عمومية الصحفيين السودانيين ترفض الازدواجية وتسقط عضوية المنشقين
• عمومية الصحفيين السودانيين ترفض الازدواجية وقيام أي كيان مواز • إسقاط عضوية من ينضم إلى أي كيان مماثل وتفويض اللجنة التنفيذية • المتحدثون يفندون مسوغات قيام ما يسمى برابطة الإعلاميين السودانيين • القنصل العام: نحتاج إلى مستشارية إعلامية متخصصة • عزالدين عمر موسى: انشقاقات الكيانات قادتها المجموعة نفسها والطاولة لم تنقلب أصدرت الجمعية العمومية الطارئة لجمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية، التي عقدت مساء الخميس 26/6/2008م بفندق القصر الأبيض بالرياض، قرارا بإسقاط عضوية كل عضو انضم لما يسمى برابطة الإعلاميين السودانيين بالخارج، وأي كيان مماثل للجمعية. وقد فوضت الجمعية العمومية الطارئة اللجنة التنفيذية للجمعية بتنفيذ القرار فورا وفقا للإجراءات التي حددها النظام الأساسي عند إسقاط العضوية، حيث صدر القرار بإجماع الحضور، وذلك لعدم وجود اقتراح آخر. كما فوضت الجمعية العمومية اللجنة التنفيذية في اتخاذ ما تراه مناسبًا حيال ما يستجد. وكانت الجمعية العمومية التي شهدها 166 عضوا، بحضور سعادة الوزير المفوض والقنصل العام للسفارة الأستاذ أحمد يوسف، وقيادات وممثلي منظمات المجتمع المدني، قد بدأت أعمالها بخطاب لرئيس الجمعية الأستاذ حسين حسن حسين حسين، قال فيه: "أحييكم وأرحب بكم أجمل ترحيب، وكنا نأمل أن يكون لقاؤنا بكم لعمل إيجابي يحقق مصلحة وطننا ومهنتنا، كما تعودتم دائمًا من هذه الجمعية، ولكن ظننا أن ترسيخ قيم الحوار الموضوعي، واتخاذ الأساليب الحضارية في حل ما قد يستجد من قضايا من ألزم واجبات من يحملون أمانة الكلمة، ويسهمون بقدر كبير في تشكيل الرأي العام". وأضاف: "نحن اليوم إزاء قضية لا تهم الصحفيين وجمعيتهم فحسب، ولكنها تهم كل أبناء الجالية السودانية في المملكة، إن لم أقل كل أبناء السودان، لأن ما يحدث على المستوى الضيق مكانًا وحجمًا يعكس الذهنية التي تسبب أزماتنا على مستوى الوطن. وأسلوب معالجتنا لها هو المحدد لمدى إمكان أن ينصلح حالنا، لنتجاوز ما يقعد بنا عن إيجابية الحركة، وما يجعلنا ندور في حلقة مفرغة من الخلافات التي لا مسوغ لها، غير أهواء النفوس، وضيق الأفق". وأشار إلى أن قيام ما يسمى برابطة الإعلاميين السودانيين في الخارج مثل خرقًا واضحًا للمؤسسية التي ينبغي أن تحكم عمل الجمعية، وخروجًا عن الشرعية التي يخولها الأعضاء لمن يمثلونهم بكامل إرادتهم، من دون إملاء أو مصادرة، واستخفافًا بأهل الحق، وسلبًا لإرادتهم، لذا كان علينا أن نسعى إلى من حملونا الأمانة لتكون المساءلة منهم، والاحتكام إليهم عبر جمعية عمومية مبرأة من الغرض والهوى. وأكد أن الدعوة للجمعية العمومية الطارئة تعد إعمالاً لما يحكم عمل الجمعية من نصوص وقوانين ملزمة للجميع، حتى يمارس الأعضاء حقهم في تقييم الأمر، واتخاذ ما يرونه مناسبًا بشأنه، بما يحفظ للجمعية تماسكها، واستمرارية فاعليتها. وأوضح أنه لطبيعة الإعلام وارتباطه العضوي