فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 09:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2013, 08:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013




    ترجمة النص الكامل لشهادة الدكتور حسن عبد الله الترابي أمام الكونجرس الأمريكي بتاريخ 5 ـ مايو ـ 1992

    د. الترابي:

    السيد: الرئيس السادة: أعضاء الكونغرس المحترمين

    بدأت العمل الإسلامي منذ الحياة الطلابية وانتقلت لبريطانيا ثم فرنسا. وقد ساعدتني الدراسة في أوربا في فهم وإدراك الهوية الإسلامية بصورة واسعة. وعندما التزمت بالعمل الإسلامي شاركت مع إخوتي وعدد من الأحزاب السياسية والهيئات بالدعوة لتطبيق الشريعة والدستور الإسلامي. ومن أجل هذا اعتقلت لمدة سبع سنوات في عهد النميري. وعندما ظهرت حركة المد الشعبي الإسلامي حاول النميري مسايرة الصحوة الإسلامية وتبنيها سياسياً وبذا أصبحت وزيراً للعدل.


    لم يسمح النميري لي بتطبيق البرنامج الإسلامي التدريجي وأسلمة القوانين والمؤسسات العامة، ثم اختلفنا وغدر النميري بنا وتم اعتقالي مرة أخرى .وعدت مرة أخرى وأصبحت أكثر نشاطاً في الحياة العامة وخلال العهد الحزبي وعند الحكومة الإئتلافية أعددنا القانون الجنائي الإسلامي. وعندما فشلت الديمقراطية في استقرار الحياة قام الجيش باستلام السلطة ووضعت تحت الاعتقال التحفظي لفترة قصيرة .لم آت لأمريكا بصفة رسمية ولكن حضرت للإدلاء بشهادة والحديث عن الأصولية الإسلامية التي أصبحت ظاهرة عامة. كما حضرت بهدف شرح ظاهرة الصحوة الإسلامية التي عمت أفريقيا والعالم الإسلامي. تقوم الصحوة الإسلامية على نقيض المجتمع الإسلامي التقليدي الهاجع الذي يحصر الدين في العبادة الشخصية.



    تتمثل الصحوة الإسلامية، والبعث الإيماني وإعادة صياغة السلوك الجماعي والفردي والتحرر الفكري وتكثيف النشاط الإجتماعي والسياسي لسد الفجوة الماثلة الآن بين المجتمع الإسلامي التقليدي والقيم الإسلامية العليا. بالرغم من ظهور الحركة الإسلامية في أفريقيا لكن من الأفضل فهم وإدراك الحركة الإسلامية بصورة شاملة خاصة بأبعادها العالمية، كما يجب النظر إليها كحركة متكاملة لتغيير كل المجتمع وليس مجرد حركة فردية أو حركة تغيير سياسي. ومن الأحسن الحكم عليها في إطار الصحوة الإسلامية التي نشأت منذ 40 عاماً ولكن العالم نظر إليها أخيراً .لقد شهدت معظم الدول الأفريقية وكل العالم الإسلامي حركات وطنية قادت الشعوب لنيل الاستقلال الوطني ولكنها اتجهت وجهة اشتراكية وعندما سقطت الشيوعية وفشلت في الوفاء بشعاراتها حدث اتجاه عام من المثقفين وعامة الشعب نحو الإسلام كمنهج حياة وطريق وحيد للتقدم والرخاء. ولعل الكثير من القطاعات السياسية والمدنية والعسكرية قد شملتها الصحوة الإسلامية الحديثة خاصة أن هذه الصحوة بدأت في وادي النيل مبكراً وبذا بدأ الإسلام في الظهور مرة أخرى .وحدث اتجاه في الحياة العامة لإحداث التأثير على الحياة السياسية وقد قوبل هذا الإتجاه برد فعل مضاد ولذلك اتجهت الحركة الاسلامية للقطاع الحديث المثقف الذي يعتبر أكثر إستجابة لروح التجديد وأكثر مناعة من وسائل الضغط .لقد بدأ التطور الطبيعي للصحوة الاسلامية فكرياً ونظرياً وفي نفس الوقت حدث تجديد للفقه التقليدي وظهر في هذا الجو فقه مثمر وكتاب وظهرت مجموعة صغيرة منظمة تعمل للإسلام . وعندما نضجت الحركة الاسلامية اتسعت شعبيتها وخلال فترة السبعينات أصبحت ظاهرة شعبية عمت كل أفريقيا ومن ثم امتدت للعالم الإسلامي .كما ساعدت وسائل الاتصال الحديثة في قوتها ولكن أضحت أكثر وضوحاً في الانتخابات الحرة .



    وخلال الفترة الأخيرة أدى اهتمام وسائل الاعلام العالمية بالاسلام لتطور حركة البعث الاسلامي .الآن مازالت الحركة الاسلامية في غرب أفريقيا في مرحلتها الأولى. وتطورت في وادي النيل ونضجت لأنها نشأت منذ وقت طويل. في المغرب العربي والجزائر خاصة ظهرت الحركة الاسلامية كحركة شعبية والآن تمر بنفس التطور والنمو الذي ذكرته من قبل .بالرغم من أن الحركة الاسلامية معروفة ومنتشرة وذات ملامح عامة ومعروفة للعالم لكن هنالك ملامح ومميزات خاصة بكل حركة إسلامية على حدة ويعتمد ذلك على وضعها الخاص، وكلما كانت الحركة الاسلامية منظمة تظهر عليها الحداثة والعصرية والتطور التدريجي البطيء. الحركة الاسلامية مرفوضة دائماً من العلمانية التي تنادي برفض الوجود الاسلامي وقد أدى هذا لتماسك الحركة الاسلامية وتقويتها. ويمكن أن نقارن بين حالة المغرب العربي عندما أتاح فرصة للاسلام للتعبير عن نفسه أصبح الدين الرسمي في سياسة الدولة.



    وعندما حاولت الحركة الاشتراكية القومية جعل تونس بلداً علمانياً زاد ذلك من نشاط الحركة الاسلامية التونسية وعندما تقوى التقليدية فهي بصورة أو أخرى تعوق تقدم وتطور الحركة التجديدية ولكن الشيوعية والاشتراكية فرضت نفسها بالقوة وقد مهدت التقليدية الطريق لتطور الحركة الاسلامية. ونجد الآن الاسلام في عيون الجماهير وبدون منافس وعندما أعطيت الحركة الاسلامية الحرية تقدمت بطرح متقدم ومتفاعل مع الرأي العام ووجدت استجابة كبيرة للطرح الاسلامي وتبنت تطبيق الشريعة الاسلامية بصورة تدريجية حتى لا يحدث عدم استقرار في المجتمع ونستطيع بذلك تقديم نموذج مثالي للإسلام .


    وقد التزمنا التقيد الشديد باللعبة الديمقراطية. ولكن عندما كبتت وكبحت الحركة الإسلامية ولم تعط الزمن الكافي للتفاعل مع الرأي العام أدى هذا لظهور الفكر التجديدي ولأن تصبح حركة عاطفية تدافع عن قواعد الدين بدون برامج أو خطط. وعند الكبت والإضطهاد تنقسم الحركة الاسلامية لمجموعات صغيرة تسيطر عليها الروح الثورية توجد ملامح مشتركة بكل الحركات الاسلامية فهي في مجموعها حركات حديثة لأن قيادتها من الصفوة المثقفة المتعلمة ذات التفكير المتحرر وفي بعض المناطق نجد عامل التفكير التقليدي للاسلام وهذا في المجتمعات الملكية بينما نجد الحركات الاسلامية ذات تنظيم ديمقراطي ولاتتبع لقيادة روحية أو عدد من الاتباع بل ذات حرية ديمقراطية في تنظيمها الداخلي الذي يحاط بدرجة عالية من السرية حتى تحمي نفسها ضد القمع والاضطهاد .والحركات الاسلامية ذات تفكير عالمي في روحها وهذا بوعي قيادتها ونظرتها الشاملة للحياة .نجد في غرب أفريقية الحركة الاسلامية أكثر عالمية ونجدها أكثر وطنية ومنغلقة على نفسها في الجزء الغربي من شمال أفريقيا . لايوجد مركزية أو تنظيم عام مشترك لإدارة الحركات الاسلامية ولكنها تتصل مع بعضها عبر المؤتمرات وتبادل الفقه .

    وتعتبر الحركات الاسلامية التي سمح لها بتطبيق برامجها أكثر تطور وقد أدى هذا لتطور الطرح الإقتصادي الذي يستند على العدالة الإجتماعية والمساواة والحرية العامة. ولانجد اتجاه نحو الاشتراكية والتأميم والسيطرة على الأسعار والطرح الاشتراكي على العموم. وفي الحقيقة النشاط الفكري قام كرد فعل ضد الشيوعية وأدى لتطوير النشاط السياسي وفرصة للتعبير عن رأي الحركة الاسلامية ويوجد اعتقاد راسخ في القانون الالهي والقانون الاسلامي والشريعة الاسلامية وليس هذا لاختبار قوة وهيبة الدولة إنما بمثابة الحد الأدنى الذي يجب التقيد به من جانب الدولة والحرية الفردية ليست رخصة بل هي التزام لكل الأفراد من عند اللل للتعبير عن استقلالية الفرد والمشاركة الفعالة بالرأي وعلى الدولة إعطاؤهم مزيد من الحرية والاستقلالية وللمجتمع في القيم الاسلامية ـ منفصلا ومستقلا عن الدولة ـ القيام بمهام عامة متعددة ماعدا التي تتمتع بها الدولة .


    وقد أكدت الممارسة السياسية بشدة على الالتزام الاخلاقي لمنع الفساد في إدارة الدولة خاصة في الانتخابات، والإسلام يقبل رأي الاغلبية في اتخاذ القرار عبر الإقتراع والمنافسة ولكن بفضل روح الإجماع ولو اختلف واحد فقط على الجماعة فهو يؤثر في الإستقرار السياسي للدولة بعيد عن الخلاف لأنه يمثل نظام جديد للتغيير الإجتماعي وفي أغلب الأحيان يخلق هذا مجتمع متسامح يرعى مصالح الاسلام ولايهدد استقرار الإفراد واحتمال النشأة الروحية للحركات الاسلامية ساعدت كثير في دورها المقدر في الحياة العامة وقد يأتي الوقت المناسب لكثير من الحركات الاسلامية في غرب أفريقيا للتأثير على الحياة العامة أو الحياة السياسية التي تحدثت عنها . أما بخصوص احترام الأقليات الأخرى التي لا تدين بالإسلام فلا توجد مشكلة إطلاق بين الحركات الإسلامية وبين الأقليات الأخرى. في الحقيقة عدم تطبيق الإسلام وغياب المجتمعات المسلمة خلق بعض المشاكل أو المخاوف لأن الإسلام أصبح طرح نظري بل ويقارن مع الديانات الأخرى بعيد عن التعاليم والقيم الاسلامية وهذا هو الذي يفرق بين المسلمين وغير المسلمين خاصة المسيحية والحركات الاسلامية، قامت بإعطاء مزيد من الحرية للأقليات وإذا رجعنا لسيرة وتأريخ الاسلام نجد أن هنالك حرية العبادة وممارسة الشعائر التعبدية كانت مكفولة بل أيض الحرية الثقافية وبصورة مقننة وشرعية. وفي هذا السياق وبلا مركزية قوانين الشريعة الاسلامية توجد استجابة لاختلاف الاقليات في مناطق مختلفة داخل القطر الواحد .

    الاسلام علمنا ليس تسامح الاقليات فحسب بل هنالك علاقة إيجابية ترتكز على العدالة والنزعة نحو الخير. تؤيد الحركات الاسلامية الانفتاح نحو العالم والاسلام دائم منفتح وقد تفاعل مع الثقافة الاغريقية والتقاليد الرومانية، والمسلمين المعاصرين تعلموا في الغرب وعلى إستعداد للتعامل والتعايش مع كل الثقافات العالمية وتوحيد كل الحضارات المختلفة والمنفذ أن المسلمين هم الوحيدون الذين يملكون هذه الروح الوسطية والحركات الاسلامية منفتحة سياسي نحو العالم وهي ليست قومية ضارة أو متعصبة لوطنها وربما يكون مرد ذلك لأن الاسلام لم يؤكد على الحدود الوطنية المغلقة بين الدول بل اعتبر كل المناطق التي يعيش فيها المسلمون هي عبارة عن رقعة واحدة مفتوحة للجميع ولهم حرية التنقل والحركة وتبادل المعلومات والتجارة .


    والاسلام لا يؤمن بهذه الحدود التي لم يرسمها المسلمون في يوم من الايام حتى تكون هنالك علاقات حميدة بين الأديان الأخرى ولا يكون هنالك تفريق بين المجتمعات بسبب الدين . الاسلاميون ينظرون للغرب كقوة مهددة لهم ونموذج منافس لهم ولكن هنالك قيم إيجابية عديدة في الاسلام وقد تطورت هذه القيم في الغرب كالحرية والمشاركة والحكومة الاستشارية وحقوق الانسان وحرية الملكية وعلى هذا السياق توجد أشياء مشتركة .حقاً كان في البداية النظر للغرب على اعتبار أنه قوة امبريالية تعمل على تطبيع الشريعة الاسلامية وأصبح هذا جوهر البعث والصحوة الاسلامية وبقدومها تطور الفكر والصحوة الاسلامية والقيم العليا الآن تعكف للنظر في إيجاد وتوجيه المجتمعات نحو المثل الاسلامية العليا وفي هذا الجانب السياسة الغربية مماثلة وتؤيد الأنظمة التي تكبت وتضطهد المسلمين وكما ينظر الغرب للديمقراطية بمكيالين خاصة عند تقدم الإسلام للأمام داخل الدول الاسلامية وينقلب الموقف من الحرية للكبت ولايسمح للحركات الاسلامية بحرية العمل في العملية الديمقراطية. الحركات الاسلامية تناصر كل الأصوات الاسلامية بالعالم وهي تأثرت نوعاً بالثورة الاسلامية الايرانية النموذج والثورة الشعبية السلمية بايران ولكن لم تتأثر بالنتائج الايجابية التي حققتها إيران وقد يصعب على إيران نقل نموذجها للدول الأخرى. علاوة على ذلك ايران لا تتمتع بنفوذ في أفريقيا مثل العرب ولكن مازالوا حاصرين أنفسهم في المؤسسات التقليدية كالمساجد والمدارس ولكنهم يقومون بتمويل الحركات الاسلامية بصورة أو أخرى، الحركات الاسلامية اهتمت بالقضية الأفغانية والتطور الذي حدث في دول آسيا الوسطى واعتبروا الاتحاد السوفيتي دولة امبريالية واهتموا كثير بانبعاث دول آسيا الوسطى من جديد .

    تهتم الحركات الاسلامية بقضية فلسطين وتعتبر بيت المقدس مركزاً من مراكز العبادة وهو بهذا يشكل هماً من هموم الاسلام. الآن يشهد المجتمع الفلسطيني صحوة إسلامية كبيرة وذلك نتيجة لفشل الحركة القومية الفلسطينية والعالم العربي في ايجاد حل للمشكلة الفلسطينية .

    الاسلاميون أكثر ادراكاً ووعياً بالشئون الدولية والحياة العامة. وإذا نظرنا في العصر الحالي نجد القليل من الصحوة الاسلامية قد أخذت شكل الدولة الاسلامية مثلا ايران لم تكتمل التجربة بعد والسودان مثال آخر في افريقيا والسودان يحاول الآن تطبيق الشريعة الاسلامية على كل أوجه الحياة المؤسسات الديمقراطية ولكن ليس بنقل النموذج الغربي الذي انهار أكثر من مرة اثر فشله في تمثيل مصالح الشعب وتحقيق قيم المجتمع الاقتصادية . والدين هو مبعث رخاء وتقدم بالدولة لتكون أكثر مقدرة لتحقيق القيم الاجتماعية لتكون أقرب للقيم الدينية والسودان الآن يحاول أن يقدم نموذج للتعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين . مشكلة الجنوب تشكل هاجساً مزعجاً للسودان وهي غير مرتبطة بالاسلام وقد تفجرت منذ عهد طويل نتيجة للتنمية غير المتوازنة بين الشمال والجنوب ونتيجة لأغلاق الجنوب لفترة طويلة جداً والآن عملية السلام مستمرة والأجندة المطروحة هي الفيدرالية واللامركزية السياسية والثقافية والقانونية والسودان عندما يستقر سوف يفجر طاقاته الضخمة .السودان بحكم الصحوة الاسلامية فهو مرتبط كثيراً بدول الجوار سواء في القرن الافريقي أو غرب أفريقيا أو وسط أفريقيا وقد قدم نموذجاً متطوراً للإسلام. وجذب انتباه كل العالم الاسلامي والمسلمين
    سيدي الرئيس :


    هذا هو الاطار العام للصحوة الاسلامية المعاصرة أو الأصولية الاسلامية لمن يريد أن يسميها ذلك .

    ديمالي: أشكرك د. الترابي ماهي الأصولية الاسلامية؟


    د. الترابي: في الحقيقة أن هذه الكلمة ليس لها مرادف في اللغة العربية والاسلامية، بل استخدمت لوصف ظاهرة المسيحية هنا بعد الحرب والرغبة في الالتحاق بالمقدسات أما هذه الحركة فيمكن مقابلتها بالنهضة الأوربية إذ أنه يجب ترجمة التجديد الفكري في صياغة المجتمع بصورته النشطة مما كان فيه من ركون واسترجاع معتقدات المجتمع المندثرة. لذلك لم تأخذ الكلمة مفهومها الصحيح الشاخص إلى الامام ولاهي متزمتة ولا رجعية .

    ديمالي: هل للحركة الاسلامية مبدأ سياسي للاستيلاء على الحكومات أو المشاركة في كل الحركات الديمقراطية في أفريقيا أو في أي مكان آخر في العالم؟

    د. الترابي: نعم طالما يتيح النظام قدرا من الحريات للتعبير والتنظيم فالاسلام يؤمن بأن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الاسلام، ولما كان المبدأ دينيا فهو لابد أن يأتي عن طريق الاستمالة والاقتناع ولما كان نموذج النظام الاسلامي لم يكن له سابق فاحتاج لبعض الوقت ليتطور النظام لذلك ترغب الحركات في العمل في جو سالم وديمقراطي للاسلام وتطبيق متدرج يقيم الاسلام .

    وعندما يكون الأمر غير ذلك تأتي المشاركة الفكرية الاسلامية غير ايجابية وذلك يؤدي لصور من الثورات. وفي كثير من الأحيان فضلت الحركات الاسلامية الصبر على المكاره ولم تجنح لإرهاب .

    ديمالي: هناك العديد من الادعاءات من دول شمال وغرب إفريقيا المجاورة لكم تشير لتعاون ايران معكم في مجالات التدريب العسكري والتمويل هل هذه التقارير صحيحة؟ وإذا كانت كذلك فما هى علاقة شمال افريقيا مع الحركة في ايران؟

    د. الترابي: جميل، لم تكن ايران في تاريخها قريبة من دول شمال افريقيا بصورة عامة ولما انفتحت ايران في علاقاتها الخارجية تعثرت علاقتها مع المملكة العربية السعودية، كما أنها انحازت للمغرب في قضية (البوليساريو) وفي هذا الاطار تقاربت ايران والسودان ـ ولعل الزيارة الأخيرة للرئيس الايراني أعطت العلاقة بعدا أكبر . وبعض الدول التي تغير وتنافس ايران على أمن الخليج شعرت بأن هذه العلاقة تهدد وجودها لذلك هي تشيع هذه الإفتراءات. وفي الحقيقة لم تبد البروتوكول السوداني الايراني في التعامل التجاري والصناعي والبترول واستيراد المواد الغذائية .وليس هناك وجود لأي اتفاق عسكري لافي شكل خبراء ولاعناصر أدنى ولا دعم مادي للسودان كما يدعون. ولادعم للبنك المركزي ـ لكن يمكن أن يكون هناك اعتمادات في مجال التعاون السابق الذكر . وحتى في المجالات الثقافية فهى ضعيفة إذ أنه يوجد طلاب سودانيون بالباكستان والهند بأعداد تفوق أعداد الطلبة السودانيين بايران. لذلك العلاقات بين السودان وايران تجارية محضة .

    رونالد باين: السيد في نفس المحور هناك ادعاء بأن ايران تدرب عسكريين سودانيين، وأنا أعلم أنك لا تمثل الحكومة إلا أن الأدعاء يقول كذلك فكيف بدأت هذه الاشاعة ولاسيما أنك تنفي ذلك؟

    د. الترابي: لعل هذه الادعاءات جاءت من شمال السودان ذلك أن ايران تدرب قوات الدفاع الشعبي. وهذا الدفاع الشعبي ماهو إلا كالحرس الوطني عندكم هاهنا وبرنامج الدفاع الشعبي لإعادة صياغة الخدمة المدنية من الانضباط ولتطوير وترقية الاداء. وهي مسألة بدائية وأولية لا أكثر ولا أقل وأنا على ثقة أن السودان لايسعى وراء هذه الخبرة ولا ايران تمد السودان بسلاح وحقيقة أن السودان ليس في حاجة للتدريب على كيفية استخدام هذا السلاح .

    وأعتقد أن هذه الادعاءات هي جزء من الخلاف بين دول الخليج مع ايران فيما يختص بالأمن في الخليج ، إذ أن دول الخليج ترهب أن تقوم ايران بتنظيم أمن المنطقة مع جيرانها من الدول الأخرى. وطبع هناك من الدول العريقة التي نحن نرى أنها الآمن والأقدر على حماية الخليج ودويلاتها. وعلى هذه الشاكلة اتسعت دائرة تلك الاشاعات .

    رونالد باين: أشكرك. كذلك أفهم أن هنالك توتر في الخرطوم شمال وسط المسيحين الاقباط والكاثوليك ومجموعات أخرى على ماأفهم أنهم يقعون تحت طائلة التشريعات الاسلامية في المسائل الجنائية .

    د. الترابي: جميل، فيما يختص بالقوانين لم يتخذ القانون العام الدين كعامل تفرقة وطبع هناك مسيحيون بالعاصمة وفي المجلس الأعلى ومجلس الوزراء ودواوين الخدمة العامة والسلك الدبلوماسي، أما القانون الخاص هو الذي يؤسس على الدين ولكل مجتمع معتقداته وأعرافه التي يحكم بها . والقانون الجنائي اقليمي بمعنى أينما وجدت أكثرية مسلمة فالقانون اسلامي. وغير ذلك للمناطق التي فيها غير المسلمين أغلبية وإن كان بينهم مسلمون ولم يعرف السودان توتر بين الأديان قط بالرغم من أن المسيحين يأتون للشمال هرب من الحرب بالملايين وليس في اتجاه الخرطوم فقط بل إلى كافة أنحاء السودان. وكذلك هناك من يذهب إلى المناطق الأخرى هرب من الجفاف، وكل مايمكن أن ينشأ من توتر فهو في الغالب بسبب التداخل في المراعي بين القبائل الرعوية عدا ذلك فلايوجد أي توتر في المدن .

    رونالد باين: أخير ، هنالك عدد من المسيحين الذين يرغبون ويهاجرون لاستراليا وانجلترا ولاماكن أخرى ـ وكذلك أسأل عن السمعة السئية لسجون السودان، وأن هناك مسجونين بغير محاكمة وهناك مايسمى بسجون الأشباح التي تعتبر غير رسمية؟

    د. الترابي: نعم هناك عديد من السودانين يتركون مناطقهم نسبة للحروب ويلجأون لدول الجوار وغيرها وبعضهم إلى داخل السودان ولايجدون عداوة في ذلك اطلاقا . وأن السجن التحفظي في السودان نسبة للحفاظ على الأمن ومجابهة المشاكل الاقتصادية، وهو مسلك تسلكه كل الدول الأوربية آسيوية وأفريقية، وقد كان هذا النظام معمولا به على مر مختلف أنواع الحكم في السودان العسكري وحتى الديمقراطي. وذلك لمجابهة الأوضاع الطارئة، وبالمقارنة مع دول الجوار فوضع السودان أخف وطأة منها في هذا الشأن ولعل تلك الدول تتفوق على السودان بصغر حجمها وتناغمها القبلي أغلب على السودان كذلك . كماأنها لم تترك سدى بل تحملها التنظيم القانوني أذ أنه في قانون السودان لايجوز الحجز التحفظي فوق ثلاث شهور بعدها يؤخذ المتهم للمحاكمة كحد أقصى. وإذا حكم عليه تحسب له الفترة التي قضاها من قبل ثم يقتاد لسجن كوبر، ولايوجد الآن سوى عدد زهيد وقد سجنت أنا نفسي في هذا السجن عدة مرات والمعاملة فيه إنسانية للغاية .والبعثات الدبلوماسية متاح لها تفقد المحتجزين، ولما مر السودان بالتواترات السياسية وأدخل عدد منهم السجن المركزي بكوبر أشيع عن سوء معاملتهم .وكما ذكرت الآن من حق أي مسجون أن يسأل عن سبب احتجازه أمام القضاء وهم كفيلون بانصافه، ومن حقه الإستئناف أمام القضاء أيض ويمكن أن يفعل ذلك خلال الثلاث شهور .

    مستر هاوارد ولبي: السيد ... أشرت لمسألة الحجز التحفظي وقلت أنها نتيجة وليست سبب المشاكل التي حدثت في السودان . د. الترابي من المعروف أنك القوة المحركة من خلف البشير في السودان، وملف السودان من أسوأ ملفات حقوق الانسان في أفريقيا وبالتالي العالم وحسب علمي أنك اعتمدت في مصادرك على عمل قمت به أنت، لذلك أود أن أسمع منك استيضاحاً لماذا منظمات حقوق الانسان ( ) مازالت تقاريرها تشير لوجود سجون سرية والتي أشار إليها البعض الآن بانها (سجون الاشباح) وأن كثير من مرتادي هذه السجون قد ماتوا. إذن كيف يتسنى لك الدفاع عن سجل حقوق الإنسان في ظل حكومتك الحالية.؟

    د. الترابي: مع احترامي فيما يتعلق بموقعي الشخصيي عضو الكونجرس المحترم أولا لا أصف نفسي كقوة محركة من خلف عمر البشير إلا أنني شخصية إسلامية وهناك حكومة قائمة ..

    ولبي: (مقاطعاً) أسمح لي لا أريد المقاطعة بل أريدك أن تعلق على الموضوع وشخصيتك ليست الموضوع إنما الموضوع هو سجل حقوق الإنسان .

    د. الترابي: نعم هذا صحيح سأعود لصلب الموضوع فمهما يكن من أمر فسجل حقوق الإنسان في السودان لايمكن مقارنته 20 ـ 30 سجين سياسي في السودان مع 000 . 50 وأكثر في أي دولة من دول شمال أفريقيا من ذلك أقصد أنه لا يمكن أن يكون أسوأ سجل في حقوق الإنسان إطلاقاً هذه واحدة .

    ولبي: (مقاطعاً) هذا يعني أنكم تخرقون حقوق الإنسان لأن غيركم يفعل ذلك؟ هل هذا ماتقصده؟

    د. الترابي: السيد العضو المحترم أنت تقول عندنا أسوأ سجل لحقوق الإنسان وأنا أعقد لكم مقارنة .

    ولبي: إنني كثير الرغبة لتفسيرك حول التعذيب والقتل والفصل من الخدمة المدنية والعسكرية بالآلاف وذنبهم أنهم لا ينتمون لكم (الجبهة القومية الاسلامية) وفي تصوري أن هذه التصرفات في حقوق الانسان والديمقراطية لا تغتفر للسودان كيف تفسر ذلك؟

    د. الترابي: فلننتقل لنقطة أخرى طالما اقتنعتم أن سجلنا في حقوق الانسان ليس هو الأسوأ .

    ولبي: إنني لم أقتنع بذلك .

    د. الترابي: آسف لأنك أشرت الى أنه الأسوأ وكنت أنا أحاول عقد مقارنة لكن لابأس دعني أسلط الضوء دون مقارنة .

    الآن السودان يستضيف حوالى مليون لاجيء وأكثرهم غير مسلمين ولو كان هناك أي عداء ديني لظهر ذلك جلياً ومن النادر أن تجد بين الدول اليوم من يستضيف مثل هذه الاعداد من اللاجئين، وهذه كلها يجب أن تحفظ في سجلنا لحقوق الإنسان .

    حقيقة يوجد هناك تطهير من الخدمة المدنية الذين يربو عددهم على الخمسمائة الى سبعمائة وخمسين ألف شخص، ثم تطهير حوالي ألف من كل هذه الأعداد، ولعلها ظاهرة مألوفة بمجيء أي نظام جديد لوضع رجالاته في الوظائف الحساسة ومع ذلك هذا البرنامج التطهيري، والجميع الآن يتمتع بحق التوظيف في القضاء والخدمة المدنية..الخ .

    ولبي: هل تحاول أن تفهمنا الآن وبصدق أنكم لا تبذلون جهدا لفرض توجه اسلامي على السودانيين عامة وهل هذا ماتريد أن تقوله لهذه اللجنة؟

    د. الترابي إذا كنت تقصد الاسلام كقيمة دينية فإن الإسلام لايعترف ولايولد العنف والإرهاب، لذلك الإسلام لايقبل أن يفرض على الناس بالقوة .

    ولبي: ألم يكن هناك جهد لتأهيل المجتمع السوداني لتطبيق القوانين الاسلامية في السودان ؟

    د. الترابي: بل كان بالطبع.. وهناك منظمتان خاصتان تعملان في السودان بين 15 ـ 20 كنيسة في السودان هذا يعني أن السودان قطر مفتوح لكل الديانات بما في ذلك الكنائس التابعة لأمريكا .

    ولبي: لذلك كل هذه المنظمات وحكومتنا الأمريكية لم تصب الحقيقة فيما يخص حقوق الإنسان في السودان ولم يتم تعذيب الناس، ولم تقس حكومتهم عليهم لسبب ديني أو سياسي، والمواطنون في السودان أحرار في حركتهم دون وجل من أفراد حزبك السياسي؟ هل هذا ماتحاول أن تخبرنا به؟ وكل هذه التقارير من فراغ؟

    د. الترابي: كل الدول التي اختارت أن ترسل مبعوثيها من أفراد البرلمان البريطاني والأوربي وأتوا بأنفسهم ليروا ويتحققوا من هذه الاشاعات وهى أصلا للتحفيز السياسي قد خرجوا من السودان بفكرة مختلفة تماماً عن ما أشيع وانطباعاتهم المسجلة تشير لذلك .

    كما أتيحت فرصة لأفراد من البرلمان الأوربي لمقابلة السياسيين المعارضين الذين هم أحرار في السودان يقابلون الصحفيين والاذاعات العالمية ـ وكذلك بعثة البرلمان البريطاني التي زارت السودان خرجت بفكرة مغايرة لكل الاشاعات التي تطلق وهذا ماأخبروني به بأنفسهم

    ولبي: قلت في مركز الدراسات العالمية الاستراتيجي بواشنطن أنه لم تقم أي مظاهرة شعبية منذ تولي البشير السلطة الاسلامية في السودان .

    فهل يمكن توضح لنا ظاهرة حظر التجول ـ إغلاق الجامعات عدة مرات والمحاولات الانقلابية لأكثر من مرتين منذ تولي البشير الحكم، والتقارير السيئة لحقوق الانسان المستمر في السودان؟

    د. الترابي: حسناً هناك سياسات اقتصادية جديدة فرضت لذلك كان لزاماً على الحكومة تنفيذ هذه الاصلاحات بالقانون، ولم يكن هناك سوى التشريعات لتغيير القطاع العام للخاص. وكان أيضاً لابد من السيطرة على الأسعار وهذا يحتاج لبعض القوانين وتحرير الاقتصاد، وأشرت إلى أنه لم تكن هناك أي حركة شعبية نسبة لتقبل الناس لهذه الإجراءات .

    ولبي: إذن لماذا أغلقت الجامعات عدة مرات ولماذا حظر التجول؟

    د. الترابي: حسناً الجامعات في العالم الثالث .

    ولبي: (مقاطعاً) أنا لا أتحدث عن جامعات العالم الثالث بل عن السودان؟

    د. الترابي: أنا كنت طالباً بفرنسا والطلبة هناك كانوا يقودون أعمالاً مماثلة وتغلق الجامعة لمثل هذه المظاهرات وصدام مع البوليس عدة مرات .

    ولبي: إذا كل شيء يدعم نظامك إذن كان الطلبة يتظاهرون تأييداً لسياساتك؟ هل هذا ما تريد أن تخبرنا به؟

    د. الترابي: أنت محق في ذلك ظل طلاب الجامعات إسلاميين منذ بداية السبعينات، وكل الاتحادات كانت إسلامية والتصويت في صالح الإسلاميين دوماً .

    ولبي: إذن لماذا أغلقت الجامعة إن هي كذلك؟
    د. الترابي: سأجيب إذا سمح لي عضو الكونغرس المحترم بدقيقة. رأت الحكومة أن نظام الجامعات في السودان محدود إذ أنه لا يمكن أن تبعث الحكومة بالطلبة إلى الخارج وهى قد أنشأت العديد من الجامعات، وكذلك كانت جامعة الخرطوم بالذات تأوي كل الطلبة حتى الذين يسكنون الخرطوم. لذلك غيرت الحكومة هذه السياسة والآن تمنح الطلبة المحتاجين لذلك فقط دون سائر الطلبة، ولم يرض بعض الطلبة أن يحرموا من تلك الإمتيازات التي اعتادوا عليها طيلة هذه السنين، وكان من الأجدى إنشاء جامعات أخرى لعدد آخر من الطلبة عوضاً عن الصرف على جامعة واحدة، تلك هي أسباب إغلاق الجامعة .

    فيما يختص باللاجئين السياسيين، فهذه ظاهرة لازمت حتى الفترة الديمقراطية والعديد من الجنوبيين رفضوا المشاركة في الحكم الديمقراطي وظلوا خارج السودان، ويعلنون عن اتجاهات مختلفة لحل مشاكل السودان، وهذه ظاهرة عند كل دول العالم .

    واليوم في السودان رئيس الوزراء السابق وزعيم الأغلبية في البرلمان السابق يتمتعون بكامل حريتهم في السودان ويقابلون الصحفيين والإذاعيين العالميين وتذاع مقابلاتهم وتنشر مقالاتهم. وكذلك رئيس الحزب الشيوعي .

    ولبي: بالرغم من أنني استنفدت وقتي إلا أنني أود أن أشكر السيد المدير وأن يسمح لي بثلاث أسئلة مباشرة .

    منذ يناير تعمدت حكومتكم ترحيل نصف مليون من الخرطوم لأقصى المناطق الصحراوية بالقوة حيث لا بنيات أساسية للإعاشة بينما سمحتم للإسلاميين فقط للعمل في وظائف المبعدين فما هي ملاحظاتك عن هذه السياسة؟

    د. الترابي: تحدثت عن من هجروا إلى أواسط الصحراء هذه طبعاً دعوى غير واقعية إنما رحلوهم للمنطقة الصناعية بالخرطوم بحري .

    ولبي: لا يوجد فيها البنيات الأساسية للإعاشة .

    د. الترابي: جيد، الآن نتناول هذا الأمر بعد أن استجلينا أمر أواسط الصحراء! أولا .

    ثانياً ليست هناك بنيات أساسية كما في مكانهم الأسبق لا إمداد ماء ولا كهرباء. أما المنطقة الجديدة فهى شاسعة ويمكن أن يبنوا فيها منازلهم ثم يصلهم إمداد المياه والمدارس وهو لا شك أفضل من مكانهم ذي قبل .

    ولبي: لقد سمعنا هذا الحديث قريب في ..

    د. الترابي: نعم سأجيب على سؤالك. فيما يختص بتخصيص المنظمات الإسلامية بالعمل فهذه ليست حقيقة أيها العضو المحترم، ولعل مجلس الكنائس السوداني هو أحد هذه الأربعة والأخرى الهلال الأحمر المقابلة للصليب الأحمر في بعض الدول الأخرى وهي وكالة غوث حكومية وهذه المنظمات ليست لها علاقة بالعمل الإسلامي ولا المسيحي، وهناك وكالات غوث أفريقية وللحقيقة هذه المنظمات تدار بواسطة مسلمين إلا أنها وكالات غوث وليست بعثة تبشيرية، وهناك بعثات مشابهة لبعثات وجمعيات الكنيسة وهي ليست تجمع جمعيات تبشيرية سودانية مثل مجلس الكنائس السوداني . هذه هي الوكالات الأربعة المعتمدة لدى الناس بالاغاثة .

    ولبي: حديثك الآن يختلف تماماً عما وردنا في بعض التقارير الدولية التي لا تطابق أقوالك .

    عندي سؤالان آخران السيد المدير لو أمكن وبعدها ساغادر وستخلص منى ...

    ديملي: أنا لا أريد أن أتخلص منك بل أريدك أن تجلس وتستمع

    ولبي: أشكرك، قلت في مركز الدراسات الإستراتيجية والدوليه هنا في واشنطن أنه في تصوراتك أن المرأة السودانية مكرمة في ظل نظام عمر البشير. إنني أبدي أستغرابي كيف توفق بين حقيقة أن (إتحاد المرأة السودانية) كأكبر تنظيم نسائي قد حل والعديد من النساء حرمن من مغادرة البلاد بدون محرم وكذلك منعت المرأة من الخدمة المدنية ؟

    د. الترابي: حسن، فيما يختص بشأن المرأة في السودان، أولا غير صحيح أن المرأة منعت من الخدمة المدنية، فهن مازلن مديرات، وزيرات، عضوات برلمان .

    ولبي: السيد رئيس الجلسة معذرة أدري أنني أخذت الكثير من الوقت الإضافي وجاءت أسئلتي منفعلة لأنني أعلم أن هناك الكثير والمحزن في السودان والحكومة السودانية التي يقف وراءها هذا الرجل .

    كما أنني وجل أن يأخذ الناس بشهادة هذا الرجل خصوصاً للذين ليست لديهم خلفية عن السودان وحكومته المتورطة في الإرهاب داخل وخارج السودان والتي لاتراعي للإنسان حقوقاً والتي تمنع غوث المدنيين في جنوب السودان الذين تشن عليهم الحكومة الحرب .

    وهذه الحكومة ليس لدى الولايات المتحدة ما تفعله حيالها، أشكرك أيها الرئيس .

    (تصفيق من بعض الحضور).

    ديملي: يجب أن يعلم أن النظم هنا تمنع أي إزعاج للشاهد، ولو استمر هذا الإزعاج يجب علي الضيوف مغادرة القاعة نرجو الالتزام .

    د. الترابي: أود أن أقدم دعوة لكل من يهتم بالسودان لزيارة السودان بصورة رسمية أو بصفة شخصية ليقف على هذه المعلومات من مصادرها الأولى بدلا من مصادر أخرى مغلوطة في معظم الأحيان. (أشكرك أيها الرئيس).

    ديملي: أبدي أسفي وأمتعاضي لمغادرة العضو السابق بعد ما استطال في أسئلته وكان من المفروض أن يسمع لبقية أسئلته وربما هناك من يختلف معه في الرأي .

    أتاح الرئيس الفرصة للسيد قلمان

    قلمان: أشكرك السيد ديملي لتنظيمك هذه الجلسة حتي نستطيع فهم مشاكل شمال أفريقيا كما أنني أود أن أرحب بدكتور الترابي مرة أخرى وكان لنا شرف اللقاء في الأيام القلائل السابقة. ونرحب بك مرة أخرى في هذا الإجتماع، د. الترابي وضعك (أصولي) هل ذلك حقيقة، وأنك حقيقة صانع السياسة السودانية اليوم بوصفك رئيس المجلس الأربعيني ؟

    د. الترابي: لم أدخل في مضمار صناعة القرار السياسي اليوم في السودان، إنما أنا مفكر إسلامي وكتاباتي وأفكاري الإسلامية تلبي طموحاتهم لتجسيد الإسلام في حياتهم الخاصة والعامة بصورة عامة، وتأثيرنا بالطبع يمتد في أفريقيا والشرق الأوسط وهى منطقة انتمائنا .

    قيلمان: ماهو دورك في المجلس الأربعيني ؟

    د. الترابي: لا أعلم شيئاً عن هذا المجلس الأربعيني، بل هناك برلمان تشريعي، ومجلس وزراء السلطة التنفيذية ومجلس قيادة الثورة الذي يرعى ترتيباتها الدستورية. هناك ادعاء بوجود مجلس أربعيني سري وهي دعوة غير حقيقية حسب علمي .

    قيلمان: بالطبع ستدعي أنه لايوجد مايسمى بالمجلس الأربعيني ؟

    د. الترابي: ربما يوجد مجلس أربعيني إلا أنني لا أدرى عنه شيئاً ، إلا أنني لا أعلم عن ذلك شيئاً وبكل ثقة .

    قيلمان: هل لك يد في صنع القرار في السودان .

    د. الترابي: لا ولا في الحياة العامة، إلا أننا نتابع الأوضاع بحكم أن كل القادة السياسيين عليهم المشاركة في هذا النظام حتي يتم الاستقرار في السودان وتذويب كل الخلافات السياسية .

    قيلمان: أنت مصنف في بعض الأحيان أنك المعبر عن الصحوة الإسلامية التي تعم شمال أفريقيا هل هذه حقيقة ووصف منطبق عليك ؟

    د. الترابي: بحكم انتمائي لتلك المنطقة العربية و الأفريقية الإسلامية وبحكم أنني عامل ومفكر لدين الإسلام فأنا رقم فيها .

    قليمان: هل يتلقى رئيس السودان أي توجيه أو نصح منك ؟

    د. الترابي: لا أفعل ذلك لإنني لا أملك أن أتقدم له بذلك .

    قيلمان: هل لك علم بالعلاقات العسكرية بين الحكومة السودانية وإيران ؟

    د. الترابي: من السهولة أن يعلم الإنسان عن شىء من هذا القبيل لأن المجتمع السوداني متفتح، بل ومن الصعوبة أن تحافظ الحكومة على سر كهذا، ولا أحد في السودان يعلم عن هذا الاتفاق العسكري بالتأكيد، ولم ير أي شخص أي وجود لخبراء عسكريين أو أسلحة إيرانية في السودان لأنها تمر عبر الأراضي السودانية من الميناء خلال ترحيلها .

    قيلمان: ماذا عن إمداد السودان بالاسلحة الإيرانية، هل تعلم عن ذلك شيئاً ؟

    د. الترابي: أنا لا أعلم عن ذلك شيئاً وحسب ما عرفت أن السودان لايشتري أسلحة من إيران إنما من الصين وبعض الدول العربية .

    قيلمان: أمامي الآن دورية أسبوعية ( ) للتحليل العسكري حول الإمدادات في العالم الصادرة بتاريخ 9/5/1992م والتي تقول (ولقد تم تسليح الجيش الحكومي الجديد من الممول الجديد بالسلاح للسودان وهو إيران. تقول مصادر في القاهرة أن سفن محملة بآلاف الأطنان من السلاح بدأت تصل السودان منذ أغسطس واستمرت حتى سبتمبر وقد جلبت خمس طائرات مقاتلة طراز F -6 الصيني لسلاح الطيران السوداني وقد دعم الجيش السوداني بأسلحة خفيفة تكفي لتسليح ثلاث وحدات مشاه خصصت لحرب جنوب السودان. وفي أواخر العام السابق وصلت شحنة أخرى وكلها من إيران بالإضافة لشحنة منتصف ديسمبر كمية غير محددة من الأسلحة الخفيفة الصينية وذخيرة بسفن إيرانية لبورتسودان وكذلك 159 طن شحنة ذخيرة في نوفمبر السنة السابقة وأخيراً رفضت الصين مد السودان بالمزيد لأن السودان لم يستطع أن يدفع ما عليه من نقود .

    دعمت ايران هذه الصفقات ورفعت قيمة الدعم إلى400 مليون في ديسمبر الماضي كما ستمد ايران السودان ب 000ر100 طن من البترول شهري لاعتماد قدره 300 مليون دولار. وصف هذا الدعم أنه دعم طويل المدى. كما أن حوالى 1000 -2000 من الحرس الثوري الإيراني لتدريب الجيش السوداني في حين أن طهران تقلل من أعداد الحرس الثوري الإيراني في لبنان .

    هل لك علم بكل هذا؟

    د. الترابي: طالما هذا التقرير من القاهرة فهو غير مدهش ولعل هذه التواريخ كلها قبل زيارة رفسنجاني ولم يكن بين السودان وإيران أى تعاون للمساعدات ولا بروتوكولات .

    فيما يختص بالسفن الإيرانية فهذه ليست غريبة لأن السفن الإيرانية نشيطة في منطقة المحيط الهندي. وليس هناك بترول إيراني يصل السودان وكل هذا البترول فهو من ليبيا على أساس تجاري محض، ولم يصلنا من إيران حتى ولو طن واحد من إيران حتى الآن. لم يسمع أحد في السودان عن كل هذا الدعم المادي من إيران ـ ولاسيما لم يكن قد عقد أي بروتوكول تجاري من قبل زيارة رفسنجاني .

    فيما يختص بتواجد 1000 - 2000 من قوات الحرس الوطني الإيراني وإذا كان الأمر كذلك لسمع ورأي الناس ذلك ومازالت معسكرات التدريب مفتوحة لاستقبال أي زائر ومعظمها حول الخرطوم خصوصاً قوات الدفاع الشعبي وكل شخص يمكنه زيارتهم. وكما تعلم السيد عضو الكونغرس المحترم أن إيران أنهكت لدرجة ويمكن ملاحظة ذلك ببساطة ...

    قيلمان: (مقاطعاً الترابي) أقاطعك .. لأن وقتي يمر بسرعة تقول أنه ليست هناك سفن إيرانية جلبت سلاح للسودان ؟

    د. الترابي: نعم .

    قيلمان: وليس هناك تدريب إيراني عسكري للقوات السودانية، هل هذا ما تقوله لنا؟

    د. الترابي: هذا صحيح .

    قليمان: أريد أن أسأل سؤالا أو اثنين و أنا آسف أنني سأترك القاعة لأنني..

    ديملي: ملاحظة، أنا عضو كونغرس من 21 سنة ولم أعرف من يعطي فرصة للتعبير عن الآراء أكثر مني للأعضاء .

    قيلمان: أشكرك السيد الرئيس إلا أنني .....

    ديملي: وأرجو أن يعرف كل عضو انتقد د. الترابي قد أتيحت له الفرصة الكافية لذلك وكان الحديث حراً كذلك .

    قيلمان: أشكرك أرجو أن أشير إلى أنني لم أنتقد د. الترابي بل نريد أن نعرف بعض المعلومات والمشاكل السودانية .

    أفهم يا دكتور الترابي وأشكرك السيد الرئيس على هذه الفرصة ـ أن حكومة البشير قدمت دعوة لمنظمة أبونضال ومنظمة الجهاد الفلسطيني للسودان هل هذا صحيح؟

    د. الترابي: هذا بالطبع يخالف كل ما يعرفه السودانيون وأن هذه هى المنظمة الوحيدة التي لم تدع للسودان ولا وجود لها مطلقاً .

    هناك بضع مئات من الفلسطينيين وكل السودانيين يعرفون انتماءاتهم ـ معظمهم ينتمون لمنظمة التحرير وحماس، أما أبونضال فهو ليس إسلامياً وهذا معروف لدى العالم أجمع، وسياسة حكومتهم أن لا يدخلوا السودان . ولعل الفلسطينيين الذين تنتهي فترة إقامتهم في الخليج ولا تسمح لهم الإجراءات الرسمية أن تدخلهم أي بلد آخر فالسودان يسمح لهم بالدخول لأرض السودان، وهناك بضع مئات منهم ..

    قيلمان: هناك بعض الأقوال أنهم يتدربون داخل الأراضي السودانية. هل لديك أي معلومات عن ذلك، الفلسطينيين ومجموعة أبونضال .

    د. الترابي: كل غير سوداني تدرب في السودان يمكن أن يعرف، وهذا ادعاء ليس له أي أساس ..

    قيلمان: هل استخدمت حكومة السودان أو مجموعتك العنف والإرهاب لإسقاط أي حكومة وبالتالي السيطرة على الدولة؟

    د. الترابي: الإرهابي مجرم في قيم الإسلام وقد استلهمت هذه الحركات مبادئها من المعتقدات الإسلامية. ومعظم الحركات الإسلامية اتخذت أهداف كبرى كإعادة صياغة المجتمع كما أنهم يعلمون أن الإرهاب لا يخدم هذه الأهداف وأن استهداف الأشخاص ليس من صميم هذه الهموم، ومعظم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا معروفة لدى العالم بأسره سواء كانت إسلامية أو يسارية وإن كانت لهذه المجموعات أي علاقات دولية فلها علاقات مع مثيلاتها في دول الغرب الأوربي أيضاً ولا أعلم عن أي حركة إسلامية لها مثل هذه الأنشطة .

    قيلمان: د. الترابي هل جماعتك أو الحكومة أيدت أي تأييد لاعتداء صدام حسين على الكويت في أغسطس 1990؟
    د. الترابي: لم تعبر الحركات الإسلامية في العالم عن نفسها بصورة تلقائية عفوية إلا أنه كانت هناك حركة للقادة الإسلاميين بين جدة ـ بغداد وطهران ثم جدة في محاولة لإيجاد الحل السلمي لهذا الحدث وقد رفضت ضم الكويت للعراق بوضوح وكان يجب إعطاء فرصة للمحاولات العربية والإسلامية لحل المشكلة دون اللجوء للحل بالقوة والحرب. هذا هو موقف كل الحركات الإسلامية وأعلن ذلك في بيروت وكنت أنا المتحدث باسم هذه المجموعات في الأردن .

    قيلمان: د. الترابي في ديسمبر السابق خاطبت المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي وقلت الآتي (كل من لا يقتنع بالقرآن سيقتنع بالقوة) (وأن المواجهة لا مناص منها ويجب أن نستعد للنضال) هل يمكنك أن تشرح لنا ماذا كنت تقصد؟

    د. الترابي: هذا تغيير كلي في النص الذي قلته .

    قيلمان: إذن أعطنا النص الصحيح .

    د. الترابي: حقيقة هذا الحديث لم يرد بتاتاً وهذه معلومة خاطئة، ففي هذا المؤتمر انتخبت فيه أميناً عاماً ، وقد وفد إليه الكثير من الممثلين الدبلوماسيين والإعلاميين من كل الدول العربية، واعتبر مؤتمراً جامعاً للتشاور لذلك لم تكن هناك أي عبارات عدائية تجاه أي كائن كان عربي افريقي أو مسلم ولا تجاه أي قوى عالمية شرقية أو غربية، بل كانت هناك توصيات، على أن يحدث تنسيق بين الإتجاهات المختلفة في العالم العربي ـ القوميين الإسلاميين وبين الحكومات والمعارضة وبين العراق ودول الخليج، هذه هى توصيات المؤتمر وأهدافه، وكانت هذه هى روح المؤتمر من أجل ذلك.

    قيلمان: في ذلك المؤتمر التوفيقي

    ديملي: السيد المحترم وقتك انتهى .

    قيلمان: متابعة لما سبق السيد الرئيس تعلم أن هناك فرص لدول غير اسلامية ودول إسلامية في هذا الجزء من العالم هل هذا صحيح؟

    د. الترابي: هذا من صميم المباديء الإسلامية، وعلى مدى التاريخ الإسلامي رسخت هذه المباديء والوجود الإسلامي وغير الإسلامي في المجتمع المسلم، وهذه هى حقيقة الإسلام أن يتعايش إيجابياً مع غير المسلمين في المجتمع المسلم، وهذا هو سبب تطوير المسلمين للقانون الدولي لتنظيم العلاقة بين غير المسلمين _والمسلمين قبل أن يعرف العالم القانون الدولي بمئات السنين .

    قيلمان: وهل هذا ينطبق على المسيحيين والدولة اليهودية على السواء؟

    د. الترابي: المسيحيين واليهود وحتى من ليست لهم أديان كلهم يعاملوا على السواء .

    قيلمان: أشكرك .

    د. الترابي: أشكرك جداً

    ديملي: د. الترابي أشكرك على هذه الشهادة انتهت الأسئلة وإذا كانت لديك أي تعليقات اضافية يمكنك تسجيلها على الشريط ولك جزيل الشكر .

    انتهت الشهادة


    للتواصل مع البوست السابق انقر هنا


    فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشروعهم


    266.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






    الوطني: الإصلاح عملية مستمرة ومن لا يثق في المؤسسات عليه مغادرة الحزب
    الأربعاء, 02 أكتوبر 2013 06:52
    :الخرطوم: بكري خضر

    قطع المؤتمر الوطني بأن منهج الإصلاح عملية مستمرة تخضع للمراجعات والتقويم عبر هياكل ومؤسسات الحزب، نافياً أن يكون التنظيم «يبتلع» المذكرات التي يدفع بها الإصلاحيون الذين يرون الإصلاح «أما أبيض أو أسود»، موضحاً أن كافة القضايا السياسية والاقتصادية موضوع المذكرات سبق وأن نوقشت داخل المؤسسات من قبل قيادة الحزب ومؤسساته، مؤكداً أن تلك الخطوة جانبها الصواب، لافتاً النظر إلى أنها كأنما تلمح بأن الرئيس ينفرد بالقرار وحده دون المؤسسات،

    وأشار الوطني إلى أن من دفعوا بالمذكرة والذين من بينهم د. غازي صلاح الدين سيخضعون للمحاسبة لمعرفة دوافعهم، وقال إن خطواتهم القادمة ولجان المحاسبة هي التي ستحدّد مصيرهم. ورفض عمر عبد الرحيم باسان الأمين السياسي للوطني بالخرطوم وصف ما يدور بين الإصلاحيين ومؤسسات الحزب بأنه مقدمة لانشقاق داخل الحزب، وقال لـ(آخر لحظة) أمس إن هنالك ضوابط وإجراءات محاسبة محدّدة تقوم بها الجهات المعنية في التعامل مع مثل هذه القضايا،

    مشيراً إلى أن الرئيس البشير قد قابل أحمد عبد الله الملك الدعاك أحد الموقعين على المذكرة ووعده بالجلوس معهم عقب موافقة المكتب القيادي، ولكن الدكتور غازي صلاح الدين استعجل في إعلان المذكرة، وقال: «من لا يثق في مؤسسات الحزب فعليه الخروج منه»، مؤكداً أن الوطني يزخر بأكبر تجربة شورية على مستوى الأحزاب بالبلاد.

    (عدل بواسطة الكيك on 10-20-2013, 05:27 PM)

                  

10-03-2013, 08:57 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    كتب احدهم فى صفحة سائحون على الفيس بووك وهم مجموعة من شباب الاخوان المسلمين الغاضبين على القيادة ما يلى الذين يحدثوننا عن وحدة الحركة الاسلامية لمواجهة العلمانيين والجبهة الثورية نحدثهم عن معنى الاسلام اولا.


    · والرجل الذي يحمل مطرقته ومسماره ليغرسه عميقا فى راس نقيب الاطباء يومها ويتركه جثة هامدة لم يكن يقرأ رأس المال لكارل ماركس وانما كان يتلو القرءان ويبكى في صلاته .

    · والرجال الذين قتلو المهيب وشمس الدين وابو الريش لم يكونوا يقرأون كراسات السجن لغرامشى وانما كانوا يقرأون ظلال القرءان ومعالم فى الطريق ويصومون الاثنين والخميس .

    · والرجال الذين اطلقوا الرصاص على على أحمد البشير امام زوجته واطفاله واردوه قتيلا لم يكونوا يترنحون من الخمر وانما كانت فى جباههم غرة الصلاة ومحجلين من الوضوء .

    · والرجال الذين عذبوا ابو ذر على الامين (أخوهم في الحركة الاسلامية) حتى تمزقت كليته.لم يكونوا رجال السافاك ولا الموساد وانما كانوا رجال امن دولة المشروع الحضارى .

    · والرجال الذين اطلقوا النار على البسطاء فى بورتسودان وقتلوا 29 شهيدا اعزل لم يكونوا عناصر الحزب الشيوعى الروسي ولا ال(.........)ز وانما كانوا رجال المؤتمر الوطنى .
    · والذين قتلوا شهداء كجبار لم يكونوا رجال كاسترو فى كوبا ولكن كانوا رجال عمر البشير الاسلامى .
    · ومن اطلق الرصاص على طلاب الفاشر ونيالا لم يكونوا قادمين من حزب الليكود الاسرائيلى وانما كانوا رجال حزب نافع وعلى عثمان الاسلاميين .
    · والبرلمان الذى احل الربا لم يكن برلمان الجبهة الثورية وانما برلمان الحركة الاسلامية جناح المؤتمر الوطنى .
    · وكل المختلسين للزكاة والاوقاف وشركة الاقطان وخط هيثروا وفاسدى التقاوى وووو..لم يكونوا علمانيين واعضاء الحزب الشيوعى او بعثيين وانما رجال المؤتمر الوطنى .
    · والطيران الذى لم يستثنى امرأة او طفلا اوشيخا اوشجرة فى دارفور لم يكن طيران دولة علمانية وانما كان طيران حكومة السودان الاسلامية .
    · و(الذين يكنزون الذهب والفضه) لم يكونوا فاروق ابوعيسى ونقد وفاطمه احمد ابراهيم..وانما البشير واخوانه والمتعافى وعبدالباسط حمزه وجمال زمقان وكرتى ووووو كبار الاسلاميين .
    · والاسلام الذى نعرفه ونؤمن به يكلمنا عن امرأة دخلت النار فى هره ..فقط (هره (.
    · ورجال امن البشير يتعاملون مع اكباد الناس واطفالهم كانهم اقل من القطط .
    · واعلامهم يحدثنا عن (احتمال) تسلل الجبهة الثورية .
    · ونحدثهم (يقينا) عن قتلهم لاخوانهم من قبل وبطشهم وسحلهم للناس برصاص الامن والشرطة .
    · والاسلام الذى نعرفه ليس اسلام المؤتمر الوطنى الاسلام الذي يستحل الربا والدم الحرام .
    · فاسلامنا يعلن ان من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له .
    · ويحدثوننا عن اسلامهم ونحدثهم عن عجل السامرى ..وعن كذب السامرى وهو يقول ( هذا الهكم واله موسى (.
    · فعن اى وحدة صف تكلموننا..وعن اى مواجهة باطل وعن اى حركة اسلام!! .
    · الاسلام الذى نعرفه يبكى على جثة يهودى تتفلت الى النار .
    · الاسلام الذى نعرفه يمشي بين الناس يعدل ويقسم بالسوية..ويتحمل الاذى وينشر القسط ويقتص من الرسول عليه الصلاة والسلام فى طعنة مسواك..اسلام يقضى بالدرع ليهودى من خصمه امير المؤمنين على ابن ابى طالب .
    · اسلام يقاسم ابن امير المؤمنين عمر ابن الخطاب ماله لشبهة فقط شبهة وليس جريمه .
    · اسلام يستشعر المسئولية عن بغلة تعثر فى العراق .
    · اسلا يدعو على الظالم (اللهم من شق على امتى فأشقق عليه( .
    · اسلام يقوم فيه عوام الناس اعوجاج اميرهم بحد سيوفهم .
    · اسلام يحس بالناس (ليس منا من بات شبعان وجاره جائع الى جواره ( .
    · اسلام جاء انحيازا للفقراء والمحرومين والمستضعفين والمستعبدين تحريرا وارتقاءا .
    · ذلك الاسلام الذى نراه وسط الناس فى مايو والصحافات والكلاكلات والثورة وامبدات والحاج يوسف وفى كل قرى السودان وعند عوام الناس .
    · اسلام هؤلاء هو اسلامنا واحب الينا من اسلام المؤتمر الوطنى .
    · فقط سنسمع نصيحتكم فى دعوتنا للوقوف فى وجه الفاسدين والمخربين واللصوص .
    · ولا لصوص ولافاسدين ولا مخربين اكثر منكم .
    · ايها الناس شدوا بقوة على هذا الاسلام المزور..هم لم يقتلوكم فقط..وانما يحاولون ايضا قتل قيم ومعانى الدين..
    · شدوا بقوة على هذه الحركة التى تدعى انها اسلامية .
    · دمروا هذا العجل وانسفوه نسفا .
    · لاوحدة حركة اسلامية اليوم الا مع هذه الجماهير المسلمة .

    صفحه سائحون
                  

10-04-2013, 03:45 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)





    الترابي: لن أقول لأحد اخرج للشارع


    الترابي: لن أقول لأحد اخرج للشارع


    10-04-2013 05:01 AM


    :الخرطوم: أسامة عبدالماجد

    أعلن الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي رفضه توجيه قواعد حزبه أو المواطنين للخروج للشارع والتنديد بالإجراءات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة مؤخراً، وقال الترابي لعشرات من المصلين تحلقوا حوله بمسجد بالمنشية مطالبين إياه مخاطبة المصلين والخروج للشارع قال طبقاً لإمام وخطيب المسجد «لا أقول لأحد أخرج للشارع والذي يخرج له مبرراته ومن لم يخرج له مبرراته».

    اخر لحظة


    ---------------------


    حكاية ربما تطول فصولها: تصحيحية د. «غازي» والآخرين.. وصفة جديدة بمكونات قديمة !!

    03/10/2013 14:39:00

    تقرير : محمد إبراهيم الحاج

    المذكرة التي دفع بها ما يزيد عن الثلاثين عضواً في المؤتمر الوطني إلى رئيس الجمهورية إبان الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، أعادت إلى الأذهان مذكرات مماثلة دفع بها (إخوان التنظيم) إلى قمة السلطة في البلاد. ورغم اختلاف الظروف والميقات، إلا أن مصطلح (تصحيحية) الذي دائماً ما يسبق أية مذكرة كفيل بأن يجعل الأدمغة تنشط لتستدعي أشهر مذكرات الإسلاميين المسماة بمذكرة العشرة التي قادت إلى ما اصطلح على تسميته بالمفاصلة الشهيرة بين الإسلاميين، وخرج منه «الترابي» غاضباً.
    مذكرة العشرة التي شارك د. «غازي صلاح الدين» في كتابة مسودتها الأولى بجانب «سيد الخطيب» و»علي كرتي» ود. «بهاء الدين حنفي»، لم تكن الأولى للمفكر الإسلامي ولن تكون الأخيرة أيضاً، ورغم ارتباط «علي عثمان محمد طه» بالمذكرة وتلميح البعض إلى أنه كان بمثابة العراب لها، إلا أن الدكتور «أمين حسن عمر» أغلظ بالقسم إن «طه» ليست له يد في تلك المذكرة لا من قريب ولا من بعيد قائلاً: (أؤكد أن الأستاذ علي عثمان لم يكن طرفاً في هذه المذكرة أصلاً. ومن يروج لهذا الاتهام لا يعرف طبيعة الأستاذ علي عثمان.. إنه لن يقبل بمثل هذا النوع من المعالجة. وحتى إن قبل بها، فإن الظروف لم تكن مواتية لمثل هذا النوع من المعالجات. إضافة إلى أن الأستاذ علي عثمان كان مدركاً للأوضاع والمناخ السائد آنذاك)، وأياً كان من خلف المذكرة وقتئذ إلا أن أثرها كان بمثابة الزلزال الكبير الذي أحدث شرخاً كبيراً في أوساط الإسلاميين ربما يعانون منه حتى اليوم. ثم راجت الأخبار عن مذكرة ثانية في بدايات العام الماضي أشارت فيها الأصابع نحو د. «غازي صلاح الدين»، إلا أنه نفى الأمر جملة وتفصيلاً، وأكد عدم علمه بها.
    التململ الفكري والبحث عن الأنموذج الأمثل للحكم، دائماً ما يضع د. «غازي صلاح الدين» في صدارة من يجهرون بآراء فكرية تنحو في أغلب الأحوال باتجاه أن تكون آراء أقرب إلى المثالية، كما لا يمكن إغفال تذكيره المستمر بأن السلطة أضرت كثيراً بالدعوة الإسلامية في السودان، وهو حديث يحمل بين ثناياه عدم رضاه عن كثير مما يحدث أمام ناظريه.. ود. «غازي» هو بنظر مراقبين أقرب المرشحين لمغادرة المبنى الأزرق الذي يطل على مطار الخرطوم، وتلك التخمينات يمكن أن تصدق ويمكن أن تخيب، لأنه ظل دون غيره من مفكري الحركة الإسلامية لصيقاً بأماكن صناعة القرار ربما لإيمانه المطلق أن أية حركة تغيير محتملة سواء أكانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية لن تنجح ما لم تستند إلى حركة تغيير سياسية، وهو ما دونه عبر مقالاته التي نشرها على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ(فيس بوك) قائلاً: (الذي لا شك فيه هو أن من يسعى إلى أي نوع من أنواع التغيير، السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، في المجتمع لن ينجح في أهدافه إلا من خلال حركة سياسية. ليس شرطاً ضرورياً أن تستمد الحركة السياسية مشروعيتها من القانون. يكفيها أن تستمد مشروعيتها من صحة رسالتها ومن التفاف الجماهير حولها ومن إيمان الناس بها).
    { هل نرى حركة جديدة؟
    ولكن د. «غازي» الذي يمكن أن نطلق عليه عراب المذكرات التصحيحية داخل المؤتمر الوطني، يعتقد جازماً أن أية حركة تصحيحية ينبغي لها أن تؤسس على أسس صلدة بقوله: (سواءً نصحنا بأن تقوم حركات جديدة أم لم ننصح، فهناك الذين سيتحمسون لسلوك هذا الطريق، ثقة في أنفسهم، أو إيماناً منهم بأحقيتهم في ذلك الفعل، أو استهانة خالصة بالمهمة، أو لمحض المغامرة. وقد يكون من الأفضل إزاء تكلس الحركة السياسية السودانية، والعربية عموماً، أن تنشأ أحزاب وحركات سياسية جديدة. فقط هناك مزالق في هذا الطريق يجب على من يسلكه أن يعرف مواطنها أولاً، على خلفية الخيبة من التجارب القائمة.. ربما تكون الحماسة للدعوة إلى إنشاء حركة سياسية جديدة عاليةًً في البداية، لكنها ستكون حماسة مؤقتة، مشوبة بالحذر، وقابلة للتحول في وقت قصير إلى حالة إحباط للجماهير ثم إلى النقمة على من يقودون تلك المحاولات لطيشهم وفشل مغامرتهم، وهذا بعض ما رمى «مكيافيللي» إلى قوله.
    ثانياً، عندما تفشل التجارب الإصلاحية في أن تقدم بديلاً حقيقياً، بديلاً لا يستبدل فقط زعامات بزعامات أخرى، ولا يقايض مواتاً فكرياً وعقماً ثقافياً بشعارات مشكوك في صحتها أو في درجة الالتزام بها، مثل هذه المحاولات تنتهي في العادة إلى حركات انشقاقية لا تقدم جديداً مفيداً ولا تبقي على ما تبقى من تماسك الجماعات على هشاشته
    ثالثاً، الحركة السياسية المعاصرة في ظل الشروط والإجراءات الديمقراطية أصبحت عملاً مكلفاً من الناحية المادية. هناك مقار الحزب وشبكاته التنظيمية، وهناك أعباء العمل السياسي والانتقال والاتصال والانتخابات والإعلام. وكلما كان البلد واسعاً وعدد السكان كبيراً كلما ارتفعت التكلفة. صحيح أن الحركة السياسية صاحبة الرسوخ الوجداني والثقل الجماهيري تعتمد على التزام أعضائها أكثر مما تعتمد على تمويلها، لكن قضية التمويل تبقى قضية أساسية وحاجة عملية وإن تفاوتت أهميتها بين حركة سياسية وأخرى. لذلك مهما تحمس الذين ينشئون الكيانات الجديدة فسيواجهون بحقيقة أنه كي ما تنشئ حركة سياسية فعالة لا بد من إمكانات مادية كبيرة. وعندما تثور مسألة الإمكانات المادية تثور معها مسألة مصادر الإمكانات. بطبيعة الحال هناك من سيفضلونها مصادر خارجية لا داخلية ولا ذاتية، وهو ما يثير إشكالية الحدود الفاصلة بين الوطنية والعمالة وهي إشكالية معقدة). ولعل حديث د. «غازي» هذا ونمط تفكيره، هو ما جعله يتأخر حتى الآن في الإعلان عن حركة تغييرية جديدة من الممكن أن تكون حاملة لوائه وأفكاره.
    دائماً ما يدفع الإصلاحيون السياسيون بداية، وقبل شروعهم نحو التحرك الجماهيري، بما يقض مضاجع تفكيرهم بكتابات ومقالات، وهو ما يعكف عليه د. «غازي» هذه الأيام، ومن ثم تلمس أنجع الطرق والوسائل وقراءة المشهد برمته لإطلاق حصاد دماغه وتتويجه بما يكون قادراً على صياغة تلك الأفكار وبلورتها وإسقاطها على الواقع، حتى لا يحكم على تاريخه السياسي والفكري بالانتحار.
    { القرب أجدى
    «الطيب زين العابدين»، «التيجاني عبد القادر»، «عبد الوهاب الأفندي»، بروفيسور «حسن مكي» وقبلهم د. «حسن الترابي» وغيرهم من مفكري الحركة الإسلامية الذين كانوا حتى وقت قريب بمثابة العقل للحركة الإسلامية عموماً وللمؤتمر الوطني خاصة، أصبحوا الآن عبارة عن مراقبين فقط لما يدور من حركة محمومة تتقاطع فيها توازنات السياسة مع ميكافيلية الحكم، ليس لهم سوى التعليق على الأحداث من على البعد، والاكتفاء بمتابعتها باهتمام أو بغير اهتمام، ولكن د. «غازي صلاح الدين» الذي يوقن بحتمية التغيير نحو الواقع المثالي الذي تشربت به أفكاره ليس بعيداً عن أماكن صنع القرار، وربما هذا هو السبب الذي جعله لا يزال يؤكد: (لن تستطيع كتلة كتلك أن تبلغ أقصى قوة لتأثيرها إلا إذا سعت إلى ذلك الهدف من خلال السلطة السياسية. ليس بتسنم السلطة بالضرورة ولكن بمقاربتها والوصول إلى مركز القرار فيها للتأثير عليه. وكثير ممن يمارسون السياسة يفعلون ذلك من خلال كونهم صناع ملوك لا ملوك أنفسهم).
    { مصير د. «غازي»
    المذكرة التصحيحية الأخيرة التي تصدّر د. «غازي» قائمة الموقعين عليها، بالإضافة إلى قيادات برلمانية ووطنية، رغم أنها ليست جديدة على ما ظل يدفع به د. «غازي» من آراء داخل أروقة الوطني، إلا أنها قد تضع مستقبل مقدميها ومن بينهم د. «غازي» على المحك، لأن فصول الحكاية لم تبدأ بعد.. لم تبدأ، لأن مراقبين يجزمون أن الدفع بالمذكرة ليس نهاية المطاف، بل فصل أول في سلسلة حكاية ربما تطول فصولها.. تتمخض في نهاياتها عن خروج محتمل لـ»غازي» عن صفوف الوطني، بعد أن ألمحت قيادات نافذة داخله إلى محاسبة مقدمي المذكرة.. ولكل هذا، فإن الأيام القادمة حبلى بأن تضع من يراه متابعون أبرز القيادات الفكرية داخل التنظيم الحاكم في الوقت الحالي أمام ساعة الحقيقة.
                  

10-05-2013, 11:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)






    النظام وأنصاره المتناقصين ما زالوا يعيشون حالة إنكار

    October 5, 2013

    عبد الوهاب الافندى
    حالة إنكار سودانية مستمرة

    (1) لم يكن نظام الإنقاذ في السودان في حاجة لمظاهرات الأيام القليلة الماضية حتى يكتشف حجم الرفض الذي يواجهه من المجتمع السوداني. فمنذ سنوات النظام الأولى نجح في توحيد كل أحزاب السودان- على تنافرها وخصامها- في معارضة ضده، بينما بلغ بكثيرين الأمر أن حملوا السلاح تعبيراً عن الاحتجاج والغضب. فهناك ثورات مسلحة في جنوب البلاد وشرقها وغربها وشمالها، وكفى بذلك إظهاراً لعدم الرضى. فمن لم يسمع صوت الهتاف والمظاهرات سيكون مضطراً لسماع قعقعة الرصاص. ومن صمت آذانه عن صوت التفجيرات فإنه بالفعل أصم.

    (2) تفجر المظاهرات في الأيام الأخيرة كان يكفي لإسماع الأصم وتذكير الناسي. إلا أن النظام وأنصاره المتناقصين ما زالوا على ما يبدو يعيشون حالة إنكار ولا يريدون الاعتراف بحجم الغضب الذي يموج في صدور العباد ضدهم وضد سياساتهم. فهم حيناً يصفون المظاهرات بأنها محض أعمال تخريب من فئات إجرامية، وتارة يتهمون محرضين أجانب ومحليين، وتارة أخرى يتهمون المتظاهرين بأنهم مأجورون بذلت لهم الأموال لتقويض الأمن. وإذا لم يصدق العالم ايا من هذا يقال أن ما نراه هو من فبركة الإعلام، وأنه لا توجد في السودان مظاهرات ولا متظاهرون.

    (3) حتى بعد أن خرجت فئة من عقلاء الحزب المفترض أنه الحزب الحاكم، تقرع جرس الإنذار وتبذل لأشياعها النصح بتدارك الأمر قبل أن تغرق مركب الحزب والبلاد، يستمر من بيدهم الأمر في إنكار سطوع الشمس في رابعة النهار، ويكيلون التهم للناصحين المشفقين، ويهددونهم بـ ‘المحاسبة’. دفع هذا ببعض من بقي من أنصار النظام للتساؤل عمن هو أحق بالمحاسبة، هل من يبذل النصح ويدعو للإصلاح، أم من أورد البلاد موارد العطب، وفرق أهلها ومزق ترابها، وهو اليوم يهدد حزبه الحاكم ونظامه بسقوط وشيك؟ (4)

    بلغ الإنكار بالنظام وإعلامه أن ينفي أولاً وقوع قتلى وضحايا من بين المتظاهرين، ثم تطور الأمر إلى الزعم بأن من قتل لم يكونوا سوى قلة، وأخيراً أن النظام وجنده لا علاقة لهم بما وقع من فتك وتقتيل. ويذكرني بهذا باستراتيجية النظام إزاء أزمة دارفور التي تأسف لهولها الداني والقاصي، ولكن النظام ظل ينكر أولاً أن هنا أزمة، ثم تطور إلى القول بأن من قتلوا لم يكونوا سوى بضعة آلاف، وأن النظام مع ذلك بريء من دمهم. والسؤال هو في الحالين: إذا كان النظام بريئا من دم الضحايا، فلماذا ينشغل كل هذا الإنشغال بعددهم؟ أليس من الأجدر أن يعبر عن الهلع والجزع من كثرة ضحايا ‘المندسين’ بذلك كما يفعل رصيفه السوري؟ أو لا يتهم نفسه من ينكر وقوع المصيبة، ثم يقلل من عدد الضحايا أو يفتى بأن الأمر كله مختلق؟

    (5) إن النظام قبل كل ذلك وبعده يعترف ضمناً بأن غالبية الشعب ضده حين يسكت الأصوات ويكمم الصحف ويحظر التعبير عن الرأي بكل صورة؟ فلو كان كما قال بعض المتحدثين باسمه، ‘يراهن على الشعب’، فلماذا إذن يشن الحرب على الشعب في رزقه، ولماذا يعبر باستمرار عن عدم ثقته في كل قطاعات الشعب؟

    (6) من مصلحة النظام قبل غيره أن يعترف بحجم المشكلة حتى يتمكن من التصدي لها قبل فوات الأوان. وفي هذا المقام فإن عليه أن يشكر من يسمون نفسهم الإصلاحيين لا أن يهدد بمعاقبتهم، لأنهم قد يكونون فرصته الأخيرة قبل الطامة الكبرى. فلو أنه استمع لصوت العقلاء من أنصاره لربما جنبه ذلك وجنب البلاد ويلات لا ينتفع منها أحد ويتضرر منها الجميع. ولكن ما الحيلة مع من أصمهم الله وأعمى أبصارهم؟

    (7) كنت قد استشهدت مراراً في هذا المقام برواية الزعيم الاثيوبي الراحل ملس زيناوي حين قال إنهم كانوا لفترة طويلة في المعارضة يتلهفون لسماع دعوة من نظام منغستو للتفاوض، وكانوا سيعتبرونها نصراً مبيناً، ولكن هذه الدعوة لم تأت حتى كانت قوات المعارضة تحاصر العاصمة أديس أبابا، وأصبح قصر منغستو في مرمى مدافعها. عندها أرسل الرجل رسله طالباً الحوار.

    (8) كان زيناوي يروي هذه الرواية بمثابة تحذير للنظام السوداني من مغبة العناد والتأخر في اتخاذ الخطوات الصحيحة في الوقت المناسب. ونحن نعيد إطلاق هذا التحذير وندعو لتحرك سريع ينقذ البلاد والعباد قبل أن يكون لات ساعة مندم.


    -----------------
    المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان "علي محمد أحمد جاويش" لـ(المجهر): (1 – 2)

    20 ساعات 47 دقائق منذ

    حجم الخط: Decrease font Enlarge font


    حوار – صلاح حمد مضوي

    تواجه جماعة الإخوان المسلمين تحدياً كبيراً في عدة بلدان، من بينها السودان. والجماعة التي يقودها التنظيم الدولي فقدت الحكم في واحدة من أكبر الدول العربية وهي مصر، الذي وصلت إليه عبر الانتخابات العامة. وفي تونس يبدو أن المصير ذاته ينتظرها، وقبل عام ونصف العام تسلّم المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان "علي محمد أحمد جاويش" مهامه في قيادة (الجماعة) التي بدأت دعوية لتنتهي بوصولها إلى الحكم في أكثر من بلد عربي وصولاً إلى تركيا.. (المجهر) حاولت سبر غور أفكار (إخوان) السودان ومعرفة ما يخططون للمستقبل، فكانت إفادات المراقب العام للجماعة على النحو التالي..

    } لدى الإخوان المسلمين المرشد العام والمراقب العام.. أرجو أن تفصّل لنا في هذه المسميات الوظيفية؟
    - المرشد العام هو المشرف على تنظيمات الإخوان المسلمين في العالم، أما بعد ذلك فتأتي الدول التي تسمي (المراقب العام) كما في كثير منها، أو تسمي أسماء أخرى، ففي تونس مثلاً، لا يسمى (المراقب العام) بل أي اسم آخر، وذلك لأنه في بعض الأقطار لا يطلق التنظيم اسم (الإخوان المسلمون) صراحة لأسباب سياسية وقانونية في بلادها، لذلك ليس من السهل على كل التنظيمات في العالم أن تعلن اسمها الحقيقي (الإخوان المسلمون)، أما البلدان التي فيها الاسم فالمسؤول الأول فيها هو المراقب العام.
    } البعض يقول إن حركة الإخوان المسلمين تواجه تحدياً فكرياً كبيراً.. هل بالفعل هذا هو الواقع؟
    - نعم، بالفعل، فالإخوان المسلمون في مصر بالذات واجهوا موقفاً صعباً في الماضي على مدى ثمانين عاماً، ثم حدثت فترة انفراج لمدة عام واحد.
    } مقاطعة.. أنا أتحدث عن حركتكم بشكل عام؟
    - في مصر بالذات يواجه الإخوان المسلمون ظروفاً صعبة ومعروفة، ولكن في بعض البلدان الأخرى الوضع كما هو، وهنالك مراقبة لنشاط (الإخوان) من بعض الحكومات للحد من نشاطهم السياسي حينما يزيد عن حد معين، وفي بعض البلدان دخلوا البرلمان بأعداد مقدرة، ولكن بعض تلك الحكومات شعرت بأن ذلك الوضع لا يستقيم مع ظروفها السياسية، فحجّمت اشتراك (الإخوان) في السياسة سواء في البرلمان أو غيره، ولكن ظلت التنظيمات كما هي.
    } هذا عن وضعكم في هذه البلدان.. ولكني أتحدث عن التحدي الفكري الذي يواجهكم؟
    - كل فكر في العالم، سواء الإسلام أو غير الإسلام، لابد أن يواجه تحدياً فكرياً في مراحل معينة، ومراحل معلومة، والدعوة الإسلامية نفسها حينما أرسل الله تعالى الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) كان يواجه تحدياً فكرياً وسياسياً وحربياً، ثم قدر الله أن ينتصر المسلمون، ولكن التحديات تشكلت وتنوعت، وهي مستمرة ولن تنتهي، والإنسان خُلق في كبد.
    } هنالك من يقول إن سلوك الإخوان المسلمين وممارستهم الفكرية والسياسية أدت إلى تراجع بدأ يظهر عليها الآن بعد فترة تمدد؟
    - هذا شيء طبيعي، كما قلت لك إن أية فكرة، إسلام أو غيره يحدث لها ذلك. وانظر إلى معركة (أُحد) كيف أن المسلمين أصيبوا فيها إصابات كبيرة.
    } مقاطعة.. أتحدث هنا عن الحاضر؟
    - الآن، وكما واجه "الإخوان" التحدي الفكري والسياسي وهو تحدٍ مستمر، وله ألوان مختلفة، الأول كان في مصر السجون والقتل والتشريد، ثم تسلموا السلطة لمدة عام، فتحول التحدي إلى تحدٍ آخر هو ما نراه الآن، ولكن الإسلام نفسه هو فكر واضح، والمسلمون متمسكون بالفكر الإسلامي، ويرون أن التمسك به لابد أن يستمر، لأن التخلي عنه هو الهزيمة.
    } البعض يقول إن الممارسة العملية للإخوان في السلطة هي سبب في التراجع الفكري؟
    - هذا الاتهام يغفل أمراً أساسياً، وهو الفترة التي قضاها الرئيس "محمد مرسي" كرئيس للجمهورية والإجراءات التي قام بها، ومن يقول هذا الكلام عليه أن يراجع ما فعله الرئيس "مرسي" والسياسات التي اتبعها هل هي تؤدي إلى تراجع الإخوان، أم هي فترة عمل سياسي؟
    } المناوئون يقولون إن "مرسي" اختزل مصر في (جماعة الإخوان)؟
    - هذا مجرد ادعاء.. انظر للوزراء والمحافظين الذين عينهم "مرسي" ومن بينهم "السيسي"، وأخونة الدولة مجرد ادعاءات تقول بها (فلول) "مبارك" والدولة العميقة، "مرسي" زاد الأجور، بينما حكومة "السيسي" تراجعت عن ذلك، و"مرسي" أيضاً بدأ في تصنيع السلاح والأدوية بالإضافة إلى مشروع قناة السويس.
    } يقول البعض إن وضعكم في السودان بات ليس بأحسن حالاً عن البلدان العربية الأخرى وإن وجودكم الفكري والدعوي ضعيف.. ماذا تقول؟
    - يجب أن تنظر للحركة الإسلامية باعتبارها ليست مجموعة الإخوان المسلمين التي أنا على رأسها الآن.. (الإخوان المسلمون) في السودان نشأت في العام 1946م، وعلى مدى هذه المدة واجهوا تحديين كبيرين، هما الاستعمار الإنجليزي و(العلمنة)، والتحدي الثاني هو (المد الشيوعي)، وفي منتصف الستينيات تقريباً تمكن الإخوان المسلمون من تسلّم زمام المبادرة في الجامعات والمدارس الثانوية، ونقابات العمال، كما دخلوا البرلمان.. هذه هي حركتهم، إلا أنهم بعد ذلك تعرضوا لانشقاقات، وهذه سمة عامة في المجتمع السوداني.. إذن يجب أن يُنظر للمحصول الكبير للإخوان المسلمين في السودان، فهذه الجماعة خرج منها (المؤتمر الوطني) و(المؤتمر الشعبي).. هذا هو محصول التحرك (الإسلامي) في السودان.
    } إذن.. الإيجابيات تحسب لكم كما أن السلبيات تحسب عليكم؟
    - الإيجابيات تحسب لحركة الإخوان المسلمين ولحركة المد الإسلامي، والسلبيات تحسب لمن قام بها، وهو "حسن الترابي" الذي تسلّم القيادة منذ العام 1969م ثم انفصل بعدها هو، و"عمر البشير" استمر. هذه السلبيات هي من هذا الانحراف عن منهج (الإخوان المسلمين).
    } متى بدأ هذا الانحراف؟
    - بدأ في العام 1969م حيث بدأت مناقشات بعد أكتوبر، ولكن كانت بمؤتمر في ذلك العام الذي سيطر فيه الدكتور "حسن الترابي" على أكثر منن (90%) من التنظيم، وكان يقول للناس (أنتم إخوان مسلمين)، وينكر في ذات الوقت على الإخوان المسلمين التنظيم العالمي.
    } ما كان رأي التنظيم العالمي في دكتور "الترابي"؟
    - (التنظيم العالمي) استمر لمدة (10) أعوام يتعامل مع الدكتور "الترابي"، ونحن انفصلنا باعتبارنا الإخوان المسلمين، ولم يعترف بنا التنظيم العالمي وبذلت محاولات بين الطرفين، بعدها انفصل شيخ "صادق عبد الله عبد الماجد " و"الحبر يوسف نور الدائم" وفي أواخر الثمانينيات اعترف التنظيم العالمي بتنظيمنا.
    } من الذي يرتبط بالتنظيم العالمي الآن؟
    - طبعاً نحن.
    } الحكومة الحالية التي تحسب عليكم يقول معارضوها إنها فشلت فشلاً ذريعاً في الوصول للتنظيم العالمي؟
    - أرى أن الحكومة فشلت فشلاً واضحاً في مسألة تطبيق الشريعة والإسلام.
    } وفي ماذا نجحت؟
    - يحسب لها أنها في بداياتها إلى حد كبير صدّت (التمرد) في الجنوب، والهجمة الشرسة لأمريكا وإسرائيل.
    } إذن أنتم راضون عن أداء الحكومة في بداياتها؟
    - نعم، هي صدّت الهجمة الاستعمارية صدّاً ممتازاً، كما أنها أفلحت في استخراج النفط الذي بدأ في زمن الرئيس "نميري".. بالإضافة إلى ذلك هي نجحت في التوسع في التعليم الجامعي، لأنه في ذلك الوقت كان لدينا العديد من طلابنا بالخارج، وهذه كانت مشكلة على الوعي السوداني، مع ملاحظة أن التعليم وعلى الرغم من التوسع فيه إلا أنه بات تعليماً ضعيفاً.. هذه بعض الحسنات التي نجحت فيها الحكومة، ولكنها فشلت في أمور أخرى أساسية.. الفشل الجاثم الآن على الاقتصاد، كما استشرى الفساد، وترهل في البرلمانات والخدمة المدنية والحكومة، وأيضاً موضوع الصرف البذخي والعربات.. كل هذا فشل ذريع.
    } ألا يعدّ ذلك فشلاً لتجربة الإخوان المسلمين؟
    - إذا كان من يقول ذلك أناساً من ذوي الفكر والرأي، فهم مطالبون بتقديم كشف بذلك، أما إذا كانت إدعاءات مثل التي يطلقها (الفلول) في مصر.. الآن من يصدق الإعلام المصري؟!
    } أين أنتم من مشاكل الغلاء في المعيشة والسيول والأمطار التي قضت على منازل بعض السكان؟
    - قدمنا قافلة للمتضررين بتكلفة مليار ونصف المليار.
    } لم نر لكم مبادرات لإيقاف نزيف الدم في دارفور أو النيل الأزرق أو جنوب كردفان.. أنتم غائبون هناك؟
    - في دارفور والنيل الأزرق هنالك قضيتان يجب الفصل بينهما، ونعلن هذا مراراً، هنالك قضية أمنية وهذه تتعلق بالأجهزة الأمنية الشرطة والجيش، وهذه لابد منها، وهذا واجب أية حكومة ولن نتدخل في ذلك، ولن يستطيع أي إنسان التدخل فيها لأنها مشكلة أمنية، وهنالك مسألة اقتصادية معيشية، ونحن أعلنا مراراً أن دارفور والنيل الأزرق لابد لهما من التنمية.
    } ألا تحتاج دارفور إلى الحل السياسي بدلاً عن الأمني؟
    - هنالك حركات متمردة، وتتعامل مع إسرائيل ومع الغرب.
    } هل كل الحركات تتعامل مع إسرائيل؟
    - "خليل إبراهيم" قبل غزو أم درمان قال: (نحن نريد دولة علمانية.. ونريد علاقة مع إسرائيل).
    } هو رجل (إسلامي) حسب توصيفات الحركات الإسلامية؟
    - (ممكن أي زول يقول أنا إسلامي وكان منتمي).
    }هل يمكن أن يغير (الإسلامي) أفكاره؟
    - المسلمون حتى في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) فيهم من ارتد، وإذا كانت هنالك مشكلة أمنية و"خليل" بات رجلاً علمانياً، ويتعامل مع الغرب، ويمدّه "القذافي" ذو الأصول (اليهودية) بالمال والسلاح، فهذه مسألة أمنية يجب أن تُفصل عن المسألة السياسية


    ------------------

    القيادي بالمؤتمر الشعبي وتحالف المعارضة "كمال عمر" في حوار مع (المجهر):

    03/10/2013 14:58:00

    حجم الخط: Decrease font Enlarge font


    حوار – سوسن يس

    يبدو أن انفراجاً وشيكاً سيظلل العلاقة بين الطرفين المتخاصمين المعارضة والحكومة، رغم الغيوم المتلبدة في سماء المشهد السياسي.. هذا ما بدا لنا من خلال هذا الحوار مع القيادي بالمؤتمر الشعبي والقيادي بتحالف المعارضة الأستاذ "كمال عمر".
    "كمال" تحدث عن نتائج خطة المائة يوم، وطوَّف في إجاباته على أسئلة (المجهر) على وحدة الإسلاميين، وتحدث عن تحركات الحكومة ولقاءات الرئيس بالقيادات السياسية.. فماذا قال عن كل ذلك.. إلى مضابط الحوار:

    } طرحتم في يونيو خطة المائة يوم لترتيب بيت التحالف من الداخل وتوحيد خطابكم - خطاب التغيير - كيف تقيم نتائج الخطة؟
    - الخطة هي حملة، المقصود بها فعلاً توحيد خطاب المعارضة وهياكلها.. نحن نفتكر أننا نجحنا إلى حد بعيد بنسبة (80%) ووحدنا الخطاب ووحدنا هياكل المعارضة، ولأول مرة تصبح للمعارضة أجساماً تنظيمية حقيقية. في الماضي نحن كنا نطرح شعارات، ولم تكن هناك أجهزة تعمل على إنزالها على الواقع.. والآن هناك أجهزة، صحيح هي ليست بالمستوى المطلوب، لكن لماذا هي ليست بالمستوى الذي نريده؟! لأن هناك عوامل ظهرت مثل الفيضانات والأمطار وغيرها تسببت في تأجيل مشروع العمل، ولكن إلى حد كبير وبنسبة (80%) نحن حققنا طموحاتنا الأساسية في أن نعمل معارضة حقيقية.
    } كيف تقول إنكم نجحتم وفي نهايات الفترة الزمنية لخطتكم انتاشت سهام أعضائكم التحالف.."هالة" و"فاروق أبو عيسى" وغيرهما.. وقالوا إن التحالف ضعيف وغير مؤهل ومتخبط؟!
    - هذه السهام جاءت من أناس هم في داخل التحالف، ولم تجيء من خارجه.. وهناك أناس هم في داخل التحالف ولكن كأنما هم خارجه.. هؤلاء هم الذين ما عندهم مساهمة في هياكل التحالف.. أي شخص ليس لحزبه مساهمة في هياكل التحالف، إما بسبب ضعفه أو لعدم امتلاكه لجماهير كافية.. يكون بعيداً عن الحدث، نحن الآن قمنا بمراجعة إدارية لأداء الأحزاب.. وأنت الآن لا تسمعين المؤتمر الشعبي ينتقد التحالف، ولا تسمعين الحزب الشيوعي ينتقد.. والبعثيون.. هل سمعتي أنهم انتقدوا. هذه الأحزاب هي التي تشكل (...)..
    } (مقاطعة): ولكني أسمع بحزب....؟
    - (مقاطعاً بسرعة): أما الأحزاب الأخرى التي تنتقد التحالف على الهواء فانا أعتقد أن عليها أن تراجع دورها الإداري داخل منظومة التحالف.
    } حزب الأمة وهو حزب كبير وله جماهير، ينتقد التحالف؟
    - لكن في كل مرة هذا الحزب يتكلم عن أنه ليس جزءاً من حملة المائة يوم.. هل هذا صحيح؟ هذا في النهاية تحدده هياكل التحالف، لكني أريد أن أقول لك نحن لدينا كشف إداري ونعرف حجم الدور الذي يقوم به التحالف في خطة المائة يوم، ونعرف حجم دور كل حزب.
    } في تقديرك أنت، هل التحالف الآن مؤهل لإحداث التغيير أو لإسقاط النظام.. هل هو ناجح؟
    - أنا أريد أن أقول لك شيئاً.. بالقراءة التاريخية للتحالفات في السودان أنا استطيع أن أقول إن التحالف ناجح.. هذا السودان في تاريخه لم يعرف نوعاً من أنواع التحالفات الموجودة الآن.. أنا أفتكر أن هذا التحالف ناجح لأنه استطاع أن يضم في مكوناته كل ألوان الطيف السياسي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.. واستطاع لأول مرة أن يوحد خطابه.. واستطاع لأول مرة أن يكوِّن هياكل التحالف، صحيح التحالف اليوم ليس بقدر طموحنا.
    } إذن أنت راضٍ عن ... ؟
    - لا تقولي لي هل هذا التحالف يستطيع أن يسقط النظام أم لا يستطيع.. هذا النظام لا يحتاج لتحالف كيما يسقط.. سقوط هذا النظام لا يحتاج لتحالف وسواءً نحن موجودون أم غير موجودين هو سيسقط.. هذا النظام سقط.. هو سقط.. والآن في مرحلة (لم طوبو بس).
    } التحالف ضعيف، فاشل، غير مؤهل، ويتخبط.. لو صدر هذا الكلام من أناس في داخل التحالف غير القيادات "المهدي" "فاروق" "هالة" وغيرهم كان سيكون حديثك هذا مقنعاً؟
    - "فاروق أبو عيسى" كلامه أُوِّل.. حدث تأويل لكلامه، وهو تحدث معي مباشرة، وقال إن هذا الكلام الذي جاء في الصحف ونُسب إليه، لم يكن هو الحديث الذي قصده.. هو قصده أن التحالف يحتاج لعناصر أخرى داعمة له، ومجموعات شبابية وغيره، لكن لم ينتقد التحالف.
    } قال لك إنه لم يقل إن التحالف غير مؤهل؟
    - لم يقل إنه غير مؤهل، وذكر لي هذا الحديث.. أما الآخرون سواء "المهدي" أو "هالة" هؤلاء مشهود لهم بأن لهم وجهة نظر في التحالف، وهذا التحالف لا يصادر حق "الصادق المهدي" أو "هالة" في أن ينتقدا التحالف، لكن الذي نريد أن نقوله إن من يريد أن ينتقد التحالف عليه أن ينتقده في داخل أجهزة التحالف.. نحن في التحالف لدينا تقييم إداري كامل ونعرف أداء الأحزاب بداخله ونعرف الأحزاب التي تعمل برجل واحدة والتي تعمل برجلين اثنتين، ونعرف التي لا تعمل تماماً، والنقد يجيء من الأحزاب التي لا تعمل.
    } ما تلك التي لا تعمل.. ما تفاصيل تقييمكم الإداري؟
    - أنا لن أقول لك، لكن النقد دائماً يجئ من الأحزاب التي لا تعمل داخل التحالف.
    } لقاء "البشير" بالقيادات السياسية ومحاولاته جمع الصف الوطني.. كيف تنظر إليها؟
    - والله ياختي لأول مرة المؤتمر الوطني في تاريخه (يعمل حاجة كويسة).. والشيء الجيد الذي فعله الآن هو حركة حوارات وزير المالية.. اتصل بالقوى السياسية كلها، وفي الدستور الآن هناك اتصالات بين القوى السياسية كلها وبين المؤتمر الوطني، وهذا نحن نعتبره محمدة.. نحن كنا من أكثر الأحزاب تشدداً في مسألة مقابلة المؤتمر الوطني والجلوس معه.. الآن قابلناهم في الدستور وقابلناهم في الأزمة المالية هذه، وقابلنا قبل ذلك "الحاج آدم" وقابلنا "عبد الرحمن الصادق" ورغم أن محصلة هذه المقابلات كلها كانت صفراً سياسياً ولم تسفر عن شيء، لكن تعتبر محمدة.. فتطور الحوار في أي منظومة سياسية يعتبر محمدة.
    } إذن أنت متفائل؟ وترى أنه من الممكن أن تصل هذه التحركات في النهاية إلى وفاق وطني؟
    - نحن مبتغانا من الحوار أن نصل لوضع انتقالي.. كل القوى السياسية مبتغاها أن تصل لوضع انتقالي وفاقي متفق عليه بيننا، بما فينا المؤتمر الوطني، يفضي إلى وضع دستور يؤدي إلى انتخابات تأتي بالبديل الذي يختاره الشعب السوداني.
    } أستاذ كمال، سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد وصل المدى.. والكثيرون يرون أن فشل التحالف أيضاً وصل المدى.. ألا ترون أنه من الضروري تجاوز هذه المحطة التي تقفون فيها الآن؟
    - والله يا أختى هذه المحطة يفترض أن يتجاوزها الذي أدمن الفشل، والذي أدمن الفشل هو الحكومة.. الحكومة فشلت وهي إلى الآن (شغالة فشل)، نحن نفتكر أن طرح القوى السياسية الجريء (الوضع الانتقالي) هو المخرج الآن، حتى نستطيع أن تخرج من دوامة الفشل السياسي الموجود.
    } أنا أعني تجاوز المحطة التي يقف فيها التحالف الآن محطة إسقاط النظام.. لماذا لا تعودون للحوار؟
    - كلنا عندنا تجارب حوار مع الحكومة وعندنا تجارب مشاركة مع الحكومة ونتيجة الحوارات هذه كلها كانت صفراً، وبالتالي نحن الآن نقف في هذه المحطة وهي طوق النجاة.. الوضع الانتقالي هو طوق النجاة، وأنا أعتقد أن الحكومة نفسها الآن وبعد انشقاقاتها وخلافاتها الداخلية ليس لديها خيار آخر غير أن تقبل بالوضع الانتقالي.
    } الحكومة شاورتكم في حزمة الإصلاحات الاقتصادية ورفع الدعم عن المحروقات؟
    - وزير المالية مشكور تناقش معنا، وأبدينا له رأينا حول الميزانية وسنقدم لهم رأياً مكتوباً حول الميزانية، لأننا نحن حزب لا يعارض من أجل المعارضة، بل من أجل الإصلاح.. قلنا لهم إن الميزانية وصلت إلى هذه المرحلة بسبب الفشل السياسي..
    } الكثيرون يرون أن "كمال عمر" يشكل (خميرة عكننة) ويقف حجر عثرة أمام محاولات وحدة الإسلاميين.. ويقولون إنه يفعل ذلك لأنه لا صلة له بالحركة الإسلامية ولم يتربَّ في كنفها لذلك لا يحمل همها أو هم وحدتها؟
    - طبعاً هذا الكلام غير صحيح، والحركة الإسلامية لا يمكن أن تأتي بشخص لم يتربَّ في كنفها وليس له تاريخ فيها لتجعله الأمين السياسي المسؤول عن الخط السياسي. أنا أحمل هم الإسلاميين، وأحمل هم الحركة الإسلامية، وأحمل هم وحدة الحركة الإسلامية.. ودفعت ثمناً لم يدفعه الكثيرون في الحركة الإسلامية.. في الحركة الإسلامية أنا دفعت ثمناً وأولادي دفعوا ثمناً وأسرتي دفعت ثمناً.. الحركة أعطتني قيماً ومعاني، وأنا سعيد بانتمائي إليها، وأنا من واقع هذا الهم وهذا الالتزام أقول إنني حريص على وحدة الحركة الإسلامية.. وفي ما يختص بالوحدة مع الوطني، نحن لا نتكلم عن وحدة مع الوطني، نتكلم عن وحدة لكل التوجه الإسلامي.. ولذلك يكاد يكون هم الحركة الإسلامية هو الشاغل الأول بالنسبة لي قبل أولادي.. وانحيازي لمعاني الحركة الإسلامية هو الذي جعلني الآن في حزب إسلامي (100%) بقيادة الشيخ "حسن عبد الله الترابي"، وكوْني أكون أميناً سياسياً في هذا الحزب، أنا أعتقد أن هذا ليس بالأمر السهل، ليس هناك أحد يستطيع أن يتولى وظيفة مثل التي أتولاها الآن.. هذه الوظيفة التي أقوم بها الآن يا أختي (حاااارة ما بتولاها أي زول).
    } وفي السياق يُطرح سؤال: من أين أتى "كمال عمر" إلى الحركة الإسلامية في سنة 2000؟
    - "كمال عمر" ظهر في المفاصلة.. فليكن تاريخي هو تاريخ المفاصلة.. أنت تعرفين أن هناك أناساً في التاريخ الإسلامي ربنا تعالى أرَّخ لهم في يوم بدر.. يوم المفاصلة بين الحق والباطل. أنا تاريخي يوم المفاصلة بين الحق والباطل، ولا أريد أي تاريخ آخر غير تاريخ هذه المفاصلة.
    } الشيخ "السنوسي" تحدث عن وحدة الإسلاميين، فسارعتم بعقد مؤتمر صحفي أعلنتم خلاله أن شيخ "إبراهيم" يعبر عن رأي شخصي ولا يعبر عن الحزب.. ألا تشعر أن في ذلك شيئاً من التجاوز لمقام وموقع ورمزية الشيخ في داخل الحزب؟
    - "إبراهيم السنوسي" هو شيخي في هذه الحركة الإسلامية.. هو أبونا وشيخنا وهذا الملف نحن قفلناه بقرار تنظيمي.
    } تعني ملف الجدال بينكم حول وحدة الإسلاميين؟
    - ملف السجال الذي دار بيننا قُفل بقرار تنظيمي، أنا أحترم هذا القرار وعندي تعليق واحد فقط: محبتي وتقديري واحترامي لشيخي "إبراهيم السنوسي".


    ---------------
                  

10-06-2013, 04:56 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    sudansudanfsudansudansudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    انشقاق وشيك في أوساط الحزب الحاكم بالسودان وأنباء عن إيقاف ضباط
    السبت, 05 تشرين1/أكتوير 2013 07:56


    متحدث باسم تيار الإصلاح لـ «الشرق الأوسط»: التيار في طريقه لتبني طرق ووسائل أخرىالشرق الأوسط: لندن: مصطفى سري
    تصاعدت الخلافات داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير، وأصبح الحزب على انقسام وشيك، على خلفية المواقف المتباينة حول المظاهرات المستمرة للأسبوع الثاني على التوالي، فيما أعلن تيار الإصلاح داخل المؤتمر الوطني عن مراجعة شاملة يجريها تتعلق بتبني طرق أخرى ووسائل ستظهر في الأيام القادمة، في وقت تم وضع ضباط من الجيش تحت الإيقاف.

    وكشف المتحدث باسم تيار الإصلاح في حزب المؤتمر الوطني الحاكم عبد الغني إدريس لـ«الشرق الأوسط» عن تصاعد الخلافات داخل الحزب الحاكم بصورة جلية، وقال: إن الحزب أصبح محكوما بالبندقية وشرعية الأمر الواقع مع تصاعد الاحتجاجات الجماهيرية، وأضاف (المؤتمر الوطني لم يعد حزبا سياسيا ولا تحكمه لوائح ونظم وأن مؤسساته تعطلت)، مشيرا إلى أن شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي كان يفترض أن يعقد فيه المؤتمر العام ويسبقه اجتماع مجلس الشورى، وقال (لقد انتهت مشروعية الحزب والآن أصبح لا يحكمه أي سند قانوني أو مشروعي وتحكمه شخصيات تستخدم نفوذها في السلطة).

    وقال إدريس إن الحديث عن تيار للإصلاح داخل الحزب الحاكم لم يعد مجديا، وأضاف أن الإصلاحيين يجرون مراجعة واسعة فيما يتعلق بموقفهم من إجراء إصلاح داخل الحزب، وقال (لا يمكن إجراء إصلاح في الحزب الآن ونحن نعكف على مراجعة واسعة وفي طريقنا لتبني طرق أخرى ووسائل أخرى)، لكنه رفض الكشف عن تلك الوسائل والطرق، لكنه عاد وقال (نحن نتفق مع الشارع والذين خرجوا والحل هو إجراء التحول الديمقراطي وبكل الخطوات والوسائل ونؤيدها من دون تحفظ)، معتبرا أن المسميات حول إسقاط النظام أو تغييره تعني الطريق إلى الديمقراطية وأن موقف تيار الإصلاح ليس لديه أي تحفظات في الوسائل التي تبتدعها جماهير الشعب السوداني، وقال: إن الطريق الذي اتخذته الجماهير هو الوسائل السلمية سيقود إلى الخيار الديمقراطي. وقال مصدر مطلع من الموقعين على المذكرة التي وقعتها قيادات في حزب المؤتمر الوطني الحاكم طلب عدم الكشف عن هويته لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب الحاكم أصبح أقرب إلى الانشقاق من أي وقت مضى، وأضاف أن الصفوف داخله أصبحت متمايزة وقد يحدث ذلك في وقت قريب جدا، وكشف عن أن المكتب القيادي للحزب استدعى القيادات التي وقعت على المذكرة من أعضاء المكتب القيادي وهم (5) لحضور اجتماع المكتب بحضور رئيس الحزب عمر البشير، وأضاف أن الذين حضروا الاجتماع الذي عقد الأربعاء الماضي من موقعي المذكرة هم: دكتور غازي صلاح الدين، حسن عثمان رزق، عائشة الغبشاوي، سامية هباني، وقال: إن الأمانة السياسية رفضت في الاجتماع أن يكون الحوار خارج الأطر والمؤسسات الحزبية ووقف التصعيد الإعلامي من جانب الموقعين على المذكرة، وأضاف أن تيار الإصلاح طرح رؤيته بشكل واضح بأن القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أصدرتها الحكومة وكانت سببا في اندلاع الاحتجاجات المستمرة في الخرطوم ومدن أخرى والتي ارتفع معها سقف المحتجين إلى إسقاط النظام لم تطرح داخل المؤسسات بما فيها البرلمان لمناقشتها، مشيرا إلى أن هناك اختلالا في طريقة الطرح وإخراج القرارات.

    وأوضح المصدر أن المكتب القيادي رأى أن المساحة المتاحة داخل الحزب أكثر من معقولة وأنها لا ترى من داع لإخراج المذكرة التي وقع عليها (31) قياديا تطالب بمراجعة القرارات الاقتصادية التي أدت إلى اندلاع المظاهرات، وقال: إن المكتب القيادي يرى أن إخراج المذكرة يعطي إشارات خاطئة داخل وخارج الحزب، وأوضح أن تيار الإصلاح كان قد طالب بتجميد القرارات، احترام الدستور برفع القيود عن الحريات الصحافية والسياسية وأن على الحزب أن يعترف بمشروعية التظاهر السلمي وأن يوقف القمع، وقال: إن البشير ذكر في الاجتماع أنه يسعى إلى الحوار مع القوى السياسية حول الدستور فيما كان رد غازي صلاح الدين داخل نفس الاجتماع أن المسألة تتعلق بالسلوك واحترام الدستور وأن ذلك أصبح غير متوفر.

    وكشف المصدر أن الاجتماع كلف (6) أشخاص ثلاثة من المكتب القيادي ومثلهم من تيار الإصلاح يفترض أن تعقد اجتماعا غدا الأحد لتقديم مقترحات محددة وأخذ مطالب التيار في الحسبان، وأضاف (لكن فوجئت القواعد بخطاب موقع من رئيس اللجنة أحمد إبراهيم الطاهر تم توزيعه أمس طلب فيه من القيادات الموقعة على المذكرة بالمثول أمام لجنة تحقيق برئاسة أحمد إبراهيم الطاهر وحسبو عبد الرحمن)، وقال (ما يسمى بلجنة التحقيق قالت: إنها استندت على قرار المكتب القيادي لكنها لم تذكر أو تذيل تاريخها وأنها اتهمت من ستحقق معهم بالاتصال مع رئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي والأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي قبل عشرة أيام من اندلاع المظاهرات)، وعبر المصدر عن دهشته من خطاب اللجنة، وقال: إن المكتب القيادي لم يذكر تشكيل لجنة تحقيق وأن لوائح الحزب لا تمنع الاجتماع مع قيادات المعارضة والحوار والتواصل معها.


    ---------------

    الوطني يحقق مع محرري المذكرة الإصلاحية
    السبت, 05 تشرين1/أكتوير 2013
    07:48
    بدأت اللجنة التنظيمية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، برئاسة القيادي أحمد إبراهيم الطاهر، ونائبه د.عوض الجاز، الجمعة، تحقيقاً مع من وردت أسماؤهم بمذكرة الإصلاحيين التي تم تداولها وتوزيعها خارج الأطر التنظيمية، وسترفع توصياتها خلال أسبوع. وأعلن رئيس قطاع التنظيم بحزب المؤتمر الوطني، المهندس حامد صديق، أن الحزب أصدر قراراً بتشكيل لجنة تنظيمية للتحقيق مع مَنْ وردت أسماؤهم بمذكرة الإصلاحيين التي تم تداولها وتوزيعها خارج الأُطر التنظيمية للحزب، التي من شأنها العمل على النيل من وحدة الصف داخل المؤتمر الوطني وخدمة أجندة المتربصين بوحدة الحزب .


    وقالت وكالة السودان للأنباء "سونا" إن اللجنة التنظيمية يرأسها القيادي بالمؤتمر الوطني رئيس البرلمان، أحمد إبراهيم الطاهر وينوب عنه د.عوض أحمد الجاز.


    سونا


    --------------


    تيار الإصلاح داخل المؤتمر الوطني: إلى أين يسير؟ ..

    بقلم: الدكتور الطيب زين العابدين
    السبت, 05 تشرين1/أكتوير 2013 08:27


    وأخيراً برز إلى الهواء الطلق وساحة السياسة السودانية المضطربة تيار الإصلاح من داخل عرين الحزب الحاكم، برز من بين فرث ودمٍ برموزه القيادية وأشخاصه المعروفة وبأفكاره التأسيسية وأطروحاته السياسية المحددة المعلنة والمكتوبة، والتي تفتح الباب واسعاً أمام القوى السياسية الأخرى للتعاطي معها بالاتفاق أو الاختلاف وبالمدح أو القدح. وحسناً فعل التيار الوطني الإصلاحي بهذا الحراك القوي المدروس الذي جاء والساحة السياسية شبه جامدة بين حكومة قابضة فاشلة عجزت عن أية مبادرة للإصلاح والتغيير ومعارضة سياسية ضعيفة تختلف أكثر مما تتفق وتتردد أكثر مما تخطو إلى الأمام، والناس حيرى لا يعرفون إلى أين يتجهون؟ ولا ماذا سيحدث لهم في الغد القريب؟ فالبلد تعيش في زمن الاستبداد والفشل والفساد وفي زمن الضعف والحيرة والمستقبل المجهول، وهي أجواء حبلى تعني القابلية لاحتمالات عديدة تتراوح بين الثورة والتغيير وبين الإصلاح والانتكاسة وبين الفوضى والاضطراب، لكنها غير قابلة للاستمرار لفترة طويلة!


    قدمت "قوى الحراك الإصلاحي" في الشهرين الماضيين ثلاث وثائق مكتوبة ومنشورة في المواقع الإسفيرية، بدأتها ب "نداء الإصلاح: الأسس والمبادئ" (أغسطس 2013)، "إطار لمبادرة سياسية وطنية" (3/9/2013)، رسالة للرئيس البشير (28/9/2013). الوثيقة الأولى ذات طبيعة تأسيسية تتحدث عن تعثر السودان في تحقيق الاستقرار والنهوض وفي اضمحلال كفاءة الدولة وهيبتها، وفي ضعف البنية الاقتصادية واضطراب السياسات، وفي خطورة أن تصبح القبيلة هي أداة التمكين السياسي. لذا فإن المسؤولية الأخلاقية توجب النقد والمراجعة لأن البلد تعاني من غياب الرؤية الاستراتيجية وضعف المبادرات السياسية لحلها، ويطمح الحراك الإصلاحي لتكوين "جبهة سودانية متحدة" تقود إلى التصدي لأهم واجبات مرحلة البناء في الفترة الانتقالية قبل الانتخابات القادمة. ويستند الحراك الإصلاحي في تحقيق أهدافه على الحوار وتفعيل الأطر السياسية والتشريعية والتنفيذية وفقاً لما يكفله الدستور والقانون، ويضع نصب عينيه المرجعيات التالية: محورية الإنسان السوداني أساساً للحراك، وحدة الوطن وسلامته ونموه الاقتصادي والثقافي في مقدمة الأولويات، التنوع الثقافي والفكري الذي ينبغي أن يكون مصدر ثراء وقوة جديرة بالحماية والتعزيز، والسلام المستدام الذي تحرسه القوة في مناخ سياسي مستقر يتراضى عليه الجميع، والتوافق الوطني حول بناء الدولة الحديثة مما يعني الانفتاح والتواصل مع الآخرين، والتعاون مع المحيط الإقليمي والعالمي لتحقيق المنافع المشروعة وفق المبادئ المشتركة والاحترام المتبادل، والتنمية الشاملة في أبعادها المختلفة والتحديث الذي يعني التعاطي الواعي مع الحضارة الكونية بما يحفظ هوية الفرد والمجتمع.
    الوثيقة الثانية "إطار لمبادرة سياسية وطنية" تنطلق من محاولة الوصول إلى إجماع وطني حول خطوات محددة يشترك في وضعها ويؤيدها أهل السودان على حدٍ أدنى من الوفاق، خاصة وأن الأهداف العامة للقوى الوطنية متقاربة إلى حدٍ كبير.وتقترح الورقة برنامجاً إصلاحياً موجزاً لفترة العامين القادمين المتبقية للانتخابات العامة باعتباره الخيار الأسلم والوحيد لمعالجة مشكلات المرحلة القادمة، ويتضمن البرنامج:


    1. تكوين حكومة وحدة وطنية ذات تمثيل واسع، تتمتع عناصرها بالكفاءة والحيوية والقدرة، تلتزم بتنفيذ برنامج وفاقي شامل.
    2. إنشاء آلية للوفاق الوطني من جميع قوى المجتمع في الحكومة والمعارضة مهمتها الرئيسة تحقيق الإجماع في القضايا الوطنية، يتولى رئاستها رئيس الجمهورية ويشرف على تنفيذ قراراتها. تتولى الآلية صياغة مفهوم وأسس للأمن الوطني يعتمد سياسة للتفاوض مع الحركات المسلحة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تقييم اتفاقيات السلام الإطارية والنهائية الموقعة بغرض تأكيد الالتزام بها.
    3. التزام كل القوى السياسية المشاركة في الحكومة وفي المجلس الوطني بالقرارات الصادرة من آلية الوفاق.
    4. تكوين فريق خبراء اقتصاديين للنظر في السياسات والبرامج الاقتصادية التي تؤدي إلى معالجة أزمات الاقتصاد السوداني مع العناية بالأوضاع المعاشية للفئات الفقيرة والضعيفة.
    5. تضطلع آلية الوفاق الوطني بمشاركة خبراء متخصصين في وضع سياسة خارجية متفق عليها تركز على العلاقات السلمية والتعاون والتبادل الاقتصادي مع الدول خاصة دول الجوار.
    6. تأكيد حيادية رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة إزاء جميع فئات المجتمع وتنظيماته، وفك الارتباط بين أجهزة الدولة وأي حزب سياسي، وضمان قومية القوات النظامية والأجهزة العدلية.


    7. مواجهة آفة الفساد بصورة وإرادة سياسية فاعلة بما في ذلك فساد المؤسسات المحمية بالتشريعات والقرارات الاستثنائية.
    8. السعي لإيجاد هيئات تشريعية شاملة التمثيل ذات فاعلية في الرقابة على الأجهزة التنفيذية، والتي لا ينبغي التعامل معها كوحدات حزبية يجب أن تلتزم برأي الحكومة ضربة لازب. ينبغي إجراء انتخابات تكميلية في المقاعد المائة التي شغرت بخروج النواب الجنوبيين من المجلس الوطني وأن تترك المنافسة فيها حصراً على الأحزاب السياسية من غير أعضاء المؤتمر الوطني حتى يستعيد المجلس توازنه القومي ويؤدي دوره الرقابي والتشريعي بجدارة. ويمكن داخل المجلس الوطني أن توزع المناصب القيادية بالتساوي بين الكتل البرلمانية وتحدد نسبة عالية لإجازة القوانين الهامة حتى لا تجور أغلبية الحكومة على غيرها.
    9. إحداث إصلاح في القوات المسلحة كمؤسسة قومية مهنية سيادية تحتكر حمل السلاح من أجل الدفاع عن الأرض والوطن، والعمل بكل ما يلزم لتطوير نظمها وتكوينها وتسليحها وتدريبها والعناية بأفرادها.


    10. التوافق على اتخاذ إجراءات وتشريعات قانونية لقيام انتخابات حرة ونزيهة في عام 2015، وأن يكون المجلس المنتخب هو من يجيز دستور البلاد الدائم الذي ينبغي أن يكون محل حوار شامل وتوافق بين القوى السياسية والمدنية. وتعزيزاً للتوافق ينبغي إطلاق سراح كل المعتقلين والمحكومين في قضايا سياسية، وإطلاق حريات التعبير والتنظيم. والإصلاح يقوم على إشاعة العدل والحرية في المجتمع فالنهضة يحققها الإنسان الحر لا المستعبد أو المستذل، وعلى الدولة أن تقدم النموذج في احترام الدستور والقوانين والالتزام التام بها، وأن تسعى لإزالة الظلم عن المواطنين وتحقيق المساواة بينهم.


    والوثيقة الثالثة هي عبارة عن رسالة مفتوحة للرئيس البشير بخصوص الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي طبقتها الحكومة وأحدثت أثاراً قاسية على المواطنين، وهي إجراءات لم تجز من قبل المجلس الوطني ولا تجد قبولاً حتى من قبل قطاعات مقدرة في الحزب الحاكم. وقد كانت هناك بدائل أخرى قدمت من قبل أفراد وخبراء وقوى سياسية لم تجد الاهتمام أو الاعتبار اللازم من الحكومة. ولم تسمح الحكومة للمواطنين بالتعبير السلمي عن رأيهم حول تلك الإجراءات رغم أن الدستور يكفل لهم ذلك، مما أعطى الفرصة لأصحاب التعبير العنيف الذي أدى إلى خراب كثير وإزهاق لأرواح عزيزة في مواجهات استخدمت فيها الذخيرة الحية.

    ولقد جاءت الإنقاذ بوعد كبير هو تطبيق الشريعة التي من أهم مقاصدها حرمة الدماء والعدل بين الرعية ونجدة الضعفاء وإحقاق الحقوق، لكن حزمة الإجراءات الحكومية وما تلاها من قمع للمعارضين هي أبعد ما يكون عن الرحمة والعدل وإحقاق حق الاعتقاد والتعبير السلمي. طالبت الرسالة الرئيس البشير بوقف الإجراءات الاقتصادية وإسناد الملف الاقتصادي لفريق اقتصادي مهني وقومي يكلف بوضع وصفة مناسبة لمعالجة الأزمة الاقتصادية الحالية، وتشكيل آلية وفاق وطني من القوى السياسية لمعالجة الموضوعات السياسية الهامة ومن بينها الإطار السياسي للأزمة الاقتصادية. كما طالبت الرسالة بوقف الرقابة على الصحف ووسائل الإعلام وإطلاق الحريات العامة بما فيها حق التظاهر السلمي، وإجراء تحقيق محايد حول استعمال الذخيرة الحية ضد المتظاهرين ومحاسبة المسئولين عن ذلك وتعويض المتضررين جراء القتل والنهب والتخريب. ومن باب الشفافية والوضوح فقد ذيلت الرسالة بأسماء 46 شخصية يتقدمهم غازي صلاح الدين،ومن بينهم 10 أعضاء في المجلس الوطني و11 من الضباط المتقاعدين من ذوي الرتب العالية في القوات النظامية على رأسهم العميد ركن م محمد عبد الجليل إبراهيم (ود إبراهيم)، و11 من السيدات القياديات. (انتهى استعراض الوثائق).


    لقد ظل تيار الإصلاح في الحزب الحاكم يتحرك منذ مدة بهدوء وينتقد برفق من داخل المؤسسات في المجلس الوطنى وفي أجهزة المؤتمر الوطني ومن خلال اجتماعات الحركة الإسلامية المستكينة، ووصلت كل تلك المحاولات إلى طريق مسدود بل وازداد الوضع سوءاً بعد انفصال الجنوب وتوقف إيرادات النفط واشتعال الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق واتساع دائرة الإنفلات الأمني في دارفور. ووقفت الحكومة بطة عرجاء، كما يقول الغربيون، لا تبادر بخطة جديدة ولا تفعل شيئاً لمعالجة الأوضاع السيئة التي تحيط بالبلاد من كل جانب.


    وأدرك تيار الإصلاح أخيراً أن الحكومة غير راغبة وغير قادرة على إصلاح الأوضاع لأن ذلك يعني إعادة هيكلة الدولة وتغيير النظم والسياسات والشخصيات المتنفذة، وذاك أمر فوق المزاج المستحكم لدى السلطة وفوق إرادتها السياسية وقدراتها العملية وعلى حساب علاقاتها الشخصية الحميمة التي تربطها بالشلل والأفراد الذين يحيطون بها وأدمنت التعامل معهم زمناً طويلاً. وأقبل تيار الإصلاح على خطوة النقد المكشوف أمام الملأ من باب المعذرة لله والتحذير للذين ينتظرون إصلاحاً من قيادة حزبهم المتكلسة أن انتظارهم سيطول سنين عددا، وإعلاناً جريئاً عن رؤيتهم السياسية الإصلاحية وشخصياتهم المعينة المعروفة، وليكن بعد ذلك ما يكون! وكان رد الفعل السريع من قبل السلطة أن تلك الممارسة تعتبر خروجاً على نظم الحزب ولوائحه، وينبغي محاسبة هؤلاء المارقين مهما علت مقاماتهم حتى يكونون عظة لغيرهم من الشباب المتطلع. ونسيت قيادة السلطة أن لها سوابق عديدة في الخروج على الدستور والقوانين والنظم واللوائح في إدارة الحزب والدولة، ولا معقب على مخالفاتهم لأن "الشرعية في عرفهم هي للبندقية"!



    ولن يرفض تيار الإصلاح مبدأ المحاسبة ولكنه سيطالب بمحاسبة شاملة لكل من خرج على الدستور والقوانين والنظم في الدولة والحزب، ويريد أن تشمل المسألة والتقويم محتوى الوثائق ومقترحاتها الإصلاحية وليس فقط الناحية الإجرائية أنها تمت خارج مؤسسات الحزب التي هي في غالبها غير فاعلة وغير قادرة على الاختلاف مع كبرائها مهما شطحوا في الدعاوى وقلبوا الحقائق.وسوف لا يحظى تيار الإصلاح بمحاسبة شاملة أو عادلة أو كريمة، ولن يكون أمامه من خيار سوى رفض التعامل مع لجنة التحقيق المزمعة وعندها ستعلن العقوبة بالفصل أو التجميد دون تحقيق أو محاسبة، وبوابة المؤتمر الوطني واسعة تفوّت عدة جمال في وقت واحد! وبالطبع فإن مثل هذا الإجراء التعسفي ليس من باب حسن السياسة في شئ خاصة في هذا الوقت العصيب ولكن سلطة الإنقاذ ما عرفت بحسن السياسة مثلما عرفت بسياسة الرجالة مع الأفراد والجماعات الوطنية! ولن تفاجأ قيادة تيار الإصلاح بمثل هذه المعاملة الفظة فقد لقي شيخ الحركة الإسلامية وصانع سلطة الإنقاذ معاملة أسوأ منها في فترة ماضية. ولعلنا في مقال آخر نتعرض إلى ماذا سيفعل الإصلاحيون خارج مياه السلطة الباردة!
    Altayib alabdin [[email protected]]
                  

10-06-2013, 06:19 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    دكتورة سامية هباني : على الطاهر يحاسب السلطة على ما فعلته بدلاً عن محاسبة الموقعين على المذكرة،

    أنا ما شايفة أجهزة عادلة في الحزب..الطاهر غير محايد ولن نعترف باللجنة التي كونها البشير

    10-06-2013 01:40 PM

    الجريدة: الخرطوم: وليد - سعاد
    شككت القيادية بالمؤتمر الوطني وعضو البرلمان دكتورة سامية هباني في صحة القرار الخاص بمحاسبة الموقعين على المذكرة الإصلاحية، وقالت إن المكتب القيادي في آخر اجتماع لم يوجه أويصدر قراراً يقضي بمحاسبتهم، وشنّت سامية هجوماً عنيفاً على البرلمان، وقالت ل)الجريدة( إن رئيس البرلمان مفروض يحاسب السلطة على ما فعلته بدلاً عن محاسبة الموقعين على المذكرة، وقالت إنها مثلت أمس أمام لجنة المحاسبة التي كونت بقرار مشكوك في صحته، وأضافت «سجلتُ اعترضاً على اللجنة واستفسرتهم عنها هي للمحاسبة أم للتحقيق »، وذكرت أن القرار غير مختوم ويحمل أخطاء لا يمكن أن تصدر من رئيس حزب، وأردفت «قلت للجنة )أنا ما جاية عشان اتحاسب، ولكن جيت لأوصل وجهة نظري ورأي لأنني عضو في المكتب القيادي للوطني(
    »، وتابعت «أكدتُ صحة توقيعي على المذكرة ونشرها على الملأ لأني ما
    شايفة أجهزة عادلة ولا شورية، وسبق أن أودعت استقالتي للرئيس ولكن لم يصلني رداً برفضها أو قبولها »، وشددت على عدم محاسبتها وقالت «أنا ما دخلت المؤتمر الوطني عشان أكون "عبداً لزول"، وإذا شعرت بأنه لم يلبِ طموحي سأغادره »، وقالت سامية «أنا ما شايفة أجهزة عادلة في الحزب.

    الجريدة
                  

10-06-2013, 09:42 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)





    10-06-2013 01:50 PM
    بسم الله الرحمن الرحيم
    حول لجنة المحاسبة
    هذه تعليقات على أسئلة متعددة وردت إلي حول قرار تشكيل لجنة المحاسبة..

    * مبدءاً، ينبغي الترحيب بالمحاسبة مع ملاحظة أنها تأخرت أكثر من عشرين عاماً جرت فيها أحداث جسام كلها جدير بالمراجعات والمحاسبات.

    * برغم ذلك فإن هذا القرار غير موفق لأنه يختزل مشاكل البلاد في نقطة إجرائية. والرسالة قدمت لرئيس الجمهورية بصورة مفتوحة، أولا بسبب الحاجة العاجلة للتدخل التي فرضتها ظروف البلاد والاضطرابات التي هددت بضرب النسيج الاجتماعي، وثانياً لأن استحالة الوصول للرئيس وتقديم المبادرات أصبحت هي إحدى أزمات المؤسسية في المؤتمر الوطني.

    * تكوين لجنة المحاسبة بهذه الصورة يرسل رسالة سالبة حول مدى الحرية المتاحة داخل المؤتمر الوطني ويثير أسئلة كثيرة حول استعداد قادة المؤتمر الوطني الحقيقي لتقبل مبادرات وأفكار جديدة من المواطنين عموما وبقية القوى السياسية.

    * من المؤسف أن قرار تشكيل اللجنة ربط بين إرسال الرسالة المفتوحة وخطط المعارضة لإسقاط النظام وضرب وحدة البلاد وأمنها. صياغة القرار بهذه الطريقة يحمل في طياته تهديدات صريحة باستخدام الإجراءات الأمنية لحسم النزاع وهو ما سيشكل كارثة حقيقية على الممارسة السياسية برمتها.

    * الرسالة المفتوحة لا علاقة لها بشق المؤتمر الوطني ولم يكن ذلك في نية واضعيها، لكن الذي يؤدي إلى الانشقاقات هو الصمم عن سماع النصيحة، وسد قنوات الحوار، واستهداف الآخرين وإطلاق الاتهامات نحوهم دون روية ولا ورع.

    * جوهر الرسالة المفتوحة وجد قبولا كبيراً من المواطنين عامة وكان الأجدر استثمار هذا الموقف لإحداث حراك سياسي جديد يخرج البلاد من أزمتها، لكن بخلاف المرجو تحول الهم كله إلى نقطة إجرائية لا تهم البلاد في شيء.

    * الأجدر بقادة المؤتمر الوطني عدم الانصراف إلى معارك فرعية صغيرة، وبدلا من ذلك عليهم توجيه طاقاتهم لمعالجة الأزمات الكبرى التي تحيط بالبلاد.

    6 أكتوبر 2013
    صفحة د.غازي صلاح الدين بالفيس بوك
                  

10-06-2013, 09:56 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    ا
    موقعو المذكرة الإصلاحية بـ(الوطني) يطعنون في أهلية لجنة التحقيق

    10 ساعات 39 دقائق منذ

    حجم الخط: Decrease font Enlarge font


    موقعو المذكرة الإصلاحية بـ(الوطني) يطعنون في أهلية لجنة التحقيق

    الخرطوم ـ متوكل أبوسن

    طعن الموقعون على مذكرة تدعو إلى الإصلاح سلمت لرئيس الجمهورية "عمر البشير" ، في قانونية اللجنة التي شكلها رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني للتحقيق معهم ،وانتقدوا إجراءات تكليفهم بالمثول أمام اللجنة وإيكال رئاستها لرئيس البرلمان "أحمد إبراهيم الطاهر" الذي دمغوه بعدم الحياد ، وأشاروا إلى أنه كان من قيادات الحزب الرافضة للتيارات الإصلاحية ، محملين إياه مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع بالبلاد.
    وكشف عضو مبادرة الحراك الإصلاحي، أحد الموقعين على المذكرة د. "أسامة توفيق" أن ردود أعضاء الحراك كانت عاصفة، وأن رفضهم كان قوياًً ، واستنكر عنونة أمر المثول أمام اللجنة بالمحاسبة، دون الإشارة إلى المواد التي سيعتمد عليها في محاسبتهم. وعاب على اللجنة عدم فتحها لتحقيق قبل الجنوح إلى محاسبتهم ، مؤكداً أنهم سلموا رئيس اللجنة خطاباً مكتوباً بخط اليد، حوى تحفظهم على اللجنة التي قال إنه ليس من صلاحيتها محاسبة الأعضاء، وأوضح أن سلطة المحاسبة من سلطات المكتب القيادي، مشيراً إلى أن من حقهم الطعن فى اللجنة.
    وقال "توفيق" لــ (المجهر) أمس (السبت) أخبرتهم بأنهم دفعوا بخطاب مفتوح لرئيس الجمهورية وليست مذكرة إصلاحية، بصفتهم مواطنين سودانيين ولا دخل للحزب بالخطاب ، وأضاف : حاسبناهم بدلا من أن يحاسبونا، مشيراً إلى أنهم سلموا رئيس اللجنة اعتراضاً مكتوباً على قانونية اللجنة . وكشف أن د. "غازي صلاح الدين" لم يمثل أمام اللجنة، وأنه مثل أمامها صباح (الجمعة) كل من د. "حسن عثمان رزق" و "مهدي إبراهيم أكرت" و"أسامة علي توفيق" ،بالإضافة إلى د. "فضل الله أحمد عبد الله" الذي أشار إلى أن رئيس اللجنة قرر تجميد عضويته فى الحزب.
    ونبه "أسامة" إلى أنه مثل اللجنة رئيسها "أحمد إبراهيم الطاهر" و د. "عوض الجاز" و"حسبو محمد عبد الرحمن" وجمال أبوبكر" و"عبد المنعم السني".
    وكان أكثر من (30) من قيادات وأعضاء الحزب الحاكم والحركة الإسلامية في السودان، قدموا مذكرة لرئيس الجمهورية مطالبين بإلغاء قرار رفع الدعم عن المحروقات والسلع الأساسية فوراً، وتشكيل آلية وفاق وطني من القوى السِّياسيَّة لمعالجة الموضوعات السِّياسيَّة المهمَّة، وأدانوا استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين.
    وكان أبرز الموقعين على المذكرة، مستشار الرئيس الأسبق، "غازي صلاح الدين"، ونائب الأمين العام للحركة الإسلامية، "حسن عثمان رزق


    ------------------

    لمراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان "علي محمد أحمد جاويش" لـ(المجهر): (2 – 2)

    05/10/2013 14:17:00

    حجم الخط: Decrease font Enlarge font


    حوار – صلاح حمد مضوي

    تواجه جماعة الإخوان المسلمين تحدياً كبيراً في عدة بلدان، من بينها السودان. والجماعة التي يقودها التنظيم الدولي فقدت الحكم في واحدة من أكبر الدول العربية وهي مصر، الذي وصلت إليه عبر الانتخابات العامة. وفي تونس يبدو أن المصير ذاته ينتظرها، وقبل عام ونصف العام تسلّم المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان "علي محمد أحمد جاويش" مهامه في قيادة (الجماعة) التي بدأت دعوية لتنتهي بوصولها إلى الحكم في أكثر من بلد عربي وصولاً إلى تركيا.. (المجهر) حاولت سبر غور أفكار (إخوان) السودان ومعرفة ما يخططون للمستقبل، فكانت إفادات المراقب العام للجماعة على النحو التالي..

    } ألا تعتقد أن الحل السياسي هو الذي يوحد الوطن؟
    - أنا لم أقل لك إن الحل الأمني هو الحل، هنالك قضيتان، قضية أمنية وأخرى سياسية تنموية.
    } هل تدعمون الحل السياسي؟
    -كيف لا ندعم الحل السياسي، فنحن حضرنا مؤتمر "كنانة" وقلنا رأينا بصراحة، كما أعلنا رأينا في مناسبات أخرى كثيرة، كيف لا ندعم؟.
    } هل لديكم مبادرة محددة تقدمتم بها لطرفي الصراع سواء في دارفور أو النيل الأزرق وجنوب كردفان؟
    -نحن ظللنا مع الحكومة منذ العام (2003)، حيث اجتمعنا بـ(علي عثمان)، وقلنا له "يا أخ علي" مسألة دارفور أصبحت الآن تظهر في الإعلام العالمي، وهذا دخان سيعقبه نار، فلابد أن تعالجوا هذه المسألة قبل أن يستفحل الأمر، ووعدنا الرجل خيراً، حيث قال إن هذه مسألة مقدور عليها، وظللنا منذ ذلك الوقت نقول إنه لابد من معالجة الأمر على المستوى السياسي والأمني، وظللنا نقول ذلك باستمرار.
    } حتى الآن لم نرَ لكم مبادرة واضحة المعالم لحل هذه القضايا؟
    -المبادرة لابد وأن تجمع بين طرفين، أي تجمع الحكومة والحركات المتمردة.
    } هل "الإخوان المسلمون" قادرون على ذلك؟
    -نحن غير قادرين مع "الحركات المتمردة"، ولا ننوي ذلك، لأنه لا نية لدينا، ولكننا نتحدث مع الحكومة، ونتحدث مع الأحزاب السودانية المختلفة، ونحن كذلك نتحدث في المساجد، وفي الصحف نبدي رأينا بأنه لابد من حل، ولكن هذا لا يغفل المسألة الأمنية.
    } هنالك مسألة فكرية شائكة في أدبيات "الإخوان المسلمين" وهي مسألة "الوطن"، حيث يصفكم البعض بأنكم تنظيم أممي لا وطن له، الأمر الذي يؤثر على تقبل فكرتكم، أليس ذلك صحيحاً؟
    -"شوف" مسألة الإسلام تحتاج إلى معرفة التاريخ الإسلامي، الإسلام حكم من الصين إلى الأندلس، وهذه الشعوب بينها من الاختلافات اللغوية والتاريخية والعادات وكل ذلك، حكم الإسلام وكان في وئام كامل، من أين أتى هذا؟. أتى من الفكر الإسلامي، الرسول "صلى الله عليه وسلم" كان إذا أسلمت قبيلة أو جماعة يولي عليهم منهم، أي يعترف بأن هؤلاء الناس يولي عليهم منهم.
    } هل معنى ذلك أن يحكم كل قطر من الأقطار بما يراه مناسباً لحالته؟
    -لا لا.. أولاً مسألة الأقطار هذه أتت بعد حدود صنعها الاستعمار، صنعت في العام (1916) صنعتها اتفاقية "سايكس بيكو"، هذه ليست الدولة الإسلامية، فالدولة الإسلامية في ذلك الوقت..
    } مقاطعة.. إذن أنتم لا تعترفون بالحدود الجغرافية للدول؟
    -لا نعترف بهذه الحدود، لأنها ليست إسلامية، ولكننا نعترف أن لكل قطر ولكل شعب خصوصياته، وله لغته وتاريخه وأشواقه وكذا، ولكن من الناحية السياسية والاقتصادية ينبغي أن يكون المواطن المسلم من "أفغانستان" وحتى "الجزيرة العربية"، وحتى "المغرب العربي" يتحرك في هذا المدى، وتتحرك العمالة ورؤوس الأموال، لقد توصلت أوروبا إلى هذا بعد مئات السنين وبعد حروب طاحنة، نحن نريد أن نعود إلى تاريخنا الذي كان بهذا المسار.
    } إذا حكم "الإخوان" في أي دولة من الدول كيف سيكون تحقيق ما تقول على أرض الواقع؟
    -نحن قلنا هذا الحديث حينما أتى "مرسي" إلى السودان، قابلناه وقلنا له هذا الرأي، قلنا له نحن دولة إسلامية لها تاريخ، وهذا التاريخ انفصل في العام (1916) عقب سقوط الخلافة أو بعدها، نحن لدينا أشواق حيث يؤيد العالم الإسلامي كله الرجوع إلى تاريخه، ولكن كيف يتم هذا الرجوع؟، قلنا له هذا رجوع شعوب، وليس رجوع حكومات، ولكن من واجب الحكومات إزالة العقبات، وأول عقبة يجب إزالتها هي إصلاح التعليم في البلاد الإسلامية، لقد أصبح "المصري" منغلقاً في بلده، وكذلك السوداني، ولكن نحن لدينا قضايا.
    } بماذا رد عليكم الرئيس السابق "محمد مرسي"؟
    -قال لنا إن شاء الله نعمل عليها، ونحن كنا نعلم أن الموضوع طويل، وهو لم يأت إلى السودان من أجل حل قضايا من هذا القبيل، ولكن نحن نطرح رأينا، وقلنا له إن خير ما يبدأ به الآن هو التنسيق بين مصر والسودان وليبيا، باعتبار أن "ليبيا" تمتلك المال، ويمتلك السودان الأراضي..
    } مقاطعة.. هل طرحتم هذا الأمر في ذلك الوقت لأن "مصر" و"السودان" بات يحكمهما "الإخوان المسلمون"؟
    -في ذلك الوقت كان هذا المطلب معقولاً، وطبعاً "مصر" الآن خرجت من هذا الموضوع، لكن المطلب يظل قائماً، فهو مطلب مطروح منذ زمن.
    } من المسائل التي "تحسس" منها المصريون هي مسألة "الوطن" في مفهوم "الإخوان" وقولكم إن "المسلم لا وطن له"، ربما تواجهون نفس الموقف في البلدان الأخرى؟
    -هل يقصدون أننا لا نعترف بالقومية المصرية أو القومية السعودية أو غيرها؟ الإسلام منذ أن جاء يعترف بهذا، وأن يكون هنالك اتحاد إسلامي بين هذه الدول، وتكون هنالك جيوش منسقة، ونظام تعليمي كذلك، بالإضافة لانتقال رؤوس الأموال والعمالة، وتخفيف الإجراءات الجمركية كبداية، وهذا ما يقربنا من المثال الأوروبي الموجود الآن.
    } هل تقبلون بـ"الدولة المدنية" ؟
    -مصطلح "الدولة المدنية" هو مصطلح جديد ليس له معنى في الإسلام، لا أعرف ما معناه، فإذا كان المقصود بالدولة المدنية الهروب من "دولة إسلامية" فيعتبر ذلك هروباً من اسم الإسلام، أما إذا كانوا يقصدون أن هذه الدولة تمتلك فيها الشعوب حرياتها بحيث تنتخب ما تشاء من الناس، وتحكم بالإسلام وتسير على الطريق الصحيح، وتقوم على العدل الكامل فهذه نحن نسميها دولة إسلامية".
    } يحسب عليكم خصومكم أنكم تنظيم مغلق، لا يقبل الآخر، ويمارس الإقصاء لغيره حتى لو كان مسلماً، وهذا ما مارستموه هنا في السودان وفي مصر عبر سياستي "التمكين" و"الأخونة"؟
    -هذه أقوال لا معنى لها، نحن لدينا تنظيم يقوم على التربية، وهذا أمر معروف.
    } هذا كان في السابق؟
    -كلا هذا هذا غير صحيح، نحن نتكلم على أن التربية لدى "الإخوان المسلمين" هي منهجها الأساسي، وهي موجودة قبل "حسن البنا" بدليل حديث الرسول "صلى الله عليه وسلم" باعتبار أن كل حياة المسلم هي لله رب العالمين، فنحن هذا فهمنا للإسلام، والرسول "صلى الله عليه وسلم" ربى الصحابة، ونحن نسعى للوصول إلى ذلك المثال.
    } البعض انتقد فتاوى الشيخ "يوسف القرضاوي" التي تحض على ضرب الجيش المصري وبعض الجيوش العربية الأخرى من قبل قوى أجنبية ما تعليقك؟
    -لا أعرف هذا، ولا أقر أن "القرضاوي" أفتى بذلك، ولكن ما أعرفه أنه كان ضد "القذافي"، وضد طاغية سوريا "بشار الأسد"، كما أنه ضد "السيسي" وهذا موقف إسلامي.
    } هل هذه تحسب له أم عليه؟
    -أنا لم أسمع بما نُقل عنه، ولا أصدق أن "القرضاوي" يستعدي "أمريكا" على "مصر".
    } ولا على الجيش المصري؟
    -ولا على الجيش المصري، ولا على أي شخص في مصر، ولا حتى على "حسني مبارك"، وذلك لأن ليس هذا تاريخ "القرضاوي" فهو تاريخه معروف كمسلم وعالم متمسك بالإسلام روحاً ونصاً، هذه ترهات ليس إلا.
    } هل يمكن أن يقود "الإخوان المسلمون" في السودان أية مبادرة تجاه ما يجري في مصر؟
    -نحن لا نود أن نتدخل في الشأن المصري، لأن "مصر" دولة أكبر من السودان ذاته، ولذلك حتى الدولة السودانية لو تدخلت في "مصر" فذلك لا يفيد بل قد يضر.
    } هل متاح ذلك للحكومة ؟
    -أعتقد أن الحكومة أضعف من أن تتدخل، وتُقبل منها مثل هذه المبادرات، فمصر هي أم الدنيا، وأم العرب والمسلمين، وهي ستواجه مشكلتها بنفسها، وهي الآن تواجه مشكلتها.
    } كيف ترى مستقبل "الإخوان المسلمين" في مصر؟
    -"الإخوان المسلمون" في مصر لهم أكثر من (80) عاماً، وهم مروا بكل المراحل، و"الإخوان" تنظيم "إسلامي" قديم وسيستمر، وإن شاء الله "مصر" ستتحول في نهاية المطاف إلى "حكم إسلامي" رغماً عن "السيسي"، فهذه مسألة عارضة.
    } هل يراجع "الإخوان المسلمون" أخطاءهم؟
    -طبعاً إذا ثبت الخطأ، فالرسول "صلى الله عليه وسلم" علمنا ذلك.
    } ما هي أبرز أخطاء حكم "الإخوان" في "مصر؟
    -لا أعرف خطأ، هنالك نوعان من الخطأ، "لو واحد ما لقي أنبوبة غاز، أو ما لقي مواصلات"..
    } مقاطعة.. أنا أتحدث عن الأخطاء السياسية في ممارستكم للحكم؟
    -هنالك أخطاء دستورية مثلما حدث في "أمريكا" في عهد "نيكسون"، كما أن "كلينتون" ارتكب خطأ دستورياً وحوكم، ولو أن "مرسي" ارتكب خطأ دستورياً فليقدم للمحاكمة، وأنا لا أعلم ما هو الخطأ الدستوري الذي جعل هناك انقلاباً عليه، ربما يكون هنالك تقصير مثل أن لا يجد أحد أنبوبة غاز، أو لم يجد مقعداً في مدرسة، أو أشياء من هذا القبيل، مثل هذه الأشياء تحدث سواء في مصر أو أمريكا أو أي بلد آخر.
    } هل لدى "الإخوان" منهج للنقد الداخلي أو الذاتي؟
    -هذا منهج إسلامي، والرسول "صلى الله عليه وسلم" قال "الدين النصيحة"، وأولى الناس بهذا "الإخوان المسلمون"، ليس على مستوى الحكام بل على مستوى الأفراد العاديين، هذه تأتي ضمن تربية "الإخوان"، ويمارسونها بشكل يومي، سواء في السودان أو في "مصر" أو في كل الدنيا.
    } هل "الإخوان" لم يمارسوا النقد الذاتي إبان حكمهم لمصر بسبب قصر الفترة أم ماذا؟
    -دعني أكشف لك عن بعض الأخطاء التي راجعناهم فيها، واتضح أنهم راجعوها، مثلاً هم بعد ذهاب حكم "مبارك" جاءوا إلى السودان، واجتمعوا هنا، حيث جاء "علي عثمان محمد طه" وحدثهم، كما تحدث معهم "غازي صلاح الدين" و"نافع"، وهم كانوا موجودين في السودان، هم قالوا سنرشح للبرلمان بأقل من (50%)، ولن نقدم مرشحاً للرئاسة، أنا ناقشتهم في ذلك.
    } مع من تحدثت في ذلك؟
    -ناقشت "عصام العريان" وقلت له إنكم الآن وجدتم فرصة لم تجدها "مصر" قبل (700) عام، وقلت له أريد أن أطرح عليك سؤالاً فأنت "جاييك دستور وقانون، كيف ستجيز القانون الدستوري؟، وقلت له لدينا تجربة بسيطة في السودان حيث لم تكن لنا أغلبية من "الإخوان المسلمين" و"المؤتمر الوطني" فقط، بل أغلبية من عامة الأحزاب التي معنا، ولم تكن متحمسة للإسلام واللغة العربية كانوا يسابقوننا، قلت له إن هؤلاء وقفوا موقفاً قوياً حينما جاء "منصور خالد" والجنوبيون كانوا يريدون نسف السودان نسفاً، قالوا "ما في حاجة اسمها شرطة أو زكاة، وحتى الجيش كانوا يريدون نسفه، فوقفنا نحن ومعنا ناس من أحزاب كانوا يسابقوننا على هذه الوقفة، قلنا له هذه تجربة بسيطة في السودان. فكيف ستواجهون الموقف هناك؟.
    } ماذا كان رأي "عصام العريان"؟
    -قال "نحن سنعتمد على نسبة كم وأربعين في المية، وعلى بعض الناس الذين معنا، وقلت له "الناس الذين معك من الذين تعتمد عليهم لو جاءت "المخابرات الإنجليزية" وأنت واقفين معاك ثلاثة أو عشرة أشخاص، هل لو أدت المخابرات البريطانية كل واحد منهم عشرة ملايين دولار سيقفون معك؟ قال لي لا، قلت له خلاص انتهى البيان، ثم إنهم أدركوا غلطتهم ورشحوا للرئاسة. وهذه غلطة في الأول أدركوها، نحن راجعناهم فيها" لكن هم بعد ذلك أدركوها من الممارسة، وهم وجدوا في "دستور حسني مبارك" أن رئيس الجمهورية يتمتع بسلطات لا حصر لها، فإذا ما جاء رئيس من غير"الإخوان" فإنه سينسف أي شيء، ولذلك رشحوا أيضاً للبرلمان بأكثر من (50%) وأدركوها
                  

10-07-2013, 05:11 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    8896.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    قياديون «إصلاحيون» يرفضون محاسبتهم ويهاجمون رئيس لجنة التحقيق
    تفاقم الصراع العلني داخل حزب البشير


    الاتحاد

    تاريخ النشر: الإثنين 07 أكتوبر 2013


    الخرطوم (وكالات) - تفاقم الصراع المكتوم داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بزعامة رئيس البلاد عمر البشير بعد رفض عدد من القياديين “الإصلاحيين”، وعلى رأسهم غازي صلاح الدين العتباني الذي يعد زعيم التيار الإصلاحي في الحزب، الخضوع للمحاسبة أمام لجنة تحقيق كونها البشير حول مذكرة شديدة اللهجة رفعوها إلى البشير، منددين بقمع التظاهرات الاحتجاجية الأخيرة، ومطالبين بإصلاحات “حقيقية” في مسار الحكم والحزب.

    ويعد العتباني، الكادر الإسلامي الذي تدرج في مناصب عدة حكومية رفيعة منذ قيام انقلاب البشير عام 1989، مهندس هذه المذكرة “الإصلاحية” المثيرة للجدل التي وقعها 31 قيادياً في الحزب، بينهم عدد من نواب البرلمان، وأثارت غضب البشير والجناح المتشدد في الحزب. وحسب مصادر سودانية متطابقة، فإن العتباني شكك في رده المكتوب على استدعائه من قبل اللجنة الحزبية التي كونها البشير، في حيادية رئيسها، أحمد إبراهيم الطاهر (رئيس البرلمان)، وعضو اللجنة حسبو عبد الرحمن، معيباً على اللجنة مخاطبته دون مواد للمحاسبة، مع إبداء نية مسبقة للإدانة.

    وقال العتباني في رده “إن النظام الأساسي للمؤتمر الوطني لا يمنع أو يجرم أحد عضويته على مخاطبة رئيس الجمهورية بصفته رئيساً للدولة”. وأضاف: “إن الثابت لدي أن سيرة رئيس اللجنة أحمد إبراهيم الطاهر في العمل العام تؤكد عدم حياديته ونهجه المعهود في إمضاء القرارات المتخذة سلفاً “، قادحاً في اختياره رئيساً للجنة ومشككاً في قدرته على إقامة ميزان العدل، مشيراً إلى أن عضو اللجنة حسبو عبد الرحمن دان المجموعة مسبقاً بتصريح صحفي أكد فيه أن عقوبات ستطال الموقعين على المذكرة. ولاحظ العتباني أن اجتماع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني الذي انعقد بتاريخ 2 أكتوبر لم يقرر تكوين أي لجنة للمحاسبة، مشيراً إلى أن بعض الموقعين على المذكرة كانوا مشاركين في الاجتماع.





    من جانبه، وجه مبارك علي طه الكودة، أحد الموقعين على المذكرة “الإصلاحية”، اتهامات إلى رئيس لجنة التحقيق أحمد إبراهيم الطاهر، ووصفه بغير المحايد، معتبراً أن «اللجنة واحدة من أدوات الإرهاب الفكري للعضوية”. وقال :«لن أمثل أمام لجنة الطاهر .. المؤتمر الوطني أصبح كأنه ضيعة يديرها قلة من النافذين”. وتساءل قائلاً:«لماذا لغة الحساب بدلاً من الحوار”. وقال «نحن الموقعين على المذكرة لنا تاريخ وتجارب، ولا يمكن أن نخرج من الحزب، ولكننا لن ولم نعترف بهذه اللجنة لأنّ رئيس البرلمان يعتبر أساس المشاكل داخل المؤتمر الوطني، وتمترس لفترة طويلة في رئاسة البرلمان”. وقال الكودة: «الأولى للطاهر محاسبة السلطة على ما فعلته بدل محاسبة أصحاب الأفكار الجديدة والنيرة .. نحن نرفض قتل الأبرياء والسلطة اتفقت معنا على أنها لم تقتل، لماذا الحساب إذن؟».. ووجه الكودة تهديداً مبطناً بالقول: “إذا تم فصلنا (من الحزب) فلكلِّ حادثة حديث، ولكلِّ مقامٍ مقال». من جانبه، أبلغ القيادي في الجناح “الإصلاحي” حسن رزق صحيفة “الجريدة” بأنه إلى جانب العتباني وأسامة توفيق ومهدي أكرت وفضل الله أحمد عبدالله مثلوا أمام اللجنة المكونة برئاسة الطاهر، “لتسجيل اعتراضنا عليها والإعلان عن رفضنا القاطع لها لأنها معيبة وغير مؤهلة لمحاسبتنا، خاصة أنها وجهت اتهامات مسبقة لنا”. وأضاف :”نحن لم نحمل سلاحاً ولم نخرّب ولم ندمر، ويريدون محاكمتنا لمخالفتنا لهم فقط في الرأي”.

    بدورها شككت القيادية بالحزب الحاكم، النائبة في البرلمان سامية هباني في صحة القرار الخاص بمحاسبة الموقعين على المذكرة الإصلاحية، وقالت إن المكتب القيادي في آخر اجتماع لم يوجه أو يصدر قراراً يقضي بمحاسبتهم. وشنّت سامية هجوماً عنيفاً على البرلمان، وقالت لصحيفة “الجريدة”: “رئيس البرلمان مفروض يحاسب السلطة على ما فعلته بدلاً عن محاسبة الموقعين على المذكرة” وقالت هباني: “مثلت أمس (الأول) أمام لجنة المحاسبة التي كونت بقرار مشكوك في صحته، وسجلت اعتراضاً على اللجنة واستفسرتهم عنها، هي للمحاسبة أم للتحقيق؟”. وذكرت القيادية “الإصلاحية” أن “القرار غير مختوم ويحمل أخطاء لا يمكن أن تصدر من رئيس حزب”. وأضافت: “للجنة: أنا لم أحضر هنا للخضوع إلى محاسبة، بل جئت لأوصل وجهة نظري ورأيي باعتباري عضواً في المكتب القيادي للحزب». وتابعت: «أكدتُ صحة توقيعي على المذكرة (المثيرة للجدل) وتحملت مسؤولية نشرها على الملأ لأنني اعتقد أننا نفتقد أجهزة عادلة أو شورية، وسبق أن أودعت استقالتي للرئيس ولكن لم يصلني رد برفضها أو قبولها”.

    صندوق النقد يتوقع أداء سلبياً للاقتصاد السوداني 2013

    واشنطن (وكالات) - توقع صندوق النقد الدولي أداء سلبيا لأداء الاقتصاد السوداني لعام 2013، على المدى المتوسط، وذلك في غياب تطبيق حزمة جديدة من الإجراءات التصحيحية. وتوقع الصندوق في بيان أصدره، أن يتباطأ نمو الناتج المحلى الإجمالي الحقيقي غير النفطي إلى 2.3% في عام 2013، ويظل دون مستوى 3% على المدى المتوسط.

    وذكر الصندوق أن التضخم سيتباطأ إلى حد ما، ولكنه سيبقى في مستويات خانة العشرات، مما يعكس استمرار انخفاض قيمة الجنيه السوداني.
                  

10-08-2013, 05:45 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    السقوط الثاني للإنقاذ: عندما ‘يحاسب’ المفسدون المصلحين في السوداند. عبدالوهاب الأفندي
    October 7, 2013


    في مؤتمر نظمناه هنا في الجامعة الأسبوع الماضي عن معوقات الانتقال الديمقراطي في الوطن العربي وأزمات الثورات العربية، أثيرت المسألة السورية وفرص نجاح مؤتمر جنيف 2. فعلق أحد الأكاديميين السوريين المرموقين قائلاً: إن أي سياسي معارض يقبل المشاركة في مؤتمر جنيف ينتحر سياسياً، ولن يكون له بعدها أي قبول لدى الشعب السوري. وهذه المقولة تلخص حقيقة أن سقوط الأنظمة لا يؤرخ له بانهيارها الحتمي وهلاك رموزها، بل هو سابق لذلك بكثير. ولعل أبرز علامات سقوط أي نظام تظهر عندما يصبح الاقتراب منه مهلكة، ويسارع أخلص أنصاره للتبرؤ منه.


    ولا يعني هذا أن بعض الأنظمة ‘الساقطة’ لا تجتذب الأنصار، فالذباب يتحلق حول الجيف. وقد تساقط على جيفة نظام الإنقاذ السوداني ذباب كثير في السنوات الماضية، خاصة في حقبته النفطية التي فتحت شهية طلاب المنفعة. فبعد أن تخلى النظام عن دعاواه الأيديولوجية، لم تعد هناك أي تكلفة سياسية للانضمام إليه، مع وجود منافع آنية كثيرة. وفي نفس الوقت فإن النظام كان متلهفاً لتلقف أي عرض للدعم السياسي، مهما تدنت قيمته. فإذا انشق ثلاثة أفراد عن حزب لم تكن له قيمة أساساً، فإنه يحتضنهم ويغدق عليهم العطايا والمناصب، ويعلن انضمامهم إليه نصراً مبيناً، ضعف الطالب والمطلوب!


    من هنا فإن إصدار الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير الأسبوع الماضي قراراً (بصفته رئيساً لحزب المؤتمر الوطني ‘الحاكم’) بتشكيل لجنة محاسبة لأعضاء في الحزب على خلفية مذكرة تطالب بخطوات إصلاحية في الدولة، يعتبر واحداً من أوضح مظاهر سقوط النظام القائم وترديه نحو الهاوية السحيقة. فعندما يصاب نظام بالذعر من توقيع بضع عشرات من أعضاء الحزب، فإنه يعلن قرب نهايته. هذا خاصة وأن المذكرة لا تطالب إلا بما يساعد النظام على تطوير نفسه وتجنيب الحزب، قبل البلاد، كارثة محققة. فهل هذا لأن الرئيس يعلم أن غالبية أعضاء الحزب والحكومة، فضلاً عن المعارضين، هم من المؤيدين لهذه الأفكار، مما يستوجب المسارعة بـ ‘ردعand#8242; هؤلاء حتى لا يتبعهم أخرون؟


    إلا أن ثالثة الأثافي هي اختيار رموز الفساد في النظام لمحاسبة الإصلاحيين. فالأشخاص الذين تم اختيارهم إما نكرات وإمعات، وإما هم يمثلون وجه النظام ‘القبيح’، أو بالأحرى وجهه الأقبح. على رأس هؤلاء رئيس المجلس الوطني أحمد ابراهيم الطاهر. فالرجل مفروض فيه أن يكون على رأس السلطة التشريعية التي تنوب عن الشعب في الرقابة على الحكومة، والمكلفة سن القوانين التي تحمي حقوق المواطنين. وكان من المفترض، على أقل تقدير، أن يطالب بعرض القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة مؤخراً على البرلمان لإجازتها، ولو شكلياً كما يحتم الدستور والقانون. وأحمد ابراهيم الطاهر رجل قانون ينبغي أن يكون أول من يلاحظ أن الحكومة خالفت قوانينها، وينبه إلى ذلك.

    ولكن الرجل اختار، بالعكس، أن يكون أداة الحكومة لا الرقيب عليها، وواحداً من كوادر الحزب، لا ممثلاً للشعب. ولهذا تم اختياره لهذا المنصب تحديداً لكي يؤدي هذا الدور المخزي.
    ويبدو أن الرجل قد اختار أن يبيع ضميره بثمن بخس دراهم معدودة، كما ظهر عندما أثار الرجل ضجة كبيرة في أغسطس عام 2011 بعد أن نشر بروفيسور الطيب زين العابدين مقالاً ذكر فيه أن راتب الرجل كرئيس للمجلس بلغ 31 ألف جنيه سوداني، وهو ما يعادل راتب ثلاثين طبيباً. اتصل غاضباً بالصحيفة طالباً نفي الخبر، وعندما طلب منه توضيح حجم مرتبه رفض ذلك. ثم هاتف بروفيسور الطيب، واتهمه بالكذب، وهدد بادخاله السجن إن لم يتراجع. تحداه الطيب عندها أن يواجهه في ساحات القضاء، وهدد بأن لديه وثائق تكشف أن ما يتقاضاه الرجل أكثر بكثير، فتراجع وصمت.
    فالرجل يرمز إذن إلى كل ما هو فاسد ومفسد في النظام: عطل المجلس عن أداء دوره، ورضي، وهو رئيس السلطة التشريعية التي ينبغي أن تكون فوق الحزب والحكومة، أن يعمل في لجنة حزبية تحكم في صراع بين أجنحة النظام، فحط من مقام منصبه بعد أن انحط بشخصه وسمعته القانونية إلى حضيض لم نكن نعتقد أن دونه حضيضاً.


    معظم بقية أعضاء اللجنة من الإمعات أو أئمة الفساد يمثلون وجه النظام القبيح في تجليات أخرى. من هؤلاء على سبيل المثال، حسبو عبدالرحمن، الذي تولى زماناً ملف الشؤون الإنسانية في الحكومة، فكان تأويله لمهمته أن يكون عين وأذن الأجهزة الأمنية على من يضطلعون بالعون الإنساني. وقد صرف جل جهده إلى التعويق والتضييق على المضطلعين بإغاثة الملهوف. فهو كما يقول المثل السوداني، لا يرحم ولا يترك رحمة الله تنزل. فلم نشهده يوماً ينبه إلى مآسي المحرومين وضحايا الحروب، ومن تقطعت بهم السبل من المستضعفين من النساء والولدان. بل بالعكس، فإنه وشيعته إذا ظهروا فإنما لنفي وجود اي حاجة، هذا مع العلم أن غالبية السودانيين في هذا العهد، حتى خارج مناطق الحروب، اصبحوا مستحقين للإغاثة. ولكن يبدو أن صاحبنا اختار أن يكون مثل تلك المرأة التي دخلت النار لأنها لم تطعم قطتها ولم تسمح لها بالبحث عن طعامها.


    كلا الرجلين إذن ميزا نفسيهما بخاصية واحدة، وهي الهمة في إفساد المؤسسات التي أوكلت إليهما، وتحويلها لعكس الغرض الذي من أجله قامت. فالأول حول البرلمان من صوت للشعب إلى أداة في يد النظام، ومن جهاز رقابة إلى جهاز تستر على الفساد والاستبداد، ومن مؤسسة حاكمة ومحترمة إلى أداة خاضعة ذليلة تفتقد كل كرامة.
    أما الثاني فقد حول العمل الإنساني إلى عمل لا إنساني، وحول الجهاز المفترض فيه دعم وتيسير العمل الإنساني إلى جهاز تعويق له. وليس لي علم بكم استفاد الرجل من أداء هذه المهمة القذرة، ولكني أكاد أجزم بأن أي تحقيق سريع سيكشف أن الرجل ‘أغاث’ نفسه بما شاء الله له، على حساب الجوعى والمحرومين، وأن في رقبته أرواح لبشر كثر (وليس لقطط)، ماتوا لأنهم حرموا الماء والغذاء أو الدواء في حينه.


    هناك إذن رمزية كبيرة في هذا الوضع المقلوب الذي يوكل فيه رموز الفساد في الحزب (والحزب كله فساد، من قمته إلى قاعدته) لكي يحاسبوا من يدعون فيه إلى الإصلاح! فهذا أشبه بتصرف عصابات المافيا حين ترسل بمجموعة ‘التصفيات’ للتخلص من الخارجين عليها، والتائبين من مشاركتها الإثم.


    وهنا لا بد أن أعبر عن تحفظاتي على منهج ‘إصلاحيي’ الحزب الحاكم، وعلى رأسهم د. غازي صلاح الدين. فأنا لا أشك في إخلاصهم وحسن نياتهم، ولكن السعي لإصلاح نظام فاسد من قمته، ومن داخل هذا النظام، هو أشبه بالحرث في البحر. ذلك أن فلسفة الإصلاح من الداخل تعني ضرورة اقناع قيادة الحزب بتبني نهج الإصلاح وتنفيذه بهمة وإخلاص، أو إقناع القاعدة بالالتفاف حول الإصلاحيين وبالتالي اختيارهم كقيادة. وكلا الأمرين غير متاح داخل حزب المؤتمر الوطني. فالحزب هو في نهاية المطاف مجرد ديكور لنظام أمني قابض، وأداة لن يسمح باستخدامها للانقلاب عليه. ولعل ردة الفعل العنيفة تجاه الإصلاحيين ابلغ دليل على أنه من غير المسموح حتى مجرد التعبير عن رأي مخالف. ولم يكن د. غازي صلاح الدين يحتاج إلى هذه الصدمة ليدرك أن كل طريق إصلاحي من داخل الحزب هو طريق مغلق. يكفي أن محاولته المتواضعة للترشح لأمانة ما يسمى بـ ‘الحركة الإسلامية’، وهي كما أسلفت اشبه بـ ‘النوافذ الإسلامية’ التي تقوم بعض البنوك الربوية بفتحها لجذب العملاء المتعففين عن أكل الربا، قمعت وحسمت باشرس ما يمكن. هذا بالرغم من أنها كانت ستنجح في تحييده وتحويله إلى أداة ‘إسلامية’ للحزب، مثلما أصبح الطاهر أداة ‘برلمانية’، وحسبو أداة ‘إنسانية’. فمهمة زعيم الحركة ‘الإسلامية’ هي ايضاً التصرف بنقيض ما تمليه قيم الإسلام، واستغلال الدين لخدمة الفساد والإفساد. ولكن يبدو أن القوم كانوا يشكون في ‘إخلاص’ الرجل، ويخشون أن يأخذ مهمته بجدية أكثر من اللازم، فيحدث ما لا تحمد عقباه.


    مهما يكن فإنني أعتقد أن أي محاولة لإصلاح هذا النظام من داخله، وتنظيفه عبر الغوص في وحله، لن تحقق أي نجاح، إلا إذا تحولت إلى ثورة للقواعد تطيح بالقيادات. ولكن هذا لن ينجح بدون تعاون من قطاعات من الجيش والأجهزة الأمنية. ولعل في القرار الذي اتخذ ضد ‘الإصلاحيين’ تمهيداً على الأرجح لطردهم من الحزب، ما يفرض على هؤلاء حسم خياراتهم، والانضمام إلى بقية طوائف الشعب في معارضة هذا النظام والعمل على إسقاطه.

    ‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
                  

10-08-2013, 09:15 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    د.غازي صلاح الدين: توصيف ما أعبر عنه بأنه آراء شخصية غير دقيق.

    ما أعبر عنه يمثل وجهة نظر غالبة.


    في هذه الحالة سأترك المؤتمر الوطني..

    ولهذا السبب لم ألتق الرئيس منذ إعفائي!
    10-08-2013 07:44 AM


    يتساءل البعض عن سر تمسك د. غازي صلاح الدين بحزب المؤتمر الوطني الذي لم يعد يستمع لأطروحاته وآرائه من جهة أو يلبي طموحاته ورغباته من ناحية أخرى.. بعض المنتمين للمؤتمر الوطني يعتبرون أن صوت غازي يعلو ما أن يترك (الموقع التنفيذي) الذي كان يشغله فيما يرى آخرون أن ما ينادي به الرجل من إصلاحات هو ما يتفق معه (الأغلبية الصامتة) داخل المؤتمر الوطني.
    وبين الرأيين مساحات واسعة من الأسئلة التي تدور بالأذهان طرحتها (السوداني) على القيادي بالوطني ومستشار الرئيس السابق، دكتور غازي صلاح الدين، تتعلق بحاضره ومستقبله داخل الحزب، فإلى ما أدلى به:
    حوار: لينا يعقوب

    هل تذهب إلى المؤتمر الوطني؟
    نعم أذهب.
    أطروحاتك وآرائك تعبر عنها في الفيس بوك والانترنت؟
    لا بالعكس، جزء كبير من الآراء مدون ومطروح في شكل أوراق. والتعبير عبر الإنترنت على غرابته لدى كثير من السياسيين هو شيء محمود
    هل مقترحاتك التي قدمتها تختص فقط بالأزمة الاقتصادية؟
    كل الأزمات تصدر من جذر واحد وإشكالية واحدة، فلا يمكن أن نحل المشكلة الاقتصادية بمعزل عن المشكلة السياسية أو الأمنية. هذه المشاكل مرتبطة ببعضها في حركة دائرية، وبالتالي المعالجات الجزئية ليست مثمرة.
    هل طرحت المبادرة الاقتصادية لجهات أخرى غير الحزب؟


    أنا لم أقدم أطروحة اقتصادية لأن الاقتصاد علم تخصصي. والأفضل ألا يدعي شخص واحد مطلق الحكمة. هناك مجموعة أنا من بينها توافرت على تقديم أطروحة سياسية أساسية ينبغي أن تعالج الأزمة الاقتصادية بداخلها. كما ذكرنا المشكلة الاقتصادية ليست بمعزل عن السياسية والأمنية. إذا رفعنا الدعم عن المحروقات لكننا لم نحل مشكلة النزاع المسلح في جنوب كردفان فإن كل عائدات رفع الدعم قد تستهلك في معركة واحدة. لهذا فإن الإطار السياسي لحل الأزمة الاقتصادية ضروري وملح. ثم إنه من الأفيد تطوير الأفكار وعرضها للجمهور في عملية مفتوحة، لأن الحكمة لا تتركز في شخص أو حزب واحد.. ينبغي أن نتجنب طريقة التفكير التي تقوم على أن هنالك شخص ما سيعتكف ليخرج بصيغة سحرية أو ذات خصوصية غير مسبوقة. وأنا أرجو أن أستطيع تقديم آرائي ليس فقط داخل المؤتمر الوطني لكن في الساحة السياسية في تداول حر.
    إن عرض عليك الحزب تكليفا هل ستقبل؟
    يعتمد على نوع التكليف
    أنت تحب أن تعمل فيما تحبه فقط، مثلا، فلديك رأي ألا تعمل في الأجهزة التنفيذية أو أن تصبح وزيرا كما يشير البعض؟
    أنا صاحب خبرة في العمل السياسي وأستطيع أن أميز بصورة أفضل أين يمكن أن أكون مفيداً.. أنا ميال للرأي الذي يقول إن الطبقة السياسية ينبغي أن تتجدد كل فترة من الزمان وأريد أن أكون أمينا مع هذا الفهم والاعتقاد، وكل ما يقال في الصحف عن ترشيحات وعروض غير صحيح.


    غير صحيح لأنك غير راغب فيه أم لأنه لم يعرض عليك؟
    لا هو عرض علي ولا أنا راغب فيه.. بعض الناس يروجون إشاعات كثيرة وأنا لست ميالا لقضية التكهنات حول ما سأقبل به وما سيعرض علي.. لست مهتما بهذه القضية وأعيش بصورة أفضل مع نفسي في عالم الأفكار والتجديدات والمبادرات.. فإذا كنت مفيدا في هذه الناحية سواء كلفني الحزب أم لم يكلفني سأعمل عليها ولن أكون مقيدا في كل حياتي بما هو حزبي لأني لست حزبيا..لا أحب أي تصرف أو قول يكرس الحزبية. ونشأتي في الحركة الإسلامية ثم المؤتمر الوطني مجرد توافق تاريخي، وإذا جاء يوم انعدمت فيه الحزبية وعاد الناس أحراراً من أغلال الأفراد والجماعات والأحزاب والتنظيمات فسأكون سعيداً بذلك. قيمة المرء الحقيقية في آرائه وأفعاله قبل انتماءاته.


    هذه الآراء والمبادرات جعلتك بعيداً عن حزب المؤتمر الوطني؟
    أنا مرتبط بالحزب جدا على مستوى القواعد، ويطلبونني للحديث كثيرا في منتدياتهم ومناسباتهم.. العبرة بالنسبة لي أن تكون قريبا من الناس لمعرفة توجهات تفكيرهم.. أنا منفتح على القواعد والمجتمع السوداني عموما
    ألا يتعارض؟
    لا.. الحزبية حينما تصبح عصبية تصبح ضارة، والحزب أداة قامت وأنشئت لأهداف معينة ينبغي أن تكون لمصلحة المجتمع، الحزب يمكن أن يتحول لتنظيم ديكتاتوري، وهذا إذا حدث تطور سالب. لذلك ينبغي أن تكون الأحزاب منفتحة خاصة الحاكمة لأنها هي من يفترض أن توصل نبض الجماهير إلى القمة لا أن تنحاز إلى عصبياتها وتصبح أحزاب حكومات. المؤتمر الوطني مثلا أمام خيار تاريخي إما أن ينحاز إلى مصالح الناس أو ينحاز إلى مصالح مكوناته.


    دكتور غازي، هناك شقة بينك وبين المؤتمر الوطني.. هل آراؤك الخارجة عن نطاق الحزب هي التي أوجدت تلك الشقة؟
    مفهوم بالنسبة لي إن جاء شخص بأفكار مختلفة وليست بالضرورة جديدة، ألا تستساغ أفكاره ولا حتى وجوده، وهذا غالباً ما يحدث إذا تحول الحزب من حركة تيارية موصولة بالمجتمع وتحمل هموم المجتمع إلى شكل تنظيم داخلي يفترض الولاء المطلق والطاعة دون جدل ويفترض أن تتحول أجهزة الدولة إلى أجهزة تنظيمية تتحرك وتتوجه برقاع تنظيمية، هذا تطور سالب إن حدث في أي حزب، تاريخ الأحزاب السودانية يشير إلى أن هذه الحالة قد حدثت وتكررت حتى في عهد الديمقراطيات الحزبية، وبالتالي ينبغي أن نجدد نظرتنا إلى ما هو الحزب وكيف يمكن أن يكون.


    اعتقاداتك بعيدة عن رؤية الحزب دكتور غازي؟
    ليست بعيدة عن القواعد، ربما بعض من القيادات يرونها آراء حسنة لكنها صعبة التطبيق أو أنها غير عملية لكنها لا تعني أنها غير مقبولة لدى قواعد الحزب وخارج قواعد الحزب.. على كل حال أنا لست متعصبا حتى لأفكاري، فالشرط الضروري حينما نتحدث عن الحرية والانفتاح أن نفترض أننا على خطأ، وأنا مستعد أن أفترض أن رأيي خطأ لكن كل ما أطالب به أن تتاح لها الحرية بأن تعرض وتتقبل وينظر في تبنيها.
    كنت تشغل منصب مستشار رئيس الجمهورية وأيضا رئيس كتلة برلمانية.. الآن ماذا تشغل؟
    أنا أقل نفوذا على مستوى القيادة وفي علاقتي مع بعض القياديين، ولكنني أرى نفسي أكثر التصاقا مع القواعد وهذه الحالة لا تزعجني، وأنا جربت السلطة على مدى عشرين عاما، وهي لها بريقها ولحظات نشوتها لكن ليس هذا هو الشيء الذي يشغل تفكيري ويملأ جوانحي. نحن عندما تقدمنا إلى السلطة كان يقودنا نحو الأمام تصور لمثال كبير، صحيح أن المثال لم يتحقق، بل تحققت تجربة تتعرض الآن لنقد شديد، وهذا فيه بعض الإحساس بالخيبة، لكن الإنسان طالما ظل فيه رمق من الحياة فإنه يسعى للإصلاح.. ينبغي ألا نتوقف عن عمليات البناء والتجديد وتصحيح الأشياء وإصحاحها. أنا أجد نفسي في هذا الجو، أكثر انفتاحا مع أحاسيس الناس وانفعالاتهم.


    هل أنت مصر على أن تكون في المؤتمر الوطني؟ ألا ترى بديلا يمكن أن يرضي طموحاتك؟
    لا أستطيع أن أقول إن المؤتمر الوطني حزب مثالي.. له مشكلات كما جميع الأحزاب التي لديها مشكلات، لكن فكرة الحزب والحزبية كلها تتعرض الآن لاختبار قاسي، مشكلات في التنظيم الداخلي والعلاقات الخارجية والتمويل، لا أكاد أتصور كيف يأتي شخص بحزب بديل إلا إذا كان متميزا فعلا، لا أقول إنه مستحيل لكنه صعب.
    كيف يمكن أن يكون الشخص إصلاحيا وآراؤه مختلفة عن آراء الحزب، ويكون في ذات الوقت أحد أعضائه؟
    أنا أصلا لم أؤمن يوما ما أن الانتماء الحزبي فريضة دينية، أي أن تكون في حزب ما لتكون مؤهلا لدخول الجنة. هذا اجتهاد بشري والظروف السياسية هي التي تفرض عليك اختياراتك السياسية في فترة تاريخية معينة، في ساعة معينة.
    يمكن أن تترك المؤتمر الوطني؟
    من ناحية نظرية مطلقة، بالطبع نعم، ليس الوجود في حزب بعينه هو المدخل أو الترخيص لأن نكون فاعلين في الحياة، سواء فاعلية سياسية أو فكرية أو حتى مجرد القدرة على العطاء العملي المجرد من الأفكار.
    ألا تشعر بالعزلة؟


    لا إطلاقا.. بالعكس أنا أكثر غرقاً في التواصل ومع فئات كان الوجود في السلطة يشكل حائلا بيني وبينها.
    القيادات لا يؤيدونك وأنت تتحدث فقط عن القواعد؟
    أعتقد أن كثيراً من القيادات يحملون أفكاراً تجديدية. قد يكونون أكثر ضنّا بالتعبير عنها.
    لماذا لا يظهرون؟
    يظهرون عبر المقابلات التي تجرى معهم ويعبرون عن أفكار شبيهة ولكن بلغة أخرى أحياناً.
    من يعبرون عن تلك الآراء الشبيهة، هل يمكن القول إنهم مجموعة واحدة؟
    ليس بالضرورة، أحيانا يكونون مسار أو تيار وفي أحيان أخرى يكونون أفرادا، لكن لا توجد صيغة تنظيمية واحدة، هم شيء من الحراك داخل المؤتمر الوطني، يعبرون عن الأفكار بقوة وحماسة وخيارهم أن يكونوا ملتزمين داخل المؤتمر الوطني باعتباره الحزب المتمكن في السلطة وباعتبار أن وجودهم وعملهم داخل المؤتمر الوطني مدعاة لأن يكونوا أكثر أثرا ونفوذا في القرار الحكومي وهذا خيار، وبعضهم يرى أن يخرج كليا وهذا خيار آخر، لكن يبدو أن الأغلبية تفضل أن توجد الصيغة المناسبة وأن يكونوا من خلالها مؤثرين داخل الوطني دون أن يحدثوا انشقاقا.
    المال مهم في نجاح مثل هذه الأفكار.. هل تؤمن بهذه النظرية؟


    العمل الحزبي والسياسي عموماً يحتاج إلى مال وهذه إحدى مشكلاته لأننا لا نستطيع أن نتحدث عن عمل سياسي مجرد من الإمكانات المالية، المشكلة تتعقد في حالة السياسي الذي يعمل في إطار مبادئه إذ يصعب عليه جدا أن يتحصل على مال لا تشوبه شائبة. إن قلنا إنه يتمول من الحكومة فهذه مشكلة، لأنه يتمول من المال العام، ولا أكاد أتصور كيف يمكن لمثل هذا السياسي أن يلقى الناس بوجه مستقيم. إن الحصول على المال المبرأ من الشائبة في مجتمعاتنا النامية ضئيلة جدا لأن القطاع الخاص لا يزال ضعيفا وخائفاً من التصنيف ومن ثم الانتقام. أفضل وأنزه مال هو الذي يأتيك مباشرة من تبرعات الجماهير. تجربة أوباما كانت متميزة في هذه الناحية، عندما استطاع وهو المنتمي للحزب الديمقراطي الأقل ثراءً من الحزب الجمهوري أن ينفذ إلى تمويل المواطنين العاديين وأن يتفوق على الجمهوريين في التمويل. وهذه حالة نموذجية ونادرة ولا يمكن أن تتحقق في السودان في المستقبل القريب لأنه لا توجد حرية في جمع المال من القطاع الخاص ومن جمهور المواطنين بصورة علنية وشفافة. هناك مشكلة لدى جميع الأحزاب في قضية التمويل، في شفافيته وفي مشروعيته، مجتمعاتنا لا تسمح بنمو قطاع خاص حر مستقل غير هياب للدولة يمكن أن يقدم تبرعاً للخصوم السياسيين. البديل المحذور الآخر هو التمويل من الخارج، وللأسف فإنه من الثابت أن ذلك قد حدث في الممارسة السياسية منذ الاستقلال. بالنسبة لي أنا لم أشكل حزبا والمشكلة ليست مطروحة بإلحاح أمامي في اللحظة الراهنة.
    والمال على المستوى الشخصي؟
    بالطبيعة الشخصية لا أنشغل بتثمير المال، ومن التجربة وجدت أن الحياة تضيق وتتسع.
    الحزب استسهل خروجك وعدم الأخذ بآرائك؟


    لا أعتقد أن النتائج التي توصلت إليها صحيحة.. لا أقول إنه لم يأخذ بالنتائج.. أذكر أن أحد الأشخاص قال لي هل أنت متفائل بأن الأفكار التي تطرحها واقعية. وقلت له إني أرى أنها واقعية إن توفرت الإرادة، وقلت له إني لست متفائلا على مدى سنتين لكن على مدى عشر سنوات متفائل، وليس بالضرورة أن يأخذ الناس بالأفكار مباشرة لوجود عقد نفسية أو مواقف شخصية أو مصالح لتبنيها لكن على مدى طويل يمكن أن يعمل بها..في داخل تجربة الإنقاذ قدمت آراء في منتصف التسعينات جرى تبنيها في وقت لاحق، وعندما كنت وزيرا للإعلام عُدل قانون الصحافة آنذاك لإعطاء المزيد من الحريات.. الأفكار والنماذج المثالية ليست بالضرورة أن تجد تأييدا مباشرا في لحظتها.


    أنت لست من المرضي عنهم.. لماذا لا يقود بعض الأعضاء وساطة بينك وبين القيادة؟
    هذا مجرد انطباع، ولا توجد مشكلة شخصية.. قطعا لدي آراء مختلفة عن بعض القيادات في الحزب لكن هذا لا يعني أني معزول داخل الحزب، أنا موجود وأشارك وأقدم محاضرات وأشارك في ندوات وأدعى لمناشط أشارك فيها جميعاً.
    بأي صفة تتم دعوتك.. عضو أم مفكر؟


    مفكر أو سياسي أوعضو، لا يهم العنوان كثيراً، وأتجاوب مع الدعوات التي تأتيني من خارج المؤتمر الوطني. أنا لا أكون حريصا أن أعطي نفسي صفة معينة ولكن إن دعاني جمع من السودانيين وحدث هذا مرارا فإنني أذهب وأشارك بأي صفة لا يهم.
    يقول البعض إنك لم تطلب ولا مرة لقاء الرئيس منذ أن أعفاك من منصب المستشار، وهو تصرف بالنسبة لقيادات الوطني غير مألوف.. لماذا لم تطلب لقاء الرئيس؟
    على الصعيد الشخصي لا توجد مشكلة في علاقتنا.. بصورة عامة حتى مع القوى السياسية الأخرى لست خصاميا ولا حديا في علاقاتي وأحاول أن أكون منصفا للآخرين لكنني أتبنى آرائي بقدر من الثقة والتصميم وإن عن لي رأي أوصله للرئيس إما كتابة أو عبر شخص آخر، القنوات بيننا غير مقفولة.


    لماذا لم تطلب لقاءه ولا لمرة واحدة ؟
    الرئيس رئيس وبرنامجه مزدحم وأعلم أنه والمسئولين الآخرين مشغولون، وفي أحيان كثيرة ما نقوله قد لا يكون فيه الجديد والمفيد أو يكون مجرد ترداد لما يقوله آخرون. حتى عندما كنت مستشارا كنت أعتمد كثيرا على المذكرات لأن فيها توثيقاً (اقتراحات وتوصيات) ويبدو أنه من تقييم هذه التجربة فإن قوة اللقاء المباشر في ثقافتنا الشفوية أشد من المذكرات. ربما لهذا يتساءل بعض الناس، لماذا لا تذهب للرئيس؟ هذا يتعلق بطبيعة الإنسان وبالأفضليات التي لديه، أنا لست شخصاً ملحاحاً وغالباً ما أقنع بالإجابة الأولى من أي شخص سواءً كانت إيجابية أو سلبية. من ناحية أخرى أنا لست متحدثا بارعا لهذا أكتب أكثر مما أتحدث.


    ما يظهر لنا أن من يكتب المذكرات يتم الاستغناء عنه، أليست الوسيلة الشفاهية هي الأنسب بالنسبة للوطني؟
    تظل الوثائق مهمة في تاريخ الأحزاب، أنا أحتفظ بعدد من الوثائق الخاصة بتجربة الإنقاذ، ليس في هذا عيب، لكن ما أتجنبه هو الربط بين قضية الإصلاح التي هي قضية مستمرة وبين تقديم المذكرات الذي هو عملية منقطعة.. أنا لا أتحمس لاستخدام المذكرات كوسيلة ضغط سياسي، وما قلته عن المذكرات عندما كنت مستشاراً هي مذكرات وظيفية. لهذا أنا لا أوافق على تلخيص الإصلاح في مذكرة ترفع ثم ينساها الناس. المقترحات والتوصيات والمبادرات يمكن أن تطرح باستمرار وبغير انقطاع لأن الإصلاح عملية مستمرة متجددة وحيوية.


    ما الذي سيجعلك تترك المؤتمر الوطني؟
    إذا شعرت أن الحزب انحرف انحرافا واضحا عن مبادئه المعلنة. يجب أن تكون لدينا القدرة على احتمال الأخطاء الجزئية لكن الأخطاء الجوهرية الاستراتيجية التي تنحرف بالحزب لا ينبغي أن تقبل أو تحتمل. كذلك إذا شعرت أن الحرية ضيقت داخل أروقة الحزب وأصبح التضييق على الرأي الآخر هو السمة، أو إذا فقدت لغة الاتصال مع الجماهير.. هذه أسباب وجيهة لينهي الإنسان ارتباطه بالحزب القائم وأنا لا أرى أنها تحققت بالدرجة التي تقود إلى اليأس من صلاحها وأرجو ألا تتحقق.
    هل طلب منك أحدهم مغادرة المؤتمر الوطني؟


    لا.. بالضرورة هناك من لا يروقه ما أقول لكن هذا ليس مهما.
    صفتك الآن لا تسمح بإعطائك تكليفا كما كان في السابق (ملف دارفور، الجنوب، العلاقات السودانية الأمريكية) فأنت الآن تعبر عن آرائك الشخصية وبعيد عن رؤية القيادة والمؤسسية؟
    توصيف ما أعبر عنه بأنه آراء شخصية غير دقيق. ما أعبر عنه يمثل وجهة نظر غالبة حتى وإن تخوف بعضهم من أن يتبناها علناً، هذا ينطبق على عضوية المؤتمر الوطني وكثيرين آخرين من عامة الناس غير الحزبيين.

    السوداني
                  

10-09-2013, 08:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    الاخوان المسلمون يحذرون من خطورة فتاوي «الترابي»

    10-09-2013 07:47 AM
    الخرطوم: بكري خضر:

    حذر المراقب العام للإخوان المسلمين في السودان الشيخ علي جاويش من خطورة الفتاوي التي يطلقها الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي لإنكاره لعذاب القبر.

    وقال جاويش - إن هذه الفتاوي والآراء تقود للفتنة الكبيرة وسط المجتمع المسلم لأنه يبث التشكيك في أمور دينه وغيبيات مذكورة في القرآن، مشيراً إلى أنها تدعم فصل الدين عن المجتمع.

    وأكد جاويش أن الترابي ظل يطلق فتاويه في أوقات الأزمات لصرف الأنظار عن القضايا الأساسية إلى مسائل وصفها بالانصرافية، وقال إن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها الترابي تلك الفتاوي المثيرة للجدل، مبيناً أن العلماء بالداخل والخارج قاموا بالرد عليه. وأضاف جاويش أن الترابي بات يسلك ذات الطريق الذي سلكه محمود محمد طه في قضايا الدين والعقائد.

    اخر لحظة

    ----------------------

    قيادي بحزب البشير يعلن تبرؤه من مذكرة تيار الإصلاح بالحزب

    10-09-2013 06:54 AM

    أم درمان: ثناء عابدين

    أعلن القيادي بالمؤتمر الوطني بولاية النيل الأزرق عضو البرلمان إبراهيم بحر الدين تبرّؤه من المذكرة التي دفع بها تيار الإصلاح داخل المؤتمرالوطني طالب فيه بإيقاف تطبيق الإجراءات الاقتصادية، مشيراً في تصريحات صحفية محدودة إلى أن المذكرة أحدثت حراكاً داخل الحزب وباتت قضية الساحة، كاشفاً عن مثوله أمام لجنة التحقيق التي شكلت بقرار من رئيس الحزب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لمحاسبة الذين وقّعوا على المذكرة الجمعة الماضية.

    وقال إنه أطلع عليها قبل تسليمها، نافياً مشاركته في صياغتها أو التوقيع عليها، مبيّناً أن المذكرة يمكن مناقشتها داخل مؤسسات الحزب لأنها تمثل مجموعة آراء.

    اخر لحظة
                  

10-09-2013, 10:03 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    img0155545.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الطيب مصطفى يذبح الذبائح فرحا بانفصال الجنوب



    B]منبر الخال الرئاسي يقود مجموعة من الأحزاب لتقديم مذكرة الى عمر البشير


    منبر الخال الرئاسي يقود مجموعة من الأحزاب لتقديم مذكرة الى عمر البشير




    طالع النص

    10-09-2013 05:29 PM

    تحالف القوى الاسلامية والوطنية
    مذكرة للسيد رئيس الجمهــــــــــــورية

    قال تعالى : and#61481;إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراand#61480; النساء الآية 58
    والعالم يشهد حراكاً نحو الحرية والانعتاق .والثورات تقدم آلاف الشهداء من أجل نيل الأمة لكرامتها , وإخراجها من ربقة الذل والهوان وتخليصها من سياسة الإفقار المنظم والتجويع ،والسودان يشهد الآن سقوط العشرات من أبناء الوطن معبرين عن ضمير الشعب في رفضه للقهر والإذلال مما حدى بقوى التحالف والحادبين التصدى للازمة بإصدار هذه المذكرة التي تعتبر أساساً لمبادرة سياسية وطنية يمكن تفصيلها فيما بعد وفقاً للمستجدات التي تطرأ على الساحة السياسية .
    بررت الإنقاذ إستيلاءها على السلطة بسبعة مبررات وهي :
    1. الحفاظ على هوية الأمة بتطبيق الشريعة فقدمت أسوأ نموذج شوه صورة الإسلام .
    2. تحقيق الأمن فاصبحت عصابات الإجرام والقتلة تهدد الآمنين في قلب عاصمة البلاد .
    3. تحقيق العدالة الإجتماعية. فازدادت هوة التفاوت الطبقي وخلفت إحتقاناً ينذر بخطر ماحق .
    4. تحقيق الرفاه الإقتصادي فاتسعت رقعة الفقر وإنهار الجنيه السوداني .
    5. الحفاظ على سيادة البلاد فاصبحت أراضي السودان مباحة للجيوش الأممية والإفريقية والطيران الصهيوني يصيب أهدافه في رحلة نزهة وسط الخرطوم.
    6. تحقيق السلم الإجتماعي فأصبحت النزاعات العرقية والإصطفاف الجهوي هو سيد المشهد .
    7. الحفاظ على وحدة البلاد . فذهب الجنوب ومضى مشرط التمزيق في السودان الشمالي .
    لقد ذهبت كل المبررات ولم تبق أي مسوغات أخلاقية لبقاء الإنقاذ.


    والمشهد السياسي يشكله صراع بين مشروعين مشروع علماني جاهز للإنقضاض، ومشروع سلطوي يستبيح الدم للإبقاء على حظوة السلطة مما جعل البلاد على حافة اخطار قد تدمر ما تبقى من وطن و هي:
    1. كثرة الحركات والفصائل المسلحة على أسس جهوية وعرقية وقبلية .
    2. التطبيق الأخرق للنظام الفدرالي مما جعل البلاد أقرب إلى التفكيك منها إلى الوحدة .
    3. التدهور الإقتصادي والتكاليف الباهظة لإدارة الأمن الداخلي وجاءت القرارات الإقتصادية الأخيرة لتصب الزيت على النار .
    4. سجل السودان في المنظمات الدولية الذي لا يحتاج إلى المزيد من بينات الإدانة .
    5. تربص بعض القوى الأجنبية بالبلاد وهويتها في إنتظار الفوضى .
    6. عدم تمتع البلاد بتحالفات إقليمية ودولية تبعد عنها شبح التدخل الأجنبي .
    7. إستشراء الفساد المالي والإداري الذي نجم عنه قدر عظيم من الظلم والتغابن الاجتماعي .
    .
    إن المعطيات المذكورة اعلاه تجعل البلاد على حافة الهاوية وإنطلاقا من مسؤليتنا الدينية والوطنية نقدم هذه الرؤية .
    مقترحات الحـــــــــل:
    1. لما كان البناء الدستوري للدولة يقوم على دستور 2005م السابق لإنفصال جنوب السودان ، و وتفاعلاً مع المتغيرات السياسية الشاملة التي ينشدها الشعب السوداني لمستقبل دولته ومجتمعه لأجل حياة حرة وكريمة يتم تجميد الدستور الحالي .
    2. تكوين هيئة عليا ممثلة للقوى السياسية والمجتمعية الوطنية تمثل مرجعية عليا في إدارة البلاد ترتب الأوضاع الدستورية والقانونية خلال الفترة الانتقالية بالمركز والولايات.
    3. حل جميع الأجهزه التنفيذية والتشريعية الإتحادية والولائية .
    4. تكوين مجلس رئاسي من شخصيات قومية بالإتفاق مع الهيئة العليا يسند إليه إصدارمراسيم مؤقته .
    5. تقوم الهيئة العليا بتشكيل مجلس قومي يزاول مهام التشريع والرقابة إلى حين إنتخاب المجلس التشريعي.

    6. تكوين حكومة مهام وطنية من كفاءات مهنية محايدة بالإتفاق بين الهيئة العليا والمجلس الرئاسي.
    7. فك إرتباط رئيس الجمهورية بأي انتماء حزبي أو سياسي بحيث يصبح شخصية قومية تقف على مسافة واحدة من جميع الاحزاب والقوى السياسية ويكون رئيساً للهيئة العليا والقائد الأعلى للقوات المسلحة .
    8. إطلاق الحريات من خلال الغاء جميع القوانين المقيدة للحريات خصوصاً الحريات الشخصية وحرية التعبير العام وحرية الصحافة وحق التظاهر السلمي .
    9. إعادة تأهيل المؤسسات العدلية والأمنية والخدمة المدنية على أسس الكفاءة والنزاهة .
    10. تضميد الجراح لتحقيق السلام الإجتماعي عبر مفاوضات موضوعية مع حملة السلاح والقبائل المتصارعة لا تنطلق من شرعية السلاح.
    11. تطوير القوات المسلحة والمحافظة على قوميتها.
    12. إقامة إنتخابات حرة و نزيهة.
    13. تتم هذه الإجراءات في غضون ثمانية عشر شهراً.

    السيـــــد رئيس الجمهورية :
    تفاعلاً مع الاوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية المأزومة خاصة بعد الدماء التي سالت مؤخراً والتردي في الاوضاع المعيشية للمواطنين جراء القرارات الإقتصادية الأخيرة ندعوكم إلى الإستجابة لهذه المباردة جنوحاً للسلم وتجنيباً للبلاد بدائل الشر المستطير التي نراها تلوح في الأفق .
    تحالف القوى الإسلامية والوطنية

    الخرطوم في 30 /سبتمبر/2013م




    قائمة بأسماء الاحزاب الموقعة على المذكرة

    م الحـــــــــــــــــــــزب رئــــــــــــــــيس الحزب التوقيع
    1 حزب الاصلاح الوطني د. علي حمودة صالح
    2 حزب الحقيقة الفدرالي فضل السيد عيسى شعيب
    3 منبر السلام العادل مهندس/ الطيب مصطفى
    4 حزب المستقلين القومي التلقائي د. مالك حسين
    5 قوى السودان المتحدة حامد محمد علي نورين
    6 حزب الوطن لواء(م)/ عمرآن يحي يونس
    7 حزب العدالة القومي أمين بناني نيو
    8 منظمة الأمة الواحدة د. محمد علي الجزولي
    9 الاتحاد الاشتراكي السوداني عبد الاله محمود محمد يوسف
    10 حزب التواصل حامد محمد علي
    11 حزب التجمع الوطني القومي أحمد الطيب محمد
    12 حزب التحرر الوطني محمد عبد الرحيم الخليفة
    13 حزب الشرق للعدالة والتنمية عبد القادر إبراهيم علي
    14 حزب العدالة بشارة جمعه أرور
    15 اتحاد قوى الأمه محمود عبد الجبار
                  

10-10-2013, 06:00 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52544

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    الكيك

    سلم وتحية.

    معا لأسقاط حكومة القتلة المجرمة
                  

10-10-2013, 06:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: Deng)

    اهلا بالاخ والصديق
    دينق
    تحياتى الخاصة
    علمت بعودتك الى امريكا من الاخوة الاعزاء بعد ان حاولت مرارا الاتصال بك


    هل من عودة هل
    نتمنى عودتك بالسلامة

    تحياتى لك وشكرا على التعليق لكن شوف واحد من الاخوان محلل الانتباهة بيقول شنو عن المفاصلة تستغرب من التحليل بلا شك


    عزل الترابي ،هل كان مسرحية محكمة الإخراج .؟!




    أسرارأخطر وأكبر إنقسام في السودان


    10-09-2013 10:24 AM


    إنشقاق الإسلاميين كان أول إختراق للعزلة الدولية لنظام يعاني الإختناق
    وجود (الشعبي) في المعارضة كان سببا رئيسا في موتها إكلينيكيا

    تحليل أحمد يوسف التاي:

    مع بروز مؤشرات قوية لوضع حد للخصومة السياسية بين معسكري (القصر) و (المنشية) وإنهاء حالة القطيعة بين الطرفين لما ترآءى من تقارب ولقاءات سرية وعلنية ،سياسية واجتماعية مع تبادل الإبتسامات والعناق على مستوى كبار المتخاصمين في سرادقات العزاء ونحوها ، ولما يبدو كما لو أنه صدف جميلة تجمع بين (الشتيتين) بعد ما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا في مناسبات فريدة ، مع بروز هذه المؤشرات ارتفعت سقوف العشم لدى كثير من الإسلاميين في إنهاء حالة الإحتقان، وإمكانية عودة (الشعبيين) إلى البيت الإنقاذي الذي شيّده شيخهم الترابي، وبالمقابل وفي مثل هذه الأجواء عادت التكهنات للمسرح السياسي مرة أخرى بأن ما حدث من إنشقاق في صف الحزب الحاكم في (الرابع من رمضان) كان أصلا مسرحية من بنات أفكار الزعيم الإسلامي المثير للجدل الدكتور حسن الترابي لتحقيق أهداف محددة أبرزها فك الإختناق الذي كانت تعاني منه حكومته بسبب الحصار المحكم والعزلة العالمية ،وقد نجح تماما في تحقيق ذات الأهداف التي رسمها وأعد لها السيناريو، خاصة وأن كل الذي يجري الآن بين الترابي وتلاميذه في المؤتمر الوطني يشير إلى الخلافات لم تكن حقيقية ، ولا سيما موقف الشعبي من الأحداث الأخيرة وهو موقف للذين يعقلون لا يحتاج إلى تحليل.


    لا جدال في أن الخلافات التي أدت إلى إنقسام الإسلاميين بالسودان في 12 ديسمبر1999، وإبعاد زعيمهم الدكتور حسن الترابي وإيداعه السجن (حبيسا) في 2001 وتأسيسه حزبا جديدا هو المؤتمر الشعب ،لا جدال في أن تلك الأحداث كان لها أثرا بالغا في المسرح السياسي السوداني على الأصعدة الأمنية والسياسية والإقتصادية، محليا وإقليميا ودولياً، لما ترتب عليها من نتائج وتحولات كبرى في السياسة الدولية تجاه حكومة الخرطوم التي عرّابها الترابي وحدثت كثير من المتغيّرات على ذات الصُعد، وبإلقاء نظرة فاحصة لنتائج الإنقسام يُلاحظ أن الحكومة وحزبها المؤتمر الوطني حصدا كثير من المكاسب والإيجابيات التي أصبحت وقتها بمثابة رئة تنفست بها الحكومة المخنوقة إقتصاديا وسياسيا بفعل العزلة الدولية المفروضة على الخرطوم والتي بلغت ذروتها بعد عام واحد من محاولة إغتيال حسني مبارك في يونيو 1995 بالأراضي الأثيوبية وهي المحاولة التي أتهم السودان بالتخطيط لها ... بعد المفاصلة وحتى هذه اللحظة تراكمت تلال من الشكوك حول حقيقة هذه الخلافات، فهناك من يرى أن ماحدث في الرابع من رمضان هو مسرحية جديدة خطط لها الترابي بدقة متناهية وعرضها على من هم في رأس الهرم على أن يظل الأمر محصورا على ثلاثة أو أربعة في التظيم ويؤدي الآخرون أدورا في المسرحية دون أن يدرو أنها مسرحية، وهناك بالطبع من يرى أن الخلاف حقيقي ولا جدال حول ذلك، ويُعد أعقل خصوم الإنقاذ وهو الصادق المهدي أبرز الموقنين بأن الرابع من رمضان ليس عملا مسرحيا كما الثلاثين من يونيو 1989 وهي المسرحية التي ألفها وأخرجها الدكتور حسن الترابي و برز فيها كألمع نجم...

    * حقيقة ما حدث:

    لكن دعونا الآن نطرح بعض الأسئلة بافتراض أن الخلافات مفتعلة: ما الذي يدفع الترابي لإعداد مسرحية جديدة ؟ وهل كانت الظروف السياسية التي تمر بها البلاد آنذاك بحاجة إلى مثل ه المغامرة ؟ وماهي النتائج التي تحققت من خطة إبعاد الترابي لنفسه بهذه الطريقة ، وماهي مكاسبه في ذلك على مستوى حكومته ، وعلى المستوى الشخصي ؟ وماهي الجهات التي استهدفها الدكتورالترابي بهذا (التدبير) محليا وعالميا؟ ... وبالمقابل نطرح اسئلة أخرى ترتكزعلى فرضية أن ما حدث أمرا حقيقيا:ما هي الظروف السياسية والملابسات التي تعزز فكرة أن الخلافات واقعية؟ وهل فعلا أن هناك صراعا سياسيا بين الإسلاميين المتصارعين على المناصب والمواقع ؟ وهل صحيح أن الترابي كان ينوي إقصاء العسكر من سدة الحكم ويأتي بعناصر مدنية من المقربين إليه ؟
    ....حسنا سنحاول الإجابة عن هذه الأسئلة بشيء من الموضوعية ،والمعطيات الحقيقية لا التكهنات لنصل إلى حقيقة ماجرى أو على الأقل نقترب ولو قليلا من الحقيقة..

    * الغرب والرعب من الترابي:

    لنفترض أن ماحدث كان مجرد (حبكة) فما هي دوافعها؟؟!!...وهل كانت النتائج معززة فعلا لهذه الفرضية ؟؟ .. الناظر إلى حقيقة ماجرى يجد كثير من المعطيات المنطقية التي تدعم هذا الإفتراض وهو إفتراض يرجح إحتمالية أن يكون ماحدث كان فعلا مسرحية تضاف إلى رصيد (الرجل ) من مسرحيات (ما تخرش المية) وذلك نظرا لحالة الإختناق التي كانت تأخذ بتلابيب النظام يومذاك قبل المفاصلة ، والحاجة الماسة لإجاد عملية تنفس (اصطناعي ) من شأنها أن تعمل على ضخ الدم في شرايين نظام محاصرومعزول دوليا ومحارب من كافة الجيران ومقطوع الصلات من حيطيه العربي والأفريقي ، فكان لابد من البحث عن مخرج يؤمن للترابي نظامه الذي بدا منسحبا ومتراجعا أمام الضغوط الدولية من فكرة (الأممية) إلى الإيغال في المحلية ، وهو يدرك أن هذا التراجع يفتح شهية خصوم المشروع الإسلامي لإبتلاعه تماما، فكان وفقا لكثير من المعطيات أمام خيارين :إما أن يضحي الترابي بسمعته ويتحمل عنت السجون وانفضاض كثير من الحواريين من حوله والإبتعاد عن السلطة والهزيمة النفسية للمقربين منه ، أوأن يرى إعدام مشروعه (الحضاري) أمام عينيه على أيدي الغرب المتوجس من كل ماهو إسلامي خاصة وأن الترابي أعطى الغرب إنطباعا مرعبا حينما جمع كل المعارضات الإسلامية وكل المطلوبين دوليا ممن يُتهمون بالإرهاب تحت سقف المؤتمرالشعبي الإسلامي في مطلع التسعينات ، وإلغاء تأشيرة الدخول للسودان وفتح حدوده أمام كل هذه العناصر التي يرتعد الغرب لذكر اسمها أمثال الشيخ بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهما الأمر الذي كان من أهم أسباب إدراج اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب في اكتوبر 1993.

    * الخنق حتى الموت:

    هذه السياسة مع الخطاب الإعلامي المتهور والمتحمس أكثرمما يلزم حملت الغرب وأمريكا إلى خنق السودان والإصرارعلى إسقاط نظامه عن طريق إحكام العزلة الدولية عليه ومحاصرته وإشعال الحروب في كل جبهاته ودفع جيران السودان للدخول معه في حرب بالوكالة وطبقا لذلك قطعت الدول العربية والإسلامية والأفريقية علاقاتها مع الخرطوم وتوالت قرارات مجلس الأمن الدولي إبتداء من القرار (1054) القاضي بعزل السودان دوليا وإحكام القطيعة الدبلوماسية عليه ، ومع توالي تلك الضغوط على الحكومة السودانية ،والعزلة الدولية المفروضة عليها ، حدثت عملية إختناق قاتلة ، وبينما الحكومة (ترفس) لخروج الروح ، جاء قرارإطاحة الترابي وإبعاده من مراكز صناعة القرار، تزامن مع هذه الخطوة مراجعة شاملة لكثير من السياسات التي جلبت (الإختناق ) للحكومة ، وبدا عرّاب الإنقاذ في الترويج لفكرة أن قرار إبعاده تم بإيعاذ من جهات خارجيه وبدا في وصف خصومة بـ (الخونة ) و(العملاء) لتثبيت الصورة الذهنية لدى الراي العام المحلي والعالمي .

    * نتائج مذهلة:

    لكن ماهي نتائج ما حدث؟ وبإلقاء نظرة فاحصة للنتائج التي ترتبت على خطوة إبعاد الترابي نلاحظ الآتي:
    أولا: في الحال حدث إنفراج فوري في العلاقات السودانية العربية والأفريقية على وجه السرعة، ولا سيما العلاقات مع مصر .
    ثانيا:كل خصوم الترابي الخارجيين انفتحوا على الحكومة في الخرطوم على نحو مذهل ، وبدأوا يبشرون بـ (عهد ) جديد في السودان وشرعية جديدة ، وقادوا عملا دبلوماسيا كبيرا على مستوى العالم كله .


    ثالثا: اطلق الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك - ألد خصوم الترابي - حملة دبلوماسية جابت الدول الغربية والعربية لتحسين علاقات تلك الدول مع السودان وبالفعل تمكن من تمهيد الطريق لتطبيع علاقات السودان مع كثير من الدول .
    رابعا: إنتظم الحوار السوداني الأمريكي بشكل مباشر وانتهت المواجهات المسلحة في كثير من الجبهات و التي كانت تغذيها أمريكا ، وكادت العلاقات بين الخرطوم وواشنطون أن تصل إلى (ميس) التطبيع النهائي ، إلا أن الأخيرة رأت في خصومها (القدامى) مرونة وتساهل يتواءمان تماما مع سياسة العصا والجذرة لتقديم كل ماهو مطلوب عن طريق العزف على وترالتطبيع الذي تطرب له الخرطوم كثيرا حد الإدمان .
    خامسا: بعد توجيه ضربات أمريكية لأفغانستان والعراق كان السودان المرشح الثالث حسب الخطة إلا أن إقصاء الترابي من دائرة الفعل السياسي في السودان وإعتقاله آنذاك بسجن كوبر في 2001 كان سببا مباشرا في التراجع عن ضرب السودان ، خاصة وأن المناخ السائد وقتها لا يحتم إيجاد مبررات ومشرعية للقيام بأي عمل عسكري ضد أية دولة كما حدث في للسودان نفسه في 20 أغسطس بضرب مصنع الشفاء.


    سادسا: القت أمريكا بثقلها في ملف تحقيق السلام في السودان وأصبحت من أكبر الوسطاء وأنجزت إتفاقية (نيفاشا) في 2005 ورغم تركيزهاعلى المصالح الأمريكية وحشوها بـ (الألغام) إلا أنها أوقفت حرب استنزاف الموارد السودانية وهذا ما يحمد لها .
    سابعا: على المستوى المحلي وجود المؤتمر الشعبي في المعارضة كان أكبر إختراق لها وسببا رئيسا في موتها إكلينيكيا ، ولعل هذه كانت مهمة (مقربين من الترابي ) دون أن يدروا الحقيقة كاملة .

    *الخديعة الكبرى:

    إذن وتأسيسا على ما تقدم فأن إقصاء الترابي كان بمثابة الأكسجين الذي أنقذ سلطة الإنقاذ من عملية الإختناق التي أدخلتها غرفة الإنعاش ، لذلك فإن نتائج الإنشقاق كانت داعمة ومعززة للفرضية التي تشير إلى أن (الرابع من رمضان) كانت مسرحية محكمة الإخراج مثل مسرحية الترابي في 30يونيو حينما اتخذ قرار إعتقاله مع زعماء الأحزاب السياسية بنفسه بل ودخل الزنزانة مع الفيران مستلقيا على البلاط ، وهو أمر له يُفعل مع بقية المعتقلين ليتمكن من إجراء الإتصلات اللازمة مع تلاميذه في السلطة ، فهل سنحت الفرصة للترابي مرة أخرى لإخراج مسرحيته الثانية على هذا النحو من الدقة والإحكام ، ولم يحن بعد وقت كشف (الملعوب)، أم أن ماجرى واقعة حقيقية ولا مجال للتشكيك فيها ؟؟ .. الأيام وحدها كفيلة بإظهار الحقيقة ، ولكن النتائج التي سبقت الإشارة إليها تعزز إفتراض أن ماحدث أمر مفتعل خاصة وأن الرجل سبق أن فعلها ثم عاد للإقرار بخديعته لزملائه في المسرح الساسي..

    * الرئيس آخر من يعلم:

    أما فيما يتعلق بالفرضية الثانية وهوإفتراض أن الخلافات حقيقية فإن كثير من الظروف السياسية التي كانت سائدة قبل المفاصلة تنبيء بإمكانية حدوث هذه الخلافات ووقوع الإنشطار بدءا من ظروف وملابسات لقاء جنيف بين الترابي والصادق المهدي في 2/5 / 1999، والذي اكتشف الصحافيون أن اللقاء تم دون علم الرئيس البشير الذي كان وقتها خارج السودان ، وكذلك مذكرة العشرة الشهيرة ، وجولة الترابي الولائية التي سبقت مجلس الشورى الذي تمكن من خلاله الترابي من الإنتقام من أصحاب مذكرة العشرة وإبعادهم ، وكذلك معركة التعديلات الدستورية تلك القشة التي قصمت ظهر البعير،وحالة الإستقطاب السائدة آنذاك كل تلك المعطيات تعزز فرضية أن ما حدث إنقلابا حقيقيا على شرعية شيخ الإنقاذ في البرلمان والحزب وبابويته وإختراقا قويا لهالة القداسة التي كان يتمتع بها الرجل في أوساط تلاميذه وحواريه ..


    إذن وبناء على ما تقدم هناك معطيات حقيقية وملاحظات ونتائج لا تقبل الجدل تعضد الفرضيتين - كل على حده - فكل سيناريو من السيناريوهين له ما يرجحه على نحو موضوعي ومقبول منطقيا ، ومع ذلك تبقى الحقيقة المجردة في هذا الصدد محتكرة لدى الترابي والذين هم في أعلى هرم في السلطة وليس لدى الآخرين الذين كثيرا ما تنتابهم ذات الشكوك فلا يصلون إلى يقين قاطع مثلنا تماما ، ومع كل ذلك فليس أنجع من قول : ( والله أعلم )
                  

10-10-2013, 04:36 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    533216_10151371638221110_1454295257_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    من "الطاهر" يا "أفندي"

    3 ساعات 19 دقائق منذ

    يوسف عبد المنان


    } الدكتور "عبد الوهاب الأفندي" الظاهرة التي نصبت نفسها داعية إصلاح سياسي منذ النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، حينما غادر الوظيفة الحكومية.. بعد أن شارك في موبقات النظام الحالي الذي يتبرأ منه في لهفة ولجة ويختار لنفسه مركباً آخر، يملك "الأفندي" حق نقد النظام الحاكم والدعوة لإسقاطه والتهكم على مصيره حسبما يعتقد، ولكنه لا يملك حق دمغ الشرفاء بالفساد والإفساد والتطاول على رموز متفق على نزاهتها وبيض سيرتها وطهر أيديها.
    } الدكتور "الأفندي" في غضبته المضرية على نظام شارك في صنعه وكتب مادحاً تجربته، حينما كان موظفاً في سفارته ومتحدثاً باسم وفوده المفاوضة.. اتهم الأستاذ "أحمد إبراهيم الطاهر" دون غيره من قيادات الإنقاذ بالفساد. وساق وقائع مضطربة عن راتب رئيس البرلمان الذي أثاره أحد الكتاب قبل سنوات واعتذرت عنه الصحيفة التي كتبت المقال .. ليعفو "الطاهر" ويصفح عن من اتهموه في ذمته .. شأن آخرين شيمتهم الصفح والعفو..واستكثر "الأفندي" على "الطاهر" محاسبة جماعة الإصلاحيين من "غازي صلاح الدين" وآخرين من دونه تحسبهم جماعة وقلوبهم شتى!! بزعم وتطاول مذموم من يحاسب من؟؟


    } ولنبدأ بفرية الفساد وهي اتهام غليظ موجع في حق رجل يشهد له المعارضون قبل الحاكمين بنظافة اليد وعفة اللسان، والتواضع الذي يحسبه البعض ضعفاً .. من غير مولانا "أحمد إبراهيم الطاهر" يقطن في منزل بضاحية جنوب (شجرة ماحي بيه) .. مفتوحاً على الشارع .. صاحبه لا يملك (فيلا) في الرياض أو كافوري.. ولا يقيم في منزل حكومي.. ولا تدفع الدولة لـ"الطاهر" حتى بدل سكن لو يعلم السيد "الأفندي" وبقية دعاة التغيير وصغار الموظفين والسياسيين في دولة الإنقاذ، ينالون رواتبهم وبدل سكن نظير بيوتهم.. إلا "الطاهر" .. الذي لم تستفد أسرته الصغيرة ولا الكبيرة من موقعه في الدولة، وهو الرجل الثاني في الحكومة (بروتوكولياً)!! لا شركات تديرها العائلة ولا عقارات لأشقائه الذين يكدحون في سوق العمل كدحاً، يبتغون رزقاً حلالاً و"الطاهر" لا يكتب مذكرة لوزير أو مسؤول حتى لخدمة دائرته الجغرافية في المزروب.. فكيف لرجل بهذه الصفات (يتطاول) عليه أصحاب الأقلام الطاعنة في الفساد الأخلاقي.
    }نعم من حق الناس تقويم أداء المؤسسة التشريعية التي يتولى إدارتها مولانا "أحمد إبراهيم الطاهر"، ولكن بميزان العدل والقسط لا عين السخط.. فالبرلمان ليس منبراً للمعارضة أو بوقاً لغير قناعات عضويته.. وقد كتب مولانا "الطاهر" استقالته عن الموقع قبل ستة أشهر من الآن وسلمها لرئيس الجمهورية طوعاً واختياراً، طالباً التنحي عن الموقع وأن يذهب لسبيله لرعي الإبل والضأن في بادية المزروب بشمال كردفان ورفضت استقالته فمن غير "الطاهر" في هذا الزمان الذي يتكالب فيه الشريف وال######## على المناصب ومغانم الدنيا والأسفار والترحال.. وقد جهر الرجل مراراً بأن التغيير ينبغي أن يطاله مع آخرين.. حدثني يا "أفندي" عن رئيس برلمان يكتب استقالته بيده ويذهب طائعاً لرئيس الجمهورية ليخلي مقعده!


    } لماذا استباق الأحداث وإصدار الأحكام قبل أن تقول اللجنة كلمتها، وهي تضم نخبة من القيادات الموثوق في ذمتها ، د."عوض الجاز" والدكتور "حامد صديق" و"بلال عثمان" و"عبد المنعم السني".. وهي لجنة خاصة لا تعني كثيراً من السودانيين في شيء من غير المنتظمين في صف المؤتمر الوطني.. وهل "غازي صلاح الدين" ود. "فضل أحمد عبد الله" وبروفيسور "محمد سعيد حربي" واللواء "ود إبراهيم" (فوق) المحاسبة والمساءلة الحزبية؟
    أم هي الانتهازية في اهتبال المواقف واستغلال المناخ الذي أفرزته التظاهرات والاحتجاجات الأخيرة، لتنهال الأقلام على الشرفاء قدحا ًوذماً لشيء في نفوس وقلوب فاضت بأحقاد على رجال من حقهم علينا أن نقول الحق!!


    ----------------

    احد الموقعين على مذكرة الـ (31) : رئيس المجلس الوطنى لا يهش ولا ينش وغير مؤهل لمحاسبتنا

    October 10, 2013

    0009(صحف – حريات)

    وصف جعفر الشريف أحد أعضاء المؤتمر الوطني الموقعين على مذكرة الـ31 الإصلاحية أعضاء لجنة المحاسبة بغير المؤهلين. مهدداً بكشف كل الحقائق للشعب حال فصلهم.

    وقال في تصريح لصحيفة (الحرة) ( رئيس البرلمان لا يهش ولا ينش وهو غير مؤهل لمحاسبتنا) . قائلاً أن تحركاتهم الإصلاحية جاءت من اجل (مصلحة الحزب) بضخ دماء جديدة قادرة على تجاوز الأزمة الحالية.

    وأضاف ان المؤتمر الوطني لم يحاسب أحدا من قياداته برغم أخطائهم العديدة ، منتقداً أحمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني الذي لم يحرك ساكناً في كثير من الأحداث التي تستدعي المساءلة والمحاسبة .مضيفاً (هنالك كوارث مرت على هذا البلد ولم نسمع بمسؤول تمت محاسبته أو حتى مساءلته) .



    ---------------
                  

10-11-2013, 12:55 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    التغيير الذي يحتاجه السودانيون

    October 11, 2013

    خالد التيجاني النور ……
    [email protected] …….

    لم يشهد السودان في تاريخه الطويل وضعاً مأزقياً كما يواجهه اليوم, ليس فقط على صعيد أوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية المضطربة بشدة بل كذلك على صعيد فرص بقائه كدولة تملك الحد الأدني من القدرة على التماسك والحفاظ على ما تبقى من أراضيه بعد زلزلة التقسيم وعلى إيمان شعوبه بوحدة الشعور الوطني وتوفر الإراة على التعايش السلمي المشترك.

    وما من شئ أضر بقضية السودان وخطورة التحديات المصيرية التي تتهدد مصيره أكثر من التعاطي الجزئي القصير النظر العاجز عن الإحاطة بجوهر أزمته المتطاولة, والمنشغل بالأعراض الناجمة عن المرض وليس بمسبباته, ولذلك ظلت البلاد منذ بداية تشكل الوعي الوطني في عشرينيات القرن الماضي في حالة هروب دائم إلى الأمام كل أزمة تسلم الراية إلى أختها, لتغرق البلاد في بحور من الأزمات التي تتغير أشكالها وملابساتها ويبقى جذرها واحد, غياب الرؤية والافتقار إلى مشروع وطني جامع قادر على الوعي بطبيعة التنوع التي تذخر بها البلاد وتشكل مصدر إثراء مع عجز ظاهر مستدام عن استيعابه في جهد وطني خلاق.

    ما يحتاجه السودان للخروج من الحلقة المفرغة التي يدور فيها الجميع بلا هدى إلا من أجندة محدودة الهدف أبعد بكثير من مجرد إسقاط نظام حكم قائم جسد أزمة النظام السياسي السوداني, الذي تشكل على مدار قرن مضى, كما لم يجسدها أي نظام حكم سبقه إلى سدة الحكم, وما استبانت عورة الأزمة السياسية السودانية الخانقة فاضحة إلا بسبب استطالة حكمه بأكثر مما يتحمله الناس من سقطات لا تتراكم إلا لمن طال وطاب مقامه في سلطة مطلقة منفلتة من كل قيود الرقابة والمحاسبة والاستدراك على فعائلها, والسلطة بطبيعتها مفسدة كما ذهب إلى ذلك اللورد آكتون, وتكتمل أركان فسادها حين تجد نفسها مطلقة السراح مستندة على فوهة البندقية مستعصمة بالقوة سبيلاً للحفاظ على مصالح الطبقة الحاكمة.

    يحتاج السودانيون, وقد نضجت أزمة البلاد واستحكمت حلقاتها وضاقت, إلى التغيير, دعوة لتغيير حقيقي يقوم على أفكار جديدة ورؤى مبصرة وحوار عميق ممتد ومتسع الآفاق حول أي مستقبل نريده لبلادنا, مستقبل لا تصنعه طبقة سياسية أنانية لا ترى أبعد من أرنبة أنفها ولا تطمع إلا في تحقيق مصالحها تحت ستار دعاوى زائفة باسم الدين تارة وباسم ديمقراطية مزعومة تارة أخرى, تغيير يضع أجندته للمستقبل ويصنعه أصحاب المصلحة الحقيقية من الجيل الجديد, من أجلهم وليس من أجل جيل قديم متكلس سيطر على الحياة السياسية السودانية على مدى الخمسين عاماً الماضية ولم يكفه أن دمر ماضيها وحاضرها, ويصر كذلك علىلعب دور في صنع مستقبل ليس لهم, أو لعلهم يريدون توريث الزعامة لأبنائهم, وكأن مصير البلاد سقط متاع يتوارثونه, وليتهم كانوا فلحوا إذن لقلنا لهم هنيئاً لكم.

    يحتاج السودانيون, وأكثر من ثلثي سكانه من فئة الشباب, أن يتعلموا الدرس وألا يعيدوا إنتاج خيبات الطبقة السياسية المتكلسة الحالية على مدار أكثر من نصف قرن التي أنتج تراكم أخطائها المأزق الذي نواجهه جميعاً اليوم في حالة نادرة من العجز لم يسبق لها مثيلاً يشترك فيها أهل السلطة والمعارضة معاً, فمن هم في الحكم بكل خيلهم ورجلهم وخيلائهم نعم يسيطرون على السلطة ولكن مع ذلك عاجزون عن القيام باستحقاقات الحكم وإدارة شؤون البلاد العامة في حدها الأدنى حتى أوصلوا البلاد إلى حالة الإفلاس الاقتصادي والسياسي الراهنة ولم تكن ثمة حاجة لاعترافات رسمية بذلك والمواطنون يشهدون بأم أعينهم وعسر معيشتهم كيف بلغ الحال الذي لا يحتاج إلى توصيف. أما مناوئ الحكم الذين تمثلهم المعارضة السياسية والمسلحة فليست أحسن حالاً وقد أظهرت في مناسبات عديدة أنها أعجز من أن تعارض, تتحدث عن النظام بألسنة حداد ثم لا تلبث تراها ساعية للتفاوض معها أو التفاهم معها على شئ من كيكية السلطة, فدخل في رحابها من دخل بقسمة ضيزى, ومنهم من رضي بنصف مشاركة, رجل في الحكم وآخرى في المعارضة, ومنهم من يمنعه عن اللحاق بسوق السلطة استغناؤها عن الحاجة إليهم.

    لقد كان كافياً للجيل الجديد أن يكتشف بعد تجربتين بتضحيات كبيرة خاضهما للتعبير عن نفسه ومطالبه في مستقبل أفضل, في منتصف العام الماضي وفي الأيام الفائتة, الخذلان الذي وجده من هذه الطبقة السياسية العاجزة في المعارضة التي كانت تنتظر متفرجة على الأحداث تتسقط إتجاهات الريح فإن هي أفضت إلى تغيير للنظام جهزت نفسها للقفز إلى مركب الثوار لترثه دون أن تدفع تضحيات واحدة, وإن سارت الأمور بغير ما تشتهيهه تجنبت التورط وطفقت تحدث الناس بحكمة مصطنعة عن مخاطر سوق البلاد إلى الفوضى والمجهول, ولا شئ في الحقيقية يقود البلاد إلى ما تحذر منه إلا هذا العجز الذي وصل إليه النظام السياسي السوداني بشقيه في الحكم والمعارضة الذي يطيل حالة اللا- استقرار, واللا –سلم, واللا-حرب, واللا-مستقبل.

    وليس في ما يحدث من حالة التوافق الفريد هذه على التواطؤ شيئاً مستغرباً في سيرة النظام السياسي السوداني المتشكل على مدار سنوات الحكم الوطني, الذي تشكل الانتهازية ركناً ركيناً في مواقفه وممارساته وتقلبات تحالفاته المشبوهة, وإلا فالسؤال ما الذي يجعل بلاداً تنجز ثورتين شعبيتين تطيحان بنظامين عسكريين في غضون ثلاثة عقود من استقلالها تعجز عن تأسيس نظام ديمقراطي سليم وتوفير القدرة له على الاستدامة؟.فتش عن هذه الطبقة السياسية التي لا تزال تتحكم في مصائر السودان.

    تنصرف معظم الأذهان إلى النظام الحالي باعتباره “نبتاً شيطانياً” هبط من المجهول على الحكم, وليس بحسبانه وليداً شرعياً للنظام السياسي السائد, ولئن تفنن في قدرته على البقاء وفي أن يذيق السودانيين الأمرين, فما ذلك إلا اختلاف مقدار في اتقان أفانين لعبة السلطة وليس اختلاف كيف بأي حال, ولئن فات “الكبار والقدرو” فلأنه وليد فئة متعلمة لم تشفع لها الشعارات البراقة التي رفعتها من أن تنخرط في ممارسات سلطوية مستبدة, قد يبدو مريحاً للبعض أن يجد عزاءً في تساؤل الروائي الكبير الراحل الطيب صالح “من أين جاء هؤلاء”, ولكنه لا يقدم الإجابة الصحيحة لأنه لم يبحث في جذور مسؤولية عقلية النظام السياسي السوداني التي قادت البلاد إلى الوقوع بين براثن هذه المصير البائس.

    من الطبيعي أن ينشغل الناس بالخطر الماثل الذي يرون فيه تجسيداً لكل مآسيهم, ولكن الخروج الحقيقي من المأزق الحالي إلى آفاق جديدة لا يتم باستسهال الأمر وابتسار التشخيص وإراحة النفس من الهم بإلقاء اللوم كله جملة واحدة على طرف السلطة الحاكمة, واعتبار أن الحل الوحيد يأتي بإسقاطه فحسب وليس بإسقاط العقلية السياسية التي أورثت البلاد هذه الحالة المأزومة.

    لقد كانت الآمال العريضة مثل هذه بالحلول السهلة والمستقبل المشرق تراود الثوار غداة ثورة أكتوبر في العام 1964, وثورة رجب أبريل في العام 1985, ولكن ويا للمفارقة تكرر السيناريو نفسه, وللغرابة في مدة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة, عودة النظام العسكري محمولاً على أعناق أحزاب أيدولوجية في انقلابات لم يكن للمؤسسة العسكرية فيها إلا فضل التنفيذ, فعلها اليساريون في الأولى, واتبعهم بغير إحسان الإسلاميون في الثانية, وسبق الطرفين في سن معصية إخراج العسكريين من ثكناتهم والإتيان بهم إلى دست الحكم حزب الأمة “الديمقراطي” العريق في العام 1958, ولأنه شرف لا يُدعى بعد أن أضحى ضحية له ولغيره من الانقلابين اللاحقين فقد ظل الحزب ينفي فعلته المنكرة أشد النكران ويحاول أن يجد لها مبررات تغسل يده منها.

    ليست هذه حكايات من التاريخ عفى عليها الزمن تُروى لدواعي التسلية, أو للتخفيف من جرائر العهد الحالي, ولكنها حفريات ضرورية لاستكشاف مكنونات عقلية الطبقة السياسية السودانية المتضامنة على ما يبدو من خلافات ظاهرة بينها في التواطؤ للحفاظ على ما تعتبره مسلمات في احتكار السلطة للنخبة النيلية, ولذلك لم نجد حزباً أو جماعة بريئة من التورط أو تأييد أو الانخراط في الأنظمة المستبدة التي سيطرت على الحكم أغلبي سني الاستقلال, ومحاولة بعضها إعطاء نفسها ميزة أخلاقية باعتبارها ديمقراطية حقاً كاملة الدسم ومجرد إدعاء لا يقوم عليها دليل, إلا العجز من إيجاد فرصة وشعارها المشترك “إنما العاجز من لا يستبد”.

    وهذا ما يكشف فرية التوصيف السائد عن ما يسمى ب “الدورة الخبيثة” في السياسة السودانية للأنظمة المتقلبة بين مدنية قصيرة العمر وعسكرية تطاول حكمها لقرابة نصف قرن, فالواقع أن عقلية واحدة ظلت تسيطر على النظام السياسي تتبادل الكراسي بديمقراطية منقوصة مفتقرة للإيمان العميق بها وللممارسة والتقاليد المرعية, وبانقلابات حزبية بغطاء عسكري, ولئن كان ثمة تبرئة للمؤسسة العسكرية السودانية فإنه لم يحدث لها طوال تاريخها, وعلى طول فترة السيطرة باسمها على السلطة, أن كان أياً من تلك الانقلابات عسكرياً صرفاً.

    ويكفي أن تنظر لكل الأحزاب السياسية السودانية لتجدها تشترك, مع تعدد أيدلوجياتها وخلفياته واختلاف طيفها, في افتقارها الشديد للممارسة الديمقراطية الحقيقية وفي بؤس قدرتها على الإصلاح والتجديد ومقاومة أية محاولة لإفساح المجال أمام الأجيال الجديد, أليس غريباً أن تجد قيادات أحزاب اليمين واليسار والتقليدية والحديثة وما بينهما يقودها الجيل نفسه من الزعماء الذين صعدوا إلى القيادة منذ منتصف ستينيات القرن الماضي لا يرون لأنفسهم بديلاً وأحسن الله إلى وليم هيج وزير الخارجية البريطاني الذي استقال من زعامة حزب المحافظين وهو بعد إبن أربعين بعد اربع سنوات قط على تسلمه قيادة الحزب قائلاً إنه لا يوجد رجل لا يمكن تعويضه. ولكن هل هذه مجرد مصادفة هذه التشابه العجيب والتشبث بالمقاعد, ألا ينم عن عقلية واحدة تتوزع على هذه الأحزاب, ولذلك اتسم النظام السياسي السوداني بكل هذا التكلس وبكل هذه القدرة الفائقة على إعادة إنتاجه أزماته, وبعجزه الكامل عن إصلاح السياسة السودانية وهو عاجز تماماً عن إصلاح نفسه, وهل لفاقد الشئ أن يعطيه.

    ولذلك كله تدور البلاد في حلقة مفرغة, وتعيش هذا الفراغ العريض المخيف بين سلطة عاجزة عن الحكم ومعارضة فاشلة في القيام بدورها, وجيل متطلع لأن يصنع مستقبل بنفسه بلا نصير إلا تمسكه بالأمل في غد أفضل, وإن كانت ثمة ما تحتاجه البلاد في هذا الوقت العصيب فهو إطلاق مبادرة جديدة للتغيير تتجاوز الحلول الجزئية, أو تجريب المجرب, مبادرة تطلق حواراً وطنياً عريضاً وشفيفاً يشارك فيه أصحاب المصلحة الحقيقيون وهم مدركون لأصل الداء بتشخيص سليم يتجاوزون التعاطي القاصر مع الأعراض, فالسودان لم يعد يتحمل المزيد من التجارب الفاشلة, ولديه من العبر والعظات ما يكفي لابتدار طريق ثالث جديد.
                  

10-13-2013, 12:20 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)



    2621.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    د.حسن الترابي في حوار مفتوح: اذا قامت ثورة سنكون أسوأ من الصومال.


    الخميس, 10 أكتوبر 2013 13:52


    د.حسن الترابي في حوار مفتوح:
    اذا قامت ثورة سنكون أسوأ من الصومال.
    (...) هذه كانت الخطيئة الكبرى
    مستعد لمناظرة شيوخ التيار السلفي.
    حوار/ أبوبكر محمد يوسف موسى
    انفصال الحركة الإسلامية وانشقاقها، بعد مذكرة العشرة الشهيرة، على الرغم من أن ذلك لا يعني الكثيرين من هم خارج نطاقها، إلا أن الحقيقة الماثلة أن هذا الانشقاق وما صاحبه، قد أثر سلبا في مسيرة السودان. هممت بمشروع سلسلة حوارات مع عدد من شيوخ الحركة الإسلامية؛ حوارات تتناول هذه الحقبة التاريخية المهمة، وها أنذا أبدأ بالرجل الأول في تاريخ الحركة الإسلامية ومسيرتها. وأنا ذاهب نحو منزل الشيخ كنت مستغرقاً في التفكير، كيف لي بحصار الرجل المتدفق؟ الحوار مع الشيخ هو بمثابة صعود الجبال، ولكن يا له من صعود ممتع رغم المشاق... بدا لي الشيخ وكأنه في الستينات، رشيقا أنيقا مرتبا حاضر الذهن مرتب الأفكار، يصعب أن تحاصره بالأسئلة، يصعد بك جيئة وذهابا، في كل موضوع؛ فإلى مضابط الحوار:


    الاحتجاجات التي تجري الآن؛ هل هي ملامح ثورة أم احتجاجات معيشية ستخمد؟

    لا هذه المرة كبيرة، ويبدو أنها ملامح ثورة قادمة، لأنها أكبر من سابقاتها، ومن الممكن أن ينهار النظام، ولكن إن حدث ذلك، أسأل الله أن ينهار هذا النظام بالحسنى، والسودان ليس كمصر؛ فإذا ما قامت ثورة، فستقوم في كل بقاعه؛ والثورة القادمة ليست كأكتوبر، فثورة أكتوبر كانت خرطومية فقط، وهنالك سلاح بالأطراف، وستكون هنالك دماء وسنكون كالصومال بل أسوأ، لأن الصومال صغير ومربوط مع بعضه، لذا أنا أنصحهم للتحول بالحسنى حتى يحفظوا السودان ودماء أهله، وهذه فرصة تاريخية للرئيس، ليعمل له حسنة يحفظها التاريخ، وسينسى الناس الثارات إذا ما فعل.
    السودان إلى أين؟

    - قالها ضاحكا - هل أنا نبي عشان تسألني؟ لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسّني من سوء.
    لا قطعا، لست بنبي، ولكني أستشرف معك مستقبل السودان بصوت مسموع؟
    أنا يا أخي طُفت السودان كله، طفته منذ جبهة الميثاق، وطُفته في الاتحاد الاشتراكي، وفي عهد الجبهة الإسلامية لا تكاد توجد منطقة لم أزرها. أنا أعرف السودان جيدا، أنا لا استيئس من مستقبل السودان، لأن الله تعالى منعنا من ذلك، (لا تقنطوا من رحمة الله).. أنا لا أعرف الاستئياس أبدا في حياتي حتى الأمة الإسلامية التي تمزقت وغشيتها المذهبية، أنا لست يائساً من مستقبلها.
    تنبأت ببروز التيارات الإسلامية في البلدان العربية، كيف تنظر لواقعها بعد الربيع العربي والثورات الارتدادية؟
    قطعا لا أعلم الغيب، ولكن أحاول أن أقرأ المستقبل، مستصحبا التاريخ، وجلسنا مع الكثيرين منهم ناصحين لهم ومحذرين من فتن السلطان وجبروت السلطة، وحينما جلسنا مع المصريين حذرناهم، ولكنهم قالوا لا، التجربة ليست واحدة.
    الرئيس ذكر في المؤتمر الصحفي أن هنالك بشريات فيما يتعلق بالحوار معكم؛ هل حقاً هنالك بشريات؟
    ألم يقل في ذات المؤتمر أنه قد حسم كل شيء مع حزب الأمة؟
    عفواً ولكني أسال عن الشعبي؟!
    لا أقول إنه ليس هنالك بشريات، لأنك تعلم أنني لست متشائما، فحتى إذا قال لي أحدهم: ولكنهم ضلوا. أقول له: أو ليس بعد الضلال من هداية؟
    ولكن المسؤول السياسي بحزبكم كمال عمر دائما يقول لا حوار؟
    لا ليس الأمر كذلك، ولكن لأنهم لم يحاورونا في الجنوب، ولا في الانفصال، واليوم جاء وزير المالية ليحاورنا، وعلي محمود لديه علاقات معنا تحت تحت منذ الحاج آدم.
    لديك كثير من الآراء الفقهية المثيرة للجدل، والتي أثارت عليك شيوخ التيار السلفي، هل أنت على استعداد للجلوس معهم في مناظرة فكرية مفتوحة؟
    طبعا طبعا شنو يعني سلفي؟ يعني ماشي وراء، يا أخي هل الله قال لنا اتبعوا آباءكم؟ { إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَىand#1648; أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىand#1648; آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ}.
    هم يقولون إن الشيخ ليس على استعداد لمناظرتهم؟
    ليس صحيحا، ولقد جلست مع بعضهم، على الرغم من أنه من الصعوبة أن تتحدث معهم، لأنهم لا يعرفون شيئاً عن السياسة، ولا الاقتصاد والاجتماع، ولا يعرفون العالم، ولكنهم للأسف يعرفون نصوصاً مقطوعة.
    إذن، الشيخ على استعداد لمناظرتهم؟
    نعم.
    من الملاحظات الفكرية، أنك لا تشير إلى الهوامش والمراجع في كتبك، هل هذا نمطك في الكتابة، أم أنه اعتداد فكري؟
    أيّ كتب؟!
    كتاب السياسة والنظم السلطانية مثلا؟
    لأنكم سجنتموني وحرمتموني حتى المراجع، ولكن أي عاقل يدرك لأي مرجع أرجع واستعين، فمرجعي الأكبر هو القرآن الكريم.
    دعني أعود بك قليلا للوراء: كثير من أعضاء الحركة تحدث عن عدم جاهزية مشروع الحركة الإسلامية للحكم في 30 يونيو 1989؟
    يا أخي الحركة بدأت التخطيط منذ السبعينات، لأنه ينبغي للمسلم أن يخطط لحياته حتى الممات، والحركات الإسلامية أغلبها لا تخطط، ولكن حركتنا دوما تتجاوز التحديات، وتحدينا الأكبر كان المد الشيوعي، ولقد كانت لنا تجارب دون الحركات الأخرى، فمنذ أكتوبر كانت لنا مشاركات، إذ شاركنا بوزيريْن، وكذلك في مايو بعد المصالحة، وبهذا الوجه ذهبنا قبل الإنقاذ إلى الصين ومصر ويوغندا والسعودية، وفي الاقتصاد كان لنا مشروع، ودخلنا في المصارف وشركات التأمين.
    أنا أعني تحديداً مشروعها الاجتماعي؟
    يا أخي الجبهة في مدّها الأول، كانت مهمومة بالمجتمع والمشروع الاجتماعي، فكان امتدادنا حتى الجنوب، والنظرة نحو المجتمع كانت واسعة جدا، والحركة الإسلامية لا تتكئ على جدودها كالآخرين، وتجربتنا كانت أول تجربة للإسلام السُّنّي، ولكن للأسف بعد الدولة والسلطة، ترك الإخوان المجتمع، إذ دفعوا لمواقع السلطان، وأنت تدرك أن لكل جديدة لذة.
    هل أخذتهم السلطة ببريقها؟
    ليس ببريقها، ولكن بلذّتها وفتنتها يا أخي، فهي التجربة الأولى، ولم يكونوا يدركون فتن السلطة، ولو قرأوا تاريخ الإسلام وتدهور الدولة الإسلامية لما وقعوا في ذلك.
    يقال إن الشيخ لم يكن موافقاً على فكرة الانقلاب، وقد حمل حملا بواسطة الأجهزة الخاصة للحركة الإسلامية؟
    لا يا أخي ليس صحيحا، ليس صحيحا، الذي حملنا على الانقلاب العالم الذي كان يصدّنا صدّا، كلما اقتربنا من السلطان رأينا ذلك من حولنا في تركيا والجزائر، وفي الداخل أيضا، حتى صاحب الأغلبية الحاكمة حينها، كان يعد لانقلاب، وعدد من تنظيمات اليسار كالبعثيّين الذين كان لهم وجود وحضور في الجيش، كانوا كلّهم يعدون للانقضاض، ولما رأينا ما حولنا من تجارب حالت دون وصول حركة الإسلام للسلطان عبر الانتخاب والشورى حملنا على ما تقول.
    صاحبت العشرية الأولى من حكم الإنقاذ العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة ما يثار عن التعذيب فيما يعرف ببيوت الأشباح؛ أين الشيخ من ذلك وهل كنت تقرُّه؟
    لا يا أخي، لم أكن أقر ذلك، وأنت تعلم أن منهجي في الحياة هو الحرية للإنسان، حتى ولو حملنا على الاستيلاء على السلطة غصبا لأسباب آنفة ذكرتها، ولم أكن أعلم بذلك، وتعلم أنني كنت في السجن بضع شهور في بدايات التجربة، ولعل تلك الأمور أدارها بعض الذين ليس لهم وعي بخطتنا، فقاموا بكل هذا.
    موضوع التجاوزات يقودنا لحادثة إعدام 28 ضابطاً في نهاية رمضان؛ هل الشيخ كان على علم بذلك؟
    بدون علمي أصلا مطلقا، ولعلها لم تكن الأولى، أتوني في الظهر ليخبروني بالانقلاب، وقالوا لي احمل شنطتك إلى البيت، قلت لهم متعجبا انقلاب!! متى اليوم؟! قالوا لي: لا بالأمس. وقبل المغيب قضوا عليهم والإعدام كان مبادرات متعجلة من العسكر، وكنا إذا ما غضبنا عليهم في شيء يقال لنا: اتركوهم إنهم حديثي عهد بالحركة والحكم.
    دون علم الشيخ؟
    نعم يا أخي دون علمي، وذكرت لك أنها مبادرات متعجلة، والسلطة فتنت الكثيرين، فأصبحت مقدسة لا يجوز الاقتراب منها، ومن فعلوا ذلك إخواننا، وما كنّا نظن أن العسكر يصوِّبون أسلحتهم هكذا نحو التختة مباشرة لمن يواجهونهم. المعادلة عند العسكر واضحة.
    عفوا أنا لم أستوعب ذلك، وأنت الشيخ والمرشد والرجل الأول؟!
    هذه عقدتكم يا أخي، تفتكرون أن القرية لديها شيخ، والطريقة لها شيخ، والدولة كذلك لها شيخ، فأنا رجل واحد، وأنتم لا تريدون أن تغيروا هذه العقلية أبدا أبدا.
    لا ليس كذلك، ولكنك أنت المهندس المنفذ، والمهندس المقيم، وبالتالي المسؤول عن عيوب البناء؟!
    والذين يسكنون العمارة ألا يُحاسبون على سوء الاستعمال؟
    واحدة من المحطات التي تركت أثرا في مسيرتكم، محاولة اغتيال مبارك وكيف أن المحاسبة التنظيمية لم تكن تليق وحجم الجرم لمخططيها؟
    نعم نعم صحيح، ابتدروها ولم يبلغوا الأمين العام، ولم يبلغوا حتى رئيس الجمهورية، وفي ذات الأيام جاءنا وفد من تونس للقيام بذات العمل، فرددناهم، وقلنا لهم إن الأنظمة لا تغيّر بتغييب فرد؛ ولكن حينما حاول الوفد الذي أتانا من الشمال فعلوا ذلك دون علم الحركة، فكانت خطيئة كبرى، وكان عقابهم فقط أن نقلوا من مواقعهم.
    س.. حتى المحاسبة التنظيمية لم تَطَلْ الجميع؟
    نعم هذا صحيح، والخطيئة الكبرى كانت في من صعدوا إلى أعلى بعد ذلك، ولكنها يا أخي عصبية الدين والتنظيم، مثلها مثل المحسوبية والجهوية.


    س...كثير هي الأقاويل التي دارت حول حل الحركة الإسلامية، هل من إضاءات للتاريخ حول هذا الموضوع ؟
    أي حركة ؟؟
    س..الحركة الإسلامية أو الجبهة الإسلامية وهياكلها التي كانت قائمة قبل الإنقاذ ؟
    يا أخي هذه قصة الكل يعلم تفاصيلها فعند قيام الإنقاذ كان هنالك تكليف من قبل مجلس الشورى لعدد قليل من الأشخاص للإشراف على عملية الانقلاب، وبعد الانقلاب كان مجلس الشورى بلا مهام حقيقية وكان لابد من فتح الأمر للإخوة العسكريين للدخول لمجلس الشورى فتم حل مجلس الشورى بموافقة اعضائه على أن يتم تكوين مجلس جديد يشرك فيه أعضاء جدد، ولطبيعة المرحلة الجديدة ولعدم التضارب تم حل باقي أجهزة الحركة والإبقاء فقط على الأجهزة الخاصة التي كانت تشرف على الجيش والشرطة والتمويل، هذا كل ما في الأمر بخصوص حل الحركة الإسلامية .
    س..أيضا هنالك قصة توزيع المصاحف لعدد من رموز الحركة وتسريحهم ؟
    هذه من أسخف القصص التي سمعتها على الإطلاق، فكل ما في الأمر أن الأخ يس عمر الإمام عليه رحمة الله قد دعا كل الإخوة أعضاء الحركة الإسلامية ما قبل سنة 60 وذلك في منزل أحد الإخوة بأم درمان لتكريمهم وقام بتوزيع بعض الهدايا لهم من بينها مصاحف وذلك بعد حل أجهزة الحركة ولكن بعض الغاضبين منهم فيما بعد ولعلهم كانوا يريدون استوزارا أو تسهيل تعاقدات تجارية أثاروا هذا الأمر فيما بعد .
    بعد 14 عاماً من المفاصلة لو استقدمت من أمرك ما استدبرت هل كنت ستختار المفاصلة؟
    نعم نعم كنت سأختار المفاصلة لأن المبادئ خرجت من الدين عندهم والدولة فلتت وأصبحت شعارات نرددها بلا وعي.
    ألم يكن من خيارات أخرى؟
    يا أخي أنا أقول لك دين تقول لي خيارات؟! لا لا لم يكن من ثمة خيارات أخرى وأصلاً نحن لا نلعب في الدين وفي الثوابت افترقنا لأشياء أربعة هى الحرية والشورى والإسلامية العالمية والمال العام تلك هي التي قادتنا للمفاصلة حينما طالها المساس.. الحرية.. وهم لا يؤمنون بالحرية أصلاً.
    بعد عشرة أعوام من المشاركة تتحدث عن الحرية؟
    يا أخي كانوا يحدثوننا بالدستور أجلوا الدستور، أجلوا الدستور وغلبونا في المكتب التنفيذي ولكن في مجلس الشورى قررنا ذلك.
    أولم تكن الشورى ملزمة؟
    أجل أجل، عندنا الشورى ملزمة للجميع وليست هيمنة قابضة عند كبير القوم، عسكرياً أم مدنياً كان...طردوا من أتونا مستنصرين وسلموا بعضهم كالإخوان الليبيين مثلاً وأغلقوا المؤتمر الشعبي الإسلامي بقرار من الرئيس بدعاوى أنه لا يريد وزارة خارجية رديفة للوزارة الأصل.
    فيما يتعلق بمسألة المال العام والفساد ثمة سؤال استنكاري كيف لحركة قدمت عشرات الشهداء لم تقدم مفسداً واحداً للمحاكمة؟
    من قال لك؟ قدمنا للمحاسبة من كان مسؤولاً عن الجبهة الإسلامية في كردفان الكبرى.
    ولكن يقال أن الأستاذ علي النحيلة كان مجرد كبش فداء؟
    هذا عبط..كبش فداء لمن؟ للصوص آخرين؟ لم يكن من مفسدين كثر، بدأ الفساد في ذلك وحينما نتحدث يقولون "اصبروا عليهم هؤلاء إخوانكم حديثو عهد بالحركة وبالحكم".
    إذاً الصراع لم يكن صراع مصالح وكراسي كما يشاع؟
    نعم نعم كان صراع قيم ومبادئ
    هل الشيخ يؤمن بنظرية المؤامرة؟ لأن كثيرين يعزون المفاصلة للاختراق من قبل مخابرات خارجية.. ما مدى صحة هذه الفرضية في ظنكم؟
    هذا وهم هذا يأتي من الذين لا يؤمنون بالله حقاً.. من كان يخترقنا؟ المخابرات العالمية الأخرى المصرية والأمريكية؟!! أنا لا أقول إن اليهود مثلاً ليس لهم مؤامرات ولكن حينما اقتتل الصحابة في العهد الأول هل كان هنالك اختراق مخابراتي؟ أنتم لا تستصحبون التاريخ يا أخي في مسيرتكم.
    الذين يسوقون تلك الاتهامات يقولون إن مهندسي مذكرة العشرة هم أولاد الجامعات الأمريكية؟
    الصحابة الذين اختلفوا هل كانوا خريجي الجامعة الأمريكية؟! هؤلاء يا أخي خريجو الجامعة المحمدية ولكنهم رغم ذلك اختلفوا، وحينما اختلفوا من الذي فسر لهم القرآن؟ هل هو سيد قطب أم الترابي؟ هؤلاء يا أخي تلقوا القرآن من النبي، صلى الله عليه وسلم مباشرة ولكنهم اختلفوا بل واقتتلوا.
    إذاً فلندع خريجي الجامعات الأمريكية، يقول البعض إن المهندس الخفي لمذكرة العشرة هو الأستاذ علي عثمان؟
    الله أعلم..لا علم لي بذلك (قالها مسرعاً)
    نعود للمفاصلة وأنت تهم بالخروج هل كنت تتوقع هذا الانحياز الكبير من قبل قيادات بارزة لصف القصر حينها؟
    لا تقل لي بارزة ..لا تقل لي بارزة ...بارزة شنو يا أخي؟ فقط لأنكم مفتونون بالبشر ولكن الحقيقة أن كل أو معظم من كانوا في السلطة بقوا معها لبريقها ولذتها ولكن الطلاب والمرأة 90 % منهم أتوا معنا لأنهم لم تقعدهم السلطة ولا بريقها ولم يفتتنوا بمال وسلطان بعد.
    ولكن الملاحظ أن هنالك هجرة عكسية من (الشعبي) لـ(الوطني)!
    طال بهم العهد، واليهود حينما طال بهم العهد قست قلوبهم وكذلك السجون، وبعضهم كان يعتقد أن الترابي سرعان ما (سيعمل انقلاباً ولكن انقلاب تاني؟) ؟ لا وألف لا، لذلك رجعوا مرة أخرى.
    ألا يمكن أن يكون رجوعهم لضعف تنظيمي بـ(الشعبي)؟
    ضعف تنظيمي لأننا ليس لدينا مال؟! نعم، ضعف تنظيمي لأننا سجنا؟! نعم.
    يقول بعضهم إن المؤتمر الشعبي هو حزب الرجل الأوحد؟
    يجيب ضاحكاً "ولكنهم رجعوا لحزب الرئيس الذي حل من قبل المجلس وأمانات الحزب وحل الدستور، إذا رجعوا للمؤسسية !!
    لم تقيموا مؤتمراً عاماً لحزبكم قريباً، هذا ضعف تنظيمي قد يكون دعا البعض للرجوع!
    ليس لدينا أموال ومطاردون وملاحقون بالسجون.
    ولكن هذا ليس مبرراً، هل كان لكم مال في بدايات الحركة؟! لكنكم رغم ذلك أحرزتم نجاحاً، إذاً القصة ليست مالاً؟
    ليس صحيحاً الأموال كانت تأتينا من شريحة المغتربين التي كانت تدعمنا دعماً كبيراً ولم تكن الأموال هاجساً، هذا تاريخ الحركة الذي تجهلونه.
    الشيخ.. بعد المفاصلة تحركه المرارات الشخصية؟
    والعنصرية أيضاً لماذا لا تضيفها؟
    لا عفواً أنا أتحدث عن مرارات الشيخ تجاه تلاميذه فقط؟.
    لا أحمل مرارات ولا حقداً تجاه أحد يا أخي حتى نوح لم يتبعه ابنه ولو كانت لي مرارات لحملتها ضد ابن دفعتي وداخليتي النميري الذي سجنني كما لم يسجن أحداً، هل سمعتموني أتحدث يوماً واحداً عنه بسوء؟ ..أنا لا تحركني المرارات.
    الشيخ ميكافيلي.. الغاية عنده تبرر الوسيلة؟!
    بالله !!! يعني تبرر الانقلابات مثلاً؟
    نعم، الانقلابات مثلاً؟
    ذكرت لك الحيثيات والدوافع التي حملتنا على الانقلاب.
    وماذا عن تحالفاتكم مع اليسار والعلمانيين؟
    وهل تحالفُ النبي صلى الله عليه وسلم مع المشركين كان انتهازية؟ ..مشكلتكم أنكم لا تقرؤون السيرة ولا التاريخ، ألستم بمسلمين؟ أنتم تشتمون الناس بلا وعي، فالنبي تحالف مع المشركين (تبروهم وتقسطوا إليهم )
    عفواً أنا لا أتهم ولا أشتم لكن فقط أحمل ما يثار من اتهامات لا غير؟
    أنا لا أقصدك طبعاً ولكن أقصد الذين يقولون بتلك الاتهامات.
    البعض يتهمون الشيخ بأنه ديكتاتوري وأنه يمارس الشورى بالإكراه بدليل أنه حمل علي عثمان حملاً فوق أعناق الكثيرين الذين كانوا يفوقونه عمراً وخبرة وتجربة؟!
    ليس صحيحاً وعلي عثمان ليس نديدي ولا دفعتي ولا تربيت بالخرطوم ولكن هو الذي وجدناه حينما أحببنا أن نشرك الشباب، غيره هاجر للعلم وللمال وللولايات فأعطيناه منصب نائب الأمين العام وأنت تعلم أنه منصب شرفي فقط بلا مسؤوليات.
    البعض كان يتهم الشيخ بأن لديه أبناء مدللين بالحركة (يمضي) لهم على بياض كأسامة عبدالله مثلاً؟
    السرية هي التي أذتنا وهذا الذي كان يشاع لكم ولعل الأهمية التي حظي بها من أهمية القطاع الطلابي الذي أولته له الحركة، والذي كنا نعول عليه كثيراً لكننا اكتشفنا أنه يقدم تقارير غير دقيقة، فإذا ما قلنا "نريد وافدين جدد بنسبة 10%" كان يأتي بتقريره أنه أتى بـ 30 % واكتشفنا ذلك حينما قال إنه استقطب 800 بجامعة جديدة ولكن كانت المفاجأة أن كل سجلها الانتخابي لا يتجاوز الـ 400 لذلك أبعدناه.
    بعض الموحدين في الزواج يرفعون شعاراً (إنها وصال) كناية عن كلمة مشهورة لك حينما سئلت عن التعدد؟ هل هو رأي فقهي أم حب عاطفي؟
    (يجيب ضاحكاً) الأصل يا أخي زوج وزوجة، وآدم عليه السلام خلقت له زوجة واحدة، والله سبحانه وتعالى يقول (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى)، ولكن إخوانك أصبحوا كالأفارقة في جمع النساء.
    لياقة الشيخ ما شاء الله مع تقدم العمر هل من برنامج رياضي ثابت؟
    نعم كان لي برنامج بدني ثابت، ولكن مع زحمة البرنامج اليومي الضاغط أصبحت أمارس الرياضة في الغرفة ببعض الحركات الجسدية، ولكن من الأشياء المهمة عندي أنني أرد التحية بأحسن منها فلا أسلم إلا واقفاً وتعلم أنني أصافح المئات في اليوم واقفاً قاعداً ثم واقفاً قاعداً وهذا تمرين مهم.
    عرف عن الشيخ أنه لا يتوقف كثيراً عند الأسماء ولكن كلمات لله ثم التاريخ بحق هؤلاء جعفر شيخ إدريس؟
    هذا يحمل لي خصومة كبيرة وأنا لا أرد عليه ولا أحب التحدث عنه.
    الصادق عبد الله عبد الماجد؟
    استقال منا في السجن وحينما خرج ذهب إلى الكويت والسعودية ولا نحمل عليه شيئاً.
    برات أحمد برات؟
    دعه دعه، لا تذكره لي


    ---------------

    الهندى عز الدين

    قال مؤشرات .. قال!!

    12/10/2013 13:34:00

    حجم الخط: Decrease font Enlarge font


    - 1 -
    } قال وزير الخارجية الأستاذ "علي كرتي"، أمس الأول، إن هناك مؤشرات إيجابية طرأت على مسار العلاقات السودانية الأمريكية، وذلك ما لمسه من خلال لقاء جمعه إلى وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، فضلاً عن طلبات تقدمت بها شركات أمريكية للعمل في السودان.
    } وأشار "كرتي" إلى (المأزق) الذي وقعت فيه الولايات المتحدة في ما يتعلق بطلب تأشيرة الرئيس "البشير"، وأن المؤشرات الإيجابية ظهرت بعد تلك (الورطة)!!
    } قد يكون ذلك صحيحاً، ولكن طريقة الإدارة الأمريكية في التعامل مع السودان تذكرني - دائماً - بالمثل السوداني المعروف (الإضينة دقو واعتذرلو)!!
    } قال مؤشرات إيجابية قال!!
    } لو كان ما جرى بشأن تأشيرة الرئيس، قد جرى في دولة أخرى، لكان سفير الولايات المتحدة في تلك الدولة مطروداً.. ومأموراً بمغادرة البلاد خلال (48) ساعة، ولكننا نعيش في كنف دولة غريبة.. وعجيبة!
    } وزراؤنا أقل حاجة ترضيهم.. ابتسامة.. كلمة.. كضبة.. أي حاجة!
    - 2 -
    } يشتكي المستثمرون الأجانب في السودان من كثرة المضايقات والمعوقات الموجودة أو (المصنوعة) في الدوائر الحكومية، والخاسر الأكبر السودان الدولة وليس الحكومة.
    } تبلغ مراحل الفساد العام أن تصبح عبارة (حقنا وين؟) عرفاً وشعاراً!
    } كل من هب ودب، ودون أن يفعل شيئاً أو يبذل جهداً، يسألك مواطناً أوأجنبياً: (حقنا وين؟)..!!
    } ما لم تكن هناك إجراءات ولوائح وقوة رادعة لحماية المستثمرين، سيستمر الفاسدون والمفسدون عديمو الضمير في (تشريد) المستثمرين بعد تعطيل مشروعاتهم في كافة مرافق الخدمات، ابتداءً من إدارات الاستثمار والهيئات المتخصصة والضرائب والجمارك، مروراً بالولايات والمحليات والكهرباء والمياه وغيرها .
    } جيش من الطفيليين المتعطلين يدمرون اقتصاد بلادنا بـ (تطفيش) كل صاحب مصنع أو مشروع، والحكومة تنظر وتعلم ولا تعلم!!
    } في إثيوبيا القريبة، كان رئيس الوزراء الراحل "مليس زيناوي" يخصص جهاز (فاكس) داخل مكتبه لتلقي شكاوى المستثمرين في بلاده، حيث تكتمل إجراءات تشييد مصنع خلال ثلاثة أيام، لا ثلاثة شهور كما هو الحال في السودان!!
    } مستثمر عربي كان بصدد إنشاء مصنع للأدوية في الخرطوم، عندما تأخرت إجراءاته اقترح عليه أحدهم زيارة "أديس أبابا" لعدة أيام والعودة للخرطوم، لكنه لم يعد مرة أخرى ونقل مشروعه إلى إثيوبيا، فقد تسلم تصاديقه خلال يومين بعد التأكد من الجدية والضمانات المالية.
    } كل عام والأمل يدفعنا للبقاء وإحداث التغيير
                  

10-14-2013, 10:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    هل قفز «غازي صلاح الدين» من السفينة الغارقة؟!

    12/10/2013 13:45:00

    حديث السبت : يوسف عبد المنان

    } يأسى المرء كثيراً حينما يصغي لأحاديث بعض القيادات الحكومية من المتنفذين في السلطة، وهم يطلقون أوصافاً تفارق الواقع للأزمة التي تعيشها بلادنا.. والغارقون في الأوهام يمارسون الإنكار من حيث المبدأ لوجود أزمة في الأساس، ويهربون عن الواقع بـ(تخوين) كل من ينذر عن خطر أو يصوب بصره لثغرة في المجتمع، ويلجأون إلى التفسير البوليسي للأحداث أو منهج بعض دارسي القانون.. والأوضاع الاجتماعية في بلادنا بعد القرارات الاقتصادية تتجه إلى عسر في الحياة ومسغبة وفقر مذل قد يذهب بكل الأخلاق والقيم التي ورثها أهل السودان وتؤول إلى التلاشي، ويهبط عصر انحطاط اجتماعي وتفسخ يذهب بكل مقاصد مشروع الحركة الإسلامية في التغيير الاجتماعي إن بقي ذلك المشروع نفسه على قيد الحياة، بعد طول ترديد لشعارات ومقولات تبددت صدقيتها مثل تبدد شعار (نأكل مما نزرع).. وكأن النخب الحاكمة تخلت حتى عن قراءة ما خطه الإمام «ابن الجوزي» حينما قال: (من عزم على أمر هيأ آلاته.. لما كان شغل الغراب الندب على الأحباب ليس السواء قبل النوح)، قيادات يفترض أنها مسؤولة عما تقول وتفعل، تتكئ على حائط المؤامرة، وتقول إن الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية بواعثها سياسية وتقف من ورائها (الجبهة الثورية)، لتعيد إنتاج أدبيات (مايو) حينما كانت تلجأ لوصف كل من يصدع بالحق في وجهها بالرجعية والانتهازية والطائفية والمؤامرة الشيوعية على مكتسبات الأمة والشعب!!


    والتهوين من الدعوة للإصلاح السياسي وعدّها تخاذلاً وهروباً وتولياً يوم الزحف ومحاولة للقفز من سفينة يراها البعض غارقة عما قريب، ومن يصم أذنيه عن الحقيقة ويغمض عينيه عن مشهد الواقع الاجتماعي المزري، ويغفل متعمداً الدراسات العلمية والتحليلات الموضوعية للواقع والمستقبل، ويستهين ويزدري الرأي الناقد التقويمي المرتبط بضرورة المراجعة والاستفادة من التجارب، ويعطي أولويته للحفاظ على كرسي السلطة بأي ثمن، فإنه حتماً سيدفع ليس وحده ثمن التعامي عن الحق، بل يدفع معه الثمن آخرون قدرهم أنهم فقط شركاء في الفكرة وفرقاء في المكاسب وحصاد السلطة وثمراتها التي تعمي القلوب قبل الأبصار.
    } واقع السودان أن الأزمة السياسية التي يعانيها فرخت آثاراً اجتماعية واقتصادية.. وأثقلت الدولة على أجهزتها الأمنية والعسكرية وهي تتصدى للأخطاء السياسية الفادحة التي ارتكبتها النخبة الحاكمة، سواء قبل انفصال ثلث أرض السودان أو بعد الانفصال، حيث رفضت النخبة الإقرار بأن انفصال ثلث أرض الوطن هو حدث جدير بالدراسة والتأمل والاستفادة من دروسه، وإعادة صياغة ما تبقى من السودان على قواعد جديدة تحميه من التشظي وتجفف أنهار الدم التي سالت حتى تلونت تربة الأرض بالأحمر القاني.
    وأهملت النخبة المتنفذة في السلطة الدراسات الاقتصادية التي أعدت عن مستقبل الاقتصاد بعد ذهاب عائدات البترول جنوباً، ولجأت النخبة الاقتصادية لـ(المعالجات) الظرفية المؤقتة، وسد الثغرات بما تيسر من المال، وانتظار المجهول من المعونات والقروض، لتنشب حرب في ما تبقى من الوطن، ويطحن البؤس سكان مسرح الحرب وميدانها، وتتمدد آثارها للمركز، وتبلغ حداً تستحيل معه المسكنات.. فكان اللجوء إلى دواء شديد المرارة بالغ الأثر، فما أن خرج المتضررون من سياسات رفع الدعم عن المحروقات حتى تلهف البعض لتوصيف المتظاهرين بالمخربين والمجرمين و(الحرامية)، وإطلاق الأوصاف بهذا التعميم المُخل يورث الضغائن والأحقاد والفتن.. صحيح هناك فئة من المخربين والمجرمين تسللت بين المتظاهرين لتنهب وتمارس التخريب المتعمد.. ولكن الحقيقة التي لا تستطيع الدولة إنكارها أن السياسات الاقتصادية وطأتها شديدة على القطاعات الضعيفة.
    } الاضطرابات التي خلفتها الزيادات تطلبت إنفاقاً كبيراً لحفظ الأمن، وإعادة تأهيل ما خربته الأيادي العابثة، وتعويض المتضررين من المواطنين.. وهو حق أصيل تمليه مسؤولية الدولة في صون حقوق مواطنيها ودفع الديات للذين استشهدوا في الأحداث من المواطنين والقوات النظامية.
    } دعاوى الإصلاح في عنق الأزمة
    } أخطأ المؤتمر الوطني من حيث المبدأ حينما وضع الرئيس «عمر البشير» في وجه عاصفة الانتقادات المتوقعة للقرارات الاقتصادية، وتولي الرئيس الدفاع عن السياسات الاقتصادية وحده في المنابر العامة وإعلانها من خلال المؤتمر الصحافي، والحكمة كانت تقتضي أن لا تدفع الحكومة بآخر أوراقها وترمي بها في لجة حدث غير محسوبة عواقبه.. صحيح أن الرئيس هو الأكثر شعبية من كل الطاقم الحاكم الآن، ويحظى بثقة كبيرة جداً وسط الشعب ولا يزال السودانيون يعقدون عليه الآمال والأشواق، وقد أعلنت الحكومة من قبل أن الرئيس يعكف على وضع خطة جديدة للإصلاح في البلاد، فذهب البعض إلى أن الرئيس في طريقه لإعلان حزمة إصلاحات سياسية وتنفيذية وتحقيق السلام ووقف الحرب في دارفور وكردفان.. وتبخرت تلك الأحلام حينما اكتشف المواطنون أن السياسات التي يعكف الرئيس عليها ما هي إلا حزمة إجراءات اقتصادية عسيرة الهضم، نهشت في عظم الشعب وهدت من قواه.. وفي مقبل الأيام قد تورده المهالك الاجتماعية والاقتصادية إن لم تتجه الدولة للإصلاح السياسي الذي يخفف الإنفاق العام.. وقد بدأت معارضة السياسات الاقتصادية من داخل بيت النظام ومن قيادات متنفذة سابقاً في السلطة، جهرت برؤية إصلاحية في ظاهرها التماهي مع رغبات الشعب والإشفاق عليه من وطأة القرارات، لكن باطنها الانتصار لنفوس كانت حتى وقت قريب متنفذة في النظام تعيش على عائدات الوظيفة، وأغلب الذين تصدوا لمزاعم الإصلاح من داخل المؤتمر الوطني هم ممن فقدوا مواقعهم التنفيذية وجلسوا على الأرصفة ينتظرون حظوظهم في الوظيفة مع كل تعديل وزاري.
    وشخص كـ«غازي صلاح الدين» يمتد عمره في الوظيفة الدستورية والتنفيذية إلى أكثر من (22) عاماً، كيف يصبح بين عشية وضحاها من دعاة الإصلاح السياسي المشفقين على الفقراء والمساكين الحاضين على الرأفة بالمساكين من الغلابة البؤساء؟؟ وآخرون مثل «غازي صلاح الدين»، «حسن عثمان رزق» الذي ظل يتنقل في المواقع التنفيذية وزيراً ووالياً في عدد من الولايات كما تتنقل الفراشات بين الأزهار، وحتى د. «فضل أحمد عبد الله» المثقف عميق المعرفة كان حتى الأمس وزيراً في غرب دارفور وانتخب عضواً في البرلمان، وظن أن الدخول للمبنى (الرمادي) محمولاً على صناديق الانتخابات قد يرتقي به إلى الجهاز التنفيذي المركزي، و»فضل الله» مثقف غزير المعرفة،

    ولكن مقعد وزير الثقافة تم حجزه للطبيب «أحمد بلال عثمان» حتى تحسر الرئيس نفسه على إضاعة وزارة الثقافة وكاد أن يعترف (يا حليل السموأل خلف الله)، وهناك الوزير السابق «محمد سعيد حربي»، والضابط المتقاعد «محمد إبراهيم عبد الجليل» المتورط في المحاولة الانقلابية الأخيرة وبات بعد خلع قبعته العسكرية قريباً من الديمقراطيين ودعاة التغيير والتفاوض مع الآخرين.. ونقطة ضعف المجموعة الإصلاحية انطلاقها من قضايا ذاتية، وهم جميعاً ممن (فارقوا) السلطة.. بينما مذكرة العشرة التي أطاحت بزعيم الحركة الإسلامية د. «حسن الترابي» خرجت من تحت مقاعد المتنفذين في السلطة مثل د. «عوض الجاز» ود. «غازي صلاح الدين» والفريق «بكري حسن صالح» وبروفيسور «إبراهيم أحمد عمر»، مما أكسبها زخماً إضافياً وميزة نوعية، ووجدت المذكرة رفضاً من معسكر الشيخ «الترابي» وتأييداً مطلقاً من العسكريين والأمنيين والأستاذ «علي عثمان محمد طه»، بينما مجموعة الإصلاحيين قفزت من سفينة الحكم حينما خيل إليها أنها غارقة لا محالة.. وسوء تدبير الجهاز السياسي والتنفيذي تمثل في وضع الرئيس «البشير» في وجه العاصفة!! وإغلاق دروب الرجعة إن تفاقمت الأوضاع!! ولولا الجهود المضنية التي بذلتها الأجهزة الأمنية من شرطة وأمن وقوات مسلحة في ردع التظاهرات وبسط السيطرة على الشارع (ولكن بتكلفة سياسية باهظة) لوجدت الحكومة نفسها أمام (خيارين) إما الانتحار سياسياً بالتمسك غير العقلاني بما أعلنته من سياسات أو التراجع!! فكيف يتراجع نظام يعتمد كثيراً على قوته المادية، وقد دفع النظام رئيسه للتصدي لقضية كان الأحرى أن يتولى الدفاع عنها مجلس الوزراء ووزير المالية الذي أرعبته الصحافة وكُتّاب النظام قبل معارضيه، ولم يجد المؤتمر الوطني اتخاذ تدابير سياسية وقائية بمحاسبة عضويته داخل (حيشانه)، ولم يستخدم المؤتمر الوطني أجهزة الدولة الأمنية في كبح جماح ما أطلق عليه مصطلح (الاصلاحيين)!! ولن يجد النظام حرجاً في نفسه إذا استخدم عصا السلطة وزج بالمخالفين من عضويته في غياهب السجون والمعتقلات، وقد فعلها النظام من قبل حينما سجن «الترابي» بعد الرابع من رمضان.. وحتى المؤتمر الوطني الحالي ذهب بعض قادته إلى السجون ومنهم «حسن برقو» والفريق «صلاح قوش» واللواء «ود إبراهيم»، والمجاهد «عبد الغني دقيس خليفة» بقي في السجن لمدة عامين بتهمة التواطؤ مع خاله «مالك عقار» عند نشوب حرب النيل الأزرق.. وعلى ذكر الحرب وتداعياتها، فإن المجموعة التي تدعي الإصلاح اختارت الصمت والتواطؤ مع دعاة الحرب داخل النظام حينما تمت مناقشة اتفاقية (نافع - عقار) داخل أجهزة الحزب، ولو كانت المجموعة الإصلاحية مبدئية في مواقفها لجهرت بالحق حينها، ولرفضت استمرار الحرب باعتبارها السبب الرئيسي في تبديد قدرات وإمكانيات الدولة.
    } لا للتشهير بالفقراء
    } التغطيات الإعلامية لبرامج الدعم الاجتماعي التي نفذتها وزارة التنمية الاجتماعية، اتسمت بظاهرة مؤسفة جداً، فالحكومة التي نزل شعبها و(تمتن) عليه هي حكومة غير راشدة.. وقد بث التلفزيون القومي (مقابلات) مع نساء قهرهن الفقر والعوز والحاجة، وطلب الموظف الحكومي من هؤلاء النسوة بعد أن تسلمن دعماً اجتماعياً لا يقيم الأود ولا يكفي حاجة تلك الأسر لثلاثة أيام أن يشكرن الحكومة، فأخذن بطريقة (مذلة) ولا إنسانية يتحدثن مكرهات (شكراً للحكومة التي صرفت لنا الدعم الاجتماعي)!!
    في وجوه البؤساء والفقراء قترة وحسرة وألم، وتلفزيون الدولة يتصيد الفقراء من أجل إفادات تجمّل وجه الحكومة!! إن كثيراً من الأسر ترفض إدراج اسمها في كشوفات متلقي الدعم تعففاً وزهداً في مال لا يكفي حتى لشراء الخبز الحاف لمدة أسبوع واحد.. فلماذا الإصرار على إدارة ملف الإعلام الاجتماعي بغباء شديد؟


    ------------------

    الف القوى الإسلامية: تطبيق رفع الدعم بمثابة صب الزيت على النار

    12/10/2013 13:52:00

    حجم الخط: Decrease font Enlarge font


    الخرطوم – المجهر

    قال تحالف القوى الإسلامية الوطنية إن تطبيق رفع الدعم عن المحروقات وما يُعرف بالإصلاحات الاقتصادية التي أقرتها الحكومة مؤخراً، يعتبر بمثابة "صب الزيت على النار".
    ونظم التحالف الإسلامي وقفة احتجاجية سلمية أمام مسجد الخرطوم الكبير في السوق العربي وسط الخرطوم ظهر أمس، عقب الخروج من صلاة (الجمعة)، أطلق عليها (جمعة المذكرة الاحتجاجية السلمية).
    وقال رئيس التحالف "أمين بناني"، إن الإجراءات الاقتصادية التي صادقت عليها الحكومة زادت من رهق المواطنين، وفاقمت من الضائقة المعيشية (لأنها زادت الغنيَّ غنى والفقير فقراً)، مؤكداً على أهمية (إحداث إصلاح وتغيير عاجل باعتباره واجباً وطنياً)- على حد تعبير الرجل.
    واتهم "بناني" الذي خاطب الوقفة الاحتجاجية حكومة الإنقاذ بالتراجع عن مبادئها في تطبيق الشريعة الإسلامية، وتحقيق العدالة الاجتماعية بين الناس وطالب المواطنين بمقاومة الزيادات الأخيرة بالوسائل السلمية كافة وعدم اللجوء إلى استخدام العنف والتخريب
                  

10-15-2013, 02:51 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    إصلاحيو حزب البشير : مصرون على تقديم النصح للنظام لتحسين الأوضاع بالبلاد


    قيادات بحركة حزب البشير الاسلامية مستعدة للتوقيع

    10-14-2013 02:49 PM
    الخرطوم أ ش أ

    كشف عضو حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان حسن عثمان رزق، عن تجاوز عدد الموقعين على المذكرة المعروفة باسم "مذكرة الإصلاحيين" ليصل إلى نحو 300 شخص، فضلا عن إبداء قيادات بالحركة الإسلامية استعدادهم للتوقيع.

    وشدد على أن الموقعين على المذكرة مصرون على إسداء النصح للنظام ولقيادة الدولة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية بالبلاد.

    وهاجم رزق أحد أبرز الموقعين على المذكرة - في تصريحات لصحيفة "الرأي العام" بالخرطوم اليوم الإثنين- لجنة المحاسبة المكونة في مواجهة أصحاب المذكرة الإصلاحية، ووصفها بـ "اللجنة الباطلة وما سيصدر عنها سيكون باطلا".. مؤكدا اعتراضهم عليها بسبب أن موقعي المذكرة لم يخاطبوا رئيس الحزب، بل خاطبوا رئيس الجمهورية بصفتهم مواطنين.. داعيا الحزب الحاكم إلى مناقشة فحوى المذكرة وترك القشور جانبا.

    يذكر أن 31 من قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الحاكم بالسودان وقعوا على "مذكرة الإصلاحيين" طالبوا فيها الرئيس البشير بالتراجع عن قرارات رفع الدعم عن المحروقات، وانتقدت تعامل الحكومة العنيف مع المظاهرات التي شهدتها السودان.
                  

10-15-2013, 03:09 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    Quote: وعندما فشلت الديمقراطية في استقرار الحياة قام الجيش باستلام السلطة ووضعت تحت الاعتقال التحفظي لفترة قصيرة .


    فتأمل مع ملاسى.

    غايتو لما تدور تقرأ كلام للزول دا لازم جنبك يكون جك جردقـة أو أى دوا ء للطمام... هل هذه مظاهر الحديث عن من يكتب عند الله كذاباً؟

    الكيك وضيوفه/
    كل عام وأنتم بخير وعيد مبارك عليكم.

    (عدل بواسطة Abureesh on 10-15-2013, 03:10 PM)

                  

10-15-2013, 09:41 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: Abureesh)

    شكرا
    ابو ريش تحياتى الخاصة
    ما اشرت له فعلا يدعو للعجب ولهذا نوثق كل كلمة من افواه الاحوان فهم يقولون ويتحدون الناس قافكارهم الضحلة وعندما يفشلون ينكرون كل قول وفعل هكذا عرفناهم لههذا نوثق لهم وخاصة من ذكرته عرف بتقلب المواقف تبعا للمراحل وكل مرحلة لها اياتها واحاديتها الجاهزة غند اللزم

    تحياتى لك
                  

10-15-2013, 10:56 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    يسعى فسادهم بين أيديهم .. الأخوان المتأسلمون تجربة غير قابلة للنشر!! ..


    بقلم: أحمد يوسف حمد النيل


    الأحد, 13 تشرين1/أكتوير 2013 21:29


    حصاد ربع قرن من الحكم , موت و رعب و فساد و مجاعة و مرض و فقر و ذل و امتهان لكرامة الشعب السوداني , للوهلة الأولى التي رأيت فيها عمر البشير يرقص فوق منصته الراقصة , و حوله نافخي الكير من المنحرفين أخلاقيا و دينيا (قدمت أخلاقيا على دينيا لأن الذي تربى في بيت لا أخلاقي أو تربى في بيت الترابي الفكري حري به ان لا يكون له دين صالح للمجتمع) . فقد تكونت لدى مخيلتي المتواضعة , ان هؤلاء القوم يكذبون , فهم كحارقي البخور و شعراء السلاطين مثل الذين طردهم عمر بن عبد العزيز حين تولى زمام الحكم , فكانت فكرته صائبة , فحكم من دونهم فعدل.
    فهذه الجماعة التي تحكم السودان منذ 24 عاما ً أجرمت في حق الشعب السوداني , فقد اكتملت أركان الجريمة , فأصبحت جريمة كاملة و واضحة المعالم , و الدلائل على مرأى و مسمع من الشعب , فقد سمعوا ما سمعوا من أحاديث مباشرة بالصورة و الصوت , و منها المسجل بالصوت و منها بالفعل على رأس الأشهاد , و منها اعترافات عن عذاب المعتقلات من ناشطين و مواطنين ابرياء .. و غير ذلك الكثير الذي لم يظهر بعد , فالأيام حبلى بما تحمل من مفاجئات. فقد حق للشعب السوداني التوثيق و العزم على المحاكمة العادلة و القصاص. فان القصاص فيه حياة آمنه لبقية الشعب.

    لماذا يصرون على الحكم باسم الدين و هم يفسدون؟ لماذا ان ارادوا ان ينهبوا البلد و يحرقوهما ادعوا انهم يحكمون بشرع الله؟ لماذا لا يسرقون و هم بلا دين؟ فالدين الاسلامي لا يحتمل كل افاعيل الشياطين هذه. فالأمانة لم يحملوها و حقوق الشعب لم يرعوها , فكيف هم اسلاميون؟ انا لا أرى الا انها عقدة (دونية) فقد فشلوا عدة مرات في الانتخابات منذ دوائر الخريجين الى يوم حكمهم فهم من يزورون الانتخابات. فلماذا يكذبون على الناس بانتخابات (ممجوجة) تهدر فيها ممتلكات البلد و في الأخير يقولون انهم فازوا و هم من يقتل الشعب الذي يزعمون انه اتى بهم. فكان حري بهم ان يحكموا بقوة السلاح ما شاء الله لهم ان يحكموا. فكل هذا لا يقنع من كان في رأسه ذرة عقل. فالعمل هو ما يقنع الناس. لكن هيهات فقد اراد الله لهم الانقراض لأنهم حزب فاسد و اعضاؤه مفسدون. فهم يصرون على الحكم بالقوة و الارهاب, فهذا سبيل فرعون و من شاكله من قبله و من بعده. العناد و سوء الفهم ما سيوردهم المهالك و بعدها ستقتلع شجرتهم الفاسدة من أرض السودان الى الابد. و ان قتلوا نصف الشعب السوداني فيوما ما سيقتلعون و يقذفون في الجحيم شر قذف.

    لقد بدأت معاناتنا منذ أن رأيناهما و نحن في سنوات الدراسة في الجامعة , فيهم من يهدد أخوته بالقتل ان وجده في ساحات الفداء لأنه معارض له و رغم انه يأكل معه في (صحن واحد) في بيت أمه و أبيه , و منهم من طرده أبوه من البيت لأنه أدخل عليه المال الحرام و هو يرتدي خوذته و يركب (موتره) يرهب به و يرغب ابناء الحارة , فقد اصبح بعد لعنة أبيه (طائراً) لا يعرف له اسرة تأويه , فيتزوج من ابنة هذا أو ذاك و يدمن الحرام حتى يكون الثروة و البيت الفخيم. و منهم من ترملت أمه و خرجت الى السوق تبيع و تبتاع حتى تربيهم بعد ما ان ترملت ,فالعمل ليس للمرأة التي تريد أن تصون اسرتها , و لكن يتركها تعمل و هو قادر على العمل و لديه من الاراضي ليزرعها و غيرها , فهذا هو العيب بعينه فالأم أعظم من تذل في الاسواق بأبوات العسكر الفاسدين , و لكنه لا يأبه لذلك و لا يلتفت لألسنة الناس و المجتمع فالذي لا يلقي بالا ً لمجتمعه الصغير الذي تربى فيه بالتأكيد لا يرى من بين الشعب السوداني بشرا يستحق الاحترام و التقدير , و منهم الذي بنى قصورا فخيمة و ما بداخلها الحلل و دعا والده و أسرته للسكن فيه و لكن والده أبى و آثر المرض و الجوع و الإذلال على أن يأكل (قرش) حرام. و منهم من دعاني أكثر من مرة لكي أدخل في تنظيمهم مقابل أن أسد رمقي (بدجاجة مشوية) و هو يقول لي : " نحن محتاجين و لازم نعمل كدا" و نحمد الله لقد درسنا الجامعة و لم يكن لنا والد يعولنا و لكن الأخوة و الاخوات من قام بذلك , و تخرجنا رغم الايام المرة التي حفتنا بسوادها و انعم الله علينا بالمال الحلال و أعطانا البركة في ما أعطانا من علم. لقد جندوا ضعاف النفوس و المرضى النفسيين و المنحطين فكريا و أخلاقيا. عندما رأت قريش دعوة محمد بن عبد الله الرسول الكريم تتقدم فما كان منهم الا أن قالوا : لم يتبعه الا العبيد ضعافنا. و لكن انظروا كيف انتشر هذا الدين بسبب بلال الحبشي و عمار بن ياسر و اسرته و غيرهم من الضعفاء و لكن أصبحوا فيما بعد أصحاب فكر و قوة و عزة و كرامة. فهل ضل الأخوان المتأسلمين الطريق الى دين الله.


    لقد شهدنا في أول سنواتهم عندما كنا في الجامعة ان الاخلاق تتفلت بسبب الاغراءات للفتيات و الفتيان , فمنهم من يتاجر بأخيه الشهيد و منهم من تتاجر بجسدها كي تغوي من يريدون اغوائهم كي يدخلون في زمرتهم. لقد اضرموا نيرانا للحرب و أوقدوا نار الفتن , فعرفهم الشعب السوداني منذ المجي. فكانوا يحسبون ان الشعب السوداني يريد صياغة من جديد , لذا حاربوا ثقافته و حاربوا موروثاته و كل ما يملك بدعوى انها أفكار مستوردة من روسيا أو أوروبا الشرقية , و قد نسوا ان شيخهم الذي علمهم السحر و الذي رموه دون حرمة له , قد استقى من بؤر الفساد الغربية عندما درس في جامعة الصوربون , فافتتن الغرب بفكره و رأوا فيه مشروع غواية كبير للشعوب الاسلامية , و لكنه انحل هو و زمرته و بقي الشعب السوداني (كالصفوان) نزل عليه المطر فجعله أملسا لامعاً , فنزلت عليه نوائب الدهر بيد المتأسلمين فما زادته الا قوة و يقينا , فها هم شباب (الانقاذ) الذين تربوا في كنفها لم يزدهم الموت الا اصرارا و رغم سقوط الشهداء , و هذا ما افزع زمرة البشير الفاسدة و زبانيتهم. الشجرة الأصيلة لا تنتج الا ثمرا ً طيبا ً. و هل بعد ذلك يقولون مشروعا حضاريا؟ فالشعب السوداني الذي يعرف بقوة شخصيته و محاربته للمحرمات في كل بلاد الدنيا و الذي لا تغريه المحرمات لن ينثني تحت رياحهم , فهم ذاهبون لا محالة , فان كان لديهم ذرة عقل فليستمعوا لصوت الشعب و ليقنعوا بقناعاته و الا فليس لهم الا الاقتلاع نهائيا من ذاكرة الشعب السوداني و حياته و من السودان قاطبة. فان رضوا فليعيشوا بيننا بمعتقدات الشعب لا بمعتقدات المتأسلمين الارهابيين الذين يريدون ان يحكموا السودان و هو جماجم , أي دين هذا ؟ و أي شريعة هذه؟ و أي فكر هذا؟ و أي بشر هؤلاء؟

    لقد اغتر المتأسلمون و ظنوا انهم من يفهم الاسلام , تحت تأثير معتقدات حسن البنا الشريرة , فصادفت عندهم خصوبة فترة الشباب فتعلقوا بها بدوافع اجتماعية و علل قد اتوا بها هم لأنفسهم ليس من عوائلهم أو مجتمعاتهم , فاجتمعوا في تنظيم واحد من أسوأ ما مر على تاريخ السودان , فهم يشنون حملات انتقامية على الشعب السوداني , كحملات الدفتردار التركية على السودان , ليتهم قالوا نحن موالين لاسرائيل و ليتهم قالوا نحن لا اسلاميين لكانت هذه فكرة مبلوعة و لقلنا هؤلاء يهود و لا نستغرب في قتلهم الشعب السوداني الذي يحكمونه , فقد تأثرت الجمعيات الحقوقية العالمية الانسانية من أجل أهلنا في الجنوب سابقا و في دارفور جبال النوبة و النيل الازرق و في الخرطوم مؤخرا في غضبة الشعب الأخير , و قد اصدروا أحكاما بحق من يحكمون هذه البلاد بشرع الله و رغم انهم يعلمون ان هؤلاء مسلمين و لكنهم بدافع الانسانية يدافعون عنهم. و بعد ذلك كله لم يعي هؤلاء (الغرباء) بما يحيط بالشعب؟ و لكنني من هذا المنبر أدعو كل الناشطين في حقوق الانسان و الحقوقيين من ابناء السودان الذين قد ارتووا من نيله و نهلوا من علومه و تربوا على ثديه , أن يكونوا جمعية نفترض ان نسميها (جمعية الحقوقيين و القانونيين السودانيين) لينصبوا لهم محكمة تحكم عليهم بالعدل و القانون و ليكونوا عبرة لمن يفكر في مثل افعالهم من بعدهم , فلو أن السارق أمن العقاب سرق مرات و مرات , و لو أن القاتل أمن العقاب قتل مرات و مرات , فهؤلاء لا وازع يوزعهم و لا ضمير يؤنبهم , و لا حياء يكفل لهم بان يكونوا مؤمنين , اذ كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : " إن الحياء من الإيمان" و " الحياء لا يأتي إلا بخير" و الأحاديث كثيرة في ذلك. فهل هم يستحون. و يقول ابو تمام في ذلك :

    إذا جَارَيْتَ في خُلْقٍ دَنِيئاً *** فأنتَ و منْ تجارِيه سواءُ
    رأيتُ الحرَّ يجتنبُ المخازي *** و يَحْمِيهِ عنِ الغَدْرِ الوَفاءُ
    و ما مَنْ شِدَّةٍ إلاَّ سَيأْتي *** لَها مِنْ بعدِ شِدَّتها رَخاءُ
    لقد جَرَّبْتُ هذا الدَّهْرَ حتَّى *** أفَادَتْني التَّجارِبُ و العَناءُ
    إذا ما رأسُ أهلِ البيتِ ولى *** بَدا لهم ُ مِنَ الناسِ الجفاءُ
    يعيش المرءُ ما استحيى بخيرٍ *** و يبقى العودُ ما بقيَ اللحاءُ
    فلا و اللهِ ما في العيشِ خيرٌ *** و لا الدُّنيا إذا ذَهبَ الحَيـــاءُ
    اذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي *** و لمْ تستَحْي فافعَلْ ما تَشاءُ
    لئيم ُ الفعل ِ من قوم ٍ كرام ٍ *** له ُ مِنْ بينهمْ أبداً عُوَاءُ

    نحن ندعو للتعذيب , و لا ننفعل بالأحداث , لأن الروية في مثل هذه الأمور ضرورية , فندعو للحكم عليهم بسطوة القانون و العدالة. فالتعذيب و القتل شيم لا انسانية و انما هو استطراد الشيطان من أجل ان يسود الفساد , و نحن في سبيل بناء مجتمع معافى نفسيا و اجتماعيا و عقليا و مستنير بحقوقه و واجباته. و لكي نبني ديمقراطية الغد فلتتعلم الأجيال القادمة منا كيف نبني الديمقراطية و المجتمع العادل.
    و نقول كما قال ابو العتاهية لهارون الرشيد :
    ترجو النجاة و لم تسلك مسالكها *** ان السفينة لا تجري على اليبس
    نرجو أن نسلك مسالك الديمقراطية حتى في حالة الغضب من عدو مزقنا شر ممزق كحكومة الانقاذ. و لكن لو نجحت الثورة و لاح فجر الحرية. لسوف يرون أحكام الله فيهم , و لسوف يرون العدالة الشعبية بيد مثقفي الشعب السوداني و كل القضاة الشرفاء و الدفاع سوف يكون جموع الشعب السوداني , لاقتلاع هذا السرطان المنتشر سريعا.
    و في الختام نقول كما قال الله في كتابه الكريم: " وَ لكُمْ فِي القِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُلِي الأَلْبَابِ لعَلَّكُمْ تَتَّقُون". (البقرة . 179)


                  

10-18-2013, 10:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)


    تحالف القوى الإسلامية: الحكومة (فشلت)


    السبت, 12 أكتوبر 2013 12:31 الاخبار - آخر الاخبار


    الخرطوم: صبري جبور

    شن تحالف القوى الإسلامية الوطنية هجوماً عنيفاً على الحكومة ووجه انتقادات لاذعة لسياسات الإنقاذ التي وصفها بالفاشلة، مشيراً إلى أنها أقعدت البلاد عن التطور والتقدم، لافتاً النظر إلى أن الإصلاحات الإقتصادية الأخيرة زادت من معاناة المواطنين، لأنها تزيد الغني غنىً والفقير فقراً، مؤكداً أن الحكومة بتطبيقها للإجراءات الاقتصادية «صبت الزيت على النار»، مشدّداً على ضرورة إحداث التغيير لأنه واجب وطني حسب وصفه، وقطع التحالف بأن الإنقاذ تراجعت عن مبادئها التي جاءت من أجلها في الحفاظ على هوية الأمة وتطبيق الشريعة الإسلامية وتحقيق العدالة الاجتماعية، بجانب أنها فشلت في إدارة التنوع في البلاد، وبسياساتها الخاطئة أصبح السودان مباحاً للجيوش الأممية والأفريقية. وقال أمين بناني نيو - رئيس التحالف- خلال مخاطبته الوقفة الاحتجاجية السلمية، التي دعا لها التحالف عقب صلاة الجمعة باسم «جمعة المذكرة الاحتجاجية السلمية» أمام مسجد الخرطوم الكبير، قال إن البلاد تعيش في أسوأ ظروفها، الأمر الذي يتطلب الإصلاح والتغيير الفوري مطالباً، مقاومة الزيادات الأخيرة بكافة الوسائل السلمية بعيداً عن استخدام العنف والتخريب من أجل تحقيق مطالب الشعب، ودعا لإتاحة الحريات العامة وإلغاء كافة القوانين المقيدة لها.

    -----------------
    جبهة الدستور تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية وإعلان الجهاد


    الخميس, 10 أكتوبر 2013 08:47


    :الخرطوم: صبري جبور

    طالبت جبهة الدستور الإسلامي بإعلان تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، مشيرة إلى أنها أصبحت مجمدة، داعية لتكوين لجان من العلماء والمختصين لإلغاء كل القوانين والممارسات التي تخالف الشريعة الإسلامية، مشددة على إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة وطنية من شخصيات مشهود لها بالكفاءة، مطالبة بإعلان التعبئة العامة والجهاد، لأن البلاد أصبحت مستباحة والإنقاذ فشلت في كل شيء. وطالب البروفيسور ناصر السيد الأمين العام للجبهة في مؤتمر صحفي أمس بضرورة قيام دولة المؤسسات وإبعاد من أسماهم بالعملاء والمنافقين ورفع الحصانات وإلغاء القوانين التي تعطل سير العدالة، مع إعادة النظر في مؤسسات الضمان الاجتماعي وهيكلة الخدمة المدنية ووضع التشريعات التي تحفظ استقلالها ومراعاة حقوق العاملين، وحذر السيد من خطورة تفشي القبلية والجهوية الحزبية التي قال إنها دمرت الخدمة المدنية، ونادى السيد بحل المفوضية القومية للانتخابات وتكوين أخرى تحت إشراف قضائي مع حل كل المفوضيات ذات الصلة لأنها أنشئت على المحاصصة والجهوية حسب وصفه، بجانب قيام جمعية تأسيسية لوضع دستور إسلامي غير «مدغمس». وفي سياق آخر أعلن السيد عن دفعهم بمذكرة صباح اليوم للمحكمة الدستورية للطعن في دستورية وقانونية قرار رفع الدعم عن المحروقات، لعدم دستوريته لأنه لم يمر على البرلمان لإجازته.

    ------------------

    الإنقاذ.. والمذكرة الأخيرة


    الخميس, 10 أكتوبر 2013 07:51


    راي: سعد احمد سعد

    هل هناك من يقول إن نسبة المسلمين في السودان أقل من 100%؟

    لا داعي للتطويل ولا للتسويف.. نعم هناك من يقول بذلك.. بل أنا أقول بذلك.. وأقول إن نسبة المسلمين في السودان لا تزيد على 98%.

    ولكن اتباعاً لمنهج شيخ البطاحين محمد صديق طلحة وبأريحية مثل أريحيته عندما تبرع بعدد ثلاثة لواري مملوءة بمؤيديه وأتباعه ليصوتوا مع خصمه في الدائرة باعتبار أنها أفضل وسيلة لإظهار كرم الضيافة ولإظهار السخاء.. والقرآن يقول «وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ»، فأنا جرياً على هذه العادة أقول فلندع نسبة المسلمين في السودان لا تزيد على 95%.

    والسؤال الآن يوجه للإنقاذ.. هل تزعم الإنقاذ أن هؤلاء الـ95% من سكان السودان وهم مسلمون لا يريدون تحكيم شريعة الواحد الديان.. أو أنهم مترددون أو أنهم معارضون؟.

    وهل تستطيع الإنقاذ أن تؤسس على هذا الزعم موقفاً أو منهج حكم؟ وأي موقف هذا وأي منهج هو؟ هل هو من خشية الله؟ هل بلغت خشية الله بأهل الإنقاذ أن يعلقوا شريعته ويبطلوا حكمه؟.


    وهب أن هناك وسط هؤلاء من لا يريد تحكيم شريعة الرحمن، فمن أعطى الإنقاذ الحق في أن تجعل له الخيرة من أمره فيقبل أو يرفض وتمضي قضاءه بعد أن قضى الله ورسوله في الأمر.

    وهل فهمت الإنقاذ فقه الحرج الذي جاء في الآية الأخرى «فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا»؟.

    ألم تلاحظ أن الحرج الآن يأتي بصورة مقلوبة؟ بمعنى أن الـ 95% لا يجدون حرجاً في أنفسهم مما قضى الله ورسوله.. بل أن الـ 5% الذين ليسوا من أهل الإسلام هم الذين يجدون الحرج كل الحرج من التعبير بأية صورة من الصور عن اعتراضهم على تحكيم شرع الله في بلاد كلها للإسلام.. والحرج أشد الحرج متمكن في أنفس القلة القليلة من الـ 95% والتي لا تبلغ 1% عندما تتمحك وتتذرع وتتصنع للاعتراض على شريعة الله بما لا يضعها أو يوقعها تحت طائلة الاتهام بالمحادة أو المشاقة فتتستر وراء شعارات ومصطلحات براقة ومبرقشة وجوفاء وطنانة مثل الديمقراطية واللبرالية والحداثة والعصرنة والمواطنة.. وهذه كلها مجموع من أوراق التوت التي لا تستر عرياناً ولا توارى سوأة.. إن الإنقاذ لا تملك عذراً البتة في تأجيل إقرار وإعمال قوانين الشريعة لما يساوي أو يقل عن كسر من المليون من الثانية.

    إن الإنقاذ لا تحتاج إلى إقرار مبدأ إعداد وإنفاذ قوانين الشريعة.. فهذا أمر ومبدأ مقرر ونافذ.. إن الذي تحتاجه الإنقاذ وتسأل عنه هو صياغة وإعلان إنفاذ وإعمال قوانين الشريعة.. بل إن الإنقاذ ليست مسؤولة عن الصياغة.. وإنمنا هي مسؤولة عن الإنفاذ والإعمال والإعلان.

    سألني أحدهم أمس «الثلاثاء» كيف ننفذ ونطبق مشروع الدولة الإسلامية؟

    قلت له يا أخي إن لكل واحد منا دولته الإسلامية التي لا يسأل عنها أحد سواه.

    ودولته الإسلامية بكل معنى الدولة هي الأرض التي يقف عليها.. أي عند موطئ قدميه.. يقيم فيها شريعة الرحمن كاملة غير منقوصة.. ويتعامل بها مع الآخرين..

    إن كل إنسان حاكماً كان أو محكوماً مسؤول أولاً وقبل كل شيء عن إقامة دولة الإسلام ليس فقط في نفسه بل على مساحة الأرض التي يقف عليها أو يضجع ليلاً لينام فيها.. أو يعمل عليها.

    إن هذه هي دولته وجمهوريته، هو رئيسها وهو وزيرها وهو قائد جيشها وهو رئيس قضائها وهو رئيس شرطتها ووزير خارجيتها وهو محتسبها وهو رئيس برلمانها ومجلسها التشريعي.

    وهذا يصدق على كل واحد منا حكاماً ومحكومين وكل واحد يتعامل مع الآخر على أساس أنه دولة ذات سيادة وذات دستور وذات قضاء وذات برلمان.

    وإنه مسؤول أمام كل هذه الجهات مسؤولية كاملة عن أي خرق يحدثه فيها أو في غيرها.

    إذاً فإقامة الدولة المسلمة مسؤولية فردية على الجميع، على الحكام والمحكومين لا جماعة جماعة بل فرداً فرداً، إن مسؤولية إقامة الدولة المسلمة ليست على حاكم دون محكوم ولا محكوم دون حاكم.

    إن على الحاكم الالتزام بإنفاذ الشريعة كأنه هو المحكوم!! وإن على المحكوم حراسة إنفاذ الشريعة وكأنه هو الحاكم!! وهذا هو معنى لتأطرنهم على الحق أطراً.. ولتقهرنهم عليه قهراً.

    فلا والله يا أهل الإنقاذ.. لنأطرنكم عليها أطرأ ولنقهرنكم عليه قهراً.. ولا والله لا نقبل منكم حجة ليست في كتاب الله ولا دليلاً ليس في هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    إن قدور أهل النصيحة تغلي.. قدور المذكرات.. وقدور المبادرات. وقدور المناصحات.. بل وقدور المخاشنات.. فأين هو قدر أهل الإنقاذ؟! لماذا لا يغلي بالدستور وبالصياغة رغم عدم الحاجة إليها.. وبالإعلان الفوري وبالإنفاذ والإعمال العاجل، وليبدأ كل واحد منا بنفسه.

    أنا أعلم أن نفوس أهل السودان لن تحتمل بعد اليوم درهماً من الدغمسة ولا قيرطاً من الفهلوة.. ولا قلامة ظفر من التسويف.. إن هذه المذكرات على كثرتها لابد أن تحتوي على ما يسمى بالمذكرة الأخيرة.

    إن كل ما نتمناه ونرجوه ونصبو إليه أن تكون مذكرة الإنقاذ هي المذكرة الأخيرة.

    وهي المذكرة التي تعلن فيها الإنقاذ البدء الفوري في أعمال وإنفاذ قوانين الشريعة.. بدء بالذات وبالأخص وذوي القربى.

    إن مذكرة الإنقاذ الأخيرة لابد لها -لتصدق الأخيرة- من إيقاف التجنيب فوراً دون إبطاء.. وإعادة النظر في الشأن الاقتصادي كله .. والشأن الإعلامي كله والشأن الأمني كله.

    يجب إيقاف المعاملات الربوية كافة.. يجب إصلاح الشأن التعليمي و التربوي والثقافي والإعلامي والأمني على جناح السرعة لا على جناح بعوضة.

    يجب إيقاف الجبايات والمكوس التي أعلن والي ولاية الخرطوم عن إيقافها من ولايته؟.

    يجب إيقاف الجبايات والتسويات والرسوم ولو كانت بمسمى الضرائب أو بمسمى الزكاة.. فمن الزكاة ما يكون مكسباً يلقي بصاحبه في النار ما لم تتداركه عناية الله بتوبة و ندم واستغفار.. وأما الضرائب فليس في دين الله شيء اسمه الضرائب.. والذي فيه أنه عند الضرورة وعلى قدرها وعند خلو الخزينة من المال يجوز لولي الأمر التوظيف من أموال الأغنياء وليس الفقراء.. والذي عليه العمل الآن أن الحكام والأغنياء يوظفون من أموال الفقراء بغير حاجة وبلا حساب وبلا رقيب.. بالله عليكم كيف يجوز التوظيف وفي قصور بعض الوزراء أربع سيارات وخمس سيارات فارهة وما لا يحصى من الخدم والحشم والأعوان والأتباع والحرس!!.

    ---------------------------

    مألات الصراع بين كبر و موسى هلال
    تقرير :صلاح محمدى

    منذ وقوع أحداث منجم جبل عامر بمحلية السريف بولاية شمال دارفور تحول الصراع الخفى بين والى شمال دارفور عثمان كبر الشيخ موسى هلال زعيم قبيلة الرزيقات والمستشار بديوان الحكم الاتحادى تحول الى صراع مكشوف عبر التصريحات النارية لموسى هلال ومطالبته لرئاسة الجمهورية بسرعة اقالة الوالى كبر لانه متسبب فى احداث جبل عامر وانه مستفيد من تاجيج جميع بؤر الصراع فى الولاية كما اتهمه بالفساد , كل هذا واكثر منشور فى الصحف ومواقع الانترنت ومعلوم للناس , كما ان عثمان كبرعندما عاد مستشفيا من رحلته الاخيرة رد على اتهامات موسى هلال نافيا ان يكون مستفيد من تازم الاوضاع فى محلية السريف او اى بقعة اخرى فى الولاية كما تحدى اى شخص يملك دليلا على فساده ان يتقدم به للعدالة ,

    ولكن احتدم الصراع بينهما بسبب عقد كبر مؤتمرا الصلح بين قيبلتى الرزيقات والبنى حسين( العربيتين) بالفاشر وبتشريف من النائب الاول لرئيس الجمهورية , اللافت فى هذا المؤتمر غياب موسى هلال شيخ المحاميد( احدى افخاذ الرزيقات ) وهو لاعب مهم وطرف اصيل فى مثل هذا المؤتمر والذى خرج بتوقيع صلح بين طرفى النزاع , بعيد ذلك خاطب الشيخ موسى هلال اجتماعا جماهيريا برئاسة محلية سرف عمرة اعاد فيه الاتهامات لوالى ولاية شمال دارفور , ولقد تناقل الناس هذه المخاطبة عبر الوسائط الاعلامية واستمع لها القاصى والدانى فى شمال دارفور ما بي مؤيد لها من انصار موسى هلال او رافض من انصار كبر اما الاغلبية فكانت مشفقة لمآلات هذا الصراع الخطير.


    فى هذه المخاطبة طالب موسى هلال بلجنة للتحيق محايدة فى احداث جبل عامر ,كما لم ينسى ان يطالب باكمال طريق الانقاذ الغربى , ورفد ولايات دارفور بالشبكة القومية للكهرباء اسوة بمعظم مناطق السودان وان لا تقتصر التنمية على مثلث حمدى فقط (فى اشارة لورقة سرية قدمها د.عبد الرحيم حمدى لمؤتمرالقطاع الاقتصادى فى للمؤتمر الوطنى بان تنحصر الاستثمارات فى الشمالية ونهر النيل والخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الابيض فقط دون سائر البلاد ) وتطرق للمؤتمرالذى عقده كبر في الفاشر للصلح بين الرزيقات والبنى حسين بانه بلا فعالية لعدم مشاركة من بيدهم الحل والعقد بالرغم من تشريف الاستاذ على عثمان له وصف الصلح الذى عقده كبر بانه استباق لمبادرته التى حضر لها جيدا بزيارة مدن الجنينة ,سرف عمرة ,كبكابية والسريف بنى حسين قبل ان يتوجه لمنطقته مستريحة , ومن ثم استطاع موسى هلال ان يعقد مؤتمرا مشهودا للصلح بمدينة كبكابية شارك فيه حوالى 10000شخص من ضمنهم زعماء القبائل وبالرغم من مقاطعة حكومة الولاية والمؤتمر الوطنى ولم يخلو المؤتمر من الحضور الرسمى لمعتمد المحلية. واستطاع توقيع صلح بين القبيلتين المتنازعتين الرزيقات والبنى حسين وزارت لجنة الصلح منطقة منجم الذهب فى جبل عامر ووضعت اسسا لاستغلال المنجم وافق عليه طرفى النزاع , مما يعدا انجازا مرموقا للشيخ موسى هلال بطيه سجل النزاع فى جبل عامر ,

    ويبدو ان المؤتمربرغم نجاحه لم يرضي المؤتمر الوطنى فى شمال دارفور حيث عقد اجتماعا ندد فيه بخروج موسى هلال عن مؤسسية الحزب واعلن عدم اعترافه باى مصالحات تتم خارج اروقة الحزب ,وتاكيدا لذلك المنحى اشار د. نافع لدى زيارته الفاشر بان المركز لا يدعم موسى هلال فى مواقفه والتى اعتبرها فردية.
    و كان موسى هلال قد أعلن عن مبادرة جديدة بانشاء لجنة شعبية من خمسين عضوا من زعماء القبائل بدارفور للبدء فى حل جميع المشاكل القبلية وذلك بالوصول ميدانيا الى كل بؤر الصراع القبلى بدارفور وحسمها تماما , الوالي عثمان كبر نفى تماما فى اجتماع للمكتب القيادى للحزب الحاكم عقد مؤخرا فى الفاشر اي خلاف بينه والشيخ موسي هلال ,ويبقي السؤال هل يتم احتواء الخلاف بين الرجلين تجنبا( لدس المحافير) لمساعى السلام بالولاية , هذا ما ستجيب عليه الايام القادمة .

    ------------------

    قراءة في موقف الإسلاميين الأخير من الثورة السودانية ، وسيناريوهات انسباء النظام

    October 13, 2013

    تحليل : م/ أبوبكر الفاتح جميل

    إن ما يقوم به تيار من النفعيين الإسلامويين مع التنسيق مع التيارات الإخوانية بزعامة الخال الرئاسي ،،

    ما هي إلا محاولات للإندساس داخل صفوف الثورة بغية إثارة الحفائظ العنصرية ، وإضفاء طابع غير وطني لتشويه وتفتيت الجهود الوطنية الحقة . ، ومثل هذه التكنيكات الرخيصة ، أصبحت مرئية ومكشوفة لعامة الشعب .

    من جانب آخر ، وإن إفترضنا على الصعيد الجدلي ، أنهم قد صحت إلليهم ضمائرهم وهذا أمر مستبعد على أرض الواقع ومؤكد بتصريحات الخال الرئاسي ذات نفسه بعدم رغبته في مشاركته للفعل الثوري المزعوم هذآ ، مع التيارات الثورية الوطنية ،، لكن دعونآ نفترض إذآ …

    ماهو الهدف المستبطن إذآ ما التمسنا توبتهم جدلآ ،،، ماذا يمكن أن نكتشف ؟!

    إليكم مربط الفرس :

    أولآ :
    بعد أن تبدى للمواطن السوداني البسيط ، سوء نوايآ الإسلاميين عمومآ في حق توليهم الحكم وسيطرتهم المطلقة وسعييهم الدائم للإستحواذ على السلطة بكافة الوسائل ،( الإنقلابية \ تزوير إرادات الشعوب \ ومحاولاتهم الإنقلابية الدائمة ) ، وكافة السبل المفضية إلى تقويض البناء الديموقراطي الذي يكفل مباديء الحرية والسلام والعدالة الإجتماعية التي لاتعرفها منهجياتهم ولا تقوى على إحتمااله عقلياتهم الأحادية تلك .

    هم الآن أشد خوفآ على وجودهم الأيديولوجي ، ويسعون ربما إلى التغوول على الثورة وسرقتها فيما بعد ليحكمو بذات الزيف لكن بشعارات مختلفة أكثر موائمة لنفسية المجتمع الدولي ، وهو ما يبرع الإسلامين فيه ، التماهي والتصبيغ الدلالي لتضليل الشعوب .

    ثانيآ :
    بالنظر العميق إلى تكوينات التيار الإسلامي الذي خرج بمسميات الديموقراطية والإسلام ،، يتشكل هذا التيار بقيادة الخال العنصري هذا ، في الأساس من عناصر ومنسوبي الحركة الإسلامية الصرفة ، والذين كانوآ سابقآ في معسكراات الدفاع الشعبي وكتائب المجاهدين ، ثم إندمجوآ في تكوين لاحق مع جهات في الجيش حيث أطلقوآ على أنفسهم ( كتائب السائحون ، حركة سائحون ، السائحون ) ، والتي نسبت إليها مؤخرآ مسرحية المحاولة الإنقلابية الأخيرة في أكثر الفصول السياسية ركاكة وضعف بائن وتغبيش للعقول .

    بعد ما تم ذكره من نقااط جوهرية في هذآ الشأن ، نفهم ان المؤتمر الوطني ، والذي صرح سابقآ بقدرته على إدخال عناصره ومليشياته المسلحة في مواجهة الشعب إذا دعت الضرورة ،،، كما نفهم تمامآ تمامآ أنهم الآن في أضعف حالاتهم السلطوية خصوصآ مع الرقابة الخارجية التي نجح الثوار والناشطون في الخارج في إيصال صوت المقاومة الشعبية العريضةولفت أنظار العالم إلى حقيقة الوضع المتردي الذي يعيشه السودانين داخل بلادهم ، عليه فإن النظام يسعى لخلق نوع من التشويش الممنهج وجعل عناصرها تخوض في صراعات ومناوشات بالوكالة مع المواطنين ومحاولات لإدخال العنف وتصبيغ الحقائق ، ومن ثم تحميل المسؤولية الكاملة للثوار بإعتبارهم جهات تخريبية ، لهم خبرة طويلة في هكذآ تحوير للصراع عن مجراه ومساره الرسمي ،خير شاهد على ذلك صراعاتها التي خاضتها في دارفور بعد إلتفات العالم إلي جرائمهم ، أنكروآ الأمر حيث قامو بتسليح الجنجويد ليقاتلو نيابة عنهم ، وينسبوآ الأمر إلى طبيعة أن هنالك صراع عرقي يدور خارج إرادة القصر ، مآ للعالم أجمع .

    وبالنظر أبعد من ذلك :

    هنالك إحتمالان إثنان لذلك ، فدعونآ نكتشف أبعد

    الإحتمال الأول :

    أ : وهو أن ينجح السائحون هؤلاء في قمع التظاهرات :عندها

    - يكونوآ بذلك قد حققوآ مأربهم المباشر في خلخلة الثورة وتفتيت المقاومة الشعبية ، ليعودوآ أدراجهم في السلطة ويمارسو أبشع الممارسات السلطوية في حق الشعب والمتظاهرين ، ويكونوآ بذلك قد كسبوآ عمرآ إضافيآ في كرسي الحكم وهو غايتهم الرئيسةإذ ربما .ربما يحققون بعدهم الأيديولوجي ويباشروآ أكثر في تعميق مفاهيمهم عنوةً وإقتدارآ في ذهنية المواطن .

    - سيسعون بذلك إلى فصل دارفور بإعتبارها المهدد الأكبر لوجودهم ، هذآ بعلى فكرهم ونزعتهم العنصرية ومحاولتهم تركيز جهودهم في السيطرة التامة علعلى الوسط وإغداق قبضتهم على رقاب الناس ببعد جديد ألا وهو البعد الثقافي ليعودآ مرة أخرى إلى شعار ( بوتقة الإنصهار ) حيث ستبرز إلى السطح نعرات جهوية أخرى طاحنة في كل من شرق وجنوب وسط السودان .

    ب:- أن يفشل السائحون هؤلاء نتيجة للعمق المفاهيمي للثورة وهذآ كله يترتب على على مدى إلمام الناشط الشعبي بحقيقة الصراع الدائر الآن ومدى إنضباطه وقناعته بالمبادئ الأساسية االتي قامت من أجلها أيضآ مدى وعيه بطرائق تفكير خصمه وما يخطط له ، وما الذي يضمره النظام من تكنيكات ، وذلك بالدراسة المتعمة في تاريخهم وإرثهم الذي يستمدون منه طاقة حل وسفح المواطن من ثم تبرير غاياتهم تلك وتغبيشهم على الناظر أو المراقب الحصيف .

    لكن !!

    ماذآ إن لم يحدث أي من السيناريوهات السابقة ؟؟

    للإجابة على هذا السؤال

    بالربط بين الأحداث التي تلاحقت مع قيام الثورة ، نلاحظ وجود مذكرة داخلية لقائمة ال31 ، والتي تضم أبرز قيادات في الحركة الإسلامية ، هذآ فضلآ عن وجود رابط مابين هؤلاء والسائحون الذين تم الإشارة إليهم ،

    يكمن هذآ الرابط في وجود النظامي ،( ود إبراهيم) وهو برتبة عليآ في الجيش ومتهم في المحاولة الإنقلابية الأخيرة .

    رغم إنه الأن يتنعم بإ متيازات النظام من على القرب ،،، كيف يٌعقل هذآ ، وشهداء رمضان قد تم إعدامهم في سيناريو ليس ببعيد عن الأذهان !

    إنه من البديهيات بمكان أن نستبن شكل التآمر الذي يدور على ذهنية المواطن السوداني ، وتكنيك مستبق من قبل النظام أيضآ في سبق الوعي الثوري بحيث تصبح لديه ورقة رابحة يستخدمها فيمآ بعد .

    فالنظام يعلم تمامآ ومنذ سنوات أن هناك مطالبة شعبية لايمكنهم إيفائهآ وأن هناك غضب متنامي تجاه من هم في السلطة ، كذلك فهم يعلمون تمام العلم أن التيار المنادي بإسقاط النظام في تنامي وإزدياد قد يهدد وجودهم والسلطوي والأيديولوجي كذلك .

    فنراهم قد صاغوآ هذه المسرحية بغية هذا اليوم الذي يخرج إلينا فيه الطيب مصطفى ( الخال الرئاسي ) ، ونراهم قد أعدوآ عدتهم الإستباقية تلك ، وشكلو مسرحية أخرى بمذكرة ال31 أخ .

    كيف يمكن أن نقرأ هذه المؤامرة :

    وفق ما تم ذكره من تاريخ حفل الإسلاميون فيه بتاريخ يشهد لهم تحايلهم وتلونهم المستمر وتغبيشهم للحقائق وإرادة شعوبهم ،،

    هاهم الآن يؤكدون ذلك مرة أخرى .

    كيف ؟؟

    الأفعى كما هو معلوم تغير جلدها بين فينة وأخرى ، وذلك لأحد الأسباب الموضوعية :

    1- لم يعد جلد الأفعى مرنآ بحيث يحقق لها سلاسة وإنسيابية في الحركة بالتالي يعني فنائها نتيجة ضعفه تكنيكاتها الإستراتيجية في الإنقضاض على الفريسة ( الشعب ) .

    2- عندما يشيخ جلدها ويصبع عصيآ عليها تحمله هي نفسها ، ستسعى للتغيير الشكلي ، في نمط تطوري وفق ميكانيزم التماهي والإندماج .

    كذلك الإنقاذيين الآن يمرون بهذه المرحلة ( مرحلة التفسخ ) ، نفس الأفعى لكن بشكل جديد .

    يسندها بذلك مسرحية أخرى تلوح في الأفق فصولها .

