خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم عدلان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.امجد إبراهيم سلمان(Amjad ibrahim)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2005, 04:33 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع (Re: Amjad ibrahim)

    سلام جميعا
    الاخوة الاعزاء المتابعين لهذا المقال، كل العذر لتأخري في طباعة الجزء الاخير و ذلك للخبر المحزن الذي فاجأنا بمرض الأخ الخاتم عدلان المفاجيء، و الذي احدث الكثير من التساؤلات و الايميلات التي اضطررت لان امضي اوقاتاً طويلة للاجابة عليها فلكم مني كل العذر.

    في هذا الجزء و هو الجزء الاخير من هذا المقال الملحمي يوضح الاستاذ الخاتم المعالم الواضحة للتنظيم الديمقراطي و ضرورة تحوله ليصبح مكاناجاذبا لاستقطاب طاقات السودانيين، لا ان يصبح سجنا عملاقا لذواتهم المتفردة، ايضا يتنباء فيه بما يحدث الان من مطالبة لمحاكمة قادة الجبهة الاسلامية حيث يقول:".....لقد وضعت الاصولية الحاكمة في الخرطوم، السودان في عين العاصفة، و في مواجهة العالم، و ذلك لرعايتها للارهاب، و خرقها لحقوق الانسان......" و يمضي قائلا ".... و قد صار السودان بالفعل على كل لسان، باعتباره اذى يجب اماطته عن طريق الحضارة..."

    لن أطيل عليكم في الاقتباس ففي ثنايا هذا المقال (( الوثيقة) تجدون الكثير مما اعتبره عصارة لتصور الاستاذ الخاتم حول الكثير من قضايا التحول الديمقراطي و التداول السلمي للسلطة

    فإلى بقية الوثيقة ( المقال).

    أمجد إبراهيم


    10-الأولويات السياسية الصحيحة و التفاني في تنفيذها:
    تحديد الحركة للأولويات السياسية الصحيحة، و الفاني في إنجازها، و الوصول إلى نتائج ملموسة يستطيع القاصي و الداني أن يراها لا يقل أهمية بأي حال من الأحوال، عن تعميق و تطوير البرنامج السياسي. بل ربما يكون بالنسبة إلى كثير من جماهير الشعب أكبر أهمية من المهمة الأولى نفسها، لأن الفعل أوقع في نفوسهم من القول. و بالنسبة إلى بلد يتحدث قادتها أكثر مما يفعلون، و يعدون بأكثر مما يوفون، فإن الكلمات غالبا ما تكون أوكاراً للخديعة و المكر، اللذين لا ينكشفان إلا بعد فوات الأوان، إذا كان القول يحمل حقيقته – في أحسن الأحوال- كاحتمال، فإن الفعل يحمل حقيقته في ثناياه، بل لا يعبر عن ذاته إلا كحقيقة.
    و قد حددت الحركة في وثيقتها التأسيسية أن إسقاط السلطة عن طريق المواجهة المسلحة هو أولويتها السياسية بلا جدال. و بقدر ما تتمكن الحركة من إعداد العدة للانخراط في ذلك النضال، و بقدر ما تتوجه طاقاتها جميعاً إلى إنجاز هذه المهمة، و بقدر ما تحرز من نجاح، بقدر ما تزدحم أبوابها بالطارقين الذين يريدون أن يضيفوا جهودهم إلى جهود القائمين على هذه الحركة التي تطرح الأسئلة الصحيحة و تقدم لها الإجابات الصائبة.
    و لا شلك أن مسألة النضال المسلح تطرح أسئلة كثيرة، و تحتاج إلى مقال مستقل يعالج جوانبها المتعددة. و لا نريد هنا أن نزيد على القول أن ممارسة هذا النضال، وفق رؤية سليمة و تفادي محاذيره الكثيرة و إخطاره الجمة، سيساهم مساهمة حاسمة في نمو الحركة و اتساعها.

    11- الانتقال من الشتات إلى الوطن:
    أسلفنا القول إلى أن الحركة بدأت نشأتها في بلدان المهجر و الشتات، و أن ذلك سيترك بصماته عليها لبعض الوقت. بل إن أعداء الجديد قد تشبثوا بهذه الواقعة ليبرهنوا أن الحركة قد ولدت ميتة، و قد أوضح كتاب كثيرون ينتمون إلى الحركة، أن الدعوى المشار إليها منافقه و متناقضة مع تاريخ الأحزاب التي ينتمي إليها القائلون بالفرية العرجاء، فأغلب الأحزاب السودانية قد نشأت بدءً في الخارج ثم انتقلت إلى الداخل فيما بعد و لا يعيب حزباً من الأحزاب أنه نشأ بداية خارج وطنه، فالانتماء الوطني ليس انتماءً جغرافيا، و قليلون هم الذين يخلعون ولاءهم الوطني عند عبور الحدود! و لكن يجب الاعتراف بما ينطوي عليه ذلك القول من حقيقة، فللغربة منطقها الخاص و للشتات منطقه، و إذا لم تنجح التنظيمات السياسية في مهمة الانتقال العسير إلى الداخل فإنها تكون فعلا قد حكمت على نفسها بالموت، و لذلك فان الانتقال إلى الداخل يمثل محورا أساسياً من محاور نمو الحركة و اتساعها. بناء قواعد الحركة في الداخل يضع كثيراً من الأشياء في حجمها الطبيعي، فتنظيمات الخارج سيتحول دورها تدريجيا إلى دور مساعد، و الأجندة النضالية للحركة ستوضع بالتشاور الواسع بين الداخل و الخارج، و ستكتسب بعدها العملي المباشر، وبدلا من سلبيات المجموعات اللاجئة، و ما يعتريها في بعض الأحيان من الخواء، والدوران في الحلقات المفرغة، و الجنوح إلى المواقف التأملية المجردة، بل و ما يلونها من الصراعات الشخصية و المرارات، ستضع الحركة يدها على نبع الحياة المّوار، تنطلق معه، و سينسى الناس أنفسهم و هم يتعرضون كل يوم لواجبات و مهام و تحديات تكبر باستمرار، وسيكبرون و هم يتصدون لها.
    بناء الحركة بالداخل، و غرس نبتتها في الطينة البكر الخصيبة، و تعهدها بالري والحماية، و الذود عنها بما جبل عليه الإنسان من العناد البطولي، من الصمود في وجه العواصف، من النبل الذي لا يتردد في التضحية بالذات في سبيل ما هو أكبر منها و أبقى، هذه هي المهمة التي تواجهها الحركة الآن، و لا خيار أمامها سوى النجاح.
    و الداخل بالنسبة للحركة ليس جغرافيا فحسب، بل سياسي و جغرافي في نفس الوقت، و لذلك فالحركة تبني قواعدها في الداخل عندما تكون مجموعاتها على حدود السودان، و تبني في الداخل عندما تجوّد رسالتها الإعلامية و الدعائية، و تبني في الداخل عندما تجمع المال من أعضائها و أصدقائها لتمويل نشاطها. و لكنها قبل كل ذلك و بعده، تغرس رجليها عميقا في طين الوطن الأم، و تصل إلى إنسانه الواضح البسيط في كل بقعة هناك و هذا ينقلنا إلى المهمة التالية.

    12- من أسر الصفوية الى رحابة الوجود الشعبي الجماهيري:

    تترافق مع بناء الحركة في الداخل، مهمة لا تقل عنها أهمية، و هي الانتقال من الصفوية إلى الشعبية، و من مواقع الفئات المثقفة و المتعلمة، إلى صفوف الشعب بكل طبقاته و فئاته و ثقافاته و أعراقه، و من المدينة إلى الريف بالتالي. و على هذا المستوى تخاض معركة الحركة الحقيقية التي تحدد مستقبلها في المسرح السياسي السوداني، خلال السنوات القادمة.
    فما دامت الحركة حركة ديمقراطية فإنها لا تفكر مطلقا في الانفراد بالسلطة عن طريق القوة، و لا تلجأ للعمل العسكري إلا في حدود إسقاط السلطة الحالية و هزيمة هجومها المضاد، و لا تفعل ذلك إلا بالاشتراك مع الآخرين، و الاعتراف بهم مسلحين و غير مسلحين، و الإيمان بحقهم جميعاً في الاشتراك في السلطة الانتقالية القادمة.
    و ما دامت الحركة لا تجد عزائها في ثنايا الغيب التاريخي الذي من المفترض أن يقدم لها رخصة قيادة المجتمع على صحن من ذهب، و ما دامت لا ترى سبيلاً إلى تنفيذ برنامجها غير سبيل الديمقراطية و الانتخابات العامة، فإن عيها أن تشرع منذ الآن في كسب قلوب و عقول الأغلبية الشعبية، أو الحصول على أعلى نسبة من التأييد الشعبي تؤهلها للاشتراك في الحكم، أو التأثير من مواقع المعارضين و عليها كذلك، أن تتمكن بما تتسم به من تأدية الأمانة، و اتخاذ المواقف الصحيحة، و الاستجابة للحاجات بأوسع معاني الكلمة، أن تحافظ على التأييد الذي تحصل عليه و تنميه باطراد، واعية على الدوام بأنه تأييد مشروط و محدود.
    الحركة لا تحلم –إذن- بإقصاء القوى التقليدية بدعوى انتصار الحداثة أو عن طريق الانقلابات و الإبتزازات العسكرية. إنها تنازل هذه الأحزاب و القوى على أرضيتها ذاتها و تعمل على هزيمتها بشرف و لكي تنجح في هذه المهمة فإن عليها أن تتحدث بلغة الشعب و تنطق بلسانه، و تأكل معه و تشرب، بل تجوع معه و تعطش و تحس نبضه العميق، و تختلط دماؤها بدمائه، هكذا تتجذر الحركة و تتشجر، و هكذا تكتسب الأرض خصائصها الروحية، التي تجعل المرء يدافع عنها كما يدافع عن جسده و أطرافه إذ تسيل فيها الدماء و يدفن فيها الشهداء.

