هل هناك جيش قومي و شرطة تحمي الشعب .. أم انها مجرد مليشيات لحماية الجلابة ؟؟!!
هل هناك جيش قومي و شرطة تحمي الشعب .. أم انها مجرد مليشيات لحماية الجلابة ؟؟!! فجأة تعالت صيحات من أطراف عدة ( من الجلابة ) ... بعد أحداث الإثنين و الثلاثاء ( بعد رحيل دكتور قرنق) و أحداث الموردة و أحداث جبل الاولياء و بعد إغتيال الصحفي محمد طه محمد أحمد ... : يجب دعم الشرطة ... يجب إبعاد هذه المليشيات من العاصمة .... يجب و يجب و يجب .. و لم نعد نفرق بين صوت الإنتباهة أو صوت الشيخ أزرق إمام الجامع الكبير أو صوت زهير السراج الذي إنخدعنا في قلمه و تاه بنا الظن و خلناه أنه دوما مع المظلوم أيا كان و ضد السلطان مهما تجبر وطغي . ما غفل عنه كل هؤلاء أننا المهمشون نري الجيش السوداني و الشرطة بكل أفرعها ما هي إلا مليشيات تحمي الجلابة ... ( لاحظ لم أقل نظام الجلابة ... بل الجلابة ... بتجرد ) . هؤلاء( مؤسسة الجلابة) في ظرف أقل من عامين ضاقوا ذرعا بوجود قوات أهل الهامش في العاصمة القومية . هذه القوات لم تأتي غزوا بل تواجدهم هو جزء من إجراءات إنتزاع حقوقهم . لقد نسي هؤلاء الجلابة أن العاصمة تحيط بها و فيها كل قيادات أسلحة القوات المسلحة ( عدا المدفعية و البحرية) ... بما فيها القيادة العامة و وزارة الدفاع و المطار العسكري الرئيس . بعكس عواصم العالم فالجميع في عاصمة السودان منذ الإستقلال ينوم و يصحو في قلعة محاطة و محمية بالقوات المسلحة . و إستنبط الجلابة نظاما إقصائيا في تجنيد الضباط لهذه المؤسسة حيث لا مجال لأبناء الهامش و بالذات قبائل بعينها ( شخصيا أعرف عدة شباب تفوقوا في كل مراحل الإختبار و الإختيار ليقصوا في النهاية و يستبدل محلهم أولاد جلابة ). لذلك فليس حدث مزلزل أن يزحف أحد أبناء المؤسسة المهيمنة من خور و يسطو علي السلطة . الحدث المزلزل هو إن ظن أحد أبناء الهامش أنه ( سوداني ) و تجرأ ليقود إنقلابا . هنا تتحول المسألة الي ( محاولة إنقلابية عنصرية ) ... هذا وصف للإستهلاك الإعلامي ... أما ما يقال شفاهة ( العبيد ديل عايزين يحكمونا؟؟) . أتي عبود من الثكنات و ذهب .. و أتي النميري من الثكنات و ذهب .. أتي سوار الدهب من الثكنات و ذهب .. أتي البشير من الثكنات و لا يزال جاثما علي الرقاب بعد أن قتل مئات الآلاف .... كل هذا و لم نسمع أحدا يزعق في الناس : أبعدوا هذه الأسلحة من العاصمة القومية ... فإنها أسباب خنق الحرية و نهب السلطة .. لا ... لكن بعد حادثة جبل أولياء ... إرتفع الصياح .... أبعدوا هذه المليشيات من العاصمة !!! و لكن يا هؤلاء ... أتعتقدون أن قادة اهل الهامش بالعاصمة يأمنون مليشيا الجلابة ( الجيش ) لحمايتهم ؟؟؟ نفس هذا الجيش الذي أحرق قراهم و أباد أهلهم ؟؟؟ و لنأتي للشرطة ... منذ متي كانت الشرطة تحمي أهل الهامش ؟؟؟ و حتي في العاصمة .... ألم تتخصص الشرطة في مضايقة و ترويع أهل الهامش ؟؟؟ ألم تطاردهم و تطردهم من قلب العاصمة و كأنهم عورة في وجه مجتمع الجلابة ؟؟؟ الم تنظم كشات إستهدفت أعراق بعينها ؟؟ الشرطة هي أداة قهر أهل الهامش في يد الجلابة . لقد قتل الملايين في الجنوب و جبال النوبة و دارفور و بورتسودان . لم تطالب الصحف و أصحاب الأعمدة بسرعة التحقيق و القبض علي الجناة . لقد تمت إغتيالات في نيالا و الفاشر . لم نسمع لها أي صدي في إعلام الجلابة . لكن عند مقتل الصحفي طه محمد أحمد نجد أن الدولة و من رأسها حتي غفيرها وظفت لملاحقة الجناة . بل كل أجهزة الدولة الأمنية و العدلية .... و تباري الوزراء ببياناتهم في البرلمان و أمام الإعلام . و باتت قضية ممنوع حتي التحدث فيها . أي أنه يمكن لك أن تلغو و تقول ما شئت في الجرائم التي حصدت مئات الألوف بدارفور و لا ... شئ .... لا متهمين و لا إهتمام دولة و لا ضجيج صحفي .... بل هنا البعض من يشير الينابالصمت .. خشية خدش مشاعر أهل الفقيد .. بالطبع نحن لسنا مخلوقين من زلط حتي نجهل أبسط قواعد مراعاة أحاسيس و مشاعر الغير .. و لكن و بنفس الكيفية ... هل أولئك ال 400,000 دارفوري و دارفورية مقطوعون من .. شجرة ؟؟؟ أنا أذكر تماما كيف عومل العميد عبدالعزيز خالد حينما أوتي به بمذكرة توقيف ( إنتربول) من الإمارات . و ها نحن نشهد ما يمر به الباشمهندس أبوالقاسم .... المختطف من السعودية . المهمشون ليسوا أغبياء . و العاصمة القومية هي عاصمتهم .... أيضا .... إن نسي البعض . الجيش و الشرطة قد فقدت حيادها القومي ... منذ زمن بعيد .... أسألوا أحمد المهدي حين كان وزيرا للداخلية في الستينات و كيف جعلوا الشرطة تتعامل مع الأخوة الجنوبيين في أحداث الأحد الدامي . إنها نفس طريقة التعامل في سوبا و في دار السلام . إنها نفس طريقة التعامل في معسكرات النازحين بدارفور .. إنها نفس طريقة تعامل أجهزة الدولة ( دولة الجلابة) مع كل المهمشين ... سواء في العاصمة أو في مناطقهم . ما ينادي به البعض اليوم في إبعاد ( المليشيات ) .... يمكن أن يتم بشرط واحد .. لنبدأ بإبعاد القوات المسلحة و الدفاع الشعبي و القوات النظامية الأخري من العاصمة ... و لنبقي فقط الشرطة العادية التي تعكس تركيبة السودان .. من رأسها الي جنديها الأزبلايط . و إلا ... لقد وصلنا الي نقطة اللاعودة . ة (عدل بواسطة Mohamed Suleiman on 11-27-2006, 05:18 PM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]