الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 07:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة علي عسكورى(Asskouri)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-11-2004, 01:11 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!!

    الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!!

    طلع علينا في الفترة الأخير الصحفي عثمان مرغني في جريدة الرأي العام بعدة مقالات باثا فيها الكثير من الأكاذيب والتضليل حول مشروع خزان الحماداب الذي بدأت نزر النزاع حوله تتجمع.
    وبعد أن اضطلعنا علي اكثر من موضوع مما كتبه، اتضح لنا جهله وعد إلمامه بمشاكل مشروعات الخزانات وتأثيراتها وشروطها الخ... ولأننا نفترض حسن النية، قمنا بكتابة مقال مختصر نشره في عموده وإن ادخل عليه بعض التعديلات. فبالرغم من مخاطبتا له بـ ( السيد عثمان مرغني) لا حظنا إنه قام بتغييرها إلى ( المهندس عثمان مرغني) ويبدوا أن الرجل – كغيره من الإنقاذيين - يعاني شيئا من الانفصام.
    في تلك الرسالة أشرنا وزودنا المهندس عثمان بمعلومات وتقارير اعترف هو نفسه في رسالته لنا بأهميتها، وانه كان يجهلها وهو أمر يعني انه يخوض في أمور بالغة الحساسية من غير علم ولا كتاب منير. ولو طلب منا المهندس عثمان المزيد من المعلومات لفعلنا، ولكنه وبالرغم من اعترافه بجهله بالموضوع استمراء الاستمرار في ترويج أكاذيبه الباطلة في محاولة مفضوحة لتضليل الرأي العام.

    سنقوم هنا بالرد علي بعض أكاذيب المهندس عثمان.
    أورد المهندس في مقالته يوم 3-12-04 أن خزان مروي من بنات أفكار المصريين، وهذا أمر خاطئ. فهذا المشروع ، مثله مثل خزان أسوان القديم ، اقترحه البريطانيون في إطار حملات استكشافهم للنيل وفي محاولتهم للسيطرة عليه وتنظيم مياهه وجريانه.
    بالرغم من أن الهندسة التي يزعم المهندس عثمان انتماؤه لها، هي علم كغيره من العلوم لا يقبل التهريج والزعيق، إلا أننا نجد أن الرجل يتخذ من الإثارة والتهريج والزعيق عنوانا لمقالاته بقصد التأثير علي الرأي العام. فالرجل يكتب مقالاته بعنوان (الوجه الآخر لأكبر مشروع في تاريخ السودان)!! ولا ندري ماذا يقصد الرجل( بأكبر مشروع؟) هل يتحدث الباشمهندس عثمان عن حجم التكاليف أو حجم العائد، أم التأثيرات؟ وكنا نتوقع من المهندس عثمان بحكم دراسته أن يكتب أن المشروع هو اسواء مشروع في تاريخ السودان نسبة لانعدام المبررات الاقتصادية له، ولكن الباشمهندس عثمان ينحو نحو الإثارة بقصد إيجاد مبررات للمشروع، وكأن المشروعات تبني وتشيد لكبر حجمها أو صغره! ومن الواضح أن هنالك اتفاق مسبق بين الجهات المستفيدة من هذا المشروع. فالمهندس عثمان لم يأت بهذا العنوان من بنات أفكاره! فتقريبا نفس هذا العنوان ( خزان مروي أكبر مشروع للمياه في إفريقيا)استخدمه المهندس الألماني المقيم للمشروع في الورقة التي قدمها للندوه المشتركة لرجال الأعمال العرب\ الألمان التي عقدت في برلين بين 2 – 4 يونيو 2004. وهذه الكلمات يستخدمها أيضا الوزير المسئول عن المشروع في كل تصريحاته الصحفية ( ولنا منها الكثير). أن مثل هذه الدعاية الرخيصة المقصود منها التأثير علي الرأي العام وإفهامه بان المشروع وطالما انه كبير، أو اكبر مشروع فهو مشروع جيد ومفيد!! وهذا التضليل هو منهج معروف تتبعه الحكومات الفاسدة ويردده المطبلين لها عند الحديث عن هذه المشروعات.
    غير أن ما بزعمه الباشمهندس عثمان هو حديث فارغ يجافي الحقيقة تماما، فحسب قول مهندس شركة الرشاوى لا هماير في الندوه التي أشرنا لها أعلاه، فان عائد هذا المشروع ( الكبير) لا يتعدي مبلغ الـ200 مليون يرو سنويا، بالرغم من أن المهندس الألماني لم يوضح كيف تم حساب هذا العائد وبالرغم من أن هذا الحساب لا يشمل التكاليف الاجتماعية للخزان! بينما تشير حساباتنا إلى أن عائد المشروع لن يتعدي ال50 مليون دولار في احسن الفروض إذا ضمنت تكاليف الفاقد من الأراضي الزراعية ( الجروف) علي النيل بين موقع المشروع وشندي. وربما تقل عن ذلك في حالة إجراء تقديرات دقيقه. فكل المواطنين بين شندي وموقع المشروع سيخسرون كل أو جزء كبير من أراضيهم وجروفهم التي ستغمرها المياه ولن تعد زراعتها ممكنة. وكنتيجة لذلك سيتدهور دخل هؤلاء السكان تدهورا كبيرا لقلة العائد من المحاصيل التي تزرع شتاء خاصة في المناطق الجنوبية لولاية نهر النيل. يضاف إلى تكاليف المشروع أيضا تكاليف الفيضانات التي ستضرب مناطق الجعليين في نواحي المحمية وجنوبها وهي مناطق تتعرض عادة للغرق حتى بدون الخزان كما حدث في عام 2000. وفي حالة قيام الخزان يتوقع أن يضطر الأهالي في هذه المناطق للهجره إلى مناطق اعلي في اليابسة تجنبا للغرق المتكرر! مثل هذه التكاليف وغيرها لا تعلنها الحكومة، ولا الشركات المنفذة، وتحتفظ بها الحكومة في طي الكتمان. وتحاول الحكومة كل جهدها أن لا يعرف أبناء هذه المناطق التأثيرات التي ستقع علي أهلهم تجنبا لمعارضتهم للمشروع أو مطالبتهم بتعويضات. وعلي كل لو حسبت كل هذه التكاليف أضيفت فربما يتضاءل العائد من المشروع إلى اقل من عشرين مليون دولار في السنه من جملة استثمار قد تصل إلى سته مليار دولار.

