الفكر العلماني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 01:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2008, 03:10 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفكر العلماني

    صديقي صبري الشريف انسان ذكي ولماح

    ولديه الكثير من الافكار النيرة حول ما يخص الوطن السودان

    وانا اتفق معه فيها,ولكن هذا لا يعني كوني علمانيا

    والاخ صبري دائما ما يجعلني في حالة بحث ويؤجج الاسئلة بداخلي

    نقاشاتي معه تدفعني للغوص في السنة والكتاب والتفاسير رغم ضيق الوقت

    بعض ارائه تجد رفضا في دواخلي لذلك اطرحها حتي ياتي اولي العلم والفتوي

    اتفقت امس ان النظام العلماني هو الحل لمشاكل السودان في الوقت الحالي

    واختلفت جذريا في نقاط تجدونها في مداخلاته هنا

    حول المساواة بين الرجل والمراة في الشهادة والميراث

    وفي الجهاد لديه اراء اختلف فيها معه

    والتعدد في الزوجات

    وعن ملك اليمين

    وقوله ان الاديان تفرق ولا توحد

    واتمني منه افرادها لكي تناقش

    والحوار بيني وبينه لا ينقطع وعلي درجة من الاحترام وبدون مهاترات

    لكني دوما احس انني في حوجة لمساعدة صديق عندما اتناقش معه

    لانه متمكن تماما مما يقول

    لذلك فتحت بوست اخر بهذه الصدد

    نقاشات كثيرة معه قادتني للبحث والغوص عن العلمانية

    والتي كنت لا ادري عنها الكثير

    واتمني من كل من له معرفة في هذا الشان افادتنا

    (عدل بواسطة Seif Elyazal Burae on 06-22-2008, 10:35 PM)
    (عدل بواسطة Seif Elyazal Burae on 06-22-2008, 10:49 PM)
    (عدل بواسطة Seif Elyazal Burae on 06-22-2008, 10:54 PM)

                  

06-22-2008, 03:12 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    سعيد بن ناصر الغامدي


    السؤال
    من هم العلمانيون؟ وماذا يريدون؟ وما هي صفاتهم؟ وما هو السبيل إلى معرفتهم والرد على أفكارهم؟ أرجو من فضيلتكم التوضيح والتفصيل.
    الجواب
    العلمانيون هم: كل من ينسب أو ينتسب للمذهب العلماني، وينتمي إلى العلمانية فكراً أو ممارسة.
    وأصل العلمانية ترجمة للكلمة الإنجليزية (secularism) وهي من العلم فتكون بكسر العين، أو من العالَم فتكون بفتح العين وهي ترجمة غير أمينة ولا دقيقة ولا صحيحة، لأن الترجمة الحقيقية للكلمة الإنجليزية هي (لا دينية أولا غيبية أو الدنيوية أولا مقدس).
    نشأت العلمانية في الغرب نشأة طبيعية نتيجة لظروف ومعطيات تاريخية –دينية واجتماعية وسياسية وعلمانية واقتصادية- خلال قرون من التدريج والنمو، والتجريب، حتى وصلت لصورتها التي هي عليها اليوم..
    ثم وفدت العلمانية إلى الشرق في ظلال الحرب العسكرية، وعبر فوهات مدافع البوارج البحرية، ولئن كانت العلمانية في الغرب نتائج ظروف ومعطيات محلية متدرجة عبر أزمنة متطاولة، فقد ظهرت في الشرق وافداً أجنبياً في الرؤى والإيديولوجيات والبرامج، يطبق تحت تهديد السلاح وبالقسر والإكراه؛ لأن الظروف التي نشأت فيها العلمانية وتكامل مفهومها عبر السنين تختلف اختلافاً جذرياً عن ظروف البلدان التي جلبت إليها جاهزة متكاملة في الجوانب الدينية والأخلاقية والاجتماعية والتاريخية والحضارية، فالشرط الحضاري الاجتماعي التاريخي الذي أدى إلى نجاح العلمانية في الغرب مفقود في البلاد الإسلامية، بل فيها النقيض الكامل للعلمانية، ولذلك كانت النتائج مختلفة تماماً، وحين نشأت الدولة العربية الحديثة كانت عالة على الغربيين الذين كانوا حاضرين خلال الهيمنة الغربية في المنطقة، ومن خلال المستشارين الغربيين أو من درسوا في الغرب واعتنقوا العلمانية، فكانت العلمانية في أحسن الأحوال أحد المكونات الرئيسية للإدارة في مرحلة تأسيسها، وهكذا بذرت بذور العلمانية على المستوى الرسمي قبل جلاء جيوش الاستعمار عن البلاد الإسلامية التي ابتليت بها.
    ومن خلال البعثات التي ذهب من الشرق إلى الغرب عاد الكثير منها بالعلمانية لا بالعلم، ذهبوا لدراسة الفيزياء والأحياء والكيمياء والجيولوجيا والفلك والرياضيات فعادوا بالأدب واللغات والاقتصاد والسياسة والعلوم الاجتماعية والنفسية، بل وبدراسة الأديان وبالذات الدين الإسلامي في الجامعات الغربية، ولك أن تتصور حال شاب مراهق ذهب يحمل الشهادة الثانوية ويلقى به بين أساطين الفكر العلماني الغربي على اختلاف مدارسه، بعد أن يكون قد سقط أو أسقط في حمأة الإباحية والتحلل الأخلاقي وما أوجد كل ذلك لديه من صدمة نفسية واضطراب فكري، ليعود بعد عقد من السنين بأعلى الألقاب الأكاديمية، وفي أهم المراكز العلمانية بل والقيادية في وسط أمة أصبح ينظر إليها بازدراء، وإلى تاريخها بريبة واحتقار، وإلى قيمها ومعتقداتها وأخلاقها –في أحسن الأحوال- بشفقة ورثاء، إنه لن يكون بالضرورة إلا وكيلاً تجارياً لمن علموه وثقفوه ومدّنوه، وهو لا يملك غير ذلك.
    ثم أصبحت الحواضر العربية الكبرى مثل: (القاهرة-بغداد-دمشق) بعد ذلك من مراكز التصدير العلماني للبلاد العربية الأخرى، من خلال جامعاتها وتنظيماتها وأحزابها، وبالذات دول الجزيرة العربية، وقل من يسلم من تلك اللوثات الفكرية العلمانية، حتى أصبح في داخل الأمة طابور خامس، وجهته غير وجهتها، وقبلته غير قبلتها، إنهم لأكبر مشكلة تواجة الأمة لفترة من الزمن ليست بالقليلة.
    ثم كان للبعثات التبشيرية دورها، فالمنظمات التبشيرية النصرانية التي جابت العالم الإسلامي شرقاً وغرباً من شتى الفرق والمذاهب النصرانية، جعلت هدفها الأول زعزعة ثقة المسلمين في دينهم، وإخراجهم منه، وتشكيكهم فيه.
    ثم كان للمدارس والجامعات الأجنبية المقامة في البلاد الإسلامية دورها في نشر وترسيخ العلمانية.
    ثم كان الدور الأكبر للجمعيات والمنظمات والأحزاب العلمانية التي انتشرت في الأقطار العربية والإسلامية، ما بين يسارية وليبرالية، وقومية وأممية، سياسية واجتماعية وثقافية وأدبية بجميع الألوان والأطياف، وفي جميع البلدان حيث إن النخب الثقافية في غالب الأحيان كانوا إما من خريجي الجامعات الغربية أو الجامعات السائرة على النهج ذاته في الشرق، وبعد أن تكاثروا في المجتمع عمدوا إلى إنشاء الأحزاب القومية أو الشيوعية أو الليبرالية، وجميعها تتفق في الطرح العلماني، وكذلك أقاموا الجمعيات الأدبية والمنظمات الإقليمية أو المهنية، وقد تختلف هذه التجمعات في أي شيء إلا في تبني العلمانية، والسعي لعلمنة الأمة كل من زاوية اهتمامه، والجانب الذي يعمل من خلاله.
    ولا يمكن إغفال دور البعثات الدبلوماسية: سواء كانت بعثات للدول الغربية في الشرق، أو للدول الشرقية في الغرب، فقد أصبحت في الأعم الأغلب جسوراً تمر خلالها علمانية الغرب الأقوى إلى الشرق الأضعف، ومن خلال المنح الدراسية وحلقات البحث العلمي والتواصل الاجتماعي والمناسبات والحفلات ومن خلال الضغوط الدبلوماسية والابتزاز الاقتصادي، وليس بسر أن بعض الدول الكبرى أكثر أهمية وسلطة من القصر الرئاسي أو مجلس الوزراء في تلك الدول الضعيفة التابعة.
    ولا يخفى على كل لبيب دور وسائل الإعلام المختلفة، مسموعة أو مرئية أو مقروءة، لأن هذه الوسائل كانت من الناحية الشكلية من منتجات الحضارة الغربية –صحافة أو إذاعة أو تلفزة- فاستقبلها الشرق واستقبل معها فلسفتها ومضمون رسالتها، وكان الرواد في تسويق هذه الرسائل وتشغيلها والاستفادة منها إما من النصارى أو من العلمانيين من أبناء المسلمين، فكان لها الدول الأكبر في الوصول لجميع طبقات الأمة، ونشر مبادئ وأفكار وقيم العلمانية، وبالذات من خلال الفن، وفي الجانب الاجتماعي بصورة أكبر.
    ثم كان هناك التأليف والنشر في فنون شتى من العلوم وبالأخص في الفكر والأدب والذي استعمل أداة لنشر الفكر والممارسة العلمانية.
    فقد جاءت العلمانية وافدة في كثير من الأحيان تحت شعارات المدارس الأدبية المختلفة، متدثرة بدعوى رداء التجديد والحداثة، معلنة الإقصاء والإلغاء والنبذ والإبعاد لكل قديم في الشكل والمضمون، وفي الأسلوب والمحتوى، ومثل ذلك في الدراسات الفكرية في علوم الاجتماع والنفس والعلوم الإنسانية المختلفة، حيث قدمت لنا نتائج كبار ملاحدة الغرب وعلمانييه على أنه الحق المطلق، بل العلم الأوحد ولا علم سواه في هذه الفنون، وتجاوز الأمر التأليف والنشر إلى الكثير من الكليات والجامعات والأقسام العلمية التي تنتسب لأمتنا اسماً، ولغيرها حقيقة.
    ولا يستطيع أحد جحد دور الشركات الغربية الكبرى التي وفدت لبلاد المسلمين مستثمرة في الجانب الاقتصادي.
    هكذا سرت العلمانية في كيان الأمة، ووصلت إلى جميع طبقاتها قبل أن يصلها الدواء والغذاء والتعليم في كثير من الأحيان، ولو كانت الأمة حين تلقت هذا المنهج العصري تعيش في مرحلة قوة وشموخ وأصالة لوظفت هذه الوسائل توظيفاً آخر يتفق مع رسالتها وقيمها وحضارتها وتاريخها وأصالتها.
    بعض ملامح العلمانية:
    لقد أصبح حَملة العلمانية الوافدة في بلاد الشرق بعد مائة عام من وفودهم تياراً واسعاً نافذاً متغلباً في الميادين المختلفة، فكرية واجتماعية وسياسية واقتصادية، وكان يتقاسم هذا التيار الواسع في الجملة اتجاهان:
    أ: الاتجاه اليساري الراديكالي الثوري، ويمثله –في الجملة- أحزاب وحركات وثورات ابتليت بها المنطقة ردحاً من الزمن، فشتت شمل الأمة ومزقت صفوفها, وجرت عليها الهزائم والدمار والفقر وكل بلاء، وكانت وجهة هؤلاء الاتحاد السوفيتي قبل سقوطه، سواء كانوا شيوعين أمميين، أو قوميين عنصريين.
    ب: الاتحاد الليبرالي ذي الوجهة الغربية لأمريكا ومن دار في فلكها من دول الغرب، وهؤلاء يمثلهم أحزاب وشخصيات قد جنوا على الأمة بالإباحية والتحليل والتفسخ والسقوط الأخلاقي والعداء لدين الأمة وتاريخها.
    وللاتجاهين ملامح متميزة أهمها:
    1- مواجهة التراث الإسلامي، إما برفضه بالكلية واعتباره من مخلفات عصور الظلام والانحطاط والتخلف –كما عند غلاة العلمانية-، أو بإعادة قراءته قراءة عصرية –كما يزعمون- لتوظيفه توظيفاً علمانياً من خلال تأويله على خلاف ما يقتضيه سياقه التاريخي من قواعد شرعية، ولغة عربية، وأعراف اجتماعية، ولم ينج من غاراتهم تلك حتى القرآن والسنة، إما بدعوى بشرية الوحي، أو بدعوى أنه نزل لجيل خاص أو لأمة خاصة، أو بدعوى أنه مبادئ أخلاقية عامة، أو مواعظ روحية لا شأن لها بتنظيم الحياة، ولا ببيان العلم وحقائقه، ولعل من الأمثلة الصارخة للرافضين للتراث، والمتجاوزين له (أدونيس)و (محمود درويش)و (البياتي)و (جابر عصفور).
    أما الذي يسعون لإعادة قراءته وتأويله وتوظيفه فمن أشهرهم: (حسن حنفي)و (محمد أركون) و (محمد عابد الجابري)و (حسين أمين)، ومن على شاكلتهم، ولم ينج من أذاهم شيء من هذا التراث في جميع جوانبه.
    2- اتهام التاريخ الإسلامي بأنه تاريخ دموي استعماري عنصري غير حضاري، وتفسيره تفسيراً مادياً، بإسقاط نظريات تفسير التاريخ الغربية العلمانية على أحداثه، وقراءته قراءة انتقائية غير نزيهة ولا موضوعية، لتدعيم الرؤى والأفكار السوداء المسبقة حيال هذا التاريخ، وتجاهل ما فيه من صفحات مضيئة مشرقة، والخلط المتعمد بين الممارسة البشرية والنهج الإسلامي الرباني، ومحاولة إبراز الحركات الباطنية والأحداث الشاذة النشاز وتضخيمها، والإشادة بها، والثناء عليها، على اعتبار أنها حركات التحرر والتقدم والمساواة والثورة على الظلم، مثل: (ثورة الزنج) و (ثورة القرامطة) ومثل ذلك الحركات الفكرية الشاذة عن الإسلام الحق، وتكريس أنها من الإسلام بل هي الإسلام، مثل القول بوحدة الوجود، والاعتزال وما شابه ذلك من أمور تؤدي في نهاية الأمر إلى تشويه الصور المضيئة للتاريخ الإسلامي لدى ناشئة الأمة، وأجياله المتعاقبة.
    3- السعي الدؤوب لإزالة أو زعزعة مصادر المعرفة والعلم الراسخة في وجدان المسلم، والمسيرة المؤطرة للفكر والفهم الإسلامي في تاريخه كله، من خلال استبعاد الوحي كمصدر للمعرفة والعلم، أو تهميشه –على الأقل- وجعله تابعاً لغيره من المصادر، كالعقل والحس، وما هذا إلا أثر من آثار الإنكار العلماني للغيب، والسخرية من الإيمان بالغيب، واعتبارها -في أحسن الأحوال- جزءاً من الأساطير والخرافات والحكايات الشعبية، والترويج لما يسمى بالعقلانية والواقعية والإنسانية، وجعل ذلك هو البديل الموازي للإيمان في مفهومه الشرعي الأصيل، وكسر الحواجز النفسية بين الإيمان الكفر، ليعيش الجميع تحت مظلة العلمانية في عصر العولمة، وفي كتابات (محمد عابد الجابري)و (حسن حنفي)و (حسين مروة) و (العروي) وأمثالهم الأدلة على هذا الأمر.
    4- خلخلة القيم الخلقية الراسخة في المجتمع الإسلامي، والمسيرة للعلاقات الاجتماعية القائمة على معاني الأخوة والإيثار والطهر والعفاف وحفظ العهود وطلب الأجر وأحاسيس الجسد الواحد، واستبدال ذلك بقيم الصراع والاستغلال والنفع وأحاسيس قانون الغاب والافتراس، والتحلل، والإباحية من خلال الدراسات الاجتماعية والنفسية، والأعمال الأدبية والسينمائية والتلفزيونية، مما هز المجتمع الشرقي من أساسه، ونشر فيه من الجرائم والصراع ما لم يعهده أو يعرفه في تاريخه، ولعل رواية (وليمة عشاء لأعشاب البحر) –السيئة الذكر- من أحدث الأمثلة على ذلك، والقائمة طويلة من إنتاج (محمد شكري) و (الطاهر بن جلون) و (الطاهر وطّار) و (تركي الحمد) وغيرهم الكثير تتزاحم لتؤدي دورها في هدم الأساس الخلقي الذي قام عليه المجتمع، واستبداله بأسس أخرى.
    5- رفع مصطلح الحداثة كلافتة فلسفية اصطلاحية بديلة لشعار التوحيد، والحداثة كمصطلح فكري ذي دلالات محددة تقوم على مادية الحياة، وهدم القيم والثوابت، ونشر الانحلال والإباحية، وأنسنة الإله وتلويث المقدسات، وجعل ذلك إطاراً فكرياً للأعمال الأدبية، والدراسات الاجتماعية، مما أوقع الأمة في أسوأ صور التخريب الفكري الثقافي.
    6- استبعاد مقولة الغزو الفكري من ميادين الفكر والثقافة، واستبدالها بمقولة حوار الثقافات، مع أن الواقع يؤكد أن الغزو الفكري حقيقة تاريخية قائمة لا يمكن إنكارها كإحدى مظاهر سنة التدافع التي فطر الله عليها الحياة، وأن ذلك لا يمنع الحوار، لكنها سياسة التخدير والخداع والتضليل التي يتبعها التيار العلماني، ليسهل تحت ستارها ترويج مبادئ الفكر العلماني، بعد أن تفقد الأمة مناعتها وينام حراس ثغوره، وتتسلل في أجزائها جراثيم وفيروسات الغزو العلماني القاتل.
    7- وصم الإسلام بالأصولية والتطرف وممارسة الإرهاب الفكري، عبر غوغائية ديماجوجية إعلامية غير شريفة، ولا أخلاقية، لتخويف الناس من الالتزام بالإسلام، والاستماع لدعاته، وعلى الرغم من وقوع الأخطاء –وأحياناً الفظيعة- من بعض المنتمين أو المدعين إلى الإسلام، إلا أنها نقطة في بحر التطرف والإرهاب العلماني الذي يمارس على شعوب بأكملها، وعبر عقود من السنين، لكنه عدم المصداقية والكيل بمكيالين، والتعامي عن الأصولية والنصرانية، واليهودية، والموغلة في الظلامية والعنصرية والتخلف.
    8- تمييع قضية الحل والحرمة في المعاملات والأخلاق، والفكر والسياسة، وإحلال مفهوم اللذة والمنفعة والربح المادي محلها، واستخدام هذه المفاهيم في تحليل المواقف والأحداث، ودراسة المشاريع والبرامج، أي فك الارتباط بين الدنيا والآخرة في وجدان وفكر وعقل الإنسان، ومن هنا ترى التخبط الواضح في كثير من جوانب الحياة الذي يعجب له من نور الله قلبه بالإيمان، ولكن أكثرهم لا يعلمون.
    9- دق طبول العولمة واعتبارها القدر المحتوم الذي لا مفر منه ولا خلاص إلا به، دون التمييز بين المقبول والمرفوض على مقتضى المعايير الشرعية، بل إنهم ليصرخون بأن أي شيء في حياتنا يجب أن يكون محل التساؤل، دون التفريق بين الثوابت والمتغيرات، مما يؤدي إلى تحويل بلاد الشرق إلى سوق استهلاكية لمنتجات الحضارة الغربية، والتوسل لذلك بذرائعية نفعية محضة لا يسيّرها غير أهواء الدنيا وشهواتها.
    10- الاستهزاء والسخرية والتشكيك في وجه أي محاولة لأسلمة بعض جوانب الحياة المختلفة المعاصرة في الاقتصاد والإعلام والقوانين، وإن مرروا هجومهم وحقدهم تحت دعاوى حقوق الإنسان وحرياته، ونسوا أو تناسوا الشعوب التي تسحق وتدمر وتقتل وتغصب بعشرات الآلاف، دون أن نسمع صوتاً واحداً من هذه الأصوات النشاز يبكي لها ويدافع عنها، لا لشيء إلا أن الجهات التي تقوم بانتهاك تلك الحقوق، وتدمير تلك الشعوب أنظمة علمانية تدور في فلك المصالح الغربية.
    11- الترويج للمظاهر الاجتماعية الغربية، وبخاصة في الفن والرياضة وشركات الطيران والأزياء والعطور والحفلات الرسمية، والاتكاء القوي على قضية المرأة، ولإن كانت هذه شكليات ومظاهر لكنها تعبر عن قيم خلقية، ومنطلقات عقائدية، وفلسفة خاصة للحياة، من هنا كان الاهتمام العلماني المبالغ فيه بموضة المرأة، والسعي لنزع حجابها، وإخراجها للحياة العامة، وتعطيل دورها الذي لا يمكن أن يقوم به غيرها، في تربية الأسرة ورعاية الأطفال، وهكذا العلمانيون يفلسفون الحياة. يعطل مئات الآلاف من الرجال عن العمل لتعمل المرأة، ويستقدم مئات الآلاف من العاملات في المنازل لتسد مكان المرأة في رعاية الأطفال، والقيام بشؤون المنزل، ولئن كانت بعض الأعمال النسائية يجب أن تناط بالمرأة، فما المبرر لمزاحمتها للرجل في كل موقع؟
    12- الاهتمام الشديد والترويج الدائم للنظريات العلمانية الغربية في الاجتماع والأدب، وتقديم أصحابها في وسائل الإعلام، بل وفي الكليات والجامعات على أنهم رواد العلم، وأساطين الفكر وعظماء الأدب، وما أسماء: (دارون)و (فرويد), (دوركايم)و (أليوت وشتراوس وكانط) وغيرهم بخافية على المهتم بهذا الشأن، وحتى أن بعض هؤلاء قد تجاوزه علمانيو الغرب، ولكن صداه ما زال يتردد في عالم الأتباع في البلاد الإسلامية.