بكل كيانات المجتمع وقطاعاته وفئاته، لكونه لسان حالها، وضميرها الحي، كان لا بد أن يستوعب هذا اللقاء ويشمل ممثلي منظمات المجتمع المدني ليقفوا على الوقائع والحقائق التي تعينهم على استجلاء الأمور، وقراءة ما قد يتناثر بين السطور من مؤشرات، لتكوين صورة متكاملة عن جوانب القضية، تقوم على صحة المعلومة، وقوة الحجة والمنطق. وختم رئيس الجمعية حديثه قائلاً: "وقانا الله جميعًا شرور الفرقة والشتات، وأصلح السرائر والنوايا، ليدرك كل صاحب هوى أنه زائل، وأن الوطن باق ما بقيت الحياة، وأنه مساءل أمام من لا تخفى عليه خافية في السماء أو الأرض". عقب ذلك تحدث الأستاذ الطيب شبشة رئيس المجلس الاستشاري للجمعية وعميد الصحفيين السودانيين بالمملكة، مؤكدا دعمه ومساندته لجمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية باعتبارها الكيان الشرعي والممثل الوحيد للإعلاميين بالسعودية، لأنها ظلت ومنذ تأسيسها الوعاء الشامل الذي يجمع كل الإعلاميين بكافة وسائل الإعلام ( المقرؤ والمرئي والمسموع ) وهي البيت الذي يحتضنهم في أفراحهم وأتراحهم. وفيما أدان شبشه قيام الكيان الجديد ووصفه بالجسم الغريب تساءل عن دواعي قيام هذا الجسم في وقت تتجه فيه كل القوى السياسية في السودان نحو الوفاق ولم الشمل وتقريب وجهات النظر، وناشد كافة الإعلاميين السودانيين بالمملكة العربية السعودية الحفاظ علي وحدة الصف والبعد عن أسباب الفرقة والتشتت والتشرذم والالتفاف حول جمعيتهم الشرعية، لكونها الكيان المهني الوحيد الذي يجمع كافة ألوان الطيف علي الساحة السودانية، ويتعامل مع الأمور بمهنية عالية وبعيداً عن التجاذبات الحزبية والسياسية. ثم تحدث عقب ذلك الأستاذ مصطفى البشير عضو اللجنة التنفيذية والأمين العام السابق للجمعية، معددا مراحل قيام الجمعية، وما بذل من جهد كبير ومخلص من مجموعة كانت صغيرة العدد وبدأت تتزايد، مع الأيام، فقال: لقد توافق نفر كريم ممن يحملون أمانة الكلمة في المؤسسات الإعلامية المختلفة على قيام هذه الجمعية على أسس مهنية بحتة تحقق الارتقاء بالمهنة، وأهلها وتنزلهم المنزلة اللائقة بهم، على أن يكون الوطن همهم الرئيس بعيداً عن التجاذبات الحزبية الضيقة والاستقطابات السياسية، لذا مثلت الجمعية تحولاً نوعياً في العمل العام السوداني في المغترب، وفي مدينة الرياض خصوصاً، حيث الصراعات سمة بارزة، والتحزبات صفة لازمة لأغلب ما في الساحة من حراك. وهذا التوجه المهني الوطني تبدى جلياً في عضوية الجمعية التي شملت فرقاء ظلوا يتصارعون زمناً طويلاً، فوجدوا في رحابها مساحة للتسامح والعمل الإيجابي البناء. وعن أنشطة الجمعية، قال مصطفى البشير: " جاءت أنشطة الجمعية نوعية منذ بدايتها، فكانت ندوة ثقافة السلام التي شارك فيها الأستاذ الطيب صالح، وكان يومها المفتوح الأول مشتملاً على محاضرة قيمة عن أصول الحضارة السودانية ليمثل تحولا في شكل الأيام المفتوحة، التي كانت تركز في الترفيه، ولا تلقي بالا للثقافة، فكان هذا التزاوج بينهما فتحًا