أنا أعتقد أن مسألة العاصمة لا تعدو أن تكون ذريعة للقوى السياسية الشمالية للدخول في مسألة العملية التفاوضية بين الحكومة والحركة.. وهذه القوى كما يقول المثل "مسكت البردعة وتركت الحمار"ـ فالمطلوب هو إزالة القوانين الإسلامية جملة وتفصيلا، ولكن سياسيو هذه الأحزاب وزعماؤها يظنون أن باستطاعة الحكومة أن "تحفر"ـ لهذه الأحزاب قبورها إذا هي نادت صراحة بمثل ما أنادي به هنا، وهو ظن خاطئ.. ولكن لا شك في أن الحكومة ستحاول أن تظهر هذه الأحزاب وكأنها تقف ضد الدين الإسلامي، وهو أمر لن تستطيع الأحزاب الطائفية أن تقاومه لأنها لا تملك فهما دينيا متطورا على فهم الأخوان المسلمين بمختلف مسمياتهم.. وربما يقول قائل بأن قواعد كل من حزبي الأنصار والختمية ربما لا يوافقون على إلغاء القوانين الإسلامية، ولكن حتى هذه فيها كثير من الشك.. فالشعب السوداني عامة قد بدأ يدرك أن مسألة القوانين الإسلامية هذه هي سبب دمار السودان وتهديد وحدته..
ومع أنني لا أهتم كثيرا بمسألة العاصمة بين الشريعة والعلمانية إلا أنني أقترح عليك أن تعمل استطلاعا للرأي للمشاركين في البورد لنرى كم من الناس يؤيدون فكرة العاصمة القومية الخالية من قوانين الشريعة وكم منهم يؤيدون فكرة إبقاء القوانين الإسلامية بها.. إيه رأيك؟؟
لقد قمت أنا بعمل استطلاع عن إلغاء المادة التي تنص على عقوبة الردة من القانون السوداني وقد جاءت النتيجة تقول بأن معظم المشاركين كانوا ضد إلغاء المادة من القانون السوداني حتى في حال سقوط حكومة الجبهة..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة