أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 05:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2003, 04:50 PM

وليد

تاريخ التسجيل: 02-23-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك ...



    الاعزاء في البورد ,
    كل التحايا ,
    كنت قد نشرت هذه الكتابة علي موقع سودانايل ,
    الان هي لكم جميعا اينما كانت منافيكم ...
    هذا مع خالص تحياتي .



    نحو ميرفت
    والسمندل
    أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك ...



    مدخل أول:
    آية الهارب في الارض / أقداره / أسوار .... ( عاطف)

    مدخل ثان:
    " أنك لا تدخل المدن , ولكنك تغوص في أعماق ذاتك بحثا عن صور المدن في خيالك " ( الطيب صالح) .

    ألي السمندل (نزار عثمان, الي عبد العال السيد وعبد الله جعفر , الي اسامه الخواض ومحمد محمد خير ( هل تذكرانني ؟) , الي اشراقه مصطفي والي ميرفت نصر الدين : رفقاء غياب ورحيل , وحاملي قلوب أوهنتها صنعة الشعر , وأفسدتها يد الترجمة – علي قول عاطف .

    أيها الاصدقاء , ويا للاسف , ان هذا الوطن الذي تتحدثون عنه يا اخوتي قد قد من دبر .
    وماذا تستطيع الكتابة . بل وماذا بيد الشعراء أصلا. وهل كانت الكتابة غير الملاذ الاخير من ضجيج الكلام ؟

    سلام عليكم في منافي البعاد المنتقاة غصب الروح , سلام عليكم , سلام يمزق نياط القلوب التي تحملون , أعني القلوب الخائنة التي ما انفكت عند الرذاذ تخادعكم بان رائحة الدعاش أكثر جمالا , وعند سقوط الجليد تنكأ فيكم جروح الحنين الي كتاحة وغبار ,
    ويا بت بيوت الهجعه كيف
    و غبار شوارعك ماشي وين
    زقاق يفتش في زقاق
    كتمه وضلمه
    وانعتاق ..... ( عاطف خيري )
    ثم ها انتم أولاء تتساءلون وتبحثون عن بلاد اضطررتم للخروج منها غصب العين فاذا هي تتمدد فيكم ملء الروح وملء السمع وملء البصر .
    أيها الاصدقاء : لقد استحال الوطن طيفا بصريا وحلما لن يعود . ويا ميرفت نصر الدين يا آخر العاشقات الصابرات , انا ايضا سأشارك اشراقه واقطف وردة حمراء من اجلك والسمندل , لكن ذلك لن يفيد : أذ ستخبرك الوردة الحمراء بما لا تودين سماعه عن تواريخ الذبول , او أنها ربما تراك كما وردة محمود درويش :
    وتري الناس
    كما يري الناس الزهور
    بلا حكايه
    واذ ان الواحد منا لا يدخل المدن بذاتها علي رأي الطيب الصالح , بل يبحث عن صورته المتخيلة لها , فان السودان الذي في ضمائركم ليس السودان الذي نحياه نحن هنا . نحن الذين نزداد قبحا وعنصرية كل صباح ويدفننا غبار الذكريات اكثر مع كل شروق شمس لا نعيش هذا السودان الذي تتحدثون عنه وتكتبون , لسبب بسيط أيها الاصدقاء : انه لم يعد موجودا الا في منامات الحالمين.
    عصر الثلاثاء الرابع من اكتوبر المنصرم ( أكتوبر الاخضر – أليس كذلك ؟ ) كنت – أنا الموقع أدناه – مارا قرب مسجد الخرطوم الكبير , تذكرونه دون شك , حسنا : لقد تمت صيانته واقيمت فيه دورات مياه مسبقة الدفع , اي هناك متحصل للجباية , الشاهد أنني كنت مارا وتصادف ان كانت هناك حمله علي الباعه بتلك المنطقة , نالني ما نالني من الضرب علي أيدي العساكر . هكذا . هل أطلت عليكم ؟ حسنا ,ابحثي عن مثل ذلك في فيينا التي تشكين قسوتها يا اشراقه مصطفي وفي كندا التي تتضجر منها يا محمد , ابحثوا عن مثل ذلك يا اصدقائي في كل منافي الدنيا , اعني ان تكون معرضا لمثل ذلك كل لحظة . حسنا , اليوم التالي تقدمت بشكوي لشرطة الولاية , وكعادة المثقفين كنت حالما بما يكفي , لقد كتبت لهم : الموضوع : اعتداء علي مواطن . بقية القصة والمساسقة لا داعي لها . خلاصة الامر أنني لم أصل لشىء . قال لي احد العساكر : يا زول دا موضوع عادي , انت ما عندك شغله ولا شنو ؟
    سيدتي سلمي لي علي فيينا وعلي ليالي الانس في فيينا , ليالينا هنا لا تسألي عنها ,
    ليالي بعد الظاعنين
    شكول
    طوال
    وليل العاشقين طويل
    يبن لي البدر الذي لا اريده
    ويخفين بدرا ما اليه وصول .....
    بالمناسبه , هل تقطع الكهرباء عندكم في فيينا ؟ لا تزا ل تفعل ذلك عندنا , بل انها صارت بالدفع المقدم , الناس هنا يسمون ذلك الكرت بالجمره الخبيثه , لا تزا ل بالناس اذن روح الفكاهة والتندر . انما هم يفعلون ذلك كي يتمكنوا من قضاء ساعات ايام موتهم البطيء المؤكد . فلماذا اذن لا تطلب الحاجه فاطمه بائعة الكسره حق اللجوء لدي ال UN بالقاهره !
    وصباح الخير يا عامل التنظيف . أنا وليد يا اسامه الخواض – أنا يوسف يا أبي – يا اسامه الخواض يا ايها المشاء . اين انتهت بك المنافي يا تري ؟ يا لقلوب الشعراء . الخرطوم لم تعد هي الخرطوم يا اسامه , شارع القصر لا يزال موجودا وحديقة القرشي وشارع النيل ولكن الخرطوم لم تعد هي الخرطوم يا اسامه . عن أحوالنا نحن , فقد كبرنا .و لقد كبرت الحاجه زينب والدة عمر وعلي ابو راس حتي انها اصبحت تصدق ا لتلفزيون في هذا الزمان , تقول لي ان هؤلاء الناس الدينين – تعني المتدينين- لا يكذبون . يا لجدتي المسكينه . هل تذكرتني الان يا اسامه ؟ اجل , ذلك الطفل الذي اسعدته الايام بمعرفتكم ايام كنتم " المغنين المطاليق " علي قول القدال , ولكنكم أشقيتموني بعدها بجرثومة الثقافة وحب هذا البلد , فانظروا ما جنت اياديكم . ثم او لست انت القائل ذات قصيدة :
    أنا لست رامبو كي أرى وطني سرابا / ولكني أنا المشّاء أحمل وردتي الخرطوم من منفى ًالى مبغىً, / وأصرخ: انها الخرطومُ, تركض في مسامي, / وانتصاري, / وانكساري ؟
    فتحمل اذن. أقول ان الاشياء تغيرت ايها المشاء , لا تحاول العودة , اذ لن تجد البلاد التي تظن ولا الناس الذين تحن . لقد سافر عمر ابو راس الي السعوديه وسامي سالم الي القاهره ومامون العجيمي الي الامارات ومحمد محمد خيرهناك في كندا يسب بردها ويغازل الخرطوم – يبدو أنه نسي ايامه فيها , وعادل القصاص وعبد الله بولا لا ادري اين انتهت بهم المنافي . وذهب خطاب حسن احمد الي كندا هو الاخر , اما المقداد وتماضر شيخ الدين فهما الان بالولايات المتحده , قرات قبل فترة لقاء لها بالايام وقيل انها كانت هنا , لم تجد المدينة التي ارادت فصارت ترد كل شيء الي : من زمني الخاين . وسمعت ان آسيا ربيع في لندن , قبل ذلك مات الجميل العميري. لم يبق غير الخال علي ابو راس والقدال محمد طه .
    لقد افسدتكم جرثومة الترحال ايها الاصدقاء حتي انكم لن تجدوا الوطن مرة اخري , ونحن الباقون هنا افسدتنا جرثومة الضجر حتي اننا صرنا لا نحس الوطن .
    لم تعد هناك" ايام مفتوحه " يا اشراقه مصطفي , كل اليام مغلقة علي حزننا المقيم ,
    فالحزن لا يتخير الدمع
    ثيابا
    كي يسمي في القواميس
    بكاء ..... ( الصادق الرضي )
    ولا شيء مفتوحا سوي جرحنا الابدي مفتوح علي صديد الشارع المجروح بالدبابة والنشيد الملتبس . والعشاق الجدد تلهمهم افلام شامي كابور ودهرمندرا وروايات " زهور " واشياء اخري كثيره ومفيده – علي لغة اهل الدلالات , رغم ذلك يا ميرفت ساشارك اشراقه واقطف وردة حمراء من اجلك والسمندل , اقله لاجل هذا اليقين الجميل لديك تجاه الوطن . يا صديقتي العزيزة : فلنواجه الحقيقة : ان هذا الوطن في طريقه الي الزوال , والحقيقة انه قد زا ل فعلا بوصفه التخيلي , ما علي الارض ليس سوي قطعة ارض قسمتها يد الجغرافيا , ماذا سوف يفيدنا ذلك بينما , عطبره لم تعد موئلا للمصادفات ا لجميله مثلما قال الولد الجميل عاطف خيري . آخر من ظننته سيهاجر هو عاطف خيري , اخبرني اسامه عباس انه قد وصل وحط رحاله اخيرا باستراليا . فتاملي , اظنه خاف من الدود :
    تعابتك علي رغبة
    في الرحيل
    فانظري
    الي دود
    يقود العتاب
    احترسي من الدود يا ميرفت وابداي حزم الحقا ئب . اما الايام المعلبه والايام المغسولة بالبرد والمطر التي يتحدث عنها عبد العال السيد فلا تخافيها , هي بالقطع أكثر رحمة من الايام التي استانستها حتي انك لا تشعرين . لا تصدقي ان ما نمارسه هنا هو الحياة , فلتدفني ذلك التفاؤل البليد في مقبرة الذكريات , لا تصدقي غير اتجاه القلب , كذبي حتي اتجاه البوصله , واستمعي لنزيف خالد حسن بشير وصدقيه وتابعيه :
    فلنرحل الان بعيدا
    عن بلاد الطين عن
    هذي المهازل
    فلنرحل الان بعيدا
    عن بلاد لا توفر
    للمساء قصيدة ابدا
    ولا ترعي سنابل
    يا لخيباتنا المقيمة ويا لبؤس مآلاتنا ...
    فلنرحل الان
    ولندعها تحترق
    عال وسافل
    تحياتي الي منافيكم وزنزاناتكم الجميلة , منافيكم ا لتي تتزين بالبهارج والنيون ولكنها تحاصركم بالحنين وبالعطاش الي المحبة , المحبة التي تظنون انها لا تزال بانتظاركم . ايها الموبوءون بالاقامة في منافي البهاء : لقد ماتت المحبة, لم تعد المحبة التي تعرفون , لم تعد
    والمحبة تعرق
    علي مهلها
    فوق طلح حنون ...... ( عاطف)
    في احدي قري القضارف , هناك قرب اثيوبيا , في ضواحي الدنيا , وكنا برحلة عمل – سأل احد الاصدقاء احد مسني تلك المنطقة عن عرق المحبة : يا ولدي عرق المحبه يا هو جيبك دا . أجاب الرجل .
    ايها الساخطون علي حال منافيكم , لا تصدقوا هذا الحنين حين يدخلكم من شرفة القلب ثم ينسرب فيكم كما حمي الملاريا : بطيئا بطيئا , او صدقوه , ولكن لا تطاوعوه , فانتم و يا للاسف , لن تستطيعوا اعادة الحياة لتلك الذكريات , ذلك انك لا تعبر النهر مرتين , فالمياه التي عبرتها بالمرة الاولي ابدا لن تعود , النهر باق ولكن المياه لن تعود . اما نحن , فاتركونا لوجعنا المقيم , لاحزاننا , لزحام المدينة و ازدحام القلب بالهم , اتركونا لحالنا الي حين ترضي بنا المنافي فنرفدكم بالحكايات وبالذكريات ا لجديدة عن بلاد وعن وطن كان لنا , عن حنين سيج القلب وعصافير حطت في ما تبقي لنا من دم , اتركونا لعصافير عثمان البشري تفعل بنا ما تشاء:
    سيجتني الطيور الخفية يا عائشة
    كنت اقصد ان الطيور استباحت
    نسيج دمي
    ولست املك صبحا لها
    كي تعلق في حبله صوتها
    حين تدخلني هذه الغربة الشارده .....
    سلام عليكم في منافيكم يا اصدقائي الذين لم ارهم و لم اسمع بهم غير عبر فضاء الانترنت , ياله من زمان ويا لها من عولمة , سلام عليك يا ميرفت وانت تعانين وجعا اعرفه ويعرفني , سلام عليك يانزار يا مسكين , لا فرق الان بين الوطن البيت والوطن الشتيت , سلام عليكم وشكرا جميلا للتكنولوجيا , أجل , سلام عليكم في منافيكم ايها السودانيون اينما كنتم , في بلاد النفط حيث ينكرون عليكم عروبتكم المدعاة وينادونكم بالعبيد , او في بلاد الفيزا كارد تحملون هم تربية الاولاد وتخافون عليهم ثقافة ا ل Boy-Girl friend , سلام عليكم في قبوركم المزينة بالورود وبالبنفسج , وا لي حين ترضي بنا المنافي , نحن الباقون هنا, قابعين في وجع كبير يسمي الوطن , اقول لكم , سلام عليكم , وتصبحون علي وطن!
                  

العنوان الكاتب Date
أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك ... وليد03-03-03, 04:50 PM
  Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك اساسي03-03-03, 05:23 PM
  Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك Abdalla Gaafar03-03-03, 08:49 PM
    Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك degna03-04-03, 03:08 AM
      Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك anwar abu gaidaa03-04-03, 07:26 AM
  Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك serenader03-04-03, 08:48 AM
    Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك Tumadir03-04-03, 08:59 AM
      Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك عزيز03-04-03, 09:53 AM
  Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك وليد03-06-03, 06:59 AM
    Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك هدهد04-09-03, 04:48 PM
      Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك خالد عويس04-09-03, 05:24 PM
        Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك وليد04-10-03, 04:41 PM
          Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك Yahya Fadlalla04-10-03, 08:07 PM
            Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك Yahya Fadlalla04-10-03, 08:16 PM
              Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك ميرفت04-10-03, 11:02 PM
  Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك azza04-11-03, 08:22 AM
    Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك الوليد محمد الامين04-12-03, 10:41 AM
  Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك altahir_204-14-03, 05:52 PM
    Re: أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك هدهد12-19-03, 11:02 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de