دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
|
 Re: ناسنا.. (Re: Abdelhafiez Hassan)
|
يا فتاتي ما للهوى بلد،
أرض الحبيب،
أيامي الخوالي،
السنين،
سنين ناسنا، هذا الطيب عبدالله من أعمدة ناسنا يا ودالقرشي، أقوى من قول العواذل واسمى من كلمة وشايه،
الراجل ده كان عندو تعهد تجاه الحبيب وتوكيد عشقي معلن، بس تأكد يا حبيبي إنو حبك في دماي ملازما
للكريات الحمراء والصفائح العاطفية فالتحيا البلازما. ده لما كان مع المغارب يغني نقلا عن العباسي
"سأكتم الجراح في كبدي .. غائرات مالها عدد" بس تتذكر طائرات اليابانيين والعملتو في بيرل هاربر.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
يا ود المرتضى بتتذكر دى..؟؟
يا ما طال صبرى و هديتك
قلت يوم حالك تسيبو
ما نفع فيك التوسل
انت زول بيرخص حبيبو
و ابتديت افكر لعمرى
الحق الفضل اجيبو
لو ضميرك رااضى سيبنى
قلبى رضيان بنصيبو
قبلى ما تغير دروبك
كنا بنمااسيك نصاابحك
كنا بنقدر ظروفك
كلما تغلط نساامحك
ما بنعاكسك فى طريقك
بالعذاب ما بنصاارحك
بالعملتو انت فينا
الله يا ظاالم يساامحك
كم سهرت الليل شقااوة
سرت ليك مشوار يفتر
كان بينفع ولا بيشفع
شوقى فى دربك يخضر
كم غلطت و قلبى ساامح
تانى يوم القاك مقصر
ولا مسكين المحبة
تمشى لناس ما بتقدر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد عثمان)
|
استاذ محمد المرتضى
سلامات
عارفك صاحب باع فى الكتابات
اها دايرك تكتب لينا كلمتين
تلاته عن زول من ناسنا
زول صمام امان للبلاد فى ساعات
الشدايد
زول طيب جد جد وفاهم جد جد
وطنى بمعنى الكلمه .
دايرك تكتب كلمتين عن استاذ
ابيل الير
والله يا محمد المرتضى هذا الرجل
يستحق مننا جميعا التكريم له التحيه
وانشاءالله ربنا يديه العافيه ..
__
تحياتى استاذ محمد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد عثمان)
|
| Quote: يا ود المرتضى بتتذكر دى..؟؟ |
إنت يا محمد شُفتَ ديل؟
Quote: كلما تغلط نسامحك
الله يا ظاالم يسامحك
كم غلطت و قلبى سامح |
بس كيفن ما أتذكر مؤسسة التسامح دي؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) ..
أحاحي هنا و أحجّ ..
فما أزيد إلا يقيناً أن ( ناسنا ) براهم ..
حتى استطعامنا للأشياء يأتي و كأن حويصلات ذائقتنا قُدّتْ من طينة أخرى ..
فماذا كان بنا ؟؟
هل - ربما - أننا استقينا من ينابيع ساغتها قماشةٌ واحدة ؟
فتنط إلى بالي : بيربيك الجار و الخال و العم و الجد و الحبوبة و سيد الدكان و الراديو و سيد اللبن و مدرب فريق الحلة و أستاذك و سيد الخدار و الساسة الأديبين و السياسة العافية و نشيد العلم و كتيبات بخت الرضا و شعر الغنا و سلوك الغنايين و خفر البنات و ليلٍ بلا تلفزيون و صينية الغدا اللامة و موية رمضان في الشارع و التحيات الحميمة : أصبحتوا طيبين .. سلام عليك يا فلان ( بالإسم ) كيف قيلتوا .. أمسيتو كيفنكم .. صباحاتو بُيُض و مقنع بنوت فريقو .. خاتي العوجة و و و ..
تلك قبيلة ينتظمها نمطٌ فردٌ دمغ تفاصيلنا به .. و هو : سودانيتنا ( التي تفرق دمها بين قبائل المصلحة و اللون و العرق و الجهة .. و بلاوي أخَرْ ) .
تذكرت عمنا الأستاذ عمر عبدالتام رحمه الله ( و كان وقتها رئيساً للقسم الرياضي بصحيفة الأيام ) و كنا رهطٌ من الصحفيين الصغار ماسكانا أم فريحانة نقلب في أرشيف الأيام .. و نسوط سيرة صياغة اخبارها قديماً .. ضخك العم عمر و قال :
يا عصام و عماد .. جيبو لي هسع دي زول من جيلكم بيكتب في الرياضة و يخت جملة زي ( و قد ظل الهواء مجانباً لفريق الهلال طوال شوط المباراة ) القالا عمكم طه حمدتو دي .. مجانباً دي إنتو قايلينها عملوها تتلصق في كلمة الحظ و بس ؟؟
كل من كتب هنا يا مرتضى قال بالضبط ما كنت سأقوله ..
و كأن بنا ذاكرةٌ واحدة .. و كأنا على قلب رجلٍ واحد ..
لذلك أستمتعت بكل حرف كتب هنا .. فقد لمسني في موضعٍ الوجعة ..
( لماذا اٌقول الوجعة ؟ ) ..
يغضبني قائلٌ من ناسنا : نحنا خلاص .. و نحنا راحت علينا .. و نحنا الشيوخ ..
و تغضبني الحسان يرمينني بـ ( يا عمو .. يا أستاذ .. يا خالو ) أي و الله .. أغضب .
حليلك يا ماركيز .. قال شيخي الكولومبي الجميل :
( Quote: لو شاء ربي أن يهبني حفنة حياة أخرى , فسأرتدي ملابس بسيطة واستلقي على وجه الأرض عارياً , ليس من جسدي وحسب بل من روحي أيضاً، وسأبرهن للناس كم يخطئون لو اعتقدوا انهم لن يكونوا عشاقاً متى شاخوا ، فهم لا يدرون انهم يشيخون اذا توقفوا عن العشق .
للطفـــل ســـوف أعطي الأجنحة ، لكنني سأدعه يتعلّم التحليق وحده ، وللكهول سأعلّمهم ان الموت لا يأتي بسبب السنّ بل بفعل النسيان .
لقد تعلمت منكم كثيراً أيها البشر... تعلمت ان الجميع يريدون العيش في القمة غير مدركين ان سرّ السعادة في كيف نهبط من فوق . وتعلّمت ان المولود الجديد حين يشد على اصبع أبيه للمرّة الأولى يعني انه أمسك بها الى الأبد . تعلّمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق الى الآخر فقط حين يجب أن يساعده على الوقوف .
بل تعلمت منكم أكثر ! لكن ، قليلاً ما سيسعفني ذلك ، فما ان انهي توضيب معارفي سأكون على شفير الوداع .
قل دائماً ما تشعر به وافعل ما تفكّر فيه . |
..
للذين هنا أقول : كفيتموني أن أضيف شيئا .. فما فرطتم من شئ .
محبتي يا مرتضى ..
و رد على تلفونك ياخ .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Emad Abdulla)
|
Quote: فما أزيد إلا يقيناً أن ( ناسنا ) براهم ..
حتى استطعامنا للأشياء يأتي و كأن حويصلات ذائقتنا قُدّتْ من طينة أخرى ..
فماذا كان بنا ؟؟ |
صفاء وطيبة قلوب ونفوس بالتقوى مروية
المرتضى..والناس الهنا صباح الناس السمحة والما بتشيخ 
Quote: وسأبرهن للناس كم يخطئون لو اعتقدوا انهم لن يكونوا عشاقاً متى شاخوا ، فهم لا يدرون انهم يشيخون اذا توقفوا عن العشق .
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الطيب شيقوق)
|
د. خالده زاهر الساداتي ، كانت ممن تحكي عنهن الوالدة، رحمة الله عليها، بإعجاب ظاهر ، ولم تكن الوالدة هي المعجبة وحدها بخالدة فمن منا لم يُعجَب بهذا الرمز الوطني الإستثنائي ؟ يصعب أن تجد سيرة ذاتية لسودانية كسيرة د. خالده، أن تكون أول إمرأة تدرس بكلية غردون لتتخرج في العام 1952 كأول طبيبة سودانية ولتصبح من قيادات العمل النسائي التحريضي مع سيدات كريمات كالخاله العزيزة نفيسه المليك وعزيزة مكي وحاجه كاشف حفظهن الله وامينه امبابي وفاطمه طالب ، عليهما الرحمة ، وهي المؤسسة لرابطة المرأة وكانت وقتها طالبة في الثانوية، خالده ستبقى خالدة في ضمير الحركة النسوية ووجداننا مع غيرها من الرائعات اللائي مهَّدن للحركة النسائية السودانية أن تكون حقيقة معاشه غيرت في حياتنا الإجتماعية بشكل لاينكره إلا ذو غرض،
د. خالده من قلب (ناسنا) .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Emad Abdulla)
|
Quote: كل من كتب هنا يا مرتضى قال بالضبط ما كنت سأقوله ..
و كأن بنا ذاكرةٌ واحدة .. و كأنا على قلب رجلٍ واحد .. |
لذلك أسميتهم (ناسنا) ، كنت أدرك أن أناسا كالذين كتبوا هنا يمكنهم أن يعملوا كوكلاء عن بعضهم البعض في كل ما يخص مناحي حياتهم لأن كلا منهم يعرف جيدا ما ذا سيفعل لو أن الموكل كان محِله، ليست المسألة العمرية هي القاسم المشترك لكنه الوجدان، الوجدان يا عمده هو كل شئ وهو من يُعَوَّل عليه في مثل تلك الأحوال, قيم بعينها يحملها (ناسنا) لايجوز تجاوزها أو العمل بغيرها ولو استثناءا، ونهج أنبت اللحم وأنشز العظم كالذي يحرم من الرضاع لا نحيد عنه لأننا وقتها وسقط المتاع سيان.
عماد كلامك سمح وانت زول أديب وأنتظرك لتعبر عني وعن كثير من ناسنا، فالأدباء والشعراء يأسروننا بحديثهم لأنهم يقولون عنا ماتعجز ألسنتنا عنه، في الإبانة أنا عيي فاسترسل كأصيل عن نفسك ووكيل عني ولا تفرط في الكلام من شئ وقول الداير تقولوا وكان غبت ( عاد مخيَّر الله) زي ما بتقول.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
Quote: Quote: يا ود المرتضى بتتذكر دى..؟؟
إنت يا محمد شُفتَ ديل؟
Quote: كلما تغلط نسامحك
الله يا ظاالم يسامحك
كم غلطت و قلبى سامح
بس كيفن ما أتذكر مؤسسة التسامح دي؟ |
ود المرتضى..
والله كلااامك صاح
و حتى الشاعر المتمرد اسماعيل حسن رجع فى بعد ايه و قال:
ربي يعدل ليك سبيلك
كل مناي في الكون عديلك
ونهاية الخير نصيبك..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد عثمان)
|
| Quote: صفاء وطيبة قلوب ونفوس بالتقوى مروية |
حقيقة يا تماضر كان أولئك الناس يتمتعون بجمال نفس وصفاء سريرة دون أن ينتسبوا إلى طرق صوفية أو حريرية، كانوا
يدا واحدة في زمن كانت فيه أمم من غيرهم تمزقها أسباب الفرقة والتشظي والتجزؤ,
من نعم الإله علي َّ يا تماضر أن غيَّض لي العيش في معظم أرجاء السودان بين مختلف قبائله فلم أجد اختلافا في وجدان الملايين
وطبائعهم وأصالتهم، صدقيني إن أهلنا البسطاء هم السودان الحقيقي ولا أشك أنهم ما زالوا على سماحتهم رغم الأنواء وصروف
الدهر العجيبة وظلم الحاكمين وغياب معظم من نسميهم مثقفين والبرجعاجيين والمتاجرين بأحزانهم, لهم الله.
مودتي يا خنساء.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد عثمان)
|
يا شيقوق، الطيب صالح دا كان سبب ملاحظة (سلمية) من الوالد لشخصي عندما وجدني أقرا موسم الهجرة إلى الشمال ووقتها كنت طالبا في سنتي الأولى بالثانوي العام، ولم أعرف ساعتها سبب ملاحظة الوالد لأنه لم يسبق أن أبدى أية ملاحظة على قراءاتي حتى وصلت لقصة بت مجذوب فعرفت لماذا قال لي الوالد ، أطال الله بقاءه، يا إبني الكتاب دا لسه بدري عليك، وقد كان الكتاب بين أصحابي أقل شهرة من عرس الزين الذي أمتعني لدرجة عالية ودفعني لقراءة موسم الهجرة إلى الشمال، المهم يا شيقوق ، وعشان ماتقول أنا زايغ من بت مجذوب، أقول لك إن أدبيات الأنادي هي بعض من تراثنا رضينا أم ابينا وما نطلق عليه نحن (كلام سفاهة) هو اللغة المتداولة في أماكن معينة بكل ما يكونها من jargon خاص بها ومفردات يستحيل أن يتفوه بها نفس (الناطقين بها) في أي مكان آخر، لكن الطيب صالح كان واقعيا في روايته لدرجة الصدمة في هذا الإتجاه وظني أن شغف البعض بتلك الرواية كان بسبب تلك الواقعية، وأنا أجهل في النقد الأدبي لكن الحديث عن بت مجذوب له أهله الذين يعرفون طقوس تلك الأماكن والتي لا أدعي معرفة بها رغم تسفاري في معظم أرجاء السودان، فإذا كانت بت مجذوب، وهي نموذج متكرر للكثيرات وإلا لما تطرق لها الطيب صالح، تشكل بعضا من ذلك الزمن وما زالت حسب اعتقادي، فإنها بذلك تصبح بعضا من ناس ناسنا والحقيقه يا الطيب عندما استهللت هذا البوست كان في ذهنيتي قطاع من الناس كبير يجمع كل شرائح الإنسانية لكن بت مجذوب لم تخطر لي على بال ولكن قطعا هذا قصور في مدى رؤيتي narrow scope of vision وبالطبع إن الذي تفوت عليه شريحة بت مجذوب في أي كتابة بانوراميه سودانية يكون جاهلا باصول الكتابة مثلي لكن يا شيقوق كثيرا ما يخطط المهندسون مدنا وينسون تخصيص مساحة للمقابر وكأن الموت سيتوقف في المدينة الجديدة ، والمثال ليس في محله لأولئك الذين يستلطفون نموذج بت مجذوب.
