مسرحية ابوجا بين "محكية القبيلة" والضمير العولمي "الرسمي" الزائف!...محمد عثمان دريج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 05:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عصام جبر الله(esam gabralla)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-30-2005, 02:49 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسرحية ابوجا بين "محكية القبيلة" والضمير العولمي "الرسمي" الزائف!...محمد عثمان دريج

    دريج يساءل ما حول ابوجا ... اسئلة تشرع اسئلة اخرى

    Quote: عن سودانايل
    [email protected]

    ماذا فى ابوجا كحل/حلول محتملة لــ"قضية دارفور"؟ هل راى المتسابقون الى ابوجا-نيجيريا ان هناك بالفعل امكانية لـــ"احتواء ازمة دارفور" ام ان هرولتهم الى هناك انما جاءت لاسباب اخرى كافتقارهم الى اية خيارات وخيالات اخرى (options & imaginations) او ارضاءاً لقوى الضغط العالمية والاقليمية بعد ان تقاعست‘ اى هذا القوى العالمية والاقليمية‘ عن التحرك الفعلى لأنهاء الازمة التى لا زالت تتقّوت على ضحاياها فاختارت ابوجا مسرحاً محتملاً لاداء طقوس الاختباء و الهروب ضمن مسرحية الضمير العالمى (او العولمى) الزائف؟

    ابوجا ليست سوى قناع كبير يحاول اللاعبون على هامش "ازمة دارفور" التستر خلفه بعد ان تكشّف فقر روءاهم و ضيق رؤيتهم: فمن ناحية بعد ان اجهدت نفسها فى البحث عن مسمى (مخارجة) لما يحدث فى دارفور و هو البحث الذى كانت نتيجته توصيفات متناقضة و مريبة كـ" أسوأ كارثة انسانية" (لاحظ الحضور الميتافيزيقى الكثيف فى تعبير أسوأ) الاسم الذى اطلقته الامم المتحدة او تصفية عرقية التسمية "الاستراتيجية" التى اعتمدتها ادارة الرئيس الامريكى جورج بوش أو مجرد "صراع قبلى محلى" التوصيف الذى حاولت ان تسوقه القوى الاقليمية (العربية بصفة خاصة)‘ نقول بعد ان اجهدت نفسها فى ذلك المسعى ها هى القوى العالمية تنسحب "تكيكياً" من مسؤلياتها الانسانية المزعومة لتدفع بحفنة من منظماتها "الانسانية" لتقديم العون الاغاثى الشحيح للضحايا الذين يفترشون "بروش" مهترءة و يتسترون تحت و خلف الخيام كبدلائل للفضاء الدارفورى الرحب الذى يبدو انه قد ذهب الى غير رجعة، و بــ"المرة" توفر وظائفاً لمواطنيها و تقلل و لو الى حين من ضائقة مستويات عدم العمل التى تعانى منها اسواق العمل فى هذا البلاد! و لعل اخطر ما فى مساعى هذه المنظمات الانسانية هو محاولتها بصورة مباشرة أو غير مباشرة تحويل معسكر النزوح المؤقت الى فضاء مجتمعى دائم و ذلك بدلاً عن العمل على ايجاد الحلول الناجعة و التى تكون من ضمن نتائجها اعادة النازحين الى فضاءاتهم الجغرافية و التاريخية و الثقافية و النفسية‘...الخ التى اجبروا على هجرها!

    اذن بعد ان تأكد له استلام عماله لمواقعهم وشروعهم الفعلى فى اداء مهامهم الاغاثية "البحتة"‘ اخذ المخدم (المجتمع الدولى "الرسمى") فى إلهائنا بمسرحية ابوجا والتى سوف تنتهى ويتوقف المؤدون عن اداء ادوارهم بعد ان نستمرأ "حلاوة" الاغاثة و يصاب سكان تلك الخيام بفقدان الذاكرة الجمعى!

    الحركات المسلحة‘ من الناحية الاخرى‘ وبخاصة تلك التى حتى لم يتسنى لها التوقف لو قليلاً و التأمل فى ماهية هذه الابوجا فانزلقت الى هناك بطريقة اشبه بحالة الذين يمشون وهم نيام او قل بجهاز تحكم من على البعد‘ فأمرها عجاب! وفى حقيقة الامر ومنذ تصاعد "خطاب" مفاوضات ابوجا كنت كغيرى نتسائل: لماذا تذهب "حركات دارفور" الى ابوجا و فى هذا التوقيت بالذات؟ هل بالفعل تملك هذه الحركات ما سوف تطرحه على "طاولة" المفاوضات ام ان الامر لا يعدو عن كونه مجرد عرض (show off) تنتهى مراسمه بأنتهاء جلساتها المملة و التى لربما لهذا السبب سميت "جولات" حتى تخلق التوهم بأنها تتحرك فى إتجاه ما!

    فمنذ اعلانها عن نفسها (ضمن تصاعد الازمة) فى 2003و انهماكها غير المحدود وغير "المبرر" (هكذا كما نراه) فى اصدار البيانات تلو البيانات تلك البيانات التى بالتمعن فى الكم الذى تنهمر به تكشف من ضمن ما تكشف عنه عن ازمة حقيقية لازمت هذا الحركات ولا زالت وهى ازمة "بنيوية" وليست بنائية (هيكلة) كما يحاول البعض تصويره وان جاءت هذه الاخيرة كنتيجة للاولى و احد تمظهراتها! كان هناك على الدوام غياب بصفة شبه كاملة اىّ "كلام" فى "اطروحات/بيانات" هذه الحركات عن ماهية قضية دارفور و من هم او من هى القوى (Agency) المسئولة عن تردى الاوضاع الى دركها الراهن و الاهم من ذلك ما هى آفاق الحل او الحلول الممكنة قصيرة و طويلة الاجل لوضعية دارفور؟ هذا الغياب فى يقيننا مرده الى غياب آخر أساسى ألا و هو غياب فى الرؤية و الروئ (بنيوى) الذى لازم القائمين على امر هذا الحركات. فبدون توصيف دقيق لماهية القضية خاصة عندما يتعلق الامر بهذا الموت المجانى غير الطوعى الكبير كالذى حدث و لا يزل فى دارفور‘ او لماهية الحلول الممكنة و المحتملة انما تضع هذه الحركات "نفسها" فى خانة الازمة و ليس الحل. و لعل اخطر ما صاحب غياب الرؤية ظهور خطاب سطحى‘ اقصائى‘ إلهائى‘ تعميمى‘ تطفل و لا يزل على "ازمة دارفور" اخذ يكيل السباب و الاتهامات يميناً و شمالاً لاشخاص بعينهم (شخصنة) و ليست الى بنى او حالات فى الجغرافيا و التاريخ و الثقافة و...الخ شكل هذا الخطاب اضافة اخرى فى كتاب الازمة و ذلك بعد ان ساعد فى تصاعد خطاب عنصرى و عنصرى مضاد مقيت! عمل سلباً فى سيرورات التعبئة من اجل دعم القضية و الارتقاء بها!

    حاولت حركات دارفور المسلحة ان تملأ ذلك الفراغ/الغياب بالوقوع فى فراغ اكبر و اكثر غموضا و ذلك باصرارها على التمسك بـ "حركة تحرير السودان"! الاسم الذى اطلقته على نفسها منذ البداية! كان سيكون هناك وقع آخر اكثر قبولاً اذا جاءت التسمية‘ مثلاً‘ تحرير دارفور من السودان على اعتبار الدالة "السودان" تحيل افتراضاً الى كافة اشكال الظلم التاريخى الذى عانى ولا يزال يعانى منه أهالى دارفور. الاكثر من ذلك تسمح مثل هذا التسمية (الخيالية بالطبع) الى الهرولة الى ابوجا مثلاً أو الى اى مكان فى العالم توجد به قاعات مأثثة يمكن ان يجتمع بها المؤتمرون للنظر فى قضية كـ "تحرير دارفور!"‘ مثلاً. لكن نعود لنقول حتى تلك التسمية (تحرير السودان) لا تحمل فى طياتها الا هذا الافتقار الى رؤية حقيقية تستند عليها هذه الحركات. او لربما جاءت فى اطار المحاكاة‘ محاكات الحركة الشعبية لتحرير السودان( صاحبة الا سم!)

    هذا الاشكال البنيوى الذى وسم هذه الحركات كانت من نتائجه المباشرة الصراع "الصبيانى" حول من له الاحقية فى القيادة—قيادة هذه الحركات‘ و هو الصراع الذى قاد القائمين على امر هذه الحركات و كنتيجة "حتمية" لغياب البرنامج الواضح الى الركون الى ميثالوجية أو متوهم القبيلة كــ "فضاء" معطى للحصول على الشرعية "السهلة" والمجانية. و لكن لان القبيلة كــ"محكية اسطورية" لا توجد الا ضمن محكيات (قبائل) اخرى‘ فما ان تأتى احداهن الا و تجرجر معها الاخريات‘ و هكذا يتحول بين يوم و ليلة خطاب التحرير الى خطاب آخر بطله هوهو المحكية الاسطورية (القبيلة) كما يتحول كل من تسول له نفسه/ها بالتواجد فى ذلك الفضاء الى عدو محتمل يحل قتله اى نفيه فى الواقع و المخيال! هذه الوضعية اسميناها فى مكان آخر بحروب دارفور المؤجلة! و هى قادمة لا محالة.

    لقد تصاعد خطاب ترسيم الحدود الوهمية بين "الانا" (القبيلة/العرق أ) و" الآخر" (القبيلة/العرق ب)‘على سبيل المثال‘ فى دارفورالى اقصى درجاته و كان من نتائجه هذا الموت المجانى الآن وايضاً الموت الموجود بعنف فى مستقبل دارفور. وهذا التصاعد من شأنه ان يفاقم من وضعية الاهتراء التى اصابت النسيج الاجتماعى و المجتمعى فى دارفور‘ النسيج الذى تمتع بقدر عالى من التسامح و التفاعل عبر التاريخ. هذه الوضعية هى التى نرى انها كان من الافضل ان تحظى بالأولوية سوءا كان من قبل "المهتمين العالميين" بقضية السلام فى دارفور أو من حركات دارفور بصفة خاصة بدلاً عن الاهتمام بمسائل هى من ضمن كتاب اساطير خطاب السياسة فى السودان كـ"تقسيم السلطة و الثروة". و من الناحية الاخرى حتى اذا انتهت ابوجا بإعطاء مفاوضى دارفور هذا العدد من الحقائب الوزارية (ولائية او غير ولائية) أو فدرالية أو حتى استقلال/تحرير تام‘ ففى ظل (أو بالاحر فى حر) هذا الاستقطاب العرقى/القبلى الحاد فى دارفور من شأن ذلك أن يفاقم من الازمة حيث سينظر البعض على الامر بمثابة المحاباة او التفضيل لهذه القوى على الاخرى و هكذاّ.

    نرى كان الاحرى بهذه الحركات أو اى حركات اخرى ان تنظر الى قضية دارفور من موقع المسئولية الاخلاقية فى المقام الاول و التاريخية و المستقبلية و من ثم تصور الازمة وفقاً لذلك و من ثم السعى لايجاد الحلول/المعالجات التى من شأنها احتواء الازمة. ولا يتأتى ذلك الا بإتباع الطريق الصعب و المعقد فى صعوبة و تعقيد القضية ذاتها و عناصرها المكونة لها. و فى ظل هذه الاوضاع كان يجب ان تتضافر الجهود لاحتواء الاهتراء الداخلى و لعل انجح الخطوات كانت ستكون بتحديد المسئوليين المباشرين عن تفجير الازمة و المحافظة عليها الى يومنا هذا و تقديمهم للمحاكمات بعد التنسيق مع قوى المجتمع الدولى التى تدعم مثل هذه المحاكمات. و كان كذلك بـــ "التبرأة المعنوية" لكل من تم تصنيفهم فى خانة الاعداء لمجرد انتماءاتهم لهذا القبيلة و ذلك العرق و هكذا. و كان على الحركات ان تنفتح على جميع العناصر المجتمعية و الثقافية المكونة لدارفور و التى تمثل فى رأينا الضمانة الوحيدة والاكيدة للحصول على شرعية "مستدامة". و كان من الاحرى لهذا الحركات ان تعيد ترتيب بيتها الداخلى وفقاً لرؤية واضحة تضع الماضى والحاضر و المستقبل فى اطار الممكن و كل ذلك لاعادة الثقة فى الآخر و فى هذه الحركات كخطوة اولى للمسيرة نحو السلام "الشامل" و "الدائم" فى دارفور و من بعد ذلك نأتى للتعامل مع اساطير توزيع السلطة و الثروة عن طريق ابوجا او غير ذلك!

                  

10-30-2005, 06:20 AM

A.Razek Althalib
<aA.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسرحية ابوجا بين "محكية القبيلة" والضمير العولمي "الرسمي" الزائف!...محم (Re: esam gabralla)

    esam gabralla
    رمضان كريم..
    محمد عثمان دريج...
    كتب :
    Quote: و كان على الحركات ان تنفتح على جميع العناصر المجتمعية و الثقافية المكونة لدارفور و التى تمثل فى رأينا الضمانة الوحيدة والاكيدة للحصول على شرعية "مستدامة".

    غريبة...
    فلا زالت الآفاق القبلية الضيقة ..
    والرؤى القاصرة على محاور لا يتعدى بُعدها ..
    أقصى درجات بعد مدى الأفكار..
    فتجد في الفكر غشاوة الرؤية..
    التي بالكاد تنقشع..
    إذا إعترف حملة السلاح.. بأنهم أخطأوا خطأ جسيم..
    في معاني تفجير الثورة.. بإستعدائهم للقبائل العربية..
    وإقرارهم بأنهم لا يمكن أن يمثلون دار فور بمعزل عن القبائل العربية..
    التي تشكل اللون الغالب للإقليم..

    هذا على النطاق المحلي...
    أما على مستوى السودان ككل ..
    فكان على الحركات المسلحة أن تنفتح على جميع العناصر المجتمعية والثقافية المكونة للسودان..
    والتي تمثل في رأي أنا الضعيف...
    الضمانة الوحيدة.. للإستمرارية في معترك الحياة السياسية.. المستقبلية..
    والتأكيد على حصول الشرعية الشعبية بإيجاد تربة خصبة..
    صالحة للإنبات في كل المناخات...
    الجغرافية.. وقابلة للنمو في كل البيئات...
    بما يمكنها من إنتاج ثمار وأخشاب وأكسجين وظل صالح للإستعمال...



    ويقي الحركات المسلحة محدودية النظرة..
    الضئيلة والتي لا تؤهلها إلى تبني بناء رؤية وطن..
    هدادي مدادي...
    وطن بالفيهو سيد ديمقراطي..




    كينغيبي ذكر أن متمردين من حركة تحرير السودان قتلوا عددا غير معروف من البدو العرب وخطفوا سبعة آخرين وسرقوا آلاف الجمال (الفرنسية-أرشيف)




    أضغط هنا المصدر: (الجزيرة نت) مسؤول بالاتحاد الأفريقي يصف متمردي دارفور باللصوص


    فعلاً ابوجا ليست سوى قناع كبير..
    كنا نأمل أن يحاول اللاعبون على هامش "ازمة دارفور"..




    محكية القبيلة..






    ما بني بطل ..
    فهو باطل ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de