باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-10-2008, 04:26 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    رغم ان الاجتماع الاول للرئيس الحالي جورج بوش مع الرئيس المنتخب باراك

    حسين اوباما سيكون لقاء تعارفي, الا إن المؤشرات تشير الي إن نقاش جاد سيتم

    بينهما ليشمل الازمه الاقتصاديه الراهنه, وتصور اوباما في ضرورة المصادقه

    علي حزمة ثانيه من الاجراءات الاقتصاديه Second Stimulus Package في الاسابيع القادمه. كذلك سيركز الرئيس المنتخب اوباما علي ضرورة الدعم الاضافي
    لصناعة السيارات في اميركا.
    سيجري نقاش ايضا حول مصير سكرتير الدفاع الحالي روبرت قيتس, واحتمال استمراريته لفترة مؤقته في ادارة اوباما.
    ونتابع
                  

11-10-2008, 07:50 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    هذه اول مره يزور فبها اوباما Oval office, وسيبدأ الاجتماع بينه

    وبين بوش بعد قليل
                  

11-10-2008, 08:09 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    الاجتماع بين بوش واوباما سيكون اجتماع Private وبدون مشاركة اي مستشارين
                  

11-10-2008, 11:21 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    الاجتماع بين بوش وباراك اوباما كان اجتماع طويل
                  

11-10-2008, 11:52 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    قبل الانتخابات بأيام قيله صرح اوباما لCNN بإن معتقل غوانتنامو يمثل

    فصل حزين في التاريخ الاميركي Sad Chapter of American History

    وتشير المؤشرات الاوليه بإن اوباما سيصدر أمر رئاسي بإغلاق المعتقل بمجرد اعتلائه لسدة الحكم, واطلاق سراح العديد من المعتقلين, ومحاكمة البعض
    أمام محاكم غير عسكريه.
                  

11-11-2008, 03:17 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    ماهو الدور الذي ستلعبه فاليري جاريت في ادارة اوباما? تشير دوائر مقربه الي عدم صحة المعلومات الاوليه التي ذكرت انها ستعين في مقعد اوباما في مجلس الشيوخ عن ولاية الينوي. ويبدو ان شخص أخر سيختار لتكملة العامين المتبقيين
    لاوباما في مجلس الشيوخ.

    "While he (Obama) thinks she would be a good senator, he wants her

    in the White House," one top Obama advisor told CNN Monday.

    Over the weekend, Democratic sources had told CNN as well as Chicago television station WLS-TV that Jarrett was Obama's choice to fill his Senate seat.

    Jarrett, a Chicago attorney and one of Obama’s closest advisers, is a leader of the president-elect’s transition team.

                  

11-11-2008, 03:03 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)


    اتفق مع العديد من الاقتصاديين في إن خلق فرص عمل جديده, واستيعاب الذين

    ففدوا وظائفهم من العمل بسبب الازمه الاقتصاديه الراهنه, والكساد الاقتصادي

    يجب ان تعطي الاولويه في ادارة اوباما الجديده.
                  

11-11-2008, 03:27 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    كذلك مسألة تقديم عون مالي لصناعة السيارات في اميركا مسألة عاجله. اذا

    انهارت صناعة السيارات في اميركا, فإن الركود الاقتصادي سيصبح كساد اقتصادي

    ويشمل كل قطاعات الاقتصاد الاميركي.
                  

11-11-2008, 05:58 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    Quote: Perino gave Robert Gibbs a tour of the White House press officeGibbs was the communications irector for Obama's presidential campaign. He has not officially been named the incoming press secretary, but he is widely considered the top contender.

    There's also been speculation that Obama will name David Axelrod as a senior adviser. A source with the Obama transition team said last week that the plan is "in the works." Axelrod was the chief strategist in the presidential campaign.

    Obama has announced one senior staff appointment so far. Two days after the election, he picked Rep. Rahm Emanuel of Illinois to be White House chief of staff.

    A lot of names have emerged for potential Cabinet posts, including Sen. John Kerry for secretary of state. New Mexico Gov. Bill Richardson and Republican Sen. Chuck Hagel of Nebraska also have been mentioned for that position.

    Health care is another priority, and former Senate Majority Leader Tom Daschle of South Dakota is a possibility for secretary of health and human services.

    Democratic sources also have said Howard Dean, a doctor who had a strong run as the Democratic National Committee chairman, is hungry for the HHS job.


    Speculation about Obama's treasury secretary has centered on Lawrence Summers. Former Federal Reserve Chairman Paul Volcker's name also has been floated around.

    Democrats said there's also serious talk of Obama briefly keeping Robert Gates, Bush's defense secretary.

    تشير مصادر مختلفه منها CNN, إن روبرت قيبس سيعين كسكرتير للاعلام في ادارة
    اوباما الجديده.
    ومتوقع ان يعين ديفيد اكسيلرود كمستشار للرئيس.
    اما بالنسبه لسكرتير الدولة فهناك 3 اسماء مداولة هي:
    1. جون كيري 2. بل ريتشاردسون, حاكم ولاية نيومكسيكو3. جك هيغال , عضو مجلس
    الشيوخ الجمهوري عن ولاية نبراسكا.
    كذلك هناك اسمان متداولان لسكرتير الصحة هما توم داشال, زعيم سابق للاغلبيه, والاقليه الديمقراطيه في مجلس الشيوخ ,
    وهاوارد دين, رئيس اللجنه الوطنيه للحزب الديمقراطي.
    اما اهم وزاره في الوقت الراهن وهي وزارة الخزانه, فالاسماء المتداوله هي اسماء وزير الخزانة السابق في فترة بل كلينتون, لاري سمر, وبول فولكر , الرئيس
    السابق للمصرف الفدرالي.
    ومن المتوقع ان يحتفظ الجمهوري روبرت قيتس بموقعه الحالي كسكرتير للدفاع في ادارة كلينتون حتي اكمال الانسحاب من العراق.

    (عدل بواسطة Elmoiz Abunura on 11-14-2008, 04:56 AM)

                  

11-11-2008, 07:09 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    من المتوقع ايضا ان تتبوأ سوزان رايس منصب ممثل اميركا in UN . سوزان كانت

    مستشاره لاوباما في الحمله الانتخابيه,وعملت مساعد لسكرتير الدوله, ومسؤوله

    عن افريقيا في فترة كلنتون. ولها معرفة واسعة ودقيقه بالسودان. وتنتمي هي



    الاخري للاميركان ذو الاصول الافريقيه.
                  

11-12-2008, 01:21 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    سلامات المعز
    د. سوزان رايس



                  

11-12-2008, 01:32 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: ثروت سوار الدهب)

    مع أوباما


                  

11-12-2008, 02:49 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: ثروت سوار الدهب)

    عزيزي ثروت

    ورغم الدور الطليعي لالاف بل مئات الالاف من الافارقه الاميركان, والاتينو الاميركان Hispanics, والليبراليين, واليساريين من الاميركان البيض, الااننا
    نجد الكثير من الكتاب السودانيين, والعرب, وبعضهم وللاسف يساريين, يعزفون
    ويكررون الاسطوانة المشروخه في صحفهم الصفراء, اسطوانه المؤامره, وكيفية
    ان اوباما, وتيار التغيير الديمقراطي الذي شاركنا في عمله, مجرد اداة للطبقه
    المستغله الحاكمه, وللصهيونيه, والماسونيه العالميه!!!!! How an extraordinary
    مع ودي
                  

11-12-2008, 07:35 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: ثروت سوار الدهب)

    UP
                  

11-13-2008, 00:17 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    عزيزي طلعت
    from Amnesty letter
    Quote
    announce a plan and date to close Guantánamo;
    issue an executive order to ban torture and other ill-treatment, as defined under international law;
    setup an independent commission to investigate abuses committed by the US government in its "war on terror
    ".

    يبدو إن اوباما سيبدأ عهده باغلاق غوانتانمو كما تشير عديد من المصادر
                  

11-14-2008, 01:36 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    Quote: الاخ دكتور ابو نورا

    تحياتي

    رغم فرحتى بفوز اوباما ولكن اعتقادي هو انه سيعمل على فصل جنوب السودان عن شماله وتشجيع الجنوبيين لتغيير مسارات خطوط انابيب النفط لتكون باتجاه كينيا وذلك ليبر بها اهله الكينيين وليخدم المصالح الاسرائلية.










    Quote: شيخ العرب ودشيقوق

    تحيه طيبه,

    وشكرا علي مرورك علي الخيط ومنتطر توأمك, حكيم بلاد النوبه


    Quote: رغم فرحتى بفوز اوباما ولكن اعتقادي هو انه سيعمل على فصل جنوب السودان عن شماله وتشجيع الجنوبيين لتغيير مسارات خطوط انابيب النفط لتكون باتجاه كينيا وذلك ليبر بها اهله الكينيين وليخدم المصالح الاسرائلية.


    طبعا ياسيادة المستشار سألتني السوأل, وعلقت بعفوية اهلنا في شرق البطانه,
    والصعيد وانت قدامك اتفاقيات نيفاشا, وخرائط حقول بترول الوحده, وهجليج,
    وشارف, وابوجابره وعقود شركات البترول بتاعة عوض الجاز, والوزير الاقليمي
    في حكومة الجنوب.
    المهم ياحبيب لااعتقد ان لادارة اوباما اهداف معلنه أو مستتره داعمه لانفصال
    الجنوب. من اهم الشخصيات ذات النفوذ في الشأن السوداني, والافريقي, سوزان
    رايس. تولت سوزان رايس منصب مساعد سكرتير الدوله للشؤون الافريقيه في فترة
    ادارة كلنتون, وكانت من اقوي الاصوات الداعيه لايقاف الحرب في السودان, والوصول لتسويه سلميه والتي عبر عنها في ذلك الزمان بصيغة " دولة واحدة
    ونظامين سياسين" . المهم يازعيم ادارة اوباما الجديده لايهيمن, او يوجه مواقفها اليمين المسيحي, وليست هي ادارة عقائديه يهيمن عليها غلاة اليمين
    المتطرف neocons, بأيدلوجيتهم اليمينيه. لااعتقد ان هناك موقف مسبق تجاه
    وحدة السودان أو وجود دولتين في السودان. ولنكن واضحين ياالطيب, حكومة المؤتمر الوطني/ الحركة الشعبيه هي المسؤوله في الاساس من تعميق وحدة الوطن أو
    انفصال الجنوب ولااعتقد إن الحزبان الحاكمان مع وحدة السودان بل انهما يعملان
    نهارا جهارا علي انفصال الجنوب, وانفصال الشمال. وحدة السودان ياحبيب هي
    مسئوليه اهله وليست مسئولية ادارة اوباما الجديده. وليستمر الحوار بيننا
    ياصديق.
    مع ودي وتقديري
    P.S
    فقدت ارقام هواتفك, وحسابك الالكتروني. الرجاء ارسال رسالة اليكترونيه
    علي
    [email protected]


                  

11-14-2008, 02:42 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    كتب الصديقي الصحفي مصطفي البطل العمود التالي عن فوز اوباما من قاهرة المعز

    غربا باتجاه الشرق


    Quote: مفكرة القاهرة ( 1 )

    المهندسين – 9 نوفمبر:

    أصبحنا وأصبح الملك لله. اليوم يوم الراحة والاستجمام العالمي، وقد عزمت أن أقضيه مستلقيا علي ظهري ومنبطحا علي بطني فوق سطح هذا السرير العريض الوهيط في دار ابن الباز . تعبت من وعثاء التسفار بين قارات ثلاث ، كما تعبت من قلة النوم، ومن الكرم الذي أغدقه علىّ اغداقا أحباب وأصدقاء في هولندا وأبي ظبى. أنتويت أن أواصل القراءة خلال ساعات الاعتكاف في حزمة الأوراق الضخمة المسماة "حوارية لاهاى"، والتي برّني بها الاعلامي المثقف الاستاذ أحمد محيسى قبيل مغادرتي أبي ظبى. تضم الحزمة السميكة بين دفتيها نحواً من مائة وخمسين ألف كلمة، وهي عبارة عن مساجلات- شارك فيها أحمد نفسه – بين الدكتور حيدر ابراهيم علي والفنان التشكيلي والناقد الدكتور عبدالله بولا، وكنت قد سمعت عنها ولم اطلع عليها. ولكنني سرعان ماتوصلت الي قناعة مؤداها أن الابحار فى لجج هذه الحوارية ربما يتناقض مع فكرة "الراحة والاستجمام"، اذ بعد أن اكملت المقال الثالث من أصل ثلاثة عشر مقالا للدكتور بولا شعرت بحمى وسخونة شديدة في الدماغ. تركت حزمة الأوراق جانباً. مالى أنا ومال بولا وحيدر وخلافاتهما الفكرية والشخصية ؟!

    اتجهت الي كومة كبيرة من الصحف المصرية. أخترت من بينها الصحف الصادرة غداة اعلان نتائج الانتخابات الامريكية. بدأت بمقال أسامه سرايا رئيس تحرير (الأهرام ) أكبر الصحف في منطقة الشرق الأوسط. قرأت فقرتين او ثلاث فاذا بى أجد نفسي في قبضة مشاعر هي مزيج من الدهشة وخيبة الأمل والصدمة. لم أصدق أنني أقرأ لرئيس تحرير صحيفة تعد من منابر الريادة والقيادة ويفترض أنها تحمل مشاعل الوعي السياسي والاشعاع الثقافي في (الوطن العربي) كله. أول ما لفت نظري فداحة الاخطاء الموضوعية والمعلومات المغلوطة. اقرأ مثلاً قوله: ( إنني من المتابعين لباراك اوباما منذ انتخابه للكونغرس كأول سناتور افريقي ) . والمعلومة بطبيعة الحال لا أساس لها من الصحة, فأوباما لم يكن أول افريقي يصبح سيناتوراً، المفارقة أنه أحدثهم علي الاطلاق فعمره في مجلس الشيوخ لم يتعد ثلاث سنوات فقط لا غير، بينما هناك أمريكيون أفارقة عديدون دخلوا الكونغرس بمجلسيه - الشيوخ والنواب – قبل حوالى أربعين عاما, اى عندما كان اوباما تلميذا في الابتدائية!

    ثم يكتب رئيس التحرير عن حوار مستفيض, حول ترشيح اوباما واحتمالات فوزه, جرى فى وقت سابق بينه وبين شخص يسميه: ( الكاتب الامريكي من أصل عربي وصاحب مؤسسة استطلاعات الرأي الشهيرة جيمس زغبي ) ، وقد انتهي الحوار - بحسب رئيس التحرير – برهان من جانبه بأن اوباما لن يفوز, ثم يسلم بأنه خسر الرهان لصالح محاوره جيمس زغبى. عظيم. والآن خذ هذه منى: فى الولايات المتحدة شخصيتان تحملان نفس الاسم, الاولى جيمس زغبي والثانية جون زغبى. الأول يجوز ان يطلق عليه صفة ( كاتب) وهو اكاديمى امريكى من أصل عربى ويرأس المعهد العربي الأمريكى بواشنطون . ولكن جيمس زغبى هذا لاعلاقة له من قريب أو بعيد بمؤسسة استطلاعات الرأي الشهيرة التى يشير اليها صاحبنا. بيد أن الشخصية الاكثر لمعانا هي جون زغبى الخبير المتخصص في استطلاعات الرأي وهو "الرئيس التنفيذي لمؤسسة زغبي الدولية لاستطلاعات الرأي". وأغلب الظن أن رئيس التحرير المسكين التقى احدى هاتين الشخصيتين دون أن يعرف حقيقة خلفيته وطبيعة نشاطه, أو انه ربما قابل احدهما ثم قرأ في مطبوعة ما عن الشخص الآخر فظن انه هو نفس الشخص الذي قابله وحاوره وراهنه. أو انه لم يلتق بأى من الشخصيتين, ولكنه " نجر" الموضوع نجراً, كما يجرى المصطلح فى اللغة الباطنيه للصحافه السودانية، وان كنت شخصيا استبعد الاحتمال الاخير، اذ لا يعقل ان يكون رئيس تحرير أعرق صحف خير أمة أخرجت للناس " نجاراً "!

    قلّبت فى باقي كومة الصحف ولا شئ غير أوباما و نصره. الكل يحلل ويعلل ويشخص وينظّر. احدي الصحف خرجت بمانشيت عريض أول القصيدة كفر: أوباما يختار يهودي رئيسا لموظفي البيت الأبيض )!

    ولكن الذي أدهشني حقا فى كل الدراما القاهرية الأوبامية هو رد الفعل الأسرع من الضؤ للمغني الشعبى الشهير شعبان عبدالرحيم الذي خرج فور إعلان النتيجة بأغنية صاخبة تقول بعض كلماتها: ( أنا شايف الابتسامة على الوشوش / بس أوعى اوباما يكون زى بوش / بوش الله يخرب بيته باعنا وضيعنا سنين / اوباما الناس بتقول هيكون صلاح الدين / أوووووه ). ولعله يقصد صلاح الدين الأيوبى.

    ضحكت ... ولكنه ضحك كالبكاء!

                  

11-14-2008, 04:25 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    كنت قد كتبت في الخيط
    Quote: تشير مصادر مختلفه منها CNN, إن روبرت قيبس سيعين كسكرتير للاعلام في ادارة
    اوباما الجديده.
    ومتوقع ان يعين ديفيد اكسيلرود كمستشار للرئيس.
    اما بالنسبه لسكرتير الدولة فهناك 3 اسماء مداولة هي:
    1. جون كيري 2. بل ريتشاردسون, حاكم ولاية نيومكسيكو3. جك هيغال , عضو مجلس
    الشيوخ الجمهوري عن ولاية نبراسكا.
    كذلك هناك اسمان متداولان لسكرتير الصحة هما توم داشال, زعيم سابق للاغلبيه, والاقليه الديمقراطيه في مجلس الشيوخ ,
    وهاوارد دين, رئيس اللجنه الوطنيه للحزب الديمقراطي.
    اما اهم وزاره في الوقت الراهن وهي وزارة الخزانه, فالاسماء المتداوله هي اسماء وزير الخزانة السابق في فترة بل كلينتون, لاري سمر, وبول فولكر , الرئيس
    السابق للمصرف الفدرالي.
    ومن المتوقع ان يحتفظ الجمهوري روبرت قيتس بموقعه الحالي كسكرتير للدفاع في ادارة كلينتون حتي اكمال الانسحاب من العراق.