جديدًا ". مؤكدا أن المغترب كان دائمًا في ذهن الجمعية، لذا كانت ندوتها التي تناولت تأثيرات ارتفاع العملة السودانية في حياته، بمشاركة وزير الدولة للمالية، والدكتور بشير عمر وزير المالية الأسبق. وأضاف أن رؤية الجمعية اتسعت لقضايا الوطن، وهموم الثقافة، فكانت محاضرتها عن المسرح وأثرة في مواطن الصراع، التي قدمها الأستاذ علي مهدي، ثم كانت ندوتها الداوية عن العنف ضد المرأة، التي قدمت رؤية واضحة لقضية شائكة، من المسكوت عنها، بل تعدى اهتمامها إلى الرياضة، وقد أصبحت دبلوماسية شعبية لا غنى عنها لأي دولة متحضرة. وبالنسبة إلى خدمة الأعضاء، أوضح الأستاذ مصطفى البشير: بذلت اللجنة التنفيذية جهودًا مضنية للحصول على أراضٍ للأعضاء، وكان إصرارنا على أن يكون بسعر مناسب، وظللنا في مفاوضات طويلة، حتى تكللت الجهود بنجاح واضح، وكان هذا فتحًا للجالية، حيث حاولت جمعيات أخرى اتباع خطوات الجمعية. وختم مصطفى البشير حديثه المرتجل بقوله " لم يكن أحد منا طالب منصب، بل ظللنا ولا نزال نؤدي واجبنا بروح جماعية، لأن همنا واحد. وسنظل حريصين على الأسس التي قامت عليها الجمعية، مهما كانت التحديات، مدفوعين بمسؤوليتنا الوطنية، ومسؤولية الارتقاء بمهنتنا ". بعد ذلك تحدث الأمين العام للجمعية الأستاذ إسماعيل محمد علي، قائلا: " لسنا سعداء اليوم بهذا الاجتماع الطارئ والاستثنائي، وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ تأسيس هذا الكيان في 31 أكتوبر 2003م، وأعتقد أنكم توافقونني أن أربع سنوات وثمانية أشهر هي عمر الجمعية الآن، كفيلة بأن تقيم فيها الجمعية التقييم الصحيح بعيدا عن التعصب والنظرة الأحادية الضيقة والمصالح الشخصية. وما يحزننا أيضا اليوم أيها الأخوة والأخوات أن الجمعية التي عودتكم على استثمار هذا الوقت في مناقشة كل ما هو مفيد لكم في مجال الثقافة والأدب والاقتصاد والرياضة وغيرها من خلال الندوات التي تقيمها لإثراء ساحة الحوار والنقاش في العاصمة السعودية الرياض، نجد أنفسنا مضطرين لمناقشة " ظاهرة " كنا نعتقد أن الزمن قد تجاوزها، وان الشعوب الحضارية التي تؤمن بالرأي والرأي الآخر قد لفظتها وما عادت تتعامل معها لأنها ستكلفها الكثير، مما يؤكد أننا مازلنا في المربع الأول وأن ما كان يقال عن التوجه نحو الوفاق ولم الشمل هو مجرد حديث لكسب الوقت فقط". وأوضح الأمين العام "أن مخطط شق الجمعية بدأ يظهر بطريقة علنية لأول مرة قبل انعقاد اجتماع الجمعية العمومية الأخير في مارس 2007م، حيث رصدنا اجتماعات نظمتها نفس هذه المجموعة بأحد فنادق العاصمة الرياض، وقد تمت دعوة عدد من الزملاء ظنا منهم بأنه يمكن استمالتهم، ولكن لم ينجحوا في ذلك، وبعد أن تأكد لهم فشلهم في استقطاب العدد الذي يمكنهم من دعم موقفهم في الانتخابات، اتجهوا لأسلوب المناورة من خلال إعداد قائمة أطلقوا عليها مسمى " قائمة توافقية " من أجل تحقيق توازن سياسي داخل اللجنة التنفيذية، وأسندت مهمة تسويقها لأحد قيادي ما يسمى " رابطة الإعلاميين السودانيين بالخارج "، والذي بدوره بادر بالاتصال بي في نفس يوم انعقاد الجمعية العمومية عند الساعة الثالثة والنصف عصرا، حيث ذكر لي أنه دعي لأكثر من أربعة أو خمسة اجتماعات تضم أعضاء من الجمعية ينتمون لمختلف الأحزاب السودانية، وهو ليس له أي توجه سياسي ودخل كوسيط حفاظا على وحدة الجمعية؛ لأنهم هددوا بشق الجمعية إذا فشلوا في مسعاهم، وتوصل معهم إلى قائمة حازت على رضا الجميع دون استثناء، وطلب مني الموافقة على هذه القائمة والعمل على تسويقها داخل أعضاء الجمعية العمومية باعتبارها تجد القبول من مختلف المجموعات، فذكرت له بالحرف الواحد " أن الجمعية هي جمعية مهنية في المقام الأول وفقا للنظام الأساسي، وأنا شخصيا ضد هذا المسلك " ، ولكن ألح بضرورة مقابلتي، وبالفعل قابلته بوجود الأخ الزميل مصطفى البشير الأمين العام للجمعية آنذاك، وعند لقائنا به عرض علينا القائمة، واكتشفنا أنها تحوي ثمانية أشخاص من أعضاء لجنتهم التنفيذية الحالية، ورفضنا في الحال هذا العمل، وكانت رسالتنا له واضحة وهي أن الجمعية ستظل مهنية رغم ما تواجهه من تربص وضغوط. كما لا يفوتني أيضا الإشارة إلى أن هذه المجموعة حاولت عن طريق رئيس اتحاد الصحفيين الدكتور محي الدين تيتاوي، التأثير علينا بإيجاد موقع لهم في اللجنة التنفيذية ورفضنا ذلك بحجة أننا ضد مسألة الإملاء، وأن اختيار اللجنة التنفيذية لابد أن يتم بالانتخاب الحر المباشر عبر الجمعية العمومية. وكلكم تابع جلسة الجمعية العمومية وما قاموا به من أعمال غير لائقة بعد فشل جميع مساعيهم من أجل الاستحواذ على الجمعية، مما دفع أعضاء الجمعية إلى تجديد الثقة في اللجنة التنفيذية حفاظا على وحدة وتماسك الجمعية وتفويت الفرصة على من يريد العمل على تقويضها وانشقاقها". ومضى الأستاذ إسماعيل محمد علي قائلا: "علمنا أن ذات المجموعة قامت بتسجيل كيان تحت اسم " رابطة الإعلاميين "، حيث اتصل بنا سعادة القنصل العام الأستاذ أحمد يوسف ليأخذ رأينا وأبلغناه اعتراضنا على تسجيل وقيام هذا الكيان الذي يحمل نفس الأهداف، ووعد بأن يبذل جهوده في هذا الأمر، ولم نعرف ماذا تم في هذا الخصوص، حتى أعلنت المجموعة في 6/6/2008م عن قيام جمعيتها العمومية التي صاحبها دعم كبير وواضح من مسئولين حكوميين وحزبيين، بالإضافة إلى رئيس اتحاد الصحفيين الدكتور محيي الدين تيتاوي، ورعاية المستشار الإعلامي بالسفارة الأستاذ أسامة محجوب". وذكر الأمين العام لجمعية الصحفيين السودانيين في السعودية: "أنه فور انتهاء أعمال الجمعية العمومية لهذه الرابطة تكشفت لنا كثير من الأشياء من خلال زملاء لنا حضروا وقائع هذه الجمعية وآخرون تم الاتصال بهم للانضمام لهذه الرابطة، وغيرها من الممارسات الخاطئة يمكن أن نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: • الاتصال بنفر من أعضاء اللجنة التنفيذية عبر أحد الأشخاص الذي عرف نفسه بصفته الحزبية، بغرض دعوته للانضمام للرابطة وحضور الجمعية العمومية. • قيام أحد منسوبي السفارة بتوزيع استمارات العضوية لهذه الرابطة على أعضاء في جمعية الصحفيين، مؤكدا لهم بأن أي عضو سيمنح قطعة أرض وفرصة تدريب وتأمين وظيفة له عند العودة إلى السودان. • قيام المستشار الإعلامي للسفارة بزيارة جريدة الرياض لمقابلة مدير تحرير الجريدة بصحبة رئيس وأمين عام الرابطة وذلك من أجل التسويق للرابطة وقيادتها، في الوقت الذي تتمتع فيه جمعية الصحفيين بعلاقات جيدة مع رئيس تحرير جريدة الرياض وهو رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، حيث لدينا تعاون وثيق وعمل مشترك، مما يعطي مثل هذا العمل انطباعا سلبيا ومآخذ علينا كسودانيين، خاصة وأن الجمعية تمكنت بعلاقات منسوبيها الممتدة والنافذة في هذا المجال، وما قامت به من أنشطة بارزة، من انتزاع اعتراف صريح من وزارة الإعلام وذلك خلال اللقاء الذي جرى مع مساعد وزير الإعلام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز، بحضور وكيل وزارة الإعلام الدكتور النملة الذي أبدى استعداده لتقديم المساعدة والتسهيلات اللازمة للجمعية. كما تدرس الجمعية الآن مشروع شراكة مع جريدة الجزيرة تم الاتفاق على بنوده خلال لقاء جرى بين الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة وممثلي للجنة التنفيذية". وفند الأستاذ إسماعيل علي مسوغات تشكيل الرابطة، فقال: " باطلاعنا أيضا على المبررات التي صاغتها هذه المجموعة لتكوين هذه الرابطة والتي حددتها في: 1- أن رابطتهم هي الأشمل لكونها تضم كل الإعلاميين بما فيهم الصحفيين، عكس جمعية الصحفيين على حد زعمهم. 2- أن تكوين الرابطة جاء تنفيذا للتوصية التي نصّ مؤتمر الإعلاميين السودانيين بالمهجر على قيامها ، والذي انعقد في الخرطوم في نهاية أغسطس 2006م. نجد أن مثل هذين المبررين ليس في محلهما، فقولهم أن الرابطة أشمل من جمعية الصحفيين، هذا كلام غير صحيح وهم يعرفون ذلك، لأن معظم أعضاء اللجنة التنفيذية للرابطة ليسوا صحفيين حيث يعملون في وكالات دعاية وإعلان ومطابع، وهم في نفس الوقت أعضاء في جمعية الصحفيين، فجمعية الصحفيين ليست خاصة بالصحفيين فقط، حيث تضم ( الصحفيين، والمخرجين، والإذاعيين، والمصورين، والمصححين، والمترجمين الصحفيين، والباحثين الإعلاميين، والمعلقين ومقدمي البرامج التلفزيونية، وغيرها من المهن الإعلامية ) ولا أدرى من أين جاءوا بهذا الوصف مما يؤكد التناقض والافتراء والكذب المبطن والخداع، حيث أن جمعيتنا وفقاً للمادة السابعة تفند هذه المزاعم الباطلة وبالتالي فأن مبرراتهم الرئيسية لا أساس لها من الصحة وهذا في حد ذاته خطأ فادح وقاتل . وفي نفس الوقت أن نظامهم الأساسي في بند العضوية الذي جاء في المادة (5) يقول أن عضوية الرابطة تكتسب وفق الشروط التالية: أن يكون سوداني الجنسية ومقيما إقامة نظامية بمنطقة الرياض وان يلتزم بالأهداف والمبادئ العامة للرابطة، وأن يسدد اشتراكاته السنوية المقررة وان يلتزم بتوجيهات المجلس الارشادى واللجنة التنفيذية للرابطة) فهل يعقل لرابطة تريد أن تمثل جميع الإعلاميين في الخارج بأن تجيز نظامها