بت مجذوب سفيهة يا الطيب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
ضبط رجل الصحة شخصا يتبول في الطريق فقاده إلى المحكمة حيث أن الحكم في هذه المخالفة عشرون قرشا في ذلك الوقت .. فذهب الشخص مع رجل الصحة إلى المحكمة لدفع المبلغ ولكنه وجد المحكمة ممتلئة بالناس من الرجال والنساء والأطفال فلما جاء دوره في القضاء خشي أن يفضحه القاضي أمام هذا الجمع بأنه بال وعندما بد ا القاضي يسأله سارع قائلا ( على الطلاق ماتقول حاجه دى العشرين قرش) .. هولاء يامحمد المرتضى الذين يستحون هم من ناسنا رغم هذه المخالفات البسيطة .. حكى لي احدهم إن محلية ربك أصدرت قرارا بان كل من يتبول في الشارع أو في اى فسحة يدفع غرامة قدرها خمسون ألفا... كان هنالك رجلا كبيرا مصابا بداء السكري جلس على الأرض وبدأ في التبول فكان هنالك رجل شرطة يراقبه لأنه صيد ثمين يمكن أن يخرج منه بنصف هذه الغرامة على الأقل إذا لم يحب الرجل أن يدفع للدولة خمسون ألفا فنصفها يمكن أن يحله .. انتهى من تبوله.. قبض عليه رجل الشرطة ولكن ذلك الرجل فاجأه بكيس ملئ بالبول وقال له إن أرضكم نظيفة لم أتبول عليها وإنما في هذا الكيس وذهب إلى حاله حاملا كيسه تاركا رجل الشرطة مشدوها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Ahmed al Qurashi)
|
محمد عثمان محمود يمكنك أن تكون قاصا بارعا، رغم انى اجهل الكثير في مسألة القصه وتكوينها الفني وأندهش كثيرا من مقدرة الكتاب والرواة على ربط الأحداث لتصب جميعها في فكرة واحدة فيما يسمونه بالحبكة والسبكة، لكنني أظن أن نجاح الكاتب يبلغ ذراه إذا جعلك ملتصقا بالكتاب لاتريد فكاكا, يا محمد السطور بتاعتك دي تُبقِي اي واحد من ناسنا مبتسما من الألف للياء أي طوال قراءته للنص, هل تعتقد أن تلك الحكاية يمكن أن يفهمها أي من أطفال اليوم أو صبيته؟ أطفال الأيام دي بتاعين هاري بوتر أصبحت تربيهم التكنولوجيا وليس الأباء، وين يا محمد زمن المرسال اللي كان ناس الطيب شيقوق بيسفوا فيهو الطحنيه وفي روايةأخرى لبن البودره وفي ثالثة باقي قرطاسة السكر(بضم السين وتشديد الكاف لأنو التاني هسه بشيلوهو في أكياس).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
سلام لسيدى محمد المرتضى وطبعا سيدى تحوى الكثير والكثير بس طبعا انا وانت عارفين السر ايها الجامع بين الحقيقة والشريعة صاحب الباطن المهيمن على المعرفة والمدثر بظاهر يحوى كثير من الاثارة والتشويق انها لغة اهلك العارفين وانت منهم.
لنغوص ايضا فى مشهد من مشاهد ناسنا اهل الظاهر ، ولك صورة من تداعيات الاستاذ يحيى فضل الله تعبر عن مشهد ليس له وجود اليوم على شاكلة ناسنا واعذرنى لتناقض الافتتاحية مع التداعيات ولكن الاصل الثنائية ..
تداعيـــات
كـشـــــــه
يحيى فضل الله
"يا شاويش علي"
قفز "الشاويش علي" برغم سنواته التي قاربت الخمسين، قفز وكأنه يعلن عن شبابه، قفز من على كومر البوليس واتجه نحو الضابط، فرفع تحية بإخلاص أدمن التعود أمام الضابط "سالم".
"نحن حندخل على الحلة جوه، أنت أنزل هنا كش لينا "كلتومايه" لمن نجي راجعين نلقاها هي وعدتها بره، ما تتهاون معاها أبدا، مفهوم".
"مفهوم جنابك"، قالها "الشاويش علي" رافعا يده بالتحية، متأكد تماما من مهمته، واتجه نحو الاتجاه الذي يقوده إلى "انداية" كلتوماية" بينما تحرك كومر البوليس متوغلا أكثر بهديره المعروف.
قبل أن يصل "الشاويش علي" الى بيت "كلتوماية" كان خبر "الكشة" قد تسرب إلى الحلة، وذلك أن الأطفال لم يتوانوا في صنع زفة صغيرة تركض خلف ذلك الكومر المشهور معلنة عن ذلك الحدث الهام، وحين شعر أفراد قوة البوليس التي تنظر باستمتاع إلى ذلك الموكب الطفولي من عل، وحين شعروا بالزهو وبجلال المهمة، كان "الشاويش علي" قد اقتحم بيت "كلتوماية" بغتة، فتح ذلك الباب الحديدي القديم ودخل مشهرا سلطته بينما كانت "كلتوماية" و"حوة بت الصيد" و"عفاف الغناية" يدخن البرنجي ويشربن القهوة بذلك الاستمتاع المعروف عادة في العصريات.
"يا حليمة . كبي لينا - من قزازة الزفت ده"
كان عصرا نديا أعطته الغيوم من رذاذها الخفيف دفقات من النشوة، كانت "حليمة" تنضح بالبشر وتدور حول الجميع منسابة مع الغناء وترانيم عود "أبشر" الترزي ذو الوترين فقط، بحميمية وعذوبة متناهية أصوات الكل ليتداخل معها "رجب" بائع" "الطايوق" معلنا عن نشوته العارمة.
"ده منو دا؟"
وهنا تأتي الإجابة منغمة بانسجام تلقائي من جميع الباحثين عن معنى النشوة.
"ده العسكري".
"عايز شنو؟"، يقف رجب على البنبر ويشير بيديه"
"عايز يزدري"، إجابة جماعية قاطعة"
"علي منو؟" يقفز "رجب" الى الأمام
"على علي" كورال من العذوبة"
"علي منو ؟ "، رجب يتهز بالتساؤل
"الما يجينا إلا ساعة الانيشا"، يردد الجميع ويذوب صوت "رجب" مع تلك النشوة الجماعية
" يا حليمة . كبي لينا - من قزازة الزفت ده."
حين كان "ود السنجك" يستعد ليتداخل مع تلك الأغنية الجماعية مرددا نفس التساؤلات التي رددها "رجب" لتكتمل الأغنية في دائرتها الازلية وموضوعها الدائري والمكرر، داهم كومر البوليس المكان، اعتنى أفراد تلك القوة بالرواد الكرام واعتنى اخرون "بحليمة" حيث حملت كل الأواني التي لها علاقة بالعملية، على ظهر الكومر المشهور تكومت تلك الفرقة الغنائية، فقد عود "ابشر" الترزي أحد الوترين، "ود السنجك" اكتفى فقط بوضع "سفة" بين لسانه "رجب" مصر على حواره مع البوليس دون جدوى "عمر فارغة" يضحك برغم كل شئ "سلمان" يبحث عن فردة حذائه ويمنعه البوليس من النزول وصعدت "حليمة" مع أوانيها الفارغة والممتلئة بدون مشقة على ظهر الكومر ـ حين هم الكومر بالتحرك، نظر "رجب" إلى أحد أفراد البوليس بكل تلك الرغبة في الخلاص قائلا: -"شنو يا أخوانا انتو مصرين على المسألة دي؟"، ضاع تساؤل رجب محاطا بذلك الصمت القاسي والرسمي.
في بيت "كنتوشة" كان "النور الكج" قد بدأ في إعلان الإثارة اليومي "عتوت" معروض لصاحب الحظ الذي يفوز به بواسطة "الكرتلة" عادة ما يذبح صاحب الحظ ذلك "العتوت" مشاركا الجميع في حظه و"كنتوشة" وابنتها "سميرة" كفيلتان بتجهيز الوليمة، يدور "النور الكج" "بالكرتلة" على الرواد المتناثرين هنا وهناك عارضا برنامج الإثارة على الجميع، ولا ينسى مطلقا أن يتقبل الكاسات كهدايا تنهال عليه ويحفظ كل فرد رمزه في الكرتلة بعد أن يدفع ثمن هذا الرمز الذي اختاره.
في ذلك العصر أضاع كومر البوليس على ذلك الجمع المنفلت من بيت كمنتوشة متعة فتح الكرتلة لإعلان صاحب العتوت المحظوظ داهم البوليس منزل كنتوشة وصعد الجميع على ظهر الكومر بينما ظل ذلك العتوت مربوطا أمام الراكوبة واستطاع بمجهود بسيط أن يجذب طرف ملاءة قديمة كانت تحاول أن تعطي ذلك اللحاف المهترئ والمتسخ كان العتوت يمضغ طرف الملاءة مستمتعا بنجاته من ذلك الموت المرتبط بحظوظ أولئك البشر.
حين خرج "رحمة الله" من بيت "مريوم" يحمل كيس الثلج في يد وفي الأخرى جردل البلاستك المعبأ بالعسلية وقف كومر البوليس أمام بيت "مريوم" حاول "رحمة الله" أن يهرب راكضا بعد أن وضع الجردل سريعا علي الأرض ولكن صوت الضابط "سالم" جعله يتراجع عن ذلك فعاد "رحمة الله" طائعا وصعد على ظهر الكومر بينما كان أولئك الذين تشرفوا من قبل بصعود ذلك السجن المتنقل يضحكون بانفلات يتأرجح المخمورين. رجب الذي يحاول دائما أن يضرب الهم بالفافة نظر إلي كيس الثلج الذي يحمله "رحمة الله" وعلق قائلا "بالثلج وكده" وضحك الجميع ماعدا أولئك الذين يتضخم في دواخلهم معنى الفضيحة.
حاولت ستونا أن ترشي دون جدوى فصعدت على ظهر الكومر لاحقة بالأواني ولكنها أصرت أن ترتدي ثوبها المضغوط وان تكحل عينيها وجلست وسط زميلاتها بتأفف شديد.
((يا سهاري تعالوا شوفو ألبي الحبيبة ما قست علي.))
يدندن "عباس ركس" باستمتاع وهو يترنح في شارع السلخانة كان عائداً من قيلولته الاستشنائية التي امتدت حتى نهاية العصر حين مر به كومر البوليس محتشدا بأولئك السكارى وصانعات الخمر وقف الكومر أمامه فما كان من "عباس ركس" آلا أن رحب بتلك الوقعة ذات القصد المعروف قائلا شكرا يا شاب "دفرة لي قدام"، استغرب "ركس" لتلك الضحكات التي استقبلت سؤاله وحين صعد على ظهر الكومر بمساعدة أحد أفراد البوليس الذي كان يكتم ضحكته هنا انتبه "بوليس عديل كده ".
غابت شمس ذلك اليوم لتترك الغيوم حريتها وبعد أن تلونت سماء ذلك اليوم بلون الشفق كان وقتها كومر البوليس عائد من تلك الجولة التي بسببها احتشد الفوج المتنوع من البشر على ظهره استسلم الجميع الى الأمر الواقع وفكر البعض في عواقب الأمر اختلطت أحاديث السكارى "عباس ركس" عاد بلا مبالاة الى الترنم، "ستونا" تثرثر تحاول إظهار عزتها"سميرة" ابنة "كنتوشة" الخوف يظهر في عينيها باستغراق شديد يحاول "ابشر" الترزي أن يربط الوتر المقطوع في عوده، "رحمة الله" يعاني وسط هؤلاء السكارى من وعيه ويحس بحجم الفضيحة ويفكر في الشلة التي تنتظرة، "رجب" اعتدي على كيس الثلج، "حليمة"، صامتة وتضع يدها على خدها، أفراد البوليس يحيطون بالجميع إحاطة السور بالمعصم، ،"حليمة،" تحس بالملل لأنها تحملت عبء كل تلك الجولة وهي على ظهر الكومر، "النور الكج "، بنظز الى الكارثة التي في يده ويفكر في مصير ذلك العتوت، الكومر يهدر بصوته الذي يزن في أذن الجميع مكثفا معني الجريمة، يسير بين زقاقات الحلة في رحلة عودته ويصيح الأطفال راكضين خلفه (الكشه الكشه الكشة)).
صيحات الشامتين تصاحب ركاب الكومر بتلك التجمعات الصغيرة لا يملك أولئك الباحثون عن الأخبار والحوادث ألا تلك الرغبة في التعرف على شخصيات ركاب ذلك الكومر حين وصل الكومر الى نفس ذلك المكان الذي فيه الشاويش علي ليؤدي مهمة القبض على كلتوماية، وجد الضابط سالم المكان خاليا تماما من الشاويش وكلتوماية واونيها حسب الاتفاق أمر الضابط سالم السائق بالتحرك في اتجاه بيت كلتوماية أملا في أن يكون الشاويش علي قد أدى مهمته وهو ألان ينتظر أمام البيت اعترض طريق الكومر خور عريض مما جعل الضابط سالم يأمر السائق بالوقوف لينزل هو كي يتأكد من وجود الشاويش علي أحس بأن هناك خللا في مكان ما، نظر الي يمينه لم يجد أي أثر، تحرك الى بيت كلتوماية سمع أنغام دلوكة حين وصل الى الباب الحديدي القديم، كان صوت الدلوكة قد اختلط مع غناء عذب فتح الباب رأى أول ما رأى كاب الشاويش علي ملقي على أحد البنابر وكانت عفاف الغناية تضرب على الدلوكة وتغني، حوة بت الصعيد وكلتوماية يصفقن بمتعة ويشاركن في الغناء، بينما الشاويش علي يضع الكأس على رأسه الأصلع ويتمايل طربا. وقف الضابط سالم مدة ينظر إلى الاحتفال الصغير الذي تحول فيه الشاويش علي الى راقص محترف يعرف كيف يتحكم في الكأس الذي يتوسط رأسه الأصلع استعذب الضابط صوت عفاف الغناية الشجي.
((حبيبي تعال نتلم ما دام الريد اختلط بالدم يا حبيبي)).
نظر الضابط الى الكاب الملقي على المنبر الشاويش علي يرقص بمتعة متناهية دون أن تسقط الكأس من على رأسه لم يملك ألا أن يبتسم ويقفل الباب ويرجع الى حيث يقف الكومر محتشدا بضجة وثرثرة أولئك السكارى صعد الضابط سالم وجلس على المقعد الأمامي أمر السائق بالتحرك.
****
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Ahmed al Qurashi)
|
مش يا أحمد القرشي حبيبنا المرحوم الشيخ طه لما وجد الشاب اللي كان بيسرق القروش من دولابو رفض الكلام دا يطلع رغم إصرار
بعض ناس الحِلَّه إنو البلاغ لازم يتفتح؟ مش قال ليهم خَلَّوهو هسه كان شكيناه تاني أهلو في الحله ما بقدروا يقابلوني وانا
ما برضى الكلام دا؟
لك جنات الخلد يا بادي.
ناسنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
العارف بالله الرشيد شلال،
مافي مشكله إنت قول لي سيدي محمدالمرتضى وأنا بقول الداير أقولو، بعد موضوعي عن موريتانياأتوقع تغييرا في الإسم إلى سيدي محمد ولد طايع المرتضى حامد هيدالا، على سبيل المثال لاالحصر.
