|
مبروك المانحون التزمزموا بأربعة مليارات دولار لتنمية السودان (جنوب السودان )
|
واشنطن ترهن مساعداتها بتحسن أوضاع دارفور مؤتمر دعم السودان يتعهد 4.5 مليار دولار للجنوب
اختتم مؤتمر الجهات المانحة للسودان في أوسلو أعماله أمس بالإعلان عن تعهد الأسرة الدولية بتقديم 4،5 مليار دولار للمساعدة في إعادة إعمار وتنمية جنوب السودان، وهو مبلغ يفوق المطلوب الذي طرح في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب في المنطقة، وأعلنت الولايات المتحدة تعهدها بدفع 1،7 مليار دولار على عامين، غير أنها ربطت ذلك بتحسين أوضاع إقليم دارفور.
وأعلنت الوزيرة النرويجية المكلفة المساعدات المخصصة للتنمية هيلد فراجورد جونسون في ختام المؤتمر أمس أن الأسرة الدولية تعهدت بدفع 4،5 مليار دولار، أي بزيادة مليار عن المبلغ المطلوب لصالح جنوب السودان بحسب التقديرات النهائية.
وكانت الجهات المانحة للسودان التي اجتمعت في مؤتمر في أوسلو، والذي شارك فيه ستون وفدا، مدعوة إلى تقديم 3،6 مليار دولار إلى السودان في إطار اتفاق السلام الموقع في يناير/كانون الثاني الماضي بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها جون قرنق، وقالت الوزيرة النرويجية إن المؤتمر حقق هدفه. وكانت قد قالت في وقت سابق إن “التحدي الآن يكمن في ترجمة هذه الأقوال إلى أفعال تجعل الناس يؤمنون بالسلام، يجب أن يروا ظهور المدارس والعيادات الطبية والطرقات”.
وكان المبلغ المطلوب موزعا على الشكل التالي : 2،6 مليار دولار على عامين لإعادة الإعمار ومليار دولار لتقديم مساعدات طارئة، كما طلبت الأمم المتحدة للسنة الحالية. وبحسب التقديرات الرسمية، يحتاج السودان إلى 7،8 مليار دولار حتى نهاية ،2007 لتخطي آثار الحرب بعد اتفاق السلام الذي وضع حدا لنزاع استمر واحدا وعشرين عاما.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية روبرت زوليك إنه إذا لم تتحرك الحكومة السودانية وكل الذين يعيشون في دارفور الآن لوضع حد للعنف فإن الولايات المتحدة ودولاً أخرى لن تتمكن من دعم عملية السلام. وقال “يجب أن نرى تغييرا في دارفور، حتى نتمكن من مساندة حكومة الخرطوم”، وأضاف “أود رؤية تحسن في أسرع وقت ممكن”.
وشدد المسؤول الأمريكي الذي سيزور الأسبوع الحالي عددا من المناطق السودانية، على وجوب وقف الهجمات ضد فرق العاملين الإنسانيين مع اقتراب موسم الأمطار، وأوضح أن المساعدة الأمريكية ستتضمن مبلغا أوليا قدره 853 مليون دولار، ومبلغا إضافيا يقارب تسعمائة مليون دولار يقدم ما بين هذه السنة والعام المقبل إذا ما أعطى الكونجرس موافقته.
وأكد زوليك أن من مصلحة الحكومة السودانية “السعي إلى إيجاد حل للمأساة” في دارفور، وأضاف أن الولايات المتحدة تأمل في أن تضطلع بدور كبير في إعادة الإعمار.
وصرح زوليك بأن قرار الأمم المتحدة الجديد الذي يهدد بفرض حظر على السفر وتجميد أصول المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبت بحق المدنيين في دارفور، أو من ينتهك وقف إطلاق النار هناك، هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية جديدة لبناء السلام، وأضاف “إذا لم يسر الناس في السودان على طريق التعاون فسيدفعون الثمن”. وقال “هناك فرصة لإنقاذ السودان، وهذا هو وقت الاختيار بالنسبة لهذا البلد الذي إما أن يصعد صوب السلام والتنمية، أو يهوي للأعماق”.
وبين الجهات المانحة الرئيسية الأخرى الاتحاد الأوروبي (765 مليون دولار) وبريطانيا (545 مليون دولار) والنرويج (250 مليون دولار) وهولندا (220 مليون دولار) واليابان (100 مليون دولار).
وأبدت الحكومة السودانية ارتياحها لتوفير هذه المساعدة، وقال وزير الدولة يحيى حسين بابكر الذي شارك في لجنة تقييم حاجات السودان، مثمنا “قيمة الدعم والتضامن مع شعب السودان أكثر من المبلغ بالدولار”.
وكان أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان حث أول أمس الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها، وقال “إن الوعود بتقديم هبات جيدة، لكن المبالغ النقدية أفضل”، مذكرا بأنه تم توفير خمسمائة مليون دولار فقط من أصل وعود بقيمة 1،5 مليار دولار للعام 2005. (أ.ف.ب رويترز)
المصدر: http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=157178
|
|
|
|
|
|
|
|
|