د. عبدالوهاب الأفندي وصناعة الموت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.أحمد الحسين(د.أحمد الحسين)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-03-2006, 02:44 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالوهاب الأفندي وصناعة الموت (Re: د.أحمد الحسين)

    د. أحمد الحسين,
    لك التحية..

    هذا ما كتبه د. حيدر إبراهيم بالأمس,

    الصحافة 2/12/06 :

    Quote: الاسلامويون وابتلاع السلطة للدين
    د.حيدر ابراهيم علي
    اثار النقاش الاسلاموي الذي يدور هذه الايام جملة من التساؤلات. فقد جاء جدل الاسلامويين كمحاولة جديدة للتبرير والتفسير والبحث عن كبش فداء من الجماعة نفسها واللوم المتبادل، دون ان يلمسوا جوهر القضية. ولكن قبل ذلك، لماذا هذا التوقيت بالذات؟ وهذا سؤال تاريخي ـ اجتماعي، بمعنى ان إثارة اية قضية او موضوع لا بد ان يكون خلفه دافع او دوافع. والا لسألنا: لماذا لم يثار قبل هذا التوقيت او لا يثار بعده؟ لقد بدا لي ان شعورا بغرق الدولة والحركة الاسلاموية، اثار الهواجس والمخاوف والحرص على انقاذ ما يمكن انقاذه. لذلك فإن شعور الفئران داخل المركب بقرب الغرق، لا يعطيها الفرصة الجيدة لحسن التصرف والتفكير الجيد. ومن هنا، قل استغرابي من طريقة تناول أقلام احترمها رغم الاختلاف الكامل معها مثل د. التيجاني عبد القادر ود. عبد الوهاب الافندي.
    لو بدأنا من الخاتمة لسألنا: هل ما نعيشه الآن هو حلم الحركة الاسلاموية الذي قدمت من اجله كل التضحيات العظيمة من سجن وهجرة واقتتال مع نظام النميري؟ اذا كانت الاجابة بلا، فهل يكتب عن الكارثة التي حلت بكم وشارككم فيها الوطن عنوة وقسراً بهذه الطريقة التبريرية والتبسيطية لوضع عظيم الأثر؟ فقد ضاعت الحقيقة في اللوم المتبادل وكأنكم لم تشاركوا جميعا في الانقلاب على نظام الحكم المنتخب. فالدكتور عبد الوهاب الافندي، كان صوت النظام عالمياً من لندن، وفي اسوأ سنوات النظام في قمعه وانتهاك حقوق الانسان. وكان يصرح بضمير بارد ومستريح بأن كل التقارير التي تتحدث عن التعذيب وحقوق الانسان ملفقة ونتيجة مؤامرة ، ويؤكد: «ان سجل السودان في حقوق الانسان اكثر نصاعة من كل الدول المجاورة!» وكأن المقارنة المطلوبة هي مع رواندا وافريقيا الوسطى وليس بمجتمع المدينة. كانت الايديولوجيا تعمي ذلك الشخص الذكي عن أن يتقصى الحقائق. وهذا هو جوهر القضية، وهو أن انحراف الانقاذ والمشروع الحضاري، ليس بسبب شخصية الترابي، او تغير دور العسكريين. ولكن الفكرة والمنهج.
    لم تحاول الحركة الاسلامية في العالم والاسلاموية في السودان الاجابة على السؤال/ التحدي: هل يمكن قيام دولة اسلامية حديثة ديمقراطية ومتقدمة اقتصاديا وتحقق العدالة الاجتماعية في القرن الحادي والعشرين على أساس فكرة الاسلامويين والاسلاميين عموما عن الدولة الحديثة المتقدمة؟ لم تكن الفكرة القائمة على اجتهاد جريء موجودة ولذلك فضل اسلاميو السودان ممارسة التجربة والخطأ على الشعب السوداني. وكانت الازمة في ان الاخطاء كانت هي الغالبة والمتزايدة باستمرار. ولكنهم وجدوا صعوبة في المراجعة والتراجع لأنهم يحكمون بتفويض إلهي سمح لهم بالانقضاض على الديمقراطية. وصار كل الطرق، بأثر رجعي، يقول بأن قصدهم نبيل، فقد كانوا يريدون اصلاح الديمقراطية واعادة تربية الاحزاب وقادتها والشعب كله، ثم ارجاع الديمقراطية مبرأة من كل عيب! هذا منطق غير معقول، لذلك من العبث الحديث عمن كان يريد اعادة الديمقراطية مقابل من يرفض او يتباطأ كما يوحي حديث السيدين ابراهيم السنوسي ومحمد الامين خليفة.
    لم يكن لكل الاقلام التي تكتب وتبرر الآن، اية فكرة آنذاك عن الديمقراطية الجديدة التي ينوون تقديمها الى الشعب السوداني. فقد كان العقل الاسلاموي مشغولا، بكيفية الاستيلاء على السلطة فقط. وقد استخدم عراب الانقلاب الشيخ حسن الترابي، كلمة ذات دلالة عميقة، وهي: لقد تذوقنا السلطة! ولم يقل مارسنا او جربنا. فقد تعامل الشيخ وكل الاسلامويين حتى الناقدين الآن، مع السلطة بلذة وشبق ونشوة. وقد اعماهم ذلك الشعور عن البدهيات والظاهر من الامور. فقد كانوا في حالة جذب سلطوي يغيّب العقل تماماً فهو مصدر ازعاج وقد يتسبب في اليقظة.
    إن الحديث عن شخصية الترابي وطغيانه، هي محاولة لاستنساخ ستالين اسلاموي، وهذا عمل عقيم فالتاريخ لا يكرر نفسه رغم وجود المتشابهات احيانا. ولكن سواء أكان ستالين او الترابي، من هو صانع الطاغية ومن الذي يفرعن الفرعون؟ رغم ايمان الاسلامويين الظاهري، فقد مارسوا عبادة الفرد بامتياز لدرجة تصل مستوى الشرك. اذ تصوروا ان الشيخ الترابي لا يخطيء ولم يكونوا يحتملون اي نقد لشيخهم المعصوم. واعتقد ان اثر السحر ما زال يجري فيهم حتى بعد المفاصلة والخصام والتي لم تحدث نتيجة لعودة الوعي ولكن للخلاف حول تذوق السلطة، فقد تذوق البعض اكثر. ولم تكونوا لتفرطوا ، لأن الترابي لو استلم السلطة، فسوف يسلمها عيسى، ولن يفعل الآخرون اي شيء امامه. وهو لم يكن يضع للآخرين اية قيمة ـ كما فهمنا من حديث د. التيجاني والسنوسي ـ وهو لم يكن سلطة شرعية، فما بالك لو وقعت في يده السلطة. اذاً، المفاصلة استباق في تذوق السلطة ولم تكن هناك اي دوافع ذات صلة بالمباديء. فالترابي لم يكن مستعدا للتعددية ومشاركة الآخرين، خاصة وقد أبعد في تلك الحالة اخوانه في الله.
    جمع الاسلامويون السودانيون بين فعل العيب والمكابرة والاصرار على الخطأ. فقد عجزوا رغم الكتابات والتبريرات عن تقديم نقد ذاتي صادق. وأجد لهم العذر في صعوبة الاقرار بأن تجربة اسلامية قد فشلت. فالشيوعي يمكن ان ينقد تجربة الاشتراكية، والعروبي يمكن ان ينقد تجارب الوحدة العربية. ولكن الاسلاموي يصعب عليه النقد لان تجربة فصيل حزبي او تنظيم سياسي محدد تتماهى لديهم مع الاسلام نفسه. فهم يتحدثون عن الاسلام وكأنه الجبهة القومية الاسلامية والعكس ايضا، لذلك يعني نقدهم لتجربتهم هو نقد للاسلام. وهذا يستحيل بالتأكيد حسب رؤيتهم، ولن يمكن للاسلامويين السودانيين ممارسة النقد إن لم يفصلوا بين تجربتهم والاسلام. وهذا يحتاج الى تواضع وصدق قبل ان يحتاج الى موضوعية وعلمية. ومما يزيد الامر تعقيدا هو ان الاسلامويين يظنون ان ما يكتبونه نقدا ذاتيا، بينما هو تفسير لصراع سلطة بأثر رجعي. والا فأين الحديث عن خطايا الجبهة والاسلامويين وموضوعات التعذيب والفساد والتدهور الاخلاقي؟ كنا نتوقع ان يكتبوا عن كيفية سقوط نظام اسلامي جاء ليكمل مكارم الاخلاق، بدأ بالتعذيب وبيوت الاشباح. صحيح ان الشعب متسامح وسريع النسيان، ولكن الا يوجد ضمير حي يرف وسط الجوانح يؤكد اخلاقية المتدين ، ام قد ابتلعت السلطة، الدين والاخلاق؟
    جادل البعض من الاسلامويين حول وجود نقد ذاتي ولكننا لا نتابع ونصر على ادانة التجربة. وعقب احدى الندوات، حدد لي الاستاذ امين حسن عمر، مجلة «افكار جديدة» كمنبر لهذا النقد. وفي الحقيقة لم اجد اي نقد ذاتي للتجربة السودانية بالتحديد، غير الحديث العام عن قصور المسلمين في اللحاق ببعض جوانب التقدم والعلم. ومن الناحية الاخرى، لا يفوت الاسلامويون اية فرصة لتأكيد ان السودان الذي نعيشه الآن يهنأ بثمار المشروع الحضاري الاسلامي. واكرر ما قلته مرارا هل المشروع الحضاري الاسلامي هو شركات الاتصال واستخراج البترول وجياد؟ ففي مقابلة مع احد الاكاديميين الذي يعيش في امريكا، اكد على نعيم المشروع الحضاري الذي يعيشه السودانيون. وقد نعذره لأنه بعيد، ولكن قبل ايام ولدى افتتاح مؤتمر اصلاح التدريب الطبي ، قال السيد غازي صلاح الدين انه يرفض تصنيف السودان ضمن الدول الفاشلة. وكان دليله بسيطا: ان السودان بلد تخرج جامعاته 1500 طبيب سنويا. وها هم الاسلامويون يمارسون لعبة خداع الارقام التي يأخذون على الغربيين استغلال وتوظيف الارقام. ولكن لا بد ان اسأل سيادة المستشار هل حدث وخضع للعلاج تحت يد خريجي الجامعات التي أنشأتها الانقاذ خلال الثورة التعليمية؟ ومن الجدير بالذكر ان نفس اساتذة هذه الجامعات تحدثوا قبل ايام عن مستوى خريجي كليات الطب.
    ما زلنا ننتظر ان يقدم الاسلامويون نقدا يطال الفكرة والمنهج وليس الاشخاص سواء الترابي او العسكريين. هنا تأتي الحاجة الى اجتهاد ديني جديد وليس اجتهاد سياسوي متدين، لأنه في هذه الحالة يكون ابتلاع السياسة والايديولوجيا للدين كاملا. وتحدث الازمة الكبرى، اذ يأتي الطغيان والفساد في رداء ديني وتختلط الامور التي تظهر المعركة مع الطغيان وكأنها معركة مع الدين.
                  

العنوان الكاتب Date
د. عبدالوهاب الأفندي وصناعة الموت د.أحمد الحسين12-02-06, 03:22 AM
  Re: د. عبدالوهاب الأفندي وصناعة الموت مريم بنت الحسين12-03-06, 06:33 AM
    Re: د. عبدالوهاب الأفندي وصناعة الموت Murtada Gafar12-03-06, 07:12 AM
      Re: د. عبدالوهاب الأفندي وصناعة الموت د.أحمد الحسين12-03-06, 02:34 PM
  Re: د. عبدالوهاب الأفندي وصناعة الموت Elmuez12-03-06, 02:44 PM
    Re: د. عبدالوهاب الأفندي وصناعة الموت د.أحمد الحسين12-04-06, 01:20 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de