يا عزيزي، اسأل مولاي يخفف لي من ذنوبي وأموت على حسن الخاتمة، فالحياة أقصر مما نرى،
يحيى فضل الله زول بارع في الكتابة وحقيقة افتقدت كتابته منذ عودة جريدة الخرطوم إلى الخرطوم،
كانت الصحيفة تصدر في القاهرة وتصلنا في مسقط لكن، كماهي العادة، وسائل إعلامنا لاتهتم بملايين
السودانيين في الخارج، بالله مش مهزله ندفع ملايين الدولارات رسوم قنوات فضائية ولايكون لنا حظا سوى
برنامج ممل في التلفزة كل مادته خالتك بتسلم عليك وصغارك مشتهين ترجع تضُم العِش بزرديّه وما إلى ذلك من كلام لم يعد له لون له ولا طعم ولا رائحة ويتركون قضايا شتات الدياسبورا الحقيقية في كيفية تأمين التعليم والعلاج والوظائف وحق التصويت والإنتخاب والمشاركة الفاعلة في الحياة في بلدنا؟ معليش للتخريمه يا رشيد لكن حال يزعِّل،
أتمنى أن أجد موقعا يداوم فيه يحيى على الكتابة، وعودا على مسألة الأنادي فقد عرض لها - سطحيا- الطيب شيقوق في حديثه عن بت مجذوب في (أبهى) سفاهتها وهذا لون من الأدب له أهله كُتَّابا وقراءا ولايتجزأ عن ثقافة سائدة في السودان خصوصا وأن شرب (المريسة) على سبيل المثال هو بعض من السلوك الغذائي في مناطق معينة من السودان دون قصد السُكر، وقد حكى لي أحد القضاة السابقين أنه أثناء عمله صباحا في إحدى المحاكم التي قدم إليها لأول مرة في إحدى المدن أنه اشتمَ رائحة الخمر في مراسلة المحكمة وهو من أهل المنطقة أثناء جلبه أحد الملفات، فقرر حبسه فورا وبعد قليل سأله الحاجب: يا مولانا المراسله دا سوا شنو خلاَك تحبسو؟ فأخبره القاضي أنه جاء المحكمة (شاربا )، فقال له الحاجب : يا مولانا دا ما شارب، دا فاطِر ساكت.
مولاي رشيد، لك محبتي ومودة في مقام القطبية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
Quote: مش يا أحمد القرشي حبيبنا المرحوم الشيخ طه لما وجد الشاب اللي كان بيسرق القروش من دولابو رفض الكلام دا يطلع رغم إصرار
بعض ناس الحِلَّه إنو البلاغ لازم يتفتح؟ مش قال ليهم خَلَّوهو هسه كان شكيناه تاني أهلو في الحله ما بقدروا يقابلوني وانا
ما برضى الكلام دا؟
لك جنات الخلد يا بادي |
.
هذه اخلاق الملوك يامرتضى ... يقال ان عبدالله بن جعفر كتب لاحدهم مبلغ 1000 دينار فاضاف الرجل نقطتين ليصبح المبلغ 100000 دينار فشك خازن الاموال فى المبلغ فاخبر عبدالله بن جعفر والذى كان مارا على خزاينه فخجل الرجل وتملكه الخوف فقال ابن جعفر لعامله انا ماحضرت الى هنا الا لحثك بالاسراع باعطاء الاموال الى هذا الرجل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Ahmed al Qurashi)
|
أخي العزيز سيدي محمد ود مرتضى!
أرجو أن تسمحوا لي اليوم أن (أقيل) في (ناسنا) ألوذ بها من وهج الهجير والجفاف والصخب والعنت والكلل . فهي واحة ظليلة عامرة بناسكم الجميلين ، وحافلة بالزهو وبالإشراق المنسجم مع رسالتكم المتمثلة في إحياء سنة الابتسام !
وستظل أنت يا سيدي محمد ود مرتضى دائماً:
Quote: حاسر الرأس عند كل جميل
مستشفاً من كل شيء جمالا |
آمل أن تكون وصلت المعلومة!
محبتي
عبد المنعم خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
أحدثكم أحبتي عن فخر جيلنا، الصديق العزيز صافي الدين حامد البشير، الإنسان، الوطني، الثائر، الأديب، الشاعر، الذي أعطى وأبدع .. وأومض كالشهاب، ثم مضى وهو لم يبلغ سن العشرين .
بهر صافي الدين زملاءه الطلاب وأساتذته بثراء ثقافته، ورحابة فكره، وجزالة لغته، وفصاحة خطابه .
تمتع صافي الدين بكاريزما وصفات قيادية متميزة وهو في تلك السن الباكرة؛ حيث كان ينعقد له الإجماع ، ويحظى بالاحترام الكامل والإصغاء من الجميع.
تميز شعره بالجزالة والطلاوة، وأيضاً بالقوة والثورية.. وجاءت قصائده تجاوبا وانفعالاً صادقا مع روح الوطنية والثورة التي كانت طاغية في سني الاستقلال وأوج حركات التحرر الوطني.
كتب شعر الفتوة والتحدي والثقة بالشعب:
Quote: أذرعنا إن مدت لا تنفذ منها الريح
وإذا أهوت للخصم بضربة
فالكل جريح وطريح |
كما كتب قصائد طلابية ثورية (كان صافي الدين رئيساً لاتحاد طلاب خورطقت لثلاث دورات 1957 – 1957م )، منها:
Quote: يا ثورة الطلاب هيا تقدمي
لن تنكصي أبدا ولن تتحطمي |
وكتب شعراً رقيقاً عن البسطاء:
Quote: ألا تذكرون المساء الجميل
رواح الشغيلة والفالحين |
ولقد تخطت عاطفته الإنسانية والثورية الحدود فكتب شعراً تعاطفاً وتضامناً مع لوسي، الطالبة الأمريكية السوداء التي حرمت من القبول في جامعة الباما ( في عام 1956م) بسبب لونها الأسود. وكانت ولايات الجنوب الأمريكي حينها مرتعاً للتفرقة العنصرية .
تصوروا أحبتي أين خورطقت في الأطلس وأين الباما !! ومتى في عام 1956 .. عام استقلال بلادنا الذي استشعر صافي الدين أهمية توظيفه للحرية والأحرار في كل مكان في العالم!
كتب صافي الدين أيضاً القصة القصيرة ، فله " التذكار" وغيرها ..
آمل أن نبذل جهداً بمشاركة الأصدقاء / الشاعر محمد المكي إبراهيم، والدكتور محمد سليمان، والأستاذ عمر قمر الأنبياء (أصدقاؤه وزملاؤه في داخلية علي دينار) لبعث تراثه الأدبي ونشره وتقييمه حتى يجد مكانه اللائق في تاريخ الأدب السوداني .
هل رأيتم في من هو دون العشرين من تميز بمثل تلك الصفات ، وقدم مثل ذلك العطاء وترك مثل تلك الانطباعات المؤثرة والباقية؟
رحم الله صديقنا صافي الدين حامد البشير ( هو شقيق الشاعر/ جعفر حامد البشير)؛ وستظل ذكراه خالدة ..
محبتي
عبد المنعم خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
في رثاء المرحوم صافي الدين حامد البشير
شعر : عبد المنعم خليفة خوجلي
(ألقيت في حفل التأبين بجامعة الخرطوم - يوليو 1958)
( ما أذكره منها )
******************************************************************************
أنت أنت الحياة كلك تحيا كيف للموت أن يضم نقيضه
أنت تحيا في " ثورة الطلاب" في" شعلة الفكر" بل بكل قصيدة
يا رسولا يا ثائرا عبقريا أنت يا شاعرا يصوغ خلوده
آه قل لي كيف احتواك تراب كيف ذاك التراب طقت رقوده
إنها أرضنا تعانق ابنا بر بالعهد وف عهوده
إنها أرضنا وأرض جدود كم تغنى بها وصاغ نشيده
و"المساء الجميل" نذكره دوما إن ذكراك أمسيات فريدة *
فإذا ما الدروب غلفها الظلم وماتت فرحة في شفاهنا موءودة
وسمعنا نعيب بوم كئيب يملأ الليل وحشة وبرودة
أو سمعنا همس البراعم للشمس قلنا هو ولى إلى حياة جديدة
****************
قصيدة للشاعر الراحل مطلعها " ألا تذكرون المساء الجميل "*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
أستاذنا عبدالمنعم،
أن يهتم طالبا في خورطقت الثانوية في العام 1956 بقضية أمريكية سوداء ك(لوسي) فهذا شئ يدهشنا ويدهش الكثيرين
من أبناء هذا الجيل سيما أن وسائط الإعلام وقتها لم تك بالوفرة المتاحة اليوم لتنقل الخبر إلى خورطقت لحظة وقوعه في
ألاباما، بل إن الراديو نفسه كان من الغائبين. ما يضيف إلى هذا الراحل المدهش أنه وفي سن جد صغيرة (دون العشرين)
تسنم إتحاد طلاب خورطقت العملاقة وسمعنا أنها كانت أعظم من جل جامعات اليوم مع رصيفاتها حنتوب ووادي سيدنا،
هذا يعني أن نجما هوى في وكان يُنتَظّرُ منه الكثير في حياتنا الأدبية والسياسية.
رحم الله الصافي رحمة واسعة وأنزله فردوسا مع النبيين وجعل الله الخير والبركة في أهله،
قصيدة الرثاء التي نظمتها فيه في تلك السن المبكرة تبين للقارئ المستوى الذي كنتم عليه والوعي المبكر والتفوق الذي
لازم ذلك الجيل الإستثنائي.
جيلكم يا أستاذنا عبدالمنعم كتب عنه صديقكم ودالمكي (جيلي أنا) بمفردات ضخمة ترسم ما كان عليه الحال،
شكرا كثيرا أن منحتنا من وقتك الثمين في هذا (المقيل) الذي أثرى وأسعد.
محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
شكراً سيدي محمد ولد مرتضى
يبدو أنه قد طابت لي الاستراحة في دوحتكم الظليلة يا ناسنا فرايت اليوم أن أدعوكم للتأمل في جمال هذه العروس !!
فجمال مدينتنا الأبيض أهلها لان توصف بل وتسمى بعروس الرمال !
فقد وردت عبارة عروس الرمال في هذه الأبيات من إحدى القصائد العاطفية للشاعر محمد أحمد محجوب:
يا عروس الرمال فخر التلال ومقر العــزيز من آمـــالي
وحبــيب أهدابـــه كالنبــــال ذي جمال يفوق كل جمال
كم سعدنا بهجره والوصال
ووردت في قصيدة للشاعر الشاب الأستاذ أحمد عبد الجواد، وهي قصيدة تفيض حباً وشوقاً وحنينا لمدينتنا الخلابة :
يا عروس الرمل يا زين الرمال يا مهاد الحسن يا مهد الجمال
جددي عهد الهوى عهد الوصال إنما الشـــوق حنيــن وأنيـــن
هاجت الذكرى وماجت في الحشا ثم دب السـقم فينا ومشــــى
وصبت نفســـي إليــكم عطشـــــا مثل ما تصبو إلى ماء معين
وفي قصيدة لي عن مدينتي :
مدينتي يا عروس الرمل يا طربي أنشودتي وتراتيلي وتلحينـــي
يا غــادة فــي ثيـــاب السعد رافلة يحفها الطيب من كل الأفـانيــن
يا واحة الروح كم لي فيك من ذكر يا ليتها لو تعود اليوم والحين
محبتي
عبدالمنعم خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
مين علَّمك يا فراش تعبد عيون القاش؟
من بعدك انت يعيش منو ومين تاني مين يتمنى العمر؟ شوفو السؤال الوجيه دا بالله,
ياما بقيت حيران ... ياما فشل ظني وكل الحصل يا حبيب والله ما مني،
بنتأسف،
وياحمزه والعباس يا أب الخدر والياس يا الفي البحر جُلاَّس ... الساعه في شمالو ، خَلَف الميعاد مالو،
ليه يا سمير ماجيتا؟
سؤال محدد.
داوي ناري والتياعي وتمهل في وداعي يا حبيب الروح هب لي بضع لحظات سراع،
يا صاحب النشيد الوطني (في الليله ديك) حتى عندما غنيت عن غيرك (الذكريات) و(يا خاين) لم تجري عليك مقولة
(سمح الغنا في خشم سيدو)، لأنك .. حاله براها.
ولنا عودة لأحد أحب (ناسنا) إلينا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد عثمان)
|
Quote: حاشية:
(أصدق الحزن ابتسامة في عيون دامعة) |
قرات هذا البوست المترف في جماله وتوكأت علي حروفه حرف حرف ولم استطيع المداخله وانا الذي قال: ود المرتضي وجدتك ملئ بالعافيه ...
وتذكرنا بعض من كوجنه وبعض اخر من ايام كالعشب الاخضر .. وكادت ان تتجمع غيمات صغيره علي عيناي ...
تعبت والله يا من لا احمل له من الحب الا ما كثر..
تعبت من التنقل بين المحطات التي لا تحمل الي تجاويفها ... ذكري وما ابشعها ..
تعبت يا ود المرتضي من برودة الجليد.. وغطائه الذي ما ان ينفك حتي يظهر لك اليوم انياب الذي يليه بردا اخرا...
تعبت ...
وطال بي الانتظار
وخفت ان ادخل لهذا البوست فابكي ...
بكيت..
منك الاذن يأتي...
اريد ان اشكر كل الذين تداخلوا ..
ربما لن يبقي منا الا قليل من مداد ... وكل الدمع ..
لك الحب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ناسنا.. (Re: محمد عثمان)
|
لما تقسو عليك ليالي الوحدة والليل يبقى ليل
والنجوم تلمع بعيد تسخر من السهران وحيد
برضو اسأل عن قلوبنا تلقى فيها كنوز محبة
زيدان دا طبعاً حالة خاصة من الإبداع
شكراً يا ناس ناسنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
أخى ود المرتضى....
توارينا عن الأنظار لأسباب خارجة عن الإرادة...
وكلامك ده حرك الأشجان وكوامن (الذكريات).....
Quote: يا صاحب النشيد الوطني (في الليله ديك) حتى عندما غنيت عن غيرك (الذكريات) و(يا خاين) لم تجري عليك مقولة
(سمح الغنا في خشم سيدو)، لأنك .. حاله براها.
ولنا عودة لأحد أحب (ناسنا) إلينا
|
وحقيقة هو أحد أحب (ناسنا) لينا!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Abdelhafiez Hassan)
|
اهلا ومرحبا بصديقى العزيز جراح القلب الماهر والفنان والاديب الدكتور ابراهيم عبدالرحمن المشهور بكوجان وحقيقية يادكتور انت من ناسنا ويفترض ان نكتب عنك كفنان وكشاعر .. والبوست ده ما نحن شركاء محمد المرتضى فيه لذلك نقول لك اهلا ومرحبا بك فى ناسنا ..
ملحوظه ..
