د. محجوب التجانى يرد على د. عبدالله على ابراهيم (في وصف زعيم تحرير سوداني بـ "صديق جنوبي جيّد")

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 00:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة نصر الدين الهجام(Kostawi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2004, 08:56 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. محجوب التجانى يرد على د. عبدالله على ابراهيم (في وصف زعيم تحرير سوداني بـ "صديق جنوبي جيّد")

    في وصف زعيم تحرير سوداني بـ "صديق جنوبي جيّد"

    محجوب التجاني

    4 ديسمبر 2004

    الصحافة (30 نوفمبر 2004) زعم د. عبد الله على إبراهيم أنه كان شيخاً يسارياً . مع ذلك، كان عبد الله بداية يمينياً تحالف مع اليسار السوداني في الستينيات قبل أن يتحوّل فرحاً إلى يساري بالكامل .. شيخاً مع يمينيي القرن الحادي والعشرين!

    ذلك هو السبب في أن يفترض الصحفي اللبيب، الأكاديمي والشيخ اليساري عبد الله إمكانية القيام بأنشطة ديمقراطية منتظمة في ظل حكم الجبهة القومية الإسلامية القمعي بالنسبة لمنظمة حقوق إنسان غير حكومية جرى حرمانها من العمل داخل الوطن بل وحتّى انطلاقاً من أماكن أخرى في الخارج، وظلّت مع ذلك تعمل بإصرار في المنفى وداخل البلاد من أجل قضية حقوق الإنسان.

    مع ذلك، فان ما أثار هذا التعقيب ليس وثيق الصلة بالصحوة المفاجئة للشيخ اليساري للحط من قدر جهود المنظمة خلال 15 عاما لترقية حالة حقوق الإنسان في السودان، بينها مناشدات متواصلة للأطراف المتحاربة لوقف إطلاق النار، صنع السلام، والتهيؤ لإعمال مباديء حقوق الإنسان الدولية دون تمييز في كافة أرجاء البلاد بإستخدام آلية لجان عامة لتقصي الحقائق يُراعى فيها ديمقراطية التمثيل إضافة إلى لجان تحقيق قضائي مستقلة لضمان المحاسبية الكاملة للسلطة في تعاون تام مع المجتمع المدني السوداني، مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وغيرهما من مجموعات حقوق الإنسان والديمقراطية الأخرى.

    جرى إصدار عشرات البيانات والنشرات الصحفية من قبل المنظمة العاملة في المنفي خلال 15 عاماً من النضال الشاق لأجل تيسير الدفع بالحكومة-الأحزاب المعارضة نحو السلام الدائم والديمقراطية الطبيعية. في حين استجابت المعارضة الديمقراطية ببطء، بما يحق لها، لمناشدات حقوق الإنسان بالعمل المشترك مع العديد من منظمات العمل الإنساني، مناصري الديمقراطية، المؤسسات الدينية، وما تزال مطالبة بقوّة بالعمل عن قرب مع مجموعات حقوق الإنسان، فان حكومة الجبهة القومية الإسلامية لم تتوقف على الإطلاق من مضايقة مجموعات حقوق الإنسان في داخل البلاد وخارجها أو من منحها الحق لتوفير العون التقني و/أو الإنساني للسكان المحتاجين.

    مع ذلك، فان الشيخ اليساري عبد الله يثور غضباً لأنه يريد من المنظمة العاملة في المنفى أن تدين مجموعات المعارضة بنفس القدر الذي جرؤت به على إدانة حكومة الجبهة القومية الإسلامية رغم أن أياً من المجموعات المتحاربة لم تغترف قدر ما اغترفته الحكومة من مجازر واسعة أو كانت محل الإدانة الدولية التي طالت الحكومة بسبب جرائمها ضد الإنسانية بحق السكان الفقراء خلال نحو عقدين من الحكم المناهض للديمقراطية.

    مثيراً للتساؤل حول النشاط المنظمي للمجموعة العاملة في المنفى، فان عبد الله، مع ذلك، يتجاهل جزلاً حقائق العلاقات المتصادمة بين المجتمع المدني السوداني داخل البلاد وخارجها، ومن بينها المنظمة التي أثارت غضبه، وديكتاتورية الجبهة القومية الإسلامية.

    لوهلة، قد يظن القاريء أن الشيخ اليساري إنما قصد، عن غير انتباه، بسخريته اللجان الحكومية في مكتب النائب العام التي زعمت دون حياء أنها تكوينات "غير حكومية" في وقت يواصل فيه المكتب التنكيل -في تعاون تام مع جهاز أمن الدولة- بالصحافة الحرة وجماعات حقوق الإنسان ... حتّى نداء دارفور الذي جاء كجهد شعبي سلمي تمّ إجهاضه بواسطة السلطات، رغم أنه هدف إلى مجرد توفير العون الإنساني للضحايا الأبرياء في دارفور.

    ما حدا بهذا الكاتب لتناول زخرفة إبراهيم حول التحالفات الوطنية، مع ذلك فهو الطريقة التي حرّف بها الذكرى بالغة الدلالة للزعيم السوداني المتميّز الراحل صموئيل قاي توت، الذي كرّس كاتب هذا التعقيب تخيلداً لذكراه كتاباً حول حقوق الإنسان في افريقيا (يصدر عن ادوين ميلين، نيويورك، في 2005). أشار د. إبراهيم للزعيم السوداني الإفريقي توت بـ "صديق جيّد لمحجوب الذي ذُهل حين أبلغوه في الشبكة بأن صديقه تمّ قتله من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان".

    كما هو متوقّع، يتجاهل الشيخ اليساري مغزى المعلومة حول فقد السودان للسيد توت، الذي كرّر الكتّاب مراراً حزنهم له سواء أكانوا من أنصار الحركة الشعبية لتحرير السودان أو من معارضيها.

    أشارت المعلومة إلى أن تفاصيل القضية تستدعي المزيد من التحقيق من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان وأيضاً من جانب منافحي حقوق الإنسان. إن الوقت المناسب لعمل من هذا القبيل بشأن هذه القضية وغيرها سيكون على الأرجح مع تحقّق الاستقرار القضائي، الإداري والسياسي المرتقب للحكومة القادمة لجنوب السودان التي يتعلّق مصيرها، مع ذلك، على النوايا الخبيثة لحكومة الجبهة القومية الإسلامية المعادية للسلام.

    إن كمّاً هائلاً من انتهاكات حقوق الإنسان جرى إلحاقه بضحايا ينتظرون من الحكومة الانتقالية القادمة في السودان أن تحقّق في أعمال القتل خارج نطاق القضاء، التعذيب، السلب، الاغتصاب وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية التي تمّ ارتكابها في القسط الأعظم من عمر حكومة الجبهة القومية الإسلامية، جلّها في المناطق المنكوبة بالحرب في السودان إضافة إلى المركز. شيخ اليسار، مع ذلك، لا يريد أن ينظر لجرائم حقوق الإنسان الفاضحة من قبل حكم الجبهة القومية إذ أن نظره الصائب (مقارنة بالنظرة الحوصاء لمنظمة حقوق الإنسان في المنفى) يركّز فقط على انتهاكات المواطنين المضطهدين ضد ممارسي الاضطهاد بسند الدولة.

    إن التحوير غير المسئول لإشارة كاتب هذا التعقيب إلى الزعيم السوداني الإفريقي صموئيل توت إلى "صديق جنوبي جيّد" ربما كان محاولة لا شعورية للإنتقاص من قيمة علاقة وطنية صادقة وتحويلها إلى مجرد صداقة "جنوبية-شمالية" شخصية غير ذات ضرورة، كما لو أن الوطنية السودانية لا وجود لها إلا في الحدود الشخصية وداخل منطقة أو اقليم بعينه.

    هذا الأسلوب المُبخس يحتاج إلى إعمال أكبر قدر ممكن من النظرة النقدية الفاحصة، وذلك لسببين اثنين. الأول: لم يهتم الشيخ اليساري بأن ينقل بشكل صحيح العلاقة مثار التناول، والتي لم تتم الإشارة إليها في الأصل للتعبير عن مشاعر شخصية، بل كانت جزءاً من مناقشة جادة حول الايديولوجيات العربية-الافريقية السودانية والعلاقات السياسية بتركيز خاص على مدى استعداد العقلية العربية المفترضة للقبول بالمشاركة في السلطة مع المواطنين الأفارقة السودانيين في وطن سوداني متّحد.