                  

06-22-2008, 03:24 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    بقلم: سليمان إبراهيم
    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين…..

    أما بعد: فإني اخترت الكتابة في هذا الموضوع لما أرى من أهمية الكتابة فيه لانتشار هذه الفرقة في زماننا هذا، انتشر داؤها وفشى وبالها وإلى الله المشتكى ولا حولا ولا قوة إلا بالله.

    تعريف العلمانية

    قد كفتنا القواميس المؤلفة في البلاد الغربية التي نشأت فيها العلمانية، مؤنة البحث والتنقيب، فقد جاء في القاموس الإنجليزي أن كلمة (علماني ) تعني:

    1- دنيوي أو مادي.

    2- ليس بديني أو ليس بروحاني.

    3- ليس بمترهب، ليس برهباني.

    وجاء أيضاً في نفس القاموس بيان معنى كلمة العلمانية حيث يقول:

    العلمانية: هي النظرية التي تقول: إن الأخلاق والتعليم يجب أن لا يكونا مبنيين على أسس دينية.

    وفي دائرة المعارف البريطانية نجدها تذكر عن العلمانية: أنها حركة اجتماعية تهدف إلى نقل الناس من العناية بالآخرة إلى العناية بالدار الدنيا فحسب.

    ودائرة المعارف البريطانية حينما تحدثت عن العلمانية تحدثت عنها ضمن حديثها عن الإلحاد، وقد قسمت دائرة المعارف الإلحاد إلى قسمين:

    1 -إلحاد نظري.

    2 -إلحاد عملي، وجعلت العلمانية ضمن الإلحاد العملي. وما تقدم ذكره يعني أمرين:

    أولهما: أن العلمانية مذهب من المذاهب الكفرية: التي ترمي إلى عزل الدين عن التأثير في الدنيا فهو مذهب يعمل على قيادة الدنيا في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والقانونية وغيرها بعيداً عن أوامر الدين ونواهيه.

    ثانيهما: أنه لا علاقة للعلمانية بالعلم كما يحاول بعض المراوغين أن يلبس على الناس بأن المراد بالعلمانية: هو الحرص على العلم التجريبي والاهتمام به، فقد تبين كذب هذا الزعم وتلبيسه وبما ذكر من معاني هذه الكلمة في البيئة التي نشأت فيها. ولهذا لو قيل عن هذه الكلمة (العلمانية ) إنها: اللادينية لكان ذلك أدق تعبيراً وأصدق، وكان في الوقت نفسه أبعد عن التلبيس وأوضح في المدلول.

    كيف ظهرت العلمانية

    كان الغرب النصراني في ظروفه الدينية المتردية هو البيئة الصالحة والتربية الخصبة التي نبتت فيها شجرة العلمانية وترعرعت، وقد كانت فرنسا بعد ثورتها المشهورة هي أول دولة تقيم نظامها على أساس الفكر العلماني، ولم يكن هذا الذي حدث من ظهور الفكر العلماني والتقيد به بما يتضمنه من إلحاد وإبعاد للدين عن كافة مجالات الحياة بالإضافة إلى بغض الدين ومعاداته ومعاداة أهله، لم يكن هذا حدثاً غريباً في بابه ذلك لأن الدين عندهم حينئذٍ لم يكن يمثل وحي الله الخالص الذي أوحاه إلى عبده ورسوله عيسى ابن مريم عليه السلام وإنما تدخلت فيه أيدي التحريف والتزييف، ولم تكتف الكنيسة ـ الممثلة للدين عندهم ـ بما عملته أيدي قسيسيها ورهبانها من التحريف والتبديل حتى جعلت ذلك دينا يجب الالتزام والتقيد به.

    ومن جانب آخر فإن الكنيسة أقامت تحالفاً غير شريف مع الحكام الظالمين وأسبغت عليهم هالات من التقديس والعصمة وسوغت لهم كل ما يأتون به من جرائم وفظائع في حق شعوبهم زاعمةً أن هذا هو الدين الذي ينبغي على الجميع الرضوخ له والرضا به. من هنا بدأ الناس هناك يبحثون عن مهرب لهم من سجن الكنيسة ومن طغيانها ومن ذلك أعلنوها حرباً على الدين عامة. فإن كل الأفكار والناهج التي ظهرت في الغرب بعد التنكر للدين والنفور منه ما كان لها أن تجد آذاناً تسمع في بلاد المسلمين لولا عمليات الغزو الفكري المنظمة والتي صادفت في الوقت نفسه قلوباً من حقائق الإيمان خاوية وعقولاً عن التفكير الصحيح عاطلة ودنيا في مجال التمدن ضائعة متخلفة. ولقد كان للنصارى العرب المقيمين في بلاد المسلمين دور كبير وأثر خطير في نقل الفكر العلماني إلى ديار المسلمين والترويج له والمساهمة في نشره عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، كما كان أيضا للبعثات التعليمية التي ذهب بموجبها طلاب مسلمون إلى بلاد الغرب لتلقي أنواع العلوم الحديثة أثر كبير في نقل الفكر العلماني ومظاهره إلى بلاد المسلمين حيث امتتن الطلاب هناك بما رأوا من عادات وتقاليد ونظم اجتماعية وسياسية واقتصادية عاملين على نشرها والدعوة إليها في الوقت نفسه الذي تلقاهم الناس فيه بالقبول الحسن توهماً منهم أن هؤلاء المبعوثين هم حملة العلم النافع وأصحاب المعرفة الصحيحة ولم تكن تلك العادات والنظم والتقاليد التي تشبع بها هؤلاء المبعوثون وعظموا شأنها عند رجوعهم إلى بلادهم إلا عادات وتقاليد ونظم مجتمع رافض لكل ما له علاقة أو صلة بالدين.

    صور العلمانية

    للعلمانية صورتان كل صورة منهما أقبح من الأخرى:

    الصورة الأولى: العلمانية الملحدة: وهي التي تنكر الدين كلية وتنكر وجود الله الخالق البارئ المصور ولا تعترف بشيء من ذلك بل وتحارب وتعادي من يدعو إلى مجرد الإيمان بوجود الله وهذه العلمانية على فجورها ووقاحتها في التبجح بكفرها إلا أن الحكم بكفرها أمر ظاهر ميسور لكافة المسلمين فلا ينطلي بحمد الله أمرها على المسلمين ولا يقبل عليها من المسلمين إلا رجل يريد أن يخرج عن دينه، وخطر هذه الصورة من العلمانية من حيث التلبيس على عوام المسلمين ضعيف وإن كان لها خطر عظيم من حيث محاربة الدين ومعاداة المؤمنين وحربهم وإيذائهم بالتعذيب أو السجن أو القتل.

    الصورة الثانية: العلمانية غير الملحدة: وهي علمانية لا تنكر وجود الله وتؤمن به إيماناً نظرياً لكنها تنكر تدخل الدين في شئون الدنيا وتنادي بعزل الدين عن الدنيا، وهذه الصورة أشد خطراً من الصورة السابقة من حيث الإضلال والتلبيس على عوام المسلمين فعدم إنكارها لوجود الله وعدم ظهور محاربتها للتدين يغطي على أكثر عوام المسلمين حقيقة هذه الدعوة الكفرية فلا يتبينون ما فيها من الكفر لقلة علمهم ومعرفتهم الصحيحة بالدين، ومثل هذه الأنظمة العلمانية اليوم تحارب الدين حقيقة وتحارب الدعاة إلى الله وهي آمنة مطمئنة أن يصفها أحد بالكفر والمروق من الدين لأنها لم تظهر بالصورة الأولى وما ذلك إلا لجهل كثير من المسلمين والله المستعان.

    الخلاصة: أن العلمانية بصورتيها السابقتين كفر بواح لاشك فيه ولا ريب وأن من آمن بأي صورة منها وقبلها فقد خرج من دين الإسلام والعياذ بالله وذلك لأن الإسلام دين شامل كامل فقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة} وقال تعالى مبيناً كفر من أخذ بعضاً من مناهج الإسلام ورفض البعض: {أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون}…

    نتائج العلمانية في العالم العربي والإسلامي

    قد كان لتسرب العلمانية إلى المجتمع الإسلامي أسوأ الأثر على المسلمين في دينهم ودنياهم. وها هي بعض الثمار الخبيثة للعلمانية:

    1 - رفض الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى، وإقصاء الشريعة عن كافة مجالات الحياة، والاستعاضة عن الوحي الإلهي المنزل على سيد البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بالقوانين الوضعية التي اقتبسوها عن الكفار المحاربين لله ورسوله واعتبار الدعوة إلى العودة إلى الحكم بما أنزل الله وهجر القوانين الوضعية اعتبار ذلك تخلفاً ورجعية وردة عن التقدم والحضارة وسبباً في السخرية من أصحاب هذه الدعوة واحتقارهم وإبعادهم عن تولي الوظائف التي تستلزم الاحتكاك بالشعب والشباب حتى لا يؤثروا فيهم.

    2 - تحريف التاريخ الإسلامي وتزيفه: وتصوير العصور الذهبية لحركة الفتوح الإسلامية على أنها عصور همجية تسودها الفوضى والمطامع الشخصية.

    3 - إفساد التعليم وجعله خادماً لنشر الفكر العلماني وذلك عن طريق:

    ا - بث الأفكار العلمانية في ثنايا المواد الدراسية بالنسبة للتلاميذ والطلاب في مختلف مراحل التعليم.

    ب - تقليص الفترة الزمنية المتاحة للمادة الدينية إلى أقصى حد ممكن.

    ج - منع تدريس نصوص معينة لأنها واضحة صريحة في كشف باطلهم.

    د - تحريف النصوص الشرعية عن طريق تقديم شروح مقتضبة ومبتورة لها بحيث تبدو وكأنها تؤيد الفكر العلماني أو على الأقل أنها لا تعارضه.

    هـ - إبعاد الأساتذة المتمسكين بدينهم عن التدريس ومنعهم من الاختلاط بالطلاب، وذلك عن طريق تحويلهم إلى وظائف إدارية أو عن طريق إحالتهم إلى المعاش.

    و - جعل مادة الدين مادة هامشية حيث يكون موضوعها في آخر اليوم الدراسي وهي في الوقت نفسه لا تؤثر في تقديرات الطلاب.

    4 - إذابة الفوارق بين حملة الرسالة الصحيحة، وهم المسلمون وبين أهل التحريف والتبديل والإلحاد، وصهر الجميع في إطار واحد وجعلهم جميعا بمنزلة واحدة من حيث الظاهر وإن كان في الحقيقة يتم تفضيل أهل الكفر والإلحاد والفسوق والعصيان على أهل التوحيد والطاعة والإيمان. فالمسلم والنصراني واليهودي والشيوعي والمجوسي والبرهمي كل هؤلاء وغيرهم في ظل هذا الفكر في منزلة واحدة يتساوون أمام القانون، لا فضل لأحد على الآخر إلا بمقدار الاستجابة لهذا الفكر العلماني. وفي ظل هذا الفكر يكون زواج النصراني أو اليهودي أو البوذي أو الشيوعي بالمسلمة أمراً لا غبار عليه ولا حرج فيه، وكذلك لا حرج عندهم أن يكون اليهودي أو النصراني أو غير ذلك من نحل الكفر حاكماً على بلاد المسلمين. وهم يحاولون ترويج ذلك في بلاد المسلمين تحت ما أسموه بـ ((الوحدة الوطنية)).

    5 - نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية، وتهديم بنيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية، وتشجيع ذلك والحض عليه: وذلك عن طريق:

    أ - القوانين التي تبيح الرذيلة ولا تعاقب عليها وتعتبر ممارسة الزنا والشذوذ من باب الحرية الشخصية التي يجب أن تكون مكفولة ومصونة.

    ب - وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات وإذاعة وتلفاز التي لا تكل ولا تمل من محاربة الفضيلة، ونشر الرذيلة بالتلميح مرة وبالتصريح أخرى ليلاً ونهاراً.

    ج - محاربة الحجاب وفرض السفور والاختلاط في المدارس والجامعات والمصالح والهيئات.

    6 - محاربة الدعوة الإسلامية عن طريق:

    أ - تضييق الخناق على نشر الكتاب الإسلامي، مع إفساح المجال للكتب الضالة المنحرفة التي تشكك في العقيدة الإسلامية والشريعة الإسلامية.

    ب - إفساح المجال في وسائل الإعلام المختلفة للعلمانيين المنحرفين لمخاطبة أكبر عدد من الناس لنشر الفكر الضال المنحرف، ولتحريف معاني النصوص الشرعية، مع إغلاق وسائل الإعلام في وجه علماء المسلمين الذين يبصرون الناس بحقيقة الدين.

    7 - مطاردة الدعاة إلى الله، ومحاربتهم، وإلصاق التهم الباطلة بهم، ونعتهم بالأوصاف الذميمة، وتصويرهم على أنهم جماعة متخلفة فكرياً ومتحجرة عقلياً، وأنهم رجعيون يحاربون كل مخترعات العلم الحديثة النافعة وأنهم متطرفون متعصبون لا يفقهون حقيقة الأمور بل يتمسكون بالقشور ويدعون الأصول.

    8 - التخلص من المسلمين الذين لا يهادنون العلمانية، وذلك عن طريق السجن أو النفي.

    9 - إنكار فريضة الجهاد في سبيل الله، ومهاجمتها واعتبارها نوعاً من أنواع الهمجية وقطع الطريق. والقتال المشروع عندهم إنما هو القتال للدفاع عن المال أو الأرض.

    10 - الدعوة إلى القومية أو الوطنية، وهي دعوة تعمل على تجميع الناس تحت جامع وهمي من الجنس أو اللغة أو المكان أو المصالح على أن لا يكون الدين عاملاً من عوامل التجميع، بل الدين من منظار هذا الدعوة يعد عاملاً من أكبر عوامل التفرق والشقاق.

                  

06-22-2008, 03:28 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    بسم الله وكفى والصلاة على المصطفى,,,,
    كثيرون هم اعداء الاسلام والمسلمين.. ونجد لزاما على كل مسلم بيان هذه المذاهب والملل الفاسده التى هى معاول هدم فى الاسلام والمسلمين.. ونذكر منها اليوم العلمانيه التى يدندن ويطبل لها كثير من ابناء هذا الدين‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍1‍‍‍!!!!!! ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم فلنقرا بعض الشى عنها وما خفى اعظم....


    العلمانية

    التعريف :
    العلمانية وترجمتها الصحيحة : اللادينية أو الدنيوية ، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين وتعني في جانبها السياسي بالذات اللا دينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيدا عن الدين وتعني في جانبها بالذات اللادينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم وقد ظهرت في أوربا منذ القرن السابع عشر وانتقلت إلى الشرق في بداية القرن التاسع عشر وانتقلت بشكل أساسي إلى مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا ثم تونس ولحقتها العراق في نهاية القرن التاسع عشر . أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها في القرن العشرين ،وقد اختيرت كلمه علمانية لأنها اقل إثارة من كلمه لادينية .
    ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فان سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما.
    تتفق العلمانية مع الديانة النصرانية في فصل الدين عن الدولة حيث لقيصر سلطة الدولة ولله سلطة الكنيسة وهذا واضح فيما ينسب للسيد المسيح من قوله إعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) . أما الاسلام فلا يعرف هذه الثنائية والمسلم كله لله وحياته كلها لله ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) سورة الأنعام : آية 162



    التأسيس وابرز الشخصيات :

    · انتشرت هذه الدعوة في أوربا وعمت أقطار العالم بحكم النفوذ الغربي والتغلغل الشيوعي . وقد أدت ظروف كثيرة قبل الثورة الفرنسية سنة 1789م وبعدها إلى انتشارها الواسع وتبلور منهجها وأفكارها وقد تطورت الأحداث وفق الترتيب التالي :

    - تحول رجال الدين إلى طواغيت ومحترفين سياسيين ومستبدين تحت ستار الاكليريوس والرهبانية والعشاء الرباني وبيع صكوك الغفران .

    - وقوف الكنيسة ضد العلم وهيمنتها على الفكر وتشكيله ا لمحاكم التفتيش واتهام العلماء بالهرطقة ، مثل:

    1-كوبرنيكوس : نشر عام 1543م كتاب حركات الأجرام السماوية وقد حرمت الكنيسة هذا الكتاب .

    2- جرادانو:صنع التلسكوب فعذب عذاباً شديداً وعمره سبعون سنة وتوفي سنة 1642م.

    3-سبينوزا : صاحب مدرسة النقد التاريخي وقد كان مصيره الموت مسلولاً .

    4- جون لوك : طالب بإخضاع الوحي للعقل عند التعارض .

    ظهور مبدا العقل والطبيعة : فقد اخذ العلمانيون يدعون الى تحرر العقل وإضفاء صفات الإله على الطبيعة .

    - الثورة الفرنسية : نتيجة لهذا الصراع بين الكنيسة وبين الحركة الجديدة من جهة اخرى ، كانت ولادة الحكومة الفرنسية سنة 1789م وهي أول حكومة لا دينية تحكم باسم الشعب . وهناك من يرى أن الماسون استغلوا أخطاء الكنيسة والحكومة الفرنسية وركبوا موجة الثورة لتحقيق ما يمكن تحقيقه من أهدافهم .

    - جان جاك روسو سنة 1778له كتاب العقد الاجتماعي الذي يعد إنجيل أ الثورة ، مونتسكيو له روح القوانين , سبينوزا ( يهودي) يعتبر رائد العلمانية باعتبارها منهجا للحياة والسلوك وله رسالة في اللاهوت والسياسة ، فولتير صاحب القانون الطبيعي كانت له الدين في حدود العقل وحده سنة 1804م ،وليم جودين 1793م له العدالة السياسية ودعوته فيه دعوة علمانية صريحة .

    - ميرابو : الذي يعد خطيب وزعيم وفيلسوف الثورة الفرنسية .

    - سارت الجموع الغوغائية لهدم الباستيل وشعارها الخبز ثم تحول شعارها الى ( الحرية والمساواة والإخاء ) وهو شعار ماسوني و( لتسقط الرجعية ) وهي كلمة ملتوية تعني الدين وقد تغلغل اليهود بهذا الشعار لكسر الحواجز بينهم وبين أجهزة الدولة وإذابة الفوارق الدينية وتحولت الثورة من ثورة على مظالم رجال الدين الى ثورة على الدين نفسه .

    - نظربة التطور : ظهر كتاب أصل الأنواع سنة 1859م لتشارز دارون الذي يركز على قانون الانتقاء الطبيعي وبقاء الأنسب وقد جعلت الجد الحقيقي للإنسان جرثومة صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين ، والقرد مرحلة من مراحل التطور التي كان الإنسان آخرها . وهذا النظرية التي أدت الى انهيار العقيدة الدينية ونشر الإلحاد وقد استغل اليهود هذه النظرية بدهاء وخبث .

    - ظهور نيتشه :وفلسفته التي تزعم بأن الإله قد مات وأن الإنسان الأعلى (السوبر مان ) ينبغي أن يحل محله .

    - دور كايم ( اليهودي ) : جمع بين حيوانية الإنسان وماديته بنظرية العقل الجمعي .

    - فرويد ( اليهودي ) :اعتمد الدافع الجنسي مفسرا لكل الظواهر .والإنسان في نظره حيوان جنسي

    - كارل ماركس ( اليهودي ) : صاحب التفسير المادي للتاريخ الذي يؤمن بالتطور الحتمي وهو داعية الشيوعية ومؤسسها والذي اعتبر الدين أفيون الشعوب .

    - جان بول سارتر : في الوجودية وكولن ولسون في اللامنتمي : يدعوان إلى الوجودية والإلحاد .

    - الاتجهات العلمانية في العالم الإسلامي نذكر نماذج منها :

    1- في مصر : دخلت العلمانية مصر مع حملة نابليون بونابرت . وقد اشار اليها الجبرتي الجزء المخصص للحملة الفرنسية على مصر واحداثها – بعبارات تدور حول معنى العلمانية وان لم تذكر الفظة صراحة .أما أول من استخدم هذا المصطلح العلمانية فهو نصراني يدعى اليأس بقطر في معجم عربي فرنسي من تأليفه سنة 1827 م .وادخل الخديوي اسماعيل القانون الفرنسي سنة 1883م،وكان هذا الخديوي مفتونا بالغرب ،وكان أمله أن يجعل من مصر قطعة من أوروبا .

    2- الهند: حتى سنة 1791م كانت الاحكام وفق الشريعة الاسلامية ثم بدأ التدرج من هذا التاريخ لإلغاء الشريعة الإسلامية بتدبير الإنجليز وانتهت تماما في أواسط القرن التاسع عشر .

    3- الجزائر : إلغاء الشريعة الإسلامية عقب الاحتلال الفرنسي سنة 1830 م .

    4- تونس : أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1906 م.

    5– المغرب: ادخل القانون الفرنسي فيها سنة 1913م.

    6-تركيا لبست ثوب العلمانية عقب إلغاء الخلافة واستقرار الأمور تحت سيطرة مصطفى كمال أتاتورك ، وان كانت قد وجدت هناك إرهاصات ومقدمات سابقة .

    7- العراق والشام : الغيت الشريعة أيام إلغاء الخلافة العثمانية وتم تثبيت أقدام الإنجليز والفرنسيين فيها .

    8- معظم أفريقيا : فيها حكومات نصرانية امتلكت السلطة بعد رحيل الإستعمار

    9- أندونيسيا ومعظم بلاد جنوب شرق اسيا دول علمانية .

    10-إنتشار الأحزاب العلمانية والنزاعات القومية : حزب البعث ،الحزب القومي السوري ،النزعة الفرعونية ،النزعة الطورانية ،القومية العربية .

    14- من اشهر دعاة العلمانية في العالم العربي الإسلامي : احمد لطفي السيد ، إسماعيل مظهر ، قاسم امين ، طه حسين ، عبد العزيز فهمي ، ميشيل عفلق ،أنطوان سعادة ، سوكارنو ، سوهارتو ، نهرو، مصطفى كمال اتاتورك ،جمال عبد الناصر ، أنور السادات ( صاحب شعار لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين ) ، د. فؤاد زكريا ، د. فرج فودة وقد اغتيل بالقاهرة مؤخرا ، وغيرهم .



    الافكار والمعتقدات :

    ¨ بعض العلمانين ينكر وجود الله أصلاً .

    ¨ وبعضهم يؤمنون بوجود الله لكنهم يعتقدون بعدم وجود آية علاقة بين الله وبين حياة الانسان .

    ¨ الحياة تقوم على أساس العلم المطلق وتحت سلطان العقل والتجريب .

    ¨ إقامة حاجز بين عالمي الروح والمادة والقيم الوحية لديهم قيم سلبية .

    ¨ فصل الدين عن السياسة وإقامة الحياة على أساس مادي .

    ¨ تطبيق مبدأ النفعية على كل شئ في الحياة .

    ¨ اعتماد مبدأ الميكافيلية في فلسفة الحكم والسياسية والاخلاق .

    ¨ نشر الإباحة والفوضى الأخلاقية وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية .

    أما معتقدات العلمانية في العالم الاسلامي والعربي التي انتشرت بفضل الاستعمار والتبشير
    فهي :

    ¨ الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة

    ¨ الزعم بان الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية

    ¨ الزعم بان الفقه الاسلامي مأخوذ عن القانون الروماني .

    ¨ الوهم بأن الإسلام لا يتلائم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف .

    ¨ الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي .

    ¨ تشويه الحضارة الإسلامية وتضخيم حجم الحركات الهدامة في التاريخ الاسلامي والزعم بأنها حركات إصلاح .

    ¨ إحياء الحضارات القديمة .

    ¨ اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن المغرب ومحاكاته فيها .

    ¨ تربية الأجيال تربية لادينية .

    · إذا كان هناك عذر لوجود العلمانية في الغرب فليس هناك أي عذر لوجودها في بلاد المسلمين لأن النصراني إذا حكمه قانون مدني وضعي لا ينزعج كثيراً ولا قليلا لأنه لا يعطل قانون فرضه علية دينه وليس في دينه ما يعتبر منهجا للحياة ، أما مع المسلم فالأمر مختلف حيث يوجب عليه إيمانه الاحتكام لشرع الله . ومن ناحية أخرى كما يقول الدكتور يوسف القرضاوي – فإنه إذا انفصلت الدولة عن الدين بقي الدين النصراني قائما في ظل سلطته القوية الفتية المتمكنة وبقيت جيوش من الراهبين والراهبات والمبشرين والمبشرات تعمل في مجالاتها المختلفة دون أن يكون للدولة عليهم سلطان بخلاف ما لو فعلت ذلك دولة إسلامية فأن النتيجة أن يبقى الدين بغير سلطان يؤيده ولا قوة تسنده حيث لا بابوية ولا كهنوت ولا اكلريوس وصدق الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال ( إن الله يزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن ) .



    الجذور الفكرية والعقائدية :

    · العداء المطلق للكنيسة أولا وللدين ثانيا أياً كان ، سواء وقف إلى جانب العلم أم عاداه .

    · لليهود دور بارز في ترسيخ العلمانية من أجل إزالة الحاجز الديني الذي يقف أمام اليهود حائلا بينهم وبين أمم الأرض .

    · يقول الفرد هوايت هيو : ( ما من مسالة ناقض العلم فيها الدين إلا وكان الصواب بجانب العلم والخطأ حليف الدين ) وهذا القول إن صح بين العلم واللاهوت في اوروبا فهو قول مردود ولا يصح بحال فيما يخص الاسلام حيث لا تعارض إطلاقاً بين الاسلام وبين حقائق العلم ، ولم يقم بينها أي صراع كما حدث في النصرانية . وقد نقل عن أحد الصحابة قوله عن الاسلام : ( ما أمر بشئ ، فقال العقل : ليته نهى عنه ، ولا نهى عن شئ فقال العقل ليته أمر به ) وهذا القول تصدقه الحقائق العلمية والموضوعية وقد أذعن لذلك صفوة من علماء الغرب وفصحوا عن إعجابهم وتصديقهم لتلك الحقيقة في مئات النصوص الصادرة عنهم .

    · تعميم نظرية (العداء بين العلم من جهة والدين من جهة ) لتشمل الدين الاسلامي على الرغم أن الدين الاسلامي لم يقف موقف الكنيسة ضد الحياة والعلم حتى كان الاسلام سباقاً إلى تطبيق المنهج التجريبي ونشر العلوم .

    · انكار الاخرة وعدم العمل لها واليقين بان الحياة الدنيا هي المجال الوحيد لماذا يرفض الاسلام العلمانية

    لانها تغفل طبيعة الانسان البشرية باعتبارها مكونة من نفس وروح فتهتم بمطالب جسمة ولاتلقي اعتبارا لاشواق روحة .

    - لانها نبتت في البيئة الغربية وفقا لظروفها التاريخية والاجتماعية والسياسية وتعتبر فكرا غريبا في بيئتنا الشرقية

    - لانها تفصل الدين عن الدولة فتفتح المجال للفردية والطبقية والعنصرية والمذهبية والقومية والحزبية والطائفية .

    - لانها تفسح المجال لانتشار الالحاد وعدم الانتماء والاغتراب والتفسخ والفساد والانحلال.

    لانها تجعلنا نفكر بعقلية الغرب ، فلا ندين العلاقات الحرة بين الجنسين وندوس على اخلاقيات المجتمع ونفتح الابواب على مصراعيها للممارسات الدنيئة ,وتبيح الربا وتعلي من قدر الفن للفن ,ويسعى كل انسان لاسعاد نفسة ولو على حساب غيرة .

    - لانها تنقل الينا امراض المجتمع الغربي من انكار الحساب في اليوم الاخر ومن

    ثم تسعى لان يعيش الانسان حياة متقلبة منطلقة من قيد الوازع الديني ، مهيجة الغرائز الدنيوية كالطمع والمنفع وتنازع البقاء ويصبح صوت الضمير عدما .

    - مع ظهور العلمنية يتم تكريس التعليم لدراسة ظواهر الحياة الخاضعة للتجريب والمشاهدة وتهمل امور الغيب من ايمان با لله والبعث والثواب والعقاب , وينشا بذلك مجتمع ٍغايته متاع الحياة وكل لهو رخيص .

    الانتشار ومواقع النفوذ :

    بدات العلمانية في اوروبا وصار لها وجود سياسي مع ميلاد الثورة الفرنسية سنة 1789م . وقد عمت اوروبا في القرن التاسع عشر وانتقلت لتشمل معظم دول العالم في السياسة والحكم في القرن العشرين بتاثير الستعمار والتبشر .

    يتضح مما سبق :

    ان العلمانية دعوة الى اقامة الحياة على اسس العلم الوضعي والعقل بعيدا عن الدين الذي يتم فصلة عن الدولة وحياة المجتمع وحبسة في ضمير الفرد ولايصرح بالتعبير عنة الا في اضيق الحدود . وعلى ذلك فأن الذي يؤمن بالعلمانية بديلا عن الدين ولا يقبل تحكيم

    - الشرعية الاسلامية .في كل جوانب الحياة ولا يحرم ما حرم الله يعتبر مرتدا ولا ينتمي الى الاسلام . والواجب اقامة الحجة علية حتى واستتابتة حتى يدخل في حضيرة الاسلام والا جرت علية احكام المرتدين المارقين في الحياة وبعد الوفاة .

    من الانترنت-ابوعامر

    (عدل بواسطة Seif Elyazal Burae on 06-22-2008, 03:30 PM)

                  

06-22-2008, 03:34 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    تناولت خطبة هذا الأسبوع موضوع المناقشة حول العلمانية التي جرت خلال استضافة الشيخ القرضاوي في قناة الجزيرة الفضائية، وكانت تدور حول:


    هل الإسلام عائق للتقدم؟
    الدين الخرافي
    الدين الحقيقي
    التقدم الاقتصادي
    أنواع القوة
    إذن لا نحتاج للعلمانية !



    هل الإسلام عائق للتقدم؟

    هل الإسلام سبب التخلف الذي تعانيه أمتنا؟ هل يقف الإسلام في سبيل التقدم للمجتمعات الإسلامية؟ هل تقدمت الأقطار التي تبنت العلمانية؟ هل نحن في حاجة للعلمانية أم هي دخيل علينا؟ هذة أسئلة هامة لابد من التوقف عندها والإجابة عليها ، فالدين خاصة الإسلام لا يقف أمام التقدم فالدين قوة هادية ومن يؤمن بالله يهدي قلبه وينير طريقه ويجعل الأمور أمامه واضحه بحيث لا يتزعزع المؤمن ولا يقدم رجلاً ويؤخر أخرى فالإنسان المتدين عرف طريقة وحدد غايته فاستقام به الأمر ومضى قدما إلى الأمام، فالإيمان قوة حافزة للخير والإنتاج والتعبد بالعمل والإخلاص فيه وهذا ما تشتد به أمتنا فالإيمان قوة ضابطة تضبط سلوك الفرد وتردعه عن الشر والمنكرات وتجعله إنساناَ ملتزما لا يبيع ضميره أوشرفة أو وطنه بملئ الأرض ذهبا

    الدين الخرافي

    فهذا هو الدين ، فهو لا يقف عقبة، إلا دين المخرّفين، كما كان في أوروبا حيث كانت الكنيسة تتحكم في رقاب الناس وضمائرهم، كانت تقف مع الملوك ضد الشعوب والإقطاعيين ضد الفلاحين والرأس ماليين ضد العمال والجمود ضد التحرر والظلام ضد النور لذلك ثار الناس عليها وقالوا مقولتهم الشهيرة "أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس، لسنا في حاجة إلى ملوك أو قساوسة" ،فهؤلاء أفسدوا الدنيا والدين، كان هناك محاكم التفتيش في أوروبا التي حاكمت العماء وأحرقت جثثهم لأنهم اكتشفوا أشياء غير ما كان عليه العلم معروفاً في الكنيسة حينذاك "العلم المدرسي"، مثل جاليليو وغيره الذين اكتشفوا أن الأرض كروية الأمر الذي اعتبروه سابقة كبيرة لهم في الوقت الذي كان يدرسه طلابنا المسلمين بزمن قبلهم ،مثل إبن حزم الذي دلل على كروية الأرض في كتابه "الشهير الفصل في الملل والنحل"، وكان الغربيون يعتبرون من يصل إلى هذه النتائج مهرطقاً وفاسقاً و ملحدا بالدين ويعاقب أشد العقاب على ذلك، فكانوا يعاقبون الناس حتى بعد موتهم حيث أحرقوا جثثهم بعد محاكمتهم.

    الدين الحقيقي

    ليس ديننا هكذا ، فالدين الذي يقف عائقاً هو الدين الذي يتبنّى الخرافات كالجبرية في العقيدة، والشركيات في التوحيد، والمظهرية في الحياة والجمود في الفكر، هذا ما يجمد الحياة، حيث كانت هذه صفات المتدينين في أوروربا، أما نحن فنحارب هذا النوع من التدين نحن نحارب التديّن الذي يلغي شخصية الإنسان ويقول "أن المريد بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغازي"، فالصحابة كانوا يناقشون الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من الأمور والأراء ويتفقون على ترجيح الرأي الأقوى.
    فنحن نحث على المناقشة وإن كانت مع أولاة الأمر، ونحارب عدم الاكتراث بأمور الدنيا و نظرية دع الخلق للخالق والقول للناس إذا رأوا الشر يستعلي ويتفاقم دع الملك للمالك، أقام العباد فيما أرا د، هذا النوع من التدين يفسد الحياة ويدمرها. إنما التدين الحقيقي هو الذي يعطي المؤمن القوة لمقاومة الباطل ومحاربة الطاغوت، والوقوف في وجه الشر، ونصح أئمة المسلمين وعامتهم، كما قال الرسول صلوات الله وسلامه عليه " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"، وأكبر مثال سيد الشهداء حمزة الذي قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله.
    إن الناس إذا رأوا الظالم ولم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده، هذا هو القنوت الذي جاء به الإسلام قنوت" بن مسعود" المعروف في المذهب الحنفي، ومن العبارات الشهيرة لهذا المذهب " نشكرك اللهم ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك" هذا هو الإسلام. والسؤوال الآن، ما هو التقدم الذي يريدون؟… التقدم المادي؟، الإسلام يعنى بالتقدم المادي والروحي ، الحسي والمعنوي، فالتقدم المادي أساسه العلم والإسلام يعتبر كل علم نافع فريضة فحث الأمة على العلم والتقدم فترقى الأمة الإسلامية ولا تتفوق عليها الأمم الأخرى، فلا تصبح عالة على غيرها وتكتفي ذاتيا فيما يتعلق بأمورها لذلك قال العلماء من القديم أن تعلّم العلوم كالطب والهندسة وغيرها فروض الكفاية كذلك تعلم المهن والصتاعات لأنها من أهم ركائز القوة للأمة الإسلامية " وأعدوا لهم ما استطعتم من القوة"، ويكون ذلك بالإعداد العلمي والتكنولوجي.
    الفكر ليس مناقضاً للشريعة، فالعلم هنا ليس مقابل الدين وليس مناقض له بل متآخ معه فالعلم دين والدين علم ، كالرازي الذي كان عالماً وإماماً في الفقه وتفسيره كما كانت شهرته في الطب ، وإبن النفيس ، والعلامة ابن رشيد الفيلسوف الإسلامي بجانب شهرته في الطب. فليس هناك صراع بين الدين والعلم كما كان شهيراً في تاريخ أوروبا إن كان التقدم يعني التقدم العلمي فالإسلام يرحب به بل ويفرضه على الأمة الإسلامية

    التقدم الاقتصادي

    وابان د القرضاوي معنى التقدم الاقتصادي في الاسلام اذا كان هو المعنى بالقضية فالاسلام يفسح المجال للاقتصاد وتعاليم القرآن والسنة جاءت تدعو لزيادة الانتاج وترشيد الاستهلاك ولسلامة التداول وعدالة التوزيع ولم يعتبر الاسلام كما اعتبرته المسيحية (قالت لايدخل الغني ملكوت السموات حتى يدخل الجمل في سم الخياط) بل قال الاسلام (نعما المال الصالح للعبد الصالح) وعرض فضيلته للتصور الاسلامي للمال وقال اذا كان التقدم يعني التقدم الاقتصادي فالاسلام يرحب به ويدعو اليه ويحارب الفقر بكل وسيلة، واولها العمل والانتاج فلا تعيش الامة مستهلكة كما هو الحال في بلادنا نحن المسلمين مشيرا الى اهمية الاهتمام بالتقدم الصحي ومظاهره في حياة المسلمين (ان لبدنك عليك حقا)
                  

06-22-2008, 03:36 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    نظرا لتناسب الموضوع اورد مايناقش في اوريبيا اون لاين
    khaledd 2001/02/22

    نقلا عن نادي الفكر العربي:
    في خضم مناقشة العلمانية، قد يكون من الضروري أن نحاول إزالة الإلتباس في الوعي العربي الاسلامي السائد، الالتباس الذي يفضي إلى تزييف المفاهيم أولاً، ثم إلى رفضها ثانياً. ومفهوم العلمانية من المفاهيم الملتبسة للغاية، حيث تم وضعها للأبد في خانة "معاداة الكنيسة" التي تمثل "الدين".

    لقد أصبحت العلمانية في المفهوم الاسلامي السائد تعني معاداة "الأديان", وباختصار تساوي الإلحاد. تشويه اسم العلمانية بهذا الشكل، لن يأتي حتماً إلا من الجهات التي تخاف العلمانية وترتعب منها، لأن العلمانية لو قيض لها الانتصار فإنها سوف تسحب البساط من تحت المنتفعين من تشويهها. لذا فإن هذا التشويه كان عليه أن يأتي من جعبة منظري الحركات الإسلامية، وهكذا فالفضل بتشويه العلمانية يعزى إلى "سيد قطب" الذي خلق الالتباس، حين تحدث عن صراع العلماء ضد الكنيسة في العصور الوسطى تحت يافطة "الفصام النكد". وهنا نقول من باب المساجلة ليس إلا، لا لسيد قطب وحده بل لكل معاندي العلمانية باسم الاسلام: إذا كانت الكنيسة وسلطة الكهنوت ظواهر لا وجود لها في الاسلام – كما تزعمون – فلماذا هذا التعاطف مع الكنيسة ضد العلماء والعلمانيين ؟ لكن القضية ليست في التعاطف مع الكنيسة بقدر ما هي مناهضة العلم والعلمانية.

    هنا نأتي لالتباس آخر في اشتقاق كلمة "علمانية": هل هي من العلم أم من العالم ؟ والاساس الاشتقاقي للكلمة هو من "العالَم" وليس من "العلم"، وإن كان هذا لا يعني أن دلالة الكلمة في تطورها التاريخي مفصولة عن دلالة "العلم". إن الاهتمام بالعالم وبشؤونه وبالانسان بوصفه قلب العالم ومركزه، هو جوهر دعوة العلمانية. وكان هذا الموقف مناهض لموقف الكنيسة الذي يجعل من "الآخرة" ومن "العالم الآخر" الهدف والغاية. الصراع إذاً كان بين "الدنيويين" إذا صحت الترجمة، وبين "الأخرويين"، وهذا معناه تركيز الدنيويين على الناسوت|الإنسان دون إهدار اللاهوت|الدين، في حين يركز الأخرويون على اللاهوت|الدين مع إهمال الناسوت|الإنسان. لكن السؤال هنا: هل أهملت الكنيسة حقاً شؤون "الدنيا" وعكفت على الانشغال بشؤون الآخرة؟ ….

    إن التاريخ الكنسي يقول بأنها كانت منغمسة في شؤون الدنيا لحسابها الخاص ولحساب الاقطاع الذي تسانده، في حين تدعو الإنسان|القن المستَغَل للبحث عن خلاصه الأخروي في طاعة الكنيسة، أي في طاعة سيده الاقطاعي. وبعبارة أخرى كانت الكنيسة تمارس إنتاج أيديولوجيا القهر والاستغلال في صراع دنيوي لا علاقة له باللاهوت أو بالدين.

    وهذا يقودنا إلى التباس ثالث حول الفارق بين المسيحية والإسلام، وهو التباس يروّج له الإسلاميون استناداً إلى نص إنجيلي – رغم أنهم جوهرياً يؤكدون تزييف الإنجيل الأصلي – يقول: "أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله "، كما يستندون إلى نص آخر _من الإنجيل الذي يؤمنون بتزييفه – يقول: "إذا ضربك أحد على خدك الأيمن فإدر له الأيسر". مع هذه النصوص يستنبط البعض بأن المسيحية في جوهرها ديانة أخروية، أي غير علمانية. ويرون لذلك أن الكنيسة أخطأت حين تخلت عن دورها وانغمست في شؤون الدنيا وتدخلت فيها. وأصحاب هذا الاستنتاج يرون أن "العلمانية" كانت بمثابة حركة تصحيح دينية في أوروبا استقت قوتها وعزمها من التحريف الذي يؤمنون بأنه انتاب المسيحية، وفي هذا الاعتقاد لا ينتبه الاسلاميون بأنهم يخالفون منظرهم الاكبر "سيد قطب" في مقاله "الفصام النكد" الذي أشرنا إليه. ومن خلال علاقة التعارض التي يقيمها الاسلاميون بين الإسلام والمسيحية، حين يرون أن الاسلام دين ودنيا أو دين ودولة، فإنهم يخلصون إلى القول بأن العلمانية حالة غريبة لا يحتاجها الاسلام …….

    هكذا نتحرك إلى الالتباس الرابع الخاص بالتعارض، بل والتضاد، بين الاسلام والمسيحية، على أساس أن المسيحية دين خلاص أخروي في حين أن الإسلام لا يفرق بين الدنيا والآخرة ولا بين الدين والدولة. وأساس هذا الالتباس يمكن تلمسه بصفة عامة في هذا الفصل غير التاريخي بين "الدين"، أي دين في نشأته ومرحلة تأسيسه، وبين تاريخه الاجتماعي البشري. والتجربة التاريخية لكل من الإسلام والمسيحية في مرحلة النشأة والتأسيس مختلفة: نشأت المسيحية كدين أقلية في مجتمع خاضع لسلطة خارجية لذلك كان من الطبيعي أن تنحو تعاليمه ناحية المسالمة والموادعة. لكن ذلك لم يستمر بعد أن تبنت الدولة المسيحية وجعلت منها ديناً، وهنا نشأت الفرق والاتجاهات والتفاسير المختلفة. ومعنى ذلك أن الحديث عن مسيحية جوهرية ثابتة خطأ منهج فادح، والحديث عن الطبيعة الأخروية الثابتة إنتاج لوعي أيديولوجي زائف يتميز به الخطاب الإسلاماني المعاصر.

    الأمر نفسه ينطبق على الإسلام الذي اجتاز فترتين حاسمتين في مرحلته التأسيسية: الفترة المكية، حيث كانت التعاليم ترتبط بالعقيدة وبالوعد والوعيد، لكنها تنحو اجتماعياً منحى المسالمة والموادعة. لم يكن لمحمد أي سلطة في مكة سوى مساندة قومه بني هاشم له ضد عداء قريش. وفي الفترة المدينية صار الإسلام دولة، وتوحدت السلطتان الزمنية والروحية في يد القائد الروحي والنبي الذي يتلقى الوحي. ونلاحظ هنا أن التعاليم الدينية أخذت منحنى دنيوياً، وأن ممارسات النبي صارت ممارسات قائد الدولة. هذا التحول، هل هو تحول في بنية الدين ذاته، أم هو تحول تاريخي؟ وماذا لو لم يلق محمد تأييد أهل المدينة ومساندتهم ؟‍‍ لكن السؤال الأخطر: هل هذا التوحّد التاريخي الذي حدث في المدينة بين السلطتين خاص بشخص النبي أم أنه توحد أبدي دائم يجب الحفاظ عليه؟ من الواضح أن الخلاف بين الأنصار وأهل مكة حول مسألة "الحكم" انصب على هذه النقطة، ومن الواضح أنه كان ثمة اتجاهان: اتجاه للفصل تزعمه أهل المدينة، واتجاه للدمج تزعمه أهل مكة. وتغلب اتجاه الدمج، وهذه غلبة تاريخية تفسرها نظرية العصبية عند ابن خلدون، بمعنى أنها غلبة اجتماعية سياسية لا إقرار لمبدأ ديني. وهكذا نرى العودة للتاريخ الاجتماعي السياسي لكل من المسيحية والإسلام تنفي هذا التعارض الذي يضع الأولى في خانة "الآخرة" ويضع الثاني في خانة "الدنيا".

    ويقودنا ذلك إلى الالتباس الخامس، وهو التباس خاص بإيديولوجيا الإسلام السياسي الراهنة: إذا كان الإسلام ديناً ودنيا، وإذا كانت العلمانية هي الدنيوية، فلماذا لا يستوعب الإسلام العلمانية، ولماذا ترفض الجماعات الاسلامية العلمانية وتعاديها باسم الإسلام ؟ في هذا السؤال ينكشف المستور: يجيب البعض أن الإسلام لا يعادي العلمانية لأنه لا يعادي العلم من جهة، ولا يهمل الدنيا من جهة أخرى، وهذا لا يفسر ذلك العداء الشديد للعلمانية الذي يصل إلى حد التحريم والتكفير. وهنا نصل إلى تعارض الشعار الإسلامي (الاسلام دين ودنيا) مع موقف أيديولوجيا الإسلام السياسي من القضايا الدنيوية: السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية من جهة، والثقافية، الفكرية الإبداعية من جهة أخرى. اتجاهات أسلمة العلوم والفنون والآداب، وكذلك المؤسسات والبنى، التي تفضي إلى تحكيم المعايير الأخروية| الأخلاقية في الممارسات الدنيوية. وبعبارة أخرى، المطلوب ارتهان الدنيا لصالح الدين، أو بالأحرى التأويل السلطوي للدين، وهو ما يؤدي إلى نفي الإنسان وإلى نفي العالم…. في تاريخ الفكر الإسلامي يجب الفحص فيما إذا كان الفكر يوجه حركة الإنسان ناحية الله (الأشعرية والصوفية) أو فيما إذا كان ينطلق من بنية اللحظة التأسيسية الأولى في الوحي: الله يخاطب الإنسان بلغته موجهاً له رسالة لتحقيق مصلحته الدنيوية أولا. وسنجد أن سيادة الاتجاه الأول السلطوي سيادة لها أسباب إجتماعية تاريخية، وليست نابعة من صدق موضوعي يتماهى مع جوهر الدين.

    هنا نصل إلى الخلاصة:

    أولاً: إذا كان التوحد بين السلطة الزمنية والسلطة الروحية حدثاً تاريخياً وواقعة اجتماعية، فمعنى ذلك أنها ليست جوهر الإسلام. ويكون النداء العلماني الراهن نداء في معركة اجتماعية يتم فيها ارتهان العالم والإنسان لصالح التأويل السياسي النفعي البراجماتي (السلطوي) للإسلام.

    ثانياً: إن واقعة الوحي ذاتها واقعة تاريخية وليست واقعة أزلية ميتافيزيقية، بدليل أن المسلمين اختلفوا في علم الكلام حول "قدم الكلام الإلهي أو حدوثه" (قِدَم القرآن وخلقه). وهذا الخلاف يؤكد أن سيطرة مفهوم "القدم" يجد تفسيره في التاريخ الاجتماعي السياسي ولا يعطى للمفهوم صدقاً موضوعياً. ومن منظور فلسفي لاهوتي يجب التفريق بين الفعل الإلهي في التاريخ والفعل الإلهي خارج التاريخ. الفعل الإلهي في التاريخ فعل تاريخي خاضع لمنهج التحليل التاريخي، وهكذا الوحي والكلام الإلهي والقرآن. إن سعي لغة النص لتحويل اللحظي والتاريخي إلى دائم وأبدي وثابت هو جزء من بنية اللغة بشكل عام، وواحد من أهم آليات اللغة الدينية بشكل خاص. لكن هذا التسامي والتعالي بالدلالات لا ينفي أهمية الفحص التاريخي للدلالات. لذلك نجد أن استناد الخطاب الإسلامي إلى بعض النصوص لطرح مفاهيمه وأفكاره يحتاج إلى تفكيك لكشف بنية الدلالة واكتشاف تاريخيتها، وهنا تنكشف كل أيديولوجيا التزييف للدين وللدنيا، كما يتبين حجم الفزع الأيديولوجي الإسلامي من النداء العلماني.


    http://forums.arabia.com/[email protected]!xxxxxxx=AR
                  

06-22-2008, 03:36 PM

محمد الشيخ أرباب
<aمحمد الشيخ أرباب
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 1366

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    تعد العلمانية من أكثر الكلمات فى قاموسنا اللغوى تعرضاً للظلم البين والخلط الشديد عن عمد أو عن جهل، وهى قد أصبحت وصمة عار لكل من يتلفظ بها، أما من يجرؤ بأن ينتسب إليها فقد اقتربت رقبته من مقصلة التكفير وأصبح هدفاً لحد الردة. وكيف لا وهو منكر لما هو معلوم من الدين بالضرورة فى رأى دعاة الدولة الدينية!! والسبب فى هذا الموقف المعادى للعلمانية هو الخلط بينها وبين الإلحاد، أما السبب الأقوى فهو أن العلمانية ستسحب البساط من تحت أقدام المستفيدين من دعوة الدولة الدينية والمنظرين لها فهى تدعو لحوار الأفكار على مائدة العقل وتعريتها من رداء القداسة الذى يغطيها به هؤلاء الدعاة للوصول إلى أهدافهم وهذا كله يجعل من المسألة مسألة بشرية بحتة، فإذا كان حديثهم عن البركة فى الاقتصاد الإسلامي حولته العلمانية لحديث عن محاولة خفض نسبة التضخم وزيادة الدخل القومى، وإذا كان كلامهم عن حكم الله حولته العلمانية إلى كلام عن الديمقراطية والدستور لتنظيم العلاقات بين البشر، فالله جل جلاله لا يحكم بذاته ولكن عن طريق بشر أيضاً لهم أهواؤهم ومصالحهم التى لابد من تنظيمها، وإذا كانت قضيتهم هى قراءة الماضى فقضية العلمانية هى صياغة المستقبل.. وفى السبعينات ومع استعمال السادات للجماعات الإسلامية كمخلب قط ضد اليسار المصرى وسماحه بالخربشات فى جسد هذا التيار والتى كان لابد أن تتطور بعد ذلك إلى نهش فى جسد صاحب الدار والراعى نفسه الذى تصور أن القط ما زال أليفاً ولم يعد إلى أصله كنمر مفترس.. فى ظل هذا المناخ هوجمت العلمانية من حملة مباخر هذا النظام مما دفع مفكراً كبيراً مثل د. زكى نجيب محمود إلى كتابة مقال فى جريدة الأهرام تحت عنوان "عين – فتحة – عا" محاولاً فيه تفسير معنى العلمانية التى كانت ملتبسة على الكثيرين، حتى أن مجرد نطقها بفتح العين أو بكسرها صار يمثل قضية تستحق الطرح على صفحات الجرائد، فيكتب زكى نجيب محمود بوضعيته المنطقية الساعية لتحديد الألفاظ وفك الغموض عن معانيها "سواء كان المتحدث مهاجماً كان أم مدافعاً، فكلاهما ينطق اللفظة مكسورة العين وكأنها منسوبة إلى العلم مع أن حقيقتها هى العين مفتوحة نسبة إلى هذا العالم الذى نقضى فيه حياتنا الدنيا (……)، ولو كل الفرق فى المعنى بين أن تكون العلمانية مكسورة العين أو مفتوحة العين فرقاً يسيراً يمكن تجاهله لقلنا إنه خطأ لا ينتج ضرراً كبيراً، ولكن الفرق بين الصورتين فى نطق الكلمة فرق لا يستهان به مما يستوجب الوقوف والمراجعة" (1).. ويعلل زكى نجيب محمود هذا بأن "كلمة العلمانية ليس لها وجود فى اللغة العربية قبل عصرنا الحديث فالكلمة هناك لها عند القوم أهمية وتاريخ على عكس الحال عندنا"(2) ويعترض د. فؤاد زكريا على الضجة التى أثيرت حول استخلاص كلمة العلمانية بفتح العين من العالم أو بكسر العين من العلم ويعتبرها ضجة مبالغاً فيها لأن كلا من المعنيين لابد أن يؤدى إلى الآخر "فالشقة ليست بعيدة بين الاهتمام بأمور هذا العالم وبين الاهتمام بالعلم، وذلك لأن العلم بمعناه الحديث لم يظهر إلا منذ بدء التحول نحو انتزاع أمور الحياة من المؤسسات التى تمثل السلطة الروحية وتركيزها فى يد السلطة الزمنية، والعلم بطبيعته زمانى لا يزعم لنفسه الخلود بل إن الحقيقة الكبرى فيه هى قابليته للتصحيح ولتجاوز ذاته على الدوام، وهو أيضاً مرتبط بهذا العالم لا يدعى معرفة أسرار غيبية أو عوالم روحانية خافية ومن ثم فهو يفترض أن معرفتنا الدقيقة لا تنصب إلا على العالم الذى نعيش فيه، يترك ما وراء هذا العالم لأنواع أخرى من المعرفة دينية كانت أم صوفية (……) فالنظرة العلمية عالمانية بطبيعتها" (3). ومع تنامى التيار الأصولى الإسلامى وتصاعد سطوته الثقافية والسياسية والاقتصادية على المجتمع المصرى، كان لابد للعلمانيين أن يقدموا تعريفهم الخاص للعلمانية وأن يحاولوا فك الارتباط الشرطى بين العلمانية والإلحاد من أذهان الناس، فالمشكلة كانت قد انتقلت من برودة الأكاديمية إلى سخونة الشارع والأمر لم يعد أمر نطق بالفتح أو بالكسر وإنما أصبح غزلاً وتملقاً للمشاعر الدينية باسم محاربة العلمانية.. أصبح الأمر تخديراً مزمناً لكسب الجماهير المغيبة.. هنا أصبحت محاولة التعريف ضرورة ملحة وليست ترفاً دراسياً… والمأساة تكمن فى أن كل ما يكتبه التيار الأصولى الإسلامى يستقى تعريفاته من أصوليين آخرين، وتظل الدائرة مغلقة لا تسمح بأي تواصل حتى بقصد الفضول المعرفى.. فالأمانة العلمية تقتضيهم أن يستمدوا آراءهم عن العلمانية من تنظيرات العلمانيين أنفسهم لها.. وعلى حد علمى أنه حتى الآن لم يربط علمانى واحد بين العلمانية وبين الإلحاد، فالعلمانية نظرة إلى المعرفة والسياسة، والإلحاد نظرة إلى الدين واللاهوت.. وبقراءة متأنية لكتابات رموز العلمانية المصرية الحديثة نستطيع أن نقرر هذه الحقيقة ونعرف العلمانية بالإيجاب وليس بالسلب.. بحقيقتها وليست بأنها هى التى غير الإلحاد حتى لا يصبح العلمانيون دائماً فى موقف رد الفعل ودفع الهجوم، وحتى لا يقعوا فى الشراك اللزجة المنصوبة لهم من قبل المعسكر الأصولى والذى يجعلهم دائماً فى حالة استنفار مستمر وقسم دائم بأغلظ الأيمان هانحن مؤمنون مثلكم بل وأكثر.. وينتهى المزاد بفوز التيار الأصولى بالضربة القاضية لأنه جر العلمانيين من ساحة الواقع إلى حلبة الميتافيزيقا والتى يجيد اللعب والمراوغة عليها … وبداية لنتفق على الأصل اللغوى لكلمة العلمانية. فالعلمانية هى المقابل العربى لكلمة Secularism فى الإنجليزية أو Seculaireفى الفرنسية، وأصول الكلمة تعنى يستولد أو ينتج أو يبذر أو يستنبت من الاهتمامات الدنيوية الحياتية، ومن هنا فإنها استخدمت كصفة أيضاً لأصحاب هذه الاهتمامات الدنيوية، وللكلمة أيضاً دلالة زمنية (saeculum) فى اللاتينية بمعنى القرن حيث إنها تصف الأحداث التى قد تقع مرة واحدة فى كل قرن، فالدقة الكاملة لترجمتها كما يشير د. فؤاد زكريا هى الزمانية إن العلمانية ترتبط بالأمور الزمنية، أى بما يحدث فى هذا العالم وعلى هذه الأرض فى مقابل الأمور الروحانية التى تتعلق أساساً بالعالم الآخر، وقد كان المترجمون الشوام قديماً يستعملون لفظ العلمانية كترجمة للكلمة الفرنسية LAIQUE أو الإنجليزية LAICISM وهى المأخوذة عن اللاتينية LAICUS أى الجماهير العادية أو الناس أو الشعب الذى لا يحترف الكهانة تمييزاً لهم عن رجال الدين، والمفهوم الثانى وإن كان لا يستخدم الآن يؤكد المفهوم الأول ولا ينفيه فاللفظ قد تطور ليعبر عن التحول من حكم الإكليروس (الكهنوتى) إلى السيطرة المدنية (حكم الرجال العاديين) المعنيين بالشئون الدنيوية (الزمانية) هذا عن المعنى اللغوى والذى كما رأينا لا يعنى الإلحاد من قريب أو بعيد بدليل أن القس الذى لا يخضع لنظام كنسى محدد يطلق عليه Secular priest أى قس عالمانى وليس قساً ملحداً وإلا لكانت نكتة!!.. وسيرد المتربصون بالعلمانية ويقولون" :هذا هو تعريف الغرب المختلف عنا شكلاً ومضموناً فماذا عن تعريفكم أنتم؟ وإجابة السؤال هو أن تعريفات العلمانيين للعلمانية شأن أى تعريف فى إطار العلوم الإنسانية تختلف باختلاف وجهة النظر والمدرسة الفلسفية التى ينتمى إليها صاحب التعريف ولكن فى النهاية تصب كل التعريفات فى مصب واحد.. وأول هذه الأنواع من التعريفات هو التعريف الذى يستند إلى علاقة العلمانية بالدين: • "العلمانية ليست هى المقابل للدين ولكنها المقابل للكهانة". • العلمانية هى التى تجعل السلطة السياسية من شأن هذاالعالم والسلطة الدينية شأنا من شئون الله". •العلمانية هى فى جوهرها ليست سوى التأويل الحقيقى والفهم العلمى للدين" ثانياً تعريف من حيث حقوق المواطنة وأسسها الدستورية •العلمانية لا تجعل الدين أساساً للمواطنة وتفتح أبواب الوطن للجميع من مختلف الأديان. هذه هى العلمانية دون زيادة أو نقصان فهى لم ترادف فى أى زمان أو مكان نفى الأديان. • أسس الدولة العمانية تتمثل فيما يلى : أ- أن حق المواطنة هو الأساس فى الانتماء بمعنى أننا جميعاً ننتمى إلى مصر بصفتنا مصريين مسلمين كنا أم أقباطاً … ب- إن الأساس فى الحكم الدستورى الذى يساوى بين جميع المواطنين ويكفل حرية العقيدة دون محاذير أو قيود.. جـ- أن المصلحة العامة والخاصة هى أساس التشريع.. د- أن نظام الحكم مدنى يستمد شرعيته من الدستور ويسعى لتحقيق العدل من خلال تطبيق القانون ويلتزم بميثاق حقوق الانسان". ثالثاً: التعريف الشامل من وجهه نظر معرفية وفلسفية "التفكير فى النسبى بما هو نسبى وليس بما هو مطلق " هذا هو تعريف العلمانية للدكتور مراد وهبة والذى جاء فى معرض حديثه عن رسالة فى التسامح للمؤلف الإنجليزي جون لوك والذى خلص إلى أن المعتقدات الدينية ليست قابلة للبرهنة ولا لغير البرهنة فهى إما أن يعتقد بها أو لا يعتقد بها ولهذا ليس فى إمكان أحد أن يفرضها على أحد ومن ثم يرفض لوك مبدأ الاضطهاد باسم الدين ويترتب على ذلك تمييزه بين أمور الحكومة المدنية وأمور الدين، ويقرر مراد وهبة أن هذا التمييز هو نتيجة للعلمانية وليس سبباً لها فالعلمانية نظرية فى المعرفة وليست نظرية فى السياسة.. وهذا التعريف يتفق إلى حد كبير مع تعريف آخر هو أن "العلمانية محاولة فى سبيل الاستقلال ببعض مجالات المعرفة عن عالم ما وراء الطبيعة وعن المسلمات الغيبية" .
                  