ياجماعة وين محمد عثمان محمود اختفى منذ ايام نحن فى انتظاره
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Ahmed al Qurashi)
|
أها جيت .. نواصل .. سلسلة قصص قديمة.. مليانة بي ناسنا
يا عثمان .. يا عثمان .. نعم يابا .. تعال .. أيوه يا أبوي.. دا قرش شيل الحقة دي أمش أملاها من دكان العجب وبعدين وإنت راجع أغشى عمك إدريس شوف لي الساعة كم وتعال بسرعة ما تتأخر. عثمان شال الحقة وقام جري .. وصل دكان السعوط وعبأ الحقة وجا طاير، غشى عم إدريس لقاهو قاعد في الراكوبة ولا بس ساعته، كانت الساعة الوحيدة في الحلة .. ما ركتها أم درمان .. وعمك إدريس أصلو ما بطلعها من أيدو وكان جات السيرة يقول ليك الساعة دي عمرها تلاتين سنة أصلها ما حصل يوم وقفت ولا قدمت ولا أخرت وأنا كل يوم بملاها الساعة أطناشر بالظبط، عثمان قال ليهو يا عم إدريس السلام عليكم .. وعليكم السلام يا عثمان .. أبوي قال ليك الساعة كم؟ عمك لبس النظارة وعاين في الساعة مسافة وقال ليهو .. قول لأبوك الساعة حداشر إلا خمسة، عثمان قال ليهو شكراً يا عم إدريس ومرق عاني بيتهم، وفي طريقو للبيت وسوس ليهو الشيطان وقال يجرب التمباك .. فتح الحقة وشماها .. أول حاجة اتردد وتاني قام قال يا خي ما أجربو وفعلاً شال منه حتة وسفاها، هو فاكر الحكاية لعبة، وعثمان ما كبير، عمره سبع سنوات بس.. وبعد شوية بدا راسو يلف وشاف ليك الدنيا دي كلها بدوِّر بيهو، وبدا يطرش ويطرش لحدي ما قرب يموت وبعدين طار فوق ودقَّ الدلجة والتمباك نصو انكشح وفضل مجدوع كدا لا معروف ميت لا معروف حي.. أبو عثمان شرب قهوتو وعاوز يسف، والمدة طالت وعثمان ما رجع وما عرف يسوي شنو .. ولامن زهج والخرمة شدت عليهو مرق قال يشوف الحاصل شنو وبعدما مشى ليهو كم خطوة كدا شاف ليك حاجة بيضة هناك في نص السهلة الكبيرة الممتدة بينو وبين بيت إدريس، ولما قرب شوية عرف إنو دا ولدو عثمان، فقام عليهو جري وبمجرد ما وقف من فوق ليهو وشاف الطراش والحقة عرف الحاصل شنو.. المهم بعد ما تبنو ولقاهو حي أول حاجة دنقر شال الحقة وخت ليهو سفة وبعدين خمّ ليك عثمان وشالوا ومشى بيهو البيت وهناك جدعو في عنقريب الراكوبة.. وقعد ينادي يا حليمة .. ياحليمة .. لحدي ما أم عثمان جات، في شنو يا أبو عثمان؟ ولمن شافت عثمان اترمت عليهو وقعدت تكورك .. سجمي يا أبو عثمان ولدي مالو؟. كر علي عثمان مالو؟ يا ولية ولدك ما عندو حاجة بس قطع شك سفة التمياك، أنا ما قلت ليك يا أبو عثمان الولد دا ما ترسلوا للتمباك،. أها دي النتيجة ، الولد يضيع مننا، يا ولية البضيعو شنو، كدي هسع عليكي الله ما تعملي لينا جوطة في الفاضي ساكت يعني أنا أرسل منو يجيب لي التمباك؟ أنا دي بمشي أجيبو ليك.. هاااااع، والله دا الفضل كمان دايرة تمشي الدكان؟ نان أسوي شنو يا أبو عثمان الولد يروح لي في شربة موية؟ كدي أول حاجة أمشي جيبي ليكي موية رشيهو خليهو اليصحى وبعدين والله أجلدو ليك جلدة تاني كان قالوا ليهو سف ما يسف.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد عثمان محمود)
|
محمد عثمان
انت والله مقرم عدييييييييل كده
| Quote: وصل دكان السعوط وعبأ الحقة وجا طاير، غشى عم إدريس لقاهو قاعد في الراكوبة ولا بس ساعته، كانت الساعة الوحيدة في الحلة .. ما ركتها أم درمان .. |
ات عارف يا امحمد اخوى 90% من البسفوا الصعود ديل بسبب مراسيلهم للتمباك
بعدين ات الساعة الرومر والجوفيال مشت فين _ هلا هلا على السيكو والبنسون والبرنجي والعربية المورس والفلوكسواجن لحدى هسع تتجدع مع التقنيات الحديثة .
بس ناس زمان ماشي مرة بتقول لراجلها رسلت الولد ليش ولو قالت المطرق في الراس لحدى الجيران يجوا جاريين .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الطيب شيقوق)
|
يا الطيب يا خوي المطرق دا ما شفناهو .. ناس زمان ديل كانوا بعاملوا المرأة أحسن من هسع.. كانوا بيقولوا المرة بدوقها بي أختها مش بالمطرق . .
قيَّل عافية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد عثمان محمود)
|
ibrahim kojan
Quote: Quote: Quote: حاشية:
(أصدق الحزن ابتسامة في عيون دامعة) |
قرات هذا البوست المترف في جماله وتوكأت علي حروفه حرف حرف ولم استطيع المداخله وانا الذي قال: ود المرتضي وجدتك ملئ بالعافيه ...
وتذكرنا بعض من كوجنه وبعض اخر من ايام كالعشب الاخضر .. وكادت ان تتجمع غيمات صغيره علي عيناي ...
تعبت والله يا من لا احمل له من الحب الا ما كثر..
تعبت من التنقل بين المحطات التي لا تحمل الي تجاويفها ... ذكري وما ابشعها ..
تعبت يا ود المرتضي من برودة الجليد.. وغطائه الذي ما ان ينفك حتي يظهر لك اليوم انياب الذي يليه بردا اخرا...
تعبت ...
وطال بي الانتظار
وخفت ان ادخل لهذا البوست فابكي ...
بكيت..
منك الاذن يأتي...
اريد ان اشكر كل الذين تداخلوا ..
ربما لن يبقي منا الا قليل من مداد ... وكل الدمع ..
لك الحب. |
سلِمت يا العزيز من كل رهق وتعب ونصب، سلمت يامن أتعبك (التنقل بين المحطات وبرودة الجليد) والوجع "الهايدرا" ما قطعت له طرف إلا نبت ألف طرف مكانه لكأننا عُمِّدنا بماء لعنة الشقاء الأخطبوط لدى الشهقة الأولى،
صدقني يالخليل ، لافكاك ولاخلاص في المنظور من العمر وأنا المحسوب على قبيل المتفائلين، كنا نعد النفس لغد نكون فيه كغيرنا من الناس ، لم نحلم بالكثير ، أكثر ماكانت تراه عيون الطفولة والصبا كان أن نطمئن بين الأهل و الأحباب فتُزهِرُ البساطة فينا لتنمو مع صغارنا كتفا بكتف ، وفي وسط الرجاء ضاعت ( مريم الأخرى في انتظار المجدلية) فتكوّمت الهموم يا الخليل وكل منا يُنشِد:
(يمر العام تلو العام لا الأحلام تصدق لاركام الهم يسقط من حساباتي) ،
تعِبت يا إبراهيم؟ وانت الجدري السبق القُراح والجُلَّه البارودا فاح؟ أها أنا شِن اسو؟
بكيت يا حبيب؟ إبك عني وعنك فأنت (بقي لك قليل من مداد ... وكل الدمع) وأنا نفد مني المداد والدمع معا . ..
إبك وأنت تواسيني.
يا إبراهيم ، الله يعلِّي مقامك،
_____
حاشية أخرى،
علمني الدفن أن أمسح الطين عن أصدقائي.
- مظفر النواب -
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
يا محمد المرتضى
بوست ناسنا شيق وسأكتب فيه من زوايا تخصني وإن طال السفر . سعدت بكتابة الكثيرين هنا تختلط النوستالجيا بالعلومات والافكار النيرات. كل هذه الخبرات والذكريات حين يتم توثيقها ستتدحرج ككرة الثلج مكونة تجارب ثرة بحيث تصبح كل الأجيال شعوباً من ناسنا.
أسعدني وفاء الاستاذ عبدالمنعم خليفة خوجلي لصديقه الراحل صافي الدين حامد البشير الذي مات مبكراً وودت لو امدنا االاستاذ اكثر باشعار الراحل ونشاطه وهل صافي شقيق الأستاذالراحل حعفر حامد البشير؟ أرجو أن سأعود للبوست
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Bushra Elfadil)
|
أخي ومودتي محمد المرتضى حامد
الاصدقاء الأعزاء ..
عندي مشكلة اسمها فجوة الأجيال Generation Gap ..
حيث أن الغالبية العظمى من (ناسنا) هم من جيل الشباب ، فإنني أحس وسطهم بالغربة ! وأقول لنفسي خليك في أكتوبر ، وحركات التحرر الوطني ، والأناشيد القديمة !. وربما تكونوا ملاحظين أن الكثيرين من المتداخلين أصبحوا يخاطبوني بالعم (الإخوة المصريون عندما لا تعجبهم هذه المخاطبة يردون: "عمى الدبب" !) لكن يا شباب بالنسبة لي (عادي) كما يقول أصدقاؤنا العمانيون ؛ غير أن أحد البورداب فاجأني عندما خاطبني (يا حاج!!) مما جعلني اوقن بأن فجوة الأجيال قد اتسعت كثيراً!. وبدأت أفكر في أن أعتزل (ناسنا) وأباصي الباسوورد لأحد أبنائي ممن يتكلمون معكم نفس اللغة !
لكن رأيت قبل الاعتزال أن أحكي لكم آخر "قصة قديمة".. ومما شجعني على ذلك الكتابات الشيقة للأخ محمد عثمان محمود الذي يواصل | Quote: سلسلة قصص قديمة مليانة بناسنا |
فإلى القصة القديمة الطريفة وهي بعنوان " عبد الكريم سيد الطاحونة" :
محبتي
عبد المنعم خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
عبد الكريم سيد الطاحونة
زمان ( زي ما بقول صديقنا خالد منصور، الذي تخلو قصصه من أي تواريخ تحسباً ممن يرصدون ويجرون عمليات حسابية خبيثة تساعدهم في التعرف على الأعمار!) كانت الراديوهات قليلة في الأبيض (وفي كل السودان) ؛ لذا كان المواطنون يستمعون للأخبار، وما يطلبه المستمعون، وأسماء الناجحين في الشهادة الثانوية، من راديو جنينة البلدية (المنتزه)، والموصلة به مكبرات الصوت المثبتة في أركان الجنينة المختلفة .. وكان مسئولا عن إدارة الراديو الخواجة الإغريقي قرقوري صاحب المخبز المجاور للحديقة، والذي كان ينتج الرغيف التوستا الفاخر.
كانت الراديوهات في ذلك الزمان تعمل بالبطارية السائلة ، مثل بطاريات العربات (السيارات كما يقول المغتربون).. وكانت هذه البطاريات تشحن من الطواحين، حيث أن دوران سير الطاحونة يولد الطاقة التي تشحن البطارية.
في زمن الحرب العالمية !! ( يا جماعة الجد دي قصة سمعتها وما حاضرها!) كان رواة الأخبار هم أكثر الناس حرصاً على الاستماع للراديو، وذلك حتى يقوموا هم بدورهم بترديد أخبار المعارك في الجبهات المختلفة .. كرن .. والعلمين .. وكفرة (التي نيرانها زي جهنم !!) لمستمعيهم الذين يتابعون تطورات الحرب العالمية برغبة كبيرة . وكان هؤلاء الرواة (آفة الأخبار) يضيفون لها من عندياتهم تفاصيل مثيرة لم تحدث أصلا ! وذلك لاستلام المجال والشعور بالأهمية!
وبينما كان أحد هؤلاء الرواء مستغرقاً في حكاويه المثيرة، وشادي أعصاب المستمعين وانتباههم لدرجة التنويم المغناطيسي، فاجأه راوي غيور من الذين ينافسونه في استلام المجال ! قائلاً له : إنت الخبر دا جبته من وين؟ .. اتلخبط الراوي للسؤال المفاجئ، والذي خشي أن يكون بداية جرجرة لـ cross examination لا يستطيع أن يصمد فيه. وكان لا مفر من أن يرد بسرعة للمحافظة على مصداقيته مستقبلاً أمام جمهوره من المستمعين ؛ فجاء رده : " الكلام دا قالو لي عبد الكريم سيد الطاحونة !! وكان اختياره لذلك المصدر ذكياً جداً ، لأن كهربة راديو عبد الكريم لا بد وأن تكون تمام التمام .. حيث أنه سيد الطاحونة ، والتي هي مصدر الطاقة لبطاريات جميع الراديوهات!
من حينها أصبحت هذه إجابة مريحة لكل من تفاجئه قفشة غير متوقعة في أخبار يكون زودها حبتين ( أداها كوز كما يقال في هذه الأيام!) ، حيث يمكنه المخارجة والرد بجاهزية وثقة : " قاله لي عبد الكريم سيد الطاحونة" !!
محبتي
عبد المنعم خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
منو قال يا حاج
عليك الله يا دكتور علق صورتك هنا حرم تخرتم كلهم
| Quote: والذي خشي أن يكون بداية جرجرة لـ cross examination |
انت حاج يا اخي ؟؟ انت فواصل الطرفة من الجبهة والجبهة من الخيرسان والخيرسان من الصرف والصرف من عريج .
هيييييييييييييييع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الطيب شيقوق)
|
التحية لك أيها الأديب الشفيف الدكتور بشرى الفاضل ؛ وأرجو هنا أن أستعير ما كتبته عنك الدكتورة لمياء شمت: | Quote: عُرِف القاص د. بشرى الفاضل بمساهمته الإبداعية الفذّة ؛ وأشواقه الجمالية الضاجّه وانثياله الوجداني الدفيء و منجزه الإبداعي الذي ما فتىء يدغم ذاته في نسيج الحياة اليومية بمجمل مشاهدها و مواقفها و شخوصها عبر لغة مشحونة بطاقة إكسيرية لا تلهث ولا تفنى وتلك هي عصاه التي استطالت فازدردت ما حولها. |
والشكر أجزله لك يا دكتور على كلماتك المشرقة التي عبرت فيها عن سعادتك للتعرف على الأديب والشاعر الشاب صافي الدين حامد البشير من خلال كتابتي عنه في واحة صديقنا محمد المرتضى؛ وصافي الدين ، والذي يحمل اسمه معاني الصفاء والحمد والبشر، هو واحد من (ناسنا) الذين أحببناهم حقاً.
لقد غشيت أصدقاء صافي الدين سعادة غامرة لهذا التجاوب الرائع من أديب ظل يحمل أمانة الكلمة ، ويدافع عن شرفها، ويحتفي بفرسانها، ويحرص على أن يضاف إرثهم من العطاء إلى تاريخ الأدب وتاريخ التقدم والاستنارة في بلادنا.
نعم يا دكتور بشرى الفاضل، صافي الدين هو شقيق الشاعر المرحوم جعفر حامد البشير. وأذكر أنه في حفل التأبين الذي أقمناه للراحل الخالد بجامعة الخرطوم عام 1958م، كنا قد رجونا شقيقه جعفرا بأن يحاول جمع أشعاره من مخطوطاته وكراساته التي تركها .. وكل أملنا أن يكون ذلك قد تم في ذلك الوقت.
المصدر الثاني الذي يساعدنا في جمع أشعاره وقصصه القصيرة هو أرشيف جريدة الصراحة في منتصف عقد الخمسينات ، حيث أن عدداً من قصائده وقصصه القصيرة قد نشر بها.
المصدر الثالث هو جريدة (آراء) الجدارية بمدرسة خورطقت، والتي كان ينشر فيها قصائده، وأذكر انه كان يذيلها بعبارة "من ديوان القنديل الأحمر" . سبق أن أشرت إلى عاطفته التي لا تعرف الحدود، وذكرت مثالاً لذلك قصيدته عن لوسي؛ وها أنا اليوم أتذكر له قصيدة أخرى تفاعل فيها وتعاطف مع جوليوس روزنبرج الذي ساقته المكارثية هو وزوجه أثيل إلى الإعدام بالكرسي الكهربائي في عام 1953م!! غير أني أشك في أن تكون مجموعة (آراء) محتفظاً بها حتى الآن.
والمصدر الرابع الذي سوف نسبر غوره هو ذاكرة بعض الأصدقاء الأدباء؛ وسوف أدعو عدداً منهم للكتابة لإثراء ما بدأته من كتابة.
آمل أن نبذل جهداً في كل هذه الجبهات؛ وسوف أحرص أيها الأخ الأديب المخلص على أن نطلعك على الحصيلة، ووضعها بين يديك للمشاركة في دراستها وتقويمها.
