المرحاض....!!!....؟؟؟

Quote: المرحاض نافذةٌ أخرى للبوح والتحرر يا منعم هذا المرحاض يحيلنا دائما الى لعبته المقدسة في الغواية ، حيث المراودة والافتراس !!يحرضنا على الخطيئة النبيلة ويرسم لنا فضاء اغواءات الغرابة والحوار والمزاج. إزاء هذه الطقوس ، يبدو المرحاض كرمز حميم يوهب المنزوي خاصية صناعة خطابه المكبوت عبر ترسيمة ثنائية (المقدس ،المدنس )، فعندما كنا صغاراً في المدارس الإبتدائية كان المرحاض أول مكان مارست فيه طفولتنا حريتها المكبوتة ، فكل من يجد في نفسه شيئاً من رموزه المقدسة (مدير المدرسة ، المعلمين ، رموز السياسة والمجتمع) يكتب بخطٍ واضح عباراته التي تقتص له منهم على جدرانه الملطخة ... ثم يشاع الخبر في الفصل عن متعة هذا الإنتهاك فيهرع كل الفصل على التوالي لهذا المرحاض .... سماه أهلنا (المستراح) لأنه يوهبك الراحة .... فيحرر نصك المضاد النافر من تاريخ قمعه المكين المحكوم عليه باللاوجود كما يقول (فواكور) مين فواكور دا ؟؟؟ .... وتقول له الترك (الأدب خانة) لانه يجعلك متادباً في ممارسة طقوسه ... وسميناه مرحاض كمكب لنفايات الإنسان حينما تجتاحك هستيريا الجسد .... وبعد كل ذلك يتعفف الإنسان منه ، ويصف من يكتب عنه بالإسفاف أحد طلاب علم الإجتماع من دفعتنا أتخذ هذا المرحاض والبوح بداخله مدخلاً لبحثه العلمي ، وخرج الى نتيجة مفاداها (أعطني مرحاضاً أعطيك إنسان معافي من الكبت مترفاً بالحرية ) لانه ببساطة نوع من التعويض الايهامي المقابل لسايكولوجيا الحرمان والاحباط والفشل حيث البوح في ذلك المكان يعتمد على رقابة الذات المجردة لا رقابة المجتمع السفلي والعلوي ... فهل لهذا التداعي علاقة بمرحاضك .... أذاً فليكن المرحاض فينا الأعلى ووينك غائب ورمضان كريم ... وشهر مبارك