    13- قوة الجذب الديمقراطي:
    أحد المبررات الجوهرية في بروز الحركة هو النضال ضد الدكتاتورية، كمنهج في الحكم، و في الأداء السياسي، و كأسلوب في الحياة. و قد زعمت الحركة أن الجبهة الإسلامية تمثل الدكتاتورية في أكثر صورها تطرفا و بشاعة، و لكنها لا تنفرد بها و لا تحتكرها فالديمقراطية غائبة لدي أحزابنا الطائفية و العقائدية فيما يتعلق ببنائها الداخلي.
    صحيح أن هذه الأحزاب تقبل الديمقراطية كوسيلة للوصول إلى الحكم، و تتصالح معها ما دامت تحملها بالفعل إلى سدته. و لكنها كانت تدخر على الدوام خيار التنكر لها و الانقلاب عليها في اللحظة التي تتحول إلى وسيلة لإزاحتها عن الحكم و إعطائه لآخرين. و نعتقد أن الإمكانية المفتوحة في إسقاط الحكومة، و حجب الثقة عنها، و تسليم الحكم لآخرين هو جوهر الديمقراطية السياسية، و هو ما عرف بالتداول السلمي – الديمقراطي- للسلطة. و نعتقد أن إمكانية الانقلاب على الديمقراطية موجودة كخطر حقيقي في أحزابنا نتيجة تعامل قادتها مع الديمقراطية كوسيلة فحسب، و أنهم يقفون على أهبة الاستعداد ليقلبوا لها ظهر المجن عندما تعبس في وجوههم و تبتسم لخصومهم. و هم في ذلك كعاشق غيور يصاب بالهوس و الجنون عندما يفكر أن عاشقا آخر يحتل مكانته من قلب معشوقته أو جسدها. و ليس صدفة أن بعض السياسيين يتحدثون عن الديمقراطية، و عن الحكم، و عن السلطة في الواقع، بلغة العشق و الخطوبة و الزواج!.
    معاملة الديمقراطية كوسيلة فحسب، تعني أن الذين يفوزون في الانتخابات لن يتوفروا على الوفاء بعهودهم الانتخابية! بل يوجهون جهودهم كلها إلى جني ثمار السلطة لهم و لأبنائهم و محاسيبهم و أتباعهم، كما تعني أن الذين فشلوا في الفوز سينصرف همهم إلى البحث عن وسيلة أخرى توصلهم إلى الحكم، غالبا ما تكون هي الانقلاب العسكري. و هذه الظاهرة تعد من أبرز الظواهر في حياتنا السياسية طوال أربعين عاماً.
    و لن نتخطى هذه المرحلة الخطرة، المليئة بكثير من المكر و النفاق، إلا بإكمال النصف (المر) من انتمائنا الديمقراطي، و هو التصالح مع إمكانية الرفض و الصد و الفشل، باعتبارها الوجه الآخر للعملة، في العملية الديمقراطية. و هذا يعني أن نقبل الديمقراطية كغاية و أسلوب حياة. و لن يتأتى ذلك لأي حزب من الأحزاب إلا أن تصبح الديمقراطية جزءُ لا يتجزأ من نسيجه الداخلي، الفكري و السياسي و التنظيمي. و ربما نكون قد أوضحنا أن هذا لن يتأتى لحزب طالما ظل بناؤه الداخلي طائفيا أو عقائديا شموليا.
    و إن علينا عن طريق التحليل و التأمل أن نوضح هذا التناقض الفاقئ للعيون: الدعوة لسيادة الديمقراطية في المجتمع ككل، و حجبها عن أعضاء الحزب! العمل على استرجاع الديمقراطية و ترسيخها و ازدهارها، بوساطة حزب لا يتمتع بها هو نفسه، و لا يجود بها على أقرب المقربين إليه! الزعم بإشباع أطفال الجيران، و أطفال البيت يتضورون جوعاً! و التفسير في نظرنا هو أن قيادات الأحزاب الحالية، هي قيادات أصبحت كلها تاريخية و ظل أغلبها في مواقعه لثلاثين عاما – تستطيع على النطاق الحزبي أن تفرض قيادتها عن طريق الطائفية و المركزية،و لكنها لا تستطيع أن تفعل ذلك على النطاق الوطني. و ما دام المقصود في الحالتين هو فرض القيادة و تأمينها و حمايتها، و ما دام ذلك يستدعي استخدام كل الوسائل الممكنة، فإن هذه القيادات لا تتردد في استخدام وسائل متناقضة للوصول إلى نفس الهدف: و قد قالت الحكمة الشعبية: إذا عرف السبب بطل العجب!
    و ستظل الديمقراطية مهددة بأكثر من طعنة من الخلف، و سيظل البناء الديمقراطي هشاً و مخلخلاً، بل و ستذروه الرياح في نهاية المطاف، إذا لم تتحول إلى عصب حي يربط الجسم الاجتماعي ككل. و إذا كان الاقتصاد هو قلب المجتمع، و السياسة رأسه، فالديمقراطية ضرورية لكليهما ضرورة الدم و الأكسجين.
    و على هذا المستوى من الأهمية نضع ضرورة الإصلاح الحزبي، لتمكين الديمقراطية. و يترافق الإصلاح الحزبي في نظرنا مع عوامل أخرى لا ينتظر تحقيقه في غيابها. يأتي على رأسها سيادة منهج جديد للحكم يستبعد مفهوم الغنيمة، و يتعامل مع السلطة كموقع لخدمة المجتمع، أي موقع للعطاء و ليس للأخذ. و أن يبرز إلى السطح مرشحون للحكم يعطون الجزاء المعنوي قيمة أكبر من الجزاء المادي، بحيث يعطيهم حبه و تقديره دون أن يفقد لقمة عيشه، فالقيم المعنوية تزداد بالعطاء و لا تنقص على عكس القيم المادية،و نحن لا نقول أن على الحكام أن يجدوا قوتهم في حب الشعب، فحاشانا أن نقع في هذا الفخ المؤدي مباشرة إلى الدكتاتورية و الطغيان، إننا نقول فقط أن على الحكام أن يكتفوا بإمتيازات وظائفهم كحكام، و هي كثيرة، و لا يفكروا للحظة أن موارد البلاد أصبحت كلها ملكا لهم فقط لأهم صعدوا فقط إلى سدة الحكم.
