وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم مثالا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-08-2008, 01:59 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم مثالا
                  

08-08-2008, 02:00 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    في ندوة استضافها المنتدى الثقافي للجالية السودانية الأمريكية بواشنطن في الخامس من يوليو2008 بعنوان
    (جدل الدين و التدين في السودان: قانون مكافحة البغاء لسنة 1968 مثالاً)
    قبلما أدرت الندوة، قدم الدكتور صلاح الزين المحاضر د. عبد الله تقديماً ضافياً يليق به و بإسهامه.
    حاضر الدكتور عبد الله علي إبراهيم عن الفصل الثالث من كتابه الجديد الصادر حديثاً في الإنجليزية بعنوان:
    Manichaean delirium: Islamic Renewal and the Decolonization of the Judiciary in the Sudan 1889-1985
    ولم يمانع الدكتور عند ترجمته في الإعلان عن الندوة، كـ:
    ((هذيان مانوي: التجديد الإسلامي في السودان و تفكيك إرث القضائية الاستعماري، 1889-1985))
    وكما ترى فهذا قريب في المبنى والمعنى من (قسمة مانوية: صراع القضاة الشرعيين و المدنيين والتجديد الإسلامي في السودان) الذي هو عنوان الفصل الثاني من كتاب (الشريعة و الحداثة: مبحث في جدل الأصل والعصر)
    إذن فلا حرج لو قلت الآن ما عنّ لي قبل الندوة؛ أن هذا الكتاب الجديد و وفق ملخصات الفصول التي أتيحت لنا قبل الندوة (و هنا) يكاد يكون الخالق الناطق هو كتاب (الشريعة و الحداثة: مبحث في جدل الأصل والعصر) و معلوم للكثيرين مدى الجدل والجدال الذي أثاره كتاب الشريعة والحداثة حين صدوره في سنة 2004، و ربما لا يزال، كما ثبت من مناقشات ما بعد المحاضرة.
                  

08-08-2008, 02:01 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    توطئة
    من أقوال الدكتور عبد الله علي إبراهيم:

    ((وأنا الذي دعوت وما أزال أدعو إلى فصل الدين عن الدولة))
    من مقال: فقه العاصمة ـ في كتاب صدأ الفكر السوداني 2006

    ((أريد في المقالات التي أنشرها متتابعة أن أرد الشريعة إلى مطلبها الحق أن تكون مصدراً للقوانين في بلد للمسلمين. ولست أرى في مطلبها هذا بأساً أو ظلماً لغير المسلمين. فهي عندي مما يسع التشريع الوطني العام و يهش له متى خلا دعاتها من نازعة "الوطنية الإسلامية" و بذلوا سماحتها للوطن لا يفرقون بين أهله متوسلين بحرفة القانون عارضين اجتهادهم من خلال مؤسسات التشريع بالدولة. ولست أدعي علماً فيما يجد غير أنني أتفاءل بما سلف من خصوبة الشريعة و حسن تدريب وذوق المشرعين بها من قضاة المحكمة الشرعية على عهد الاستعمار وما تلاه في ترتيب قوانين التزمت خير الأسرة المسلمة و انتصفت للمرأة ما وسعها. وهي ما أسميه "التقليد الشرعي السوداني 1898-1983"))
    من مقال: كيف أدار القانون الوضعي ظهره للشريعة الإسلامية خلال الفترة الاستعمارية وما بعدها ـ صحيفة الرأي العام 15 أبريل 2003 ـ وهذا في أول المقالات التي استعرضت أو اشتملها كتاب (الشريعة والحداثة 2004) فيما بعد.
                  

08-08-2008, 02:05 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    عبر تقديم عن تاريخ حزبي و شخصي مما يتعلق بخصوص سؤال الدين و السياسة، ثم جهد لتسوية أرضية مشتركة للحوار عبر عرض و تطبيق للمفاهيم المستخدمة في المحاضرة، و من خلال رصد لجدل و حراك السياسة والقانون و الدين والتدين و العامة و الصفوة و التحرر الوطني والاستعمار في أواخر الستينات، تابع الدكتور تاريخ الدعوة للدستور الإسلامي و بواعثه السياسية و تفاعلات السياسيين والقانونيين مع تلك الأجواء و استغلالهم لها في صراعات ذات جذور متعددة في الاستعمار أو الدين أو الوطنية أو الثقافة أو أخرى غيرها.
                  

08-08-2008, 02:06 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    في تمهيده للموضوع و كمدخل لاستعراض فكرته بدأ الدكتور بطرح السؤال الاستنكاري: من أين جاء هؤلاء الناس؟
    ثم أجاب عليه بغير ما قد يستفاد من استغراب سؤال الطيب صالح المشهور للكافة و الموروث بلا إجابة لدى كثر حتى بعد عشرين عاماً من الإنقاذ!!
    و قال إن جهده مكرس لحلحلة مسائل الاستغراب التي قد تطل من مثل هذا السؤال.
    و إن هذه المحاضرة هي محاولة للإجابة عن سؤال الطيب صالح.
    و قال إنهم كانوا (في الحزب الشيوعي) قد سألوا هذا السؤال (ليس استنكاراً و إنما طلباً للمعرفة) منذ تنامي دعوة الدستور الإسلامي و قبل واقعة معهد المعلمين (الطالب شوقي و حديث الإفك) و قبل عقابيلها و الملابسات المعروفة، ثم أتى في عجالة على تاريخ تصاعد الخطاب الديني حتى 1965 تاريخ حل الحزب الشيوعي كمعلم لا يمكن تجاوزه في هذا الشأن.
    السؤال كان على صيغة: من أين جاءت دعوة الدستور الإسلامي و ما الداعي لها؟
    و الإجابة تأتت للأستاذ عبد الخالق محجوب و تتلخص في:
    1) هذه دعوة لا أصل لها في مكابدة ثقافية و لا هي ثمرة جهاد ضد الاستعمار و لا تتأسس على أي معرفة مستنيرة.
    2) هي مجرد انزعاج من القدر اليسير المتاح من الحقوق اللبرالية.
    3) إنها غطاء أيديولوجي لفكرة (الجمهورية الإسلامية) التي يدعو لها البعض من أجل السيطرة على الدولة و هذا محض استغلال للدين.
    (تجد بسط لهذا في مقال "عبد الخالق محجوب: الإسلام وغربة الماركسية" و هي مقدمة لكتاب "حول فلسفة الإخوان المسلمين" ـ دار عزة 2001... هذا المقال كان مركزياً في المحاضرة و مهم جداً لفهم هذه المحاضرة و سنرفقه هنا.)
    قال: وعليه فقد دعا عبد الخالق إلى مواجهتها بشجاعة فكرية تستوجب خروج الماركسية عن غربتها.... فلا نستمر في تكتيكات الدفاع عن النفس... قال إن هذا هو ما حدث في كتابات لعبد الخالق منذ 1958 و في 1967 و 1968 و بالذات في وثيقة (قضايا ما بعد المؤتمر) التي نسخت وثيقة المؤتمر الرابع (الماركسية و قضايا الثورة السودانية)... ثم قرأ من (غربة الماركسية) قراءات ثم مقتطفات من (قضايا ما بعد المؤتمر) أجدها في طبعة دار عزة 2004 من صفحة 52 حتى 54 قد نوردها نقلاً أو تصويراً فيما يلي) ومنها هذا المقتطف المفتاحي ((توضيح قضية الدين توضيحاً بناءً لا من مواقع الدفاع بل من مواقع الهجوم. و هي أن نجد و نكتشف من معتقدات الناس الدينية ما يساعد على التقدم و نضع هذا في مجرى العمل الثوري))
    قال ع ع إ : هذه كانت دعوة للمصالحة مع المصادر الحضارية و الثقافية و مع هوية الناس كمسلمين وعرب و أفارقة (قرأ من مقاله "غربة الماركسية") ثم زاد بأن استعرض فكرة عبد الخالق عن (يوتوبيا الإسلام) مستحيلة التحقيق حتى قال عنها الترابي إنه لم يضرهم كمثلها و قد كان استنكر في مقالة (غربة الماركسية) على الشيوعيين تقصيرهم عن تنمية فكرة عبد الخالق لتعبئة المسلمين حول ذلك المثال (انظر المقال غربة الماركسية)
    قال ع ع إ : إن هذا المبحث هو بعض التزام له منذ كان عضواً في (لجنة الدين) التي كونها الحزب الشيوعي في وقت إثارة السؤال و إنه منذها و حتى الآن يحاول أن يجيب عن سؤال: كيف يمكن تجديد مصادر الحضارة و الثقافة باستخدام ناقد وذكي للماركسية؟؟؟
                  

08-08-2008, 02:08 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    كان ذلك هو التقديم للمحاضرة:

    ثم دلف المتحدث د. عبد الله لتعريف مفاهيم سيستخدمها في هذه المحاضرة و ما جاورها على حد قوله:
    المانوية: الثنائية، الازدواجية. من ماني، الفيلسوف و رجل الدين الفارسي. النور مبعث الخير المطلق و الظلام مبعث الشر المطلق و الصراع بينهما أبدي.
    التدين: في تعريف مستفاد من جورج زيمل و تعليق عليه لماكس فيبر، هو حساسية تجاه الدين أو هو سعة للدين. روحانية مبثوثة في كل العلاقات، أو قل هو التقوى.

    الدين: مستفاد من زيمل كذلك، هو الأشكال و الكيانات المتجسدة كنظم وشرائع وقوانين.
    و قد يتخلّق التدين ديناً أو لا، في ملابسات بعينها قد يصبح ديناً كـ (دولة الإنقاذ) مثلاً.
    و هذا أيضاً هو مبحث في متاعب التدين في السودان، فماذا كانت متاعب التدين في السودان؟
    و مفهوم آخر هام لهذا المبحث، هو نقد الحداثة، فلقد كسرت دراسات ما بعد الحداثة فكرة الحداثة كخير مطلق و هي الآن تراجع وبشكل جذري و قد ثبت أن لها أصولية كما للدين أصولية.
    في مفهوم التحديث والتقليد: في دراسات ما بعد الاستعمار كتبت فكتوريا بيرنال: (الإسلاموية ليست رجعية أو مجرد ردة فعل على الحداثة فقد اشتملت على هوية (إلفه) إيجابية و أصبحت عند الكثيرين من السودانيين رؤية إيجابية تجاه العالم)
    السؤال الراهن هو: هل تؤسلم الحداثة أم تحدّث الإسلام؟
    عندي، بل تؤسلم الحداثة.
    فالحداثة عندنا هي لا تزال تلك التي ورثناها عن الاستعمار.
    هل تذكرون كلمات ماركس (الدين أفيون الشعوب ـ وعياً زائفاً ـ أيديولوجيا)... لقد راجعها نيابة عنّا ميشيل فوكو عبر دراساته للثورة الإيرانية التي قام بها كل الشعب و ليس طبقة بذاتها (هذا قد يوحي بأن الإسلام قد استخدم كأيديولوجية). قال فوكو: أن الدين يمكنه أن يكون صلاة حرّى و قداس شغوف وقد أراد به الإيرانيون تجديد وجودهم بأسره عبر العودة الروحية. الغريب أن هذا بعض ما قال به ماركس نفسه (( إن الدين روح عالم بلا روح)) أي أن الدين كان تجديداً لروح عالم مجرد من الروح، و لكن كأننا أخذنا قول ماركس بطريقة (و لا تقربوا الصلاة).
    هذه المفاهيم تساعد في تسوية أرضية الحوار.
                  

08-08-2008, 02:09 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    أما المفهوم الأهم في مبحثنا هذا فهو مفهوم الهوان الاستعماري أو الجرح الأخلاقي الذي أستفدته من بازل ديدفدسون كاتب (عبء الرجل الأسود). استفدت من بازل معرفة الاستعمار كحقيقة ثقافية، كإرسالية ثقافية. (حكى قصة شيخ الأمين القرشي و مكاوي سليمان أكرت أول مدير سوداني في كردفان)
    الجرح الأخلاقي في مثال (تأنيث الشريعة) بمعنى إحالتها لغرفة النوم كقانون للأحوال الشخصية فقط، هذا المفهوم يصلح كإشارة أو كعرض من أعراض الهوان الاستعماري. أي الإهانة التي وجهها الاستعمار لسنن المسلمين وأخلاقهم. هنا يجب التفريق بين معاناة العامة من الهوان الاستعماري و بين معاناة الصفوة. كان الشعور بالمعاناة عند العامة أقوى وأما عند الصفوة فهو ثمن للتقدم يجب دفعه رغم كونه ثمناً باهظاً. جسدت هذه المعاناة قصيدة أحمد ود سعد شاعر المهدية التي نظمها بعد سقوط دولتها، قال:
    جاتنا المانديرة
    مسخت علينا الديرة
    إسلامنا إترّبا
    و حد دينا إتسبا
                  

08-08-2008, 02:10 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    جدال المانديرة:

    المانديرة يا هي الإنداية يا جماعة، (كلمة تركية تعني الراية)
    وكدي النشوف موضوع المانديرة.
    فلننظر لها على ضوء علاقات القوة وقتها:
    قال أحد القانونيين و أظنه زكي مصطفى أو آخر: (شرّع الإنجليز للسودانيين كجماعة بلا أخلاق و لا قانون)
    أباحوا الشرب و السكر و البار والقمار
    أباحوا البغاء و اللواط
    أجازوا الردة و سمحوا بتغيير الدين (الإشكال هنا في كون السماح والإجازة أتت من الإنجليز)
    نشأ عن هذا جدل و آثار لغطاً في البلد خاصة في 1968، بل حتى قبل ذلك و منذ خروج الاستعمار كان البعض يقولون بالعودة للشريعة لاستكمال التحرر الوطني و حتى يتكامل الاستقلال. في 1968 تقدم أحد المسلمين للحصول على رخصة بار فمنع بدون مسوغ من قانون البلد وطالب البعض بمحاكمته، و تم فيها عقد لزواج بين رجلين في القضارف، فزاد اللغط. في 1967 حسم أزهري صراع الثنائية أو المانوية في القضائية لصالح القضاة الشرعيين؛ فصلهم عن القضاة المدنيين و ساواهم في الامتيازات مسبباً لتذمر في أوساط القضاة و المحامين. فاستغل أزهري تلك القضايا في تبرير دعمه للقضاء الشرعي و في الترويج للجمهورية الإسلامية. كانت له أيضاً متاعبه مع القضاء المدني منذ حل الحزب الشيوعي و عندما حاول الإنفراد كرئيس دون اعتبار لمجلس السيادة و دون مراعاة الأصول البروتوكولية مع المحجوب رئيس الوزراء. كذلك كانت للحزب الوطني الاتحادي مشاكله في التواصل مع جماهيره في فترة ما بعد أكتوبر 1964 و كان فيه ضعف عام كتب عنه بشير محمد سعيد و لقد كان شديد القرب من أزهري. بل حتى أسلوب حياة الأزهري كان عرضة للنقد، ففي حيثيات حكم أصدره القاضي النقر تقريع شديد لأزهري و اتهام له بالغربة عن مشاعر الجماهير و بالانعزال في برج عاجي...في 25 مايو 1969 كان هذا في مينشيتات الصحف. كان الأزهري يعاني من متاعب في الحكم و في الحزب لدرجة أن يستغل هذه القضايا في خطبة العيد و أمام قاضي القضاة لدعم القضاة الشرعيين و التقريع على المدنيين و الدعوة لإجازة مسودة الدستور الإسلامي (أنظر في صفحة 68 ـ69 من الشريعة و الحداثة) فاحتدمت مواجهات كانت مستمرة منذ ما قبل 1965.

    كانت هناك مفارقة بين الأخلاق والقانون السائد.
    طالب بعض القضاة بالعودة إلى الشريعة بعد الاستقلال
    بعض أساتذة القانون الأجانب طالبوا القانونيين بالاستعداد للتحول المتوقع

    الأخوان المسلمون استفادوا من تلك الأجواء في التحريض عبر صحيفتهم ثم عبر صحيفة الميثاق.
    هؤلاء الناس جاؤوا من هنا.
    جرائد محكمة لحوحة ومفتوحة لنشر متاعب العامة الأخلاقية. أتى بأمثلة وشواهد من الصحف.
    لم يكونوا و ليسوا بدراويش
    احتجاج على فتح البارات و بيوت البغاء
    احتجاج على الترخص في صيام رمضان
    ثم زاد الطين بلة في فترة عبود أن ازدهرت ثقافة ميس العساكر وميز العزاب فكثرت شكاوى الأسر و أثارت احتجاجاً استغله الإخوان لإحراج القضاء( قصة عن عثمان خالد مضوي و علي محمود حسنين )
    ساد نقد أخلاقي عام استخدم الرفض لتحريك الواقع السياسي
    و كأنما أصبحت ثقافة الميس هي ثقافة الحكام و هي نفس الثقافة الممتدة من زمن الإنجليز
    من بعض وقائع أكتوبر 1964 أن شهدت ثورة على التحلل الأخلاقي فهوجمت بارات وبيوت للبغاء ليس نهباً بل احتجاجاً تعالت عن كنهه الصفوة (نكتة)
    في أكتوبر ظهرت الحركة الإسلامية فوجهت حركتها تجاه هذه الأشياء بقصد و تعمد
    كأنما هي كما قال أحدهم Political shot through sex السياسة عبر الجنس
    في مرحلة أخرى عادت الميثاق إلى حملاتها بعد أكتوبر فشنت حملة ضد البغاء
    و كان هناك تحرك في البرلمان و عبر منظمات إخوانية
    قدم مشروع قرار لوقف تقديم الخمر في الحدائق العامة
    قدم مشروع قرار لوقف استيراد الكحول
    جاءت حادثة معهد المعلمين فامتحنت مفهوم اليسار عن البغاء كواقع و أثر اقتصادي فقط دونما اعتبار للأخلاق ــ
    كانوا قد نسبوا للشيوعية مشاعية الجنس! و ليس بعد هذا كفر!
                  

08-08-2008, 02:11 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    قانون مكافحة البغاء 1968

    في تلك الأجواء ولد قانون مكافحة البغاء في 1968
    عرفنا أن الأزهري أراد استغلال الدين فثارت الأحزاب و القانونيون و الناشطون بعد خطبته في العيد التي أثارت غضباً و طالبوه بتقديم مشاريع القوانين عبر البرلمان و ليس فرضها استبداداً عبر القضاة الشرعيين الذين ليس لهم حق التشريع.

    هكذا ولد قانون مكافحة البغاء، كأول بادرة في تقنين الجنس و تعاطيه، ليتطابق التشريع مع القانون الخلقي.
    قدم على محمود حسنين، و هو الآن نائب عن الوطني الاتحادي (بتاريخه القديم)، قدم المشروع بمذكرة تفسيرية محكمة و بحيثية مهمة جداً، بل هي أهم ما في الأمر (قرأ منها) فيها نقد للقانون الوضعي و دعا فيها لاسترداد الأطر الإسلامية.
    المأزق السوداني كما قال البروفسير بيتر نجوت كوك:يكمن في أن الشكوى من فساد قوانين موروثة من الاستعمار أومن غيره (مثل السماح لشرب لخمور أو بالبغاء) لا يؤدي إلى تغيير القوانين و إصلاحها كما في دول أخرى كثيرة بل إلى المسارعة في الدعوة إلى تغيير طبيعة الدولة، أي إلى أسلمتها(في صدأ الفكر السوداني ص 61).
    حين ننظر في قانون 1968 هذا سنرى قابلية تسييس الأخلاق كما في النقاش الوطني عن البغاء ومتعلقاته سنرى مصداق قول (زيمل): أن التدين (قانون الروح) يمكن أن يتحول إلى أنساق قانونية وشرعية وديوانية هي الدين. ولكن صدور القانون هنا لا يسفر عن نسق إسلام كامل متشوق للدولة.
                  

08-08-2008, 02:14 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    هنا بعض الأسئلة:
    هل كان صدور قانون 1968 ضربة لازب؟
    لماذا استدعينا الدين و أسلمة كامل الدولة لننشد كرائم الأخلاق؟
    لماذا انتظرنا حتى وصلت حاسة التدين إلى تلك النقطة الدرامية؟

    ***
    آخر ما أختم به هي خاطرة من القانوني الضليع بيتر نجوت كوك؛ قال: (كانت هناك حاجة لإصلاح قضائي و لكن بدلاً من أن يكون موضوعاً لقوانين عادية تصدر في سياق تطوري عادي، أصبحت هذه القضية مثار لمنعطف ثوري"1983") ـ انظر صفحة61 من كتاب بئر معطلة و قصر مشيد 2006 ـ فالتدين تحول إلى أن أصبح تديين للدولة. و أفتكِر بيتر نجوت كوك لخص مسألتي بشكل جميل، فالكثير من الناس أحسوا بأن هناك مبالغة في الموضوع! عايز تحارب البغاء تعمل دولة إسلامية؟!
                  

08-08-2008, 02:15 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    لم تنتهي الوقائع بعد، و لكن بهذا ينتهي التلخيص و هو مع الجهد غير وافٍ عن المحاضرة و لا يكفي عن متابعتها في الرابط الملصق أو معانيها ومواردها في الكتاب بالعربي أو بالإنجليزي.
                  

08-08-2008, 02:16 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    مما تلى في الوقائع كان هناك تلخيص سريع من إدارة الندوة لاحظت فيه استغراق المحاضر في تاريخ الجدل و التطورات القانونية دونما إشارة لموقف منه واضح و هو الذي كتب في 2003 قائلاً ((أريد في المقالات التي أنشرها متتابعة أن أرد الشريعة إلى مطلبها الحق أن تكون مصدراً للقوانين في بلد للمسلمين. ولست أرى في مطلبها هذا بأساً أو ظلماً لغير المسلمين. فهي عندي مما يسع التشريع الوطني العام و يهش له متى خلا دعاتها من نازعة "الوطنية الإسلامية" و بذلوا سماحتها للوطن لا يفرقون بين أهله متوسلين بحرفة القانون عارضين اجتهادهم من خلال مؤسسات التشريع بالدولة. ولست أدعي علماً فيما يجد غير أنني أتفاءل بما سلف من خصوبة الشريعة و حسن تدريب وذوق المشرعين بها من قضاة المحكمة الشرعية على عهد الاستعمار وما تلاه في ترتيب قوانين التزمت خير الأسرة المسلمة و انتصفت للمرأة ما وسعها. وهي ما أسميه "التقليد الشرعي السوداني 1898-1983"))... رد الدكتور على ذلك في إطار رده على محاور أثارها المناقش الأول الأستاذ عبد الله عثمان، و بخصوص ذلك قال: أنا عاوز الشريعة تطبق كما طبق قانون 1968 عبر البرلمان و بإرادة الشعب، قراءة أولى وثانية وثالثة وليس كما قال أبو هريرة و كدا. الشريعة مصدر من مصادر التشريع و تؤخذ عبر التداول البرلماني العادي. أما القول بتركها هكذا فطريق متأخر.
                  

08-08-2008, 02:18 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    ثم استثمرنا ساعات طوال في الحوار عبر فرص أتيحت للنقاش أخذاً ورداً نالها كل من:


    • عبد الله عثمان
    • صلاح شعيب
    • عدلان أحمد عبد العزيز
    • بدر الدين يوسف عامر
    • أسامة خلف الله
    • إبراهيم سعد حامد
    • أبو هريرة زين العابدين
    • حسين عبد الجليل
    • صلاح الزين
    • إبراهيم علي إبراهيم
    • إيمان بدر الدين يوسف
    • حسن أحمد الحسن
    • نوال الصادق


    و هنا في هذا النقاش بعض ما في هذا العنوان و كثير غيره.
    سنحاول إيراد ملخصه لاحقاً لو إتسهلت.

    http://sacdo.com/Video57/070508_AbdullahiIbrahim/070508_Abdullahi.asp

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 08-08-2008, 02:19 AM)
    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 08-09-2008, 03:14 AM)

                  

08-08-2008, 09:46 AM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

                  

08-08-2008, 12:43 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: فيصل محمد خليل)

    شكراٍ يا أبو خليل؛
    هنا نقدم دعوة لحوار مفتوح و جريء حول أفكار جريئة ومثيرة للجدل
    أتمنى أن أقرأ عنها من أفكار المهتمين و أن أرى آراءهم فيها.
    الدكتور عبد الله لا يفتر عن إثارة القضايا و قراءته أو الاستماع إليه
    هو أمر مثير للتفكير و ربما للمشاعر عند الكثيرين
    و كما قال د. صلاح الزين
    فهذا رجل إشكالي...!!!
                  

08-08-2008, 12:49 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    هنا بعض أسئلة مما أثارته هذه المحاضرة حول الموضوع:

    هل يمكن لماركسية ما، أي ماركسية، أن تتسع لـ و تستوعب ديناً، أي دين؟
    ما هي التوقعات عن منتوج ديالكتيك التقليد و الحداثة المستمر في السودان؟
    هل مجيء قانون شرعي ثم تطبيقه عبر آلية كالتي استعرضت يختلف في الأثر عن مجيئه في 1983؟ مثلاً؟
    هل الشريعةهي المعادل الموضوعي الأوحد للإتساق القانوني و الأخلاقي في دولة كالسودان؟
    هل هو د.عبد الله السياسي المساوم وهذه المرة، يقايض القانون بالدولة؟
    هل هي محاولة في تجريد الإسلام السياسي من أقوى دروعه و تركه أمثولة عارية في مواجهةالمثال؟
    هل يسمح البناء التاريخي و الأصولي للفقه الإسلامي بهكذا تطوير؟
    ما العمل تجاه سؤال الدين؟ هل بالتغيير من داخله أم بالرفض من الخارج؟
    ما هي حدود العلمانية؟ كم علمانية هناك تعريفاً بتلك الحدود؟
    هل كان حتماً على القضاء الشرعي أن تتقدم به إبتلاءات الحداثة نحو أفق فقهي تجديدي متطور؟
    ما هي مآلات الوضع التشريعي رهين المستقبل و ما هي وسائل الوصول إلي مآل أو سواه؟
    ما هي الآليات و ما كيفية التحكم في الغربال الذي سيعمل على فرز بنية التقليد الموروث أو في بناء الحداثة المتوقع؟


    و بالتأكيد فهناك غيرها!!!
                  

08-08-2008, 03:14 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)


    في حضرتك أيه المثقف النافذ هاشم للأشياء طعم آخر
    ومنها بالطبع البوردالذي انت مقل فيه
    مشكلة المفكر عبدالله علي إبراهيم الأساسيةتكمن في من يفسرونه
    أنك تحتاج أن تتمخض قذفه الفكري عشرات المرات قبل أن تنجب نقداً ...إذا كان النقد هو قراءة علي
    قراءة فإن سبب المحن يكمن في الفرق بين عمق القراءتين
    في بلد تندر فيه المشاريع الفكرية يأتي عبدالله كرجل صاحب مشروع
    مشروع يتوه في ثناياه من يحاول تذوق قشرة القريب فروت ليفتي عن مذاق الفاكهة
    وهم كثر لذاسيكروهونه في مقال ويحتفون به في أخر كلما تمصلح إتجاه بوصلة الآيديولوجيا
    لعل لي رجعة لأجل الحوار
                  

08-08-2008, 10:35 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: Sinnary)

    تحياتي يا عزيزي السناري
    شكراً على المجاملة ولو إنني أعرف من أمري إن هو إلا حاشية على متون
    و الإقلال في البورد تفرضه المعايش و لكنني مكثر في متابعته من كل بد
    وأما قولك
    Quote: مشكلة المفكر عبدالله علي إبراهيم الأساسيةتكمن في من يفسرونه
    فهو لا ينفي حاجة المفكر للإبانة والإفصاح عن فكرته بقدر المستطاع وأظن أن الدكتور يحاول ذلك وبأكثر من طريقة فكثيراً ما يكرر نفس الفكرة في أكثر من كتابة و بأساليب أدبية مختلفة. بعض الناس يظنون أن أسلوبه الأدبي المصقةول و الممعن في البلاغة و حسن الصياغة و مهما كان الموضوع بعيداً عن الأدب هو الذي يفضي إلى إستغماض فكرته، و بعضهم قال إنه يتعمد ذلك، و لا أظن. لا إفترض سوء نية في المرسل و لا عند المتلقين و لكنني لا أنفي الغرض الذي تتضمن معناه عبارتك
    Quote: لذا سيكروهونه في مقال ويحتفون به في أخر كلما تمصلح إتجاه بوصلة الآيديولوجيا
    أما جملتيك هاتين
    Quote: إذا كان النقد هو قراءة علي قراءة فإن سبب المحن يكمن في الفرق بين عمق القراءتين
    في بلد تندر فيه المشاريع الفكرية يأتي عبدالله كرجل صاحب مشروع
    فلا مزايدة عليها في الحق و تشكر عليها إذ تفيد في تقعيد الحوار على جادة و استقامة.
    و ثم، لو إنك تكون جريراً و د.عبد الله يكون هو عبد الملك، لما مدحه في معنى الفحولة و الخصوبة الفكرية بأفضل من هذا
    Quote: أنك تحتاج أن تتمخض قذفه الفكري عشرات المرات قبل أن تنجب نقداً...
    بيد أن بنية الوعي عنده بنية خلاقة في حالي الاختلاف و الاتفاق كليهما، و هو من بعد فصيح.

    لك ودي يا سناري و بإنتظار عودتك للحوار.
                  

08-08-2008, 03:04 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الماركسية والشريعة والديموقراطية الليبرالية والشريعة :سمك عدس تمر هندي! !! (Re: هاشم الحسن)

    ................ سمك' لبن 'تمر هندي!!!!!!
    شكرا أخي هاشم الحسن
    كتبت
    Quote: تحيات عزيزي أسامة،
    يبدوا ان المحاضرة ثم حوار اليوم التالي قد أثارا عندك سؤالاً مختلفاً عني و أذكر إنه كان شاغلك منذ مداختلك في الحوار!
    في هذا الصدد تجدني أميل للآراء التي خالفتك و لم تستنكر استنكارك الذي في العنوان.
    و الجامع فيها أن هناك (ماركسيون أمريكيون يدعون للماركسية في أمريكا)!
    و تفصيل ذلك مبثوث في أغلب مداخلات المتداخلين التي قرأت.

    هنا، أدناه تلخيص لتلك المحاضرة عن (جدل الدين و التدين) بما فيها من آراء مثيرة و حوارات شيقة.
    و هي في لبها كانت حول هذا السؤال الذي طرحه الأخ كمال عباس
    وفي الحقيقة هناك أشكالية تواجه الاستاذ عبد الله علي أبراهيم الماركسي
    الديموقراطي والذي يقف مع قوانين الشريعة وتواجه أيضا الأستاذ أسامة
    خلف الله الديموقراطي المناصر للشريعة.....
    كيف يتثني لهولاء الاستاذة أن يقفوا مع ما يسمي بالشريعة في وقت :
    تحد فيه قوانين الشريعة من يبدل معتقده ويسلب بذلك حقه في الاعتقاد والتعبير
    وفي وقت ترفض فيه بعض النصوص رئاسة المراة وغير المسلم مما يسلبها حقوقهم
    الاساسية وحقوق المواطنة
    ......وبعض النصوص تسلب المراة حق الشهادة الكاملة وبعضهم يحرمها مطلق
    الشهادة في بعض الجرائم
    ......ثم نأتي للحدود والرجم ! وأمرها لايحتاج لكبير عناء!!
    000 الخطاب الاسلامي متناقض وممزق يختلف دعاته في أبجدياته وأسسه ومفرداته
    يختلفون في شكل الحكم وكيفية أختيار الحاكم ومدة حكمه وفي الموقف من الديموقراطية وفي تعريف الشوري وتوضيح مؤسساتها والياتها وفي وضع المراة
    وغير المسلم...يتناقض دعاة الخطاب في الاسس ويدمغون بعضهم بالضلال وكل يعتقد
    صحة طرحه وخطل رؤية الاخر فأي شريعةهذه التي يطرحها الاساتذة وكيف تتماشي
    مع الديموقراطية الليبرالية وكيف تتناغم مع الماركسية?
    قولوا لنا يا أساتذة? وماهو فهمكم وتصوركم لما يسمي بالشريعة?
    !!

    (عدل بواسطة kamalabas on 08-08-2008, 04:07 PM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 08-08-2008, 11:57 PM)

                  

08-08-2008, 04:11 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الماركسية والشريعة والديموقراطية الليبرالية والشريعة :سمك عدس تمر هندي! !! (Re: kamalabas)

    Quote: مما تلى في الوقائع كان هناك تلخيص سريع من إدارة الندوة لاحظت فيه استغراق المحاضر في تاريخ الجدل و التطورات القانونية دونما إشارة لموقف منه واضح و هو الذي كتب في 2003 قائلاً ((أريد في المقالات التي أنشرها متتابعة أن أرد الشريعة إلى مطلبها الحق أن تكون مصدراً للقوانين في بلد للمسلمين. ولست أرى في مطلبها هذا بأساً أو ظلماً لغير المسلمين. فهي عندي مما يسع التشريع الوطني العام و يهش له متى خلا دعاتها من نازعة "الوطنية الإسلامية" و بذلوا سماحتها للوطن لا يفرقون بين أهله متوسلين بحرفة القانون عارضين اجتهادهم من خلال مؤسسات التشريع بالدولة. ولست أدعي علماً فيما يجد غير أنني أتفاءل بما سلف من خصوبة الشريعة و حسن تدريب وذوق المشرعين بها من قضاة المحكمة الشرعية على عهد الاستعمار وما تلاه في ترتيب قوانين التزمت خير الأسرة المسلمة و انتصفت للمرأة ما وسعها. وهي ما أسميه "التقليد الشرعي السوداني 1898-1983"))... رد الدكتور على ذلك في إطار رده على محاور أثارها المناقش الأول الأستاذ عبد الله عثمان، و بخصوص ذلك قال: أنا عاوز الشريعة تطبق كما طبق قانون 1968 عبر البرلمان و بإرادة الشعب، قراءة أولى وثانية وثالثة وليس كما قال أبو هريرة و كدا. الشريعة مصدر من مصادر التشريع و تؤخذ عبر التداول البرلماني العادي. أما القول بتركها هكذا فطريق متأخر
    .


    الاخ هاشم الحسن
    تحية وتقدير وشكر على هذا البوست المهم واشكرك كذلك على المتابعة والتوثيق الجيد لموقف ع ع ابراهيم اعلاه.
    ساعود انشاء الله لهذا الحوار ، لفت نظرى الاقتباس ادناه ولا اعتقد ان ايراده هنا يمت للامانة العلمية بشىء انما ينطق عن اجندة خفية تحاول ترسيخ فرضية مفادها خلو الغرب المطلق من القيم الاخلاقية ، حيث مازال موضوع المثلية الجنسية محل صراع كبير جدا فى الغرب ناهيك عنه قبل عقود! من الزمان !!!!!!!!!!!

    Quote: المانديرة يا هي الإنداية يا جماعة، (كلمة تركية تعني الراية)
    وكدي النشوف موضوع المانديرة.
    فلننظر لها على ضوء علاقات القوة وقتها:
    قال أحد القانونيين و أظنه زكي مصطفى أو آخر: (شرّع الإنجليز للسودانيين كجماعة بلا أخلاق و لا قانون)
    أباحوا الشرب و السكر و البار والقمار
    أباحوا البغاء و اللواط

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 08-08-2008, 04:13 PM)

                  

08-09-2008, 02:54 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الماركسية والشريعة والديموقراطية الليبرالية والشريعة :سمك عدس تمر هندي! !! (Re: طلعت الطيب)

    الأخ طلعت الطيب،
    تحياتي و شكري على المشاركة و على الوعد بعودة للحوار
    قلت
    Quote: لفت نظرى الاقتباس ادناه ولا اعتقد ان ايراده هنا يمت للامانة العلمية بشىء انما ينطق عن اجندة خفية تحاول ترسيخ فرضية مفادها خلو الغرب المطلق من القيم الاخلاقية ، حيث مازال موضوع المثلية الجنسية محل صراع كبير جدا فى الغرب ناهيك عنه قبل عقود! من الزمان !!!!!!!!!!!
    و أظنك أردت ما أورده ع ع إ عن الدكتور زكي مصطفى أو عن عبد الرحمن الخليفة كونه قال
    Quote: (شرّع الإنجليز للسودانيين كجماعة بلا أخلاق و لا قانون)
    أباحوا الشرب و السكر و البار والقمار
    أباحوا البغاء و اللواط
    إذن فلأطمئنك أن الجماعة المقصودة هنا، وحسب سياقات الندوة و النقاش، هي جماعة السودانيين و ليس العكس. و المعنى أن الإنجليز كأنما إفترضوا خلو السودانيين عن أخلاق أو قانون فيما سبق 1898 و لهذا فقد إستقرضوا للسودانيين القانون الهندي الذي صنع على أعينهم ثم حسبوه يليق حسبما و أينما أرادو، ومثل هذا المعنى يجوز في سياقات (عبء الرجل الأبيض)، و نقد د. ع ع إ له تم وفقاً لمفهوم الهوان الاستعماري الوارد في الندوة. الأمر الأكيد هنا هو أن د. ع ع إ قد ذكر في مرة أو مرتين أن إسقاط العقوبة عن اللواط ـ الفعل ـ (وليس المثلية الجنسية ـ الميول) في القانون السوداني قد سبقت حدوثه في القانون الإنحليزي بخمسين عاماً. و تجده في حديثه قد أثنى على جدل الأخلاق والقانون المتصل في الواقع الأمريكي أيضاً.
    ـــــ
    **((كان موقف البريطانيين منذ البداية اعتبار السودانيين شعباً مستَغلاً متخلفاً، بدلاً عن اعتباره شعباً وضيعاً)) القس ج. سبنسر تريمنجهام
    صـ 244 من كتاب الإسلام في السودان ـ ترجمة فؤاد محمد عكود.

    **أي مثلاً، قد يليق بهم قانون، و لكن ليس القانون الذي اعتادوا عليه. أو كهذا المعنى أو قريب منه.
    ـــــ
    لو أن هناك أي لبس هنا فالتقصير من التلخيص الذي فيه إعادة صياغة حيناً و فاتت عليه أشياء أحياناً، فالمعذرة، و عليك بفيديو الندوة عساك تصحح سهوي.

    وبإنتظار عودتك برأيك في الذي غلّظت من خطه.
    و تقديري
                  

08-08-2008, 11:45 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الماركسية والشريعة والديموقراطية الليبرالية والشريعة :سمك عدس تمر هندي! !! (Re: kamalabas)

    شكري أخ كمال على نقل مشاركتك من بوست الأخ أسامة خلف الله وإثراء هذا البوست بها
    وسؤالك (كيف يتسنى لماركسي ديمقراطي مثل الدكتور عبد الله أن يقف مع ما يسمى بالشريعة؟)هوأيضاًً في لب هذا الموضوع و لب محاضرة الدكتور عبد الله. و في الحقيقة فإن تحريرك للسؤال بحيثية مكرّبة في مثالب (ما يسمى بالشريعة) يعيد تبئير سؤال الأمس واليوم و الغد... إذن فما العمل؟؟؟
    Quote: كيف يتثني لهولاء الاستاذة أن يقفوا مع ما يسمي بالشريعة في وقت :
    تحد فيه قوانين الشريعة من يبدل معتقده ويسلب بذلك حقه في الاعتقاد والتعبير
    وفي وقت ترفض فيه بعض النصوص رئاسة المراة وغير المسلم مما يسلبها حقوقهم
    الاساسية وحقوق المواطنة
    ......وبعض النصوص تسلب المراة حق الشهادة الكاملة وبعضهم يحرمها مطلق
    الشهادة في بعض الجرائم
    ......ثم نأتي للحدود والرجم ! وأمرها لايحتاج لكبير عناء!!
    نعم، هذا هو بعض أمر الشريعة و تحديها هذا هو العقبة التي وقف فيها حمار أكثر من شيخ إسلامي سلفي و مجدد و علماني شامل أو جزئي. ما العمل؟
    طبعاً لا ينفي عاقل أن الكثيرين لا يمانعون في تحكيمها كما وصفتها حذو الحرف بالحرف، كما و لا ينكر إلا مكابر أن آخرون لا يرون في صلاحيتها أبداً منذ إنقضى القرن السابع، و أن البعض يحاول مداراتها بالشبهات الفكرية و البعض بالتجديد الفقهي و البعض يصارعها بالدعوات العلمانية من ذوات الحيثية أو الخالية عنها، و البعض من باب الجودية ساكت كدا و الله أعلم... و هكذا! هذا الواقع الإصطراعي لا ينفى أن الشريعة في أي فقه ركبت، هي من المعلوم في واقعنا بالضرورة و أن التعامي عن ذلك ما نتج عنه سوى أن ركب دعواها من ركب إلى أي بغية يبغيها.
    إن العبء الذي تستوجبه إجابة على أسئلتلك لن تنوء به كواهل دعاة الشريعة وحدهم يا أستاذ كمال، بل للعلمانيين من رهقه نصيب كبير إن أرادوا، و لدعاة الإصلاح و التجديد مثله أوأثقل.
    لقد ظللت دهراً أعتقد في قناعة تتزايد يوماً على يوم، أن إحتمال العلمانيين في حلحلة هذه الأسئلة لن يتجاوز تعديد المثالب الدينية ثم تبديد الوقت في البكاء على اللبن المسكوب من صيف قديم.
    ثم أي علمانية هي؟ علمانية علي عبد الرازق، علمانية الإسلام، علمانية أوروبا، علمانية أمريكا، علمانية طه جربوع، علمانية فصل الدين عن الدولة، فصل الدين عن السياسة، تمييز الدين عن السياسةأم علمانية ما لقيصر لقيصر و ما لله لله؟ يبدو ان التحدي كبير أكبر من أدوات العلمانية السائدة و الإلتفاف على الوقائع مستحيل بقرينة لا علميته اللازمة لأي تحايل على الحقيقة لا يشتمل على معرفة بها أو بقانون للتحايل عليها لا يوجد في خارجها.
    الشريعة الإسلامية، في أي صورة ركبتها، هي من الوقائع والواقع الإيماني و الثقافي للناس.
    البعض الآن يعرف هذه الحقيقة و يتبلغ لكي يبتلعها، خذ مثلاً مفاهيم في تقريب العلمانية كمفهوم المرحوم عبد الوهاب المسيري في العلمانية الجزئية و ليست الشاملة!! أو في طرح الدكتور عبد الله بآخر ندوته بما يفيد (لكم قانونكم عبر البرلمان و لنا الديمقراطية و الدولة).
    يخيل لي أحياناً أن محاولات الإصلاح الفقهي من داخل السياق المعرفي ذاته كانت أجدى و أشد أثراً من نقد الخارجين على السياق بالكلية.
    خذ مثلاً موضوع الردة! من الذي جروء على نفي الحد عن الشريعة ونسبته للدولة وظروفها؟ دكتور الترابي في عهد الإنقاذ!!!
    خذ موضوع المرأة، من الذي حاول و أصّل لحرياتها من نفس النص و السياق الذي يؤمن به الناس؟ الأستاذ الشهيد محمود و يا للمفارقة، الترابي أيضاً.
    خذ موضوع الحدود و الإجتهاد اللغوي و البياني الجذري في أمرها الذي قدمه الدكتور محمد شحرور في الكتاب و القرآن!
    إن مجرد قول المرء عن الحدود إنها لا تصلح لزماننا ليس بالضرورة أن يقبل عند الكافة على علاته بحيثية من خارج الحقل الإيماني بها.
    خذ هذه المحاولات الحديثة في تنقيب النص القرآني عبر علوم التأويل و تحليل الخطاب و النص عن المفهوم و اسباب النزول و السياقات التاريخية.
    كل هذه الأمثلة تشترك في كونها لا تلعن الشريعة أو تأتيها من حيّز خطاب آخر مفارق بالكلية فتتصادم بها من كل بد...
    ربما هذا هو ما يدفع الدكتور عبد الله إلى القول بأن الممارسة الشرعية المتصلة ربما كانت ستسمح بتطور تجاه الحداثة و الإسماح لم تسمح بها الإنقطاعة الاستعمارية.
    ومع ذلك، يظل سؤالك (أي شريعة هذه؟) سؤالاً مشروعاً ومشرعاً تجاه تناقضات الخطاب الاسلامي و تمزقاته.

    و هذا أيضاً سؤال أشد مشروعية
    Quote: قولوا لنا يا أساتذة? وماهو فهمكم وتصوركم لما يسمي بالشريعة?
    الماركسية والشريعة الديموقراطية و الشريعة الليبرالية !!
    نحيله للمعنيين.

    تشكر أخي كمال
    ــــ
    أذكر الآن، كنت أشارك بإسمي في حروف لاتينية وقتها قبل أن أرجو من بكري تغييره، تداخلت معك في بوست للأخ عجب الفيا، طراه الخير، عن نفس موضوع العلمانية و الشريعة، وكان سؤالي : ما العمل؟
    ــــ
    الرجاء أن تبلغ الأخ بابكر فيصل بطرفكم تحاياي. و لبابكر الشكر الأوفى على فضله في المبادرة بدعوة للحوار مع الدكتور عبد الله إنعقدت هذه الندوة في قيدومته. كان ذلك حوار طويل و عريض و متجاوز للعادية.
                  

08-09-2008, 03:12 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الماركسية والشريعة والديموقراطية الليبرالية والشريعة :سمك عدس تمر هندي! !! (Re: هاشم الحسن)
                  

08-09-2008, 03:49 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    الدكتور عبد الله عثمان في مداخلته أبدى إعجاباً بعبد الله الأديب و تحفظات جسيمة على عبد الله المفكر.
    قال إن السؤال ليس هو كيف جاء هؤلاء بل كيف بقي هؤلاء؟
    و قال إن ع ع إ ممن أسهم في بقائهم طوال هذه الفترة.
    صحح الدكتور للدكتور أسماء شخوص حكاية الشيخ والمدير و الشاهد بالأبيض ـ كردفان التي وقعت أحداثها بعيد الاستقلال فوافقه الدكتور ع ع إ. ثم قال د.عبد الله عثمان إنها، أي الحكاية شاهد على فقه التمكين ومجرد خم سياسي و ليست من صحيح الدين في شيء .
    و قال إن ع ع إ أديب و لكنه ليس بالعارف كما عرّف الأستاذ محمود محمد طه العارف، فالعارف مهيمن على أدواته ومعارفه و الدكتور يفوت عليه الكثير و لكن بحسن الأدب و زخرف اللغة فقد جوّز بضاعته على كثيرين ممن لا يحسنون التمييز.
    قال إن الإنجليز قننوا لأوضاع سائدة وجدوا عليها الناس كالشرب مثلاً، و أن البغاء في أوله وآخره موضوع اقتصادي تمليه الحاجة و يمارس متنفذي الإخوان حتى الآن نوعاً منه مثل شراء الزوجات ممن يشتهون. و قال إن الشريعة ما عندها أي وجود لتحكم في عالم اليوم فقد شرعت لزمان معين ولّى و قد خدمت غرضها أجل خدمة.
    ــــــ
    دكتور عبد الله في رده قال أن سؤال كيف بقي هؤلاء سؤال آخر و مختلف عن سؤاله الذي هو معني به في هذه الندوة، و طلب النظر إلى مقاله عن كتاب الدكتور جلاب عن الإسلاميين ففيه إجابة عن سؤال كيف بقي هؤلاء!
    ــــــ
    كتاب الدكتور جلاب هو
    The First Islamist Republic: Development and Disintegration of
    Islamism in the Sudan
    و هناالرابط لذلك المقال المعني
    http://www.ssrc.org/blogs/darfur/2008/07/03/post-al-tur...nt-kill-the-message/
    ــــــ
    ثم قال إنه مرة قرأ
    We keep staging bad revolutions because we keep reading bad books about revolutions
    قال ع ع إ: بقي النظام بسبب الكتب الفاسدة التي كتبت عنه.
    و قال: أنا سعيد بالتصحيح عن واقعة الأبيض، طول البقاء بأمريكا أنساني الأسماء ولكنها صحيحة في الكتاب. و شكر عبد الله عبد الله.
    و ختم رده بالقول: و أما القول بأن الإنجليز قننوا ما هو سائد فهذا إسقاط لتهمة و منح للعفو عن المستعمر لا يجوز و هو يخالف كل ما جاءت به دراسات ما بعد الاستعمار. لا يصح أن يصبح الاستعمار طرفة و ونسة! أين أنت من مفهوم الهوان الاستعماري؟ هل قنن الإنجليز لنا بما كان يفعل سفهاؤنا؟ هل يفعلون ذلك في بلادهم؟؟

                  

09-18-2008, 03:09 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    الآن، قبل الأرشفة، تأكد لي من واقع الحال إنني لن أتمكن من تفريغ و تلخيص و عرض جميع المداخلات التي تلت المحاضرة. عزائي إنها موجودة وموثقة بالفيديو الذي بالرابط في مبتدأ البوست و كذلك في حقيقة إن الكثير من المتداخلين هناك هم أعضاء في هذا المنبر فيمكنهم إيرادها بحذافيرها أو التوسع فيها لو أرادوا.
    و لكنني كنت قد وعدت بإيراد ملخص لفصول الكتاب توفرت لحاضري الندوة (و ترجمة "على مسؤوليتي" للفصل الثالث من الكتاب موضوع الندوة ثم بعض المقالات المتعلقة بهذا البوست و بالمحاضرة و الضرورية لمتابعة جذور وأبعاد الخطاب قيد الطرح و ذلك لفائدة الحوار و التوثيق.
                  

12-27-2008, 03:29 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    The book investigates the Islamic renewal in Sudan as symptomatic of a larger postcolonial predicament.
    It investigates the dual judiciary, dubbed “Manichaean” by Fanon, whose laws have been at the center of this renewal. This colonial organization of the institution was characterized by a conflict between its dominant Civil Division and the subordinated Sharia Division. The book analyzes the political forces that converged since the independence of the country (1956) to profit from the resources of this dual judiciary. X




                  

09-18-2008, 03:12 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    ملخصات فصول كتاب (هذيان مانوي)

    المقدمة والفصل الأول
    ــــــــــــــــ
    Introduction

    This book investigates the Islamic renewal in Sudan as symptomatic
    of a larger postcolonial predicament. It investigates the dual judiciary,
    dubbed “Manichaean” by Fanon, whose laws have been at the
    center of this renewal. This colonial organization of the institution
    was characterized by a conflict between its dominant Civil Division
    and the subordinated Sharia Division. The book analyzes the political
    forces that converged since the independence of the country (1956)
    to profit from the resources of this dual judiciary.


    Chapter 1: In the Shoes of the Colonized

    I will locate the duality of the Sudanese Judiciary with its authoritative
    Civil Division and the ‘disgruntled’ Sharia Division, in the colonial
    Manichaeanism as discussed by Fanon. Resolutely divided into European/
    canonical and native/deviant, the two spaces, the colonial’s and
    the native’s, were reciprocally exclusive and could never be reconciled.
    I will show that this Manichaeanism was so pervasive and contagious
    that it affected cities, market places, neighborhoods, schools, languages,
    and forms of dress, down to shoes.
    The chapter will describe the Manichaean organization of the Sudan
    Judiciary during colonialism and postcolonialism. It analyzes the colonial
    judicial, educational, and personnel policies that cast qadis as the
    ‘primitive other’ of the modern Civil Division of the Judiciary. It discusses
    the disempowerment of the qadis with respect to the disparity
    in terms of service and entitlement between them and civil judges, the
    housing of qadis’ courts in shabby buildings, and assigning qadis modest
    government houses and, unlike civil judges, denying them official cars.
    A graphic distinction between the two courts was the instructions given
    to policemen and prison wardens not to dignify qadis with the salute
    required for civil judges. The chapter will examine the lowly image of the
    qadis resulting from this professional humiliation. Relegated to Muslim
    personal law, distanced from the highways of politics and business, the
    qadis were ridiculed variously as ‘women’s judges’ by the male population
    for meddling in women’s affairs, and as the ‘Turbaned People’ by the
    effendis (graduates of modern schools) for allegedly collaborating with
    colonialism. Their ‘monkish’ dress, marking an anachronistic education,
    was the basis of the derogatory name.
                  

09-18-2008, 03:14 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    الفصل الثاني:
    Chapter 2: The Story of Two Courts:
    The Sharia of Allah and the Custom of the Patriarch

    This chapter will discuss the relationship between the sharia courts and
    native courts, which came into being as a result of the implementation
    of the system of Indirect Rule in the late 1920s by the British colonial
    power, as a glaring case of the disempowerment of the sharia courts.
    Using the correspondence between the different levels of the colonial
    administration, this chapter will argue that sharia as a national tradition
    was shortchanged in three different ways: (a) Indirect Rule gave
    untrained tribal chiefs sharia jurisdiction. Considering the fact that
    the native courts system was subordinated to British District Commissioners,
    qadis were dismayed by the authority British ‘infidels’ would
    hold in matters pertaining to a sacred law; (b) Endowing native courts
    with sharia jurisdiction was a prelude to the elimination of rural sharia
    courts which were assumed by the British to administer a textual Islam
    foreign to Muslims in tribal areas; (c) Creating hard and fast legal barriers
    between the sharia and native courts that prevented them from
    working out any meaningful relationship regarding their concurrent
    jurisdiction-sharia.
    The chapter will show that this mess of the colonized space was
    uncalled for since a wide range of constructive views and alternatives
    were submitted by sharia authorities to the administration at the time.
    Finally, I will investigate the discourse of ‘tribal’ custom at the heart
    of the policy of Indirect Rule as a sign of colonial fatigue. The area of
    this fatigue that will be touched upon is the giving up by colonialism
    on the urbanization it had brought about by subjecting the modern
    educated class, towns, and women to the will and custom of the patriarch.
    In turning law into an administrative convenience, I will argue,
    colonialism lost its allegedly original mandate of rescuing the country
    from its oriental despots.
                  

09-18-2008, 03:16 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    الفصل الثالث:
    Chapter 3: President al-Azhari, 1965–1969:
    The Politics of Moral Injury
    This chapter and the next one investigate how presidential politics after
    independence in 1956 sought to profit from the historical and cultural
    resources of the Manichaean Judiciary.
    Chapter 3 describes the rise of the separate, well-endowed, and independent
    Sharia Division of the Judiciary in 1967 as a result of President
    Ismail al-Azhari’s (1965–1969) alliance with the qadis to respond to and
    manipulate popular rage against a variety of sexual perversions. Popular
    anger and revulsion took under its wings issues involving colonial
    legacy, national resistance, political legitimacy, communism, revolution,
    Islam, social change, tradition and modernity, morality, politics, and
    religion. A discourse on sexual laxity at the time eventually translated
    into a national program of Islamizing the state. In the debates over the
    nature of this Islamization and how best to implement it, various forces
    sought to gain advantage by exploiting the seam in the Judiciary. The
    Civil Division of the Judiciary, which jealously guarded the ‘colonial’
    law and ‘secular’ constitution, brought the wrath of the President, al-
    Azhari, on itself for blocking his every move toward authoritarianism.
    In this fight, the President drew on more than his memorable role in
    national resistance to colonialism. He ‘updated’ his legitimacy as a leader
    by putting the decolonization of the law on top of the national agenda.
    He succeeded in ending the unjust treatment of the Sharia Division.
    He also defended the implementation of sharia as the law of the land
    in a unique and persuasive way. He argued that making sharia the law
    in the Sudan was essential to unite Muslims’ currently competing legal
    and moral duties, and used the reconciled value systems as the basis
    of national identity and unity.
                  

09-18-2008, 03:19 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    ترجمة لملخص الفصل الثالث (غير رسمية وغير محترفة) قمت بها.

    ترجمة لملخص الفصل الثالث من (كتاب هذيان مانوي)
    الرئيس الأزهري 1965-1969: سياسات في الحرج الأخلاقي والهوان الاستعماري

    هذا الفصل و الذي يليه يبحثان عن كيف استربّحت سياسة وساسة فيما بعيد الاستقلال من الفصام المانوي في المصادر التاريخية و الثقافية لقسمة القضائية بين قسم شرعي و قسم مدني. هذا الفصل هو مبحث في الارتقاء المستقل و المدعوم جيداً للقضاء الشرعي خلل العام 1967 كنتيجة لتحالف الرئيس الأزهري مع القضاة الشرعيين في استجابة و استغلال (معاً) للغضب العام و الاحتجاجات الشعبية على عديد من الفضائح و التجاوزات جنسية الطابع، و لاحقاً نجد إن ذلك الغضب و التصاعد في الاحتجاجات قد تعدى ذاك الباعث حتى طال قضايا كثيرة شملت مواضيع كالتراث الاستعماري، المقاومة و النهضة الوطنية، الشرعية السياسية، الشيوعية، الثورة، الإسلام، التغيير الاجتماعي، التقليد والحداثة، الأخلاق، و السياسة والدين.
    ثار في وقتها لغط شديد و جدال حول التهتك و الانحلال الجنسي ثم استحال إلى مشروع وطني لأسلمة الدولة. في النقاشات عن طبيعة هذه الأسلمة و أجدى سبل تطبيقها وضح أن قوى مختلفة كانت إنما تبحث عن مكاسب تستفيد بها عبر استغلال ذلكم الصدع في القضائية. بذات الوقت ظل القسم المدني في القضائية حارساً غيوراً يزود عن إرث القانون الاستعماري و عن الدستور العلماني، و قد أثار قضاته ثائرة الرئيس الأزهري عليهم عندما وقفوا سداً منيعاً يصد مساعيه تجاه الإنفراد بالحكم و التسلط على الدولة. في تلك الحرب اعتمد الرئيس الأزهري على أكثر من مجرد دوره المشهود وسمعته في المقاومة الوطنية للاستعمار، لقد أراد تجديد شرعيته كقائد بوضعه لفكرة تفكيك الأثر الاستعماري في القانون على قمة الأجندة الوطنية. فبعد نجاحه في رفع المظالم عن القضاء الشرعي، تجده يدافع دفاعاً متميزاً و متماسك الحجة عن فكرة تطبيق الشريعة كقانون للبلد و حجته في ذلك أن تطبيق الشريعة أمر ضروري و حيوي لتوحيد متطلبات قانون المسلمين مع متطلبات أخلاقهم فينسجمان في نظام موحد، ثم قام باستخدام هذه الفكرة عن النظام الموحد و المتصالح و المنسجم كأساس لدعواه عن الهوية والوحدة الوطنية.
                  

09-18-2008, 03:22 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    ملخص الفصل الرابع:
    Chapter 4: President Nimerie, 1980–1985:
    Tongue of God and the Rouge

    This chapter will continue exploring the way presidential politics bore
    on the politics of the Judiciary. In an attempt to rehabilitate President
    Nimerie’s experiment of implementing sharia and establishing al-ʿAdāla
    al-Nājiza (instantaneous justice) during 1983–1985, the chapter will
    focus on his judicial policies. The professional and political detractors
    of the experiment claimed that it turned these Islamic courts into
    legal pariahs. Sharia courts, they argued, were subservient. They also
    committed outrageous excesses. The execution of the elderly Islamic
    reformer, Mahmoud M. Taha, was one such horror; so were subjecting
    non-Muslims to Islamic law penalties of lashing, and amputation
    of arms and feet.
    While acknowledging the truth of some of these criticisms, the chapter
    will examine President Nimerie’s Islamization of the state in the light of
    the discourse on crime and punishment that raged in the Judiciary and
    society at large in the 1970s and early 1980s, and place this discourse
    in the wider Manichaean culture at the root of the duality of the Judiciary.
    In particular, the chapter will examine how the right of citizens
    to fair and timely due process of the law came to figure prominently
    in the conflict between the Judiciary and the executive during the last
    years of Nimerie’s era. In an undisguised critique of the delay in deciding
    cases, Nimerie had been promoting his concept of ‘instantaneous
    justice’ on the basis of this maxim: Justice delayed is justice denied.
    The members of the Judiciary, on the other hand, while not especially
    proud of their disconcerting backlog of cases, were extremely suspicious
    of instantaneous justice, because they regarded too hasty justice
    as injustice itself. I will examine the two positions as they developed
    during the showdown between President Nimerie and the judges in the
    years 1980–1983. These were years of economic depression that were
    popularly described as heartless and satanic. Both economic hard times
    and the moral interpretation of them fuelled Muslim popular passion,
    or rather outrage, for justice. Nimerie responded to these circumstances
    powerfully and persuasively by laying out and executing his concept of
    instantaneous justice.
                  

09-18-2008, 03:25 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    ملخصات الفصلين الخامس والسادس و تليهما الخاتمة:
    Chapter 5: The Qadis and Mahmoud M. Taha:
    Toward a Political Economy of Martyrdom and Vendetta
    I will use the rivalry of the two court systems to better understand the
    execution of Mahmoud M. Taha, the modernist Islamic reformer hanged
    by Nimerie’s regime (1969–1985) in 1985. The chapter will argue that
    the killing of Taha in 1985 was the delayed execution of a ruling passed
    by the Sharia High Court in 1968 condemning him for apostasy. This
    judgment would have meant his death had Islam been the law of the
    land at that time. Taha survived the ruling then because the jurisdiction
    of the court issuing it, inherited from colonial times, did not extend to
    matters of belief and politics. The chapter describes how the qadis and
    Taha had been at loggerheads since the 1968 ruling. The qadis continued
    a national and Pan-Islamic campaign to incapacitate him. Taha, on the
    other hand, never ceased rubbing in the colonial origins of the political
    impotence of sharia and the qadis. I will examine the political alliances
    and energies that made Taha’s delayed execution possible in 1985.

    Chapter 6: Growing Up in a Qadi’s Home:
    Hasan al-Turabi and his Theology of Modernity

    I will discuss the virulent Islamic revival, led by Hasan al-Turabi, a
    graduate of London University and the Sorbonne, as a ‘family romance’
    writ large. Unlike other ‘biographies’ of al-Turabi which ignore his
    childhood, the chapter reconstructs al-Turabi’s religious experience to
    better understand the imagination and politics of his movement. As a
    son of a qadi, born on the wrong side of the Manichaean divide, al-
    Turabi was traumatized by the colonial emasculation of his father and
    home. He scripted a unitary world of politics and religion to shore up
    the possibilities of father and home. By grounding politics in religion,
    al-Turabi appropriated Islam from impotent clerics who, irrespective of
    their personal beliefs, allowed Islam to recede from public life.

    Conclusion: The Difficult Birth of the Unified Judiciary
    The conclusion will discuss the difficult birth of the unified Judiciary in
    the country. It will describe how the two divisions stalled the executive
    decisions to amalgamate the Judiciary in the 1970s and 1980s. These
    decisions were only implemented in 1982 after President Nimerie compelled
    the Judiciary to adhere to them. This difficult birth of the judiciary,
    as a postcolonial predicament, will be explained with reference to the
    Manichaean gridlock of the former colony. This conclusion will discuss
    the professional and political memories, prejudices, fears, and powers
    judges and qadis invested in this war against the amalgamation of the
    Judiciary. In examining the conflicts surrounding the birth of the unified
    Judiciary, the modernists, as beneficiaries of the inherited colonial
    status quo of the Judiciary, resisted imagining the Judiciary, and the
    nation at large, out of its colonial fragments. The qadis, on the other
    hand, allowed their legitimate fears of being subordinated once more in
    the unified Judiciary, to stand in their way to engage in this inevitable
    evolution of the Judiciary. Forced kicking and screaming into accepting
    the merger of the institution, both judges and qadis did not invest their
    intelligence and imagination in this national enterprise.
                  

09-18-2008, 03:39 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    و أخيراً فإن هذه المحاضرة (في رأيي الشخصي) لا يمكن النظر فيما جاء فيها دونما استحضار لملحق ضروري أو قل مقدمة مهمة تتمثل في مقالة ( عبدالخالق محجوب: الإسلام وغربة الماركسية ) المعروف ما أثارته من لغط عندما صدرت عام 2001 كتقديم لنسخة دار عزة الأخيرة من كتاب (( حول فلسفة الأخوان المسلمين )) للمرحوم عبد الخالق المحجوب . النسخة التي ستلحق هنا ليست نقلاً عن الكتاب بل هي تلك التي نشرت في (سودانايل) ثم انتشرت في غيرها من المواقع بعدما نشر المرحوم الخاتم عدلان نقده المر لها و لكاتبها في أكثر من موقع و الموجود في أرشيف المنبر، و فيها، أي هذه النسخة، إشارة لذلك.
                  

09-18-2008, 03:42 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    Quote: عبدالخالق محجوب: الإسلام وغربة الماركسية

    عبدالله علي إبراهيم

    صدر كتاب "أفكار حول فلسفة الأخوان المسلمين" (لأستاذنا عبدالخالق محجوب في آخر الستينات؟) في ذيول المحنة السياسية والفكرية التي أخذت بخناق الحزب الشيوعي السوداني مباشرة بعد انتصار ثورة أكتوبر 1964 التي أطاحت بالنظام العسكري للفريق إبراهيم عبود. وكان الحزب أحد ابرز مهندسي هذه الثورة وقد بوأته منزلة من القوة والنفوذ في الدولة والمجتمع أثارت غيرة خصومه السياسيين. ونجح هؤلاء الخصوم في حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان في آخر عام 1965. وكان إلحاد الحزب الشيوعي هو ما شدد عليه هؤلاء الخصوم في حملتهم عليه حتى تحقق لهم إزالة الوجود القانوني للحزب. وكانت القاصمة هي الحادثة التي يشار إليها ب "ندوة معهد المعلمين العالي". ففي تلك الندوة المخصصة لمناقشة البغاء والمجتمع (وكان البغاء منذ عهد الاستعمار ممارسة مشروعة) (في شتاء 1965؟) وقف طالب نسب نفسه للحزب الشيوعي وقال، في المروي عنه، أنه شيوعي وملحد و"أفخر أنني تحررت من خرافة الله . . . أما الدعارة فهي فطرة غريزية في الإنسان وفي بيت الرسول كانت تمارس الدعارة مشيراً إلي حديث الإفك." (1)

    وقد استثمر خصوم الحزب مقالة الطالب للتشديد علي إلحاد الشيوعيين بقصد تأليب جمهرة المسلمين عليهم. وقد نجحوا بالفعل في استثارة حملة كبري قضي بها البرلمان علي شرعية الحزب الشيوعي.

    انصرف أكثر الشيوعيين وطوائف اليسار، والعهد بهم ما يزال، إلي اعتبار هذه الحادثة داخلة في عداد "استغلال الدين" لتحقيق مآرب سياسية. ولم يغب هذا الاعتبار السياسي بالطبع عن مؤلف هذا الكتاب: الاستاذ المرحوم عبد الخالق محجوب (1926-1971)، السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني منذ 1950. فقد شرح عبد الخالق هذا المعنى بغير هوادة. فقد نظر في كتابات عديدة له الي مطلب خصومه في تطبيق الدستور الإسلامي مما راج آنذاك قبيل حل الحزب الشيوعي. ودرس غلوهم في هذا المطلب بعد حل الحزب الشيوعي (2). وكان رأيه أنه من مفارقة الحكمة أن ينظر المرء الي شعار الدستور الإسلامي وصلاحيته للحكم من زاوية تكوين السودان الإسلامي الثقافي كما يزعم دعاة ذلك الدستور. ورد عبد الخالق هذه الدعوة إلي إسلامية الدولة إلي منابت في السياسة السودانية بخاصة في وقائع ومستجدات نجمت عن ثورة إكتوبر 1964. تساءل عبد الخالق: لماذا احتاج النادي السياسي الحاكم إلي الدعوة إلي الدستور الإسلامي بعد تلك الثورة في حين اكتفي قبلاً بدساتير ليبرالية غير دينية مثل دستور الحكم الذاتي 1954 ومسودة دستور السودان 1958؟ وأجاب عن سؤاله بقوله أن الذي أزعج هذا النادي الحاكم عن الليبرالية إلي الإسلامية هو ما كشفت عنه ثورة إكتوبر عن إمكانية نشوء حركة سياسية مستقلة من نقابات العمال والمهنيين واتحادات المزارعين والحزب الشيوعي. وهي حركة تدير ظهرها نهائياً لهذا النادي وتنزع إلي نهج وأفق اجتماعيين جذريين جديدين. وروع هذا التطور، في قول عبد الخالق، النادي السياسي الذي رأي عياناً بياناً كيف انفصل جهاز الدولة بفضل قوي العاملين وإضرابهم السياسي العام عن السلطة الحاكمة وتركها تامة العري الاجتماعي والسياسي. ولذا سارع النادي الحاكم إلي الدعوة إلي أمرين. الأمر الأول هو تبني الجمهورية الرئاسية بعد أن كان يعتقد في الرئاسة البرلمانية. وأراد بالجمهورية الرئاسية أن يضع في يد رجل زعيم منهم سلطات جامعة مانعة يسيطر بها علي جهاز الدولة. فقد جعلوا الرئيس قيماً نهائياً علي الخدمة المدنية كما يعين القضاة والقيادات العسكرية. أما الأمر الثاني فقد تنادي أهل النادي السياسي إلي الدستور الإسلامي كغطاء إيدلوجي يغطون به إفلاس مناهجهم والتي رأي كيف مجتها طلائع الشعب واستقبلت قبلة أخري.

    تساءل عبد الخالق في سياق عرض فكرته عن استغلال النادي الحاكم للدين عن منشأ النبع الإسلامي في الحركة السياسية آنذاك. وتساءل (؟) هل أصابت النادي الحاكم شحنة فكرية مفاجئة حولته عن قناعته الأولي بالدستور الليبرالي إلي الدستور الإسلامي. وفي تقدير عبد الخالق أنه لم ينشأ بين جوانح هذا النادي شوق فكري مرصود معلوم ينتفض للإسلام في جهاد إحيائي فكري مستنير. وغاية الأمر، في قول عبدالخالق، ان الإسلام وقع للحاكمين المأزومين "من باب التجريب والمواتاة السياسية".

    ولم يكتف عبد الخالق بهذا البيان عن "استغلال الدين" في سياسة أهل الحكم السودانيين فيما بعد إكتوبر 1964. فقد راجع نفسه حتى لا تكون مقالته عن "استغلال الدين" مما يلقي علي عواهنه. فقد استدرك عبد الخالق قائلاً: وما الخطأ في لجوء النادي الحاكم إلي الدستور الإسلامي في الوقت الذي اختاره؟ وجاء بثلاثة (؟) أسباب في تخطئة هذا اللجوء:

    فقد قال أن العيب الذي يراه في هذا النادي السياسي ليس في لجوئه إلي الدين بل في مفهومه للدين. وعاد هنا إلي شرح اعتراضه من أن الدين لم يقع لهذه الفئة السياسية في ميدان ثورة فكرية رشيدة. فهي لم تستنبط إسلامها المرشح للحكم من حركة إصلاح هزت بها قاع العقائد السودانية التقليدية التي كانت الحركة المهدية (1881-189 نفسها مجرد امتداد لها لا ثورة عليها.

    وتنويعاً علي ما سبق قال عبد الخالق أن مفهوم هذا النادي للدين لم يكن ثمرة جهاد ضد الاستعمار كما هو حال الإسلام في الجزائر الذي طبعه حرب المستعمرين بنظرات متأملة ناقدة في سياسات فرنسا التذويبية لشخصية المستعمر (بفتح الميم) (؟)، والربط بين التحرير السياسي والروحي والاجتماعي. فإسلام النادي الحاكم السوداني غير ممتحن في دقائق السياسة العامة ومشاغلها وخبراتها في النضال وأشواق العدل الاجتماعي.

    ومما زاد الطين بلة أن النادي السياسي السوداني جاء إلي الشعار الإسلامي تابعاً لا رائداً لأنه استقي مدده الفكري والروحي والمالي من القوي الرجعية في العالم العربي والإسلامي التي قبلت العمل في نطاق الأحلاف الاستعمارية ووطنت نفسها علي أفكار التقدم والاشتراكية.

    ويذكر الشيء بالشيء. فأريحية عبد الخالق الفكرية حيال مشروعية، بل وسداد، الدعوة إلي الدستور الإسلامي قديمة. فقد تقبل هذه الدعوة بطيب خاطر في كتابات باكرة له بجريدة الميدان (الميدان) عام 1957 (3) والدعوة إلي مثل هذا الدستور في طفولتها بعد. فقد بادرت بعض الهيئات الإسلامية، ومنها حركة الإخوان المسلمين التي هي في القلة السياسية آنذاك، إلي الضغط علي أحزاب الكثرة لتتبنى الدستور الإسلامي قبيل انتخابات 1958. وكان من رأي عبد الخالق أن هذه الانتخابات إنما تدور حول سيادة السودان التي تتهددها قوي الاستعمار التي لا تريد أن يكون "في قلب أفريقيا، وفي الحدود الجنوبية للقومية العربية، أثر لجمهورية سودانية مستقلة حقاً تساند دعوة الحرية في الوطن العربي وتحمل شعلتها في أفريقيا، آخر قلعة للمستعمرين".

    لم يعب عبد الخالق علي الهيئات الإسلامية دعوتها للدستور الإسلامي. بل عاب عليها غفلتها عن أن المعركة المقدسة حقاً هي المعركة ضد الاستعمار. فقد استغرب لوقوف هذه الهيئات خلف مرشحي حزب الأمة في الانتخابات وهو الحزب، في تحليل الشيوعيين آنذاك، ركيزة المستعمرين ووكيلهم القديم والحديث في السودان (4). استعان عبد الخالق بلغة القرآن لكي يبين كساد خطة هذه الهيئات في اختيارها الانحياز لحزب الأمة قائلاً:" والله أنتم في واد والشعب في واد آخر غير أن واديكم غير ذي زرع."

    وبرغم وصف عبد الخالق لدعوة الدستور الإسلامي بالغموض ومفارقتها لواقع البلاد إلا أنه لم ير وجهاً لجعل الصراع حول صورة الدستور سبباً لانقسام الصف الوطني في وجه الهجمة الاستعمارية. فالمعركة في نظره ليست بين الدستور الإسلامي والدساتير الأخرى. ففي اعتقاد عبد الخالق أن أياً من هذه الدساتير لا يمكن لأنصاره تحقيقه إلا في ظل سودان مستقل الجانب موفور الكرامة. فالدعوة للدستور الإسلامي، في قوله، لا تعفى صاحبها من تحديد موقعه من الاستعمار. وذكر أن باكستان المعلن أنها جمهورية إسلامية هي سند مؤكد للاستعمار وعدو لدود للمسلمين.

    وعليه لم يكن عبد الخالق في 1957، كما لم يكن في 1965، ممن استثقل أو استفظع أو "استرجع" (جعلها رجعية بإطلاق) الدعوة إلي الدستور الإسلامي. بل كان أكبر همه فحص إن كانت الدعوة إليه قد جاءت من باب المواتاة السياسية أم أنها صدرت عن انشغال سياسي محيط بالخطر الوطني والحضاري بالاستعمار، الخصم الأكبر، وعن عزيمة لتأمين السيادة الوطنية علي أساس من العدل الاجتماعي. والدليل علي رحابة عبد الخالق لخطاب الدستور الإسلامي هو تنبيهه إلي أن المناقشات التي جرت حول وجوب تطبيقه في ما بعد ثورة إكتوبر "ولدت في الناس وعياً بين الناس لا سبيل إلي إنكاره ولفتت الانتباه لأول مرة في بلدنا للنظر إلي الدين من زاوية المؤثرات والتقدم الذي أصاب الإنسان في القرن العشرين."

    ولذا لم ينشغل عبد الخالق بعد واقعة حل الحزب الشيوعي بالإلحاح علي مسالة استغلال خصومه للدين قطعاً لطريق التقدم، وهي واحدة من عباراته المفضلة آنذاك. خلافاً لذلك، رأي عبد الخالق أن تكون محنة الحزب الفكرية مع الإسلام مناسبة يأخذ الحزب نفسه بالشدة النظرية يتأمل قامته الثقافية في مجتمع إسلامي. فقد كتب في "قضايا ما بعد المؤتمر الرابع (196 يقول أن المؤتمر الرابع للحزب (1967) (5) لم يثر مسألة الدين من الزاوية السياسية وحسب. وبعبارة أخري، فالمؤتمر لم يقتصر في خلاصاته فقط علي استنكار استخدام الدين بواسطة النادي الحاكم ستاراً لمصادرة الحقوق الأساسية في مثل حله الحزب الشيوعي. وقال أنه لو كان هذا المغزى السياسي هو كل ما انطوي عليه حل الحزب من مغاز لكان الأمر يسيراً. فالحزب، في نظره، ذو تجربة ثاقبة في العمل بين جماهيره في حين تكتنفه الحملات الناعمة والكثيفة الموجهة إلي إلحاده ومفارقته الجماعة. فهو قد تمرس في النضال الحازم بين العمال والمزارعين والطلاب والمثقفين وعامة الناس المسلمين للدعوة إلي فصل الدين عن السياسة ولم يعان حرجاً أو عزلة بل أصاب سداداً كثيراً. والحزب، من الجهة الأخرى، في قول عبد الخالق، قد تشرب حساسية الناس الدينية وتوسل إلي إقناع الناس بتوقيره ما يوقرون بالمسلك العملي المتأدب في حضرة الإرث الثقافي والعقدي للمسلمين. وبالفعل نجح الحزب في عام 1965 من حماية ظهره سياسياً في وجه حملة العداء التي انتهت بحله وعاد في انتخابات 1968 ليرسل نائبين من دوائر جغرافية لم يجد الناس حرجاً في الانتصار له فيهما. ولم يدر في خلد دهاقنة حملة 1965 أن يستقوي الحزب بالناس هكذا في اقل من ثلاثة ( ؟) أعوام.

    لم يرد عبد الخالق أن يتذرع باستغلال خصومه للدين لكي يتفادى الحرج الثقافي الأصيل للفكرة الشيوعية في بلد مسلم. وقد رأي أن يلقي هذه المسالة وجهاً لوجه. فقد دعا في "قضايا ما بعد المؤتمر الرابع" (196 ( 6 ) أن يتأمل الشيوعيون غربتهم و"غربة الفكر الماركسي" التي ارتسمت بغير خفاء من جراء حادثة معهد المعلمين وذيولها. تساءل عبد الخالق: كيف تسنى للرجعية السودانية، بغض النظر عن دوافعها السياسية التي اتخذت الدين أداة ومخلباً، وبغض النظر عن نفوذها في الدولة والتشريع، أن تحرك بسهولة نسبية قطاعاً من الجماهير ضد الحقوق الديمقراطية والدستورية في البلاد حين قبل بحزب الحزب الشيوعي؟ وأضاف قائلاً: كيف تسني لهذه القوي الرجعية أن تنفذ إلي غرضها هذا من خلال استغلال حادث مفتعل لا يعرف أحد حتى ذلك الوقت أبعاده؟

    ومن شأن هذه الأسئلة، التي تنأى عن تحميل الخصم كل اللوم علي ما يقع علي الذات من أذى، أن تفضي بهذه الذات إلي مكاشفة ذاتها مما هو في باب النفس اللوامة. وقد ساقت هذه الأسئلة عبد الخالق إلي اجتهادين مرموقين في منهج الحزب الشيوعي تجاه مسالة الثورة والإسلام:

    فقد خرج عبد الخالق من تبكيت النفس إلي دعوة الحزب ان يخوض في أمر الدين لا من موقع الدفاع عن نفسه كمتهم في دينه، بل من مواقع الهجوم. وسبيل الحزب إلي ذلك تبسيط الماركسية وجعلها لصيقة بحياة الناس. فتطوير نظرة الحزب للدين، في رأيه، هي في تقريب الماركسية لجماهير الشعب بجعلها جزءاً من تفكيره وتراثه الثوري بإدخالها بين مصادر حضارة الشعب العربية والإسلامية والأفريقية. وهو يري أن هذا التقريب للماركسية هي تبعة علي مثقفي الحزب تلزمهم باكتشاف مصادر هذه الحضارة وعناصر القوة والخير والثورة فيها. فالماركسية، في قول عبد الخالق، ليست مناسبة يخلع (؟) بها الشيوعي هويته الحضارية كمسلم وعرب وأفريقي. خلافاً لذلك، فالماركسية هي "تجديد للمعرفة وسط شعبنا، تجديد لمصادر حضارته وثقافته." وهي مع ذلك (الماركسية؟)لا تقف مكتوفة اليد مبهورة حيال ماضي هذه الحضارة كمثال جامع مانع. وإنما تنفذ إليه بالنقد الدقيق المحيط تتغذى بخير هذه الحضارة وتلفظ ما عداه وتتغلغل يوماً بعد يوم إلي ثري الوطن وثقافته.

    فالحزب الشيوعي، في نظر عبد الخالق ، يكسب بالهجوم الذكي المستنير المتفقه في علوم الدين وغير علومه. فلا مخرج للحزب من غربته الفكرية بالاستخذاء وإدارة العقل إلي الجهة الأخرى في وجه ما يلقيه الدين عليه من مسائل وتحديات وفقه. وقال:

    "هذه الغربة (الماركسية) التي أشرت إليها لا تحل علي أساس سياسي كما ان مراكز الدفاع مراكز ضعيفة ويمكن أن توصف بالنفاق السياسي ولا توصف بالحالة الجادة لاكتشاف مصادر الثقافة في بلادنا ولاتخاذ موقف تقدمي منها: ما كان مفيداً يدخل في ميدان التطور، وما كان منها يعوق التطور يجب ان يتكلم عنه الشيوعيون بجراة وأن يقفوا بثبات دفاعاً عن مراكزهم"

    أما الخاطرة الاجتهادية الثانية (7) التي عنت لعبد الخالق حيال غربة الماركسية في مجتمع إسلامي فهي تفرقته بين الدين كأيدلوجيا، مما يؤدي إلي استغلاله بواسطة الصفوات النافذة لتأمين حكمها بين الناس، (وبين) الدين كيوتوبيا، أي الدين كجغرافيا راسخة لعالم مثالي من العدل والإخاء والمساواة. فدين عامة الناس، اليتوبيا، قد فطر عليه المسلمون، واستمدوا منه أبداً عالماً بديلاً لعنت واقعهم السياسي الأليم، وشغفوا فيه بصور العدالة والإيثار والمساواة، التي هي صفة مجتمع أبكار المسلمين. واسترسل عبد الخالق في وصف الإسلام اليوتوبيا في خيال وفكر عامة المسلمين قائلاً:

    "الناس يتصورون هيئة عمر ابن الخطاب حاكم الدولة الإسلامية التي امتدت شرقاً وغرباً وجنوباً وانتشرت تهز أركان العالم حولها وهو مجرد من زيف السلطان وغربته عن الشعب وقد استلقي تحت ظل شجرة مثل عامة الناس لأنه حكم وعدل وأمن شعبه . . . يذكرون مصعب ابن عمير يحف به بذخ الإرستقراطية وهو شهيد في واقعة أحد بعد أن أبلي وهو يحمل لواء الرسول بلاء (؟) لا يدانيه بلاء، وقد خر علي وجهه، ويهم المسلمون بدفنه فلا يجدون له كفناً، إنما هو ثوب رث قصير إن أخفى رأسه أظهر رجليه، وإن اخفي رجليه أظهر رأسه، والنبي (ص) يري فيتلو قول عز وجل: "من المؤمنين رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه."

    ويستطرد عبد الخالق قائلاً أن هذا العالم المثالي هو الذي يشد أفئدة الناس في واقع يحدق بهم: الفساد فيه وحل، والمحسوبية عاهة، تغلب فيه الاثرة والتفاوت الطبقي اللئيم والفردية القاتلة. وعامة المسلمين أسيرة تناقض بين عالم المثال هذا الذي الإسلام فيه مستودع العدالة والإيثار والمساواة وبين ارتباطهم بقوي النادي السياسي التي تفسد في الأرض، تناقض بين المثال الذي يجعلها ترفض الواقع الفاسد وبين قلة حيلتها وهي أسيرة النادي السياسي وخطته السياسية. ولا مخرج لها من هذا التناقض سوي بنظرية اجتماعية للسلطة تنتقل بها من رهن إرادتها بانتظار فيض القلب الرحيم والمدد المثالي إلي اكتشاف القوة الاجتماعية للتغيير لتحرير نفسها من لعنة وعبودية المال. وويواصل عبد الخالق قائلاً:

    "إن الجماهير التي يثير فيها شعار الدستور الإسلامي ما ذهبت إليه من صور إنسانية مدعوة للبحث والتفكير عن ردود شافية لأسئلة تطرح نفسها وتلح بإصرار: هل يمكن تحقيق تلك الصور والمعاني بواسطة سلطة أصحاب المال والمترفين الذين يعملون عن طريق مسودة دستورهم لعام 1968 لدفع البلاد بخطوات سريعة علي طريق الرأسمالية."

    من المؤسف إن نظرات عبد الخالق حول غربة الماركسية والدين لم تجد من الخلف الشيوعي لا تجريحاً ولا تطويراً. فلم يتسن للحزب أن يتخطى أطروحة "استغلال الدين" في العمل السياسي" الي الرحاب التي افترعها عبد الخالق. فلم يكن بوسع الشيوعيين انتهاج فقه ماركسي غير فقه "التهويس الديني للسياسة" بالنظر إلي الشروط السياسية والفكرية التي اكتنفتهم لعقود أربعة (؟) منذ آخر الستينات. فقد توالت علي الخلف الشيوعي واليساري عامة النكسات بعد محنة حل الحزب الشيوعي في 1965. وكان الدين ،بصورة أو أخرى،من الملهمات الرئيسية للذين أوقعوا بالشيوعيين الأذى. وصح هذا التقدير أو لم يصح، فالذي استقر في خاطر الشيوعيين هو أن خصومهم كادوا لهم بالدين وما زالوا يكيدون. والمعروف أن الدين قد اصبح أيدلوجيا الرئيس نميري البديلة لليسارية الثورية بعد فراقه الدامي مع الشيوعيين بعد انقلاب 19 يوليو 1971 . وقد تدرج نميري بالشعار الديني حتى أقام دولته الإسلامية في 1983. ثم جاء انقلاب 1989 الإسلامي الذي شتت شمل اليساريين في أطراف الأرض والغرب المسيحي بالذات. وليس من المستغرب إذاً أن ينشغل الشيوعيون بمحض غريزة الدفاع (عن النفس؟) بأطروحة استغلال الدين وتنويعاتها مثل إرث الإسلام في مجافاة حقوق الإنسان واضطهاد المرأة وغيرها مما اتفق للغرب من صور نمطية عن الإسلام. وهي صور يعاد إنتاجها وترويجها في ملابسات عالم ما بعد الحرب الباردة الذي جري تصنيف الإسلام فيه ك "خطر" دولي بواسطة دهاقنة الفكر الأمريكي. وهكذا تناصر واقع محلي سوداني وواقع عالمي لكي يبعدا الشيوعيين عن افتراع معني للإسلام في السياسة غير معني استغلاله في هذه السياسة.

    ولم يتسن للشيوعيين وهم بهذا الانشغال ب "تهويس" الدين أن ينموا فكرة عبد الخالق عن يوتوبيا الإسلام التي تعبئ المسلمين حول المثال الباكر لمجتمع النبي (ص) والصحابة الذي اتسم ببساطة الحكم وكرامة الرعية. وقد رأينا كيف حاكم المسلمون حكومتي نميري والإنقاذ الإسلاميتين بقواعد هذه اليوتوبيا الناقدة النافذة حين اشتطتا في البوليسية أو الفساد أو المحسوبية. وقد اخرج هذا النقد النميري من طوره فقال ببجاحة وكفرانية أنه يعلم أن للبيوت في الإسلام حرمة غير أن إسلامه هو إسلام "النط" في البيوت وتفتيشها. وقال الدكتور الترابي أن هذه اليوتوبيا قد قعدت بالحركات الإسلامية دون استحداث برنامج متدرج عملي تأخذ به مجتمعاتها من واقعها إلي مثال الإسلام. فهذه الحركات، في نظر الترابي، تعلقت بمثل تشخص نحوها بالأماني. فحالة الكمال الإسلامي لن تقاربها الدولة الإسلامية وقد لا تبلغها. فهذه الدولة لن تنشأ تامة وهي تولد من واقع إسلامي منحط، بل ستبدأ من بعض الطريق ثم تتقدم نحو مثل الإسلام. وأضاف الترابي أن الحركات الإسلامية المعاصرة اعتزلت المجتمع وتجافت عنه لإخفاقها في تحقيق المثال الإسلامي. وانطوت علي هذه اليوتوبيا تنتظر حدوث معجزة تحقيق أمانيها. وهكذا يري هذا الناشط الإسلامي الكبير كيف أن اليوتوبيا الإسلامية قد تصبح قيداً علي(؟) الحركة الإسلامية المعاصرة وسبباً للنكوص والخيبة (.

    وكان بوسع الخلف الشيوعي أيضاً أن يصوب بعض خاطرات عبد الخالق. فكلمة عبد الخالق في أن الدعوة للدستور الإسلامي لم تنشأ عن تنوير إسلامي سوداني هي عين الصواب إذا انصرف بها إلي الأحزاب التقليدية الطائفية. ولكننا، وبآخرة، قد نميل إلي تخطئتها إذا عنت الحركة الإسلامية الحديثة الناشئة آنذاك والتي تحالفت مع تلك القوي الطائفية علي المستوي السياسي وآذت الحزب الشيوعي. غير أن تحالفها السياسي لم يمنعها من احتضان جذوة ما تروم التجديد الديني والتحديثي وبخاصة تحت قيادة الدكتور حسن الترابي منذ نصره علي خصومه التربويين في الحركة في عام 1969. والمعلوم إن الشيوعيين لم يحتاطوا فكرياً لدرس هذه الحركة التي عدوها اجتماعياً فريقاً من أتقياء الريف "الكيزان" وعدوها سياسياً امتداداً فاشستياً للحركة المصرية التي اشتهر إرهابها بين شيوعي السودان نقلاً عن خبرة لهم بها في مصر (9) وفي مقاومتها للناصرية التي عقد الشيوعيون معها أحلافاً متأرجحة. ولم يقرأ الشيوعيون الحركة الإسلامية في نصها وتجلياتها السودانية وبخاصة خلال صراعها المرموق للاستقلال عن قبضة "الشيخ" المصري المتمثل في التنظيم العالمي لحركة الأخوان المسلمين الذي أراد للتنظيم السوداني أن يكون فرعاً تابعاً. وقد شددت حركة الترابي طوال هذا الصراع علي أصولها في الديمقراطية السودانية في طيات الحركة الطلابية والشعبية (10). وقد استحسنت دائماً خاطرة للأستاذ محمد إبراهيم نقد، السكرتير العام للحزب الشيوعي، قال فيها أننا حاكمنا الأخوان المسلمين في السودان بما نعرفه عن الإخوان المسلمين المصريين. وهذه خطة عاجزة.

    مصادر وهوامش البحث:

    1) حسن مكي محمد احمد، حركة الإخوان المسلمين في السودان، 11944-1969، الخرطوم 1982، صفحة 83.

    2) نشر بعض هذه الكتابات في جريدة "أخبار الأسبوع" في أعداد صدرت في 12-3-1969 و10-4-1969. والأفكار الواردة بعد هذه الإشارة ماخوذة من هذين المقالين ما لم أشر بغير ذلك.

    3) نشر الكلمة الولي في "الميدان" بتاريخ 12-10-1957 والأخرى في نوفمبر من نفس السنة وفات علي حصر اليوم مع كثير الأسف.

    4) راجع الحزب الشيوعي هذه الفكرة المركزية ونفض يده عنها في وثيقة "قضايا ما بعد المؤتمر الرابع" التي صدرت في 1968. غير أن الفكرة ظلت تراوح في مكانها ولم تتسرب إلي الوعي الجمعي للحركة.

    5) في الوثيقة المسماة "الماركسية وقضايا الثورة السودانية" وصدرت منها طبعتان، أول إنشائها في 1967 وجاءت الأخرى في 1986. وقد نسبت الوثيقة الدعوة للدستور الإسلامي بواسطة "القوى الرجعية" إلي الإفلاس السياسي تاركة الحياة السياسية العلمانية ناشرة جواً من "الدجل الديني مس كل أوجه الحياة في البلاد، ويهدف في النهاية إلي قيام سلطة باسم الدين." غير أن الوثيقة نبهت بعدم كفاية الدفاع عن الحياة السياسية العلمانية وشعار فصل الدين عن السياسة كموقف وحيد للحزب وطالبت (؟) الحزب بتنمية خطة فكرية تربط بين قضية الدين الإسلامي وعلاقته بحركة التقدم الاجتماعي. أنظر الصفحات 168-170 من الطبعة الثانية.

    6) الوثيقة هي نص التقرير المقدم من المكتب السياسي إلي البلجنة المركزية للحزب في دورة إستثنائية في منتصف يونيو 1968 . وكل الفكار الواردة بعد منها إلا حين نستثنى.

    7) وردت هذه الخاطرة الثانية في مقاله بأخبار الأسبوع بتاريخ 17-4-1969.

    8) وجدت معني الترابي في مسودة له عنوانها "نظرات في الفقه الإسلامي". وفي المقال الموسوم "في أصول الفقه الإسلامي السياسي."

    9) أنظر كتاب للأستاذ الرشيد نائل في هذا المعني صدر في آخر الستينات.

    10) أنظر كلمة لي عن لاهوت الدكتور حسن الترابي نشرتها في مجلة "أفريقيا اليوم" في آخر عام 1999 (تصدر عن دار جامعة إنديانا للنشر وتجدها معربة في كتابي "الشريعة والحداثة" ؟)
                  

09-18-2008, 05:40 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    الاخ هاشم
    تشكرك على جهدك فى انزال المحاضرة

    فى التوطئة
    وفى جزء من مقال ل ع ع ابراهيم
    ((اريد من المقالات التى انشرها متتابعة ان ارد الشريعة الى مطلبها الحق ان تكون مصدرا للقوانين فى بلد للمسلمين))

    بلد للمسلمين
    اين الحديث عن التعددية الدينية والعرقية والثقافية وللدكتور كتابات كثيرة
    بلد للمسلمين
    بسلطان الغلبةوالتمكين
    او بقوة الاكثرية

    كيف يمكن الحوار؟
    والبديهيات تنسف هكذا
                  

09-18-2008, 06:48 AM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: mohmmed said ahmed)

    سلامات ياهاشم

    ورمضان كريم


    شكرا علي اشراكك لنا هذه المحاضرة

    لسة بنقرأ

    تحياتي
                  

09-19-2008, 04:12 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    تحياتي يا عزيزي منعم و كل عام و انت بخير
    أينك من إمتاعنا بالجديد يا أديب؟

    لا شكر على واجب، خذ وقتك يا سيدي قراءة و مشاهدة
    و ننتظر رأيك فيما ورد بالمحاضرة.
                  

09-19-2008, 04:07 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    الأخ الأستاذ محمد سيد أحمد
    تحيات و رمضان كريم
    أوردت:
    Quote: ((اريد من المقالات التى انشرها متتابعة ان ارد الشريعة الى مطلبها الحق ان تكون مصدرا للقوانين فى بلد للمسلمين))

    بلد للمسلمين
    اين الحديث عن التعددية الدينية والعرقية والثقافية وللدكتور كتابات كثيرة
    بلد للمسلمين
    بسلطان الغلبةوالتمكين
    او بقوة الاكثرية

    كيف يمكن الحوار؟
    والبديهيات تنسف هكذا
    وكأنني أرى إستنكاراً لدعوى ع ع إ عن (بلد المسلمين) كما أتيح لي أن أفهم من قولك بالتعددية كمعطى كافٍ يجب (مطلب الشريعة في أن تكون مصدراً للقوانين) ليس بسلطان غلبة الأكثرية أو بالتمكين فقط بل و أيضاً بدعاوى ناشطي الإسلام السياسي أو غيرهم من الساسة يرفعونها متكسبين بها في سوق السياسة كما ورد في المحاضرة. الحقيقة هي أن البنية الدينية بطبيعتها و خاصة الإسلامية بحكم تواترها الفقهي و التديني و التاريخي تتيح تلك المطالبة بتحكيم الشريعة أو الإستيلاء على السلطة لمن أراد( شعار الإسلام هو الحل ـ و آيات " و من لم يحكم ..."، و الدعوة لتطبيق الشريعة). طبعاً أعلم أن الإعتراف بالتعددية و مناقشة متطلبات الإعتراف بها كواقع و كمدخل ضروري للوحدة في التنوع و بالتالي الإبتعاد عمّا يهدد هذه الوحدة كالقول بـ (بلد للمسلمين ) أو الدعوة للشريعة، هو ركيزة هامة في أسس بعض الخطابات الوطنية المعروفة و التي هي أيضاً لا تخلو من نواقض منطقية و دينية أو تاريخية و من مناقص يعددها منتقدوها. من هنا، أي تعددية الخطابات و إختلاف منطلقاتها، تأتي أهمية الحوار بينها ليس كمحاولات إقناع بنتائج نهائية أو كفرض لفروض غائية بل كتداول في المنطق و الأسس الفكرية لأي خطاب مطروح. و لكن الحوار لن يثمر إلا لو امتنعت بديهيات أي منّا عن نسف بديهيات الآخرمنذ البداية.
    لا يفوتني أيضاً أن ألاحظ أن هناك فرقاً محسوساً ربما له أصل في أساليب اللغة، بين تعبير ع ع إ(بلد للمسلمين) و تعبير آخر كـ (بلد المسلمين)مثلاً ؟ كأن الصياغة الأولى تستوعب التعددية و تقر لغير المسلمين بحقهم في البلد و بالتالي تتنتقل بالحوار إلى فضاء مفتوح للأخذ والرد بينما الثانية تقصر البلد عليهم، و بس. و عليه فقد يحيلني هذا الاستطراد إلى تأسيس آخر في فكر ع ع إ كمثل الذي ورد بالخاتمة الشهيرة من ورقة (الآفروعربية أو تحالف الهاربين)، و أنت عليم بها، وجاء فيه {{ فأهدى السبل إلى السلام والنهضة الثقافية في السودان هوالإقرار بقوامين ( أو أكثر ) للثقافة السودانية. قد تمتزج هذه القوامات و قد تتبادل التأثير و التأثر، مع احتفاظ كل منها باستقلال الدينامية من حيث المصادر و الترميز و التوق}} ... في جذور هذه المصادر و غايات هذا التوق يكمن احتمال الحوار.... طبعاً لهذه الرؤية ـ الغير مثالية، بمعنى واقعية و براغماتية ـ حظها من الإعتراض و النقد كما و لها محالفين و لكن وقائع سنوات الحوار الوطني أو الصراع السياسي المستمر في بلادنا و نواتجه تقف شاهداً و مصداقاً على رجحان إحتمالها وفق الممكن أو حسب التمكين. قد لا يكون هذا هو أفضل الخيارات و لكنه خيار يستحق النظر فيه بجدية. و طبعاً لا يفوتك هنا أن مبحث ع ع إ في محاضرته هذه إنما هو مبحث في إشكاليات واحد فقط من تلك القوامات الوطنية، قوام المسلمين، صغر أو كبر، الذي في أكبر هواجسه و أسئلته مع هاجس الوحدة و الوطن، هواجس الدين و سؤال الشريعة أين و لماذا و متى و كيف و و و ؟
    الأمر شديد التعلق بمداخلتك هذه هو قول الدكتور بآخر المحاضرة
    Quote: أنا عاوز الشريعة تطبق كما طبق قانون 1968 عبر البرلمان و بإرادة الشعب، قراءة أولى وثانية وثالثة وليس كما قال أبو هريرة و كدا. الشريعة مصدر من مصادر التشريع و تؤخذ عبر التداول البرلماني العادي. أما القول بتركها هكذا فطريق متأخر.
    فما رأيك يا عزيزي في هذه (المساومة) الديمقراطية خاصة لو أخذنا في الإعتبار أن هذا ليس هو المسار التاريخي المعهود لفرض الشريعة أو إلغائها في السودان؟

    لا تزال لدي أسئلة تخصني فيما أثارته المحاضرة و الكتابين و انتظر اراءكم بها نستفيد.

    تسلم يا عزيزي محمد سيد أحمد و تشكر على الطلة بعدما افتقدنا كتاباتك هنا إلا لماما.
    و لتسمح لي بشكرك شكراً مستحقاً و لو جاء متأخراً على استفادتي من توثيقك في سودانفوراول لتاريخ صدور مقالة ع ع إ بالرأي العام التي اقتبسنا (أنت و أنا) منها هنا، لقد كنت أحتفظ بها مطبوعة و راجعتها قبل الندوة و استفدت منها في التقديم و لكن لم يك يظهر لها تاريخ في نسختي الورقية. تقديري
                  

09-19-2008, 05:08 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    عزيزي القارئ،

    هذا النقروفوبك، كاره زاتو، او عامل عربي، واضح انو غرقان في "كوز" موية، وكذلك حمبرات الشيوعي واليسار الجلابي عامة، البدو كلام واحد زي ده اعتبار!

    الفرق اصلا شنو بين قوانين شريعة الثقافة العربية وشريعة قوانين الثقافة الغربية من الاساس ليعتبر هذا التبادل والاحلال تفكيك؟

    اي طفل بيعرف السودان خضع الي احتلال واستعمار ثنائي، عربي وغربي.

    اذا ده حاصل، فكيف تغيير الكركون من غربي الي عربي يكون تفكيك بي معني تحرير، وكانو الشريعة العربية بلورة لثقافة سودانية!

    عشان نفهم الخرمجة دي لازم نفهم في الاول منطلقات النقروفوبك، "قوبيني" الجلابة ع.ع.ابراهيم المسكون بالنقاء العرقي، المعذب بي كراهية الذات.

    المسكين ده، وبحكم الاستلاب، يري في شريعة الثقافة العربية، ذاته المستلبة عربيا، معكوسة في مراة استعباده النفسي.

    ولهذا هو يستميت في التمسك بالشريعة، ذبدة الثقافة العربية واداة قهرها الاساسي للشعوب والثقافات الاخري اللتي خضعت للاحتلال العربي، باسم الخلافة العربية المسماة خلافة اسلامية.

    الزول ده، جاي من الحتة دي.

    اما ملفحة الماركسية، فهي للتمويه كdecoy عشان مايرعي وسط خرفان الماركسية في السودان، وهذا فقه تقية، حتي لايتم حرقه بتصنيفه كانغاذي مثلا، وهو الانغاذي الاصيل، باعتبار الانغاذ ذبدة الاستلاب العروبي في السودان، واعلي مراحل تجليات بروتكول الصهيونية العربية.

    لوما كده لما اشعلت نيران المحارق بوجه مسلمين في دارفور، يشهدون ان لا اله الله، مما يثبت ان اسلام غير العرب في السودان، "حسب الوهم" ليس بعاصم من الابادة، وانما العاصم هو الانتماء للعروبة الواجهتا، الاسلام، من منظور الاسلام العربي، السياسي.
                  

09-19-2008, 06:56 AM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: Bashasha)

    شكرا اخي هاشم فالبوست توثيقي ومهم جدا ويحق له ان ينتقل للمنبر الجديد الرجاء اخطار الاخ بكري بذلك
    استمعت جدا بما قراته وربما لانه صادف هوي في نفسي بخصوص الشريعة والماركسية او لانه حاول ان يقدم تفسيرا مهما لكيف ومن اين اتي هؤلاء

    Quote: هذا النقروفوبك، كاره زاتو، او عامل عربي، واضح انو غرقان في "كوز" موية، وكذلك حمبرات الشيوعي واليسار الجلابي عامة، البدو كلام واحد زي ده اعتبار!

    اخي بشاشا جادل الكلمة بالكلمة والفكرة بالفكرة ... وكن علي مستوي الحضور والحوار
                  

09-19-2008, 09:34 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: تولوس)

    الاخ هاشم
    تحياتى ورمضان كريم
    شكرا على تصحيحى اعلاه ويبدو ان متابعتى كانت مشوشة فعلا .. اضم صوتى فى اهمية انتقال البوست وانقاذه من الارشفة لانه طرح عدد من المحاور الهامة جدا ، ربما اعود للتعليف المفصّل حول علاقة ع ع ابراهيم بالماركسية والشريعة وهى فعلا علاقة غريبة .. لكن يهمنى فى هذه العجالة التعليق على تأملات الاستاذ عبد الخالق محجوب عليه رحمة الله فى تناوله لاستغلال الاسلام بواسطة القوى الرجعية وحول تزييف الوعى والايديولوجيا لدى الجماهير المسلمة ..
    فى تقديرى ان موضوع الايديولوجية موضوع معقد واتفق مع الرأى القائل بأن البرجوازية الناهضة ما كانت لتتمكن من انجاز التراكم الاولى لرأس المال لولا وعيها الزائف (زائف بالاشارة الى المصلحة) فلولا الاصلاح الدينى الكالفانى لما تمّ ذلك التراكم وهى ظاهرة لم يراها ماركس نفسه the incipient bourgeoisie during the English civil war had created the maximum development of the capitalist mode of
    production in the course of persuing religious fantasies
    ولو كانت البرجوازية تعلم او لديها وعى بالصراع الطبقى لكانت اقل كفاءة فى ادارته لانهم كان سيخيب املهم او سيقل كثيرا اذا عرفوا ماهية اوضاعهم المستقبليةthey paradoxically enough, has interest in being self-deceived
    وهذا شىء مهم وعلى العكس مما كان يعتقد المرحوم عبد الخالق فيما يتعلق (باهمية الوعى بالمصالح الحقيقية) وهو مدخل تاريخى مهم جدا يؤكد صحّة مشروع المرحوم الاستاذ محمود محمد طه اى ان مشروعه القائم على اهمية الاصلاح الدينى مشروع جبار واصيل ويجد سند (معرفى) حتى وان اختلفنا حول بعض تفاصيل دعوته ولذلك لى عودة مؤكدة بعد الارشفة انشاء الله.
    لى ملاحظة اخرى اعتقد انها اساسية فيما ذكره المرحوم عبد الخالق ارجو الانتباه لها وهى المتعلقة باهمية الوعى الطبقى او مسألة خلق وتطوير الايديولوجية بمفوهمها الايجابى بقصد نشر الوعى ، وهو مفهوم لمّاح جدا وقد تعرّض له لينين فى ( ما العمل) الغريب انه غاب عن ماركس، واعتقد ان الغياب يتعلق بانشاء حركة سياسية وقيادتها والخبرات التى يمكن ان تراكمها خاصة اذا كان على قيادتها رجال من امثال لينين او عبد الخالق. فى كتابه ما العمل طلب لينين من (المثقفين) مساعدة الطبقة العاملة لان مفاهيمهم ومواقفهم الفكرية لا تتناسب مع اوضاعهم العملية !!! مشى حاجة غريبة !! لكن يمكن نرجع بعد الارشفة لنناقش طلب لينين هذا لاعادة صياغة ايديولوجية الطبقة العاملة من (البرجوازية والبرجوازية الصغيرة)، هذا الموضوع برضو يا اخ هاشم يرتبط بموضوع الايديولوجيا المعقّد وموضوع محمود محمد طه..
    ولى عودة انشاء الله
                  

09-19-2008, 10:19 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: طلعت الطيب)

    Quote: Hasan al-Turabi and his Theology of Modernity
    I will discuss the virulent Islamic revival, led by Hasan al-Turabi, a
    graduate of London University and the Sorbonne, as a ‘family romance’
    writ large. Unlike other ‘biographies’ of al-Turabi which ignore his
    childhood, the chapter reconstructs al-Turabi’s religious experience to
    better understand the imagination and politics of his movement. As a
    son of a qadi, born on the wrong side of the Manichaean divide, al-
    Turabi was traumatized by the colonial emasculation of his father and
    home. He scripted a unitary world of politics and religion to shore up
    the possibilities of father and home. By grounding politics in religion,
    al-Turabi appropriated Islam from impotent clerics who, irrespective of
    their personal beliefs, allowed Islam to recede from public life
    .

    حاجة غريبة وكأن حرص الترابى على اعادة الاعتبار للقضاة الشرعيين وخلط القداسة بالسياسة فيه اعادة الاعتبار لابيه ... سمعت ان الترابى كان يغمى عليه عند رؤية منظر الدماء عند اقامة حد السرقة وقطع اليد !!!
                  

09-20-2008, 05:30 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: طلعت الطيب)

    al-Turabi was traumatized by the colonial emasculation of his father and
    home. He scripted a unitary world of politics and religion to shore up
    the possibilities of father and home. By grounding politics in religion,
    al-Turabi appropriated Islam from impotent clerics who, irrespective of
    their personal beliefs, allowed Islam to recede from public life

    Quote: حاجة غريبة وكأن حرص الترابى على اعادة الاعتبار للقضاة الشرعيين وخلط القداسة بالسياسة فيه اعادة الاعتبار لابيه ... سمعت ان الترابى كان يغمى عليه عند رؤية منظر الدماء عند اقامة حد السرقة وقطع اليد !!!

    للمفارقة، فإن ردة الفعل النفسي و الفكري هذه على (الخصاء الإستعماري) التي يلحقها تحليل ع ع إ هنا بالترابي كفعل دافع له لربطه السياسة بالدين أو تلبيسهما كرد فعل لاحق، هو أيضاً، أي الخصاء و العنّة، ولكن دونما ترياق، تجده فيما دمغ به الإخوان الجمهوريون عداتهم من (علماء الشرع و قضاته) في سياقات الضراع المعروفة، و له أيضاً أصول معنوية راسخة تتعلق بموضوع المحاضرة قد تجدها فيما أنشد بعضهم
    {الا ليت اللحى حشيشاً *** فتعلفها خيول الإنجليز}
    أو كما قال البوشي في بيته
    {فما روع الإسلام إلا عمائم*** تساوم بنا و هي فينا سوائم)
    و لربما ناسب هنا أن أنقل لنا ما جاء بخاتمة الفصل عن الترابي (لاهوت الحداثة) من كتاب (الشريعة والحداثة) لـ ع ع إ... كتب:
    {{على أن الكاتب إم. اي. ياب ـ الذي نظر في الذم الكثير الذي كتب عن الترابي، ينصح بعدم الإسراف في الاستهانة بالرجل لما سببه هذا المسلك من تعويق إصدار حكم منصف و دقيق على مفكر شجاع البادرة أصيل الخاطرة ذي قدرة مرموقة على إحداث التغيير. و هذا التحليل للاهوت الحداثة عند الترابي الذي نحاوله هنا، هو خطوة لجهة منازلة أفكاره على نحو مستنير}}...
    ربما من باب السؤال الأشهر "من أين جاء هؤلاء؟"
                  

09-20-2008, 04:51 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: طلعت الطيب)

    الأستاذ طلعت الطيب
    تحيات و شكر جزيل على المداخلة الدسمة و العامرة بالتأسيس و الإضاءات.
    عن قريب قرأت في مصدر غربي ما لا استطيع تحديده ما يفيد استنتاجك عن أثر الكالفنية وعموم الثورة البروتستاتنية، عبر ربطها بين المفاهيم الدينية للعمل و مفهموم المسؤولية الفردية و بين مفاهيم الإدخار و الإنفاق الخيري، في التأسيس للتحول الرأسمالي الذي إنبنت على وقائعه الثورة الفكرية للماركسية. و منذ زمان طويل أزال بعض مفكري الشرق أي وهم عندي أو عند آخرين قد يقلل من ضخامة أثر لينين التثويري على الماركسية في حالة كونها ديالكتيكاً على أرض الواقع، كما أن كثيرين يتفقون معك في الربط بين عبد الخالق ولينين بقرائن الفكر و العمل و الأثر. ولربما أيضاً تكمن في قولك عن إهتمام المرحوم عبد الخالق بـ (تطوير الايديولوجية بمفوهمها الايجابى بقصد نشر الوعى) ربما تكمن فيه جذور بعض ما أورده ع ع إ في مقالته (عبد الخالق و غربة الماركسية).
    و أما قولك:
    Quote: فيما يتعلق (باهمية الوعى بالمصالح الحقيقية) وهو مدخل تاريخى مهم جدا يؤكد صحّة مشروع المرحوم الاستاذ محمود محمد طه اى ان مشروعه القائم على اهمية الاصلاح الدينى مشروع جبار واصيل ويجد سند (معرفى) حتى وان اختلفنا حول بعض تفاصيل دعوته ولذلك لى عودة مؤكدة بعد الارشفة انشاء الله.
    فهو مما تشكر عليه بأشد من شكري الأول، فمع تعلقه بالموضوع هنا تعلق لزوم إلا إنه أيضاً يلقي بضوء كاف على أسئلة و إشكاليات التعامل مع الواقع الديني الإسلامي بخطابه السائد إما بخيار من خطاب مفارق له دونما قطيعة ناجزة أي من داخل نفس الحيز الحضاري أو بخيار من خطاب آخر قطعي التضاد يصدر عن مرجعية، إن لم تكن غريبة عليه بالكلية، إلا إنها تتموضع خارج تاريخ تلك السيرورة الحضارية مناط التغيير أو الإصلاح.
    عودتك قد تزيح بعض الظلام عن دهاليز الأسئلة.
    تقديري.
                  

09-20-2008, 04:04 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: تولوس)

    تولوس يا ود جبلنا، تحيات نواضر ..
    كيفهما تركت الجبلين و كيف حال الوادي؟
    و شكراً لك أيضاً لإزجائك النصح صوب أخينا بشاشا.
    قلت
    Quote: استمعت جدا بما قراته وربما لانه صادف هوي في نفسي بخصوص الشريعة والماركسية او لانه حاول ان يقدم تفسيرا مهما لكيف ومن اين اتي هؤلاء
    إذن فقد كسب ع ع إ لرؤيته نصيراً .. على العموم، لقد كان في الندوة رد منه على من أنكر عليه الماركسية من كل بد، فحمل الرد شيئاً في معنى يفيد إن ماركسيته هي ماركسية بلا ضفاف (زي جارودي كدا) و لكنه لن يتنازل عن نسخته منها أمام أي نسخة أخرى (راجع مداخلة الأستاذ عدلان عبد العزيز في الفيديو).
    الآن فقط قرأت مداخلة الأخ بدر الدين أحمد موسى مما يلي هذا و فيها إضاءات جذرية قد تفيد في خصوص الماركسية والدين ولها متعلقات من المحاضرة، راجعها يا عزيزي فقد تسرّ بها و سأعود إليها في ترتيبها.
                  

09-20-2008, 03:11 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: Bashasha)

    رمضان كريم يا كمال،
    فيما عدا الشتائم وخلط الحابل بالنابل ثم الدمغ بالوسم المعروف عنك مما لا يمكن إلا لراهب سادن ذو ولاية في معبدك أن يفقه إيجابياته، فإنك قد سألت
    Quote: الفرق اصلا شنو بين قوانين شريعة الثقافة العربية وشريعة قوانين الثقافة الغربية من الاساس ليعتبر هذا التبادل والاحلال تفكيك؟
    كأنك تعني: الموضوعين ياهم زي أحمد و حاج أحمد؛ جيد، فهذا متعلق بموضوع البوست، بس ما قتّا لينا عدم الفرق دا شنهو و كيف ثبت لديكم و ما أدوات تفكيكك للموضوع و ما البديل أو البدائل التي تطرحها في هذا الخصوص شديد الإلحاح على الواقع بالذات و ليس في خصوص أو عموم أي تهويمات فكرية أو أضغاث أحلام أخرى.
    لقد أهدرت وقتك فيما لا يفيد و تركت ما قد يفيد.
                  

09-19-2008, 10:13 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)


    (1)

    شكراً لك أيها الأكرم : هاشم الحسن

    والشكر موصول لمدونة الجالية السودانية الأمريكية بواشنطون لنقل الندوة ونشرها .
    وهي حلقة من حلقات يتعرف فيها المرء على موجهات فكر الدكتور عبد الله علي إبراهيم من
    استحضار الأسانيد والمراجع التاريخية ليؤسس لثقافة دينية فشل دُعاتها من تثبيت أركانها بالإقناع ، يؤسس هو لأركانها ثقافياً ويُفسح للقوانين الشرعية بدعوى أنها حميمة تدخل البيت والأسرة ، وقد اختار هويتها وسعى هو حثيثاً لأن تشمل كل السودان الجغرافي . وهو قد أفصح أنه هو : ( مَداعي ) ...

    شكراً لك أستاذ هاشم على السعي لتقديم ما حدث .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-20-2008, 08:48 AM)

                  

09-19-2008, 10:27 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: عبدالله الشقليني)

    Islamism, Making Sense of Darfur:
    Post al-Turabi Islam: Don’t Kill the Message
    posted by admin
    Posted by Abdullahi Ali Ibrahim

    I recall reading in the 1960s for a wise man who said we keep staging failed revolutions because of the bad books we keep reading about rebellions. On the near-20th anniversary of what Abdullahi Gallab calls the “Islamist Republic” (1989- ) (in its various phases) in Sudan, whose impatient enemies predicted its downfall melting under the rains of its first kharif (fall) in power, one is tempted to attribute its tenacity to the many bad books written about it. These books are in large part premature obituaries of a movement and state that refuse to die.

    Gallab has written a different book about the doggedness of the Islamist state. It seeks to explain its dynamics rather than explaining it away. Yet, I liked the tools he brought to the telling of the story better than the extremely credible treatise he ended up writing. Unlike other researchers of this state, who treat it as an anomaly fit for condemnation not theory, Gallab tells its story as if Western theory matters in coming to grips with this pariah of an institution. He casts his net far and wide to find anchorage to it: Nandy’s “intimate enemies” (p. 35); Foucault’s “disciplinary institution” (p. 42); Lenin’s “self-conscious class” and “consciousness from without” (p. 49); Arendt’s/Gramsci’s/Berger’s “totalitarianism” (p. 99); Claude Lefort’s “bureaucracy” (p. 117); Robertson’s “invention of locality” (p. 20); Meillassoux’s “anthropology of slavery” (p. 22); Bourdieu’s “colonial accidents” (p. 23); John Downing’s “alternative public sphere” (p. 144); Dahrendorf’s continuum of the “two aggregates of authority positions” (p. 149); Gramsci’s “bureaucratic centralism” (p. 150). I wished he had thought some of these concepts through to better illuminate the dynamics of the Islamist State.

    Gallab also tells the story of the Islamist state as if Communism in Sudan (admittedly the least studied reality in the second half of the last century) matters. The Islamic movement emerged in fierce competition for the hearts and minds of the Sudanese with a good, grass-rooted, robust Communist party. It could have dismissed the Marxist party based on its “foreign ideology” at its own peril. Gallab’s neat exposition of the 1964 Revolution reveals their contestation for power at a climax of the cultural politics of Sudan. Importantly, the Islamic movement’s drive for Islamization was tried first on the Communists in urban northern towns throughout the 1950s, the 1960s, and part of the 1970s. The process has been later hamshized (carried to the margins from the center). In other words, it has spilled over by default to the hamish. Al-Turabi, as usefully suggested by Gallab, was keenly watching the communists and adopting their modes of activism.

    Furthermore, Gallab discusses the Islamist state as if the local discourse in Arabic about it matters. Writers who have been shaping views on the Islamist experiment occupy center stage in Gallab’s narrative: al-Tayyib Zein al-Abdin, Hidar Taha, Abdelwahab elAffendi, al-Tigani Abd al-Qadir, Amin Hasan Omer, Muhammad Sid al-Qadal, Mahmoud Qalandar, Hasan Mekki, Isam Morghani, Hayder Ibrahim, and Mohi el-Din Abd al-Rahim. His different story about the First Islamist State is due in large part to his “contrapuntal” reading, à la Edward Said, of it.

    Gallab, for those who don’t know him, is a poet. His poetic resources came handy to cut the story of the Islamist State short. I like the way he pictures the activity of Islamic movement during the rule of President Nimairi (1978-1985) as comprising three hijras (migrations) to three Cs. The first C stand s for “camp,” that is, the Islamists’s sojourn with other opposition forces in Libya to confront the regime militarily as represented by the busted 1976 invasion of Sudan. The second C stands for “campus” by which university campuses became the motor of the movement. The third C is not a C at all; Gallab describes it as a migration to the land of plenty. I would have liked, for the sake of the rhythm, to have called this land a “corporation,” a term he eventually uses to denote the movement’s indulgence in capitalism (this is a C right there for you) through the sophisticated Islamic banking system it had established.

    If there is anything this well-told story should have urged us to do is to reconsider the image of al-Turabi as a “a mafia-like leader.” The light Gallab sheds on the working of his state does not corroborate this image flaunted unrelentingly by his opponents. Al-Turabi emerges from the deft history of the professions (bureaucracy, army, and media) presented by Gallab as pathetically constrained in his bid to exclusive power.

    Not even bureaucracy, shaken to the roots by the regime, submitted easily. The successive purges it underwent proved that the power of the institutions “rests in their impartiality, professionalism, and group solidarity” (p. 111). Even the hand-picked Islamists bureaucrats surrendered “to the rationalization of the state bureaucracy … [distancing] themselves from the ill-conceived and antagonistic functions of the party” (p. 143). Al-Turabi lost to these Islamists tamed by the bureaucracy into pragmatism. The resilience of this bureaucracy was nourished by the robust unionization tradition of the institution. Political traditions of opposition to military rule (1964 and 1985), which Gallab calls “Sudanese civil religion (p. 143)”, cast its death spell on the Islamist regime however tenacious it has proved to be. Much of its oppressive span of the state though has been the gift of its impatient, “rogue” opposition.

    The army also was averse to the dictates of al-Turabi. It survived his scheme to dissolve it in order to bridge the gap between civilians and the military (p.117). An outraged al-Turabi once lambasted the army for not crossing the border over into Eritrea and whip asses. The clerics, on the other hand, did not like him because he denied them the formation of a figh board by which they would control the religious debate. No wonder Ahmed Ali al-Imam, the President’s councilor on authentication, showed up as a signatory of the Memorandum of Ten (December 1999) that signaled the downfall of al-Turabi. The man did not even trust Bashir, his allegedly hand-picked president. Their relationship is described by Gallab as “power struggle” (p. 130) brewing over the years. Suffice to say that Bashir talked al-Turabi out of his desire to become the vice-president after the plane crash that killed his former deputy, al-Zubayr. The Sudanese were saddened when this story was revealed. They could not believe that a man of al-Turabi’s stature would stoop so low on the corridor of power.

    Media, the area of Gallab’s long practice and scholarship, gave the Islamist a piece of its mind in disbelieving the wisdom of shaping minds (p. 144). Hence, Sudanese writers and readers have been ingenious in creating their “alternative media” (p. 144). Wedding ceremonies and wakes teemed with political discussion breaking the culture of fear. Furthermore, globalization came in handy and people switched to other outlets even for their entertainment. This turning of the page on state-controlled media derived from an old tradition of hearing it from the horse’s mouth: “Huna London” of the BBC.

    Print media, described by Gallab as unyielding to the regime, survived the onslaught by either publishing outside the country or opening its pages to journalists who have been adept in using the margin of freedom, however narrow or interrupted, to the advantage of the cause of freedom. The pressure for independent print media succeeded and the regime allowed it in the late 1990s. A can of worms opened since these public scholars reestablished the national debate on the future of the country disrupted by the 1989 coup.

    Gallab rightly concludes that the First Islamist State of al-Turabi not only failed to “shape the minds” of the people, but also unraveled and died a slow death thanks to these journalists who did not shy away from speaking truth to power on the pages of the restored independent press. The ideas and impetus of dissent within the Islamist movement itself were fostered on these recaptured outlets. Gallab raises his hat to the role of print media that deserves “more credit than most people have realized” (p. 147).

    Gallab rightly recognizes that the post-Turabi state is “a Nimairi-like military state” (p. 131). This dictatorship undergirded the First Islamist State as well. It was only al-Turabi and his bashers who are disillusioned about the “military dictatorship as usual” nature of the First Islamist Republic. In removing al-Turabi from power, this state was merely shedding an ideology that had lost its political purchase: Islam. The military under Nimairi did it to socialism before. Just like what Robert Malley said about Algeria: if nations have armies, the Sudan army has a nation. A half century of doing politics by other means entrenched the military in power and the officers became statesmen better than warriors. They have been on a shopping spree for ideologies good for soldiers to die for since the bankruptcy of nationalism. But ideology is “sakrat al-Sulta” (power intoxication). If hard pressed, the military would choose power and discard intoxication.

    I am in full sympathy with Gallab when he points to the predicament of Islam resulting from the sound and fury of the First Islamist Republic. Neither the imminent downfall of the Islamists in power in the First Islamists Republic nor the aspiration of their opposition to remove them, according to Gallab, “has inspired a thoughtful analysis of the role of Islam in the demise of the first republic.” Thoughtfulness has not been the hallmark of al-Turabi’s bashers. He left the building and left us with what I once called “the post-Turabi Islam.” None of us seems to have been prepared to wrestle
                  

09-19-2008, 03:25 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    Quote: اخي بشاشا جادل الكلمة بالكلمة والفكرة بالفكرة ... وكن علي مستوي الحضور والحوار


    تولوس سلام،

    في قاموسك مجادلة الفكرة بالفكرة ماهي؟

    هل تعني ان نصفق طرج طرج طرج للنازي ده، مع قطيع الجلابة الهنا؟

    كونو منظر نازية الجلابة هذا "نقروفوبك" فهذا فكرتنا عنه، المشكلة وين؟

    انو كلامنا مر؟

    طيب مالحقيقة دايما حنظل قيزان علي قول كبارنا.

    هل بشاشا ملزم to sugar code "حبوب كيني" كلامنا، لعلاج ملاريا كراهية الذات؟

    هذا الرجل مريض ومكانو مستشفي الامراض العقلية.
                  

09-19-2008, 03:43 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    كتب طلعت الطيب:

    Quote: فى تقديرى ان موضوع الايديولوجية موضوع معقد واتفق مع الرأى القائل بأن البرجوازية الناهضة ما كانت لتتمكن من انجاز التراكم الاولى لرأس المال لولا وعيها الزائف (زائف بالاشارة الى المصلحة) فلولا الاصلاح الدينى الكالفانى لما تمّ ذلك التراكم وهى ظاهرة لم يراها ماركس نفسه the incipient bourgeoisie during the English civil war had created the maximum development of the capitalist mode of
    production in the course of persuing religious fantasies
    ولو كانت البرجوازية تعلم او لديها وعى بالصراع الطبقى لكانت اقل كفاءة فى ادارته لانهم كان سيخيب املهم او سيقل كثيرا اذا عرفوا ماهية اوضاعهم المستقبليةthey paradoxically enough, has interest in being self-deceived


    gir gir gir gir

    عزيزي القارئ،

    فهمت حاجة من التعويذة الفوق دي؟

    المفترض العامل فيها شارب الماركسية ده، وهو ضحية استلابها، بيتكلم عن واقعنا في السودان، مش غرب اوربا!

    هؤلاء الببغاوات يرددون كلام مضحك بحق، من باب "احم، نحن هنا"، مثقفاتيا!

    نعم يسار الجلابة يردد مثل هذه التعابير من باب التلويح بي بطاقة الالتحاق بي نادي المثقفاتية!

    نحن شعب مبهور او مغرم بي تراكم المعرفة النظرية، اوعشان كده حلم كل سوداني فك الحرف، يحرز الدكتوراة عشان مايعلقا في الديوان النظامو كراسي!

    قرقرقرقرقرقرقرررررر!

    قال لوكانت البرجوازية تعلم ان لها وعي بالصراع الطبقي، قال!

    عالم!

    (عدل بواسطة Bashasha on 09-19-2008, 03:46 PM)

                  

09-19-2008, 09:54 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    (2)

    حول جدل الدين والتدين وحديث الدكتور عبد الله علي إبراهيم .
    أوردت ملفاً ابتدرته في مدونة سودان فور أول بعنوان :
    شوقي و معهد المعلمين ( 1965م ) و شفرة إطلاق العُنف الديني :
    http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=1207&high...a4e4832a320c90be8d26

    تناولنا فيها ما كان من الأمر ، وأن الموضوع ظل معلقاً بدون حلَّ ، وقد قدم الدكتور إفادة سابقة حول رؤى إسلامية للراحل عبد الخالق محجوب ، الشيء الذي أثار ثائرة الخاتم عدلان ، و وجه نقداً لاذعاً في دعاوى أسلمة خطاب عبد الخالق محجوب ، وقد كنت على خلاف مع رؤى الخاتم عدلان ، وأرى أن الأمر لم يتم تناوله التناول الذي يستحقه .

    أما فيما أورده الدكتور عبد الله حول أقوال طالب معهد المعلمين ( شوقي ) الذي انتظر أكثر من أربعين عاماً ليُصرح في لقاء صحافي بأن عمره كان تسعة عشر عاماً حين كانت الندوة ، وأنه ساعتها كان ينتمي للحزب الشيوعي القيادة الثورية ... ، وهو ما يتناقض تناقضاً تاماً مع رواية الدكتور عبد الله المنقولة عن آخرين أنه قد تحدث بأنه كان يقصد حل الحزب الشيوعي . فلا يعقل في شاب بعمره ذاك أن يحيط بالكم الهائل من التعقيد الذي تسبب فيما بعد في حل الحزب الشيوعي ، والتي أسميناه ( الشفرة الدينية ) التي حركت مجموعة لم تتشكل رؤاها تقف على منظور فكري هش ، أطاحت به ما تسببت فيه الشفرة من اطلاق الغضب الهائل ، وتضرر منه الحزب الشيوعي ، وهو لم يكن في الأصل ينتمي لذلك الحزب !!!



    استجابة لرغبة nuba



    **

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-19-2008, 09:58 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-20-2008, 08:58 AM)

                  

09-20-2008, 03:22 AM

Badreldin Ahmed Musa
<aBadreldin Ahmed Musa
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: عبدالله الشقليني)

    Hashim Alhassan

    Salaam
    you asked
    "هنا بعض أسئلة مما أثارته هذه المحاضرة حول الموضوع:

    هل يمكن لماركسية ما، أي ماركسية، أن تتسع لـ و تستوعب ديناً، أي دين؟
    ما هي التوقعات عن منتوج ديالكتيك التقليد و الحداثة المستمر في السودان؟"
    I would like to share with you how Engels criticized those who thought that the most important battle for socialists is to fight religion. You can find more if you visit the marxist archives on the internet and search for God or religion under Marx or Engels
    Here is what Engels says

    "Frederick Engels 1874

    Emigrant Literature
    II

    --------------------------------------------------------------------------------

    Source: Marx and Engels On Religion, Progress Publishers, 1957;
    Transcribed: by Andy Blunden.


    --------------------------------------------------------------------------------

    Abstract
    ... Our Blanquists share the Bakuninists’ desire to represent the most far-reaching, most extreme trend. That, by the way, is why they often adopt the same means as the Bakuninists, though with opposite ends in view. The point is, therefore, to be more radical than everybody else as far as atheism is concerned. Fortunately it is easy enough to be an atheist today. Atheism is so near to being self-obvious with European working-class parties nowadays — although in certain countries it is often enough like that of the Spanish Bakuninist who maintained that it was against all socialism to believe in God but that the Virgin Mary was a different matter, every decent socialist ought naturally to believe in her. It can even be said of the German Social-Democratic workers that atheism has already outlived itself with them: this purely negative word no longer has any application as far as they are concerned inasmuch as their opposition to faith in God is no longer one of theory but one of practice; they have purely and simply finished with God, they live and think in the world of reality and are therefore materialists. This seems to be the case in France too. If not, nothing would be simpler than to have the splendid French materialistic literature of the past century spread on a large scale among the workers. For in that literature French thought made its greatest achievement both in form and in content and, considering the level of science at that time, it is still infinitely high today as far as content is concerned and has not been equalled as to form. But that cannot be to the liking of our Blanquists. In order to prove that they are the most radical of all they abolish God by decree as was done in 1793:

    “Let the Commune free mankind for ever from the ghost of past misery” (God), “from that cause” (non-existing God a cause!) “of their present misery. There is no room for priests in the Commune; every religious manifestation. every religious organization must be prohibited.”

    And this demand that men should be changed into atheists par ordre du mufti is signed by two members of the Commune who have really had opportunity enough to find out that first a vast amount of things can be ordered on paper without necessarily being carried out, and second, that persecution is the best means of promoting undesirable convictions! This much is sure: the only service that can be rendered to God today is to declare atheism a compulsory article of faith and to outdo Bismarck’s Kirchenkulturkampf laws by prohibiting religion generally....




    --------------------------------------------------------------------------------

    1874 Works | Marx/Engels On Religion | Marx/Engels Archive "
                  

09-20-2008, 04:10 AM

سارة علي
<aسارة علي
تاريخ التسجيل: 07-08-2008
مجموع المشاركات: 4413

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    يا هاشم والمعاه..
    حبة حبة بالله
                  

09-20-2008, 06:04 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: سارة علي)

    شكراً للتنبيه يا عزيزتي سارة على، أليل الليل و صباحاً، في سبت اليهود و الراحة، عمل.
    سأعود للتعليق على مداخلات الأعزاء الشقليني و بدر الدين.
    وحتى حينه خذي وقتك مع المحاضرة ومتعلقاتها و هاك استمتعي بالنكتة الماركسية دي مسلولة من مداخلة بدر الدين
    Spanish Bakuninist who maintained that it was against all socialism to believe in God but that the Virgin Mary was a different matter, every decent socialist ought naturally to believe in her
                  

09-20-2008, 08:39 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)


    (3)

    حول : جدل الدين و التدين في السودان:
    قانون مكافحة البغاء لسنة 1968 مثالاً

    نتحدث هنا عن ما ذكر الدكتور عبد الله علي إبراهيم من أن مقولة من أين جاء هؤلاء التي تحدث عنها الكاتب الطيب صالح ، قد تم طرحها من قبل أن يذكرها الطيب صالح ، بل وهي منذ الستينات ، وقد نهضت فيما سُمي بقضية حل الحزب الشيوعي التي أراها قامت نتيجة ( شفرة دينية ) انطلقت من ندوة البغاء في معهد المعلمين من مداخلة قدمها الطالب ( شوقي محمد علي ) وتحدث عن حادث الإفك بتبني رأي الذين أطلقوا مقولة الإفك .

    ربما أرخ الدكتور عبد الله لستينات القرن الماضي كتاريخ مرجعي لـ ( من أين جاء هؤلاء ) أو بدقيق العبارة من أين جاء الدين الغليظ ؟ . ربما يدعم رأي الدكتور المحكمة الشرعية برئاسة القاضي الشرعي ( شيخ الزين) في أواخر الستينات والتي أفتت بردة الأستاذ محمود محمد طه ، والتي استند عليها القضاة الشرعيون الذين شكلوا محكمة الطوارئ التي قضت بأن الأستاذ محمود قد تمت استتابته منذ أواخر الستينات ولم يتُب ، لذا لا يستحق استتابة أخرى ، وتمت صياغة قرار النفي من الأرض في حق محمود وكأنه أمر إلهي لا مرد له ، ولن يستطيع الحاكم ( نميري ) أو غيره من رده .

    هذا هو ما قدمه القضاء الشرعي الذي يستحسنه الدكتور و يضاهي به غيره من القوانين !!

    ولينظر أسفار فقه القانون النضيد التي ذهبت الأرشيف ، وحلت محلهاأسفار كُتبت منذ قرون ، ليتم استنهاضها لتفسير ما غلق من فهم قوانين صاغها ( النيل وعوض الجيد وبدرية ) على عجل من سلطة حاكمة أنذاك . وتم اختيار مراجع بعينها للإجتهاد يتم الأخذ بها في الأحكام . من واقع ( صاحب السلطان يُحدد مصدر الإجتهاد !!!!

    لكننا نختلف مع الدكتور من أن عبارة ( من أين جاء هؤلاء ) نعرف إجابتها ، و الرد في أضابير كتب التاريخ ، وحسب رأينا منذ العام (1504 ) من بعد الميلاد حين حشد عبد الله جماع المنحدر من هجين جهينة بعد تحالفه مع عمارة دنقس جيشاً لتأسيس سلطة إسلامية وهزيمة دولة (علوة ) المسيحية . وكانت هزيمة دولة (علوة ) هو المبتدأ الذي نرى أن الغلظة والغلو بدأ منها هناك ، وانكسر التسامح والصراع الثقافي السلمي ، وصار السيف أصدق أنباء في معارك فرض الرأي والسلطة والقهر ، ومن بعد ذلك أيضاً بقرون عند تكون الدولة المهدية مرّ طيف الغلو أيام حكم الخليفة عبد الله ود تورشين ( 1885 ـ 1898 ) ، ثم في منتصف الستينات من القرن الماضي التي تحدث عنها الدكتور عبد الله.. ... ثم عام 1983 م .. ثم تدفق الغلو بقوة السلطة الباطشة إلى تاريخ اليوم .

    وإن كان الحديث المنقول عن رأي عبد الخالق محجوب كما ورد هنا :

    Quote: و الإجابة تأتت للأستاذ عبد الخالق محجوب و تتلخص في:
    1) هذه دعوة لا أصل لها في مكابدة ثقافية و لا هي ثمرة جهاد ضد الاستعمار و لا تتأسس على أي معرفة مستنيرة.
    2) هي مجرد انزعاج من القدر اليسير المتاح من الحقوق اللبرالية.
    3) إنها غطاء أيديولوجي لفكرة (الجمهورية الإسلامية) التي يدعو لها البعض من أجل السيطرة على الدولة و هذا محض استغلال للدين.
    (تجد بسط لهذا في مقال "عبد الخالق محجوب: الإسلام وغربة الماركسية" و هي مقدمة لكتاب "حول فلسفة الإخوان المسلمين" ـ دار عزة 2001... هذا المقال كان مركزياً في المحاضرة و مهم جداً لفهم هذه المحاضرة و سنرفقه هنا.)
    فللسؤال إجابة في بطن التاريخ ، وهذا ما نراه .


    فنقول رأياً مُخالفاً :

    أن هنالك مُكابدة ثقافية استلت سيفها منذ قرون وأسست لفكرها بقوة السلاح لا بالإقناع ، وأن الأمر ليس كما ذكر من أنه انزعاج من القدر اليسير من الحقوق اللبرالية في الستينات ، بل ( شفرة دينية ) أيقظت ما كان نائماً ، فقد هجمت الجموع لمنزل الأزهري عقب حادث الإفك وصعدوا طوابق مسكنه وأخذوا عهداً منه بحل الحزب الشيوعي ، وهو ما كان !!


    **

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-20-2008, 08:46 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-20-2008, 09:00 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-20-2008, 09:06 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-20-2008, 12:40 PM)

                  

09-21-2008, 09:40 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    المحترم أستاذنا الشقليني
    فائق تقديري لمكابدتك عبء الحوار المثمر
    سأحاول فيما يلي أن أجمل تعليقي و (ليس ردي) على مداخلاتك بعاليه، التي أحسنت بترقيمها في التسهيل علينا، بعد أن قرأتها جيداً و أوليتها ما في وسعي من فهم و تفهم.
    أولاً، ورغم رغبتي في الاقتصار على مناقشة الفكرة وليس مناقشة صاحبها إلا إنه ولضرورة تقعيد الحوار على أسانيد في الحقيقة من كتابة و تفكير الدكتور ع ع إ المتعلق بهذا الأمر فسأضطر، غير باغ، إلى بعض مما لا أرغب فيه مما يحتمله إضفاء المعنى على تعليقي.
    و بعد، فكأنك هنا تتحدث عن ثقافة إسلامية تقول أنه قد خرج ع ع إ كداعية لتثبيت أركانها ثقافياً أو كوكيل عن دعاتها الأصل الذين فشلوا في تثبيتها بالإقناع!. و في هذا نظر! هل تقول بأن الثقافة الإسلامية غير ثابتة و ليست بذات جذور في الواقع الحضاري السوداني؟ آخر مداخلاتك تنفي هذا التقرير. هل تقصد بدعاتها بالإقناع الإشارة للإسلامويين الحركيين؟!
    معلوم مما يسهل رصده إنهم إنما تيسر لهم الحراك في الواقع لأنه بالأصل (كما ستثبت أنت ذاتك لاحقاً) فقد كانت هناك حاضنة تاريخية نضجت فيها إمكانات هذا الحراك و لو إنها قد أوحت أيضاً باحتمالات عدداً لحراك(ات) مختلف(ة) نما بعضها فبلغ شأواً أو آخر و بعضها ولد خديجاً و أخريات أجهضت أو هي موءودة بعلة أو بغيرها.
    ثم هل ع ع إ هو الذي يفسح للقوانين الشرعية بدعوى حميميتها ودخولها للبيت، كما قلتم؟ لقد أقر بهذا الواقع من حيوات المسلمين مستعمريهم الإنجليز بالذات قبل البعض من مواطنيهم، وهذا معلوم بالضرورة! الرجل إنما درس بعضاً من أحوالها و في نتائج درسه على جدواه العلمية و المعرفية نظر و عليها مآخذ و لكن لا يمكن لمنصف أن ينسب له كل هذا (الإفساح) دونما تعسف شديد في القراءة و قسر لها على معنى بعينه أو غلواء جدالية. ثم أنت تقول إن ما نسبته إليه من سعي في إفساح المجال (للثقافة الإسلامية أو القوانين الشرعية) هو سعي يشمل كل السودان الجغرافي و لم أجد في المحاضرة أو كتاباته المتعلقة بها ما يفيد ذلك بل إن بعضاً مما أوردناه هنا سالفاً من ورقة (الأفروعربية) ينسف هذا القول بالسعي الشمولي. و تجدني قد أوردت مما سلف بعاليه رأيا في كون الدكتور إنما قصر جهده البحثي على إشكاليات قوام واحد من جملة قوامات وطنية على تعلق تلك القوامات بضرورة الوطن الواحد، وهذا مبحث آخر فيه نظرات وحوله اختلافات!. لقد أطلق الدكتور محمد جلال أحمد هاشم مسمى (السودانوعربية) على (مشروع) الدكتور ع ع إ انطلاقاً من نفس هذا الفهم الذي يتناقض مع ما رأيتم و بدلائل أشد دلالة من قرائني.
                  

09-21-2008, 09:45 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    شكري الجزيل يا أستاذ شقليني على إيرادك لروابط خيوط تفيد المعرفة بروافد هذه المحاضرة. قد قرأتها و استفدت منها فوائد جمّة أهمها فيما درسته ثم أسميته بـ (الشفرة الدينية) و (شفرة إطلاق العنف الديني)، . و مغزى حكاية الطالب شوقي محمد على، بغض النظر عن صحة كرونولوجيتها و عن أصل نوايا الفتى (آنذاك)، بكمن في مقدرة تنظيم سياسي على توظيف (الشفرة الدينية) لتحقيق مكاسب سياسية و للدفع بأطروحته قدماً (والدفع بالبلد خلفاً) ، و في مقدرة ذلك التنظيم في فك تشفير و إبراق رسائل الابتزاز لمن يهمه الأمر عن وعى و لمن لا يعي مسبباً لإطلاق العنف الديني. السؤال هو أين كانت مدفونة تلكم الترسانة من العنف الديني؟ الإجابة و وفقاً لدرسك إنها كانت كامنة في ( الشفرة الدينية) و البديهي إنه ما كان لدين أو لثقافة أو لغيرها أن تكون له شفرة إلا لو إنه/ها ذو جذور ضربت عميقاً في التربة التاريخية و الحضارية لتلك البنية الاجتماعية. على عكس قولك بعدم ثباتها. على العموم مداخلتك بالرقم 2 هي إضافة على درس ع ع إ في السيرورات التي شكلت الصراع بوقته ذاك و أفرزت الصيرورات التي بوقتنا هذا.
    و هكذا منوالاً يستمر هذا التوافق منك مع ع ع إ إطِّرداً في مداخلتك بالرقم 3 ولئن توسعت أنت توسعاً منطقياً محموداً في التنقيب عن جذور أعمق لهذه الشفرة الدينية المشتملة على بؤر من طاقات عنف بركانية الثوران ثم رصدت بعضاً من ذرواتها. المفارقة (الرائعة) هنا إنك قد فارقت رأياً سائداً عن نشوء السلطنة الزرقاء من أسس في السلام و ارتقائها على سلالم من التسامح مسنود بأعمدة من الدين (الشعبي!) و سقالات من النوايا الطيبة( و ليست هذه عندي بأول علائم شجاعتك الفكرية)، رصدك هذا يأخذ بيد إجابة سؤال (من أين أتى هؤلاء؟) و يذهب بها إلى أغوار أبعد، و ها مرة أخرى فأنت على خلاف مع قراءة المرحوم الخاتم عدلان لمحضر ندوة أبي ظبي التي تذكر حديثها بلا شك.
                  

09-21-2008, 09:57 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    الذي يعيدنا إلى أمرنا الذي نحن بصدد مبحثه هو ما أوردته أنت هنايل أستاذنا الشقليني؛
    Quote: ربما أرخ الدكتور عبد الله لستينات القرن الماضي كتاريخ مرجعي لـ ( من أين جاء هؤلاء ) أو بدقيق العبارة من أين جاء الدين الغليظ ؟ . ربما يدعم رأي الدكتور المحكمة الشرعية برئاسة القاضي الشرعي ( شيخ الزين) في أواخر الستينات والتي أفتت بردة الأستاذ محمود محمد طه ، والتي استند عليها القضاة الشرعيون الذين شكلوا محكمة الطوارئ التي قضت بأن الأستاذ محمود قد تمت استتابته منذ أواخر الستينات ولم يتُب ، لذا لا يستحق استتابة أخرى ، وتمت صياغة قرار النفي من الأرض في حق محمود وكأنه أمر إلهي لا مرد له ، ولن يستطيع الحاكم ( نميري ) أو غيره من رده .

    هذا هو ما قدمه القضاء الشرعي الذي يستحسنه الدكتور و يضاهي به غيره من القوانين !!

    ولينظر أسفار فقه القانون النضيد التي ذهبت الأرشيف ، وحلت محلها أسفار كُتبت منذ قرون ، ليتم استنهاضها لتفسير ما غلق من فهم قوانين صاغها ( النيل وعوض الجيد وبدرية ) على عجل من سلطة حاكمة أنذاك . وتم اختيار مراجع بعينها للاجتهاد يتم الأخذ بها في الأحكام . من واقع ( صاحب السلطان يُحدد مصدر الإجتهاد !!!!)
    فهكذا ممارسات قضائية إنما هي في الحق قائمة على إرث طويل عريض من الفقه المتواتر و المحكوم أصلاً بجمود في الاجتهاد و تكلس في مباحث أصول الفقه و من تعنت الفقهاء و تعلقهم القداسي بالسلف و تراخيهم عن مواجهة أسئلة العصر. واقع مزري و ماثل كحية أفعوان فاغرة شدقيها و تتلقف ما أبداه ع ع إ من تفاؤل في هذا الصدد كما في المقتبس التالي
    Quote: ولست أدعي علماً فيما يجد غير أنني أتفاءل بما سلف من خصوبة الشريعة و حسن تدريب وذوق المشرعين بها من قضاة المحكمة الشرعية على عهد الاستعمار وما تلاه في ترتيب قوانين التزمت خير الأسرة المسلمة و انتصفت للمرأة ما وسعها. وهي ما أسميه "التقليد الشرعي السوداني 1898-1983"
    إن هذا التفاؤل الشديد بماضي الممارسة القضائية الشرعية وقد أقام عليه ع ع إ جلّ معنى قبوله بأمر الشريعة (و ليس كله) هو بالذات كعب أخيل هذه الأطروحة. فهو أولاً يكتفي برصد ماضٍ محدود الفترة اقتصرت فيه حدود الممارسة على ما رسم لها لا تتعداه إلى أمور هي من صلب اختصاص المولانات لو أن الأمر يؤول إليهم ويكون بيدهم كما أثبتت الأيام. و ثانياً فهو تفاؤل مبني على تقدمية و سماحة الدين المعلومة بدرجات فوق صرامة و ظلامات الأعراف القبلية. وثالثاً فإنه يعتمد في تحسينه للأمر على ما أباحته محددات أصول الفقه في قبولها بالمراوحة بين المذاهب الفقهية المعروفة على قصور المحددات ذاتها و تقاصر أحلام الاجتهاد عن العصر.
    إن الفرق بين الاقتباس عنك يا سيدي الشقليني و الاقتباس عن الدكتور عبد الله يمكن رصده بالاستزادة و التوسع في البحث عن الفرق بين (قوانين الأحوال الشخصية) و بين (القوانين/ الأحكام/ النظم السلطانية) وفق مصطلح العصر أو الماوردي أو حسن الترابي اختر أيها تشاء. و سيعيدنا الحوار إلى هذا الأمر الأخير من كل بد.
    إذن، لا أجد لتفاؤل الدكتور ممنونية على مفاتيح إقناع تساؤلاتي ناهيك عن أن يصبح حيثية لقبولي. على الأقل ليس الآن أو بـ هكذا كيفية.
    طبعاً هناك أيضاً إمكانية لاحتمال أن الدكتور أراد بمبحثه أن يرسل إشارة غير متوقعة لجهات غيرنا نعلمها و يعلمها؛ أن اقتصروا على
    Quote: ((التقليد الشرعي 1898-1983))
    يرحمكم الله...!
    و لكن، حتى لو جاز هذا، فماذا بعد؟
    هل يمكن لمثل هذه الدعوة لو نالت القبول، هل يمكنها أن تخرس دواعي السؤال ودعاته من حيثما قد يأتون؟
    و هل تستند مثل هذا الدعوة المفترضة، باحتمال حسنٍ، على أي حيثية أو إشارة في كلام الدكتور؟؟؟ نعم، انظر لسند من قوله
    Quote: أريد في المقالات التي أنشرها متتابعة أن أرد الشريعة إلى مطلبها الحق أن تكون مصدراً للقوانين في بلد للمسلمين..
    قال (مصدراً للقوانين) و لم يقل (مصدر القوانين) و الفرق الأسلوبي بيِّن كمثل الذي بين أن تكون واحداً من متعدد وبين أن تكون صمداً ما معه تعدد. وكذا قوله في المحاضرة
    Quote: أنا عاوز الشريعة تطبق كما طبق قانون 1968 عبر البرلمان و بإرادة الشعب، قراءة أولى وثانية وثالثة وليس كما قال أبو هريرة و كدا. الشريعة مصدر من مصادر التشريع و تؤخذ عبر التداول البرلماني العادي.
    الدكتور قد يكون متصالحاً مع الشريعة إلى حد أو آخر من حدود تطبيقاتها و علينا هنا واجب التنقيب عن هذا الحد و لماذا تحدد و كيف نعرفه و نصل إليه؟ و لكن الواضح تماماً إن مصالحته، حتى آن فهمنا هذا، لم تشمل الدولة الدينية (الثيوقراطية).
    أم، ما رأيكم؟
    دام فضلك يا أستاذنا شقليني؟
                  

09-21-2008, 10:23 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    QUOTE
    Hashim Alhassan

    Salaam
    you asked
    "هنا بعض أسئلة مما أثارته هذه المحاضرة حول الموضوع:

    هل يمكن لماركسية ما، أي ماركسية، أن تتسع لـ و تستوعب ديناً، أي دين؟
    ما هي التوقعات عن منتوج ديالكتيك التقليد و الحداثة المستمر في السودان؟"
    I would like to share with you how Engels criticized those who thought that the most important battle for socialists is to fight religion. You can find more if you visit the marxist archives on the internet and search for God or religion under Marx or Engels
    Here is what Engels says

    "Frederick Engels 1874

    Emigrant Literature
    II
    END QUOTE
    تحيات عزيزي بدر الدين
    و شكراً جزيلاً لإشراكنا في معرفة هي من صلب هذا البوست و في متن ما يطرحه من أسئلة،
    شكراً على إشراكنا في قراءة نقد فردريك إنجلز، ثاني اثنين من المفكرين مؤسسي الماركسية، لتفكير السادة الاشتراكيين الانغلاقيين من تابعي (بلانكي) و أولئك الفوضويين من أتباع (باكونين) ممن جعلوا معركة الاشتراكية ضد الدين (بالحق أو الباطل) أولوية لهم. و على مرارة النقد، في سياق تاريخه بالطبع، فقد أضحكتني نزعة السخرية في المقتطف الذي أوردته لنا و خاصة إنه قد خطر لي خاطر مبتسم بانطباقه على بعض وقائع وقتنا بالإحالة. الحقيقة إنه و بإسهام أولي من بعض الماركسيين بإعلائهم للمادية ومتعلقاتها الميتافيزيقية (الإلحاد كميتافيزيقيا) على مفهوم الجدل نفسه بمؤداه الاجتماعي/ الاقتصادي، ثم كثرة ترويج هذا البعض لذلك الإعلاء حتى يكاد ينطبق عليهم قول إنجلز في القطعة أعلاه (بتصرف في الترجمة) { إن أفضل خدمة يقدمها هؤلاء لدعاة الدولة الدينية هي إعلانهم عن الإلحاد كدين إجباري و إلغاء الأديان غيره بعمومها}. ثم تلاه و بإسهام ثانوي مغرض جداً و لكنه أكبر أثراً و أشد فعالية في البيئة الثقافية السائدة ، ترويح أعداء الاشتراكية عن الماركسيين بما يصورهم كنسخة طبق الأصل من البلانكيين أو الباكونيين موضع سخرية إنجلز هؤلاء. هذه الندوة رصدت الكثير من مظاهر تلك الغربة بما جنت يد البعض على أنفسهم، كما كشفت عن التغريب المتعمد كسلاح و آلية فعالة في معارك السياسة السودانية و في تكتيكات حروب الشريعة و الحداثة.
    في مقاله (عبد الخالق المحجوب: الإسلام و غربة الماركسية) و في المحاضرة رهن البوست، أشار الدكتور ع ع إ إلى انتباه و اهتمام عبد الخالق بهذه المسألة و رصد مظاهر ذلك في بعض مقالاته و حتى ورودها في (الماركسية وقضايا الثورة) و في (قضايا ما بعد المؤتمر). ثم عدّ إسهامه الشخصي بهذا الخصوص في (الشريعة والحداثة) و (الهذيان المانوي) كمتابعة و تنفيذ لتكليفات اتخذها على عاتقه (بمحض إرادته الماركسية خارج الحزب) وقد انبتت أبحاثه هذي، في قوله، على ذلك الاهتمام. ربما اتخذ هذا التكليف شكلاً آخر عند ملتزمين حزبيين فكانت نتيجته مختلفة، إذ أدت إلى خروج الدعوة لـ (الدولة المدنية) كمفهوم أولاً ثم كصيغة أخيرأً إلى معتمد الخطاب الحزبي الملتزم و إن لم يسلم من التنازع حول تفسيرات له و من إجراء مقاربات فيه تطابقه بالعلمانية ست الاسم تارةً أو تنأى به عنها نأي السليم من الأجرب فتعده من إرهاصات الاستسلام و علائم الاستزلام في تارات.
    الأمر الأكيد هو أن الدكتور ع ع إ كان سيسعد بهكذا لقية ماركسية كمثل التي أوردت يا بدر الدين من أرشيف 1874 فيعضد بها ما أورده عن ماركس
    Quote: إن الدين روح عالم بلا روح
    هل يعيدنا هذا الحديث إلى أجزاء من مداخلات الأستاذ طلعت بعاليه؟
    Quote: فى كتابه ما العمل طلب لينين من (المثقفين) مساعدة الطبقة العاملة لان مفاهيمهم ومواقفهم الفكرية لا تتناسب مع اوضاعهم العملية !!! مشى حاجة غريبة!!

    ما رأيكم دام الفضل؟
    و شكراً ثانياً يا بدر الدين على كتابة اسمي الأخير بالـ A بدلاً من الـ E فلكم يؤذيني من الأمر كلما أكتب اسمي بالحروف اللاتينية هذا الخلط في الكتابة ثم ما تمليه على الناطق من صوت. أظن أن الذي أصابنا هو من أثر لهجة المصريين! يكونوا الإنجليز تأثروا بيهم قبل ما يجو يدرِّسوا لغتهم في السودان؟ يا لفجيعة بشاشا!!
    و شكراً مرة ثالثة على كل مرة أقرأ مداخلة لك فأجدك على نفس وثوقك و في مكنة العارف من معارفه و على صرامتك في العلم والرأي لا تزال دونما مجاملة في أمرك و بغير حدّة (إلا في مرة مع أخينا بريمة) ذكرتني بك في مرة قديمة بكافتيريا (زراعة) لم نتحاور بعدها. يا خي ما تمسحها في وشي المرة ديك غض النظر عن إضبارتها و بالمرة تتقبل تحياتي و تحيات التعيس الذي أطربته معرفة إنك تكتب هنا وتحيات السمين ثم بلِّغ تحياتي لإنعام.

    تقديري.

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 09-21-2008, 10:28 AM)
    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 09-21-2008, 10:33 AM)
    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 09-21-2008, 10:36 AM)

                  

09-21-2008, 10:30 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)



    (4)
    العزيز الأستاذ / هاشم الحسن
    تحية واحتراماً
    لك الشكر الجزيل على عمق التناول والإبحار السلس في أعماق شائكة يبدو الواحد منها يكاد يُناقض الآخر .
    حاول الدكتور وفق رأيي أن يُبسط عرضه للأحداث مع فتح تساؤلات ومحاولة الإجابة عليها ، وتتسلل رؤاه كأنها مُحصلة أفرزتها الوقائع ، ولكن وجهة نظره بانت .
    عن خلافي مع الخاتم عدلان في التناول وخلافي مع وجهة النظر التي نقلها الدكتور عبد الله عن عبد الخالق محجوب ، وقد أوضحنا ذلك ولمزيد من التفصيل ، فإن مرامي عبد الله كانت في أن الموروث الثقافي الإسلامي في حاجة للتعامل معه كمكون وجداني لا مفر من التصالح معه ، وقد انتقد الدكتور دعاوى الاعتراف به ، لأنه يعتقد أن المستعمر هو قد اعترف ويرى أن يذهب الآخرون مساحة أكثر قرباً من ثقافتهم .
    وفي هذا نتفق مع الدكتور ونختلف : نتفق على ضرورة التصالح الوجداني مع التُراث الروحي ، ولكن قدسية هذا التُراث لم تترُك مجالاً للخيار : الدين كله : الغليظ والمتسامح ، وقد نهج الأستاذ محمود محمد طه من ذات المراجع الدينية طريقاً بين فيه أن النهج الغليظ هو نهج دولة المدينة ، والتي آن للعالم اليوم من الدخول في مخاض ولادة رسالة متسامحة سمّاها صاحبها الرسالة الثانية من الإسلام ، وقطع الراحل محمود شوطاً كبيراً عن طريق التأويل من تأسيس راسخ لمقولته الفكرية ، ونحن نرى أنه قد وضع المنهاج ولم يكمل رسالته كلها فيما يختص بأمر ( العقوبات ) أو الجانب الغليظ .
    نعود بتعقيب طفيف بشأن شمولية رؤى الدكتور من أنه يتحدث عن صراع البرلمان وحسم القوانين بنواب الشعب وقد أعجبته مقولة عن أنه آن للقانونيين من التنازل عن علوهم ويخضعوا لقرار المشرعين ، وهؤلاء يشرعون لكل السودان .
    شكراً لك هذا النفير الغزير من المعرفة ، وإدارتكم الحوار بشفافية وطيب يلمس الواحد منا حلاوة الخلاف معك بالتناول الرءوف بنقاط الخلاف ، وهو ما يثري ، وأنك قد اشتركت مع الدكتور في رفد الموضوع برؤاك جلية واضحة يتعين على من يقرأ أن يقف عندها كثيراً .
    ولك من الشكر أجزله ،و سنواصل إن تيسر
    ...

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-21-2008, 10:35 AM)

                  

09-21-2008, 09:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: عبدالله الشقليني)

    (5)

    Quote: توطئة
    من أقوال الدكتور عبد الله علي إبراهيم:

    ((وأنا الذي دعوت وما أزال أدعو إلى فصل الدين عن الدولة))
    من مقال: فقه العاصمة ـ في كتاب صدأ الفكر السوداني 2006

    ((أريد في المقالات التي أنشرها متتابعة أن أرد الشريعة إلى مطلبها الحق أن تكون مصدراً للقوانين في بلد للمسلمين. ولست أرى في مطلبها هذا بأساً أو ظلماً لغير المسلمين. فهي عندي مما يسع التشريع الوطني العام و يهش له متى خلا دعاتها من نازعة "الوطنية الإسلامية" و بذلوا سماحتها للوطن لا يفرقون بين أهله متوسلين بحرفة القانون عارضين اجتهادهم من خلال مؤسسات التشريع بالدولة. ولست أدعي علماً فيما يجد غير أنني أتفاءل بما سلف من خصوبة الشريعة و حسن تدريب وذوق المشرعين بها من قضاة المحكمة الشرعية على عهد الاستعمار وما تلاه في ترتيب قوانين التزمت خير الأسرة المسلمة و انتصفت للمرأة ما وسعها. وهي ما أسميه "التقليد الشرعي السوداني 1898-1983"))
    من مقال: كيف أدار القانون الوضعي ظهره للشريعة الإسلامية خلال الفترة الاستعمارية وما بعدها ـ صحيفة الرأي العام 15 أبريل 2003 ـ وهذا في أول المقالات التي استعرضت أو اشتملها كتاب (الشريعة والحداثة 2004) فيما بعد.


    إن حسن التدريب وخصوبة الشريعة وذوق المشرعين والتفاؤل بما قد سلف وقد التزمت الشريعة خير الأسرة المُسلمة ...هذا ما رآه الدكتور عبدالله .

    ومن رأينا أنه كان حالماً حين خلط بين السماح والغلظة ، ويريد لنا أن نشرب الكأس ونتذوق حلاوته . أظنه قد استدرج الغنى الروحي في الدين ، وتلك ميزة عرفها المتصوفون منذ منتصف القرن الخامس عشر ، فدخلت الطريقة الشاذلية السودان في العام 1445 م ، ثم تلتها الطريقة القادرية في القرن السادس عشر ، ودخلت السمانية في عام 1800 م على يدي أحمد الطيب البشير....الخ ( المرجع تاريخ الحركة الوطنية في السودان ـ للبروفيسور محمد عمر بشير ، وترجمة الجنيد علي عمر و هنري رياض و وليم رياض )

    إن من تراث الدين المتصوف في السودان هو استدراج العامة بتوسل عادات طربهم ، فكان الطبول والدفوف ، وكان المنهج المتسامح بلا غلظة ، يقبلون العصاة الذين يستحقون في علوم أهل الظاهر : الجلد والقطع والصلب ...الخ ، وصراع أهل الظاهر والباطن منذ قرون لم تكُن استدراج تاريخ أمم أخرى ، بل من صميم الصراع بين دينين ، أحدهما مُتسامح والآخر غليظ ، يسيل لُعابه أمام إغراء الإخضاع الخشن للآخر .
    بناء عليه فإنا نقول أن الدكتور أخذ القضاء الشرعي جملة وهو يميل لضبط سيرة الحياة والقوانين والسلطة ، ومن ضمن ذلك الغلظة ...

    ولو ولج الدكتور فقه القانون الشرعي وبطون المراجع التي يستند إليها لوجد ما يُنسف صفاء الوجدان الروحي الذي ابتنى عليه الدكتور ترجيحه للقضاء الشرعي على غيره من القوانين .



                  

09-22-2008, 07:59 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: عبدالله الشقليني)

    الاستاذ هاشم
    الحوار كتداول فى المنطق والاسس الفكرية
    دى عجبتنى
    فى محاولة التفريق بين بلد للمسلمين
    وبلد المسلمين
    ترى ان الاولى تستوعب التعددية وتقر لغير المسلمين
    اختلف معك وارى ان العبارة قاطعة بلد للمسلمين بعدها يقضى الامر و تعنى ان
    الامر للمسلمين فقط كان اغلبية ولا بالصرعة ولا بالتمكين

    ودى تعنى استبعاد واقصاء عدد كبير من ابناء البلد
    ليهو الحق يقول
    ان تكون الشريعة مصدرا لقوانين المسلمين لكن بلد للمسلمين دى فيها اكتر من اقوال

    الحوار يمكن ان يبدا بعد الاتفاق على ان البلد متعدد للجميع فيه حق بغض النظر
    عن الدين او اللون او العرق

    المرحلة بعد البديهية ندخل فيها نحن المسلمين البنختلف مع د ع ع
    وتطرح اسئلة بسيطة وعميقة مثل تلك التى اثارها كمال عباس

    عن وضع المراة
    واحقية غير المسلم فى رئاسة البلد
    وحد الردة


    انا استغرب كيف لكاتب صاحب قدرات لغوية عظيمة وبلاغة وحيل

    ان تفلت منه عبارة واضحة وفاضحة

    مثل

    00بلد للمسلمين00

    (عدل بواسطة mohmmed said ahmed on 09-22-2008, 08:07 AM)

                  

09-23-2008, 06:00 AM

Badreldin Ahmed Musa
<aBadreldin Ahmed Musa
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: mohmmed said ahmed)

    Hashim
    Salaam Kateer
    "و شكراً مرة ثالثة على كل مرة أقرأ مداخلة لك فأجدك على نفس وثوقك و في مكنة العارف من معارفه و على صرامتك في العلم والرأي لا تزال دونما مجاملة في أمرك و بغير حدّة (إلا في مرة مع أخينا بريمة) ذكرتني بك في مرة قديمة بكافتيريا (زراعة) لم نتحاور بعدها. يا خي ما تمسحها في وشي المرة ديك غض النظر عن إضبارتها و بالمرة تتقبل تحياتي و تحيات التعيس الذي أطربته معرفة إنك تكتب هنا وتحيات السمين ثم بلِّغ تحياتي لإنعام."

    Yes Hashim I remember we had a mis-understanding moment, and we stopped even talking to each other, Yakhi Salam't washak, much went beneath the bridge, no bad feelings.
    And I am happy to hear from you and engage you in intelligent dialouges as we had before.
    Yes I have been following Saif's successes, though a little mad at him, I send him my best wishes and greetings, hope to see him online again, I know he is a member.
    I have talked to AbedAlrahman a few weeks ago, and I am glad that you guys are sticking together.
    -------------------------------------------

    Hashim
    I think the Shariaa is a personal matter, if a person chooses to be governed by a certain set of rules, from a democratic point of view, no body should deny him/her that right, and also if somebody choose to be governed by the civic code they should also be given that right,
    most of us were born in families that followed the shariaa, we were circumcized, married according to the shariaa, and will be buried according to it, so we live according to it, when it comes to the criminal law, we have also to give people the choice. If somebody stole, or comitted adultry or whatever, and repented that and wanted to be punished by his religion's rules we should not deny them, and if they choose otherwise it is their right.
    The way I see it, the choice should lie with the person who will have to live with the consequences. We all remeber that woman who came to the prophet mihammed, and asked to be punished for committing adultry, the prophet tried to find her all the execuses, and she insisted, and was stoned, but the remarks of the prophet were " if her repentance was measured against that of the whole people, her's would have exceeded them"... I believe it is a personal issue.
    The other side if the majority chooses that, it should be granted.
    A dual system as we had before in the Sudan, Almahkama alshariaa, and almadania.

    (عدل بواسطة Badreldin Ahmed Musa on 09-23-2008, 05:52 PM)

                  

09-23-2008, 10:50 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    (6)

    يستحق هذا الملف بما حوى من افكار وتفاصيل وتوسع أن يستمر الملف في الربع
    الأخير من 2008 م ، ومن الخير أن فتح الدكتور الملف والإستثناء الوحيد من أهل القضاء الشرعي هو:
    الشيخ عوض الله صالح صاحب الدلو المتسامح في الأخذ برحابة صدر الدين ، على غير نظرائه الذين
    هللوا وكبروا للقطع من خلاف والصلب والقتل في ساحة سميت بساحة العدالة التي تنفذ فيها أحكام
    القطع والقطع من خلاف والصلب بسجن كوبر ، وقد افتتح قضاة الشريعة : المهلاوي وفريقه الجانب الغليظ من العقوبات بالحكم بإغتيال الأستاذ محمود محمد طه عام 1985 م .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-26-2008, 04:44 AM)

                  

09-23-2008, 10:33 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: عبدالله الشقليني)

    يستحق الملف أن يبقى ويرحل للربع الأخير من العام
                  

09-25-2008, 04:45 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: عبدالله الشقليني)

    يستحق الملف أن يبقى ويرحل للربع الأخير من العام
                  

09-25-2008, 05:08 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: عبدالله الشقليني)

    تحيات و شكر لجميع الإخوة المتداخلين.
    تقديري يا أستاذ شقليني
    نعم سأطلب من الأخ بكري نقل الموضوع للربع القادم خاصة و قد انفتحت أبواب لحوار خصب.
    ظروف تتعلق بعدم استقراري هذه الأيام و قلة الوقت المتاح للكتابة، إضطرتني لعدم التعليق على المداخلات الأخيرة منك و من الإخوين بدر الدين موسى و محمد سيد أحمد(التي قرأتها) وسأحاول العودة لذلك في الأيام القادمة قبل الأرشفة.
    لفائدة الحوار سأضيف بعض المقتبسات المفيدة فيما يلي.
                  

09-25-2008, 05:19 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    كتب تاج السر عثمان ـ السر بابو ـ في مقالته الحديثة
    الجذور التاريخية لبذور العلمانية في السودان
    http://www.midan.net/nm/private/news/tajelsir_osman26_8_08.htm
    Quote: حدث هذا في اللحظة نفسها التي تحررت فيها أوربا من ظلام العصور الوسطي، ودخلت عصر النهضة والثورة الفرنسية والثورة الصناعية، التي ادت الي قيام حكم علماني، تم فيه فصل الدين عن الدولة، ولكن في كل بلد اخذت العلمانية شكلها الخاص المستمد من تعاليم المسيحية والتقاليد الوطنية لكل بلد ، كما أن العلمانية في اوربا لم تكن تعني استبعاد الدين، بل كانت تعني أن كل شئون الحكم بشرية يستنبطها الناس من واقعهم وظروفهم، ومن معتقداتهم الدينية والفكرية والاخلاقية، وهذا يتعارض مع الدولة الدينية (الثيوقراطية) التي تدعي أنها تحكم نيابة عن الله في الارض.
    Quote: واذا جاز استخدام المصطلح المعاصرالعلمانية بهذا المعني، يمكن القول: ان فترة الفونج شهدت غرس بذور العلمانية أو الحكم المدني ، او شهدت المرحلة الانتقالية أو المخاض العسير الي الحكم المدني المستند الي اعراف ومعتقدات الناس.
    ثم اتسعت دائرة المدنية أو العلمانية بعد ذلك في فترة الحكم التركي وفترة الحكم الانجليزي، والفترات اللاحقة رغم الانتكاسات المؤقتة، كما حدث في دولة المهدية والتي كانت دولة دينية، وتجربة تطبيق قوانين سبتمبر 1983م، وتجربة انقلاب الجبهة الاسلامية بعد انقلاب يونيو 1989م، رغم تلك الانتكاسات المؤقته الا أن تيار العلمانية أو الدولة المدنية الديمقراطية الكاسح سوف يشق طريقه، باعتبار هو الضمان لوحدة السودان من خلال تنوعه. [/QUOTُE]

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 09-25-2008, 06:05 AM)

                      

09-25-2008, 05:22 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    قال الحاج وراق
    في حوار من ثلاث حلقات في صحيفة الأحداث
    http://www.alahdathonline.com/Ar/ViewContent/tabid/76/C...D/16546/Default.aspx
    Quote: وايضا احد هواجسي المستمرة انه كيف تتسق مطالب التحديث مع الايمان الديني يعني الا تذهب الى مطالب الحداثة في تناقض مع تدينك واظن ان هذه المعضلة لو تم حلها سيتحدد مصائر الشرق الاسلامي كله الذي يواجه معضلة اختيار الحداثة دون الدين والتي تختارها مجموعات صغيرة من المثقفين معزولة عن التيار الشعبي العام او الخيار الآخر وهو التدين في تضاد مع العصرنة وهذا تختاره مجموعات كبيرة , وانا اظن ان هذا الفصام ليس حتميا لكن هذا يحتاج الى مجهود كبير جدا من عدد من الناس كل شخص يأتي ويضع "مدماكه" ويذهب الى ان يحل التناقض هذا , واظن الاستاذ محمود محمد طه قدم مساهمة فكرية كبيرة جدا في هذا الاطار وكذلك الصادق وحتى الترابي(قالها ضاحكا) ولكن كل هذا لابد ان يكون عملية تراكمية ويصبح تيارا اجتماعيا حتى ندخل في حداثة على الذات وحداثة شعبية وليس الحداثة المغتربة او العشوائية مثل ان يكون في العالم الاسلامي جميعه اجهزة الامن حديثة جدا لكن الزراعة تقليدية وكذلك الذهن فيه "تضايف" بين مظاهر حديثة واخرى تقليدية بدون توفيق ابداعي ومنتج وكأن كل منا يحمل ضده.
                  

09-25-2008, 04:16 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)



    (7)

    سمعت الدكتور عبد الله علي إبراهيم ، يذكر أنه مؤرخ وأكاديمي ، وما من شك أن الرجل أكاديمي ضليع ، له باع في التأريخ ، وفي علم الاجتماع والسياسة والفلكلور ، لكن هل المحاضرة توثق للتاريخ ؟
    إني أراها توثق للتاريخ ولا توثق له في نفس الوقت . يأخذ الدكتور عدة حفاري التاريخ الذين ينبشون فيه ، وتمُر رؤاه كبُهار يُحلي به الحديث الموثق ويدلف برؤاه تندس بين الوقائع :من شخوص جلس معهم ، ومن مكتبات عالمية جلس لقراءة ما كتبه المؤرخون وغيرهم ، وجلس لدار الوثائق المركزية في السودان ، ونحن نعتز كثيراً بدار الوثائق المركزية لمحتواها العلمي والوثائقي الذي نكن جميعاً للراحل الدكتور أبو سليم تقديراً لسعيه الدءوب لجمع الوثائق والمخطوطات من أصحابها لتُزين مكتبة دار الوثائق المركزية ، ونأمل أمل كل باحث أن يكون الاهتمام بدار الوثائق ليس في إنشاء مبنى لدار الوثائق ، بل لإدخال تقنية حفظ الوثائق بالطرق العلمية ، وحفظ ما نجا من نسف مُنظم لتراث ثقافي ، ولدينا مكتبات تحتاج التوثيق لكل تراثنا " الثقافي" بمعنى المُصطلح الغربي .
    نعود لحديثنا : هل محاضرة الدكتور هي من صميم علم التأريخ الذي يدخل الباحث في صلب الحقائق ويجمع ويُحلل ما جرى ويخلص للنتائج ، وليس بث بُهار الرأي هنا وهناك لتغطية الدراسة التي لا نشك في مصادرها برؤى صاحبها ومساهمته الجلية الواضحة لتأسيس مراجع علمية لما جرى و يجري في السودان وغيره .
    إن كان الدكتور بحق يستخدم عدته في حفر كنوز التاريخ ، ليرحل إلى الخلف منذ التاريخ القديم ليعرف كيف جاءت الغلظة إلى السودان و يرجع بنا من تساقط من رُطب الصراع منذ هزيمة سوبا في العام 1504 م ، بل ومن التاريخ الذي هُزمت فيه دولة الأندلس وهاجر أهلها منهزمين وتفرقوا ، ومنهم من وصل السودان وأسهم في صناعة هذا التاريخ الغليظ ، وآثار هزيمة المماليك للفاطميين الذين فروا للسودان .
    إن كان الدكتور سلاحه التاريخ والمراجع، فليُكشف لنا كيف تكونت حكومة الظل الإسلامية العالمية ، وكيف أدارت الصراع من بعد هزيمتها في مصر وجمعت أشلاؤها ، وانتشرت في العالم : السودان ومصر والسعودية والمغرب والجزائر وتونس والأردن وفلسطين وإيران وسورياوالكويت واليمن والصومال وتركيا والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان والهند وإنجلترا واسبانيا وأمريكا ....الخ وهدفها جميعاً السلطة السياسية ، وخرجت جميعاً من منظور الدين الدعوي إلى التجهيز للاستيلاء على الدول بآليات عصرية تستخدم الإنسان والمال والسلاح .
    يقول الدكتور أنه يحاول الإجابة عن : من أين جاء هؤلاء ؟
    ليبحث الدكتور في كتب التاريخ ، ويُحقق في علاقة محمد أحمد المهدي بابن دانفوديو ، وكيف جاء الاسم من تاريخ علاقة السودان بغرب أفريقيا وكيف صار الاسم مؤسسة اقتصادية اليوم في السودان ثابتة الأصول ، ولينظر من يريد أن يقرأ التاريخ ليبحث عن الأثر الشيعي في الثورة المهدية .
    ومن يريد أن يعرف من أين أتى هؤلاء ، ليدقق في أدبيات المؤتمرات الشعبية الإسلامية التي جرت في السودان وحوادث متفرقة لمجزرة مسجد الحارة الثالثة في الثورة بأم درمان ومجزرة مسجد الجرافة كنماذج ، وكيف صار السودان هو المكان الرخو لنفاذ مدية سلطة الحكومة الإسلامية العالمية ، ولبحث الدكتور في جلاء عبارة السيد رئيس الدولة السودانية في أكثر من مرة الذي أعلن فيه( أنه لم يحن بعد الكشف عن أسرار ثورة الإنقاذ ) !.
    وليبحث الدكتور المُتَمَترِس بأنه يؤرخ أن يميط لنا لثام علاقات الإسلاميين ببعضهم ، وتجمعهم لنصرة الإنقاذ في الأوقات الصعبة ، ليُكشف لنا من أين أتت الغلظة ، أهي صناعة أهل السودان وتراثهم أم تدخلت حكومة الظل الإسلامية العالمية ، تمُد أذرعه النُصرة في السودان وغيره .وكيف تخلق المارد الذي سُمي ( القاعدة ) ، وكيف تنمو قواعد وتنتشر في كل العالم خلية إثر أخرى ، ولينظر المقال أدناه الذي جلبناه لمعرفة أدبيات حكومة الظل الإسلامية :

    Quote:

    كيفية إقامة الحكومة الإسلامية الواحدة

    إن المدة التي تحتاج إليها، إقامة الحكومة الإسلامية، هي بين عشرة إلى خمس عشرة سنة.
    أما الكيفية، فهي وإن أمكنت بأشكال متعددة، لكنا نختار هنا، هذا الشكل (السباعي).
    بأن تشكل نواة، ذات سبعة أضلاع، كل ضلع لشأن من الشؤون المهمة التنظيمية، ولا يهم أن يكون كل ضلع فرداً أو أفراداً حسب الحاجة.
    فالضلع الأول: للرئاسة، ويجب أن تكون بالانتخابات وأكثرية الآراء، والمراد بها الرئيس وما يتبعه من القائم بأعماله، و...
    والضلع الثاني: للأمور التنظيمية فبيده التنظيم، الذي يكون رأسه في يده وأخيره في أقصى قرية في البلاد التي يلحقها التنظيم سواء كان من البلاد الإسلامية، أو من البلاد غير الإسلامية، كالتنظيم الذي يكون في آخر قرية من قرى أمريكا مثلاً، إذ من الضروري أن يكون التنظيم عالمياً، لا لأجل أن يكون التنظيم الممتد بمنزلة الجذور للحكومة الإسلامية المرتقبة فحسب بل لأجل أن يكـــون مركز تبشـــير إلى دين الإســـلام أيضاً، إذ الإسلام دين عالمي تبشيري، قال سبحانه: (بشيراً ونذيراً)(1).
    والضلع الثالث: للأمور المالية، حيث إنه مكلف، بجمع المال، من التبرعات والاتجار وغير ذلك لأجل إدارة شؤون الحركة.
    والضلع الرابع: للأمور الدفاعية، حيث إن الحركة لابد وأن تتعرض لمختلف أنواع الضغوط والمضايقات والمطاردات، فلابد وأن يكون هناك تشكيل للدفاع المنظم المستمر.
    والضلع الخامس: للدعاية والتنسيق، وهذا الضلع يحتوي على فرعين الأول فرع الدعاية، لأجل الحركة، والثاني فرع التنسيق بين الحركات الإسلامية المختلفة المنتشرة في كل العالم، وهذا الفرع يخص كل الحركات الإسلامية، وبذلك تزداد الحركة قوة ومالاً وتجربةً ونمواً.
    والضلع السادس: للأمور الأمنية بمعرفة الحركات المعادية للإسلام، والاتجاهات التي تعمل ضد الإسلام، أو ضد الحركة الإسلامية الواحدة التي تهدف الوصول إلى حكومة إسلامية واحدة.
    والضلع السابع: للأمور الثقافية، لرفع المستوى الثقافي، الإسلامي، بالكتب والنشرات والجرائد والمجلات والإذاعات والتلفزات، وسائر وسائل الإعلام.
    ومهمة الضلع التنظيمي أهم من الجميع، لأنها المكلفة بجمع الشباب والحركيين في كل مكان، فإذا تمّ جمعهم تشكل منهم نواة سباعية، وهكذا تتقدم الحركة إلى كل بلد بلد وكل قرية قرية ويكون الارتباط بين كل فرع وأصله، بسبب رئاسة الفرع، حــيث تجمع الرئاسة كل المعلومات، وترسلها إلى فوق، وهكذا، إلى أن تصل إلــى الرئاسة العليا، فهو مثل التنظيمات الإدارية في الحكومات الموجودة فــي البلاد، فإذا جاءت المعلومات إلى الرئاسة، وفرعها على الأعضاء كلاً حسب اختصاصه، والعضو المختص يعمل حسب الأصلح بحال الحركة.
    ثم اللازم على أعضاء الحركة أمور:
    1 ـ الاعتماد على الله سبحانه، فإنه يكفي من استعان به، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، وملازمة الإيمان والفضيلة والتقوى.
    2 ـ التواضع المتزايد، لأحكام الله، وللإنسان، فإن عدم الأنانية جوهرة لا يقدر عليها إلا ذو الحظ الكبير ومن لوازم التواضع الاستشارة الدائمة والشورى في كل الشؤون.
    3 ـ الحزم في كل الأمور، والحكمة في كل الأحوال، بمعنى وضع الأشياء مواضعها وملاحظة العواقب.
    4 ـ الدفع بالتي هي أحسن (فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)(2).
    5 ـ الاهتمام المتزايد، لجلب كل الحركات الإسلامية واستقطاب كل الكتاب والمفكرين والمؤسسات و..
    6 ـ جمع أكبر قدر من المال لأجل الحركة، فإن المال كان ولا يزال عصب الحركات المهم، فقد تقدر حركة على تكثير جهودها ألف مرة إذا توفر لها المال الكافي، بينما تبقى في أول الطريق إذا لم يتوفر لها ذلك.
    7 ـ التسلح باللاعنف مهما أمكن، وبالقدر الضروري من العنف عند الاضطرار، كما كان يفعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قصص مشهورة.
    8 ـ جلب من يمكن جلبه من المناوئين، ولو بلطائف الحيل، فإن عدواً واحداً كثير بينما ألف صديق قليل.
    9 ـ مراقبة الحركات والاتجاهات العالمية، وشدة مراقبة تحركات العدو.
    10 ـ التذرع بالصبر الدائم، والحلم الواسع (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور)(3).
    11 ـ الاستفادة من جميع الطاقات الممكنة في الأفراد، أو في الأشياء.
    12 ـ وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب، وذلك ملازم لحسن الإدارة، والتي يجب أن تكون في غاية السموّ والإتقان.
    13 ـ الاستفادة الدائمة من تجارب الآخرين، والاتصال بالعالم بواسطة مختلف وسائل الإعلام على طول الخط.
    14 ـ تحري أقرب الطرق إلى النجاح في كل كبيرة وصغيرة.
    15 ـ رفع معنويات أفراد الحركة، والتقليل من أهمية الآخرين المعادين لهم.
    16 ـ اعتياد البساطة في العيش، وتعويد أفراد الحركة بذلك، فإن تعقيد الحياة من أهم المعوقات إلى غير ذلك مما يمكن اندراجه في المذكورات.
    ثم اللازم على الحركة:
    أن تهتم لتقليص البضائع الأجنبية، وإن أمكن أن تعلن المقاطعة العامة لها، وأن تهتم لتصنيع البلاد، وزراعتها وأن تهتم برفع الحوائج الضرورية للمناطق، من المسكن، وتزويج العزاب، والعمل، والدراسة، و... وهذه ليست أموراً مهمة إذا تحركت الجماهير.. كما أن اللازم الاهتمام الجدّي لإزالة تقاليد الغرب والشرق في كل شيء فإن الأمة التي تقلد تكون متأخرة وتابعة وتموت فيها روح الابتكار والاختراع، بينما الأمة التي لا تقلد، وتتنافس تتجدد فيها روح الابتكار والاختراع والاكتشاف، ولذا ورد في الحديث: (لا يسلكوا مسالك أعدائي فيكونوا أعدائي كما هم أعدائي)(4) وقد أفتى بعض العلماء بحرمة التشبّه بالكفار.
    فإذا نمت في كل منطقة روح الحركة والثورة، وتلاقت الحركات المحلية، أصبحت قوة قاهرة، تسقط نظام الاستعمار الجاهلي في كل بلد، لتكون (خير أمة أخرجت للناس)(5)، وتتشكل حينذاك حكومة واحدة إسلامية عالمية وهذا ما لا يحتاج إلى أكثر من خمس عشرة سنة، فإن هذه المدة كفيلة في تربية الأفراد، ولعله لهذا لم يمكث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مكة المكرمة أكثر من ثلاث عشرة سنة، حيث إن تربيته (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أثمرت وصلح المسلمون لإدارة دفّة الحرب والسلم والقبض على زمام الحكم.
    والآن حيث البلاد الإسلامية كلها هائجة ـ وقد ظهر لجميع المسلمين عمالة حكامهم، ووضح تبني الشرق والغرب لتحطيم الإسلام والمسلمين، وامتصاص ثرواتهم، ودفعهم إلى التخلف أكثر فأكثر ـ خير زمان للابتداء بمثل هذه الحركة المباركة، وخير زمان لأن تثمر الحركة في زمان قصير بإذن الله تعالى.
    وأما اليائسون فيجب أن يعلموا أن الله وعد النصر، قال سبحانه: (إن تنصروا الله ينصركم)(6) وهو أصدق القائلين، كما أنه سبحانه إذا نصر أحداً، لا يتمكن المستعمر وعماله من الغلبة، فقد قال سبحانه: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم)(7) ولا أهمية لقوى الشرق والغرب، فقد قال سبحانه: (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل)(8) وقال تعالى: (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي)(9).. ثم هل يبقى القوي قوياً والضعيف ضعيفاً؟ إن ذلك خلاف منطق التاريخ، وخلاف ما وضع في فطرة الإنسان فالضعيف إذا تحرك غلب لما فيه من قوة الإرادة والتواضع والاندفاع، بينما القوي ينهزم لما ينطبع عليه من الغرور وعدم الاهتمام بالحياة، مما يفلته الزمام.
    وفي هذا النصف الأخير من القرن الرابع الهجري، رأينا كيف تحطمت حكومتا بريطانيا وفرنسا، بعد تلك الحكومة الهائلة التي تمتّعتا بها في النصف الأول من القرن، أما سقوط حكومات صغار وقيام حكومات أخرى مكانها فهي كثيرة.. وقد شهد هذا النصف الأخير قيام حكومة الهند ذات الثمانمائة مليون، والصين ذات الألف مليون، وقد كانتا قبل ذلك، من أكثر بلاد العالم تأخراً وانحطاطاً وتفرقاً.. ولم يعمل (غاندي والجناح) ولا (ماو) إلا كما ذكرنا، حيث نشر (غاندي والجناح) خلايا حزب المؤتمر في كل البلاد، وأخذا يغذيانها ويكبرانها، حتى إذا استقلت الخلايا، وانضمت بعضها إلى بعض أسقطت الحكومة الطاغية البريطانية، وسقط بسقوطها عملاؤها، وكذلك عمل (ماو) وإني وإن لا أعتقد بالشيوعية، ولا بالحكومة الهندية ـ إطلاقاً ـ إلا أني ذكرتهما كمثال للذين يأسوا من قيام المسلمين، وتشكيلهم حكومة واحدة عالمية.
    اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة..
    والله الموفق المستعان
    قم المقدسة
    محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي

    1 ـ سورة البقرة: الآية 119.
    2 ـ سورة فصلت: الآية 34؟.
    3 ـ سورة الشورى: الآية 9.
    4 ـ من لا يحضره الفقيه: ج1، ص252.
    5 ـ سورة آل عمران: الآية 110.
    6 ـ سورة محمد: الآية 7.
    7 ـ سورة آل عمران: الآية 160.
    8 ـ سورة آل عمران: الآيتان 196 ـ 197.
    9 ـ سورة المجادلة: الآية 21.

    ــــــــــــــــ
    http://www.alshirazi.com/compilations/patg/hukomat1000m/part4/1.htm[/QUOTE]




    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-25-2008, 04:20 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-25-2008, 04:25 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-25-2008, 06:26 PM)

                      

09-25-2008, 06:02 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: عبدالله الشقليني)


    العزيز هاشم الحسن
    سلامات
    الف شكر على الحديث عن ندوة أنا ماركسى ..
    وارجو التكرم بوضع فيديو او تسجيل لندوة الدكتور ..
    ضرورى
    ...
    د/ عبدالله على ابراهيم _ من مركز مروى 1942
    وترعرع فى مدينة عطبرة
    تخرج فى جامعة الخرطوم وعمل استاذا بها
    نال الدكتوره من جامعة انديانا
    عمل فى جامعة نورث ويستيرن وجامعة ميسورى
    لديه كتابات وكتب كثيره
    منها
    ( العين الحاره للرباطاب )
    ( وفرسان كنجرت )
    ( وتاريخ الكبابيش ) وهو مفكر ومهتم بالتعليم فى افريقيا والدول العربية
    الف شكر أخ هاشم الحسن وفى انتطار التسجيلات
    تحياتى


                  

09-26-2008, 08:00 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: Osman Musa)

    Quote: تحياتى

    تحياتي لك أستاذ عثمان موسى
                  

09-26-2008, 04:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)



    العزيز الأستاذ / هاشم الحسن
    رجاء تفضلاً الإيعاز للدكتور عبد الله علي إبراهيم
    لمدنا بمسودة رثائه البروفيسور التجاني الماحي ،
    وهي مادة ثرية في استخدام لغة التدين الروحي
    في الرثاء ....كمادة أدبية بلاغية باهية
    مع شكري


                  

09-29-2008, 05:12 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    التحية للدكتور عبد الله علي إبراهيم والشكر موصول
    للأستاذ هاشم الحسن للتقديم ونثر هذا الملف الثقافي الهام
    وليستمر
                  

09-29-2008, 10:17 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    الأخ هاشم الحسن،

    تحية طيبة

    منذ مدة تابعت محاضرات وندوات منبر الجالية وشاهدت بعضها في الفيديو. لقد شاهدت محاضرة الدكتور عبد الله علي إبراهيم موضوع هذا البوست وكانت أول مرة لي أشاهده يتحدث. استفدت كثيرا من الندوة. وأعجبت بطريقة إدارتك لها. أكثر ما أعجبني هو رواج سوق المنابر الحرة والنقاش والحوار.

    التحية للدكتور عبد الله علي إبراهيم ولكل المتحدثين.

    طالما أن البوست سوف ينتقل إلى الربع الأخير من السنة فأرجو أن أجد الوقت للتعليق.

    ياسر
                  

09-29-2008, 11:53 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: Yasir Elsharif)

    في تقديري أن الفائدة تكتمل بإيراد محاضرة الدكتور عبد الله أحمد النعيم في مدرسة الجالية بواشنطون وهي أيضا موضوعة في منبر الجالية وعنوانها "الإسلام والدولة العلمانية" وقد لاحظت أن منبر الجالية كتبها "الإسلام والدولة المدنية". إسم الكتاب باللغة الإنجليزية هو: Islam and the Secular State ولكن الدكتور النعيم يعرف العلمانية بعبارة بسيطة وهي "حياد الدولة تجاه الأديان".

    الجزء الأول وفيه تقديم ونقاش
    http://sacdo.com/Video57/050308_abdullahi_alnaim/050308_Alnaim_1.asp

    الجزء الثاني مواصلة النقاش

    http://sacdo.com/Video57/050308_abdullahi_alnaim/050308_Alnaim_2.asp
                  

09-29-2008, 01:08 PM

صلاح الفكي

تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    الأخ المحترم هاشم..
    مبارك عليك العيد..هذا البوست من البوستات الجميلة جدا في هذا المنبر..واري نفسي قد تهت في معانيه الجميلة.. لم أته كحائر .. ولكنى تهت لجمال الفكرة ..لا زلت أقرا البوست ولم أنه قرأته بعد.. ولكنى أردت تسجيل أعجاب وتقدير لشخصك ولشخص الدكتور ..
                  

10-29-2008, 09:28 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: صلاح الفكي)


    وتانى كمان .
    وقائع الندوة
                  

11-15-2008, 01:12 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)


    الأعزاء :
    لم تنضب البئر

    كنتُ على موعد أن يكون الدكتور عبدالله علي إبراهيم قد اطّلع
    على ما أوردنا وأن يكون له رأي حول رؤانا حول سرده


    نأمل أن يمتد الحوار ، وفي نظري أنه مع الدكتور سيكون مفيداً ....

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 12-06-2008, 04:43 AM)

                  

01-30-2009, 02:49 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: لم تنضب البئر


    لم يكتمل الأمر ....
    وامتد الحوار
    ولدينا مراجعة أخرى سنكتبها متى تيسر الزمان
                  

11-30-2008, 08:24 AM

سارة علي
<aسارة علي
تاريخ التسجيل: 07-08-2008
مجموع المشاركات: 4413

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    عندي زهجة يا هاشم الحسن قلتا افشيها قراية في البوست دة...


    كل عام وانتم بخير مقدما
                  

12-05-2008, 05:14 PM

سارة علي
<aسارة علي
تاريخ التسجيل: 07-08-2008
مجموع المشاركات: 4413

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: سارة علي)

    البيت محروس وسيدو يكوس..
                  

12-06-2008, 03:53 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    شكراً يا أستاذة سارة، شكراً جزيلاً،
    لقد ضاع مني هذا البوست تماماً، بحثت عنه بعد الأرشفة فما وجدته، و بعد تعديات الهكرة إياها فلم أجده، و كذا بعد حين من ذلك، فيئست من جدوى مباحثي و شغلتني من أمري محابس دنياي، يعني لا كواسة ولا غيره.
    أما الآن، فمرحى و في الحديث بقية، و حتماً أعود بأسرع وقت للتعليق على كثير مما أود التعليق عليه من مداخلات الكرام، و لإثارة ما تيسر من أسئلة و إجابات و عصف للأدمغة.

    شكراً للإخوة الأعزاء المتداخلين بعد آخر مداخلاتي هنا.
    الأساتذة شقليني و بدرالدين و محمد سيد أحمد و ياسر الشريف و صلاح الفكي و عثمان موسى، تقديري و تحاياي.
    و من كل بد فلي عودة لأعلق و أناقش.
    و شكراً كمان مرة يا أستاذة سارة على التنقيب عن البوست و الإطراء غير الخفي يستحقه المتداخلون هنا بأكثر مني.

    عيد سعيد و كل عام و أنتم بخير و الجميع بخير.
                  

12-22-2008, 05:08 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    العزيز صلاح الفكي،
    كل سنة و أنت طيب يا سيدي و لتتبارك أيامك كلها.
    شكراً لك لإطرائك الكريم على البوست
    رجاء أن ترفد البوست بما يغني الفكرة
    لك الاحترام و تقديري
                  

12-22-2008, 05:11 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    عزيزي عثمان موسى،
    تحياتي و التبريكات يا أرباب
    و شكري الجزيل على الإضافات المعرِّفة بالكاتب و الباحث الأكاديمي و محاضرنا في الندوة الدكتور عبد الله علي إبراهيم.
    تأخرت في الرد فأعذرني و عساك وقعت على رابط فيديو الندوة كاملاً في أول البوست أو في
    www.sacdo.com

    لك التقدير الأوفى
                  

12-22-2008, 05:35 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    الصديق الكاتب الشقليني،

    تحية و تبريكات متأخرة ، فأعذرني
    سأعلق هنا على مداخلاتك المرقومة 4 و 5. و قد أعجبت بقنصك القارئ و الواعي فيما يطرحه الدكتور ع ع إ، و منه إشارتك إلى محاولة الدكتور في استدراج المعنيين إلى تصالح مع الموروث الديني باستدعاء الوجه المتسامح من هذا التراث لصوفي أو بالأحرى (في هذا الحيز) القضائي الشرعي، في مقابل غلظة الموروث الأهلي. و كذا تغافله أو تغاضيه عن الوجه الأشد غلظة من هذا الموروث متمثلاً في شرع السلطة و الحدود الذي لم تطاوله يد المولانات بوقتهم المدروس من الإسماح المقارن بأحكام الأهالي. هذه واحدة أتفق معك فيها و علقت عليها سابقاً و ذكرها سيستدعي تذكيراً بورقة الدكتور عن الإسلام الشعبي التي خلصت إلى كون الإسلام الشعبي و في ملابسات عددا عاد لأن يصبح هو هو الإسلام الرسمي أو العكس لا فرق. و هكذا فلا محيص عن ركل وهم الثنائية و ذرائعيتها المعطلة للحوار و التعامل معه كواقع ماثل مما يحتاج إلى مصالحة ربما يكون الاعتراف أول مداخلها و ليس آخرها.
    ثم إنك تشير إلى العقدة الأثيلة في الموضوع و العقبة التي غلبت كل متصعِّديها و أبت على الكثير ممن حاولوها ألا و هي، كما المتضمن في قولك، إنه ((و لكن قدسية هذا التُراث لم تترُك مجالاً للخيار : الدين كله: الغليظ والمتسامح)).
    و قد أشرت أنت إلى الجهد الفكري للأستاذ محمود محمد طه و المؤسس راسخاً على قراءة في النص غير معهودة و القائم على تأويل لم يكن في أي يوم من السائد الفكري و لا الفقهي عند المسلمين. ربما قد كان يجدي الفكر الجمهوري في التعامل مع تلك العقبة و في رتق فصام الفهم و الممارسة الذي نتج عنها، و لكن و بالطبع فمن المعلوم للكافة العسر الذي قد يصيب انسياب أفكار في الإصلاح و التصالح مع المثال العصري مثل الفكرة الجمهورية بتأويلاتها الباطنية للنص المقدس في واقع تحكمه مدارس الظاهر و القياس و تتسيد فيه قراءات مخالفة لا تعترف بالتأويل و لا العلوم اللدنية. وبخصوص ما أشرت له من قصور في أمر العقوبات و هي إشارة صحيحة، فإنك واجد يا عزيزي شقليني إن محاولات تالية في هذا الصدد المتعلق بالعقوبات و الحدود و المعاملات و الميراث ، مستفيدة من تأسيس الأستاذ محمود، قد بذلت عبر مجتهدين كثر من أهمهم الدكتور محمد شحرور الذي لمّا يطاوعه عليها إلا مباحث في اللغة يحمد لها أن قامت على درس و تأويلات يمكن الإمساك بتلابيب منطقها و بها لأنها من خارج الموهوب الباطني الذي ما على الحوار فيه سوى أن يتبع الشيخ.
    و لكنه بعد لا يزال طريق طويل طويل طويل و غير معبد بما يكفي حتى تتأسس مثل هذي المباحث في علوم القرآن و السنة و أصول الدين و أصول الفقه ثم تجد لها موضعاً في واقع معرفة الناس و قناعاتهم و ممارستهم بدين غير الذي مرّ خلل غربال المذاهب الخمسة و متكلمي الأشاعرة.
    التحدي الأساس هو، هل يمكن تثوير العلوم و المعارف و التطبيقات الدينية من داخل منظومة مفاهيمها الدينية و الفكرية و عبر آليات يتقبلها العقل الناقد الحديث سواء الديني أو العلماني.
    و سأواصل في هذا المحور حين ميسرة قريبة إن شاء الله.
                  

12-22-2008, 08:01 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    الأستاذ هاشم الحسن



    الإحترام



    السلام عليكم ورحمةالله




    شكراً جزيلاً لهذا البوست المفيد والقيم



    كتابات د.عبدالله علي ابراهيم، حمالة أوجه، لكن عصبهاالدقيق هو إناسة الثقافة وهي بالطبيعة غير أنسنتها.


    ورغم تعدد معلميه وخبراته فأتصور ان له تأثر بالعلامة جبرائيل واربورج http://mideast.haifa.ac.il/staff/varburg.htm
    أبرزه عمل الطرفين عن المهدي والعلماء وعن الشريعة بيد إن واربورج وهو سليل أغنى أسر العالم الإمبريالي فاق عبدالله في إلتزامه الموضوعية وتفضيله عليها في الطرح الماركسي دون أن يقدم ذاته محوراً لإعادة إنتاجها أي إنتاج الماركسية من الرؤى والإنفعالات
    والمصالح الذاتية.


    في سياق الصراع الفكري بين طرح الماركسية اللينينية وطرح الماركسية الساكت المجرد من نواصبه
    ومن روافعه وبقية قواعده المادية الجدلية والمادية التاريخية كنت قد طرحت موضوع الماركسية الممركزة حول الأنا
    بدلاً عن تركزها المادي التاريخي حول الطبقة العاملة وكان ذلك الطرح في موقع الحوار المتمدن . وليسمح لي هذا المقام
    وموضوعه وصاحبه والمهتمين به بزيادة فيه أعتقد بمناسبة بعضها لإنتقاد الجزء الأمريكي الإسلامي من أعمال عبدالله علي إبراهيم
    وهذا هو واشج الموضوع:http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=86821

    وأمنيتي أن يحقق موضوعي لهذا (البوست) زيادة في المعلومات وتنمية في نوعية تحليل ما هو مثل عمل عبدالله
    الذي يطوع في الماركسية لذاته حتى كسر رقبتها، والضمير الأخير (= ها) منصرف للإثنين إذ كسر رقبةالماركسية ومنفعتها بتجريدها من كينوناتها الطبقية والعلمانية وكسر رقبة ذاته وكينونتها العامة حين تجرد من الماركسية بإعتماد التجريب والإعتقاد نهجاً له.



    وختاماًالشكر مرة أخرى للأستاذ هاشم الحسن


    وله وللقارئي الكريم كل التقدير والإحترام.





                  

12-24-2008, 06:21 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: Al-Mansour Jaafar)

    المحترم،
    الأخ المنصور جعفر
    تحياتي،
    شكراً على هذه المداخلة الكريمة و المثيرة للفكر
    و لي في إفادتك فوائد سأعود إليهاعاجلاً.

    شكري الجزيل
                  

12-24-2008, 06:28 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    بدر الدين
    تحية و سلام،
    كتبت:
    Quote: I think the Shariaa is a personal matter, if a person chooses to be governed by a certain set of rules, from a democratic point of view, no body should deny him/her that right, and also if somebody choose to be governed by the civic code they should also be given that right,
    most of us were born in families that followed the shariaa, we were circumcized, married according to the shariaa, and will be buried according to it, so we live according to it, when it comes to the criminal law, we have also to give people the choice. If somebody stole, or comitted adultry or whatever, and repented that and wanted to be punished by his religion's rules we should not deny them, and if they choose otherwise it is their right.
    The way I see it, the choice should lie with the person who will have to live with the consequences. We all remeber that woman who came to the prophet mihammed, and asked to be punished for committing adultry, the prophet tried to find her all the execuses, and she insisted, and was stoned, but the remarks of the prophet were " if her repentance was measured against that of the whole people, her's would have exceeded them"... I believe it is a personal issue.
    The other side if the majority chooses that, it should be granted.
    A dual system as we had before in the Sudan, Almahkama alshariaa, and almadania.

    يا عزيزي بدر الدين، النظام المزدوج للمحاكم شرعي و مدني ما كان ليكون لولا الأتراك ثم كتشنر! هذه هي الحقيقة التاريخية. و وفقاً تلك السيرورات المعروفة من قبل ذلك و بعده (هنا رصد بعضها شقليني) بتأثيرها على الواقع الثقافي و الديني للمجتمع فحتى العرف الأهلي كان بطريقه للتلاشي أمام تقدم الدين بشكله المؤسسي ( لا أقول الرسمي، و بالمؤسسة أعني أجهزة تبدأ بالخلوة و لا تنتهي في هيئة علماء السودان).
    أما قولك بأن الشريعة أمر شخصي personal matter فلا مرد من تذكيرك بأن هذا ليس تجده لا في السائد من أصول العقيدة و الفقه و لا في تطبيقات ذلك، و لا في أي من أشكال الأيمان الديني المعروفة عند المسلمين. السائد هو بالذات عكس ما تقول به و الخروج عنه إلى مثل قولك يعتبر من إنكار المعلوم بالضرورة (و تبعات ذلك معلومة وفقاً للشريعة)... و إلا فإن هذا الإشكال قد كان يكون محلولاُ.
    الأمر الأخر هو قولك بخيار الأغلبية في صدد الاحتكام و المحاكم و يعترضه كثير أذكر منه عقبتين؛ الأولى، الأغلبية لن تختار إلا ما تعتقد من دينها بفهمهم السائد للدين و الذي لا يتفق مع مقالتك و العقبة الثانية هي التأسيس الأصولي (من أصول الدين) القار فهماً حتى الآن، أن لا تخيير و شورى أو ديمقراطية من أمر الشريعة، تأخذ كلها أو تترك كلها و أن أمر إقامتها لا يخضع للرغبات و الدوافع الإيمانية التطهرية أو عكسها، بل يخضع لسلطان الدولة. و بوقفة عند حد الزنا الذي أوردته و صعوبة إثباته مما أعلى من شأن مثال المرأة الطهراني ذاك، فليس كذلك حدوداً أخرى كالحرابة و السرقة و شرب الخمر مثلاً.
    السؤال الذي يفرض نفسه هنا؛
    هل يمكن أن تخرج اجتهادات تسمح و لو بقدر أقل كثيراً مما ترجوه من التخيير الديمقراطي؟
    بل، بناءً على الواقع العقدي و الفقهي السائد، هل يمكن أن يكون حتى و لو قدر مما قال به الدكتور عبد الله علي إبراهيم؛ ((أن الشريعة مصدر من مصادر التشريع و تؤخذ عبر التداول البرلماني العادي))؟؟

    تسلم يا بدر
    أعياد سعيدة و على الأرض السلام و بالناس المسرة
                  

12-24-2008, 07:29 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    عفوا هاشم الحسن
    لقد كنت صادقا حينما كتبت لك: لم أقرأك قبل .
    الآن أرجو أن ينجو هذا البوست من حانوتي الأرشفة
    حتى أجد سانحة لقراءته
    _________________________________
    Quote: الخطاب الاسلامي متناقض وممزق يختلف دعاته في أبجدياته وأسسه ومفرداته
    يختلفون في شكل الحكم وكيفية أختيار الحاكم ومدة حكمه وفي الموقف من الديموقراطية وفي تعريف الشوري وتوضيح مؤسساتها والياتها وفي وضع المراة
    وغير المسلم...يتناقض دعاة الخطاب في الاسس ويدمغون بعضهم بالضلال وكل يعتقد
    صحة طرحه وخطل رؤية الاخر فأي شريعةهذه التي يطرحها الاساتذة وكيف تتماشي
    مع الديموقراطية الليبرالية وكيف تتناغم مع الماركسية?

    لم يكون الاختلاف والتناقض حجة على الخطاب الإسلامي
    ولا يكون حجة على الخطاب العلماني ؟
    هل هناك خطاب علماني واحد متفق عليه ؟
    خذ الشيوعيين في السودان مثالا وعدد ما شئت من انشقاقاتهم
    واختلافهم وتناحرهم وتناقضهم
    (وللا أقول ليك يا كمال ) خذ الماركسي عبد الله علي إبراهيم مثالا .
                  

12-25-2008, 01:25 AM

Badreldin Ahmed Musa
<aBadreldin Ahmed Musa
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: Mohamed E. Seliaman)

    هاشم الحسن
    سلام وكل عام و انت بخير و اعياد ميلاد سعيدة
    انت عارف يا هاشم منذ ان تحولت للكتابة بالعربي بقيت اخاف من الكتابة و الردود الطويلة، سبحان الله!

    هاشم انت كتبت:
    Quote: يا عزيزي بدر الدين، النظام المزدوج للمحاكم شرعي و مدني ما كان ليكون لولا الأتراك ثم كتشنر! هذه هي الحقيقة التاريخية. و وفقاً تلك السيرورات المعروفة من قبل ذلك و بعده (هنا رصد بعضها شقليني) بتأثيرها على الواقع الثقافي و الديني للمجتمع فحتى العرف الأهلي كان بطريقه للتلاشي أمام تقدم الدين بشكله المؤسسي ( لا أقول الرسمي، و بالمؤسسة أعني أجهزة تبدأ بالخلوة و لا تنتهي في هيئة علماء السودان).


    نعم يا هاشم، الاستعمار ادخل القانون بمعناه الحديث في السودان. القانون ككائن حي ينظم و يؤطر ممارسات الفرد و المؤسسة في حياة المجتمع، لدى الاوروبيين القانون يصنعه البشر و لا قدسية له الا بقدر ما يلبي حاجة المجتمع في الحماية و التطور. و لكن عبقرية الاوروبيين ابان الاستعمار تمثلت في فهمهم ان الدين عامل مهم و اساسي في التركيبة العقلية الجمعية للمجتمع، كمصدر و حامي للاخلاق، و اهمية الاخلاق في تكوين مجتمع معافى و سلمي. لذلك تجد الاوروبيين شرعوا القانون المدني لكن ايضا اوجدوا منفذا لموروثات مستعمراتهم في الحياة و التعبير. الاوربيين كانوا يعملون بمبدأ، خذ خصمك باعلى مثله و قيمه وفي ذلك ادهي اساليب المكر، لانه من المستحيل ان يمارس الناس و يلتزمون باعلي مقاييس القيم و الاخلاق. و بذلك استطاعوا فل سلاح الدين لدي الحركات المقاومة.

    هاشم و قلت:
    Quote: أما قولك بأن الشريعة أمر شخصي personal matter فلا مرد من تذكيرك بأن هذا ليس تجده لا في السائد من أصول العقيدة و الفقه و لا في تطبيقات ذلك، و لا في أي من أشكال الأيمان الديني المعروفة عند المسلمين. السائد هو بالذات عكس ما تقول به و الخروج عنه إلى مثل قولك يعتبر من إنكار المعلوم بالضرورة (و تبعات ذلك معلومة وفقاً للشريعة)... و إلا فإن هذا الإشكال قد كان يكون محلولاُ.


    انا اعتقد بان الالتزام بالشريعة امر شخصي. و اعطيك بعض امثلة:
    عندما حاكم نميري محمود محمد طه، جميعنا يعرف ان الاسباب في المحاكمة كانت سياسية، لكن قضاة النميري قالوا بردة محمود محمد طه، و كلنا يعرف ان محمود محمد طه رفض المحكمة اساسا وو صف قضاتها بالسقوط الاخلاقي و المهني، القضاة اصدروا حكمهم على اية حال و محمود فقد حياته. لكن ما هي اخلاقية تطبيق قانون على شخص لا يعترف به. هل حقق القانون مبتغاه بتطهير المحكوم من الجناية؟
    قارن واقعة محاكمة محمود بالمثال الذي سقته مسبقا بتلك المراة التي اصرت ان يحاكمها النبي صلى الله عليه وسلم لانها تخاف من عذاب اكبر حين تلاقي ربها! القانون في حالتها ادى غرضه ليس فقط في حماية المجتمع بل في تحقيق ارضاء الرغبة في التطهر لدى المذنب.
    لكن يا هاشم نجد ان عثمان خالد و هو من عتاة دعاة تطبيق الشريعة في السودان لم يجد في نفسه الاتساق الاخلاقي و الديني بالمطالبة ان يحاكم وفق قوانين الشريعة التي يدعو لها. في حقيقة الامر، عثمان خالد رفض الشريعة.
    وعلى الرغم من صعوبة اجابة السؤال التالي، لكن من المهم ان ان نسأل، ممن رضى الله في الحالات الثلاثة؟ واضح ان الله قد رضى عن المرأة التي اصرت ان ينفذ فيها القانون الذي ترتضيه و عن الرسول الذي نفذ امر الله و هنا نجد القانون قد ارضى الشارع (الله) و القاضي و المجتمع ( الرسول) و ايضا المحكوم. اما قة النميري فقد ثبت خطلهم و ضعفهم المهني و الاخلاقي و المجتمع ما ذال يناقش جدوى اعدامه و لا نعرف مصير اي لدى الله. و عثمان خالد طعن في اخلاقيته و مشروعية ما ينادي به لانه هرب من ضميره. من كل ذلك ارى ان الشريعة تتحقق فقط حين يتبناها المذنب لانها ترضي كل اطراف عملية التقاضي. لان غاية الشريعة هي تطهير المذنب، حماية المجتمع و ارضاء الشارع.
    عليه اعتقد تخيير المتهم ان يختار القانون الذي يريد ان يحاكم و فقه! قليلون جدا سيختارون الشريعة في جانبها الجنائي و كثيرون سيختارونها في ما عدا ذلك، اعني جوانب الميراث و الزواج و الطلاق و غير ذلك.
    و نحقق جانب مهم اخر هو ابعاد الشريعة من حلبة الصراع السياسي، لأن الذين يبتزون الناس بالشريعة الان هم اول الذين يختارون القانون المدني و في عثمان خالد مثال.

    هاشم، ثم قلت:
    Quote: الأمر الأخر هو قولك بخيار الأغلبية في صدد الاحتكام و المحاكم و يعترضه كثير أذكر منه عقبتين؛ الأولى، الأغلبية لن تختار إلا ما تعتقد من دينها بفهمهم السائد للدين و الذي لا يتفق مع مقالتك و العقبة الثانية هي التأسيس الأصولي (من أصول الدين) القار فهماً حتى الآن، أن لا تخيير و شورى أو ديمقراطية من أمر الشريعة، تأخذ كلها أو تترك كلها و أن أمر إقامتها لا يخضع للرغبات و الدوافع الإيمانية التطهرية أو عكسها، بل يخضع لسلطان الدولة. و بوقفة عند حد الزنا الذي أوردته و صعوبة إثباته مما أعلى من شأن مثال المرأة الطهراني ذاك، فليس كذلك حدوداً أخرى كالحرابة و السرقة و شرب الخمر مثلاً.
    السؤال الذي يفرض نفسه هنا؛


    لا مناص يا هاشم من ان ننصاع لراي الاغلبية! تلك هي الديمقراطية!
    هنا اريد ان انقل لك ما كتبه شاوؤل د. الينسكي في كتابه:
    Quote: Rules for radicals. A pragmatic primer for realistic radicals. By Saul D. Alinsky.
    “ If you respect the dignity of the individual you are working with, then his desires , not yours; his values, not yours; his ways of working and fighting, not yours; his choice of leadership, not yours; his programs, not yours, are important and must be followed; except if his programs violate the high values of a free and open society” pp122


    اذن الشعب هو الذي يحدد ما يريد و ما على السياسيين و المنظمين سوى اعطاء الاغلبية ما تريد. بالمناسبة هذا الكتاب يستحق الدراسة. اما الجزء الثاني، بان هنالك من يعتقد بفرض الشريعة على الناس، فخطل ذلك ابديت ما اراه في عاليه.
                  

12-25-2008, 03:39 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: Badreldin Ahmed Musa)

    سلام يا بدر الدين،
    يا زول عربي إنجليزي ما فارقه، ياكا المبين و المفصح عن فكرتك من كل بد!
    مبروك الكيبورد العربي.
    أنا يا بدر لم أتوه عن معانيك في ردي السابق، بل وعيتها. كل ما في الأمر إنني حاولت مقايستها إلى الواقع المعرفي في أبعاده الاجتماعية و الفكرية و الفقهإسلامية. فكرتك هذه، مثالاً:
    Quote: عليه اعتقد تخيير المتهم ان يختار القانون الذي يريد ان يحاكم و فقه! قليلون جدا سيختارون الشريعة في جانبها الجنائي و كثيرون سيختارونها في ما عدا ذلك، اعني جوانب الميراث و الزواج و الطلاق و غير ذلك.
    و نحقق جانب مهم اخر هو ابعاد الشريعة من حلبة الصراع السياسي، لأن الذين يبتزون الناس بالشريعة الان هم اول الذين يختارون القانون المدني و في عثمان خالد مثال.
    كأني بها علق عالق بنا جميعاً من ذكرى الأيام السودانية السعيدة عندما كان المسلمون يمارسون (تقواهم) في مجال الأحوال الشخصية و يتحاكمون في (فجورهم العصري) إلى المحاكم المدنية! أي، كأنها الخالق الناطق تلك الثنائية المانوية السعيدة التعيسة إياها كما وصفها الدكتور ع ع إ في المحاضرة. و التي كما تعلم من عاقبتها، و قد جانبها الحظ من الإلهام، بعثت لنا و فينا و منا بـ(أشقاها)!
    فكرتك و هذا الواقع يتعارضان تعارضاً بيناً بياناً كبيراً... هذا ما أردت قوله.
    فإن ألححت عليها، اي الفكرة، فما عليك سوى أن ترينا كيف تصالحها مع هذا الواقع و تلك الوقائع.
    بالمناسبة، هذا هو ما ظننت يحاوله البروفسير عبد الله أحمد النعيم فيما أشار إليه بعاليه الدكتور ياسر الشريف الذي أنا بصددالتعليق على مشاركته آجلاً.

    نواصل بعد الأرشفة ( طلبت من بكرى أن يحافظ لنا على هذا البوست)...

    تسلم با بدر الدين
                  

12-25-2008, 03:09 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: Mohamed E. Seliaman)

    مرحباً بـ محمد الحسن
    أعرف إنك كنت صادقاً في قولك ذلك، فلا ضرر و لا ضرار.
    و علي كلٍ فليس هناك الكثير الذي يمكن أن تقرأ لي منه.
    و حتى هذا البوست، إنما هو تلخيصي عن محاضرة أقصد من رفعها للإنتباه العام إثارة الأسئلة بأكثر من تقديم الإجابات.
    و لظروف موضوعية وذاتية تتعلق بانشغالي فإنني عادة ما أتأخر في ردودي و تعليقاتي ، بل و لقد ضاع عني تماماً من قبل ـ في أول هذا الربع ـ
    و لذا فلقد طلبت من بكري أن يحوله للربع القادم.
    يمكننا في وقتها أن نبحث في واحدية أو تعددية الخطابين الإسلامي و العلماني كليهما و في علاقة ذلك بأمرنا.
    و كما كنت قد رفعت من قبل أسئلة كمثل
    Quote: ثم أي علمانية هي؟
    فكذا يمكن أن نزيد سؤالاً عن (أي إسلام هو؟)الأسئلة تتوالد ببطء، و لكنها ضرورية، في ظني!

    تشكر يا محمد الحسن
                  

12-25-2008, 03:23 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    القارئي الكريم



    هاشم الحسن





    الإحترام



    السلام عليكم ورحمة الله




    إضافة صغيرة:


    1- القانون الأوربي ليس وجهاً واحداً فهو أقسام وأصول وظروف وقد تأثر في صيغه المدنية بالصيغ الإسلامية عبر تشريعات لويس التاسع ثم قوانين نابليون http://en.wikipedia.org/wiki/Sharia كذلك لجنةمراجعة القوانين لتتفق والشريعة الإسلامية في سودان السبعينيات
    وضحت أن 90% من قوانين السودان البريطانية القديمة مطابقة للشريعة

    2- الشريعة الإسلامية نفسها ليست وجهاً واحداً، فهي متنوعةالأصول والقياسات وظروف التطبيقات، وهي كإسم بعيدة عن التعريف الموضوعي
    لمفردة قانون، فكل ما يصاغ تحت البسملة يمكن عده شريعة إسلامية. الأهم هو روح التفسيرات المختلفة لها:
    التفسير السائد في المعاملات التجارية والمدنية ذا روح قريشية تجارية ربحية بعيدة عن هموم وظروف المستغلين والمهمشين
    في جوانب أخرى يمكن الإشارة إلى السياقات البدوية والسياقات المدينية الحضرية لكل تفسير، كذلك بالإمكان الإشارة في الفقه
    والتفسير والقضاء إلى إختلاف السياقات المركزية والسياقات المتصلة بالمناطق المهمشة.
    هناك أدب وفقه باذخ في هذا الشأن.


    3- الطبيعة الحدودية للقوانين الجنائية ضد الحقيقة العلمية لأن فلسفة وممارسة العقاب غير صالحة في حماية المجتمع.



    4- تناول العلمانية كقوانين مدنية أو كروح علمية إجتماعية في الحقوق والقانون تناول جزئي يفتقر إلى تناول العلمانية
    ككينونات متنوعة راكزة كلها على تقديس حريةالتملك النقودي للموارد العامة.


    هذه الوشائج والتنوعات لا تحتاج إلى مراوحة عرجونية بين قبول ورفض الشريعة بل تحتاج رؤية إقتصادية-إجتماعية سياسيةثقافية
    ضابطة لعملية تنسيق القوانين في البلاد مع مصلحة الطبقة العاملةوالزراع وعموم الكادحين المستضعفين في الإشتراك في موارد البلاد والأقاليم وسلطات تنظيمه إشتراكية علمية فعالة في حذف الربا الكامن في فائض القيمة كأصل للربا البنوكي والتجاري،وكأصل للتفاوت
    الطبقي والأقاليمي والعنصري .


    دون هذا الإرتكاز الطبقي يبقى جدل عبدالله علي إبراهيم بشأنه وحتى هذا الجدل فاقداً لكينونة الحضور الثقافي والحياتي



    ولكم مع الود التقدير والإحترام


    وكل سنة وإنتوا طيبين



    ذوالنون المنصور جعفر

    مبتدئي تحضير رسالة عن تطور فهوم (مفاهيم) إصطلاحين عدليين وتنوعها في الدول الإسلامية القديمة والحاضرة
                  

12-25-2008, 06:05 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    عزيزي محمد سيد أحمد،
    التحايا الطيبة وأعياد سعيدة
    قرأت مداخلتك الثانية وفيها
    Quote: فى محاولة التفريق بين بلد للمسلمين
    وبلد المسلمين
    ترى ان الاولى تستوعب التعددية وتقر لغير المسلمين
    اختلف معك وارى ان العبارة قاطعة بلد للمسلمين بعدها يقضى الامر و تعنى ان
    الامر للمسلمين فقط كان اغلبية ولا بالصرعة ولا بالتمكين
    تشكر على الاختلاف...
    و لكنني لا أزال أرى أن هناك فرقاً محسوساً قلت سابقاً أن ربما له أصل في أساليب التعبير اللغوي، بين التعبيرين:
    (بلد للمسلمين) التي هي عبارة غير محتكِرة للبلد، أمريكا بلد للمسلمين كما فرنسا كما نيجريا كما السودان.
    (بلد المسلمين) وهي عبارة فيها دعاوى أكبر من الأولى، بالغلبة العددية أساساً، فالسعودية بلد المسلمين كما السنغال و اندونيسيا.
    العبارة الأولى تستوعب التعددية وتقر لغير المسلمين أمرهم فيها بينما الثانية تدعّي البلد للمسلمين بلا شريك
    فيتنازعون أمرهم بينهم، هل تلزم الشورى حكامهم أم هي غير ملزمة، مثلاً؟!
    على العموم ففي الحالين (بلد للمسلمين أو بلد المسلمين) يتفاقم الحوار عن الأسلمة و العلمنة و عن الأحكام و الحدود. يخفت هنا أو يشتعل هناك.
    أما الرغبة في تفادي ما قد يثير التوتر في هذا التنوع السوداني المرغوب له أن ينسجم أو تقصِّيات القراءة القاصدة أن تكشف حفرياتها في لغة الدكتور الكلية
    عن مشروع له يتصيد له بالتعبيرات الملغومة، فلعلك إذن تذكر حوار (ورقة الأفروعربية أو تحالف الهاربين) الذي إبتدره الأستاذ عجب الفيا و شارك كلانا فيه.
    الكل قال ما عنده بوقتها و الدكتور ع ع إ بدوره لم يُفتِنا إلى كلمة فيه عنه سواء نهائية.
    أكيد أن الكشف والتنقيب الضروري جداً مستمر و سيتواصل ما دامت عقول.

    تسلم يا سيد أحمد
                  

12-25-2008, 06:15 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم م (Re: هاشم الحسن)

    عزيزي الدكتور ياسر الشريف
    التحيات و أطيب التبريكات بالأعياد كلها
    شكراً يا سيدي على إطرائك الكريم على ندواتنا و الحمد لله أن أعجبك منّا ما عبّرت عنه برضاك، فهذا مما يؤازر عزيمتنا في مواصلة ترويجنا للمنابر الحرة و للحوار الحر المنفتح.
    وشكراً لك أيضاً أن أشرت إلى، ثم أضفت رابط محاضرة بروفسير النعيم عن كتابه الذي أتفق معك على صحة ما أشرت إليه من ترجمة عنوانه كـ (الإسلام و الدولة العلمانية).
    البروفسير النعيم واحد من أهم أعمدة هذا الحوار المستعر في طول العالم و عرضه بما تموج به الأسئلة عن الإسلام و الدولة الإسلامية و عن العلمانية و الدولة المدنية، و عن العلاقات المتوازية و المتقاطعة لتلك العوالم الفكرية، و عن إمكانيات الفصل و الوصل بينها. إنه مشارك أصيل و قديم ونشط في البحث عن إجابة ما بخصوص مستقبل تلك المتغيرات.
    و من تجربة شخصية أعرف عن البروفسير إنه واحد من أشجع الناس فكرياً و قادر تماماً على الصدع الجهور بما يراه حقاً، ففي الاحتفال بذكرى الأستاذ محمود يوم السبت 21 يناير 2006 في قاعة مركز المؤتمرات بجامعة جورجتاون في واشنطون، شنّ البروفسير الذي كان يحاضر بالإنجليزية عن (العلمانية من منظور إسلامي) نقداً فاضحاً على الرئيس بوش و المركزية الفكرية الغربية التي دفعته لغزو العراق واصفاً للغزو كجريمة كبرى من جرائم العصر، و مهدراً لتبريراتها في الدفع الديمقراطي في ذلك الجزء من العالم . كثر لم يكونوا يتوقعون أن يحدث ذلك في تلك المناسبة التي غالب حضورها من الجمهوريين و أصدقائهم و فيهم من الأمريكان عدداً.
    في نفس تلك المحاضرة فاجأنا البروفسير بعدما أعلن لنا أن الكثيرين من السامعين لن يقبلوا منه ما سيقول و لكنه سيقوله لا محالة، فاجأنا بأن قال، ولم يكن كتابه عن الإسلام و الدولة العلمانية قد صدر بعد،: إنه يدعو للدولة العلمانية و بالرغم عن كونه تلميذاً مخلصاً للأستاذ محمود فإنه، أي البروفسير، يعتقد بأن الدولة التي ظل يبشر بها الإخوان الجمهوريون هي (دولة دينية) و إن اختلفت مناهجها و ليست دولة تفصل الدين عن الدولة أو (محايدة) تجاه الأديان، ببساطة، دولة غير علمانية!!
    أذكر أن همهمات مندهشة سرت بين الحضور، أما أنا و الصديق (زميلنا بالمنبر عبد العزيز حسن) فقد عزمنا من وقتها ثم سعينا في التخطيط لندوة يقيمها لنا البروفسير في أحد منابرنا. لأسباب تتعلق بالوقت و التنسيق لم نحظ بالندوة إلا بعد حين بجهد من الإخوة في المدرسة وللأسف لم أحضرها فقد كنت مسافراً و إن كنت قد حصلت على نسخة من الكتاب الذي كان قد صدر بوقتها في الإنجليزية. أوصيت عبد العزيز بالحصول لي عليها، وقد فعل مشكوراً.
    قريباً، منذ شهرين ربما، نشر بروفسير النعيم مقالاً (لا أجد الآن رابطه المباشر) في موقع للحوار والتبادل السياسي شهير لللبراليين الأمريكان
    www.huffingtonpost.com
    http://www.huffingtonpost.com/ يقارب فيه بين مبادئ الإسلام (كما في رؤية البروفسير) و بين ما سماه بالمبادئ الجفرسونية، أي (مبادئ الدستور الأمريكي). أذكر إنني قرأت تعليقاً لأحد المعلقين في الموقع يذكِّر فيه البروفسير النعيم بأن ما يقول به من فهم لمبادئ الإسلام ليس بالفهم الغالب الذي تتحدد به الرؤى الأرسخ عند جمهور المسلمين أو تستهدي به الرؤية الغربية لصورة الإسلام. و بأن هذه النسخة التي يعرضها البروفسير لا تعكس الواقع كما هو عليه بل تصوراته الخاصة عن المثال الذي يؤمن به!! أذكر هذا للتذكير بأن اجتهادات معرفية كاجتهاد البروفسير النعيم لا تزال بعيدة عن فكر الشارع العقدي و الفقهي العام الذي تسوده مقولات عقدية و فقهية و فكرية على تضاد كامل مع مثل مشروع البروفسير. و كمثال على ذلك سأورد أدناه ما كتب الأستاذ محمد علي صالح الصحفي المعروف (كبير مراسلي صحيفة الشرق الأوسط من واشنطون) معرفاً بكتاب البروفيسير و معلقاً عليه.

    و لكن، تكراراً للفائدة العامة
    فهنا محاضرة البروفسير عبد الله أحمد النعيم في مدرسة الجالية بميريلاند (واشنطون)
    الجزء الأول وفيه تقديم ونقاش
    http://sacdo.com/Video57/050308_abdullahi_alnaim/050308_Alnaim_1.asp
    الجزء الثاني مواصلة النقاش
    http://sacdo.com/Video57/050308_abdullahi_alnaim/050308_Alnaim_2.asp
    جزيل شكري دكتور ياسر.

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 12-27-2008, 10:56 AM)

                  

12-25-2008, 06:34 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي ، الأستاذ محمد عي صالح عن كتاب البروفسير النعيم (Re: هاشم الحسن)

    أصلها يوجد في هذا الرابط.
    http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=4638
    النظر في تعليق الكاتب (النصف الثاني باللون الأحمر من المقتبس) هام جداً لتقعيد الخلاف على مقعد صدق واقعي.
    Quote: كتاب عبد الله النعيم: "الاسلام والدولة العلمانية":
    لا توجد علمانية في القرأن
    واشنطن: محمد علي صالح
    هذه اول حلقة من سلسلة جديدة اسمها "الاسلام واميركا"، وفيها عرض (ثم تعليق) لكتب عن الاسلام صدرت في اميركا.

    خيرا او شرا، منذ هجوم 11 سبتمبر والحرب ضد الارهاب التي اعلنها بوش، تقارب الاسلام واميركا مثلما لم يحدث في التاريخ:

    في تاريخ الاسلام، لم يحدث ان قفزت، بين يوم وليلة، سمعته وتأثيره الى مكان بعيد جدا.

    وفي تاريخ اميركا، لم يحدث ان فاجأها، وحيرها، وهزها دين مثل الاسلام.

    منذ هجوم 11 سبتمبر، صدر في امريكا اكثر من اربعمائة كتاب عن الاسلام والمسلمين. منها كتب كتبها مسلمون. ومنها هذا الكتاب الممتاز الذي كتبه البروفسير المحترم عبد الله النعيم، استاذ القانون في جامعة اموري (ولاية جورجيا)، وكان استاذ قانون في جامعة الخرطوم.

    عنوان الكتاب: "اسلام اند ذا سيكيولار ستيت" (الاسلام والدولة العلمانية).

    هذه هي فصول الكتاب:

    اولا: الدولة العلمانية ضرورية للسلام.*
    ثانيا: الاسلام والدولة والسياسة تاريخيا.

    ثالثا: الدستورية وحقوق الانسان والمواطنة

    رابعا: الهند: علمانية الدولة وعنف المواطنين.

    خامسا: تركيا: تناقضات العلمانية الدكتاتورية.

    سادسا: اندونيسيا: حقائق التنوع وتوقعات التعددية.

    سابعا: مستقبل الشريعة.**

    في البداية، قال الكتاب ان الشريعة جزء اساسي في الاسلام. لكن، هذا شئ، وتطبيقها شئ آخر. لهذا لابد من فصل الشريعة عن الدولة. وقال: "مثل حماية الدولة من الذين يستغلون الدين، لابد من حماية الشريعة من الذين يستغلون الدولة." ولابد من اصدار قوانين حكومية محايدة تطبق على كل شخص، مسلم او غير مسلم. وان تكون هذه هي قوانين المجتمع المدني، تطبق لاسباب مدنية، ولضمان حقوق مدنية.

    وقال: "لاكون مسلما حرا، احتاج الى دولة علمانية: محايدة في موضوع الدين، ولا تطبق الشريعة خوفا من الحكام والسياسيين." وعبر تاريخ الاسلام، فصل الاسلام عن الدولة. وذلك لان حقوق الانسان اهم من دولة اسلامية تريد تنفيذها باسم الشريعة.

    وفسر الكتاب العلمانية بأنها "دولة علمانية تسهل تطبيق الدين اعتمادا على ايمان مخلص." وان هناك فرقا بين ان تكون الدولة اسلامية، ويكون المجتمع اسلاميا.

    وان الدولة مؤسسة سياسية، لا دينية. واعتمد في ذلك علي عبد الرازق، ورشيد رضا. واعتمد على محمود محمد طه في الدعوة لاصلاح الاسلام.

    وفرق بين الشريعة كمفهوم وكتطبيق. وبين الاسلام كدين وكتنفيذ حسب اهواء الحكام. وقال: "اتحدي الذين يقولون ان الدولة الاسلامية تملك حق فرض الشريعة. واتحدي الذين يقولون بفصل الاسلام عن الحياة العامة". وقال: "اريد علمنة الدولة، لا علمنة المجتمع."

    لكن، اعترف الكتاب بان اسم العلمانية اسم سلبي. وان لذلك سببين:

    اولا: عدم التفريق بين الدولة والسياسة.

    ثانيا: الخوف من ان الفصل بين الدولة والدين يعني الاسلام ليس هاما.

    لهذا، اقترح "دولة علمانية، بدلا عن العلمانية، حتى لا يساء فهم قصدي."

    وقال ان من اسباب القلق والتوتر وسط المسلمين هو ان الدول الغربية متطورة اكثر من الدول الاسلامية. واضاف: "نعم الغرب متقدم، ونحن نقلده." ولهذا، لابد من قبول "الامر الواقع"، ليس ضعفا، ولكن لأن الواقعية جزء من التقاليد الاسلامية.

    وقال الكتاب ان الحكومات الاسلامية غير الحرة لا تقدر، منطقيا، على تطبيق الشريعة، ولا على تطبيق الاسلام وهو دين الحرية. ثم ان تطبيق هذه الحكومات للشريعة لا يؤذي المسلمين فقط، ولكن، ايضا، الاقليات غير المسلمة (مثل الجنوبيين في السودان، والاقباط في مصر، واليهود في ايران، الخ ...)

    وان اهم شئ هو ان يتمتع المسلمون بحرية ممارسة دينهم كما يرون، وان يطبقوا الشريعة بدون ان تفرض عليهم. وان القرأن الكريم لم يتحدث عن الدولة، ولا عن الحكومة.

    وقال: "يجب على المسلمين في كل مكان تطبيق الشريعة لأنها واجب ديني. ويفضل تطبيق ذلك عندما تكون الدولة محايدة، ولا تلتزم باي دين، ولا تنفذ الشريعة كسياسة حكومية ... الاسلام دين يؤمن به الناس، لكن الدولة مؤسسة سياسية وقضائية ... واكد القرأن ان الالتزام به يجب ان لا يكون قسرا."

    وقال ان الدولة الاسلامية صارت مطابقة للحكومات غير الديمقراطية، ولهذا، لابد من دولة علمانية لا يجبر فيها احد احدا على شئ. وقال: "هذا هو الطريق الوحيد الشرعي والصحيح ليكون المسلم مسلما."

    ------------------------------

    تعليقات:

    1. لا توجد علمانية في القرآن. ولم يفرق القرأن بين الدين والدولة، وبين الدين والحرب، وبين الدين والاقتصاد. ولا حتى بين الدين والجنس (احيانا سمح به، واحيانا منعه). القرآن رسالة واحدة: دين ودولة، دنيا وآخرة، حياة وممات. ولا يقدر اي انسان على ان يفصل بين هذه الاجزاء.

    2. قسم المسلمون القرآن الى عقيدة، واخلاق، وأداب، وعبادات، ومعاملات (وقسموا الاخيرة الى: جهاد، واقتصاد، وزواج، وميراث، وزكاة، وجنايات، وحدود). فعلوا ذلك ليسهلوا على انفسهم فهم وتطبيق القرآن. لكنه رسالة واحدة لا تتجزأ. ولا يقدر اي انسان على ان يؤجل بندا، او يفضل بندا على بند.

    3. طبعا، يبدأ المسلم بنفسه، ويقوى ايمانه. ثم يتعاون مع غيره ليؤسس المجتمع المسلم الذي يقوي ايمانه. لكن، الحقيقه هي ان هذا صعب جدا. لكن صعوبته ليست عذرا لاختيار اشياء في القرآن، وترك أشياء اخرى. والحقيقة هي ان تطبيق الشريعة (الحدود) صعب جدا، لكن، ليس ذلك عذرا لفصلها عن بقية القرآن.

    4. يسهل على المسيحيين ان يحاولوا ان يفرقوا بين الدولة والمسيحية. لأن المسيح لم يكن سياسيا، وفصل الدين عن الدولة، وقال: "أعطي الله ما لله، واعطي لقيصر ما لقيصر." لكن، كان محمد نبيا وسياسيا، واسس دولة دينية لأن القرأن لا يفصل بين الدين والدولة.

    5. رغم ذلك، لا توجد دولة مسيحية علمانية (غير دينية). كل دولة تتأثر بالمسيحية او اليهودية او البوذية او الهندوسية، او اي دين، او اي عقيدة، او اي ايمان. لأن الدولة مثل الانسان، تحتاج الى ايمان، اي ايمان. ولهذا لا يمكن فصل الايمان عن الدولة.

    6. ليست امريكا دولة علمانية (غير دينية). كانت امريكا، ولا تزال، دولة مسيحية. وظلت المسيحية جزءا من تاريخها وحضارتها وثقافتها واخلاقها. بل ان الاخلاق المسيحية هي اساس حضارتها. لكن، فصلت امريكا بين الدين والحكومة (يمنع الدستور الكونغرس والرئيس من اصدار اي قانون ديني). ولم تفصل بين الدين والدولة.

    7. لا يوجد في القرآن "الامر الواقع" و "الواقعية" و "الريال بوليتيك" و "التحالف الاستراتيجي" و "والامن الوطني". يوجد الحق والباطل. وكون ان الاميركيين لا يعرفون ذلك ليس عذرا للمسلمين ليقسموا القرأن، ويفضلوا بندا على بند، ويؤجلوا بندا دون الآخر، ليكسبوا تأييدهم او ودهم او عطفهم.

    8. يوجد ما هو اهم من النقاش عن "الاسلام والدولة العلمانية"، وهو "الاسلام والدولة الظالمة". وذلك لأن القرآن يدعو للعدل ورفع الظلم، قبل ان يدعو للسلام والوئام. ولاسلام بدون عدل. وينطبق هذا على كل الناس وكل الدول وكل الاديان. لهذا، دعا القرأن الانسان ليضحي بماله وروحه في سبيل ذلك. لكن، لا توجد اي تضحية بمال او بروح للذي لا يريد مواجهة "الدولة الظالمة"، ويكتفي بالكتابة عن "الدولة العلمانية".

    * ربما تكون الترجمة الأصح لأولاً هي ((لماذا يحتاج المسلمون دولة علمانية))
    ** ربما الأصح في سابعاً هو ترجمته كـ ((التفاوض حول مستقبل الشريعة))





    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 12-25-2008, 06:35 AM)

                  

12-25-2008, 07:27 AM

Badreldin Ahmed Musa
<aBadreldin Ahmed Musa
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي ، الأستاذ محمد عي صالح عن كتاب البروفسير النعيم (Re: هاشم الحسن)

    هاشم الحسن
    سلام

    شكرا على الكلمات الجميلة، ارجو ان اكون في مستوى ما تقول، لكن يا هاشم لا تكثر من ذلك عشان يكون في مجال للشكل و كدة!
    انا شايف الدواس مرات بكون مولد للافكار!
    هاشم ما دمت انت مساهر الليلة، ارجو ان تسترسل و تشرح فكرتك ادناه
    Quote: فكرتك و هذا الواقع يتعارضان تعارضاً بيناً بياناً كبيراً... هذا ما أردت قوله.
    فإن ألححت عليها، اي الفكرة، فما عليك سوى أن ترينا كيف تصالحها مع هذا الواقع و تلك الوقائع


    عايزين مزيد من المعلومات عن توصيفك للواقع و كيف يتناقض الواقع في نظرك مع مفهوم نظام المحكمتين (الشرعية و المدنية) و في مسألة تخيير المتهم في اي محكمة يريد ان تنظر في قضيته. و هل يحق لنا كأناس عاقلون ان نضيف لروى السابقين او على الاقل هل يمكننا ان نضع ذلك على طاولة المفاوضات؟
    على الرغم من ان كثير من رفض السافيون لذلكّ!
                  

12-25-2008, 08:35 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي ، الأستاذ محمد عي صالح عن كتاب البروفسير النعيم (Re: Badreldin Ahmed Musa)

    هاشم الحسن
    التحيات الطيبات الزاكيات
    جزيل الشكر على هذا الجهد الكبير والصبر والمثابرة.
    هذه قضايا غاية في الأهمية وكثير منها يقع ضمن المسكوت عنه، ويحمد للدكتور عبد الله علي إبراهيم أنه لا ينفك يفجر أمهات القضايا، ويستنطق أحداث الماضي في وقائع السياسة السودانية. أتابع باهتمام شديد.
    هاشم:
    أرجو أن ترسل لي عنوان بريدك الإليكتروني على الميسينجر، فهناك مادة أريد إرسالها إليك.
                  

12-27-2008, 11:06 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع ندوة: أنا ماركسي ، الأستاذ محمد عي صالح عن كتاب البروفسير النعيم (Re: Dr.Elnour Hamad)

    Quote: هذه قضايا غاية في الأهمية وكثير منها يقع ضمن المسكوت عنه، ويحمد للدكتور عبد الله علي إبراهيم أنه لا ينفك يفجر أمهات القضايا، ويستنطق أحداث الماضي في وقائع السياسة السودانية. أتابع باهتمام شديد.

    مرحباً و شكراً جزيلاً دكتور النور حمد
    متابعتك تسرنا و مشاركتك تغني البوست
    نعم، الدكتور عبد الله يحاول في المحاضرة و في الكتاب أن يستنطق الماضي عن مغزى أحداثه
    في محاولة للإجابة السؤال الشهير (من أين أتى هؤلاء؟).

    دمت
    ـــ
    شكراً، وصلتني المادة القيّمة في البريد و أرسلت لك رداً.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de