من الذى سرق " اُمتى يا أمة الأمجاد والماضى العريق" ؟؟؟؟
من الذى سرق " اُمتى يا أمة الأمجاد والماضى العريق" ؟؟؟؟أسامه خلف الله مصطفى- ميل بيزن – نيويورك [email protected] أمتى يا أمة الأمجاد والماضى العريق... يا نشيدا يحيى ويجرى فى عروقى... أذن الفجر الذى شق الدياجى... فى عروقى... وطريق النصر قد لاح.... فسيرى... فسيرى فى الطريق... ... من منا لم تحرك فيه هذه الأبيات نخوه الوطنيه التى همدت تحت أقدام القبلية المتفشيه والعسكرية القاتله لكل جميل وعزيز لدينا.من منا من لم تشعره تلك الكلمات بأنه من نسل ود حبوبه، محمد أحمد المهدى، على عبد اللطيف، عبيد حاج الأمين، على دينار وبقيه العقد الفريد. هذه القصيده وبالرغم من أن كاتبها ليس سودانى الجنسية ولكنها أصبحت من ذخائر الإنشاد الوطنى السودانى. ومما لايفارق مخيتلى بأنى كنت أتذكر إنشادها فى التلفزيون السودانى فى السبعينات ويتخلل إنشادها من حنجره الثنائى الوطنى عرض صورى مؤثر. فأنت ترى صورة عبد الرحمن النجومى وعبد اللطيف الماظ وتزداد فيك نزعات البطولة والتضحية من أجل الوطن. وحينما تنشد هذه الأبيات من القصيده: لا...لا...لا تبالى.... لا تبالى..... إن أساء الدهر يوما لا تبالى.... لا تبالى.... لكى يا أرض البطولات ويا أم الرجال.... ترخص الأرواح فى يو م الفداء.... يوم النضال... يتسلل لص فى الظلام...عن قصد....وبدون إستحياء...ليزج بصور حوادث قصر الضيافة......وأحداث 1976.....ويصورها بأنها أحداث ترخص فيها الأرواح من أجل الوطن، قاصدا بذلك بأن بقاء السفاح جعفر نميرى وإنتصاره بعد كل هذه الأحداث هو إنتصار للوطن. وبأن التصدى لحركة 1976 هو يوم الفداء ويوم النضال. وحينما كنا صغارا ننشد تلك الأبيات ، تسمم عقلنا بقصد من قِبل السفاح نميرى، فكنا نفهم أيضا بأن القضاء على أى ثوره ضد جعفر نميرى هو نصر للوطن ، ويغادر الخوف قلوبنا ويحل مكانها طمأنينه طفوليه مسممه بواسطه الإعلام الحكومى لجعفر نميرى.وأنا هنا لا أستطيع أن أحصر كم عدد السرقات التى تمت فى عهود الديكتاتوريات من جسد هذا الوطن الذى أوشك على الفناء، وسوف أحتاج لمجدلات لا مقالات من أجل حصر هذه السرقات التى تترواح من سرقات ماليه وذهنيه وتنمويه وفكريه، بشريه، ولكن أن يسرق هذا الأبداع الشعرى النضالى من قِبل الديكتاتور جعفر نميرى وينحت فى مخيلتنا ويسمم أفكارنا بأن أيام النضال والفداء الوطنى هى أيام دحره للحركات الثوريه فى عهده، فهذا والله لذنب لا يغفر وعيب لا يستر ومرارة أحسسنا بها حينما نمت مقدراتنا العقليه وأصبحنا نفهم الأشياء بإستقلاليه، لا بإملاءت الطفوله. ثم تمر السنين العجاف وتأتى ديمقراطيتينا الثالثه وللأسف الشديد لم تكن هنالك أى محاولات جادة بتطهير" أمة الأمجاد" من أدران العسكر. فلقد كان التركيز على تطهير أجهزة الدولة من "سندة مايو" ولم ينبه أحد بأن أرض البطولات وأم الرجال فى حوجة أمّس لاعادة الصياغه . لم يخطر ببال أحد بأن الصور والمناظر التى تصحب هذه القصيده فى حوجه الى تطهير عاجل. ولان نشيد "أمة الأمجاد" هو إبداع وطنى، لم يفارق مخيلتنا ولكن إصابته بالتلوث الجعفرى واضح حتى كتابة هذه السطور. وأصبحنا ننشده، ثم يتلفت إحدانا للاخر متسائلا " هذا النشيد يذكرنى بجعفر نميرى". ثم أحاول جاهدا إعطائه دواء عاجل من المرارة التى أحس بها وهو يردد هذه الإبداعيه ، قائلا " لا تأسف أخى، فلقد سرقه النميرى كما سرق كل شىء، إنه بحق نشيد لكل السودان وليس لعهد الظلام الجعفرى". وتتواصل خيوط المؤامرة وسرقة الإبداعات النضاليه وتفريغها من مضامينها فى عهد الإنقاذ، فها هى أجهزة إعلام العسكر تواصل سرقة " أمة الأمجاد" وفى هذه المرة يُحذف فيها صور قصر الضيافة وأحداث 1976 ثم يستبدلها النظام بما يحلو له من صور ومشاهد تزيفية تعبر عن أرض البطولات. هكذا وبدون إستحياء يتعرض هذا الإنشاد الوطنى الى لقمة سائغة فى أيدى حكومتى العسكر المايوية والإنقاذية ، وتتغير مشاهده الصورية بما يتناسب وفكر العسكر فى فهمهم لإمة الأمجاد وأم الرجال وأرض النضال. ثم نصاب نحن بالخرس والتردديه حينما يسوغنا إحساس الترنم بقصائد وطنية كأمة لأمجاد. وكاننا نشعر بأن هذا الإبداع قد سرى السم العسكرى فى عروقه. فمتى نتحرر نحن من حكم الأحاد والذل ونحرر أناشيدنا الوطنية من التلوث والإستغلال؟؟. (عدل بواسطة أسامة خلف الله مصطفى on 12-24-2006, 08:04 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]