محاربة الأرهاب .. مسئولية من؟.

Quote: المأساة الصامتة في العراق مارغريت حسن، مديرة مكتب منظمة كاير بالعراق تزور للإغاثة الإسلامية قامت كل من السيدة مارغريت حسن، مديرة منظمة CARE في العراق ومساعدتها جودي مورغان أثناء زيارتهما إلى انجلترة بزيارة المقر الرئيس للإعاثة الإسلامية في بيرمنجهام وألقيتا محاضرة حول الوضع الإنساني في العراق. مارغريت حسن التي عملت في CARE منذ 1992 تحدثت حول المعاناة المستمرة لدى الشعب العراقي، ووصفت الحال التي آل إليها الشعب العراقي إثر تعرضه لتفقير منظم بعد أن كان يتمتع بالازدهار والرخاء من ذي قبل ورغم كونه يمتلك ثاني أكبر احتياطي النفط في العالم. في عام 1990 وبعد اجتياح الكويت، فرضت الأمم المتحدة عقوبات اقتصادية على العراق، ودمر القصف أثناء حرب الخليج كثيراً من البنية التحتية في العراق بما في ذلك محطات توليد الكهرباء ومصافي المياه. وذكرت السيدة حسن كيف أن معظم العراقيين يعتمدون حالياً على مؤن الإغاثة في غذائهم و كيف أن أكثر من نصف السكان يعيشون في فقر مدقع. وأضافت أن الدينار العراقي قد تقلصت قيمته بشكل كبير فأصبح متوسط الدخل الشهري بين خمسة و عشرة دولارات فقط. برنامج الأمم المتحدة النفط مقابل الغذاء الذي بدأ في عام1996 وبموجبه سمح للعراق بتصدير النفط و استخدام جزء من المال لشراء البضائع الأساسية, و على أية حال فان 25% من الدخل يذهب لتسديد التعويضات الناتجة عن الحرب. و تملك لجنة في هيئة الأمم المتحدة سلطة استعمال حق الاعتراض (الفيتو) على كل عقد عراقي بما في ذلك العقود التي تتضمن المساعدات الإنسانية. قالت السيدة حسن: "لقد عانينا نحن أنفسنا حين توقفت مساعداتنا ثلاث مرات". لقد كان للحظر الاقتصادي تأثير غير متكافئ فقد تأثر بها أكثر المواطنون الأكثر عرضة للإيذاء وخاصة الأطفال. وبموجب تقرير هيئة اليونيسف: توفي خلال ثمان سنوات نصف مليون طفل. وملايين أخرى مصابون بسوء التغذية، إذ يضطر أطفال الأسر الفقيرة إلى ترك المدارس و عادة الفتيات هم أول من يتركوا مدارسهم. قالت السيدة حسن حول عمل CARE في العراق: "التركيز الأساسي لعملنا هو دمج مشاريع المياه لتحسين نوعيتها في قرى العراق. لقد ساعدت هذه الخطوة الأولية بمنع انتشار الكوليرا و الدوزنتاريا، والملاريا و الحمى التيفود. وأعمال أخرى من ضمنها صيانة و توسيع المشافي التي يترتب عليها معالجة آلاف من المرضى أكثر من استطاعتها الحقيقية. فقد وصفت القيود الصارمة على استيراد الأدوية، حين تحدثت عن تجربة طبيب عيون بريطاني عمل متطوع فيCARE عندما أصيب بصدمة قوية مما رأى، كان آلاف من المرضى يفقدون بصرهم في حين كل ما هو مطلوب جهاز أشعة ليزر صغير و لكنه لم يكن مسموح إدخاله". لقد أوضحت السيدة حسن بأن معظم الناس في مطلع التسعينات اضطروا لبيع ممتلكاتهم ليؤمنوا قوت عيشهم. وبنفاذ مملتكاتهم المنزلية لم يعد لديهم ما يلجئوا إليه عند الحاجة في حالة قطع الحصص الغذائية. وأي صدمة جديدة مثل اندلاع حرب أو ارتفاع في الأسعار أو جفاف أو أي كارثة طبيعية ستكون لها عواقب وخيمة على الناس في العراق. عندما سئلت السيدة حسن فيما إذا لاحظت أي تحسن قد طرأ في العراق أعربت عن تشاؤمها وقالت: "لا توجد دلائل تشير على أن الأمور ستتحسن". وتضيف جودي مورغان متسائلة: "من وجهة نظر شاب أو شابة عراقية كيف لهم أن يروا المستقبل مع كل هذه المعوقات؟" . "المستقبل القريب غير مشرق على الإطلاق". http://www.islamic-relief.com/arabic/iraq/marhassan.asp ___________________