    ثانياً، أعاد عبد الله تذكير هذا الكاتب بالمحنة المؤسفة للعقلية العربية المفترضة التي عملت باستمرار، وبشكل آلي، على تشويه، وتحطيم، والحط من علاقات سودانية طبيعية إمّا بمهاجمة الحركة الافريقية السودانية للحركة الشعبية لتحرير السودان أو بتجاهل معايير التحرير الفكرية للقيادات الافريقية السودانية من نحو تلك التي كان يعبّر عنها الراحل صموئيل قاي.

    مقارنة بإلتزام د. ابراهيم القوي بإلقاء اللائمة عن الصراعات الجنوبية-الجنوبية على مواطني الجنوب دونما ذكر للدور الرئيسي الذي لعبته الحكومات المركزية (الجبهة القومية الإسلامية حالياً) في هذه الصراعات عبر المليشيات المسلّحة والسياسات العنصرية، يبدو أن عبد الله يدرك القليل جداً عن مشاعر أو تطلّعات الإفريقيين السودانيين جميعاً. مع ذلك، لم يكترث عبد الله البتّة بالتساؤل: ما الذي عناه الراحل صموئيل توت بين آخرين عديدين من الزعماء الأفارقة السودانيين بالنسبة لقضية التحرير، السلام، والديمقراطية في القارة الأم افريقيا والمنطقة العربية، بشكل عام، والسودان بشكل خاص.

    إن هذا الموقف الأخير هو تخريبي. إنه للأسف جزء من تصنيفات العقلية العربية المفترضة الإثنو-عرقية واللغوية التي تمثّل الفكر الأكثر عداءً في مواجهة عملية السلام طويل الأمد في السودان، بصرف النظر عن شكل أو أسلوب يساري أو علماني.

    إن المثقفين السودانيين الذين يخاطبون أنفسهم أمام العامة هذه الأيام لمسئولون تماماً عن وضع حد لمثل هذا الموقف التمييزي. ومن ضمنهم عبد الله، فهم مطالبون بإلحاح أن يولوا انتباهاً خاصاً لوضع ودور رصفائهم الإفريقيين السودانيين في الحياة العامة بغية تطوير التحوّل الجاري للحكم الديمقراطي. إنهم مطالبون أكثر وبإلحاح لتشجيع، دعم وإعانة بناء الثقة المفقودة بين أعضاء المجتمع السوداني. ليست هناك حاجة للقول بأن الأكاذيب، الأفكار المفترضة، أو أعمال التقييم المشكّكة، لن تعين على الإطلاق في هذا المشروع النبيل.

    مع ذلك، من المهم حث الشيخ اليساري عبد الله علي ابراهيم أن يبذل بعض الجهد لإستعادة توجهات شبابه، التي ركّزت بمضاء على الديمقراطية الوطنية، العدل الإجتماعي، والإحترام والإهتمام العميق بحريات وحقوق الأقليّات المحرومة على امتداد البلاد في مقابل شياخته الذاتية الراهنة على يسار الجناح اليميني للجبهة القومية الإسلامية في البلاد، التي خرّبت بشدّة الدولة السودانية المتحضّرة، الأقليات المستهدفة في البلاد، وتعترض بشكل مراوغ عملية السلام.
                  

العنوان الكاتب Date
د. محجوب التجانى يرد على د. عبدالله على ابراهيم (في وصف زعيم تحرير سوداني بـ "صديق جنوبي جيّد") Kostawi12-07-04, 08:56 AM
  Re: د. محجوب التجانى يرد على د. عبدالله على ابراهيم (في وصف زعيم تحرير سوداني بـ "صديق جنو Kostawi12-07-04, 01:26 PM
    Re: د. محجوب التجانى يرد على د. عبدالله على ابراهيم (في وصف زعيم تحرير سوداني بـ "صديق جنو Kostawi12-07-04, 02:21 PM
  Re: د. محجوب التجانى يرد على د. عبدالله على ابراهيم (في وصف زعيم تحرير سوداني بـ "صديق جنو Yasir Elsharif12-11-04, 11:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de