الأساسي بهذا الشكل دون أن تحدد هويتها المتمثلة في شروط العضوية الصريحة، خاصة أنهم قالوا إن نظامهم الأساسي تم عرضه على اتحاد الصحفيين السودانيين بالخرطوم، ولا أدري ماذا قدم لهم الاتحاد من مشورة في هذا الخصوص. أما فيما يتعلق بالمبرر الخاص بتنفيذ توصية مؤتمر الإعلاميين، نقول أن هذه التوصية تقدمت بها جمعية الصحفيين ضمن عشر توصيات في ورقة لمؤتمر الإعلاميين الذي شاركت فيه الجمعية بوفد ضم عشرة أعضاء يمثلون مختلف مناطق المملكة، والسؤال هنا هل فوض المؤتمر هذه المجموعة بتكوين الرابطة؟، ولماذا اعترض اتحاد الصحفيين بالسودان ممثلا في رئيسه تيتاوي على قيام مثل هذا الكيان الذي دعت له مجموعة من الصحفيين بقيادة الأستاذ إسماعيل طه عقب المؤتمر مباشرة؟، وهل تكوين رابطة للإعلاميين بالخارج يتم الإعلان عنه بهذه الآلية دون التشاور مع بقية التجمعات المماثلة في دول المهجر؟، ولماذا لم يتشاور هؤلاء الإخوان مع اللجنة التنفيذية خاصة أنهم أعضاء في الجمعية إذا لم تكن لهم أهداف أخرى؟ وما يثير التحفظ أيضا أنهم ذكروا في بروشور دعائي أن الجمعية العمومية لجمعية الصحفيين التي عقدت في مارس 2007 أوصت بتكوين رابطة للإعلاميين، وفي هذه الحالة هل تنفيذ التوصية يتم من خلال اللجنة التنفيذية أم من خلال أي مجموعة داخل الجمعية العمومية؟ في نظرنا أن جميع هذه المبررات غير مقنعة ولا تمت للحقيقة بصلة لا من قريب ولا من بعيد، مما يؤكد أن الهدف الأساسي من هذا العمل هو إحداث انشقاق كما أفصحوا بذلك جهرا وعلنا بعد انتهاء أعمال الجمعية العمومية الأخيرة". وعن البيان الذي أصدرته الجمعية بشأن قيام ما يسمى برابطة الإعلاميين السودانيين بالخارج، أوضح الأمين العام لجمعية الصحفيين: "على ضوء هذه الحيثيات عقدت اللجنة التنفيذية في العاشر من يونيو 2008م اجتماعا لمناقشة أحداث وتداعيات تكوين هذه الرابطة، حيث تم الاستماع لرأي أعضاء اللجنة الذين أكد معظمهم أن ما حدث هو محاولة لشق صف وحدة الصحفيين ممثلا في جمعيتكم، ووجه الاجتماع بإصدار بيان يدين هذا المسلك، ويشير بأصابع الاتهام إلى الجهة التي تقف وراءه. بالتأكيد كلكم تتساءلون عن الوضعية القانونية للتعامل مع هذا الكيان الجديد، وذلك على ضوء النظام الأساسي، وما الإجراء الذي أعدته اللجنة التنفيذية في هذا الشأن، أقول: " إن ما وقع من أفراد تلك المجموعة الصغيرة من انفلات وتشكيل كيان موازي للجمعية لضرب وحدة وتماسك الجمعية التي ظلت تمثل أنموذجا يحتذي به في الوحدة مع التنوع، يشكل انتهاكا واضحا وصارخا لأحكام النظام الأساسي للجمعية كشخصية اعتبارية وكيان مهني مستقل ليس له لون أو ارتباط أو انتماء سياسي ( المادة 3 )، كما أنه يتعارض تماما مع الأهداف العامة للجمعية ( المادة 4 ) وتحديدا الفقرة ( 5 ) من المادة ( 7 ) من النظام الأساسي والتي تنص على: " يلتزم أعضاء الجمعية بأحكام هذا النظام واللوائح التي قد تصدرها الجمعية لاحقا لتنظيم العمل ". ورغم ما للجنة التنفيذية من تفويض من قبل الجمعية