|
فريق الدفاع عن الإنقاذ جاهز ..فهل من متطوع ؟؟
|
بدأت أجواء الخرطوم هادئة قبل أن يثير المحقق الدولي العواصف ، قائمة المطلوبين بدأت من أسفل إلي أعلى ، الوزير السابق أحمد هارون وقائد مليشيا غامض اسمه علي كشيب ، ومن المفارقات أن التُهمة لم توجه إلي الآن إلي قائد آخر لا يقل عنه عنفاً ولا ضرارةً ، فأين تري موقع القائد الميداني موسى هلال في هذه القائمة ؟؟ فهل يا تري نجح في عقد صفقة بالخفاء مع محققي المحكمة الدولية ، بموجبها يكون قد باع بعض الأسرار التي تورط قيادات عليا في حكومة الإنقاذ ؟؟ من المحتمل أن يحدث ذلك ، فالمياه قد سدت جحر الجرذان التي ترتجف من الخوف ، في الحب والحرب لن يقف الناس أمام كلمتي الحلال والحرام . فريق الدفاع ، مكون من وزير عدل ضعيف وهو أحمد المرضي ، وهو شخصية حزبية منشقة لا تغالب رغبة تطليق المنصب ، ودفاعه عن نظام الإنقاذ ضعيف إذا تحجج أن محاكمة مجرمي الحرب ليست من صلاحية المحكمة الدولية ، أو أن يقول أن السودان غير معني بإتفاقية روما التي وقعت عليها معظم دول العالم في عام 2002م ، إن كانت إحالة القضية صادرة من مجلس الأمن الدولي فإن كل شيء جائز وممكن ، لأن أزمة دارفور أصبحت تهدد الوضع الأمني في غرب أفريقيا ، من تشاد إلي أفريقية الوسطى والنيجر . جذبت هذه القضية الدكتور إسماعيل الحاج موسى ، مشرع القوانين في المجلس الوطني ، هذا البروفيسور له وجة نظر سياسية ..فلماذا لا تحاكم هذه المحكمة جنود الولايات المتحدة في العراق أو جنود الجيش الإسرائيلي ؟؟ أي أنه يريد حصانة للإنقاذ مثل حصانة جيش الولايات المتحدة ، وهو كرجل قانون يعتمد على سوابق لا تمت للأزمة السودانية بصلة ، وربما لو تابع قليلاً محاكمة الرئيس العراقي في قضية الدجيل والأنفال لعرف من غير شك أن القضاء الأوربي ليس مثله شيء في العدالة والنزاهة والمحافظة على حقوق المتهمين ، فعلى الأقل لا يُقطع رأس المتهم بالشكل الذي قُطع به رأس برزان التكريتي ، فالقضاء الوطني في العالم العربي مشكوك في نزاهته وحياديته . أما الثائر الغير متوقع ورجل الدفاع الجديد هو رجل عرفناه في رحلة البحث عن الحقوق المدنية ، الباقر عبد الله رئيس تحرير جريدة الخرطوم ، ثار في قناة العربية حتى أستوقفته المذيعة وطلبت منه التوقف عن سرد حقب التاريخ ، بدأ عليه الغضب الشديد وأعتبر أن الأمر كله تحريف في تحريف ، وكذب في كذب ، صحيفة الخرطوم تغطي ارتفاع أسعار الأسمنت والبطيخ لكنها لا تأبه لما يحدث في دارفور ، هؤلاء صنف من المثقفين عاش على النرجسية وحب الذات ولا يكترث لأمر الآخرين ، أنجبتهم المكيفات ورعتهم الرفاهية فعاشوا على دماء السودانيين لأنهم يتصدرون قضايا غير مؤمنين بجوهرها ، لا يذكرون الديمقراطية بخير إلا إذا تقاطعت مع مصالحهم الخاصة .
|
|
|
|
|
|