(سـيناريوهات) : الحاوى وفك التسجيلات

Quote: نهار الخير رشوة بسيطية من جريدة السوداني عشان تذكروا موضوعي والله اكتب فيكم موضوع ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وأنا أجلس في مكتب صديقي (الواصل) وجدت (كرت دعوة) زواج على مكتبه، غرابة شكل الكرت دعت حاسة (الفضول) في نفسي أن تتحرك وتتحرك إثراً لها يدي لتلتقط (الكرت) والذي هو عبارة عن قطعة من الجلد (الأصلي genuine) ملفوف على طريقة تلك الرسائل التي كان يبعث بها (المقوقس) ملك (الروم) إلى ملوك البلاد التي تتاخم (إمبراطوريته)، قمت بفض (الشريط) الذهبي الذي يلف (الكرت) لأقرأ بخط (كوفي) جميل و(حبر) بماء الذهب أن آل (المسؤول) فلان الفلاني يدعوكم لحضور (عقد قرآن) إبنيهما (المهندس فلان) و(الطبيب علان) وذلك على كريمتي (المسؤول) علان العلاني (الدكتورة علانة) و(المهندسة فلانة) بمسجد الشهيد بالمقرن وذلك بعد صلاة العصر مباشرة كما يدعوكم لتناول طعام العشاء بمنزلهم الكائن بالمنشية شمال شرق (سوق عفراء)!! سألت صديقي (الواصل) كم يا ترى يكلِّف مثل هذا (الكرت) فرد عليَّ مندهشاً بما معناهو (بتسأل ليه) فأجبته (ياخ مش احتمال أعرس للأولاد وأفكر أعمل ذيو؟) ضحك (صديقي) ضحكة لم أجتهد في تفسير أنها (ده شَعر.. ما عندك ليهو راس)!! طفقت أسأل نفسي ترى كم يكلِّف مثل هذا الزواج الذي تكلف (كروتو) فقط ملايين الجنيهات؟؟ عن (تمر) و(حلويات) و(بسكويتات) العقد ثم (العشاء) وما يحتويه من (سمك) و(دجاج) و(تحليات) وأطايب و(حاجة باردة) بالطبع ذلك غير قيمة إيجار (الصالة) الفارهة ذات (الكراسي) و(الكوشة الوثيرة) وكاميرات (الفديو) وشاشات (البلازما) والتصوير (الفوتوغرافي) و(فستان الزفاف) و(زفة الليزر) -التي أسمع بها فقط- وأخيراً (غير) شهر العسل من (تذاكر سفر) و(إقامة) وهدايا والذي بالطبع لن يكون في (أركويت)!! قلت لصديقي (الواصل) بعد أن عدت من (تلك التضريبات): - يعني (عرس بالجوز) وكمان بالمليارات - العندو (حناء)!! - هسع (حناء) ذي دي معقول الزول يكون جابا بي عرق (جبينو) هو أصلو (جبينو ده) قدر شنو؟؟ تذكرت ما دار في مكتب صديقي أعلاه عندما كنت أجلس بالأمس مع جاري (الموظف السابق) والذي لديه ست من البنات كلهن في سن (الزواج) يود أن يزوجهن ويرتاح من (المسؤولية) إلا انه حكى لي حكاية أغرب من الخيال. قال لي بأن أحد الشباب تقدَّم لخطوبة (ابنته الكبرى) فوافق على الفور لا سيما (أنها الكبرى) غير أن (الشاب) قد طلب أن تخرج معه (الخطيبة) مرة مرتين حتى يتعارفا بصورة أكبر فوافق (جاري) على أن يصطحبان معهما (شقيقها) الصغير، وخرجا إلى أحد (المنتزهات) حيث قضيا وقتا لا بأس به وبعد أن عادت (البنت) إلى المنزل سألها والدها عن رأيها في (العريس) فقالت له إنه لا بأس به سوى أنه طوال جلوسهما لم تفارق (اللبانة) فمه، امتعض (جاري) لما قالته له (ابنته) ولم يترك المسأله تمر حيث قام بمخاطبة (الخطيب) في أول سانحة قائلاً له: والله يا ابنى إنت ما فيك أي حاجة لكن بس حكاية (مضغ اللبانه) الطوالي ده ما عاجبني فرد عليه الخطيب: والله يا حاج (اللبانه) دي ما (بلوكا) إلا لما ما (أدخن) وهنا رد عليه أبو البت في استغراب: وكمان بتدخن؟ - والله بس ما بدخن (حمراء) إلا لمن أكون داير (أحبس) بيها (خضراء). - الله وكمان بتتسطل؟ - لا يا حاج ما بتسطل إلا لمن (الشربة) تكون مافي. - وكمان بتشرب؟؟ - والله يا حاج الشراب ده إلا لمن أقعد مع الشلة الكانت معانا في (السجن). - لا.. لا.. لا وكمان كنت مسجون... قضيتك شنو؟؟ - لا بس كتلت ليا واحد. - وكتلتو ليه؟ - خطبت بنتو وقال أنا ما عاجو. بعد أن حكى لي جاري (الموظف السابق) هذه الحكاية الغريبة سألته في شغف: - أها وقلت لي بتك شنو؟ - أقول ليها شنو يعني؟ ما قلت ليها شنو يعني لو (لاك لبانة) ما الناس دي كلها بتلوك (لبان)!! الفاتح يوسف جبرا