الشكر لك مجدداً وأنت تستشعر واجب أن يحتل هذا الأديب الشاب مكانه اللائق في تاريخ الحركة الأدبية السودانية .
محبتي
عبد المنعم خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الطيب شيقوق)
|
| Quote: علق صورتك هنا حرم تخرتم كلهم |
عزيزنا الأستاذ الطيب شيقوق
ها أنا أستجيب لرغبتك .. لكن عليك تحمل المسئولية !!
محبتي
عبد المنعم خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
الدكتور خليفة
| Quote: .. لكن عليك تحمل المسئولية !! |
الله يطوّل عمرك ويديك العافية بس احذر اى سؤال من الزاكي عبد الحميد الذي شارك في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في العاصمة الهندية بومبي وبالطبع انت حاضر البديهة للاجابة على اى سؤال يطرح حتى وان كان من الصحفيات الكولمبيات لأ؟ (لأ) بالعمانية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الطيب شيقوق)
|
| Quote: من بعدك انت يعيش منو ومين تاني مين يتمنى العمر؟ |
يا سلااااااااااااام ياخي! ينصر دينك يامرتضى..
سلام لناس البلد
الزاكي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
صاحبي الجميل و زواره من ناسنا ..
( من لي بذاك الزمان )
معرضٌ في المريديان ( نخُبُ ) إليه .. نتخامس السيجارة الوحيدة والطرادة الوحيدة ..
أما الزميلة الوحيدة - فترفل بيننا .. يا الثريا متوسط كاتدرائية القديس جورج -
و النقة .. النقة .. نقة طالعة همساً .. أخرى مزمجرة ..
تُختَم بِعَضّ رأس من يليك .. أو عصره لك ( كربون ) , نتدافع لإرضاء البنية أم زين كما يجب بأخوان فاطنة ان يفعلوا . و الحقائب القماشية على الكتف تشاركنا هوسٌ حاتمي بالهرولة , مالئيها كتباً و شخابيط و قصاصات و تمباك و بعض برنجي و أقلام من كل شكلٍ و لون .
( ما عرفت حتى الآن لِمََ كنا نتسابق في كل شيء .. و نريد اللحاق بكل شيء !!! )
هوسٌ كان جميلاً بالصعود إلى تبة الحلم ركضاً .. ( أنظر إلى ماذا انتهى !! .. رحماك يا رب ) .
شطيرة البسطرمة في حميمية سينما النيل الأزرق .. و الظلال الشبحية فوق الجدران الطوال ..
تأكل شجيرتا النيم المعمرتين منذ أيام ثكنات جيوش صاحبة الجلالة , تأكل - عن يمينها و اليسار - ربع شاشة العرض الأسمنية بطلاءها المقشور يابساً كسنسنة الكسرة الأخيرة على دوكة أمي . و يدخل حفيف أغصان النيمات المتهدلة في صميم وقائع الفيلم .. تحركها النسمات الصيفية المغموسة في رائحة روث البهائم و ( الجروف ) المبتلة من مضاجعة النيل لها عبر الطريق وراء البلكونات الأخيرة ( اللوج ) .. و الأفلام عمرئذٍ من عيون الفن السينمائي .. و مؤسسة الدولة للسينما تمور حينها بالذين همهم أكبر , بصيرتهم أنقى .
الحبيبات ( الحنينات ) .. و القُبلات المسروقة خطفاً ما سنحت منهن إستغراقةٌ في أحداث الفيلم .. و التسالي , و الضوء الباهت ( لكبريتة أبو تمساح ) .. تشتعل هنا و هناك .. في ( كنبات الشعب ) الحديدية , و قد كانت النيل الأزرق الوحيدة في سينمات البلاد التي تشاركنا فيها الحسان مقاعد ( الشعب ) , فلا نامت أعين الجندر ..
طلاب داخليات جامعة الخرطوم ( متشعلقين ) في تويجات الأغصان العليا - كما خُضر الأوراق - يمزمزون الترمس و يرمون قشراته من علٍ .. لا يدفعون الريال الحديدي للرجل ( صغير الرأس ) خلف كوة شباك التذاكر يمين المدخل , و من بعد لا يكفون عن التعليقات اللئيمة المملحة بالأدب .
........
قليل من الصبر .. يا خالقي ..
صبرٌ على الوجعة في القلب ..
و على مرتضى الذي ينكأها .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
الأستاذ الدكتور عبد المنعم خليفة...
لك التجلة والإحترام...
Quote: الخواجة الإغريقي قرقوري صاحب المخبز المجاور للحديقة، والذي كان ينتج الرغيف التوستا الفاخر.
|
هذه العبارة حركت كوامن ذكريات الطفولة الباكرة لنا فى الأبيض ....
كنا ونحن أطفال نسكن فى حى الموظفين غرب دار الرياضة ...و لأن والدى
رحمه الله كان (حضرة الناظر)...تمتعنا بالسكن فى هذا الحى المميز....
كان الأستاذ حسن عبدالحفيظ ناظر مدرسة الرديف الأولية...آنذاك....
وكانت الأبيض ...شى عجيب...منتهى الحضارة..الخواجة قرقورى كان عندو
نظام متحضر فى تسويق الرغيف...بالدفع المقدم...تقوم تشترى دفتر يحتوى
على تذاكر من فئة ....إن لم تخنى الذاكرة...قرش أو قرشين....يجى الولد
الشغال معاهو شايل الرغيف فى عجلة فى مقدمتها صندوق كبير فيهو الرغيف
وقدام بيتكم يقوم ينفخ البورى وتجى طالع وتديهو التذاكر على حسب حاجتك
من الرغيف النضيف المغطى بفوطة نضيفة...منتهى التحضر والرقى.....
مش كده وبس....شوف ناس البطرى....
نفس التذاكر ...يقوم يجيك بتاع البطرى فى كارو مميز .... فيهو صناديق
فيها قزايز اللبن ....يجيك لحدى البيت ويخت القزايز فى الحيطة....
زى النظام الإنجليزى بالضبط......
وشوف ناس الصحة ...زيارات مفاجئة ....يفحصوا الأزيار ولابد تكون مغطية
بقماش نضيف ...ويفحصوا البلاعات ويرشوا المبيدات .....
يعنى البلد بدل تتطور وتمشى لى قدام....تخلفت اللآف السنين.....
لنا الله!!!ّ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Abdelhafiez Hassan)
|
| Quote: وحقيقة هو أحد أحب (ناسنا) لينا!!!! |
حبيبنا عبدالحفيظ،
في بعدك يا غالي شفقتنا عليك، ندري عن مشاغلك وحمدالله على سلامة العودة,
يا حفيظ ، زيدان إبراهيم في نظري يمثل هجعة الأغنية السودانية وهذا ليس انحيازا
لزيدان الذي سمعناه يغني في الليلة ديك وكنا وقتها صغارا نتهجى حروف العشق الأولى
(طالعين فيها جديد) في بداية الثانوية العامة وكانت الليله ديك و (بخاف) بحق فتحا في
الأغنية السودانية لحقتهما ( حان الزفاف) فاكتمل ال marseillaise في لهاة الشباب نشيدا.
يا حفيظ ، لم ألتقِ إنسانا لايحب زيدان، ولما أقول ليك هو من أحب ناسنا إلينا ليس لأنه ارتبط
لي بأيامي الخضراء ولكن لأن زيدان مع إبداعه الفريد له روح ساخرة تجعل حضوره نسيما على محيطه
أضف إلى كل ذلك تواضعه المعروف وجمال نفسه, ياخ الزول ده زي عبق الياسمين مع الفل المرشوش في ساعة المغربية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
| Quote: ياخ الزول ده زي عبق الياسمين مع الفل المرشوش في ساعة المغربية |
ود المرتضى... المرهف... الذواقة!!
يا الله...كم أنتشيت لهذا التشبيه الرائع....؟
وكم سرى فى شغاف القلب ...هذا الوصف البديع لفنان....
( بكل ما تعنى هذه الكلمة من معنى حقيقى)...
لا كما تطلق الآن على كل من هب و دب من (المتفننين)...
هو بحق و حقيقة(فنان) ...فى أحساسه المرهف...فى روحه المرحة....
فى تشبيهاته اللطيفة...فى دعاباته الساخرة...وفى كلماته الرقيقة...
ناهيك عن إبداعه...و تفرده .. وتمكنه من التغلغل إلى الوجدان..
وإجادته فن التطريب ....حتى الثمالة....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Abdelhafiez Hassan)
|
Quote: وهذا ليس انحيازا
لزيدان الذي سمعناه يغني في الليلة ديك وكنا وقتها صغارا نتهجى حروف العشق الأولى
(طالعين فيها جديد) في بداية الثانوية العامة وكانت الليله ديك و (بخاف) بحق فتحا في
الأغنية السودانية لحقتهما ( حان الزفاف) فاكتمل ال marseillaise في لهاة الشباب نشيدا |
والحاجة الغريبة يا مرتضى.....يبدو أنو أى واحد من ناسنا...
لازم تكون مرت عليهو تجربة (فى الليلة ديك)و( حان الزفاف )..
لأنو كان زمن ...كان الواحد فيهو لسه يادوبك هو طالب...وطالع فيهاجديد...
وياخد(شاكوش) حسب التعبير الحالى.....وكان زمن رومانسية حقيقية...
مش لعب عيال....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Abdelhafiez Hassan)
|
Quote: يا محمد المرتضى
بوست ناسنا شيق وسأكتب فيه من زوايا تخصني وإن طال السفر . سعدت بكتابة الكثيرين هنا تختلط النوستالجيا بالعلومات والافكار النيرات. كل هذه الخبرات والذكريات حين يتم توثيقها ستتدحرج ككرة الثلج مكونة تجارب ثرة بحيث تصبح كل الأجيال شعوباً من ناسنا.
أسعدني وفاء الاستاذ عبدالمنعم خليفة خوجلي لصديقه الراحل صافي الدين حامد البشير الذي مات مبكراً وودت لو امدنا االاستاذ اكثر باشعار الراحل ونشاطه وهل صافي شقيق الأستاذالراحل حعفر حامد البشير؟ أرجو أن سأعود للبوست |
الأديب والشاعر الجميل د. بشرى،
( صنعاء) في انتظارك ،
نعم يا العزيز ، تختلط النوستالجيا بالمعلومات والأفكار في ذواكر اضناها السفر والسهر ورحلات المجهول ومن هنا انداحت بقعة الذكرى ، (كرة الثلج كما تسميها) وأتفق معك ، أن الكل سيصبح من ( ناسنا) غض النظر عن الجيل الذي ينتمي إليه .
بموضوع هذا البوست أردت إلقاء حجر في بحيرة الذاكرة لأناس يعرفون ما أعني فمنهم من أتى ومنهم من يتأمل والأكثرية ياسيدي سيختار التسكع في نواصي الحنين في صمت.
أحيانا يغشاني إحساس ك (عنق الزجاجة) يحول دون التدفق و أحيانا ينتابني إحساس بضيق في (صمامات) الخاطر ترتد معه مياه الأحداث والأمكنة فألتمس من النخب من أمثالكم فتح (المسالك) لتقيلوا عنا عجز اللسان والقلم فالشعراء والأدباء يقولون عنا ما نحس ولا نقدر على التعبير عنه.
عبدالمنعم خليفه خوجلي؟ هذا رجل وفي كما قلت يا البشرى, نعم ، وفي وكفى.
أنتظرك في مظلة الود،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
المرتضى
منعم
| Quote: أرجو أن تبقى صورتك في البروفايل أيضا بناء على رغبة الجماهير لتظهر مع كل كل مداخلة بس بعيدا عن شيقوق ( سيد الطاحونه). |
ات عارف يا مرتضى عرض صورة منعم دى فيها تحدى لكل شباب اليوم
ات دحين الموس من ناسنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الطيب شيقوق)
|
الانهار هي وحدها تعرف كيف تشق مجاريها.....
الانهار تعرف كيف تعطي اجمل الاسماء لمن تحب...
هذا النهر الدفاق (ناسنا) لن يتوقف .. ربما فقط اتساءل...هل الابداع يعرف حدود............... ياتيني مناديا ما..... من زمان ما .. يحمل
صوت زيدان(جارى)... لا يعرف الابداع حدود.......... ربما تنزاح الحدود.. من امامه ليس لقسوة الابداع ........
ربما لجمال قبلاته.. ربما .. فقط اتساءل
للانهار كل المصبات.. عندها قد لا يعرف الكلام.. اي شمس ستشرق به... واي الاقمار اجمل
فقط ناسنا
لكم كما الحديث بقيه.............
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: ibrahim kojan)
|
يا عماد، بذلت محاولتين للصعود الإضطراري لأصل إليك وأخفقت في المرتين،
حاولت الإقتباس من كلامك وكان واضحا أني سأشوه اللوحة التي رسمتها بعباراتك الشاهنشاهية الترف،
الإبداع ياعمده يتجلى في إتقان رسم اللوحة وإضافة العطر والحنين والمنكهات والأماني والصوت وصداه إليها،
تفتِّح تغمِّد تلقا روحك هناك لامن تجن، أنت أعدتني بالضبط إلى الزمكان بتفاصيل (شامله) كده زي بيع القطّاعي بالجمله يا عماد،
بالله ياعماد كنت هناك؟ في الصف الورا وسندوتش البسطرمة أو الفول بالجبنه في ورق ابيض وزجاجة بريئة و(جيرة) بريئة وكبريت
التمساح صديق البرنجي او (الشامبيون) وانت عاقد العزم وعازم النيه والبنية ولايدري عن تلك الخلسه إلا رفيق شاركك اللحظة
( بي حقو) وبتخطيط مسبق في النيل الأزرق بين الموج واللوج ياالملتهب الأممي؟
وتعدل جلستك مع ضوء الإستراحه والمايكرفون معك يصدح : بغنيلك بقدر خيوط مناديلك.
(هل مرَّ المحارب من هنا؟)
ياعماد، فيروز لما تطلِّع آخِرا في ذُرى التعبير عن قشعريرة يخلفها الجمال بتقول( يخرب بيت عيونك يا عاليا شو حلوين)،
يخرب بيت شجونك وأي حاجه يا عماد,
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
الكنّان من ناسنا نحن يا مرتضى
لمعرفة الكنان
راجع الباشمهندس ابو عاقلة ابو سن
راجع شيخ العرب عمارة ابو سن
راجع الزبير الشيخ الطيب
هيييييييييييع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: كان الواحد فيهو لسه يادوبك هو طالب...وطالع فيها جديد...
وياخد(شاكوش) حسب التعبير الحالي.....وكان زمن رومانسية حقيقية...
مش لعب عيال.... |
أحدثك يا أيها الابن العزيز عبد الحفيظ عن الرومانسية الجد على أيامنا! ولو لقيت ديوان صديقنا أحمد عبد المعطي حجازي الأول "مدينة بلا قلب" أقرأ قصيدة "العام السادس عشر"! فهي نموذج آخر لرومانسية جيلنا!
ظل صديقنا الشاب ابن الخمسة عشر ربيعاً (رابعة وسطى) يبعث سلسلة من الرسائل إلى والد الحبيبة، يعبر له فيها عن عمق حبه ، ويرجوه احترام ذلك الحب ..
