السودان بين قبضة ( الزبيرين )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-23-2006, 05:14 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان بين قبضة ( الزبيرين )

    السودان بين قبضة ( الزبيرين )



    من وزراء الإنقاذ هناك من بقي في منصبه بسبب ارتباطه بالفساد ، وهناك من تقف وراءه القبيلة أو الجماعات ، أما النزاهة والمعايير الأخلاقية فهما غائبتان عن جدول الاختيار ، فلا مجال للأخذ بهما في المفاضلة ، حرب الجنوب كانت أيضاً معياراً وظفته الإنقاذ لتنصيب محسوبيها ، فالزبيرين يُعتبران أحد نتائج حرب الجنوب المرة ، علي المتقدم للوزارة أن ينضم إلي أحد المتحركات الذاهبة إلي أرض الجنوب بعد أن يتنقب بزي قواتنا المسلحة ، ينطلق ماضياً إلي مدينة جوبا ، فيصلي بالناس هناك لمدة شهرين في مسجدها الكبير ثم يعود إلي الديار وهو محمولاً علي الأكتاف ، يًقام له احتفال كبير فيحدث المتقاعسين عن الجهاد بالكرامات التي شاهدها في الحرب ، وكيف أن القرود لم تقف متفرجة علي القتال فقررت ترك لعبة القفز بين الأغصان ، فدخلت إلي الميدان وهو منحازة لكتائب الدفاع الشعبي ، أما الغربان فقد تحالفت مع سلاح الجو السوداني ، فكانت كهدهد سليمان يدل الإنقاذيين علي قواعد الحركة الشعبية .
    هذه هي ليست نهاية المطاف ، فالأزمة الحقيقية تبدأ عندما يتولى هذا النبي الكاذب منصباً قومياً ، ينقل إليه هوسه وخرافاته ، كما فعل بروفيسور الزبير طه عندما أعتلي منصب وزارة الداخلية ، نحن في عهد السلام نُحاول جاهدين التقليل من مظاهر الحرب ، ولسنا في حاجةٍ إلي جيش عرمرم طالما أن هناك اتفاقية سلام تحفظ الدماء من النزيف والأرواح من الفناء ، فباغتنا الزبير طه بتحويل قوات الشرطة إلي قوات مغاوير خاصة ، تقتل الناس بغير إذن ، وتعتقل وتعذب ونعيث في أرضنا فساداً غطي البر والبحر ، وقد أصبحت تملك العربات المصفحة والطائرات والمدافع من عيار 140 ملم فما فوق !! وكأنك يا حاج أبو زيد لم تغزو ولم تحدث نفسك بالغزو ، لذلك اتخذت هذه القوات الخاصة من كوادر الحركة الشعبية هدفاً وغرضاً ، أصبحت تعتقلهم بحجة معاقرة الخمر ، فإن لم يرق الحال تلفق لهم تهمة ممارسة الدعارة أو تعاطي المخدرات ، وفي يوم قادم سوف ترفع في وجوههم تهمة الزندقة والارتداد عن الإسلام ، فنجيب دعوة عبد الرحمن الزومة بمحاكمة بعض كوادر الحركة الشعبية بتهمة الردة ، مما يجعل الرفيق ياسر عرمان يخرج من صمته ليدعو إلي بسط القانون في دوائر الشرطة ، أليس من المفترض أن نسأل لماذا أخفقت الشرطة السودانية في حماية أعراض النساء والممتلكات في دارفور ؟؟ وهي تملك كل هذه الموارد ويقف في سدتها بروفيسور يحمل شهادة عالمية في علم النفس والجريمة ؟؟ والشرطة في كل العالم جهاز مدني ، مثله ومثل أجهزة القضاء والإطفاء من النيران وحرس الحدود وحماية البيئة ، ولكن هذا الجهاز تم تسيسه في عهد الإنقاذ ، كما حدث للجيش ، فأصبحت هذه الأجهزة القومية متهمة وفي محل ريبة المواطن السوداني ، وبالنسبة للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان فهي متورطة في جرائم القتل والاغتصاب والنهب .