    فربما سيتم فبركة إطاحة داخلية بالنظام من قبل الإصلاحيين الجدد وهو أمر ليس بالجديد البتة ولهم إرث في ذلك ، يشاركم الصادق المهدي وربما الترابي عراب الحركة الإسلامية ، لا ريب فهي تمثل له أيضآ مكاسب إيديوولوجية على المدى البعيد تضمن بقاء حزبه قريبآ من دوائر السلطة ، وجميعهم متورطون كذلك بشكل أو بآخر فيما وصلت إليه البلاد ، وكذلك هم هؤلاء حلفاء الفشل ، فجميعهم قد أحس ببعد الشقة بينه وبين الجماهير وان أحزابهم الكبييرة تلك قد فقدت مصداقيتها الفكرية أمام الشعب السوداني ،وما إنخراطهم هذآ مع أتون التحرك المكثف بين التيارات الإخوانية اليوم إلا لإضفاء الشرعية وتكملة فصولها وهم يبرعون في ذلك تمامآ ، فتارة يطالعونآ بمذكرات إصلاحية ، وتارة يحبطون من إرادة الجماهير المتطلعة إلى التغيير بنهم ، بل تعدى الأمر لأكثر من ذلك في مواقفهم التخذيلية الأخيرة في محاولة لتثبيط الهمم والعزائم .

    في الستار الأول ربما يتم فبركة صراع عسكري وتلاحم بالذخيرة الحية ، لكنه مستهدف لتصفية قيادات الجيش المنحازة إلى الإرادة الشعبية ، وإسكات بعض القيادات المتذبذبة ألئك الذين هم الأن خارج السودان ، في إجازة إجبارية في كل من الصين وماليزيآ ومصر .

    ما أن يرفع الستار حتى يبدوآ لنا السائحون بأنهم إنتصروآ عسكريآ وحققوآ تميزآ نوعيآ في الثورة ، وهنا يسدل الستار ، ليبدأ فصل جديد في التغوول على الثورة ، وكسب حلفاء براغماتيين .

    ثم ينفذ ال31 دورهم الذي رسمه لهم قطاع التخطيط الإترتيجي في الحزب ،، ويرحل عمر البشير إلى المدينة المنورة متلذآ بأمواله التي لايزال يكتنزها من أعوانه في السلطة ، فارآ من طائلة القانون والمحاسبة الدولية والمحلية .

    وما ذهابه المفترى هذآ إلى الحج ، إلا جس نبض أولي ، يرى فيه مدى تقبل الأسرة المالكة والمجتمع الدولي لهذآ الفعل !! ، حقآ ( من أين أتى هؤلاء ) .

    خلاصة القول ، إن موات الثورة يعني معاناة لامنتهية وواقع أسوأ مما قد حاق بالبلاد ربع قرن من الزمان ، من تشلي بائن وتهتك في النسيج المجتمعي و رفع إوار النزعاة العنصرية التي تفتك بالبلاد في كل حدب وصوب ، ويعني ايها القارئ العزيز ، إستمرار لآلة البطش والتنكيل هذه حتى لا يتبقى ما يُسمى في العرف الإنساني بالوطن .
    خطورة التقاعس الآن عن تأدية الدور المناط به إحداث الفعل الصحيح والبناء الديموقراطي السليم يترتب عليه آثار كارثية على المستويين ، القريب والمستوى البعيد . والأعمى الأعمق من ذلك حقآ .
    وبعد أن تبين جلينا للناظر الحصيف ، أن كُلفة بقاء النظام أو أي شكل أو ملمح من ملامح النظام أكثر كلفة من ذهابه ، مهما كلفنا ذلك من تضحيات .
    أصبحت الثورة الآن في منطقة اللاَ رجوع
                  

10-20-2013, 05:59 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)





    المتعافى يتحدث عن نفسه وتجارته الخاصة
    لا يتحدث عن القانون انما عن الحلال والحرام

    (عدل بواسطة الكيك on 10-22-2013, 05:50 AM)

                  

10-22-2013, 05:42 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)


    أحد المطاح بهم :

    التجميد أدخل الحزب الحاكم في أزمة كبيرة ربما تسرع بإطاحته من الحكم...

    .توقعات بسيل من الاستقالات تضعف الحكومة الضعيفة أصلا


    10-22-2013 06:40 AM
    الخرطوم: أحمد يونس
    يشهد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أزمة عميقة تهدد بانقسامه رأسيا وأفقيا، تبعا لقرارات أصدرتها لجنة محاسبة حزبية داخلية بتجميد عضوية عدد من قادته تقدموا بمذكرة للرئيس عمر البشير يرفضون فيها القرارات الاقتصادية التي اتخذتها حكومة الحزب، ويطالبون فيها بالتحقيق في مقتل المتظاهرين السلميين، وإحداث إصلاحات سياسية في الحزب والدولة.

    وتقدم 31 من قادة الحزب الحاكم، في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، بمذكرة للبشير هددت وحدة الحزب؛ أبرزهم المستشار السابق للرئيس، رئيس كتلة نواب الحزب في البرلمان، غازي صلاح الدين العتباني، وعضو المكتب القيادي، نائب أمين الحركة الإسلامية السابق، حسن رزق، والعميد محمد إبراهيم عبد الجليل قائد المحاولة الانقلابية الأخيرة الشهير بـ«ود إبراهيم»، والقيادي في جماعة «سائحون» المكونة من المجاهدين السابقين الذي قاتلوا مع حكومة البشير أثناء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب أسامة توفيق. وأدت المذكرة الإصلاحية لأزمة سياسية وتنظيمية في الحزب، يمكن اعتبارها الانقسام الثاني في الحزب، بعد خروج المجموعة التي يقودها الدكتور حسن الترابي، وتكوينها لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، إثر تقديم عشرة من قادة الحزب لمذكرة تعرف بـ«مذكرة العشرة»، التي يعد غازي صلاح الدين العتباني موقع المذكرة الحالية أبرز موقعيها.

    وتبعا للمذكرة، فقد كون رئيس الحزب عمر البشير لجنة محاسبة برئاسة رئيس البرلمان أحمد الطاهر وآخرين، فقررت تجميد عضوية المجموعة لحين اكتمال التحقيق معهم، باعتبار تقديمها المذكرة خروجا عن اللوائح الحزبية، ومساندة للتحرك المعارض الذي يسعى لإسقاط نظام حكم البشير.

    ورفض بعض أعضاء اللجنة المثول أمام تلك اللجنة، وعدوها غير قانونية منذ البداية، غير أن المجموعة بكاملها رفضت قرار تجميدها وعدته «باطلا وغير قانوني» ولا يساوي الحبر الذي كتب به. وقال القيادي في المجموعة عضو المكتب القيادي بالحزب الدكتور حسن رزق، لـ«الشرق الأوسط»، إن أعضاء في المجموعة تسلموا خطابات بتجميد عضويتهم، الأحد والاثنين، واصفا قرار التجميد بغير القانوني، واعتبره محاولة لتوجيه الأنظار بعيدا عن القضايا التي أثارتها المذكرة، وإثارة للفتنة، وشقا لحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.

    وأوضح رزق أن المجموعة اعترضت على لجنة المحاسبة منذ تكوينها باعتبارها غير قانونية، ولا تملك الحق في محاسبة أعضاء المكتب القيادي الذين تنص اللوائح على أن محاسبتهم تتم في مجلس الشورى. وأضاف أنه جمد عضويته في المكتب القيادي بإرادته منذ أربع سنوات ولم يسأله أحد ولم يتم تنبيهه لعدم مشاركته. وأضاف ساخرا «إذا كان الذين أوكل لهم الأمر يتصرفون مثل هذه التصرفات، فلن نتوقع منهم إلا الخروج بأمور غير مقبولة، إنها لجنة ظالمة ولا قيمة لقراراتها». وأضاف «قرار التجميد يجعلنا أكثر حرية، ولا علاقة للمؤتمر الوطني بالمذكرة، فما الذي يحشره في الأمر؟ نحن تقدمنا بمذكرة لرئيس الجمهورية، ولم نوجهها لرئيس المؤتمر الوطني، والمطالب التي تقدمنا بها فيها مكفولة بالدستور».

    من جهته، قال عضو المجموعة الإصلاحية الدكتور أسامة توفيق، لـ«الشرق الأوسط»، إن الخيارات مفتوحة أمام المجموعة على كل الاحتمالات، بما في ذلك تكوين تنظيم سياسي، وأن عدد الإصلاحيين داخل الحزب أكبر بكثير مما يتصوره قادة الحزب، وأن الأعداد المنضمة للمجموعة تتزايد باطراد. وكشف توفيق عن القيام بمبادرة تقدم للقوى السياسية للخروج بالبلاد من أزمتها بصفتهم مجموعة إصلاحية، وأن أهم ملامح المبادرة العامة التوصل لنظام جديد يتيح الحريات والديمقراطية، وأنهم سيترشحون باسم الإصلاحيين في الانتخابات المقبلة. ورأى مصدر بالمجموعة، تحدث للصحيفة وطلب إبقاء اسمه محجوبا، أن قرارات التجميد أدخلت حزب المؤتمر الوطني الحاكم في أزمة كبيرة ربما تسرع بإطاحته من الحكم، لأن قادة المجموعة مؤثرون جدا على قواعد الحزب وقياداته، وقد يترتب عليها سيل من الاستقالات تضعف الحكومة الضعيفة أصلا، على حسب قوله. ويتوقع أن تكون المجموعة الإصلاحية قد عقدت اجتماعا تحدد فيه موقفها النهائي مساء أمس، حسبما ذكر القيادي في المجموعة للصحيفة أسامة. من جهته، نفى عضو المجموعة الإصلاحية وقائد المحاولة الانقلابية الأخيرة ضد نظام البشير، العميد محمد إبراهيم عبد الجليل، لـ«الشرق الأوسط»، تسلمه لخطاب التجميد، إلا أنه قال إنه يتوقع تسليمه له في أي وقت. وأكد على اتساع الخيارات أمام مجموعته.

    وقال القيادي الإسلامي البارز الذي تصدر اسمه قائمة مجموعة المذكرة، ويعد على نطاق واسع قائدا للمجموعة، غازي صلاح الدين العتباني، في تعليقه على قرار تجميدهم، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنهم سبق أن وصفوا اللجنة بأنها غير مؤهلة لمحاسبتهم، وأن إنشاءها لم يصدر من هيئة حزبية تنظيمية مأذونة، وأنها غير محايدة وقراراتها صادرة قبل إنشائها. ووصف قرار التجميد بالباطل. ######ر العتباني من القرار بقوله «من المدهش أن بعض قيادات المؤتمر الوطني تولي هذه المسألة كل هذا الوقت والجهد بينما تغفل عن مشاكل البلاد التي تهدد وحدتها بل ووجودها». وأضاف «الذي يستنتج من كل هذه الضجة هو أن بعض قيادات المؤتمر الوطني يضيقون بأي رأي مخالف حتى لو صدر من داخل المؤتمر».

    ودعا العتباني في تعليقه قيادات الحزب لإجراء مراجعات داخلية ونقد للذات، بما يقويه ويؤهله لقيادة البلاد، وإلى ما سماه «مصالحة كبرى» قال إن البلاد بحاجة لها. واتهم الإسلامي البارز قيادة حزبه بالعجز عن توحيد صفها الداخلي والتصالح مع قواعدها، إضافة إلى تقديم نفسها كقيادة مقنعة وكفؤة لمعاجلة مشاكل البلاد وتوحيد صفها. وأوضح العتباني أن مجموعته ستركز على ما سماه «العمل الإيجابي»، وأنها لن تنجر وراء «معارك انصرافية»، وأنها لا تعتبر قضية عضوية المؤتمر الوطني وطريقة محاسبتها من أولويات هموم المواطنين الذين يعانون مشكلات البقاء في المقام الأول، وتعهد بتقديم مبادرات سياسية تهدف لتوحيد ما سماه الصف الوطني، وتقترح معالجات لحل مشاكل البلاد في المرحلة القادمة.

    الشرق الاوسط

    -----------
    مسؤول في الحزب الحاكم: السودان على شفير الانهيار

    October 21, 2013


    الخرطوم- ا ف ب:

    اعتبرت شخصية اصلاحية في الحزب الحاكم في السودان تم تعليق عضويتها لانتقادها القمع الدموي لحركة احتجاج ضد زيادة الاسعار، الاثنين، ان هذا البلد على شفير الانهيار.
    وعلى الرغم من تعليق عضويته، اكد غازي صلاح الدين العتباني لوكالة فرانس برس ان عزيمة الاصلاحيين في حزب المؤتمر الوطني لن تثبطها الاجراءات المسلكية. وهذا المسؤول هو الموقع الرئيسي على رسالة كتبها 31 اصلاحيا في حزب المؤتمر الوطني للرئيس عمر البشير.
    وفي رسالتهم يتهمون الحكومة بخيانة الاسس الاسلامية للنظام عبر قمعها التظاهرات في نهاية ايلول/سبتمبر – بداية تشرين الاول/اكتوبر ضد زيادة اسعار الوقود.

    وقدم الاصلاحيون سلسلة توصيات وعرضوا خصوصا فتح تحقيق مستقل حول مقتل مدنيين بالرصاص خلال التظاهرات. لكن على اثر رسالتهم، باتوا عرضة للتحقيق من جانب لجنة في الحزب.
    وردا على سؤال حول تعليق عضويته في الحزب من قبل هذه اللجنة، اكد العتباني انه يعتبر قرارات هذه اللجنة وكأنها لم تكن لانها لم تصدر رسميا عن حزب المؤتمر الوطني.
    وقال ان ‘الاهمية الكبرى التي توليها قيادة الحزب لهذه المسألة الداخلية البسيطة تحمل معنى اكبر، في حين يقف البلد على شفير الانهيار’.
    وانطلقت تظاهرات عفوية مع شعارات ‘حرية’ و’ليسقط النظام’ في 23 ايلول/سبتمبر بعد قرار الحكومة برفع الدعم عن المحروقات في حركة احتجاج غير مسبوقة منذ وصول البشير الى السلطة في 1989.

    واسفر قمع التظاهرات عن اكثر من 200 قتيل في صفوف المتظاهرين، بحسب منظمة العفو الدولية، وبين 60 الى 70 قتيلا بحسب السلطات التي قالت انها تدخلت على اثر اعمال عنف او هجمات على محطات توزيع الوقود ومفوضيات للشرطة.
    وامام الاحتجاجات على رفع الدعم الحكومي عن اسعار المحروقات والذي ادى الى قفزة في الاسعار بلغت 60 بالمئة، دافع عمر البشير عن قرار يرمي الى تفادي ‘انهيار’ الاقتصاد. ومنذ سنتين، يواجه السودانيون تضخما متناميا ومعدل بطالة تجاوز الـ30 بالمئة.

    ورفع الدعم عن الاسعار جزء من برنامج استقرار الاقتصاد الذي تراجعت قوته بعد انفصال الجنوب في 2011 الامر الذي افقد السودان مليارات الدولارات من العائدات النفطية.
    وفي رسالتهم الى الرئيس، دعا الاصلاحيون الى وضع حد لاجراءات التقشف التي لم تخضع لموافقة البرلمان، وطلبوا ان تعهد السياسة الاقتصادية الى ‘محترفين’ مع مساعدة اعضاء في احزاب سياسية اخرى.


    وطالبوا من جهة اخرى بتعويضات لجرحى وقتلى التظاهرات وبوقف الرقابة واحترام الحريات بما في ذلك التجمع السلمي.
    والسودان في ادنى تصنيفات الدول في مجال الفساد والتنمية الانسانية وحرية الصحافة.
                  

10-22-2013, 10:14 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    120543.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    د.غازي: صوتنا سيكون أعلى بعد التجميد


    الثلاثاء, 22 تشرين1/أكتوير 2013 05:37


    قال القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، د.غازي صلاح الدين، إن تجميد عضويتهم في الحزب منحهم منصة أعلى، وإن صوتهم سيكون مسموعاً، وأطروحاتهم ستكون أكثر وضوحاً. وأضاف أن قضية تجميد عضوية الإصلاحيين لا يعتد بها. وشكك غازي، في حديث خاص لـ"الشروق"، في شرعية ومصداقية لجنة المحاسبة المكونة من الحزب للنظر في أمر موقعي المذكرة الإصلاحية. وأضاف أنهم لا يتأهلون للعمل السياسي من خلال الاعتراف من قبل لجنة أو خلافها.


    وقال نحن أعضاء في المؤتمر الوطني اكتسبنا مشروعية وجودنا في ذلك عبر مسيرة طويلة ولا نحتاج لشهادة تزكية من لجنة محاسبة أو من شخص آخر ليؤكد لنا عضويتنا في المؤتمر الوطني. وأن المؤتمر الوطني ليس حزباً خاصاً بآخرين، ولكنه حزبنا نحن.


    موقع خطير
    "
    صلاح الدين: نحن لا نتأهل للعمل السياسي من خلال اعتراف من قبل لجنة وصوتنا سيكون أعلى لا شك وأطروحاتنا السياسية ستكون أكثر وضوحاً ومباشرة
    "
    وأضاف د.غازي، كل ما نتطلع إليه أن نصلح من شأن هذا الحزب، لأنه يتبوأ موقعاً خطيراً باعتبار أنه ممسك بالسلطة وأفعال حزبنا تؤثر في المواطن تأثيراً مباشراً كما شهدنا في الأحداث الأخيرة، ولابد لنا أن نحرص على أن تكون الخطوات التي يتخذها هذا الحزب صحيحة في كل القرارات.


    وأكد صحة قرار تجميد العضوية، لكنه قال "إنه قرار لا يُعتد به فقد أثيرت أصلاً أسئلة حول مشروعية اللجنة ومشروعية تكوينها ومصداقية بعض أعضائها. وكان القرار سلفاً لدى كل الذين شملتهم المحاسبة ألا يُعتد بهذا القرار".


    وقال صلاح الدين "نحن لا نتأهل للعمل السياسي من خلال اعتراف من قبل لجنة وصوتنا سيكون أعلى لا شك، وأطروحاتنا السياسية ستكون أكثر وضوحاً ومباشرة".

    وأضاف "واعتقد أن قرار التجميد أعطانا منصة أعلى من السابق لنتحدث بصوت مسموع للشعب السوداني".


    شبكة الشروق



    --------------




    صلاح كرار يرفض الجلوس الا أمام البشير فقط لانه كان عضوا في المجلس (الانقلابي)
    10-22-2013 10:19 AM

    عبدالوهاب همت

    أفادت مصادر مطلعة أنه ونتيجة لتصاعد الخلافات داخل حزب المؤتمر الوطني وتشعب القضايا وبناء على تقارير الرأي العام العسكري المزعجة التي وصلت الى الرئيس عمر البشير والتي اعلمته بخطورة الاوضاع . وبعد اطلاعه على تقرير لجنة التحقيقيات والتي كونت برئاسة الاستاذ احمد ابراهيم رئيس البرلمان والتي رفعت توصياتها بتجميد عضوية ال31 شخصا الموقعين على المذكرة الاخيرة, من جانبه فقد أوعز الرئيس البشير للسيد الزبير احمد حسن الامين العام للحركة الاسلامية ليقوم بعمل مبادرة للتوسط بين الفرقاء حتى يتم تجميد التوصية المرفوعه من قبل لجنة التحقيق وقد بدأ الامين العام للحركة الاسلامية الاتصال بالمجموعات المتحركة في اوساط القوات المسلحة حتى لاتضعف تحركاتهم للروح المعنوية للجيش حسب زعم السيد الرئيس وعند اتصال الاخير ببعضهم من امثال العميد معاش محمد ابراهيم عبدالجليل الشهير (بودابراهيم) والذي ظل يؤكد في كل مرة أنه ومجموعته كانوا يعدون العدة للقيام بانقلاب عسكري وأنهم ثبتوا أقوالهم تلك أمام هيئة المحكمة التي عقدت لهم ولازالوا يصرون على أنهم لم يتراجعوا عن أقوالهم البت وان لديه معلومات موثقة تثبت حديثه وأنه ورفاقه لم يتراجعوا أو ينكسروا أمام حملة التخويف والارهاب التي تعرضوا لها مما اضطر السلطات للتراجع عن كلما صدر بحقهم بل والافراج عنهم بشكل مسرحي واوضح السيد ودابراهيم انه كان مستعدا لتمليك لجنة التحقيق التي حققت معهم مؤخرا بعد ظهور اسمائهم في المذكرة الاخيرة,

    معلومات عن الذين خططوا للتخريب اثناء المظاهرات انتفاضة سبتمبر الاخيرة والتي اجتاحت البلاد وانه بعد تمليكه للجنة التحقيق لهذه المعلومات فهومستعد لسؤاله عنها امام الراي العام. وعندما عرض عليه الاستاذ احمد ابراهيم الطاهر رئيس لجنة التحقيق ورقة فيها بعض التهم استخف بالامر معلنا أن هذه الورقه ( ورقة هوان)ولاتعنيه في شيء لانه كان يدافع عن النظام بقوة السلاح عندما كان مكلفا حسب منصبه في القوات المسلحة ومضى العميد معاش ودابراهيم قائلا لرئيس لجنة التحقيق ورئيس البرلمان :أنت اذا انتخبك الشعب والتزاما بالواجب الدستوري المكلف به في موقعك فأنا سأملكك معلومات عن أناس خططوا لاغتيال المتظاهرين أثناء انتفاضة سبتمبر وأشياء أخرى واذا لم تستجيب لطلبي سأضطر الى تمليك الرأي العام كل ما أعرفه عن الامر..


    من جانبه دخل العميد بحري معاش صلاح كرارفي مهاترات امام لجنة التحقيق التي حاولت الجلوس اليه وقال لهم:أنه ليس في مقدور احد من عضوية اللجنة الحق في الجلوس والتحقيق معه الا الرئيس عمر البشير فقط لانه كان عضوا في المجلس (الانقلابي) وأنه من المؤسسين للانقاذ وقد شارك في اختيار عمر البشير لتولي رئاسة المجلس. كذلك كانت اللجنة قد استمعت الى اقوال العقيد معاش فتح الرحيم عبدالله. وكما هو واضح فان الايام القادمة ستشهد انطلاقة حرب الملفات بين الاطراف المتصارعة داخل حزب المؤتمر الوطني
                  

10-23-2013, 09:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    بيان قوي الحراك الاصلاحي في الحركة الاسلامية بقيادة الدكتور غازي صلاح الدين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إلى السودانيين كافة
    السلام عليكم ورحمة الله
    * كلنا ينتمي لهذا البلد الواعد بأرضه وسمائه وإنسانه
    * كلنا يتطلع إلى استنجاز ذلك الوعد بكسبه وعطائه
    * لقد جرت في بلادنا منذ الاستقلال وقبله أحداث صدّقت الوعد أحياناً وكذّبته أخرى
    * وقد شهدنا منذ أسابيع وقائع تجلت من خلالها تحديات أخرى جسام زحمت الساحة السياسية
    * بعض تلك الأحداث والوقائع تعلق بالمؤتمر الوطني جرّاء كلمة صدع بها بعض أعضائه حول طريقة معالجة الأزمة بواسطة الحكومة
    * جاءت الكلمة في وقتها تماما، لا في غير وقتها كما يزعم البعض، لأن المواقف تجليها الأحداث، ولا فائدة من موقف يخطئ توقيته
    * وجاءت الكلمة من مصدرها تماماً لأن المفهوم الذي تأسس عليه المؤتمر – برغم مفارقات التطبيق – هو أنه في المقام الأول حزب الشعب لا حزب الحكومة
    * لم يقرأ بعض قيادات المؤتمر الوطني الموقف قراءة صحيحة وغابت عنهم حكمة الحدث وبدلا من احتضان السانحة التي أتيحت لتصحيح الأخطاء لجأوا إلى سلاح التخوين والتخويف وكونوا لجنة محاسبة فاقدة لمستند التأسيس ولمشروعية المساءلة
    * هذه في نظرنا قضية انصرافية لن نشغل بها الشعب السوداني وسنبطل مفعولها بوسائل المدافعة والتحاكم المشروعة
    * ما يشغلنا حقاً هو المستقبل والتوافق بين السودانيين حوله لننجز وعد التاريخ الذي استبطأنا مقدمه
    * وما يلهمنا الرجاء حقاً هو أن السودانيين – برغم كل الخلافات والمشكلات – على أعتاب مصالحة كبرى لو صحت نيتهم وصدق عزمهم
    * إن الأحداث التي جرت قد حركت موجاً عميقاً في الساحة السياسية وهو موج نسعى لأن يصبح مدّا يدفع السفينة لا طوفانا يغرق الراكبين
    * إن ما ندعوا له ليس خطاباً مخترعاً ولا أفكاراً مستوردة ولا أدبيات مكتشفة. ما ندعوا له مضمن في مرجعياتنا الفكرية حتى وإن قصرت عن بلوغه هممنا وأفعالنا. نحن لا نستحدث خطاباً، بل نحيي سنة الالتزام به وتطبيق مقتضياته
    * ونحن لسنا جماعة تسرع إلى النجاة وتخلي السفينة لحظة الغرق كما يتوهم البعض، فخيار القفز، فضلاً عن أنه خيار ########، هو أيضاً خيار كسول
    * نحن اخترنا أن نبقى في المؤتمر الوطني – إلا أن يضيق قادته بالإصلاح – وذلك يقتضي أن نتحمل جميعاً المسئولية تضامنياً. هذا هو الخيار الأصعب، لكنه أيضاً الخيار الأفعل لأن المؤتمر هو الحزب المتولي للسلطة، وقراراته أبلغ أثراً في الاتجاهين: الإصلاح أو الإفساد. إذا صلح صلح كثير من أحوال البلاد، وإذا فسد فسدت. نحن اخترنا أن نعمل للإصلاح. وذلك يقتضي منا إلتزاماً أقوى نحو القيم التي ندعوا لها والخطط التي نتبناها
    * نحن – كما أوضحنا في ورقة "نداء الإصلاح: الأسس والمبادئ" – نسعى لكل القيم التي تكرم الإنسان كما أراد الله له أن يكرم
    * نحن نسعى لوحدة الجبهة الداخلية وتعزيز التوافق الوطني
    * نحن نسعى لإقامة ميزان العدل كما أمر الله أن يقام "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل"
    * نحن ندعوا إلى الحرية التي منحها الله للإنسان في لحظة الخلق والتكليف
    * نحن نسعى لإقامة الحقوق على السوية بين أبناء الوطن الواحد، بلا تفرقة أو عصبيات
    * نحن ندعوا إلى الحوار والقرار المشترك بين السودانيين في كل ما ينظم الحياة السياسية
    * هذه ومبادئ أخرى غيرها ستحكم كسبنا وسعينا في الساحة العملية، ولو تعارضت هذه المبادئ وأي إلتزام آخر لحزب أو جماعة فسنختار هذه المبادئ
    * ونحن نؤمن بأن هناك حاجة عاجلة لمبادرة سياسية جديدة وشاملة قوامها تعزيز التوافق الوطني، واتباع سياسة سلام جديدة تعطي أولوية للتفاوض مع من يقبل به، والتطبيق الحازم لكل اتفاقيات السلام الموقعة، ومراجعة السياسات والبرامج الاقتصادية بما يولي عناية خاصة للفقراء، وضمان حيادية الدولة ورئاسة الجمهورية إزاء كل المواطنين والقوى السياسية والاجتماعية، وإصلاح الممارسة البرلمانية وإعداد البرلمان لأداء مهمته في هذا الصدد، وبسط الحريات بما في ذلك حريات التعبير والتظاهر السلمي، وإصلاح القوات المسلحة وضمان هيمنتها على استخدام السلاح، والتوافق من أجل إعداد الساحة لانتخابات حرة ونزيهة في عام 2015
    * ندفع نحو تلك الأهداف تحدونا ثقة بالله ورجاء في معدن شعب لا ينكسر

    قوى الحراك الإصلاحي
    21 أكتوبر 2013


    -----------------
                  

10-23-2013, 09:24 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    غازي:المجموعة متمسكة بالعمل من داخل «الوطني»

    الخرطوم:حمد الطاهر :

    اعلنت مجموعة التيار الاصلاحي بالمؤتمر الوطني عن اطلاق مبادرة سياسية جديدة لاصلاح الحزب وبناء الدولة ووحدة الجبهة الداخلية الوطنية واقامة الحقوق بين ابناء الوطن، واتباع سياسية السلام والتطبيق الحازم لكل اتفاقيات السلام الموقعة، ودعت الى ضرورة مراجعة السياسات والبرامج الاقتصادية وضمان حيادية الدولة ورئاسة الجمهورية ازاء المواطنين والقوى السياسية وبسط الحريات ،واكدت المجموعة تمسكها بقضية الاصلاح والعمل عليها من داخل اجهزة المؤتمر الوطني، وكشفت عن تقرير رفع للاجهزة السياسية بالمؤتمر الوطني بأن معظم قيادات الحزب تحمل الافكار الاصلاحية التي تحملها المجموعة،


    وقال القيادي بمجموعة التيار الاصلاحي عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور غازي صلاح الدين العتباني في مؤتمر صحفي بمنزله بضاحية حلة خوجلي امس، ان مجموعة الاصلاح ليست جماعة تسرع الى النجاة لتقفز من السفينة لحظة الغرق ولكنها تعمل من داخل اجهزة المؤتمر الوطني « الا ان يضيق قادته بالاصلاح «،واكد العتباني بأنهم يؤمنون بأن هنالك حاجة لمبادرة سياسية شاملة قوامها تعزيز التوافق الوطني واتباع سياسة السلام وتعطي اولوية للتفاوض مع من يقبل به، والتطبيق الحازم لكل الاتفاقيات الموقعة بالاضافة لمراجعة السياسات والبرامج الاقتصادية وضمان حيادية الدولة ورئاسة الجمهورية ازاء المواطنين والقوى السياسية والاجتماعية، واصلاح الممارسة البرلمانية واعداد البرلمان لاداء مهمته وبسط الحريات والتعبير والتظاهر السلمي، بجانب اصلاح القوات المسلحة، وضمان هيمنتها على استخدام السلاح.
    ودعا العتباني الى ضرورة الاعداد للانتخابات القادمة بأن تكون حرة ونزيهة، واكد ان قطاعا كبيرا داخل المؤتمر الوطني يؤمن بفكرة الاصلاح ويمكنه التضحية من اجلها ،


    وقال « علمنا بأن هنالك تقارير رفعت للاجهزة السياسية بالمؤتمر الوطني بأن مجموعة كبيرة من القيادات داخل الحزب تحمل ذات الافكار التي تحملها مجموعة التيار الاصلاحي «، وقطع العتباني بأنهم قادرون على المدافعة عن فكرتهم وان المد الاصلاحي يزداد كل يوم، ######ر من لجنة المحاسبة ودمغها بأنها ليست قانوية وليست محايدة لتحاسبهم، وان قرارها غير مستند على مؤسسات، مبينا ان عضو المكتب القيادي لاتجمد عضويته او تسحب منه العضوية الا عبر مجلس الشورى ،وطالب بأن تكون المحاسبة للكل ،واكد العتباني انه لايحتاج الى بطاقة تنظيمية لاجل العمل ولن يسكته المنصب، ونبه الى ان قرار لجنة المحاسبة منحهم «منصة ماكانوا يحلمون بها « .


    من جهته، قال عضو الحركة الاسلامية، عثمان حسن رزق، ان الاصلاح الحقيقي بدأ منذ العام 2004 عندما دفعت مجموعة الاصلاح بالدكتور غازي لمنصب الامين العام للحركة الاسلامية ولكنهم لم يوفقوا بعد ان «حاصرتهم جيوش الظلام « -على حد قوله- ، واضاف لكن لم نتوقف عن الحركة ودفعنا بورقة للرئيس حول الاصلاح الاقتصادي لعقد مؤتمر يشارك فيه الجميع ولكن لم يأتنا الرد، واكد رزق انهم اعترضوا على الاجراءات الاقتصادية، وان اكثر من 90% من قيادات المؤتمر الوطني كانت ضد الاجراءات الاقتصادية، وقال سنمضي في الاصلاح الى النهاية.
    من جهته، حذر العميد صلاح كرار، من تطبيق التجربة السورية في السودان ،وقال ان المجموعة اختارت هذا التوقيت بالذات لان هنالك احداثا فيها دماء، وان المؤتمر الوطني يمتلك كل وسائل القوة: المال والسلطة، وقادر على التغيير، لذلك كان التخوف من تكرار التجربة السورية
                  

10-23-2013, 10:51 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    بيان من مثقفين سودانيين حول الوضع السياسي بالبلاد


    بسم الله الرحمن الرحيم

    بيان من مثقفين سودانيين حول الوضع السياسي بالبلاد

    الخرطوم: الحادي و العشرين من أكتوبر 2013
    نراقب بقلق بالغ، نحن الموقعين أدناه، حالة الإحتقان السياسي التي تكتنف بلادنا منذ وقت ليس بالقصير. و نتابع، ضمن رأي عام وطني عريض، تفاقم هذه الحالة من الإحتقان في الأسابيع الأخيرة و المستمرّة إلى يومنا هذا. و نعبّر عن إستنكارنا جُملة وقائع البطش بالمحتجين على سُوء الأحوال العامة في البلاد من أبناء و بنات شعبنا، إلى حد إزهاق الأرواح البريئة (نسأل الله لها الرحمة)، و نؤكّد رفضنا الكامل لتقييد الحريات العامة و السياسية و حرية التعبير و العمل الصحفي التي تجري على نحو غير مسبوق.

    و نشجب، في الوقت ذاته، الاتجاه إلى استخدام العنف و التخريب من أي مصدر جاء. و نحذر من مغبة اللجوء إلى هذا السبيل غير المتحضر. و ندعو القوى الوطنية كافة للإنتباه إلى المآلات غير الحميدة للعنف و التخريب، و أن يسعى الجميع إلى تجنيب الوطن تبعاتهما.

    و نعبر، كذلك، عن قلقنا العميق لمظاهر الاستقطاب التي تهدد بتقسيم الشعب السوداني. ونستنكر مساعي البعض لإذكاء روح العصبيات البغيضة والتفريق بين المواطنين على أساس الجهة و العرق و الوضع الإجتماعي. وندعو كل القوى السياسية وأجهزة الإعلام والمفكرين والمثقفين و عامة الشعب لإشاعة خطاب التسامح و القبول المتبادل بين كافة أطياف الشعب، والبعد عن خطاب الكراهية وروح الانتقام.

    إن من رأينا أن بلادنا تعيش أزمة سياسية مستفحلة لها ما لها من تجليات إقتصادية و أمنية و اجتماعية و أخلاقية، إضافة إلى أزمة مع محيطينا الإقليمي و الدولي. و تتحمل الحكومة مسؤولية الأزمة السياسية، بالدرجة الأولى، من واقع إنكارها لها و محاولاتها المتطاولة الالتفاف عليها، و سعيها لإلهاء الرأي العام بأعراضها دون أن تتحمل، بالجدية المطلوبة، مسؤولية التعامل مع جوهرها.

    و إذ يتأكد لنا أستحالة استدامة هذا الوضع السياسي على ما هو عليه فإنّ بيد الحكومة فرصة لتجنيب البلاد مأزق العُنف و العنف المقابل، و من ثم، بلوغ الأوضاع العامة مرحلة الانهيار الشامل، و لات ساعة مندم. و من هنا فإننا ننادي على قادة الحُكم لضرورة الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية التي تتطلبها هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الوطن بالمبادرة باعتماد ترتيبات انتقالية، يتحمل النظام بصدقية و التزام كاملين، كُلفتها، بما يفتح الباب على تحول ديموقراطي حقيقي تتسع من أجله فرص المشاركة للجميع في الحوار حول أسس هذا التحول و مآلاته، بحرية تامة، و وفقا لنهج سلمي متحضر.

    و نؤكد، مجددا، لأبناء و بنات وطننا في داخل البلاد و خارجها و لكافة المتابعين للأزمة السودانية و المشفقين على البلاد، إلتزامنا، من واقع مسؤوليتنا أمام ضمائرنا و أمام الله و الوطن، المضي في متابعة الحالة الوطنية الجارية بحثا عن السُبُل السلمية و السليمة الكفيلة بإبلاغ سفينة الوطن بر الأمان بسلام.

    و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل،،،،

    الموقعون:
    بروفيسور الطيب زين العابدين: أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم
    بروفيسور عوض السيد الكرسني: أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم
    دكتور موسى آدم عبد الجليل: أستاذ علم الاجتماع بجامعة الخرطوم
    بروفيسور مصطفى إدريس البشير: الأستاذ بكلية الطب جامعة الخرطوم
    أستاذ فتح العليم عبد الحي: الباحث في الفكر الإسلامي
    دكتور خالد التيجاني النور: صحافي و ناشر
    بروفيسور حسن مكي: أستاذ الدراسات الإفريقية بجامعة إفريقيا العالمية
    دكتور محمد محجوب هارون: استاذ علم النفس بجامعة الخرطوم
    دكتورة هو يدا العتباني: الأستاذة بمعهد دراسات السلام و التنمية بجامعة بحري
    أستاذة سامية نهار: الأستاذة بمعهد البحوث و الدراسات الإنمائية بجامعة الخرطوم
    أستاذ سليمان أونور: سياسي
    دكتور منزول عسل، أستاذ علم الاجتماع، جامعة الخرطوم،
    دكتور صديق تاور، أستاذ جامعي، فيزياء
    بروفسير عبد الوهاب الأفندي، أستاذ جامعي
    بروفسير التجاني عبد القادر، أستاذ جامعي

    ----------------------

    والي القضارف السابق ورئيس اتحاد مزارعي الولاية "كرم الله عباس الشيخ" لـ(المجهر) (1 - 2


    حوار – أحمد دقش

    طلبت زيارته بعد مكالمة هاتفية تمت بيننا في صبيحة يوم العيد.. أخطرني بأنه سيكون موجوداً بمنزله في صبيحة اليوم التالي.. زرته باكراً فوجدته كما السودانيين الأصيلين الذين يقفون لخدمة ضيفهم بأرجل حافية، فالرجل قدم الماء وحلويات العيد بنفسه ونادى على ابنه "الطاهر" ليكمل واجبات الضيافة. من جانبي كنت حريصاً على كسب الوقت لأن (الدنيا عيد)، فدلفت مباشرة لتشغيل جهاز التسجيل وطرحت عليه الأسئلة مباشرة وكان الرجل كعادته صريحاً وواضحاً.. فإلى تفاصيل الحوار..

    } السيد "كرم الله" عقب خروجك من الحكومة آثرت الصمت ولم تتحدث عن تفاصيل الاستقالة التي تقدمت بها.. في ذات الوقت هناك من يقول إن "كرم الله" والٍ منتخب من جماهير القضارف ويتساءلون عن سر قبولك للإجراءات التي تمت؟
    - حقيقة أنا في الفترة الماضية آثرت الصمت لأسباب كثيرة احتفظ بها لنفسي، والصحافة دائماً تحب الموضوعات السياسية التي تملأ الساحة وغيره، وأنا أعرف أني والٍ منتخب من قبل جماهير الولاية وقدمني حزب المؤتمر الوطني ووقفت معي جماهير الولاية من الأحزاب السياسية المختلفة، ومن الناس المستقلين، وهؤلاء معظم الشعب السوداني، والانتخابات في ولاية القضارف كانت لها نكهة، وكان عندي برنامج خاص غير البرنامج الانتخابي للحزب المعلن لكل الولاة، وكسبنا هذه الجولة بنسبة عالية، والتف حولنا شعب الولاية، وأنا أعرف الجهة التي تقدم لها الاستقالة، ولكن نحن في حزب عقدي. أنا حركة إسلامية ولي بيعة، وقلت هذا من قبل وهم طلبوا مني أن أقدم استقالتي وقدمتها من هذا المنحى، وإن قرأت في اليومين السابقين للأخ "عثمان ميرغني" فقد حلل هذه المسألة من منحى أنا اتفق معه فيه، وقارنها بمسألة ما يجري في مصر وقضية المرشد، لذلك لابد أن تكيّف أحزابنا السياسية المسألة، والإنسان الذي يقدمه الحزب وحصل حوله إجماع من شعب الولاية أو من شعب السودان يصبح من الصعوبة بمكان أن يقيله الحزب لأن إجماعاً أكبر حوله قد حصل، وهذه مسألة يجب أن تكون معلومة بالضرورة، وأنا قلت لهم في ذلك الاجتماع أن يضعوا في الدستور مادة تمنح الرئيس حق إقالة الولاة حتى لا يقع هذا الحرج لهم ولي، وأنا كنت أعرف أن الإجراء غير صحيح وغير سليم، وهذا هو السبب الذي جعلني أقبل الاستقالة من منصب الوالي.


    } وما هو الإجراء الآخر الذي سيُتخذ حال رفضك؟
    - ستعلن حالة الطوارئ في ولاية القضارف، وتتم الإقالة مع أن الإقالة بالطوارئ أيضاً غير قانونية ولكنها سابقة نُفذت في ولايات أخرى، في ولايات دارفور والنيل الأزرق. وحالة الطوارئ معروف أنها تتخذ لحفظ الأمن، وولاية القضارف مستقرة ولا يوجد فيها مثل تلك الحالات، لكن الإنسان الذي يريد أن يصل إلى شيء معين يمكن أن يصله بطرق كثيرة، وهذه ليست المرة الأولى التي يخترق فيها الدستور، والآن أصبح شيئاً لا يحترم، لذلك المسألة بالنسبة لي كانت واضحة، وأنا (ما حبيت أجرجر الولاية لحالة طوارئ) لأني أعرف تداعياتها على ولاية القضارف وعلى حركة الناس والمزارعين، وأيضاً ستستغل من آخرين في أشياء لا تحمد عقباها.. والأمر الثاني أن الإنسان نفسه عندما يشعر أن قياداته غير راغبة فيه هو نفسه لن يكون راغباً في التعامل معها أو التعاون، لأن هذه هي النفس البشرية، طبيعتها كذلك، وأيضاً الأمر الذي تم حتى بنظامنا الأساسي ولوائحنا في المؤتمر الوطني غير مؤسسي إذا كان الناس يتحدثون عن المؤسسية.
    } مقاطعة.. وهل هذه هي الأسباب التي دفعت بـ"كرم الله" ليوقع على مذكرة الإصلاحيين؟


    - أنا سابق الإصلاحيين في قضية الإصلاح، وسبق لي أن قدمت مذكرة في قضية الإصلاح على مستوى الولاية، وأدب المذكرات موجود في الحركة الإسلامية وفي الأحزاب، وحتى الذين يحكمون السودان الآن هم جاءوا نتيجة لمذكرة العشرة، ومعلوم ذلك سواء هم أو دكتور "غازي"، كلهم موقعون على مذكرة العشرة أو غيرها، وأنا لا أرى أن هناك جريرة في وجود مذكرة أو غيرها، واعتقد أن الناس يتمسكون بالقشور ويتركون المعنى نفسه ولب القضية.. السؤال: هل المذكرة تحوي شيئاً يجب أن ينظر فيه؟؟ أنا أرى، كان الواجب أن تُتسلّم هذه المذكرة وتُدرس، والناس كلهم إخوان في حزب واحد، وأن يصلوا إلى شيء فيها، والحزب لا تملكه مجموعة معينة، وكل الناس مؤتمر وطني وكل الناس شاركوا في بنائه، وكلهم يحملون فكرة واحدة.. وأنا لا أدري إن كانت للإنسان رؤية في وطنه أو في حزبه، فيقال له المؤسسية، وكيف يكون الطريق لذلك؟ وهذا هو طريق المؤسسية في أنك تقدم رؤية وتقدمها لرئيس الحزب وهو يحيلها للجهة التي يراها مختصة أو ينظر فيها بنفسه، وهذه كلها قضايا شكلية وإجرائية لا معنى لها.
    } البعض يقول إن الحساسية ناتجة من أن المذكرات تنشر في الإعلام قبل دراستها والرد عليها؟


    - لا أؤمن بشيء اسمه سرية.. هذه غير موجودة ولن تكون.. أية مسألة يعرفها شخصان من الممكن أن تكون في العلن، وأنا لا أرى أن تغييب الإعلام سيفيد، لأن هناك أزمة سياسية كبيرة في البلد، وأنتجت حراكاً سياسياً كبيراً، ولها تداعياتها على الوطن كله، ولا توجد مشكلة إذا ذهبت المذكرة للإعلام وللناس، وقد يكون الأخوة قصدوا أن يقولوا إن هناك حراكاً داخل حزب المؤتمر الوطني، وإن هناك رؤى لامتصاص هذه المشاكل وغيرها، وإذا لم تخرج من الإصلاحيين فيمكن أن تخرج من الآخرين، والقضايا التي وردت في المذكرة عادية جداً، والخبراء والإعلاميون والاقتصاديون وكثير من الساسة تطرقوا لها عشرات ومئات المرات، وهي لم تأت بما لم يأتِ به الأوائل، وأنا أرى أنها طبيعية وعادية، ونحن يجب أن نذهب إلى لبّ القضية ونقول إن البلد فيها أزمة سياسية كبيرة، وتحتاج إلى حل، ولا أرى أن الحلول الآن اقتصادية، والمشكلة الاقتصادية هي من تداعيات المشكلة السياسية، وبالتالي الحل سياسي.
    } كيف يكون الحل سياسياً؟
    - الحكومة تتناول قضايا بسيطة، وتقول إن مشاورات مع الأحزاب جارية وكذا، وكأن مشكلة البلد في أن نوسع الحكومة ويكون هناك إشراك لبعض الأحزاب المعارضة، وهذه ليست القضية الأساسية، والأزمة السياسية تحتاج إلى أن تتشارك كل الأحزاب في الحكومة والمعارضة وكل من يحمل السلاح، وكل جهة أو شخص لديه غبن أن يأتي مع الناس لمؤتمر جامع فيه يتدارس الناس، يجلسون ويحللون مشكلة البلد ويصلون إلى حلول، وأي حل يعتقد الناس أنه سيأتي باتفاقية أو غيرها.. ونحن وقعنا كذا اتفاقية ولكن لم تؤت أكلها، والآن المشكلة الاقتصادية سببها الأساسي هي الحرب التي تتسبب في حدوث استنزاف كبير، والصرف على أمن البلد حتمي وهو يستهلك كل طاقات البلد وهو استنزاف طويل، بل هو يستنزف إنسان البلد من الذين نفقدهم ومن النازحين واللاجئين وغيرهم، والبلد بهذه الطريقة لا يمكن أن تمضي، وحتى الاستثمار الذي نتحدث عنه لا يمكن أن يتم في ظل الوضع الحالي، والآن المواطنون لا يستطيعون أن يزرعوا في مناطق كثيرة أو يتاجروا، ولا يستطيع البعض أن يأمن على نفسه في كثير من الولايات، والوضع بالطريقة الحالية لن يحل بحلول آنية أو جزئية.
    } ولماذا لم تقولوا ذلك عندما كنتم داخل مؤسسات المؤتمر الوطني؟ أم أن "كرم الله" بمجرد الاستقالة لم يعد جزءاً من مؤسسات الحزب؟


    - أنا لست جزءاً من مؤسسات الحزب، أنا عضو مؤتمر وطني في ولاية القضارف، والآن لا امتلك أية صفة في المؤسسات القائمة بالمؤتمر الوطني على مستوى الولاية، وأنا كشخص لم أسع لتقديم رؤية، وأنا يائس من قضية الإصلاح، ولديّ تجربة مريرة واعتقد أنه لا يوجد من يسمع، والمشاكل واضحة للعيان ولا تحتاج إلى مفكر، وكذلك الحلول واضحة.. وعلى الصعيد الشخصي أدينا ما علينا، وعندما كنت داخل المؤسسات كنت أقول رأيي بوضوح، لذلك أنا يائس من حالة الإصلاح داخل المؤتمر الوطني وطيلة الثلاث سنوات الماضية نأيت بنفسي وخرجت من العمل السياسي وغيره، ولكن الآن عندما ظهر أخوة يحملون نفس الرؤى ويودون الإصلاح رأيت أن أدفع معهم في ذلك الاتجاه، وأنا غير مرتبط باتجاه معين، وقلت لو تقدمت خمسين مذكرة إصلاحية وأي عمل إصلاحي أجد نفسي معه، لأننا لسنا (هلال- مريخ)، وإنما القضية أن في البلد مشاكل، وحتى في الأحزاب الأخرى كثير من العقلاء يقولون كلاماً أجد نفسي معه، ولو تقدموا بمذكرة وطنية سأكون معهم، وهذا ليس الموضوع، والآن المؤتمر الوطني يريد أن يلتف من القضية الأساسية إلى قضية فرعية ولأشياء إجرائية لا معنى لها، وإذا لم نجلس لحل مشاكل البلد الحالية فهذه الأزمة ستأخذ الجميع.
    } هل يمكن أن تقود المذكرات الحالية أو تيارات الإصلاحيين إلى مفاصلة جديدة؟
    - اعتقد لو تعامل الناس مع الأمر بالحكمة والعقلانية فلن تقود إلى أي شيء، ولا أحد يريد من الإصلاحيين أو غيرهم الانشقاق، وأنا شخصياً لا أريد ذلك ولا أريد الخروج من المؤتمر الوطني، وكل شخص يحس بأن المؤتمر الوطني (حقه) وهو أصيل فيه، والمؤتمر الوطني لا يملكه شخص وكل الناس عملت فيه وساهمت فيه، وبنته، وهو يحمل أفكار الناس كلهم، والناس جربت الانشقاق من قبل نتيجة لمذكرة العشرة، ولم يفعل شيء غير أنه أضعف الناس، ولا يوجد إنسان ساعٍ لانشقاق، ولكن إذا تمت إجراءات تعسفية وتم فصل الناس ماذا يتوقع أن يفعلوا؟؟ ولا يوجد إنسان سيربع يديه ويجلس حينها، ولكن اعتقد أن المؤتمر الوطني فيه عقلاء وأتمنى أن لا يصلوا إلى الفصل وكذا، ولا يمكن أن يحاسبوا الناس على آرائهم، وما علمته أن المذكرة التي قدمها هؤلاء الإصلاحيون هي الثالثة، ولماذا لم يتم هذا من قبل؟؟
    } البعض يقول إن الظرف الحالي لا يسمح وإنكم جزء من مؤسسات الحزب لسنوات طويلة.. ولماذا لم تقدموا رؤاكم هذه عندما كنتم داخل المؤسسات؟


    - دائماً الظروف والمحكّات الصعبة هي التي تأتي بالحراك، وهل يصمت الناس حتى تغرق السفينة بمن فيها؟ النصيحة ليس لديها مكان أو زمان محددين، وفي أي وقت يمكن أن تقال، وكل إنسان محاسب على نيته، وهم برروا موقفهم ونيتهم وقالوا إنهم يريدون حلولاً لما يجري في الساحة، وكل الناس والقوى السياسية والأحزاب الوطنية كانت تتحدث عن حلول ولا تقف مع قضية إشعال النار والتظاهرات وكذا، وهذا واضح جداً، وما جرى لم تكن له قيادة سياسية، وكل الناس كانوا مع الجلوس لإيجاد حلول لهذه المشاكل، وحلها سياسي في المقام الأول.
    } تحدثت في وقت سابق عن ضرورة إجراء حوار مع المجتمع الدولي ومع إسرائيل تحديداً لحل مشاكل السودان.. ما هي وجهة نظرك في ذلك؟
    - أنا لم أتحدث عن حوار مع إسرائيل ولكن تحدثت وقلت هل الدين الإسلامي يمنع الحديث مع اليهود؟ اليهودية كما تعلم هي دين وجاء بها رسول، ونحن بحكم ديننا وعقيدتنا لابد أن نؤمن به ونؤمن برسالته، وتحدثت عن تجربة الرسول "صلى الله عليه وسلم" وهي تجربة المدينة، وأنا قلت إن دستورنا في 1998م، وهو الجزء الذي دخل في 2005م، كله قائم على فقه دولة المدينة، وقلت إن هذه الدولة أقام فيها الرسول "صلى الله عليه وسلم" حلفاً أمنياً إستراتيجياً مع اليهود ودافعوا عن المدينة وعن مقدراتها وكذا، وقلت إن الرسول "صلى الله عليه وسلم" تزوج منهم وكان يبايعهم ويشتري منهم، ومات ودرعه مرهون ليهودي. هذه هي السيرة والفكرة لقيام الدولة والنظرة لغير المسلمين فيها كلها جاءت من هذه المسألة، والتعامل مع الأديان.. كلها جاءت من هنا، ونحن الآن نتعامل مع المسيحيين فلماذا لا نتعامل مع اليهود؟ وكل إنسان لديه فهم آخر أو تبريرات دينية لهذه المسألة فليأتنا بها، ويجب أن لا تصبح المسألة من ثم مسألة أن إسرائيل دولة صهيونية أخذت حق شعب مسلم وظلمته ونبقى كلنا مؤمنين بهذه القضية، ولكنها جزء آخر من القضية، وأنا قلت إن كثيراً من الدول الإسلامية تتعامل مع إسرائيل.
    } مقاطعة.. وقلت إن كثيراً من قيادات الدولة أو المؤتمر الوطني يشاركونك ذات الأفكار؟


    - نعم قلت ذلك، وهذه المسألة رؤية كثيرين في المجتمع السوداني سواء في المؤتمر الوطني أو غيره، وهذه ليست رؤيتي وحدي، وهم يعتقدون من ناحية دينية أن الواجب علينا أن نتعامل مع اليهود، ولا يوجد سبب يجعلنا لا نتعامل معهم أو ننبذهم أو غيره، وأي إنسان يعرف الآن أن الفلسطينيين لديهم تعامل مع إسرائيل، وهذه قصة واضحة، والمجموعة التي في القطاع مجموعة ناس "أبو مازن" وغيرهم هي نفسها التي تأتيها الضرائب والكهرباء والبترول وغيره من إسرائيل، حتى في قطاع غزة الذي يصنفه الناس على أنه إسلامي، وهناك تعاون أمني تحتي معلوم، والعالم الآن أصبح قرية صغيرة وليس شيئاً مدسوساً، وهناك تعاون ومعاهدات وكثيراً ما تقوم حرب وإطلاق نار لكنهم يجلسون بوساطات مصرية، وهذه مواثيق وعهود.. لماذا لم يقولوا إن ذلك حرام وإن هذه دولة كذا وكذا؟ وكثير من الدول العربية والإسلامية لديها علاقات مع إسرائيل

                  

10-24-2013, 06:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    عصام الترابي :
    أجهزة التنصت موجودة داخل منزل ومكتب الشيخ الترابي،

    لست تاجراً فاشلاً ولا أحب المال وأستحي من اللجوء السياسي !!
    اللجوء السياسي !!


    وحدة الإسلاميين واجبة والعسكر لايفقهون في السياسة !!..الترابي له أبناء غيري ولم أسمع عنهم شائعات !!
    10-23-2013 10:32 PM
    • مصر ( أجهل) بلد بالديمقراطية !!
    • ( ......) هؤلاء ليسوا أبناء الشيخ الترابي !!
    • الترابي له أبناء غيري ولم أسمع عنهم شائعات !!
    • مسدسي سُرق وأدافع عن أبنائي بشراسة !!
    • • خوفي من الاستهداف ليس "فوبيا" ولكن !!
    • وحدة الإسلاميين واجبة والعسكر لايفقهون في السياسة !!

    محاولة إقناع عصام ( ود) الشيخ حسن الترابي بالحوار مع أي صحيفة (سودانية) يتطلب جهداً كبيراً ليس في مبدأ الحوار في حد ذاته ولكن لإقناعه بأن هذه الصحيفة لايملكها جهاز الأمن !!
    وعندما واجهته بأنه يعاني من ( فوبيا) الأمن قال في حواره لـ : التغيير ( سوء الظن من حُسن الفطن) وعدّد الأسباب التي جعلته حذراً في تعاملاته مع وسائل الإعلام والبشر !
    أسئلة كثيرة أجاب عنها عصام في سياق هذا الحوار المطول وأخرج الهواء الساخن من صدره !!


    أجرت الحوار : نادية عثمان مختار
    تصوير / بدر الدين البشرى
    [email protected]



    *في البدء حدثنا عن عملك الحالي ؟؟
    كل إمكانياتي في العمل الرياضي والبحثي والتراثي ( معطلة) حالياً.
    لماذا ؟؟
    يبدو أن هناك مقاطعة رسمية وغير معلنة علينا من قبل النظام وهو الممسك بكل مفاصل الحياة في السودان وقد تكون ليس مرغوباً فيك وليس ضرورياً أن تكون عدواً للنظام، ولكن مجرد الصلة بأناس لهم كراهية أو تضاد فكري مع النظام ، خاصة وأن الأنظمة الشمولية تفسر التضاد كنوع من الكراهية وهم ليس لديهم رأي ورأي آخر.
    • وماعلاقة النظام بعملك الرياضي والثقافي طالما أنك بعيد عن السياسة ؟؟
    هم يعتقدون أن هذه الأعمال يمكن أن يدخل عليها الجانب السياسي مثلاً في مجال سباق الخيل هنالك كادر لاعلاقة له بالمجال وهو كادر ( انتهازي) لكنه يرقي نفسه داخل المؤتمر الوطني عبر مواقف ضدي ليتقرب بها للحكومة ، فهذا قام بعمل ( عداوة) معي قرباناً للمؤتمر الوطني وهناك كثير من هذا المواقف و....
    • مثل ماذا أيضاً ؟؟
    هناك وزير مشهور جداً من وزراء الرياضة أمسك عن ذكر اسمه ليس خوفا ولكن حتى لايؤخذ الأمر بشكل شخصي وهذا الوزير التقى بالأخ محمد اسماعيل المتعافي وهو صديقي وقريب زوجتي ( نسيبي) وقال له نحن ضد أن يمسك عصام باتحاد الكراتيه لأنه أتى بعبد الرحمن الصادق المهدي وكلفه برئاسة الاتحاد المحلي وقال له إني سأجعل من اتحاد الكاراتيه تنظيماً مناهضاً للحكومة ونقل لي الأخ إسماعيل الحديث بكل أمانة .
    • ولماذا أتيت بعبد الرحمن هل لصلة الدم بينكما ؟؟
    القرابة وفرت الثقة ، وأعتقد أن عبد الرحمن رياضي مطبوع وفي إمكانه أن يقدم لبلده شيئاً عبر المنصب الرياضي وأنا أحدثك عن عبد الرحمن في أوائل العام الفين وليس عبد الرحمن حالياً وفي ذلك الوقت كان ( عدواً) وبين عشية وضحاها تغير الأمر !
    • يعني ذلك تركت المجالات التي تواجه فيها بمضايقات لفضاءات أخرى ؟؟
    نعم فكلما أغلقوا باباً في وجهي أطرق بابا آخر وأجده مفتوحاً ، لأن ربنا أكرم وبابه أوسع.
    *يعني أنك اتجهت بالكلية للتجارة ؟؟
    لست من المحُبين للتجارة ولا المال (شديد) فهناك نوع من الناس يسخّر كل وقته للحصول على المال بأي وسيلة وأنا لست من هؤلاء ولدي أشياء أخرى ألاحقها أكثر من المال وغالباً من يحبون المال يكونون شحيحين جداً ومنهم من يموت دون أن يكون قدم أي شيء لنفسه ولمجتمعه !
    • لكن البعض يقول إنك تاجر ( فاشل) وتم النصب عليك في مبلغ مالي كبير ؟؟
    لست تاجرا فاشلاً ، والنصب والغش ( بمشي على أي زول) وهناك أناس غيري تم النصب عليهم في مبالغ أكبر من التي تتحدثين عنها ومليارات المليارات وهناك سودانيون نصبوا على النظام المصرفي واستطاعوا استدانة عشرات الملايين من الدولارات !!
    رجوعاً إلى ما ذهبت إليه نجد آخرين تعرضوا للنصب فتركوا التجارة هل تتفق معهم؟؟
    تركتها لفترة ولكن الانسان لا بد أن يكون لديه إصرار لذا عدت للتجارة من جديد لأنه ما من خيار آخر لدي.
    *هل جربت حظك في الوظائف على مستوى القطاع العام ؟
    عندما تقدمت للوظائف قوبل طلبي برفض شديد وشيخ حسن نفسه رفض أن أتولى مناصب عامة في نظام هو موجود فيه !
    • علمنا أنك قد عملت محاضراً بإحدى الجامعات، فلماذا لم تستمر ؟؟
    كنت محاضراً بجامعة الجزيرة وواجهني العميد بأنه ليس هناك إمكانية ابتعاث خارجي ولم يكن لدي رغبة في الوظيفة وكنت أول دفعتي وعندما وجدت أن باب التقديم في الدرجة العلمية مغلق أوصدت باب الوظيفة !
    • تحدثت عن رصيدك البنكي منذ أعوام وقلت إنه أقل من ألف دولار هل ذلك صحيح ؟؟
    قلت عشرة آلاف دولار وهذا ما رواه شيخ حسن الترابي عندما سألني عن رصيدي وجاوبته بكل صدق وأي شخص كذَّب حديثه حينها هو (الكاذب) و.....
    • مقاطعة .. ولماذا سألك شيخ حسن عن رصيدك ؟؟
    سألني تجارتك ( ماشة كيف) فأجبته (تخطا وتصيب) فسألني لو (أعدت كل المديونيات لأصحابها كم سيتبقى لك) فقلت له أقل من عشرة آلاف دولار ، وعندما سأله أحدهم عن الصورة ( الأسطورية) لي كاقتصادي جاوب بصدق شديد لأن مجتمعاتنا دخل لبعض الناس فيها النفاق والكذب فأصبحوا يظنون أن كل الناس مثلهم كاذبون !!
    • أنت متهم بتهريب ( المعسل) ومرهم ( اللوكسيد) عن طريق شلاتين ما حقيقة ذلك ؟؟
    غالبا من يطلقون هذه الشائعات ويصدقونها لو وجدوا مواقع اجتماعية يستغلونها لتحقيق مصالحهم الخاصة ويسقطون هذه النفسية على شخصي و( إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه .. وصدق ما يعتاده من توهم ) !!
    • ما يحدث لك من مشكلات هل لأنك ( ود) الترابي فقط ام لأنك شخص ( عدائي) ؟؟
    الترابي له أبناء غيري ولم أسمع عنهم شائعات وأنا لست ( عدائياً) وكل الشجار والنزاعات التي دخلت فيها تتطلب من الناظرين اليها شيء من العدل لأن شجاري في الحق ولم اعتد على أحد ولا يستطيع شخص خارج أو داخل المحاكم ولا أمام ربنا سبحانه وتعالى يشتكي مني في اعتداء على ماله ولا عرضه ولا سمعته ولا جسده !
    • يقولون إن لديك ( مسدساً) تدافع به عن نفسك ما مدى صحة ذلك؟؟
    ماعندي مسدس !!
    لا .. بل لديك مسدس ؟؟
    مسدسي سرقوه ! وهو ممنوح بموجب رخصة من وزارة الداخلية وتمت سرقته والآن ليس لدي مسدس وتملكي مسدساً إجراء عادي جداً وهناك مئات الآلاف من السودانيين لديهم اسلحة !!
    • يصفك البعض بأنك تعاني ( فوبيا) الاستهداف هل توافقهم ؟؟
    هذه ليست "فوبيا" وانما نفسية تكونت لأنني عوملت في طفولتي معاملة قاسية جداً حتى من أساتذتي في المدرسة ولا أريد أن أذكر أسماءهم فقط من باب الحياء !
    ماذا فعلوا ؟؟
    كما قلت هناك من يتقربون للنظام على حسابنا ففي زمن نميري كان يوجد أستاذ يناديني أمام المفتش التربوي التابع للاتحاد الاشتراكي ويضربني ( كف) لكي يوصل رسالته بأنه ( زولهم) ويقول هذا هو (ود ناس الترابي والمهدي) ضربته من أجلكم وهذه ليست أوهام استهداف ولكنها وقائع حدثت في حياتي فأدت إلى أن أكون حذراً !
    • ماذا عن أبنائك ؟؟
    أخاف عليهم بنفس القدر وأدافع عنهم بشراسة شديدة جداً ولن أكون كالشيخ حسن الترابي ( وأي زول يهبش ولدي باخد حقي منو ولو في قانون باخد حقي بالقانون) !
    • شيخ حسن كان يترك حقكم للقانون لكي يأخذ مجراه ؟؟
    شيخ حسن كان في السجن هو والسيدة وصال والإمام الصادق وعبد الحليم عبد الله الترابي وفيصل صديق المهدي.
    • هذا الغبن التاريخي ولّد لديك ( فوبيا) من جهاز الأمن ؟؟
    هناك مقولة مفادها أن ( سوء الظن من حُسن الفطن) لأنهم في كل شيء ينصبون لنا ( كميناً) ويتجسسون على اجتماعاتنا ، وقريبا ً كنت بصدد التقدم بشكوى في مواجهة صحف محددة قامت بتسريبات من اجتماع لنا و.....
    • مقاطعة ..ناسكم هم من يقومون بالتسريب ؟؟
    لا ليسوا ناسنا بل ( ناسهم) هم ولو حسبنا أن أحداً قلبه معهم فهو ليس بناسنا حتى لو كان موجوداً معنا داخل المؤتمر الشعبي واسمه مسجلاً لدينا ولكنه ( ما زولنا) و.....
    • مقاطعة .. أليس هذا خطأكم أنتم ؟؟
    لا .. فليس هناك طريقة للاطلاع على قلوب الناس و( هسي أنا مابعرف إنتي قلبك مع منو يمكن إنتي زولتهم ويمكن أنا زولهم ) ! فالعمل السياسي مطروح للانتماء العام ومن أراد أن ينتمي للمؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية فلينتم وبعد ذلك و.....
    • مقاطعة .. كيف تتم التسريبات ؟؟
    ليس بالضرورة عبر الناس ويمكن أن تتم عبر الأجهزة وينصبون أجهزة تنصت من على البعد وشيخ حسن كشف أجهزة التنصت الموجودة داخل مكتبه بالمؤتمر الشعبي وداخل بيته وما زالت موجودة .
    ما مدى المعلومات التي تشير الى أن المؤتمر الشعبي مخترق ؟؟
    ليس اسمه اختراقا بل تجسساً لذا فلا بد من الحذر وأنا الآن تحريت من جريدة ( التغيير) وحضرت ورأيت من هو أستاذ إمام ورغم ذلك لا أستبعد أن تكون بينكم وبينهم علاقة وتنسيق والحقيقة أنه لا توجد حرية مطلقة فلا صحيفتكم ولا أنت ولا أنا أحرار هكذا مطلقاً وهذا شيء لا بد من الاعتراف به ومحاولة تغييره للأفضل إذا رأينا أن الحرية أفضل !!
    • في رأيك الشخصي هل مسألة وحدة الإسلاميين ممكنة ؟؟
    نعم ممكنة وهي ضرورة وأصلاً طبيعة الدعوة للإسلام والدين التوحيد مطلوب فيها جداً ووحدة الإسلاميين لاعلاقة لها بالنظام ، فالنظام شيء والإسلاميون شيء آخر و....
    • مقاطعة .. من هم الإسلاميون ؟؟
    الإسلاميون كيان اجتماعي وهم أناس ممن لديهم ميل للفكر والتوجه الإسلامي كل هؤلاء هم الاسلاميون ، أما النظام فهو قمعي ومتخذ من الاسلام ستاراً كما كان يحكم القذافي أو مبارك فأي نظام قمعي يبحث له ذريعة أخلاقية ليجلس في الحكم بموجبها !
    • هناك من اختزل وحدة الإسلاميين في التقارب بين المؤتمر الشعبي والحزب الوطني ؟؟
    نعم وهذا ضعف في فهم الناس لوحدة الإسلاميين ، لكن لا بد من وحدة الإسلاميين ، الإسلاميون الذين في المؤتمر الشعبي واذا كان هناك إسلاميون في المؤتمر الوطني فأنا لست مطلعاً على قلوب الناس ، والتيار الإسلامي العام ليس موجوداً فقط في المؤتمر الشعبي والوطني ولكنه تيار عريق موجود في كل قطاعات المجتمع الموجود في كل الأحزاب وحتى غير المنتمين سياسياً .!
    • أنكرت على بعض الإسلاميين أنهم أبناء الترابي ولكنهم انشقوا عنه هل ما ورد صحيح ؟؟
    نعم لا زلت عند رأيي في أن شخصيات مثل النائب الأول والثاني وغيرهم يجب أن لا ينسبهم الناس إلى الشيخ حسن لأنه لم يتزوج أمهاتهم ولا أنجبهم و.....
    • مقاطعة .. ولكنهم تلامذته ؟؟
    نعم تتلمذوا على يده إلى أن جاءتهم فتنة السلطة والمال فافتتنوا وشيخ حسن لا يحمل من وزرهم شيئاً و.....
    • مقاطعة ..هم كانوا حتى ذلك الوقت أبناءه ؟؟
    حتى لاتقولي الوقت ذاك فهم قد تساقطوا في أوقات مختلفة فمثلاً الحاج آدم سقط في وقت غير علي عثمان ، فعلي عثمان سقط قبل قيام الخلاف وبدأ التخطيط للاستفراد بحكم الدولة وذلك قبل المفاصلة وقبل عمر البشير ثم بعد قرارات الرابع من رمضان هنالك الكثير من الإسلاميين ذهبوا مثلاً أزهري التيجاني ، محمد الحسن الأمين وخيري القديل كل منهم كان له وقت مختلف للسقوط والافتتان الذي كان قبل وبعد الرابع من رمضان وهناك أناس لم ينفصلوا منا وبكرة حاينفصلوا ( ضاحكاً) !!
    • ماذا تقول عن الغلاء ورفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع ؟؟
    أقول للناس لاتصدقوا أن الغلاء والنكد والصعوبة التي يلاقونها في قوتهم ومعاشهم سببها مورد كالبترول ولكن السبب هو فساد النظام والسرقات واللصوصية وتقديم المصالح الشخصية على مصلحة المواطن !
    • عطفاً على ما يجري في مصر من صراع بين الإسلاميين والعسكر بدأت بعض الشعوب تتخوف من حصاد الثورات ماذا تقول ؟؟
    صحيح النتائج ما كويسة ولكن مصر بلد ( أجهل) من أن تقوم فيها ديمقراطية حقيقية والسودان في هذا الجانب متقدم على مصر ، فهو قد أقام ديمقراطيات من قبل تم الهجوم عليها من قبل الأحزاب مع العسكر ، لكن كانت لديها فرص أكبر وظلت الديمقراطية تقوم في السودان مرة بعد مرة وكلما وأدوها قامت .
    • كيف تفسر ما ذهبت اليه ؟؟
    لأن المجتمع السوداني ليس كالمصري وهو متقدم عليه في فهمه للسياسة ويعرف كيف يتعامل مع الديمقراطية والرأي الآخر ويتقبله فهم قد قبلوا أحزاباً طائفية وقبلوا التيار الإسلامي في الحكم ولكن العسكر هم البلاء وليس المجتمعات وثورة الإنقاذ هذه ليس سببها الإسلاميون الذين تحالفوا مع العسكر لكي يقلبوا السلطة ولكن سببها العسكر الذين قاموا بعمل مذكرة في أيام الديمقراطية ومنعوا دخول الإسلاميين للسلطة وانقلاب ثورة الإنقاذ جاء كردة فعل لانقلاب عسكري قبله .
    • ماحدث في مصر من الإسلاميين دفع البعض على تسميتهم بالفاشلين سياسياً هل تتفق مع ذلك ؟؟
    كلام صحيح ، فالإسلاميون في مصر ليس لديهم تجربة ولامقدرة ليقيموا دولة والسبب أنه لم تتح لهم فرصة ، فالملك قد قام بوأدهم وعبد الناصر قتلهم والسادات استمر في ذات الطريق و....
    • وهل ينسحب ذلك على تجارب حكم الإسلاميين في السودان ومناطق أخرى ؟؟
    لا ينسحب ، فالحركة الإسلامية في السودان لديها تجربة وعرفت من هم العسكر ، فالرئيس مرسي ( المنتخب) كان يمتدح السيسي ولكن الشيخ حسن كان رأيه في العساكر واضحاً جداً وعندما ذهبت معه في رحلته إلى مصر رفض أي محاولات للجمع بينه وبين المجلس العسكري وبالتالي فتجربة التيار الإسلامي في السودان مختلفة في مصر !!
    • يتدخل العسكر أحياناً في الشأن السياسي لإنقاذ البلد من الفوضى ؟؟
    العسكر لايتدخلون جميعهم ، إنما عسكري واحد لأن طبيعة العسكر لهم راع واحد يقودهم والعسكرية طبيعتها ديكتاتورية وليس بها مجالس شورى وجمعيات عمومية تنعقد لانتخابات وانما تتبع التعليمات !
    • متى يكون تدخل العسكر لزاماً عليهم في رأيك ؟؟
    عندما يصونون الدستور والقانون الذي أقسموا عليه فهذا واجبهم ومفروض عليهم أن يدافعوا عن بلادهم ضد العدو فمثلاً الجيش المصري لو كان صاداً لإسرائيل لكان ذلك صحيحاً أو لو رأى خللاً في الممارسة السياسية أبعدها عن الدستور فتدخل ليحمي الدستور كما أقسم في الكلية الحربية فهذا شيء مطلوب ولكن أن يعتقلوا رئيساً منتخباً ويسجنوه فهذا غير مقبول وتدخلهم في السياسة يجلب الفوضى ولا يحسمها ، فللعسكر مهام معروفة وهي حماية الدستور والقانون لكن التدخل لإصلاح الشأن السياسي فهذا ليس شغلهم !!
    • قلت إنك تربي أبناءك بطريقة غير ماتربيتم عليها من الشيخ الترابي ؟؟
    ليس بغير ماتربينا عليه ولكني أريد أن أعطيهم وقتاً أكبر.
    • ماذا تعني ؟؟
    أعتقد أن شيخ حسن بذل في الشأن العام جهده وعمره وماله وتركيزه كله ولم يعطنا شيئاً كثيراً.
    • لم تُرِد تكرار التجربة مع أبنائك ؟؟
    كانت تجربة مريرة جداً ، فكان من الممكن شيخ حسن يكون سياسياً و( أخوالنا) لايكونون سياسيين ( أهل أمنا) وفي هذه الحالة كان يمكن أن يعتقل شيخ حسن وأسرة أمنا تقوم باحتضاننا لكن حتى أسرة الوالدة كأبناء الإمام الصادق وصلاح كانوا في نفس الوقت يعانون من السجن وبالتالي نحن أصبحنا بلا أسرة !!
    • هل تمنيت يوماً أن تكون ابناً لأسرة عادية غير سياسية ؟؟
    والله أنا متشرف جداً وليس بنادم على أنني ابن شيخ حسن والسيدة وصال المهدي ولكني كنت أتمنى أن أكون أبنا لذات الأبوين ولكن لا أمر بظروف الاعتقال والتعذيب والتشريد !
    • هل فكرت في الهجرة ؟؟
    فكرت نعم .
    • هجرة عادية إلى دولة محددة أم طلب لجوء سياسي ؟؟
    هجرة والله ، فأنا أستحي من اللجوء السياسي.
    • لماذا ؟
    لانني ليس لي دور سياسي لكي ادعي و...
    • مقاطعة .. كونك ابن الترابي كان كفيلاً بإعطائك اللجوء ؟؟
    نعم يعطيني الحق نعم في أن الجأ سياسياً لأي دولة أريدها لكن لم أحب فعل ذلك وإنما أن أعمل بشهادتي في الدوحة ولكن شيخ حسن كان له رأي آخر لعلاقته بالقطريين فيمكن أن تفسر بحسابات ( شغّل ولده) !!
    • لماذا أفكارك متضاربة ما بين مؤيد ومعارض للبرامج التلفزيونية في وقت يتهمك البعض باستهداف الاعلام التلفزيوني هل توافق على هذا الرأي ؟؟
    لم أتعمد يوماً استهداف التلفزيون ولكن المسادير والدوبيت هو ميل وعشق قديم في نفسي وغير مرتبط بالإعلام ، والإعلام نفسه جاء في وقت متأخر من أعمارنا وبدأ يهتم ويبحث عن علاقتنا بهذا النوع من الإبداع في شعر الدوبيت وهو موجود في بيوتنا منذ الطفولة.
    • هل تتقاضى مالاً مقابل تقديمك التلفزيوني ؟؟
    لا لا أتقاضى مالاً ومتوكل على ربنا ولدي رسالة أصالة أريد أن أعرف بها المجتمع هويته وأحارب الغزو الثقافي الذي لا يحارب بالمنع والتحريم إنما بغزو أقوى منه بما لدينا من أدب عالمي ولا يجب أن ننهزم لثقافات رخيصة تأتي بالمسلسلات والأغاني الركيكة !
    • ماهو سر علاقتك وعشقك للذئاب والكلاب ؟؟
    المخلوقات التي يرى الناس أن امتلاكها نوع من الترف انا أرى فيها أشياءً ربانية في خلقها وإبداعها واكتسبت كثيراً من معرفتي في الحياة عبر تربية الحيوانات ومعاملتها ومعاملة من يعرفونها كالقناصين وحتى الراعي الذي تستأجرينه ليرعى هذه الحيوانات تتعلمين منه والكم المعرفي الموجود في البيئة السودانية في ( الخلا) أكثر كثيراً من العلوم الموجودة في كتب الجامعات !!
    • هل لأحد أبنائك نفس هوايتك ؟؟
    نعم ابني عبد الله يحب الحيوانات ولديه ( ######ة) تسمى ( الكنداكة) يهتم ويعتني بها كثيراً ..!!

    التغيير

    --------------------

    الخال الرئاسي : مواقفي السياسة أثرت على علاقاتى بالرئيس...

    .وأنا لم أطرح نفسي كبديل للبشير





    اريد ان أزور قبر ولدي بجنوب السودان
    10-24-2013 07:22 AM
    علاقتي طيبة مع سلفاكير

    رئيس منبر السلام العادل، ستدرك عاجلاً أم آجلاً، أنه شخصية مؤثرة في الأحداث التي لازالت تجري في السودان، سلباً أم إيجاباً..
    يقول أحدهم، إنه متأكد أن الشعب السوداني لا يحب منبر السلام العادل، لكنه لا يجد تفسيراً لإقبال ذات الشعب لشراء الصحيفة الناطقة باسم منبره، وهو الأمر الذي يفسره الطيب: بالنتيجة الواضحة التي لا تحتاج حتى إلى تفسير.!!
    المهندس الطيب مصطفى، مغضوب عليه الآن من جهات عديدة، مهدد بالإيقاف عن الكتابة.. تنازل عن منصب رئيس مجلس إدارة الانتباهة ليقدم عربون العودة.. تحزنه الحالة التي وصلت بينه والرئيس، يعرف أفراد من الوطني يقومون بشيطنته، يمر بضائقة مالية، يرغب في الذهاب إلى جوبا لزيارة قبر ابنه الشهيد، ينتقد أصدقاء السنوات الماضية، يعيب على الحزب عدم تطبيق الشورى والعدل والحرية.. أشياء أخرى مثيرة يقولها رئيس منبر السلام العادل في هذا الحوار.

    حوار: لينا يعقوب

    *هل تمت الإطاحة بالطيب مصطفى من منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة الانتباهة؟
    الانتباهة موقوفة كما تعلمين، ومعروف للشارع لماذا أوقفت، لأنها تبنت خطاً معيناً لا يرضي البعض، بالتالي الحديث الذي ورد أنه تمت الإطاحة بي ليس صحيحاً.. الناس إن ذهبوا إلى مسجل الشركات سيجدون أن الطيب يمتلك 60% من الأسهم ولن يستطيع أحد أن يطيح بي، ولن يحدث ذلك إلا بتنازل، وأنا تنازلت وقدمت التضحية لتعود الانتباهة، وبلا فخر أقول إن الناس يعرفون من الذي أنشأ الانتباهة.

    *هل المشاكل بينك والحكومة القائمة وصلت إلى هذا الحد؟

    لا أدري.. أنا أرأس حزباً سياسياً معارضاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. نحن غير راضين عن ما يحدث في البلاد خاصة المعالجات الاقتصادية الأخيرة التي ظهرت على حياة الناس، وهناك خلافات كبيرة حول كيفية إدارة الدولة.
    *أزمة حزب أم أزمة حكم؟
    لا أستطيع أن أفصل بين أزمة الحكم والحزب، لأن المؤتمر الوطني هو من يسير الدولة، هناك أزمة اقتصادية وأمنية، وظللنا نتطرق لهذه القضايا في الانتباهة وهو ما لا يرضي البعض، وكان من الوارد أن يحدث من قبلهم ضغط حتى نتأدب.


    *كنتم من المرضي عنكم، الآن لا.. لماذا؟
    نعم.. ليس مرضياً عنا أو الحزب، وعدم الرضا على الحزب أكبر من عدم الرضا على الانتباهة.
    *طرح حزبك أنه بديل المؤتمر الوطني، وأنت طرحت نفسك كخليفة للبشير؟
    أنا لم أطرح نفسي كبديل للبشير.. لا يمكن لمنبر السلام أن يكون منافساً للوطني في ظل الأوضاع الحالية التي تقمع الحريات والرأي الآخر.. الوطني مستحوذ على كل شيء، هو الذي تفتح له الساحات والتليفزيونات والسلطة والثروة بينما منبر السلام وكل الأحزاب لا تمتلك دوراً، فكيف تخاطب الجماهير والمؤتمر الوطني يقول استعدوا للانتخابات؟ كيف ننازله ولايسمح لنا بالحديث إلى الجمهور.
    *أنتم أكثر حزب مرضي عنه.. حتى مسيراتكم ومظاهراتكم تكون محمية من قبل الشرطة؟
    هذا ليس صحيحاً، أي مظاهرات، هل تقصدين الوقفة الاحتجاجية التي حدثت أمام المسجد الكبير؟ هذه وقفة أقامها تحالف القوى الإسلامية الوطنية التي يشارك بينها منبر السلام العادل، ورئيس التحالف في هذه الدورة هو أمين بناني واعتقل بعد الوقفة مباشرة.

    *ولماذا لم يتم اعتقالك أنت مع أمين بناني؟

    اعتقل بناني باعتباره رئيس التحالف وهو من ألقى الكلمة، أنا كنت موجوداً مع بقية رؤساء الأحزاب.
    *ولما كانت هذه الوقفة محمية من قبل الشرطة عكس الوقفات الأخرى؟
    أنا لا أدري ماذا تقصدين بمحمية، هل مثلاً كان هناك متحرشون بنا؟

    *محمية أي أن الشرطة لم تفضها، كما تفض بقية الوقفات والاحتجاجات.. هل تم إعطاؤكم إذناً استثنائياً؟
    لم نطلب إذناً، لأننا ندري أنه من الصعوبة منحنا الإذن، وقفنا فترة قصيرة أمام الجامع والشرطة ما كان يمكن أن تفعل شيئاً..
    *حينما أعلنت أن منبرك هو خليفة الوطني، بدا كأنك طرحت نفسك كالرئيس المنتظر؟
    هذا تقرره مؤسسات الحزب.. المذكرات التي تقدم من جميع القوى السياسية وبما فيهم الإصلاحيين وغيرهم، هي بغرض إقامة انتخابات نزيهة وشفافة، لا توجد حرية لمخاطبة الجمهور.. نريد فترة انتقالية توقف الكنكشة حتى ندخل في مرحلة جديدة من مراحل البناء الوطني.
    *هل تكتفي بطرح هذه الأفكار في المنبر أو صحيفة الانتباهة، أم أنك تلتقي بأعضاء من المؤتمرالوطني؟
    لقاء مباشر لم يحدث، ولا يمكن أن يحدث، وليس متاحاً على الإطلاق.. هناك انسداد كامل في الأفق السياسي.. هذا الحديث قلناه داخل لجنة الدستور التي تضم عدداً من الأحزاب السياسية.
    *هل لديكم جمهور؟
    نحسب ذلك.. نحن موجودون في كل ولايات السودان، كما أننا أفضل من غيرنا، لدينا دور، ولكنها كم تسع؟ ليس لدينا دور تسع آلاف مؤلفة.
    *ومن أين تمولون منبركم ؟

    التمويل ضعيف والأموال قليلة.
    *الشعب السوداني لازال يرى منبر السلام أنه أهم أسباب فصل الجنوب، وبالتالي محاولات التقرب إليه لن تحقق لكم نتائج؟
    ومن قال إن الشعب ضد انفصال الجنوب؟ هل وزعتم استمارة عليهم؟ أكبر معبر على قوة طرح المنبر هو تصدر الانتباهة أكثر الصحف توزيعاً، لماذا صادرت السلطات الانتباهة، لأن لديها تأثير حاد، وطرح المنبر يظهر في طرح الانتباهة.. نحن نقابل الجماهير ولا حاجة لي للكذب.. كنا ندرك الحقيقة أكثر من الذين انخدعوا وخدعوا الشعب السوداني.

    *تغيرت مواقفك تجاه الجنوب، وبت تميل إلى التهدئة.. ما السبب؟


    صحيح، نريد جواراً آمناً ولسنا دعاة حرب، الجنوب هو من يحتل الآن مناطق من الشمال.. اعتراضنا على النظرة العدوانية، وتغيرت نظرتنا بعد أن تمت الإطاحة بباقان وأولاد قرنق ومن يحملون مشروعاً احتلالياً للسودان تحت مسمى السودان الجديد.. سلفاكير بقراراته الأخيرة جنح للسلم.
    *هل بنيت علاقة جديدة بالإصلاحيين؟
    علاقتي بهم طيبة جداً.. هم يدعون للإصلاح لكننا ندعو إلى التغيير، ونرى أنه يجب أن يكون شاملاً عدا رئيس الجمهورية يبقى لفترة انتقالية ليعمل من خلال هيئة عليا من الأحزاب السياسية والمجتمعية. قلنا إنه لابد من تغيير وتكوين حكومة قومية وهذا إن تم يمكن أن تتهيأ الأجواء لانتخابات حرة ونزيهة.

    *المنبر كان حليف المؤتمر الوطني.. الآن هو أكثرهم عداء للوطني؟
    ليس أكثرهم عداء.. نحن لسنا معادين.
    *ما هو إحساسك إذاً؟

    لو في واحد في السودان ممزق بكل ما تحمله الكلمة من معنى بكون أنا.. وإن سألت لماذا فلوجود علاقة خاصة تربطني مع الرئيس.. علاقة دم وذكريات وصداقة مستمرة، هناك علاقة خاصة مع والدته الحاجة هدية ومع أخيه محمد وهو أقرب الأصدقاء إليّ في مرحلة الطفولة.. دائماً الناس تخلط بين المواقف السياسية والعلاقات الخاصة.

    *هل أثرت مواقفك السياسية على علاقتك بالرئيس؟

    بلا شك، لكني أتمنى لو كان الناس أبعدوا الخلاف السياسي عن العلاقات الاجتماعية.. أنا أتألم إن أصاب الرئيس شيء.. أنا جمعت العائلة في لقاء الرئيس لمؤازرته في الجنائية، أكثر من 400 شخص التقوا لهذا السبب.. كنت معارضاً بشدة أن يسافر الرئيس إلى بعض الدول، لأن علاقتي به قوية جداً.
    *(مقاطعة) من تعني بالناس؟؟ هل الإعلام أم عموم الناس أم الرئيس ووالدته؟
    كل الناس الذين يخلطون الأمور.. الشخص لا يتبع أبوه إن كان على خطأ، أرجو أن لا يؤثر موقفي السياسي على علاقتي بالرئيس البشير أو الأقربين له.
    *صدقاً هل أنت مستفيد منه؟
    لا أستطيع أن أجاوب فأنا لا أدري ما هي الاستفادة التي تقصدينها، لكني أقسم بالله العظيم أني مدين بمئات الملايين.. اشتريت منزلاً عبر أحد البنوك وكتبت (آخر لحظة) أن الطيب اشترى منزلاً، أنا من الناحية المادية... ( صمت ولم يكمل).

    *يعني، ألا توجد تسهيلات تقدم لكم.. هناك جهات تعمل لك "خاطر" لأنك خال الرئيس؟
    العكس صحيح.. قربي من الرئيس يشكل عبئاً عليّ وعلى كل حال لم أستفد والحمد لله.
    *هل تذهب إليه الآن؟
    نعم نتقابل، ولم ننقطع عن بعضنا.
    *لماذا وأنت خال الرئيس لم تطرح له مشكلة إيقاف الانتباهة؟ أم أن الرئيس هو من يرغب في إيقافها؟
    لا تعليق وإجابة على السؤال.
    *هل تعتقد أن هناك أشخاصاً حول الرئيس يقومون بتشوية صورتك أمامه؟
    شياطين الإنس والجن موجودون، وأنا عارفهم .. لن أذكر أسماءهم لكني أعرفهم.
    *كنت تدخل بيت الرئيس في أي وقت.. الآن قيل أنه تم منعك؟
    لا والله، أنا في أي لحظة أدخل حتى بيت حاجة هدية.. ما أن يراني الحارس حتى يقول لي اتفضل.. عمر به صفات الإنسان السوداني الشهم، وهو سوداني بالمعاني السودانية، يمكن أن يغضب من موقف وأنا أعرف ذلك، لكن هذا لا يفسد للود قضية.. كل ما أرجوه الآن أن يتقبل أن أختلف معه في الرأي، لأنه ليس الدولة أو الحكومة، لا ينبغي أن نسكت من أجله هو لأن الوطن أكبر من الحزب و الأفراد.

    *وماهي مآخذك على الحزب والأفراد؟

    مثلاً، هل يعقل أن يكون البرلمان بهذه الصورة وأن يصبح أداة من أدوات الحكومة؟ رئيس البرلمان من المفترض أن يرأس برلمان يمثل الشعب السوداني، الحكومة الآن تعتدي على القانون.. أما كان الأولى لها أن تحارب التجنيب الذي هو ممنوع بالقانون، الدولة تخرق القانون وتجنب وتدافع عن التجنيب.. لماذا تخرق الدولة الدستور؟ أليس بذلك تشجع الناس على الاقتداء بها.. أستغرب من البعض الذين يقولون فلتأتوا بأدلة الفساد.. هل هناك فساد أكبر من خرق الدستور؟ ليس الفساد قبض شخص لأنه اختلس، إنما الفساد أن تكون الدولة دولة طغيان.. الجانب الثاني شركات القطاع العام تضيق على المواطنين ولماذا لا تحارب؟ الشركات أصبح اسمها شركات النهب المصلح.

    *قلت مآخذ على سياسات الحكومة.. هل هناك مآخذ على أفراد؟
    كيف؟ مثل ماذا؟

    *الإصلاحيون مثلاً كان لديهم ملاحظات حول رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، أنت لديك ملاحظات حول من؟

    نعم، هذا شيء مهم، تربطني بأحمد إبراهيم الطاهر علاقة عالية منذ سنوات طويلة، لكن الطاهر هو من عطل البرلمان، والله أنا أشفق عليه، ينبغي على الطاهر أن يستقيل، أنا استقلت لموقف بسيط، حينما شعرت أني تُيست في موقف كان يحمل فساداً، فلا يعقل على الإطلاق أن يظل يقضي على البرلمان بهذه الصورة..حتى القرارات الاقتصادية الأخيرة يرفض أن تعرض على البرلمان، ما المانع كان أن يعرضها ويبصم كما فعل في مرات سابقة، البرلمان لا يستطيع أن يستدعي الوزراء.. فهل يرضي الطاهر أن يكون رئيساً لمثل هذا البرلمان، فليحفظ نفسه وكرامته ويستقيل، ليحفظ له التاريخ شيئاً، أنا أسأله هل هذا هو الدور الذي عاهد الله عليه؟ الطاهر يرتكب خطأ في حق نفسه والوطن.

    *تعيبون على المؤتمر الوطني عدم التزامه بالإسلام وقواعده.. ففيما يختلف تطبيق الإسلام بينكما؟


    الشورى ملزمة كانت حتى للرسول، فيما يخص الحرية، في العدل قال الصحابة للرسول اعدل يا محمد، فماذا فعل لهم؟ لا شيء.. الحرب على الفساد جزء من الدين.

    *أنت صاحب مصطلحات عجيبة تطلقها وصفاً على بعض المسؤولين كالانبطاحيين.. فكيف تنظر للأمر؟
    من يتبنون خط السلام مقابل أي ثمن هؤلاء نسميهم الانبطاحيين.. اختيار المفاوض مهم جدًا، فالجنوب تختار الصقور ونحن نختار الحمائم أو عصافير الخريف.. كل ما يكون المفاوض منبطحاً فهو يصلح لشيء آخر..
    *إن وجهت إليك دعوة لزيارة الجنوب،هل ستقبل؟

    علاقتي طيبة مع سلفاكير وأبارك خطواته تجاه أولاد قرنق الذين يحملون مشروعاً توسعياً على السودان، وسأذهب في ظل وجود سلفاكير وسياسته الحالية..
    *إن لم توجه إليك الدعوة، هل أنت مستعد لتقديم طلب لزيارة الجنوب؟
    ليس لي مشكلة.. أرغب بأن أذهب خاصة أن لي ولداً هنا أريد أن أزور قبره.
    *الطيب مصطفى رئيس حزب سياسي ورئيس شركة وكاتب ومحلل سياسي، وأشياء أخرى.. أين تجد نفسك؟
    حينما أكتب، لأن ما يقرأه لي الناس بمثابة الرسالة التي أشعر أني أديتها.. الكتابة أقرب إليّ.

    كلمة أخيرة تريد أن تقولها؟

    أريد أن أسأل من الذي قتل المتظاهرين؟ نحن ندين أحداث العنف بقوة لكن إدانتنا للقتل أكبر من إدانتنا للتخريب ولا يمكن أن نساوي بينهما.. هذا الأمر يستحق أن تكون له لجنة مستقلة غير حكومية، وأنا ضد الاستعانة بلجان خارجية.. أمام الرئيس فرصة ذهبية لكي يخرج البلاد من الأزمة التي تعيشها من خلال ابتدار ترتيبات سياسية تنقل البلاد إلى مرحلة جديدة من التاريخ.


    السوداني

                  

10-24-2013, 09:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    الدكتور ابراهيم الكرسنى الباحث المعروف له قدراته العالية فى تشخيص المواقف السياسية لتنظيم ومنسوبى جماعة الاخوان المسلمين يدرك اساليبهم واهدافهم وما يرمون اليه وهم فى عجلة من امرهم فى كيفية الحفاظ على التجربة التى فشلت بعد فشلهم جميعا فى سلطة مطلقة اتيحت لهم على مدى خمسة وعشرون عاما متتالية ..
    وهو هنا فى هذا المقال يتابع ما نشروه من افكار من اجل الخروج الامن للتنظيم من ورطة الانقاذ ..

    اقرا لابراهيم الكرسنى


    القوة الناعمة"..إستراتيجية شيطانية.. للحركة "الإخواماسونية"!! ..

    بقلم: إبراهيم الكرسني
    الأربعاء, 23 تشرين1/أكتوير 2013 14:20



    لقد كثرت المذكرات هذه الأيام من مجموعات تدعي الإصلاح تارة بإسم ’قوى الإصلاح‘، وتارة أخرى بإسم ’المثقفين الإسلاميين‘ وغيرها من الأسماء والمسميات التى تربك القارئ أكثر مما تعينه على فهم عمق الصراعات التى تدور بين قوى الشر داخل المؤتمر الوطني الحاكم، ومن لف لفه، من بقية القوى التى تآمرت على الشعب السوداني فى الثلاثين من يونيو من عام 1989م. وقد وردني الكثير من الإستفسارات حول كنه هذه المذكرات؟ وما هيتها؟ ولماذا تم نشرها فى هذا التوقيت بالذات؟!

    ولمصلحة القارئ الكريم، ومساهمة مني فى الرد على تلك التساؤلات، فإنني أعيد ما قمت بنشره سابقا فى ثلاث حلقات، كرد على ما كتبه أبرز قادة هذا التيار وهما الطيب زين العابدين وعبد الوهاب الأفندي وذلك بتاريخ 15/2/2012، و23/2/2012، و29/2/2012م، تحت عنوان،"القوة الناعمة"."القوة الناعمة"..إستراتيجية شيطانية.. للحركة "الإخواماسونية"!! .. بقلم: إبراهيم الكرسنيلقد تابعت كغيرى من المهتمين بالشأن السوداني العام المقالات النقدية اللاذعة التى دبجها مؤخرا الكاتبان الطيب زين العابدين وعبد الوهاب الأفندي، قدحا فى تجربة حكم الإنقاذ، التى يبدو أن الضرر الذى جرته عليهما، وعلى بقية من يشايعهم من قادة تنظيمهم الجديد، لا يقل عن حجم الضرر الذى لحق بالسودان وشعبه، وتأملتها جيدا، علنى أصل الى إجابات محددة حول مجموعة من الأسئلة، من قبيل ما هو المقصود منها؟ وما هو الهدف الذى ترمي إليه؟ ولماذا تمت كتابتها ونشرها فى هذا الوقت بالتحديد، علما بأن كوارث الإنقاذ قد بدأت منذ شهورها الأولى، وكان هذان الكاتبان تحديدا يعلمان بها تفصيلا و يقينا؟


    هنالك عدة نقاط أود أن ألفت نظر القارئ الكريم إليها قبل أن أدخل فى صلب موضوعنا اليوم، وهي:
    1- أن مسمى ’الإخوان المسلمين‘ قد تم نجره فى مصر خصيصا لتغبيش وعي الجماهير عن طبيعة تنظيمهم الماسوني، بل هو فى واقع الأمر أخطر منها بكثير، كما أوضحت تجربة حكمهم المريرة و الظلامية فى السودان. هذا من ناحية، أما من الناحية الأخرى فإن الهدف الأول لنجرهم هذا المسمي فهو لخداع بسطاء المسلمين بإسم الدين وإستدرار عطفهم لكسب تأييدهم فى الوصول الى أهدافهم التى هي للماسونية أقرب منها لأهداف الدين الإسلامي الحنيف، وتمييز أنفسهم عن بقية أفراد المجتمع المسلم بالفطرة، حيث أطلقوا شعارهم الشهير،"الإسلام بحر ونحن كيزان نغرف منه". ومن هنا أتت كنيتهم الشهيرة،"الكيزان".
    2- إنهم لا يلتزمون كثيرا بهذه المسميات وإنما ينجرونها نجرا حسب مقتضى الحال، ودونك قارئي العزيز تلونهم وتقلبهم فى الأسماء و المسميات لتنظيمهم الإجرامي فى السودان بدءا من حركة الإخوان المسلمين، ثم جبهة الميثاق الإسلامي، ثم الإتحاد الإشتراكي السوداني، ثم الجبهة الإسلامية القومية، ثم المؤتمر الوطني/الشعبي، وأخيرا الحركة الإسلامية. بمعنى آخر فإنهم يغيرون جلودهم كما الحرباء تماما طالما أن ذلك يحقق هدفهم المتمثل فى خداع الجماهير و المتاجرة بالدين الإسلامي الحنيف لأغراض دنيوية بخسة و رخيصة.


    3- إعتماد الكذب الصراح كمنهاج عمل لهم وفقا لفتاوى تستند الى الدين الإسلامي الحنيف، زورا وبهتانا، يصدرها شيوخهم الكذبة وفق مقتضى الحال، وبإنتهازية مكشوفة وإستغلال ردئ للدين دون أن يطرف لهم جفن، حتى إكتسبوا ’قوة عين‘ يحسدون عليها من واقع ذلك الكذب الممنهج.
    4- تمكن هؤلاء القوم، من خلال هذا النهج الردئ و المتهافت، من الإطاحة بنظام حكم ديمقراطي منتخب، وسرقة السلطة السياسية بليل، وخداع الناس جميعا بأنهم قد فعلوا ذلك بإسم القوات المسلحة السودانية، وهي منهم براء، كما براءة الإسلام منهم، و الذي ظلوا يتاجرون بإسمه منذ ذلك اليوم المشؤوم وحتى اللحظة الراهنة.
    5- حينما دانت السلطة المطلقة لهم فعلوا بإسم الإسلام ما لا يخطر بعقل بشر سواء من خلال إستعمالهم للقوة الخشنة المفرطة ضد خصومهم السياسيين ووصولهم حدا بلغ حد الإغتيال و التصفية الجسدية، حتى وإن كان ذلك لتصفية حسابات شخصية محضة، كما حدث للشهيد مجدي محجوب مع إبراهيم شمس الدين!


    6- تقول الفرنجة، "إن السلطة تفسد...والسلطة المطلقة تفسد فسادا مطلقا". فما بالك، قارئي العزيز، حينما تكون هذه السلطة ذات طابع عسكري دكتاتوري، وفوق هذا وذاك متلبسة لبوس الدين الحنيف؟ عندها تكون الفاجعة الحقيقية التى يكون ضررها على الدين أكبر من ضررها على المجتمع نفسه. لقد أفرزت هذه السلطة المطلقة المتلبسة بلبوس الدين فى السودان مفهوما غاية فى الغرابة،وهو مفهوم ’التمكين‘، الذى لا يستند الى أي علم، أو تجارب بشرية ناجحة، أو حتى ما عرف من قيم الدين الإسلامي الحنيف التى تنادي بالعدل و المساواة بين البشر بغض النظر عن الجنس أو اللون، لا لفضل لمسلم على آخر إلا بالتقوى، وليس بالإنتماء السياسي، أو الحركي، أم الأسري، أو الشخصي، كما فعل هؤلاء الأبالسة فى السودان.


    7- إنطلاقا مما ذكر أعلاه فإنني أناشد جميع قادة الفكر و الرأي فى السودان، والعلماء الأجلاء، والأكاديميين بالكف عن ربط هؤلاء المجرمين بالدين الإسلامي الحنيف بأي شكل من الأشكال، وإن كان ذلك على مستوى التنظيمات السياسية، أومنظمات المجتمع المدني الأخري. فهل هنالك إساءة للإسلام أكبر من أن تجد مؤسسة ما تنهب ثروات السودان، وتسرق قوت شعبه ليل نهار، ومن ثم تطلق على نفسها إسما يقترن بالإسلام لذر الرماد فى العيون، ولدغدفة مشاعر بسطاء المسلمين فى السودان، من قبيل’بنك ...الإسلامي‘،..’مؤسسة...الإسلامية‘..’سوبرماركت..الإسلامي‘..’شركة...الإسلامية‘، حتى بلغ السخف بهم أن أسموا كوافير تسريح النساء بأسماء إسلامية! فهل هنالك عبث وإستخفاف بقيم الدين الإسلامي الحنيف ومقاصده النبيلة أكبر من هذا؟
    ولنأتي الآن الى صلب موضوعنا المتمثل فى تحديد الهدف المحوري للكتابات الأخيرة للطيب زين العابدين والأفندي، وسنأخذ المقالة الأخيرة لعبد الوهاب الأفندي، والتى أعادت نشرها صحيفة الراكوبة الغراء بالأمس الموافق 14/2/2012م كنموذج لهذه الكتابات.
    تمحورت المقالة حول سياسة ’التمكين‘ التى سنتها الإنقاذ فى بداية عهدها، وإستمرت تعمل بهذا النهج طيلة ثلاثة وعشرين عاما إلى أن إكتشف رئيسها الهمام بالأمس القريب حجم الضرر و المآسي التى جرتها ليس على جهاز الخدمة المدنية فقط، وإنما على المجتمع السوداني بأسره، وعلى مستقبل التنمية الإقتصادية و الإجتماعية فى البلاد لعقود طويلة قادمة، لأنها وببساطة شديدة قد أصبحت أسلوب حياة لكل من له علاقة بهذا النظام الفاسد المستبد.


    إنني أشك كثيرا فى أن الإنقاذ ستقوم بمراجعة سياساتها الخاطئة فى مختلف المجالات و الميادين، ويأتي فى قلبها بالطبع سياسة ’التمكين‘ سيئة الذكر، لأن البداية الصحيحة تكون ليس بمعسول الكلام وحده، كما ورد على لسان السيد الرئيس مؤخرا، وإنما بالإعتراف بالخطأ أولا، والإعتذار عنه علانية وعلى رؤوس الأشهاد ثانيا، ومن ثم تحديد الوسائل التى سيتم بمجبها جبر الضرر وتعويض جميع من تضرر من هذه السياسة الظالمة تعويضا عادلا، ورد الإعتبار إليه إجتماعيا وأخلاقيا. أما أن يأتي الحديث على عواهنه، فإن الشعب السوداني قد شبع من الحديث الفارغ الذى لا يقدم ولا يؤخر من أي إنقاذي أتى، حتى لو كان ذلك رئيس البلاد نفسه!


    لقد إكتشف هؤلاء الأبالسة عقم سياسات التمكين و القوة الخشنة المفرطة التى جربوها لفترة تزيد على العقدين من الزمان ولم تجر على البلاد وشعبها سوى المأساة تلو المأساة، و النكبة تلو الأخرى، ومن ثم بدأوا فى إعادة النظر فى إستراتيجيتهم التى أدخلت البلاد فى عنق الزجاجة و التفكير فى كيفية الخروج من هذا المأزق. عندها تفتقت عبقرية كتابهم ومفكريهم، كالطيب والأفندي، فى إستراتيجية جديدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بلوة الإنقاذ!


    تتمثل هذه الإستراتيجية فى إبعاد من يسمونها ب’الحركة الإسلامية‘، ومن ينتمون إليها، من جريمة الإنقلاب العسكري الذى نفذته نفس هذه الحركة فى الثلاثين من يونيو من عام 1989م، وكذلك غسل يدها، وأيديهم، من جميع الجرائم الفظيعة وغير المسبوقة فى حق الوطن و المواطنين. وتتلخص هذه الإستراتيجية فى توجيه النقد اللاذع للإنقاذ كتجربة سياسية، ولقادتها الحاليين كأكباش فداء يفتدون بهم المجرمون الحقيقيون الذين خططوا لهذا النظام الفاسد المستبد، وأشرفوا على جميع الجرائم التى إرتكبها، وأصدروا له الفتاوى الدينية التى تبرر إرتكابها. وقد كان هؤلاء الكتاب جزءا لا يتجزأ من تلك العصابة المجرمة
    إنها إستراتيجية ’القوة الناعمة‘ التى يحاولون من خلالها إحياء تنظيمهم الذى أسموه ’الحركة الإسلامية‘، والتى يحاولون أن يوهمونا بأنها قد ماتت وإندثرت من قبل قيام الإنقاذ! وفى تهافتهم هذا يودون إقناعنا بأن ’الحركة الإسلامية‘ بريئة من هذا الإنقلاب وتبعاته براءة الذئب من دم إبن يعقوب! وبالتالي فإن تسجيل جريمة الإنقاذ على مجهول سيساعد كثيرا فى نجاح هذه الإستراتيجية التى تقوم على إفتراض أن الشعب السوداني لا ذاكرة له، وأنه فوق هذا وذاك، مسامح كريم! ويعتمدون فى ذلك على أسلوب الإستهبال السياسي و الكذب الصراح الذى أصبح منهجا لهم، ومكنهم من حكم البلاد طيلة هذه الفترة الكالحة، بل وبلغ بهم الإستخفاف بعقول الشعب السوداني مبلغا يفوق حد الوصف، كما تدلل على ذلك المقالة الأخيرة لعبد الوهاب الأفندي، وهي خير برهان على صحة ما نقول.


    وسأورد لك، عزيزى القارئ، نماذجا فقط من هذا المقال، لكيلا أرفع ضغطك، المرتفع أصلا بفضل جرائم هؤلاء القوم، لأدلل بها عن محاولة خداعهم مرة أخرى لهذا الشعب العظيم وبيعنا ’الإنقاذ2‘، ولكن هذه المرة فى ثوب جديد ناعم الملمس كالحرير. يقول السيد الأفندي فيما يتعلق بالتمكين بأنه مجرد زعم و’أسطورة‘، وأيم الله إنه قال أسطورة، ألصقت بالإسلام والإسلاميين، لاحظ عزيزي القارئ ربطهم للإسلام بكل ما يكتبون ويفعلون، وهم لم يكن لهم نصيب منه. وإليك ما قاله هذا الرجل فى هذا الشأن، "المحصلة النهائية لكل هذا هي أن 'التمكين' المزعوم لم يكن للإسلام والإسلاميين كما هي الأسطورة الشائعة، بل لطائفة واسعة من المنتفعين وأهل الطاعة والمستعدين لإرسال عقولهم وضمائرهم في إجازة مدفوعة الأجر".
    إذا كان من يسمون أنفسهم بالإسلاميين لم يستفيدوا من هذا التمكين، فمن هو المستفيد ياترى؟ إن ما أود أن أقوله فى هذا الشأن أن السيد الرئيس لم يتراجع عن هذه السياسة الإجرامية، ولو قولا على الأقل فى الوقت الراهن، إلا بعد أن مكن جميع ’الإسلاميين‘ من مفاصل الحكم، و الخدمة المدنية، والجيش و الشرطة، وحتى الشركات و المؤسسات التجارية، و لم يجد إسلاميا واحدا ’فضل‘ ليمكنه بعد تطبيق هذه السياسة لفترة زادت على العقدين من الزمان!


    ثم يأتي السيد الأفندي ليقول لنا بأن تمكين الإسلاميين مجرد ’أسطورة‘، أو ليأتي السيد الطيب زين العابدين ليصفهم ب ’الأطهار‘، ويذهب خطوة أبعد من الأفندي ويدعوهم الى إعادة تنظيم أنفسهم وإستعادة تنظيمهم الذى سرقوه ’إخوانهم‘ فى الضفة الأخرى من بحر الإنقاذ المتلاطم الأمواج! وقد ذهب الأفندي فى محاولة إبعاد نفسه ومجموعته من حكم الإنقاذ مذهبا إفترض فيه إرسال عقول وضمائر الشعب السوداني فى إجازة، ولكنها غير مدفوعة الأجر، حيث قال وبجرأة يحسد عليها،"وقد علمت من إسلامي مخضرم يعمل بالخارج إنه التقى أحد وزراء الحركة الشعبية بعد اتفاقية السلام فطلب منه مازحاً- أن يوجد له وظيفة في وزارته، فرد الوزير بعفوية صادقة: 'إن جماعتك هؤلاء لا يريدون الإسلاميين!'...فتأمل عزيزي القارئ، أليست قوة عين يحسد عليها؟
    لكنني أرجوك، عزيزي القارئ، أن تتأمل معى هذه الهضربة،"
    ولكن رغم شكوى كبار المسؤولين من 'انتقادات' الإسلاميين، فإن موقف غالبية الإسلاميين كان في مجمله سلبياً. فكثيرون قبلوا بما فرض عليهم إقصاء، وانزووا إلى شأنهم الخاص، إلا حين توكل لهم مهام محددة. آخرون قبلوا بالأدوار التي أوكلت لهم، سواءً في المؤسسات العامة أو الخاصة، ولم يشغلوا أنفسهم بالاتجاه العام للأمور أو السياسات المحورية، فكان هذا أشبه إلى حد كبير بالاهتمام بالشأن الشخصي. على سبيل المثال فإن كثيراً ممن عملوا في ملف الجنوب، وهو في نظري أهم ملف في عهد الإنقاذ، لم يكونوا يطرحون أسئلة حول التوجهات الاستراتيجي حول الجنوب، ولم يكن هناك منبر لهؤلاء لمناقشة التوجهات الكبرى والقرارات المحورية حول هذه القضية. ويمكن أن يقاس على ذلك من تولوا مهام أخرى أقل شأناً. آخرون اختاروا الانصراف إلى 'الجهاد' في الجنوب فيما يشبه التوجه 'الانتحاري' هرباً من تعقيدات لم يستطيعوا التعامل معها".


    إن محاولة السيد الأفندي إبعاد نفسه ومن معه من جسم الإنقاذ المهترئ أجبرته بأن يقول الشئ ونقيضه فى ذات الوقت. وإن لم يكن ذلك كذلك فكيف يكون ل"كثيرون قبلوا بما فرض عليهم إقصاء، وأنزووا الى شأنهم الخاص" أن توكل لهم "مهام محددة"، كما أشار الى ذلك فى ذات الجملة! هل يعقل ذلك وبالمنطق البسيط ؟ هل يعقل أن تهمش إنسانا حد درجة الإنزواء، ثم تكلفه فى ذات الوقت بمهام محددة؟؟ أرجوك قارئي الكريم أن تتحسس "القنبور" الذى يفترض وجوده على رأسك السيد الأفندي!؟ هذا ناهيك عن وصف السيد الأفندي ل "جهادهم" فى الجنوب ب"التوجه الإنتحاري". وسؤالي له لماذا لم تقل هذا الحديث على الملأ حينما كانت تدور رحى محرقة الحرب فى جنوب البلاد لتقضى على شباب البلاد من الجانبين، وتقضى كذلك على الأخضر واليابس بها.


    لكن ثالثة الأثافي تمثلت فى محاولة إنكار السيد الأفندي بمعرفته المسبقة بالإنقلاب أو هويته فى شهوره الأولى جملة وتفصيلا. وهاك ما قاله فى هذا الشأن،"بعد مرور بضعة أشهر على انقلاب يونيو 1989 الذي أوصل نظام الإنقاذ القائم إلى السلطة، وصلت إلى الخرطوم في زيارة بعد غياب عن السودان لقرابة عامين. وكنا وقتها لا نزال على كثير من الشك حول هوية الانقلابيين وتوجهاتهم، رغم تواتر المعلومات عن كون الإسلاميين وراء الانقلاب."

    تواترت للسيد الأفندي معلومات، وهي صادقة وموثوق بها بكل تأكيد، بحكم موقع السيد الأفندي القيادي بهذه الحركة منذ أن كان طالب بجامعة الخرطوم، ولكنه على الرغم من ذلك كان،"على كثير من الشك حول هوية الإنقلابيين وتوجهاتهم".... فتأمل...إنه رجل صادق بالفعل!! هذا الرجل قد دافع عن جرائم الإنقاذ فى أسوأ أعوامها، حينما كان مستشارا بسفارة السودان بلندن، وإستفاد إستفادة شخصية من سياسة التمكين التى يهاجمها الآن، ثم يأتى ليقول لنا بأنه لا يعرف عن هوية الانقلابين وتوجهاتهم شيئا!


    ما أود تأكيده للسيد الأفندي ومجموعته فى نهاية هذا المقال هو أن إستراتيجية ’القوة الناعمة‘ التى تفتقت عنها عبقرية ’الإسلاميين الجدد‘ لن تنطلى على أحد. وأن محاولتكم إعادة إنتاج نظام ’الإنقاذ2‘ سوف تبؤ بالفشل المؤكد بإذن الله، لأن محاولتكم الفطيرة هذه لن تنطلى على أحد، وأن أكاذيبكم المفضوحة لن تصمد أمام شمس الحقيقة الساطعة التى عرفها شعبنا عن طبيعتكم، وطبيعة تنظيمكم، الذى تحاولون بعثه مرة أخرى بعد أن إندثر. وإنكم إن ظننتم أنكم بفعلتكم هذه ستخدعون الشعب السوداني مرة أخرى، فإنكم واهمون. وإنما بفعلتكم هذه فإنكم لن تخدعوا سوى أنفسكم وسوى"المنتفعين وأهل الطاعة والمستعدين لإرسال عقولهم وضمائرهم في إجازة مدفوعة الأجر" فى نهاية المطاف.

    15/2/2012م

    القوة الناعمة (2): خطايا دولة ’البدريين‘ الست!؟إبراهيم الكرسني


    تطرقنا فى مقال القوة الناعمة السابق الى الأساليب الماكرة التى ظل قادة ومفكري وكتاب ما تسمى نفسها ب’الحركة الإسلامية‘، وبالأخص السادة الطيب زين العابدين وعبد الوهاب الأفندي، يجتهدون فى تجويدها بهدف إعادة مشروعهم القديم البائر فى ثوب جديد يمكن تسويقه للشعب السوداني مرة أخرى، و التى أثبتت تجربة العقدين الماضيين بأنه يصلح نموذجا للدمار الشامل، وهو الى البؤس الفلسفي والفكري أقرب منه الى تحقيق عدالة دولة ’البدريين‘ التى وعدوا الناس بها كثيرا، فى جعجعة إعلامية أصمت آذاننا، ولا تزال، من خلال تلك الكتابات البائسة التى سنأخذ نموذجا لها المقال الأخير للسيد الطيب زين العابدين، أحد منظري تلك الحركة وكادرها القيادي، الذى أعادة نشره صحيفة ’الراكوبة‘ الغراء.


    تمثلت إجتهادات هؤلاء السادة فى محاولة إقناع الناس بالمستحيل نفسه، وهو الفصل التام بين التوأم السيامي المتمثل فى ’الحركة الإسلامية‘ ونظام الإنقاذ، فى محاولة بائسة لإقناعنا بأن نظام الإنقاذ ليس سوى نبت شيطاني ظهر فجأة كطحلب طفيلي، وهو بالفعل كذلك، ليقضى على الأخضر واليابس من على أرض السودان الطاهرة. بمعنى آخر يود هؤلاء السادة إقناعنا بأن إنقلاب الإنقاذ قد ولد سفاحا فى صبيحة الثلاثين من يونيو من عام 1989م، فى ذات الوقت الذى يعلمون فيه يقينا بأن أي طفل فى شوارع بلادنا المترامية الأطراف، ناهيك عن القادة السياسيين، وكتاب الرأي، و المفكرين، والأكاديميين، وغيرهم ممن لهم إهتمام بالشأن العام، يعلم تماما فى ذلك الوقت تفاصيل شهادة ميلاده. ونود أن نذكرهم بها فى هذا المقام، لعل الذكرى تنفع المؤمنين، لأنهم بمثلما إفترضوا جهلنا بها فى بداية عهدهم البائس، فقد إفترضوا أن أمرنا كذلك الآن، وإلا فما هو المبرر الذى دفعهم لتدبيج تلك المقالات والتى حاولوا من خلالها تبرئة ’الحركة الإسلامية‘ من ذلك الإنقلاب المشؤوم؟!


    إن شهادة ميلاد ذلك الكابوس الجاثم على صدر شعبنا لفترة تزيد على العقدين من الزمان، يا سادة يا كرام، تقول بأن إنقلاب الثلاثين من يونيو لم يولد سفاحا بل إن أمه هي ’الحركة الإسلامية‘ وأباه الشرعي هو الدكتور حسن الترابي. إذن فإنقلاب الإنقاذ ليس مجهول النسب، أو مجهول الأبوين، وليس كذلك بلقيط، مثل أطفال دار المايقوما الذىن أنتجهم ذات النظام، وإنما أقر بأبوته السيد زين العابدين نفسه فى خطيئته الأولى التى ذكرها فى صدر ذلك المقال حيث قال، "وبدأ العمل السياسي القح يطغى على كل أنشطة الحركة الأخرى مما دفع ببعض القيادات، من أمثال محمد صالح عمر وجعفر شيخ إدريس وصادق عبد الله عبد الماجد، الاحتجاج على هذا النهج الذي يتزعمه الترابي وذلك في مناقشة ساخنة داخل مجلس الشورى في منتصف عام 1968 بنادي أمدرمان الثقافي والذي أدى فيما بعد إلى انشقاق الحركة عقب مؤتمر فبراير 69. واعترف بأني كنت في الصف الذي انتصر للترابي في تلك المواجهة الفكرية. وبالطبع كان نتيجة ذلك أن صرفت معظم موارد الحركة البشرية والمادية على العمل السياسي على حساب الأنشطة الدعوية والفكرية والتربوية والاجتماعية".


    إذا كان السيد زين العابدين قد فضل العمل السياسي ’على حساب الأنشطة الدعوية والفكرية والتربوية والإجتماعية‘، وإنحاز الى معسكر الترابي منذ عام 1968م، فماذا كان تصوره، يا ترى، عن طبيعة مولود هذه المعادلة؟ بل ماذا كان يعني العمل السياسي أصلا عند السيد زين العابدين إن لم يكن الوصول الى السلطة السياسية، بغض النظر عن الوسيلة، لتنفيذ برنامج ’الحركة الإسلامية‘ السياسي؟ فإذا كان السيد زين العابدين قد إنحاز الى معسكر السيد الترابي فى تلك المعارك الفكرية والسياسية، بالتالي يحق لنا أن نفترض كذلك إنحيازه الكامل لنفس المعسكر الذى خطط ونفذ إنقلاب الثلاثين من يونيو، أليس كذلك؟ وبالتالي يصبح السيد زين العابدين مسؤولا، ولو بقدر أقل من مسؤولية الترابي، عن جميع الجرائم التى إرتكبها نظام الإنقاذ فى حق الشعب و الوطن، على الأقل فى عشريته الأولي، أليس كذلك؟ إذن لماذا يحاول السيد زين العابدين ومشايعيه المستحيل الآن لإقناعنا بضرورة الفصل بين ’الإنقاذ‘ و ’الحركة الإسلامية‘؟ أم أن ’الشينة منكورة‘، على حد القول المأثور لأهلنا الطيبين!!


    لقد سمعنا كثيرا عن إنكار أبوة الطفل والتى يتطلب إثباتها إجراء الفحوصات الطبية، بما فى ذلك تحليل الدم، لمعرفة الأب الطبيعي له. لكنها المرة الأولى التى نسمع فيها بإنكار أمومة أي طفل، وهي ’الحركة الإسلامية‘ فى هذه الحالة. إنها لعمرى أحد ’عبقريات‘ الإنقاذ، التى يمكن إضافتها الى أعمال مسرح اللامعقول!


    وللنظر الآن الى ماذ قال السيد زين العابدين فى ذلك المقال، فى محاولاته البائسة تلك لفصل التوأم السيامي. تأمل معي، قارئي الكريم، هذه الفقرة من ذلك المقال العجيب،" وتطور الأمر مؤخراً لإبعاد الحركة نفسها عن أي دور لها في المجتمع أو الدولة لأنها غير مؤتمنة على حسن السلوك، وبمناسبة الململة الحالية التي ظهرت في القواعد ارتفع صوت بعض السياسيين المحترفين «الذين ظلوا يتكسبون من العمل السياسي سنوات طويلة» ينادون علانية بدمج الحركة الإسلامية «المؤودة» في المؤتمر الوطني، وأن يكون رئيس المؤتمر الوطني هو شيخ الحركة الجديد «وكأن رئاسة الدولة والحزب لا تكفيه!»، مما يعني حقيقة التخلي تماماً عن كل الأنشطة الإسلامية الأخرى التي كانت تقوم بها الحركة غير العمل السياسي!"


    إن السيد زين العابدين يتبع نفس نهج الإستهبال فى العمل الفكري والسياسي الذى إبتدعه قادة دولة ’البدريين‘، ويمكن تسجيل براءته كمنتج فكري لهم، وقد برعوا فى تجويده بدرجة إمتياز وصل بهم حد وصف ’الحركة الإسلامية‘ ب"المؤودة"، وبأن الأمر قد تطور ’مؤخراً لإبعاد الحركة نفسها عن أي دور لها في المجتمع أو الدولة لأنها غير مؤتمنة على حسن السلوك‘. بربكم هل يوجد إستهبال وإستغفال سياسي أكثر من هذا القول الفطير؟ لكن درجة إستغفال السيد زين العابدين لنا تصل درجة الغليان حينما يصف تخلي ’الحركة‘ تماما ’عن كل الأنشطة الإسلامية‘، فى محاولة يمكن إعتبارها نموذجا لإستهبال قادة ومنظري ’الحركة الإسلامية‘!! عن أي أنشطة إسلامية يتحدث هذا الرجل؟ فليذكر لنا السيد زين العابدين مثالا واحدا لتك الأنشطة المزعومة غير مرتبط بالسياسة وبأساليبهم الماكرة لإستلام السلطة، ولو عن طريق الإنقلاب العسكري؟ وحتى إن وجدت مثل هذه الأنشطة، فإن السيد زين العابدين يتحمل المسؤولية الأخلاقية فى وأدها لأنه قد إنحاز لمعسكر السيد الترابي فى تلك ’المناقشة الساخنة داخل مجلس الشورى فى منتصف عام 1968 بنادي أم درمان الثقافي‘، والتى أقرت تفضيل السياسة على الدعوة!!


    إن الهدف الثاني، بالإضافة الى الهدف الذى أسهبنا فى تحليله عن محاولتهم البائسة لفصل التوأم السيامي، ’الإنقاذ‘ و’الحركة الإسلامية‘، من خلال تنفيذ الخط السياسي والإعلامي الجديد لمنظري وكتاب ’الحركة الإسلامية‘، هو محاولة خلق جسم هلامي معادل لجسم الإنقاذ، وإخراجه فى ثوب جديد، كعادتهم دائما فى تبديل جلودهم، كما الحرباء تماما، وفق مقتضى الحال، وتسخير كل إمكانياتهم الفكرية والسياسية لتحويل مجرى نهر المعارضة السياسية الهادر نحوه، بدلا من جريانه السريع ليجرف بدولة ’البدريين‘ الى مزبلة التاريخ. بمعنى آخر يود هؤلاء السادة تبديد طاقات حركة المعارضة فى مصارعة طواحين الهواء، ’الحركة الإسلامية الجديدة‘، حتى يتمكن توءمها، المتمثل فى ’دولة البدريين‘ من تبديل جلده، وإخراج نفسه فى ثوب قشيب جديد يمكن أن يتمكن من خلاله من التسلط على رقاب شعبنا لربع قرن قادم من الزمان!!


    وقد بدأ يتضح الدور المرسوم لكلا التوأمين فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا حيث يتولى المنظرون غسل أدران ’الحركة الإسلامية‘، وتبرئتها من كل الجرائم و الموبقات التى إرتكبتها فى حق الشعب و الوطن، بما فى ذلك عمل المستحيل لمحاولة فصلها عن نظام الإنقاذ، بينما يتولى قادة الدولة الرسالية التراجع عن جميع السياسات التى طبقوها طيلة ما يقارب ربع القرن من الزمان أذلوا من خلالها جماهير شعبنا وأذاقوها الأمرين. وما إعلان السيد الرئيس عن إنتهاء فترة التمكين، وبدء مرحلة جديدة لإستعادة هيبة الدولة و الخدمة المدنية المفقودة، إلا محاولة بائسة أخري فى هذا الخط المرسوم!


    لكن ما نود تأكيده لقادة دولة ’البدريين‘، وبالأخص لكتابهم ومنظريهم، فى هذا الشأن هو حتمية فشل هذه المحاولات البائسة أيضا لأنها، وإن إنطلت على بعض المؤلفة قلوبهم من قادة المعارضة، فإنها، وبكل تأكيد، لن تنطلي على القيادات الشابة لحركة المعارضة،داخل وخارج أحزابنا الوطنية، لأنها هي التى إكتوت بلظي نيرانكم الحارقة، و هي التى خبرت خبث أساليبكم، وجميع وسائل إستهبالكم ومكركم الخبيثة، وغدركم ونقضكم للعهود والمواثيق، بحكم صراعها اليومي مع كوادركم ومؤسساتكم الدكتاتورية البغيضة، سواء كانت أمنية أو غير ذلك. وفوق هذا وذاك لأن البلد بلدهم، وليست ملكا لكوادركم الفاقدة للمواهب، والتى أضاعت مستقبل هؤلاء الشباب، فى خطة مدروسة من قبل التنظيمات الأم لحركة الإسلام السياسي على مستوى العالم. ولابد من الإعتراف فى هذا الشأن بأنكم قد نفذتم تلك الخطة ببراعة تحسدون عليها!


    ما أو تأكيده فى خاتمة هذا المقال هو إستحالة فصل التوأم السيامي المسمي ب’الحركة الإسلامية‘ و’الإنقاذ‘. فهما ليس سوي إسمين لمولود واحد ليس مجهول النسب، وإنما معروف الأبوين. لكن تلك المحاولات البائسة من قبل كتاب ومنظري دولة ’البدريين‘ ليست سوى فرفرة مذبوح تؤكد تلك الحقيقة أكثر مما تنفيها. بل وتؤكد حقيقة أخرى وهي قرب نهاية دولة الفساد والإستبداد فى السودان، وهو ما سنتطرق له من خلال تحليلنا لبقية الخطايا الست لدولة ’البدريين‘ فى مقالنا القادم بإذن الله تعالي.


    23/2/2012مالقوة الناعمة (3): ’الإنقاذ‘.. و’قيم الدين الكبري‘!!إبراهيم الكرسنيإن أحد أكبر الخطايا التى إرتكبتها الإنقاذ هي إطلاقها لوحش ’الهوس الديني‘ من عقاله حتى كاد أن يقضي على الأخضر واليابس فى البلاد. وقد نجحت الإنقاذ فى ’تديين‘ السياسة، بدرجة فارس، كوسيلة لإستغلال الدين الإسلامي الحنيف لتحقيق مآرب دنيوية رخيصة لا تمت ل’قيم الإسلام الكبرى‘، كما وصفها السيد الطيب زين العابدين فى مقاله ذاك، حيث قال، "تجرأ النظام على التضحية بقيم الإسلام الكبرى في إقامة العدل وبسط الشورى والحرية والمساواة بين الناس، وفي محاربة الفقر والفساد، وضرب المثل الأعلى في الأمانة والصدق والعفة والزهد. واختار بدلاً عنها أن يعنى بمظاهر الإسلام وشكلياته وفروعه ليخدع بها العوام من الناس؛ فأصبحت تربية اللحية وحجاب المرأة، والصدع بالشعارات الدينية الجوفاء وإقامة المهرجانات والاحتفالات، واحتضان المداحين والمنشدين ، والتقرب من شيوخ الطرق الصوفية والجماعات السلفية في نفس الوقت، وطلب المعونة من «الفقرا» الذين يجلبون من داخل السودان وخارجه لحل معضلات السياسة والاقتصاد".


    إن الطيب زين العابدين لم يأت بجديد فى إقراره بالإعتناء ’بمظاهر الإسلام وشكلياته وفروعه ليخدع بها العوام من الناس‘، فقد قال بذات الحديث شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه قبل عشرات السنين من هذا المقال. وقد كان نتيجة قوله الشجاع ذاك، وصدحه بصحيح الدين أمام دكتاتور آخر لا يقل جنونا عن قادة ’الدولة الرسالية‘، وتحذيره من مخاطر ’الهوس الديني‘ على وحدة البلاد وتماسك المجتمع، أن علق الفكر على أعواد المشانق من قبل نفس قادة ’الحركة الإسلامية‘ التى يتباكى عليها الطيب زين العابدين الآن.


    لقد صدقت نبوءة الشهيد محمود، حيث قسمت مجموعات الهوس الديني البلاد الى جزئين، على الأقل حتى وقتنا الراهن، والله وحده يعلم أي مستقبل ينتظر وحدة ما تبقى من البلاد، فى ظل حكم هذه المجموعات الضالة، ويأتي فى قلبها بالطبع ’الحركة الإسلامية‘. وفوق هذا وذاك فقد أحدثت دمارا شاملا فى نسيج المجتمع السوداني يصعب رتقه فى المدى القريب، وما سكان دار المايقوما سوى أبلغ دليل على صحة ما نقول.


    لكن المدهش حقا بعد كل هذه التجربة المريرة من حكم الإنقاذ أن يأتى الطيب زين العابدين ليحاضرنا عن ’قيم الدين الكبرى‘ التى فارقتها الإنقاذ ’فراق الطريفي لي جملو‘! يحدد لنا الكاتب تلك القيم الكبرى فى ’العدل و المساواة والحرية والصدق والأمانة والشوري والمحاسبة‘. إذا كان الطيب زين العابدين صادقا فعلا فيما يقول، على إعتبار إقراره بأن الصدق يعتبر أحد القيم الكبري للدين، فلماذا وافق على كذبة الإنقاذ البلقاء التى بدأت بها عهدها فى مسرحية، ’إذهب الى القصر رئيسا وسأذهب الى السجن حبيسا‘، التى أخرجها كبيرهم الذى علمهم السحر قبل نجاح إنقلابهم المشؤوم؟ إن عضوية الطيب زين العابدين فى مجلس شورى الحركة الإسلامية، منذ أواخر ستينات القرن الماضيعلى الأقل ، توضح لنا بجلاء بأنه كان يعلم بتلك الكذبة سلفا، وتقف بالتالي دليلا على موافقته على إتخاذ الكذب الصراح كأسلوب عمل ومنهج معتمد لتحقيق مقاصدهم السياسية، أليس كذلك؟ لماذا لم يعترض الطيب زين العابدين على تلك الكذبة الكبرى بإعتبارها مخالفة لقيم الدين الكبري وقتها؟ أم إن قيم الدين الكبري قد إلتبست عنده بالسياسة، فى تلك الفترة العصيبة من تاريخ ’الحركة الإسلامية‘ فغلب السياسة على تلك القيم الدينية الكبري ’ليخدع بها العوام من الناس‘؟


    يتحدث الطيب زين العابدين كذلك عن الحرية والشوري ويقر بها ضمن الإطار الذى حدده للقيم الكبري للدين. إن هذا الإقرار وحده يقف دليلا على أنه يعتبر أحد قادة ومنظري ’مجموعات الهوس الديني‘. وإذا لم يكن الأمر كذلك فكيف وافق سيادته على تنفيذ إنقلاب عسكري على نظام ديمقراطي منتخب كانحزبه يشكل ثالث أكبر كتله البرلمانية؟


    وإذا ما وجدنا العذر للطيب زين العابدين فى كل الجرائم التى إرتكبتها ’الحركة الإسلامية‘ قبل إنقلاب الإنقاذ، فكيف يا ترى نجد له العذر فيما إرتكبته من جرائم كبرى فى حق الشعب والوطن قرابة الربع قرن من الزمان؟ وسوف نضع ’قيم الدين الكبري‘ التى حددها هو بنفسه كمرجعية للحكم على مواقفه، وليس ما يسود به الصحف من لغو الحديث. أقر الطيب زين العابدين بالعدل والمساواة، كأحد مكونات تلك القيم. إذن سؤالنا للكاتب هو: لماذا لم ينبت لسانه ببنت شفة حينما رأى بام عينه عددا كبيرا ما قادة ’الحركة الإسلامية‘ قد،"أوغل في الوحل الذي سقطت فيه الحكومة. وما عاد معيار الفلاح في أوساط سدنة النظام أخلاقياً كما ينبغي أن يكون، بل أصبح هو جمع المال والصعود في المناصب وتكوين الشركات والتطاول في البنيان وتعدد الزوجات واقتناء العربات الفارهة وقضاء الإجازات خارج البلاد"؟

    أين ’الزهد والعفة‘ التى يتحدث عنها ’هؤلاء الناس ‘كمعيار للقوي الأمين الواجب التمكين؟ هل إكتشف الطيب زين العابدين مفارقة جماعته لقيم الدين الكبرى ولمعيار النجاح فجأة، وبعد مرور أكثر من عقدين من تسلطهم على رقاب العباد ومقدرات البلاد؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك فلماذا صمت السيد زين العابدين صمت القبور ، ولم يسجل موقفا واحدا معلنا ضد هذا النهج حينما كان قادة ’الحركة الإسلامية‘ ينهشون فى ثروات البلاد كالكلاب المسعورةطيلة هذه الفترة ،وهو يعتبر أحد طهاة مطبخ ’الحركة الإسلامية‘ الذى أنتج لنا وجبات الإنقاذ الفاسدة التى سممت دماء معظم بنات وأبناء شعبنا وتركتهم يصارعون الموت البطئ طيلة سنوات حكمهم الكالحة؟


    لكن ثالثة الأثافي حقا تمثلت فى تحديد الطيب زين العابدين ’الأمانة والمحاسبة‘ كأحد أركان ’قيم الدين الكبري‘. لقد كان سيادته يعلم يقينا بسياسة التطهير والتمكين " التي اتبعها النظام منذ استيلائه على السلطة بمنهجية مخططة حتى يسيطر على كل مفاصل الدولة النظامية والمدنية والاقتصادية"، ذلك أنها طبقت وفقا ل’منهجية مخططة‘، كما أقر ’بعضمة‘ لسانه فى المقال المشار إليه، وبالطبع يأتي السيد زين العابدين فى طليعة من صاغوا تلك المنهجية والخطط، بإعتباره كادرا قياديا فى ’الحركة الإسلامية‘ وأحد منظريها. إن أخف أوجه نتائج تطبيق هذه السياسة الظالمة هو ما أقر به الطيب زين العابدين نفسه حيث قال، "وكانت النتيجة أن أبعد أهل الخبرة والكفاءة من قيادة الدولة ليتسلمها أهل الثقة والولاء الذين لا حظ لهم من خبرة أو كفاءة أو تأهيل. ومن الطبيعي أن يتدهور أداء الخدمة المدنية والنظامية والمؤسسات والمشروعات الاقتصادية لأن المعيار السياسي،وأحياناً القبلية أو الشللية،أصبح هو الحاكم لتعيين المسئولين في تلك القطاعات، وتبع ذلك التستر على فشلهم وفسادهم".


    إذا كان الطيب زين العابدين ’شاهد عصر‘ على كل ذلك، فلماذا يا ترى ’التستر على فشلهم وفسادهم‘؟ ألم يكن هو نفسه، جراء هذا الموقف، مخالفا لقيم الدين الكبري؟ بل أليس فى موافقته على إنقلاب عسكري على النظام الديمقراطي من أساسه يعتبرمخالف لقيم الصدق والأمانة، التى وضعها هو نفسه ضمن مكونات قيم الدين الكبري؟ أم أنه قد وقف ذلك الموقف ل’حكمة سياسية‘، وليس جراء ’مبدأ ديني‘، كما أفتاه بذلك شيخه أبو الأعلى المودودي، حينما كان سيادته ’مرطبا‘ بعاصمة الضباب فى مطلع سبعينات القرن المنصرم؟


    إن هذه الحكمة السياسية هي التى أحكمت على رقاب شعبنا نظام دكتاتوري متجبر، وفرضت عليه دولة الفساد والإستبداد، وأذاقته الأمرين، ونهبت ثرواته وموارده، وشردت أبناءه، وأغتصبت نساءه، ودمرت نسيجه الإجتماعي وإقتصاده، وفرطت فى وحدة البلاد. هذا إذا ما إقتصرنا فى حصرنا هذا على الجرائم الكبري التى إرتكبها نظام الإنقاذ فى حق الشعب والوطن، والتى حتما كنا سنتفاداها لو إلتزم الطيب زين العابدين وإخوانه فى مجلس شوري ’الحركة الإسلامية‘ ب’قيم الدين الكبري‘ وليس بقيم السياسة وحكمها التى لم تورثه سوي الندم.


    فإن كان الأمر كذلك، فإن صدق الطيب زين العابدين فى إبداء ندمه عما فعل بالشعب السوداني لن يؤكده معسول الكلام والمقالات التى يسود بها صفحات الصحف. بل يؤكده إصدار بيان صريح موجه للشعب السوداني يقر فيه بمسؤوليته فى تنفيذ إنقلاب الإنقاذ المشؤوم، وبرعايته له لفترة عشرة أعوام على الأقل، إن لم يكن أكثر من ذلك، وبتحمل نتائج جميع الموبقات و الجرائم التى نفذت جراء ’الخطط الممنهجة‘ التى ساهم فى صياغتها وإقرارها. وأن يساعد كذلك، بما يتوفر لديه من معلومات بحكم موقعه القيادي فى ’الحركة الإسلامية‘، فى كشف من إرتكبوا تلك الجرائم و الموبقات، سواء كان ذلك أفرادا أو تنظيمات، علنية كانت أو مستترة. أو على الأقل فى كشف من هم وراء إرتكاب الخطايا الست التى عددها هو بنفسه فى ذلك المقال، لأن شعبنا قد إكتوى بنيران ستمائة خطيئة لدولة ’البدريين‘ على الأقل، إن لم يكن أكثر من ذلك بكثير!!


    هذا هو الطريق الصحيح لمعالجة المواقف المخذية لقادة ’الحركة الإسلامية الموؤودة‘، كما وصفها الطيب زين العابدين، وصمتهم على تلك الجرائم، إن لم يكن مشاركتهم فى إرتكابها. إن أمر أمر معالجة تلك الجرائم يتوقف، بعد هذا الإقرار، على من أرتكبت فى حقهم تلك الجرائم، إما العفو أو أخذ حقهم عن طريق المحاكم. ولكن الحق العام لا يمكن العفو فيه. فسينال كل من إرتكب جريمة فى حق الشعب والوطن جزاؤه العادل وفقا للقانون الذى يطبقه قضاء عادل مستقل. لكن معسول الكلام لن يقنع أحدا، مهما كانت رشاقة أسلوبه، حتى وإن أوتيت مجامع الكلم!!

    29/2/2012م

                  

10-24-2013, 10:11 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    sudanarts.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    والي القضارف السابق ورئيس اتحاد مزارعي الولاية "كرم الله عباس الشيخ" لـ(المجهر) (2 - 2)



    حوار – أحمد دقش

    طلبت زيارته بعد مكالمة هاتفية تمت بيننا في صبيحة يوم العيد.. أخطرني بأنه سيكون موجوداً بمنزله في صبيحة اليوم التالي.. زرته باكراً فوجدته كما السودانيين الأصيلين الذين يقفون لخدمة ضيفهم بأرجل حافية، فالرجل قدم الماء وحلويات العيد بنفسه ونادى على ابنه "الطاهر" ليكمل واجبات الضيافة. من جانبي كنت حريصاً على كسب الوقت لأن (الدنيا عيد)، فدلفت مباشرة لتشغيل جهاز التسجيل وطرحت عليه الأسئلة مباشرة وكان الرجل كعادته صريحاً وواضحاً.. فإلى تفاصيل الحوار..

    } كأنك تريد أن تقول إن حل مشكلة السودان في حل مشكلته مع الآخر؟
    - لا، أنا لا أرهن بلداً وقدراتها وأن يكون حلها مع أمريكا أو إسرائيل. هذا ليس فهمي، ولكني لا أرى أن هناك مشكلة إذا كانت هناك علاقة أو لم تكن، وأنا فهمي ليس ضيقاً حتى أقول إن العلاقة مع أمريكا جوازها عبر إسرائيل، ولا أرى أن أمريكا متحكمة فيها إسرائيل لهذه الدرجة كما يقول الناس، وقد يكون اللوبي الصهيوني لديه تأثيراته ولكنه غير متحكم بكل المسألة، وأمريكا دولة توجد مؤثرات كثيرة عليها غير اللوبي الصهيوني، وفيها مراكز للدراسات، ولديها مصالح مع دول كثيرة أخرى، وأعتقد (أننا لو نظرنا لمصالحنا وين؟) فيمكن أن نحل كثيراً من القضايا.
    } في جانب الحركة الإسلامية وبعد مذكرة العشرة يقول البعض إنها أفرزت أكثر من حركة إسلامية.. والبعض يتمسك بزعامة شيخ "حسن" للحركة بينما آخرون انتخبوا شيخ "الزبير أحمد الحسن".. وهناك حراك في الفترة الأخيرة قال الكثيرون إنه يمكن أن يقود إلى وحدتها.. كيف تنظر إلى كل ذلك؟
    - طبعا حركة الإسلام لا يمكن أن تبلورها أو تحجمها في جماعة بعينها، وأنا واحد من الناس الذين يريدونها أن تكون تياراً لكل المسلمين ولكل الشعب السوداني، وتصبح حركة عالمية تجمع كل الناس في العالم، لذلك هي الآن متجزئة في تيارات كثيرة جداً، وغير ذلك هناك أحزاب سودانية كثيرة وتيارات أخرى تدعو إلى الإسلام وإلى الدين الإسلامي وتحكيم الشريعة الإسلامية وغيرها. وحقيقة أتمنى أن يتحد كل التيار الإسلامي في السودان بمختلف مشاربه، لأن أصل قوتنا في وحدتنا، والإسلام جاء دين وحدة، وإذا لم نتحد لن تحل مشكلتنا، وكذلك مشكلتنا السياسية الآن تحتاج للوحدة لأن واحدة من أكبر المشاكل التي أدت إلى الحروب هي مشكلة العنصرية، وهذه أخطر قضية الآن تضرب السودان بشدة، لأن العنصر والجهة والقبيلة دخلت وأصبحت مشكلة في الصراع حول السلطة وآثارها واضحة جداً في الصراع في كثير من الولايات، وأصبح هناك تمييز عنصري كبير واستغله الكثير من الأشخاص ليصلوا به إلى السلطة وإلى ما يريدون، وهذه انتهازية وهي تخاطب مشاعر الناس باسم القبيلة والظلم والتهميش وكذا.. وكل هذه القضايا لا حل لها إلا بالدين، لأن الجميع يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، لذلك اتحد الناس في حركة إسلامية جامعة، وحتى أنك لو قرأت رؤاهم وأفكارهم لن تجد خلافاً في حزب الأمة بكل مسمياته والحزب الاتحادي الديمقراطي بكل مسمياته والتيارات الإسلامية وتيار الوسط وغيرهم، ومنبر السلام العادل.. كل هذه منطلقاتها إسلامية وفي وحدتها قوة ووحدة للبلد، وستنهي الكثير من المشاكل والصراع.
    } وما تقييمك للحكومة في ولاية القضارف وكيف تنظر لأدائها في فترة ما بعد استقالة "كرم الله"؟
    - هذا السؤال أعفني من الإجابة عنه.
    } لكن الكثيرين يقولون إنك من أتى بالكثير من طاقمها الحالي وينتظرون تقييمك لأداء حكومة ولاية القضارف الحالية؟
    - أعفني من هذا السؤال.. لا أريد أن أخوض فيه، والحكومة من واليها إلى كثير من الأخوة كانوا يعملون معي في تشكيلتي الوزارية، وأتمنى لهم التوفيق والسداد، وأن يظلوا على العهد وعلى البرنامج، والقضية ليست في الأشخاص ولا المسميات، وأتمنى أن يكونوا حريصين على البرنامج الذي جئنا من أجله وعلى إنفاذه.
    } وما موقف الموسم الزراعي الحالي في ولاية القضارف.. وهل يمكن أن يعالج إنتاجه ولو جزئياً مشكلة الاقتصاد الحالية؟
    - أصلاً مخرج السودان في الزراعة بشقيها، وهذا معلوم لأي شخص، ولا يوجد أي مخرج آخر. والحديث عن بترول وذهب وغيره كلام لا قيمة له.. نحن لا نحتاج إلى بترول ولا ذهب أو غيره وهذه فقط أشياء سريعة، وكان يفترض أن نكفي أنفسنا والوطن العربي، والسودان موضوع من بين ثلاث دول تحل مشكلة الغذاء في العالم مع أمريكا وكندا، والسودان هو البلد الوحيد من دول العالم الثالث المهيأ للقيام بذلك، ولكن للأسف ما زلنا نتنكب الطريق ولم نسر أصلاً في الطريق الصحيح لنزرع ونكفي أنفسنا ونكفي الآخرين، بل نحن الآن غير قادرين على أن نكفي أنفسنا، والله سبحانه وتعالى حبانا بالكثير من الموارد غير الموجودة في الكثير من الدول الأخرى، وأنا بعدد الدول التي رأيتها أقول إن طبيعة وأرض وموارد مثل التي في السودان غير موجودة في أي مكان آخر، ولكن نحن لدينا سياسات خاطئة ولا نملك نفساً طويلاً لنصرف على الزراعة وعلى بنياتها التحتية، وأذكر أن البترول عندما خرج كنت رئيساً لاتحاد مزارعي السودان وقلنا إن موارد البترول يجب أن تذهب إلى الزراعة، ولكن كل الموارد أصبحت أبراجاً وعربات وأشياء أخرى لا قيمة لها وهي ليست أولويات، ولو حولت للزراعة وللأشياء التي تحتاجها من طرق وغيرها كان يمكن أن تأتي عائدات الزراعة وتقام كل الأشياء الأخرى، ولكن (الشفقة) والفساد الكبير الذي ضرب البلد بعد البترول جعل معظم الأموال ضائعة، وحتى بترول السودان كمياته قليلة، وبعد خصم حقوق الشركات فإن الذي يأتي للسودان شيء لا يذكر، وشغلنا من قضيتنا الأساسية وهي الزراعة، ومن ثم استبشرنا خيراً بقضية النهضة الزراعية ولكن هذا الملف مات ولا أحد يتحدث عنه الآن، وجاء البرنامج الثلاثي الأولي وحينها كنت والياً، وجاءت الزيادات والتعرفة الجمركية وغيرها وقالوا كل تلك الموارد ستذهب للزراعة، وفي ذات الوقت كنت رئيساً لاتحاد المزارعين ولم يأت شيء، ونحن في القضارف تحمسنا جداً في وزارة الزراعة برئاسة البروفيسور "مأمون ضو البيت" وكان عالماً وأعددنا برنامجاً سميناه (برنامج الزراعة من أجل الصادر)، وعالجنا ذات القضية ووضعنا لها برنامجاً تنفيذياً في محاور كثيرة جداً، وحددنا كيفية زراعة محاصيل للصادر تركيزاً على السمسم وزهرة الشمس والقطن المطري والقطن للاكتفاء المحلي وللدواجن والحيوانات، والولاية قادرة على ذلك، ورتبنا البرنامج ووضعنا مراكز للتقانة وغيرها، وزار الولاية النائب الأول، وزار ثلاث بيئات زراعية ورأى المشاريع وتحمس، وكانت معنا مجموعة من المزارعين الكبار وزاروا معنا أستراليا وشاهدوا البرنامج والتقانات هناك لأن بيئتها شبيهة ببيئتنا، وجئنا وصممنا البرنامج، وكل حاجتنا من الدولة كانت أن تمنحنا الدولار بالسعر الرسمي حتى لا نشتريه من السوق الأسود، وهي معدات مكلفة وتمويلها يتم عبر البنك الزراعي والمعدات التي أسعارها مرتفعة جداً تزاد لها المدة، واتفقنا على كل التفاصيل، والبرنامج لم ينفذ لأن العملة لم توفر لعدم توفر الجدية والأولوية، وأنا متأكد أن عملات صعبة توفرت لأشياء لا قيمة لها، ويمكن أن توفر لأناس ليستوردوا (تفاح) مثلاً أو (عنب)، والبرنامج لم يمض، وهو فيه الحل.
    } الموسم الحالي هل يمكن أن يعالج ولو نسبياً مشكلة الاقتصاد في السودان؟
    - الموسم الحالي معروف فيه شح في الأمطار، وهي ضعيفة في معظم مناطق ولاية القضارف، وهو موسم ضعيف وإنتاجه سيكون ضعيفاً، ولم يكن شبيهاً بالموسم السابق الذي كان ناجحاً، والمزارعون سيتعرضون في الموسم الحالي لمشاكل، والزراعة أصبحت مكلفة جداً، وعندما دخلوا للموسم الحالي الأشياء التي يشترونها قد وصل دولارها إلى سبعة جنيهات ونصف الجنيه، والآن الحصاد كله سيأتي بالأسعار الجديدة للمحروقات التي تمثل أساس كل العمليات، وحتى الخيش والترحيل والعتالات والحصاد بالآليات وغيرها وسقاية العمال وأسعار المأكولات والغذاء، وبالتالي الكلفة كبيرة وحياة المزارعين أنفسهم، فهم لديهم بيوت وأبناء وتربية وتكاليف، والأيدي العاملة أصبحت قليلة جداً وأصبحت تأتي من أثيوبيا وهؤلاء يحسبون أموالهم بعملتهم وهي (البِر) وهي قوية جداً في مقابل الجنيه السوداني، وكلما يتراجع الجنيه يتقدم (البِر) وهذه واضحة حتى للمسؤولين في الخرطوم من الخادمات في المنازل، والكلفة عالية جداً في الزراعة، وأتوقع إنتاجية ضعيفة جداً، ومعظم المزارعين سيخسرون وسيعانون من مشاكل، ومعظمهم ممول من البنك الزراعي الذي ظل يقدم خدمة كبيرة جداً للقطاع الزراعي المطري.
    } زيادة الأسعار في المحصول ألا يمكن أن تعوض خسائر المزارعين؟
    - يعني تعويض نسبي، ولكن هناك شريحة كبيرة جداً غير منتجة، والآن واحد من الأشياء التي نريد أن نناقش فيها الأخ وزير الزراعة هي تغيير سعر السَلم، فعندما وضع لم تكن الإشكاليات الحالية موجودة ولابد أن تراعى، والأمر الآخر هم قالوا إن المال الحالي سيذهب إلى الزراعة ونحن نريد أن نعرف (يذهب كيف ولدعم ماذا في الزراعة؟) وهل ستفتح جيوب كل مزارع وتوضع له أموال؟ نحن نريد أن يكون الدعم للمدخلات وتحديد كيفيتها وكيفية وصولها للمزارعين، وسنقدم في ذلك ورقة واضحة، ونتمنى أن يكون في ذلك جدية وليس كلاماً، وأنا شخصياً أصبحت لا أثق والكلام يقال، وفي النهاية تأتي المحصلة صفرية، وأتمنى أن يكون هناك صدق وشفافية، وأن توجه الأموال للزراعة ومدخلاتها وللمنتجين حقيقة، وتكوّن لجان لتتابع، ويُشرك المنتجون في ذلك ولا يكونوا متلقين، ولابد أن يعرفوا السياسات وحجم الأموال وكيفية إدارتها لأنهم المنفذون، وأتمنى أن تكوّن لجنة للإنتاج والمنتجين من مجلس الوزراء لأنها الأساسية وما عداها (كلام ساكت)، وثلاث سنوات لن تكفي لقضية الإصلاح عبر الزراعة، ويجب أن نبدأ لأن مشوار الميل يبدأ بخطوة.
    } في ختام الحوار نتيح لك الفرصة لإضافة قضية ترى أنها مهمة ولم نتطرق إليها؟
    - لا توجد قضية مهمة لم نتطرق إليها، ولكن أتمنى أن يركز النشر على القضية الاقتصادية. الكلام السياسي كل إنسان يمكن أن يقوله، ونعتقد بحكم مهمتنا في اتحاد مزارعي ولاية القضارف أن هذه هي القضية التي تهم المزارعين والمنتجين وهي التي تفيد البلد، وهذا هو سهمنا في المسألة الاقتصادية والدفع بها، ونريد من الصحافة في الفترة القادمة أن تهتم كثيراً بالمنتجين وبمشاكلهم، وبطرق دفع الإنتاج الزراعي وترقيته وحل مشاكله.. هذا ما يفيد البلد ويقدمها، وكلام السياسة (طق حنك ساكت في الهواء).. كلنا يمكن أن نتكلم والآخرون يمكن أن يتكلموا، وأتمنى ونحن في هذا العيد المجيد أن يوحد ربنا هذا الوطن بكل أهله وكل هذا الشعب، وأتمنى أن يكون الأخ الرئيس ببركة هذه الأيام رئيساً لكل الوطن ويدعو لمؤتمر جامع يجمع فيه كل الناس.. أحزاب معارضة، حركات مسلحة، مفكرين وغيرهم، لنجلس ونخرج برؤية لكيف يكون الوطن ومستقبله وإدارته، ولنخرج بميثاق نسميه دستوراً انتقالياً لمرحلة نشرك فيها الجميع، ويمكن أن تصبح هذه المرحلة بحكومة تكنوقراط حتى لا يقال إن الحزب الفلاني مثل أكثر، وتصبح فيها فترة انتقالية يرأسها الرئيس البشير بحكم أنه رئيس منتخب، وتقوم في البلد انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها الجميع، لأن أية انتخابات تقام في ظل هذا الوضع وهذا الانقسام لا قيمة لها، وتصبح مثل الإنسان الذي يلعب من نفسه، ويجب أن نهيئ البلد لهذه النقلة، وفي ظل هذا الوضع، ونشيع فيها الحريات واسعة لأن التضييق غير مفيد للعملية السياسية ولاستقرار الوطن، ونفتح الحريات على أبوابها جميعها ونترك كل إنسان يكتب ويقول، وما دام هناك انترنت و(فيسبوك) فإن الحجر والمراقبة لا تفيد، وفي ظل ذلك الوضع يمكن أن تتجمع الأحزاب وتصبح جبهات متحدة ويتم تحديد الفترة الانتقالية، وتدعم فيها الأحزاب مالياً حتى لا يكون الدعم لجهة واحدة، والمال مال الجميع ومال الوطن كله، وحتى لا ترتمي الأحزاب في حضن الأجنبي الذي لديه (أجندته)، وتتعافى الجراحات وتقوم انتخابات حرة ونزيهة يشرف عليها الأخ الرئيس ولجان محايدة والمجتمع الدولي كله، وبعد ذلك الحزب الذي سيفوز كل الناس ستحترمه وستكون هناك حكومة ومعارضة، وإذا لم تكن هناك معارضة حقيقية فلن يكون هناك حكم رشيد في البلد، والآن واحدة من مشاكلنا الأساسية أن برلماننا اتجاهه واحد ولا توجد معارضة، ونحن نتحدث عن قضية الفساد لعدم وجود البرلمان والرقابة، وعندما نتحدث عن أولويات في قضايا كثيرة فذلك يقوم به البرلمان. الحكومة إذا لم تفعل ذلك، المعارضة تطرحها في البرلمان، في السياسات، في الخطط، في الأسئلة، ويكون هناك عمل برلماني حقيقي كما في الدول الأخرى. أتمنى أن ينهي الرئيس فترته بهذا العمل الوطني الكبير، وهو جدير بذلك، ويكون لمّ الأمة السودانية كلها ووحدها ووحد إرادتها وقرارها، ويكون هذا عملاً عظيماً يسجله له التاريخ.
                  

10-25-2013, 04:24 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    الحزب لن يترك حبل قيادته على غارب الفوضى وانحلال الموقف وميوعة القرار

    10-25-2013 05:50 AM
    الخرطوم: أحمد يونس لندن: مصطفى سري

    اشتعلت حرب أخرى داخل حزب المؤتمر الوطني الذي يترأسه البشير، بصدور توصيات من مكتبه القيادي بفصل كل من القيادي البارز في الحزب الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، ونائب الأمين العام للحركة الإسلامية وعضو قيادة الحزب الدكتور حسن رزق، والقيادي فضل الله أحمد عبد الله، في آخر تطور لحالة الاحتقان التي ظل يعيشها الحزب منذ الأحداث الاحتجاجية الأخيرة، وبروز المجموعة الإصلاحية التي تقدمت بمذكرة وقعها 31 من قادته وقدموها للرئيس البشير يطالبون فيها بإصلاحات سياسية وتنظيمية واقتصادية.

    وشكل البشير لجنة لمحاسبة المجموعة الإصلاحية التي تقدمت بالمذكرة برئاسة رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، وتبعا لتقرير اللجنة أوصى المكتب القيادي للحزب مجلس شوراه بفصل القادة الثلاثة، وبعقوبات تراوحت بين الفصل وتجميد العضوية لمدة سنة أو البراءة لآخرين.

    وقال رئيس لجنة محاسبة الإصلاحيين، أحمد إبراهيم الطاهر، في مؤتمر صحافي عقد بالخرطوم أمس، إن تحقيقات لجنته توصلت إلى أن مذكرة مجموعة الـ31 ليست إصلاحية، وأن مضمونها أبعد ما يكون عن الإصلاح، ومطابق لما تطرحه المعارضة ويفضي لنفس النتائج التي ترجوها، و«يفضي إلى ما يتمناه العدو من ذهاب الريح وحصول الفشل ووقوع الهزيمة»، حسب عباراته.

    وأضاف أن حزبه لو سمح لهذه المجموعة بأن تتصرف كما تشاء من دون محاسبة فسينفرط عقد الحزب ويذهب كل عضو لشأنه، وأن «الحزب لن يترك حبل قيادته على غارب الفوضى وانحلال الموقف وميوعة القرار»، وأن أصحاب المذكرة أنشأوا حزبا موازيا للمؤتمر الوطني.

    وحسب الطاهر، فإن لجنته رأت أن المجموعة الإصلاحية خرقت النظام الداخلي للحزب، ومارست نشاطا يتعارض مع ذلك النظام مما يؤدي لفقدانهم ما سماه «شرف العضوية لـ(الوطني)».

    وأوضح الطاهر أن المجلس القيادي للحزب أوصى بفصل القياديين غازي صلاح الدين العتباني، وحسن رزق، وفضل الله أحمد عبد الله، وتجميد ستة من موقعي المذكرة لسنة كاملة، وأبرزهم أسامة توفيق والعميد صلاح الدين كرار. وبرأت اللجنة أربعة أبرزهم مهدي أكرت وإبراهيم بحر الدين لعدم كفاية الأدلة، ووجدت أن آخرين من بين المجموعة ليسوا أعضاء في الحزب، بينما أمهلت آخرين إلى حين عودتهم من الحج، وإكمال التحقيق معهم.

    الشرق الاوسط



    تلاعبوا بالعاطفة الدينية وأسٍلوبهم متعالي..طالع تفاصيل تحقيق لجنة الطاهر مع مجموعة غازي

    10-25-2013 08:49 AM
    الخرطوم (سونا) أصدرت لجنة التحقيق والمحاسبة في مذكرة ما يسمى التيار الاصلاحي المشكلة من قيادة المؤتمر الوطني نتائج ما توصلت اليه بخصوص المذكرة ومن وردت اسمائهم فيها من قيادات المؤتمر الوطني وغيرهم .

    وأوصت اللجنة مجلس شورى المؤتمر الوطني بانهاء عضوية كل من دكتور غازي صلاح الدين وحسن عثمان رزق ودكتور فضل الله أحمد عبد الله بينما جمدت عضوية تسعة أشخاص لمدة عام فيما تم توجيه اللوم الى اربعة اشخاص وتمت تبرئة اخرين .
    وفيما يتعلق بالعسكريين المعاشيين وأولئك الذين ليسوا ضمن عضوية المؤتمر الوطني رأت اللجنة انتفاء أسباب مساءلتهم باعتبار ان لوائح الحزب لا تشمل غير الأعضاء .

    وأكد مولانا احمد ابراهيم الطاهر رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي امس بالمركز العام للحزب بالخرطوم حول القضية حرص حزب المؤتمر الوطني على كل اعضائه وعدم تفريطه فيهم مشيرا الى ان أعراف الحزب تدعو الى عدم فصل أي عضو الا في حالة تشكيله تهديدا مباشرا لتماسكه ووحدة صفه .

    ونوه الطاهر الى ان المحاسبين يحق لهم الطعن في هذه القرارات أو الاستئناف والتظلم في مدة اقصاها اربعة عشر يوما حسب اللوائح مشيرا الى ان التوصية بفصل الاعضاء الثلاثة وافق عليها المكتب القيادي وأن القرار النهائي بفصلهم هو من اختصاص مجلس الشورى الذي قال ان موعد انعقاده قريب .

    وقالت اللجنة في تقريرها انها درست المذكرة جيدا بكل حيثياتها ومتعلقاتها ووجدت انها غير اصلاحية كما يدعى عليها وأن اسلوبها ومراميها وغاياتها أبعد ما تكون عن نهج الاصلاح مستندة في ذلك على ان التوقيت لم يكن مناسبا وأن الدوافع النفسية فيها لم يكن الهدف منها الاصلاح لانها هدفت لاجتذاب تأييد شعبي عبر اثارة العاطفة .

    كما استندت اللجنة ايضا على ان اصحاب المذكرة زعموا في مذكرتهم بأن الاجراءات الاقتصادية لم تجز عبر المجلس الوطني موضحة ان المجلس الوطني اصدر قراره بالموافقة على برنامج الاصلاح الاقتصادي بعد نقاش شارك فيه بعض مصدري المذكرة ممن هم اعضاء بالمجلس الوطني وحضروا نقاش الموازنة للعام 2012م .

    وأشار تقرير اللجنة الى ان اصحاب المذكرة انتهجوا التلاعب بالعاطفة الدينية اضافة الى اسلوبهم المتعالي في الخطاب بالقول مثلا المطالبة بوقف الاجراءات (فورا) وكذلك مثلا اسناد ملف الاقتصاد الى فريق وطني من القوى السياسية وإجراء المعالجة في غضون (اسبوعين) .

    وجاء فى التقرير "ان أخطر ما حوته المذكرة هو الجملة الاخيرة فيها والتي تحمل نذر التهديد والوعيد ولا تأبه لمكانة من تخاطبه ولا تستحضر أدب الحديث مع الاخرين وان كانوا في موضع القيادة والامامة .

    واوضح تقرير اللجنة ان الدفوعات المكتوبة والشفهية التي تقدم بها سبعة من الأعضاء المحاسبين تم رفضها لافتقارها للسند الموضوعي والقانوني .

    وقالت اللجنة ان اصحاب المذكرة خالفوا لوائح المؤتمر الوطني وخالفوا المادة (5) خاصة في البند الرابع فيها الا من نفى صلته بالمذكرة .

    وعلى ضوء البينات اكدت اللجنة انها رأت من الظلم ادانة المجموعة كلها او جعلها في مستوى واحد لذلك صنفتهم الى ثلاث فئات اشخاص لا صلة لهم بالمذكرة واقحموا فيها اقحاما وليسوا بجزء منها وأكدوا على ذلك او لم تكتمل البينات ضدهم وهؤلاء لابد من اصدار براءتهم .

    وفي التصنيف الثاني اشخاص صادقون في طرحهم للاصلاح وبعدوا عن النهج التنظيمي وأنهم مع المؤتمر الوطني قلبا وقالبا الا انهم خدعوا ببريق المذكرة على انها مذكرة اصلاح وانها ستناقش داخل أروقة الحزب ولن تجد طريقها الى الرأي العام ولكنهم فوجئوا بها في الاعلام الاسفيري .

    والتصنيف الثالث اشخاص مؤمنون ببقائهم في الحزب ومع المذكرة قلبا وقالبا ويحتاجون الى تواصل ومحاورة عميقة تردهم الى الالتزام بخط الحزب .

    واخيرا قالت اللجنة ان هنالك قيادة محدودة العدد نافذة القرار هي التي تخطط وتدير وتملك المعلومات للمجموعة حسب الحاجة وحسب ما يتطلبه الموقف ولكنها عازمة على المضي في وداعها للمؤتمر الوطني بعد حين .


                  

10-25-2013, 06:09 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)


    إصلاح عمل المفسدين في المؤتمر الوطني السوداني


    د. عبدالوهاب الأفندي


    October 24, 2013

    (1) هناك معضلة كبرى تكتنف أي محاولة للتعامل ‘ديمقراطياً’ مع نظام غير ديمقراطي. وخلال الاسابيع الماضية تابعت على قناة الجزيرة شهادة القيادي البعثي السوري السابق أحمد أبوصالح التي كشف فيها كيف تزايدت باضطراد صعوبة إجراء أي حوار حقيقي بين قيادات الحزب، ناهيك عن قواعده، كلما اشتدت قبضة الحزب على السلطة وتعززت فيه نفوذ الضباط والأمن. وانتهى الأمر بكثير من قادة الحزب إلى المنافي والمعتقلات والتعذيب، وبعضهم أعدم او قتل بطرق أخرى.

    (2)

    لم تصل الأوضاع في السودان إلى الحدود التي وصلتها في سوريا والعراق وغيرها من تصفيات متبادلة بين رفاق الأمس، ولكن الاختلاف اختلاف درجة لا نوع. فبمجرد قيام حزب سياسي معين بالاستيلاء على السلطة بغير طريق ديمقراطي، يصبح من غير الممكن ممارسة الديمقراطية في داخل ذلك الحزب. ذلك أن أجهزة التحكم التي تبقي ذلك الحزب في السلطة تأخذ الأولوية على آليات التشاور في داخل مؤسساته، وتخضعها لسلطانها. فالزعيم السياسي لا يحكم بأجهزة الحزب وإنما بأجهزة الأمن.

    (3)

    ظهر ذلك جلياً في حالة المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم اسماً في السودان، منذ مراحله الأولى. فرغم أن الحزب له لوائحه ومؤسساته التي يتم اختيارها بالانتخاب في الظاهر، إلا أن الحزب كان من الأول صنيعة النظام: يحدد من ينتمي إليه كما يحدد من يتخذ القرار فيه وكيف. على سبيل المثال فإن اختًيار د. غازي صلاح الدين اميناً عاماً للحزب عام 1996، ثم استبداله بالشيخ حسن الترابي عام 1998 تم من قبل أجهزة الدولة ولم يكن الانتخاب إلا مسألة شكلية. بل هناك شهادات من داخل أروقة الحزب بأن الانتخابات زورت أكثر من مرة.

    (4)

    الأمر نفسه أثبتته ‘مذكرة العشرة’ التي وقعها عشرة من أعضاء مجلس شورى المؤتمر الوطني عام 1998 وطالبوا فيها بتقليص صلاحيات الأمين العام وقتها الشيخ الترابي. فهذه المذكرة وقعت حسب لوائح الحزب، وتم تقديمها لمجلس الشورى الذي أجازها. وبالتالي لم تعتبر خروجاً على الحزب وإنما ممارسة للديمقراطية في إطاره. ولكن قيادة الحزب ممثلة في الشيخ الترابي، كانت أعلم بالأمور، وفهمت الخطوة بأنها تمرد، خاصة وأن بعض قيادات الدولة دعمتها سراً وعلناً. ففي الأحزاب التي تحكم استبدادياً ليست هناك ديمقراطية إلا بإذن.

    (5)

    بنفس القدر فإن ردة فعل النظام السوداني العنيفة على ما سمي بمذكرة الإصلاحيين في المؤتمر الوطني، ثم رسالتهم المفتوحة لرئيس الجمهورية بعد الاحتجاجات الأخيرة يجب ألا تكون مستغربة. فقد كان الإصلاحيون اعدوا مذكرات بمطالب ومقترحات أرادوا تقديمها لرئيس الحزب والدولة الرئيس البشير. ولكن الأخير كان أعلن أنه أعد لجنة برئاسة رئيس البرلمان أحمد ابراهيم الطاهر طلب أن تقدم كل المقترحات لها، وهو ما رفضه أصحاب المذكر، وأصروا على تقديمها للرئيس شخصياً. وبحسب علمي فإن طلبهم لقاء الرئيس لم تتم الاستجابة له حتى تفجر المظاهرات ضد سياسات الحكومة الاقتصادية، مما دفعهم لنشر رسالة مفتوحة للرئيس يطالبون فيها بتطبيق المطالب التي اشتملت عليها مذكرتهم.

    (6)

    اعتبر النظام هذا الموقف تمرداً، وشكل لجنة لمحاسبتهم أوصت بتجميد عضوية قادة المجموعة، ولكن المكتب القيادي برئاسة البشير أوصى في نهاية اجتماعه في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس بفصل غازي وقياديين آخرين من عضوية المؤتمر. وبحسب حيثيات القرار فإن المجموعة اعتبرت متمردة لأنها تعقد اجتماعات خاصة بها خارج أطر الحزب وتعقد لقاءات مع أحزاب المعارضة، وقد كان توقيت رسالتها للرئيس دعماً للمعارضة وتقاعساً عن دعم النظام في ساعة حرجة.
    (7)

    لا آتي بجديد إذا قلت أنني أتفق تماماً مع حيثيات القرار، لأن الإصلاحيين ارتكبوا أخطاء عدة، أولها الاعتقاد بأن الحزب فيه مساحة للحوار الديمقراطي، أو حتى أنه حزب وليس أداة سياسية في يد نظام قمعي استبدادي. أخطأوا كذلك حين اعتقدوا ان النظام قابل للإصلاح بأدواته الذاتية، أو أنه يريد الإصلاح أصلاً. ويصعب تبرير هذا الخطأ لمجموعة تعرف تماماً آليات عمل النظام، وقد خبرتها من الداخل، بل وساهمت في تفعيلها. فهذا النظام لن يسمح بأي تحرك مستقل فاعل من داخله كما لا يسمح بذلك من خارجه. وحتى الآن، فإن أي تغييرات تمت جاءت بضغط خارجي أو بضغط من الحركات المسلحة.

    (8)

    هناك نكتة كانت متداولة بين المصريين أيام حكم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر ملخصها أن رجلاً وقف في عرض الشارع وهو يدعو الله أن يأخذ الحاكم الظالم أخذ عزيز مقتدر، فاعتقلته الشرطة وقدم للمحاكمة. حكم القاضي على المتهم بستة أشهر سجناً بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية، فاعترض الرجل قائلاً: يا حضرة القاضي، إنني لم أتعرض لرئيس الجمهورية، وإنما دعوت على الحاكم الظالم! فرد القاضي: وهو في ظالم غيره؟ خذوه إلى السجن!

    (9)

    نفس الرد تقدمت به قيادة المؤتمر الوطني على مطالب الإصلاحيين: وهل هناك فاسد غيرنا؟ بمعنى آخر، إن الفساد والاستبداد هما السياسة الرسمية للحزب والنظام، وأي مطالبة لمحاربة الفساد وتوسيع المشاركة هي تمرد وخروج على الحزب والدولة، وتقويض لأسس النظام وانحياز إلى صفوف المعارضة. وعليه تجدنا نؤيد توقيع أقصى العقوبات على هذه الفئة المارقة على مبدأ: ‘أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم، إنهم أناس يتطهرون’.
                  

10-26-2013, 10:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)



    د.غازي صلاح الدين : تشكيل حزب سياسي جديد أمر تقرره المجموعة..كان لا بد من اتخاذ موقف في وقت كان يسقط فيه قتلى في الاحتجاجات

    لا ننوي الطعن في قرار الفصل " هذا شرف لا يستحقونه".

    10-26-2013 09:24 AM
    محمد طه البشير-الخرطوم

    اعتبر القيادي في ما يعرف بالإصلاحيين بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان غازي صلاح الدين أن الإجراءات المتخذة ضدهم تأتي في إطار ما وصفه بمحاولات تكميم الأفواه وحجب الرأي المستقل، قائلا إن كل الخيارات أمامهم مفتوحة، وذلك بعد توصية المكتب القيادي للحزب بفصله واثنين آخرين عقب نشر جماعتهم مذكرة طالبت الرئيس السوداني ورئيس الحزب عمر البشير بالتراجع عن قرارات رفع الدعم عن الوقود الأخيرة.

    وأوضح صلاح الدين في حوار أجرته معه الجزيرة نت أن التوصية بالفصل صدرت لتكون كذلك، و"ليس هناك أي مجال للتخمين بشأن مآلاتها"، مضيفا أنهم لا ينوون الطعن فيها قائلا "إن هذا شرف لا يستحقونه".

    وشن هجوما على لجنة المحاسبة التي أجرت التحقيق معهم ووصفها بأنها غير شرعية، واتهمها بإصدار قرارات انتقائية وشخصية، وقال إن الإجراءات ضدهم ليست الأولى وإنما هي ضمن "نسق من محاولات تكميم الأفواه وحجب الرأي المستقل".

    وردا على سؤال من الجزيرة نت بشأن ما إذا كانوا ينوون تشكيل حزب سياسي قال إن كل الاحتمالات واردة، وأضاف أن ذلك أمر لا يمكن أن يتحقق في يوم أو يومين، و"لست في موضع الإفتاء فيه وإنما تقرره المجموعة".

    ورفض صلاح الدين الاتهامات التي وجهتها إليهم اللجنة بتجاوز المؤسسية داخل الحزب، قائلا إنهم لجأوا إلى ذلك لأن كل النوافذ مغلقة، معتبرا أنه كان لا بد من اتخاذ موقف في وقت كان يسقط فيه قتلى في الاحتجاجات.

    واعتبر أن الذي جمع بين الأعضاء الذين اتخذت ضدهم إجراءات أنهم مجموعة إصلاحية لا تعول على العمل العنيف، وتوحيدية وتجديدية ليست انشقاقية, ترى تجديد الأطروحة السياسية حسب الوقائع.

    كما نفى إجراءهم اتصالات مع قوى المعارضة، قائلا إنه التقى كثيرا زعيم حزب الأمة الصادق المهدي وزعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي، لكن الادعاء بأن هذه اللقاءات تمت باسم المؤتمر الوطني كذب، بحسب قوله.

    وكان المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني قد أقر توصية لجنة التحقيق والمحاسبة، التي يرأسها رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر بفصل غازي وعضوين آخرين هما حسن عثمان رزق وفضل الله أحمد عبد الله، وتجميد عضوية آخرين، وحدد 15 يوما للطعن في توصيات الفصل والتجميد.

    وجاء تشكيل لجنة المحاسبة عقب مذكرة رفعها 31 عضوا طالبت القيادة بالتراجع عن قرارات رفع دعم الوقود الأخيرة, كما انتقدت ما وصفته بالأسلوب العنيف للتصدي للمظاهرات وطالبت بتوسيع حرية التعبير والنشر.
    المصدر:الجزيرة

    ---------------

    «حسن برقو»: الموقعون على مذكرة الإصلاح طعنوا البلد من الـخلف


    «حسن برقو»: الموقعون على مذكرة الإصلاح طعنوا البلد من الـخلف


    10-25-2013 06:50 AM
    الخرطوم ـ متوكل ابوسن

    كشف القيادى بالمؤتمر الوطني "حسن برقو" عن تلقيه اتصالاً من مجموعة الحراك الإصلاحي للتوقيع على مذكرتهم المطلبية لكنه رفض، محذراً من خطورة شق الصف والخروج على الدولة، لافتاً إلى أن الانتقام سيقود البلاد إلى مرحلة أكثر سوءاً مما يحث في سوريا، وشبه توقيت رفع الإصلاحيين للمذكرة بأنه (طعنة للبلد من الخلف). وقال إنه ضد المتخاذلين وضد نفش الغل السياسي في هذا التوقيت. وشدد على ضرورة الانحياز للصف الوطني في هذه المرحلة لتجاوز الراهن.
    ورأى "برقو" أن المناداة بالإصلاح لا تعني استغلال الظرف الحرج الحالي، لافتاً إلى أن توقيت رفع مذكرة الإصلاحيين لم يكن سليماً، وأنه انسحب على النوايا،

    وعلق: (خطأ أن أشَيِّل قضيتي لشخص آخر إلا إذا كنت داير تكب التراب في كل الصينية). ونبه إلى أن الموقعين على المذكرة كما لو أنهم طعنوا البلد من الخلف، واستطرد: (رغم تقديري لهم إلا أن التوقيت لم يكن مناسباً وكان عليهم تسجيل موقف).
    ووصف "حسن برقو" موقف زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) مولانا "محمد عثمان الميرغني" بأنه وطني،

    وأكد أن المذكرات أعطت المعارضة فرصة استغلال الوضع لإسقاط النظام، لكنه أشار إلى أن المعارضة ضعيفة ولا حيلة لها، وقال: (ديل دايرنها باردة وما في حكم بجي بالبارد، وربنا أنزل الحكم وأنزل معه السيف).

    ونبه "برقو" إلى أن حزبه لم يُواجَه بصعوبات أكثر مما واجه، وأن الخطر الحقيقي على المؤتمر الوطني يكمن في (كبر السن ) وعدم وجود ما سمَّاه بتوريث الأجيال، مشيراً إلى أنهم بحاجة إلى (أطقم جديدة) من الشباب وليس أفراد.

    ووصف "برقو" زيارة رئيس الجمهورية لعاصمة جنوب السودان جوبا بالتاريخية، مؤكداً أن فشل حكومة جنوب السودان فى إسقاط النظام القائم كان أحد أسباب تراجع "جوبا" وجلوسها للتفاوض، وقال: (حاولوا ليَّ يدنا لكنهم فشلوا والحكومة رفضت تقديم أي تنازل بعد الانفصال؛ لذلك هم تراجعوا)، وأضاف: (كانوا يريدون الانفصال وتسليم الشمال للجبهة الثورية ناس "مالك عقار" و"عرمان" ولكنهم فشلوا).

    المجهر
                  

10-26-2013, 12:03 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)



    الوطني) يمهل الإصلاحيين أسبوعين للاستئناف ويشترط الاعتذار للعفو

    25/10/2013 13:50:00


    (الوطني) يمهل الإصلاحيين أسبوعين للاستئناف ويشترط الاعتذار للعفو

    الخرطوم ـ متوكل أبوسن

    أمهلت لجنة محاسبة (الإصلاحيين ) بالمؤتمر الوطني ، الموقعين على مذكرة تطالب بالإصلاح (14) يوما للاستئناف، ضد عقوبات أصدرها المكتب القيادي للحزب في مواجهتهم، شملت الفصل وتجميد العضوية ، وأكدت في الوقت ذاته سقوط كل من يتم فصله من الحزب من عضوية المجلس الوطني ، ووضعت الاعتذار شرطاً للعفو العام عن كل المعاقبين . واتهم رئيس اللجنة "أحمد إبراهيم الطاهر" ، د."غازي صلاح الدين" و د. "حسن رزق" ود. "فضل الله أحمد عبد الله" أبرز الموقعين على المذكرة طالتهم عقوبة الفصل من الحزب، اتهمهم بمحاولة إحداث انقلاب في الحركة الإسلامية قبل عام ،مشيراً إلى أنه وحينما فشلوا تحولوا بمسعاهم إلى الحزب ، لكنه عاد وقال لـ (المجهر) : (لو اعتذروا الليلة سيتم العفو عنهم) .
    وكشف "الطاهر" في مؤتمر صحفي عقده أمس (الخميس) بالمركز العام، أن لديهم معلومات عن اجتماعاتهم السرية ولقاءاتهم مع قيادات القوى السياسية المعارضة، بما فيهم الأمين العام للمؤتمر الشعبي وحزب الأمة القومي والتحالف معهم ضد المؤتمر الوطني ، مؤكداً أنهم شكلوا تنظيماً مواز للحزب ،لافتاً إلى أن مذكرتهم لم تكن مرفوعة لرئيس الجمهورية وإنما لوسائل الإعلام ، وأن القصد منها كسب تأييد لهم أو أن تمثل خط رجعة والقفز من المركب قبل أن تغرق ـ بحسب تعبيره .
    وشبه مطالب المذكرة بمطالب القوى السياسية المعارضة ،وقال :( ده كلام المعارضة في الخارج والداخل) ،ووصف أسلوبها بالاستعلائي، مشيراً إلى أن أخطر ما حوته نذر التهديد والوعيد،لافتاً إلى أنها لم تأبه لمكانة رئيس الجمهورية ،وعلق: إن الإصلاحيين من باب الإشفاق على الرئيس ينصحونه بالتعامل الحكيم وليس الطائش، وأن بيده درء الفتنة أو إثارتها برفضه مذكرتهم التي قطع بأنها أبعد ما تكون عن الإصلاح ، لافتاً إلى أن توقيت رفع المذكرة يسير فى ذات المنحى.
    وكان المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أمس الأول قد أصدر عقوبات في مواجهة (31) من منسوبيه وقعوا على مذكرة تطالب بالإصلاح ، وشملت العقوبات فصل (3) من قياداته وتجميد عضوية (9) ولوم وبراءة البقية ، وينتظر تأييد العقوبات من مجلس شورى الحزب المقبل .
    حسن رزق» : لن نعتذر للوطني حتى تطلع الشمس من مغربها

    25/10/2013 13:52:00


    الخرطوم – صلاح حمد مضوي

    رفض تيار الإصلاح في المؤتمر الوطني، بقيادة الدكتور "غازي صلاح الدين"، دعوة لجنة المحاسبة برئاسة "أحمد إبراهيم الطاهر" بتقديم اعتذار للحزب مقابل العفو عنهم، وتجاوز عقوبات طالت أفراد التيار الموقعين على مذكرة تطالب بالإصلاح ، وهدد في الوقت ذاته بأن كافة الخيارات مفتوحة أمامه بما فيها تشكيل حزب جديد.
    وقال القيادي في تيار الإصلاح بالمؤتمر الوطني "حسن عثمان رزق" لـ(المجهر) أمس لن نعتذر حتى تشرق الشمس من مغربها أو يلج الجمل في سم الخياط أو يرجع الدر إلى الضرع ، لافتا إلى أنهم لم يفكروا في إنشاء حزب جديد، لكنه أشار إلى أن كل الخيارات مفتوحة بما فيها تشكيل كيان جديد، وعلق (نحن مجموعة تتخذ قراراتها بطريقة شورية) .
    واتهم "رزق" لجنة المحاسبة بعدم منحهم فرصة الدفاع عن أنفسهم أمام المكتب القيادي للحزب ، ،وقال :هذا نوع من العبث ، وأضاف لن نعتذر لأننا لم نرتكب جرماً .
    وكان المكتب القيادي للمؤتمر الوطني قد أصدر قرارات بفصل وتجميد عضوية عدد من منسوبيه، وقعوا على مذكرة تطالب بالإصلاح .
    وقال الدكتور "غازي صلاح الدين" في صفحته على فيس بوك أمس تعليقاً على فصل عدد من قيادات تيار الإصلاح، إن مؤسسات المؤتمر الوطني وقيادته الحالية، لا تزال تمارس أقبح الأدوار وتطلق أسوأ الأحكام، ووصف اللجنة بالهزيلة وقراراتها بغير الصائبة


    ---------------
    الإصلاحيون ولجنة «الطاهر» .. من يكسب رهان شورى (الوطني)؟!

    25/10/2013 14:03:00


    رصد : اand#1620;حمد دقش

    الإصلاحيون في المؤتمر الوطني ما زالوا تحت دائرة الضوء رغم صدور قرارات بالفصل والتجميد والاكتفاء بلوم آخرين، وبدا أن قرارات الفصل عن الحزب أحيلت إلى جلسة مجلس شورى المؤتمر الوطني المقرر انعقادها في ديسمبر القادم، إلا أن الجلسة أو المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة المحاسبة التي شكلها الرئيس «البشير» برئاسة مولانا «أحمد إبراهيم الطاهر»، أمس، قد حظيت باهتمام مقدر وحضور كبير من وسائل الإعلام، خاصة بعد أن أيد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني توصيات لجنة المحاسبة التي خلصت إلى رفع توصية لمجلس الشورى تقضي بفصل كل من الدكتور «غازي صلاح الدين»، و»حسن عثمان رزق»، والدكتور «فضل الله أحمد عبد الله» من عضوية المؤتمر الوطني، بعد حوار استمر معهم لمدة ثلاثة أشهر لم يسفر عن تراجعهم عن مواقفهم، حسب ما ذكر رئيس لجنة المحاسبة. بينما قضت التوصيات بتجميد عضوية (9) من الإصلاحيين أبرزهم «عبد الملك الدعاك»، و»أحمد خليل حمزة»، و»سامية هباني»، و»جعفر الشريف»، وعضو مجلس قيادة الثورة اللواء «صلاح محمد أحمد كرار»، وتوجيه اللوم لكل من «محمد سعيد حربي»، و»عطيات حمزة»، و»فكرية علي»، و»عواطف الجعلي».
    } «غازي» واللجنة
    وكان الدكتور «غازي صلاح الدين» رئيس تيار الإصلاح قد قال إن قيادة المؤتمر الوطني الحالية ما زالت تمارس أقبح الأدوار، وتطلق أسوأ الأحكام. وأضاف «غازي» في صفحته على (الفيس بوك) أمس قائلاً: (بعد تشكيل اللجنة الهزيلة، وقراراتها غير الصائبة، يأتي المكتب القيادي ليوصي بفصل كل من «غازي»، و»حسن رزق»، و»عبد الله أحمد فضل الله). بينما رئيس البرلمان أو رئيس لجنة المحاسبة التنظيمية مولانا «أحمد إبراهيم الطاهر» تلا مقدمة طويلة في المؤتمر الصحفي أمس، ذكر فيها تفويض لجنته ومرجعياتها في عملية المحاسبة والمعايير التي استندت عليها وتفنيد مذكرة الإصلاحيين التي سلمت للرئيس «البشير»، وذهب إلى المقارنة بين مبدأ المحاسبة في القانون الجنائي أو الخدمة المدنية أو في الحزب السياسي، والعقوبات المترتبة على المخالفات في كل تلك المسائل التي ترقى إلى حد الإعدام أو الفصل عن الوظيفة أو إلغاء العضوية من الحزب السياسي، وربما تلك المقدمة الطويلة أراد من خلالها أن يقول «الطاهر» إن مبدأ المحاسبة أساسي ومعمول به، وذهب في جانب آخر إلى حيثيات القرار التي بدأها بمخالفة الاسم الذي أطلق على المجموعة التي يترأسها الدكتور «غازي صلاح الدين» بمسمى (التيار الإصلاحي) بُعيد صدور نتائج المؤتمر العام للحركة الاسلامية، وقال رئيس لجنة المحاسبة إن ذلك الاسم راج وتناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية من خلال الآراء التي كتبها بعض قادة ذلك التيار وهاجموا من خلالها المؤتمر الوطني ومواقفه السياسية وتصويب الاتهام له بالتقصير وانعدام الشورى والخطأ في المواقف، وأضاف «الطاهر» بالقول: تحول نشاط ما يسمى التيار الإصلاحي مناهضاً لاجهزة المؤتمر الوطني وداعياً لإصلاحها بوجهة نظره، وأجرى مقابلات عدة وتصريحات إعلامية في هذا المجال بدلاً من الجهر بما يراه داخل الأطر التنظيمية التي لم تكن أبوابها في أي وقت من الأوقات موصدة أمامهم، بل وفي جميع مستويات الاجهزة التنظيمية.
    } توقيت المذكرة
    لجنة المحاسبة ملكت الصحفيين أوراقاً تتألف من عشرين صفحة تتناول تفنيدها لمذكرة الإصلاحيين، وبدأت بمقدمة وتعريف بلوائح ونظم المؤتمر الوطني، وذهبت إلى تفصيل القرارات والحجج التي بنيت عليها، حيث تناولت توقيت المذكرة التي دفع بها الإصلاحيون وقالت إنها قدمت في اليوم الخامس لتسلسل الأحداث والهجوم الذي وصف «الطاهر» منفذيه بأنهم آثمون، أحرقوا من خلاله الخرطوم، وتحولت كثير من المرافق الحيوية إلى أكوام رماد. وأضاف: أحرقت فيه مئات السيارات ونهبت البنوك والمحلات التجارية وقتل فيه الأبرياء بالسواطير والعصي والرصاص. وقال عن يوم المذكرة إنه اليوم الذي كانت ما تزال الخرطوم فيه مذهولة من هول ما وقع من دمار منظم ومن إجرام مؤسس. وقال «الطاهر»: شعروا بأن النهاية اقتربت وأرادوا القفز من المركب قبل أن تغرق. وأشار إلى أن حديث الاصلاحيين تطابق مع أحاديث المعارضة الداخلية والخارجية المعادية للحكومة أو السودان واللعب على العاطفة الدينية للعامة ولعضوية المؤتمر الوطني بغرض المزيد من الاضطراب والتوتر، بجانب عن عدم صحة ما ذهب إليه الإصلاحيون من قول بأن الإجراءات الاقتصادية لم تجز من قبل البرلمان، وقال «الطاهر» إنها أجيزت من قبل ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي بعد نقاش شارك فيه بعض مصدري المذكرة. وذهب «الطاهر» إلى أن حديث الإصلاحيين ذلك يهدف لمزيد من استدرار العاطفة ضد الحكومة والبرلمان لا أكثر.
    } أسلوب استعلائي
    واحدة من القضايا التي تناولتها لجنة محاسبة مجموعة إصلاحيي المؤتمر الوطني، أن مذكرة المجموعة قدمت بأسلوب استعلائي من شاكلة المطالبة بوقف الإجراءات الاقتصادية مصحوبة بمفردة (فوراً)، والمطالبة بإسناد ملف الاقتصاد إلى فريق وطني من القوى السياسية وإجراء المعالجة في غضون (أسبوعين)، وإيقاف الرقابة على الصحف ووسائل الإعلام وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق. وقالت لجنة المحاسبة إن الإصلاح في منهجه لا يقول بذلك وينادي بروح الفريق الواحد خلافاً للأمر والدعوة للإيقاف الفوري، وقال إن ذلك لا يأتي إلا ممّن استلهم قوة القرار وعلوية اليد وسلطوية الأمر.
    وقالت مخرجات لجنة المحاسبة إن أخطر ما حوته مذكرة الإصلاحيين هو الجملة الأخيرة التي تحمل نذر التهديد والوعيد ولا تأبه لمكانة من تخاطبه بتلك اللغة ولا تستحضر أدب الحديث مع الآخرين وإن كانوا في وضع القيادة والإمامة. بل وقالت مخرجات لجنة المحاسبة في قراءتها لمذكرة الإصلاحيين إن ما فيها من تهديد بالمجهول أقوى مما هو بالمعلوم بغرض إضفاء الرهبة انتظاراً للمجهول. وأضافت: هذا ما رمز إليه أعضاء المؤتمر الوطني الذين نشروا هذه المذكرة وهم يتبرأون من حكم الرئيس «البشير» ويقدحون في مشروعيته، بجانب كون المذكرة خاطبت رئيس الجمهورية وتغاضت عن مخاطبة المؤتمر الوطني ولم تذكره بخير أو بشر، وكأنه غير موجود.
    } دفوع قانونية
    وقالت لجنة المحاسبة إن الدكتور «غازي صلاح الدين» امتنع عن المثول أمام اللجنة تماماً، وقال عبر رسالة هاتفية أرسلها سكرتيره إنه ذاهب إلى أداء واجب العزاء في متوفى بولاية الجزيرة، وعاد ليقول دكتور «غازي» - بحسب رئيس اللجنة - إنه يرى أن العدالة لن تتحقق على يد لجنة المحاسبة ما بقيت اعتراضاتهم عليها قائمة، واعتذر عن الحضور.
    أما البروفيسور «محمد سعيد حربي» فقد قال - بحسب إفادات لجنة المحاسبة التي سلمها خطابا مكتوباً - إنه نذر للرحمن صوماً أن لا يكلم اليوم انسياً، وانصرف دون أن يدلي بأي حديث، أما «حسن عثمان رزق» - بحسب الطاهر - فقد جاء إلى اللجنة بمذكرة مكتوبة بخط اليد وأجاب على سؤالين فقط ثم انصرف وأرسل دفعاً قانونيا مكتوباً.
    أما الدكتور «فضل الله احمد عبد الله» فقد جاء إلى اللجنة - بحسب الطاهر - وتلا اعتراضه من لوحة (الآي باد) الذي يحمله، ثم انصرف بعد إجابته على سؤالين من اللجنة. بجانب أن المحامية «عواطف الجعلي» قد جاءت بالنص المكتوب مع الدفع القانوني وتفهمت الأمر بعد أن ردت لها اللجنة على المذكرة الخاصة بالدفع القانوني - بحسب الطاهر- ومن ثم جلست وناقشت اللجنة.
    } طعون الإصلاحيين
    الأصلاحيون أبدوا ملاحظات قال رئيس اللجنة مولانا «أحمد ابراهيم الطاهر» إنهم ردوا عليها، وتمثلت في الطعن في عدم إرفاق أمر التشكيل للجنة المحاسبة أو الإشارة إلى المواد المخالفة، وأن المكتب القيادي لم يتخذ قراراً بشأن التحقيق في المذكرة، والطعن في عدم حيدة رئيس لجنة التحقيق وعضو اللجنة الدكتور «حسبو محمد عبد الرحمن». وقد قال رئيس اللجنة إن الاعضاء يحق لهم الطعن في قرارات اللجنة في غضون أسبوعين (14) يوماً. وقال إن ذات القيادات ظلوا يعملون بذات النهج داخل الحركة الإسلامية بذات قيادات المجموعة الحالية.
    أما الرد على طعون الإصلاحيين فقد جاءت على ثلاث صفحات من بين العشرين صفحة التي أصدرتها لجنة المحاسبة، وقد تلخصت في أن الطعن في عدم حيدة رئيس اللجنة قد جاء من العضو «حسن عثمان رزق»، وقد ذكر واقعة واحدة حسب ما قال «أحمد ابراهيم الطاهر»، وتعود إلى عشر سنوات مضت عندما كان الأستاذ «رزق» وزيراً للشباب والرياضة واعترض حينها على تخصيص ميزانية قليلة لوزارته في النقاش العام للموازنة، فرد عليه رئيس المجلس الوطني - وهو رئيس لجنة التحقيق - بأنه كوزير ملزم بقرار مجلس الوزراء بالدفاع عن الموازنة أمام المجلس وليس نقدها، إذ أن النقد لا يتم إلا من اعضاء البرلمان. ويقول «الطاهر» إنه رغماً عن ذلك تنحى لنائبه في لجنة المحاسبة الدكتور «عوض الجاز» لترؤس الاجتماع مع «رزق».
    أما الرد على الطعن في عدم حيدة عضو لجنة المحاسبة الدكتور «حسبو محمد عبد الرحمن» فقد جاء لكونه ذكر للإعلام بعد اجتماع القطاع السياسي للمؤتمر الوطني أن الحزب سيحاسب مجموعة الإصلاحيين. وقال «الطاهر» إن تصريحات «حسبو» كانت نتيجة توصية من القطاع السياسي. وقال «الطاهر» إن اللجنة رأت أن ما أصدره «حسبو» لا يقدح في حيدته.
    } خارج الحزب
    وقال رئيس اللجنة مولانا «أحمد ابراهيم الطاهر» إن مجموعة العسكريين الذين وقعوا على المذكرة قد مثل منهم اثنان فقط امام اللجنة، وأضاف: ونحن لم نجد من بين مجموعة العسكرين التي تضم ثمانية، أي اسم في عضوية المؤتمر الوطني، وإجراءات التحاقهم لم تكتمل. وقال إنهم بالتالي لم يجدوا سببا لمساءلتهم، بجانب أن بعض الأعضاء قد ذهبوا للحج وبالتالي تعذرت مساءلتهم وتم إرجاؤها الى حين عودتهم.
    } محاسبة «نافع»
    بعض الطعون التي وردت من الإصلاحيين تركزت في أن الحزب لم يحاسب الدكتور «نافع علي نافع» نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب على توقيعه على اتفاق مع قطاع الشمال. ولكن رئيس اللجنة مولانا «أحمد أبراهيم الطاهر» قال إن اعضاء المكتب القيادي للمؤتمر الوطني قد عارضوا اجتهاد الدكتور «نافع علي نافع» بالاتفاق مع قطاع الشمال في أديس أبابا معارضة شديدة، وأن المكتب القيادي أصدر قراراه بشبه الإجماع، برفض ذلك الاتفاق، رغم الدفوعات الموضوعية التي قدمها الدكتور «نافع» للدفاع عن قراره باعتقاده أنه كان لمصلحة البلاد، ورغماً عن أنه كان مكلفاً رسميا بالتفاوض. واضاف «الطاهر» بالقول: هذه النقطة تعد لصالح المؤتمر الوطني وليست ضده بالطبع.
                  

10-26-2013, 04:46 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    ahmadibrahim2_167540065.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    حسن مكي: النخبة الحاكمة تعلق آمالها على رأس الدولة..هذا النظام سيسقط كما تسقط الفاكهة المهترئة


    السبت, 26 تشرين1/أكتوير 2013 14:00


    قطع بروفيسور حسن مكي القيادي الإسلامي بأن الحكومة تواجه تحديات اكبر وأعمق من أزمة التيار الإسلامي داخل المؤتمر الوطني ، مؤكداً أن الإفلاس الاقتصادي والسياسي ، وانتقال التمرد إلى جنوب كردفان ، وارتفاع الدولار من ابرز التحديات التي توجه رأس الدولة . وقال مكي أن الانسداد السياسي وانخفاض درجة معاوني في رأس الدولة والأزمة الاقتصادية وازدياد قبضتها على قطاعات الجيش والشرطة وتأثيرهم بنسبة 60% بمعيار قياس الدولار يؤدي في نهاية المطاف إلى الإفلاس الاقتصادي والسياسي ، موضحاً أن النخبة الحاكمة تعلق آمالها على رأس الدولة ، لافتاً النظر إلى انحسار الدعم والمساعدة الخارجية من قبل الصين وقطر للسودان في الآونة الأخيرة .

    وأكد مكي أن عجز العقول جعل الناس في حالة تنازل وخصومة داخلية وأصبحوا " أكوام أكوام " وان الأوضاع السياسية الراهنة ستأكلهم جميعاً ، نافياً في ذات الوقت وجود معارضة للنظام ، وقال : " إذا كانت في معارضة في السودان ما كان نظام البشير مستمر حتى الآن ، ولكن هذا النظام سيسقط نتيجة لأخطائه الداخلية كما تسقط الفاكهة المهترئة .
    اخر لحظة
                  

10-26-2013, 09:46 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    وكتب عمار محمد ادم الاخوانجى سابقا فى بوست بسودانيز اون لاين اورده هنا لان كاتبه تعود على فتح بوستات مهمة ومن ثم يقوم بحذفها انقله قبل الحذف

    قال عمار


    خلافات الاسلاميين ليست لها اى ابعاد فكرية الان الاتقسام الاول الذى كان فى عهد بابكر كرار كان بين قضية الدعوة او السياسة والثانى مجموعة الصادق والحبر كانت حول افكار التجديدية ولكن ماهى طبيعة الخلافات مابيين الاصلاحيين والمؤتمر الوطنى هل لها اى ابعاد فكرية.
    اتمنى ان استمع الى صوت عميق يناقش اصل المسألة مجرد حديث سطحى ليست له اى ابعاد ولافرق بين احمد وحاج اخمد الاصلاحيون يراهنون على بعض الاسماء والتى لا تاريخ لها الا الذى اكتسبته من السلطة مثلا حتى 1989 لايعرف الشعب السودانى من هو غازى صلاح الدين واعرف انه ومصطفى ادريس ممن تولوا كبر حل التنظيم التقليدى للحركة الاسلامية وعهد اليهم بتكوين التنظيم الجديدالذى كان رئيس مجلس شوراه احمد عبد الحليم وررئيس مجلس شورى العاصمة عباس مدنى!! وغازى صلاح الدين هو احد الموقعين على مذكرة العشرة التى اطاحت بالترابى وهو الان يشرب من ذات الكأس التى سقى منها الاخرون وكان الترابى قد هيأ له ان يكون الامين العام من قبل على حساب الشفيع احمد محمد والذى كان فوزه مؤكدا وكان قبول غازى لمنصب الامين العام المزور هو النواة لحرب دارفور من بعد ظهور الكتاب الاسود .


    اوليس هو غازى صلاح الدين نفسه الذى وقع فى مشاكوس على الشريعة فى الشمال مع تقرير المصير للجنوب ورفض المقترح الاخر بسودان علمانى موحد ولم تقم الشريعة فى الشمال وانفصل الجنوب .وفى اخر اجتماع للحركة الاسلامية عول عليه الكثيرون ليترشح لمنصب الامين العام ويثبت الموقف الضد حتى وان سقط فى الانتخابات ولكنه فاجأهم وهو ينتصب واقفا ويكيل الشكر والتقريظ فى الزبير محمد الحسن ثم ينسحب مطأطأ الرأس ولم يقف الموقف الشجاع الذى وقفه حسن رزق مرتين فى انتخابات امين العاصمة.
    كل تاريخ غازى صلاح الدين انه قد جاءفى 1976 فى غزو من ليبيا لقتل الجيش السودانى وقد نفد وحده من الاعدام ولم نسمع له صوت بعد ذلك خلال كل الفترة المايوية وفى العهد الديمقراطى حتى جاءت الحركة الاسلامية على ظهر دبابة وخرج غازى صلاح الدين وصهره حسن المكى وانفجر اطار سيارتهم فى الطريق واقتربت منهم احدى مجموعات التامين لمساعدتهم ظنا منهم انهمافى مهمة وحينما سأل احدهم المجموعة (الحاصل شنو ) تركوا لهم اللستك وانصرفوا يعيش غازى وهم ادخله فيه الترابى بانه مفكر وذلك على طريقة عبد التاصر مع القذافى حينما قال له انك ستكون خليفتى.!!
                  

10-26-2013, 10:26 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    غازي صلاح الدين: فصلي من الحزب باطل

    121102.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    غازي صلاح الدين أكد أنه سجل معارضته على الكثير من سياسات النظام الحاكم (الجزيرة)

    حاوره محمد طه البشير-الخرطوم

    وصف غازي صلاح الدين القيادي في ما يعرف بمجموعة الإصلاحيين بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، توصية المكتب القيادي للحزب بفصله هو وقياديين آخرين، بأنها باطلة، لأنها لم تنشأ بتكليف من المكتب القيادي، ولم تثبت ضد هذه القيادات أي لائحة اتهام، واصفا العقوبات ضدهم بأنها انتقائية وشخصية.



    أولا، ما تعليقكم على توصية المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بفصلكم وقياديين آخرين من الحزب؟

    - هذا قرار باطل لأنه لم ينشأ بتكليف من المكتب القيادي، ولم تثبت أي لائحة اتهام ضدنا، والعقوبات كانت انتقائية وشخصية.


    ولكن هذه التوصية صدرت بناء على لجنة تحقيق ومحاسبة شكلها الحزب؟

    - هذه اللجنة غير مؤتمنة على العدالة واعترضتُ عليها كتابة، واثنان من أعضائها صرحا قبل التحقيق بأننا يجب أن نعاقب.. تصوّر أن قاضيا قبل أن توكل إليه قضية يقول إنه سيعاقب هذا المتهم.

    بعيدا عن اللجنة يا دكتور، حزبكم يقول إن كل ما طرحتموه كان يمكن أن يقدم عبر مؤسسات الحزب، ما الذي دفعكم إلى نشر المذكرة؟

    - هذه ليست المحاولة الأولى لتكميم الأفواه وحجب الرأي المستقل، وقد حدث هذا بصورة متكررة منذ اعتراضنا على نيفاشا (اتفاقية السلام بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بجنوب السودان) التي ثبت أنها أسوأ اتفاقية في تاريخ السودان، والذين وقعوها يتحملون وزر انفصال الجنوب.

    ولكي تفهم حقيقة مغزى الاتهامات التي ذكرتها، يجب أن تعي أن هذه حلقة في نسق يؤدي إلى إقصاء كل من له رأي وكل من له إرادة.

    وإذا كانت المحاسبة هي الوسيلة التي لجأ إليها هؤلاء، ألا ترى أن المحاسبة يجب أن تبدأ بـ30 يونيو/حزيران 1989 (انقلاب ما يعرف بثورة الإنقاذ الوطني بقيادة عمر البشير).. أحداث جسام مرت بالبلاد، وقادة تسببوا في كوارث، وأدخلوا البلد في الأجندة الدولية.. قسموه وأشعلوا نار الحرب.


    ولكن أنت جزء من هذا النظام وشاركت في هذا كله.

    - لا بأس أنا في كثير من هذه الأشياء لم أكن منهم، في نيفاشا سجلت موقفا وفي قضايا أخرى.. وفي قضية عدم دستورية ترشيح الرئيس سجلت موقفا واضحا، وفي قضية قتل الناس في الشارع من جهة غير معلومة كما قال أعضاء بالحكومة.. كنا دائما نسجل مواقف، أحيانا يراها الناس وأحيانا لا يرونها.


    تقصد خلال الأحداث الأخيرة؟

    - نعم وهذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير وأحدثت مفارقة، لأن الموقف الذي اتخذناه بخلاف ما قيل موقف أخلاقي سليم 100%، فنحن لم نخذل الجيش لأننا لم نوجه رسالة له، وإنما وجهناها للحكومة بأنها ينبغي أن تحمي الناس في الشارع.. بعض أعضاء الحكومة قالوا إن الذي استهدف الناس جهة غير معلومة، وبالتالي يجب أن تعرف الحكومة هذه الجهة وتوقفها عند حدها، هذه كلها أمور شكلت المفاصلة.


    الآن وقد صدرت التوصية بفصلكم، هناك فترة 15 يوما للطعن، هل ستقدمون طعنا في القرار؟

    - لا.. هذا شرف لا يستحقونه.



    إذن، هب أن القرار صدر بالفصل فماذا تنوون فعله؟

    - هو أصلا التوصية صدرت ليكون كذلك، فلا داعي للتخمين وتأجيل النظر لأنهم في المكتب القيادي يمارسون كل أنواع الترغيب والترهيب لحض الناس على قراراتهم، وأحيانا يلخصون المسألة على أنها قرار وهي ليست قرارا، فالخيارات السياسية مفتوحة.. هذا شيء لن نتخذ فيه قرارا في يوم أو يومين.


    بما في ذلك تشكيل حزب سياسي؟

    - كل شي وارد.



    من المعروف أن معظم عناصر جماعتكم عسكريون وشباب وليس هناك عدد من القيادات ذات ثقل تنظيمي، كيف سيعمل هذا الحزب؟ وعلى أي قاعدة سيعتمد؟

    - صدقني أن الإصلاحيين كثيرون وهم ليسوا فقط الذين وقعوا على المذكرة.. الذين وقعوا كانوا لاعتبارات عملية لأن المذكرة كانت ستصدر في ذات اليوم، لكن هذا لا يعكس عدد الإصلاحيين في المؤتمر الوطني وخارجه.


    هناك من يتحدث عن أن ما تقومون به لا يعدو أن يكون صراعا على السلطة والنفوذ لأنه ليس هناك تباين، ومرجعيتكم واحدة؟

    - كيف يكون هناك عدم تباين، في الأحداث الأخيرة مثلا هل كان الموقف واحدا؟ أما المرجعيات والأيدولوجيا فالكل يتفق حولها.

    من الذي لا ينادي بالحرية والديمقراطية، ولكن العبرة ليست في الأطروحة وإنما في التطبيق. وفي مجال التطبيق، الذين يقودون المؤتمر الوطني قادوه إلى غير منطلقاته الأساسية.

    المؤتمر الوطني أنشئ ليكون حزب الشعب، وهو الآن حزب الحكومة.. نحن عبرنا عن أسلوب الاعتراضات، وقد ذكرت لك جانبا منها، وفي النهاية لجأنا إلى أسلوب الإصلاح حتى لا نشق الجماعة أو الصف.



    هل لديكم أي اتصالات مع قوى المعارضة؟

    - ليست لدينا اتصالات.. الصادق المهدي التقيت به كثيرا وحسن الترابي التقيت به كثيرا، والادعاء بأن هذه اللقاءات تمت باسم المؤتمر الوطني كذب.. تداولنا فقط في أحداث البلاد وهذا شيء طبيعي، وقد حدثت هذه اللقاءات من قبل ولم يثر مثل هذا الحديث.



    حزب الأمة يتحدث عن تقارب بينكم وبينه.. ما تعليقكم؟

    - نعم، وهذا يُسألون عنه هم، ووجود تقارب في المجتمع السياسي السوداني شيء طيب لأن ما يفتقده السودان هو الوحدة الوطنية.



    هل لديكم اتصالات مع الجبهة الثورية؟

    - لا إطلاقا.


    هل أنتم مستعدون للتنسيق معها؟

    - لا نحن نعمل في إطار القانون.


    يعني ليس لديكم أي خطة للتعامل مع أطراف الأزمة السودانية في الخارج.

    - هذه مهمة الحكومة، نحن ندفع الحكومة لكي تتصل وتفاوض وتبحث عن السلام.



    ما هو التحدي الماثل أمامكم الآن وأطروحاتكم؟

    - التحدي الآن هو كيفية العمل في الساحة السياسية، فإذا كنا في هذا الحزب أو ذاك فستكون لنا أطروحاتنا السياسية وفقا للوقائع.

    المصدر:الجزيرة


    1/ د.غازي صلاح الدين العتباني - عضو المجلس الوطني
    2/ أ.حسن عثمان رزق - عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني
    3/ د. احمد عبدالملك الدعاك - أستاذ جامعي
    4/ عميد معاش / صلاح الدين محمد كرار
    5/ المهندس/ احمد خليل حمزة
    6/ د. فضل الله احمد عبدالله - أستاذ جامعي - عضو المجلس الوطني
    7/ مهدي عبدالرحمن أكرت - عضو المجلس الوطني
    8/ ابراهيم بحر الدين عضو المجلس الوطني
    9/ جعفر الشريف - ولاية القضارف
    10/ د. عطيات مصطفي - عضو المجلس الوطني
    11/ د. عائشة الغبشاوي - أستاذه جامعية - عضو المجلس الوطني
    12/ د. سامية يوسف هباني - عضو المجلس الوطني
    13/ أ. آمال عبد الفتاح ابراهيم - أستاذه جامعية
    14/ د. صفية عبدالرحيم - أستاذه جامعية
    15/ أ. عواطف محمد علي الجعلي - محامية - عضو المجلس الوطني
    16/ د. أسامة علي توفيق - طبيب
    17/ بروفسير / محمد سعيد حربي - أستاذ جامعي
    18/ أ. الدخري علي مركز - محامي
    19/ عمر عبد القيوم - الطلاب
    20/ أ. أسامة سراج خالد - أستاذ جامعي
    21/ الدومة حسن ابراهيم - مهندس تقني
    22/ لواء شرطة معاش / عبدالرحيم احمد عبدالرحيم
    23/ عميد ركن / ود ابراهيم
    24/ عميد شرطة / معاش مصطفي عبدالرحيم
    25/ العقيد معاش / فتح الرحمن عبدالله سليمان
    26/ عقيد شرطة معاش / صلاح الدين ميرغني
    27/ مقدم معاش / مصطفي الزين ممتاز
    28/ نقيب شرطة معاش / أسامة الحاج حسن
    29/ ابراهيم تمساح - عضو المجلس الوطني
    30/ محمد صالح الصافي - عضو المجلس الوطني
    31/ سامي عبدالوهاب الأمين – الطلاب
    قيادات نافذه بالمؤتمر الوطني تنضم
    لمذكرة الإصلاحيين منهم :
    1/ بروفسير حسن مكي
    2/ مبارك الكوده
    3/حاج ماجد سوار
    4/ اللواء م العوض محمد الحسن
    5/ اللواء معاش الطيب المصباح
    6/ د / إحسان الغبشاوي
    7/ محمد عبد الله شيخ ادريس
    8/ هويدا صلاح الدين العتباني
    9/ فاطمه محمد الفضل
    10/ الشيخ عثمان الشيخ
    11/ كوثر يوسف العطا
    12/ سعاد حجو
    13/ عبد الله محمد علي بلال
    14/ الفريق عبد المنعم محمد زين
    15/ كرم الله عباس الشيخ
    ------------------
                  

10-26-2013, 10:40 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    الوطني) والإصلاحيون .. توصية الفصل تهدد (شعرة معاوية)!!

    25/10/2013 14:02:00


    تقرير : فاطمة مبارك

    يبدو أن المؤتمر الوطني قرر المضي قدماً في التعامل مع أزمته الداخلية الخاصة بتيار الإصلاحيين ببتر هذه المجموعة الإصلاحية من جسم الحزب، دون الخوض في الدواعي والأسباب التي قادت منسوبيهم إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات أو التفكير حتى في ما يمكن أن تؤدي إليه هذه القرارات السريعة، عكس ما كان يظن الناس وعضوية المؤتمر الوطني نفسه. ووضح ذلك عندما استبعد «أمين حسن عمر» في حوار أجرته معه (المجهر) - يُنشر لاحقاً - صدور مثل هذا القرار، لكن رغم ذلك دفع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بعد اجتماعه أول أمس بتوصية إلى مجلس الشورى لفصل ثلاث أشخاص من الحزب موقعين على المذكرة الإصلاحية، بعد أقل من أسبوع من قرار تجميد عضوية (9) أعضاء من الموقعين على المذكرة الإصلاحية. وتوصية الفصل التي صدرت شملت دكتور «غازي صلاح الدين» و»حسن عثمان رزق» و»فضل الله أحمد عبد الله» الذي سبق أن دخل مع رئيس لجنة المحاسبة «أحمد إبراهيم الطاهر» في حديث حاد، جعل الأخير يعلن قرار تجميده لحظة الاستجواب، وربما على هذه الخلفية جاءت توصية فصله بالأمس. أما «غازي صلاح الدين» و»حسن رزق» قد تكون شملتهما توصية الفصل على خلفية (الكاريزما) التي يتمتعان بها داخل التنظيم والحركة الإسلامية. وعلى ذات الصعيد تلاحظ أن القابضين على القرار في المؤتمر الوطني استبقوا اجتماع المجلس القيادي بتجميد عدد محدود من العضوية أغلبهم في المكتب القيادي، يعتقدون أنهم المحرك الأساسي للحركة الإصلاحية حتى لا يشاركوا في الاجتماع الذي رفعت فيه توصية الفصل لثلاثة منهم للمجلس الشورى. كذلك حاولت قيادات اللجنة استدراك خطأ قانوني وقعت فيه المرة السابقة حينما صدر قرار تجميد بعض عضوية الإصلاح من لجنة المحاسبة كقرار مؤقت، ولم يصدر من المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني أو أي جهة تنظيمية داخله حسب ما ينص النظام الأساسي للمؤتمر الوطني وفقاً لما ذكرت قيادات الإصلاحيين.


    وهناك ثمة إشارة تدل على أن القرار لا يتخذ بشكل مؤسسي، ولهذا السبب لم يعرض على هذه الجهات، وربما لكثرة الانتقادات التي وجهت صدرت توصية الفصل هذه المرة من المكتب القيادي.
    الشخصيات التي رفعت توصية لمجلس الشورى لفصلها كانت متمسكة إلى آخر مؤتمر صحفي عقدته بمنزل دكتور «غازي صلاح الدين» منتصف الأسبوع، بشعرة معاوية التي تقتضي الاستمرار في الحزب ومواصلة الإصلاح من داخله؛ ولهذا السبب قامت بنشر مذكرتين الأولى لأعضاء المكتب القيادي وأعضاء الشورى والحزب عامة، والثانية كانت لجميع السودانيين، وأكدوا لعضويتهم أن الأحداث الأخيرة في البلاد شكلت سانحة للمراجعة والإصلاح والبحث في الذات عن المهمة التي انتدب لها المؤتمر الوطني نفسه، وجددوا تمسكهم في البقاء داخل الحزب وأظهروا عدم نيتهم الانشقاق منه، وهذا ما أشار إليه بروفيسور «حسن الساعوري» في حديثه أمس لـ(المجهر) حيث قال: (المجموعة الإصلاحية لا تريد الانشقاق أو الفتنة وهم احتاطوا عندما أعلنوا للقواعد أنهم يريدون الإصلاح فقط وليس تكوين حزب جديد، إلا أن المؤتمر الوطني ضاق ذرعاً) واعتبر ما حدث خروجاً عن مؤسسات الحزب. ولم يرَ الساعوري في مخاطبتهم لرئيس الحزب مخالفة، معتبراً أن رئيس الحزب مؤسسة من مؤسساته وهؤلاء ليس لديهم ثقة في الآخرين، وطالما أن المذكرة قدمت للرئيس فهذا يعني أنها لم تخرج من مؤسسة الحزب، وإذا كان هم أصحاب شريعة فالشريعة لا تمنع الاتصال بالحاكم مباشرة، فالنصيحة لله والرسول وأئمة المسلمين.


    وما يجدر ذكره أن معظم المتبنين لفكرة الإصلاح يعتبرون من الشخصيات المعروفة بوزنها التنظيمي والسياسي والفكري ما يعني أن فصلها سيقود المجموعة الإصلاحية والمتعاطفين معها داخل حزب المؤتمر الوطني إلى إعلان مساندتهم وانضمامهم لها حال فكروا في تكوين جسم جديد، فهناك شباب وطلاب ومجاهدون سبق أن رفعوا راية الإصلاح عبر مذكرات لرئيس الحزب وقياداته، وهذا ما ذهب إليه «الساعوري» الذي قال: (الثلاثة الذين صدرت توصية بفصلهم، من قاموا باتخاذ القرار اعتبروهم رأس الحية وظنوا أنهم إذا فصلوا سينتهي الأمر، لكن - والحديث للساعوري - الدعوة للإصلاح دعوة قاعدية لم تكن خاصة بغازي ومجموعته فأساتذة الجامعات قبل ثلاث سنوات نادوا بالإصلاح وهناك عدد آخر من الإصلاحيين داخل المؤتمر الوطني والمجاهدين سبق أن قدموا مذكرة طالبوا فيها بالإصلاح وهناك الشباب والطلاب). وتوصل «الساعوري» في حديثه إلى أن الدعوة تمثل تياراً عريضاً، وليست محصورة في «غازي» ومجموعته، وستظل حية داخل الحزب، وإذا استمر الوطني في فصل كل من يقود حركة إصلاحية سيفقد كثيراً من قواعده، والدليل على ذلك أن عضوية الوطني الآن تسأل: لماذا يوصى بفصل هؤلاء طالما يدعون إلى الإصلاح؟.
    وبدوره قال الأستاذ «أمين بناني» رئيس جبهة الدستور الإسلامي إن المجموعة التي سمت نفسها الإصلاحيين تعتبر من أميز المجموعات داخل الحزب والآن استشعرت الخطر على نظام الحكم. وتمنى «بناني» أن يتطور تفكيرها بحيث تشعر بالخطر الذي يهدد البلاد حتى تسهم في التغيير القادم. وأكد «بناني» في حديثه لـ (المجهر) أن الثورات التي قامت كان لديها رصيد في النظام، والآن الإصلاحيون يمثلون رصيد الشعب داخل النظام؛ ولهذا السبب سيكون موقف النظام حاسم مع الإصلاحيين، والآن هو استدرك أن الضربة من الداخل، فعبر عن ذلك بفصل قامات كبيرة. مضيفاً أن الإصلاحيين أصبحوا يمثلون خطراً على النظام، بعدما صاروا جزءاً من قوى التغيير وليس حركة تصحيح داخلية.


    ونوه «بناني» إلى أن حالة الضعف التي اعترت المؤتمر الوطني جعلت مجموعة صغيرة تتحكم فيه ومستعدة لمواجهة من يهدد نظامها، وتوقع «بناني» أن تمتد الأزمة إلى كل أجهزة الدولة، وينعكس الصراع على أجهزة حساسة ويحدث عدم استقرار. وختم حديثه بالترحيب بهذه المجموعة حال أنها فكرت في الانضمام للمعارضة لإصلاح البلد.
    التوصية التي صدرت من المكتب القيادي للمؤتمر الوطني لمجلس الشورى بخصوص فصل «غازي صلاح الدين» و»حسن رزق» و»فضل الله أحمد عبد الله» فهمها المراقبون في إطار شعور المؤتمر بخطر هذه القيادات إلى درجة جعلته يتهم هذه المجموعة بالشروع في تكوين حزب رغم نفيها، إلا أن صدور مثل هذا القرار يمكن أن يدفع المجموعة إلى التفكير في قرار الانفصال، لاسيما أنها تضم شخصيات معروفة على المستوى الداخلي والخارجي مثل دكتور «غازي صلاح الدين»، وقد يكون بالفعل بدأ «غازي» في تنوير شخصيات إسلامية في الداخل والخارج بما يدور؛ تمهيداً للحظة فاصلة. وعلى المستوى الداخلي ظل «غازي» يلتقي بكثير من الشخصيات مثل دكتور «الترابي» و»الصادق المهدي» كما ورد في حديثه لإحدى الصحف.


    المؤتمر الوطني في مؤتمر صحفي أمس عقد بداره أمهل من أوصى بفصلهم أياماً للاستئناف، ورهن كذلك العفو عنهم بالاعتذار، لكن وقائع الحال لا تدل على أنهم سيختارون خيار الاعتذار، وهذا ما أكدته إحدى الموقعات على مذكرة الإصلاحيين دكتورة «عطيات مصطفى» عندما قالت لـ(المجهر) إن الإصلاح مبدأ من مبادئ هذه المجموعة التي تقوم رؤيتها أساساً على الشورى لذلك اعتذار الناس عن الإصلاح أمر غير مقبول. وأضافت أن الإصلاحيين لم يرتكبوا أخطاء حتى يعتذروا عنها، وإذا كانت هناك تهمة محددة يجب أن تُذكر لهم، وقالت إن مجموعة الإصلاحيين غير معترفة بما صدر من قرارات سواءً قرار تجميد بعض العضوية أو توصية الفصل التي صدرت بشأن ثلاثة منهم. وأكدت أن القانون الدولي يعطي الإنسان الحق في الدفاع عن نفسه لأن المدان لابد أن يدافع عن نفسه.
    أخيراً ما صدر حتى الآن بشأن بعض الإصلاحيين يدل على أن القابضين على مواقع القرار يريدون تقسيم هذه المجموعة، فبعد أن اختاروا شخصيات بعينها حينما اتخذ قرار التجميد وتوصية الفصل، عادوا واعتبروا أن العسكريين المنتمين للمذكرة ليسوا جزءاً من الحزب.
                  

10-27-2013, 09:47 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    .غازي يسخر من حزب البشيرويهاجم حركته الاسلامية ويحمله مسئولية تفكيك الأحزاب.





    10-27-2013 07:15 AM

    الخرطوم: أحمد يونس


    أعلن قادة في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان انسلاخهم عنه وتكوين حزب سياسي جديد، إثر رفض الحزب لمذكرة إصلاحية تقدموا بها لرئيس الحزب عمر البشير نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، واعتبروا توصية قيادة الحزب بفصل بعضهم وتجميد الآخرين من الحزب بمثابة «رصاصة رحمة» للتيارات الإصلاحية داخله، معتبرين قرارات المكتب القيادي للحزب ضيقا بهم وبأفكارهم، وأن نظامه الداخلي لا يستوعبها لأنه يعتمد على الأوامر وليس الشورى.


    وقال رئيس كتلة نواب الحزب البرلمانية السابق، والقيادي الإسلامي المخضرم، غازي صلاح الدين العتباني، لـ«الشرق الأوسط»، وهو أحد الثلاثة الذين أوصى المكتب القيادي للحزب الحاكم بفصلهم منه، ويعد على نطاق واسع من أكبر مفكري الحزب بعد خروج الترابي، إن المجموعة التي تقدمت بالمذكرة - وتعرف بمجموعة الـ31 - نظرت في العلاقة بين حزب المؤتمر الوطني ومشروع الإصلاح، وتوصلت إلى أن الإجراءات التي اتخذها ضدهم، ووصفها بـ«المتعسفة وغير القانونية»، كشفت أن «قيادة الحزب لا ترغب في الإصلاح، إذا ما انسد الأفق أمام القوى السياسية، لأن الحزب المتمكن من السلطة لا يملك أفكارا ولا مبادرات جديدة، ولا يقبل حتى بالمبادرات التي تأتي من أعضائه».

    وأضاف العتباني أن الانسداد المزمن الذي يعيشه الحزب لا يتيح أي فرصة لانفراجة، مما جعلهم يتوصلون لضرورة إنشاء حزب جديد يقوم على تجربتهم ويحقق ما يتطلع إليه السودانيون، ويشهد ميلاده قطاع واسع من السودانيين، وتتنادى إليه شخصيات وطنية للنظر في شكل تكوينه. وشن الرجل هجوما عنيفا على حزبه السابق (حزب الرئيس عمر البشير)، وصففه بأنه ضاق بهم وبأفكارهم، وأضاف «من الواضح أن نظامه لا يستوعب هذه الآليات السياسية، ويعتمد فقط على الصيغة الآمرة وليس على الشورى».

    وقال العتباني إن هناك قوى إصلاحية كبيرة داخل المؤتمر الوطني توافق على طروحاتهم، وإن مذكرتهم التي وقعها بداية الأمر 31 شخصا، بلغ عدد موقعيها 200 شخص خلال يومين، وإن لجنة المحاسبة تجاهلتهم لأنها - حسب قوله «معنية فقط بشخصين أو ثلاثة»، وإن الحراك الإصلاحي الواسع دفعهم للتفكير في إقامة حزب سياسي، كان وجودهم داخل الوطني حائلا دونه. وأعلن عن إمكانية التواصل بين حزبهم وقطاعات واسعة من المجتمع، خصوصا شرائح الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني، والتي كشفت الاحتجاجات الأخيرة عن امتلاكها لدور فاعل ورغم ذلك لم تتجه لها الأحزاب الأخرى بما في ذلك المؤتمر الوطني.

    ######ر العتباني من قرار الحزب بقوله «تم تمريره بالإجماع السكوتي»، وقال إن الحزب أقام الحجة على نفسه. وأضاف «ظللنا قبل إصدار المؤتمر الوطني لقراره داخله، وسجلنا موقفا واضحا بأننا نريد الإصلاح، لكنه لم يترك لنا خيارا للإصلاح، ولا فرصة لهذا المشروع أن يحيا وأن يتقدم وأن ينتج شيئا جديدا، وسيبقى حزبا منغلقا تفكر قيادته بصورة أمنية عبر الإجراءات والعقوبات، وهذا لن يقدم الساحة السياسية كثيرا، وللأسف فإن حزب المؤتمر الوطني متمكن من السلطة بهده العقلية، والتاريخ لن يحملنا وزر أي انشقاق أو انفصال».

    ونفى بشدة سعي المجموعة لاستئناف القرارات الصادرة ضدهم، وقال «هذا إجراء مشبوه جدا، لجنة المحاسبة تكونت بالتشاور بين أعضاء محدودين، ومن دون سند قانوني، وهي لجنة مشبوهة الأهداف»، متهما رئيسها - رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر - بأنه «أصلا شخص مشهور جدا بتمرير أجندات الآخرين»، وأن قرارها صدر بـ«الطريقة التي تصدر بها القرارات في (الوطني) كالعادة، وهي عملية كيدية تستهدف تصفية حسابات مع بعض الشخصيات المستقلة في رأيها والتي تبادر بأطروحات وآراء سياسية لا يحتملها قادة المؤتمر الوطني، فلا قيمة للاستئناف لأي جهة».

    ووصف العتباني الحركة الإسلامية، وهي تنظيم الإخوان المسلمين السوداني، بأنها أصبحت تابعة للحكومة وآلية ملصقة بها لأداء مهام معينة، وأنها لا وجود لها ولا أثر، ولا تملك خطابا ولا طروحات فكرية أو ثقافية، ولا تقدم مرجعية إسلامية وسلوكية للمجتمع السوداني. وحمل القيادي المنشق حزبه السابق مسؤولية تفكيك الأحزاب السياسية والحركة الإسلامية، ونفى أن تكون جماعتهم من دعاة توحيد الحركة الإسلامية في الوقت الحالي، قائلا «ربما نهتم بتوحيد الحركة الإسلامية في المستقبل، لأنها ليست القضية المهمة الآن في السودان، وليست قضيتي الشخصية التي أهتم بها الآن»، وزاد «دعنا نفكر في ما هو أجدى وأنفع وما يهم الشعب السوداني».

    من جهته، قال القيادي فضل الله أحمد عبد الله، وهو ثالث المفصولين من الحزب (مع العتباني وحسن رزق)، إن الحزب الحاكم «أطلق رصاصة لإنهاء كل عمليات الإصلاح داخله، مما دفعهم لإنشاء حزب جديد يتجه لأهل السودان كافة، ويستهدف شخصيات قومية ووطنية، سيعلن عنه خلال أسبوع باستكمال الإجراءات القانونية لإنشاء حزب»، معتبرا الحفاظ على وحدة السودان أهم من وحدة الحركة الإسلامية، بقوله «نحن نتحدث عن السودان الذي هو على شفا هاوية، وهمنا الأساسي هو كيف نوحد أهل السودان لنحافظ عليه موحدا».

    بينما قال أسامة توفيق، القيادي في مجموعة «سائحون»، وهي مجموعة إصلاحية أطلقت مبادرتها منذ أكثر من عام، وتتكون من المجاهدين السابقين في حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، والذين أطلق عليهم من اختاروا البقاء على «الرصيف»، لـ«الشرق الأوسط»، إنها تمثل القوة الرئيسة بالنسبة للإصلاحيين، وإنها ستعقد خلال اليومين المقبلين اجتماعا لتحديد انضمامها للمذكرة التأسيسية للكيان الجديد.

    الشرق الاوسط
                  

10-27-2013, 05:17 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    الزميل صلاح شعيب المقيم بامريكا برؤيته النقدية وثقافته العالية لاحظ شيئا مهما وعبارات توثق لمن يطلقون على انفسهم الاصلاحيين داخل حزب الاخوان المسلمين او المؤتمر الوطنى اسم الدلع ..
    انظر الى رؤية الزميل صلاح من خلال ها المقال النقدى المهم ...





    الإصلاحيون بحاجة إلى إصلاح الذات قبل الدولة

    10-27-2013 12:25 AM
    صلاح شعيب


    لا يوجد خلاف في أن الإنسان خلق أصلا ليترقى نحو مدارج الكمال النسبي. وهو في سبيل هذا الترقي يتخبط ثم يحسن هنا، ويأثم هناك، عبر تقلبات الممارسة الحياتية. ولكن المهم هو الخاتمة الحسنة. وهناك أمثلة من التاريخ عن رموز إنسانية وقومية تعثروا في تفاصيل حياتهم، ولكنهم نهضوا من فشل تجاربهم ثم انتهوا إلى كونهم رموزا لم نجد نحن والبشرية بدا من الاستفادة منهم. ولكن السعي إلى هذا الترقي، مع ماضي التخبط والخطيئة، يحتاج إلى اعتراف بالخطأ صادق، وعزم على جدية إصلاح الذات محسوس. القاعدة هي أنه ليس هناك ما يمنع أن يولد الإنسان مرة أخرى.

    إذا طبقنا هذه القاعدة على تيار الإصلاح داخل المؤتمر الوطني، أو من سموا أنفسهم بـ (السائحون) أو بعض الخارجين عن مجمل مشاريع الحركة الإسلامية الأولية التي انتهت إلى تأسيس هذا الاستبداد الذي يطوق البلاد، فإن النتيجة مخيبة للآمال، حتما. وإذا اتفقنا على ضبط ما يشير إليه مفهوم الإصلاح، وتيقنا تماما من كارثية تطبيقات مشروع الإسلام السياسي، فلا بد للإصلاحيين أن يفكروا وفي بالهم سوء المآل الذي أوصلتنا إليه فكرة الأسلمة. وإن لم تقترب أدبيات الإصلاحيين المتمثلة في القول الملفوظ، والبيان المكتوب، وحواراتهم معنا ، من الصدق ونشر الحقائق، فإن النقد ينبغي أن يوجه لمرجعيات النظر الإسلاموي، عوضا عن تعنيف الشخصية المستندة على هذه المرجعيات. ذلك ما دام أن ما ينجز الآن من خلال أدبيات الإصلاحيين الآن ليس هو الإصلاح بعينه، وإنما الفتك بمفهومه.

    ولئن كان الإسلاميون الإصلاحيون يناورون، ويداورون، ويكابرون، ويتذاكون علينا، ويغيبون عقولنا، فليس أمامنا إلا تجديد تفكيك هذه المرجعيات لنرى كيف تشكلت جذور خداع الذات. والتفكيك عمل بذله على المستوى الإقليمي مفكرون وكتاب أمثال محمد سعيد العشماوي، وحيدر إبراهيم، ومحمود محمد طه، وأركون، وسيد القمني، وشمس الدين ضو البيت، ونصر حامد أبو زيد، وطه جربوع، وإبراهيم الكرسني، والقراي، وموسى الباشا، وإبراهيم عيسى وغيرهم. ولقد قام أولئك النفر من الناقدين بتشريح نظرية الإسلام السياسي، كل واحد من زاوية تخصصه واهتمامه، وبالتالي أضافوا للإسلام أرثا في أصوله النقدية، والمعرفية، والسجالية. ولكنا نحتاج الآن إلى مجهودات بحثية لآخرين في حقل تطبيقات نظرية الحكم الإسلامي وأثرها على الفرد الإسلاموي المستفيد من "خراج الدولة". وذلك كي يحددوا لنا الاسباب التي ما تزال توجب على الإصلاحيين والسائحين غض النظر عن مراجعة المرجعية التي نفذت ثم ثبت فشلها التام. وتبعا لذلك قصرت مجهودات الإسلامويين الآن على مراجعة التخطيط السياسي الذي يحافظ فقط على مواريث الإسلام السياسي لأجل أن يعاد انتاج الأسلمة بكيفيات جديدة. ربما تكون فتاكة بشكل أكثر مما أحدثته أوليات التفكير الإسلاموي الذي سبق تطبيق المشروع الحضاري.

    وما يدلل على ذلك فقرة صيغت في بيان الإصلاحيين الأخير والتي فيها ينفون الحاجة إلى مراجعة نظريتهم، وأيضا الحاجة إلى استنباط خطاب جديد، وتقول الفقرة: "إن ما ندعو له ليس خطاباً مخترعاً ولا أفكاراً مستوردة ولا أدبيات مكتشفة. ما ندعو له مضمن في مرجعياتنا الفكرية حتى وإن قصرت عن بلوغه هممنا وأفعالنا. نحن لا نستحدث خطاباً، بل نحيي سنة الالتزام به وتطبيق مقتضياته." ولو لاحظنا أن الفقرة تشير إلى عدم الحاجة إلى أفكار مستوردة، وينسون أن الفكر المستورد هو الذي يطور نظرتنا للحياة، وجامعاتنا، وتصورنا لحاجة الصناعة، وتطوير بنياتنا الفنية، ذلك في وقت لم ننتج نحن الديموقراطية، ولا برلمانها، ولا فصل السلطات، ولا حتى فكرة صندوق الاقتراع. وما تضمره الفقرة بإحياء سنة الالتزام يحيل إلى إمكانية انتاج الأسلمة بصورة جديدة خلافا للصورة التي نعايشها. وهذا يعني أنه علينا أن نصبر مرة أخرى للإصلاحيين حتى يجربوا فينا مشروعا حضاريا جديدا يربطنا بصحيح الدين. ديموقراطيا ليس هناك ما يمنع من الدعوة إلى ذلك، ولكن عمليا تبدو مسألة إعادة الثقة في أخلاقية الإسلاموي المجربة بحاجة إلى معجزة لاهوتية أو ناسوتية.

    وهكذا يتحدث خطاب الإصلاح الإسلاموي دون نقد لهذه المرجعيات التي أوردتنا إلى هذه التهلكة. فالإصلاحيون يريدون فقط إضفاء مساحيق على تجربة الأسلمة الماثلة لتجميلها. ولكنهم ضد التغيير الجذري الذي تنادي به غالبية تنظيمات الجماهير. فهم يقولون "ونحن نؤمن بأن هناك حاجة عاجلة لمبادرة سياسية جديدة وشاملة قوامها تعزيز التوافق الوطني، واتباع سياسة سلام جديدة تعطي أولوية للتفاوض مع من يقبل به، والتطبيق الحازم لكل اتفاقيات السلام الموقعة، ومراجعة السياسات والبرامج الاقتصادية بما يولي عناية خاصة للفقراء، وضمان حيادية الدولة ورئاسة الجمهورية إزاء كل المواطنين والقوى السياسية والاجتماعية، وإصلاح الممارسة البرلمانية وإعداد البرلمان لأداء مهمته في هذا الصدد، وبسط الحريات بما في ذلك حريات التعبير والتظاهر السلمي، وإصلاح القوات المسلحة وضمان هيمنتها على استخدام السلاح، والتوافق من أجل إعداد الساحة لانتخابات حرة ونزيهة في عام 2015."

    ولنا أن نكتشف حجم التناقض في الخطاب. فالفقرة السابقة تشير إلى عدم الحاجة إلى خطاب مستحدث، ولكن كيف يمكن استحداث "مبادرة سياسية جديدة وشاملة قوامها تعزيز التوافق الوطني"، كما يقول البيان نفسه، دون تقديمها في خطاب جديد يتناسق مع مقتضيات نجاح المبادرة نفسها؟. وعلى أي أساس، أو آليات فكرية، تقدم هذه المبادرة إن لم تكن هناك حاجة لاستحداث خطاب جديد من الإصلاحيين، مختلفا عن الطريق التي اعتمدها الإسلاميون لتنفيذ ما جاء في خطاب المشروع الحضاري؟.

    الحقيقة أن المرء أصيب بالصدمة من مجمل القراءات المتعددة والمنتظمة للاتجاهات الإصلاحية الإسلاموية والتي نحاول بها تفهم رؤيتها لما ينبغي أن يقال، ويكتب، لإصلاح السودان، وحركة الإسلام السياسي نفسها. فكلما أكثرت القراءة وتحاورت مع بعض إسلاميين ألحظ أن الإصلاح الذي يبتغونه في المقام الأول متصل بضرورة عدم المس بعقيدة أسلمة الدولة في ذاتها برغم الضربات القاضية التي تلقتها ركائز هذه الدولة من فكر الإسلام السياسي حتى تجزأت. وكثيرا ما يتجنب الإصلاحيون نقد فكرة "اسلمة الدولة ديكتاتوريا" من أجل المحافظة على فرص قادمة لإعادة تطبيقها بما يتجاوز الأخطاء التي ارتكبت مثلما يفكرون. إنهم معنيون في الأساس بتعطيل أي جهد لعلمنة الدولة، وقطع الطريق أمام المخالفين لوراثتهم، وإنجاز مشروع بديل لا يتمثل إلا في مشروع الدولة القومية التي تحيد المتدينين السودانيين في الشؤون العامة التي تحتمل أكثر من تفسير ديني. والغريب أن عددا من الإسلامويين، ودعاة الأسلمة من السلفيين تراصوا الآن للوصول إلى هدف استراتيجي ألا وهو الإبقاء على هذا الجمع بين الدين والدولة بصرف النظر عما سيترتب عليه من تفتيت لكل السودان، هذا إذا لم تقو القوى السياسية على أن تكون في مستوى التحديات. ونظرا لأن علاقة الإسلام السياسي بالمكتسبات الوطنية ضعيفة، أصلا، كونهم لم يشاركوا في تعميقها، فالولاء الإسلاموي للوطن يظل غائبا. والسبب هو أن الهدف الأسمى المظنون هو إقامة الخلافة الإسلامية، وسند الحركات الإسلامية في المنطقة أو العالم بعضها بعضا متى ما واجهت الضغط الداخلي، أو متى ما لاحت فرص الاستئثار بدولة من الدول. والدليل على ذلك التجاهل الإسلاموي للإرث الوطني هو أن الإسلامويين في الدولة، وفي تيار الإصلاح، هدموا كل البناءات الفكرية، والثقافية، والفنية، والزراعية، والخدمية، والاقتصادية، وغيرها، من أجل صياغة بديل متأسلم يعبر عن قناعتهم هم، وليس قناعة غالب السودانيين.

    على أن جانبا من تصريحات المسؤولين في الدولة وممارساتهم تمظهر أيضا إلى أي مدى صارت الحرب على البدائل الفكرية والثقافية السودانية الأخرى أكثر نجاعة بالنسبة لهم، كما ظنوا، من تقديم تصور موضوعي يقوم على مقارعة هذه البدائل بالحجة الموضوعية لا المقارعة بعناصر القوة. حجة تنافي استخدام سلاح الكذب، والبهتان، والمراوغة، وشيطنة الممارسات ضد الآخر. وحجة تقدم تصورا عمليا بشأن افكار عملية متسامحة لإصلاح شؤون الفكر، والسياسة، والقضاء، والإدارة، والثقافة، والفن، والزراعة، والاقتصاد، والصناعة، وتطوير العلاقات الإقليمية، والدولية، وتنمية الشعور القومي، إلخ. وهذا النهج أفضل لتطوير النظر إلى الإسلام وإثبات أنه دين يتميز بالتسامح ومواكبة للعصر، عوضا عن توظيف الدين لملاحقات أمنية وكيدية ضد الرأي الآخر الذي لديه تصورات محكمة بشأن إصلاح الأوضاع المتدهورة في البلاد.

    إن كل تلك المجهودات التي تتطلب عصفا ذهنيا، واسهاما وافرا من العطاء الفكري، بعد الحوار، غائبة على مستوى تفكير الإسلاميين المتحكمين في مفاصل الدولة، ولدى الذين ينوون إصلاح الحركة الإسلامية بمظنة أن ذلك سيعود بالخير العميم على البلاد. وحتى إن استوثق الإسلاميون في أنفسهم بجعل تصوراتهم العامة مقبولة للعامة فإن حيلتهم الفكرية ستخذلهم. إذ يبدو أن تفكيرهم يقوم، عندئذ، في أساسه على مرجعيات أمنية للمحافظة على أرواح ما تبقى من الاسلاميين في سدة الحكم، وليس من أجل إبراز جمال الروح. ولعل هذه الأولوية الأمنية تتقاصر دونها أولويات الإسلامويين. وعليه لا يتوفق الإسلاميون في إبداع خريطة طريق لتجاوز الأزمات التي تضاعفت في بلادنا بسبب قصر الإسهام الوطني على المواليين، لا المؤهلين. وفق هذا التفكير الذاتي يتلاقى الإصلاحيون مع زملائهم الذين هم في السلطة.

    فالإصلاحيون، وهم يفكرون بناء ً على التخوف الأمني والشخصي من البديل، لا يرون أهمية اقتراح، على الأقل، سلطة انتقالية وطنية ترث النظام الذي شاركوا فيه. وذلك بهدف إحداث التسوية القومية وجعل حمل ثقل المسؤولية الوطنية مشتركا. ما يركز عليه الإصلاحيون من تفكير مدفوع، في الواقع، بتخوفات من تغيير قد لا يفرق بينهم وبين أولئك الذين قد تسقطهم انتفاضة مقبلة، أو خلافها. ولعل هذه التخوفات تنتاب أيضا اتجاهات طائفية تخشى علمنة الدولة، واستشراء التنوير في المناطق المقفولة، وانحسار تأثيرها البرلماني في حال قيام انتخابات في عهد جديد. عموما ما لم يحترم الإصلاحيون عقول الناس المكتوين بالتجارب التي خاضوها، فلا نظن أن الثقة في توبتهم وترقيهم في مدارج الكمال ممكنة بعد آثام جارحة للذات باستمرار.


    ---------------------

    منبر الخال الرئاسي يرحب بخطوة التيار الاصلاحى نحو إنشاء حزب جديد









    10-27-2013 05:21 PM
    عبدالهادى عيسى

    أعلن منبر السلام العادل عن ترحيبه بقرار تيارالحراك الاصلاحى تجاه انشاء حزب سياسى جديد يخرج به عن المؤتمرالوطنى الذى رفض كل مبادرات الاصلاح . واكد المنبر على تعاونه مع الحزب الجديد للاصلاحيين كما رحب رئيس منبر السلام العادل الباشمهندس الطيب مصطفى بالزيارة التى قام بها السيد رئيس الجمهورية لدولة الجنوب.بعد الخطوات التى قام بها سلفاكير تجاه مجموعة أولاد قرنق وابعادهم من موقع القرار . ويرحب المنبر بهذه الخطوة نتيجة لمواقفهم العدأئية تجاه السودان وهويته الأسلآمية . ودعا رئيس منبرالسلام العادل خلال المؤتمرالصحفى الذى أقامه الحزب ظهراليوم بمقره الرئيس بضاحية المنشية الى توحيد الارادة الوطنية عبر تحالفات وكيانات كبرى تجمع أهل السودان بعيدا عن التشرذم والانقسام , وهذا نص البيان الذى تلاه رئيس منبر السلام العادل للصحفيين.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بيـان من منبر السلام العادل

    بالرغم من أن منبر السلام العادل ظل يدعو إلى توحيد الإرادة الوطنية من خلال إنشاء كيانات كبرى تجمع أهل السودان بعيداً عن التشرذم والإنقسام إلا انه لا يملك إلا أن يعلن عن ترحيبه بقرار تيار الحراك الإصلاحي إنشاء حزب سياسي جديد يخرج به عن المؤتمر الوطني الذي رفض كل مبادرات الاصلاح الخاصة تلك المنضوية في تحالف القوى الاسلامية والوطنية .

    يعلن المنبر كذلك عن انه سيتعاون مع الحزب الجديد ومع جميع الاحزاب الوطنية الآخرى في سبيل التصدي للمشكلات الكبرى التي يواجهها السودان ، وسيعمل المنبر مع الحزب الجديد ومع تحالف الاحزاب الاسلامية و الوطنية ومع غيره من القوى السياسية والمجتمعية للانطلاق نحو مستقبل واعد للسودان تظلله الحريات والعدالة السياسية والإقتصادية وسبل الحكم الراشد التي تنكبنا طريقها ردحاً من الزمان.

    يرحب منبر السلام العادل كذلك بنتائج الزيارة التي قام بها الرئيس عمرحسن أحمد البشير لدولة جنوب السودان والتي أعقبت قرارات وخطوات سياسية كبيرة قام بها الرئيس سلفاكير في سبيل القضاء على التيار المعادي للسودان وهويته الوطنية والمتمثل في اولاد قرنق داخل الحركة الشعبية والذين يتبنون مشروع السودان الجديد.

    كما أثلج صدورنا وطماننا اكثر التقارب الذي حدث بين الرئيس سلفاكير ميارديت ود. لأم اكول مما يعضد اتجاه الجوار الأمن والسلام المستدام بين الدولتين الجارتين بعيداً عن الاحتراب والتأمر الذي ساد العلاقة خلال السنوات الأخيرة .

    الخرطو م في 27/ اكتوبر/2013م

    ------------

    د.غازي : حزبنا الجديد لن يتقيد بأيدلوجيات محددة لأنها مقيدة ومشوهة للواقع




    لا حريات بالبلاد ولا أستبعد إعتقالي

    10-27-2013 01:25 PM

    الجريدة: الخرطوم: سعاد الخضر

    أعلن قائد الإصلاحيين دكتور غازي صلاح الدين العتباني عن شروعه في إنشاء الحزب الجديد، وشنّ هجوماً عنيفاً على حزبه القديم والحركة الإسلامية، نافياً وقوف الترابي خلف الإنشقاق، وقال في تصريحات صحفية بمنزله أمس إن منصة المكتب القيادي مهابة وعضويته تُمرر ولا تُقرر، ومشروع الإصلاح داخل الوطني مات وشبع موتاً، وليس هناك حركة إسلامية. واعتبر أنها أداة لخدمة الحكومة ولا تملك قراراً مستقلاً، ووصف قرارات لجنة المحاسبة بالمحاكمة الإستانلية، وأضاف «القاضي ووكيل النيابة شخص واحد، واللجنة قدمت تقرير اتّهام ولم تسمح للدفاع بتقديم مرافعته »، وأقرّ بعدم وجود حريات بالبلاد، وولم يستبعد تعرضه للاعتقال، وقال «سنتعامل مع الاضهاد وأيّ فكرة في التاريخ تعرضت لذلك،
    ودافع عن تكوين الحزب، وقال غازي «نحن لم نختار الانشقاق ولكن فُرض علينا عقب إصدار قرارات وصفها بالمتعسفة والمشوهة على حد قوله »، وأبان أن الإصلاحيين مجموعة ناضجة لديها خبرات متراكمة واستعداد لبناء علاقات مع الأحزاب السياسية، وشدد على أنه لن يقيد بأيدلوجيات محددة باعتبار أنها مقيدة ومشوهة للواقع، وقلل من مخاوف فشل الحزب، وأكد أنهم سيقدمون تجربة مختلفة لكنه عاد ليقول إن نسبة الفشل في كل الأطروحات تصل إلى 90 بالمائة، وتابع «الفشل وارد ولكننا نملك مقومات النجاح ،»

    الجريدة
                  

10-28-2013, 07:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    "الاسلاميون" أو "الإصلاحيون" كأبي براقش كل يومٍ لونه يتحولُ ..

    بقلم: أحمد يوسف حمد النيل
    الأحد, 27 تشرين1/أكتوير 2013 06:00



    ان أي مؤسسة لا تحترم رغبة الشعوب , من باب أولى ان يكون النفاق اقرب اليها من الصدق , و ان كانت تتلبس باسم الاسلام. هذه الصفات و للأسف تتصف بها مؤسسة تنظيمية تدّعِي انها تحكم باسم الدين. لقد فضحتها أفعالها قبل أقوالها , و اصبحت مدعاة للاستغراب. عندما خاض الاسلاميون آخر تجربة انتخابية في السودان , قبل انقلاب الانقاذ المشئوم , في اعقاب ثورة مارس/ابريل الشعبية , و بعد نتيجة الانتخابات كانوا قد خلصوا الى ان الشعب السوداني لن يصوّت لهم بقدر يجعلهم يفوزون في الانتخابات , لذا كانت البدائل التي كانوا يخططون لها منذ بدايات تكويناتهم السياسية ملحة ,


    و أصبحت من أوليات أجندة حزبهم. فقد كان من ضمن خياراتهم انهم يخططون للسيطرة على الحكم في السودان بشتى السبل غير المشروعة , و قد حدث ذلك فعلا , فعندما ضاقوا بالديمقراطية , انقلبوا على الشرعية و خيار الشعب. فكان انقلاب 1989 و قد بصموا عليه كلهم بالعشرة , لم يتخلف منهم أحد على ذلك. فما بالهم يَتَلوّنون و ينقلبون من حالٍ الى حال؟ و الجواب على هذا السؤال يبدو واضحاً , اذ ان مؤسسة تنظيمية مثل حركة الاسلاميين (بمسمياتها الكثيرة) قد انكرت الديمقراطية على مستوى الدولة و الشعب , فمن الطبيعي ألا تقرها على مستوى الحزب. لأن الديمقراطية فيها حرية للرأي و فيها المحاسبة و فيها صدق القول و الفعل و فيها المعارضة الشرعية للحكم. و لكنهم يضيقون بكل هذه الوسائل التي تؤدي الى تحسين البيئة السياسية من أجل انجازات ترمي اليها الدولة أو الاحزاب الحاكمة.


    فلنتأمل قول القائد الروحي و السياسي المهاتما غاندي : " ما يُسلبُ بالعنف لا يُحتفظُ به إلا بالعنف." أليس هذا القول ينطبق على قادة و أعضاء الحركة الاسلامية في السودان؟ و ان تحدّث الاصلاحيون جدلاً عن الحرية و الديمقراطية , فهذه الاحاديث لا تستعطف شعباً قد خَبِر أفاعيلهم , و الخروج والانسلاخ عن الحزب بأي شكلٍ كان , كما حدث في كل مسيرتهم في الحكم , لا يعني نزاهة المنسلخين أو المطرودين , و انما فقط تضارب المصالح أو الحسد أو الخوف من مصيرهم أمام الشعب. فقد فقدت الحركة الاسلامية أعز اعضائها خلال مسيرتها , و لم تأبه لذلك , لأن الغاية عندهم تبرر الوسيلة , و رغم انهم مشتركون في الجُرمْ بكل اعضائهم , خرج منهم من خاف على مقتنياته الشخصية , و لكنهم يرتبطون بها عاطفيا و ان وجدوا فرصة أخرى جديدة لاقتلاع نظام الحكم بالقوة فسوف لا يترددون في الخوض مع الخائضين.

    فقصة الاسلاميين في حكم السودان كقصة "اليزابيث" الأولى ملكة انجلترا و كانت بروتستانتية و التي تولت مقاليد الحكم في انجلترا بعد أختها غير الشقيقة "ماري الأولى" و هي كاثوليكية. فكان الكاثوليك أخطر خصومها فقد أرادوا ان يعيدوا المذهب الكثوليكي الى رأس الدولة , و لكنها وجهت لهم ضربة حاسمة عندما القت القبض على قريبتها ملكة اسكتلندا المخلوعة "ماري ستيوارت" بعد تورطها مع بعض النافذين الكاثوليكيين في البلاط في مؤامرة لإسقاط نظام الحكم , فوجهت اليها تهمة الخيانة فاعدمتها. و كانت اليزابيث تعتنق المذهب البروتستانتي المعتدل. وتميز حكم اليزابيث بالطابع الاستبدادي. و قد واجهت جماعات البيوريتانيين (التطهيريين) , الذين انشقوا عن الحركة البروتستاتية و أخذوا يطالبون بتطبيق تشريعات أكثر تشددا. فاندلعت بعد ذلك الحرب المذهبية بين انجلترا و اسبانيا (حامية الكاثوليكية) خاصة بعد مقتل "ماري ستيوارت".

    فهذه هي سمات المذهبيين في حكم أي دولة كانت , دون مراعاة رأي الشعب أو الآخر. و مهما صرّحوا أو قالوا , تبقى قناعة واحدة هي ان الشعب قد كره تجربة الاسلاميين التي عادت بالسودان لسنوات الجهل و الظلام. و مهما تفرقوا فسيأتي يوم يجتمعون فيه اذا سنحت لهم قفزة أخرى على كرسي الحكم , فستبقى الحقيقة الماثلة أمام أعين الشعب السوداني منذ ميلاد حكومتهم انهم نفعيين انتهازيين , اجتمعوا على مصالح ذاتية تخص أشخاصهم و حزبهم و افترقوا على محك مصالحهم الذاتية. و لكن الشعب السوداني يعي مصلحته و يدري كيف يقيّم أي تجربة في الحكم مهما كانت تعقيداتها , فالحكومة التي اهانت الشعب السوداني , و حاربته في ثقافته و معتقداته و سُبل عيشه و أهانت كرامته , لن تجد من الشعب السوداني الا القصاص و اتباع السُبل القانونية لاسترداد ما ضاع منه.


    لا يعنينا ما قال به الاصلاحيون المنشقون عن الحركة الاسلامية , فكان عليهم ان يعتمدوا الديمقراطية في ثقافتهم و مفاهيمهم التي شذّت عن قيم المجتمع السوداني , فثقافتهم (الإنزوايية) التي انتبذوا بها ركنا قصيا عن مجتمع تربوا فيه , و فيه معتقدات أجدادهم و آبائهم. ان فلسفة الحكم الاستعلائية التي تطرح المجتمع بعيدا بكل ما يملك من تاريخ , بالتأكيد هي ضربة البداية لإعلان التمرد على جسد المجتمع و ثقافته التي هم جزءا منه. فالفشل دائما ً مقرون بالمبادرات و الابتكارات الشاذة , التي تعلن الحرب و العداء أسلوبا للتعامل و التواصل مع المحكومين. فتضخيمهم فكرة أسلمة الحكم و المجتمع التي ارتكزوا عليها فضحت فيهم ضعفا ً سياسي و إداري و ثقافي , فالمجتمع السوداني مسلم بالفطرة و رغم وجود أقليات غير مسلمة الا ان التواصل بين المجتمع السوداني لم يشهد تعقيدات يشهدها التاريخ في مجال الأديان.

    و استطاع المجتمع السوداني أن يدير هذا التنوع باقتدار و فطنة تدل على رسوخ المبادئ الاسلامية و غيرها من الأديان في مخيلته , و هذا المجتمع النادر من نوعه عبر بهذه السمة الى بر الأمان قبل وصول الاسلاميين الى الحكم. لكن الاسلاميون عندما فجّروا ثورتهم المزعومة كانوا قد فجروا معها رؤوس الفتنة و رسّخوا منابت الشيطان. لم تُعرف ثورة أو حكومة في السودان غير الاسلاميين أن قتّلت ابناء شعبها الذين أتت من أجلهم , و لكنهم فعلوا ذلك. فما هو دور الإصلاحيون اذاً منذ أن انقضوا على الحكم و قتلوا من أبناء الشعب و فصلوا من الخدمة و شردوا من عارضهم؟ هل لم يعرفوا ان ما فعلوه ظلم و شيء محرم؟ أم لأن القتل في بعض السوابق كان خفيا و لم يعلم به الاعلام؟ فالخوف من الله إذاً لم يكن حاضراً أم انه الغي؟ ستبقى كل هذه الأسئلة و ملايين الأسئلة حتى يجيب عليها الاسلاميون بكل صراحة , و يعترفوا بجرمهم و يتطهروا منه بالإعتذار أمام كافة الشعب السوداني , و ذلك بانصياعهم لأخلاق الشعب السوداني و بعد ذلك ليقرر الشعب ان كانوا جديرين بتجربة أخرى بحكم السودان أم لا. و ان يتأدبوا بأدب الشعب و ثقافته و يقفوا إجلالاً لهذا الشعب , ثم يقرر الشعب بعد ذلك أيخوضون انتخابات بعد ذلك أم لا , فالجواب عند الشعب و بيد الشعب.

    و لكن يبقى كل ذلك افتراضا ماداموا يتعنتون في حكمهم الى آخر رمق من حكمهم. و لكن رغم فشلهم و إفسادهم قد قدموا للشعب خدمة واحدة , ألا و هي أن الشعب هذه المرة سيتسلح بالعزيمة و الإصرار على أن يتخذ القانون مجراه الطبيعي , فالأسر التي شُرد من يعولها , و الأسر التي قُتل من عز عليها , و الأسر التي حُرمت من حقوقها , و الأسر التي أفقرت و هُجّر أبناؤها ليس بالقليلة و هي تكاد تكون كل السودان ما عدا أعضاء المؤتمر الوطني و اتباعهم , فهي لن تسامح في حقوقها. و يقول الله تعالى في سورة البقرة : " وَ لَكُم فيِ القِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلبَابِ لَعَلّكُم تَتَّقُونَ." (179) , فهل يعرفون أحكام القرآن أم يتفوهون بها و يحملونها كما تحمل الحمير أسفارا ً على ظهورها , فهذا ما ينتظرهم ان كانوا قوما يعدلون و يحكمون بالقسط.
    فهل بعد ذلك كله نُعظِّمهم و نحترمهم مع ارتكاب كل جريمة كبيرة؟ أم نحكم عليهم بما قال الشاعر فيمن شابههم :

    أن يغدروا أو يجبنوا ****** أو يبخلوا لا يحفلوا
    يغدو عليك مرجلين ****** كأنهم لم يفعلوا
    كأبي براقش كل ****** يومٍ لونهُ يتحولُ

    حاشية :
    يقول الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله : "ابي براقش هو طائر من طير البر يشبه القنفذ , أعلى ريشه أغبر , و أوسطه أسود و أحمر فإذا أهيج انتفش و تغيّر لونه." وهكذا فإن العرب تضرب بهذا الطائر المثل للمُتَلِّوِن.
                  

10-28-2013, 08:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    غازي : البشير يضيق بالافكار الاصلاحية،،

    المنصة بالمكتب القيادي لحزب البشير مهابة جداً.

    أجهزة الحزب الامنية الخاصة تثير تساؤلات.


    هي محاكمة ستالينية، القاضي والحكم ووكيل النيابة شخصية واحدة.
    10-27-2013 08:56 PM
    الدكتور غازي صلاح الدين العتباني في اول حوار بعد "المفاصلة الثانية"



    قلنا كلمة في وقت كان من الضروري أن يتصدى شخص ذو ضمير حي ليقولها


    ولا توجد حاجة اسمها حركة اسلامية الآن، وكلنا يعلم انها جهاز اداء لخدمة الحكومة،


    المنصة في المكتب القيادي مهابة جداً، وما تريده المنصة يمضي



    حوار: يوسف الجلال – خالد الفكي - تصوير: علم الهدى حامد



    فجرت مجموعة الحراك الاصلاحي داخل المؤتمر الوطني، مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما اعلنت امس رسمياً نيتها تكوين حزب سياسي جديد، على خلفية قرار لجنة المحاسبة الحزبية التي كونها رئيس المؤتمر الوطني لمحاسبة المجموعة التي مهرت المذكرة الاصلاحية الموصولة الى رئيس الجمهورية. ومعلوم ان اللجنة التي رأسها احمد ابرهيم الطاهر رئيس البرلمان والقيادي في المؤتمر الوطني قررت تجميد عضوية تسعة من اعضاء المذكرة، واوصت بفصل الدكتور غازي صلاح الدين رفقة الدكتور فضل الله احمد عبد الله وحسن عثمان رزق من عضوية المؤتمر الوطني. وهي القرارات التي افضت الى قطيعة بائنة بين المجموعة الاصلاحية وبين المؤتمر الوطني، بعد ان رفض الموقعون على المذكرة الاعتذار عما ورد فيها. المهم ان تلك الخطوات المتسارعة ادت في خاتمة المطاف الى بروز حزب سياسي جديد، يضاف الى قائمة الانشقاقات الكبيرة المتوالية التي ضربت جسد الحركة الاسلامية الذي عانى منذ سنوات غابرة من تصدعات كبيرة توجت قبل ثلاثة عشر عاماً بخروج الأب الروحي للتنظيم الدكتور حسن الترابي. الامر الذي يجعل تجربة الدكتور غازي تبدو مكرورة، لكن مع ذلك فإن الرجل ذو الفكر العميق، يكاد يجزم بأن فرص نجاحات التنظيم الجديد تبدو قائمة برغم العقبات الكبيرة، وهو ما حرص على تثبيته في الافادات أدناه.


    * سريعا قررتم انشاء حزب سياسي جديد، على خلفية قرار لجنة المحاسبة التنظيمية، ألا يبدو ذلك قفزة في الظلام؟
    نحن تداولنا في المشهد السياسي على خلفية القرارات المتعسفة التي اصدرها المؤتمر الوطني ضد بعض قادته واعضائه، الذين يحملون توجهاً اصلاحياً في أفكارهم وفي أطروحاتهم، وعلى ضوء ما جرى من نقاشات مطولة ومستفيضة وعميقة توصلنا الى أن الباب مفتوح حاليا أمام انشاء حزب سياسي جديد.


    * لكن كثيرون سينظروا الى هذا القرار بأنه مخاطرة، فما هي ضمانات نجاح هذه الخطوة المباغتة؟
    نحن نعول على الاستفادة من الخبرة التي تراكمت لدى هؤلاء النفر من خلال العمل داخل المؤتمر الوطني، وهي خبرة واسعة من خلال العمل السياسي المباشر، ومن خلال تقلد مسؤوليات كبيرة في المؤتمر الوطني، وفي الدولة في مناطق مختلفة.


    * ألا ترى أن خطواتكم جاءت متسارعة جدا؟
    قرارنا هذا مجرد اطلاق للفكرة، ولا يترتب عليه اجراءات عملية الآن بتشكيل الحزب وتأسيسيه وتسجيله لدى مسجل التنظيمات والاحزاب السياسية. ولكن نحن اطلقنا الفكرة التي تتضمن ضرورة ايجاد تشاور واسع بين قطاعات واسعة من السودانيين ليتكون حزب ذو تمثيل واسع، يستوعب الاجيال المختلفة، واشكال التنظيم الحديثة، مثل المجتمع المدني وما الى ذلك، وان يستخدم الآليات السياسية لتغيير الواقع السياسي للافضل، بما في ذلك المنافسة في الانتخابات او مع القوى السياسية الاخرى والتحالف معها في اي مشروعات مشتركة.


    * لكن تكوين حزب يعتبر عملية طويلة وتحتاج الى جهود فكرية وحوارات ونقاشات مع الجماهير، فهل شرعتم في ذلك؟
    كما ذكرت هذه هي مجرد الفكرة الاولية التي اتخذنا قرارا بشأنها، لكن هذا عمل سيتلوه عمل آخر، وهو التنادي مع شخصيات وطنية اخرى الى هذا الانشاء وهذا التأسيس، وايضا لنجيز سوياً الوثائق والمواثيق التي تصف اهداف الحزب ومبادئه، وهناك ايضا تسجيل العضوية في الولايات وتأسيس الحزب، وهذا سيأخذ بعض الوقت. لكن نحن الآن توصلنا الى هذه الصيغة المجملة بضرورة انشاء الحزب.


    * هناك من يرى أن قراركم بتكوين الحزب هو رد فعل لقرار لجنة المحاسبة، وأنه ينطلق من مواجد شخصية وليس قناعات، وهذا يقلل من فرص نجاحه؟
    نحن لا نعمل بردود الافعال، والفكرة كانت موجودة أصلاً، لأننا كنا نتوقع قرار اللجنة. بمعنى انه كانت هناك تهيئة نفسية له، ولكننا لذات الغرض عقدنا مؤتمراً صحفياً قبل يومين من القرار، وقلنا ان موقفنا والتزامنا مع الحزب الواحد، ومع البقاء داخل الحزب، رغم كل الاعتراضات التي كنا نبديها على اداء حزب المؤتمر الوطني، وعلى طريقة قيادته في ادارة الامور. وسجلنا موقفا تاريخياً بأننا مع وحدة الحزب، لأننا لا نؤمن بالانشقاقات في الساحة السياسية وفي الاحزاب السياسية. ولكن الآن القرار صدر من الحزب بصورة متعسفة وبجرأة مشبوهة قامت بها اللجنة التي رأسها احمد ابراهيم الطاهر. وبالتالي اصبح الخيار الثاني هو الخيار المتاح، ونحن لم نتخذه ردة فعل، بمعنى اننا لا نملك خياراً غيره، وكان وارداً لدينا، ولكننا كنا ننتظر لو أنه لم يصدر من من قيادة المؤتمر الوطني، لكنا الآن في نفس الحزب لكنهم اصدروا قراراً بصورة متعسفة كما ذكرت لفصل الأعضاء وتجميد آخرين.


    * لكن هل هناك حاجة حالية لانشاء حزب جديد، بمعنى هل الساحة السياسية تحتاج الى تنظيم سياسي؟
    نحن نتعامل مع هذه الحقيقة تعاملاً ايجابياً، بمعنى اننا لا ننظر الى الوراء ولكن ننظر الى الامام، وفي اعتقادي ان هذه المجموعة قد اثبتت وجودها في الفترة الماضية بأنها مجموعة ناضجة ولديها افكار حقيقة جديرة بالنظر ولها مبادرات، ولديها استعداد لأن تقيم علاقات بناءة مع القوى السياسية الاخرى، وهذا ما تم اخذه عليها من قبل لجنة المحاسبة، لأنها كانت تتحرك بفعالية ونشاط وبطلاقة في الساحة السياسية، وتتبادل الخبرات والافكار مع الآخرين.


    * قلت انكم لا تنظرون الى الوراء، وهناك من يتحدث عن امكانية ظهور طريق ثالث لرأب الصدع بينكم بعد أن رفضتم الاعتذار عن ما ورد في المذكرة، هل هذا يعني أنكم لن تستجيبوا لأصوات ردم الهوة التنظيمية ؟
    نحن لن نتخلى عن قرارنا بانشاء حزب جديد. وبصراحة شديدة فإن الحديث عن وجود طريق ثالث هو خيال منك.


    * هل أنت قانع بعدم امكانية ظهور منصة ثالثة لتقريب الهوة التنظيمية والفكرية بينكم والمؤتمر الوطني؟
    لا توجد امكانية لذلك. ولا توجد حاجة اسمها حركة اسلامية الآن، وكلنا يعلم انها جهاز اداء لخدمة الحكومة، وهي ملصقة مع الحكومة ولا تملك قراراً مستقلاً، وشهدنا كلنا تداعيات المؤتمر الثامن للحركة الاسلامية، وهي مجرد مصادرة للفكرة، ولا يوجد كيان كهذا يملك قلوب الناس، ويمكن ان يتحركوا بمقتضى مقترحاته وتوجيهاته، وهذا شئ قد ولى الآن. والقرار قد اتخذ بطريقة فيها تشفي واجيز في المكتب القيادي بالاجماع السكوتي، ولم يعترض أحد لأن المنصة في المكتب القيادي مهابة جداً، وما تريده المنصة يمضي، والمكتب القيادي في الحقيقة يمرر ولا يقرر، ومرر القرار بهذه الصورة، ولذلك لا تعولوا على مؤسسات داخل المؤتمر الوطني، لأنه لا توجد مؤسسات حقيقية، وتوجد سلطة تفرض وجودها وقرارتها بالصورة التي تروقها، وخلاص هم اتخذوا القرار بصورة واضحة ونحن سياسيون ولنا خبرة ونعرف الأشياء من ظواهرها.


    * لكن التاريخ ربما يقول بفشل الانشقاقات التي تخرج من صلب الحركة الاسلامية وفي الباب حالات الخروج الكثيرة والشهيرة؟
    هذا الكلام صحيح، وهي واحدة من التحديات التي نواجهها. ونحن لم نختر الانقسام ولم نتخر الانشقاق، وهذا شئ فُرض علينا فرضاً، ولكننا نتعامل ايجاباً، نحن نريد ان نقدم اطروحة مختلفة. ومعروف في طبيعة الحياة ان الفشل دائماً بنسبة 90%، والنجاح نسبته محدودة، والآن اذا احصيت الشركات التي تم تسجيلها في السنوات الماضية ستجد ان اغلبها قد فشل، ولكن بعضها نجح، وفي الطبيعة فإن علمية التلقيح هذه تتم بين ملايين الجزيئات ولكن ينجح منها القليل، ونحن نأمل أن يؤدي هذا القرار الى تجربة ناجحة وليس الى تجربة اخرى فاشلة.


    * الظرف التقليدي لتأسيس الكيانات والتنظيمات السياسية في السودان ينحصر في مساري الطائفة او الايدلوجيا، فهل ستسلكون ذات المناهج القديمة أم أنكم تخططون للسير في مسار جديد، خاصة في ظل التطورات المجتمعية والمعرفية؟
    نحن لا نؤمن بالايدلوجيات وهي مقيدة جداً، وهي مشوهة للواقع كما يقال، لان الانسان يفسر الواقع حسب رؤيته هو، ويضطر الى تشويه الواقع حتى يتوافق مع الايدلوجيا التي ينطلق منها، وهذا شيء معروف. فضلاً عن هذا فإن كلمة الايدلوجيا تعني ان الانسان متخدنق في موقف لا يستطيع ان يتخلص منه ولا يستطيع الفكاك منه. نحن لدينا خبرة سياسية واسعة ولدينا أفكاراً مرنة للتعامل مع اطروحات الساحة، قدمانها وسنقدم هذه الافكار ونرجو ان يكون في ما سنفعله جديداً يؤدي الى نجاح هذه التجربة، برغم ان احتمالات الفشل واردة أصلاً في أي مشروع. لكن نحن نعي مقومات النجاح اكثر مما نهتم بأسباب الفشل، وسنحاول تطويع مقومات النجاح حتى نقدم تجربة مفيدة للشعب السوداني وللتجربة السياسية السودانية.


    * منذ أن تفاصل الاسلاميون في الرابع من رمضان، وجد جناح المنشية صنوفاً متعددة من التضييق المتكرر والاعتقالات الموصولة، فهل انتم مهيأون لهذا؟
    نحن لم نفعل شيئا غير قانوني، وطبعاً بالضرورة نتوقعه، ورأيناه في الآخرين وكنا نعترض عليه، ولا توجد حرية حقيقية في البلاد برغم الادعاءات ، وكلنا يعلم ان تشكيل حزب والعمل السياسي مقيد جداً، لكننا سنمضي كما مضى آخرون في سبيل فرض هذه الارادة، وفي سبيل توسيع مدى الحريات وسنتعامل مع الاضطهادات كما تأتي، وأي فكرة في تاريخ البشرية جاءت بشيء جديد تعرضت للاضطهاد، وينبغي أن نوطن أنفسنا على هذا الاضطهاد والملاحقة وهي شيء وارد.


    * تحدثت عن حورات متوقعة لكم مع الشخصيات القومية، هل هذا يتم بغرض الانضمام إلى الحزب أم للتشاور فقط؟
    نحن اتخذنا هذا القرار اليوم (أمس)، لكننا مع ذلك بدأنا فوراً في مرحلة الاتصالات، خاصة ان هناك بعض الشخصيات استمعنا منها في اوقات سابقة الى آرائهم وكانوا يحضوننا على الخروج أصلاً، ونعرف ان هذا موقفهم، وهذا سنكشف عنه بالأسماء.

    * جلستم مع الدكتور الترابي، فهل سيكون على رأس من تنوون الحوار معهم؟
    الدكتور الترابي له حزب خاص به. ومعلوم إنه في التأسيس الجديد لابد أن يكون الانسان حراً من عضوية أي حزب وهذا أمر معروف بداهة.


    * يحسب على مجموعة الحراك الاصلاحي أنها انتقدت سياسات الحركة الاسلامية ولم تنتقد الأفكار التي نبعت منها تلك السياسات، خاصة أفكار الدولة الاسلامية وغيرها؟
    انا لدي كتابات كثيرة ولكن الناس لا يقرأون، ولا يمكن ان استدعي كل كتاباتي في هذه المسـألة وفي هذه الحدث، ومن يريد ان يقرأ افكاري فلدي مقالات وكتابات مستفيضة وتحدثت عن هذه المفاهيم. وشخصياً تحدثت في لقاء مشهور مع صحيفة مصرية قبل نحو ثلاثة أشهر تقريباً عن مفهوم الدولة الاسلامية وكيف نشأ في القرن العشرين وهو لم يكن موجوداً في التراث أصلاً، لكن هذه قضية فكرية أدليت فيها برأيي في وقت سابق ويمكن ان ترجع الى كتاباتي في هذه الصدد.


    * انتقدت البرنامج الثلاثي مبكراً وقلت انه محض ألغاز، والآن ثبت صحة حديثك، فلماذا تأخر غازي عن الخروج كل هذه المدة، ولماذا سكت وهو يعلم نتيجة البرنامج الاقتصادي مسبقاً؟
    على العكس، أنا لم أسكت وهذا مسجل. وعندما كنت رئيساً للهيئة البرلمانية أوقفنا قرار زيادة المحروقات قبل عامين، وقلت إن البرنامج الثلاثي عبارة عن ألغاز، وقصدت بذلك انه مفهوم بالنسبة لنا كبرلمانيين وسياسيين، لكنه غير مفهوم للشعب السوداني، ولأن الحكومة كانت تدافع بأن هذا برنامجها للخروج من الأزمة الاقتصادية، قلت إن هذا البرنامج غير مفهوم وهو ألغاز للمواطن الذي يُطلب منه أن يتفاعل معه. ولكن على كل حال ثبت أن البرنامج الثلاثي لم يؤد إلى الأهداف التي رصدها بنفسه، والآن نحن لا زلنا نعاني من أزمة اقتصادية، حتى بعد رفع الدعم من المحروقات ولا نزال نعاني من الغلاء الطاحن والتضخم. وأنا شخصياً لم اعترض على رفع الدعم عن المحروقات، ولكن قلت إذا ازلت الدعم غير المباشر فيجب أن يقابله دعم مباشر، ويجب أن نعني بالطبقات الفقيرة في المجتمع. صحيح يمكن أن نرفع الدعم عن المحروقات ولكن لابد أن تكون لدينا خطة واضحة للعناية بالطبقات الفقيرة، لأنها أصبحت طبقات محروقة ولم يعد أمامها خيار الحياة أصلاً. ولابد أن تستعيض عن ذلك بالدعم المباشر. ويسألوننا كيف نأتي بالدعم المباشر، ونقول أن أول شيء يجب أن تفعله هو أن ننظر في الانفاق العام، لأن تقليص الانفاق العام يساهم في الدعم المباشر. وعموما هذه مسألة يجر بعضها بعضاً ويمكن أن نقدم نقداً شاملاً عنها.


    * هل تتوقع أن يتفاعل الاسلاميون المتواجدون على الرصيف ممن لا ينتمون إلى المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي مع فكرة الحزب الجديد؟
    أتوقع أن يكون تجاوبهم كبيراً، لكن أتوقع ذلك أيضاً من الشعب السوداني عامة وليس من الاسلاميين وحدهم.


    * لكن هناك رأي عام في الشارع يقول بأنكم كنتم جزءا من المنظومة الحاكمة لمدة ربع قرن من الزمان، وهذا يخصم من حظوظكم؟
    لدينا تميز واضح جداً في داخل هذه المنظومة، وظللنا نسجل مواقفاً تلو الموقف، وأنا على المستوى الشخصي بقيت عامين خارج التشكيل الحكومي، ثمناً للموقف الذي سجلته. ولو انك نظرت الى تعاقب الأحداث عندما صرحت بأن الرئيس لم يعد لديه حق دستوري في الترشح تم ابعادنا من الهيئة البرلمانية، والآن أبعدنا تماماً من الحزب، لأننا قلنا إن الحكومة يجب أن تحقق في الأحداث الاخيرة.


    * هل موقفكم هذا بمثابة نعي لفكرة الاصلاح داخل المؤتمر الوطني؟
    نعم.. وهذا ما قلته، وواضح جداً أننا كنا مبالغين في التفاؤل شيئاً ما بأن الاصلاح يمكن أن يؤدي إلى تغيير. وكنا نعول كثيراً على أن الرئيس البشير يمكن أن يتقبل الأفكار، لكن واضح أن قيادة المؤتمر كتلة واحدة. وحقيقة هناك في عضوية المؤتمر الوطني أناس ممتازون جداً يحملون هذه الأفكار، ولخياراتهم هم لم يخرجوا عن المؤتمر الوطني ولم يعبروا عنها بقوة، لكنهم يحملون هذه الأفكار. ولا شك عندي أن مشروع الإصلاح داخل المؤتمر الوطني قد مات وشبع موتاً.


    * المعارضة تزايد عليكم وتؤكد أن ما تقولونه حالياً، صدعت به هي قبل ربع قرن من الزمان؟
    لماذا تزايد علينا، ونحن من حيث المبادئ ظللنا نقول وننادي بذات ما نقوله حالياً، ويمكن أن ترجع إلى تصريحاتي الشخصية وإلى مقالاتي منذ أكثر من 15 عاماً، وهي تحمل ذات المعاني. وإذا كانت المعارضة تنادي بهذه الأطروحات فإننا كنا ننادي بها ولم نقف ضدها، وبالعكس أيما موقع وُجد فيه بعض الأشخاص الإصلاحيين كانت أفكارهم فيها دعوة الحرية والعدالة بشكل واضح.


    * اتهمك رئيس لجنة المحاسبة أحمد ابراهيم الطاهر بأنك تعاملت معهم بتعال؟
    حقيقة أنا لا اعترف به أصلاً. وأساساً اعترضت على وجوده في اللجنة وفي رئاستها، وذكرت هذه الاعترضات في وقت سابق، وبالتالي لم يكن هناك سبب للذهاب لمقابلة اللجنة.


    * تقصد أن عدم مثولك أمام اللجنة موقف وليس استعلائية؟
    هو يفهمه بطريقته، وأنا لست معترفاً به، وأرسلت له رسالة وقلت له انني لست واثقاً في أمانتك.


    * هل عدم الثقة في رئيس اللجنة لمواقف شخصية أم لمواقف تنظيمية؟
    لمعرفتي به الشخصية، وعلى كل حال الورقة التي قدمها في النهاية توضح الانحياز الكامل وعدم الانصياع لمقتضيات العدالة، ويكفي أن التقرير قُدم أمام المكتب القيادي وهو تقرير اتهام ولم يُسمح بالدفاع أن يقدم تقريره.


    * المراقبون شبهوا لجنة المحاسبة الحزبية بالمحاكمة وأن التقرير أقرب إلى رأي التكنوقراط منه إلى لجنة للضبط الحزبي؟
    هي محاكمة ستالينية، القاضي والحكم ووكيل النيابة شخصية واحدة.


    * بدا مستغرباً حديث رئيس اللجنة عن استعانته بتقارير الأجهزة الأمنية التابعة للحزب أو ما يعرف بأجهزة العمل الخاص، كيف ترى ذلك؟
    الحديث عن جهاز أمن خاص والاعتراف به علناً، يثير تساؤلات كبيرة عن إلتزام حزب المؤتمر الوطني ولجنة المحاسبة بالقانون، وهؤلاء يفترض أنهم رجال قانون. هي كلها عقلية أمنية وتنظر الى الأمور بنظر أمنية وتستعين بالأجهزة الأمنية الخاصة التي كونتها، وهذا قد اعترفوا به صراحة في اللجنة.


    * تذهبون الآن في المسار الذي ذهب إليه كثيرون قبلكم نادوا بفصل الحركة الاسلامية عن الدولة، مثل الدكتور عبد الوهاب الأفندي صاحب (الاصلاح السياسي في السودان)؟
    حديثي قديم في هذه المسألة، ولي مقال منشور العام الفائت وذكرت فيه كل آرائي القديمة وظللت أدعو لهذا دوماً. والفرق بيني وعبد الوهاب انه اختار الخروج في وقت مبكر، ونحن اخترنا أن نثابر على فكرة الاصلاح حتى أوصلناها إلى ما أوصلناها إليه.


    * بعد كل هذه الفترة من هم الأصوب، الذين خرجوا أم الذين ثابروا على الاصلاح من الداخل؟
    أنا اعتقد أن كلا منا حقق نجاحاً بطريقته. والمؤتمر الوطني الآن من حيث أفكار الكتلة المكونة له لا خلاف انها تقدمت جداً، وأنا أتحدث عن قيادته وعن أفكار قيادته. ولكن هناك كثيرون يؤمنون بأفكار الاصلاح داخل المؤتمر الوطني.


    * عاب عليك أهل المؤتمر الشعبي أنك توليت كبر المنافحة عن مجموعة القصر ابان المفاصلة الشهيرة، فهل انت نادم على ذلك بعد أن تيقنت بضرورة ترك المؤتمر الوطني؟
    انا مقتنع بموقفي تماماً ولدي حيثيات خاصة. أنا ادعو لوحدة الصف السياسي، وسعيت رغم الموقف الذي اتخذته عبر مواصلات مشهودة، وفي أكثر من مبادرة لتوحيد الصف الاسلامي، حتى يئست من ذلك. أما موقفي أثناء المفاصلة فقد كان موقفاً مبدئياً مؤسساً على وثائق الحزب، وعلى أوراقه التي امتلكها أنا باعتباري مقرراً لمجلس الشورى، وأيضاً على مضابط الاجتماعات وهذا ما بنيت عليه موقفي.


    * المنافحة والموقف المبدئي هذا هل أتى بنتائجه، والآن لجنة المحاسبة تقول أن موقفك يتطابق مع المعارضة ومع أعداء المؤتمر الوطني؟
    الذين ينتقدون الرسالة المفتوحة يقولون أنهم لا يعترضون على مضمونها، ولكن يعترضون على توقيتها، ونحن قلنا كلمة في وقت كان من الضروري أن يتصدى شخص ذو ضمير حي ليقول تلك الكلمة، ونحن فخورون جدا بالكلمة التي قلناها أثناء الأحداث. والحكومة نفسها قالت إن الذين قتلوا المتظاهرين هي جهة غير معلومة، ومهمة الحكومة وليست الشعب هي ان تتعرف على هذه الجهة غير المعلومة وان تكف يدها عن المواطنين والحكومة لم تفعل ذلك، وهذا ما اعترضنا عليه، وسنعترض عليه مجدداً وفي كل مناسبة، وهذا ليس تحميلاً وخذلاناً للجيش لأن القوات المسلحة لم تكن معنية بهذه المظاهرات، ولا حتى بقوات الأمن ولا قوات الشرطة. نحن طالبنا بالتعرف على هذه القوة غير المعلومة التي صرح بها أقطاب الحكومة ومحاسبة هذه الجهة غير المعلومة وايقافها عند حدها.


    * كيف تنظر لحديث لجنة المحاسبة بأنكم قمتم بالاتصال بالأحزب المعارضة والمعادية؟
    هذه أحزاب مسجلة وموجودة في الساحة السياسية ونحن لم نتصل بها اطلاقا كأحزاب. واتصلنا بها كشخصيات سياسية ونحن شخصيات سياسية، فما الذي يمنعني أنا كشخص سياسي وباحث ومفكر الاتصال بالصادق المهدي وحسن الترابي. وهذه ليست المرة الاولى التي نتصل بهم، ونتصل بهم في الساحة السياسية العامة. وهذه العقلية الأمنية، فهل الاتصال بشخص سياسي يحمل أفكاراً سياسية مختلفة جريمة أمنية، (ايه المشكلة؟! مش هم التقوا مع حسن الترابي؟).


    * تقصد لقاء الترابي وعلي محمود وزير المالية؟
    ليس علي محمود. الترابي التقى مع من هو أكبر من علي محمود، وأما الصادق المهدي فليلتقوا به لأن ابنه معهم في الحكومة، وهل حرام علينا أن نلتقي بشخصية سياسية وأن نتفاكر معها، وأن نتبادل الأفكار معهم حول السودان، هل نحن أطفال في مدرسة، وهل وصلنا الى هذا الحد؟! عموما هذا يكشف عن الطريقة التي يتعامل بها المؤتمر الوطني مع قياداته، نحن قيادات ولنا دور كبير في المؤتمر الوطني، وشخصياً لدي اسهامات فكرية وثقافية فكيف يتم منعي من الحديث مع شخصيات سياسية، خاصة أننا لم نلتق بهم بصفتنا الحزبية، ولم نوقع معهم اتفاقاً، وكان اللقاء عفوياً عما يحدث في الساحة السياسية، وتبادلنا فيه المقترحات فقط.
    الأهرام اليوم
                  

10-28-2013, 09:54 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)


    أمين حسن عمر: حراك مجموعة الإصلاح خذلان


    الخرطوم – فاطمة مبارك ـ مي علي

    اعتبر وزير الدولة برئاسة الجمهورية، القيادي في المؤتمر الوطني "أمين حسن عمر" حراك مجموعة الإصلاح في الظرف الحالي تخاذلاً، وقال في ذات الوقت إن الحكومة ستحاسب كل من يثبت أنه قتل شخصاً في الأحداث الأخيرة، وشدد على أنه ليس من مصلحة الحكومة أن تأمر عساكرها بقتل المواطنين العُزَّل؛ وعلق: (لأن هذا سيضرها أكثر من أن ينفعها)، ورأى أن أي تصرف من أفراد نظاميين يُعد مسؤولية الأفراد وليس الدولة، التي أشار إلى أنها المتضرر الأول. وأقر "عمر"، في حوار مع (المجهر)- يُنشر بالداخل- بأن الحكومة كانت تعلم بوجود استياء واسع من الإجراءات الاقتصادية حتى ضمن قواعدها، وأنه لابد من (تنفيس) هذا الاستياء. واتهم في الوقت ذاته بعض الجهات- لم يُسمِّها- باستغلال الاستياء للتخريب ومحاولة إسقاط النظام، واعتبر حراك مجموعة الإصلاح في هذا الظرف نوعاً من الخذلان، وقال: (هم حملوا الحكومة مسؤولية الإفراط في استخدام العنف، دون أن يمتلكوا المعلومات والتحقيقات، وإنما لمجرد الانطباع فقط).

    وأكد "أمين" عدم قبولهم أي إفراط في استخدام العنف، لأنها مسؤولية دينية قبل أن تكون قانونية، وتساءل: (كيف يجوز لإنسان أن يقتل إنساناً لمجرد اختلاف الرأي)، مبيناً أن الإصلاح قضية مستمرة، وليس إصلاح المؤتمر الوطني وإنما إصلاح الحياة السياسية المعطوبة.
    وبدا "أمين" واثقاً من فوز حزبه بالانتخابات القادمة حال دخولها، قال: (إن لم نحظَ بالأغلبية سنحظى بالأكثرية)، وأضاف: (لأن التنافس يتم بين أشخاص موجودين في الساحة، والمواطنون عقلاء يقدرون إذا لم يقولوا هذا أحسن من هذا، سيقولون هذا أقلَّ سوءً من هذا


    --------------

    منبر السلام العادل يؤيد انشقاق تيار «غازي» وتكوين حزب جديد

    9 ساعات 53 دقائق منذ

    حجم الخط: Decrease font Enlarge font


    منبر السلام العادل يؤيد انشقاق تيار «غازي» وتكوين حزب جديد

    الخرطوم – سامي عبد الرحمن

    أعلن منبر السلام العادل برئاسة "الطيب مصطفى" تأييده الكامل لانشقاق تيار الحراك الإصلاحي عن المؤتمر الوطني واتجاهه لإنشاء حزب سياسي جديد، وأبدى استعداده للتعاون مع الحزب الجديد ومع جميع القوى الوطنية بما فيها المعارضة، كما رحب بنتائج زيارة الرئيس "عمر البشير" لدولة الجنوب، وأثنى على التقارب الذي حدث بين الرئيس "سلفاكير ميارديت"، و"لام أكول أجاوين" قائلاً: (إنه أثلج صدورنا).
    وقال "الطيب مصطفى" في مؤتمر صحفي بدار حزبه أمس (الأحد) (أنا أول من هاتف الدكتور "غازي صلاح الدين" صباح أمس مهنئاً بالانشقاق وتكوين حزب جديد، وليس هناك داعٍ للمجاملات والدغمسة)، مبيناً أن المؤتمر الوطني في قضية تيار الإصلاح انشغل بالنوافل وترك الفرائض. وشدد على أن "غازي" وتياراً عريضاً في الحزب الحاكم على حق في حراكهم.
    وقال "الطيب مصطفى" إنه لا يريد أن يقطع علاقته مع الرئيس "البشير" وزاد: (ولا أريد أن أحمل ما لا أطيق كالخروف ولا أود أن أكون مطيعاً)، مشيراً إلى أن حزبه يدعو لتنحي الرئيس عن المؤتمر الوطني ليصبح شخصية قومية ليرأس هيئة عليا تكون مرجعيتها القوى السياسية، فضلاً عن تكوين مجلس رئاسي وحكومة (تكنقراط) وتجميد الدستور الحالي وحل البرلمان وجميع مؤسسات الدولة .
    ولم يستبعد "مصطفى" إنشاء ودمج أحزاب وتحالفات سياسية كبرى لخوض معركة الانتخابات المقبلة، وكشف عن مقابلات سبق وأن أجراها تحالف القوى الإسلامية- الذي يضم منبر السلام- مع الأمين العام للمؤتمر الشعبي "حسن الترابي" ورئيس حزب الأمة "الصادق المهدي".
    ووصف "الطيب" موقف "غازي" وتياره بأنها (خطوة جبارة اتخذها الرجل)، لافتاً إلى أن موقفهم أفضل من بقية قيادات وعضوية المؤتمر الوطني الذين قال إنهم يتحدثون أسفل الترابيز. واعتبر ما قام به "غازي" بمثابة كفارة عن ما قام به في السابق، وعن الخطأ التاريخي الذي ارتكبه في السابق، مبيناً أن "غازي" تمت مواجهته بطريقة لا تليق بقيم الوفاء، وقال إن الرجل خاض معارك ضارية ضد "الترابي"، وأنه قوبل بأقسى أنواع التعامل الخشن، ولم تحفظ له حقوقه، في وقت يعامل فيه من يحملون السلاح معاملة حسنة
    ولم يمانع "الطيب مصطفى" من الحوار مع قوى الإجماع الوطني والمعارضة، مبيناً أن منبره يتفق مع المعارضة في عدد من نقاط الالتقاء، بما فيها المطالبة بإتاحة الحريات العامة، وزاد: (رغم أن قوى المعارضة تعاني من سكرات الموت، ولا تجمعهم مرجعية موحدة، لكن يوجد ما نتفق حوله مع المعارضة من الدعوة لإتاحة الحريات). وتساءل: (كيف ندخل للانتخابات المقبلة دون إتاحة الحريات؟)، قائلاً (نحن جاهزون لكل ما يجمع بيننا والمعارضة)، وأوصد الباب نهائياً في إمكانية التعاون مع الجبهة الثورية. وقال "الطيب مطصفى": (لم أطمئن إلى جدية "سلفاكير ميارديت" أكثر من اطمئناني اليوم، بعد أن أطاح بمجموعة "أولاد قرنق" والتقارب مع "لام أكول أجاوين".
    وبشأن عودة صحيفة (الانتباهة) للصدور، وما إذا كان يرتب لإصدار صحيفة جديدة رفض الخوض في تفاصيلها، قائلاً: (أنا تنازلت بطوعي واختياري عن رئاسة مجلس إدارتها، وأن الحديث عن إنشاء صحيفة سابق لأوانه


    ---------------
    يوسف عبد المنان

    نهاية تيار (1)



    } هل حقاً اختار د. "غازي صلاح الدين" ود."حسن رزق" ود. "فضل الله أحمد عبد الله" طريق (الفراق) وتأسيس حزب جديد يضاف لأحزاب انشقت عن أصلها وخاضت مع غيرها معارك أن تبقى على قيد الحياة، وتكتب لنفسها نهاية تماثل نهاية رجل مخابرات مصر الشهيد "صلاح نصر"، أو زائر الليل الغريب حينما جلس على الرصيف بعيداً عن حكومة ارتكب دفاعاً عنها كل الموبقات والآثام وتخلى عنها حينما أخلت مقعده في جهاز المخابرات، فتطاول عليه من كان يتودد إليه خوفاً من بطشه؟! ولن أدعوكم لقراءة كتاب "اعتماد خورشيد" (شاهد على انحرافات صلاح نصر).
    } إذا غادر "غازي صلاح الدين" وجماعته دار المؤتمر الوطني الكائنة بشارع المطار على أنقاض النادي الكاثوليكي القديم، وحملوا أوراقهم لمسجل التنظيمات السياسية لتأسيس حزب، فإن مولانا "أحمد إبراهيم الطاهر" ود. "عوض الجاز" والمهندس "حامد صديق" سيتبادلون الابتسامات والتهانئ؛ لأن قادة التيار الإصلاحي السابقين يقدمون شهادة إثبات على صحة مواقف اللجنة وأحكامها العادلة بحق عضوية أضمرت نوايا الخروج من عباءة وقيود التنظيم لفضاء أكثر رحابة، ولكنهم قبل أن يتنفسوا طبيعياً رياح الشمال الباردة اختاروا لأنفسهم نهاية (جد) حزينة ومؤلمة لمن يعرف إخلاص "غازي" وصدقه، والرجل يقود مسلحين من مليشيات حركة يوليو لاحتلال دار الهاتف..

    ومثقف عميق الإطلاع، نظيف العبارة، نافح عن مشروع هو جزء من أخطائه وحسناته، ولكنه خرج أو أخرج قبل أوان الخروج..


    } هل تدبر "غازي صلاح الدين" في سيرة الخارجين من قبله أين هم الآن؟! وهل نجحوا في إصلاح شأن المؤتمر الوطني بعد خروجهم؟! وهل اعتبر الحزب بأسباب خروج "أمين بناني" و"مكي علي بلايل" وتأسيسهم لحزب العدالة القومي وخروج د. "حسن الترابي" بكل رمزيته وقاعدته وولاء قطاعات عريضة من الإسلاميين ووفائها لشيخها؟ أين حزب المؤتمر الشعبي الآن؟! هل نجح في تحقيق أهدافه ومشروعه السياسي أم وضع نفسه في سجن شائك الأسوار يحبر الحديث عن عدم الوفاء والنكوص عن البيعة، وهل هي معلمة أو ملزمة؟! وحتى أكبر مشجعي تيار الإصلاح سابقاً المهندس "الطيب مصطفى" حينما فرض عليه القانون أن (يفرز عيشته) من المؤتمر الوطني، ويستقل كحزب داعٍ لعنصرية بغيضة، فكر "الطيب مصطفى" وقدَّر، وبدأ يطرح نفسه كبديل لابن أخته "البشير"، وأخذ حزب منبر السلام العادل يقتات من رصيد المؤتمر الوطني.. فأين موقعه الآن؟! فقد المنبر لسانه، وخسرت صحيفة (الانتباهة) وجودها في سوق الصحافة.. فهل يعتبر "غازي" بمن سبقوه من التيارات والمنشقين؟!
    } سيفقد "غازي صلاح الدين" وجوده في البرلمان، ومعه د. "فضل الله أحمد عبد الله" ود. "حسن عثمان رزق" بالقانون، حيث يعتبر تغيير الولاء سبباً لفقدان العضو لمقعده في البرلمان، وتغيير الولاء الوارد في القانون ينسحب تلقائياً على العضو البرلماني لحظة تقديمه لطلب إنشاء حزب لدى مسجل التنظيمات السياسية، وكان يمكن لغازي صلاح الدين وجماعته البقاء في مقاعدهم البرلمانية واستغلال وجودهم كنواب منتخبين أو مصعدين في الانتخابات غير المباشرة، وممارسة حقوق النائب المنصوص عليها في القانون (يتحدث على كيفه) من داخل قاعات التداول ومن خارجها من خلال التصريحات الصحافية، وتقديم أنفسهم للشعب كقادة مصلحين من داخل المؤسسات.. ولكنهم اختاروا طريقاً ربما لم يتدبروا مسالكه حتى اللحظة.
    } إن سفينة الإصلاح التي ركب "غازي" وجماعته على ظهرها، بعد فقدان معظمهم لمواقعهم التنفيذية وجفاف ضرع المنصب الوزاري والوظيفي، لا شك أنها سترسو بهم على حافة الطريق مثل كثيرين سبقوهم.. ويفقد دعاة الإصلاح الآخرون في حزب المؤتمر الوطني رموزاً وقيادات كانت مؤهلة لإحداث التغيير المنشود، ولكنها تسرعت وانتهت بنفسها وتيارها لخارج أسوار حزب غير قابل للإصلاح من الخارج، وعضويته وقيادته لا تستجيب لدواعي التغيير من الخارج، ولكنها تتحمل في دواخلها الكثير من طرق الفؤوس


    ----------------


    حزب البشير : لا نخشى اتجاه غازي ورفاقه لتكوين حزب جديد




    في أول رد فعل بعد إنشقاق الحزب

    10-28-2013 12:46 PM
    قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إنه لا يخشى اتجاه مفصولي الحزب لتكوين حزب جديد، وإن حزبه لا يملك "فيتو" لمنع تكوين أحزاب، وإن تعامله مع الأحزاب سيكون وفقاً للخط السياسي الذي تنتهجه، في حين تشهد الساحة السياسية السودانية حالة من الاستقطاب للمنشقين الجدد.

    وفي أول رد فعل له بعد إعلان أصحاب المذكرة الإصلاحية الـ31، بقيادة دكتور غازي صلاح الدين، انشقاقهم عن الحزب الحاكم وإنشاء حزب جديد، قال مسؤول الإعلام بحزب المؤتمر الوطني الحاكم ياسر يوسف عقب اجتماع للقطاع السياسي للحزب، إن المؤتمر الوطني لا يخشى اتجاه غازي ورفاقه لتكوين حزب جديد، وأن الدستور يكفل للجميع إنشاء تنظيمات سياسية بحسب القوانين المنظمة لذلك.

    وأكد أن المؤتمر الوطني يرحّب بكافة الأحزاب التي تلتقي معه في المبادئ الكلية التي يقوم عليها الحزب.

    وذكر أنه من حيث المبدأ من حق أي مواطن أن يكوّن حزباً بالقانون والدستور. والمؤتمر الوطني لا يملك "فيتو" يمنع تكوين أحزاب، مؤكداً أن الخط السياسي للحزب هو الذي يحدد شكل علاقة المؤتمر الوطني معه.

    يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية السودانية حراكاً واسعاً واستقطاباً سياسياً في أعقاب إعلان قوى الحراك الإصلاحي تكوين حزب جديد يحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني، حيث أكد حزب المؤتمر الشعبي المعارض استعداد أمينه العام الدكتور حسن الترابي للجلوس مع الإصلاحيين متى ما أتيحت الفرصة لذلك، مشيراً إلى أنه وافق على الجلوس مع الإصلاحيين ودعاهم للانضمام للحزب لتوفق طرح الجانبين.

    وقال أمين الفكر والدعوة بالحزب أبوبكر عبدالرازق، وفقاً لصحيفة "الحرة"، إن الاتصالات بينهم ومجموعة الإصلاح لم تنقطع، ملمحاً إلى عقد لقاء رسمي بينهم في القريب العاجل، داعياً الإصلاحيين إلى الانضمام للمؤتمر الشعبي، في حين رأى الأمين السياسي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر في تصريحات صحافية أن ماعون المؤتمر الوطني الحاكم ضيق ولا يتسع حتى أمام عضويته، ما دفع ببعضها إلى خارج حلقته.

    من جهته أعلن رئيس "منبر السلام العادل" الطيب مصطفى استعداد حزبه للدخول في حزب كبير يضم الحزب الجديد لمجموعة الحراك الإصلاحي المنشقة حديثاً عن المؤتمر الوطني وغيرها من القوى الإسلامية والوطنية. واعتبر أن قائد تيار الإصلاح الدكتور غازي صلاح الدين دفع ثمن وكفارة ما سمّاه "أخطاءه التاريخية في قيادة مذكرة العشرة ومفاصلته الرابع من رمضان".

    وكان رئيس حزب "منبر السلام العادل"، وهو قريب للرئيس عمر البشير، قد ساءت العلاقة بينه وبين البشير على خلفية رفض مصطفى لسياسة الحزب الحاكم، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات الاقتصادية التقشفية التي أقرتها الحكومة مؤخراً.

    وفي نفس السياق، قطعت مجموعة السائحين، وهي مجموعة مكونة من عدد كبير من الذين قاتلوا إبان الحرب مع جنوب السودان، باتفاقها مع الحراك الإصلاحي الذي يقوده الدكتور غازي صلاح الدين وأشادت بتكونيه حزباً سياسياً وألمحت إلى إمكانية الانضمام له مستقبلاً.

    وقال الناطق الرسمي لمجموعة السائحين على عثمان في تصريح له: "إنهم يتفقون مع الحراك الإصلاحي الذي يقوده الدكتور غازي في كثير من قيمه ومبادئه العامة ونعتقد أن الطريقة التي أقصي بها فيها ضيق من الإصلاح وفيها كثير من التجاوزات التنظيمية.
    العربية


    ------------------
                  

10-29-2013, 05:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    السودان ومؤتمره الوطني بعد سقوط رهان الإصلاح من الداخل

    د. عبدالوهاب الأفندي
    October 28, 2013


    هناك سؤال يطرح نفسه ونحن في هذه المرحلة من صراعات المؤتمر الوطني الظاهرة والخفية التي كان ينبغي ألا تهم إلا أهلها لولا أن هؤلاء ‘الأهل’ يحكمون البلاد، ألا وهو: هل كان د. غازي صلاح الدين وصحبه من الغباء بحيث توهموا إمكانية إصلاح حزب الحكومة بآلياته الخاصة ثم استخدامه لإصلاح حال البلاد؟ وإذا كانت الإجابة على الأرجح بلا، فأي هدف كانوا يسعون إليه في واقع الحال؟ وما هي خياراتهم الآن بعد أن فشل ذلك المسعى؟


    من الواضح أن غازي ومجموعته كانوا يأملون في تحقيق قدر من النفوذ يتيح لهم الضغط على القيادات العليا لتحقيق إصلاحات محدودة تنقذ النظام من انهيار كامل وشيك. فقد جمع غازي حوله طائفة من شباب الحزب الناقمين على ما آلت إليه الأوضاع في الحزب والبلاد، وكان يعتقد أنه مع مرور الوقت، فإن كفة التيار الذي يمثله سترجح. فمن ضم الشباب إلى صفه، ضمن المستقبل.
    من هنا فإن الصراع الجاري حالياً في أروقة الحزب يختلف نوعاً ما عن الصراع الذي دار في نهاية التسعينات، لأن ذاك كان الصراع على احتكار السلطة لا تقاسمها. هناك تشابه جزئي لأن الهدف في التسعينات لم يكن في أول الأمر انتزاع السلطة من الشيخ حسن الترابي، وإنما تحجيم نفوذه.

    ولكن الأمر تطور عبر تقلبات الصراع إلى حرب مواقع في البرلمان والحزب، انتهى بالقطيعة بعد طرد الشيخ الترابي من قيادة الحزب عبر حل تلك القيادة. عندها فقط اختار الشيخ وأنصاره إنشاء حزب بديل.
    وقد كان غازي ومجموعته يرفضون سلوك ذلك الطريق، لأنه في رأيهم أدى بأصحابه إلى البيداء وحرمهم من أي نفوذ على الحزب والدولة. ولكن هؤلاء يتناسون أن الشيخ الترابي لم يختر طريق المفاصلة أيضاً، بل سعى إلى العمل من داخل مؤسسات الحزب. فعندما نجح أصحاب مذكرة العشرة في تحجيم نفوذه نسبياً، تراجع عن تعهده السابق بالاستقالة من رئاسة البرلمان، واستخدم البرلمان والحزب معاً كقواعد لمقارعة خصومه. وخلال العام الذي مر بين المذكرة وحل البرلمان، قام الشيخ الترابي بإعادة بناء الحزب من القواعد، فعقد مؤتمرات في كل أنحاء البلاد، وجاء بمجلس شورى جديد حرص على أن يستبعد منه من تولوا كبر المذكرة. وبإحكام قبضته على الحزب والبرلمان معاً، قام بتضييق الخناق على الرئيس ومجموعته حتى لم يجدوا بداً من الانقلاب عليه على طريقة عبدالفتاح السيسي.


    هذا المسار غير متاح لغازي وجماعته، لأنهم يفتقدون الوضع المتميز الذي كان يحتله الشيخ الترابي، وبالتالي فإن أقصى ما كان يمكن في المرحلة الأولى هو أن يصبحوا شركاء في اتخاذ القرار، وهو نظرياً متاح، كونهم كانوا ‘قياديين’ في المؤتمر الوطني. ولكن كما هو المعتاد في حال حكومتنا السنية، فإن النظرية شيء والواقع أشياء أخرى. وعليه فإن مقترحاتهم التي تقدموا بها للرئيس كانت متواضعة ولا تشمل حتى أدواراً لهم في تنفيذها. وكان ملخص هذه المقترحات هو توسيع البرلمان ليشمل ممثلين عن المعارضة في بقية الفترة الانتقالية وإنشاء آليات مشاركة في إدارة هذه الفترة مع المعارضة.
    ولا شك أن هذه مطالب متواضعة جداً، خاصة وأن معظم ما يسمى بـ ‘المعارضة’ (أي حزبي الأمة والاتحادي) يشارك في الحكومة أصلاً. وإذا كان المؤتمر الوطني يتمتع بدعم شعبي كاسح كما يزعم، وكانت الأحزاب ‘الكبيرة’ تقف إلى جانبه، فماذا كان يضيره لو فتح المجال لبقية القوى السياسية للمشاركة في إدارة الفترة الانتقالية والتنافس على أسس عادلة في الانتخابات؟ ولكن هذا الرفض القاطع حتى لمثل هذه المقترحات البسيطة يشي بأن المجموعة القابضة على السلطة ليست لديها أي نية للقبول بمشاركة في السلطة، حتى من قبل ‘قياديي’ المؤتمر الوطني، ناهيك عن المعارضة.


    وفي ظل هذا التشبث باحتكار السلطة والاستعداد للقتال دونه حتى آخر لحظة على طريقة بشار الأسد، فإن الحديث عن الانتقال السلمي للسلطة يصبح غير ذي موضوع. ومن الواضح أن أركان النظام لا يرون حاجة لهذا الحديث أصلاً، ولا يرون ضرورة له. فالنظام عندهم مستقر راسخ، والمعارضة مقسمة وبائسة. وعليه فإن الحوار الوحيد هو حول طريقة الاستسلام. ولو كان هذا صحيحاً، وكانت قبضة النظام على السلطة محكمة وغير منازعة، لما كان هناك حاجة للحديث عن إصلاح وانتقال ومفاوضات مع المعارضة. ولكن الواقع هو أن قبضة النظام مهتزة، وشرعيته مقدوح فيها، وهو وضع يعترف به بإكثاره من المفاوضات مع معارضيه. ولكن النظام في نفس الوقت غير جاد في هذه المفاوضات، وغير قادر وغير راغب في الإصلاح والوصول إلى تفاهمات حقيقية مع خصومه.

    وهذا يعني أنه سيظل في حالة حرب مع بقية القوى السياسية إلى ما لانهاية، أو لحين سقوطه. أما انتصاره في هذه الحرب فهو غير مؤكد، بل غير محتمل، لأن الأمر لو كان كذلك لكان الآن في وضع مختلف. فشرعية النظام وشعبيته في تآكل وتراجع، حتى بين أنصاره المقربين. وهذا هو تحديداً ما دفع بالإصلاحيين للضغط من أجل تغييرات تخفف الضغط عن النظام وتساعد على المدى الطويل في استقرار البلاد.


    وفي حقيقة الأمر إن الحديث عن ‘انتقال للسلطة’ بعد ربع قرن من الحكم يشير إلى فشل ذريع، لأن أي نظام ناجح كان ينبغي أن يكون أنجز خلال تلك الفترة أدوات الاستقرار من دستور متوافق عليه وقواعد للحكم وتداول السلطة مرتضاة من كافة القوى السياسية. أما أن يكون النظام بعد ربع قرن في حالة ‘مؤقتة’ ومرحلة انتقالية فهذا يعني أنه ظل يراوح مكانه ويعاني من الهشاشة وفقدان الشرعية.


    ولكن الإشكال هو: ماذا بقي أمام ‘الإصلاحيين’ من خيارات بعد رفض مقترحاتهم وإخراجهم من الحزب مع إصرار القيادة على رفض أي تفاوض جاد مع المعارضين؟
    هناك بالطبع خيار تشكيل حزب معارض من أنصار النظام السابقين، ولكن هذا لن يكون الحل الأمثل، لأن المشكلة ليست في نقص الأحزاب المعارضة. ومهما يكن فإن الإصلاحيين يصرون على أن يشاركوا المؤتمر الوطني برنامجه، مما يطرح سؤال ما الذي يقنع أنصار هذا البرنامج للانضمام إلى حزب معارض في حين أن حزبهم في السلطة؟ وقد كانت أهمية إصلاحيي المؤتمر الوطني تنبع من نفوذهم المفترض داخل الحزب والنظام، ومقدرتهم على أن يكونوا جسراً بين النظام ومعارضيه. أما إذا فقدوا هذه الخاصية فإن أهمية آرائهم ومواقفهم تقل كثيراً. ويبقى الخيار عندئذٍ هو إما الانضمام للمعارضة والعمل على إسقاط النظام، أو الاستمرار في حشد الأنصار من داخل النظام وممارسة الضغط عبر وسائل وقنوات أخرى. بمعنى آخر، أن يسعوا إلى قيادة الحزب من الخارج بعد أن فشلوا في قيادته من الداخل.


    وفي حقيقة الأمر فإن أفضل فرصة لانتقال ديمقراطي سلمي تتوفر لو أن جهة تمثل أنصار النظام دخلت في حوار حقيقي مع بقية القوى السياسية من أجل تأمين مستقبل البلاد على أساس شراكة تسع الجميع. وبالطبع فإن الأفضل لو أن قيادة النظام القائم لعبت هذا الدور. وقد كان هدف الإصلاحيين الضغط في هذا الاتجاه. ولكن بما أن هذا الجهد لم يثمر، هل باستطاعة الإصلاحيين جذب غالبية أنصار النظام إلى صفهم والتفاوض باسمهم؟
    يمكننا أن ندرك حجم نفوذ هذه الفئة داخل عضوية الحزب، إن لم يكن داخل مؤسساته، لو أن قطاعات من داخل الحزب ضغطت، في الحد الأدني، لعكس قرار فصل القياديين. فهذا أضعف الإيمان.


    باختصار نقول إن أهمية ‘إصلاحيي’ المؤتمر الوطني لا تنبع من توجهاتهم المؤيدة للديمقراطية وللتفاهم مع القوى السياسية الأخرى، وإنما من قدرتهم على إقناع عضوية المؤتمر بهذه الآراء وتغيير السياسات الحكومية في اتجاهها. وإذا تعذر هذا فمن بقدرتهم على تمثيل القطاع الأوسع من مؤيدي النظام والتحاور باسمهم مع القوى السياسية الأخرى حول الانتقال. وأخيراً، بانتفاء كل ما سبق، قدرتهم على سحب الشرعية من النظام وتعجيل سقوطه حال قرارهم الانضمام للمعارضة. وقد حدث هذا في مرات سابقة، على سبيل المثال عندما انشق وزير الدفاع مع مجموعة صغيرة من الجنود عن نظام ماركوس في الفلبين عام 1986، فسقط النظام خلال أيام.
    سننتظر لنرى ماذا يقرر الإصلاحيون بعد أن وصل طريق ‘الإصلاح’ إلى نهايته المعروفة سلفاً عند الكثيرين.

    ‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
                  

10-29-2013, 06:07 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    د قادة التيار الإصلاحى :
    المؤتمرالوطني بات يحمل في داخله كل أسباب الخروج عنه،

    ونتوقع خروج موجة ثالثة من الإصلاحيين من داخل الحزب،





    ضحك وقال: إذا عندهم إصلاح لماذا فصلونا؟
    10-29-2013 07:12 AM

    حاوره : بكري خضر

    اعلن الشيخ حسن رزق احد الموقعين على مزكرة الاصلاحيين بالمؤتمرالوطنى عن رفضه القاطع لتقديم اعتذار للحزب وقال رزق فى حوار مع آخرلحظة ( لن نعتذر ) وتساءل لماذا نفعل ذلك هل نحن اخطأنا حتى نعتذر ولن نفعل ذلك وان انطبقت الأرض مع السماء واشار الى ان كل الخيارات مفتوحه وانهم سيعلنون عن ما يريدونه قريبا وقال (كلما تعرض الحزب لضائقه هرول لمنصة الاعلان عن اصلاح سياسى واقتصادى فهذا دأبهم دوما ولكن ذا انصلحوا مافى مشكله) مؤكداً انهم مازالوا أعضاء فى المؤتمرالوطنى الى حين انعقاد مجلس الشورى الذى سيفصل فى القضية واضاف (ونأمل ان يمتلك مجلش الشورى الشجاعه الكافية للاستماع الى دفوعاتنا حول خلافنا مع لجنة المحاسبة برئاسة أحمد ابراهيم الطاهر والتى اوصت بفصلنا دون اسانيد قانونية) ... فإلي مضابط الحوار ..



    ماهوردّكم على قرار الفصل ؟

    - لن يحرك فينا شعرة، ولكن سبق وأن أعلنا عدم اعترافنا بلجنة المحاسبة برئاسة أحمد ابراهيم الطاهر، وأكدنا جميعاً عدم حياديتها، فكيف للمكتب القيادى أن يؤيد توصية اللجنة بقرار الفصل دون تقديم طلب لاستدعائنا ومعرفة أسبابنا ودفوعاتنا ؟ هذا ظلم كبير ولكن يبدو جلياً أن المكتب القيادى مسلوب الإراده، وإلاّ لأتاح لنا الفرصة لتقديم دفوعاتنا قبل أن يسمح للطاهر بتقديم تقريره ويتخذ القرار من باب واحد، فهناك أربعة أشخاص منتخبون كان ينبغي الاستماع إلى آرائهم حول القضية قبل إصدار الأحكام، وهؤلاء المتهمون فى نظر اللجنه أبدوا مسبقاً اعتراضهم عليها، فكيف يستقيم ذلك؟ وأكرر مازلنا عند موقفنا ضد اللجنة وقراراتها باطلة ولاتحمل أى أسانيد قانونية.

    ولكن القرار صدر.. ماهى ترتيباتكم؟

    - مازلنا أعضاء فى المؤتمرالوطنى إلى حين اجتماع مجلس الشورى ليحدد فى القضية، ونأمل أن يمتلك مجلس الشورى الشجاعه الكافية لإحقاق الحق والاستماع إلى دفوعاتنا وتقييمها ، ومن ثم يصدر القرار الذي يريده، ثم لماذا هذه الضجة الضخمة والصياح؟ ماهو الجرم العظيم الذى ارتكبناه؟ هل نصح المشير عمرالبشير رئيس الجمهورية يعد جريمةًعظمى، ومطالبتنا له برفع الإجراءات الاقتصادية التي أثقلت كاهل المواطن السوداني، وحقن دماء المسلمين، ورتق النسيج الاجتماعي هى جرائم عظمى؟ طيب وين كان الطاهر من مشاكل الشعب السوداني؟ وأين كان برلمانه في قضية الزيادات؟ ولماذا سكت عن محاسبة «المجنِّبين»، والذين تسبّبوا للسودان في الهزائم واتفاق نيفاشا وانفصال جنوب السودان؟ وهل الجريمة الكبرى كتابة مذكرة للرئيس تطالب بإصلاحات؟ لاوالله الطاهر يهتم بصغائر الأمور ويترك عمداً قضايا الوطن والمواطن.

    أعود بك لترتيبات مابعد قرار الفصل ؟

    - ياأخي، قرار الفصل ده قلت ليك مابحرك فينا شعرة، وماشغالين بيه، وهومثل( الباعوضه فى أضان فيل)، وترتيباتنا بناخذها بشكل جماعي، وسيكون أساسها اتباع الحق والوقوف مع المظلوم، ولن نعمل إلا مايرضي الله وضمائرنا ، ولن نسكت على الباطل وطريقنا طريق جماعي كما أسلفت، وليس لدينا شخصية مقدسة، فقد غادرنا عهد البقرات والشخصيات المقدسة، ونعمل بشكل جماعي ومكشوف، وليس كالمكتب القيادي الذي لم يمنحنا فرصةً للدفاع عن أنفسنا، وأسرع فى إصدار توصياته بالفصل

    اللجنة رهنت العفو عنكم باعتذاركم؟

    - لا، لن نعتذر، ولماذا نفعل ذلك؟هل نحن أخطأنا لقيامنا بتلك الخطوة؟ والله لن نعطيهم هذا الشرف، كما قال د. غازي صلاح الدين، وأقول لك لن نعتذر وإن انطبقت السماء مع الأرض، ولدينا خياراتنا ، وسنجتمع لنقرر خطواتنا القادمه، فنحن كماذكرت لك سابقاً فريق جماعي ونتخذ قراراتنا بشكل جماعي.

    ولكن هل هذا إعلان مغادرة للحزب؟

    - دعني أكمل لك. وقد ذكرت لك ذلك في حديثي سابقاً، وأكرر لك مره أخرى: مازلنا أعضاء في المؤتمرالوطني إلى حين انعقاد مجلس الشورى للبت في أمرنا وموضوع القضيه. ولكن أقول مجدداً «نحن لسنا دعاة انشقاق، بل إصلاح »، ولكن إذا فُرضت علينا خطى سنمضي فيها ولن نتردد، )وإن لم تكن غير الأسنّة مركباً فليس للمضطر إلاركوبها) ، والحمد لله الذي أخرجنا من ضيق الوطني إلى رحاب الوطن.

    اللجنه وصفت مذكرتكم بأنها مشروع مواجهة وليس إصلاح؟

    - نرفض ذلك الوصف، وهو غير صحيح مطلقاً، فنحن دعاة إصلاح، ولسنا دعاة حرب، وهم من يسعون لدفعنا إلى خارج الحزب، فقد أكد دكتور غازي صلاح الدين فى مؤتمره الأخير أننا باقون فى الحزب، ولكن الطاهر ترك كل شيء وأصبح شغله الشاغل محاسبة مجموعة أبدت رأيها في الوضع السياسي، وقدّمت النصح لإصلاح الأوضاع ، وأقول إن على أعضاء البرلمان أن ينظروا فى رئيسهم الذي ترك المجلس وتسلّم رئاسة لجنة محاسبة، مع أنه أمين أمانه في الوطني، وجعل البرلمان كأنه أمانة من أمانات المؤتمرالوطني.

    عذراً، هل قرار الفصل جاء مفاجئاً لكم ؟

    - لا، أبدا، كان أمراً متوقعاً بالنسبة لنا ، وما شاعرين أنه في مشكلة. المشكلة في الذين لايهتمون بمشاكل الشعب السوداني، وهذه القرارات أعطتنا حرية في الحركة، وبعد هذا نفعل مانريد طالما أنهم قرروا إبعادنا بهذا الشكل، رغم أننا قانونياً مازلنا أعضاء في المؤتمرالوطني إلى حين انعقاد مجلس الشورى للفصل في قضيتنا، وأكرر نأمل أن يمتلك مجلس الشورى الشجاعة الكافية لاستدعائنا ومعرفة دوافعنا حول قرار اللجنة، وبعد ذلك فليتخذ مايراه من قرار ات في مواجهتنا، وأن لايكرّر سيناريو لجنة المحاسبة برئاسة أحمد ابراهيم الطاهر مرةً أخرى، ويتم اصدار القرارات بدون معرفة دوافعنا وأسباب عدم اعترافنا باللجنة.

    هل قرارات الفصل كانت معدة سلفاً؟

    - طبعاً، فعدم الاستماع إلينا ولدفوعاتنا رغم مآخذنا ، وأنا لست وحدى، بل 31 عضواًموقعاً على المذكرة بعدم الاعتراف بلجنة المحاسبة وتأكيدهم على عدم حيادية الطاهر رئيس اللجنة، كل ذلك يعني أن القرارات معدّة سلفاً، واعتماد المكتب القيادي للوطني لتقرير اللجنة، وإصدار توصية بالفصل لثلاثتنا (شخصي ، ود.غازى صلاح الدين، ود. فضل الله أحمد عبدالله)، وتجميد الآخرين. هذا كلّه معدّ مسبقاً، والأدهى من ذلك خروج القرارات على الرغم من عدم قانونيتها واستنادها إلّا على قانون الهوى، فالعرف والقانون أن تطلب مواجهة المتهمين والاستماع إلى أقوالهم ومعرفة دفوعاتهم وجمع البيّنات بشكل ممرحل للقضية، ومن ثم إصدار القرارات في مواجهه من يحسبونهم مخالفين للوائح الحزب.

    هل ضاق ماعون الوطني لهذا الحد؟

    - المؤتمرالوطني بات يحمل في داخله كل أسباب الخروج عنه، ونتوقع خروج موجة ثالثة من الإصلاحيين من داخل الحزب، فلم يعد التنظيم أو بالأحرى أشخاص بعينهم يقبلون النصح أو الرأى والرأى الآخر، فنحن لم نتجاوز أى لوائح تنظيمية، بل أبدينا رأينا فقط حول قضايا البلاد والأزمه الاقتصاديه، وفي ذلك قامت الدنيا ولم تقعد، وكأننا ارتكبنا جرماً عظيماً، وجاءت بعد ذلك قراراتهم دون الاستماع إلى دفوعاتنا، وهذا شأنهم ،أما فيما يخصّنا فسنحدّده لاحقاً.

    متى ستجتمعون كإصلاحيين ؟

    - أنت تتحدث وكأننا خرجنا رسمياً من المؤتمرالوطني. أذكّرك بأننا حتى الآن لم نخرج من الحزب، ولم نقرر بعد بشكل واضح خطواتنا التالية، ولكن حتماً سنجتمع وسنقرر بشكل جماعي ماذا نريد عبر قرار جماعي وسنعلن ذلك قريبا ً.

    هل تتوقعون حدوث مضايقات لكم فى مشواركم؟

    - لا أعتقد أن هناك مبرراً للتضيق، وإذا حدث ذلك فنحن مجموعات كثيرة، وأعدادنا كبيرة، فيمكن أن يحل أى شخص محل الآخر، وليس هناك مايخيفنا أو يؤثر على مسيرة الإصلاح، ولكن لانتوقع حدوث مضايقات لنا، فليس هناك مايبرر ذلك، فعملنا مكشوف ونعمل بشكل جماعي لمصلحة البلد والمواطنين والشعب السوداني، وكما ذكرت لك نحن دعاة إصلاح، ولسنا دعاة حرب وانشقاق.

    هل ستفتحون باب الانضمام للتيارالإصلاحى؟

    - يا أخى نعلم أن لدينا قاعدة كبيرة خارج وداخل المؤتمرالوطني، ولكن أي زول بينضم لأي جهه بعد أن تطرح هي نفسها ويقتنع هو بطرحها، والخيار الآن لدى الشعب السودانى للانضمام للجهة التي يرى أنها تلبي طموحه، وقبل كل شيء الجهة التي تقف مع الحق والديمقراطية والحرية وهذا أهم شئ.

    لجنة المحاسبة كشفت عن مساع للإصلاح داخل الحزب؟

    - ضحك وقال: إذا عندهم إصلاح لماذا فصلونا؟ دائماً كل مايتعرضوا لأزمه في الدائرة الإقتصادية والسياسية يتحدثون عن الإصلاح السياسي، وكذلك بالنسبة للأزمة الإقتصادية، يقولون مراراً إن لديهم برنامجاً للإصلاح الاقتصادي، ولكن إذا انصلحو يبقى مافي مشكله.

    اخر لحظة

    ----------------

    الخال الرئاسي : خروج «غازي» من حزب البشير كفارة لخطئه التاريخي لقيادته للمفاصلة ضد «الترابي»





    قال : تتم الحفاوة بمن يحملون السلاح ويمنحون الوزارات ..اين شيم الوفاء لغازي
    10-29-2013 07:24 AM
    تقرير : بكري خضر :

    ما تزال ردود الأفعال على قرار المؤتمر الوطني بتجميد عضوية عدد من القيادات المعروفة لقيادتهم لتيار إصلاحي ودفعهم بمذكرة لرئيس الجمهورية رئيس الحزب تنادي بالإصلاح الأمر الذي اعتبره الوطني مخالفة تنظيمية ولم تنحصر ردود الأفعال داخل الحزب، بل تخطته إلى أحزاب وتنظيمات سياسية أخرى من ضمنها منبر السلام العادل الذي سارع إلى الترحيب بإعلان تيار الإصلاح لانسلاخه من الحزب الحاكم واعتبر المنبر في مؤتمر صحفي عقده أمس على عجالة كما ذكر رئيسه الطيّب مصطفى في حديثه في فاتحة المنبر أن المؤتمر جاء على عجالة للترحيب بالحزب الجديد ووضع النقاط فوق الحروف بشأن الوضع السياسي الراهن

    ، ولم يخلُ ترحيب زعيم المنبر من رسائل محددة ركز عليها بدون استثناء د. غازي قائد التيار الذي اعتبر خروجه من الوطني بمثابة كفارة له من الخطأ التاريخي الذي ارتكبه حسب الطيّب، إبان وقوفه في المفاصلة ضد عرّاب الإسلاميين وزعيم حزب المؤتمرالشعبي الحالي د. حسن عبدالله الترابي، وفجّر الطيّب مفاجأة حين أعلن عن اتجاه المنبر للتحالف مع الأحزاب الكبيرة قبيل موعد الانتخابات القادمة وتأكيده على أن المنبر اطمأن لجدية رئيس دولة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت في تحقيق جوار آمن مع السودان عقب الإطاحة بمن وصفهم بقادة مشروع السودان الجديد من أولاد الراحل جون قرنق وعلى رأسهم باقان أموم، ولم ينسَ زعيم المنبر قوى الإجماع الوطني التي وصفها بأنها تعاني من سكرات الموت لعدم امتلاكها المرجعية الكافية للصمود والتوحد في وجه الحكومة،

    وأعلن الطيّب ترحيبه بقرار مجموعة التيار الإصلاحي برئاسة د. غازي صلاح الدين العتباني بالانسلاخ من المؤتمر الوطني والاتجاه لتشكيل حزب جديد، مؤكداً استعداده للتعاون مع تيار الإصلاح وكافة القوى الوطنية والمجتمعية بما فيها تحالف الأحزاب الإسلامية من أجل التصدي للمشكلات التي تواجه السودان، وأشاد المنبر بنتائج زيارة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية إلى جوبا وقرارات رئيس دولة الجنوب في القضاء على من وصفهم بالتيار المعادي للسودان وعلى رأسهم أولاد قرنق وباقان أموم وأكد أنه بات مطمئن لسلفاكير بعد عودة د. لام أكول أجاوين رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي للجنوب

    وقال مصطفى في مؤتمر صحفي عقده أمس بدار الحزب بالخرطوم أن إعلان د.غازي لقرار انسلاخه من المؤتمر الوطني يعد تكفيراً عما قام به في السابق إبان قيادته لبيان الرابع من رمضان والخطأ التاريخي الذي ارتكبه في المفاصلة مع د. حسن عبدالله الترابي، مشيراً إلى أنه خاض معارك ضد الترابي في ذلك الوقت، وأضاف أنا أول من هنأ غازي ومافي دغمسة بعد الآن، منوهاً إلى أن غازي رفض الخروج وبقي داخل الوطني حتى لا يتحمل وزر الانشقاق وانتظر حتى تأتي منهم وأتت لذلك لم تكن أمام الرجل أي خيارات، وقال إن موقف غازي مشابه لموقفي فحين طلبوا مني الصمت وخيروني بين الخروج وعدم التعبير عن رأيي خرجت ورفضت أن أكون تابعاً كالخروف في القطيع، مبيناً أن خلافات السياسة لن تقطع علاقة الدم، وأضاف احترم هذه العلاقة ولا أدعو لقطع الرحم ولكن لنا خياراتنا والوطن أكبر من الأشخاص.

    واستهجن الطيّب ما وصفه بالتعامل الخشن والذي قال لم يشفع له وقوفه ومؤازرته للوطني ضد الشعبي موضحاً أنه اندهش من معاملة الوطني لغازي في حين تتم الحفاوة بمن يحملون السلاح ويمنحون الوزارات ويدخلون القصر الجمهوري على الرغم من تناقض مرجعيات حملة السلاح مع مشروع الحزب الحاكم، وتساءل أين شيم الوفاء التي افتقدناها مع الأقربين، وأضاف الوطني في مواجهته لمذكرة الإصلاحيين اهتم بالنوافل وترك الفرائض.

    وأكد مصطفى أن وجود 80 حزباً بالبلاد أمر كبير ويقود للتشرذم وانخفاض الولاء الوطني، موضحاً أهمية تجميع القوى الوطنية والإسلامية لتوحيد إرادة الشعب السوداني، ولم يستبعد دخول حزبه كيانات وأحزاب كبيرة قبل الانتخابات القادمة، لافتاً النظر إلى أن حزبه لا تهمه الشعارات والأسماء وإنما يضع نصب عينيه مصلحة الوطن واصفاً قوى الإجماع الوطني المعارض بأنها تعاني حالياً من سكرات الموت بسبب عدم وجود مرجعية متفق عليها داخلها وعجزها عن مواجهة الحكومة، وهاجم مصطفى رئيس لجنة المحاسبة بالوطني أحمد إبراهيم الطاهر وقال إن الطاهر يقود البرلمان كالقطيع، قاطعاً بعجز البرلمان عن استدعاء أي وزير لمساءلته في قضايا وهموم الناس، وأضاف أي برلمان هذا،

    وتحفظ الطيّب على علاقة المنبر بصحيفة الانتباهة وقال أقضوا حوائجكم بالكتمان وأنا تنازلت بطوعي وأقسم أمامكم بأننا نحتاج لتنازلات وتضحيات بأنفسنا والنوافل من أجل الفرائض والديمقراطية هي الأفضل كوسيلة للتطور ونهضة البلاد.

    آخر لحظة
                  

10-29-2013, 09:36 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    كل الطرق تؤدي إلى انهيار دولة الأخوان المسلمين في السودان (1-3 )

    .. بقلم: د.عبد السلام نور الدين


    الثلاثاء, 29 تشرين1/أكتوير 2013 06:25

    [email protected]
    -1-
    الي اين تتجة الخيول التي تجر عربة دولة الازمة *1في السودان؟
    يتضمن السؤال الانف الذكر ان الذين يجلسون على مقاعد قيادة عربة الازمة وهم في الحالة السودانية-دولة الحركة الاسلامية التي عليها البشير-بخيارها الحضاري- يسرعون بها الخطى شطر مصير جد مجهول فاذا كان هذا حقا وليس ضربا من التفكير بالرغبات فما هي مظاهر تلك الازمة وما مواصفات الخيول التي تجرها الى دهياء التيهاء؟.
    ينبثق السؤال الثالث من مشهد عربة مازومة تندفع بشطط جياد شاطحة كثيرة الرعونة صوب المجهول الذي قد يتكشف بعد فوات الاوان انها الهاوية التي لا قرار لها قيقفز التساؤل التلقائي ما دوافع الجالس بمهمازه وسوطه يحث بهما الخيل وما حوافزه ؟ وما غاياته النهائية ؟ ؟وما الذي يفجر فيه ذلك الضرب من الحماس الانتحاري ؟ أهي المطامع البشرية الشائعة حينما تتقنع بالحق الالهي فيضحي الوقوف في وجهها معارضة للمشيئة الالهية؟ أم هي شخصية وسلوك واخلاق التاجر "الجلابي" الذي كان قديما يجوب اسواق "اللة اكبر" شرقا وغربا فلا تجود عليه الا بالنذر االقليل فأجلسته بغتة ملابسات السودان واكروبات سياساتها على مقعد قيادة عربة مصفحة ومن خلفها وعلى جانبيها حراس اشداء مسلحون لا يعصون له امرا وامامه أفراس جامحة فخطر له ان يزاول مهنته التي يجيدها -العبانيات التجارة والتجارة في الالعبانيات- من موقعه الذي لا يؤتى بيسر بعد ان جعل من كل السودان سوقا وبورصة مغلقة لا يدخلها الا ذو حظ عظيم من عصبته ومن هو أولى بالمعروف من قرابته أما الذي يبدو لعيون السائح الجوال طيشا شاطحا فهو تعجل اللاهث خلف صيد ثمين ينفر ان يكون طوع بنانه لذا لا بد من اللحاق به وان طال الطراد .
    -2-
    مظاهر الازمة في دولة الاخوان
    * تتمظهر الازمة في المأساة التي استشرت في الجسد السوداني فتخلت عنه مناعته منذ اليوم الاول لاستيلاء الجبهة القومية على الحكم اذ دقت طبول الحرب ولم تتوقف للحظة واحدة حتى هذه اللحظة التي يواجة فيها المواطنون العزل في كل المدن السودانية الرصاص الحي*2 الذي يطلقه أمن النظام ومليشياته بدم بارد على المتظاهرين.
    تؤكد الاحصائيات ان عدد القتلي في جنوب السودان وجبال النوبة حتي توقيع اتفاقية نيفاشا( -1989 -2005 ) قد اربي على مليونين من ابناء ذلك الجزء العزيز من السودان فاذا اضفت الى ذلك 300000 قتيل في دارفور وفقا لتقديرات المحكمة الجنائية الدولية التي ادانت الرئيس البشير كمجرم اقترف الاغتصاب والابادة الجماعية واذا وضعت الى جانب ذلك ضحايا الانقاذ في شرق السودان وكجبار والعيلفون ومدني ومن لحق بمصيرهم في جنوب النيل الازرق وجبال النوبة وهجليج ومن طالهم التعذيب حتى الموت في بيوت الاشباح والسجون المتفرقة وتلك الفتن التي تدبرها الانقاذ لتشتعل نيرانها بين القبائل والجماعات كجزء من نهجها في الادارة بالازمات لبلغ مجمل قتلي نظام الاخوان المسلمين الانقاذيين خلال ربع قرن عددا يقارب ثلاثة ملايين من بني السودان ولا يفوق ضحايا الانقاذ الا اولئك الذين مشت عليهم المانيا النازية بجرارت موتها في الحرب العالمية الثانية مع فارق جدير بالاعتبار ان النازيين يحاربون خارج المانيا اما الانقاذيون الذين يرفعون انفسهم فوق كل السودانيين بعد تجريدهم من حقوقهم وكرامتهم الانسانية فقد جلبوا الاخوان المسلمين من كل اصقاع العالم لاعانتهم في اداء تلك المهمة التي اطلقوا عليها جهادا.
    تقدر مفوضيات اللاجئين ان عديد السودانيين الذين تضرروا بحروب الانقاذ ففروا بجلودهم الى كل دول الجوار-تشاد -افريقيا الوسطى -يوغندا -كينيا -ليبيا -مصر ارتيريا اثيوبيا-الكنغو وساقت بعضهم في هروبهم سيقانهم الى اسرائيل واخرين اخترقوا الافاق الى كل قارات العالم ولا يقل تعدادهم عن ست ملايين نسمة استقر ما يقارب المليونيين ونصف المليون منهم كمهاجرين او مقيمين على نحو دائم في اروبا والولايات المتحدة وكندا واستراليا ونيوزيلندا.
    ليس من المبالغة في شئ ان يقال ان الدمار المباشر الذي الحقه الاخوان المسلمون بالسودان اكثر شناعة كما وكيفا بما لايقاس من كل الاحن والاوضار والمقاتل التي جرها الغزو المصري التركي (1821 -1885 ) مزيدا اليه الاحتلال البريطاني المصري( 1898 -1956 ) اما اذا حاج الانقاذيون وكانوا كعادتهم دائما اكثر شئ جدلا بانهم انما زاولوا التعذيب والاغتصاب والقتل ليتقربوا بذلك الى اللة زلفى فلا عجب فقد اجاب من قبل متهم نازي في محكمة نورومبرج التي عقدت لمحاكمة مجرمي الحرب العالمية الثانية على سؤال القاضي :الم تواجهكم اي مشكلة وانتم تفرمون البولنديين في المصانع التي صممتموها خصيصا لذلك -اجاب : نعم قد واجهتنا مشكلة لم يفكر فيها جيدا الئك الذين صمموا الافرام -ساله القاضي بعجب حائر وما هي؟ اجاب المتهم النازي :لقد كانت المشكلة أين وكيف يمكن لنا تصريف الدماء وفي اي مصرف تصب بعد فرم الاجساد!!!.
    حينما اقترع السودانيون الجنوبيون في يناير ( 2011 ) لصالح الانفصال من الشمال بنسبة تصل 98 % رغم سوء الاحوال المعيشية وقسوتها في الجنوب اصيب عدد كبير من سكان شمال السودان بفجيعة من لا يصدق ما قد جرى من رفض كامل له امام عينيه ولم يكن ضياع 70 % من بترول الجنوب وموارده الطبيعية الاخرى من مضخات تلك الفجيعة اما الاخوان المسلمون فلم يخف بعضهم بهجته بالانفصال الذي سيرفع عنهم كما قد استقر لديهم الحرج مع العالم الخارجي في تطبيق الشريعة على الطرائق التي تروق لهم ثم تكشف للاخوانيين الانقاذيين بعد ان ذهب عنهم الجذل ونضبت خزانتهم ان لم ينفصل الجنوبيون وحدهم ولكن 70 % من عائدات البترول قد انفصلت ايضا معهم والامر كذلك فليس امامهم سوى الشمالي المسلم الذي يزرع الفول والسمسم والقطن والعدس والبطاطس ويستل من بين الشوك الصمغ ويرعى النهار والليل ليسدد لهم من حقله وحظيرة انعامة ما يعوض عائدات البترول الذي لم يعد يتدفق على نهجه السابق ليرفدهم فينفقون انفاق من لا يخاف الفقر.
    **يعد السودان افقر دولة في العالم العربي-( ياتي بعد اليمن وقبل الصومال ) وتالث افقر دولة في العالم وفي اعلى قائمة اكثر دول العالم فسادا وفشلا
    * 3 يتجاوز الذين يعيشون تحت خط الفقرفي السودان ( 90 % ) من المواطنين وترتفع البطالة الى ( 70%) في صفوف القادرين على العمل.
    يقدر دخل السودان القومي في العام (2010م ) 160مليار جنيه ومع وجود البترول وهو الان اقل بعد فقدان الجنوب والبترول . يقدر الخبير الاقتصادي حسن ساتي وله المام وتجربة بمؤسسات ومجتمع الانقاذ ان (10%) من علية النافذين يحوزون على (80% ) مجموع الثروات في السودان بينما تتوزع ( 20%) من الباقيات على
    -( 80 %) من مختلف قطاعات السكان.*
    * كانت فاتورة المواد الغذائية في سنة 1990م 72 مليون دولار ثم ارتفعت إلى 270 مليون دولار في سنة 2000م مع بداية البترول، ثم ازدادت ارتفاعا في السنوات الثلاث الأخيرة لتصل الى ثلاثة مليارات من الدولارات*.
    * كانت قيمة كل السلع ا لمستوردة في العام 1999م 1,5مليار دولار.. وبلغت السلع المستوردة في السنوات الاخيرة 10مليارات دولار وكان البترول حاضرا لتغطية العجز واضحى الميزان التجاري مكشوفا بعد فقدان البترول والمستثمرين والمقرضين*
    * * يقدر العاملون في الدولة بـ "700" ألف عندما تضرب 700 ألف في 60 ألف مرتب السنة( على حساب الحد الادني من الاجور 5000 جنية) تساوي 42 مليار جنيه، فيما إيرادات الدولة حوالي "20" مليار جنيه وهذا يعني أن كل إيرادات الدولة لا تغطي المرتبات في حدها الأدنى*
    *4- بلغت ديون السودان الخارجية في هذا العام( 2013 )-43 مليار دولارا وقد كانت 8 مليار دولار في العام 1990 وبهذا استبعد صندوق النقد الدولى الطلب الذي تقدم به السودان لقرض جديد اذ لن يتاتي له وقد غاص الى اذنية في الديون تسديد الفوائد القديمة مضافا اليها الجديدة دعك عن الاصول ويترتب على موقف الصندوق السالب ان تتوقف كل الصناديق ومؤسسات الاقراض الاقليمية والدولية النظر بجدية في طلبات السودان . درجت الدول التي تقترض ان تسدد ديونها من عائدات الاستثمار ومشاريع الانتاج التي ترسيها أما سودان دولة الانقاذ فقد استاصلت سياساتها منذ انقلابها (عام 1989) المصادر الاساس التي ترفدها بالايرادات أما عبر قضائه المبرم عليها -كمشروع الجزيرة -الخطوط الحديدية-النقل النهري-النقل البحري-الخطوط الجوية السودانية-البريد والبرق أو عبر خصخصة المؤسسات الرابحة ببيعها لمنسوبيها من رجال الاعمال ثم اضافت الانقاذ الى سياسات التدمير والخصخصة تفعيل الجبايات والضرائب الى الحد الذي توقفت فيه 90 % من المصانع وفشلت فيه المواسم الزراعية. ماذا تفعل الانقاذ الان وقد اغلق صندوق النقد الدولي في وجهه نوافذ الاقتراض وجفت المصادر التي ترفد الايرادات فمن اين لدولة الانقاذ ان تدفع للعاملين بها الذين يبلغ عددهم /000700 مرتباتهم الشهرية ومنهم 000 10 من المتعاقدين والدستوريين وذوي المهام الخاصة الذين يتقاضون كمرتبات ومخصصات كمن تشير التقديرات ما يعادل 000 750 دولارا في السنة ومن اية الطرق يمكن تامين ميزانية الجيش والامن التي تبلغ كما تقول مراكز البحوث الاستراتيجية اربعة مليار دولار سنويا وكيف يتسني تدبير مخصصات مختلف المليشيات التي ستنتزع مرتباتها عنوة اذ لم تصلهم في مواقيتها ولم يكن مشهد حرس الحدود في مدن دارفور يتقاضون مرتباتهم من عابر الشارع والتاجر ولا يابهون في سبيل ذلك لتوسلات السلطة الاقليمية او المركزية ان ينتظروا قليلا فالمرتبات في طريقها اليهم الا بروفة لمن يهمهم الامر للمزعجات من الليالي .
    واخيرا من اين لدولة الانقاذ تسديد فاتورة المواد الغذائية التي يستوردها وقيمتها ثلاثة مليار دولار؟
    تتجلى مأساة دولة الانقاذ في الحاجة الماسة اكثر من اي وقت مضى لمبلغ وقدرة( 11 ) مليار دولار سنويا الذي غار منه 70 % مع الاتفصال لتظل ازمتها التي لم تفارقها يوما مستقرة وذلك لتسديد فاتورة ما لاغنى عنها من ضروريات الحياة اليومية ولدفع مرتبات 000 700 من العاملين بجهاز الدولة المترهل.
    يقول خبراء الاقتصاد وهب ان قد اتفق للانقاذ تعبئة كل الايرادات ومن جملتها الزيادات ذات الطابع الجنوني لاسعار الوقود التي بدورها تشعل كل اسعار السلع الاخرى فانها ستسدد في احسن التقديرات 50 % فقط من جملة المنصرفات وتلك هي الازمة ستلتف بحبل من مسد على عنق الانقاذ وعلينا ان نتابع في الحلقة الثانية -مواصفات الخيول التي تجر عربة الازمة.
    د-عبدالسلام نورالدين
    *احالات ووثيقة
    1* دولة الازمة -من مصطلحات د-حسن الترابي في اطروحته للدكتوراة بفرنسا 1964 وهي تنطبق بامتياز على دولة الانقاذ-الجمهورية الثانية-دولة الاخوان المسلمين في السودان.
    2*كتب هذا المقال في العشربن من سبتمبر 2013 والانقاذ توجه فوهات بنادقها لتقتل الناهضين ضد سياستها.
    *3* كاتب هذه السطور ليس اقتصاديا ولن يكون وقد اعتمدت في كل المعلومات المشار اليها الى ابحاث الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم كبج والى كتابه-السودان-اقتصاد الانقاذ والافقار الشامل الخرطوم 2006- والى المقابلات التي اجراها د. أنور شمبال مع الخبير الاقتصادي حسن ساتي ونشرت بسودانايل- الإثنين, 15 تموز/يوليو 2013 وحوار اخر معه نشر بالتغيير لإثنين, 23 أيلول/سبتمبر 2013-وأخرى من مواقع مراكز الدراسات الاستراتيجية وصندوق النقد وهي متوفرة ومتاحة للجميع .
    *-4-
    * Sudan: Major Reform or More Warانظر
    Africa Report N°19429 Nov 2012
    EXECUTIVE SUMMARY AND RECOMMENDATIONS

    -*خطاب من وزير المالية عوض الجاز وافادة صندوق النقد الدولي بتاريخ 18 يونيو 2009
    المستر دومنيك استراوس كان-المدير التنفيذي-صندوق النقد الدولي-واشنطن دي.سي. and#1634;and#1632;and#1636;and#1635;and#1633;
    تحية طيبة،،،
    لقد احتفظ السودان بعلاقة تعاون وثيقة مع صندوق النقد الدولي خلال السنوات العديدة الماضية. وقد ساعدنا هذا التعاون علي تنفيذ السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى المحافظة علي الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو وتقليص معدلات الفقر والتي تعتبر سياسات ضرورية لتعزيز السلام والوفاق فى أرجاء البلاد.مثل العديد من الدول، تأثر السودان بالأزمة الماليةالعالمية التي أدت بشكل كبير إلى تقليص إيرادات البترول والاستثمار الأجنئر المباشر. فى مذكرة المرفقة (MEFP) السياسات الاقتصادية والمالية
    وضعنا الإجراءات التي نرغب فى تبنيها لتقليل تأثير الأزمة المالية علي اقتصادنا. هذه السياسات والاجراءات سيتم دعمها برنامج مراقبة من Staff Monitored) صندوق النقد مدته and#1633;and#1640; شهراً يغطي الفترة من يوليو and#1634;and#1632;and#1632;and#1641; م وحتى (Programديسمبر and#1634;and#1632;and#1633;and#1632; م. وسوف يكون التركيز منصباً علي تعزيز النمو الاقتصادي والمحافظة علي استقرار الاقتصاد الكلي وتراكم احتياطيات النقد الأجنئر. إن حكومة السودان والبنك المركزي السوداني يعتقدان أن السياسات والاجراءات المبينة فى مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية المرفقة مناسبة لتحقيق هذه الأهداف (MEFP) وهما جاهزان لاتخاذ أية إجراءات إضافية قد تكون مناسبة لهذا الغرض. ستقوم حكومة السودان بالتشاور مع البنك الدولي فيما يتعلق بتبني هذه الإجراءات قبل المراجعات للسياسات
    المدرجة فى مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية وطبقاً لسياسات صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بمثل هذه المشاورات. ونحن نرغب فى جعل هذه التفاهمات منشورة للجمهور ونفوض صندوق النقد الدولي للقيام بنشر هذا الخطاب (MEFP) ومذكرة السياسات الاقتصادية والمالية المرفقة وتقرير صندوق النقد الدولي.نحن نتعهد بتعزيز التكامل الاقتصادي فى إطار جمهورية السودان ومع اand#65247;and#65252;and#65184;تمع الدولي. إن نجاحنا سيعتمد علي مستوي الدعم المقدم من المؤسسات الدولية وشركاء التنمية. ونحن نأمل
    أن يتفهم اand#65247;and#65252;and#65184;تمع الدولي الجهود العظيمة التي بذلناها خلال العقد المنصرم فيما يتعلق بالتعاون المرتبط بالسياسات والدفعيات الخاصة بالقروض وسنتخذ إجراء ملموسا بخصوص إعفاء ديون السودان أسوة بالإعفاءات التي قدمت للعديد من الدول الأخرى.
    وتفضلوا بقبول وافر التحية.
    الدكتور/عوض أحمد الجاز الدكتور/
    صابر محمد الحسن
    وزير المالية
    المحافظ
    وزارة المالية والاقتصاد الوطني البنك
    المركزي السوداني
                  

10-29-2013, 10:10 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    يوسف عبد المنان

    نهاية تيار ..!! (2)

    10 ساعات 48 دقائق منذ

    حجم الخط: Decrease font Enlarge font


    } خروج "غازي صلاح الدين" ومجموعته من المؤتمر الوطني كان بمثابة خطوة سبقتها خطوات عملية من قيادات المجموعة، كالاتصالات ببعض القوى السياسية المعارضة والنشاط الكثيف لدكتور "غازي" في الإعلام الإلكتروني الأكثر تأثيراً وسط النخب والمثقفين. وكشف المهندس "حامد صديق" أمين الاتصال التنظيمي عن حصوله على معلومات تحوي خطابات بعث بها د. "غازي" إلى صهره في المعارضة "مبارك الفاضل المهدي" القريب جداً من الجبهة الثورية، وأن "الفاضل" (مرر) معلومات "غازي" إلى حليفيه "عبد العزيز الحلو" و"ياسر عرمان".. وبعيداً عن معلومات المهندس "صديق" فإن د. "غازي صلاح" من خلال موقعه في الشبكة العنكبوتية، أضحى معارضاً للنظام ولكن بطريقته الخاصة.. فهل يتأثر المؤتمر الوطني بخروج القيادات التي مهرت المذكرة؟؟


    } أي عضو في حزب يخرج عنه يشكل ذلك خسارة للحزب.. وقيادي مثل "غازي" له ثقله وسط النخب والمثقفين وأساتذة الجامعات وبعض الطلاب، يشكل خروجه خسارة وللحزب الحاكم، وكذلك د."حسن رزق" و"فضل الله أحمد عبد الله"، إلا أن المؤتمر الوطني يسند ظهره إلى قاعدة جماهيرية عريضة من الأتباع.. صوفية ومجموعات عشائرية وقبلية ومثقفين مرتبطين بمصالح سلطوية، وطبقة من الحكام المتنفذين، وقواعد لمزارعين ورعاة، إضافة إلى سند ودعم الحزب من القوى النظامية والأجهزة الحكومية، وحينما سأل أحد الصحافيين العام الماضي رئيس الجمهورية عن مذكرة تقدم بها ألف شخص من الإسلاميين وعرفت بـ(مذكرة الألف شخص)، سخر الرئيس من العدد وقال إن عضوية المؤتمر الوطني تجاوزت الـ(15) مليون، أي ما يقارب نصف السودانيين.. وقد يجد د. "غازي" دعماً من بعض دعاة الإصلاح داخل الحزب قبل خروجه، ويسنده كل من يتوق إلى التجديد، ولكن بعد خروجه من الحزب بتدبيره وتخطيطه هو فالأمر جد مختلف.. وبدأ تصدع مجموعة الـ(31) برفض بعض البرلمانيين لخطوات المفاصلة والخروج من الوطني.. كما لعبت لجنة المحاسبة (سياسة بذكاء ودهاء) حينما بعثرت أوراق المجموعة وفرقت بينهم في العقوبات، وتجاهلت العسكريين كالعميد "محمد إبراهيم عبد الجليل" (ود إبراهيم) لأن "حامد صديق" لم يجد للرجل موقعاً في كشوفات العضوية.. وجمدت اللجنة نشاط البعض وأنذرت آخرين.


    } هل المجموعة التي انتهى بها الخلاف للخروج عن المؤتمر الوطني تمثل مجموعة متجانسة فكرياً؟ أم هي شتات لتيارات وأفكار؟ المراقب القارئ لمخرجات خطاب "غازي" وأتباعه الآخرين يكتشف وجود أفكار سلفية تجاوزها العصر، مثل ما يدعو إليه السيد العميد (ود إبراهيم) بإعادة الحركة الإسلامية كحزب حاكم وتجريد المؤتمر الوطني من كسبه السياسي من المجتمع العريض، والتمييز بين القدامى وأهل السبق والوافدين الجدد بغض النظر عن كسبهم وصدقهم وتضحياتهم!! في ذات الوقت تعلو نبرة الديمقراطية والليبرالية عند أطراف أخرى داخل المجموعة مثل كبيرهم د. "غازي صلاح الدين" الذي تبدو قناعاته بالديمقراطية آخذة في التصاعد، وكفره بالأنظمة الشمولية واحتكار السلطة بائن في خطابه السياسي!!
    } إن خروج التيار الإصلاحي من حزب المؤتمر الوطني ربما ساهم في التغييرات المرتقب إجراؤها على صعيد الجهاز التنفيذي والسياسي، وقد يستغل بعض الانتهازيين خروج المجموعة واستخدام الإصلاح كذريعة لإبعاد البعض بتهمة القرب أو الانتساب للإصلاحيين، مثلما اهتبل البعض بعد مفاصلة الرابع من رمضان كفرصة لا تتجدد في تصفية حساباتهم مع آخرين من بني جلدتهم في الحزب، فأصبح الولاء لـ"الترابي" جريمة تؤدي بصاحبها إلى فقدان موقعه ومنصبه، واستل البعض سيوفاً ظالمة لجز أعناق رجال أطهار من أبكار الحركة الإسلامية.. وما أشبه الليلة بالبارحة، وما أكثر العبر وأقل الاعتبار!!


    --------------------

    عضو مجلس قيادة الثورة السابق أحد الموقعين على المذكرة الإصلاحية العميد "صلاح كرار" لـ(المجهر السياسي) (1-2)



    حوار – سوسن يس

    في تطور مثير قام المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني بتجميد النشاط التنظيمي لـ (9) من الموقعين على رسالة الإصلاح المفتوحة إلى رئيس الجمهورية.. وأصدر توصية إلى مجلس الشورى الذي سيلتئم في ديسمبر بفصل ثلاثة من الموقعين.. ما وصفه الدكتور "غازي صلاح الدين" بأنه رصاصة الإعدام التي أُطلقت على جسد الإصلاح بالحزب.

    } سعادة العميد "صلاح كرار" كيف قابلت قرار المكتب القيادي القاضي بتوصية فصل بعضكم وتجميد عضوية البعض؟
    - والله قرار المكتب القيادي قرار متوقع لأن فكرة الإصلاح أصلاً نشأت بسبب الممارسات غير المؤسسية وغياب الشورى داخل الحزب، فالحزب يقوم على عدد من الأشخاص، هم الذين يصنعون القرار وكل مؤسسات الحزب تابعة لا تقدم ولا تؤخر. وفكرة الإصلاح هذه ليست فكرة جديدة هي بدأت منذ أن كان هناك مجلس قيادة الثورة ومن قبل أن يمر عليه عام شعرنا أن هناك أجهزة تصنع القرار ولا تريد أن تكون هناك مؤسسية في صناعة القرار، وأنا أذكر هنا استقالة أخونا اللواء "فيصل علي أبو صالح" وزير الداخلية في ذلك الوقت ومعه العميد "عثمان أحمد الحسن" عضو مجلس قيادة الثورة، وهذا دليل على أن الناس منذ البداية كانوا يرفضون عدم المؤسسية وانعدام الشورى وهيمنة مجموعة محددة، ومنذ ذلك الوقت بدأت المسيرة إلى أن قام الحزب، كانت لنا رؤى وإن لم نكن متجمعين كلنا في كيان واحد، وكانت هناك مذكرة العشرة، وهناك أكثر من موقف ضد انعدام المؤسسية وضد هذه الممارسات التي ما زلنا نشكو منها.
    } إذاً موجبات الإصلاح ودواعيه كانت موجودة منذ قيام الإنقاذ؟
    - ما أريد قوله إن المسيرة منذ قيام الإنقاذ وإلى يومنا هذا هي مسيرة سمتها الأساسية عدم المؤسسية وعدم الشورى وإقصاء الآخر.. وأية محاولة لتصحيح هذا المسار هي مرفوضة وأعطيك مثالاً في مؤتمر (الحركة الإسلامية) الأخير تجمعنا نحن نفس هؤلاء الأشخاص الذين يقودون عملية الإصلاح الآن، وتحدثنا عن أن هناك تزويراً لإرادة الناس وهناك تزويراً للانتخابات أثبتناه عبر لجنة شكلَّها الأمين السابق "علي عثمان محمد طه" وألغيت كل القرارات لأنه وجدت فعلاً هناك تزويراً للإرادة.. المسألة أصبحت مؤسفة.
    } توقيت رسالتكم الذي تزامن مع خضم التظاهرات والأحداث يجعلها تبدو وكأنها محاولة للقفز من السفينة التي توشك على الغرق.. "أحمد إبراهيم الطاهر" قال إنكم شعرتم بأن الحكومة توشك أن تذهب أو تغرق سفينتها لذلك حاولتم القفز منها؟
    - هذا غير صحيح، وكلام "أحمد إبراهيم الطاهر" لا يعتد به، نحن لا نريد أن نتكلم عن "أحمد إبراهيم الطاهر"، لكن نقول فقط كلامه لا يعتد به.
    الحدث دائماً هو الذي يحدد التوقيت، نحن كان لابد أن نبدي رأينا في رفع الأسعار لـ (75and#1642;) و(60%) للجازولين.. وقتلى بالرصاص الحي لأول مرة يحدث هذا في السودان بهذه الكيفية.. هناك فرق بين الحدثين الفوضى والتخريب وقتل الذين عبروا عن موقفهم.. هناك فرق.. المتظاهرون السلميون الذين قتلوا نحن عبرنا عنهم قلنا ليس هناك مسلم يقبل قتل النفس التي حرم الله. الحدث هو الذي يحدد التوقيت وما كان يمكن أن نقول (يا أخوانا التوقيت ما مناسب خلو رأينا دا نقولوا بعدين)
    } بروز صوت تيار الإصلاح الآن ألا..
    - مقاطعاً بسرعة:
    - أما عن القفز من السفينة، فنحن نقول وقلنا وأثبتنا حتى آخر لحظة إلى أن تم فصل من فصلوا وتجميد من جمدوا.. نحن قلنا إننا سنبقى داخل الوطني ولن نغادر إلا إذا أجبرنا.. أما الكلام عن القفز فأنا شخصياً أقول إنه لا يجوز عليّ أنا.. باعتبار أنني عملت انقلاباً مع "عمر البشير" فلن استطيع أن أقفز من السفينة.. إن غرقت نغرق معاً وإن سلمت نسلم معها.. الذين سيقفزون من السفينة هم بعض أعضاء المؤتمر الوطني وبعض أعضاء الحكومة الحالية الذين يحملون الجوازات البريطانية والأمريكية والكندية والاسترالية ويجددون سنوياً اقاماتهم في دول الخليج، هؤلاء هم الذين سيقفزون من السفينة لا نحن.
    } يقال إن "صلاح كرار" رفض المثول أمام اللجنة وقال ليس في مقدور أحد مساءلتي إلا الرئيس "البشير"؟
    - لا هذا ليس صحيحاً.. أنا ذهبت في الموعد المحدد بل الموعد كان الرابعة عصراً في المركز العام للمؤتمر الوطني، أنا ذهبت في الرابعة إلا ربعاً وانتظرت حتى ما بعد الخامسة ودخلت إلى اللجنة.. أنا التزمت بالأمر باعتباري إنساناً منضبطاً، لكن عندما دخلت إلى اللجنة اعترضت على شيئين، فشكلاً هذه اللجنة لا يمكن أن تحاسبني أنا لأن هذه اللجنة على الأقل فيها أمين أمانة الطلاب وهو شاب دون الثلاثين.. وفيها أمين أمانة أخرى وهو فوق الثلاثين وفيها أعضاء آخرون أقل مني سناً - في الإدارة- وأنا تخصصي هو إدارة عامة وأحمل ماجستير من جامعة الخرطوم في الإدارة العامة، إذا أردت أن تحاسب شخصاً فيجب أن تراعي هذه المسألة في لجنة المحاسبة حتى لا يتحرّج الشخص.
    } وما هو الشيء الآخر الذي اعترضت عليه؟
    - اعترضت على مضمون المحاسبة.. مضمون المحاسبة مكتوب فيه أننا نسعى مع آخرين لإسقاط النظام وتفكيك الصف الوطني.. أنا قلت لهم أنا أرفض هذه التهمة تماماً لأن هذه التهمة كان يجب أن يسبقها تحقيق معي.. كان يجب أن يحقق معي أولاً ثم يقال لي ثبت من خلال التحقيق معك أنك كذا وكذا، ويمكن عند ذلك تحويلي إلى محاكمة جنائية لو اقتضى الأمر، لكن لم يتم التحري معنا أو مساءلتنا أو التحقيق معنا، بل قفزوا ورتبوا التهمة من عندهم وواجهونا بها في لجنة المحاسبة، ولذلك رفضتها شكلاً ورفضتها مضموناً.
    } الملاحظ أن هناك تفاوتاً في العقوبات التي وقعت على الموقعين.. بعضهم جُمدت عضويتهم.. وهناك من صدرت توصية بفصله.. وهناك من أُكتُفي بتوجيه اللوم لهم.. وهناك من تمت تبرئته.. لماذا هذا التفاوت في العقوبات؟
    - هذا التفاوت يعني الربكة ويعني أن المحاكمة أصلاً لم تقم على أسس ولم تقم على تحقيق، ولجنة التحقيق دائماً تكون محايدة لا علاقة لها بالمحاسبة، هذا لم يحدث ولذلك حدثت الربكة بأن استهدفوا بعض الناس، "غازي" مثلاً لأنه عضو المكتب القيادي.. وكذا.. هذا هو سبب الأحكام المتفاوتة وهذا يؤكد عدم مؤسسية هذه اللجنة والارتباك في عملها.
    أنا لأول مرة أرى أحكاماً تعلن في مؤتمر صحفي!
    } قد يتبادر إلى الأذهان أن الذين تمت تبرئتهم هم الذين تنصلوا عن توقيعاتهم حيث أُشيع أن هناك من تنصل؟
    - لم يحدث.. لم يحدث قط وحتى الآن نحن لا نعرف من هم الذين تمت تبرئتهم.
    } الذين تمت تبرئتهم أربعة؟
    - لم تذكر أسماؤهم إلى الآن.. لا نعرفهم.
    } لكن ألم يتنصَّل أحد من توقيعه؟
    - واحد.. واحد من أمانة الشباب قال (أنا ما وقعت أو أنا لم أكن أعرف أنها ستذهب إلى الإعلام).. واحد فقط.. لكن عدداً كبيراً مثل الدكتورة "عائشة الغبشاوي" عضو المكتب القيادي في الحج لم تمثُل أمام اللجنة، و"صفية عبد الرحيم" أيضاً في الحج ولم تمثل وعدد آخر من الناس.. لكن ليس هناك سوى شخص واحد تنصل.. وأنا أقول لك: إذا كانت اللجنة عادلة فأنا كان يجب أن أكون من ضمن الذين سيُفصلون.
    } لماذا؟
    - لأن دفوعاتي كانت أقوى وما واجهت به اللجنة من أحداث ذكرتها داخل اللجنة ولا يمكن أن أذكرها خارج اللجنة.. كانت توجب المحاسبة أكثر من هذه الرسالة المفتوحة.. يعني أخطاء سياسية ارتكبها قياديون في المؤتمر الوطني.. لم يسألوا عنها.

    --------------------
    الشعبي : المجموعة الاصلاحية ليس لديها الاستعداد الكافي لدفع ضريبة المواقف السياسية المعلنة

    October 28, 2013

    3202(حريات)

    دعا المؤتمر الشعبي الإصلاحيين الى الجلوس معه والانضمام للحزب لتوافق طرح الجانبين .

    وقال أمين الفكر والدعوة بالشعبى الاستاذ أبو بكر عبد الرازق أن الاتصالات بينهم ومجموعة الإصلاح لم تنقطع ، ملمحاً إلى عقد لقاء رسمي بينهم في القريب العاجل ، داعياً الإصلاحيين إلى الانضمام للمؤتمر الشعبي ، وقال عبد الرازق : ” لا مانع لدينا في لقائهم ونحن نقدم لهم الدعوة للانضمام لنا ، مشيداً بمواقف المجموعة التي وصفها بأنها الأقرب لهم لكونها تحمل ذات الأفكار التي خرج بسببها المؤتمر الشعبي من الحكومة ، واستبعد أن يحدث تقارب بين المجموعة وحزبه في الظروف الحالي يصل إلى درجة الانضمام للحزب ، لجهة أن المجموعة ليس لديها في الوقت الراهن الاستعداد الكافي لدفع ضريبة المواقف السياسية المعلنة والمجاهرة خارج أسوار المؤتمر الوطني ، بيد انه أشاد بمواقفهم وقال أن تأتي متأخراً افضل من ألا تأتي مطلقاً .

    وفى ذات السياق طالب الاستاذ كمال عمر الامين السياسي للمؤتمر الشعبى الاصلاحيين بانتقاد فترة مشاركتهم فى الحكم ، وسلوك النظام الذى ادى الى فصل الجنوب وقمع الحريات ، كما ناشد اعضاء المؤتمر الوطني المتبقين بنفض يدهم من الحزب ، لان وقت سقوطه قد ازف ، وان النظام اصبح لا يشرف احداً
                  

10-30-2013, 10:35 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    الحركة الوطنية للتغيير: البيان التأسيسي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحركة الوطنية للتغيير:
    البيان التأسيسي
    شعارنا: فلنكن جزءا من الحل
    • مقدمة:
    لقد مرّ السودان في تاريخه الحديث بأطوار عديدة من التقدم والتراجع، والقوة والضعف، وذلك كغيره من دول العالم الثالث التي استقلت لتوها استقلالا سياسيا من ربقة الاستعمار الأوربي. غير أن الطور الراهن هو طور الضعف والسقوط بامتياز؛ إذ لم يقف الأمر على ما كنّا عليه من قطيعة وشقاق بين النخب السياسية الحاكمة، وحرب أهلية كالحة في جنوب البلاد، وتدهور مريع في أداء الاقتصاد، وإنما تفاقمت القطيعة بين النخب، وتطورت الحرب الأهلية في الجنوب لتصبح انفصالا، ثم لتستولد من بعدها حروبا أهلية جديدة في غرب البلاد وشرقها، واقترب الاقتصاد من حافة الهاوية، وانكفأت أحزابنا الكبيرة على شؤونها العائلية الصغيرة، وتحطمت مؤسساتنا التعليمية العريقة التي كنا نفاخر بها، وتدهورت علاقاتنا الخارجية حتى انتهينا الى مت نحن عليه الآن من حصار وهوان على الناس؛ حيث توضع دولتنا في قائمة الدول المصدرة للإرهاب، ويتهم رأسها بجرائم الحرب، فيتهرّب عن لقائه قادة الدول، وتغلق أمامه الممرات الدولية. أما "فاتورة" هذه الخسائر الداخلية والخارجية فتقع على رأس المواطن المغلوب على أمره، فيدفعها من لحمه ودمه، ليزداد فقرا على فقر، ومرضا على مرض.


    وبإزاء هذه الأوضاع المتردية أصبح لزاما على كل سوداني رشيد أن يتخلى عن النظرة الرومانسية الساذجة، القائمة على مدح الذات والتفاخر بالأنساب، وأن يعمل بعقلانية على مواجهة الواقع الوطني المرير، فيطرح الأسئلة الصعبة، ويجيب عليها، دون مخادعة للنفس، أو اتباع للأوهام.
    ويتوقع أن تدور تلك الأسئلة حول "الدروس" التي خرجنا بها من القطيعة مع الآخرين، وحول "الثمار" التي جنينا من التشرذم الحزبي، والانقلابات العسكرية، والمغامرات السياسية والاقتصادية التي قمنا بها، وحول الأهداف التي انخرطنا من أجلها في حروب أهلية متطاولة؛ سواء مع الحركة الشعبية في الجنوب أو ضدها، أو مع الحركات المسلحة في دار فور أو ضدها، وهى حروب قتل بسببها وشرد الملايين من المواطنين الابرياء،

    ثم كانت عاقبتها أن انفصل الجنوب، وانتقلت الحرب الى دار فور، ثم الى النيل الأزرق وجنوب كردفان. كما يتوقع أن تدور الأسئلة المريرة حول الأزمة الاقتصادية الطاحنة، التي تصدعت بسببها بنية المجتمع السوداني، وصار الانسان السوداني من جرائها أما مهاجرا أو لاجئا أو ساعيا للهجرة أو عاطلا عن العمل، بينما تمكنت من مفاصل الثروة والسلطة قلة معدودة، ذات التزام أخلاقي ضعيف، ورؤية سياسية ضيقة، وذات كفاءة مهنية متواضعة، فلا هي تستطيع أن تحدث تنمية، ولا هي تحسن إدارة، ولا هي تعدل بين الناس، ولا هي تطلق لهم الحرية ليأكلوا من خشاش الأرض.


    فاذا كانت أهدافنا الصغيرة والكبيرة قد تساقطت، وإذا كانت مؤسساتنا الاقتصادية والسياسية قد تآكلت، وإذا كانت علاقاتنا الداخلية والخارجية قد تمزقت، أفلا يجب علينا أن نعيد النظر في مجمل أوضاعنا الوطنية، فنضع أهدافا سياسية جديدة، ونرتب أوضاعنا الدستورية والاقتصادية ترتيبا أخر؟ ثم إذا كان نظام الانقاذ قد فقد صلاحيته (بشهادة أهله)، وصار يترنح كما تترنح القوى السياسية المتحالفة معه أو الساعية لوراثته، فماذا نحن منتظرون؟ أما آن لنا أن نبدأ في صناعة مستقبل بديل، فنبلور منظومة من المبادئ الجديدة ينعقد عليها إجماعنا، ونصمم في ضوئها مشروعا وطنيا لمرحلة ما بعد انفصال الجنوب، ولما بعد نظام الإنقاذ، ولما بعد النفط ؟


    إن من حق المواطن السوداني البسيط، الذى أكلنا من جهده وصعدنا على أك########، إن من حقه علينا أن نحسّ بأوجاعه، وأن نستجيب لتطلعاته الثابتة والمعروفة على مر الأجيال والعصور: أن يجد فرصة للعمل الشريف فيغادر محطة الفقر والحزن، أن يجد فرصة لتعليم أطفاله، وأن يجد مسكنا يأوي إليه، ومستشفى يتلقى فيه العلاج، وأن تترك له الحكومة فرصة من الوقت ليعبد الله كما يشاء.
    إن هذا الفيض من الأسئلة يؤرقنا، ونقدّر أنه يؤرق أعدادا كبيرة من السودانيين، وهى أسئلة مشروعة وملحة، ومن أجل ذلك فنحن نبلورها في هذه الوثيقة التأسيسية، والتي نود من خلالها أن نتوقف عند جذور المشكل السوداني، وفى أعماقه الاجتماعية، ثم ننظر الى الأمام، فنشير الى أفق جديد في السياسة السودانية، وندعو لمنهج بديل في الأداء السياسي، بأن نرفض العبارات والشعارات السياسية البالية، كما نرفض التستر باللغة، واللف والدوران حول القضايا، وندعو للمواجهة السافرة مع الحقائق، والالتحام الصادق مع جمهور الناس.
    • فكن معنا.. لتكن جزءا من الحل الوطني
    • ولنتوقف عن حرب التدمير المتبادل...فكلنا هلكي



    ملامح بارزة في المشكل السوداني
    الأزمة الاجتماعية العميقة،


    • ندرك أن كثيرا من مشكلات السودان الحديث ليست حديثة، إذ يمكن أن ترد الى أزمة اجتماعية قديمة وعميقة ومتشعبة الأسباب، ومتنوعة المظاهر، ولا يمكن تجاوزها بالصمت والتجاهل، أو الاكتفاء بمعالجة مظاهرها السياسية والاقتصادية. وهى أزمة تعود بداياتها الى سياسات التنمية الاقتصادية غير المتوازنة التي أرست قواعدها الإدارة البريطانية قديما، ثم توارثتها الحكومات الوطنية، فترتب على ذلك انهيار متدرج في البنية الاقتصادية الريفية عموما، وفى الاقاليم الطرفية على وجه الخصوص، حيث نجمت عنها هجرة كثيفة ومتوالية، ذات اتجاه واحد من الريف الى المدن، ثم من المدن الى خارج الوطن؛


    • ولكن تفكيك النظام الاجتماعي والاقتصادي في الريف، لم تتداركه قيادة سياسية حكيمة، ولم تصحبه ثورة صناعية توفر قاعدة جديدة للإنتاج، ولم تسنده قاعدة تعليمية توفر مهارات ومعارف تفتح منافذ بديلة للمعاش، فشكل ذلك الوضع حالة من البطالة المستمرة، والاحتقان النفسي والانفراط الاجتماعي تجاهلته النخب الحاكمة، وتقاصرت عن استيعابه الكيانات الحزبية القديمة والتنظيمات العقائدية الوليدة، فانسدت بذلك المسالك الوطنية الجامعة، وبرزت مكانها تنظيمات الانغلاق و"المفاصلة"؛ سواءً كانت مفاصلة دينية أو عرقية، وهي تنظيمات أحادية الاتجاه، لا تسوغ لأصحابها الا الانقضاض على السلطة، واقصاء الآخر؛
    • ثم تفاقم الأمر حينما أدرك جيل الشباب الخارج من الريف، والزاحف نحو المدن،


    أن آفاق الحراك الاجتماعي مسدودة تماما، وأن مفاتيحه تتحكم فيها شبكات من الفئات المترابطة اجتماعيا واقتصاديا، ممن سبقوا الى العواصم والمدن الكبرى، ووضعوا أيديهم على مقاليد الدولة، فأرسوا القواعد والنظم، وصاغوا القوانين والسياسات بطريقة تضمن مصالحهم الاقتصادية، وتعزز مكانتهم الاجتماعية، فتمكنوا من الثروة والسلطة معا، ثم صارت لهم امتدادات نافذة في كل الأحزاب السياسية، والقوات النظامية، والمؤسسات التعليمية والاقتصادية، والأندية الرياضية. أحس الجيل الجديد أن تخطى تلك الشبكات غير ممكن، وأن الدخول فيها غير ممكن أيضا، الا عبر واسطة قوية من العناصر النافذة فيها، ووفقا لشروطها.


    • فكان من الطبيعي أن تظهر الى جانب الفجوة الاقتصادية "فجوة" اجتماعية بين هؤلاء وأولئك لا يمكن إخفاؤها، كما كان من الطبيعي أن يحس الخارجون من الريف بأنهم "مهمشون"، وأن يفقدوا الثقة في النظام المركزي، وفى من يقومون عليه، ليس فقط لخلفيتهم الريفية، ولكن لأن السلوك الاجتماعي والسياسي لبعض أصحاب المركز(من هيمنة على مفاصل السلطة والثروة، ومن وساطة ومحسوبية وأثرة واستكبار في الأرض بغير الحق) هو الذي يسبب فقدان الثقة والأمل في المركز، وهو الذي يضطر القادمين الجدد للسكنى بأطراف المدن، وللإعراض عن التنظيمات القومية القائمة، وللإقبال على تنظيماتهم القبلية وعلاقاتهم العشائرية، أو الانخراط في الحركات الدينية المتطرفة، أو الالتحاق بالمليشيات المقاتلة؛ وكل ذلك لا يصب بالطبع في اتجاه السلام الاجتماعي أو الوحدة الوطنية.



    طبيعة الصراع


    • ولذلك فسنلاحظ، بعد ما استبانت لنا مصادر التوتر الاجتماعي، أن المشكل الخطير الذي يحيط الآن بالسودان ليس مجرد صدام عسكري عارض بين الدولة وعصابات متمردة عليها، أو نزاع فكرى بين العلمانية والاسلام، بقدر ما هو توتر اجتماعي/سياسي عميق؛ وهو توتر يقع من حيث المكان في داخل "المدن الكبرى"، وهو يقع من حيث المضمون في باب "العدالة الاجتماعية"، وليس في باب العقائد الدينية كما قد يظنه بعض المتعجلين، وهذا التوتر الاجتماعي هو الذى يسد أفق التطور الديمقراطي السلمى، ويدفع في اتجاه العسكرة والتسلط.


    • فإذا استطاع المستنيرون من أبناء "المركز" أن يغيروا ما بأنفسهم، وأن يقدموا مصلحة الوطن، وأن يتغلبوا على الحرص والخوف والطمع، وأن يمدوا النظر لما هو أبعد وأهم من المنافع الاقتصادية القريبة، وأن ينأوا بأنفسهم عن "الترسبات التاريخية الضارة" التي تعيق الحراك الوطني، وأن يتقاربوا مع الجيل المستنير من أبناء الهامش المستضعف، فقد يلوح في الأفق مسار جديد للعمل الوطني.


    • أما إذا تزامن هذا من جانب آخر مع إدراك من حركات "المعارضة المسلحة" أن عمقها الاجتماعي يوجد في المدن وليس في الغابات أو الجبال، وأن قوتها الأساسية تكمن في تضامنها مع قوى التغيير في داخل المراكز الحضرية وليس في تحطيمها، فان التغيير الاجتماعي الشامل قد يتحقق دون حاجة لحمل البندقية،
    • ومن أجل هذا فنحن نتقدم بمشروع "الحركة الوطنية للتغيير" اطارا وسيطا للعمل الوطني، تلتقى فيه هذه الأطراف، وتنحل فيه هذه التناقضات، وتستأنف من خلاله مسيرة البناء الوطني الرشيد.



    الأزمة السياسية العميقة:


    • لم تبدأ مشكلات السودان السياسية بنظام الانقاذ، ولن تنتهى تماما بزواله، ولكن نظام الانقاذ قد صار عقبة في طريق السلم الاجتماعي والتطور الديموقراطي والنمو الاقتصادي. لقد نشأ هذا النظام نتيجة لتخوف من أن تقوم الحركة الشعبية لتحرير السودان بفرض رؤيتها على الآخرين، فتغير هويتهم وانتمائهم الديني، مستفيدة من تنظيمها العسكري، وحلفائها الخارجيين. وكان الخطاب الذى خرجت به الانقاذ، وسوغت به وجودها، أنها ستكون بديلا وطنيا/اسلاميا، يرد العدوان الخارجي، ويلم الشعث الوطني، ويصلح الوضع الاقتصادي، ويعيد السودان لمكانه الطبيعي بين الأمم. ولكن التجربة العملية اللاحقة أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن نظاما يتولد عن انقلاب عسكري، ويتربى في أحضان الحروب الأهلية، لا يمكنه أن يغير طبيعته فيسير في اتجاه التطور الديموقراطي، والتبادل السلمى للسلطة. ولذلك فلم يكن غريبا أن صار هذا النظام لا يعرف طريقا للمحافظة على وجوده إلا بتصفية المجموعات السياسية الأخرى أو باختراقها، مستخدما في ذلك مخابراته وأمواله بدلا عن الأفكار.


    • ونلاحظ أنه بعد ما تأكد لقيادة الانقاذ أنها لا تستطيع السير في اتجاه التطور السياسي، صارت تركض على غير هدى في مجال الاقتصاد، ظنا منها أن ما دمرته السياسة سيرممه الاقتصاد. غير أن هذا تقدير مختل، لأن التنمية الاقتصادية في السودان لم تتعطل فقط بسبب انعدام الموارد، وانما تعطلت في المقام الأول بسبب الظلم والقهر والفساد وما تقود اليه هذه العوامل من زعزعة للاستقرار السياسي وما يلحقه ويترتب عليه من احباط ويأس في نفوس المواطنين. فالاستقرار السياسي لا يتوفر بالأسفلت والخرسانة وحدهما، وإنما يتوفر ببناء جسور من الصدق مع النفس والناس، والثقة فيهم، والعدل بينهم، فيتوفر بذلك مناخ من التوافق والتراضي الوطني العام. وهذه عمليات لا تتحقق إلا بفعل قيادات فكرية شجاعة، تصدر عن "رؤية" وطنية منفتحة، تتجاوز من خلالها المصالح الحزبية والعشائرية الضيقة، وتحيّد بموجبها العناصر المنغلقة والمتطرفة، و تتحرك بها في اتجاه الآخرين. وتلك هي "فجوة" القيادة التي ظل يعانى منها نظام الانقاذ زمنا طويلا.

    الانفتاح بين التيارات والنخب،
    والانتقال نحو الديموقراطية

    • نقرّ بأن الطريق لإسقاط النظم التسلطية يمرّ، في مثل أحوالنا الراهنة، عبر التحالفات السياسية العريضة، إلا أننا لا نغفل عن رؤية العقبات المستحكمة في هذا المجال، وندرك أن النظم التسلطية لا تسقط لمجرد تشكل تحالفات مضادة لها، إذ من الراجح أن تسعى بشتى الطرق لاختراق الطبقة الوسطى في المدن ولإبطال مفعولها، كما ستسعى للعمل على تفكيك واختراق البنية الاجتماعية التقليدية في الريف، وإضعاف العناصر الفاعلة فيها، وإبطال مفعولها من خلال إلحاقها بأجهزة الدولة وحزبها الحاكم، ليكتمل بذلك تدجين القبيلة و توظيف "الطريقة" وتحطيم النقابة واغلاق مراكز الثقافة.


    أما إذا استطاعت حركة سياسية معارضة أن تحقق، رغم هذه القيود، قدرا ضئيلا من الظهور فسرعان ما يقال أنها حركة يسارية أو صهيونية، أو أنها حركة عنصرية أو جهوية، أو نحو ذلك من الصفات التي يتفنن إعلام الطبقة الحاكمة في صياغتها والترويج لها، فيتم عزل تلك الحركات المعارضة وتطويقها، ليس فقط من الناحية العسكرية، وإنما من الناحية النفسية والاجتماعية، فتتهدم بذلك جسور الثقة بين العناصر الثورية في الهامش والعناصر الاصلاحية التي قد توجد في المركز.


    • ونقرّ أن علاقة المثقفين السودانيين بالسلطة السياسية الحاكمة ظلت على قدر كبير من التأرجح والاضطراب. فتجدهم تارة ينخرطون في صفوف السلطة ساعين لبناء الحكم المدني، بينما تجدهم يتبنون الفكر الانقلابي تارة أخرى، يساندون العسكر، ويعملون على تقويض الحكم المدني. وفى مقابل التأرجح في المواقف من السلطة تبرز عداوات مستحكمة بين المثقفين، حتى غدت "القطيعة" بين النخب والتيارات الفكرية والسياسية في السودان ظاهرة ملموسة، وعقبة أساسية من العقبات الكثيرة التي تعيق عملية "الانتقال" من نظام سلطوي قابض الى نظام ديمقراطي مستقر.


    • وندرك أن التحول نحو نظام ديموقراطي مستقر لا يتم دفعة واحدة، ولمجرد حسن النوايا، وإنما يمر عبر ثلاث مراحل أساسية من الفعل السياسي الدؤوب تتمثل في عمليات انفتاح/واختراق/واعادة تركيز للقوى. ويقصد "بالانفتاح" أن تخرج المجموعات السياسية الفاعلة في المجتمع من حالة الانغلاق الايديولوجي والولاء الحزبي أو الاثني الضيق لتنفتح على فكر جديد، وعلى مجموعات سياسية أخرى، ولكن مثل هذا الانفتاح الايديولوجي والسياسي لا يحدث عادة الا بعد عملية مراجعة نقدية مريرة، ونزاع يقع في داخل المجموعة السياسية، ولكنها عملية ضرورية ليتم من خلالها الفرز بين أصحاب العقلية الأحادية المتطرفة فكرا، والمتشبثة بالوضع الراهن فعلا، وبين أصحاب العقلية النقدية، الرافضين للأوضاع الراهنة، والباحثين عن بدائل أفضل. إذ كيف لمن لم ينفتح على داخله أن ينفتح على الخارج؟ وكيف لمن لم يخض معركة الديموقراطية مع عشيرته الأقربين أن يخضها في الخارج، أو يمشى في دروبها؟


    • أما "الاختراق" فيقصد به أن تحاول المجموعات النقدية المعارضة في هذا المعسكر، والمجموعات النقدية المعارضة في المعسكر الآخر أن تستكشف طرقا للتقارب والتلاقي، وأن تتمكن من بلورة رؤية مشتركة للإصلاح السياسي والبناء الوطني، خارج المسلمات القديمة والأطر القائمة، وأن تستجمع حولها جمهورا عريضا.


    • ويقصد ب"إعادة التركيز" العمل على عزل وتحييد القوى المتصلبة فكرا، والمتطرفة سلوكا، وتجميع وتكتيل قوى الانفتاح والاعتدال، ثم التوافق على نظم ومؤسسات يمكن أن ترتكز عليها تجربة التحول نحو الديموقراطية الجديدة.


    • لا خلاف في أن المجموعات السياسية الفاعلة في المجتمع السوداني، من تربع منها على السلطة ومن ظل في المعارضة، قد شهدت ركودا في افكارها، وجمودا في مناهجها وبرامجها، مع تمسك شديد بقياداتها التاريخية، وحرص شديد على الامساك بجهاز الدولة، واتخاذه شريانا تتغذى به، دون اهتمام صادق بقضايا الوطن الأساسية. على أن العشر سنوات الأخيرة قد شهدت ململة في قواعد هذه المجموعات، وفى قياداتها الوسيطة، تبدت في شكل مناقشات وانتقادات جادة في داخلها، وقد تطورت هذه الانتقادات في بعض الأحيان الى مواقف معلنة، ثم الى تيارات أو أحزاب جديدة، مما يشير الى أن الحالة السودانية، من اليمين الى الوسط الى اليسار، قد دخلت بالفعل مرحلة "الانفتاح" التي تبشر بإمكانية التلاقي والعمل الوطني المشترك. أما المرحلتان الثانية والثالثة (أي الاختراق واعادة التركيز) فلم يتحققا بعد.


    • ونعلم أن السمة الغالبة في كل فترات الحكم الوطني في السودان هي الحكومات الائتلافية والقومية التي كانت تضم كل ألوان الطيف السياسي، ولكن تلك الائتلافات كانت تتم بين كتل سياسية "مصمّدة"، لم يمر أي منها بمرحلة المراجعات والانفتاح التي نتحدث عنها، فكانت كل كتلة تهرع للائتلاف هربا من مأزق، أو طمعا في منصب، وليس لتغيير في الرؤية أو تعديل في الهدف.


    • إذن فمشكلة التعثر في الانتقال السلمى نحو نظام ديمقراطي مستقر لا تعود فقط الى الاستقطاب الحاد بين الحكومة والمعارضة، وإنما تعود كذلك الى الاستقطاب الحاد بين المعارضة والمعارضة. فالخارجون على الحكومة وحزبها الحاكم، والناقمون على المعارضة وعجزها المستمر، لا يلتقون في برنامج وطني بديل، بل يظل كل منهم إما منكفئا على جراحاته الخاصة، منسحبا من الحياة السياسية، أو يعود الى أحضان القبيلة التي نشأ فيها. ولذلك، وبدلا عن أن تتطور التنظيمات السياسية السودانية في اتجاه التعددية السياسية، صارت تتراجع نحو العشائرية والقبلية والجهوية، كما هو مشاهد، وبدلا عن توطد النخب السياسية والفكرية نفسها على الحلول السلمية، صارت تتسارع الي الحرب كلما دقّت طبولها. ويعود ذلك بلا ريب الى وجود "فجوة" في القيادة الفكرية الشجاعة التي يمكن أن تقود عمليات الانفتاح والاختراق وإعادة التأسيس التي يستلزمها الوضع. لقد استطاعت مجموعات سياسية في كثير من بلدان العالم أن تحدث اختراقات، وأن تصنع تحالفات ناجحة، رغم ما بينها من تناقضات في الفكر والمنهج، بينما تعجز المجموعات السياسية في السودان عن السير في هذا الاتجاه، ولا تجد وسيلة غير العنف والحرب.


    • نؤكد إذن ونحن نستشرف المستقبل أن الواجب الوطني يلقى علينا وعلى كل القطاعات الوطنية الحية (من أصحاب الفكر القومي واليساري والاسلامي) أن نتقبل فكرة المراجعات النقدية الصادقة، وأن نعيد النظر في رؤانا الإيديولوجية الراسخة، ومواقفنا السياسية المسبقة من الاخرين، وأن نبدى استعدادا لتبنى طروحات وطنية منفتحة؛ أي أنه يتوجب علينا جميعا أن تتحرر من عقد الماضي، وأن نطرح جانبا ما ترسب في النفوس من صراعات الستينات والسبعينيات من القرن العشرين، وأن نعمل بصورة جادة لمد جسور الثقة والتفاهم من أجل المصلحة الوطنية العليا.
    • ومن أجل هذا فنحن نقدم مشروع "الحركة الوطنية للتغيير"، دعوة للعمل الوطني المشترك

    • تعريف:
    "الحركة الوطنية للتغيير" هي جماعة فكرية وحركة سياسية سودانية تدعو للتضامن الوطني والعمل المشترك من أجل اصلاح الوطن واعادة بنائه وتعزيز قدراته، سعيا نحو الاستقرار السياسي، والسلم الاجتماعي، والتنمية الاقتصادية. وتقوم "الحركة الوطنية للتغيير" على قناعة بأن الانتماء للوطن يجب أن يعلو على انتماءات القبيلة والحزب والطائفة؛ وأن المصالح الوطنية العليا يجب أن تعلو على المصالح الفردية والفئوية؛ وأن "الانفتاح" بين التيارات والنخب السودانية خطوة ضرورية للنفاذ للعمق الجماهيري وتنظيمه ودفعه في اتجاه النهضة والبناء. ولذلك فهي حركة تتسع عضويتها للتيارات والعناصر الوطنية المستنيرة التي لم تتمرغ في فساد، أو تقترف جريمة، وترفض الايديولوجيات الشمولية التسلطية التي تسير على نهج الانقلاب العسكري أو الانغلاق العرقي أو الطائفي.


    • القيم والمبادئ التي نؤمن بها:
    المبادئ التي نؤمن بها:


    • حرية الضمير والتعبير والتنظيم/العدالة الاجتماعية/المساواة بين المواطنين/الانماء لموارد البلاد/الأمن/ الفعالية في الادارة والتنفيذ/الشفافية في العقود والعهود


    • نؤمن بأن وحدة وتلاحم المجموعات السكانية هو مصدر قوة الوطن، مما يستلزم العمل بجد لاستعادة الثقة وتعزيزها بين الشرائح الوطنية. ولا ننظر للمجتمع السوداني نظرة رومانسية تقوم على ادعاء الصفاء العرقي أو الوحدة الدينية أو التجانس الثقافي التام، بل نراه كما هو: تفاعل لا ينقطع بين جماعات وطنية وأثنية ودينية ومذهبية، تتلاقى وتتعاون وتتنافس في اطار هوية سياسية تقوم على المواطنة، وتتطور في اتجاه المثاقفة الوطنية. ولذلك فنحن نسعى ليس لمجرد الإقرار بوجود هذه الخصوصيات، وإنما لرفع كفاءتها وتعزيز قدراتها(اقتصاديا وتعليميا) لتتمكن من المشاركة الفعالة في القرارات التي تتحكم في حياتها، وتشكل حاضرها ومستقبلها، وذلك باعتماد صيغة الديموقراطية التوافقية كأداة للمشاركة المجتمعية الواسعة في شؤون الحكم في كافة مستوياته


    • ونرى أن قيادة المجتمع تكون لحكومة مدنية، يختارها المجتمع بحر ارادته، ينوط بها وظائف، ويخولها صلاحيات، ويقوم بمحاسبتها وفقا لصيغة دستورية تتراضى عليها فئات المجتمع؛ ولذلك فلا ندعو "لدولة دينية" يقوم على رأسها "رجال دين" لم ينتخبهم أحد، ولا نقرّ بوجود "سلطة دينية" تحتكر المعرفة ويحق لها وحدها التحدث باسم الاسلام، أو حق اصدار التشريعات؛ غير أن ذلك لا يمنع فقهاء الأمة وعلمائها أن يترشحوا لمجالس التشريع ومواقع القيادة والتنفيذ، جنبا الى جنب مع النخب الفكرية الأخرى من أبناء الوطن،


    • نؤمن بأن الحكومة، أيا كان شكلها الدستوري، لا تنشأ ولا تكتسب مشروعية إلا من خلال التعاقد الطوعي الحر مع المجتمع، فتسعى في توفير حاجاته الأساسية، من حفظ وتنمية للأنفس والعقول، واقامة للعدل، ورعاية للصحة، وتوفيرا لسبل المعاش، وتخطيطا للمستقبل، على أن يقوم المجتمع (أفرادا وجماعات) بالمشاركة الايجابية في بناء وتسيير وتطوير المؤسسات، دفعا للضرائب المستحقة، وانخراطا في الخدمة العامة، ومشاركة في العملية السياسية.


    • نؤمن بالتكامل الوظيفي بين الدولة والسوق والمجتمع المدني. فالمجتمع المدني هو مستودع الهوية الثقافية والتراث، وهو سياج القيم وحاضن الابداع، والسوق هو معترك للمنافسة الحرة، والمبادأة الفردية، وتبادل المنافع، والدولة تخطط وتشرع للسوق وللمجتمع المدني معا، فلا يحق لها أن تحل مكانهما، كما لا يترك المجال مفتوحا لقوى السوق لتحطم القطاعات الضعيفة في المجتمع من جراء الهيمنة الرأسمالية والاحتكار والاستغلال، ولذلك فنحن نؤمن بأن السوق يجب أن يتحمل مسئولية اجتماعية، كما ندعو لتفعيل آليات الاقتصاد الاجتماعي القائم على إعادة استثمار الأرباح في المجتمعات المحلية والريفية المهمشة،
    • نؤمن بالحرية والعدل والمساواة بين الناس، وألا إكراه في الدين، وأن الأقليات من غير المسلمين أخوة لنا في الوطن، وشركاء في الحياة العامة، لهم من الحقوق مثل ما للمسلمين وعليهم مثل ذلك، دون تمييز أو عزل، إلا فيما يختص به أهل كل دين من شعائر وعبادات،


    • نؤمن بضرورة الحفاظ على الخصوصيات الثقافية، وتفعيل التراث السوداني، وتجديده من الداخل، دون انغلاق أو عصبية، ونقبل الانفتاح على الآخر الانساني، دون هيمنة أو اقصاء أو قمع.
    • نؤمن بالنظام الديموقراطي التعددي، القائم على التبادل السلمى للسلطة، وحماية حقوق الانسان الأساسية.

    • وندعو الى:

    • تغيير كامل في الأفكار والممارسات التي ظلت سائدة بين النخب السياسية الحاكمة منذ الاستقلال، والتي أثبتت فشلا ذريعا على كافة الأصعدة، ما يزال الوطن يجنى ثماره المرة،


    • ابتدار مرحلة سياسية جديدة، على ميثاق سياسي جديد، يفتح الباب لممارسة سياسية جديدة، ووضع برنامج محدد لتحقيق السلام والتصالح الوطني ليخرج أبناء الوطن من حالة التهميش والاحباط والتدمير المتبادل،


    • وضع قواعد وآليات فعالة لتنظيم الصراع الاجتماعي، بحيث يتم استيعاب التناقضات الداخلية والمصالح المتعارضة، وذلك في اطار نظام سياسي تعددي يقوم على حرية التعبير والتنظيم وتداول السلطة عن طريق انتخابات حرة ونزيهة،


    • تصفية البنية الأساسية للفساد، وفك الارتباطات المشبوهة بين الدولة ومجموعات المصالح الخاصة، وبلورة ودعم نموذج للحكم الراشد القائم على تحقيق العدالة ومراقبة الحكام ومساءلتهم،


    • الانحياز الايجابي نحو الطبقات الضعيفة في المجتمع، ورفع القضايا الاجتماعية المحورية الى قمة الأولويات،


    • العمل على فض الاشتباك السياسي القديم مع الغرب باتخاذ سياسة عملية تقوم على إبداء حسن النوايا والرغبة في التواصل والحوار والتعاون البناء من أجل مصالح الطرفين.

    والله من وراء القصد وهو يهدى سواء السبيل:

    عن اللجنة التأسيسية للحركة الوطنية للتعيير:
    توقيع د الطيب زين العابدين '
    د التيجاني عبدالقادر '
    محمد محجوب هارون '
    الاستاذ احمد كمال الدين
    ' د هويدا صلاح الدين
                  

10-30-2013, 09:35 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    حزب الترابي يحذر حزب البشير ويطالبه بالتنازل عن السلطة لتجنيب البلاد من الأنزلاق للهاوية،

    10-30-2013 02:58 PM
    الخرطوم

    حذر المؤتمر الشعبي المؤتمر الوطني من خطورة تبعات التشبث بكراسي السلطة، مشيراً إلى أن انفراده بالقرار قاد لتفاقم الأزمات واستمرارها، قاطعاً بأن استمرار الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور وتوالي المشكلات الاقتصادية جراء ارتفاع أسعار السلع الضرورية بسبب السياسات الخاطئة ينذر بانفجار بهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

    وطالب الأمين السياسي للحزب كم

    -ال عبد السلام - المؤتمر الوطني بالتنازل عن السلطة كشرط للتوافق السياسي لإخراج البلاد من الأنزلاق للهاوية، داعياً لضرورة قيام حكومة انتقالية يتولاها أشخاص غير حزبيين لإدارة الوطن خلال الفترة الانتقالية والعمل لتحقيق سلام حقيقي مع الحركات المسلحة المتمردة، وقال إن على الحزب الحاكم أن لا يفرح بصمت الشعب بعد المظاهرات الأخيرة لأن الشعوب لا تُقهر، وأبان عمر أن خطاب رئيس الجمهورية أمام البرلمان حمل مبادرات لايجاد حلول للمشكلات التي تعاني منها البلاد، لكنه عاد وقال إن المشكلة ليست في المبادرات وإنما في الالتزام بتنفيذها، لافتاً النظر إلى أن الأزمة الحقيقية التي قادت البلاد للنفق المظلم هو التضيق على الحريات، وبدون إيجاد حل لهذه المشكلة فإن حزبه لن يشارك في مفوضية الدستور، ولا مجلس السلام، ولا الانتخابات، مشدداً على أهمية أن يتم تأسيس هذه الأجسام على الدستور، مؤكداً أنه لن يكون مقبولاً ما لم يشارك فيه كافة الأطراف بما فيهم الحركات المتمردة، مضيفاً أن ما يحدث الآن لن يحقق الإجماع حول الدستور.

    اخر لحظة
    ----------------

    سامية هباني : ما زلت أحتفظ بعضويتي البرلمانية واذا طردوني سأتجه الى مكان آخر
    قالت : خطاب البشير جاء بلا جديد

    10-30-2013 04:11 PM

    في رحلة بحثهم عن آثار الإصلاحيين الذين لم يفقدوا مواقعهم البرلمانية، وجد الصحفيون ضالتهم في صاحبة الثوب الأبيض، الدكتورة سامية هباني، حرم غازي صلاح الدين، حيث تحلق الصحفيّون حولها، ومن بين ابتساماتها قالت للجمع إنّها تمثل نفسها، ولا يسألها أحد عن غياب الدكتور، وإنّ حضورها جاء لأنّها ما تزال تحتفظ بعضويّتها البرلمانيّة حتّى الآن، إلا إذا طردت منه، بعد ذلك فإنّ الوضع سيتغيّر لمكان آخر.
    هباني قالت: "أنا لم أغيّر انتمائي السياسي، بل تم تجميد العضويّة فقط، وفي حال انتسابي لحزب سياسي آخر تتم مخاطبة من المؤتمر الوطني للبرلمان بذلك"، قبل أن تبذل انتقادها لخطاب الرئيس، واصفة إياه بأنّه جاء بلا جديد، وكثرت فيه الوعود مدشّنة بذلك مقعدها في خانة المعارضة داخل البرلمان، بينما ظهرت في الجانب الآخر من الإصلاحيين النائبة عواطف محمد علي الجعلي، إحدى الموقعات على المذكرة، لتؤكّد على فرضيّة أنّ الإصلاح تقود المواجهة فيه (نون النسوة ) .

    اليوم التالي

    ---------------

    كاتب المذكرات الساخنة وراء الانشقاق الثاني بالحركة الإسلامية في السودان


    كاتب المذكرات الساخنة وراء الانشقاق الثاني بالحركة الإسلامية في السودان




    غازي العتباني.. «ابن الإنقاذ» العاق

    10-30-2013 08:54 AM
    الخرطوم: أحمد يونس

    هل لعب التاريخ لعبته القديمة فأعاد نفسه من جديد؟! وجد الإسلامي السوداني المخضرم صاحب «الجلباب الناصع» غازي صلاح الدين العتباني نفسه في ذات الموقف الذي وقفه في مواجهة شيخه، زعيم الإسلاميين السودانيين الدكتور حسن عبد الله الترابي، عام 1998، فيما عرف وقتها بـ«مذكرة العشرة»، التي أدت تداعياتها إلى انقسام في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وخروج الترابي من خارطة الحكم ليكون حزبا معارضا اسمه المؤتمر الشعبي.

    المواقف والأزمنة تختلف، لكن في الحالين فالسبب هو «مذكرة»، كتبها الرجل أو شارك في كتابتها أو تبناها دون تحفظ، فإذا استطاع الترابي في المرة الأولى صد هجوم مذكرة تلاميذه، فإن أثرها تواصل حتى إبعاده، لتقضم الإنقاذ لحم أبيها! وقبل أيام قلائل تقدم العتباني بـ«مذكرة مفتوحة» موجهة للرئيس عمر البشير، وقعها معه 31 من قادة حزب المؤتمر الوطني، ومهر اسمه على صدرها، تطالب بإصلاحات في الحكم والاقتصاد وتدين مقتل المدنيين في الاحتجاجات الأخيرة، وتدعو للتحقيق والمحاسبة، ولتكوين هيئة وطنية لمواجهة مشكلات البلاد، لكن حزب الرئيس البشير لم يقبلها واعتبرها على الفور خروجا على الانضباط الحزبي، وكون لجنة برئاسة رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، وبسرعة لا تحسد عليها جمدت اللجنة عضوية المجموعة، فما كان من العتباني وجماعته إلا أن أعلنوا للصحافيين أنهم باقون في حزب المؤتمر الوطني، ومتمسكون بمواقفهم الإصلاحية، وأنهم لن يهربوا من المركب وهي على حافة الغرق، لكنهم مع ذلك وجهوا «انتقادات» بليغة لقادة في الحزب ولرئيس اللجنة، لم يستثنوا منها أحدا إلا الرئيس البشير.

    أدى لهاث الأحداث والسرعة التي عملت بها لجنة الطاهر التي تعد من «اللجان النادرة» على عهد الإنقاذ التي تعمل بدأب وحرص وحسم كأنها تريد «اللحاق بشيء ما وعدم تضييع الفرصة»، أدى إلى صدور قرار من المكتب القيادي للحزب الحاكم بفصل العتباني وبعض رفاقه من الحزب وتجميد آخرين، وكان الاجتماع بقيادة الرئيس عمر البشير شخصيا! وبلهاث مضاد دعت المجموعة الصحافيين مرة أخرى ليقول الغازي لهم، إنه «شرع في تكوين حزب جديد»، وهكذا وجد الرجل نفسه في نفس الوضع الذي وجد الترابي نفسه عليه تقريبا، أما الفرق بين موقفي الرجلين، فقد كان الترابي ضحية مذكرة كتبها آخرون بينهم غازي، أما الثاني، فقد ركله الحزب بعيدا، وحوله لضحية مذكرة وقعها بيده، إنه غازي صلاح الدين العتباني زعيم الحزب «الإسلامي» الثالث الذي يتوقع أن يولد من رحم الحركة الإسلامية السودانية، وكاتب المذكرات الذي انفجرت في يده واحدة منها ربما دون قصد، وربما هو من نزع الفتيل برغبته ليرى لهيب الانفجار يحرق معه آخرين، أو ربما المعبد برمته!

    * الاقتراب من المحظور

    * في أبريل (نيسان) الماضي، وهو رئيس لكتلة نواب الحزب الحاكم، وصف إمكانية ترشح الرئيس البشير لدورة رئاسية جديدة بـ«غير الدستورية»، ونقلت صحف محلية عنه أن الرئيس لا يمكنه الترشح إلا بإجراء تعديل على الدستور، لأنه أكمل فترة الدورتين المنصوص عليهما وفق الدستور الحالي، وكانت النتيجة أن أعفي من موقعه، ولم تشفع له محاولته لتصحيح تصريحه في وقت لاحق، بعد أن كان قد فقد منصبه مستشارا للرئيس في تعديلات وزارية قبل أشهر من فقدانه لمنصبه النيابي.

    ومنذ ذلك الوقت علت النبرة الناقدة عند الرجل مرة أخرى، بعد أن خفتت قليلا أثناء تسنمه لتلك الوظائف، وحسب المراقبون فإن انتقادات الرجل كانت تعلو حين يكون بلا منصب، وتخفت حين يتسنم منصبا، ويفسرونها على طريقتين، البعض يرى أن مقتضيات المنصب تفرض عليه التقليل من الانتقادات، فيما يرى البعض الآخر أن الرجل «لا يستطيع العيش خارج المنصب»، لذلك يعلو صوته الناقد حين يفقده فيتم «إسكاته» بمنصب جديد! وفي مؤتمر الحركة الإسلامية - التنظيم العقائدي للإسلاميين السودانيين - الذي عقد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، كان الرجل أحد دعاة التجديد والناقدين الكبار لأداء الحركة، ما جعل قطاعات واسعة من شباب الإسلاميين ترشحه لمنصب الأمين للحركة الإسلامية، هو ورفيقه الذي فصل معه في المذكرة الحالية، نائب الأمين العام السابق للحركة الإسلامية بولاية الخرطوم الدكتور حسن رزق، خلفا لرجل الحكم القوي النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه الذي استنفد مرات ترشحه.

    وسبقت انعقاد المؤتمر مذكرة أخرى أطلق عليها «مذكرة الألف أخ»، وقد هيئت تلك المذكرة التي تقدم بها عدد من قادة وشباب الوطني يطالبون فيها بالتغيير، وتلاقت أهداف موقعي المذكرة مع تطلعات العتباني الذي يحظى بقبول واسع بين الشباب والإصلاحيين داخل الحزب والحركة الإسلامية، ما جعلهم يهيئون المسرح له ليجلس على منصب الأمين العام للحركة الإسلامية، لكن وبحسب التسريبات التي خرجت من المؤتمر وقتها، فإن كلمة الرجل المهادنة ودعوته للحفاظ على وحدة الحركة الإسلامية، صبت ماء باردا على نار مؤيديه من الشباب فوصفه بعضهم بـ«التردد».

    وعلى عكس ما هو متوقع، فقد رفض الرجل الترشح للمنصب معللا ذلك بأن المنصب أفرغ من محتواه ومضامينه، وهو الأمر الذي فسره بعض مؤيديه ومعهم خصومه بأنه لا يرغب في الدخول في صراع مع نافذين في الحزب والدولة لا يرغبون في وجوده في تلك الوظيفة، ما جعل صفة «المتردد» تلصق به حتى عند مؤيديه ومعجبيه داخل الكيان الحاكم. وقبلها تقلد الرجل مناصب كثيرة طوال عمر حكم الإنقاذ للسودان تنفيذية وسياسية وتنظيمية، فبعد الانقلاب في يونيو (حزيران) 1989م، عمل وزيرا للدولة بوزارة الخارجية في الفترة (1991 - 1995)، ثم دخل منافسة شرسة على منصب الأمين العام مع أحد كبار قادة الحركة الإسلامية الشفيع أحمد محمد، وتردد وقتها أنه حصل على المنصب لأنه مرشح قيادة الحزب، وظل فيه (1996 – 1998).

    وفي مرحلة لاحقة لعب العتباني دورا محوريا في مذكرة أخرى شهيرة «مذكرة العشرة» التي أفضت إلى الإطاحة بالأب الروحي للإسلاميين والانقلاب حسن الترابي، وترتب عليها ما عرف بمفاصلة الإسلاميين الشهيرة 1999، وحل الرئيس البشير للبرلمان الذي كان يرأسه الترابي، وخرج الترابي منشقا بمجموعة من الإسلاميين وكون الحزب المناوئ «المؤتمر الشعبي».

    يقول وزير الدولة برئاسة الجمهورية أمين حسن عمر في حوار أجري معه في أبريل 2009، بشأن دور العتباني في المذكرة التي أدت لانشقاق الإسلاميين الأول، إنه دخل ضمن المجموعة التي عملت على المذكرة في وقت باكر مع سيد الخطيب وبهاء الدين حنفي وعلي كرتي.

    ومن عجب أن مذكرة العشرة التي كان العتباني أحد عرابيها أخرجت الترابي وشقت الإسلاميين، وها هو «ينشق» بمذكرة الـ(31)، كأن المذكرات «لعنة فراعنة إسلامية» تطوق الرجل من كل الجوانب، فبمذكرة أخرج شيخه، وهو يعد من الحواريين المقربين له، وبمذكرة أخرى خرج هو الآخر بسيناريو شبيه، وبمذكرة «الألف أخ» كتب عند بعض مؤيديه مترددا، هل هو انتقام التاريخ، أم انطباق حرفي للمثل «يداك أوكتا وفوك نفخ»؟

    وتقلد قبلها العتباني أحد أهم وظائفه «مستشار السلام»، الذي كان موكولا له التفاوض مع الحركة الشعبية الجنوبية المتمردة، الذي تقدم باستقالته منه بمحض إرادته، حين اصطدم بمطالب دولية لتقديم تنازلات ما بمقدوره تقديمها بحكم مرجعيته الفكرية وتشدده، وحين لاحت في ذلك الوقت بوادر الملف للنائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه. البعض لم يكن يرى أن غازي بمقدوره التنازل بما يكفي لتقريب المسافة بين المشروعين المتباعدين للمتمردين الجنوبيين السودان الجديد، ومشروع الإسلاميين الذي كان ممثلا له.

    بعد توقيع اتفاقية السلام السودانية «نيفاشا» في عام 2005 بوقت قليل، اشتعلت حرب دارفور، وسلم له ملف الأزمة، لكنه لم يستطع الوصول بالأزمة التي لا تزال تشتعل إلى نتيجة ترك الملف بإرادته.

    * تواريخ في حياة الرجل

    * برز العتباني بشكل لافت أول مرة عقب العملية العسكرية التي نظمتها «قوى الجبهة الوطنية» لإسقاط حكم الرئيس جعفر النميري 1976، والمكونة من أحزاب الأمة، والاتحادي الديمقراطي، والإسلاميين، وأطلق عليها نظام النميري «عملية المرتزقة»، فقد كان الرجل ضمن قوة الإسلاميين التي احتلت «دار الهاتف» تلك العملية التي اشتهر بها.

    تنظم العتباني في الحركة الإسلامية حين دخل جامعة الخرطوم، التي فصل منها وذهب لبريطانيا ليكمل تعليمه وهناك ترأس اتحاد الطلاب السودانيين، والجمعيات الطبية الإسلامية، ومن هذه النقطة بدأت الطرق تمهد نفسها له داخل تنظيمات الإسلاميين إلى أن استولوا على السلطة في يونيو يقول الكاتب بابكر فيصل بابكر في مقال «على الرغم من أن الدكتور غازي صلاح الدين كان من ضمن العشرة الذين بدأوا خطوات إزاحة الأب الروحي لنظام الإنقاذ الدكتور الترابي، فإنه بعد فترة من الزمن خصوصا عقب إبعاده من رئاسة ملف التفاوض مع الجنوب، بدأ يظهر تمايزا في المواقف مع قيادة الحزب الحاكم وغطائها الديني المعروف باسم الحركة الإسلامية».

    وحسب فيصل فإن تمايز العتباني أسفر عن «خلاف مكشوف» بعد إطاحته من منصبه مستشارا للرئيس وزعيما للكتلة البرلمانية للحزب الحاكم على خلفية مواقفه في مؤتمر الحركة الإسلامية نوفمبر 2011، ومحاولته الخفية للوصول لمنصب الأمين العام، لكن الممسكون بزمام الحزب حالوا بينه والمنصب، وحين أحس بأن «الأشياء» لا تسير حسبما يشتهي، لم يترشح للمنصب بحجة أن الحزب يتدخل بسفور في عمل الحركة.

    ومنذ ذلك الوقت تحول غازي إلى «ناقد» لسياسات الحكومة، وهو نقد أقرب لـ«النقمة» التي اكتملت بالمذكرة الشهيرة التي أطاحته خارج الحزب، وأجبرته على الشروع في تكوين حزب جديد.

    ويقول بروفسور الطيب زين العابدين، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن «صديقه» تأخر في موقفه من الحكومة كثيرا، ويضيف: «الموضوع ليس سهلا، أن تكون جزءا من النظام لأكثر من 20 سنة، فخروجك منه سيكون صعبا، كما أن الرؤى قد تتناقض فتظن أن وجودك داخل الحزب فيه المصلحة أكثر من خروجك عنه، لأن تأسيس حزب عملية صعبة، والخيار الثاني يواجه مشكلات كثيرة، فقد لا يسمحوا لك بتكوين حزب أو حتى الكتابة». ويضيف زين العابدين، أن «الرجل ينتقد بأنه ظل ينتقد أوضاعا وهو فيها، وظل يردد حتى بعد تهديده بأنه باق في الحزب، حتى جاء الفصل، وبدأ إنشاء حزب إصلاحي، قد يخرج للوجود وقد لا يخرج».

    ونقل الصحافي يوسف حمد في يومية «القرار» عن من سماه «أحد أصدقائه الخلص»، أنه كان يشتري صحف الصباح ليرى ما إذا كان صديقه قد تقدم باستقالته من الحكومة أم لا؟ ويصفه بأنه يبدو كثير التبرم والنقد لأداء الحكومة والحركة الإسلامية في أحاديثه مع هذا الصديق، وأن الضجر هو بضاعته اليومية التي يستثمر فيها، ويتأبطها تحت عباءة المفكر.

    لكن لصديقه بروفسور الطيب زين العابدين، وهو إسلامي من مجايليه، رأي آخر في شخصية الرجل الناقد، فحسب إفادته لـ«الشرق الأوسط»، يقول: «هو شخص دقيق، ويبذل مجهودا كبيرا في أعماله، ولا يؤديها باعتبارها تكليفا، وهو يهتم بالنواحي الفكرية والقيمية، وهو شخص واضح ليس مثل غيره من السياسيين، وهذا هو السبب الذي قاد للخلافات بينه وبين قيادات المؤتمر الوطني».

    ومن الانتقادات التي يكثر الرجل من ترديدها موضوعات مواقف الإسلاميين من الديمقراطية، والحقوق، والمرأة، والطوائف، والأقليات، والاقتصاد، والعلاقات الدولية، بيد أن الكثيرين يرون أن بقاءه الطويل داخل التنظيم ودست الحكم وتقلبه في المناصب لا يتسق مع هذه التوجهات، بل ورغم نفيه القاطع بأن موقفه الأخير ليس هروبا من سفينة على وشك الغرق، فإن كثيرين يرون فيه استباقا للتحول والتغيير الذي يرى الكثير من المحللين أنه أصبح وشيكا.

    * مرافعة وبيان

    * حين اشتد عليه الحصار بعد شيوع أنه يفاوض الترابي سرا، ونشرت في صحف الخرطوم معلومات عن هذا الحوار، تقدم العتباني بمرافعة على شكل بيان مايو (أيار) 2002م دافع فيها عن نفسه ببسالة، يقول: «أحرص تصدر أقوالي من عندي راسية بأن المدخل الصحيح لحل مشكلات السودان السياسية هو توحيد جبهته الداخلية، فبعدم ذلك نكون جميعا صيدا مباحا لمن أراد أن يتخطفنا من أعداء».

    ويضيف: «أؤمن بأن من يتولى أمر الناس من أهل السلطان أصحاب مسؤولية مضاعفة لاسترضاء نظرائه في العمل العام كي يتواضعوا معه على عهد بذلك».

    وإنه حين تولى أمانة المؤتمر الوطني عمل من أجل توسيع المشاركة وترتب على ذلك مشاركة كل من الشريف زين العابدين الهندي، وفاوض المهدي، وحين تولى الأمانة السياسية 2001م، أدخل قوى أخرى في الحكومة بتكليف من المكتب القيادي.

    وتعليقا على تلك المراسلات بينه والترابي قال الرجل في مرافعته، إن «تبادلها تمت فيه مناقشة الأفكار من وجهة نظره الشخصية، وأنه عرض الأمر على الرئيس البشير في وقت لاحق مبادئ هذا الحوار، فتقبله بسماحة رغم تشككه في مآلاته، لم يقطع الطريق أمامه هو عده ملزما ما لم يصل عده إلى نتائج مقبولة، بأمل أن يتوحد الإسلاميون بعد ارتفاع راية السلام لترتفع أسباب الشقاق بين السودانيين جميعا، وأن الرجلين تعاهدا على أن يبقى الحوار سرا، مشيرا إلى أن نشر منه منزوع ، ودون أن يسميه قال العتباني، إن « 19 2002»

    * من ناقد لمعارض

    * يرى كثيرون أن خروج العتباني من الحزب الحاكم ضربة كبيرة له، سيما وأن له مؤيدين كثرا بين مختلف أجيال الحركة الإسلامية معظمهم من الشباب، يرون فيه خليفة لأب الحركة الإسلامية الروحي د. حسن الترابي، لما يتمتع به من قوة شخصية واستقلالية، واطلاع ومعرفة واسعة، بل ونقلت يومية «المجهر» عن الترابي نفسه أنه أفضل خليفة له من حيث التفكير والتنظير، لكن إسلاميا معارض شهير رفض كشف اسمه، بدا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» متشككا في تأثير خروج المجموعة على حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وقال إنهم «ليسوا رموزا قومية، وستظل حركتهم صفوية»، فضلا عن المؤتمر الوطني نفسه دون السلطة لا يساوي شيئا.

    وأضاف لو أنهم أرادوا تأسيس حزب فهم بحاجة لمساندة قومية غير متوفرة لهم، ولإمكانيات مالية هائلة يصعب توفرها لهم، وبدا غير متأكد من صمود المجموعة حال تعامل المجموعة الحاكمة معهم بعنف، وقال: «قد يتفرقوا إذا تعامل معهم بعنف»، لكنه في ذات الوقت استبعد رد فعل عنيف ضدهم لأن الحزب الحاكم ليس على قوته إبان المفاصلة مع د. الترابي، ثم عاد ليقول: «المعارضة ستقبلهم في كل الأحوال».

    يبدو أن الخطوة التي يعتزم غازي وجماعته متوقعة من الحزب الحاكم الذي قلل منها بقول المتحدث باسمه ياسر يوسف في تصريحات، إن «حزب المؤتمر الوطني، لا يخشى اتجاه مفصولية لتكوين حزب جديد، ولا يملك (فيتو) لمنع تكوين أحزاب، وأن تعامله مع الأحزاب سيكون وفقا للخط السياسي الذي تنتهجه، أن الدستور يكفل للجميع حق إنشاء تنظيمات سياسية وفقا للقوانين».

    نبذة من سيرة العتباني - اسمه غازي صلاح الدين محمد متولي العتباني، من مواليد أم درمان 1951، تلقى تعليمه بالجزيرة وسط السودان ودرس الطب في جامعة الخرطوم وفصل منها لاتهامه بالمشاركة في محاولة تغيير الحكم المعروفة بـ«عملية المرتزقة» 1976، وأكمل تعليمه في بريطانيا، وهناك انتخب في الهيئة التنفيذية لاتحاد الطلاب المسلمين في المملكة المتحدة، كما ترأس المؤسسة الإسلامية بلندن.

    - عمل وزيرا للدولة ومستشارا سياسيا لرئيس الجمهورية 1991 - 1995، ثم وزير دولة بوزارة الخارجية 1995، ثم أمينا عاما لحزب المؤتمر الوطني الحاكم 1996 - 1998. ثم وزيرا للإعلام والثقافة والاتصالات 1998 - 2001. عين مستشارا لرئيس الجمهورية لشؤون السلام 2001 - 2003، ثم مستشارا للرئيس وعضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني. ورئيس كتلة المؤتمر الوطني بالمجلس التشريعي. - انفصل رسميا من حزب المؤتمر الوطني الحاكم 26 / 10 / 2013 ويقوم بإنشاء حزب جديد يقدم أطروحة جديدة حاليا، وقال الدكتور غازي صلاح الدين العتباني إن «الإجراءات التعسفية الأخيرة التي قام بها المؤتمر الوطني ضد بعض قادته وأعضائه قد أطلقت رصاصة الإعدام في جسد الإصلاح الذي يطالب به غالب أعضائه، وإن الباب بات الآن مفتوحا وواسعا أمام إنشاء حزب سياسي جديد، وإنهم قد اتخذوا قرارا بطرح صيغة حزب يقدم بديلا محترما يحمل أملا جديدا للسودان».

    الشرق الاوسط

    ---------------

    د. حسن مكي : مؤسسات البشير كالعجينة بإمكانه عجنها وخبزها على أي شكل، وفي أيّ اتجاه، لأنّها ليست مؤسسات حقيقيّة تتمتّع بالمشروعيّة والقوة.


    د. حسن مكي : مؤسسات البشير كالعجينة بإمكانه عجنها وخبزها على أي شكل، وفي أيّ اتجاه، لأنّها ليست مؤسسات حقيقيّة تتمتّع بالمشروعيّة والقوة.




    قيادة حزب البشير عبارة عن موظّفين كبار وعبارة عن عجين أو طحين في يد الرئيس.

    10-30-2013 12:38 PM
    - النظام الآن في حيرة ويخشى أن يسقط كالفاكهة المهترئة وتتلوث البيئة ويداس بالأقدام..

    احمد عمر خوجلي

    يعتبر الدكتور حسن مكي شيخ المتمردين والإصلاحيين في الحركة الإسلامية.. ظل يجاهر بآرائه الناقدة منذ وقت طويل سبق فيه صفوفا من القواعد والقيادات، بل إنه واحد من قيادات قليلة رفعت صوتها برفض بعض سياسات وقرارات وطريقة إدارة الدكتور الترابي لأمور الحركة والدولة أيام سطوته وعزّ صولجانه حين ممسكاً بمقاليد الأمور.

