|
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم (Re: مطر قادم)
|
نستانس براى الكاتبة صافيناز كاظم فى عمودها بجريدة القاهرة تاكسي الكلام صافي ناز كاظم بسم الله الرحمن الرحيم: «ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ü إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ü قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين ü قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبينü» صدق الله العظيم، الأنبياء/ آيات 51، 52، 53، 54. لم أكن أنوي الدخول في زار تقطيع الهدوم والبكاء والنواح علي «فن» نحت «التماثيل»، لولا ذلك الخطأ المتكرر، الذي نطق به أولا واحد ممن يزعمون العلم بالقرآن الكريم حين قال في برنامج تليفزيوني أن كلمة «تماثيل» لم تأت في القرآن الكريم بصيغة سلبية، وأن «الأصنام» شيء و«التماثيل» شيء آخر. وأخذ البعض من ورائه هذه المقولة الكاذبة وتباجحوا بها، ووقفوا «ندا» لمفتي الديار المصرية، الدكتور علي جمعة، «يعلمونه» و«يفتون» له بلهجة قبيحة لا يتحاور بها إلا من قل زاده في العلم والأدب. وها قد أتيت لحضرات الأساتذة بالآيات الكريمة من سورة الأنبياء التي تضع كلمة «التماثيل» في موضع دلالتها السلبية المعادلة لـ «الأصنام»: «إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون». وإلي جانب بيان المفتي، المنشور بجريدة الأهرام يوم الأحد 2/4/2006، والذي فند فيه كل المغالطات الجدلية والسفسطة الحوارية، فإنني أدخل برأي ثقافي، بعيدا عن الفتاوي الشرعية التي ليست من حقي، فأقول إن «التجسيد»، الذي يقدمه فن النحت، لغة متخلفة في التعبير عن «الحقيقة»، فحقيقة الإنسان والأشياء ليست هي ملامحها الخارجية، وهذا ما أوصل الفن للبحث حتي تلمس مفردات «التجريد»، وعبر بها عن «اللامرئي». وهذا «التجريد» هو المنهج الذي تتربي عليه العقلية والنفس الإسلامية. الإسلام يعلم المسلم ألا يري الله مجسدا، لأنه «ليس كمثله شيء»، ولا يفضل تصوير الأنبياء والرسل، لأن حقيقة الأنبياء والرسل لا تتجسد في وجه به عينان، وأنف وشفتان وأذنان، وجسد، ينحته المثال ثم يجن به ويقول له صارخا: «انطق»! المسلم يري الحقائق في بعدها التجريدي وليس في محسوسها المجسد التشخيصي. وإذا كنا نذكر لحضرة «أوجست كنت»، في دعوته لديانة «الإنسانية» الملحدة أنها: تتمثل في مجموعة من الأبطال والعظماء والعقلاء الذين أسدوا إلي الإنسانية أجل الخدمات، فاستحقوا التقدير والإعجاب، لذلك يدعو دينه الإلحادي إلي إحياء ذكري العظماء الذين أدوا إلي الإنسانية أجل الخدمات!، فلا شك أن هذا الكلام يجعلنا نراجع العقلية والرؤية الثقافية في بلادنا التي تحمست جدا، منذ مطلع القرن الماضي، لإقامة التماثيل كأسلوب من أساليب التكريم للحكام والمشاهير من الساسة وأهل الأدب والشعر والثقافة، وكان هذا في معظمه «محاكاة» غير رشيدة دون وعي أو فهم أو إدراك، فإقامة «التماثيل» مظهر وحصيلة فنية وثقافية لديانة لا نؤمن بها ولا تعبر عنا ولا يحبها شعبنا ولا يحترمها، والحقيقة أن ثقافتنا، النابعة من الإسلام لا ترحب بتعظيم الأفراد ناهيك عن إقامة تماثيل لهم ترفع في الميادين متحدية مشاعر الناس في ذهابهم ومجيئهم، والشاهد علي ذلك أن الناس في بلادنا ما إن يجدوا تمثالا علي قرب منهم، وفي متناولهم حتي نراهم يندفعون لضربه ولطشه علي وجهه وعلي قفاه وبشغف شديد، فالتمثال لا يعني لديهم «التكريم» بل «الامتهان». إن أسلوب التجسيم والتجسيد والتشخيص في «الفن» لا يتفق مع منهج «التجريد» الذي يدربنا عليه الإسلام. ولا تخوفونا بالفنان «مختار»، لقد كان فنانا عظيما ضل طريق التعبير الصالح لموهبته ولنا.. غفر الله له. عدد 11-4-2006
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | مطر قادم | 04-02-06, 11:16 AM |
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | مطر قادم | 04-04-06, 09:11 AM |
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | مطر قادم | 04-04-06, 04:58 PM |
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | Sobajo | 04-04-06, 05:05 PM |
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | مطر قادم | 04-04-06, 05:23 PM |
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | مطر قادم | 04-05-06, 05:43 PM |
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | محمد عبدالقادر سبيل | 04-08-06, 03:43 AM |
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | مطر قادم | 04-09-06, 02:44 PM |
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | مطر قادم | 04-12-06, 02:58 PM |
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | مطر قادم | 04-12-06, 03:18 PM |
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | عصام عبد الحفيظ | 04-12-06, 07:16 PM |
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | doma | 04-13-06, 00:58 AM |
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | jini | 04-13-06, 01:25 AM |
Re: ضجة حول التماثيل بين التحليل والتحريم | Sabri Elshareef | 04-14-06, 09:31 PM |
|
|
|