    إذا ساد هذا المفهوم للحكم، فهذا يعني أن المعارضة لن تشعر (بالحرمان) من اقتسام الغنيمة، فليس ثمة غنيمة أصلاً. بل ستشعر أن موقع المعارضة نفسه هو موقع لخدمة المجتمع، بتقويم السلطة ونقدها، و التعاون معها في كثير من أوجه النشاط، و تحديها في الوقت المناسب، و سيكون هدف المنافسة نيل نصيب أكبر من الاحترام و التقدير الشعبي، أي نصيب أكبر من اقتسام القيم المعنوية، و هذا يخرج من المتنافسين جميعاً أفضل ما فيهم، و نحن نعترف بالطبع أن السياسة تتعلق في نهاية المطاف باقتسام القيم المادية و خدمة المصالح المادية، و لكننا نعرف كذلك أن هذا يجب أن يتم بمقتضى العدالة ووفق موازينها و لن يتحقق ذلك إلا بسيادة قيم أخلاقية في التي نتحدث عنها الآن، ليس كبديل للقيم المادية بل كضابط لها.
    و لنتحدث لغة أقل تهويما و أكثر واقعية، نقول أن المعارضة يجب أن تتوفر لها حقوق واسعة، وأن تحظى بمكانها و مكانتها، بحيث تشعر أن لها مصلحة حقيقية في بقاء النظام الديمقراطي. كما يجب أن تتوفر للسياسيين أنفسهم خيارات يلجأون إليها حينما يفقدون ثقة الناس.
    إعطاء الحركة لمفهوم الديمقراطية هذا البعد الجوهري و التأسيسي يفرض عليها أن تبذل قصارى الجهد و الطاقة لتصبح هي مثالاً لذلك، و أن يشتمل بناؤها الداخلي على قدر من الجاذبية الديمقراطية التي تجعل قلوب الناس تميل إليها، و هذا ينبغي أن يجد التعبير الصريح عنه في لوائحها الداخلية، و أدائها السياسي، بحيث تمارس الصلاحيات كلها وفق تفويض صريح، و بحيث يشارك في النشاط كل أعضاء الحركة، ما أمكن ذلك. و بحيث تكون القيادة وقفا على فترة زمنية محددة، و بحيث يعتمد مبدأ التجديد القيادي بصورة واضحة، و أن تكون هناك لائحة خاصة للأوضاع الطارئة تجاز في المؤتمرات.. إلى غير ذلك من المبادئ الديمقراطية التي يجب أن تسبح وعيا عاما لدي أعضاء الحركة.
    و لأن الديمقراطية، مثلها مثل كل المفاهيم الأخرى، عرضةً للخلط و التشويش، و للصراع و الاختلاف، فإن من المهم أن نسعى بوعي، و باستمرار إلى توحيد رؤانا حولها ما أمكن ذلك.
    فثمة من يزهو بأن تنظيمه بلا قيادة، و أن كل عضو من أعضائه يمكن أن يدخل أي اجتماع من اجتماعاته دون استئذان و يشارك في المناقشة على قدم المساواة مع كل الآخرين، و أن من حق أي عضو أن يمارس أي نشاط باسم التنظيم بدعوى شرعية المبادرة. مثل هذا التصور لا علاقة له بالديمقراطية التنظيمية، بل يعبر عن الحرية الشخصية غير المقيدة بانتماء تنظيمي أو سياسي بعينه. و الميوعة المعلنة في العلاقات التنظيمية غالبا ما تخفي ورائها سيطرة خفية لا تريد أن تعلن عن ذاتها، بل تمارس سيطرتها هذه دون تفويض من احد، عندما نتحدث عن الديمقراطية الداخلية فغنما نتحدث عن التفويض الواضح، المبنى على القدرة و الكفاءة، و عن التخصص في الأداء السياسي، و عن الشفافية و المسئولية، المحكومتين بالقواعد و ا للوائح، و عن العلاقات بين القاعدة و القيادة التي لا تقوم بطبيعتها على مبدأ المساواة، بل على مبدأ الحقوق و الواجبات، فمن الحقائق التي لا مراء فيها أن أفراد التنظيم يتفاوتون: من حيث القدرة و الكفاءة، من حيث الاستعداد للانشغال السياسي. من حيث الإيمان بأهداف التنظيم، و من زاوية ظروف فردية و إنسانية و اجتماعية بلا حصر. و البناء السياسي السليم ليس هو ذاك الذي يلجم المقدرات، و يرفض التميز و التفوق و الفوت، و يضع الناس جميعا في سرير بوركرستا بدعوى المساواة، بل هو ذاك التنظيم المفتوح النهايات و الذي لا يسمح قط لأفراده التفوق على الآخرين و على ذواتهم، و يفجر أفضل ما فيهم، بل يشجعهم على ذلك و يعترف لهم بأفضالهم و يكافئهم عليها.
    و عندما تضع الحرب مع الجبهة الإسلامية أوزارها، و عندما تحرث الأرض لشجرة الديمقراطية القادمة، فإن الجاذبية الديمقراطية للتنظيمات المختلفة ستكون هي المعيار في تحديد مصائره، و إن بعض التنظيمات و إن كثرت حرابها، ستفاجأ بأن الجاذبية الديمقراطية هي جواز المرور إلى قلوب السودانيين و يجب أن تعمل الحركة بكل ما لديها من طاقة كي لا تحدث لها هذه المفاجأة، و هي مهمة صعبة في ضوء الخيارات التي وضعتها الحركة لنفسها في كيفية مواجهة السلطة هذه الخيارات التي تغلب اتجاهات الحسم العسكري والإداري و تقليص الديمقراطية إلى أقصى حد، بل اغتيالها في بعض الحالات. هذا إذن موضوع صراعي، لا يمكن السلامة من مخاطره المهلكة إلا بالوعي الكامل بها، و محاربتها في الذات، و في الآخرين، و بالنسبة للحركة ككل فإن هذا هو بالضبط ا((الجهاد الأكبر)).

    14- على الحركة أن تتحلى بأفضل خصائص القوى التي تتجه إليها و تستقطبها:
    لقد ساد لبعض الوقت مفهوم للتنظيم الحزبي يتعامل معه كمعطى ثابت، يؤخذ، أو يترك، كما هو. و على الوافد الجديد أن يخضع لإعادة صياغة جذرية حتى يتلاءم مع مقتضيات الانتماء الجيد، و إن الكثيرين يفقدون ذواتهم خلال عملية الخلق الثاني هذه، و التي تتحول في هذه الحالة إلى عملية اغتيال، و بالطبع فإن قرارا الانضمام إلى تنظيم من التنظيمات ليس قرارا عادياً، و هو يعني الكثير جداً لصاحب القرار، و يحدد مساره، و ربما يعيد صياغة شخصيته. هذه حقائق لا يمكن إنكارها، و لكن إذا كنا نريد لإعادة الصياغة هذه ألا تتحول إلى عملية اغتيال، فإن التنظيم يجب أن مستعداً لإعادة صياغة خاصة به هو كتنظيم ليتلاءم مع ميول و استعدادات و شخصيات الوافدين إليه بقدر ما يسعى إلى إعادة صياغتهم، و حصيلة هذه العملية ستكون دائماً هي أن يصبح التنظيم بيتا مريحاً تنمو فيه المواهب و المقدرات، و تغتني الشخصيات، بدلاً من أن يتحول إلى سجن لقاصديه. إن زمن عبادة الأصنام التنظيمية يجب أن ينتهي، و أن تحل محله نظرة ترى التنظيم مخلوقاً للناس، و ليس العكس.
    و لنكون أكثر تحديدا فإن حركة تتجه إلى الشباب، يجب أن تكون حركة شابة، و أن حركة تتجه إلى النساء يجب أن تتمتع بخصائص نسائية بارزة، و حركة تحترم التعددية يجب أن تتمتع بقدر وافر من التسامح و الليبرالية و اتساع الأفق، و حركة تتجه إلى المثقفين يجب أن تكون مثقفة.. و هكذا. و الصور المحددة التي تتخذها شبابية الحركة أو نسائيتها أو جماهيريتها أو تسامحها أو ثقافتها، تشارك هذه الفئات نفسها في تحديدها، و ربما تفرض ذلك على قيادات الحركة من خلال الصراع الديمقراطي. ونحن نكتفي بأن نذكر هذه الفئات بأن من حقها أن ترى ذاتها و أن تجدها داخل الحركة.

    15- علاقة الحركة بالقوى السياسية الأخرى ومكانتها في الساحة السياسية:
    تنمو الحركة في وسط يعج بالأحزاب و الحركات السياسية، و من هذه الأحزاب و الحركات من يحفظ لها الود، و منها من يكن لها العداوة، و منها من يعاديها باعتدال و في حدود الصراع الديمقراطي، و منها من يشتط في عداوته ويريد أن يفتك بها، و يبطش بها بطشاً، و منها من يريد أن يستغلها في صراعاته الخاصة مع آخرين و مهما بحثنا في اتجاهات القوى السياسية نحو الحركة، فإننا لن نجد الإهمال كواحد من هذه الاتجاهات، مما يعني أنها حركة ذات شأن، و لتبرهن هذه الحقيقة فإنها لا يمكن أن تكتفي بقاعدة ((نصادق من يصادقنا و نعادي من يعادينا))، إذ أنها في هذه الحالة تكتفي بأن تكون (( الصدي)) و ليس (( الطائر المحكي)).

    أجزني إذا أنشدت شعرا فإنني
    أنا الطائر المغني و الآخر الصدى

    هكذا كان يتحدث ذاك الشاعر ذو الشأن أبو الطيب. الحركة تطمح أن تساهم باقتدار في إرساء وعي ديمقراطي عميق، إذا كانت توافق أبا الطيب في الحرص على تفردها، فإنها تخالفه في أنها لا تريد أن تحول الآخرين على صدى، بل تريد أن تسمع تغريدهم جميعا، فهي ترفض للآخرين ما ترفضه لنفسها.
    القاعدة الأساسية التي تحدد علاقة الحركة بالقوى السياسية الأخرى هي قبول الآخر، وجوداً و نشاطاً، رأياً و رؤية، مخالفة أو موافقة، طالما التزم هذا الآخر بهذه المبادئ ذاتها، و ضمن هذا الإطار تحتفظ الحركة لنفسها بحق النقد لبرامج و مواقف و مفاهيم الآخرين، طالما رأت فيها خطأ أو خطلاً أو خطراً، و هي تفعل ذلك بموضوعية و علمية و إنصاف، و بعيداً عن الاسفاف أو التشهير أو الفجور أو التآمر، و تلتزم بألا تصمت عن الإيجابيات و هي تعري السلبيات، و في نفس الوقت الذي تمارس فيه هذا الحق فإنها تدعو الآخرين لممارسته إزاءها، و تشجعهم على ذلك. و قد فعلت الحركة هذا الشيء عندما طرحت وثائقها على الناس.
    إننا نلمح في الساحة السياسية ضيقا بالنقد يجنح به إلى موقع العداوة، و نعتقد أن التنظيم الذي يحاول أن يحمي ضعفه بالاستجابات الغاضبة على النقد الذي يوجه إليه يدفع الثمن فادحا إذ تخف أوزانه كثيراً في ميزان الجاذبية الديمقراطية، كما أنه إذ يتقنفذ حول أخطائه و نقائصه إنما يضعف ذاته دون أن يضير الآخرين.
    قاعدة القبول بالآخر، رأياً و تنظيماً و أفراداً، هي قاعدة عامة بالنسبة للنطاق السياسي ككل، و على مستوى أكثر خصوصية فإن الحركة تسعى إلى إقامة التحالفات و أشكال التعاون و التنسيق، التي تزداد قوة و ضعفاً وفق وحدة البرامج و الرؤى، و من الطبيعي أن تعطي أولوية، و تبذل جهداً أكبر مع القوى الأقرب إليها، لأن الاتفاق معها أسهل، و مداه أكبر و أعمق. و من هذا المنطلق نفسه حددت الحركة قوى بعينها باعتبارها قوى النهضة الوطنية الشاملة و السودان الجديد، و تسعى للوصول معها إلى اتفاقات ذات طابع عملي. و بمقدار ما تنجح في مسعاها ذاك، بمقدار ما تقترب من إنجاز أهدافها، و لا شك أن هناك مصاعب و عقبات في الطريق، و لكن الجهد المثابر، و الصبر، و تبديد الشكوك، كفيل بهزيمتها، و نعتقد أن هذا محور هام من محاور نمو الحركة، يوطد مكانتها في الساحة السياسية.

