سيد احمدالخليفة : يستهدف النوبيين والمناصير المتاثرين بسد ى ( كجبار و مروى) عاش ال تكريت...

Quote: صباح الـخير أيّهـا النوبيون : الشمال الكبير كان وسيظل ركيزة وحدة واتحاد السودان والسودانيين الدعوة للإنشاء والإنمـــــاء والتعمـــــير لا تقويها ولا تخدمها النزعات العنصرية والإنفصالية هذا الذي قيل عن سد كجبار أو غيره لا يشــبه أهم دعائم السودان الواحد كأن السودان تنقصه المشكلات الولائية والاقليمية والجهوية والقبلية، وهاهو تنظيم «جديد وقديم» في آن واحد بدأ ينشط في الفترة الأخيرة ويصدر البيانات والتهديدات ويتحدث بلغة نتصور انها لا تشبه العصر الذي تعلو فيه رايات الوحدة والإتحاد بين الدول والشعوب كما هو حال الإتحاد الاوربي او مجلس التعاون الخليجي، بل واتجاهات اسيا للوحدة والتجمع لان القاعدة البسيطة تقول في «الاتحاد قوة»..! ويبدو ان مسألة السدود والمشاريع التنموية الضخمة مثل سد مروي ومشروع كجبار ستثير العديد من المشكلات مثلها مثل «السد العالي» في بداية الستينيات من القرن الماضي، حيث احتج اهالي حلفا وسيروا التظاهرات والمصادمات ومع ذلك تم التهجير وقام السد العالي، حيث مايزال الحديث حول «الفوائد والمضار» بالنسبة للمهجرين من أبناء حلفا يدور..! ومع انني اعترف بعدم المامي الكامل بفوائد او اضرار سد كجبار ومدى المصلحة فيه او عدمها، الا انني الحظ ان الحديث عنه يبدو وكأنه مدخل لتنشيط وتقوية كيان «نوبي» يتضح انه غير متفق عليه «نوبياً» او ثمة خلافات ومشكلات داخل هذا الكيان وهي امور من الممكن حسمها من خلال العمل الديمقراطي المدروس وظهورها كتباين وجهات النظر بين المعنيين بهذا الكيان لا يشكل مصدر خوف او قلق بقدر ما تبرز المخاوف من لهجة الكيان الذي نتسلم منه بيانات من وقت لآخر على نحو ماهو منشور هنا، حيث كتب هذا البيان بلغة لا تشبه الحضارة النوبية ولا تعبر عن ثقافة النوبيين اساس التاريخ والحضارة في شمال السودان وجنوب الوادي..! ومع ان البيان المنشور هنا للتوثيق وبرغم اعتراضنا على صيغته وتسميته للاشياء يتحدث عن رفض ومقاومة لسد كجبار وعن قبول السلطات المحلية او الولائية او مفوضية السدود لمطالب السكان وايقاف العمل في السد..! اذن وما دامت مطالب الناس وفقاً للبيان قد تحققت ونأمل ان لا تكون قد تحققت خضوعاً لضغوط او تراجعاً عن مشروع حيوي وكبير، فماهي القضية ولماذا جاء بيان الإعلان عن هذا الانتصار «النوبي» الشعبي المبين محشواً بعبارات التهديد والوعيد وتحريض الناس وخلق كيان يتحدث كغيره من الجهويات والجماعات والمنظمات التي تتغذى في الغالب من الخارج لتدمر في الداخل. نقول جاء البيان يتحدث عن اقتسام ثروة وسلطة وهي لغة لا تشبه «بناة السودان» واساس حضارته ورمز وحدته، حيث من الممكن ان يفهم الناس ان تتحدث المناطق المهمشة بما فيها الشمال الكبير عن حاجتها للتنمية والبناء والتعمير دون ان يستصحب حديثها ذات اللغة التي تتحدث بها بعض الاصوات الانفصالية او الجهوية او القبلية التي لا نخطي ان قلنا انها لا تشبه السكان ولا تعبر عنهم، لان الوجدان السوداني الغالب في اتجاهات