    أما البروفيسور الزبير أحمد فهو أيضاً حالة خاصة من المستوزرين الإنقاذيين الذين صعدوا إلي السلطة بسبب حرب الجنوب ، وهذا هو السبب الذي جعل الإنقاذ تتمسك به في وزارة المالية ، فالرجل يمثل جناح الصقور داخل الحزب الحاكم ويحمل رؤية تضع الأشياء بين الأبيض والأسود ، وهو يعتبر وجوده في وزارة المالية كجندي محارب أفضل من وجوده كشريك مهم للسلام يساعد في ترسيخ الوحدة الجاذبة ، عن طريق الشفافية وكسب ثقة الشريك المتشكك .
    لذلك وقع السودان ضحية لبطش الزبيرين ، واللذان يمثلان المدرسة الكلاسيكية في الحركة الإسلامية ، فليس من المستبعد أن يعود السودان لمربع الحرب مرة أخري وبصورة أعنف طالما أن هناك من يبشر بها ويساعد علي إحياءها داخل جسد حكومة الوحدة الوطنية ، ولكن لماذا تحوّلت وزارة المالية في عهد الإنقاذ إلي مصدر للفزع وعدم الاستقرار ؟؟ ولماذا تأتي من فوهتها حمم القرارات الارتجالية والمستعجلة التي أنهكت المواطن السوداني ؟؟
    في عام 91 عندما أعلن عبد الرحيم حمدي تطبيق البرنامج الثلاثي للإنقاذ ، فسأله بعض الصحفيين عن سبب زيادة الدولة لأسعار المحروقات والسكر والدقيق ؟؟
    يا تري بماذا رد عليهم سعادة السيد الوزير ؟؟
    (( أن فرق السعر سوف تجدونه في تحرير الجكو وكبويتا والكرمك وقيسان !!! ))
    مع علمي التام أن السيد الوزير لم يزر الجنوب في حياته ، ولا يعرف شيئاً عن هذه المدن التي كان يتم ترديدها في برنامج ساحات الفداء ، ولكنها كانت مبرراً من أجل تسويق قرارات التحرير ورفع الدعم عن السلع الضرورية .
    خرج عبد الرحيم حمدي من وزارة المالية ، بعد أن باع مؤسساتنا الوطنية بسعر بخس إلي رأسمالية الحزب الحاكم ، خرج وفي جعبته العديد من المؤسسات المالية والاقتصادية الخاصة التي تدر عليه سنوياً الملايين من الدولارات .
    قبل يومين دعا وزير المالية الحالي رؤساء الصحف في الداخل إلي مؤتمر صحفي ، هو يريد منهم أن يكتبوا شيئاً محدداً وأن يبشروا بقراراته ، فكان المؤتمر أشبه بدعوة التفاكر داخل أروقة الحزب الحاكم وليس مؤتمر صحفي بين رؤساء تحرير غاضبين وبين وزير تائه في اتخاذ القرار ، كست الابتسامة وجوه الجميع وتبادلوا شرب القهوة والشاي ، فأنفض السامر من غير عشاء بالأرز واللبن للشعب السوداني ، وتذكرت مقالاً لأستاذنا الكبير /محمد الحسن أحمد أنه عرف بأمر ارتفاع سعر سلعة السكر من بائعة شاي وليس من مانشيتات الصحف السودانية ، فصحافتنا في الداخل مشغولة بنقل انتصارات حزب الله وحصر عدد الصواريخ التي تسقط علي المستوطنات الإسرائيلية في كريات شالوم وعكا وحيفا ، أما صواريخ القرارات القاتلة والتي تقع علي صدر المواطن السوداني من منصات الإنقاذ فهي حدث عادي لا يستحق التوقف عنده .
    قبل عام من الآن ، وفي زيارة لرموز حزب المؤتمر الوطني لأرض البطانة وعد الزبير أحمد أهل تلك المنطقة قائلاً : (( في العام القادم إنشاء الله سوف تستخدمون الطائرات في الانتقال بين مناطقكم ))
    و وأنا أحمدُ الله أن أهلنا في البطانة لم يطلقوا دوابهم وماشيتهم ، وإلا كانوا كمن يدفق ريه وهو يلهث وراء السراب .
