مهزلة (القائمة المشبوهة) في انتخابات جمعية الصحفيين بالسعودية

Quote: كـلمة حـق ما الفائدة.. جمعية هنا وجمعية هناك؟؟ [email protected] مواصلة لما تناولته في الأسبوع الماضي عن إمكانية توحيد منظمات المجتمع المدني بالمهجر إذ كتبت ما نصه (المتأمل لواقعنا بالمهجر سيندهش كثيراً لعدد الجمعيات والروابط والمنتديات، أعني تحديداً منظمات المجتمع المدني التي تهتم بأمر الثقافة والرياضية والأدب.. والشاهد أن تلك الجمعيات أغلبها يحمل مضمون واحد ورسالة واحدة وعلى سبيل المثال أن رابطة ما تهتم بتشجيع فريق رياضي واحد تجدها منقسمة لقسمين، أو جمعية ذات أهداف خدمية محددة تجدها كذلك منقسمة على نفسها، بل الأمر وصل أبعد من ذلك، فتجد أبناء المنطقة الواحدة منقسمين لأكثر من جمعية أو رابطة).. الذي حفزني للكتابة مجدداً عن هذا الموضوع هو تداعيات الجمعية العمومية لجمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية التي أقيمت مؤخراً بالرياض في يوم الجمعة الماضي 2 فبراير 2007م، والتي تمخضت جمعيتها في إعادة الثقة للجنة التنفيذية السابقة إضافة لإنتخاب عشرين عضواً كاحتياط.. الشاهد أن مجموعة من الصحفيين كانوا قد تقدموا بمذكرة احتجاج موقعة من ست وعشرين عضواً (عدد منهم نفى توقيعه للمذكرة)، يطالبون فيها بنقاط يجب تطبيقها قبل إجراء العملية الانتخابية وإلا سوف يتم تأسيس جمعية للصحفيين أو الإعلاميين موازية للجمعية الأم.. تأكد هذا التوجه (قيام جمعية أخرى) من الأخبار الواردة في بعض الصحف ودعوتهم لإجتماع سوف يعقد اليوم الخميس بدار السفارة السودانية بالرياض. أقول.. اختلاف وجهات النظر سنة حميدة إذا اتسم بالموضوعية وصولاً للهدف النهائي وهو الاتفاق على جمعية مهنية تلبي أشواق العاملين في مهنة المتاعب.. ولكن عندما يتحول الاختلاف في وجهات النظر إلى خلاف وانقسام، وقيام أجسام موازية، هذا ما لا نريده كما أننا لا نؤيده... لماذا؟ لأن نتائجه ستكون وخيمة على مسيرة العمل، كما أن مساحة الحوار من أجل تصحيح المسار يمكن أن تتم داخل أروقة الجمعية دون الخروج عليها، وأحسب أن القائمين على الأمر سوف يتسع صدرهم للنقد البناء وإن لزم الأمر (غربلة) الجمعية، ففي قيادتها حكماء يتقبلون الرأي والرأي الآخر. صحيح، هناك بعض (الملاحظات) في مسيرة الجمعية ولا أحد من قيادتها أدعى الكمال وشخصي الضعيف كمراقب أجد أن الإيجابيات تفوق السلبيات كثيراً مع الوضع في الإعتبار أن الجمعية لم يتجاوز عمرها الأربع سنوات، وخير شاهد على ذلك إنجازاتها الكبيرة.. من هذا الفهم أدعوا أخوتي الذين دعوا لقيام جسم موازي أن يحكموا صوت العقل وأن يتأنوا قليلاً ولتكن لغة الحوار هي الوسيلة المثلى لبلوغ الغايات السامية. وأختم كما ختمت في مقالي السابق بضرورة تقارب وجهات النظر بين أصحاب الرؤية الواحدة، والوقوف بقوة ضد أصحاب الأجندة الخاصة والإستقطابات السياسية.. ولنعلم أن الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، ولا يوجد نفع دون نوايا سليمة ومقاصد نبيلة.. اللهم أني بلغت فأشهد.،