العمومية لاتخاذ ما تراه مناسبا حيال أية قضية تهدد مسار الجمعية وشق وحدة وصف أعضائها، إلا أننا فضلنا عرض هذا الأمر عليكم كجمعية عمومية والأمر معروض أمامكم احتراما وتقديرًا لنهج الشورى". وختم بقوله: "نؤكد لكم أن لجنتكم التنفيذية ستظل أمينة تجاه مسؤولياتها، كما ستمضى قدماً في خدمة أعضائها في كافة أنحاء المملكة والانحياز إلى قضايا وطنها بحس وطني مسؤول لا يعرف التزييف أو الخداع، كما أنها ستقوم في نفس الوقت باتخاذ الخطوات الحاسمة من أجل حماية أعضائها من الصحفيين والإعلاميين بمختلف تخصصاتهم من محاولات النيل منهم ومن جمعيتهم ". وفي ختام الكلمات عدد رئيس الجمعية مسوغات رفض قيام ما يسمى برابطة الإعلاميين السودانيين في الخارج، أو أي كيان مواز لجمعية الصحفيين السودانيين في السعودية، ولخصها في الآتي: - محاولة من قاموا بإعلان ما يسمى برابطة الإعلاميين السودانيين بالخارج، ابتزاز اللجنة التنفيذية، واستقطابها لخداع الجمعية العمومية باقتسام العضوية بدعوى أنهم يمثلون تياراً، وتدخل طرف سياسي في الابتزاز والتمويه لخلق ما يزعمونه توازناً، بينما هو تسييس واضح للجمعية. من تدفعهم انتماءاتهم الحزبية ومصالحهم الشخصية لا يمكن ائتمانهم على عمل يمثل واجهة للسودان، ويتطلب أمانة التمثيل واحترام الأسس المهنية والوطنية، بعيداً عن أي استقطاب سياسي. - عدم وجود أساس لمزاعم أن رابطة الإعلاميين وعاء أوسع من جمعية الصحفيين السودانيين، لكون الجمعية تضم العاملين في مختلف المهن والمؤسسات الإعلامية. - فكرة رابطة الإعلاميين السودانيين في الخارج نبعت من الجمعية، ولها براءة الاختراع- إذا جاز التعبير، وقدمتها لمؤتمر الإعلاميين في الخارج بهدف خدمة السودان من خلال توظيف طاقات إعلاميه في خارج الوطن، ولكن جاءت الرابطة لتمثل تغولاً على الفكرة، وتعدياً سافراً على حق الإعلاميين السودانيين في اختيار من يمثلونهم على النحو المحقق للأهداف الوطنية التي تسمو فوق أي انتماء. - تتناقض طريقة قيام الرابطة المزعومة مع المؤسسية التي ينبغي أن يعمل الإعلاميون على تعميقها، بحل أي خلاف مهما كان حجمه عبر قنوات شرعية وبالحوار الموضوعي البناء. - التسييس يمثل تجاوزاً أنظمة يلدٍ مضيف أكرم وفادتنا، وأتاح لنا ما لم يتيحه للآخرين مما يدعو إلى أن نكون أحرص الناس على احترام نظمه وقوانينه. - محاولة أي جهة سياسية احتضان فئة من الإعلاميين تدفع جهات أخرى إلى مجاراتها بهذا الاتجاه، لتتشتت بذلك جهود الإعلاميين، وتتفرق كلمتهم، ليقعوا فريسة للاستقطاب السياسي، المغيب لمصالحهم، والمعمق لتشرذم السودانيين. - التأثير السلبي لأي انشقاق لجمعية الصحفيين السودانيين في الوفاق الذي يسعى إليه الجميع، لتعدد انتماءات أعضائه، وحضورهم القوي في منظمات المجتمع المدني، مما يهدد بعودة الأمور في الجالية في الرياض إلى المربع الأول، حيث الخلاف والصراع والاستقطاب. - يلقي أي انشقاق بظلاله على علاقات السودان بالبلد المضيف على المستويين الرسمي والشعبي، ويعمق صورة