كنا نقدم السند المعنوي لصديقنا، ونستمع إلى رسائله التي يستميت فيها دفاعاً عن حبه .. وكنا نحفظ عباراته الزاهية التي لا يزال بعضها عالق بالذاكرة.. فقد كانت عبارات مشرقة ، ومنبعثة من عاطفة صادقة.. حقاً كانت تلك الرسائل قطعاً أدبية رفيعة، كتبها محب مخلص وموهوب. . وكان فيها أيضاً تعبير عن ما يجيش في صدور الكثيرين غيره من المكتولين كمد!! ..
وهنا أقدم (من الذاكرة) نموذجاً لبعض عبارات تلك الرسائل:
" عمي .. لقد بعثت إليك بها في العشرين من يوليو الماضي من أعماق نفس تحترق .. كروما.. يندلع في جوانبها اللهيب .. ولكن مع الدخان المتصاعد ترتفع أنفاس الحضارة ..
لقد أحببتها .. وإذا قلت أنني لم أحببها فسيصحو مسيلمة الكذاب من قبره ويضع أوزاره وزراً وزراً في كفي ولا تمتلئ ..
وحدي الذي أحب .. وحدي الذي أتمزق .. فالزيزفون كذبة كسائر كذبات الأتراك .. وقيس وليلى مجرد عمل فني رائع ! ".
هكذا أبناء جيلنا .. يجيهوا السياسة ، ويجيهوا الحب والتعبير عن العواطف !!
محبتي
عبد المنعم خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
Quote: " عمي .. لقد بعثت إليك بها في العشرين من يوليو الماضي من أعماق نفس تحترق .. كروما.. يندلع في جوانبها اللهيب .. ولكن مع الدخان المتصاعد ترتفع أنفاس الحضارة ..
لقد أحببتها .. وإذا قلت أنني لم أحببها فسيصحو مسيلمة الكذاب من قبره ويضع أوزاره وزراً وزراً في كفي ولا تمتلئ ..
وحدي الذي أحب .. وحدي الذي أتمزق .. فالزيزفون كذبة كسائر كذبات الأتراك .. وقيس وليلى مجرد عمل فني رائع ! ".
هكذا أبناء جيلنا .. يجيهوا السياسة ، ويجيهوا الحب والتعبير عن العواطف !! |
والله يا منعم (جيهة ما بعدا جيهه) هذا الصبي كتب كلاما لو قيل في عكاظ لعُلِّق على أستار الكعبة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
..
أهلي..و..ناسي..
كنتم/ن معي يا ( شباب اليوم ) في كل لحظة ..
و أنا أتجول داخل ساحة المولد الأمدرمانية...
والخيام...
قد تبرٌجن واعلنٌ الهيام...
وهنا حلقة شيخ يرجحن
يضرب النوبة ضرباً فتئن
وترن..
ثم ترقص هديرا أو..تُجن
وحواليها طبول صارخات في الغبار
حولها الحلقة ماجت في مدار
نقزت ملء الليالى
تحت رايات طوال
كسفين ذي اسوار
في عباب كالجبال
----
سمسمية...فولية...حمصية..علف..هريسة..لكوم..حصان..
ثم..
فتاة لونها الأسمر من ظل الحجاب
تتهادى في شباب وارتياب
قد تحييك وتدعوك بأطراف الثياب
وهي قيد وانطلاق واضطراب واتساق
إن نأت عنا وأخفتها الديار
فعروس المولد الحلوة جلاها التجار
لبست ألوانها شتى أميره ..
ما أحيلاها صغيره ..
وقفت في كرنفال ..
فوق عرش دونه الحلوى
كنوز ولآلي من أساطير الخيال
---
كل سنة و إنتو طيبين يا ناسنا..
و..
صلي ياربي علي المدثرِ...
وتجاوز يا الهي عن ذنوبي وأغفرِ
وأعني يا إلهي بمتاب أكبرِ
لشفيع الناس يوم المحشرِ
فزماني وَلِعُ ُ بالمنكرِ.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: كان الواحد فيهو لسه يادوبك هو طالب...وطالع فيهاجديد...
وياخد(شاكوش) حسب التعبير الحالى.....وكان زمن رومانسية حقيقية...
مش لعب عيال.... |
يا حفيظ،
طبعا يا حفيظ الفترة التي ذكرتها كانت حمى الشواكيش تضرب كافة الأرجاء والمدن ولم ينجُ منها إقليم أو (حي) أو (فريق) إلا من رحم ربي وانعكس ذلك ، كما قلت ، في سرادقات العزاء الجماعي التي نصبها الطيب عبدالله بكل أغانيه ثم زيدان ابراهيم (في الليله إياها) وتبعهما الرحل الرائع هاشم ميرغني وهذا الأخير اشعلت أغنيته (حان الزفاف ) حالة من الحزن العام خيّمت على أوساط الشباب لأن المشوكش يتضامن مع رصيفه، خصوصا ايام الإمتحانات ، فتبنوهاالأغنية كصورة غلاف لكافة مجلاّت النكوص العاطفي وعلى إثر ذلك تم انتخاب هاشم ميرغني كناطق رسمي باسم قبيلة الذين أخذتهم الخيانة وبيع المشاعر على حين غرة، وما أن هدأت الخواطر قليلا حتى قام عبدالعزيز المبارك بنبش الماضي ب (ماكنت عارف) فكنت تجد الكثيرين في الطرقات يكفكفون الدمع مرددين بينهم وبينهم (السنين ضاعت وا لهفتي) والغريبة أن هذا الآوت بريك أوف شاكوش سيندروم أصبح حديث الأوساط العلميه (المدارس) مثله مثل إنفلونزا الطيور أو السارس ، يعني ممكن يقولوا ليك في مدرسه الأهليه ظهرت حالة وثلاث في المؤتمر أو محمد حسين لكن مدارس البنات لم يكن يعلن فيها عن الأرقام الصحيحة لأسباب سياسية.
ياخ أنا ما عايز أطول عليك سيما وأن هذا الموضوع عرضنا له في عدد من البوستات منها (الحب في المنبر) لكن لاتثريب علينا في البكاء على الطلول بين الفينة والفينة وتذكر ديار سلمى والوقوف بين الدخول فحومل أصلو الضرس بتاور وبنسكِّتو بقرنفل.
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الطيب شيقوق)
|
| Quote: الانهار هي وحدها تعرف كيف تشق مجاريها..... |
كما قال أخي الجرّاح الأديب إبراهيم كوجان،
وسيدني بواتييه المولود في 1928 على ظهر سفينة قادمة من الباهاما وهو في الطريق إلى أمريكامع
والديه كمهاجرين جدد للعمل بالزراعة نهر عرف كيف يشق طريقه وحده ، نشأ فقيرا وعمل غاسل صحون في أحد مسارح نيويورك وهو في السادسة عشرة ثم فراشا في مسرح آخر وتنازل عن جزء من أجره ككناس في المسرح ليتلقى دروسا في التمثيل حتى غاب أحد الممثلين في دور هامشي ليحل سيدني محله وظل يلعب الأدوار الثانوية ويطور إمكانياته بالتعلُّم حتى أتيحت له فرصة دور في فيلم No Way Out وهو يعتبر العمل الإنقلابي في حياته,
سيدني ظل يعمل في جل أفلامه على مناهضة العنصرية ونجح إلى حد بعيد في ذلك سيما أنه عاصر أناسا عماليق كمارتن لوثر كينج ، نال الرجل الأوسكار وبلغ القمة بجهده الشخصي ومثابرته وقدم روائعا لاتنسى ومن منا ينسى (ضيف على العشاء) واعتراض الأب الأبيض على أن يخطب بنته رجل أسود ثم ( إلى استاذي مع حبي) و (ديسمبر الدافئ) و (زنابق الحقول) وجميع تلك الأفلام عرضتها سينما النيل الأزرق، عندما كان النيل أزرقا ، في السبعينات وأُعجبنا بتلك الأفلام وتحديدا إلى (استاذي مع حبي) الذي صادف هوى في نفوسنا وكثير منا قام ب (عمليات) مشاكسة في الفصل على (هدي) من ذلك الفيلم.
سيدني كاتب وأديب وممثل ومخرج ومعجون بالفن والسينما والأهم أنه يحمل قضية ناضل من أجلها بصدق فأحببناه.
سيدني من ناسنا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
ممكونه،
تهانينا بالمدونة الملونه، بتتذكري المدونه الطبيعية، كنا نبين فيها كل شئ من الطقس إلى أنواع الخضار والفواكه المتوفرة في السوق في ذلك اليوم، لكن المدونات أصبحت في النت وبيعملوها الكبار اللي درسوا عنها وهم صغار أما صغار اليوم فلم يسمعوا بتلك الكلمة، مدونة ممكونه هنا http://mamkouniyat.blogspot.com
المولد؟ يا سلام ياسلام عليك يا أم احمد وعلى الذكريات وميدان الخليفه بأمدرمان ، ياسلام على خيمة الطيب سيد مكي ويوسف الفكي (أرجو ألا يعتبرها بكري أبوبكر ولد الحلفايه إنو دي دعايه مجانيه ) فقد كانت تحتشد بكل جميل وخطير، عندما ترى الأرفف تزدهي بالحصين بلونها القرمزي الداكن وبأحجام مختلفة والعروسات مزيَّنات بقوس ملون يغلب على ألوانه الأخضر والأصفر والأحمر، يا سلام لما تاخد الحصان وأنت نعسان إلى البيت آخر الليل وتخفيه في مكان قصي في الصباح وتاخد ليك (قَرمَه) من أقرب عروس من القاعده بحيث لايختل توازن العروس عند وقوفها وتبقى محافظا على حصانك حتى يدلك عليه صف النمل الذي يصل إلى أي دولاب أو فضيَّه حتى لوكانت في حراسة المارينز،
كانت حلاوه فوليه وسمسمية وجوز الهند عالما بحد ذاته ونفضلها على الحُمُّصِية لأن الأخيرة عصيَّة على القضم وبايخه لذا كانت آخر ما يتبقى في العلبة الكبيرة عند انتهاء الموسم وتستحق أن يسموها ( الإنقاذ) لأنها بتقعد طويل والناس ما دايرنها،
بالطبع تجد كل الطرق الصوفيه ونوباتها تصم الآذان ولو أتيح لك أن تقترب من صاجات النحاس فالصمم حليفك لعدة دقائق، يا سلام يا ممكونه على الدراويش في جلابيبهم الخضراء المرقعة وأدائهم الراقص الرائع وأعلامهم تسد الأفق وتتحالف مع الغبار والبخور فتجعل من الساحة ميدانا لايتكرر في أي بقعة في العالم ورغم ذلك ننتشي به أيما انتشاء. حكى لي أحدهم أن بلدية أمدرمان ، يوم الليلة الكبرى ، كانت ترش أرض الميدان بالمياه منذ الصباح تثبيتا للتربة والقلوب والرئات وتمنع دخول أي حلوى بعد الخامسة عصرا وكان صاحبنا ، ولهم مصنع حلوى ، أن وصل الساعه السادسة ببوكس مردوم حلاوة مولد فمنعه الحرس من الدخول وأصر الحرس على موقفه فقال لهم مشيرا إلى الواح الحلوى في البوكس (يعني هسّه الشايلا بي ورا دي أضفُر بيها حوشنا)؟ وبالطبع تمكن من اجتياز حائط برلين للتو ، بالطبع لم تكن الساحة تخلو من النشالين والأطفال الضايعين وهم في حالة بكاء هستيرية ناجمة عن (الخُلعة) حيث أن الطفل لدقائق يحس كأنه فقد الأهل وإلى الأبد.
والله يا ممكونه العروسات كانن يقعدن في الفترينه حتى يأتيهن هادم اللذات (النمل) ثم الغبار ويبهت لون الزينة الورقية الأكورديون وبعدها تجد طريقها للكنس مع بكاء يصحب الإختفاء من صاحبة العروس لكن الأحصنة كأصحابهاالرجال، لاتعمِّر طويلا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الطيب شيقوق)
|
استاذ محمد المرتضى
سلامات
.. نعم
سيدنى بوتيه من ناسنا.
عارف يا محمد كمان مايك
تايسون .
مايك ده زولنا تب لحم ودم
ومن ناسنا .
يا محمد الزول ده طيب بلحيل
الزول ده لمان الأيام كانت معاو
ملبن .
وكان زى التمساح فى الحجره
بتناول
أيام بتناول ناس هولفيلد
من قولت تيت .
ديك الأيام يا محمد صاحبك
مايك اتبرع لينا عشان
الجامع حقنا فى بروكلن بخمسه
الف دولار .
اها يا محمد تايسون زمان وهسع
هو من ناسنا .
زول باتع زى تمساح اللجج
مع ناس هولفيلد .. يطلع فى
المدوسون اسكوير والحزام فوق .
اها يا محمد ما بستحق يكون
من ناسنا ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Osman Musa)
|
يا عثمان موسى ، طابت أيامك،
ياخ مالك شاباز ولا مايك تايسون ده بتاع مشاكل وماعرفنا ليهو أول ولا آخر، الزول دا عندو سوابق كتيره
وأذكر أنه دخل السجن ثلاث مرات بسبب عدم إنضباطه مع الجنس اللطيف وسبق أن لكم أحد البباراتزي وكسر فكه،
وبالطبع هو صاحب مزاجات وكل يوم في حال، المهم يا عزيز لايخلو الرجل من طيبة تصل أحيانا درجة السذاجة ولا أدري
ماذا حل به بعد اعتزاله الملاكمة، شوف بالله ايام ولدنا محمد علي الذي كان كما يقولون (يحوم كالفراشه ويلسع كالنحلة)
وهو من أهل الخير ونصير للضعفاء وهو الذي رفض التجنيد وحرب فيتنام ودفع ثمن ذلك كما هو معروف.
تسلم ياعثمان.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الطيب شيقوق)
|
(ناسنا) الأعزاء
يبدو أن هناك من استفز شاعر المهجر إيليا أبو ماضي بقوله أنه طاب له العيش في المهجر ونسي وطنه لبنان ؛ فجاء رد الشاعر في هذا البيت من قصيدته "وطن النجوم":
Quote: زعموا سلوتك ليتهم نسبوا إلي الممكنا
|
وأنتم يا (ناسنا):
هل البعاد غيركم؟
هل البعاد قساكم؟
هل البعاد توهكم ونساكم؟
أغنية لعزة
شعر : عبد المنعم خليفة خوجلي
************
يا عزة فاض بينا الحنين
يا عزة كم مرت سنين وسنين طوال
من لقيتك
ومن بسمتك
والانشراح
من قدلتك الخايلة فيك
وجبرتك
************
لو قالوا ليك يا عزة غيرنا البعاد
ما تصدقي
كيفن ونحن الشوق بنغزله بالفرح
وننغم الألحان طرب
لجنابك العالي المقام
ولى كبريائك وهيبتك
وعشان سموك ورفعتك
************
لو قالوا ليك يا عزة قسانا البعاد
ما تصدقي
نحن البعاد بقانا أرهف من رضيع
خلانا صبح العيد تفيض بينا الدموع
تهتز أحاسيسنا ونهيم
نتذكرك
نطرى الأحبة مقيلين
بمشاعرهم موقدين شموع
وعبيرك الفواح يضوع
************
لو قالوا ليك يا عزة توهنا البعاد
خلانا ننسى وصيتك *
الكنا في جوا القلوب شايلنها
ما تصدقي
كيفن بننسى الضيف وننسى الجار
وننساهم هم الفاتوا الحدود
************
يا عزة أجمل أمنياتنا نقيف بشط النيل
نغازل موجه
نسأله عن وطن
عن غربته الطالت
وعن مستقبله
وعن السراب
وعن الشباب
ومصير أمانيه العذاب
************
يا عزة ديل الحادوا عن دربك
وليك ما قدروا
واتناسوا حق العشرة فيك
واتنكروا ..
