|
Re: تجارة الموت ... الفساد في الإمدادات الطبية (Re: esam gabralla)
|
Quote: متا بعا ت 13 الا يا م27-2-2007 برلمان الايام صفحة للحوار حول القضايا العامة الامدادات الطبية ودورها في توفير الدواء مجلس الولايات ينفي الاتهام ويؤكد الانسجام
تعقيبا على د. امال يقول د. عبد السلام هيئة الامدادات وفرت الدواء حتى ضاقت به مستودعاتها
ننشر فيما يلي الرد الذي جاءنا من الدكتور بابكر عبد السلام حول ما اثارته الدكتورة امال جبر الله في مقالها عن الخصخصة والصيدلة والامداد الدوائي اشير هنا الى صفحة منبر الرأي بتاريخ 24/2/2007م، العدد 8726 من صحيفة الايام بعنوان (الخصخصة والصيدلة والامداد الدوائي) بقلم (د. امال جبر الله سيد احمد) واسجل هنا ما ذكرته الدكتورة بأن الاستراتيجية ربع القرنية لوزارة الصحة الاتحادية لم تتعرض لمعالجة القضايا اليومية والازمات التي مرت بها الوزارة وعجبت لهذه المقدمة اذ متى كانت السياسات والدراسات الاستراتيجية للامداد الدوائي مكانا لمعالجة ما تطفح به الصحف وما يثار عن قضايا الصحة في المجالس، ولتعلم الدكتورة بأن مثل هذه القضايا تحسم اما في المعامل بالنسبة للامور الفنية او في اللجان بالنسبة للامور الادارية او في المحاكم لقضايا المال العام، اما الاستراتيجيات فهى رؤى وتطلعات مستقبلية مبنية على تراكم الخبرات والارقام والدراسات الفنية لتقديم خدمة افضل. معذرة للدكتورة امال وما كنا نحتاج لهذه الاطالة لولا الخلط الشنيع والمقصود بين الشأن الاستراتيجي والقضايا المثارة واقحمت الدكتورة في كل هذه الدوامة مناقشة ورقة عن (التطور التاريخي للامداد الدوائي بالسودان) وفوق هذا وذاك مناقشة ورقة عن موضوع خصخصة الامدادات الطبية، ذكرت الدكتورة ان الورقة مكونة من 15 صفحة وغير معروف كاتبها ولا حتى المشاركين في نقاشها وابادر واقول للسيدة الدكتورة امال ان الغرض مرض شفاك الله، وارفق مع هذا المقال نسخة من كتاب الاستراتيجية ربع القرنية للامداد الطبي في السودان (2007-2031م) والذي اعدته نخبة من علماء الصيدلة والطب باسمائهم واضحة في الكتاب ولقد تحملت الهيئة فيه مسؤولية الامن الدوائي في البلاد. الاحظ فيما كتبته د. امال انها اجهل ما تكون بالحقائق الماثلة للعيان، ولو بذلت ادنى جهد لما سودت صفحاتها صحيفة عريقة كـ (الايام) بخطرفات لا اول لها ولا اخر لانها لا تعلم ولا تريد ان تعلم بما يجري الان من تطور في الامدادات الطبية، وان التحول الحضاري الذي تم منذ عام 1989م، وحتى اليوم مذهل ولا يصدقه احد إذا نظر بموضوعية وبدون غرض ودوافع سياسية. انا لا اصدق ان د. امال (إذا كانت طبيبة) تكتب بهذه الطريقة الحاقدة على مرفق طبي مشهود له بالكفاءة، اقول ذلك وفي يدي خطاب من الدكتور عبد الرحمن الرشيد المدير الاسبق للامدادات الطبية كتبه في عام 1988 للدكتور عمر نور الدائم (رحمه الله) وزير المالية الاسبق ذاكرا فيه ان المخازن خالية من الدواء وان الوضع اشبه ما يكون بكارثة وطالبا مبلغ خمسة وعشرون مليون دولار للدواء وتجاوب معه د. عمر نور الدائم وصدق المبلغ ولكن هيهات ما كان للسيد الوزير وحكومته انذاك بتوفير مثل هذا المبلغ باي حال من الاحوال وظلت الامدادات الطبية خالية تماما من الدواء والمستلزمات الطبية وزادت المعاناة والمشقة على المرضى والمواطنين مما اضطر كثير منهم بطلب الاعانة من الاقارب المغتربين بالخارج لارسال حتى الادوية البسيطة من كلوركوين الملاريا ومشتقات البنسلين وادوية الاطفال ناهيك عن الادوية المنقذة للحياة كالانسولين وادوية الضغط والازمة وخلافها، يا دكتورة ما كان امام الدولة تجاه مثل هذا الوضع الكارثي إلاَّ ان تحول الامدادات الطبية من ادارة بوزارة الصحة الاتحادية الى هيئة عامة ذات شخصية اعتبارية في عام 1991م، وبمهام انسانية تراعي الوفرة والجودة والتكلفة وترسي الاسس العلمية لحساب الاستهلاك الرشيد للدواء، هيئة تطور نفسها بنفسها وتتحمل عبء الامن الدوائي واستطاعت بعون الله وحده ان تبحر الى بر الامان ودونك هذه الارقام:
يا دكتورة امال ولى زمان التباكي على قضايا المفصولين (حيث لم يفصل احد تعسفيا من الامدادات الطبية خلال عمر الهيئة) وولى زمن التباكي على اسعار الدواء من الامدادات وهي اقل سعرا باكثر من 40% من اسعار الدواء بشركات الدواء بالقطاع الخاص. انتهى يا دكتورة زمن المخازن الفارغة مثلما انتهى زمن الشعارات الفارغة الجوفاء فقد تولت الهيئة مسؤولية الامن الدوائي كاملة بالبلاد (بالتعاون مع القطاع الخاص). اما الشعارات الفارغة الجوفاء مثل اين تذهب الارباح الطائلة التي تجنيها الامدادات؟ (وان رائحة الفساد قد ازكمت الانوف) فاني ارى انها فساد الانوف نفسها يا دكتورة وفساد العقول التي لا تدرك التطور والوفرة وفساد النفوس المريضة الكئيبة والتي تنظر لكل امر بمنظار الحزب الماركسي العجوز المشاكس وازيد واقول ان الحملة على الهيئة العامة للامدادات الطبية ذات شقين، اولهما مرتبط بالنجاح الباهر والتوسع الهائل الذي شهدته الهيئة حتى ضاقت مستودعاتها ومستودعات محطات الدواء الدوار بالولايات من استيعاب الكم الكبير من الادوية الواصلة اليها فهنالك من يظن ان مثل هذا التوسع هو على حساب رزقه والبعض الاخر فهم اهل المعارضة اليسارية للنظام، والذين لا يعجبهم العجب ويستخدمون كل الوسائل للوصول لاهدافهم حتى ولو كان ذلك بتشكيك الامة في من يحرس امنها الدوائي لخدمة الفقراء والمساكين، وذلك من خلال توفير الدواء الجيد وبنوك الدم والحوادث والعمليات الطارئة وحديثا اضاف السيد الرئيس هذا العام مجانية علاج الاطفال. اختم توضيحي هذا بأن امر الصيدلة والطب يا دكتورة لا يستغل في المزايدات السياسية الشائهة بل تتضافر الجهود جميعها من اجل المواطن وكل الارقام والاحصاءات الواردة في هذا التوضيح جهازة للمراجعة لمن اراد، اما السياسة فلها ميدان آخر وان عدتم عدنا. د. بابكر عبد السلام الحاج. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|