دعوة لتوثيق نضال الراحل ابراهيم زكريا

Quote: شهدت السنوات التي قضاها ابراهيم زكريا في المدرسة الصناعية في عطبرة تجذيراً للوعي الطبقي والوطني وكان من الطبيعي ان ينجذب الي الحركة من اجل الاستقلال الوطني والي تنظيم نضالات الشعب من اجل العدالة الاجتماعية وساعد بقؤه في تلك المدينة العمالية علي بلورة احساس قوي لديه بحاجات زملائه العمال المحرومين وضد الظلم الاجتماعي الذي ابلت به السلطات الاستعمارية عموم البلاد وكانت عطبرة مركزاً ضخماً للسكة حديد وكذلك مركزاً لانبثاق حركةالطبقة العاملة . وفي تلك المدينة بدات صلة وصداقة ابراهيم زكريا الابدية بكل من الشهداء الشفيع احمد الشيخ وقاسم امين والجزولي سعيد ، الذين برزوا فيما بعد كفاءة اساسسين للحركة النقابية السودانية ولعبوا دورا هاما في قيادة نضالات عمال السودان . وبعد تخرجه عمل ابراهيم زكريا كعامل ماهر في ورش السكك الحديدية في عطبرة ولكنه سرح من العمل بعد فترة قصيرة نظراً لنشاطاته النقابية والسياسية في حركة التحرر الوطني ضد الحكم الاستعماري البريطاني بعد ذلك عمل في مصنع للاسمنت بالقرب من مدينة عطبرة ولكنه فصل ايضاً من العمل بسبب نشاطه النقابي السياسي . وبعث زكريا لتمثيل زملائه في قيادة الحركة السودانية للتحرر الوطني وواصل نشاطه النقابي واسهم مساهمة هامة في تطور الحركة النقابية السودانية. كما اختير لتمثيل الحركة النقابية الديمقراطية السودانية في اتحادالنقابات العالمي في عام 1957 وفي عام 1964 تزوج زكريا رفيقة حياته السيدة فاطمة النعيم التي كانت قائدة طلابية في جامعة الخرطوم وعضوا نشطا في الاتحاد النسائي السوداني ولديه ابنه خليل في عام 1965 في الخرطوم وولدت ابنته لميس في براغ عام 1969 وفي شهر فبراير / شباط 1965 عاد ابراهيم زكريا الي السودان ولكن نظرا لاصرار وطلب قيادة اتحاد النقابات العالمي وجد زكريا نفسه مرة اخري في براغ وكان من المفترض ان يبقي في اتحاد النقابات العالمي سنة واحدة عام 1968 ومن جديد ويفعل عمله النقابي ومساهمته المتميزة بنكران الذات ناشدت قيادة اتحاد النقابات العالمي الحركة النقابية السودانية ملتمسة تمديد بقائه في الاتحاد . وواصل زكريا الي اخر يوم تكريس كل دقيقة من حياته لقضايا العاملين ولاتحاد النقابات العالمي