|
اللهم أجعله خير!!!
|
رأيت فيم يرى النائم أنني في مطار أبو ظبي الدولي وقد كانت القاعة ليست تلك التي خصصت للطائرات
والخطوط التعبانةغير الملتزمةبالمواعيد ولا يلتزم ركابها بقوانين السفر وأعرافه نعم وجدت نفسي
في صالة طويلة عريضة جميلة مثل الصالات المخصصة للطيران المحترم وحوالي عدد كبير من السودانيين
الظراف النظاف لابسين فل سوت ولا يحملون أي عفش زايد ولا كراكيب وزوجاتهم في غاية البساطة تياب
أنيقة وحنةلاتكاد ترى بالعين المجردة أما الأسورة والعقود فلم تكن على شاكلة كرسي جابر ولا الأساور
الهبر هبر وكأن الواحدة منهن خارجة للتو من منجم لتعدين الذهب .... الأطفال كانوا في غاية الأدب
جالسين على كراسيهم وكأن على رؤوسهم الطير إلى أن أعلنت المذيعةعن وصول طائرة الخطوط الجوية
السودانية رقم( 0000) القادمة من الخرطوم قبل مواعيدها المسجلة على البورد تحرك الركاب بهدوء
نحو مكاتب الجوازات ومن ثم نحو الطائرة الكبيرة آخر موديل ( يخزي العين) وقد وجدنا على باب
الطائرة عدد هائل من المضيفات الجميلات أجمل من نانس عجرم في الحقيقة كانوا مانيكانات أو قول
ملكات جمال أستقبلونا بابتسامة عريضة وأوصولونا حتى مقاعدنا الوثيرة وقد كانت الخدمةخمسة نجوم
والمضيفات بسم الله ماشاء الله أدب إيه أخلاق أيه وبعد أقل من ساعة أعلن كابتن الطائرة في أدب جم أن
الطائرة ستهبط خللال ثوان في مطار الخرطوم الدولي وبالفعل كان صادقا في قوله نزلنا في المطار
لم أصدق عيني حين وجدت نفسي داخل القاعة الفارهة دون أن اتشعلق في الباص الطويل العريض وقد
استقبلني موظفو الجوازات بحرارة بالغة ووجوهوني نحو المكاتب التي كتب عليها للمواطنين فقط
في تلك اللحظة فقط عرفت أنني أنتمي لدولة نفطية ثرية .. خرجت بسرعة البرق من مكتب إلجوازت
لأجد حقائبي في انتظاري ولم أجد أي عامل أو موظف يلح على حملها مقابل ملبغ من العملة الصعبة
كمالم يحاول أي موظف من موظفي الجمارك ابتزازي لكي أدفع له كل ما أملك من مصاريف ادخرتها لمدة
عام كامل لكي أنفقها بغير حساب على العاملين في جهاز المغتربين لأنهم كانوا يتحرقون شوقا
لمشاهدتي وأنا أحلف شمالا ويمينابأنني في عام 1900 لم أكن بدولة الإمارات ولم أعمل لكي أدفع
الضريبة ولكن الموظفة التي تم إختيارها بعناية لإذلال البشر تصر على أن سجلاتها تؤكد أنني في هذا
التاريخ كنت في دولة الإمارات العربية المتحدة أسكن في شارع حمدان وأعمل موظفة في غرفة التجارة
براتب قدره عشرة ألف دولار وعلي أن أدفع ضريبة لا تقل عن 100 الف دولار وهي عبارة عن زكاة مال
وخدمات راقية وعقوبة تهرب , حاولت أقناعها بك ما أملك من أدوات أقناع لأقنها أنني لم أولد بعد
في هذا التاريخ ولم يولد جدي بعد ولكن بلا فائدة .. عموما نعود للحلمة... خرجت من باب المطار
لأجد عشرات الليموزين آخر موديل في انتظار الركاب ركبت إحداها بعد أن ساعدني السائق على حمل
حقائبي دون أن يشعرني بان كل شيء بحسابه طلبت منه أن أقوم بجولة في العاصمة قبل الذهاب إلى
بيتي , وافق دون اعتراض أو جدل ولم يذكرني بأن المشوار سيكون على حسابي ايضا .. تصدقوا أنني
لم أصدق أنني في الخرطوم الشوارع نظيفة وخالية من أكياس البلاستيك الطايرة الشحاذين اختفوا
بقدرة قادر الأعمدة مضاءة على كل الطرق المسفلتة .. الحدايق ياسلام وكأنك في امستردام.. لقد كان
السائق لطيفا ومهذبا ومثقفا حدثني عن منظمة التجارة الدولية والحاحهاعلى انضمام السودان إلى
عضويتها وحدثني كيف أن منظمة الأوبك ما زالت تخطب ودالسودان لرئاستهاوقال لي أن السلام قد عم
جميع أنحاء السودان شرقا وغربا شمالا وجنوبا وان المواطن الأن ينعم بالحريةوالأمن والأمان وأن كل
الحرامية ألقوا سلاحهم والتحقوا بالجامعات لينضموا إلى قافلة التنمية الوطنية وأن الهوامير
الكبار الذين امتصوا دم السودان وألقوا به جثة هامدة تابوا وذهبوا لأداء العمرة لعل الله يغفر