لا بنعرفهم
لا مننا
يا عزة يا فلق الصباح
يا عزة يا وهج ألسنا
يا عزنا ويا فخرنا
يا المستحيلة وممكنة
************
يا عزة نهديك باحترام
أروع ختام ..
في يوم جديدك وفرحتك
يوم المنى ويوم المرام
حنقول وداعا للشجن
ونمسح قساوات الزمن
من فوق جبينك وجبهتك
ونردد أشعار الغزل
الفي هواك قالها الخليل
وندندن اللحن القبيل كان بيطربك
**********************************
* بوصيكم عليه الضيف الهجوع عشوه ، بوصيكم عليه الجار إن وقع شيلوه ، بوصيكم عليه الفايت الحدود واسوه .
** للأبناء من الجيل الجديد (لنج!) عزة هي السودان ؛ والخليل هو الشاعر خليل فرح - عاشق عزة !
مسقط - أول مايو 1998م
محبتي
عبد المنعم خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: عشة بت فاطنة)
|
Quote: محمد المرتضي
وزوار بوست الجمال
وساكنيه
سلام من حاطف لاقاطف
محمد وانا اغلق ابواب مدينة هذا المكان لم اتمالك شوقي لالقاء السلام
وعتاب بانقطاع اخبارك يا زول يا جميل
التواصل غربه اخرى تفرضها غربه غائره فينا حين يابي علينا حبر السؤال جريانه
خليك بخير
محبتي
عاليه
ملحوظه :طبعا مستلفه حساب عشه بعد توقيف بكري لحسابي فارجو المعذره |
العزيزة عاليه عوض الكريم بت فاطنه،
سعدت كثيرا بوجودك في المنبر ولو بحساب أختنا عائشة،
عشمي أن يزول الغبار العالق بين الأحبة ويصفو الكدر ويعود لسماوات تحليقك الصحو فنمتع النفس بكتاباتك هنا،
كما قال عزيزنا فضيلي وغيره من العارفين بطبائع الأشياء: إن غياب الذين يدعون لمثل الخير والجمال يتيح الفرصة للضد أن يطغى،
أعلم عن مشاغلك الأكاديمية والإلتزامات الحياتية الساحقة والتي لا (يخلو) منها عضو في هذه المساحة تقريبا لكن التواصل مع الأعزاء هنا يمتص الكثير من فواجع الواقع والغربة وأيا كان اختلافنا مع البعض هنا فإن لدينا مخزون من التسامح يكفي لأن نصفح وكما قيل ( إن التسامح أعلى درجات الثقافة).
كما كتبت هناك، أنتظر مشاركتك هنا بحسابك الشخصي.
مودة مستدامة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد عثمان)
|
| Quote: الطشت والجردل المليان موية بتجهزو النسيبة عندنا لعريس بنتها الجديد- انا قايل من ناسنا يا ود حامد |
ما تنسى يا ود شيقوق انو الطشت والجردل المليان مويه بجهزوا ايضا لما يموت الانسان ... عشان كده هو من ناسنا ..
يالمرتضى اخوى حوش الطيب شيقوق من بوستك ده .....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Ahmed al Qurashi)
|
| Quote: يالمرتضى اخوى حوش الطيب شيقوق من بوستك ده ..... |
ود( مجذوب) دا ياأحمد، زي ما كانت بتقول حبوبتي ستنا رحمة الله عليها، يحوشو اللانام لا أكل الطعام.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
ود القرشي
| Quote: ما تنسى يا ود شيقوق انو الطشت والجردل المليان مويه بجهزوا ايضا لما يموت الانسان ... عشان كده هو من ناسنا .. |
والله يا ود القرشي انت عراااااااااااااااااااااف يطول عمرك بس نحن في سياق الحديث عن ناسنا الحيين الذين قال لهم الرسول (ص) .....اني مباهي بكم الامم .
| Quote: يالمرتضى اخوى حوش الطيب شيقوق من بوستك ده ..... |
يا اخي مالك عايز تحرمنا من ال free association methodology
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الطيب شيقوق)
|
المرتضى
| Quote: ود( مجذوب) دا ياأحمد، زي ما كانت بتقول حبوبتي ستنا رحمة الله عليها، يحوشو اللانام لا أكل الطعام. |
بنحاش ليكم طب لكن اكان غفلتوا
هيييييييييييييييييييع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Magdi Ahmed Elsheikh)
|
معليش منقول للمحل الصحيح
عزيزى مرتضى
أولا عودا حميدا أو لعلك عدت وأنا الغائبة
تذكرتك قبل أشهر وأنا أرى مظاهرة تتفرق. وضحكت طويلا وانا أروى كيف خرجنا منذ بداية مظاهرات الانتفاضة فى ابريل من العام 1985 وفى واحدة من تلك المظاهرات تحمس القوم من الاحتياطى المركزى وضربك أحدهم على يدك بتلك الخيزرانة الطويلة اللعينة. وبرغم الالم المبرح لم تنتظر قالب الثلج الذى أخرجته لك من ثلاجةالمكتب لزوم المكمدات. استدرت ولم أجدك وعندما نظرت من البلكونة رايتك تزحف مع المظاهرة الأتية من السوق العربى تجاه شارع الجمهورية ولم أجد ما أقول غير "بالله شوف الولد ده" ولحقت أنا بالمظاهرة وجلس ابوبكر ابو الريش عليه رحمة الله بعد أن خذله ذلك القلب الكبير- جلس خارج العمارة وكانه يريد أن يتأكد أننا ندفع ضريبة الوطن.
ولى عودة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Magdi Ahmed Elsheikh)
|
Magdi Ahmed Elsheikh
| Quote: ما اجمل النحت في جدار الصمت |
أعجبني التعبير واسعدني مرورك أخي مجدي ، لا أدري وجه المقاربة بين النحت في جدار الصمت
وإفادة ذلك الذي يعيش على صدى الذكرى أو من نشر الدموع لرياح العدم وأصدر بيان وداعه مخاطبا
جبال الهموم و ضباب الاسى و فجاج الجحيم ، أليس الشابي من الحافرين على جُدُر الصمت يا مجدي ومن
الذين يجسِّدون الذبذبات والفوتونات والإلكترونات ويخُتُّوها قِدَّامَك كِدا ويخلُّوك تِتمَحَّن؟
تعال بإزميل فدياس ومد يدك فالجدار كبير،
محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
.. تابعوا مسلسل ناسنا .. حصريا علي قناة سودانيز اون لاين
بنلتقط رشيق التعابير من هاهنا ، و نستعين بيها في التواصل مع الخلائق و كافة الاحوال
.. شوفو مثلا كلام استاذنا عبد المنعم : عن إ حياء سنة الابتسام
.. او ما كتبته عالية بوكالة عشة !
.. فِداكِ يا عالية كل كلمات المرور .. تعابيرك بتفتح إشارات المرور الحارسا جبريل و بريش ( ناسنا يا ود حامد في مدخل الكبري و شارع القصر )
.. وشنو البخلي ود شيقوق يبدل و يغير في الصور .. و إنت صورتك ديك بالجلابية و العمة و الشال السويسرى لسه ما عاوز تختها ..
زايد عدد البقرو كلامك و مصرين يشوفو صورتك !
سيد صربندي .. اطرش قديس ، و مدمن افلام الكابوي .. في تصرف اصيل منو ، كان قد قرر تقبل العزاء لمدة يومين في وفاة ( جيري كوبر ) .. ناسنا في ذاك الزمان الجميل
سيدني بواتيه ، انتوني ستيفن ، جوليانو جيما ، صوفيا لورين .. وفي رواية جماهير الترسو ( صفية نورين ) ، و الخاين كلاوس كاينسكي ... كلهم ناسنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Sawsan Ahmed)
|
Quote: معليش منقول للمحل الصحيح
عزيزى مرتضى
أولا عودا حميدا أو لعلك عدت وأنا الغائبة
تذكرتك قبل أشهر وأنا أرى مظاهرة تتفرق. وضحكت طويلا وانا أروى كيف خرجنا منذ بداية مظاهرات الانتفاضة فى ابريل من العام 1985 وفى واحدة من تلك المظاهرات تحمس القوم من الاحتياطى المركزى وضربك أحدهم على يدك بتلك الخيزرانة الطويلة اللعينة. وبرغم الالم المبرح لم تنتظر قالب الثلج الذى أخرجته لك من ثلاجةالمكتب لزوم المكمدات. استدرت ولم أجدك وعندما نظرت من البلكونة رايتك تزحف مع المظاهرة الأتية من السوق العربى تجاه شارع الجمهورية ولم أجد ما أقول غير "بالله شوف الولد ده" ولحقت أنا بالمظاهرة وجلس ابوبكر ابو الريش عليه رحمة الله بعد أن خذله ذلك القلب الكبير- جلس خارج العمارة وكانه يريد أن يتأكد أننا ندفع ضريبة الوطن.
ولى عودة |
ديل من ناسنا الاساسين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Sawsan Ahmed)
|
Quote: د. أسماء محمد عبدالحليم
من نعم الإله عليَّ أن الدكتورة أسماء محمد عبدالحليم هي أول من علمني مهنة المحاماة واشرفت على تدريبي بمكتب الأساتذة أدهم وأبوالريش وشركاؤهم بالخرطوم وهو المكتب الكائن بعمارة المرحوم محجوب محمد أحمد ( عمارة التأمينات العامة سودان ليمتد) ، وبهذ المناسبة كانت كلمة (ليمتد) تلك مصدر حيرة لنا في الطفولة والصبا فكنا نعتقد أنها تعني بأن الشركة تعمل لإمتداد السودان وتوسعه حتى لو كانت تعمل في صناعة الشري أبو بت أو أبوتراكتر أو البيرة كفابريقة النيل الأزرق التي أوردها صديقي هشام هباني في بدايات هذا البوست. كانت أياما كثيفة الأحداث بشكل لايترك لك فرصة التنفس ، منتصف الثمانينيات ونحن يغمرنا الفرح كخريجين جدد ومحامين تحت التدرُب بأشهر مكتب وقتئذ وبصحبة أستاذتنا الشابه أسماء التي كتبت عنها في بوست سابق أنها كان يهابها أعتى القضاة لعلمها وجرأتها وجديتها وكنا نحتمي بها من غلو بعض القضاة وتجهمهم في اللي يسوى واللي ما يسوى (رجالا ونساءا) رغم صغر سنها، أقول أن أيامنا بجانب الماجده د. أسماء كانت حقا غزيرة الخضرة وكثيفة الأحداث على الصعيد المهني الجديد وفي مجال السياسة، لم أشهد أغزر من تلك الفترة وتسارعا في الأحداث كما كانت تلك الأيام التي غيرت وجه السودان إلى الأبد، لأنها الفترة التي تلت صدور ما يسمى بقوانين سبتمبر في 1983 و فبراير1984 والمجاعة الشهيرة وعودة حرب الجنوب وتطبيق ما أسماه نميري وسدنته وجلاوزته زورا بقوانين الشريعه و إنشاء ما يسمى بمحاكم الطوارئ و مهزلة محاكمة البعثيين والشهيد محمود وتلاميذه من الإخوان الجمهوريين وهي الفترة التي صاحبت بدايات الإنتفاضة وتسريح عدد من القضاة الذين اتهمهم جعفر نميري بأنهم (بتاعين سَكَر) وأنه لابد من إزالتهم باعتبار أنهم غير مرغوب فيهم في حكمه الرشيد ولايناسبون مشروعه الحضاري ( القصه بتاعت المشروع الحضاري دي قديمه) ، وتزامنت تلك الفترة مع خُطَبِه في لقاء المكاشفه الشهري الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر بسبب نوادره وطُرَفِه ومِلَحِهِ الشهيرة وما يراه في نومه من حالات طيران بدون محركات نفاثه أو مراوح وتحريضه لأجهزته أن (تنط) البيوت وأن تتجسس على العباد وإراقة الخمور في النيل حتى كنا نمزح أنه لكثر ما أهرق في النيل من خمر بقى ماشي عديل وصدق عليه نشيد (هام) ذاك النهر يستلهم (جوني ووكر) وعبر بلادي ( ما تثنى)، مش قلت ليكم بقا يمشي عديل. لم يكن اليوم يكفينا لإنجاز معظم مانريد من أجنده من عمل المحاكم والمشاركة في الليالي السياسية وأركان النقاش التي كنا نعتقد أنها أركان نقاش وكثيرا ما يتضح أنها ( مغالق سيخ) في كل الجامعات ، كنا نشارك في كل الفعاليات ولو كان الوقت يُشرى لفعلنا بسبب ازدحام برنامج اليوم حتى أن الأحداث أثرت كثيرا على علاقاتنا العاطفيه وجابت لينا اللوم والعتاب مع ( الحنان) بسبب عدم الإنتظام في المواعيد بل إلغائها في معظم الأوقات منتهزين غياب الموبايل رغم تأجج العواطف والخوف معا في تلك الأيام و كأنما الحب (هو الإسم الذي نطلقه على رعبنا ) كما قال بول كارول. أسماء العزيزة، داير اقول ليك هلكتيني بالسفر لكل مدن السودان وأنا عافي ليك لأنك – إضافة إلى سفري الغزير الكثير مع الوالد – أتحتِ لي الفرصة لتجديد البيعة مع كل بقاع السودان كمحام متدرب أو محام مجاز يجول ربوع الوطن العزيز الفي الفؤاد ترعاهو العنايه، وأتاح لنا قربنا إلى المرحوم أبوالريش، رحمه الله، الكثير على الصعيدين القانوني والسياسي وكنا نردد كثيرا أن خير الليالي لم تأت بعد ولم نك نخال البتة ( أن الأماني إذ نشتهيها ... تعلقنا من سراويلنا في الهواء).
أدهشتني ذاكرتك عن إصابتي في الظهر و الساعد بسبب هراوة (يا ريت لو كانت خيزرانه) جندي الإحتياطي المركزي أمام مكتب طيران الخليج ومطاردته لنا وعند دخولنا إلى سلم العمارة ألقى زميله قنبلة الغاز (البذئ) خلفنا فأغمي على إحدى الشابات المتظاهرات التي كانت تحتمي بسلم البناية بسبب الإختناق وأسعفتيها بالمكتب ، ما هي إلا أيام وذهب أبعاج أخوي دراج المحن إلى هامش التاريخ.
ايام يا استاذتي الجليلة، كانت بحق جميلة حتى البمبان كان جميلا رغم (بذاءته) وعادت عجلة التاريخ وعاد القدامى كرؤساء للأحزاب وعدنا رؤساءا للأحزان.
غنِّي يا تاريخ.
بجيك صاد وراجيك يا سيدة (ناسنا). |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Sawsan Ahmed)
|
طراوه،
مطمورة غلاي مونة خريفي وصيفي،
عارفك ما جيت بي جاي لأنك بتقول اللي حايكتبو مرتضى ياهو اللي كنت حا أكتبو ، خليهو يكتب,
بس يا أحمد ما تعتمد على ذاكرتي ، مرات بفط صفحه كامله، بعدين في ناس من أهم ناسنا في الدنيا
دي زي عزيزناالهادي نصرالدين الذي لا أتفق مع من يلقبه مازحا بالهادي الضلالي، مافي زول بيكتب عنه أحسن منك، وكذلك معظم ظرفاء أمدرمان القديمه (على وزن أوروبا القديمه زي ما قال سيئ الذكر رامسفيلد)، يعني ناس كمال عبدالجليل (سينه) وعبدالوهاب الجعفري رحمه الله وكل أولئك الأفذاذ، زي دار الرياضه (ناس مِلِح) ديل منو اللي بيكتب عنهم غيرك خصوصا إنك كنت من خيرة لاعبي كرة القدم مع صاحبك محمدالفاتح ابراهيم أبعيون قبل أن تخسر تلك الموهبه في كناتين السياسه عليها اللعنة، شوف العصريه كانت كيف هناك ( أبوروف ضد بيت المال) (الزهرة ضد ودنوباوي)، تتذكر قصة (التطعيم ضد الكوليرا)؟
كنت عايز أسألك عن حاجه لقيتا ودايرك تشرحا لي بس ما لقيتك، لم يخطر لي على بال أن يأتي يوم يكون فيه الفارق الزمني بيننا 12 ساعه ، الحكايه دي شوف ليها حل،
أثناء ما بهَبِّش في النت عن مشاكل القلب وسكتاتو المفاجئة لقيت كلام عجبني زي الكان بيعجبنا في الفصل أيام الأهليه فيهو تعريب لكلام الطب الإنجليزي بعنوان ( حالات انسكاب التامور واندحاس القلب Pericardial Effusion Cardiac Tamponade ) وباقي الكلام قال فيهو (الصوره " الصدويه" توضح حالة مريض مصاب باندحاس بالقلب ناتج عن انسكاب بالتامور وتستطيع مشاهدة الإنخماص الإرتخائي للبطين الأيمن Diastolic Collapse والإنخماص الإنقباضي للأذين الأيمن Systolic Collapse وكذلك تضخم الوريد الأجوف السفلي Inferior Vena Cava) ونسي أن يكتب (والمعنى واضح) والمزعلني في الكلام ده انو مالقيت أي سيره لعلاقة السمحين بالإندحاس ولا دور الشلهته في انسكاب التامور وهسه ذاتو الواحد ما عارف يستشير منو,
والله يا حليلك ياأحمد بقينا نمشي العيادات للميقرين ونحن راجعين منها نردد ( مرضان باكي فاقد فيك علاج طراوه).. دنيا.
زي ما قال واحد( كان بخاطري فرقك ساعه ما ببقالي وفي وداعة الله يا الدود اللوامحو غزالي).
كان سيد الوداعه ما أخد وديعتو برجع ليك تاني ياأميقو الغالي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد عثمان)
|
أخي الجميل محمد عثمان رئيس مجلس إدارة النغم بالمنبر اشكرك على (الذكريات) بصوت الزول المريح (زيدان)
يا الفي الجنوب حيي الشمال.
يا الفي الشروق ليك شوقنا طال ويا الفي الغروب هاك لحني قال .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
يا سوسن سلام كثير،
شكرا على المشاركات (الدقيقة) الفاحصه، وعلى (التخطيط) يعني مداخلة د.اسماء أصبحت (مخططا) بحاله وكذا كان حال مخاطبتي لأستاذتي الجليلة اسماء وأنتظر المزيد.
عمار عبدالمنعم خليفه خوجلي اقول عنه (صاحبي) رغم فارق السن لأنه منذ صباه الباكر ( وهو ما زال صبيا في بدايات الدراسه الجامعيه) وجدت فيه اهتمامات تكاد تكون ذات ما اهتم به كثير من ابناء جيلنا في الصغر لذا نشأ ود بيني وبينه وهو ابن استاذنا عضو المنبر عبدالمنعم خليفه، كتبت كثيرا عن التفرد عند الشاب عمار من ناحية أنه يندر أن تجد صبيا في المدرسه (في هذا الزمن الإلكتروني) يهتم بالشعر والأدب وقضايا التحرر الوطني وأن يسعى لامتلاك مكتبة تنضح بتلك الإهتمامات، كما لفت نظري اهتمامه منذ سنوات عديده بأرنستو شي جيفارا الذي ربما يعتقد بعض من هم في سنه من أبناء المغتربين أنه منافس لفيرساتشي أو هو اسم بلاي ستيشن فور أو في أحسن الأحوال خليفة بافاروتي، لكن عمار يعرف كل شئ عن جيفارا ويكتب عنه القصائد ويرسم البورتريه (بمزاج) ولم يطلق العنان لضفائر الشعر ليتناول بوب مارلي ، مثلا، من زاوية الديسكو كأي (جوكي) أو كما يفعل بعض شباب الراستا ولكن من زاوية المضمون الغنائي للجمايكي بوب رحمه الله.
ربما تكون نشأة عمار في بيئة تهتم بالأدب والشعر لها دور في بنائه وتركيب اهتماماته لكن ثمة ما يشير إلى أن موهبته كان لها الدور الحاسم وهذا ثابت بأدله لا ضرورة لتفصيلها هنا (يقوموا ناس محمد ومعتز بتاعين الطب ديل يقولوا همّشناهم أصلو قصة التهميش دي طالعه موضه).
عمار كتب السطور التالية كخاطرة عفوية متدفقة بأسلوب التداعي الحر ( يا شيقوق ) والتي تشير إلى أن هذا الصبي أحد (ناسنا) أو من ناشئة ناسنا،
مودتي واحترامي
Quote: هشاشة ورقة
عمار عبد المنعم خليفة
تعتري أحرفي نشوةً من تدفق الكتابة في مقتبل عمر الورقة التي لم تتجاوز ربيعها المحسوب بالعبارات المضيئة والكلمات الرقراقة التي لا تتعدى بضعة جمل لم أكملها قبل أن تسعفني الذاكرة بمدادها المسكوب في دهاليزي . حينها عندما تنفك شفرة مورس المرسلة من دهاليزي وتستقبلها استخبارات القلم ، تفرز سائلها الحبري هرموناً يمنح الورقة نوعاً من التربة الخصبة التي تصلح لأن تحمل فوق كاهلها حدائق معلقة ودولاً سامية كان لها معلماً رائحة سماد حبرها وذوقها الأدبي الذي كان يخيم على أسس كتاباتها ؛ فتظل شفافية الورقة روحاً دافئة تعتري عبثية الأديب وتمنحه مشاكسةً ذهنية في الإلمام بتباريح العبارات المكبلة من اختناق الفكر المتحري في أعماق التقلب ؛ وهذا ما اقصد به هنا ما يسمى بعبثية الأديب ، فالأديب لا يروي لنا حواره السري مع حيثية الورقة وما يدور بينهما من جدلية تطوي صفحاتها الأجواء المخيمة في تضاريس التجسس على اعتكاف الرؤى جزءاً من إرادة التطهير الحبري للون الكتابة . فالكتابة لها عدة ألوان لا نستطيع بأكتافنا العريضة ان نحملها مهما طالت قاماتنا أو اقتربت اهتماماتنا وتجاوزت أحلامنا في حيازة علبة ألوان ، تلك العلبة المجردة من عقد العتمة ومن عقدة اللا لون في إيجاد مسعى يستشف الأديب منه منبراً تتذارف حوله الكلمات آذاناً صاغية وتلتف حوله الأسطر قضباناً كتابية يحرر نفسه فيها من العبثية ويبدي إنكاره القاطع لصحافة الألوان ويزعم لهم صفاء صفحاته تجاه هشاشة الورقة التي تجاوزت خريف العمر والتي لم يبق من أجلها سوى كلماتٍ تحتضر بها في نهاية الجملة . إلى أن تحمل المشاعر تلك الورقة وتكفنها ببياضها يوم أن ولدت وأبصرت الأدب في رؤية نفسها بزيها الملائكي ولونها النقي من براءة الكتابة، حينما كان صوتها يرتل الأحلام في صفحةٍ جديدة تخمد حينها رماح الأقلام من استئناف معركةٍ توضع فيها الكلمة على سنان الرماح ويباد فيها القلم بمنجنيق الحرب المحرقة ، عندما تصبح الورقة مجرد رماد يتعرى من فتاته ليصبح أمزوجة من تراجيدية ومازوشية جمرة كانت أما لرماد ، وكلمةُ انصهرت في قلب كتاب يحمل بين حناياه صفحةً أصابها داء التهميش ، فانصهرت الكلمة مع موت الصفحة فماتت الكلمة ومات الكتاب ومات الأدب في دكتاتورية التهميش المفرط لهشاشة الورقة وكان الرثاء تلك المذكرات المهمشة في هوامش الإهداء . ولمن اهدي ذلك الكتاب الذي اغتالته الصحافة البيضاء ، أكان يعلم الكتاب انه سينعي نفسه منذ أن أهدى روحه قرباناً لنزاهة الورقة ، أم كان يفهرس مسيرته وفق أبجدية الأحداث التي كانت حاسته السادسة في التنبؤ بمصيرٍ محتم يندرج تحت دائرة الأرقام ، فالأرقام كانت بوصلته التي يحدد بها وجهة الأحداث المفهرسة في عالم الاتجاهات ، فيقلب صفحاته واتجاهاته إلى أن يستعيد توافقه مع تسلسل الجريمة ، فيقرأ باطنه ويثني قدره في صفحةٍ يرجع إليها عندما تقل حيلته في استدراج القراءة ، وتكون النقطة حداً فاصلاً تستمرئ فيه جمله المنهكة شعوراً بالعتاب تجاه تواطئها لاغتيال ورقة .
مارس 2008م - سايبرجايا - ماليزيا |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
عمار عبدالمنعم خليفة وصل مرحلة النضوج الفكرى والمعرفى مبكرا ... بنفس الكفاءة والجودة التى يقول بها الشعر يستطيع هذا الشبل ان يعبر عن نفسه نثرا ... نشكرك اخى محمد المرتضى لايرادك هذا القطعة الادبية الجميلة ونتمنى ان يكون عمار عضوا بيننا فى هذا المنبر حتى تتسع مساحة الجمال فيه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: Ahmed al Qurashi)
|
الابن عمار عبد المنعم خليفة
هشاشة ورقة
عمار عبد المنعم خليفة
| Quote: تعتري أحرفي نشوةً من تدفق الكتابة في مقتبل عمر الورقة التي لم تتجاوز ربيعها المحسوب بالعبارات المضيئة والكلمات الرقراقة التي لا تتعدى بضعة جمل لم أكملها قبل أن تسعفني الذاكرة بمدادها المسكوب في دهاليزي . حينها عندما تنفك شفرة مورس المرسلة من دهاليزي وتستقبلها استخبارات القلم ، تفرز سائلها الحبري هرموناً يمنح الورقة نوعاً من التربة الخصبة التي تصلح لأن تحمل فوق كاهلها حدائق معلقة ودولاً سامية كان لها معلماً رائحة سماد حبرها وذوقها الأدبي الذي كان يخيم على أسس كتاباتها ؛ فتظل شفافية الورقة روحاً دافئة تعتري عبثية الأديب وتمنحه مشاكسةً ذهنية في الإلمام بتباريح العبارات المكبلة من اختناق الفكر المتحري في أعماق التقلب ؛ وهذا ما اقصد به هنا ما يسمى بعبثية الأديب ، فالأديب لا يروي لنا حواره السري مع حيثية الورقة وما يدور بينهما من جدلية تطوي صفحاتها الأجواء المخيمة في تضاريس التجسس على اعتكاف الرؤى جزءاً من إرادة التطهير الحبري للون الكتابة . فالكتابة لها عدة ألوان لا نستطيع بأكتافنا العريضة ان نحملها مهما طالت قاماتنا أو اقتربت اهتماماتنا وتجاوزت أحلامنا في حيازة علبة ألوان ، تلك العلبة المجردة من عقد العتمة ومن عقدة اللا لون في إيجاد مسعى يستشف الأديب منه منبراً تتذارف حوله الكلمات آذاناً صاغية وتلتف حوله الأسطر قضباناً كتابية يحرر نفسه فيها من العبثية ويبدي إنكاره القاطع لصحافة الألوان ويزعم لهم صفاء صفحاته تجاه هشاشة الورقة التي تجاوزت خريف العمر والتي لم يبق من أجلها سوى كلماتٍ تحتضر بها في نهاية الجملة . إلى أن تحمل المشاعر تلك الورقة وتكفنها ببياضها يوم أن ولدت وأبصرت الأدب في رؤية نفسها بزيها الملائكي ولونها النقي من براءة الكتابة، حينما كان صوتها يرتل الأحلام في صفحةٍ جديدة تخمد حينها رماح الأقلام من استئناف معركةٍ توضع فيها الكلمة على سنان الرماح ويباد فيها القلم بمنجنيق الحرب المحرقة ، عندما تصبح الورقة مجرد رماد يتعرى من فتاته ليصبح أمزوجة من تراجيدية ومازوشية جمرة كانت أما لرماد ، وكلمةُ انصهرت في قلب كتاب يحمل بين حناياه صفحةً أصابها داء التهميش ، فانصهرت الكلمة مع موت الصفحة فماتت الكلمة ومات الكتاب ومات الأدب في دكتاتورية التهميش المفرط لهشاشة الورقة وكان الرثاء تلك المذكرات المهمشة في هوامش الإهداء . ولمن اهدي ذلك الكتاب الذي اغتالته الصحافة البيضاء ، أكان يعلم الكتاب انه سينعي نفسه منذ أن أهدى روحه قرباناً لنزاهة الورقة ، أم كان يفهرس مسيرته وفق أبجدية الأحداث التي كانت حاسته السادسة في التنبؤ بمصيرٍ محتم يندرج تحت دائرة الأرقام ، فالأرقام كانت بوصلته التي يحدد بها وجهة الأحداث المفهرسة في عالم الاتجاهات ، فيقلب صفحاته واتجاهاته إلى أن يستعيد توافقه مع تسلسل الجريمة ، فيقرأ باطنه ويثني قدره في صفحةٍ يرجع إليها عندما تقل حيلته في استدراج القراءة ، وتكون النقطة حداً فاصلاً تستمرئ فيه جمله المنهكة شعوراً بالعتاب تجاه تواطئها لاغتيال ورقة . |
عمك الطيب بحييك من هنا ولا يملك غير البوح بعبارة واحدة :
ولدنا عمار فات الكبار والقدرو
الله يخليك يا ابني ويحفظك في غربتك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناسنا.. (Re: الطيب شيقوق)
|
| Quote: مطمورة غلاي مونة خريفي وصيفي، |
اكان كتبتها لينا في مقدمة البوست لكفت عن كل ما قيل عن ناسنا يا المرتضى - مشكلتك ال short cut بتعود ليهو بعد الناس نفسها يتقطع .
قال مطمورة غلاى مونة خريفي وصيفي - على الطلاق دى عنوان بوست كارب
تاني الواحد يتبع محلات كتاباتك ويلقط سااااااااااى من عبارت لحظات تجليك
طراوة
تقدر تجازي المرتضى تاني بشنو؟ والله شبلك شبلة عمرك ما بتتخارج منها؟
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد المرتضى حامد
Osman Musa
Emad Abdulla
الطيب شيقوق
Ahmed al Qurashi
الرشيد شلال
Abdul Monim Khaleefa
ibrahim kojan
انعام عبد الحفيظ
محمد عثمان محمود
Bushra Elfadil
الزاكى عبد الحميد
mamkouna
عشة بت فاطنة
Magdi Ahmed Elsheikh
Asma Abdel Halim
أحمد طراوه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست