بيوت الطين .............................................................

Quote: لبيوت الطين مذاق التين...ورصاصها يسند الفلكاب أوالقنا سند الوالده لحديث ولادتها برفق وعطف يتسرب من أناملها سيل الإشفاق فى أوصال مولودها...تسرب الإستاتيكا بخدرها المفرح غير المبرح للأجساد...وعلى الرصاص يمتد ساعد المرق كوافر الضراع العادل...وكان فى شرعته جواز الجمع بين الأخوات...ثم تنتصب من الأرض شعبة النص أو النصف ساندة على حمل ما تجرد لحمله...وتحته بطوفين تضحك طاقات خلفت فى حلق زواياها وسادتان من السدر...تجلب الهواء وتجذب أبوالرقيع والوطواط....ويشمخ باب من السنط المنجور بإتقان...والمسنود بتوريق هندس كدايس تأمينه خبير من وارثى مهنة نوح...وعلى كتفيه تقف سويبتان لحقن ما يجب حقنه...وفيه وعلى جنباته الأربعه نصبت عناقريب القد تناغى بعضها بعضا...وتحت كل واحد منها هباب للوساع...وعلى مقربة من الشعبه تجلس سهارة سرفت برطمانيتها بالكاروسين بعد أن أحسن خرقها لتغرق القيطان لكى تضئ قمته....وعلى حضن ثلاثه لدايات وضع تيبار من فاخر فخار مكوار...وحزم بقطعة من قماش لتمتص ما يوشله من نقيع تنفذ رائحة مستكته زاكية هادئة...تداعب الأنوف وتجلب النعاس من وطئ السهراجه التى تتسرب عبر الطاقات...وعلى شعبة أحسن غرسها فى الأرض يتدلى سعن الروب بعد أن أخرجت فرصته...وعلى مقربة من العتبه يجلس كلب وصد زراعيه على مدفوق النجيلة الخضراء....والتى دفقت علفا للحماره التى ربط حبلها فى عود الطاقة بإتقان...وبالقرب منها بعض أم قيردون وبعض طير الجنه وود أبرق فى فرح وكان الفردوس تكتنفهم جميعا...وليس بعيد من ذلك وضعت اللبده ومن فوقها السرج وحوله وضع البطان...وفى راكوبة تبعد مساحة وضع العناقريب فى المساء من ذلك الدانوب تتكلس فى أرضها لدايات وضع عليها صاج للكسره...وعلى مقربة من ذلك لدايات أخر توهطت عليها كفتيرة لصناعة الشاى....وفى إحدى جنباتها علقت سجاجة للصلاة...وعلقت من فوقها سبحتان...إزدانت بهما كالشف نازل على صدر حسناء تضئ سواميته فرحة بما يكنها....وبالقرب من عنزة حديثة الولاده أطفال لم يختنوا بعد...أشواقهم تناغى ضرع اللباء حلما فى مقاسمة السخلان زادها...وعطف العنزة فاق السخلان لتلعق قنبور الصبية وكأنها أنجبتهم وسخلانها...وعلى المرحاكة فى شق الراكوبة جلست على ركبتيها تعرك فريك الذره لتصنع عصيدة وتمطرها بلبن من ضرع المعزه أو بصناعة اللبن ملاحا بفلخ البصل وبث الملح والكسبره عليه والشطه ثم هريسة الويكه التى أشبه بالإكسير لا تغيب عن وجبة وتحمل سر العافية وسر الرضاء والإشباع.......................