    يبرر الزبير أحمد قراراته الجديدة بأنها جاءت من أجل سد العجز والذي عزاه إلي سببين :
    1-ارتفاع تكلفة فاتورة السلام
    2-نكوص رعايا السلام في الوفاء بتعهداتهم
    من المفترض أن يقلل السلام من عبء ميزانية الدولة وليس العكس ، فالجنوب لم يشهد طفرة عمرانية في مد الطرق وباء الجسور والمستشفيات حتى نجد العذر الوافي لتبدد مال الدولة .
    أما أوصياء السلام فقد أفزعهم الصرف الحكومي البذخي علي الضيوف والمؤتمرات ، فدافع الضرائب الغربي يُحاسب حكومته علي كل مليم تصرفه في غير محله ، فإن كان مال الجباية والزكاة والضريبة في السودان يذهب لأجل شراء اليخوت الرئاسية فماذا ذنب المواطن الغربي أن يتحمل هذا العبء ؟؟ ، تملك تلك الدول أسباباً مقنعة تجعلها تتحفظ علي إرسال أي مبالغ للسودان بسبب غياب الشفافية و انعدام آلية المحاسبة داخل الجهاز الحكومي ، وهم يرون كل يوم كيف تهدر حكومة الإنقاذ أموال البترول في الحروب والنزاعات والكرنفالات .
    سارة عيسي
                  

العنوان الكاتب Date
السودان بين قبضة ( الزبيرين ) SARA ISSA08-23-06, 05:14 AM
  Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) عادل فضل المولى08-23-06, 07:26 AM
    Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) Hussein Mallasi08-23-06, 07:51 AM
      Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) SARA ISSA08-23-06, 08:24 AM
        Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) Hussein Mallasi08-23-06, 08:41 AM
          Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) SARA ISSA08-23-06, 08:52 AM
        Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) عادل فضل المولى08-23-06, 08:53 AM
          Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) SARA ISSA08-23-06, 09:09 AM
    Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) Al-Shaygi08-23-06, 08:58 AM
      Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) Hussein Mallasi08-23-06, 09:06 AM
  لماذا عادل؟!!!! lana mahdi08-23-06, 09:02 AM
    Re: لماذا عادل؟!!!! عبدالأله زمراوي08-23-06, 09:23 AM
    Re: لماذا عادل؟!!!! Bakhaf08-23-06, 09:32 AM
    Re: لماذا عادل؟!!!! عادل فضل المولى08-23-06, 10:04 AM
      Re: لماذا عادل؟!!!! lana mahdi08-23-06, 10:23 AM
  Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) Tabaldina08-23-06, 09:36 AM
  Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) Tabaldina08-23-06, 09:41 AM
    Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) Bakhaf08-23-06, 09:50 AM
      Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) Mustafa Mahmoud08-23-06, 10:00 AM
    لا lana mahdi08-23-06, 10:01 AM
      Re: لا Bakhaf08-23-06, 10:11 AM
        Re: لا Bakhaf08-23-06, 10:13 AM
      Re: لا عادل فضل المولى08-23-06, 10:19 AM
        قرائن أم أدلة؟ lana mahdi08-23-06, 10:27 AM
          Re: قرائن أم أدلة؟ عادل فضل المولى08-23-06, 10:31 AM
  Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) SARA ISSA08-23-06, 10:37 AM
    Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) Mustafa Mahmoud08-23-06, 10:47 AM
    Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) عادل فضل المولى08-23-06, 10:49 AM
    Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) Mustafa Mahmoud08-23-06, 10:50 AM
      Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) SARA ISSA08-23-06, 11:08 AM
        Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) عادل فضل المولى08-23-06, 11:31 AM
  Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) Tabaldina08-23-06, 11:03 AM
    Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) عادل فضل المولى08-23-06, 11:07 AM
      Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) Mustafa Mahmoud08-23-06, 11:36 AM
        Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) عادل فضل المولى08-23-06, 12:13 PM
        Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) SARA ISSA08-23-06, 01:44 PM
          Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) عادل فضل المولى08-23-06, 02:54 PM
            Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) SARA ISSA08-24-06, 02:51 AM
  Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) adil amin08-24-06, 02:56 AM
    Re: السودان بين قبضة ( الزبيرين ) msd08-24-06, 04:55 AM
  رسالة من قارئ SARA ISSA08-24-06, 05:26 AM
    Re: رسالة من قارئ عادل فضل المولى08-24-06, 06:11 AM
      Re: رسالة من قارئ adil amin08-25-06, 10:43 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de