    اما خبر اليوم فهو ان هيلاري من اقوي المرشحين لتولي منصب سكرتير الدوله وهو منصب المسؤول عن ملف العلاقات الخارجيه في أدارة اوباما الجديده ويماثل منصب
    وزير الخارجيه عند معظم دول العالم.

    (عدل بواسطة Elmoiz Abunura on 11-14-2008, 04:58 AM)

                  

11-14-2008, 04:39 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    سيقدم الرئيس المنتخب باراك اوباما استقالته من مجلس الشيوخ يوم الاحد الموافق 16 نوفمبر الجاري.


    Quote: By Deborah Charles


    CHICAGO (Reuters) - President-elect Barack Obama said on Thursday he would resign his U.S. Senate seat effective Sunday, which means he will not participate in next week's post-election session that could address the ailing economy and struggling auto industry.

    Obama, who will be sworn in as president on January 20, said he would step down from his Senate seat to focus on the transition to the White House.

    "It has been one of the highest honors and privileges of my life to have served the people of Illinois in the United States Senate," said Obama, who has served four years of his six-year term in the Senate.

    Under Illinois state law, Democratic Gov. Rod Blagojevich is responsible for naming a successor to Obama. The appointee would serve Obama's term through 2010.

    Blagojevich does not have to fill the seat immediately. But with the Senate planning to hold a post-election session starting on Monday, he might be encouraged to promptly install a fellow Democrat to help the party win potentially close votes during that special session.

    Obama made history last week by becoming the first black person to be elected U.S. president.

    "In a state that represents the crossroads of a nation, I have met so many men and women who've taken different journeys, but hold common hopes for their children's future," said Obama, the only black person currently serving in the U.S. Senate.

    "It is these Illinois families and their stories that will stay with me as I leave the United States Senate and begin the hard task of fulfilling the simple hopes and common dreams of all Americans as our nation's next president."

    The Democratic-led Senate is hoping during the upcoming session to pass a possible rescue package for the struggling auto industry and maybe an economic stimulus bill.

    Including Obama, there are currently 49 Republicans and 49 Democrats in the Senate plus two independents who align themselves with the Democrats.

    Some of the people mentioned for the Obama seat include Tammy Duckworth, director of the Illinois department of Veteran Affairs. She is an Iraq war veteran who unsuccessfully sought a seat in the House of Representatives two years ago.

    Other possibilities for the job include Rep. Jesse Jackson Jr. of Illinois, who has openly campaigned for the appointment, and close Obama confidant Valerie Jarrett. Jarrett said this week she was not interested in the job.

    Vice President-elect Joe Biden, a long-time senator from Delaware, has not yet said when he will resign his Senate seat. He must resign by noon on January 20, the day he is sworn in. (Additional reporting by Caren Bohan and Richard Cowan, editing by Vicki Allen)
                  

11-14-2008, 01:11 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    تسريب خبر ترشيح هيلاري كلنتون يبدو انه مقصود, ويؤكد الاحتمال القوي بإنها

    اقوي المرشحين لتولي منصب سكرتير الدولة.


    Quote: B]CHICAGO - Sen. Hillary Rodham Clinton is among the candidates that President-elect Barack Obama is considering for secretary of state, two Obama advisors told NBC News.

    Clinton, the former first lady who pushed Obama hard for the Democratic presidential nomination, was rumored to be a contender for the job last week, but the talk died down as party activists questioned whether she was best-suited to be the nation's top diplomat in an Obama administration.

    The talk resumed in Washington and elsewhere Thursday, a day after Obama named several former aides to President Bill Clinton to help run his transition effort.


    Clinton's office told NBC News Thursday that any decisions about the presidential transition are up to Obama and his team.

    Clinton was in Chicago on Thursday but an advisor told NBC that the visit was for personal business.

    Other people frequently mentioned for the State Department job are Sen. Chuck Hagel, R-Neb., Sen. John Kerry, D-Mass., New Mexico Democratic Gov. Bill Richardson and former Sen. Tom Daschle (D-S.D.).

                  

11-15-2008, 05:21 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: ثروت سوار الدهب)

    UP for Obama
                  

11-17-2008, 04:30 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)
                  

11-18-2008, 03:47 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    يبدو وبكل أسف إن جو ليبرمان سيحتفظ بمنصبه كرئيس للجنة امن الوطن في

    مجلس الشيوخ, بينما سيتم تجريده من رئاسة لجنة فرعيه تهتم بالبيئة. وسيتم

    اجتماع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ صباح اليوم.
                  

11-18-2008, 05:20 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    Quote: سنحتاج إلى سفينة أكبر
    توماس فريدمان
    الثلاثـاء 20 ذو القعـدة 1429 هـ 18 نوفمبر 2008 العدد 10948
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    بالتأكيد يواجه باراك أوباما أصعب التحديات القيادية التي يواجهها رئيس جديد. نحن في وسط أزمة اقتصادية مريعة، والحكومة الحالية فقدت مصداقيتها، ويمتلئ مجلس النواب بما يشبه سكان بدائيين مذعنين، والعامة متخبطون بين المتعصبين لنظرية السوق الحرة الذين يروجون لمميزات ترك السوق تنتعش، واليساريين الذين يعتقدون أننا من الممكن أن نعاقب وول ستريت بينما نحمي مصالح العامة، يبدو أن الأمر كأنه فوضى ولا يوجد مسؤول.

    إنه في الوقت الحالي الذي نحتاج إلى رئيس لديه المهارة والرؤية والشجاعة ليوقف هذه الفوضى، ويجمعنا كأمة واحدة ويوحي إلينا ويسمح لنا بشيء واحد يجب أن نفعله الآن، وهو: الذهاب إلى التسوق.

    لا يستطيع أوباما الانتظار حتى 20 يناير (كانون الثاني) حتى يفعل ذلك. وإذا لم نحفز الاقتصاد العالمي بالسرعة والحجم الكافيين، فربما تقام بعض حفلات بدء ولاية أوباما في منافذ توزيع الطعام للفقراء.

    عندما طلب منا الرئيس بوش أن نذهب للتسوق بعد 11/9، كان على صواب. وكنا نحتاج إلى تحفيز الاقتصاد في ذلك الوقت. وكانت المشكلة هي أن فريق بوش الاقتصادي لم يطفئ الضوء الأخضر ويطلب إلى الناس أن «تلجأ للادخار»، لذلك، مع سهولة الحصول على القروض التي بدت لا نهائية، لم يدخر المستهلكون الأميركيون شيئا في الحقيقة، وتسببوا في ارتفاع أسعار العقارات إلى مستويات قياسية. وتوسع التجار في محلاتهم وتوسعت الصين في إنشاء مصانعها لتزود جميع متطلبات التسوق. لقد كان هناك إفراط في الأمر. وكانت البنوك في أميركا تمنح الرهون العقارية لأشخاص لا يتمتعون بالمؤهلات الضرورية لذلك، كما أخبرني أحد سماسرة الرهن العقاري.

    ولكن عندما يبدو أمر ما جيدا جدا لدرجة أنه غير واقعي، فذلك هو المعتاد، وعندما انفجرت الرهون العقارية المتهورة، أدت إلى أزمة الائتمان. وتوقفت البنوك عن الإقراض، وذلك تحول سريع إلى أزمة أسهم، حيث لجأ المستثمرون القلقون إلى تسييل محافظهم الاستثمارية. وأدت أزمة الأسهم بالناس إلى الشعور بالفقر الذي انتشر لتنتج عنه أزمة استهلاك، وهي السبب في الانخفاض الحاد الذي تشهده مشتريات السيارات والأجهزة والإلكترونيات والعقارات والملابس. وذلك بدوره تسبب في المزيد من حالات إفلاس الشركات، وأدى إلى تفاقم حدة أزمة الائتمان وتحول إلى أزمة بطالة، حيث تهرع الشركات لتسريح العمالة لديها.

    وتواجه الحكومات مشكلة في إيقاف دوامة الانكماش الاقتصادي، ربما لأن هذه الأزمة الاقتصادية تجمع بين أربعة عناصر لم نرها مجتمعة إلى تلك الدرجة من قبل، كما أننا لا نستوعب تماما الضرر الذي كان وما زال واقعا نتيجة تداخل هذه العناصر.

    وتلك العناصر هي: أولا، الرفع المالي الهائل، وسببه الجميع، بدءا من المستهلكين الذين اشتروا العقارات بدون دفع مقدم لصناديق التحوط التي كانت تراهن بـ30 دولارا لكل دولار واحد يتوفر لديها نقدا. ثانيا، الاقتصاد العالمي متداخل بشكل أكبر بكثير مما كان يدركه الناس، وهو ما يتمثل في التورط المالي الذي تعاني منه أقسام الشرطة البريطانية اليوم بسبب وضعها مدخراتها في بنوك آيسلندا عبر الإنترنت، للحصول على عائد أفضل، وهي البنوك التي أفلست. ثالثا، الأدوات المالية المتداخلة عالميا وهي معقدة لدرجة أن معظم الرؤساء التنفيذيين الذين يتعاملون بها لم يعرفوا كيفية العمل بها، وخاصة في الأحوال السلبية. رابعا، الأزمة المالية التي بدأت في الولايات المتحدة بالرهون العقارية المتعثرة، فعندما تبدأ أزمة في المكسيك أو تايلاند نستطيع أن نحمي أنفسنا، ولكن عندما تبدأ في أميركا، لا أحد يستطيع.

    وعندما نضع الرفع المالي المفرط إلى جانب المزيد من التداخل العالمي مع المزيد من التعقيد، وبداية الأزمة في أميركا، سيكون الوضع خطيرا جدا.

    وإذا كنت ستواجه ذعرا ماليا عالميا بهذا الحجم، فعليك أن تتسلح بقوة كاسحة، أي محفز كاسح يعيد الناس إلى التسوق مجددا وإعادة رسملة كاسحة للنظام البنكي يعود فيها إلى الإقراض مجددا. أتمنى فقط أن يكون لدى وزارة الخزانة المال الكافي لفعل ذلك. عندما ترى الطريقة التي تلتهم بها أميركان إنترناشونال غروب وفاني ماي وفريدي ماك الأموال، ستبدأ في التعجب.

    وهذا يعيدني للحديث عن أوباما، فنحن نحتاج إلى قائد يمكنه أن ينظر في أعيننا ويقول: «لم نر شيئا كهذا من قبل. ويوجد خياران فقط أمامنا، يارفاق: أن نفعل كل ما في وسعنا لندعم البنوك وأصحاب المنازل أو أن نخاطر بانهيار نظامي». نعم، ربما يعني ذلك إنقاذ بعض البنوك التي لا تستحق، بينما تتم مساعدة البنوك المحترسة التي تفعل الصواب. ونعم، ربما يعني ذلك إنقاذ مشتري منازل متهورين لم يكن من المفترض لهم على الإطلاق أن يحصلوا على رهون عقارية، ولا يمكنهم سدادها الآن، مع عدم مساعدة الأشخاص الذين ادخروا بحكمة وما زالوا يسددون أقساط رهونهم العقارية.

    لا هذا ليس عدلا، ولكن العدل لم يعد على قائمة الاختيارات. وسوف نتعامل مع ذلك لاحقا. أما في الوقت الحالي، فإننا نحتاج إلى أن نفعل كل ما في وسعنا لحل هذه المشكلة والتأكد من أن هذا الركود لن يتفاقم ليتحول إلى كساد. لا يوجد وقت لقرارات غير مناسبة. وإذا كنت تريد أن تعرف أين نحن الآن، فلتشاهد فيلم «الفك المفترس»، فنحن في اللحظة التي يرى روي شايدر سمك القرش الأبيض العملاق، ويعود ويقول لقائد السفينة وعيناه تمتلئان بالخوف: «ستحتاج إلى سفينة أكبر».

    * خدمة نيويورك تايمز



    سنحتاج إلى سفينة أكبر توماس فريدمان!!!!

    (عدل بواسطة Elmoiz Abunura on 11-18-2008, 05:22 PM)

                  

11-18-2008, 07:40 PM

Badreldin Ahmed Musa
<aBadreldin Ahmed Musa
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    انت متواضع جدا، و تجهل ذلك ايضا؟!!!!!!!
    هل كتبت المقتبس ادناه ام لا؟
    هل تستطيع اثبات ما كتبت، ام كنت تكذب؟؟

    Quote: Quote: : والله انا مامتحير كتير في شيخ الاسلام هاشم نوريت. انا متحير في بدرالدين, وافتكر انو غلوتيه فهمها صعب. يبدو انه قاعد في مملكة تونجا. اتخيل انه ايد
    ساره بالن لأنها Feminist!!!!, وبفول انوا اليمين المعا اوباما هو الوقف ضد هيلاري, وساره بالن!!!!.واليمين ده منو, Smantha Power وله ديفيد اكسيل رود? ويبدو انوا ماعارف انوا ساره بالن هي ملكة اقصي اليمين, ومدعومه من فاشيين زي بات بوكانان والانفصالييين في السكا, ومتخصصه
    في قتل الثعالب بالطائرات, ودايره تمنع الاطفال في عمر ولدي مروان انوا يقروا لهاري بوتر في المكتبات. ولها موقف ضد الاجر المتساوي للرجال والنساء,ودايره تحرم الاجهاض بشكل مطلق, وبعد ده كله نقول ده موقف اشتراكي ويساري?, والله ده طرفي من الاشتراكيه الزي دي






    Quote: Quote: اتشرف باننمائي لتيار التغيير الديمقراطي داخل الحزب الديمقراطي الاميركي والذي ساند اوباما قبل ايوا.واعتقد إنه عار مابعده عار لكل المتواجدين
    في حظيرة ساره بالن واتباعها من غلاة اليمين المتطرف , والفاشيين, والنازيين
    الجدد, المتواجدين في أوكار وأقبية اميركا.ولااستغرب اذا كان
    اتباع سارة بالن من السودانيين الاميركان هم أنفسهم المناهضين لمحاكمة البشير
    أمام المحكمه الجنائيه الدوليه International Criminal Court في لاهاي
                  

11-20-2008, 12:45 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Badreldin Ahmed Musa)

    ماهو الدور الذي ستلعبه فاليري جاريت في ادارة اوباما?
                  

11-21-2008, 04:16 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    تشير مصادر مختلفه ومنها CNN ان الاعلان عن ترشيح هيلاري كلينتون لتولي منصب

    سكرتر ادارة الدوله سيتم بعد عطلة عيد الشكر, في نهاية الشهر الحالي



    Quote: CNN) -- President-elect Obama is on track to nominate Sen. Hillary

    Clinton as his secretary of state after Thanksgiving, three aides on Obama's transition team told CNN Thursday
                  

11-23-2008, 03:51 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    ديفيد بروكز من اول الكتاب اليمينين الذين توقعوا انتصار اوباما قبل

    شهور من الانتخابات. يكتب في مقاله المرفق عن خلفية طاقم ادارة اوباما الجديدة وتوقعه لشكل الحكم.
    Op-
    Quote: Ed Columnist
    The Insider’s Crusade

    By DAVID BROOKS
    Published: November 21, 2008
    Jan. 20, 2009, will be a historic day. Barack Obama (Columbia, Harvard Law) will take the oath of office as his wife, Michelle (Princeton, Harvard Law), looks on proudly. Nearby, his foreign policy advisers will stand beaming, including perhaps Hillary Clinton (Wellesley, Yale Law), Jim Steinberg (Harvard, Yale Law) and Susan Rice (Stanford, Oxford D. Phil.).

    "As long as America denigrates education and achievement as 'elitist' our position in the world will continue to slip."

    The domestic policy team will be there, too, including Jason Furman (Harvard, Harvard Ph.D.), Austan Goolsbee (Yale, M.I.T. Ph.D.), Blair Levin (Yale, Yale Law), Peter Orszag (Princeton, London School of Economics Ph.D.) and, of course, the White House Counsel Greg Craig (Harvard, Yale Law).

    This truly will be an administration that looks like America, or at least that slice of America that got double 800s on their SATs. Even more than past administrations, this will be a valedictocracy — rule by those who graduate first in their high school classes. If a foreign enemy attacks the United States during the Harvard-Yale game any time over the next four years, we’re screwed.

    Already the culture of the Obama administration is coming into focus. Its members are twice as smart as the poor reporters who have to cover them, three times if you include the columnists. They typically served in the Clinton administration and then, like Cincinnatus, retreated to the comforts of private life — that is, if Cincinnatus had worked at Goldman Sachs, Williams & Connolly or the Brookings Institution. So many of them send their kids to Georgetown Day School, the posh leftish private school in D.C., that they’ll be able to hold White House staff meetings in the carpool line.

    And yet as much as I want to resent these overeducated Achievatrons (not to mention the incursion of a French-style government dominated by highly trained Enarchs), I find myself tremendously impressed by the Obama transition.

    The fact that they can already leak one big appointee per day is testimony to an awful lot of expert staff work. Unlike past Democratic administrations, they are not just handing out jobs to the hacks approved by the favored interest groups. They’re thinking holistically — there’s a nice balance of policy wonks, governors and legislators. They’re also thinking strategically. As Norman Ornstein of the American Enterprise Institute notes, it was smart to name Tom Daschle both the head of Health and Human Services and the health czar. Splitting those duties up, as Bill Clinton did, leads to all sorts of conflicts.

    Most of all, they are picking Washington insiders. Or to be more precise, they are picking the best of the Washington insiders.

    Obama seems to have dispensed with the romantic and failed notion that you need inexperienced “fresh faces” to change things. After all, it was L.B.J. who passed the Civil Rights Act. Moreover, because he is so young, Obama is not bringing along an insular coterie of lifelong aides who depend upon him for their well-being.

    As a result, the team he has announced so far is more impressive than any other in recent memory. One may not agree with them on everything or even most things, but a few things are indisputably true.

    First, these are open-minded individuals who are persuadable by evidence. Orszag, who will probably be budget director, is trusted by Republicans and Democrats for his honest presentation of the facts.

    Second, they are admired professionals. Conservative legal experts have a high regard for the probable attorney general, Eric Holder, despite the business over the Marc Rich pardon.

    Third, they are not excessively partisan. Obama signaled that he means to live up to his postpartisan rhetoric by letting Joe Lieberman keep his committee chairmanship.

    Fourth, they are not ideological. The economic advisers, Furman and Goolsbee, are moderate and thoughtful Democrats. Hillary Clinton at State is problematic, mostly because nobody has a role for her husband. But, as she has demonstrated in the Senate, her foreign-policy views are hardheaded and pragmatic. (It would be great to see her set of interests complemented by Samantha Power’s set of interests at the U.N.)

    Finally, there are many people on this team with practical creativity. Any think tanker can come up with broad doctrines, but it is rare to find people who can give the president a list of concrete steps he can do day by day to advance American interests. Dennis Ross, who advised Obama during the campaign, is the best I’ve ever seen at this, but Rahm Emanuel also has this capacity, as does Craig and legislative liaison Phil Schiliro.

    Believe me, I’m trying not to join in the vast, heaving O-phoria now sweeping the coastal haute bourgeoisie. But the personnel decisions have been superb. The events of the past two weeks should be reassuring to anybody who feared that Obama would veer to the left or would suffer self-inflicted wounds because of his inexperience. He’s off to a start that nearly justifies the hype.
                  

11-24-2008, 03:49 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    كتب الاستاذ فتحي الضو في المقاله المرفقه عن خواطره في يوم الانتخابات الاميركيه وتصويته للرئيس الكوني " باراك حسين اوباما".

    Quote: لكِ يا ديمقراطية في القلوب (منازل)!



    فتحي الضّـو



    [email protected]

    (1)

    كان الرابع من نوفمبر الماضي يوماً متميزاً وحافلاً، سجله التاريخ ليس على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وحدها وإنما على مستوى العالم كله، وذلك وفق ما صدر من ردود أفعال مكثفة تداعت بجميع لغات العالم احتفاءً بالحدث الفريد. جاء ذلك في ختام متابعات حثيثة امتد (ماراثونها) لقرابة العامين دون كلل أو ملل، سباق تداخلت فيه كل عناصر التشويق والاثارة والمتعة السياسية التي جعلت من الكون كله كأنما اصبح دائرة انتخابية واحدة، ولهذا حق لنا أن نُسميه في يوم فوزه بـ (الرئيس الكوني) أو العالمي، وهي تسمية اتسقت كذلك - بطبيعة الحال - مع الشعار الجذَّاب (الأمل والتغيير) Hope & Change والذي أطلقه وخاض به (المعركة) الانتخابية نظرياً، ويُرجَى بعد تنصيبه رسمياً في منتصف يناير القادم تطبيقه عملياً على أرض الواقع، سواء على مستوى بلاده أو على مستوى البلدان التي ترتبط مصالحها بمصالح بلاده، وكنت قد كتبت له رسالة قبل نحو شهر من اليوم الموعود، وتحديداً في اوائل اكتوبر الماضي، قلت له فيها (أنه لا يخالجني أدني شك في أن ثمة رد ما سيصلني على هذه الرسالة، وغالب الظن سيكون من احد مساعديك العاملين معك في الحملة الانتخابية، واتفهم ذلك جيداً بالنظر لمشاغلك الكثيرة والمتعددة، ولكنني أتمني أن تطلع و ترد عليها بنفسك إن رأيت فيها ما يستحق ذلك العناء، وسمح وقتك بالطبع) وبالفعل وصلني الرد الذي تأملته أو توقعته – سيان - والذي استهله بشكري والتأكيد على أنه اطلع على الرسالة بنفسه وقال إنه تمعَّن محتواها (بخاصة المفارقة التي تؤكد بالفعل أن الشعار المطروح توءام مع تاريخك الشخصي) واقع الأمر إن تاريخي الشخصي المذكور لا مجال فيه لادعاء بطولة، بقدر ما أرى إنها خطىً كتبت علىّ ومشيتها كما مشى هو مثيلتها برضى وقناعة كاملة، بيد أن المفارقة المشار إليها في ذلك التاريخ الشخصي تمثلت في أنني أبلغ من العمر الآن ثلاثة وخمسون عاماً، قضيت اكثر من نصفها هائماً (من منفي لمنفي) بحثاً عن وطن ضائع بين العواصم، وأحمد الله كثيراً طيلة هذه الفترة على أنه ثبَّت قلبي وعقلي على الفريضة الغائبة في اجندة هذا الوطن، فلم أَمِلُّ الكتابة عن الديمقراطية والحريات الأساسية وكل حقوق الانسان المعروفة، دونما اكتراث بالعنت الكبير و الشر المستطير الذي أصابني جراء ما اعتبرته دين مستحق، وهو الدين الذي لا ازايد به على أحد ولا أمِنُّ به على وطن، وعلى الرغم من كل ذلك لم يقيض الله لي أن اطبق عملياً ما ظللت أنادي به نظرياً طوال عمري، وخشيت أن يختارني الله إلى جواره من قبل أن أمارس هذا الحق الانساني الأصيل، وقلت له في الرسالة شاء قدري أن يتحقق (الأمل) الآن واصنع (التغيير) المنشود لنفسي كأنني كوفئت على صبري، وعبرت له عن سعادتي في خاتمة الرسالة وقلت بوسعي الآن أن أساهم في صناعة تاريخ أراه يتشكل أمام عيني، ولهذا استأذنته في أن اخاطبه مبكراً بـ (السيد الرئيس باراك حسين اوباما) وقلت له اتحرق شوقاً في أن أزورك في البيت الأبيض لأقدم لك التهنئة الخالصة، ولأهنىء نفسي بالذي تاقت له طويلاً، وأهنىء البشرية بأكبر أحداث الألفية الثالثة على الأطلاق!

    (2)

    في البداية حرى بي القول إن محنتي تمثل محنة جيل كامل في السودان، تقاذفته الديكتاتوريات يميناً ويساراً وحرمته من ابسط حقوقه الانسانية، فالذين هم في مثل عمري هذا لم يتح لهم بحكم السن أن يدلو بأصواتهم في الانتخابات الديمقراطية الثانية في العام 1965 وعلى مدى عمرهم الذي تجاوز النصف قرن لم يشهدوا سوى انتخابات ديمقراطية يتيمة، وهي التي جرت في العام 1986 والتي كان بامكاني أن ادلو فيها بصوتي، ولكن للأسف الشديد فلقد فاتني ذلك الشرف العظيم لأنني غادرت الكويت يومذاك - حيث كنت أقيم - موفداً في مهمة صحفية في العراق، وهناك تعذَّر علىّ معانقة صندوق الانتخابات أو عشقي السرمدي كما اسميه، ولم يكن ثمة بدٌ من الاستمرار في صيامي القسري ممنياً النفس بانتفاضة تمناه السودانيون الشرفاء طيلة العقدين الماضيين! لكن هانت علىّ مصيبتي بعد أن علمت بمصيبة غيري، ففي سياق اخبار مفارقات أهل السودان حدثني صديقنا أمين بشير فلين المقيم جوارنا في (بافلو) والقيادي في الحزب القومي السوداني، والذي تبوأ منصباً وزارياً في الديمقراطية الثالثة المؤودة، قال لي إنه رغم صيت الوزارة وهيلامانها إلا أنه لم ينل شرف التصويت في انتخاباتها الديمقراطية لاسباب تختلف جملة وتفصيلاً عن اسبابي المذكورة، ذلك ببساطة لأنه لم يسجل اسمه في القوائم التي تحصر المقترعين كما أكد لي، وقلت له ولماذا لم تسجل اسمك؟ قال لأنه لم يكن يعتقد أنه سيدلي بصوته لاعتبارات سياسية، ثم زاد دهشتي باعاً آخراً بقوله: بل لم أكن أظن انني ساصبح وزيراً في الأصل!

    (3)

    في يوم الرابع من نوفمبر التاريخي تنازعتني مشاعر شتى، فقد تهيأت أولاً كما يتهيأ أي محب ذاب عشقاً ووجداً وهياماً ويزمع مقابلة محبوبته للمرة الأولي، ثم بعد حين أحسست كأنني طفل صغير وعده ابويه بمكافأة كبيرة إن انجز شيئاً مطلوباً على وجه الدقة، ولكن عندما خطوت بضع خطوات في المبني المخصص للعملية الانتخابية تقمَّصني احساس الفارس المنتصر الذي دخل مدينة حاصرها طويلاً، وكدت أن اتبختر وارقص طرباً في بهو الصالة الواسعه على أنغام موسيقي أخالها تطرق أذني بعنف، ولكن بغتةً داهمتني النفس اللوامة وكادت أن تفسد علىّ بهجة يومي ذاك، عاتبتني على فرحي في انجاز لم اقدم فيه تضحية توازي سعادتي كما ذكرت، وقالت لي إنك لم تخرج في مظاهرة تلو المظاهرة للمطالبة بهذه الحقوق الديمقراطية، واضافت أنني لم اقم بعصيان مدني ولم ألب نداء النضال المسلح حينما دعا الداعي، ثم زادت بالوجه الآخر وقالت لي أنني لم اتضرر حتى أشعر بقيمة ما أحاول أن استظل بظله، أي أنني لم أزر (بيوت الأشباح) ولم أُعتقل أو أُسجن أو أُفصل تعسفياً، بل لم أُقاد قسراً لساحات الفداء بدعوي الجهاد، بدليل انني ما زلت حياً يرزق! فلماذا كل هذا الفرح، أليس الأجدر أن تتوارى خجلاً؟ تمنيت لو أنني لم أصغ السمع لذلك الصوت التشاؤمي الذي ذكرني بناعق العصبة أولي البأس في جاهليتها الأولي، فزجرته وقلت له رحم الله الآباء المؤسسون Founding Fathers فلمثل هذا اليوم كانوا يعملون!

    (4)

    ايقظني من هواجسي تلك صوت زوجتي (وداد) وبنتيَّ الكبيرتين (رنا ورؤي) الذين عاتبوني على اسراعي الخطي ولاموني على الخطوات (العسكرية) التي قالوا أنني كنت أسير بها جزلاً. فإعتذرت لهم وذهب اربعتنا في خطى وئيدة نحو المكان المخصص لفرز الأسماء التي يحق لها التصويت، فنهضت من خلف الطاولة احدى الحسان التي يتلاءم وجهها وجلال المناسبة، راجعت معنا البيانات الأولية المطلوبة في ثوانٍ ثم تأكدت من هوياتنا وقبل أن تشير بالذي ينبغي علينا فعله، قلت لها وأنا احاول أن أداري ارتباك اجتاح كياني، مثلما حاولت في الوقت نفسه أن اخفي خجلاً من عار لم أصنعه بيدي... لدي سؤال يا سيدتي:

    - هل لك أن تدلينا علي كيفية ممارسة التصويت، فهذه هي المرة الأولي بالنسبة لنا؟

    تورد خداها وبرقت عيناها واتسعت ابتسامتها، فافترت عن بردٍ يكاد بياضه يجهر الأبصار، وتدفق الحديث منثالاً عبر عُناب كأنه يستجدي قطافه من ناظره، وقالت بسعادة دون تكلف بالتأكيد، ولكن قل لي هل تريدون التصويت الالكتروني أم اليدوي أي بواسطة الورقة والقلم... ذلك سؤال رغم بساطته كان كحجارة سجيل أُلقيت على رأسي بلا رحمة... فحاورت نفسي نفسي:

    - دع التكنلوجيا الآن وادخرها لشىء آخر، فهذه اللحظة لا تحتمل المخاطرة، هب يا رجل أن النور قطع (فجأة) وضاع صوتك في اكباد الجهاز العجيب...

    - هل هذا جهل أم سذاجة هل جننت اتراهم لم يتحسبوا لشىء مثل هذا، يبدو انك لم تتخلص بعد من امراض العصبة أولي البأس، حدثني عن كهرباء قطعت (فجأة) وعادت (فجأة) منذ أن وطأت قدماك هذه الأرض، عندما حدث ذلك في مرات نادرة ألم تر رسالة بريدية وصلتك قبل فترة طويلة تقول لك أنه في يوم كذا الساعة كذا سوف نقلق راحتك لمدة كذا دقيقة لاجراء صيانة ويرجونك أن تحتاط لذلك، ثم يكررون لك التنبيه والاعتذارات بطرق شتى لأنهم يعلمون أنك صاحب حق تدفع ضريبتك وتنتظرها خدمات.

    - هب أنك استخدمت الورقة والقلم وجاء احد أصحاب الولاء ممن يرسلون أذقانهم إلى صدورهم وهم مقمحون، وخطف ذلك الصندوق أو قل اعمل فيه يده المتوضئه تقطيعاً وتلصيقاً وتزويراً فما الذي ستفعله؟

    لم تجبنِ يا سيد...أي الوسيلتين تريد، جاءني صوت الفتاة الحسناء التي كانت تنتظر اجابتي قبل أن يتشابه علىّ البقر وتأخذني تلك الهواجس بعيداً عنها، فقلت لها قطعاً لدابر تلك الدوامة أريد التصويت اليدوى، وتمتمت بشىء لم تسمعه وقلت محدثاً نفسي... نعم أريد أن أشتم رائحة الحبر والورق، بل أريد أن اسمع خشخشة القلم على الورق لأشنف بها اذني!

    (5)

    زودتني بالقائمة وإنزوي كل منَّا في الجزء المخصص للتصويت، وايضاً لا مجال للخطأ فثمة ملصقات تقبع امامك في لوح محفوظ تشرح كل صغيرة وكبيرة، فبدأت أقرأ – بلا ريث ولا عجل - في الاسماء والمعلومات الملحقة بالقائمة عن كل مرشح من ناحية هويته السياسية، واكتشفت أن عملية التصويت ليس لمرشحي الرئاسة وحدهما، إذ أن هناك مرشحون آخرون لربما لاسباب وزنهم أو الامكانات المادية لا تذكرهم اجهزة الاعلام إلا لماماً ومنهم جماعة (حزب الخُضُر) واكتشفت ايضاً أن التصويت يشمل اكثر من عشر انتخابات أخري وكلها جمعت في وعاء واحد، فأنت أيضاً يمكنك أن تدلي بصوتك لمرشحي مجلس النواب (الكونجرس) وهي تتم كل عامين، وكذلك هناك منافسات في مجالس المدينة والمحاكم والمقاطعات وهلمجرا، قلت لنفسي يا للهنا كأن الظروف ارادت أن تعوضني حرمان السنين الماضية، وبعد أن مارست كل متعة وحميمية ممكنة مع الورق والقلم والديمقراطية غادرت المقسم الصغير واتجهت حيث يجلس هادئاً رجل تجاوز عمره العقد السابع وتبدو البهجة على سيمائه من أثر ادمانه الممارسة الديمقراطية، يشير عليك بيده نحو الماكينة التي صممت خصيصاً لادخال بطاقتك الانتخابية فيها، وامعاناً في الدقة يقول لك أن الماكينة ستردها لك إن اشتمت فيها رائحة خطأ، وفي نفس الوقت لن تراها عيناك مرة ثانية إن كانت صحيحة، وهو اجراء يبعد شبح أي تزوير إن كنت من المرتابين أوالمتوجسين، وبعد ذلك أعطاني الرجل ملصق صغير Sticker وقال لي ضعه على صدرك زينة للناظرين، أو في أي مكان آخر إن شئت، ويقول الملصق (أنا صوَّت اليوم)I voted today فأنظر يا صاحبي كيف يحق للناس أن يتبختروا كما تبختر (أبو دجانة) ذات يوم، وعلاوة على الفخر والمباهاة بذاك الملصق، فالمعلوم ايضاً أن ثمة أماكن مخصصة للأكل والشرب تمنحك خصماً خاصاً أو مشروباً مجانياً بمجرد رؤيتهم ذلك الملصق السحري، فتأمل يا صاحبي من ثقافة لا تكتفي بالتشجيع على الفعل، انما تبذل كل ما في وسعها لتجعله في ضرورة الماء والهواء!

    (6)

    في المساء المفعم بكل مشاعر الود والزهو والاعتزاز، وأنا ما زلت مشحوناً بايقاعات عيدي الخاص، ارتديت كامل حُلتي وتيممت قلب المدينة (شيكاغو) فقد كنا على موعد مع سناتور الولاية مرشح الرئاسة باراك اوباما في الميدان الكبير Grand Park حيث توافد الخلق من كل فج عميق، فقصدت أولاً مكاناً خصص للوسائل الاعلامية المتعددة، إذ أن صديقي الاريتري سناي أبراها أو فتحي أبراها في نسخته الأصلية المسودنة (فهو ولد وترعرع في السودان ويعمل الآن في قناة الجزيرة الانجليزية) كان قد ضرب لي عدة مواعيد مع وسائل اعلامية مختلفة، منها قناة الجزيرة وقناة الحرة وهيئة الاذاعة البريطانية (البي بي سي) وراديو مونتي كارلو، وقد تحدثت لهم جميعاً وفيهم من استهوته حداثة عهدي بالانتخابات فرأي فيها مادة جديرة بالاثارة، أو الخبر الذي عضّ فيه مواطن كلباً كما نقول في لغة الاعلام، ومن جانبي كنت سعيداً في التركيز على أنني ساهمت في صناعة تاريخ جديد، وبين الفينة والأخري كنت أمتع ناظري بالحشود التي بدأت تتوافد كيوم الحشر إلى الميدان الفسيح المطل على بحيرة متشيجان اكبر البحيرات الخمس، وقُدر الحضور بنحو مليوني شخص، ويا للمفارقة لم أسمع أو أقرأ قبلها وسيلة اعلامية تقول (غداً ستخرج مظاهرة مليونية حاشدة) في ذاك اليوم احاط بالميدان اكثر من خمسة آلاف شرطي، كانت مهمتهم بذل أقصى جهد لاخراج الحدث في ثوب بهيج يليق بعظمة المناسبة، أما المواطنون أنفسهم الذين جاءوا من كل ارجاء المدينة وخارجها فقد اجتهد الكثيرون منهم في لفت الانظار بشتي الوسائل العجيبة والغريبة، وبالطبع لن أعيد وقائع الهستيريا التي انتابت غالبيتهم لحظة أطل الرئيس أوباما ليخاطبهم، كان الحدث مؤثراً فقد اختلطت فيه الدموع بالآهات المكبوته بالفرح الجامح بالفخر المتوثب، يشعر المرء أن الزمن توقف برهةً لتسجيل وقائع تاريخية سيشع نورها حتماً على البشرية كلها بملياراتها الستة، وبالفعل كان الخطاب الذي ألقاه أوباما خطاباً تاريخياً ضافياً، وكنت قد تمنيت في قرارة نفسي أن تقذف بي تلك الجموع الحاشدة وترمى بي بالقرب من المنصة التي يتحدث منها حتى أقول له أنظر يا سيدي أنا من تنبأ بهذه اللحظة الحاسمة في تاريخ البشرية، ثم غادرت الميدان وتركت خلفي أمواج من البشر تواصل سهرها حتى مطلع الفجر!