    16-علاقات الحركة الإقليمية و الدولية:
    أوضحنا في ورقتنا حول السياسة الخارجية أن العلاقات الإقليمية و الدولية، بأبعادها الاقتصادية و السياسية والاجتماعية، ضرورية تماما لتطور السودان ونهضته الشاملة. و لا نريد أن نزيد شيئا هنا إلى ما أسهبنا في تفصيله هناك، طرحنا هنا يختلق فقط من حيث زاوية النظر، إذ لا يتعلق الأمر هنا بالسودان عموماً بل بالحركة خاصةً.
    إن علاقات الحركة، الإقليمية والدولية، مرتبطة في نفس الوقت بالمهام الآنية التي تطرحها على نفسها، و بالأهداف الاستراتيجية البعيدة التي تسعى إلى تحقيقها، و هي تنطلق من حقيقة أن البعد الإقليمي و الدولي أصبح عاملاً هاماً في كل نشاط سياسي مهما بدا محلياً، و يرجع ذلك إلى عدة عوامل منها ترابط العالم و صيرورته قرية واحدة، و منها سيادة مفاهيم في التنمية و السياسة تتخطي حدود الدولة القومية لتفكر في المجموعات و الكتل و المصالح المشتركة التي تجمعها، و منها بروز قضايا لا يمكن مواجهتها و حلها إلا بتضافر الجهود الإقليمية و الدولية. وحركتنا، و هي بنت لعصرها، يجب أن تكون ذات دور رائد في هذا المجال أيضاً.
    لقد رضعت الأصولية الحاكمة في الخرطوم، السودان في عين العاصفة، و في مواجهة العالم.و ذلك لرعايتها للإرهاب، و خرقها لحقوق الإنسان، و إشعالها لحرب أهلية لا تبقى و لا تذر ، و إنشائها لدولة و جماعة، كارهة للبشر و مفتتة للجماعات، و إعادتها لظواهر انقرضت في السودان مثل الرق و الاستعباد و التطهير العرقي وتسعيرها لنعرات الهوس الديني و التعصب و الانغلاق. و قد صار السودان بالفعل على كل لسان باعتباره أذى يجب أماطته عن طريق الحضارة، و إذا كان منظَره الشيخ، الذي صارت تنطق عنه لوثته، يزهو بأن العالم صار مشغولاً به، فهو زهو الكلب المسعور الذي يركبه الشعور بالعظمة لأن القرية خرجت كلها تطارده، ناسيا في غمرة الهوس أن المطاردة لن تنتهي إلا بقتله!
    و عندما تضع الحركة في صدر أولوياتها محاربة هذا النظام و إسقاطه، ومحاربة الإرهاب الدولي و الإقليمي و القضاء على أهم قاعدة من قواعده، فإنما ترشح نفسها لعلاقات وطيدة مع كل جيران السودان الذين ذاقوا الأمرين من مغامراته و مؤامراته و غدره، كما ترشح نفسها أيضا لعلاقات قوية مع كل القوى العالمية التي جعلت محاربة الإرهاب بنداً أساسيا من بنود سياستها الخارجية.
    و ليس خافيا على أحد أن هذه المهام المشار إليها ذات متطلبات عالية: أرضاً و مالاً و عدة و عتاداً. و في وقت الحاجة و الضيق، الماثل أمامنا، تعرف الحركة أصدقاؤها و أشقاءها الحقيقيين و تقيم معهم العلاقات الاستراتيجية التي لا تنتهي بانتهاء النظام الحاكم، بل تزدهر في الحقيقة بعد زواله. و هذا يستدعي الوضوح الكامل حول أن الأمر لا يتعلق بالعواطف و الرومانسيات، بل يتعلق بالمصالح المشتركة، و الأهداف المشتركة، و على الحركة أن يكون لديها ما تقدمه في هذا الخصوص.
    و نعتقد أن أعضاء حركتنا جميعاً على درجة من الإلمام بكيفيات التعامل مع الدول، بحيث يحترمون احتراماً كاملاً الصيغ المنظمة لهذه العلاقات، و التي تحددها الدول المختلفة حسب تقاليدها و رؤاها، و إن كانت تشترك جميعا في خصائص معينة تعرفها جميع الحركات و الأحزاب المعارضة في كل أرجاء المعمورة. و إن حركتنا لتتعرض لابتزاز رخيص و منافق، و خاصة من أولئك الذين حولوا العلاقات الدولية و الإقليمية إلى تجارة شخصية رابحة، و الذين وجدوا في تكالبهم ذاك أن بقرة المعارضة أغزر دراً من بقرة السلطة. أما العجزة من ذوي الوعي الخشبي، و من عبدة الشموس الغاربة، فإننا لا نعيرهم التفاتاً! المهم أننا في علاقاتنا الدولية و الإقليمية نحول كل عون إلى خدمة القضية، بحيث يرى ذلك القاصي و الداني، و نقبل كل عون. بما يستحق من الشكر و الامتنان، دون أن يعني ذلك تراجعا بأية درجة عن أهدافنا المعلنة، و دون تفريط في استقلالنا الذاتي. و على هذا الدرب سنسير غير عابئين بخيوط العنكبوت التي تصادفنا في الطريق.

