وقف أبو طاقية أمام الرئيس البشير وحيا صموده وقسمه ، وتحدث عن هجمة شرسة يتعرض لها السودان في الخارج ، مما جعله يكوّن منظمة تدافع عن السودان ثم قال : والله العظيم ... والله العظيم ... والله العظيم ..هذا البلد أفضل بلد في العالم مع العلم أنني لم أزره منذ خمسة عشر عاماً ؟؟؟ ويا ليته أعترف بأنه لم يكن يملك ثمن التذكرة حتى يعود للوطن ويشاهد هذه اللوحة الجمالية التي رسمتها الإنقاذ وهو تستخدم دماء الشعب السوداني كحبر وطلاء وألوان زيتية . آخر وعد البشير بأنه سوف يستخدم الجهة الإعلامية التي يعمل فيها من أجل الإنقاذ ولكنه لا يملك المعلومات الكافية ! رد عليه البشير : يمكنك مطالعة الأنترنت ؟؟ التحية للقائد العظيم والذي كشف زيف الذين حضروا للخرطوم وهم متنكرين في زي الصحافة والإعلام . رئيس الصحافيين في العاصمة السعودية الرياض قد حضر ، وأعتلي المنصة ، وقد شاهد بنفسه أنه لا يوجد تفتيش في القاعة ؟؟ ولماذا يكون هناك تفتيش إن كان المدعوين والداعين من طينة واحدة !! وقد طلب من الرئيس البشير أن يعقد هذه المناسبة كل عام ، لكي يقال : عوداً حميداً وعيداً سعيداً وكل عام وأموال الشعب السوداني في جيوبنا والمثل المصري يقول : الحلو ما يكملش ممن حضروا سيدة سمراء تتكلم باللهجة المصرية ، تخيلت من الوهلة الأولي أنها ملكة النوبة المزورة التي غنى لها وردي ، وقد زعمت ضيفتنا الصحفية أنها من أب سوداني وأم مصرية أو العكس إذا خانني السمع ، أي شبكة اصطادت هذه السمكة العنيدة ؟؟ وكيف علمت بها الإنقاذ وأتت بهاإلي الخرطوم ؟؟ وأخشى أن تجلب التذاكر المجانية والخدمات الفندقية كل الأدعياء في العالم ، والذين سوف يهرعون إلي السودان ، ويثبتوا أنهم سودانيين بالميلاد أو بالمواطنة أو بالمؤانسة ، طالما هناك مقابل مغرى يجعل اللعاب يسيل أنهاراً عرفت أن جوقة الإعلاميين المستضافة نزلت في القصور الرئاسية ، وباركت للإنقاذ المنزل الجديد ، وبعضها صعد إلي اليخت الرئاسي وتجول حول توتي ، يا له من منظر ممتع ، لأول مرة يفيض النيل ويزيد من مناسيبه حتى تبخر سفينة القصر وهي تحمل وجوهاً طيبة ، أتتنا من بعيد وهمها الدفاع عن السودان وبر قسم الرئيس البشير . مثل يقول : إذا خُربت دار أبيك ..خذ ما يكفيك . لم يعترف أي أحد منهم بأنه جاء علي حساب نفقته الخاصة ، ولم يزوروا المنكوبين في دار السلام وأمبدة والمرخيات ، أنهم صنف جديد من صائدي الجوائز والفرص ، إن كانوا يعملون في وكالات إعلام عالمية لها وزنها وسؤددها ، فلماذا تكفل الشعب السوداني بمصاريف تذاكرهم وإعاشتهم ؟؟ السيدة فريزر : دخلت من مطار الخرطوم وهي تتأبط شنطة يد صغيرة ، فأعد لها المؤتمر الوطني حفلة شواء علي الطريقة الأمريكية ، بعض السيدات يصحن فيها بصوت عالي : لن تدخلوها بسلام إنشاء الله ارتفعت عقيرتهن بالبكاء وتملكهن الغضب الشديد ، هؤلاء النسوة بدأن كالحات الوجه وكأن فوهة الجحيم قد انفتحت وتسلل منها نفر من الذين استحقوا العذاب من بقية ثمود وعاد . رجال أمن يحملون شعارات المظاهرة ويهتفون بحرقة شديدة ، سألت فريزر من هؤلاء ؟؟ قيل لها أن جهاز الأمن في هذه البلاد يحمل هموم المواطن السوداني ، وهم من الشعب والشعب منهم ، والدستور يكفل لهم حق التظاهر . قالت : لماذا لم يخرج الشعب للتظاهر ضد زيادة أسعار المحروقات والسكر ؟؟ ولماذا يخرج للتظاهر ضد قضية دارفور فقط ؟؟ ردوا عليها : أن ارتفاع سعر سلعتي السكر والمحروقات ليست من اختصاص هؤلاء السادة الكرام الذين خرجوا اليوم ، وهؤلاء نفسهم سوف يقمعون من يخرج للتظاهر ضد سياسة الحكومة . سألت فريزر بخبث :just rumors , I heard some people using boats in going from homes to Schools. ردوا عليها : هذه ليست إشاعات والتي عادةً ما تكون مغرضة ، إنها حقائق دامغة ، نحن نريد أن نصبح مثل الجزر الإيطالية كجنوة وصقلية والبندقية ، نتجول بالمراكب من حي لأخر ، من أمبدة الردمية لحارة كرور ، ومن سوق أبو زيد إلي مرزوق ، وسوف يأتي يوم ننقلك بالمركب من المطار إلي مقر السفارة الأمريكية ، وما نريده هو الدعاء من أجل زيادة السقيا . تعجبت السيدة فريزر من قولهم فقالت : Just now , I realize why Omer Al Bashir bought a boat for him self ??
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة