ليس بعد الكـفـر ذنب...!

Quote: السوداني العدد رقم: 985 2008-08-11 مناسيب النيل تواصل الارتفاع وولاية الخرطوم تغلق المصارف الخرطوم: هبة عبدالعظيم- هالة حمزة واصلت مناسيب النيل ارتفاعها في الاحباس العليا وسط توقعات بهطول امطار غزيرة بولايتى الخرطوم والنيل الازرق الاسبوع القادم، وفيما تخوفت غرفة الطوارئ لدرء آثار السيول والفيضانات بالخرطوم من خطورة الوارد من زيادة في النيل الابيض والتي بلغت 90 مليون متر مكعب قامت وزارة الطرق والجسور باغلاق جميع المصارف بعد ارتفاع مناسيب النيل. وعزا مقرر الغرفة مالك بشير في حديث لـ(السوداني) خطورة موقف ارتفاع مناسيب النيل الابيض الى انها تؤثر على الجسور بسبب الامواج التي تضربها خاصة بمنطقة الكلاكلات، متوقعاً وحسب تقارير الارصاد الجوي هطول امطار غزيرة بولايتي الخرطوم والنيل الازرق الاسبوع القادم. وارتفع منسوب النيل الازرق امس الي (12.50) متراً مقارنة بـ(12.18) متراً امس الاول. وارجعت اللجنة العليا للفيضان الارتفاع لعودة السحب الكثيفة في الهضبة الاثيوبية والتي نتجت عنها زيادة في ايرادات النيل الازرق عند محطة الديم بلغت (651) مليون متر مكعب. واكدت اللجنة على ارتفاع مناسيب النيل في جميع الاحباس وحتى دنقلا في الايام القادمة. وابانت نشرة مناسيب وتصريفات النيل اليومية ان المنسوب ليوم امس وصل الي (16.64) متراً عند محطة الخرطوم، مقارنة بـ(16.52) متراً لأمس الاول. كما بلغ المنسوب في شندي (17.42) متراً مقارنة بـ(17.26) متراً ليوم امس الاول فيما ارتفع في ود الحليو الى (12.52) متراً مقارنة بـ(12.93) متراً لأمس الاول وفي كعبر ارتفع المنسوب الى (12.38) متراً مقارنة بـ(11.38) متراً وعطبرة (15.54) متراً مقارنة بـ(15.49) متراً لأمس الاول وفي ابو حمد (14.59) متراً مقارنة بـ(14.18) مترا كما ارتفع كذلك في مدينة دنقلا الي (14.29) متراً مقارنة بـ(14.24) متراً عن يوم امس الاول. وضربت امطار غزيرة فجر امس اجزاء واسعة من البلاد، وكشفت جولة ميدانية لـ(السوداني) بالخرطوم امس عن تراكم كميات كبيرة من مياه الامطار في العديد من الاحياء وخاصة الكلاكلات وجبرة بالخرطوم والثورات بامدرمان وبعض المناطق في بحري وشرق النيل. اغلاق المصارف وقال مقرر غرفة الطوارئ بولاية الخرطوم ان الزيادة المضطردة لمناسيب النيل دفعت وزارة التخطيط العمراني الى اغلاق كل المصارف بالولاية بعد ان اصبح منسوب النيل اعلى من اليابسة، مشيرا الى وضع الطلمبات في حالة استعداد لضخ المياه في حالة الامطار، مؤكداً انه تم تطهير (700) كيلومتر بمصارف الامطار الرئيسية بالاضافة الى (220) كلم طول الجسور الواقية على النيل الابيض والازرق. وانتقد مالك سكن حوالي (9%-12%) من سكان ولاية الخرطوم على شاطئ النيل مما يتسبب في الكثير من المشاكل التي تواجه التخطيط العمراني في ما يتعلق بالتحوطات من السيول والفيضانات، منبهاً الي انه تبذل جهود جبارة لتدارك تلك الازمة. إجراءات احترازية وتداركاً لما حدث الخريف الماضي بمنطقة شرق النيل اكد مالك انه تم تطهير(300) كيلومتر بالمنطقة واكتمال العمل بسد الكباشي من اصل ستة سدود من المفترض قيامها ومنها (سد الكتمير- السليت- ابو دليق- القيعة بام درمان). وعدد مالك محاسن سد الكباشي المتمثلة في تخزين اكثر من مليون متر مكعب وحماية القرى الواقعة خلفه وهي (الكباشي-الخليلة- الفكي هاشم)، معلناً عن عمل دراسة هندسية للمنطقة لتصميم عمل المصارف والجسور الواقية حتى النيل بعد الاستعانة بجهة استشارية والتي قد تبلغ فيها تكاليف الانشاء ما لا يقل عن (10ملايين) دولار والعمل اكتمل فيها بنسبة 55%، كاشفاً عن استخدام طلمبات تعمل ذاتياً تم وضعها بشارع المك نمر وعثمان دقنة والنفقين بالخرطوم وام درمان وحفر (100) بئر ارتوازية في المناطق المنخفضة بالاضافة الى الطلمبات المتحركة والثابتة كما تم دعم الجسور الواقية بكمية من التراب والجوالات وتم امس تسليم (3000) متر مكعب من التراب والخراصنة. ونبه مالك الى انه تم عمل عبارات وجسور واقية بمنطقة بيوت البنك العقاري بالفتيحاب ابو سعد، موضحاً ان السيل الذي ضرب المنطقة العام الماضي كان بسبب شبكة الطرق الجديدة بالاضافة الى انخفاض المنطقة والعيوب الهندسية بالمنازل. معاناة في العزوزاب وكشفت جولة لـ(السوداني) بمنطقة العزوزاب عن طفح المصرف الخاص بمياه الصرف الصحي بالخور الفاصل بين العزوزاب وابو ادم وتراكم البعوض والذباب والحشرات بالمياه التي تفوح منها رائحة كريهة وتذمر عدد من سكان المنطقة استطلعتهم (السوداني) من الذباب والبعوض وعدم رش المنطقة بالمبيدات، متخوفين من تفشي الملاريا وامراض الخريف. وقال مصدر هندسي فضل حجب اسمه لـ(السوداني) انه تم عزل مياه الصرف الصحي القادمة من محطة اليرموك بعد ان تمت معالجتها كيميائياً قبل سحبها بالطلمبات وارجاعها الى النيل. وارجع مقرر اللجنة مالك بشير كثرة مياه الصرف الصحي بمصرف العزوزاب الى هطول امطار غزيرة جداً بولاية الجزيرة اول امس ومنطقة ابو ادم منخفضة مما دفعهم الى اغلاق المصرف وسحبها بواسطة الطلمبات.