    ولكن حتى مبلغ ال200 مليون يرو الذي أشار إليه المهندس الآخر مسئول شركة الرشاوى لاهماير هو مبلغ ضئيل إذا ما قورن بعائدات النفط مثلا التي تزيد علي ال 5 بليون دولار سنويا، وبمعني آخر إن عائدات هذا المشروع تساوي فقط 4% من عائدات البترول بالرغم من أن المبلغ الذي صرف وسوف يصرف فيه هو ضعف ما صرف علي استخراج النفط، كل هذا ولكنه يظل في نظر الباشمهندس عثمان ( اكبر مشروع)!!!
    وفي خلط متعمد لتغبيش الحقائق يقول المهندس عثمان إن الشايقيه هم من المجموعات التي ستخسر أراضيها وسيتم تشريدهم، وهذا الأمر بالغ الخطورة وخلط متعمد للحقائق نعرف مقاصده ومراميه. إن المناطق التي يقام عليها الخزان والتي ستغمرها المياه لا تتبع لمناطق الشايقيه ( بالرغم من استهجاننا لهذا التقسيم العرقي المقيت إذ أن من وجهة نظرنا أن كل المجموعات في الشمال ستتأثر سلبا بهذا المشروع، ولكننا فقط نرد علي المهندس عثمان) وهي مناطق حدودية يدور حولها جدل كبير، وقد عقد بخصوص هذه القضية اجتماع بين وزير داخلية النظام، وبين مجموعه من المختصين الأجانب والمحليين ( انظر الرأي العام 12\3\ 04موضوع الكاتب محمد لطيف بعنوان ليله لم يتحسس فيها وزير الداخلية مسدسه) لذلك فان الزج باسم مجموعات سكانية لا تتأثر بطوفان البحيرة في هذا الموضوع هو أمر قصد منه إخفاء الحقائق وطمسها، وهذا لن يحدث، فلكل أقوام أو مجموعه في السودان مناطق وأراض معروفه ومحدده، تقع الحرب إذا تجاوزت مجموعه أرضها للتغول علي حقوق أي مجموعه أخري ( وفي ما يحدث في دار فور عبرة لمن أراد أن يعتبر) ونحن يا سيادة الباشمهندس عثمان واعون تماما لما يجري تماما.
    يتحدث الباشمهندس عثمان بمسلمات قطعيه تثير الإعجاب، انظر قوله ( لا أحد يختلف علي القيمة الوطنية لسد مروي) اه !! من قال هذا؟ نحن ظللنا نتحدث منذ عام 1992 إن مشروع السد مشروع غير مجد اقتصاديا ولا فائده منه غير الخراب والتشريد، ,وإن الطاقة التي تقول الحكومة انه سيولدها يمكن توليدها من مصادر أخرى اقل تكلفه واكثر نظافة وبدون تشريد أي إنسان إلى الصحراء! ولكن مشكلة تلك المصادر البديلة أنها لا توفر مرتعا للفساد يمكن للصوص الحكومة اكتناز الأموال منه. يؤكد ما ذهبنا إليه قول الدكتور ويلم جوبن المتخصص في الأمراض المصاحبة للمياه والذي درس الآثار الصحية لخزان الحماداب ( جوبن: 1999) ( وهذه دراسة تخفيها الحكومة ولا تريد لأي أحد أن يتطلع عليها) يقول الدكتور جوبن أن مشروع الخزان غير مجد اقتصاديا نتيجة للتكاليف الباهظة للشبكات الناقلة ولطولها وفقدان كميه ضخمه من الطاقة أثناء نقلها عبر تلك المسافات الشاسعة من منطقة الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك في العاصمة وبور تسودان وغيرهما من المدن.

    كان أحرى بالباشمهندس عثمان أن يطلب من إدارة الخزان اطلاعه علي دراسات الخزان قبل أن يتحدث عن إجماع الناس علي فوائده المزعومة. واكثر من ذلك يضرب الرجل صفحا ويغمض عينيه عن مقالات السيد الصادق المهدي التي نشرت قبل أسبوع أو نحوه في جريدة الصحافة والتي أشار فيها إلى عدم أولوية مشروع الحماداب ( الصحافة 4\12\2004) ولا ندري كم من الدراسات والمستندات اضطلع عليها الباشمهندس عثمان ليجزم كل هذا الجزم بجدوى الخزان وفائدته. الغريب أن الحكومة نفسها لا تقول و لا تتحدث بكل ذلك الجزم كما يفعل الباشمهندس خريج جمهورية مصر العربية!! ويمضي الباشمهندس عثمان ليقول أن صوتا واحدا لم يعترض علي المشروع، ولم يسال نفسه لماذا خرج الناس لحمل السلاح، وما إذا كانت دولته تقبل أصلا بالاعتراض وقول ( لا الناهية)أه، وهو يقول هذا القول يورد في مقالاته أسماء الكثير من الأشخاص الذين زجت دولته بهم في السجون نتيجة لمعارضتهم لبناء هذا الصنم!! تري كيف تكون (لا) إذن! ، فعندما لم تكترث الحكومة (للا الناهية) التي قالها الناس بالصوت العالي ودخلوا السجن بسببها، اضطر الناس للجوء لأسلوب آخر لإسماع صوتهم، وقد ثبت أن حكومته التي يسبح بحمدها لا تسمع إلا من خلال فوهة البندقية! وكما ورد في بيان حركه المهجرين ستمع الحكومة الآن ما يصم آذانها!!
    يتحدث الباشمهندس عثمان عن أراض زراعية ستتم زراعتها!! وهذا وربك أمر عجب!! ولو جاء هذا الحديث من رجل لا يزعم انتماء للهندسة لقبلناه، ولكن أن يأتي مثل هذا الحديث من رجل درس الهندسة في بلاد ينوم أهلها ويصحوا علي منسوب النيل وإخباره فهو ما يثير الحيرة! فمن المعروف أن للخزانات جميعا تناقض موضوعي بين حجز الماء لانتاج الكهرباء أو لأغراض الري! ومع انه من الممكن مقابلة الهدفين في وقت واحد إلا انه في مثل هذه الحالة فستكون المساحات المزروعة اقل والكهرباء المنتجة اقل ولذلك لانهما يقتسمان مياه البحيرة! فخزان سنار مثلا ورغم كمية المياه التي يحجزها، إلا أنه لا يولد اكثر من 40 ميجاواط نتيجة للحوجه لاستخدام المياه لري الأراضي الزراعية، إذ لو استخدمت المياه لانتاج كميه اكبر من الكهرباء فسيكون ذلك علي حساب الزراعة، وهذه معادلة يعرفها أي رجل يجول في حواري السوق العربي حافيا!! لذلك فمن غير المقبول أن يأتي مثل ذلك الحديث المتناقض من صحفي ومهندس يفترض إلمامه بالأساسيات. فهذا المشروع يقوم أساسا لانتاج الكهرباء، وليس هنالك أي غضاضة في أن تقيم الدولة خزان لانتاج الكهرباء فقط! بل أن اكثر مشروعات الخزانات حول العالم تقام ابتداء لانتاج الكهرباء. ولكن الغضاضه تتمثل في الكذب علي الناس وبيع الوعود الكاذبة لهم. نحن نعلم أن هذا المشروع يقام فقط لانتاج الكهرباء، تقول بهذا مستندات العطاءات نفسها، وتقول بها الحكومة، بل قال السيد شريف التهامي في تصريح لوكالة الأنباء الافريقيه في عام1998 عندما كان وزير للري( أن هذا المشروع يقام بغرض الإنتاج التجاري للكهرباء)أه، إلى ذلك يضاف أن مياه البحيرة ستستخدم كمخزون احتياطي لاحتياجات مصر في السنين التي يكون فيها الفيضان متدنيا، ومن أغراض المشروع أيضا تخفيف تراكم الطمي من بحيرة السد العالي التي تدهورت سعتها التخزينيه نتيجة للكميات الضخمة من الطمي التي تراكمت بعد قرابة الأربعين عاما! لكل ذلك فان الحديث عن أي أراضي زراعية يتم ريها من بحيرة هذا الخزان هو حديث كاذب ليس له ما يسنده! وهنالك سؤال آخر إذ لو كان هنالك امكانيه لزراعة أراض أصافيه لماذا تختار الحكومة زراعة أراض صحراويه منعدمة الخصوبة كما تقول الدراسات! لماذا لا يقام هذا الخزان في منطقه بها ارض زراعية خصبه ليتم ريها ويكون إنتاجها الجيد مضمونا؟ لماذا ترغب الحكومة في استصلاح الصحراء في بلد تقول الحكومة عنه أن به مائتا مليون فدان صالحه للزراعة؟ وهل يعتقد الباشمهندس أن مصر المحروسة ستوافق بزراعة هذه الملايين من الافدنه؟، أم أنها ستهاجم هذا الخزان كما هدد رئيسها السابق أثيوبيا بمهاجمتها في حالة بناء خزان!! أما الحديث عن الكهرباء التي سينتجها الخزان، فمن المعروف انه لا يجود أي خزان البتة،( وهذا جزم) انتج نفس كمية الكهرباء التي صمم من اجلها وذلك لسبب بسيط هو أن مقدرة الخزانات التخزينيه تتدهور بسرعة كنتيجة لعمليات تراكم الطمي سنويا. وقد أثبتت الدراسات أن مشروعات الخزانات تنتج في افضل حالاتها حوالي 59% من الطاقة التصميميه ( ما كولي :1996 ) ولو أخذنا هذه النسبة فان كل ما ينتجه هذا المشروع سيكون في حدود 738 ميجاواط، يتدهور سنويا بمعدل تراكم الطمي ( الذي لا يمكن حسابه)، حتى تنتهي حياة المشروع في مدة أربعين عاما ( الطاهر: 2004).
    ويحاول المهندس عثمان إبراز الصراع بين المتأثرين وبين السلطة علي انه صراع حول التعويضات، وكأن الناس قد قبلوا بقيام السد!! هذا قول باطل! ويبرز جهل المهندس عثمان وافتقاده للكياسة في نقله قول أداره السد بأنها ستغرق المواطنين إن لم يرحلوا!!! نعم إن تاريخ هذه الحكومة التي يسبح بحمدها الباشمهندس، عامر بالتجاوزات وقصف المواطنين الآمنين بالطائرات، ونحن لا نستبعد أبدا أن تقدم هذه الحكومة علي ما من شانه إغراقنا ونحن في داخل منازلنا، ولكن مثل هذا الفعل يعرف في القانون الدولي يا حضرة الباشمهندس ( بالاباده الجماعية) إذ ليس من الضروري أن تكون الاباده الجماعية عن طريق القصف بالطائرات كما يحدث في دار فور أو كما حدث في جنوب السودان، والباشمهندس عثمان بنقله لهذا القول ( مشكورا) يكشف لنا ما تخبيه هذه الحكومة لنا، ويكشف عن نهجها الذي ستتبعه لمعالجة المشكلة وبترتيبها لارتكاب اباده جماعية! أليس أبناؤنا علي حق إن خرجوا للدفاع عن حياتهم! ونحن حقيقة مدينون للباشمهندس عثمان لكشفه لنا عن خطة الحكومة قبل وقت كاف حتى نتدبر امرنا!

    في كل ذلك فان الباشمهندس عثمان يخفي عمدا ويتجنب الاشاره لأس المشكلة وهو: مصادرة الحكومة أرضنا بقرار رئاسي ( وليس من محكمه) وهذا أمر لا يجيزه حتى دستورها الصادر في عام 1998. تلك هي القضية ياباشمهندس!!

    تعتقد حكومة الخرطوم مخطئه أن أرضنا هي تلك الجروف التي تقع علي ضفتي النيل، وهذا أمر لا يمت للواقع بصله. فنحن مجموعه من المجموعات التي تقطن بلاد السودان لها ارض تقع علي النيل وتمتد بعيدا عنه، وتهمنا الصحاري و الوديان التي تتبع لنا بنفس القدر الذي تهمنا أراضينا علي النيل، و إن لم تغير الحكومة قرار المصادرة وتلغيه وتبطله تماما، فان الحرب واقعة لا محالة. نحن لسنا مجموعه يستطيع أن يلغيها كل من هب ودب وتأمر وقوض الدستور وانغمس في الفساد والإفساد حتى أذنيه أذاق الناس سؤ العذاب. إن القضية يا باشمهندس هي قضية الأرض. فالأرض أرضنا شاءت هذه الحكومة أم لم تشاء قبلت أم لم تقبل، ونحن لن نستأذن هذه الحكومة مطلقا للعيش في أرضنا، وستجد هذه الحكومة لحمنا مرا كالعلقم!! و الآن عندما يخرج أبناؤنا لحمل السلاح إنما يخرجون دفاعا عن أرضهم وحياتهم.
    هنالك أمران يجب التفريق بينهما بوضوح لا لبس فيه:
    1) الخزان
    2) الأرض

    بالنسبة للخزان، يعتقد الكثيرون من المختصين السودانيين الذين نثق في حيدتهم أن مشروع الخزان قد يكون مفيدا في مرحلة ما من التطور الاقتصادي للبلاد ( ليس الآن)، وبالرغم من قناعتنا الثابتة بأن مشروعات الخزانات هي من اكثر المشروعات إضرارا بالإنسان والبيئة إذ اتجه العالم الآن لتفكيكها، نحن لا نري غضاضة في أن يتحدث الناس حوله.

    أما بخصوص الأرض، فهذه ليست محل نقاش ولا جدل، خاصة ونحن نعلم أن الحكومة تتخذ من مشروع الخزان تغطية لمصادرة أرضنا وتشريدنا. ولدينا معلومات أن أرضنا تم الاتفاق مسبقا علي منحها لدوله مجاوره بعد تفريغها من السكان ( تحت غطاء الخزان)، وما قولك يا باشمهندس ( ونحن لا نعلم مصدرك) أننا لا نتجاوز ال32 ألف إلا تأكيدا لتلك المعلومات التي أشرنا إليها وتشير وثائق مخابرات دوله مجاوره إلى ( الترتيبات الضروريه)، واعتقد انك علي علم يا باشمهندس بتلك ( الترتيبات)!!! وما قولكم بان 75% من المواطنين يرغبون في مغادرة الأرض( ولم تشر إلى مصدرك) ما هو الا تطمين لتلك الجهات وإفهامها بان ( الترتيبات) تسير علي قدم وساق!! فقط نود أن نؤكد لك ولمن( خلفك) بأننا باقون في أرضنا، وأن ( ترتيباتنا) أيضا تسير علي قدم وساق!!

    أن عدم إشارتكم لما أل إليه حال مواطني الحماداب الذين تم تهجيرهم إلى الصحراء ( 40 كيلوا من النيل) وما حل بهم من تشرد وتفرق واصبحوا شحاذين يطرقون أبواب الناس في الدبة وكريمه ودنقلا بحثا عما يسدون به رمقهم بعد أن هجروا المعسكرات الصحراوية التي إقامتها لهم الحكومة، إن عدم إشارتكم لهذا الأمر يكشف مدي إيغالكم في الدفاع عن الباطل وتمرغكم في وحل الارتزاق. ( أليس غريبا يا باشمهندس أن تجند الحكومة العشرات لحراسة مواقع التوطين وتمنع السكان من مغادرتها وتصدر الاذونات لزيارتها) أنت لاتجد ذلك غريبا في وطن تحكمه عصابة أصبحت مكان تندر العالم تغير جلدها في اليوم عشرات المرات، ترتجف عند كل تصريح صحفي ويغير مسئوليها قراراتهم ويبتلعوها أمام العالم ولا يرتد لهم جفن، فقدوا الإحساس بالكرامة وأدمنوا الانكسار أمام المسئولين الأجانب!!
    أنت يا باشمهندس لا تستطيع أن تقول ذلك، تكتب من مكتبك الوثير في الخرطوم في اخطر القضايا وتعجز عن زيارة مواقع التوطين، ولكنك تجتهد أحيانا فتمطي سيارتك من شارع علي عبد اللطيف إلى جامعة الخرطوم، وياله من جهد وكفاح وبحثا متصل عن الحقيقة، ثم تعود لتدبج الأكاذيب وممارسة هواية تضليل الرأي العام.
    إن مهنة الصحافة مهنة في غاية الخطوره خاصة فيما يتعلق بالامانه الصحفية، ولكن يكفيكم ياباشمهندس عثمان أن نجمكم قد سطع في أشد عصور السودان ظلاما، سيكتب التاريخ ذلك وستذكر الأجيال بأنكم كنتم تدافعون عن الباطل بقلم كاذب مأجور.

    أرسلنا لك تقرير اللجنة الدولية للخزانات لمعرفتنا السابقة بجهلك بالأمر، وكنا نظن – وبعض الظن إثم – أنكم تبحثون عن الحقيقة، ولكن ثبت لنا تقاصر قامتكم عن ذلك، وإنما تقومون به ما هو إلا ترويج متهافت لحكومة سقطت، تبكون عليها بدموع كاذبة ككذبكم الذي تمارسونه لتضليل الناس.
    نحن لا ننتظر أن ينصفنا أمثالكم يا باشمهندس عثمان، فقد ثبت تقاصر قامتكم عن ذلك، ولك أن تعلم إن عصر الظلام قد مضي إلى غير رجعه، وأن الإنقاذ التي تؤجر لها قلمك وهندستك قد أصبحت في ذمة التاريخ!!!


    عسكوري
                  

العنوان الكاتب Date
الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Asskouri12-11-04, 01:11 PM
  Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! lana mahdi12-11-04, 01:22 PM
    Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Asskouri12-11-04, 01:25 PM
      Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! lana mahdi12-11-04, 01:35 PM
        Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Asskouri12-11-04, 01:55 PM
          Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Asskouri12-11-04, 02:37 PM
            Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Asskouri12-11-04, 04:38 PM
              Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! قلقو12-11-04, 10:37 PM
                Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Asskouri12-11-04, 11:42 PM
                  Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Asskouri12-12-04, 03:17 AM
  Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Omer5412-12-04, 04:48 AM
  Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Zoal Wahid12-12-04, 04:57 AM
    Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Asskouri12-12-04, 12:11 PM
      Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Omer5412-12-04, 10:36 PM
        Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Asskouri12-13-04, 02:31 AM
          Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Omer5412-13-04, 04:04 AM
            Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Asskouri12-13-04, 04:53 AM
              Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! صباح حسين12-13-04, 08:38 AM
                Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Asskouri12-13-04, 12:26 PM
  Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Omer5412-13-04, 09:54 PM
    Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Asskouri12-14-04, 08:35 AM
    Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! Asskouri12-16-04, 03:00 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de