|
|
 Re: المقلب "الدولى" الذى شربته حكومة الكيزان .. وهللت له (Re: Wasil Ali)
|
الأخ واصل
المهمة والمسئولية الأولى لأى قوات دولية لحفظ السلام , هى الحفاظ على سلامة وأرواح كل المدنيين المتواجدين فى ,أو, حول مناطق النزاع وخطوط النار , وحماية الشهود المحتملين للمثول أمام المحكمة الدولية لجرائم الحرب , هى جزء من حماية هؤلاء المدنيين , وليس من المفترض أن تحتاج مسألة حمايتهم الى توقيع أتفاقية أخرى خاصة بهم .
هذا من ناحية التنظير , أما من ناحية الأمر الواقع , وفى حالة مثل حالة القوات الأفريقية المتواجدة فى دارفور , فالقوات الأفريقية لم ولن تستطيع حماية المدنيين من هجمات القوات والطائرات الحكومية , بل هى لم تستطيع حتى حماية أفرادها أنفسهم , وهذا العجز لأسباب متعددة يمكن أيجازها فى الأتى:
أولا , لأن أفراد القوات الأفريقية المتواجدين فى دارفور , والحديثى العهد بمثل هذه المهام , غير مؤهلين أصلا لأداء مثل هذه المهمة , لا من ناحية العدد .. ولا من ناحية الإعداد .
ثانيا , لأن هذه القوات لا تملك الأمكانيات اللوجستية الحديثة "طائرات , عربات , وسائل إتصال ومراقبة ..الخ " التى تمكنها من القيام بهذه المهمة على المطلوب .
وأخيرا , وهذا هو المهم , تفتقر هذه القوات حتى لمجرد الدعم المالى لتقطية نفقات الإحتياجات اليومية لجنودها المختلفة , ومن ضمن هذا .. دفع رواتبهم . وبالتالى فهى عرضة لأن تُباع وتُشترى من قبل أحد أو كل أطراف النزاع , وقد كان , فهناك جملة إتهامات أطلقتها الحركات المسلحة فى دارفور , فى أن الحكومة السودانية أستطاعت أن ترشو أغلب قادة هذه القوات وبمختلف صنوف الرشاوى , ليغمضوا أعينهم عن الممارسات الحكومية . وأيا كانت صحة هذه الإتهامات , ولكنها وفى حالة القوات الأفريقية , ووضعها الأخلاقى المعروف والسائد فى أغلب الدول الأفريقية .. فهذا أمر وارد تماما .
لك جزيل الشكر
|
|
 
|
|
|
|
Dr Mahdi Mohammed Kheir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست