على السودانيين تبكي البواكيا !!
01:49 PM February, 18 2016 سودانيز اون لاين عواطف ادريس اسماعيل-ابوظبي مكتبتى رابط مختصر بلى انا مشتاقة وعندي لوعة ... ولكن مثلي لا يذاع له سر ... بلى أنا مستاءة وبي حرقة ... ولكن مثلي لا يضيق له صدر ... خصوصا لو كان المضوع متعلق بالشعب السوداني هذا الشعب الصابر علي الأذي صبر أيوب علي الإبتلاء ، وهل هناك إبتلاء أكثر من زمرة تجثم علي صدره ستة وعشرين عاما ونيف ؟؟؟؟ ثلاثة أشهر بالتمام والكمال قضيتها في أحياء ، ومدن العاصمة المثلثة شاهدت فيها العجب العجاب ، ما لا أذن سمعت ، ولا عين رأت ، ولا خطر علي قلب بشر ، وفي كل ي سانحة سأأال نفسي ماذا جنينا ؟ حتى يعاقبنا الله كل هذا العقاب ؟ فلنبدأ بالصحة العامة ... حدث ولا حرج أطنان من القمامة تقف بكل شموخ أمام أمام المنازل وخلفها ، أسراب الذباب تطير بحرية تحسد عليها لتقع في كوب شاي أو فنجان قهوة ... قوافل الناموس تستعد للهجوم المباغت منذ مغيب الشمس حتى مطلع الفجر فيطير النوم من عينيك ليلا بسبب الباعوض ونهارا حيث يستلم الذباب الوردية الثانية.. الشوارع تعج ببائعات الشاي حيث يجلس شباب في عمر الزهور وكهول في سن المعاش يحتسون الشاي والقهوة بلا حسيب او رقيب فأسال نفسي مرة أخرى من يجلس في المكاتب أذا ومن يقضي حوائج الناس بينما يدلي محافظ الخرطوم يوميا بتصريحات عبيطة لا تغني ولا تسمن من جوع ... في الحقيقة كل التصريخات الصادرة من جميع المسؤولين يمكن وصفها بالعبيطة وذلك لغياب التخطيط الاستراتيجي ، والرؤية الثاقبة ، التي تتوقع الحدث قبل حدوثه فتعمل له الف حساب . الخبز لم يعد يري بالعين المجردة .... رغيفة بوزن الذبابة ... وأخرى بوزن الريشة يضاف إليها خمسون جرام من الرملة لتزيد الطين بلة ... كل المواد الغذائية تختلط بالرمال الناعمة فتزداد أعداد المصابين بمرض الكلي ، وغيره من أمراض استوطنت في الروح والبدن الباعة الجائلون شباب في عمر الورود أغلبهم خريجو جامعات يحكلون بين أيديهم ما ثقل وزنه وقل ثمنه ويعودون في أخر النهار بخفي حنين إذا سلموا من قبضة الشرطة المتوحشة التي تضربهم بضراوة ، وتصادر ما تحصلوا عليه بشق الأنفس (يلمها النمل ويطاها الفيل) ثلاثة أشهر فشلت خلالها إحصاء عدد الشحاتين ، والمجانين ، والضائعين ، والهائمين ، والمشردين ، والنائمين في العراء ، الراكضين خلف السيارات لبيع بضاعتهم ، الواقفين من أطفال أمام زجاج السيارات لغسلها .. الأمهات الباكيات لعدم وجود ما يسد الرمق ويوفر ثمن الدواء .... شاهدت طوابير الواقفين صبحا ومساء في انتظار المواصلات التي لا تاتي أبدا لكنهم يصرون علي الوقوف حيث يراوده حلم الوصول إلى الجامعة أو المكتب ، أو المصنع .. وفي المقابل شاهدت عالما آاخر ... بيوت شاهقة وكأنها ناطحات سحاب ، ومن الداخل لا تشبه سوى قصور ألف ليلة وليلة ....سيارات الدفع الرباعي أخر موديل ... السلع الاستفزازية تطل برأسها في كل مركز تسوق أو سوبر ماركت ، المطاعم الفاخرة شاهدت أبناء وبنات الذوات يمشون الهوينا كما يمشي الوجي الوحل (وراهم أيه ) وبعد كل هذا العذاب يقوم مسؤول من نومه حانقا .. ناقما على صبر الشعب اللي فات حده .. فيزيد سعر الغاز ... ثم الكهرباء ...يليها الماء... وقريبا سوف يزيد سعر التراب عشان البشير سمع أن الشعب قد سف التراب .. وفتكم بعافية ...

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]