سلام أبا سامر أتفق معك فيما يخص شخصية السيد على عثمان، والمعروف عنه انه دموى ويقال انه كان من الذين يرون ضرورة تصفية كل زعماء احزاب المعارضه بعد نجاح انقلاب يونيو مباشرة. أما فيمايخص مايجرى الان فاذا نظرنا الى تصريح السيد رئيس الجمهورية امس الاول ابان زيارته لمدينة الدويم والذى نقلته جريدة الصحافة: " واشار الي وجود عناصر "شاذة" في كل من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تثير العواصف من حين الي آخر". الرئيس البشير سيحاول فى الفترة القادمة وفقا لموقفه الجديد المدعوم ببيعة الموت السالقه الذكر تجميد تنفيذ اتفاقيه السلام وذلك ضمن انفلاب سياسى ابتدأ برفضه لدخول القوات الدوليه وسيشمل استهداف المكتسبات القليله مثل حرية الصحافة والتنظيم، من يعنيهم البشير بعبارة "عناصر شاذه " من الحركة الشعبيه، هم الكوادر الثورية القابضه على جمر فكر السودان الجديد والحريصة على وحدة البلاد وعلى ضرورة تنقيذ اتفاق السلام، وللاسف فان السيد سلفاكير قائد الحركة الشعبيه ونائب الرئيس لايتمتع بقدرات سياسية تاهله لادارى الصراع مع المؤتمر الوطنى فى سبيل تنفيذ الاتفاق ليس هذا فحسب بل انه فى كثير من الاحيان لايستشير قيادات الحركة الشعبيه المؤهلة فكريا وسياسيا فى الامور التى لايستطيع ادارتها، والنتيجة فان اداءه يعتبرا خصما على حزبه، وكذلك الامر مع وزير الخارجيه لام أكول الذى يبوا وكانه مؤتمر وطنى اكثر من عضويه المؤتمر الوطنى أو كما يفال " ملكى اكثر من الملك". هذا الامر أدى لخلافات اصبحت واضحه فى الحركة الشعبيه، والحركة الان تنوء تحت ثقل كل هذا وتبدوا فى اضعف حالاتها.
جاء فى تصريح البروقسير حسن مكى مؤرخ الحركة الاسلاميه والذى نفلته الصحافه عن" ايلاف"، واعتقد ان كلامه التالى هو ردا على مقالنا هذا، جاء الاتى : "علي عثمان ليس لديه مشروع برنامج انقلابي كالترابي وهناك استحالة لحدوث صراع بينه وبين الرئيس"
وفى مكان آخر من نفس الحديث:
"هناك قراءة أخرى تتجاوز الرئيس ونائبه، وهي ان الآخر الخارجي يريد افساح المجال للنائب بدلاً عن الرئيس، فإن هذا لا يتفق مع التحليل السياسي السليم، لان مصر تبقى تفضل الرئيس البشير من اي سوداني آخر في هذه اللحظة التاريخية. واعتقد ان اميركا تفضل ذلك كذلك، لانها ان كانت حريصة على مشروع السلام فلابد ان تكون حريصة على ان يكون الجيش وفياً لهذا المشروع، وهو لا يسلم ولاءه الا للعسكري".
قديبدوا تحليل البروفسير حسن مكى منطقيا ومتماسكا لكن متى خضعت التطورات السياسيه فى السودان منذ يونيو 1989 للعقل والمنطق،أما عن مااذاكان للسيد على عثمان مشروع برنامج انفلابى أم لا ، فاذكره بان على عثمات قد انقلب على شيخه، والذى سيمنعه من الانقلاب على البشير هو ليس عدم وجود مشروع برنامج انفلابى بل توازن القوى بينه والبشير، كما اود أن أذكر البروفسير بان مصر لاتذال تحتفظ بملف محاولة اغتيال الرئيس مبارك، ولا يخفى على احد ان مصر ربما تفضل على عثمان لتلوح له بالملف كلما أرادت، أما امريكا فربما ستغير رائيها بعد بيعة الموت تلك .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة