هذا هو قاتله .. وقاتلكم جميعا !

Quote: السودان: النيابة ومتظاهرون في الخرطوم يطالبون باعدام صحفي لتطاوله على الرسول الخرطوم-04-05-2005- اتهمت النيابة العامة الصحفي السوداني محمد طه محمد أحمد رئيس تحرير جريدة "الوفاق" بالتطاول على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, وطلبت إنزال عقوبة الإعدام به في بدء مثوله أمام محكمة جنايات الخرطوم شمال, في الوقت الذي شهدت فيه شوارع العاصمة السودانية مظاهرات ضمت نحو ألفي شخص توجهوا إلى المحكمة يهتفون (الحد الحد لمن يرتد)، (لا إله إلا الله ..مزمم طه عدو الله)، (هذا الشيعي عدو الله).. وبغيرها من الشعارات, مطالبين بإعدام الصحفي باعتباره مرتدا عن الإسلام. كانت الصحيفة التي يرأسها طه وهو عضو في حركة الإخوان المسلمين قد نشرت مقالا عددها الصادر يوم 21 أبريل الماضي, تناول وثيقة من كتاب "المجهول في حياة الرسول" لمؤلف يدعى المقريزي وهو غير المؤرخ المعروف ادعت ان والد النبي لم يكن اسمه عبدالله وانما عبد اللات احد الهة العرب في الجاهلية. وقد منعت صحيفة "الوفاق" من الصدور لثلاثة أيام بسبب نشر المقال. وتقدمت مجموعة من علماء السودان ببلاغ لنيابة الصحافة والمطبوعات تتهم الصحفي بإهانة العقائد الدينية والإخلال بالواجبات الصحفية. وشهدت كواليس وأجواء الخرطوم حملة كبرى إنتظمت في المنابر بمساجد العاصمة المختلفة على مدي اسبوعين وأصبح المقال مثار الضجة هو محور نقاشات أزقة وحواري وأسواق العاصمة, ولجأت الهيئة القومية للإتصالات إلى حجب الموقع الذي نشر الكتاب. وأوضح عضو النيابة موسى محمد علي إن النيابة العامة استندت في اتهامها إلى ذلك المقال الذي تضمن "التطاول على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويثير الشكوك حول نسبه", وأضاف أن المقال يعتبر انتهاكا للقانون الجنائي الذي يعاقب على تحقير الدين والمعتقدات‚ وتقضي الشريعة الإسلامية المطبقة في السودان منذ 1983 بإعدام المرتدين‚ وأوضحت المصادر القضائية أن الصحفي رفض توكيل محام للدفاع عنه‚ مؤكدا أنه سيتولى الدفاع عن نفسه. وفي تصريحات أدلي بها الصحفي المتهم قال إن صحيفة "الوفاق" التي يرأس تحريرها ارتكبت خطأ فنيا بنشرها موضوعا لكاتب يدعى المقريزي تهجم من خلاله على الرسول صلى الله عليه وسلم. وأشار إلى أن الذين حركوا قضية قانونية ضده وطالبوا باعدامه أرادوا أن يقيموا محكمة من الغوغاء والدهماء، مؤكدا في الوقت ذاته أن واحدا فقط هو عطية محمد سعيد من بين 7 بينهم سيدة كانوا تقدموا بشكوى ضده، بقى على موقفه، فيما سحب الآخرون دعواهم القضائية. وأكد أن القسم الفني المشرف على تصفح الانترنت في صحيفته نقل موضوع المقريزي من موقع الكتروني من دون التأكد من المعلومات الواردة فيه. وأضاف أنه كتب سلسلة مقالات للرد على المقريزي، وبعد ردوده هذه بـ 9 أيام، قام بعض أعضاء هيئة علماء السودان ورابطة الائمة والدعاة بتأليب الناس ضده. وأشار إلى أن هؤلاء العلماء لم يلتزموا بما تم الاتفاق عليه بترك الأمر للقضاء، إذ لجأوا للقيام بحملة "تشويه" عبر المساجد والبيانات. واتهم طه الدكتور عبدالحي يوسف - أستاذ جامعي في جامعة الخرطوم قريب من السلفيين - الذي قاد حملة ضده خلال اليومين الماضيين بأنه متطلع للزعامة ويريد أن يصبح فقيها وسياسيا من دون مؤهلات. وأضاف أن يوسف سبق أن قام باحراق التسامح الديني في السودان حين قاد حملة ضد معرض للكتاب المقدس (الانجيل) في جامعة الخرطوم في 1998 انتهت باحراق سرادق المعرض وكادت أن تؤدي إلى فتنة. وأوضح طه أن "هذا الرجل يشكل خطرا على المجتمع" ومشيرا إلى "أنه فحسب من معسكر الفتنة في السودان". وأشار طه إلى أنه يتوقع البراءة، خصوصا أن القضية ذات طابع سياسي. واتهم مناوئيه بتحريف الموضوعات التي نشرتها الصحيفة. وأكد في هذا السياق أن صحيفته كانت نشرت في اليوم ذاته وعلى صفحتها الأولى موضوعا عن النبي في ذكرى مولده.