السودانيين لما انطبع في الأذهان، والمتمثلة في الاحتراب والتصارع، ويضر بمصالح الإعلاميين والعلاقات النموذجية التي تكونت بالممارسة الجادة مع رموز الصحافة السعودية، والمسؤولين وقادة العمل الإعلامي، والجهات المعنية. - إضرار الانشقاق بالمكاسب التي تحققت للإعلاميين عن طريق جهود الجمعية التي استطاعت تكوين علاقات قوية مع الجهات الرسمية، لما لمسه الجميع من جدية في الأداء شكلت صورة ذهنية طيبة عن هذا الكيان وأعضائه، وكانت مشاركة الجميع في مؤتمر الإعلاميين السودانيين في الخارج خير مثال على ما تتسم به الجمعية من إيجابية في الحركة والتفاعل مع قضايا المهنة والوطن من موقع المسؤولية. وعبر الأستاذ حسين حسن حسين عن تقدير الجمعية واحترامها لكل أحزابنا السودانية سواءً تلك التي في الحكومة أو التي في المعارضة، ونؤكد وقوفنا مع ما تليه علينا مسؤوليتنا الوطنية، ورفضنا لأي استقطاب وانحيازنا التام لقضايا السودان، وعملنا على تسخير إمكانات الجمعية، وقدرات أعضائها لتحقيق ما يخدم الوطن، ويطور العمل الإعلامي ليواكب العصر ويعكس صورة طيبة، في عالم أصبح أصغر من قرية، وأصبح للإعلام فيه دور فاعل في تشكيل الرأي العام، وتحقيق المصالح الوطنية. وقد تحدث الأستاذ أحمد يوسف القنصل العام في السفارة السودانية بالرياض الذي أكد حرص السفارة على التعاون مع الجمعية، لما تعرفه عن أعضائها من التزام مهني ووطني، وأنكر معرفته بما حدث، مشيرًا إلى أهمية وجود مستشارية إعلامية متخصصة. وكان رئيس الجمعية والأمين العام قد أوضحا ما جرى من اتصال مع السفارة حسب طلبها، وعدم اتخاذ أي خطوات منها، واستمرار الرابطة في نشاطها بدعم واضح، تمثل في قيام ندوة لها بمشاركة من بعض أركان السفارة. وأوضح البروفسير عزالدين عمر موسى أنه ظل حريصًا على أن تظل الجمعية بعيدًا عن التجاذب، وهذا ما جعله لا يتقدم لعضويتها على الرغم من كونه عضو مجلس إدارة في صحيفة الخرطوم، وكاتب عمود يومي فترة طويلة. ووجه حديثه إلى سعادة القنصل قائلا: أرجو أن تعودوا إلى ملفاتكم، ستجدون أن هذه المجموعة المنشقة هي التي قادت الانشقاقات في كثير من الكيانات، ومنها الرابطة الرياضية، وجمعية الصحفيين الرياضيين، ورابطة الهلال، وجمعية التراث والثقافة السودانية، وجمعية عزة السودان، وفريق أمل السودان. وأضاف: أن من يظن أن الطاولة قد انقلبت، عليه أن يراجع حساباته، مشيرًا إلى أنه تراجع عن قراره باعتزال العمل العام. وقد تقدم للعضوية جمعية الصحفيين بالصفتين التي ذكرهما، مؤكدًا حرصه على أن تمضي خطوات الوفاق الوطني على مستوى الجالية في مسارها، لأن ما بذل من جهد كبير، وينبغي ألا يذهب هباءً. وقد تحدث عدد من أعضاء الجمعية مؤكدين حرصهم على وحدة الجمعية، ورافضين لأي ازدواجية، والنأي بالجمعية عن أي استقطاب سياسي، والمضي في تحقيق الأهداف المقررة في النظام الأساسي، وتفويض اللجنة التنفيذية في اتخاذ ما تراه مناسبًا وفق ما يستجد من أحداث.

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]