    خاتمة:
    هذا ما عنّ لنا تسطيره حول هذه القضايا نبرر به هذا الجهد المضني، المتمثل في بناء حركة جديدة، ونرد به على المزاعم بأن الحركة قد نشأت كقميص مفصل على هذا الشخص أو ذاك، أو كحصان خشبي، أو فولاذي، لمطامع أو طموحات، لهذه الفئة أو تلك. كما وجهنا الجزء الثاني منه لتوضيح التحديات، و رسم معالم النمو و الارتقاء، و تحديد محاور تحول الحركة الجديدة إلى قوة سياسية ذات شأن.
    ولا نعتقد أننا في ذلك أتينا بالحكمة المطلقة، و التي ما على الآخرين إلا حفظها و استذكارها وتلحينها و نشرها في الأقطار. كما لا نعتقد أننا راكمنا سطراً فوق سطر، عويشاً كلامياً يحجب الرؤية، أو أرسلنا هراءً محضاً تقفز العين عيه قفزاً، و تتخطاه إلى ما سواه. أنه جهد فكري له قيمته، و لكن هذه القيمة، كبرت أو صغرت، لا تتحدد إلا بالاستجابة الفكرية المماثلة، الفاحصة، الناقدة و العميقة. و هذا ما ندعو إليه الناس، لأنه الطريق الوحيد لردم الجب السوداني الذي تسقط فيه أفكار كثيرة و لا تجد لها مخرجاً!

    انتهى

    (عدل بواسطة Amjad ibrahim on 04-07-2005, 03:32 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم عدلان Amjad ibrahim03-14-05, 02:22 PM
  Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع Amjad ibrahim03-15-05, 02:43 PM
  Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع Amjad ibrahim03-21-05, 08:04 AM
  Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع Amjad ibrahim03-23-05, 02:44 PM
  Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع Mohamed Elgadi03-23-05, 05:57 PM
  Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع Amjad ibrahim03-24-05, 04:24 AM
  Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع قصي مجدي سليم03-24-05, 06:32 AM
    Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع Mohamed Elgadi03-29-05, 03:34 PM
  Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع Amjad ibrahim03-29-05, 01:34 PM
    Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع Maha Bashir03-29-05, 03:47 PM
    Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع قاسم المهداوى03-31-05, 02:13 PM
  Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع Amjad ibrahim03-29-05, 03:41 PM
  Re:HAQ website... Mohamed Elgadi03-31-05, 02:47 PM
  Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع Amjad ibrahim04-06-05, 04:33 PM
  Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهتمين بتحليلات حق و برنامجها بقلم الخاتم ع Amjad ibrahim04-07-05, 03:38 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de