لهم.. لم أصدق عيني عندما دخلت بيتي وقد وجدت الكهرباء تملأ المكان والماء يتدفق من المواسير
بلا انقطاع سلمت بشوق شديد على أمي التي كانت مريضة وقد نهضت لإستقبالي فسألتها عن سر الحيوية
والنشاط وكيف استطاعت أن تهزم كل الأمراض بما فيها الرطوبة التي كانت تعوق حركتها ضحكت من
أعماقها لتقول لي دة كان زمان يا بنتي لقد وفرت الحكومة لكل المواطنين أغلى أنواع العلاجات
المستوردة وأرسلت الأطباء في بعثات خارجية واقامت المستشفيات الطائرة التي تصل إلى المريض في
بيته وتقوم باللازم دون ان يتكبد أي عناء أما التعليم فقد أصبح مجانيا وإلزاميا حتى الجامعة
يعني إذا لم يلتحق إبنك بالجامعة سترفع الحكومة دعوى عليك وقد يتم حبسك لمة عشرة سنوات لم
أصدق ما تقوله أمي هل أنا ياناس في حلم أم علم قبل أن أجد ردا على سؤالي ضرب جرس المنبه
ليقول لي أن الساعة الآن تمام الثامنة وأن زمن الدوام قد أوشك وعندما استيقظت أردت أن أعرف
أين كنت هل فعلا أنا كنت في السودان ؟ الشاطر فيكم يقول لي أنا كنت وين .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
اللهم أجعله خير!!! | عواطف ادريس اسماعيل | 10-02-06, 04:05 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | فاروق حامد محمد | 10-02-06, 04:51 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | الكيك | 10-02-06, 05:16 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | عواطف ادريس اسماعيل | 10-02-06, 05:34 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | فاروق حامد محمد | 10-02-06, 04:55 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | فاروق حامد محمد | 10-02-06, 05:11 AM |
Re: اللهم أجعله خير... حبر المهلة يربط ويفضل!!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 10-02-06, 06:03 AM |
Re: اللهم أجعله خير... حبر المهلة يربط ويفضل!!! | عواطف ادريس اسماعيل | 10-15-06, 04:56 AM |
Re: اللهم أجعله خير... حبل المهلة يربط ويفضل!!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 10-15-06, 08:12 AM |
Re: اللهم أجعله خير... حبل المهلة يربط ويفضل!!! | عواطف ادريس اسماعيل | 10-16-06, 00:50 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | Ahmed Abdallah | 10-02-06, 05:00 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | عواطف ادريس اسماعيل | 10-02-06, 05:22 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | Ahmed Abdallah | 10-03-06, 01:46 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | عواطف ادريس اسماعيل | 10-02-06, 05:23 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | عواطف ادريس اسماعيل | 10-02-06, 05:05 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | فاروق حامد محمد | 10-02-06, 05:47 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | Adil Osman | 10-02-06, 05:31 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | عواطف ادريس اسماعيل | 10-02-06, 05:38 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | عبد الحي علي موسى | 10-02-06, 06:27 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | عواطف ادريس اسماعيل | 10-03-06, 01:05 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | munswor almophtah | 10-15-06, 09:29 AM |
Re: اللهم أجعله خير!!! | عواطف ادريس اسماعيل | 10-16-06, 01:10 AM |
Re: اللهم أجعله خير... وأنتما الخير كله ، الأستاذة/ عواطف والصديق/ منصور!!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 10-16-06, 02:33 AM |
إلى د. أبوبكر مع التحية | عواطف ادريس اسماعيل | 10-16-06, 06:20 AM |
Re: إلى د. أبوبكر مع التحية | munswor almophtah | 10-16-06, 09:05 AM |
|
|
|