|
Re: الشرطة البريطانية: أقتل أولا .. أطرح الأسئلة لاحقا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
جدل في بريطانيا حول مشروعية التخلص من مشبوه لتجنب اعتداء محتمل تقرير: الشرطة البريطانية استشارت نظيرتها الإسرائيلية حول مواجهة تهديدات الانتحاريين
لندن ـ ا.ف.ب: أقدم شرطيون بريطانيون اول من امس على قتل رجل اشتبهوا خطأ في انه قد يكون انتحاريا، ملتزمين بذلك بتعليمات امنية جديدة اثارت جدلا واسعا وتناولتها الصحافة البريطانية في اصداراتها امس. وبعد ان اعتبر ان «كل وفاة هي امر مؤسف»، إثر الحادثة، وجد رئيس الشرطة البريطانية ايان بلير نفسه تحت ضغط كبير امس. ولا شك ان حادثة مقتل الرجل اول من امس في محطة ستوكويل للمترو والذي اكدت الشرطة امس براءته، اكدت لسكان العاصمة البريطانية انهم يواجهون خطرا حقيقيا بعد تفجيرات 7 يوليو (تموز) والاعتداءات الفاشلة الخميس.
وقد صدمت عملية التخلص من الرجل سكان العاصمة البريطانية لانها حادثة تطرح العديد من الاسئلة. فقد اكد احد ركاب المترو كان موجودا قرب موقع الحادثة، ان الرجل الذي كان يلبس معطفا اسود طويلا قضى بخمس رصاصات في رأسه بينما كان مثبتا على الارض. وقالت الشرطة ان الرجل رفض «الاستجابة لتعليمات» الشرطيين الذين كانوا يلاحقونه بثياب مدنية.
ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن مصادر من الشرطة ، ان هذه العملية تظهر التعليمات الجديدة التي عممتها شرطة لندن على رجالها المسلحين لمواجهة الانتحاريين منذ اعتداءات 7 يوليو.
وتضم شرطة لندن 31 الف عنصر بينهم اكثر من الفي عنصر يحملون سلاحا. وينتمي 350 رجلا من الشرطيين المسلحين الى وحدات «اي او 19» الخاصة التي تلقت تعليمات واضحة في هذا المجال، وتقضي التعليمات باطلاق النار على رأس اي شخص يشتبه في انه يحمل مواد متفجرة، وليس على جسده. وهدف عناصر هذه الوحدات الخاصة، المسلحين بمسدسات «غلوك» او برشاشات «ام بي 5»، هو اطلاق النار بغية القتل، او ما يعرف بعبارة «شوت تو كيل» في مصطلحات الشرطة البريطانية، وذلك للحؤول دون انفجار العبوة الناسفة التي قد يكون يحملها المشتبه فيه.
وبالرغم من كون معظم شرطيي بريطانيا غير مسلحين، فان ذلك لم يثن عددا من الصحف عن انتقاد تصرفات المسلحين منهم، معربة عن تخوفها من الأخطاء المميتة التي قد يرتكبونها. وقالت صحيفة «ديلي ميل» المحافظة: «إذا تبين أن الرجل لم يكن يحمل قنبلة، فان ذلك سيطرح تساؤلات مزعجة للغاية».
وكان رئيس بلدية لندن، العمالي كين ليفنغستون استبق هذا الجدل باعلانه اول من امس ان تصرفات الشرطيين مبررة تماما. واكدت «جمعية ضباط الشرطة»، وهي الهيئة الاستشارية للشرطة البريطانية، ان «مجموعة دراسات متخصصة طورت تقنيات للتعامل ميدانيا مع التهديد» الانتحاري.
وبحسب صحيفة «الغارديان»، فان الشرطة عمدت، وبشكل خاص وحداتها الخاصة، الى استشارة نظيرتها الاسرائيلية المعتادة على التعامل مع تهديدات الانتحاريين. وتقول «الغارديان» ان مسألتي نشر الشرطيين المسلحين وإطلاق النار على ارهابي مفترض تندرجان في اطار برنامج «كراتوس». وبحسب الصحيفة، تنص التدابير الجديدة على ضرورة كون احد كبار ضباط الشرطة متأهبا على مدار الساعة لإعطاء الأوامر بإطلاق برنامج «كراتوس» إضافة الى تعليمات للتدخل السريع في مواجهة الإرهابيين.
لكن هذا الموضوع ليس موضوع جدل بالنسبة لجميع اللندنيين المصدومين من سلسلة الهجمات والإنذارات الحقيقية والخاطئة ومن عمليات الإجلاء من المباني ومحطات المترو. وقد وجهت صحيفة «ديلي اكسبرس» الشعبية امس نداء الى شرطيي لندن قائلة: «اقضوا على جميع واضعي القنابل».
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issu...=9735&article=313888
|
|
|
|
|
|