06-22-2008, 03:41 PM

محمد الشيخ أرباب
<aمحمد الشيخ أرباب
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 1366

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: محمد الشيخ أرباب)

    يعني اسس الدولة المبنية على الفكرالعلمانية هي

    - نظام الحكم مدني يستمد الشرعية من الدستور ويسعى لتحقيق العدل من خلال تطبيق القانون ويلتزم بميثاق حقوق الانسان

    - حق المواطنة هي الاساس في الانتماء لا تمييز بالعرق ولا النوع ولا العقيدة

    - الاساس في الحكم الدستور الذي يساوي بين المواطنين ويكفل حرية العقيدة دون قيد او شرط
                  

06-22-2008, 03:44 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote: صديقي صبري الشريف انسان ذكي ولماح

    ولديه الكثير من الافكار النيرة حول ما يخص الوطن السودان

    وانا اتفق معه فيها,ولكن هذا لا يعني كوني علمانيا

    نقاشات كثيرة معه قادتني للبحث والغوص عن العلمانية

    والتي كنت لا ادري عنها الكثير

    واتمني من كل من له معرفة في هذا الشان افادتنا





    الحقيقه ان الحوار لم يكن علي هذه الشاكله

    لقد اتصل علي الاخ سيف قال لي مشاكل السودان دي حلها كيف


    انا قلت له حلها في فصل الدين عن الدولة والعلمانية وعودة الديمقراطية واصلاح الحكم




    هو قال لي انه مؤمن بالعلمانية حلا لمشكلة السودان

    وقلت له جميل
    اكتب هذا الراي فقط قول انا وجهة نظري لحل مشكلة السودان في تبني العلمانية ؟؟


    هو يختلف معي في تفاصيل اخري اتمني ان اعرفه

    قال لي انه صوفي وهو ضد العلمانية
    قلت له
    الامام عبد الرحمن والسيد علي الميرغني حكما في العلمانية كنظام للدولة واستمرا في الدعوة الدينية



    قال لي والله هو مختلف مع ما احمله من رؤية ان المشاكل بالدين الاسلامي


    قلت له
    الدين الاسلامي به خطابان

    جهاد وسلام
    ولم يطرح هذه الرؤية التي تجعل للمسلم رؤية سليمة لممارسة دينه
    سواء الاستاذ الشهيد محمود محمد طه

    قال لي نعم والله الاستاذ مفكر وانا اقرا له

    قلت له جميل


    اختلف معي في بعض المفاهيم لان سيف وغيره ضحية للمنهج الاسلامي الذي افهمنا ان الجهاد بالسيف ماضي ليوم الدين


    قلت له اتستطيع قتل مشرك وفقا لما تحضنا عليه الايات
    او تقدر ان تملا بيتك بنساء كملك يمين

    قال لي لا

    قلت له انا مؤمن بالمساواة التامة بين المراة والرجل في الشهادة والميراث

    دهش وقال لي لا انا ما معاك لان الله قال لا يتساوي الرجال والنساء وفقا للقران

    قلت له الله قال تحارب الكفار حتي في الاشهر الحرم

    وتعدد وتسترق وتملك اليمين

    قال لي والله انا ما متنفقه محتاج انا ارجع تاني للمراجع

    قلت له براحتك
    لكن امشي اكتب انك رؤيتك لحل مشاكل السودان تحديدا
    رؤيتك فيها انك علماني السمات لحل المشكلة
    الان انا اري ان صلب الموضوع لم ياتي بعد
    وسوف تضيع حروفه بين القبائل



    ولا ازال افتح الحوار هنا مع صوفي مع علمانية في الحوار

    وغير علمانية لا اعرف اسم لها سواء دولة دينية

    لسيف حبي وسلامي
                  

06-22-2008, 03:47 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote:
    وانا اتفق معه فيها,ولكن هذا لا يعني كوني علمانيا



    اها انت شنو؟؟؟؟؟؟؟


    السعودية ايران السودان افغانستان
    واحزاب الهوس الديني التي لم تستلم السلطات


    حماس وصلت وتركيا بها علمانية مشوهة وهي ليس نموزج

    الاخوان المسلمين
    انصار الدعوة الوهابية


    اتحادي او امة
    او حزب تحرير اسلامي ده كمان احسن منو الفوق
    لانو ده عايز خلافة راشده ودي لو اتت علي الارض السلام


    انت مع منو ؟ وانت شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

06-22-2008, 03:59 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    السودان بلد متعدد الاعراق والاديان والقبائل

    فمن غير المعقول ان تكون السيادة فيه يا صبري لقبيلة واحدة او لدين واحد


    اما الجوانب الاخري من النقاش قلت فيها لصديقي صبري انني غير متفقه في الدين

    ولانني اعيش في منطقة نائية من دول الغرب لم يكن لي حل سوي الاستعانة بقوقل

    وصبري الشريف يحتاج لمتفقهين للرد عليه لانه يستعين بالنصوص والمراجع

    وهذه دعوة لمن كل من له علم ديني للدخول في هذه البوست وافادتنا


    سيف اليزل
                  

06-22-2008, 04:09 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    اخي صبري

    لاول مرة تزداد معلوماتي عن العلمانية فقد بدأت في البحث عنها وفهمها جيدا

    الاسئلة المطروحة التي لا ادري لها اجابات بحكمي غير متفقه

    غير اني متاكد ان هناك من يستطيع الرد عليها في هذا المنبر

    وهي حول الجهاد والسيف وقتال الكفار وغيره من الاسئلة الشائكة

    وانا الان في النترنت في حالة بحث



    سيف
                  

06-22-2008, 04:29 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    ___________________

    الأخ: سيف اليزل

    تحياتي لك ...

    أشعر بما تشعر به تماماً، أنت تبحث عن اليقين، وهو صعب الحصول عليه. نصيحتي ألا تبحث عنه في الإنترنت ولا قوقل، بل عليك بالقراءة. كما فهمت من كلامك فإنك تقيم في بلد أوروبي تقريباً، وهذا يجعل أمر حصولك على الكتب من هذا النوع سهلاً. ولكنني أقولها لك: أحياناً يكون الواعز الديني جداراً حاجزاً بيك وبين رؤية الحقيقة. حتى تلك الأشياء التي لا تمس عقيدتك في شيء أبداً، إلا أنّ خوفك من أن تخدش إيمانك وعقيدتك يدفع دفعاً إلى الابتعاد عن كل مواطن "الشبهات" أرجو أن تراجع بوست ( أسباب انتشار الفكر العلمانى فى المجتمع الإسلامى) فقد جاء فيه الكثير والكثير عن العلمانية، وفي الغالب كان الكلام عنها بطريقة مبسّطة جداً وسهلة الفهم.

    أتمنى لك التوفيق ...
                  

06-22-2008, 06:58 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: هشام آدم)

    العزيز هشام ادم

    امل في نظام حكم يعبر ببلدي نحو بر السلامة في ظل دولة افقدت الناس

    الثقة في الحكام,وزلزلت عقائدهم الدينية

    الانقاذ لا تعبر عن الاسلام,وهو الدين الحق الذي نشانا عليه

    وهو دين الفطرة الخالي من الشوائب والعيوب

    والوقت الراهن لدرء الفتن وتوحيد البلاد يجب تحكيم دستر ترتضيه الامة جمعاء

    حتي لا يتفتت الوطن ويذهب ادراج الرياح

    وفقه الضرورة مطلوب احيانا

    وكل من صب جام غضبه علي الدين عليه ان يتدبره باحكام وبصيرة



    مودتي



    سيف

    (عدل بواسطة Seif Elyazal Burae on 06-22-2008, 07:01 PM)

                  

06-22-2008, 05:49 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote: السودان بلد متعدد الاعراق والاديان والقبائل

    فمن غير المعقول ان تكون السيادة فيه يا صبري لقبيلة واحدة او لدين واحد


    اما الجوانب الاخري من النقاش قلت فيها لصديقي صبري انني غير متفقه في الدين

    ولانني اعيش في منطقة نائية من دول الغرب لم يكن لي حل سوي الاستعانة بقوقل

    وصبري الشريف يحتاج لمتفقهين للرد عليه لانه يستعين بالنصوص والمراجع

    وهذه دعوة لمن كل من له علم ديني للدخول في هذه البوست وافادتنا


    سيف اليزل





    الاخ سيف تحياتي واشواقي لك وللاسرة ببوسطن




    اتمني ان تكتب وجهة نظرك التي تحدثنا عنها
    وان كان لك تردد حولها ربما تجد من كتابات البعض هنا الثبات والتقدم فيها او الرجوع القهقهري لجدل ان الدولة الدينية هي مفتاح الحل


    الاديان تفرق وليست توحد
    حتي اصحاب المله الواحده الدين لا يوحد قدر الاوطان

    لذل عزيزي في انتظار نقل حديث الصباح وكم كان جميلا

    اما اذا تمتلك مخيلتك كلام عكس ما صرحت به برضو المجال مفتوح لمعرفة وجهة النظر

    لك سلامي واشواقي



    اوصيك بقراءة الاسلام والعلمانية للبروف عبد الله احمد النعيم

    هي علمانية ذات مرجعيه دينية ؟ برضو بضاعة في السوق
                  

06-22-2008, 06:47 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    الاخ صبري الشريف

    المشكلة تكمن في انك توجه هجوم نحو الاسلام

    وليس في تبني نظام علماني يعبر ببلدنا لبر السلامة

    الاسلام منزه عن كل شائبة ونقص وهو الموصل لبر السلامة

    واذا ارتضي السودانيين شرعه فلا باس من شرع يكفل حقوق كل الاقليات

    اما معارضتي للانقاذ فلا يمكن ان تفقدني الثقة في كمال الدين وصلاحه لكل زمان ومكان

    والاسلام هو دين السلام والحق وليس دين السيف كما تقول

    وانا في انتظار المتفقهين ليدلوا بالحجة والنصوص


    مع خالص مودتي


    سيف
                  

06-22-2008, 05:58 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote: - اتهام التاريخ الإسلامي بأنه تاريخ دموي استعماري عنصري غير حضاري، وتفسيره تفسيراً مادياً، بإسقاط نظريات تفسير التاريخ الغربية العلمانية على أحداثه، وقراءته قراءة انتقائية غير نزيهة ولا موضوعية، لتدعيم الرؤى والأفكار السوداء المسبقة حيال هذا التاريخ، وتجاهل ما فيه من صفحات مضيئة مشرقة، والخلط المتعمد بين الممارسة البشرية والنهج الإسلامي الرباني، ومحاولة إبراز الحركات الباطنية والأحداث الشاذة النشاز وتضخيمها، والإشادة بها، والثناء عليها، على اعتبار أنها حركات التحرر والتقدم والمساواة والثورة على الظلم، مثل: (ثورة الزنج) و (ثورة القرامطة) ومثل ذلك الحركات الفكرية الشاذة عن الإسلام الحق، وتكريس أنها من الإسلام بل هي الإسلام، مثل القول بوحدة الوجود، والاعتزال وما شابه ذلك من أمور تؤدي في نهاية الأمر إلى تشويه الصور المضيئة للتاريخ الإسلامي لدى ناشئة الأمة، وأجياله المتعاقبة.




    هذا مانقلته اعلاه
    وهو حقيقه وليس اتهام
    ولا زالت الدماء تنقط من سيوف المسلمين غازية للاخر او مقتتله في بعضها البعض
    انظر دارفور والعراق وافغانستان



    وقال الاخر نصراي ويهود وغير دينيين

    انها فتنة الدولة الدينية
                  

06-22-2008, 06:53 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote: الاخ صبري الشريف

    المشكلة تكمن في انك توجه هجوم نحو الاسلام

    وليس في تبني نظام علماني يعبر ببلدنا لبر السلامة

    الاسلام منزه عن كل شائبة ونقص وهو الموصل لبر السلامة

    واذا ارتضي السودانيين شرعه فلا باس من شرع يكفل حقوق كل الاقليات

    اما معارضتي للانقاذ فلا يمكن ان تفقدني الثقة في كمال الدين وصلاحه لكل زمان ومكان

    والاسلام هو دين السلام والحق وليس دين السيف كما تقول

    وانا في انتظار المتفقهين ليدلوا بالحجة والنصوص





    احترم وجهة نظرك المخالفة لي
    لكن اتمني عكس كلامك للقاري في لحظة اتصالك بي وما دار من حديث انت راويه لي عن نفسك ورؤيتك للعلمانية في انها الشكل المناسب للحكم
    ان هذا صحيحا اكتبه او اذا انا كتبته خطا المجال لك لتصحيحه
    اما رؤيتي للاسلام ورؤيتك ليس من الضرورة التطابق فيها وانسجامها
    وسوف اتحدث لك عن فهمي للدولة الدينية والاسلام لكن في الاول اثبت لي نص ما قلته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    مع خالص مودتي
                  

06-22-2008, 07:11 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    الاخ صبري

    انا لم اتراجع عن اقوالي التي اوردتها انت

    واذا راجعت مداخلاتي مع الاخ هشام ستجدني اكرر ما قلته سابقا وهو ان السودان حاليا

    في حاجة الي قوانين وضعية لتعبر به الي بر السلامة,ولكن هذا لا يعني عدم صلاحية الدين كنظام حكم

    يحتاج في تحكيمه ان ترتضيه الامة,مع احترام عقائد وديانات الاخرين

    ومشكلتي معك ي اخ صبري في النقاط التي هي ادني هذه النقطة وهي رؤيتك انت للتاريخ الاسلامي

    وللدين ككل

    ومن خلال حديثي معك اكتشفت انك خطيب مفوه تحتاج لذوي الحجة والفقه

    ولا ادري هل هم غير موجودين في المنبر ام ماذا ليساهموا

    في الرد حول ما ذكرت

    واذا لم يظهر احد هنا للرد

    فليس لدي حل سوي الاستعانة باخي البروف:جاد الله برعي والذي هو في طريقه للقاهرة الان

    ومحاولة منحه عضوية معنا ,وقد درس بالغرب وعاش فيه عشرين عاما

    ولديه اراء نيرة في هذا الصدد


    مودتي
                  

06-22-2008, 07:05 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote: والاسلام هو دين السلام والحق وليس دين السيف كما تقول

    وانا في انتظار المتفقهين ليدلوا بالحجة والنصوص


    مع خالص مودتي



    وهذا ما قاله الله

    من قتال المشركين
    وان اذا لم يقول الانسان لا اله الا الله وان ييمم وجهه قبلتك وان يذبح ذبيحتك عليك بقطع راسه


    وهذا قران



    قبل ان ابدا بتفنيد الرؤي حول الدولة الدينة اريد ان اعرف

    هل ما قلته لي سايم ام انه كان مجرد ونسه؟؟


    من انك تري ان العلمانية هي الشكل المناسب للحكم
                  

06-22-2008, 07:25 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    الاخ صبري

    حقيقة اريد ان اثري معك الحوار حتي استفيد

    النظام العلماني في الوقت الراهن والذي كنت افهمه كقوانين وضعية وضعها المستعمر في راي تمثل حل مؤقت للعبور بمشاكل السودان نحو بر السلامة.

    ولكن بعد غوصي اليوم في الانترنت ,اري ان الحل مسقبلا في السودان يكمن في نظام حكم يرتضيه الجميع

    مع احترام الاخر.


    التساؤلات العريضة في دواخلي هو حول انتقاداتك للدين الحق والتي ان لم اجد من يرد عليك فيها

    فعلي بالرجوع والقراءة والتمعن والاجتهاد لارد عليك مستقبلا

    مع ثقتي الكبيرة في وجود من هو اعلم مننا ليفتينا



    مودتي


    سيف
                  

06-22-2008, 07:18 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    عزيزي القاري
    انا اعتقد ان هذا البوست هو امتداد للحملة تجاه العلمانية وهذا الاخ سيف اتصل بي معجبا بما تقره العلمانية من حل لمشكلة السودان تحديدا
    لكن بقراءة البوست انه يصب في الدولة الدينية والنمازج التي استشهد بها هي تدفع في اتجاه الغلو من اصحاب الهوس الديني

    لقد نهل سيف من العلمانية وهذا ما قاله لي امبارح صباحا
    لا ازال اتعشم في ان يقر بما قاله وان كان مجرد حديث غير جاد منه
    اكون قد علمت وجهة نظر احاديثه ؟؟؟؟؟؟
                  

06-22-2008, 07:23 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote: اما معارضتي للانقاذ فلا يمكن ان تفقدني الثقة في كمال الدين وصلاحه لكل زمان ومكان

    والاسلام هو دين السلام والحق وليس دين السيف كما تقول




    بتعليقك هنا انت شايت وين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    للدولة الدينية الحالية او دولة دينية تانية made in chaina



    او علمانية وهي تكون محايدة تجاه اي دين كما تنهل انت منها هنا في امريكا؟؟؟؟؟؟



    الجواب يفيد خاصة انك وعدتني بفتح بوست توكد فيه انك تلتمس ان العلمانية هي خير لبلدنا السودان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

06-22-2008, 07:35 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    الاخ صبري

    بدات حيرتي بعد قوانين سبتمبر والتي اثارت جدلا عريضا

    قبله كان السودان هادئا

    من ما جعلنا نتمني الرجوع لنقطة ما قبل قوانين سبتمبر والتمعن فيها

    فصرت اميل لراي الاستاذ محمود محمد طه ورايه في هذه القوانين

    الراي الذي جعلني معجبا بالاستاذ مع عدم جمهوريتي

    العلمانية نجحت في السودان

    لان اهل السودان ارتضوها ردحا من الزمن

    ولكن حيرتي زادت بعد قراءتي عنها

    وما اريد ان اعرفه الان هل كنا نطبق العلمانية التي قرات عنها الان

    وما هو نظام الحكم الذي كان في السودان سابقا

    زائدا تساؤلاتك التي تمس الدين وتجعلني انفر من العلمانية

    الامر شائك واحتاج مساعدة



    مودتي
                  

06-22-2008, 07:27 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    راجع ما نقلته من كتاب توافق رؤيتهم او لا

    وقولك لي في اتصال تلفوني امس صباحا
    انك تري ان العلمانية هي مفتاح حل مشكلة البلاد
    والحكم الوضعي هو الذي يساوي الناس في المواطنه والدستور غير ديني هو الذي يجعل الاخاء والتساوي بين الجميع في الوطن متاحا


    انت موجود في عداد الحضور الان
                  

06-22-2008, 07:42 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    الاخ صبري

    ما ينفرني من العلمانية الان هم العلمانيون انفسهم لرايهم الصراح في ديننا

    فكيف اتبع الان نظام يمس الدين

    انا اعلم انك علماني يا صبري

    واعلم رايك في الدين

    وفي الخلفاء الراشدين

    هذا يجعلني انفر ثم انفر

    لكنك في نفس الوقت تخاطبني خطاب انسان متفقه في الدين

    لا تنكر فرائضه

    هناك ازدواجية في الامر

    جعلتني احتار ثم احتار ثم احتار ثم احتار



    سيف
                  

06-22-2008, 07:37 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
RE (Re: Seif Elyazal Burae)

    الاخ العزيز سيف
    يصعب ايجاد تفسير واحد للعلمانية كما يصعب ايجاد فهم او نسق واحد
    يلتزم به كل العلمانيين.
    العلمانية فى بعض صورها تحاول ان تكون قريبة من الدين و لو من الناحية الشكلية
    حتى تضمن السيطرة على المجتمع كما فى مصر و تحالف الازهر مع النظام الحاكم
    حيث صار الدين يحلل و يحرم ما يريده الحاكم
    اذن العلمانية هنا تعنى استغلال الدين للسيطرة على الشعب
    نموذج اخر و هو للعلمانية المعادية للدين كما فى الاتحاد السوفيتى السابق و تونس
    كما توجد العلمانية المعادية لدين واحد كعلمانية بوش الذى اعلن حرب صليبية على الاسلام
    اما العلمانية السودانية (قبل الشريعة ) فهى امتداد للحكم الامبراطورى البريطانى الذى لا يستعدى المستعمرين
    (بفتح الميم) فى اديانهم بل يوجد نوع من التحالف مع المؤسسات الدينية التقليدية (رجال الدين و الصوفية )
    يضمن بهم السيطرة على المجتمع.
    العلمانية التى يروج لها الان فى السودان تعنى:
    1-قوانين احوال شخصية ليبرالى (حتى الانجليز لم يفعلوها )
    2-فصل تام للدين عن الدولة و جعل الدولة محايدة تجاه الاديان مما يفتح الباب
    لتشكيل مطالبات من قبيل الغاء العطلات الدينية و حذف اسم الجلالة من مدونات الدولة الرسمية
    الى ربما تغيير الاسماء التى فيها طابع دينى
    هذا ما نراه بعين البصيرة العلمانية ليست فقط الغاء قوانين الشريعة و العودة لما قبل ذلك
    ما يريده العلمانيون اكثر و اعمق
                  

06-22-2008, 07:51 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: RE (Re: Waeil Elsayid Awad)

    الاخ وائل

    لك الشكر اجزله وانت تساعدني في فهم العلمانية

    بقي ان يظهر رجال الدين ليردوا عن اسئلة صبري الصعبة



    مودتي

    سيف
                  

06-22-2008, 07:39 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote: النظام العلماني في الوقت الراهن والذي كنت افهمه كقوانين وضعية وضعها المستعمر في راي تمثل حل مؤقت للعبور بمشاكل السودان نحو بر السلامة.



    ماذا تقصد بموقت هنا
    وما هو الدائم عندك الذي تنتظره وتبشر به
    اطرحه هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

06-22-2008, 08:00 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    ماذا تقصد بموقت هنا
    وما هو الدائم عندك الذي تنتظره وتبشر به
    اطرحه هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    الدائم هو ما يرتضيه الشعب لنفسه ايا كان



    مودتي

    سيف
                  

06-22-2008, 07:52 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    سيثير مقالي هذا الكثير من الإستعجاب و الإستنكار لمن يتجرع عناء القراءة لي بشكل دائم، سيما و أن رجال الدين و قبلهم من يدعي الليبرالية على أرض هذا الوطن قد رسخوا لدى الرأي العام فكرة العداء المطلق بل التضاد بين الدين و العلمانية. كثيرون هم ممن يمثل الدين، و يعتقد بأنه يمتلك صك من الرب جل و على للتكلم بإسمه، حرف معنى العلمانية، حارب العلمانية مندداً بها بل و إعتبرها ضرباً من ضروب الإلحاد، ولكم في الملف الصوتي المرفق خير مثال.

    فقد قامت الدنيا ولم تقعد بعد هتافات أطلقها المصلون خلف الشيخ عيسى قاسم بجامع الإمام الصادق بالدراز، منددة بالعلمانية و صرنا نحن العوام بين مطرقة الجرائد الحكومية التي تنادي بالليبرالية وترجوها، و سندان رجال الدين و الرواديد ممن يتغنى بالإسلام و النظام السياسي الإسلامي مصممين على نبذ العلمانية جملة و تفصيلا، بل و إختلاق مفهومهم الشخصي لها وتحريمها بناءً على ذلك.

    هل حقاً نسينا تضارب وجهات النظر لما يتعلق بالدين؟ هل حقاً نسينا بأن القرآن نص تاريخي أمامنا. وهو كأي نص تاريخي خاضع لتنوع القراءات العلمية الموضوعية له، قراءات لا تقف مع النص ولا تقف ضده، وانما تقف منه موقف الحياد، حيث تدخل عليه مجردة من أي سلاح أو فكرة مسبقة أو نية مبيتة، صادقة كانت أو كاذبة. فهناك القراءة (او التفسير) المبني على الصحابة، آخر مبني على أهل البيت (بإختلاف تعريفاتهم بإختلاف المذاهب) و آخر مبني عى أحد المتأخرين من علماء الدين، وقراء أخرى (أو تفسير آخر بالأحرى) حرفي لا يخرج عن المعنى الحرفي للكلمة، وهي القراءة التي يأخذ بها الكثير من السلفيين، و غيرها من القراءات الكثير.

    فأي إسلام هذا الذي ننادي بتطبيقه؟ و من يمثله؟ وما هو أصلاً و ما هي حدوده؟!

    قلتها من قبل، و اعيدها اليوم ” العلمانية هي الحل”، ولكن… لنبتعد قليلاً عن الأحلام الوردية و المثالية (الزايدة عن اللزوم) و لنرجع إلى أرض الواقع، و الإنتخابات النيابية الأخيرة ليست ببعيدة عنا زمنا، تجلت فيها ميول الشعب وتوجهاته الإسلامية (الأصولية، بل و الطائفية في بعض الأحيان كذلك) بإنتخابه رموز للدين من أصحاب اللحى و العمائم، حتى أضحى برلماننا وكأنه مؤتمر إسلامي أو تجمع لرجال دين، بغض النظر عن تاريخهم النضالي و كفائتهم العلمية و الإجتماعية. أصبحت تفاسير القرآن، و أحاديث الرسول و الصحابة هي كل ما يحتاجه الفرد اليوم لتمثيل الشعب و للتكلم بإسمه، اصبح كلام كتب التفسير و علوم الرجال و أسناد الحديث و علوم الترتيل و اللغة العربية، هي كل مؤهلات نوابنا، عليهم و علينا و على برلماننا العفى. فالطريق إلى العلمانية في البحرين (أو حتى العالم العربي ككل) لن يكون إلا بداخل الإسلام و ليس خارجه، بعد أن فشلت جهود اليساريين من قوميين عرب و ماركسيين و شيوعيين وغيرهم في تطبيق العلمانية بعيداً عن الإسلام في العقود الماضية.

    العلمانية التي نقصدها و التي يفهمها معظم سكان العالم المتحضر هي فصل عملية التشريع عن الدين، بحيث تصبح مرجعية التشريع هو الدستور الوضعي و ليس الكتاب المقدس المفسر بحسب أهواء رجال من داخل المؤسسة الدينية، لأن فقه الرجال الدين بتفسيراتهم الشخصية الخاصة المبنية على عدة أمور قد تكون الأهواء أحدها هم الذين في النهاية هو حالياً احد اهم مصادر التشريع في مجتمعاتنا المعاصرة.

    هذا على مستوى التعريف الإصطلاحي، أما على مستوى التطبيق على أرض الواقع، ففي أوربا أو أمريكا لم تعن العلمانية يوماً من الأيام إقصاء الدين عن الحياة، فالمؤسسات الدينية من كنائس و معابد و مساجد وغيرها موجودة بل و يشجع فيها إحياء المناسبات و المراسم الدينية بحرية تامة و في ظل حماية الدولة، في حين ان اي ممارسة علنية للطقوس الدينية في السعودية او إيران (وهم الدولتان الإسلاميتان الوحيدتان على هذه الأرض) تعني إجراءات و إحترازات و عقوبات قاسية يندى لها الجبين.

    إن الدين و التدين لا يقل أو يضعف في الدول التي لا تسمح بالتداخل الديني و السياسي، التدين و أهمية الدين لم تقل في الدول التي لا يسمح فيها بفرض اي دين او معتقدات دينية على الآخرين جوراً و ظلماً، لم يختل التوازن الديني في الدول التي لا يحظر فيها ان تميز إيجاباً لدين معين حتى وإن كان معتنقوه يشكلون الأغلبية في هذا البلد، او تميز ضد آخر حتى و إن كان اتباعه يحصون عداً.

    المتضرر الوحيد من العلمانية ليس العوام من الناس، بل رجال الدين و المؤسسات الدينية الذين إعتادوا ان يكون لهم ثقلهم السياسي ووجودهم كمصدر وحيد للتشريع يستمدونه من وجودهم كمتكلم بإسم الدين.

    فالعلمانية ليست أبداً ديناً آخر، بل هي لا تغدوا كونها وسيلة لتنظيم العلاقة بين الدين و الدنيا، فالأساس في المواطنة هو إنتماء الفرد لهذا الوطن، و ليس دينه، و أي نظام سياسي يرتقي لتطبيق هذه النظرية على أرض الواقع هي المفتاح الأوحد (بنظري) للإنتقال من مملكة اللحي و العمائم، إلى مملكة الوطن و المواطنة، نعم.. العلمانية هي الحل..


    هذا مقال لكاتب بحريني


    وانظر لحال الدول العلمانية وتخلصها من شر قبضة الحكم الديني وعهنا بالتحديد الدين المسيحي ونهوضها وتحقيق غايات الانسان او كثير منها

    وانظر للساقيه المدوره لحكم الدولة الدينية الاسلامية وتخلفها
    السعودية وافغانستان والسودان وايران


    وبعض ما يتعشعش في العقول للتجريب

    اما العلمانية التي تمت تحت قبضة الديكتاتورية مصر او تونس او سائر العالم التالت تري فيها التخلف وعدم طرح الشعار من الجماهير واليها

    انظر الي العلمانية في التجربة الهندية واحترام التعدد الديني والعرقي والالوان والاختلاف
    حتي تولي مسلم رئاسة الوزراء في الهند
                  

06-22-2008, 08:05 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    الاخ صبرى
    ما تدعو اليه هو علمانية الحكم فقط ؟
    ماذا عن المجتمع ؟ دة لانى اراك شانى حملة على حتى فهمنا للاسلام
    انت ليه بتخلط فى الاكوام انت داعى علمانى و لا داعية اسلامى ؟
                  

06-22-2008, 08:15 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Waeil Elsayid Awad)

    معلومة قد تكون مفيدة: المفكر المسيري مؤخرا اصدر اصدارة قسم فيها العلمانية الي شاملة واخرى جزئية ،،، وقال صراحة بأنه يدعو للعلمانية الجزئية !!!

    رأي ان الازمة التي يعيشها الاسلام السياسي فكرا وتطبيقا لم تترك حتى لمفكر في حجم المسيري الا ان يدعم العلمانية حتى وان (ذوقه) بجزئية...

    العلمانية المعادية للدين (الدولانية) كالنموذج الفرنسي نحن ابعد ما نكون عنها بسبب طبيعة مجتمعاتنا ولازال الحديث عنها مبكرا وترفا حتى....

    احترامى
                  

06-22-2008, 08:22 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: مؤيد شريف)

    الاخ مؤيد شريف

    شكرا علي المرور والاضافة


    سيف
                  

06-22-2008, 08:26 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    العلمانية لا تعني العداء للدين



    مفهوم دولة القانون العلمانية القائمة على دستور ديمقراطي يحترم الكرامة الإنسانية لا يهدف إلى معاداة الأديان ولا يعبر عن إنكار لوحدة الخالق، كما يعتفد الكثيرون، بل إنه يمثل منظومة مبادئ أساسية تهدف الى التعاطي العقلاني والعملي مع هذه الإشكالية الحيوية. وعلى الرغم من حقيقة أنه تم تطبيق هذه الأنظمة الدستورية العلمانية تاريخيا في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية إلا أنها ليست قاصرة على الحضارة الغربية فقط، لأن ترسيخ الحقوق الأساسية للإنسان مكسب تنويري نتج عن صراع تاريخي طويل مع أنظمة الحكم الثيوقراطية.






    اهلا يا وائل شيخ الاسلامييين بالمنبر ومغرقه بالغث والسمين

    العلمانية افضل من حكم الدولة الدينية بل لا مقارنة

    وهنا الدين يعني الاسلام والمسيحية واليهودية او اي دين
                  

06-22-2008, 09:01 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: العلمانية افضل من حكم الدولة الدينية بل لا مقارنة

    اخ صبري

    لا اعتقد شخصيا ان هناك دولة بمعزل عن تاثير الدين حتى وان ادعت علمانية معادية للدين كفرنسا ... هناك دائما تاثيرات للدين تظهر في الدستور والعرف والممارسة ... ترسخ ما تحثت عنها من مدنية ودولة كل مواطنيها من شأنه تقليص مساحة الديني المرتبط مباشرة بالدولة ،،، علي سبيل المثال النقاشات التي دارت في نيفاشا عن علاقة الدين بالدولة هي نقاشات مرت بها مصر مثلا في اوقات سابقة وهيأ للناس انها حسمتها ،،، لكن تظهر قوة المجتمع هنا عندما تعود ذات الموضوعات للظهور من جديد وشغل الراي العام... للتقليل من العامل الديني لا تكفي مجرد الاجراءات الدستورية او القانونية كما درجت مصر الدولة علي الاتباع ،، بل يجب ان تترسخ الدولة المدنية وتتجذر باللممارسة ...

    احترامي
                  

06-22-2008, 09:11 PM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    الأخ سيف اليزل،

    سلامات ..

    اوردت هذه المداخلة في خيط آخر يخص هذا الخيط ... أرجو ان يكون هذا هو الخيط الرئيسي كي لا يتشتت الجهد بلا طائل ..


    Quote: الأخ الكريم سيف اليزل،

    سلامات ...

    أرجو ان يتسع صدرك للرأي ..

    لا اعتقد أن اسئلة الأخ صبري بغرض التساؤل بقدر ما هي محاولة لطرح الرؤى التي من المفترض ان لديك ما يكفيك من المخزن المعرفي للرد عليها. لا شك بأنك أخذت على عاتقك الذود عن الإسلام في ابتدار البوست وهو ما يقودنا لسؤال جوهري: لماذا نتعامل مع مكونات ايماننا كأنها قاصرة؟ لماذا نتعامل مع ما يمدنا بالقوة من موقع سلطة؟ هل (الله) (الرسول) (الدين) بحاجة لنا، نحن القاصرين للدفاع عنه؟ هل آليات الدفاع هي ذات الآلياتت في باقي الأمور؟

    أليس من الحري بنا اتباع ما نؤمن به قلبا و قالبا، ونفرغ لأنفسنا نهذبها بأدبيات ما اعتنقنا؟

    اعتذر عن غزارة الاسئلة، ولكنها ليست موجهة لشخصك بقدر ما هي موجهة لكل هذا التيار الهادر الممسك بتلابيت من يخالفنا ...

    (الإيمان) ممارسة خاصة جدا لا يمكننا إملائها على الآخرين، و الإيمان الحق، أي إيمان، نتاج تفكير و تمحيص فردي، و نتاجه ينعكس على المؤمن، وفي الوقت الحالي لا يمكننا التسليم بأن جميع (المؤمنين بالدين) مؤثرين بشكل إيجابي في محيطهم، للإنعدام مقياسٍ يحدد لنا صدق الإيمان، فهو أمر باطن، قد يظهر بعضه بالعبادات و الشعائر و المعاملات، ولكن جله يقر في القلب، في الروح.

    العلمانية تناولها مفكرون مسلمون من أوجه عدة ولم يجزم جميعهم بانها ضد الدين، فالعلمانية في جوهرها كانت ضد الكهنوت وتعنت المؤسسات المتمترسة خلف الدين.. الدين (الكنيسة) السلطة العليا التي بيدها أكثر موراد الدولة لدرجة أنها أقرضت ملك فرنسا ليسد عجز ميزانية الدولة ... والمقاربة ورادة في أوجه عدة وما حال بلدنا ببعيد...

    على الرغم من أننا نعصي الأوامر السماوية ليل نهار، وهي من سمات فنائيتنا mortality، و تلتف أكبر العمائم و أوسع العبائات حول التشريعات، إلا أننا نصر على إلقاء لائمة تقصيرنا على من هم ليسوا في فئتنا وفارقوا ملتنا ومنهجنا، أهو تهرب من تحمل المسؤولية تجاه أنفسنا و إيماننا، أم فتح حساب (بنكي) للأجر و الثواب للضمان؟
                  

06-22-2008, 10:41 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: عزاز شامي)

    الاخت عزاز لك مني التحية والاعزاز

    اردت فقط اثراء الحوار مع الاخ صبري

    ولا استطيع مناقشته في مسائل اجهلها دون عون الاخرين

    وتربطني به علاقة طيبة

    اتمني بوست ثر ومناقشة حرة مليئة بالاحترام

    وصبري ممكن يناقش حلة كاملة مش انا بس


    مودتي


    سيف
                  

06-22-2008, 10:51 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote: معلومة قد تكون مفيدة: المفكر المسيري مؤخرا اصدر اصدارة قسم فيها العلمانية الي شاملة واخرى جزئية ،،، وقال صراحة بأنه يدعو للعلمانية الجزئية !!!

    رأي ان الازمة التي يعيشها الاسلام السياسي فكرا وتطبيقا لم تترك حتى لمفكر في حجم المسيري الا ان يدعم العلمانية حتى وان (ذوقه) بجزئية...

    العلمانية المعادية للدين (الدولانية) كالنموذج الفرنسي نحن ابعد ما نكون عنها بسبب طبيعة مجتمعاتنا ولازال الحديث عنها مبكرا وترفا حتى....

    احترامى




    الاخ مؤيد شريف
    لك تحياتي وان المسيري كاتب ذو توجه اسلامي وهو غير مؤيد للعلمانية وعند اجابته لها يريد ان يصبغ عليها تواصيف حتي تدخل جلابية الدولة الدينية وتريحه من شر اسئلة لا يجد لها اجابة خاصة في التعامل مع المشرك واهل الكتاب

    لذا تجده يطرح علمانية شمولية وعلمانية جزئية

    العلمانية واحده ولا تتجزا مثل لحم السمايه


    وهي التي اخرجت اوربا من سياط الدولة الدينية المتخلفة في العصور الماضية ونهضت اوربا


    الان يمر التاريخ الاسلامي بمراحل التسلط المسيحي علي الشعوب

    وحتما العلمانية ستخرجنا الي عالم المعرفة والاستنارة
                  

06-23-2008, 04:01 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    العلمانية التي نقصدها و التي يفهمها معظم سكان العالم المتحضر هي فصل عملية التشريع عن الدين، بحيث تصبح مرجعية التشريع هو الدستور الوضعي و ليس الكتاب المقدس المفسر بحسب أهواء رجال من داخل المؤسسة الدينية، لأن فقه الرجال الدين بتفسيراتهم الشخصية الخاصة المبنية على عدة أمور قد تكون الأهواء أحدها هم الذين في النهاية هو حالياً احد اهم مصادر التشريع في مجتمعاتنا المعاصرة.

    هذا على مستوى التعريف الإصطلاحي، أما على مستوى التطبيق على أرض الواقع، ففي أوربا أو أمريكا لم تعن العلمانية يوماً من الأيام إقصاء الدين عن الحياة، فالمؤسسات الدينية من كنائس و معابد و مساجد وغيرها موجودة بل و يشجع فيها إحياء المناسبات و المراسم الدينية بحرية تامة و في ظل حماية الدولة، في حين ان اي ممارسة علنية للطقوس الدينية في السعودية او إيران (وهم الدولتان الإسلاميتان الوحيدتان على هذه الأرض) تعني إجراءات و إحترازات و عقوبات قاسية يندى لها الجبين.
                  

06-23-2008, 12:04 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    *******
                  

06-23-2008, 04:45 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    في العلمانية الدولة محايدة تجاه الاديان

    وفي العلمانية يحترم حق الانسان في

    التفكير والتعبير والاعتقاد وحرية البحث العلمي والتقل والتملك ومساواة المراة مع الرجل

    وفي العلمانية ترسي الدستور وحق المواطنة
    وان اخاء الاوطان هو اكبر من اي اخاء اخر ديني او غير ديني


    في العلمانية نستطع ان نجد لحل مشكلة الهوية
    وان التميييز يسقط في الدولة العلمانية
                  

06-23-2008, 05:03 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    سيف اليزل
    تحياتي
    العلمانية ليست رديفا للألحاد ولا تعمل علي أقصاء الدين من الحياة وتراني أثمن من دور الأديان في حياة الفرد والمجتمع... العلمانية تعيد للدين قدسيته التي أنتهكها المتاجريين به والذين أتخذو الدين وسيلة للثراءومطية لتنفيذ أجندة سياسية...............وطبعا تعلم أن الصحابة والمبشريين بالجنة لم يختلفوا في العقيدةوالعبادات وأنما أختلفوا في السياسة وصلاحية الحاكم وكيفية أختياره ونتج عن ذلك الخلاف أن رفع الحميراء سيفها في وجه الامام علي ورفع الامام علي مدينة العلم سيفه في وجه كاتب الوحي معاوية ورفع طلحة والزبير سيفيهما في وجه الامام علي......وقتل الخليفة عثمان بأيديمسلمة........ حدث ذلك في عهد الصحابة وفي فجر الاسلام فما بالك بعهدنا هذا?وها أنت تري أن دعاة الخطاب الاسلامي يختلفون في أسس: في عدد الحدود ووضع االمراة وشكل الحكم ووضع غير المسلم وفي تعريف الشوري وماهيةمواعينها....وتري السلفي يطعن في القباب والمسابح وفي ممارسات الصوفيةوذكرهم وأنشادهم وهو يتحين الفرصة لتولي الامر وحسم ما يسميه بالبدع
    بواسطة الدولة وولصوفي مطاعن حول الوهابية....... وتري أحزاب التيارالاسلامي تتصارع ويسم بعضها البعض بالضلال والتجارة بالدين......أما نحن فنكفل لكل هولاء حق التعبير والممارسة والصراع الفكري الحضاري ونكفل لجميع المواطنين حقوق متساوية.......وفوق هذا العلمانية ليست أمرا غريبا في مجتمعنا فقد جربناه في عهودناالوطنية حتي مجئ قوانين سبتمبر البغيضة........ من هنا أري أن الطرح العلماني هو الصيغة الوحيدة القادرة علي التعبيرعن التنوع العرقي والمذهبي والفكري طالما تزاوجت مع الصيغة الوضعية الاخري أي الديموقراطية وفوق هذا فهي محددة وليست طرحا هلاميا غامضا مثل الشعارالأسلاموي

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-23-2008, 07:43 PM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 06-23-2008, 08:11 PM)

                  

06-24-2008, 00:45 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    ***********
                  

06-24-2008, 02:05 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote:
    اتفقت امس ان النظام العلماني هو الحل لمشاكل السودان في الوقت الحالي



    كتبت سطر واحد حول العلمانية واقرا مقدمتك التي تختلف مع ماكتيته ايمانا بالعلمانية

    عزيزي افصح عما تحمل في مخيلتك ؟؟؟؟؟؟
                  

06-24-2008, 04:01 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    الاستاذ صبري


    انا الان في حالة تفكير لافرق بين الحق والباطل

    وبدات استفتي قلبي الذي بدا يميل عكس الاتجاه العلماني


    كنظام للدولة,واسال الله ان يهديني للطريق الحق

    وينير عقلي في الوصول للرشاد




    مودتي



    سيف
                  

06-24-2008, 04:09 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote: الاستاذ صبري


    انا الان في حالة تفكير لافرق بين الحق والباطل

    وبدات استفتي قلبي الذي بدا يميل عكس الاتجاه العلماني


    كنظام للدولة,واسال الله ان يهديني للطريق الحق

    وينير عقلي في الوصول للرشاد


    ما هو الطريق العلماني الذي دعوت انت اليه لكي تحيد عنه

    اتمني ان تكتب طريقك العلماني للقاري لكي يعرفه

    انت كتبت سطرا واحدا حول العلمانية قلت عايزها


    طيب الطريق الاخر الذي تريد السير فيه هل هو في مخيلتك ام انك عايز تتلمس خطاويه يا عزيزي
                  

06-24-2008, 04:12 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    الاستاذ صبري

    الطريق الاخر هو الطريق الخالي من الشبهات
                  

06-24-2008, 04:12 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote: صديقي صبري الشريف انسان ذكي ولماح

    ولديه الكثير من الافكار النيرة حول ما يخص الوطن السودان

    وانا اتفق معه فيها,ولكن هذا لا يعني كوني علمانيا

    والاخ صبري دائما ما يجعلني في حالة بحث ويؤجج الاسئلة بداخلي

    نقاشاتي معه تدفعني للغوص في السنة والكتاب والتفاسير رغم ضيق الوقت

    بعض ارائه تجد رفضا في دواخلي لذلك اطرحها حتي ياتي اولي العلم والفتوي

    اتفقت امس ان النظام العلماني هو الحل لمشاكل السودان في الوقت الحالي

    واختلفت جذريا في نقاط تجدونها في مداخلاته هنا

    حول المساواة بين الرجل والمراة في الشهادة والميراث

    وفي الجهاد لديه اراء اختلف فيها معه

    والتعدد في الزوجات

    وعن ملك اليمين

    وقوله ان الاديان تفرق ولا توحد

    واتمني منه افرادها لكي تناقش

    والحوار بيني وبينه لا ينقطع وعلي درجة من الاحترام وبدون مهاترات

    لكني دوما احس انني في حوجة لمساعدة صديق عندما اتناقش معه

    لانه متمكن تماما مما يقول

    لذلك فتحت بوست اخر بهذه الصدد

    نقاشات كثيرة معه قادتني للبحث والغوص عن العلمانية

    والتي كنت لا ادري عنها الكثير

    واتمني من كل من له معرفة في هذا الشان افادتنا



    هذه هي كتابتك

    وتلفونك عكس هذه الكتابة


    زبيننا المحاورة يا عزيزي

    ان شاء الله تكون اهتديت علي كتابة حسن زمراوي او عماد موسي محمد التكفيري الوهابي ضيق الافق
    بسبب دعوته للوهابية
    والتي انت ترفضها حسب انتمائك الصوفي واتمني الا يكون برضو غير صحيح لانه برضو مذكور في التلفون لكن للعلم الاتصال القادم بيكون مسجل وسوف انزله هنا لو كان يوجد بوستات عابرة الولايات
                  

06-24-2008, 06:18 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: العلمانية ليست رديفا للألحاد ولا تعمل علي أقصاء الدين من الحياة وتراني أثمن من دور الأديان في حياة الفرد والمجتمع... العلمانية تعيد للدين قدسيته التي أنتهكها المتاجريين به والذين أتخذو الدين وسيلة للثراءومطية لتنفيذ أجندة سياسية...............وطبعا تعلم أن الصحابة والمبشريين بالجنة لم يختلفوا في العقيدةوالعبادات وأنما أختلفوا في السياسة وصلاحية الحاكم وكيفية أختياره ونتج عن ذلك الخلاف أن رفع الحميراء سيفها في وجه الامام علي ورفع الامام علي مدينة العلم سيفه في وجه كاتب الوحي معاوية ورفع طلحة والزبير سيفيهما في وجه الامام علي......وقتل الخليفة عثمان بأيديمسلمة........ حدث ذلك في عهد الصحابة وفي فجر الاسلام فما بالك بعهدنا هذا?وها أنت تري أن دعاة الخطاب الاسلامي يختلفون في أسس: في عدد الحدود ووضع االمراة وشكل الحكم ووضع غير المسلم وفي تعريف الشوري وماهيةمواعينها....وتري السلفي يطعن في القباب والمسابح وفي ممارسات الصوفيةوذكرهم وأنشادهم وهو يتحين الفرصة لتولي الامر وحسم ما يسميه بالبدع
    بواسطة الدولة وولصوفي مطاعن حول الوهابية....... وتري أحزاب التيارالاسلامي تتصارع ويسم بعضها البعض بالضلال والتجارة بالدين......أما نحن فنكفل لكل هولاء حق التعبير والممارسة والصراع الفكري الحضاري ونكفل لجميع المواطنين حقوق متساوية.......وفوق هذا العلمانية ليست أمرا غريبا في مجتمعنا فقد جربناه في عهودناالوطنية حتي مجئ قوانين سبتمبر البغيضة........ من هنا أري أن الطرح العلماني هو الصيغة الوحيدة القادرة علي التعبيرعن التنوع العرقي والمذهبي والفكري طالما تزاوجت مع الصيغة الوضعية الاخري أي الديموقراطية وفوق هذا فهي محددة وليست طرحا هلاميا غامضا مثل الشعارالأسلاموي

    تحية طيبة لصاحب البوست سيف اليزل ...
    وتحية خاصة للأخوين صبري الشريف وكمال عباس ...
    الاقتباس أعلاه للأخ كمال عباس ، وهو يعبر عننا بكل دقة وموضوعية ..
    أرجو أن تعذروني ، الأيام الماضية كنت مشغول بقضية سودانير ، وإني أعتقد إن مكاني معكما هنا أيضاً وسوف أحاول اللحاق لاحقاً إنشاء الله
    فقط أردت أن أتمنى عليكما ، أعزائي صبري وكمال أن تركزوا على توضيح مفهوم العلمانية التي نرجو والتبرء من من ممارسات العلمانيين المتطرفين في فرنسا وهولندا وتركيا والجزائر وتونس ..إلخ فالناس تحاسب الأفكار الجديدة بما نتج عن الأفكار المشابهة في أرض الواقع،
    فمثلاً أنا شخصياً إشتراكي ديمقراطي ، فما زال الناس يحاسبونني بتجارب الشيوعيين في السودان وروسيا السوفيتية والصين وكوبا ..إلخ ، وعلي أن أرد ومن حق الذين يحاوروني أن أوضح أفكاري ودعوتي ، وعليه فمن حق الذين يعارضون العلمانية علينا ، أن نوضح مفهومنا للعلمانية بطريقة واضحة وغير غامضة وأن لا نستهين بأي نقد أو رأي معارض مهما كان.
    لكم التحية والإجلال ووفقكما الله
    أبوفواز
                  

06-24-2008, 11:54 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    كتب الاخ سيف اليزل

    Quote: : الاخ كمال عباس

    كلامك جميل جدا

    وانا دوما افكر في شكل الحكم في السودان والذي يحيرني دائما

    ولكن خلافاتي مع الاخ صبري خلافات اخري

    وهي حساسة وتمس الدين والتاريخ الاسلامي

    وهي ما تبرجل كياني وتجعلني استغيث برفاق الاسفير

    وهي استغاثة حقيقية ولا اقصد بها الاساءة للاخ صبري

    ونحن هنا في معترك راي حر ونبحث عن الحقيقة والتي هي ضالة المسلم



    أنا لاأتحدث عن شكل الحكم فقط وأنما عن ضرورة تتطبيق العلمانية ومخاطر زج
    الدين في السياسة ....العلمانية لاتستدعي هذا كل التهيب لأنها ليست غريب
    علي شعبنا فقد كانت مطبقة في حياة السيد عبد الرحمن المهدي والسيد علي
    الميرغني وشيخ الفاتح قريب الله ومولانا عوض الله صالح والازهري والمحجوب
    وهي صيغة الانسب في وطن متعدد الاديان والمذاهب ......
    والان دعني أنقلك للخطاب الاسلاموي ستجد جماعته يختلفون في عدد الحدود ومنهم
    من يرفض تولي المراة الرئاسة ومن يرفض تولي المسيحي الرئاسة
    بل أن عضو المنبر عماد موسي والذي شارك بغزارة في بوستك هذا
    يقول أن الاسلام يأمر بجز مقدمة رأس غير المسلم ويفرض علي غير المسلم ربط
    زنانير في وسطه ويمنعه الجلوس في حضرة المسلم الراغب في الجلوس!!!!
    تخيل كيف يكون الحال لو حكم عماد موسي أو جماعته السودان?
    كمال
                  

06-24-2008, 11:55 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote: الاستاذ صبري

    الطريق الاخر هو الطريق الخالي من الشبهات




    اخي سيف صباحاتك زين



    واعلاه مجرد انشاء

    ما هو الطريق الخالي من الشبهات يا عزيزي
    بكلمة واحدة لن نملك المعرفة اخي

    افصح عما تحمله نحاورك بما لدينا من فهم حول الدولة العلمانية واحترامها للانسان
                  

06-24-2008, 12:07 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    كل دول الغرب علمانية تفصل الدين عن الدولة، وكذلك الامر في الهند والصين واليابان وروسيا والدول الاسكندنافية والكوريتين الشمالية والجنوبية ، ودول اوروبا الشرقية سابقا، ودول اميركا اللاتينية كلها، وكثير من الدول الافريقية، وبذلك يطرح السؤال نفسه: هل كل هذه الدول مخطئة؟ لا شك انها ليست كذلك.



    ايهما اكثر ثراء وتطورا وتقدما في التقنيات والطب وعلوم المعرفة والعلوم الاجتماعية، الدول العلمانية ام غير العلمانية ? الاجابة، الدول



    العلمانية.



    من الذي يعتاش على الثاني، الدول العلمانية تعتاش على غير العلمانية ام العكس؟



    الاجابة: ان الدول غير العلمانية هي التي تعتاش على الدول العلمانية، بل والحق يقال، لولا الدول العلمانية، لهلكت الدول غير العلمانية جوعا ومرضا.



    السؤال الاخير : هل تشكل العلمانية الجزئية جانبا من حياة الدولة المسلمة ام لا؟



    الاجابة : نعم، انها تشكل جزءا، من خلال التعليم المدني والقوانين الوضعية والبرلمان والدستور والديمقراطية والتعليم الجامعي، والنظام الراسمالي في الاقتصاد والبنوك والاستهلاك الاستقراضي، بل ان البنوك الاسلامية لا تستطيع ان تعمل من دون الارتباط بالبنوك الراسمالية العالمية.



    الا يدفعنا كل هذا الاكتساح للعلمانية لكل مناحي الحياة الى التساؤل حول سبب نجاحها ؟



    الامر لا يتعلق بمفاهيمنا او بالدين او بالكفر مثلا، قدر تعلقه بحقيقة الواقع، فالعلمانية وبما ادت اليه من عولمة المفاهيم كالديمقراطية والمساواة والدستورية وحقوق الانسان، اصبحت واقعا مفروغا منه، ولا خيار فيه لاي مجتمع او دولة. كل الدول الاسلامية استسلمت لاغراء العولمة، ومحاربتها لا يختلف عن محاربة طواحين الهواء التي تصورها الاسباني دون كيخوته في رائعة المبدع سرفانتس. في العولمة، لا خيار، فاما القبول او الانقراض كالديناصورات، والمكابرة في الموضوع لا تخدم صاحبها. نعود للسؤال المنطقي : لماذا نجحت



    العلمانية وفرضت نفسها، رغم ان عمر السيطرة الكنسية قبل العلمانية، يقترب من الف عام؟ كيف تمكن العقل الغربي من تدمير بنية الفكر الديني واستبعاده من الحياة وحصره في الجانب الشخصي للفرد؟ كيف انتصرت العقلانية على الغيبية الدينية في الغرب؟ اعتقد - مع كل الاحترام والتقدير للجهود الغربية - ان الاجابة بسيطة. لقد عجز الفكر الديني المسيحي عن تطوير الحياة طوال الف عام، فما كان من الانسان الغربي الا البحث عن حل، فوجده في العقل، والطريف في الامر ان الانسان الغربي وجد العقل في كتابات المفكر ابن رشد الذي



    حاربت الكنيسة دعوته للعقل، وفشلت رغم احراقها الكتب وكتابها !! اليس غريبا ان فكر هذا المفكر المسلم لا قيمة له عند اهل المشرق والمغرب. وبالمناسبة هل تعلمون كيف تعامل المسلمون مع ابن رشد ؟



    (وفي عام 580 هجري، ثار الفقهاء على تعاليم ابن رشد واتهموه بالزندقة فحوكم ونفي واحرقت كتبه الفلسفية) ولا تعليق (خوفا من القانون).



    ومنذ تلك اللحظة الفاصلة في تاريخ البشرية، اي منذ القرن الخامس عشر الميلادي، والغرب ينطلق تاركا الجميع وراءه محتارا كيف يلحق به. فالعقل العلماني هو الذي جعل الانسان محور الكون، وسعى الى الخلود الدنيوي لاثبات ذاته، وحقق هذا الامر بالعمل الجاد المادي، فحارب الفقر وانقذ البشرية من الجوع والامراض والفقر، واخترع المنجزات التقنية من تلفاز وتلفون وراديو واشعة ومضادات حيوية



    وامصال طبية انقذت ملايين الاطفال من الامراض مثل شلل الاطفال والجدري والحصبة، ولا ننسى طيب الذكر الانسولين الذي رفض المسلمون مقاطعته يوم اعلنوا الحرب على الدنمارك، بحجة ان " الضرورات تبيح المحظورات "، حيث رفض المسلمون الموت في



    سبيل الدين، تحقيقا للمصلحة الذاتية.



    لهذه الاسباب مجتمعة لا يمكن الاستغناء عن العلمانية سواء بصورتها الجزئية كما يحدث في بلاد المسلمين، ام بصورة كلية كما يحدث في الغرب وكثير من البلدان الاخرى، مهما جاءنا منها من شر يتمثل في الحريات المدنية المتطرفة المخالفة للفطرة الانسانية. وبالتالي اصبحت العلمانية شر لا بد منه. وساضرب لكم مثلا على هذا الامر من دون مسميات خشية الملاحقة القانونية لكن الجميع سيفهم



    المقصود. الا يستخدم احدهم القنوات الفضائية المليئة بالفيديو كليبات الفاضحة لتمويل قناة فضائية اسلامية جديدة ? بمثل هذه العقلية المترنحة بين الهوية العلمانية والهوية الدينية، ضاع ويضيع كثير من الناس. ومثل هذه الازدواجية لا تجدها في الدول العلمانية الواضحة كل الوضوح في عملية الفصل بين الدين والدولة، لذلك ليس غريبا ان تجد :



    التطور التقني



    التطور الطبي



    التطور الفكري



    التطور التعليمي



    التطور الفني



    التطور في حقوق الانسان



    التطور الاقتصادي



    التطور العلمي



    كل ذلك لا يحصل الا في الدول العلمانية، بل ان معظم الحاصلين على جوائز نوبل وفي كل المجالات هم من العلمانيين. ويزيد الطين بلة ان المتدينين يتراكضون للدول العلمانية حين يصابون بالمرض، او حين يرغبون في تعليم ابنائهم !



    بكل انصاف، لولا العلمانيون لهلك اهل الارض مرضا وجوعا وفقرا. ومما يجب ان يستقر في العقل ان العلمانية لا تحارب الاديان، بل هي الوحيدة التي توفر لمخالفيها الحرية الدينية، والمقارنة بين عدد المساجد في الغرب وعدد الكنائس في البلاد المسلمة تثبت هذه الحقيقة. والساعون للهجرة الى الدول العلمانية اكثر بكثير من الساعين للهجرة الى الدول غير العلمانية. ويترتب على هذه الحقائق ان محاربة العلمانية عبث لا طائل من ورائه. والامانة تقتضي من محاربي العلمانية التجرد من العلمانية الجزئية التي يعيشونها في بلادهم بالهجرة



    الى الصحراء والعيش بعيدا عن العلمانية، وليتأكدوا بان الفناء سيكون مصيرهم.



    ونتحداهم ان يتخلوا عن العلمانية الجزئية، وفي الامثال »صاحب البالين كذاب«، وفي التنزيل الحكيم »ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه«، ومعارضو العلمانية يريدون تحقيق هذا المستحيل!
                  

06-24-2008, 05:32 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    *********
                  

06-24-2008, 05:54 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)
                  

06-24-2008, 05:59 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

                  

06-24-2008, 06:02 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

                  

06-24-2008, 06:05 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    object width="425" height="344">
                  

06-24-2008, 07:22 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    (وفي عام 580 هجري، ثار الفقهاء على تعاليم ابن رشد واتهموه بالزندقة فحوكم ونفي واحرقت كتبه الفلسفية) ولا تعليق (خوفا من القانون).
                  

06-24-2008, 10:53 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    الاخ صبري

    الاساس في التطور هم المسلمين في كل العلوم

    والغرب شاهد علي ذلك




    مودتي



    سيف
                  

06-24-2008, 10:56 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    فضل الإسلام علي الغرب.. بشهادة الأوروبيين




    منذ ذلك اليوم الذي وطأت فيه قدما الفاتح المسلم طارق بن زياد إلى أرض طريفة بإقليم قاديسسنة في بلاد الاندلس سنة 711م بدأ تاريخ أوروبا والعالم الغربي يتغير.. فعندما جاء الإسلام اهتم العرب منذ فجره بشتى ضروب المعرفة والعلوم، وصاحب الانتصارات الحربية الرائعة، تقدم الثقافة وازدهار الفكر على صعيد جميع العلوم والمعارف النظرية التطبيقية بالإضافة إلى مختلف الفنون والصناعات ، ففي الطب برع ابن سينا و ابن رشد و ابن النفيس ومازالت نظرياتهم واكتشافاتهم محور اهتمام الأطباء وفي الرياضة والفلك برع ابن الهيثم و الخوارزمي ، وصحب المسلمون معهم علومهم إلي كل الأراضي التي فتحوها.



    ويقول المستعرب الاسباني الدكتور خواكين بوستمانتي كوستا، من شعبة الدراسات العربية بجامعة قاديس الاسبانية في حوار منشور في احد المواقع علي الانترنت " من دون الأندلس، لم يكن لينتج الفن القوطي كما نعرفه اليوم، لم نكن لنستطيع اكتشاف أمريكا ، ولم يكن ليصل الإنسان إلى القمر." .. " فالفن القوطي يجد أصله في الكتابات الأركتكتونية التي تبلورت في قبب محراب مسجد قرطبة والوصول إلى أمريكا أصبح ممكنا بفضل بلورة تقنيات الإبحار في المحيط الهندي وبفضل التقدم في المعرفة الجغرافية والفضائية .. هذه الأمور بالإضافة إلى التطور القوي للرياضيات الذي بدأ مع دخول الأرقام العربية، والحساب بالنظام العشري، وبالجبر وغيرها، وضعت بذلك الأسس المتينة من أجل أن يستطيع الإنسان غزو الفضاء. "



    والدكتور خواكين له عدة إصدارات ترصد الأثر الثقافي العربي على اوروبا والعالم منها كتاب " الإعارات العربية للمعجم اللاتيني في مجال الطب" مدريد 1992.. و"حركات الاستعراب في مجال علم النبات وعلم الحيوانات في الترجمة اللاتينية" 1996، قاديس. .وله العشرات من الأبحاث والدراسات الأخرى التي تناولت المتن الكلامي العربي في الأندلس وفي شمال إفريقيا.



    وفي مجال الطب بالخصوص ظهرت الكثير من الأبحاث والكتب التي تبين فضل الأطباء المسلمين علي الطب الغربي الحديث ولكن لا نجد إلا القليل جدا من هذه الأبحاث الذي يبين فضل الإسلام كدين وتعاليم على الطب وأثره في خلق مجتمع صحي حصين ضد الأمراض ... فهذا هو الفيلسوف البريطاني " برنارد شو" في مقدمة كتابه "حيرة الأطباء" dilemma The Doctors يقول أن الاستعمار البريطاني عندما أحتل جزر السندونش وضع خطة لتغيير دين السكان فأرسل وفود المبشرين ليبعدوهم عن الإسلام .. ونجح الاستعمار للآسف الشديد في ذلك ولكن كانت النتيجة هي تفشى الأوبئة والأمراض الفتاكة بينهم بسبب بعدهم عن تعاليم الإسلام التي كانت تأمرهم بالطهارة والنظافة فى كل شيء إلى حد التدقيق على تقليم الأظافر وتنظيف ما تحتها ثم العناية بدفن القلامات في التراب ". وأضاف شو " ان الإسلام أول دين يأتي بنظرية علمية وواقعية عن مفهوم المرض ويعترف بالطب والأطباء والدواء ، فقبل الإسلام كانت الفكرة السائدة في العالم أن المرض شيطان ويدخل جسم الإنسان عقابا له على معصية أرتكبها في حق الآلهة ... "



    وفي كتابه عن " أثر العلوم الإسلامية في تطور الطب " أكد " الدكتور خوسيه لويس بارسلو " العالم الأسباني " أن الهدف من البحث هو جمع سلسلة من الوقائع التي توضح الأثر الحاسم للعلوم الإسلامية فيما يتعلق بتطور الطب، والهدف الرئيسي هو أن نقرر الأهمية الحقيقية لتأثير العلوم الإسلامية، فهي من الناحية الموضوعية قد ساعدت على وجود المعايير الطبية الحالية، وان من الإجحاف تجاهل هذه الحقيقة بل أنها لم تكن معروفة بوجه عام..



    ويأتي الباحث الألماني الدكتور "بيتر بورمان" ليقول في حوار له بجريد الأخبار المصرية بتاريخ 13/4/2007 " ان إنجازات المسلمين في العالم واضحة جلية في كل شؤون العلوم والثقافة، بل إن إنجازاتهم في مجال الطب لا يستطيع أحد إنكارها، وهذا هو ما دفعني إلى تأليف كتاب بعنوان (الطب الإسلامي في القرون الوسطى)." و قال " دفعني لتأليف هذا الكتاب أنني كمسيحي ألماني أدين بالفضل في جزء من ثقافتي للثقافة الإسلامية، وهذا ما أحاول توضيحه وتأكيده رغم محاولات البعض طمس الدور الهام الذي لعبه المسلمون في أوروبا والعالم، ولقد عكفت أنا وزميلتي الباحثة "إيميلي سافاج سميث" علي رصد انجازات المسلمين في مجال الطب في القرون الوسطى. " وأضاف " ان المستشفيات الاسلامية كانت عبارة عن أوقاف إسلامية وكانت تقدم الخدمة الطبية لكل الناس بصرف النظر عن ديانتهم، فهناك اليهود والمسيحيين والصابئة والإزدشتين وغيرهم، فكان المستشفى الإسلامي يعالج الجميع، وهذا يعني تسامحاً إسلامياً كبيراً مع غير المسلمين ...." عن أهم الأمراض التي ساهم فيها المسلمون بعلم جديد ، قال " الكثير من الأمراض، إلا أن أخطرها هو مرض "المالنخوليا" ... "



    وسبقهم جميعا في الاعتراف والتأكيد علي دور الاسلام والمسلمين في تنوير اوروبا في عام 1537م طبيب بلجيكي من علماء جامعة لوفان، هو الدكتور أندريه فيزالوس ، والذي قام بترجمة الكتاب التاسع من كتب الرازي إلى اللغات الأوروبية، وما لبث فيزالوس أن عين أستاذًا للتشريح في جامعة بادوا، وفي عهده أدخلت كلية الطب في جامعة بادوا الأساليب الإسلامية الجديدة في ممارسة الطب، التي ما لبثت أن انتشرت في سائر أوروبا وأسهمت إسهامًا كبيرًا في تقدم الطب في أوروبا.



    وبعد أيها المسلمون .. أليس هذا تقصير منا في حق ديننا أن تأتي الاعترافات تلو الاعترافات بفضل الدين الاسلامي وتعاليمه علي كل العلوم الدنيوية وأثره الكبير في تطويرها من علماء الغرب ، فماذا فعلنا ؟ .. وماذا نحن فاعلون ... لا نريد ان نُذكر العالم بما فعله اجدادنا الأوائل وإساهماتهم في تنوير البشرية فقد قام الأوروبيون انفسهم بذلك ورفعوا عنا عبء البحث والجهد ، لكن نريد ان نحاكيهم ونماثلهم في تطوير كل علوم الدنيا ، فقد نصبح يوما علي اعتاب ما وصلوا إليه ، فلن تقوم للأمة الاسلامية قائمتها مرة أخرى إلا بالعلم والإيمان وليس أحدهما.






    --------------------------------------------------------------------------
    اسلاميك نيوز دوت كوم

    (عدل بواسطة Seif Elyazal Burae on 06-24-2008, 10:57 PM)

                  

06-24-2008, 11:07 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    في المقال السابق عرضت لما اصطلح عليه عصور الظلام في التاريخ الأوربي, الذي من سماته التخلف الاجتماعي والسياسي والاقتصادي, وانحطاط الثقافة والفنون والآداب, وانتشار ما سمي بالشعر الشعبي ومسرح الإسفاف, وكذلك ضعف المؤسسات المدنية والقوانين المنظمة للحياة, وازدراء العلوم والتكنولوجيا, وانتشار الخرافة والجهل والفساد, وأبرز عوامل وأسباب هذه الأوضاع سيطرة رجال الدين (الكنيسة) على الدولة والسياسة والحياة اليومية.
    في عصور الظلام الأوربية تركزت ثروات كبيرة بيد رجال الدين, الذي امتصوا جهد وعرق الفلاحين والبسطاء باسم الدين, ففي بداية تنظيم الدين المسيحي وقبلها اليهودي فرض رجال الدين ال " Tithe " وهو عشر محصول أو مدخول الإنسان لصالح المعبد أو الكنيسة, ليوزع على الفقراء والمحتاجين, ثم أصبح بعدها يحول لصالح رجال الدين, لكن الأمر تطور ليصبح استثمارات ومصارف ضخمة, فإذا أراد المؤمن المسيحي ضمان الجنة المتمثل برضا رجال الدين يجب عليه الاستثمار في صناديق الكنيسة, واعتبر الاستثمار خارج هذا الإطار مخالف للدين, بل يصب لصالح الشيطان والفساد, ووصل جشع رجال الدين إلى بيع صكوك الغفران, وكان رجال الدين معفيين من الضرائب التي تفرضها قوانين الدول, كما كان لديهم حصانة لا يحاكمون بموجبها في المحاكم, وإذا ارتكب أحدهم جريمة يعفى من المحاكمة خاصة إذا كان يحفظ بعض من فصول الإنجيل.
    ومارست الكنيسة إرهاباً فكرياً ضد مخالفي رأيها, وكفرتهم واتهمتهم بالهرطقة, فعذبت محاكم التفتيش معارضيها بوحشية, وأعدمتهم لأسباب واهية.
    واستغلت الكنيسة انتشار الجهل لتأويل التعاليم المسيحية بما يناسب مصالحها وسيطرتها على شعوبها, وأصبح رجل الدين مقدس بصفته وكيل الله على الأرض, ورضا الله من رضا رجل الدين, واحتقر رجال الدين الحوار وكفروا استخدام العقل والمنطق والفلسفة والعلم والتكنولوجيا, واعتبروا الدعوة إلى التنوير دعوة للكفر والإلحاد, وكان اللافت للنظر أن الكنيسة ابتعدت تماماً عن قيم التسامح الديني, واحترام الأديان الأخرى بما فيها السماوية, بعدما كان عمود الدين المسيحي هو التسامح, لدرجة أنه "اذا صفعت على خد فأدر الخد الأخرى", لكن الكنيسة أثناء سيطرتها إبان عصور الظلام, أحرقت وخوزقت اليهود وأصحاب المذاهب المسيحية الأخرى غير الكاثوليكية, وجرجرت الشعراء والمفكرين إلى المحاكم وصادرت كتبهم وأحرقتها.
    كان الإمبراطور قسطنطين هو من جعل المسيحية دين الدولة الرومانية في القرن الرابع الميلادي, بعدما قوي نفوذ المسيحيين وكادوا أن يسقطوا الإمبراطورية, ومزج قسطنطين التعاليم المسيحية بالتعاليم الوثنية, فجعل مثلاً يوم الأحد يوماً مقدساً عند المسيحيين, وهو بالأساس تقليد وثني وغيرها من الأمور, واستعان برجال الدين وفاوضهم لاقتسام السلطة, فجعلته الكنيسة رئيساً عليها, وممثل الله على الأرض, واستعانوا بمقولة القديس بولص " كل سلطة تقوم بإرادة الله, ومن يقاومها يعد مقاوماً لهذه الإرادة", وظل هذا التقليد عبر التاريخ, فملكة انجلترا الحالية هي رئيسة الكنيسة.
    عندما بدأت أوربا تتحرر من سيطرة الإمبراطورية الرومانية, كانت عبارة عن قبائل بدائية, ثم تكونت الممالك ولحكم سيطرتها على شعوبها بدأت باستخدام سلاح الدين, وخاصة في ظل ضعف هذه الدول وتخلف قوانينها, ولاحقاً تشكلت الإمبراطورية الرومانية المقدسة التي شملت كل أوروبا, لكن هذا "البعبع" كبر واستقوى وعظم نفوذه, وانقلب السحر على الساحر, فقد دمر رجال الدين كل انجاز حضاري ثقافي روماني, وأصبح الملوك والحكام ألعوبة بأيديهم, وتآمروا على الملوك الذين لا يلبون مصالحهم, أما بالاغتيال أو بتحريض ملوك آخرين عليهم, فقد كان الطابع اللا وطني هو طابع رجال الدين, لم يكن الوطن هو الأهم بل كانت مصالحهم الشخصية والسياسية ونفوذهم أهم من أي قيمة ومبدأ آخر, وسادت السرقات والرشوة والاستيلاء على أراضي الدولة والفلاحين, بحجج كثيرة منها نصرة الدين المسيحي, وما الحروب الصليبية إلا تتويجاً لمطامع رجال الدين في الأراضي العربية, التي أسموها أرض اللبن والعسل لفتح شهية الملوك, وحضوا البسطاء والفقراء للاستشهاد من أجل تخليص بيت المقدس من المسلمين الكفار.
    لم يكن لسيطرة الكنيسة أن تستمر, لأن سلوكها كان ضد منطق التاريخ وضد مصالح الشعوب, التي كانت تحتاج إلى الحرية الشخصية والتحرر الذهني واستخدام المنطق والعقل من أجل التقدم والرفاهية, وقد كان جلياً لهذه الشعوب حجم الدمار والفساد الذي تسبب به رجال الدين لدولهم, فقد عانت من حجر الفكر والإبداع, عانت من المرض والفقر والتخلف والفساد والخيانة للأوطان, عانت من هدر أموال دولهم حتى عاشت في فقر مدقع وظلام دامس لقرون, عانت من ضعف الملوك والحكام وإذعانهم للكنيسة, فثاروا عليهم وتمردوا وجاءت عصور النهضة والتنوير لتغير مسار التاريخ البشري, وتجاوز الملوك خوفهم ورهبتهم من رجال الدين, فعزلوهم عن السياسة, مطبقين مقولة منسوبة للمسيح عليه السلام:" مال قيصر لقيصر, ومال الله لله", وقلصوا دور الكنيسة ونفوذها إلى حدود العبادات, وفاوضوهم لاحقاً بأن أبقوا لهم بعض المنافع والامتيازات الاقتصادية, على أن لا يتدخلوا في شئون إدارة البلد, وهددوهم بالضرب بيد من حديد إذا ما تجرأوا على ذلك, وتقلصت سلطة البابا السياسية في دولة صغيرة ذات بعد معنوي هي الفاتيكان.
    كان للعلماء ولرجال الفكر والأدب والتنوير, دور هام في عصور النهضة الأوربية التي اجتاحت العالم وأصبحت أوربا أهم المراكز التجارية, كذلك كان لجرأة الملوك وحزمهم تجاه رجال الدين دور في إزالة العراقيل وفتح مجاري التقدم العلمي والتكنولوجي والفكري حتى يومنا هذا.
    لكن هل انتهت تماماً سلطة الدين؟ بالتأكيد لا, فالحكومات الأوربية والأمريكية وخاصة أحزاب اليمين, ما زالت تستخدم الدين ورجاله كلما احتاج الأمر لذلك, ورضي رجال الدين بهذا الدور طالما يحصلون على نصيب معقول من المنافع الاقتصادية.


    [email protected]
    www.alrujaibcenter.com
                  

06-24-2008, 11:14 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote: فضل الإسلام علي الغرب.. بشهادة الأوروبيين




    هنا العنوان خطا ويحمل تناقضه في تسميته

    والغرب هنا اصبح رديف لديانة الاسلام
    ربما تقارن الاسلام والمسيحية او الاسلام واليهودية او الاسلام والبوذية
    لكن طيب الاسلام والشرق ما هو رؤيتك لها
    اخي سيف
                  

06-24-2008, 11:15 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    حاربت الكنيسة دعوته للعقل، وفشلت رغم احراقها الكتب وكتابها !! اليس غريبا ان فكر هذا المفكر المسلم لا قيمة له عند اهل المشرق والمغرب. وبالمناسبة هل تعلمون كيف تعامل المسلمون مع ابن رشد ؟



    الان الدور علي ديانة الاسلام ومعاداتها للعقل من قبل اهل الهوس الديني
                  

06-25-2008, 01:52 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Seif Elyazal Burae)

    هل يسمح الدين الاسلامي بحرية الاعتقاد ؟؟؟



    وماهو الوضع للحريات المختلفة
    حرية التعبير والنشر والتنقل والبحث العلمي؟

    ما هو وضع حقوق الانسان في ظل الدولة الدينية


    الان نمر بما مرت به اوربا من تسلط المسحية علي حرية التفكيلا والتعبير

    وهاهو الاسلام بازدياد ظاهرة الهوس يقف في وجه حرية التفكير والاعتقاد والتعبير
    وتعامل المراة بدونية واحتقار
                  

06-25-2008, 07:50 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكر العلماني (Re: Sabri Elshareef)

    الاخ صبري

    عشت عمري كله غارقا في دواوين الشعر

    وشاركت في العديد من البرامج الشعرية في التلفزيون والاذاعة

    ولذلك لجات لنظرية الكوبي بيست هنا

    فالمعذرة ان لم اكن فعالا

    ولكني بدات اتلمس الطريق للكتاب والسنة الان


    مودتي


    سيف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de