السودان كلها هو وجدان وحدوي متماسك ومترابط وله مكونات تاريخية مازالت ذات اثر في ربطه ببعضه البعض كواقع سكاني..! نحن لا نخف تعاطفنا وتأييدنا المطلق لاي نشاط وعمل اقليمي او ولائي او جهوي سواء من خلال الروابط او من خلال المنظمات التي تقود عمليات البناء والإنشاء والتعمير وتنشيط الدور الحكومي في المركز الى الاقليم، ولكننا لا نفهم على الاطلاق ان تتحول هذه الانشطة الجهوية الطابع الى أصوات يمكن ان تزج بالشمال في أتون صراعات ونزاعات تتجه بكل أسف نحو الخطيئة الكبيرة ذات الشقين وهما التلويح بالعمل المسلح بالداخل وتنشيط خلايا في الخارج تدعي انها تعبر عن نشاطات هذه الجهويات وتتحدث عن معاناة، وربما تلفق المعلومات وتنشر من على صفحات ومواقع الانترنت قصصاً وحكايات عن واقع داخل لا تعيشه في الغالب هذه المجموعات النشطة خارجياً، بل هي سرعان ما تتحول الى التكسب والإصطياد من جانب قوة عالمية لها اما مطامع اقتصادية ذات بعد استراتيجي كما هو الحال في دارفور التي قال القذافي بصراحته المعهودة ان الصراع فوقها بسبب البترول والثروة ، وإما لاسباب حضارية تعبر وتخدم مصالح الصهيونية العالمية واسرائيل التي لا ترى في مصر والسودان على سبيل المثال الا مصدر خطر على مستقبلها اذا ما نمت وازدهرت مصر واذا ماظل السودان موحداً..! مرة اخرى نحن مع المطالب العادلة والعمل المشروع والنضال المبصر من اجل تغيير الحال لاهلنا في كل بقاع السودان ، والشمال ليس استثناءً من هذه القاعدة ، بل من حقه اي الشمال ان يكافأ تاريخياً على صبره الطويل وعطائه الجزيل وجهاد ابنائه في كل ميدان منذ الثورة المهدية وحتى يومنا هذا، ولكن ليس من مصلحة هذا الجهاد والصبر الطويل والمعاناة بل وهذا التخلف والتهميش الذي ضرب الشمال الصابر والصبور ان ترتفع بعض الاصوات نوبية كانت او مناصيرية لتتحدث بلغة ممعنة في التعصب او التوجه نحو قصم عرة الشمال المتحد اصلاً وتحويل انشطته التعميرية والإصلاحية والإنمائية الى اصوات تبشر بحمل السلاح او بناء الكيانات المنطوية والمنزوية على ذاتها ، ذلك لان القاعدة التي قلنا انها تصلح لكل زمان ومكان تقول «ان الاتحاد قوة» وان يد الله مع الجماعة ، وان ثقافة الفزعة وقت الثراء والوجعة هي حضارة سودانية يعرفها الشمال كما تعرفها جهات السودان الاخرى..! أقول هذا الذي قلته وانا الذي على يقين من ان اخوتنا النوبيين «وكلنا منهم» في الغالب ليسوا باجمعهم وراء مثل هذه الانشطة والعبارات والكلمات التي يعكسها البيان المنشور هنا والذي لا يخدم أهم قضايا النوبيين او غيرهم من قضايا اهل السودان ونعني قضية الوحدة والإتحاد والإنصهار والتمسك بالنسيج السوداني العظيم..! أكرر انني أنشر بيان التجمع النوبي كما سمى نفسه وانا غير متفق مع معظم عباراته وان كنت اتفق تماماً مع الدعوة بوحدة السكان واتحادهم لخدمة وحدة السودان وأهله وليس العكس. والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل _________ نص البيان النوبي المدهش...! النوبيون جزء كبير من حضارة السودان من حضارتهم.. فكيف تتحدث مجموعة نوبية بلغة الإنفصال؟