    (7)

    استقليت (المترو) في رحلة العودة ليلاً إلى منزلي غرب المدينة الصاخبة، ثم اطلقت العنان لخيالي الذي تداعت عليه صور ورؤى مكثفة طيلة الزمن المخصص للوصول، ثم وجدت نفسي أيضاً أدور في دوامة اسئلة لولبية بتركيز حول محور يقول لي أن (التغيير) الذي حدث ما كان له أن يحدث لولا المزاوجة التي تمت بين التاريخ والجغرافيا؟ ثم تأملت سيرتي التي أطل منها ظاهرها وما زال باطنها يرنو إلىّ منتظراً الافراج عنه، قلت لنفسي صحيح أنها رحلة طويلة وشاقة زادها المعاناة بشتى صنوفها، ولكن ما أعجبك أيها الانسان فسرعان ما ترمي بكل موبقات الزمن الآثم خلف ظهرك وتخرج للملأ كأنما ولدتك أمك للتو واللحظة! لا علينا هذه لحظات للتأمل ولكن ليس التأمل الذي يفضي إلى فلسفة الأشياء طالما أن للأرقام دوماً مفارقاتها التي تشحذ الذهن. أنظر يا سيدي بعد نحو خمسة سنوات وتسعة اشهر بالتمام والكمال حصلت على الجنسية الأمريكية في شهر سبتمبر الماضي، علماً بأنني عشت في الخليج ضعف هذه الفترة، وعشت في الشرق الأوسط ما ينقص عنها قليلاً، وعشت في القرن الأفريقي ما مقداره مرة ونصف الفترة المذكورة، أما وطني الذي عشت فيه نصف سنوات عمري فقد ابتلاه الله بشرذمة بسطت ذراعيها بالوصيد وجلست أمام بواباته ثم اوصدتها تماماً في وجه كل وطني مخلص واصبح الولاء وحده هو (جوازاتها) للعبور، ولا جناح ولا تثريب على البلدان المذكورة التي عشت فيها سنوات - قصرت أم استطالت - وكنت خلالها أيها المفترى عليه تحمل صفات المغترب أو المهاجر أو الوافد، ولكن بنفس القدر من ذا الذي منح الحاكمية للعصبة ذوي البأس لتعز بها من تشاء وتذل من تشاء؟

    (8)

    قلت لصديق عزيز لقد ادركت أن واحدة من آيات المخاتلة السودانية تقديمنا الخبر على المبتدأ وذلك في قول معظمنا من المهاجرين إلى أمريكيا أنهم حصلوا على الجواز الأمريكي ولا يقولون لك الجنسية الأمريكية؟ وبلا مراء فالقول المائل هذا ينطوى على انتهازية مبطنة علماً بأن الجنسية الأمريكية لا تغمطك حقك في حمل أي هوية أخري إن شئت، بمعني أنه ليس من شروطها اسقاط الجنسية السودانية أو المصرية أو الكينية، والواقع أن قانون الجنسية السودانية يمنح الحق نفسه، كما أن قانون الجنسية الأمريكية لا يسلبك مكان ميلادك، فالناس تراه بوضوح مكتوب على شهادة الجنسية، ولهذا جنح التصنيف الأمريكي إلى اعتبارات الكيانات القومية كأن يقال، الأفارقة الأمريكيون أو الآسيويون أو الهايسبنك (أي الناطقين باللغة الاسبانية)..ألخ. ثم أن أمريكيا بلد ليست مِلكاً لأحد والمرء فيها بقدر عطائه وتفاعله مع المجتمع، إذ أنها مستودع ثقافات العالم حيث تتصاهر وتتمازج وتتعايش المئات منها في مناخ سلمي فريد، وعليه ليست هناك ثقافة أمريكية بقدر ما هناك ثقافات أمريكية، وأسوأ ما في هذا الواقع من يتحلحل من ثقافته وينبذها كأنها عبء ثقيل ويتلبس ثقافات الآخرين، وأجمل ما في هذه الواقع من يأتي بماعونه الثقافي ويضيفه لماعون الآخرين، ويأسرني دوماً على المستوى الشخصي عدم المزايدة الوطنية، فإذا استرقت السمع ذات يوم ستسمع رئيسها ومواطنيها يقولون (هذا البلد) This country ولم أسمع أحدهم يقول (بلدي) My country وبغض النظر عن الاحتكار غير المبرر في اللفظ الثاني، فقد علمتنا التجارب أن ليس كل متشدق بالوطنية هو بالضرورة وطني، فالفاسدون والديكتاتوريون واللصوص وشذاذ الآفاق وحتى العصبة أولي البأس هم في زمرة من يتمنطق بها ليل نهار ومع ذلك فأنظر افعالهم، وعموماً يكفي القول أنه ليس كل (جواز) أمريكي (جنسية) وإن كانت كل (جنسية) أمريكية هي (جواز) ذلك لأن للجنسية الأمريكية أو غيرها من جنسيات العالم حقوق وواجبات، وعلى المستوى الخاص قلت لنفسي ليس من الحكمة بعد أن قذفت بي الأقدار في بلد أعيش بين ظهراني اهله ولا أُمارس فيه واجباتي واتمتع بحقوقي، لا سيما، فقد استجرت به ووصلته في الأساس بهوية لاجيء، ولتلك قصة تفتل من ذات المأساة حبالاً!

    (9)

    مكافأة لي على معارضتها منذ الساعة صفر، قامت الانقاذ بسلب (هويتي) بعد شهور قليلة من وصولها إلى سدة السلطة، وشرفتني به كأول اجراء تقوم به تجاه معارضيها، وامعاناً في التأكيد أو - إن شئت فقل في المذلة - قاموا بلا حياء بمنحي شهادة توضح جرم ما إغترفت ايديهم (انظر الوثيقة) وتحمس لذلك سفيرها في دولة الكويت (غفر الله له فقد اصبح في ذمة ربِّه) وقال لي في مواجهة مشهودة أنه ينفذ أوامر جاءته من العصبة، وهو الاجراء الذي تعمم بعد ذلك وشمل كثير من المعارضين الشرفاء، وإن لم يجرؤ أحد بمنحهم شهادة كتلك التي كلل بها هآمتي المذكور، وكنت آنذاك اعمل في صحيفة الوطن الكويتية، وشاءت (الأقدار السياسية) أن تصبح الكويت نفسها في ذمة الله، فقد نُمُنا فيها كالعادة ليلة 1/8/1990 وأصبحنا لنجد أنفسنا في ما يسمي بالمحافظة العراقية رقم 19 يوم 2/8/1990 وعنى ذلك بالنسبة لي بداية رحلة ديسابورا بين العواصم بحثاً عن بلد يحتويني أو قل يحتوي محنتي، فأنخت بعيري أولاً في الأردن وبعد شهور اتضح لي صعوبة خياري، فيممت وجهي شطر القاهرة فوجدت أخوة لنا سبقونا وآخرين بدأوا يتوافدون عليها من عواصم الدنيا المختلفة للأسباب نفسها، إلى جانب كثيرون تدفقوا عبر المنافذ البرية والبحرية هرباً من ممارسات جاهلية الانقاذ الأولى! ولم يكن ثمة مناص أن تُكيّف الناس حياتها وفق المتاح، مما استدعى تقشفاً وعيش على الكفاف. وأذكر في الوقت الذي كانت تتحدث فيه صحف النظام عن معارضة الخمس نجوم، كان زميلنا المرحوم وديع خوجلي - الذي رحل عن دنيانا من قبل أن يرى حلمه يتحقق - يسألك بعض سندوتشات (فول وطعمية) كوجبة مرفهة عزَّ الوصول إليها!

    بالنظر أن لكل أجل كتاب، فقد انتهت صلاحية الجواز الذي أحمله، لكن الله جلَّت قدرته هيأ لمعشر المعارضين الذين واجهوا ذات الظرف مخرجاً في هروب المعارض سابقاً نجيب الخير عبد الوهاب الذي كان يشغل منصب قنصل سفارة السودان بأثيوبيا، ولأنه رجل يعرف من أين تؤكل الكتف لم يشاء أن يهرب صِفر اليدين، فحمل معه اختام السفارة المختلفة، ومن باب التندر قمنا بتعيينه قنصلاً للتجمع الوطني الديمقراطي في حكومة المنفي، فبدأ عمله بهمة في تزوير جوازاتنا، ولك أن تعرف يا عزيزي القارىء في انعطافة حادة أن نجيب الذي كان يزوِّر لنا جوازاتنا تلك أصبح فيما بعد وزير دولة في وزارة الخارجية، وبعد أن ركل مبارك الفاضل الذي أوصله لذلك المنصب خلع جلبابه وارتدى جلباب المؤتمر الوطني، وحالياً يشغل منصب سفير في الاتحاد الأوروبي ببروكسل ممثلاً للحكومة التي عارضها، فتأمل يا صاحٍ محن أهل السودان! ومع ذلك لسنا بجاحدين فذهابه للمعسكر الآخر لا يمنعنا أن نشكره على حسن صنيعه وقتذاك!

    تمتعنا بذلك التزوير ردحاً من الزمن فتجولنا أينما شئنا التجوال دون أن يقول لنا أحد في مطار ما أفٍ أو ينهرنا بدعوي أن أوراقنا الثبوتية مزورة، وارتحنا أن دولاً في طرفها حور كانت تناصب الانقاذ العداء غضت الطرف عن فعلنا رغم علمها به، ولأن لكل أجل كتاب أيضاً لم تدم سعادتي طويلاً فقد أنتهت أوراق جوازي بمفارقة أن سنوات تجديده العشر تمطت حتى وصلت إلى أثنتي عشر عاماً، والغريب في الأمر لم أجد من يقول لي لقد تجاوز المزورون المدى؟ وكنت يومها قد حطيت رحالي في القرن الأفريقي، وواجهني ظرف قاس بعد سنتين من وصولي وهو أنني كنت أرغب في السفر للعلاج من طارىءٍ ألمْ بي، وتزامن ذلك مع وصول جحافل المعارضين خلفي إلى العاصمة الاريترية وقد سبقتهم بتأسيس علاقات ما زلت أعتز بها مع الأصدقاء في الجبهة الشعبية الاريترية، وعندما شرحت لهم ظروفي تجابوا معي وفكوا كربتي وشكرتهم على حسن صنيعهم، وكان ذلك شرف ناله من بعدي معظم المعارضين بدءً برئيسنا في الكيان، وانتهاءً بالعقد الفريد من أعضاء هيئة القيادة، وفي أواخر العام 2002 غادرت اريتريا وسلمت أصدقائي هويتهم التي تشرفت بحملها زمناً، ثم قطعت المحيط الأطلسي حاملاً هوية لاجىء صادرة عن المفوضية العليا لشئون اللاجئين إلى الولايات المتحدة الامريكية التي تقبلتنا بتلك الصفة للإقامة في اراضيها!

    (10)

    لكن المحن والأحن تواصلت بأحداث لم تخل من مفارقات طريفة، فقبل سنوات شجعتني عودة زملائي المعارضين إلى أرض الوطن لأحذو حذوهم استثماراً لنيفاشا واخواتها كما نزعم، وفي قطر شقيق ذهبت إلى السفارة السودانية أحمل جوازى القديم الذي ليس فيه موطأ ختم، وزادت سنواته على العشر كما ذكرت لاستخراج آخر يعينني على الوصول إلى مبتغاي، فسألني ضابط الجوازات إن كنت أملك جوازاً قديماً، فرديت بالايجاب وناولته ذاك الجواز كثير المشاكل وبدا في تصفحه بمهل حتى ظننت أنه يقرأ في قصيدة شعر...كلما وصل للنهاية اعاد الكرة مرة أخري، وعندما بدأ الملل يدب في نفسي قلت له عن ماذا تبحث يا جنابك؟ فقال لي عن ختم الخروج! فقلت له ببساطة لن تجده! فنظر إلىّ نظرة تحمل الكثير من علامات الاستغراب، فأردفت لن تجده ليس لأنه غير موجود فهو بالفعل موجود، ولكن وسط هذا الركام من الأختام سيضيع زمنك وزمني أيضاً ولكني أود أن أختصر زمنينا معاً، فأسمع يا سيدي أنا لي ثمانية عشر عاماً لم تطأ قدمي سفارة سودانية في الخارج وهذه هي المرة الأولي، وللأمانة جئتها مكرهاً أخاك لا بطل، الأمر الثاني أن الجواز الذي بين يديك هو جواز مزوَّر، وإن كنت لا تعرف الأسباب فالذي كان يقوم بالتزوير هو سفير الآن في بروكسل يمكنك أن تتصل به وتسأله لماذا كان يفعل لنا ذلك؟ والأمر الثالث بعد أن وضحت لك هذا اذا أردت أن تقضي حاجتي فلك الشكر الجزيل وإن لم تشاء فما عليك إلا أن تعيد لي أوراقي هذه ولاغادر هذا المبني غير آسف! كان الرجل قد رسم خطوطاً من الدهشة على جبينه وجحظت عيناه حتى تظن أن أحد ما بلغه بقيام الساعة بعد حين، وبدا لي كأنما القلم نفسه تجمّد في يده وبالفعل وقف صاحبنا في العقبة لا يلوي على شىء، اتضح لي أن رجلاً كان يقف بالقرب منَّا أظنه استمع لحديثي كله، فسمعته يقطع حيرة الرجل ويأخذ من أمامه الورق وووقع عليه، ثم أعاده له قائلاً (يا أخي ما في وضوح اكثر من كده) وأدار ظهره دون أن ينبث نحوي ببنت شفة، بل حتى دون أن ينتظر مني كلمة شكر!

    كانت افكاري التي تهادت على هدهدة المترو قد شارفت النهاية فغادرته صوب منزلي وما زال في النفس بقايا حديث لم يكتمل... وأرَقٌ بين وطن يمنحك هوية وابناء وطن يسلبونك ذات الهوية!



    عن (الأحداث) 24/11/2008



    الوثيقة ادناه تنشر للمرة الأولي بعد 18 عاماً من صدوره










                  

11-25-2008, 06:48 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Badreldin Ahmed Musa)

    UP
                  

11-25-2008, 09:50 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    Quote: Today and yesterday, President-elect Barack Obama announced key members of an economic team tasked with creating jobs, stabilizing the economy, and getting our country back on track.

    Barack is bringing together some of the best minds in the country to make swift progress on the economic challenges we face.

    Timothy F. Geithner, president and CEO of the Federal Reserve Bank of New York, will serve as Secretary of the Treasury. Lawrence H. Summers, former Secretary of the Treasury under President Clinton, will serve as Director of the National Economic Council.

    Christina D. Romer will serve as Director of the Council of Economic Advisers, Melody C. Barnes will serve as Director of the Domestic Policy Council, and Heather A. Higginbottom will serve as Deputy Director of the Domestic Policy Council.

    Peter Orszag, currently Director of the Congressional Budget Office, will serve as Office of Management and Budget Director, and Rob Nabors will serve as Deputy Director.


    Barack's economic team has already begun work on a recovery plan, and he'll provide progress updates in the coming weeks. He'll also provide their initial recommendations to the incoming Congress.

    You'll be instrumental in generating support to pass legislation that puts America on the road to recovery.

    While we can't underestimate the challenge we face, we also can't underestimate the opportunity we have to bring the change our country needs.

    Thanks,

    David

    David Plouffe
    Campaign Manager
    Obama for America
                  

11-26-2008, 02:55 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)
                  

12-01-2008, 04:54 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    اعلن اوباما الان طاقم السياسه الخارجيه والامن القومي الجديد
                  

12-01-2008, 05:04 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    كما متوقع:


    تم تعيين هيلاري كلنتون سكرتر لادارة الدوله
    سوزان رايس- ممثل الولايات المتحده في الامم المتحده
    بوب قيتس- سيستمر في منصبه الحالي كسكرتر لادارة الدفاع
    ايرك هولدر- النائب العام
    الحاكم جانيت نابوليتانو, وهي الوجه الجديد الوحيد في DC,سكرتر ادرة امن الوطن

    الجنرال جم جونز- مستشار الامن القومي
                  

12-01-2008, 05:38 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    هل ادارة أوباما الجديده هي فريق واحد من متنافسين أقوياء? أم فرق متنافسه?
                  

12-02-2008, 02:16 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    UP
                  

12-01-2008, 07:55 PM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    بوادر إحباط وتململ:
    .



    .




    .
                  

12-01-2008, 09:51 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)


    اخي عبدالمحمود

    شكرا علي مرورك وعلي الكاريكتيرات الظريفه, وخليك متابع معاي في الخيط.

    انا شخصيا اشعر بتفاؤل كبير

    مع ودي وتقديري
                  

12-02-2008, 11:45 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين لاميركا (Re: Elmoiz Abunura)

    من المقرر ان يتم تعيين حاكم ولاية نبوميكسكو, بيل ريتشاردسون كسكرتير

    لادارة التجاره غدا الاربعاء 12/3 من مدينة شيكاغو
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de