    مكي ظل يمارس دوره في النقد والدعوة إلى الإصلاح من خلال وسائل يجيدها عبر التحليل للظواهر السياسية والأحداث من خلال وسائل الإعلام والندوات العامة التي تراجع ظهوره فيها لأسباب تتصل بقلة منابرها في الفترات الأخيرة، وظل على الدوام يصف نفسه بالمراقب الذي يعيش في حالة من السيولة التي تجعله ينتقد هذا الفعل ويشيد بذلك من أيّ جهة جاء، بكل حرية كما يقول.

    * للإصلاح وجوه وزوايا ومفاهيم متعددة.. ما هو التوصيف لمعنى الإصلاح الذي راج في الفترة الأخيرة؟

    - هو تعبير.. برز مصطلح الإصلاح من وجود حزب سياسي مهيمن وهناك تكلس في إدارته السياسية مع غياب الرؤى المستقبليّة وانسداد في الأفق السياسي وهناك تناقص في جغرافيا البلاد سواء عبر انفصال الجنوب أو ذهاب حلايب، كما يبدو هذا التعبير في تناقص جماهيرية المؤتمر الوطني أو تناقص شعبية النظام، كما نلاحظ أيضا ذلك الغلاء، وفي تراجع موقع البلاد في الخريطة الدولية بل التراجع ملحوظ حتى في كرة القدم، فليست هناك أي أخبار طيبة عن السودان.

    * إذن ما هو نوع الإصلاح المناسب لهذا الحال؟

    - النظام الآن في حيرة ويخشى أن يسقط كالفاكهة المهترئة وتتلوث البيئة ويداس بالأقدام.. حتى لا يحدث ذلك أرى أن كل مفاتيح الإصلاح هي مع الرئيس باعتبار أنّه على الأقل من يملك المشروعيّة، ولأنّ مؤسساته كالعجينة بإمكانه عجنها وخبزها على أي شكل، وفي أيّ اتجاه، ذلك لأنّها ليست مؤسسات حقيقيّة تتمتّع بالمشروعيّة والقوة، فقيادة المؤتمر الوطني عبارة عن موظّفين كبار وعبارة عن عجين أو طحين في يد الرئيس.

    * لكن تشكيل الطحين وخبز العجين يعتمد على رؤية تحقق المنتظر من الإصلاح؟

    - أول وأهم شيء أن يعلن السيد الرئيس بشكل قاطع أنه لن يترشح لولاية جديدة حتى لا يكون واضعا نفسه ما بين خيارات أو اختبارات أو ضغوط للكسب السياسي أو الابتزاز أو غيره، والشيء الثاني أن يفوض صلاحياته لرئيس وزراء لمرحلة انتقالية يتفق على مدتها بين القوى السياسية تجرى بعدها انتخابات نزيهة وفق المعايير المعروفة، وإنفاذ المصالحة الوطنية، وإيقاف حروب السودان، وإقرار الدستور، وإنهاء العزلة الدولية.. ولابد من الإشارة إلى أن كل واحدة من هذه تحقق عائدا اقتصاديا يحسن من الأوضاع.

    * طيب إذا سئلت عن العقبات التي تقف عائقا أمام حركة الإصلاح؟

    - أولى العقبات هو العجين. العجين.. وهو دائما يريد أن يتشكل ويتسلق كالنبات العشوائي المتسلق اللاصق بالرئيس لأنه لا بقاء ولا حياة لهم إلا بأوكسجين الدولة.. السياسيّون الطفيليون الذين يتغذون على أوكسجين الدولة وأموالها ووظائفها كما يتغذى طفيل البلهارسيا على دم المصاب هؤلاء لا يريدون أن يقول الرئيس الحمد لله الذي أذهب عنّا الأذى وعافانا.

    * لماذا يخشى هذا النبات العشوائي الذي ذكرت مسيرة الإصلاح؟

    - لأنهم لم يأتوا نتيجة لانتخابات ولجهاد ولا كسب ذاتي إنما جاءت بهم الظروف والتحولات السياسية كإبعاد الترابي وتكلس الحياة الحزبية والسياسية والفراغ الذي ملأوه ليستفيدوا من مرحلة تدفقات بترول الجنوب.

    * نتحول إلى الجدل الذي أثارته مذكرة الـ(31) الأخيرة؟

    - (مقاطعاً).. هذا بالنسبة للحزب لكن أعتقد أن مأزوميّة البلد قبل الحزب.. تلك المأزوميّة التي بدأت بسقوط هجليج ما بعدها وضياع أرواح عديدة في الصراعات والحروب الأخيرة.

    * وجدت هذه المذكرة الأخيرة زخما فاق ما قبلها من مذكرات بدءاً من ردة الفعل وقرارات الفصل والتجميد التي أعلنت بحق أصحابها؟

    أعتقد أن هذه المذكرة تحتوي على أجندة سياسيّة عميقة لأنّ هناك كثيرا من الناس يشعرون بأن تنفيذ مطلوباتها ممكن، وأن السيد الرئيس يمكن أن يعلن عدم رغبته في الترشح، لذلك إذا حدث ذلك فنجد أن هناك من يرغب في تشكيل العجينة بالطريقة على حسب رؤيتهم ومزاجهم ومصالحهم وأنت تعلم أن السلطة تقطع فيها رؤوس وليس الفصل من الحزب، وهذا مقدمة على تنميط المؤتمر الوطني على مقاسات الأحذية الجديدة.

    * بمنظار المراقب وعلاقتك الاجتماعية به.. كيف تصف الدكتور غازي صلاح الدين وأي نوع من القيادات هو؟

    - أنا لا أتحدث عن العلاقات الأسرية ولا أتناول الأفراد.. أنا أتحدث في السياسات فقط.

    * حسنا، نسألك عن مسار الإصلاحيين بقيادة د. غازي صلاح الدين وإعلان حزبهم الجديد؟

    - ليس من السهل أن تؤسس حزبا فهذا كالنحت على الصخر وفي التجربة السودانية التقليدية لا بد لمن أراد أن يؤسس حزبا من قيادة ملهمة جذّابة المَهابة.. الأمر الثاني هو ضرورة وجود مظلة واسعة مثلما تأتّى ذلك لحزب الامة من كيان الانصار ولحزب الشعب ومن بعده الاتحادي من الطائفة الختمية أو يكون لها تجذر تاريخي وحركي مثلما ينطبق على الترابي والشرط الثالث المال وهذا إما أن ياتي من قوى خارجية مثلما تدفق المال الليبي على بعض الأحزاب في فترة الديموقراطية الثالثة أو المال المصري في انتخابات 1954م أو غيرها من الكيانات والدول والمسألة الرابعة أن تكون موصولا بالدولة أو حزبها وكما قال رئيس دولة "داهومي": (في أفريقيا لا يخسر حزب الحكومة انتخابات إلا إذا كان رئيسه مجنونا).. هذه معايير تأسيس الحزب لكن جماعة ضغط ممكن.

    * الأنسب بالنسبة لإصلاحيي الإسلاميين تأسيس أحزاب أم تشكيل جماعة ضغط؟

    - واحدة من الوسائل عدم اليأس مثل ما كان حال سيدنا يوسف، فلابد من محاولة التواصل مع الرئيس البشير ومع من حوله.. هذا طريق، وأيضا التواصل مع النخبة السياسية حتى ولو كانت هنالك ضغوط وكبت، ففي الوسائل الحديثة من مواقع التواصل الاجتماعي والفيسبوك مندوحة على الوسائل الأخرى وبديل لرفع الوعي السياسي والمسألة الثالثة لابد من الاعتراف بأجهزة الدولة العسكرية والأمنية.. ونحن رأينا الخسائر الكبيرة التي صاحبت أحداث ما بعد قرار رفع الدعم، فهذا كان يمكن أن يؤدي إلى حريق كل الخرطوم، ولذلك أن الحركة أجهضت من اول يوم بالمتوترين وبمن كانوا يفكرون في الحريق والدمار، وأيضا يجب ألا نيأس من الحزب الحاكم نفسه، هناك مجموعات داخل الحزب الحاكم ممتازة ولديها رؤى وتفكير وأعتقد أنها قادرة على توصيل رسالة.

    * لكن عليها أن تتخذ قرارات؟

    - أنا قلت توصيل رسالة. القرارات مكانها فوق.. عند من يمتلك ذاك العجين وله حق التصرف فيه فهناك عجين سهل الهضم وآخر عسير الهضم.

    * هل من سبيل للمقارنة بين ما حدث للترابي في 1999م وما يحدث لمجموعة مذكرة الـ 31؟

    - حكاية الفصل التي تعرض لها غازي مسألة صبيانية.. التعسف في إطلاق الأحكام كأنهم ملائكة والآخرون شياطين.. هذا جنون، فجميعهم موظفون لدى البشير، والحركة الإسلامية طوال تاريخها لم تعرف قرارات الفصل، فعندما كان الرشيد الطاهر بكر المراقب العام للإخوان المسلمين دبر مع آخرين انقلاب 1959 بقيادة علي حامد وغيره.. هذا الانقلاب فشل والجماعة قالت إنه تصرف فردي لكنها لم تفصله حتى نصب الترابي بديلا له بعد 1964م. وجرت مجادلات طويلة داخل الحركة الإسلامية بين مؤسستها والتيار التربوي الذي قاده محمد صالح عمر وجعفر شيخ إدريس وذهابهم بعد ذلك للقتال في فلسطين وعودتهم ومشاركتهم في أحداث الجزيرة أبا لم يفصلهم أحد، وذات الأمر حدث للشيخ صادق عبد الله عبد الماجد عندما خالف قرار المصالحة الوطنية لم يفصل، وحتى العشرة الذين صاغوا المذكرة لم يكونوا مؤسسين وإنما دبرت بليل وفرضها الرئيس عندما جاء لابسا الزي العسكري، لكن الترابي لم يفصلهم، لذلك أنا أصف ذلك بالعبث وأرى أن كسب غازي وحسن رزق ومن معهم أقل من الذين فصلوهم.. هؤلاء أصحاب مجاهدات منذ كانوا طلاباً.

    * والترابي؟

    - هو صاحب مشروعية تاريخية ورفض أن يلجأ إلى أساليب العنف القائمة على الجيش لأنه عرف في الانقلاب العسكري أن الضابط الذي يمد رأسه ليطيح الحكومة لن يسلمها له وقال الجن البتعرفو ولا الجن الما بتعرفو، لذلك أصبح أسيرا لما يسميه الثورة الشعبية .

    اليوم التالي

    ------------------


    الأخبار

    أخبار إقليمية
    د. هويدا صلاح الدين : القتل بالرصاص الحي أيام المظاهرات ولعب الحكومة بعقول الناس أسباب نفضتني من حزب البشير ودفعتني للتوقيع



    د. هويدا صلاح الدين : القتل بالرصاص الحي أيام المظاهرات ولعب الحكومة بعقول الناس أسباب نفضتني من حزب البشير ودفعتني للتوقيع


    د. هويدا صلاح الدين : القتل بالرصاص الحي أيام المظاهرات ولعب الحكومة بعقول الناس أسباب نفضتني من حزب البشير ودفعتني للتوقيع




    قيادية بحركة حزب البشير الإسلامية واحد الموقعين علي بيان الحركة الوطنية للتغير

    10-30-2013 03:01 PM
    حوار / هبة محمود

    لم يتضح مصير الذين وقعوا علي المذكرة التصحيحية حتى سارع عدد من الموقعين عليها علي بيان اخر باسم الحركة الوطنية للتغيير التي عرفت باسم المثقفين البارزين في وسائل الإعلام نسبة لبروز أسماء عدد من المثقفين عليها غير ان هذا البيان تختلف اهدافه عن اهداف المذكرة التصحيحية التي تدعو الي الاصلاح بينما البيان يدعو الي تغيير النظام واوضحت دكتورة هويدا صلاح الدين القيادية بالحركة الاسلامية البيان وابرز الموقعين علي البيان والمذكرة التصحيحية انها فضلت الانضمام الي حركة التغيير بعد ان وجدت عملية الاصلاح غير مجدية مشيرة الي ان احداث الاحتجاجات الاخيرة التي حدثت بعد رفع الدعم عن المحروقات جعلتهم ينفضون ايديهم من المؤتمر الوطني دون رجعة مؤكدة ان هنالك قطاع واسع وفئات كبيرة في المؤتمر الوطني ليس لها ولاء للحكومة و تقدم احتجاجات متوقعة انضمامها للحركة من اجل التغيير وانتقدت تعامل دكتور غازي مع مؤسسات المؤتمر الوطني وقالت كان يجب علي غازي تقديم استقالته وان لا يجعل الامور تصل الي مرحلة المحاسبة ( فمن يحاسب من ) واضافت في حال تم فصله فان المؤتمر الوطني هو الخاسر لان غازي يعتبر مفكر وسياسي محنك والبعض يراه مفكر بديل للترابي .

    *برز اسمك ضمن الموقعين علي بيان عرف باسم المثقفين البارزين ماذا تعنون بهذا الاسم ؟

    المثقفين البارزين مصطلح أتت به الصحف وربما أطلقت عليه هذا الاسم لان عدد من الموقعين عليه عرفوا بالمثقفين منهم د الطيب زين العابدين وعبد الوهاب الافندي والتجاني عبد القادر ومحمد محجوب هارون .

    ما هو اسمها الحقيقي وما هو الهدف الذي ترمي اليه هذه المجموعة ؟

    اسمها (الحركة الوطنية للتغيير ) وهي مجموعة تقود عملية تغيير والحركة عبارة عن حركة وطنية للتغيير وتنشد الي تغير الوضع حتى نأتي بسودان المستقبل .

    هل وضعتم لها منفستوا وما هي خطوتكم القادمة ؟

    نعم عملنا منفستو وسيعلن في الايام القادمة وستكون هنالك حركة فكرية فالمرحلة القادمة هي مرحلة التأسيس الفكري السياسي من خلال المناشط والمنابر وما الي ذلك وبعد ان نضع لها قدم راسخة ربما تتحول الي حزب سياسي ولكنني لا استطيع التكهن في الوضع الحالي ان تتحول الي حزب سياسي ام لا .

    هناك طموح بان تتحول حركتكم الي حزب هل تسعون الي خوض الانتخابات القادمة في العام 2015م ؟

    هي حركة في بداياتها ولا استطيع التحدث عن هذا الموضوع حاليا فهمنا الان كيف نرسخ وناسس لحركة فكرية سياسية وهذا هدف كبير جدا خاصة وان الموقعين فيها ناس ما هينين .

    كم عدد الموقعين علي بيان الحركة الوطنية للتغيير ؟

    خمسة عشر شخص وهنالك الكثيرين ولكن استعجلوا وأعلنوه بخمسة عشر شخص فقط وهنالك قطاع واسع وفئات كبيرة في المؤتمر الوطني ليس لها ولاء للحكومة و تقدم احتجاجات ربما لم توقع معنا ولكننا سنعمل مع هذا القطاع من اجل التغيير .

    أكدت بان حركتكم تهدف إلي التغيير هل تتوقعي أن تجدوا قبول باعتبار أنكم جزء من النظام الذي تريدون تغيره ؟

    ان شخصيا نفضت نفسي من المؤتمر الوطني منذ أحداث الاحتجاجات التي صاحبت رفع الدعم عن المحروقات ولا اعتبر نفسي مؤتمر وطني فليس لي نشاط مع الوطني ولم توكل لي مهمة ولست شخصية ناشطة ولي تحفظات علي أشياء كثيرة وهنالك جزء من الموقعين ليس لهم علاقة بالمؤتمر الوطني ولا حتى الحركة الإسلامية.

    مقاطعة .. ولكن ولائكي للمؤتمر الوطني ؟

    ليس لي ولاء للمؤتمر الوطني بل ولائي للحركة الإسلامية ونعتقد بان الحركة الإسلامية مختلفة عن المؤتمر الوطني ولكن ألان بعد المؤتمر الأخير للحركة كأنما أرادوا وضع قالب المؤتمر الوطني في الحركة او العكس وهذا الذي جعلنا نتحفظ علي وجودنا في الحركة الإسلامية فالتجرد والتمسك بالقيم اصبح غير موجود في الحركة والموجودة السلطة فقط بالاضافة الي الفساد واشياء لا تشبه قيمنا الإسلامية او القيم التي ربتنا عليها الحركة الاسلامية .

    بما انك بعيدة عن المؤتمر الوطني ونشاطاته لماذا وقعتي علي المذكرة الإصلاحية المطالبة بالاصلاح ؟

    اسمي موجود كعضو في المؤتمر الوطني و تاتيني الدعوة للمشاركة في المؤتمر العام واحيانا اذهب و احيانا لا اذهب و كان هنالك امل بحدوث اصلاح وبدات تحركات ومذكرات داخلية للتصحيح لم تظهر كما ظهرت الان ولكن قاسمة الظهر بالنسبة لي الاحداث الاخيرة فقد كان هنالك قتل بالرصاص الحي وحكومة تلعب بعقول الناس فالتخريب يمكن ان يتصلح ولكن ارواح الناس لا ترجع كنا ننتقد العسكر في مصر عندما ضربوا الاخوان المسلمين فكيف لا ننتقد انفسنا ففاقد الشئ لا يعطيه لذلك عندما اتصل بي مجموعة من الموقعين علي المذكرة وانا كنت متاثرة باحداث الاحتجاجات الاخيرة ووقعت من اجل الاصلاح وتصحيح الاخطاء .

    لماذا خرج بيان الحركة الوطنية للتغيير في هذا الوقت حتى أنكم لم تنتظروا نتيجة مصير مذكرة الإصلاحيين التي وقع عليها جل الموقعين علي بيان الحركة ؟

    لأنه كان لابد أن نظهر موقفنا تجاه العنف الذي حدث بعد ان تعنتت الحكومة في عملية الإصلاح وهو التقسيم العادل للسلطة والثروة وتوسيع اطر الحوار و لا يجب اخذ الميزانية في الهيمنة الأمنية وابسط شي أن تعطي حرية التعبير وحرية الأعلام ، والحركة ليس لها علاقة بمسالة الإصلاح فموقف الحكومة الأخير في مصادرة الحريات وضرب المجتمع وما شهدناه لابد أن يكون لنا فيه ري سواء مثقفين آو حركة تغيير .

    لماذا سارعتي أنت شخصيا في التوقيع علي بيان مع المثقفين بالرغم من ان ما أثرتموه في مذكرة الاصطلاحين تقريبا هو نفس ما تثيرونه في حركة التغير ؟

    توقيعي علي بيان حركة التغير تقوية للصوت المعارض للحكومة بعد ان وجدت الإصلاح غير مجدي لذلك اتجهت إلي التغيير خاصة وان التغير يشارك فيه مثقفين فقد كان لهم دور كبير في الدور الفكري المقوم للعمل السياسي وهنالك رموز من المثقفين كان لهم إسهامات مقدرة في الخارطة السياسية في السودان وتركوا بصمات واضحة لا تخطئها عين .

    ما هو التغيير الذي تنشدونه ؟

    تغيير واقع السودان فالبلد تحتاج إلي تنمية وفيها فساد منقطع النظير ساهمت فيه الإنقاذ كما ان السودان يحتاج الي حوار مع جميع الحركات بما فيهم الجبهة الثورية التي اتهموها بالقيام بعمليات تخريبية في الأحداث التي وقعت بالعاصمة مؤخرا محتاجين ان ندير معها حوار حتى لا نخسر أبناء السودان فقد انفصل الجنوب وهذه واحدة من الأشياء التي نتحفظ فيها علي الإنقاذ فالحكومة هي التي أسست الي انفصال الجنوب وكان يمكن ان تتجنب الانفصال بعد اتفاقية السلام الشامل فقد كانت هنالك قضايا عالقة فلماذا اعطت الحكومة حق الاستفتاء وتقرير المصير دون ان تحقق شروط الاتفاقية ! فالحكومة لم تهتم بهذا الموضوع نهائيا وما زالت القضايا عالقة حتى اليوم و اذا انفصل الجنوب وانتهت الحرب كان يمكن ان ينهض السودان من جديد لكن للأسف ظهر جنوب اخر وتضحيتنا من اجل السلام ضاعت نتيجة السياسات الخاطئة وعدم الإيمان بالحوار فاحد اهداف الحركة ان تكون حركة حوارية همها الأكبر الحوار مع الآخرين من اجل الاستقرار والحوار الذي نعنيه كيف أن تتفق مع الذين لديك معهم خلافات فكرية وكيف تجد المشترك بينكم من اجل الوصول إلي الإمام .

    بما انها حركة حوارية هل لكم الاستعداد في محاورة المؤتمر الوطني ؟

    المؤتمر الوطني ماسك الحكومة وفي يده كل شئ و لا اعتقد ان هذه الحكومة تتحاور فهي اذا لم تتحاور مع الذين يحملون السلاح فكيف لها ان تتحاور مع الغير !

    هل أنت متفائلة بنجاح هذه الحركة ام تتوقعي موتها في مهدها ؟

    إنشاء الله ستنجح نجاح منقطع النظير لان الذين ينشدون التغيير يرون ان الحكومة الحالية حكومة فاسدة وقاهرة ومهيمنة ولا تعطي أي نوع من حرية التعبير ونحن نرى بما انها مسيطرة علي المؤسسات الامنية ومؤسسات المجتمع المدني فلابد ان يجد الناس منفذ لان الدخان اذا تم حبسه سيتسرب ويخرج فكما حدثت انتفاضات سابقة في السودان فمن المؤكد ان يحدث شي .

    يقال بان هنالك خلاف بين وبين الدكتور غازي صلاح الدين ؟

    لا يوجد اختلاف جوهري ولا اختلاف في الفكرة ولكن في منهج تعامل دكتور غازي مع مؤسسات المؤتمر الوطني فكنت ارى بمجرد تشكيل لجنة التحقيق كان يجب علي غازي تقديم استقالته وان لا يجعل الأمور تصل الي مرحلة المحاسبة ( فمن يحاسب من ) لأنني افتكر هم من يجب محاسبتهم وليس غازي ويقال بان هنالك توصية لفصلهم فكان علية الا يوصل الأمور لهذه المرحلة فهو اكبر من ذلك وفي حال تم فصله فان المؤتمر الوطني هو الخاسر لان غازي يعتبر مفكر وسياسي محنك والبعض كان يراه مفكر بديل للترابي .

    صدرت قرارات بحق بعض الموقعين علي المذكرة التصحيحية ماذا عنك ؟

    لم يستدعونا للمحاسبة ربما لانهم ركزوا علي المكتب القيادي ونحن لسنا فيه او ربما علي اعضاء البرلمان المنتخبين من قبل المؤتمر الوطني او لانه ليس لنا نشاط او انهم غير معترفين بي فانا ليس لي نشاط يذكر غير ظهور اسمي في المؤتمر العام .

    ذكرت ان ولائك للحركة الإسلامية وليس المؤتمر الوطني لماذا لم تصعدوا اعتراضاتكم لأمانة الحركة الإسلامية ؟

    قدمنا الكثير لامانة الحركة ولكن كانت عملية الهيمنة ظاهرة بعد ان اصبح مجلس الشورى هو الذي ينتخب الامين العام وليس المؤتمر العام لان اهل السلطة شعروا اذا الامين العام انتخبه المؤتمر العام فانه سياتي بشخص لا تريده السلطة خاصة واننا كنا اعضاء في المؤتمر العام وقد قاموا بعملية التصويت بطريقة غير مؤسسة وصحيحة وكان ذلك واضح في عملية التصويت بقطاع المراة حيث جاءت القائمة جاهزة ومعده للتصويت فقط وهذه كانت بداية الخلاف الجوهري الذي يحدث الان .

    كيف تنظرين الي الحركة الإسلامية الآن ؟

    الحركة الإسلامية أصبحت بالنسبة لي تاريخ فقط .

    هنالك من يرى ان الحركة الإسلامية ما زالت موجودة في المؤتمر الشعبي ؟

    كإسلاميين هدفنا واحد ومرجعيتنا هي المرجعية الإسلامية نلتقي مع المؤتمر الشعبي ولكن هنالك اختلافات سياسية لكن جوهر الرؤية الإسلامية ما مختلفين .

    هل نتوقع ان تنضم دكتورة هويدا للمؤتمر الشعبي ؟

    لن انضم نهائي لان لدي اختلاف سياسي معهم .

    اخر لحظة

    ----------------
                  

10-31-2013, 06:51 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)




    د.حسن مكي : الانقلاب ومحاولة إغتيال حسني مبارك وكبت الحريات من أخطاء الحركة الاسلامية.





    الحركة الإسلامية أنها ليست من جنس الملائكة فهي بشياطينها والمجتع لديه ملائكته.
    10-31-2013 05:34 AM
    حسن مكي في الجزء الثاني من الحوار


    رفضت الحديث عن الآخرين .. ماذا لو سألناك عن نفسك؟

    - أنت اسأل وأنا سأرى.

    * هل أنت مع هؤلاء الإصلاحيّين؟

    - أنا لست عضواً عاملاً ولا فاعلاً في المؤتمر الوطني، ومنذ أن قام هذا الانقلاب أنا لم اتسنّم أيّ منصب.

    * لماذا؟

    - هذا كان أمرا مقصوداً على أيّام الترابي، بأن لا يوظّف الأشخاص الذين لديهم استقلاليّة في الرأي في المواقع.. ولا حتّى في البرلمان السجمان، عندما كان يعيّن الناس تعييناً في البرلمان، نحن لم يكن لنا صوت.. كان صوتنا الوحيد عبر الصحف والإعلام والتواصل الشخصي، لذلك أنا أرى أنّني مراقب فقط وغير مسموح لي بالتواصل من خلال المؤسسات.

    * هل هذا خيارك أم خيارهم؟

    - خيارهم وخياري في وقت واحد؛ اكتشفوا أنّني لا أصلح لهم، وأنا عرفت أنّهم لا يصلحون لي.. لأنّهم يخافون وجهة نظري ونقدي، فمن المستحيل مثلاً إذا كنت تبع مؤسساتهم أن أسمح بنقل الولاة. كنت سأقول للرئيس أنت منتخب وهذا الوالي أيضاً منتخب في الرقعة الجغرافية المحدّدة، وإنّ هذا الدستور الذي يوضح ذلك يعتبر عقدا بينك وبين الشعب، وأنت أقسمت أن تحميه.

    * هل يمكن أن نسمع خبراً يعلن انضمام بروفيسور حسن مكي إلى أيّ من الأحزاب؟

    - طبعا أنا لا أنضمّ، لكن الناس لا يتركونك، وأنا بشخصي مجامل، ومفتاح شخصيّتي المجاملة، ولذلك لا أرفض لمن يريد أن يضع اسمي مع أيّ مجموعة يعتقد أنّه مفيد لخطّ البلاد الإصلاحي. لكن أنا نفسي لا أريد أن أحمل أثقالاً وبضاعة لم أشترِها، فأنا لست جزءاً من المؤتمر الوطني، ولا من الحركة الإسلاميّة في تجليّاتها الأخيرة، ولم أكن جزءاً من أيّ قرار سياسي في العشرين سنة الأخيرة.. صحيح أنّني أفهم تفاعلات الخفايا والصراعات، لكن يجب ألا أحمل أوزارها.

    * إذا عرض عليك الانخراط في الحزب الجديد الذي شرعت مجموعة غازي في تكوينه؟

    - أنا لا أستبق الأحداث، وأنا شخصياً مشكلتي في الوقت الراهن ليست في الانضمام إلى هذا الحزب أو ذاك، ولكن كيف أخرج برؤى وأفكار تنظر إلى كيف نخرج من المأزق السياسي؟ وهذه أشياء تتم بنقد ذاتي ومراجعات وثورات.. يمكنني أن أكون شريكاً، لكن أكون تابعاً بعد الستين؟ هذه صعبة..!

    * أين يجد البروفيسور حسن مكي نفسه في إطار تيارات الإسلاميين ومدارسهم المختلفة؟

    - أنا أشعر أنّني أعيش في حالة سيولة؛ فمثلاً أرى في الترابي بعض الأشياء والتصريحات الإيجابيّة والصحيحة، كما أرى أن بعض كلام البشير جيّد، وذات الأمر يتّصل بالإصلاحيين، فأنا لست جامداً أو مبوتقاً على حالة.

    * إذن أنت تشجّع اللعبة الحلوة؟

    - مثل الكرة إذا فشلت في ممارسة الكرة فلابد أن تشجّعها.

    * في ظل الصراع والعجين، كما قلت، كيف ترى مستقبل الحركة الإسلاميّة السودانيّة؟

    - أعتقد أنّ هناك مجموعات كبيرة من الشباب ظهرت مصداقاً لمعنى الآية (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ).. والنخبة السياسيّة لا يشترط فيها الكثرة، فهي نفس النخبة الرياضيّة؛ يلعب القليلون والجماهير تتفرج وتتفاعل.

    * إذا سئلت عن الجرديّة وملخص تجربة الإنقاذ في الحكم؟

    - أنا أعتقد أنّ هناك عجزاً ظاهراً وواضحاً، فعندما يتحدّث الناس عن خلافة الرئيس يقولون لا توجد كوادر سياسيّة، فإذا لم تنشئ تنشئة سياسيّة، ولم تخرّج كوادر طوال أربع وعشرين سنة فمتى تخرجها؟ (ضاحكاً).. ما أراه الآن ليس حزباً سياسياً فهو أشبه بالخدمة المدنيّة؛ يحاول شراء الصحف، ويقوم إلى الحشود وبذل الوعود.

    * كيف ترى المستقبل؟

    - واعداً نتيجة للتفاعلات السياسيّة والتشكّل العقلي، والشباب صنعوا منابر وأدوات خاصة؛ مثل (السائحون)، وبروز تيارات الإصلاحيين داخل الحزب هذه كلها إشارات توضح أن المسألة ليست طاعة عمياء، فهناك مراجعات ونقد وتقويم ذاتي.

    * الحركة السياسية السودانية من أقصى اليسار إلى اليمين المتشدد إذا حدث تحول وتغيير أودى بتجربة الحكم الإنقاذي الماثلة الآن كيف يكون مستقبل الإسلاميين في السودان هل سيجدون القبول؟

    - هذه مشكلة رافعي الشعارات، هذا البلد ظل مسلما حتى أيام الاستعمار وهذا لا يعني لولا الترابي أو صادق عبد الماجد لن يكون السودان مسلما يمكن أن الإسلاميين بمزايداتهم وظفوا واستفادوا من الشعارت أكثر من تقديمهم لخدمات للناس.. الآن هذه البلد أكبر تجمعات فيه ليست في الأندية لكن في المساجد فالخرطوم وحدها بها أكثر من ثلاثة آلاف مسجد فالشعب مسلم بطبعه برغم أن الإسلام السياسي عقّد التوجه الإسلامي.. لابد من الإشارة إلى أن الحركة الإسلامية في الجامعات ساهمت كثيرا في وقف المد اليساري.

    * هل عجزت الحركة الإسلامية بشكلها الحالي عن استيعاب وإقناع المسلمين السودانيين؟

    - الحركة الإسلامية لها تأثير في البلد وفي خارج البلد لكن لكل أجل كتاب ولكل أمة أجل.

    * وظلت قوى المسلمين العاديين تناصبها العداء؟

    - أي حركة إصلاحية إذا لم تجد مقاومة ومواجهة لا تكون إصلاحية.

    * لكن الحركة الإسلامية ارتكبت أخطاء؟

    - نعم ارتكبت العديد من الأخطاء وهي خارج وداخل الحكم فمحاولة انقلابها كانت خطأ ومحاولة اغتيال مبارك وما يحدث الآن من كبت للحريات والحجر على الآراء كل هذه أخطاء وإذا كان الشعب غائبا عن المراقبة وعن المعمعة فهذا يعني تفويضا مطلقا وخطأ كبيرا فينبغي أن تعي الحركة الإسلامية أنها ليست من جنس الملائكة فهي بشياطينها والمجتع لديه ملائكته.

    * هل ستظل الحركة الإسلامية موجودة في المستقبل؟ وهل ستجد القبول؟

    - المجموعات الشبابية من الإسلاميين ستحفظ وجودها وقبول الناس لها في المستقبل يعتمد على قدرة هؤلاء الشباب العقلية والنفسية ومدى استطاعتهم مخاطبة المستقبل. أما إذا حاولوا استنساخ الماضي فسيفشلون.

    *طيِّب.. القوى السودانية تعيش على مرارات ماضي وتجربة الإنقاذ في الحكم؟

    - صحيح.. أنت يمكن أن تمسح الماضي على الإطلاق لكن لا تستطيع أن تستنسخه

    اليوم التالي

    ----------------


    حسن رزق : لهذه الأسباب الطاهر غير محايد..سنكون بديل لحزب البشير الذي أراد الفتنة





    قيادة الحكومة تسيطر على الحزب والحركة وكله عند العرب صابون.
    10-31-2013 05:00 AM


    حيثيات الحكم علينا كلها خطأ ولا توجد في العالم لجنة تحقيق ومحاسبة في آن واحد.

    رئيس اللجنة ناقش نفسه بنفسه وأصبح القاضي والخصم وحكم بمايريد.

    نتبادل الأفكار مع الأحزاب الأخرى وليس بيننا وبين الترابي والمهدي كتاب.

    لم نقف مكتوفي الأيدي و سنكون بديل للوطني الذي أراد الفتنة.

    رفعنا مذكرتنا لرئيس الجمهورية وليس لرئيس الحزب.

    كان ينبغي أن نحضر النطق بالحكم علينا قبل أن يذهب للإعلام.

    هناك كثيرون من الوطني والأحزاب والشارع يؤمنون بما ندعوا له.

    مازلنا أعضاء بالحركة الإسلامية وعليهم أن يصوغوا المبررات التي تجعلهم يفصلوننا منها.



    الخرطوم- أفريقيا اليوم: صباح موسى

    أحدثت قوى التيار الإصلاحي حراكا واسعا وسط الساحة السياسية بالبلاد في الأيام الأخيرة، كما حركت توصية المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني بفصل عدد من الموقعين على المذكرة الإصلاحية الشهيرة المياة الراكدة في داخل الحزب الحاكم، فلم يتعدى زمن تقديم المذكرة والحكم على مقدميها أيام معدودة، في تفعيل سريع وملحوظ داخل مؤسسات الحزب على نصائح بعض أعضائه والتي رأوها بأنها خرجت عن سياق ولوائح الوطني، ليتصاعد رد الفعل من جانب الاصلاحيين بأن الخيارات مازالت مفتوحة، ومنها تأسيس حزب بديل للوطني الذي أكدوا أنه هو الذي سعى لشق الصف. في ظل هذه الأمواج المتلاطمة داخل أروقة المؤتمر الوطني التقت ( أفريقيا اليوم) حسن عثمان رزق أحد الموقعين على المذكرة، والذي تمت التوصية بفصلة من المكتب القيادي، وانتقد رزق بشدة الحكم عليهم بهذه الطريقة، وهاجم بعنف رئيس اللجنة والذي وصفه بعدم الحياد، وأنه لم يكن ليصبح حكما في هذه القضية... وفيما يلي دفوعات حسن عثمان رزق.



    ماهو تعليقك على التوصية بفصلك من المؤتمر الوطني؟

    كانت توصية جائرة لأن رئيس اللجنة الذي قدم الحيثيات اعترضنا عليه لسببين الأول أنه غير محايد، والثاني أنه لا يستطيع أن يتخذ أي قرار ضد مصلحة القيادة.





    مقاطعة عفوا سيد رزق دائما تتحدثون عن أن رئيس اللجنة غير محايد ماهي مبرراتكم لعدم الحياد؟

    لأن له قضايا شخصية مع الإخوة الذين وقعوا على المذكرة، ولذلك لا نثق به.





    ولكن رئيس اللجنة تحدث أنكم لم تأتون إلا بواقعة واحدة ضده منذ عشر سنوات كانت معك وهو لم يجدها سببا وتعجب كيف تحمل هذه الواقعة بداخلك كل هذه السنين وكان يجب أن تتحدث معه فيها؟

    قال الواقعة بطريقته هو، ولكنها لم تكن الواقعة الوحيدة معه، وهي أخف واقعة، ولا داعي لأن أذكر كل الأشياء بيننا، فقد تعاملت معه في دستور الحركة الاسلامية في المؤتمر الأخير، وكان رئيس اللجنة، وكان يضيق بكل الآراء التي أقولها، وبالتالي أن أعرفه جيدا.





    ذكرت أنه قال الواقعة التي حدثت بينكما بطريقته ونريد أن نسمعها منك أيضا؟

    نعم هو لم يذكرها بحقيقتها، فعندما انتقدت وزير المالية وكنت وزيرا للشباب، قال لي أنني لست عضوا في المجلس الوطني، وليس من حقي نقده، وقال أنني أذكر هذه الواقعه بعد 10 سنوات، ويستغرب من أني أتذكرها، على الرغم من أنه يتذكرها هو أيضا ولم ينساها، كما أن الطاهر لا يعطي الفرص للذين ينتقدون الحكومة، ويعطيها للذين يؤيدونها، ومنع البرلمان من استجواب وزير الدفاع، وكذلك وزير الكهرباء والسدود على الرغم من أن لديه أموال مجمدة، ولكن لديه اعفاءات، ويخالف الشروط المالية للدولة، ومع ذلك لا يستطيع أن يقف وقفة في هذه المواضيع، وهو الذي حكم على نفسه بأنه محايد وكان يجب أن يحتج، وتأتي جهة تقرر أنه محايد أم لا.





    هناك حيثيات خرجت للناس لأسباب الحكم عليكم ماتعليقكك عليها؟

    الحيثيات التي خرج بها للناس ليس بها حسنة، كل شئ قالوا خطأ، عن المذكرة والاصلاح وحتى نية الاصلاح، كل شئ خطأ، وهذا لا يمكن، الطبيعي أن يقولوا أصابوا في واحدة مثلا وأخطأوا في تسعة، ولكن الطاهر خرج بألفاظ قاسية، وهو يلوي عنق القانون، حتى يدافع عن القيادة، قال أن الرئيس فوضهم لتجميد عضوية أي فرد، وكان يجب أن يقول وفق القانون، فالتجميد هو حق للمكتب القيادي بشروط أن تكون خالفت.





    والمكتب القيادي أصدر قراره ألا يعتبر ذلك قانونيا؟

    لا ليس قانوني، فاذا خالف العضو المادة 54 وأثبتت أننا خالفنا تكون هناك لجنة للتحقيق أولا، ثم بعدها لجنة للمحاسبة، فلا يوجد في العالم لجنة للتحقيق والمحاسبة في آن واحد، قالوا أن ذلك وفق قوانين الخدمة المدنية ونحن لا نعمل بها في الحزب، ورئيس اللجنة يعلم ذلك جيدا، وكان يجب أن يخطرونا قبل التحقيق بـ 48 ساعة وفق اللائحة، ولكنهم أخطرونا قبلها بـ 20 ساعة، وهناك أشخاص أخطروهم قبلها بنصف ساعة فقط حتى نتفاجأ بالأسئلة، كما أنه اختار طريقة المحاكمة الانجازية، لاثبات التهم من دافع أسئلتهم، ليستخلص منها التهم كما شاء، والصحيح أن يواجه بالتهم، فكل عمل رئيس اللجنة خطأ.





    ولماذا لم تعترضوا ؟

    إعترضنا عليه طبعا، ولم نناقش معه فحوى المذكرة، هو ناقش نفسه بنفسه، وأصبح الحكم والخصم وحكم بما يريد، وأوصلنا للمكتب القيادي.





    هو تحدث عن توقيت رفعكم للمذكرة والبلاد في حالة دماء وقتل في الشارع، وأن هذا يمثل تهمة كبيرة؟

    التوقيت إذا كان ظالما، كان يجب توقف القتل أولا، ونحن منذ 10 سنوات ننصح، وليست هذه اللحظة الوحيدة التي كنا ننصح فيها، فقد أرسلنا من قبل خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية، ولم يرد علينا، فكان طبيعي أن نقول رأينا، حتى يعرف الناس رأينا، بأن ليس كل الذين بالمؤتمر الوطني يريدون قتل الأبرياء، ولا يرضون بالاجراءات الاقتصادية..





    وماذا عن لقائكم بالأحزاب وكأنكم معارضة ولستم أعضاء بالمؤتمر الوطني؟

    نحن نتحدث في أشياء معينة، والوطن تعرض إلى تمزق، والتقينا مع الأحزاب في إطار وحدة الوطن ورتق النسيج الاجتماعي، وحل مشاكل النزاعات المسلحة، نتحدث في قضايا وطنية ونتبادل أفكار، وليس بيننا وبين الترابي والصادق المهدي كتاب، فمن ضمن أفكارنا تكوين جبهة وطنية، فنحن نتحدث في مبادئ عامة لنتفق حولها مثل اجراء انتخابات حرة وغيرها، فهذا مانسعى اليه في التيار الإصلاحي.





    هل ستكونون حزبا جديدا؟

    هم قفلوا كل الطرق أمامنا، وكل الخيارات أمامنا مفتوحة ، من ضمنها انشاء كيان سياسي بديل، يكون بديل للوطني الذي أراد الفتنة وشق الصف، ونفكر في انشاء البديل الآخر، فلم نقف مكتوفي الأيدي.





    معنى ذلك أنك تتعامل على أنك مفصول ولن تنتظر القرار النهائي لمجلس الشورى؟

    أنا مفصول من المؤتمر الوطني فصل معلق حتى يجلس مجلس الشورى، ولكنني مفصول ولدي الحرية في أن أفعل ماأشاء، فهم الذين بدأوا وقرروا المفارقة.





    هل تتوقع اعتقالك؟

    لم نفعل شئ يستحق الاعتقال، ولكن كل شئ متوقع.





    بماذا تفسر هذا التصعيد السريع ضدكم؟

    ليس لدينا شئ شخصي يجعلنا نقاتل من أجله، أما هم لديهم مشكلة، فهم يختاروا الطريقة الخطأ، ولا يقبلوا النصح، فكان من باب أولى أن يستمعوا للنصح، ولكنهم لم يجلسوا معنا وتعاملوا بطريقة أمنية معنا.





    قلت قبل ذلك أن الأقدار بيد الله ماذا كنت تعني؟

    عندما قلت أن الأقدار بيد الله كنت أقصد أنني لم أتلقى راتب من المؤتمر الوطني، ولكن يمكن أن يضايقونا في العمل وسبل الرزق.





    هناك أشخاص من الموقعين على المذكرة ليسوا أعضاء بالوطني فكيف ذلك؟

    لأننا رفعنا المذكرة لرئيس الجمهورية، وليس لرئيس المؤتمر الوطني، وكل بنودها كانت تتحدث عن الحكومة، ولم تذكر سوى جزئية بسيطة عن الوطني، فقد كنا نخاطب الرئيس على أننا مواطنين ولسنا أعضاء بالوطني.





    هل لديك دفوعات أخرى تود أن تعلنها للرأي العام؟

    المذكرة قبل أن تسلم لنا أولا، سلمها رئيس اللجنة للإعلام بخبر في منتصف الليل، ثم مؤتمر صحفي في اليوم التالي، وتم تسليم الصحفيين للحيثيات، وسلمنا بعد ذلك بساعات، فكان من باب أولى أن نستلمها نحن أولا، وكان ينبغي أن نحضر النطق بالحكم علينا، ثم يذهب للإعلام.





    مقاطعة... ولكنكم فعلتم نفس الشئ فقد أخرجتم مذكرتكم عبر الإعلام ولم تسلموها لمؤسسات الحزب فلماذا تلوم الآن؟

    إذا كان رئيس اللجنة اعتبر أننا أخطأنا، فالخطأ لا يرد بالخطأ، وهو قاضي كان لابد أن يسلمنا الحكم علينا أولا قبل أن يسلمه للإعلام، هذا لو كان قاضي عادل وهو محامي ويعرف ذلك.





    ألا تخشون الخروج من الحزب وفشل تكوين حزب جديد؟

    نعلم أن هناك عدد كبير من الوطني ومن الأحزاب الأخرى والشارع السوداني يؤمنون بما ندعو إليه من إصلاح الذي رفضه الوطني وسنسعى لمواصلته.





    وماذا عن الحركة الإسلامية هل مازلتم أعضاء فيها؟

    مازلنا أعضاء فيها والقرار عند الوطني، وعليهم كذلك أن يصوغوا المبررات التي تجعلهم يفصلوننا منها.





    وما شأن المؤتمر الوطني بالحركة الإسلامية؟



    · قيادة الحكومة تسيطر على الحزب والحركة وكله عند العرب صابون.

    افريقيا اليوم

    --------------
                  

10-31-2013, 07:17 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    افادات تستحق متابعة..
    شكرا ياالكيك
                  

10-31-2013, 05:04 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: DKEEN)

    اهلا بيك دكين

    مرحب نشوفك معنا فى هذا التوثيق المهم ونحن نشهد معا تشتت الاخوان المسلمين فى السودان .. الى شيع واحزاب وكيانات بفتنة السلطة والجاه من اجل المال والتسلط على رقاب السودانيين دون ذنب جنوه وهم يمارسون فى حكمه كل الاساليب التى تنهى عنها الاديان والاعراف عنها وتحذر منها ..

    اشكرك اتفرج على مجرمين يتقاتلون من اجل غنيمة ########ة اسمها السلطة لا تساوى قيمة روح واحدة عند رب العالمين يزهقونها وكانما يزهقون روح دجاج من اجل وجية دسمة ....
                  

11-01-2013, 01:14 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)



    مشادات كلامية بين الطاهر ورئيس كتلة المعارضة بالبرلمان


    مشادات كلامية بين الطاهر ورئيس كتلة المعارضة بالبرلمان



    11-01-2013 08:35 AM
    أم درمان : ثناء

    شهدت جلسة الهيئة التشريعية القومية المخصصة للتداول حول خطاب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أمس مشادات كلامية بين رئيس البرلمان مولانا أحمد إبراهيم الطاهر ورئيس كتلة المعارضة بالمجلس إسماعيل حسين بشأن حديث الأول عن إجراء استفتاء أبيي الأحادي الذي قامت به مجموعات من دينكا نقوك فى المنطقة، حيث بادر إسماعيل واتهم الحكومة بالتقاعس عن أداء دورها وقال عندما تتقاعس الحكومات تنتفض الشعوب، مطالباً الحكومة باتخاذ زمام المبادرة فى القضية وعدم الاكتفاء بالقول بأنه استفتاء غير قانوني ولكن الطاهر اعتبر الخطوة بأنها تأتي في إطار التعاطف مع المجموعة التي أجرت الاستفتاء، وقال الطاهر بدلاً أن يلقي إسماعيل باللوم على المجموعة التي خرجت على القانون يلوم حكومتي السودان وجنوب السودان،
    واصفاً موقف إسماعيل بالخاطيء ورفض الطاهر منحه فرصة للتعقيب واكتفى بإبلاغه بأنه منح الفرصة، واتهم الطاهر خلال حديثه في الجلسة المجموعة التي أجرت الاستفتاء بالسعي لإشعال الحرب بين الدولتين في منطقة أبيي بعد أن فشلت ذات المجموعة حسب الطاهر، في إدارة الصراع من داخل دولة الجنوب، واصفاً تصريحات حكومة الأخيرة حول الخطوة بالراشدة، مشيراً إلى أنها أعلنت تبرؤها من الاستفتاء، ودافع الطاهر فى سياق آخر عن عدم عرض الإجراءات الاقتصادية الأخيرة على البرلمان وقال إن الإجراءات مستمرة وليس بالضرورة أن تعرض على البرلمان، مؤكداً التزام المجلس بعدم تمرير أي زيادات في الإيرادات والمنصرفات دون عرضها عليه، وأبان أن الجلسة الطارئة لا يمكن أن تعقد إلا بعد قرار من رئيس الجمهورية أو بموافقة نصف أعضاء المجلس.ومن جانبه طالب وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود بالإيفاء بمتطلبات الأجهزة العسكرية والأمنية لحماية البلاد، مشيراً إلى أن استدامة السلام تتطلب إرادة سياسية وقوة أمنية.

    اخر لحظة

    ------------------

    الترابي : نرفض الدولة المدنية ..ولن نساوم أية جهة في المرجعية الاسلامية..لو ذبحونا أو سجنونا وبعدها لاقونا في درب الله سنمشي معهم


    الترابي : نرفض الدولة المدنية ..ولن نساوم أية جهة في المرجعية الاسلامية..لو ذبحونا أو سجنونا وبعدها لاقونا في درب الله سنمشي معهم




    قال لحشد من أنصاره : رحبوا بغازي ومجموعته.. إنهم أخوانكم في الدين فلا تصدوا أخوانكم التائبين

    10-31-2013 03:16 PM

    الخرطوم:عقيل أحمد ناعم
    قال زعيم المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي ان حزبه يرفض فكرة الدولة المدنية التي تنادي بها بعض قوى تحالف المعارضة مؤكداً أن الشعبي لن يساوم أية جهة في المرجعية الاسلامية وكشف عن اعتراض حزبه على إقرار دستور دائم للبلاد قبل قيام الانتخابات التشريعية خلال الفترة الانتقالية التي تعقب ذهاب النظام.

    وطالب الترابي عضوية حزبه بقبول القادمين إليهم من المؤتمر الوطني، في إشارة إلى تيار الإصلاح الذي خرج عن الوطني بقيادة غازي صلاح الدين، وتوقع انحياز كثير من عضوية الوطني للشعبي عقب سقوط النظام.

    وقال مخاطباً حشداً من أنصاره أمس الاول بمنزله بضاحية المنشية "لكن الأفضل لهم ولكم ان يعودوا الآن لأن في ذلك اثبات لنواياهم وصدقهم فلا تصدوهم"وحث الترابي أنصاره على تجاوز الماضي وعلى عدم صد التائبين باعتبارهم إخوانهم في الدين.

    وذكّرهم الترابي بما تعرض له من حملات قادها ضده تلاميذه السابقون وصفها بـ"أنها حملات لتشويه صورته " مشيراً إلى ماكان يبثه برنامج "في ساحات الفداء" الشهير على التلفزيون الحكومي لافتاً إلى أنه يعلم من كان يقف وراء تلك الحملات إلا انه أكد أنه لايحمل ضغائن في نفسه من ذلك الماضي وقال " لو ذبحونا أو سجنونا وبعدها لاقونا في درب الله سنمشي معهم".

    الاهرام اليوم


    -----------------
    ربيع عبد العاطي : صلاح كرار هو من أدخل البلاد في (أزمة) حتى أطلق عليه صلاح دولار.


    ربيع عبد العاطي : صلاح كرار هو من أدخل البلاد في (أزمة) حتى أطلق عليه صلاح دولار.




    حقد كرار تجاهي لامبرر له وهذه محاولات ليبرهن أنه نزيه

    11-01-2013 05:24 AM
    الخرطوم: بكري خضر

    فتح الدكتور ربيع عبد العاطي عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني النار على القيادي بتيار الإصلاح وعضو مجلس قيادة الثورة السابق العميد «م» صلاح كرار، وقال ربيع - إن صلاح هو من أدخل البلاد في أزمة عندما كان رئيساً للجنة الاقتصادية بسبب حدوث ندرة في الدولار، مشيراً إلى إطلاق لقب صلاح دولار عليه حينها.

    واعتبر عبد العاطي هجوم كرار عليه بأنه حقد لا مبرر له، موضحاً أن ذلك الحقد أدى للإطاحة بكرار من وزارة الطاقة ومجلس الوزراء وسفارة البحرين، لافتاً النظر إلى أن كرار تحول إلى خانة العداء مع المسؤولين والقيادات انتصاراً لذاته.


    ونفى ربيع مقابلته لكرار مطلقاً إبان اغترابه في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وقال إن كرار حاول أن يستقطب بعض قيادات المعارضة الذين كانوا هناك عبر اتهامه له زوراً ببيع معاصر زيوت في عام 1994م ليبرهن لهم بأنه نزيه، وأضاف وبعدها عاد كرار للسودان وحول شكوى المعارضة للنائب العام حينها عبد العزيز شدو لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدي، مبيناً أنه خيّر المعارضين بين أن يستلموا المعاصر التي كانت موجودة أمام منزله أو رد مبالغهم المالية لهم، وأكد ربيع أن المدعي العام المرحوم عثمان كولا كان شاهداً تسليم البعض المعاصر وأن الآخرين استلموا مستحقاتهم المالية كاملة، وأضاف ولكن يبدو أن صلاح كرار قد دخل دائرة لا ينفث خلالها إلا حقداً.

    آخر لحظة

    -----------------

    القيادي بتيار (الإصلاح) أحد قادة المذكرة "حسن عثمان رزق" : تجربة "المؤتمر الوطني" أضرت بتجربة "الإسلام السياسي"؟


    سنطرح أهدافنا ومبادئنا بقوة بعد أسبوعين، أو في مدة أقصاها شهر.

    11-01-2013 08:29 AM
    حوار: صلاح حمد مضوي

    قال تيار الإصلاح الذي خرج عن "المؤتمر الوطني" إنه سيعلن في مدة لا تتجاوز الشهر أهداف وأفكار حزبه الجديد، الذي شدد على أنه سيكون مفتوحاً لكل السودانيين، في إطار سعيه لتقديم تجربة "إسلامية" تحاول مقاربة الخلافة الراشدة وحكم الخليفة "عمر بن عبد العزيز" التي وصفها القيادي بهذا التيار "حسن عثمان رزق" في حواره مع الصحيفة بأنها المثال الوحيد للحكم الإسلامي "الحقيقي" و"الأصيل"، ورفض في الوقت ذاته الكشف عن اتصالات قال إنه سيجريها التيار مع بعض الشخصيات للانضمام إلى الحزب الجديد. فإلى مضابط الحوار:

    } خرجتم من رحم "حركة إسلامية" ما زالت على سدة الحكم، فما هو البديل الفكري الذي ستقدمونه؟
    -نحن مجموعة، ولا يوجد لدينا فرد يحدد لنا أفكارنا، بل نفكر بعقل جماعي، وبصورة شورية؛ ولذلك الآن قررنا مبدأ إنشاء الحزب، وهذا الحزب نحن لم نكتب أهدافه ومبادئه حتى الآن، وكل ما يتعلق به هو الآن قيد النظر.
    } ما هي أبرز ملامحه ؟
    -الحزب القادم لن يقوم بشيء يخالف ما يرضي الله ورسوله، ولن يتخذ قراراً يكون ضد مصلحة الشعب السوداني، وسيحاول أن يأخذ المفاهيم والمبادئ الموجودة في الشريعة الإسلامية، مثل العدل والحرية والشورى والعدالة الاجتماعية وقسمة السلطة والثروة، ورفع كاهل المعاناة عن الفقراء والمساكين، وقضايا التنمية المتوازنة ومحاربة الفساد، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والمصداقية والشفافية ومساواة الجميع أمام القانون، كل هذا وغيره من المبادئ العادلة، ستكون ديدناً وأهدافاً لخارطة طريق للحزب القادم.
    } هل سيخوض حزبكم الانتخابات القادمة ؟
    -إن شاء الله سنخوض أية انتخابات قادمة.
    } ما هو شكل التحالفات التي ستدخلونها مع الأحزاب الأخرى بما فيها "منبر السلام العادل" الذي أشار رئيسه لعلاقته بكم؟
    -نحن حتى قبل أن ننشئ حزبنا، قررنا إنشاء "جبهة وطنية متحدة" تشمل جميع ألوان الطيف السياسي السوداني، وتتفق على الحد الأدنى من المشتركات، وترجئ ما هو مختلف عليه لنتائج الانتخابات النزيهة والحرة التي ستقوم في البلاد إن شاء الله.
    } ما هو غرض هذه الجبهة الجديدة؟
    -الغرض هو إيقاف النزاعات المسلحة حتى لا يتمزق الوطن، وثانياً: الاتفاق على نظام سياسي مشترك يجد كل حزب نفسه فيه، ولا يُضيَّق عليه، وكذلك الاتفاق على دستور موحد، والاتفاق على نظام انتخابي مقبول لدى الجميع، وإطلاق سراح الحريات، خاصة حرية التعبير والنشر والتظاهر السلمي، وبعد ذلك تقوم انتخابات نزيهة مراقبة داخلياً وخارجياً، وكل ما هو مختلف عليه يكون بعد الانتخابات، والحزب الذي يفوز برنامجه الانتخابي هو الذي يحق له أن يحكم ويسود، هذه مبادئ عامة نلتقي فيها مع كل القوى الوطنية والأحزاب السياسية السودانية المختلفة، أما مسألة الاندماج مع حزب آخر فهذه خطوة سابقة لأوانها مع احترامنا لكل الأحزاب السودانية.
    } هل تريدون إقامة تحالف موازٍ، فتحالف قوى الإجماع الوطني موجود علي الساحة ويعمل؟
    -فكرة إقامة"جبهة وطنية متحدة" سنطرحها على كل الأحزاب ومن حقها أن ترفضها، أما إذا وجدت قبولاً فهذا من فضل الله.
    } هل لأن خلفيتكم إسلامية وبالتالي لا تميلون للعمل مع تحالف قوى الإجماع الوطني؟
    -نحن في "الجبهة الوطنية المتحدة" سنقبل كل ألوان الطيف السياسي السوداني إلا من أبى، وهذا لا يمنع أن يكون هنالك تعاون خاص مع الأحزاب التي تحمل مبادئ وأفكار مشتركة.
    } كيف ستواجهون تحدي فشل تجارب "الإسلام السياسي"؟
    - السودانيون لم يكرهوا ولن يكرهوا الإسلام، إنما كرهوا الذين يتاجرون بالإسلام، ومتى ما تم تطبيق الإسلام بصورة صحيحة، فإنه سيجد القبول من الشعب السوداني، ومن المسلمين خارج السودان.
    } بما أنكم كنتم جزءاً من منظومة الحزب أين تكمن المشكلة برأيكم؟
    -لا توجد "شورى"، ورئيس شورى المؤتمر الوطني "أبو علي مجذوب" في لقاء صحفي قال إن مجلس الشورى هو مجلس مناصحة ولا توجد شورى، ثانياً تحولت الدولة إلى دولة بوليسية وليست دولة ديمقراطية، فتجد أن النظاميين والأجهزة يحكمون كل شيء، العلماء غير مقتنعين بأن الإسلام مطبق، وأن ما هو مطبق الآن هي الشريعة الإسلامية، وكذلك أئمة المساجد وأعضاء الحركة الإسلامية جميعهم يقولون بذلك.
    } هل أضرت تجربة "المؤتمر الوطني" بتجربة "الإسلام السياسي"؟
    -طبعاً أضرت بها.
    } كيف ؟
    -لأنها لم تكن صادقة، ورفعت شعارات الإسلام ولم تطبقه.
    } كيف؟
    - التحدث عن الشورى شيء وتطبيقها شيء آخر، لا توجد شورى، هي شورى مظهرية، والمؤسسات ليس بها شورى سواء المجلس الوطني أو مجالس الشورى، هي شورى لائحية لكن جوهرها يقول لا توجد شورى، الرئيس "البشير" نفسه قال: (تاني ما في دغمسة)، معنى ذلك أن كل ما سبق الشريعة غير مطبق، لذلك التجربة أضرت بتجربة الإسلام وجعلت الكثير من الشباب يدمغون الإنقاذ بأنها تتاجر بالدين.
    } هل الخطوة التي قمتم بها تعتبر كفارة لما تعتبرونه أخطاء ارتكبتموها في العقدين الماضيين بحق السودانيين؟
    -نحن لا نبرئ أنفسنا، لكننا لا نظن أننا ارتكبنا أخطاءً فادحة، ونحن ظللنا نجهر بالقول منذ بداية "الإنقاذ" وحتى خروجنا منها، ومن يقول إننا فعلنا ذلك بعد أن تركنا الكراسي فهذا حديث غير صحيح، اسألوا من كانوا يعملون معنا فإنهم سيقولون لكم ما كنا نفعله.
    } أعطِنا دليلاً على ما تقول ؟
    -أنا أيدت "غازي" وكنت وزيراً للشباب والرياضة، ولم يكن موقفي لأني فارقت المنصب، لقد وقفت مواقف معروفة في ولاية الخرطوم مع "غازي"، وأيضاً وقفت موقفاً يعلمه الجميع في انتخابات المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية، وأنا كنت نائباً للأمين العام للحركة الإسلامية، وكنا ننادي بالإصلاح في مجلس الوزراء، وفي مجلس الشورى، وفي المكتب القيادي للمؤتمر الوطني كنا نتحدث، ونعلم أن حديثنا سيخرجنا من هذه المناصب، ولكننا آثرنا أن نكون أمناء لمبادئنا، حتى لو أدى ذلك لفقداننا لمناصبنا، ولو أردنا البقاء من أجل المناصب لمسحنا الجوخ ولـ"كسرنا الثلج"، ونافقنا المسؤولين، ولكن هذا لم يحدث، أما الذين يجارون الحكومة والحزب في كل شيء فهؤلاء هم الذين لا يطالهم التغيير، بالإضافة لذلك فقد عُرضت علينا مناصب ورفضناها.
    } متى حدث ذلك؟
    - في فترة سابقة بعد الانتخابات العامة السابقة المباشرة.
    } كفرد أم كمجموعة إصلاحية؟
    -عُرض عليَّ منصب رئيس جهاز الأمن ورفضته.
    } المؤتمر الوطني نفسه ينادي الآن بالإصلاح ؟
    -كل ما قلناه نحن يحاولون الآن تبنيه، ورغم ذلك تمت محاسبتنا.
    } هات أمثلة لما تقول؟
    -نحن طالبنا بإقامة مؤتمر اقتصادي يشارك فيه اقتصاديون من داخل وخارج السودان، بل ومن جميع ألوان الطيف، وهذا ما يدعو له رئيس الجمهورية الآن، وكذلك نحن طالبنا بالتحقيق في أحداث قتل المتظاهرين الأخيرة، وهو ما تحدثت عنه أيضاً نقابة المحامين وعلماء السودان "التحقيق" و"التعويض المادي"، وها نحن نرى الآن الدعوة لذلك في خطاب الرئيس أمام البرلمان، وكذلك تحدثنا عن الحريات، حرية النشر والتعبير والتظاهر السلمي، وهذه كلها كفلها الدستور الانتقالي، المهم أثرنا نقطة دستورية وطالبنا بتطبيقها هذه أهم ملامح مذكرتنا، فما الجديد الذي جد؟ ولماذا يعاقبون من طالب بذلك؟.
    } طيِّب،عملياً أصبحتم جزءاً من المعارضة، فكيف تؤسسون عملكم المعارض؟
    -لن نؤسس حزبنا على معارضة الحزب الحاكم كمعارضة من أجل المعارضة، بل سنؤيده إن أحسن، وسنعارضه إن أساء، وهذا يشمل كل الأحزاب الأخرى في الساحة.
    } البعض يقول إنكم ستكسبون من كل القوى والكيانات الإسلامية؟
    -نحن سنطرح رؤيتنا، ولن نؤسس حزبنا بحيث يعتمد على استقطاب العضوية من أي حزب آخر، حزبنا مفتوح لكل السودانيين.
    } ولكن تجربة "الإسلام السياسي" يرى البعض أنها واجهت الإخفاق والفشل؟
    - نحن سنستفيد من تجارب "الحركات الإسلامية" السابقة والحالية، وأي قراءة لتجارب "الحركات الإسلامية" ينبغي أن يكون النظر إليها بموضوعية، مثل تجربتي "مصر" و"تونس"، اللتين لا يمكن لا يمكن تجريدهما من العامل الخارجي الذي أراد تجريدهما، توجد أخطاء مبررة في هذه التجارب، كما توجد أخطاء غير مبررة، بسبب أنه لا يوجد إرث منذ الخلافة الراشدة.
    } إرث لأي شيء؟
    -إرث لحكم إسلامي مائة بالمائة.
    } هل توجد أمثلة لحكم إسلامي حقيقية وأصيلة؟
    -المثال الوحيد هو الخلافة الراشدة وتجربة حكم "عمر بن عبد العزيز"، حيث لم توجد تجربة إسلامية غير هاتين لن نجد عليها مآخذ.
    } هل هذا هو سقفكم كحزب ؟
    -نحن نحاول أن نؤسس لدولة تزاوج بين "العصر" و"الأصل"، تجربة موفقة.
    } متى ستعلنون عن حزبكم؟
    -سنطرح أهدافنا ومبادئنا بقوة بعد أسبوعين، أو في مدة أقصاها شهر.
    } ما هي أولى خطواتكم؟
    -الاتصال بشخصيات نظن أنها ستتقبل طرحنا.
    } مثل من؟
    -هذا سر، ولكن أقول لك سنتصل بشخصيات أقرب إلينا في الفهم.
    } هل حزبكم سيكون مفتوحاً لكل السودانيين بما فيهم الطوائف مثل "الختمية" و"الأنصار" ؟
    -حزبنا سيكون مفتوحاً لكل السودانيين، ومن يقبل مرحباً به.

    المجهر


    -------------------
                  

11-01-2013, 11:40 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    324.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الهندى عز الدين


    إلى "غازي صلاح الدين" وإخوانه

    12 ساعات 10 دقائق منذ

    حجم الخط: Decrease font Enlarge font


    } ليس جديداً، ولا (تجديداً) أن يتحدث قادة (تيار الإصلاح) بالمؤتمر الوطني عن أنهم سيؤسسون حزباً مفتوحاً لـ (جميع) السودانيين، وأنه سيضم (غير) المسلمين، كما قال بذلك الأخ "الدعاك"، فالمؤتمر الوطني - ذاته - حزب مفتوح لجميع السودانيين، ويضم في عضويته مسيحيين، وربما ضم (لا دينيين) قبيل انفصال جنوب السودان!
    } (الإصلاح) في المفهوم السياسي يعني (تعديل) المسار، وتقويمه، وتحقيق المزيد من (الانفتاح) على الآخر، داخلياً وخارجياً، ولا يعني (تغيير) المسار والاتجاه من (الشرق) إلى (الغرب).
    } فالذي ينتقل من دائرة الفكر (الإسلامي) إلى منطقة (العلمانية) والليبرالية المطلقة التي لا تعيد المرجعية إلى الله، لا يكون (إصلاحياً)، لأنه (بدّل) المسار، ولم (يعدّل) شيئاً في مساره القديم!!
    } وعليه، فإما أن تظل مجموعة الدكتور "غازي صلاح الدين" والأستاذ "حسن رزق" مستمرة في خطها السياسي (الإصلاحي)، حتى ولم تم فصلهم من الحزب، وإما أن يقرروا أنهم غادروا هذا (المربع) نهائياً، وأن حزبهم (الجديد) لا علاقة له من قريب أو بعيد بالمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية. ورغم أنهم فعلا قالوا بذلك، إلاّ أنني أعتقد أنهم في حاجة إلى المزيد من التروي وإمعان الفكر والنظر، لأن (عقدة) الانتماء للحركة الإسلامية ستظل تطاردهم، كما حدث للمؤتمر الشعبي، وسيحتاجون دهوراً ليقنعوا عامة الناس من الشعب السوداني بأنهم ليسوا (إسلاميين)، أو (كيزان) كما يقول الدهماء!!
    } لم يعجبني حديث "الدعاك" بأن حزبهم مفتوح حتى لغير المسلمين!! وإيه يعني؟! ألا ترى الرئيس "البشير" يلبي دعوة الإخوة (الأقباط) على مائدة إفطار "رمضان" بالنادي القبطي كل عام؟!
    } ليس جديداً أن تقول إن حزبي مفتوح لغير المسلمين، بل أن تطرح حلولاً ومعالجات للأزمة الاقتصادية، والسياسية، وإنهاء الحرب في دارفور والنيل الأزرق، والتمهيد لدولة السودان الحديثة عبر مشروع لاستنهاض أمة تبني وتقدس العمل، وأجيال تعشق الوطن وترتبط بالتراب.
    } نحن نحتاج لحزب للتربية الوطنية، لتنشئة جيل جديد مختلف، لا لحزب ينشغل بالخلاف مع المؤتمر الوطني والثأر من قادته.
    } ولما كانت هذه الفكرة غير واضحة في مشروع "غازي صلاح الدين" وإخوانه، ولما كان خروجهم من الحزب بسبب مواجهة تنظيمية (داخلية) بهدف مناصحة القيادة، لا من تلقاء أنفسهم وفي ظروف طبيعية وعلاقات مستقرة، فإن الأنفع للشعب والوطن أن يستمروا في إصلاحهم، دون (مناصب) أو (مخصصات) أو (صفات)، لا أن يبدلوا جلودهم مع أول (مواجهة) علنية


    --------------

    المنشقون الجدد من الحزب الحاكم هم حصان طروادة المؤتمر الشعبي

    .بقلم: محمد علي طه الشايقي

    الخميس, 31 تشرين1/أكتوير 2013 21:02

    المنشقون الجدد من الحزب الحاكم هم في الحقيقة حصان طروادة المؤتمر الشعبي.بقلم: محمد علي طه الشايقي


    حصان طروادة للذين ربما لا يعرفونه من جيل عصابة الإنقاذ الذي أصبح كثير من حاملي الدكتوراه منهم لا يعرف أن لم حرف جزم تزيل الياء من كلمات مثل " تبدي" إذا دخلت عليها فتصير " تبد" , وذلك نتيجة التدهور المريع في كل شيء بما فيه التعليم , أقول لهؤلاء أن الإغريق في سابق الزمان حاصروا مدينة طروادة عشر سنوات وفشلوا في الاستيلاء عليها ، فابتدعوا حيلة جديدة، حصانا خشبيا ضخما أجوفا ملئ بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس، أما بقية الجيش فظهر كأنه رحل بينما في الواقع كان يختبئ قريبا من طروادة ، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام. وقام جاسوس إغريقي بإقناع الطرواديين بأن الحصان هدية، وبالرغم من تحذيرات العقلاء أمر الملك بإدخاله إلى المدينة في احتفال كبير. و خرج الإغريق من الحصان داخل المدينة في الليل، وكان السكان في حالة سكر، ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بدخولها، واستولوا عليها .
    هذا هو حال المنشقين الجدد و"الإصلاحيين" كما يسمون أنفسهم مرة , أو "السائحون" مرة أخري , يتلونون كما شاء لهم وهو دأبهم منذ أن عرفناهم قبل أن يتفرقوا أيدي سبا بعد أن سقطوا في فتنة السلطة والمال . فقد كانوا في البدء "جبهة الميثاق الإسلامي" ثم صاروا " الحركة الإسلامية " وتغير اللون إلي " الجبهة القومية الإسلامية" , وأخيرا " المؤتمر الوطني" الذي تشظي بدوره إلي وطني وشعبي , ولازال التلون والتبدل مستمرا فماذا يكون اسم هؤلاء يا تري ؟؟
    ظل هؤلاء في حصانهم الخشبي داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم بتوجيه من الشيخ ربما ليعملوا علي الاستيلاء علي الحزب ومن ثم عودة الجسم المنشق إلي بعضه بعد الإطاحة بالذين ضلوا الطريق من العصابة السيطرة علي الأمور وكل الرجال حول الرئيس . ولكن فشلت الخطة رغم براعة غازي ورفاقه في التمويه وإظهار الاندماج في طروادة الحزب الحاكم الا هي السلطة , فقد تبوأ غازي مناصب هامة عدة مكافأة له علي كونه احد أصحاب مذكرة العشرة , وكان يري ويسمع ويشارك ويشير في كل ما تم من جرائم وانتهاكات وفساد ولكنه ورفاقه اثروا الصمت وصبروا حتي تنهار طروادة ولكن طال عليهم الأمد وقست قلوبهم فلم يستطيعوا الانسحاب مبكرا وهم يرون الفواجع تحدث الواحدة تلو الاخري سراعا بل وشاركوا فيها تخطيطا وتنفيذا , الم يحمل ملف دارفور هذا الغازي يوما من الأيام؟
    ولكن بعد الهبة الأخيرة من الشعب بعد رفع الدعم وإصابة الحزب الحاكم بهلع ورعب شديدين وهروب غالبيتهم وأسرهم إلي ملاذاتهم خارج البلاد , أيقن غازي وصحبه بان السفينة لا محالة غارقة وخرجوا علينا بمهزلة الانشقاق وهم يدركون ان الحزب سيلفظهم لما يتمتع به رئيسه من حمق وضيق أفق وسرعة غضب . فسعوا إلي إثارته ليحقق لهم ما يريدون فيطردهم من الحزب ويخرجهم من طروادة وبذلك يكونوا قد نجوا من السفينة الغارقة وعادوا إلي شيخهم الذي صرح بالأمس لجريدة " الأهرام اليوم " التي أوردت الخبر التالي :( وطالب الترابي عضوية حزبه بقبول القادمين إليهم من المؤتمر الوطني، في إشارة إلى تيار الإصلاح الذي خرج عن الوطني بقيادة غازي صلاح الدين، وتوقع انحياز كثير من عضوية الوطني للشعبي عقب سقوط النظام.

    وقال مخاطباً حشداً من أنصاره أمس الأول بمنزله بضاحية المنشية "لكن الأفضل لهم ولكم ان يعودوا الآن لأن في ذلك إثبات لنواياهم وصدقهم فلا تصدوهم"وحث الترابي أنصاره على تجاوز الماضي وعلى عدم صد التائبين باعتبارهم إخوانهم في الدين.

    وذكّرهم الترابي بما تعرض له من حملات قادها ضده تلاميذه السابقون وصفها بـ"أنها حملات لتشويه صورته " مشيراً إلى ماكان يبثه برنامج "في ساحات الفداء" الشهير على التلفزيون الحكومي لافتاً إلى أنه يعلم من كان يقف وراء تلك الحملات إلا انه أكد أنه لا يحمل ضغائن في نفسه من ذلك الماضي وقال " لو ذبحونا أو سجنونا وبعدها لاقونا في درب الله سنمشي معهم".

    الأهرام اليوم)
    انتهي خبر جريدة الأهرام اليوم.
    أليس هذا دليلا واضحا , أو اقله شبهة قوية بان غازي ورفاقه السائحون والاصلاحيون , اليسوا حصان طروادة المؤتمر الشعبي؟
    محمد علي طه الشايقي (ود الشايقي


    ---------------


    الإنتباهة.. على صفيح ساخن(2-2)


    الاثنين, 28 أكتوبر 2013 09:58 كتاب الرأى - الرأى




    راي : سعد احمد سعد

    قلت في المرة السابقة إن أكثر المواقف تناقضاً في هذه القضية هو موقف رئيس مجلس إدارة الصحيفة ورئيس المكتب القيادي للمنبر.



    لقد كان الأخ رئيس المنبر من أكثر المدافعين عن ملكية المنبر للصحيفة بصفته الإعتبارية.. وكان كلما فتحت السيرة يعض أصابعه من الغيظ ويصف مخالفيه من الذين يطالبون بالأرباح بأوصاف في غاية الزراية ويقول فيهم مالم يقله مالك في الخمر.

    ولكن بعد التقسيم وتحويل الأسهم إلى ملكية شخصية حدث نوع من التبدل في موقف الأخ رئيس المنبر، وبدأ مضطرباً فتارة يدافع عن التقسيم وتارة أخرى يقر ويوافق على أن الملكية للمنبر بصفته الإعتبارية، ويمدح المطالبين بذلك، بل بلغ به الأمر أن كلف المستشار بكتابة تنازل عن الأسهم الخمسة خاصته للمنبر- هذا حسب رواية الأخ المستشار.

    ولكنه يعود مرة أخرى ويهاجم المطالبين بحق المنبر ويعمل فيهم قراراته بالإيقاف والفصل.


    وهذا ضرب من مواقفه التي لم تبرز للعامة ولا يراها ولا يحس بها إلا الأقربون.

    لما لم تُجد المناصحة ولا المطالبة عبر الهياكل وفي الأجهزة الرسمية للمنبر وللإنتباهة، تقدمت مجموعة بمذكرة تطالب فيها بتعديل السجل وإعادة الملكية لأصحابها الشرعيين- أي المنبر بصفته الإعتبارية- وطالبت المذكرة بالجلوس لقراءة الأمر قراءة صحيحة على ضوء البينات المتوفرة والشهود، ولرأب الصدع المنبر والإنتباهة وإحقاق الحق وإبطال الباطل.

    وقوبلت المذكرة برفض شديد وإمتعاض، خاصة وإن المنبر نفسه بعد تسجيله حزباً سياسياً أصبح مجلس إدارة الإنتباهة يتكون من منبريين وغير منبريين، والأخيرون جلهم من عضوية المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.

    بعد هذه المذكرة أضطربت قناعات الأخ رئيس المنبر ورئيس مجلس الإدارة وأصبح ينتقل بسهولة عجيبة من جانب إلى جانب.. أحياناً في الجلسة الواحدة.

    ولكن للأسف الشديد فإن الأخ رئيس المنبر استخدم صلاحياته بصورة غير مؤسسة، لذلك جاءت القرارات بالإيقاف والفصل دون سند معنوي حقيقي ولم تجد من يدافع عنها حتى من بين الذين أصدروها.. من ذلك إيقاف عمود أصل المسألة هذا عن الكتابة أربع مرات متوالية وإعادته ثم إيقافه، وهكذا ثم فصل صاحبه غيابياً وإيجازياً- إن صح التعبير- من عضوية المكتب القيادي على خلفية المذكرة وللموقف الثابت منها.. ودون إعطائه فرصة للدفاع.

    وجاء إيقاف الإنتباهة الأخير ليكون القشة التي قصمت ظهر البعير.. بعير المنبر و بعير الإنتباهة بل وبعير الرئاسة ذاتها.

    فقد اختلف ملاك الإنتباهة المزعومون وشجرت بينهم المواقف المتباينة.. وأكثر الغضب كان من بين غير المنبريين، بل من الإخوة من عضوية المؤتمر الوطني.. وحدثت الملاسنات.. وأعتبر الرافضون لخط المنبر من ملاك الإنتباهة الوهميين أن هذا الخط هو السبب الإساسي والرئيسي، بل الوحيد في الإيقاف وهم لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الخط.. لأنه خط يدعو إلى إسقاط الحكومة.. بل شكل الأخ الرئيس تحالفاً أسماه تحالف الأحزاب الوطنية والإسلامية، وأعتبر أنه البديل الوحيد الموجود في الساحة للمؤتمر الوطني وللحركة الإسلامية.. بل ودعا الحكومة إلى تسليم مقاليد الحكم إلى جهة مبهمة بحسب البيان الذي أصدروه!.

    رغم كل الذي كنا نقوله حول الإنقاذ وسياسات الإنقاذ، ورغم النقد الذي كنا ولازلنا وسنظل نوجهه للإنقاذ وللمؤتمر الوطني وللحركة الإسلامية.. فإن خط المنبر الأخير يدل- على قدر كبير من عدم النضج السياسي وقلة التبصر في تقدير الأمور.

    وحق للإنتباهيين غير المنبريين أن يعترضوا عليه وللدلالة على تناقض الأخ رئيس المنبر نشير إلى حلقة (صالة تحرير) التي استضافت فيها الأستاذ الظافر مع الصحفي محمد لطيف.. وفي آخر الحلقة وجه الظافر سؤالاً صريحاً وواضحاً وسهلاً للأخ رئيس المنبر قال له: هل الإنتباهة مملوكة لمنبر السلام العادل أم للأشخاص العشرة التي سجلت بأسمائهم في سجل الشركات؟!.

    لم يتردد الأخ رئيس المنبر في الإجابة بأنها مملوكة لمنبر السلام العادل.. وأياً كانت الإضافة التي استطرد فيها الأخ رئيس المنبر بعد ذلك.. فهي لا علاقة لها بالإجابة في أول كلامه فالإنتباهة مملوكة للمنبر وليس للأسماء العشرة حسب سجل الشركة!! هذه هي خلاصة قناعة الأخ رئيس المنبر.

    إذا كان ثمة صراع حول هذه الحقيقة فإن إجابة الأخ رئيس المنبر تعد بينة فاصلة ولن يسعفه التنصل منها لاحقاً، لأنه اختار إحدى الجهتين المتصارعتين بكامل وعيه، وإختياره الحر وأثبت لها ملكية الإنتباهة
                  

11-02-2013, 09:24 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    خالد التيجاني : الحركة ليست حزباً سياسياً وأن مؤتمراً سيقرر في وقت لاحق الشكل الذي ستتخذه .


    خالد التيجاني : الحركة ليست حزباً سياسياً وأن مؤتمراً سيقرر في وقت لاحق الشكل الذي ستتخذه .




    الحركة الوطنية للتغيير تضم نخبة الأخوان المسلمين من الخبراء والاساتذة الجامعيين.

    11-02-2013 08:02 AM


    الخرطوم - أسس اساتذة جامعيون اسلاميون سودانيون حركة وطنية من اجل التغيير على امل يجاد بدائل للنظام السياسي "الفاشل"، كما أعلن أحد هؤلاء الأساتذة لوسائل الإعلام.

    وهذه الخطوة الجديدة تأتي لتدق مسمارا إضافيا في نعش النظام السوداني المترنح بسبب الأزمات التي تثقله من كل جانب، بينما تتواصل الانشقاقات داخل حزب المؤتمر الذي يقوده البشير والذي سيطر به على كل مفاصل الدولة وأجهزتها السياسية والعسكرية والأمنية.

    والحركة الوطنية للتغيير تضم نخبة الأخوان المسلمين من الخبراء والاساتذة الجامعيين. أمثال الدكتور الطيب زين العابدين ود.عبد الوهاب الافندي ود.حسن مكي والدكتور التجاني عبد القادر ودكتور محمد محجوب هارون والاستاذ احمد كمال الدين المحامي والدكتورة هويدا صلاح الدين العتبان وآخرين.

    وقال خالد التيجاني احد اعضاء المجموعة التي تضم حوالي عشرة اساتذة "ندعو الناس من مجموعات سياسية او ثقافية مختلفة او فكرية الى الانضمام الينا لمحاولة ايجاد طريق جديد للسودان".

    ولم يكشف الاستاذ العضو عن علاقة هؤلاء الاساتذة بزملائهم الذين تعرضوا للإيقاف الاثنين الماضي عندما كانوا يعقدون اجتماعا في حرم الجامعة وقالت مصادر في حينها انهم نقلوا الى مكان مجهول.

    واعلن المحامي السوداني نبيل اديب الثلاثاء ان تسعة من اساتذة جامعة معظمهم من الناشطين اوقفوا في الخرطوم.

    وقال اديب الذي يدير منظمة سودانية لمراقبة حقوق الانسان "يمكننا تأكيد ان تسعة ناشطين اوقفوا الاثنين داخل جامعة الاحفاد". وتابع ان بين الموقوفين اما لرضيع.

    واشار الاستاذ خالد التيجاني ان الحركة ليست حزبا سياسيا وان مؤتمرا سيقرر في وقت لاحق الشكل الذي ستتخذه.

    والحركة الوطنية للتغيير هي آخر المؤشرات على تزايد الاستياء العام حيال حكم عمر البشير المستمر منذ 24 عاما.

    ويواجه نظام الرئيس السوداني منتهى المحنة في الوقت الراهن، وهو يرى حزبه الإسلامي والحكومة المنبثقة عنه، يعيشان في حالة عزلة قاتلة في علاقاتها مع المعارضة الداخلية والعالم الخارجي.

    وتصاعدت الانتقادات منذ ان قررت الحكومة في ايلول/سبتمبر رفع الدعم عن اسعار المحروقات.

    ويشهد السودان اجتجاجات متواصلة تطالب بإسقاط النظام، انطلقت منذ 23 ايلول/سبتمبر بعد قرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات.

    وانطلقت تظاهرات عفوية مع شعارات "حرية" و"يسقط النظام" في 23 ايلول/سبتمبر بعد هذا القرار في حركة احتجاج غير مسبوقة منذ وصول البشير الى السلطة على اثر انقلاب في 1989.

    وكان تجمع اساتذة جامعة الخرطوم طالب قبل أيام برحيل البشير، واتهم الحكومة بتجيير موارد البلاد لصالح اجهزتها العسكرية والأمنية.

    واقترح حلولا للأزمة السودانية، ونادى بإجراء حوار سوداني - سوداني يتطرق لكل القضايا في المجتمع.

    فيما شهدت عدد من الجامعات مظاهرات طلابية ضد الحكومة، عملت الشرطة على قمعها بالهراوت والغاز المسيل للدموع.

    ورغم كل مظاهر الفشل الذي جلبه على البلاد، لا يخجل النظام الإسلامي الحاكم في السودان أو ما بقي منه، من الاستمرار في التشبث بالسلطة ولو أدى ذلك إلى استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين على تدهور المقدرة الشرائية للمواطن وغلاء المعيشة وارتفاع حدة الفقر في البلاد التي تتجه راسا نحو الإفلاس بسبب سياسات حكومة الجنرال البشير الفاشلة، كما يقولون.

    واسفر قمع التظاهرات عن اكثر من 200 قتيل في صفوف المتظاهرين، بحسب منظمة العفو الدولية، وبين 60 الى 70 قتيلا بحسب السلطات التي قالت انها تدخلت على اثر اعمال عنف او هجمات على محطات توزيع الوقود ومفوضيات للشرطة.

    وأدى القمع المتواصل الاحتجاجات إلى انشقاق كبير داخل حزب المؤتمر الحاكم، حيث أكد بعض الإصلاحيين اعتزامهم تأسيس حزب جديد "يحمل تطلعات الشعب السوداني"، مع تزايد نسبة الرفض لاختيارات الحزب السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين أعضائه إلى حدود 90% منهم.

    وقبل أكثرمن اسبوع، أكد قائد التيار الإصلاحي في حزب المؤتمر الحاكم غازي صلاح الدين أن الإصلاح الذي يدعو إليه هو ورفاقه يتمثل "في فك الارتباط بين الحزب الحاكم وحكومة الخرطوم والحركة الإسلامية، تحقيقا للعدالة الاجتماعية ومنعا للازدواجية".

    ودعا صلاح الدين كما نقلت عنه صحيفة "الخرطوم" إلى اعتماد مبدأ الانتخابات لتقلد المناصب التنظيمية، وإلغاء التعيين والالتزام التام بمبدأ فترتين كحد أقصى لتولي المسؤولية على جميع المستويات.

    ورد حزب المؤتمر الحاكم على الدعوة باتخاذ قرار بتجميد عضوية 31 عضوا من قيادات الحزب الموقعين على "مذكرة الإصلاحيين".

    وأمام الضغط المتواصل على نظامه، اضطر الرئيس السوداني عمر البشير إلى الإعلان عن اصلاحات وحوار سياسي، في وقت أكد فيه بعض المراقبون أن البلاد تتجه لانهيار اقتصادي وشيك.

    ويصف معارضون سودانيون نظام البشير بالدموي والقمعي لكل من يرفض سياساته. وخاض البشير حروبا لا تنتهي في جنوب وغرب وشرق السودان. وانتشرت في عهده "الجهوية والعنصرية البغيضة بين أبناء الشعب السوداني".

    وشهد السودان في عهد البشير انفصال الجنوب، كما شهد الاقتصاد السودان تدهورا شديدا صار سببا مباشرا في ما يواجهه النظام من غضب شعبي بعد أن أدت قراراته إلى ارتفاع مجنون للأسعار، يصعب أن يتحمله عموم السودانيين في ظل محدودية الدخل، واستئثار منتسبي المؤتمر الوطني بكل فرص العمل القليلة في البلاد.

    وكالات



    2232011113553AM1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-02-2013, 01:16 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    سامية هباني : أعلن إنسلاخي من عضوية الحركة الاسلامية

    منع رزق وهباني من دخول إجتماع حركة حزب البشير

    11-02-2013 11:40 AM

    الخرطوم: خالد الفكي
    اعلنت عضو شوري الحركة الاسلامية القيادية بالتيار الاصلاحي للمؤتمر الوطني سامية هباني انسلاخها من عضوية الحركة، وقالت - ان مسببات قرارها ترجع لعدم قدرة الحركة الاسلامية على اتخاذ قراراتها، واضافت" انا خلاص ماعضو حركة اسلامية لانها باتت جهاز حكومي ولاتقرر فى شؤونها لوحدها، "، واعابت سامية وبشدة منعها من حضور اعمال شوري الحركة الاسلامية والذى تختتم فعالياته اليوم (السبت)، بحجة مناقشة تقرير عن اصلاحيي المؤتمر الوطني الذى صدر بحقهم عقوبات وهي من ضمنهم، ولكن سامية قالت انها عضو منتخب للشوري ولايوجد سند قانوني يمنع دخولها، وعّدت القرار ظالم، وقالت:

    (يتم مناقشة قرار محاسبتنا وكان من باب اولي حضورنا للاستماع لوجهات نظرنا)، بالمقابل استنكر نائب الامين العام السابق للحركة الاسلامية القيادي بالحراك الاصلاحي للمؤتمر الوطني، حسن رزق منعه من حضور اعمال شوري الحركة الاسلامية ، وابلغ رزق -- ان الدعوة وجهت اليه مع التأكيد على الحضور بيد انه فؤجي عند وصوله الباب الخارجي لمقر الاجتماع منعه من الدخول ، واضاف" اتصلت على نائب رئيس الشوري عبدالله سيد احمد الذى بين لى مسببات المنع على اعتبار صدر بحقي توصية بالفصل من المؤتمر الوطني ويجري مناقشة تقرير المحاسبة، واكد رزق ان الشوري ليس من حقها المنع ، مؤكداً انه مازال عضو بالحركة الاسلامية ولم يتسلم اي قرار بالفصل منها، واردف قائلا" قرار المنع غير صائب وجائر"، لافتا الى ان مناقشة امر الاصلاحيين وهم غائبين ليس من باب العدالة ، وتابع( من يدافع عننا والاخرين موجودين بكامل عضوية المكتب القيادي، مشيرا ان اهم شئ فى الدين الاستماع الى راي الاخر وليس الحجر عليه،

    ولكن رزق قال ان القرار ليس بيد شوري الحركة الاسلامية انما بيد الهئية القيادية العليا التى تضم الرئيس ونوابه وامين الحركة ونوابه بجانب قيادة المؤتمر الوطني، ولم يستبعد ان يكون قرار المنع طال غازي بجانبه بالاضافة الى الذين تم تجميد نشاطهم التنظيمي بالوطني مؤخر

    الاهرام اليوم


    ---------------
                  

11-04-2013, 06:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    د.غازي صلاح الدين :

    الحركة الإسلامية في قبضة الحكومة و ستظل تعمل بوسائل الحكومة ووفق أولوياتها،كما شهدنا في تظاهرات سبتمبر الماضي





    النتيجة هي ما نراه الآن من عقم برامجها وضعف دعوتها وغيابها عن الساحة الفكرية والثقافية.
    11-03-2013 07:41 PM
    الدكتور غازي صلاح الدين يتحدث عن الحركة الإسلامية :

    انعقد مجلس شورى الحركة الإسلامية وكان من أبرز منجزاته أن غاب عنه الأعضاء الذين شملتهم عقوبات لجنة أحمد إبراهيم الطاهر. ولم يكن الغياب برغبتهم وطوعهم، لكنهم ذهبوا ليشاركوا في الاجتماع باعتبارهم أعضاء أصيلين وأصحاب كسب لا تخطئه العين ولا ينكره حسود في الحركة الإسلامية، لكنهم منعوا. بقرار من؟ وبسلطة أي نظام أساسي؟ ولماذا؟ لا أحد يملك الإجابة. فقط القرار هو من جهة عليا، لأن أمر محاسبتهم في المؤتمر الوطني وحده لم يشف غيظ أهل الحكم المتنفذين فكان ضرورياً تشديد العقوبات عليهم في الحركة الإسلامية.

    ولو أن الحركة الإسلامية كانت مرجعية إسلامية حقاً كما ينبغي لأصبحت مثابة للعدل والإنصاف ولانبرت للدفاع عن حقوق أعضائها، ولشددت على حق أعضائها في الحضور والدفاع عن أنفسهم إزاء الاتهامات البغيضة التي وجهت لهم في غيبتهم، لكن الحركة الإسلامية لم تعد سوى أداة من أدوات الحكومة كما أوضحنا مراراً وقد أرادتها الحكومة هذه المرة وسيلة لتصفية حساباتها مع العضوية.

    سيذكر التاريخ لبعض الإخوة أنهم صدعوا بكلمة الحق في ذلك الاجتماع وبرأوا ذممهم، وسيذكر التاريخ لآخرين أنهم غرسوا الخنجر في ظهور إخوانهم وطلبوا الطعن والنزال لما خلا لهم الجو.

    الحركة الإسلامية وهي في قبضة الحكومة ستظل تعمل بوسائل الحكومة ووفق أولوياتها، والنتيجة هي ما نراه الآن من عقم برامجها وضعف دعوتها وغيابها عن الساحة الفكرية والثقافية، بل وعجزها عن تبني المواقف المبدئية الرفيعة في ثنايا الأحداث الجسام، كما شهدنا إبان التظاهرات نهاية سبتمبر الماضي. الحركة الإسلامية مطالبة بفك أسرها من الحكومة وكسر قيودها والانطلاق حرة طليقة لتنال احترام الناس الذين هم مادة دعوتها

    المصالحة الكبرى.....التاريخية
    سألني محدثي عن رؤيتي لمستقبل السودان في ضوء الظروف الراهنة، فأجبته بأن المرء منهي عن التشاؤم، وإن كانت أسباب التشاؤم قائمة، لكننا مكلفون بأن نلتمس شعاع المخرج حتى ونحن في أحلك الظروف. قلت له إن السودان موعود بعواقب سيئة لو أن الأوضاع في دارفور تأزمت مزيدا من التأزم، ولو أن الحرب تجددت في كردفان، ولو أن الاقتصاد لم يتحسن، ولو ولو.. برغم ذلك فإنني أرى ملامح تسوية تاريخية ومصالحة كبرى بين السودانيين وهذا ما يدفعني للتفاؤل. أما الذي يحملني على هذا التفاؤل المشروط فهو أن السياسة اليوم، مقارنة بالسياسة في الستينات وما بعدها، تتسم بأولويات وطنية أوضح، وجدل حول المصطلح أقل، وتصويب نحو تعقيدات الواقع أدق.

    إنه تراكم خبرة سبعين عاماً من السياسة منذ مؤتمر الخريجين، وهو تراكم لا يجهله إلا غبي ولا يخطئ عبرته إلا شقي. الجيل الصاعد من الشباب الذين يزحفون بقوة نحو منصات القيادة هذه الأيام يدركون ذلك، لذلك هم أقل حماسة لموضوعات السياسة القديمة وأكثر حساسية لموضوعات السياسة الراهنة. على هؤلاء وعلى وعد التاريخ الشاخص ينبغي أن يكون رهاننا .

    غازي صلاح الدين العتباني
    3 نوفمبر 2013



    ---------------

    الحركة الاسلامية تشكل لجنة لإعادة المجموعة الإصلاحية للحزب الحاكم



    11-04-2013 04:04 AM
    الخرطوم - علوية مختار

    أقر مجلس شورى الحركة الاسلامية في ختام أعماله السبت تشكيل لجنة خماسية أسند رئاستها للأمين العام للحركة الزبير أحمد الحسن مهمتها الدخول في تفاوض مع مجموعة الاصلاحيين الذين صدرت بحقهم قرارات بالفصل والتجميد في الحزب الحاكم.

    وفوض المجلس بحسب مصدر موثوق تحدث ل"الرياض" اللجنة بالعمل من اجل عودة الاصلاحيين إلى المؤتمر الوطني.

    وكانت لجنة المحاسبة التي شكلها الحزب في وقت سابق برئاسة رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر أوصت بتجميد نشاط الاصلاحيين لرفعهم مذكرة للرئيس عمر البشير تطالب بوقف قرار تحرير المحروقات الذي قاد إلى الاحتجاجات الاخيرة.

    وأيد المكتب القيادي للحزب توصية التجميد، بينما أعلن الاصلاحيون نيتهم الخروج عن الوطني وتشكيل حزب جديد. وكان المختصون بالحراسة في اجتماع شورى الحركة الاسلامية منعوا اثنين من الاصلاحيين هما حسن عثمان رزق وسامية هباني من حضور الاجتماع. وقال المصدر إن اجتماعات مجلس شورى الحركة الذي أنهى اعماله أمس ناقش باستفاضة قضية الاصلاحيين وما صاحبها من تداعيات.

    واكد ان عددا غير قليل من اعضاء الشورى وجهوا انتقادات مبطنة لقرار تجميد عضوية الاصلاحيين.

    وذكر المصدر أن الاجتماع خلص لتكوين لجنة من خمسة أشخاص من بينهم الامين العام للحركة الزبير أحمد الحسن للتفاوض مع المجموعة الاصلاحية التي يقودها رئيس نواب الحزب السابق بالبرلمان الدكتور غازي صلاح الدين العتباني.

    ورأي الاجتماع طبقا للمصدر أن الحزب الحاكم أحوج ما يكون في المرحلة الحالية للملمة أطرافه والحفاظ على عضويته. وتعليقا على نتائج اجتماع الشورى قال قائد الاصلاحيين غازي صلاح الدين إن التاريخ سيذكر لبعض الإخوة أنهم صدعوا بكلمة الحق في الاجتماع وبرأوا ذممهم.

    وأضاف "سيذكر التاريخ لآخرين أنهم غرسوا الخنجر في ظهور إخوانهم وطلبوا الطعن والنزال لما خلا لهم الجو". ورأى صلاح الدين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن الحركة الإسلامية هي في قبضة الحكومة ستظل تعمل بوسائل الحكومة ووفق أولوياتها. وقال "النتيجة هي ما نراه الآن من عقم برامجها وضعف دعوتها وغيابها عن الساحة الفكرية والثقافية، بل وعجزها عن تبني المواقف المبدئية الرفيعة في ثنايا الأحداث الجسام". وأضاف "الحركة الإسلامية مطالبة بفك أسرها من الحكومة وكسر قيودها والانطلاق حرة طليقة لتنال احترام الناس الذين هم مادة دعوتها".
    الرياض


    --------------

    أمين العلاقات الخارجية بحزب الترابي :

    حزب البشير حزب حكومة، وليس حزباً شعبياً أو جماهيرياً،

    هو حزب أمني عسكري وتقوم بالمهمة مجموعة صغيرة والباقي ديكور





    11-04-2013 07:11 AM


    حوار- فاطمة مبارك

    كثر الحديث مؤخراً عن وجود حوار بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، حيث تحدث الرئيس "البشير" قبل ذلك عن أن هناك بشريات ستُعلن قريباً حول علاقة حزبه بالمؤتمر الشعبي، وهناك من يؤكدون على احتمالية مشاركة الحزب المعارض قي التشكيلة الحكومية الجديدة، إلا أن المؤتمر الشعبي ظل ينفي وجود هذه العلاقة، وعلى الجانب الآخر يدور حراك بين المؤتمر الوطني وبعض تياراته، ربما يفضي إلى مفاصلة تضاف إلى رصيد المؤتمر الشعبي، على ضوء العلاقة التي بدأت بين المؤتمر الشعبي وتيار الإصلاح، واجتماع هذه المجموعة مع هذا الحزب.. على مستوى آخر تشهد الساحة السياسية جدلاً كثيفاً حول علاقة أحزاب المعارضة ببعضها بعضاً، بعد الحديث عن رسالة حزب الأمة مؤخراً التي طالب فيها بالانسحاب عن التحالف.. (المجهر) رصدت هذه القضايا وجلست مع أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي دكتور "بشير آدم رحمة" في حوار تناول قضايا الراهن السياسي، إلى جانب قضايا حزبه، فماذا قال؟

    } كيف فهمتم ما دار من حراك بين المؤتمر الوطني وما عُرف بتيار الإصلاحيين داخله؟


    -المؤتمر الوطني حزب حكومة، وليس حزباً شعبياً أو جماهيرياً، ويتنفس برئة الحكومة ويقتات منها ويتحدث بلسانها، وهو كذلك أمني عسكري ومثل هذه الأنظمة، الأحزاب تكون فيها عبارة عن ديكور لا تقرر، وتقوم بهذه المهمة مجموعة صغيرة.
    } ما علاقة ذلك بالإصلاحيين؟

    -لهذا السبب عادة ما يجد المفكرون في مثل هذه الأحزاب صعوبة في التعامل معها والبقاء فيها؛ لأن بنية وتشكيلة الحزب لا تقبل الرأي الآخر، وقبل ذلك لم أستغرب خروج دكتور "حسن الترابي" ومجموعة كانت هي المجموعة الإصلاحية الأولى، التي حاولت الإصلاح، مثل هذه الأنظمة لا تقبل إلا الرأي الواحد، والآن لم نستغرب من خروج مَن دعوا إلى الإصلاح.
    } هذا يعني أنكم تتفقون معهم؟
    -خروجهم كان (too late) ، لكن كما يقول المثل أن تأتي متأخراً خير من لا تأتي.
    } كيف تنظر لمستقبل هذه المجموعة؟
    -إذا حاولوا إصلاح المؤتمر الوطني فقط، فلا مستقبل لهم.
    } لماذا ؟
    -لأنه سيلفظهم، والآن مجلس الشورى سيقبل إقالة ثلاثة منهم وآخرين جمد نشاطهم.
    } لقاء المجموعة الإصلاحية مع المؤتمر الشعبي تشير إلى أنكم على استعداد لتجاوز مرارات الماضي؟
    -إذا كنا نعامل الناس بالتاريخ، فمن تولى كبر مفاصلة الإسلاميين المعروفة هو من يقوم على رأس الإصلاحيين اليوم، لكن نحن نتعامل تعامل الإسلام، ولولا ذلك لما استقبل الرسول (ص) "هند بنت عتبة" التي (لاكت) كبد سيدنا "حمزة".
    } لكن الآن الرجل أتاكم؟
    -هذه تُحسب له، ونحن أصلاً نعامل الناس بما يظهرون، ومنفتحون على كل من يأتينا، ويمكن أن نتحاور مع الاتحاديين والبعثيين والأمة، ليس لنا حدود.
    } انطلاقاً من هذا الفهم هل يمكن أن تتحاوروا مع المؤتمر الوطني؟
    -نعم حتى مع المؤتمر الوطني يمكن أن نتحاور، لأننا أصحاب دعوة وصاحبها لا يغلق الباب.


    } ماذا قصد إصلاحيو الوطني بلقائهم المؤتمر الشعبي؟


    -هؤلاء عندما جاءوا إلينا أتوا على أساس أن هناك مشكلة في السودان، ونحن نتحاور معهم على هذا الأساس.
    } ماذا عن إمكانية اندماجهم في المؤتمر الشعبي؟


    -نحن لدينا طرح يقوم على هداية الإسلام التي أساسها الحرية، والدين عندنا يقوم على مفهوم ونظام الحياة، وهذا موجود في القران، فسيدنا "يوسف" كان قد أخذ أخاه في دين الملك، وهي شريعة الملك، وأن الدين عند الله الإسلام، والحرية شيء أساسي مرتبط بالاعتقاد بالله، والله أعطاها لإبليس الذي عانده، ونحن إذا التقينا في فهمنا حول هذه القيم المتعلقة بالحرية والتداول السلمي للسلطة، فلا مانع من التوحد سواء كان مع مجموعة الإصلاحيين أو مجموعات من حزب الأمة أو الاتحادي، لكن حتى الآن لا يوجد أي اتفاق بيننا وبينهم، المجموعة عندما جلست معنا لم تجلس على أساس أنها ستنشق من المؤتمر الوطني.


    } لماذا جاءت إليكم؟

    -جاءت لطرح رؤى لإصلاح الوضع في السودان عامة، ونحن تحاورنا معهم على هذا الأساس.


    } فيما تحاورتم ؟
    -تناقشنا حول الوضع السياسي المأزوم الذي لا يمكن الاستمرار فيه، وحول أزمة الحريات، والأزمة الاقتصادية وأزمة المعاش والقبضة الأمنية.
    } هل اتفقتم حول هذه المحاور؟
    -كان الرأي واحداً في كل المحاور، وحتى في طريقة الإصلاح.
    } تفصيلياً حول ماذا دار الحوار؟
    -نحن طرحنا حكومة قومية انتقالية لفترة معينة، وهم ليس لديهم مانع في ذلك، بل دعوا لحل الحكومة وتكوين حكومة أخرى، ومتفقون كذلك حول مسألة الدستور في أن يضعه البرلمان، وليس لجنة صغيرة أو حزبية، ومسائل السلام والتفاوض مع حاملي السلاح، بجانب إصلاح علاقاتنا على مستوى المحيط الدولي، كل هذه المحاور تم فيها اتفاق عام، لكن هذا الاتفاق ليس فيه اتفاق على تكوين كتلة أو حزب.


    } الرئيس "البشير" قال قبل ذلك "ستسمعون بشريات" فيما يخص الاتفاق مع المؤتمر الشعبي، فأين وصل الاتفاق ؟
    -أسالوا عنه "البشير"، نحن لدينا طرح يجمع كل السودانيين لا نعزل فيه أحداً حتى المؤتمر الوطني، فمن التقى معنا في هذا الطرح سواءً كان مؤتمراً وطنياً أو حزب أمة أو جبهة ثورية، مستعدون للجلوس معه والتحاور حول كيفية خروج السودان من أزماته، ليس لدينا تحفظ، لكن الحوار لابد له من منهج وغايات؛ حتى لا يكون حوار طرشان، ولن نتحاور حول من يبقى وزيراً أو محافظاً هذا ليس من مبادئنا.


    } الناس فهموا من تصريحات قيادات المؤتمر الوطني وجود حوار بينكم وبينهم؟
    -(إمكن) هم مفكرين في المسألة دي، ننتظر.


    } "عباس الخضر" قال إنه جلس مع "الترابي" ثلاث ساعات، ولم يستبعد لقاءه بالبشير في أية لحظة ؟
    -دا كلام ونسة في بيت عزاء، "عباس" جاء ليعزي "الترابي" في وفاة شقيقه، ولا أظن بيوت العزاء تتم فيها مثل هذه الترتيبات، أنا أعتقد هذه أشواق إسلاميين.
    } الأشواق ليس لها اعتبار؟
    -الأشواق تحتاج إلى أفعال، والأفعال عند الحكومة، والحكومة عند المؤتمر الوطني.
    } رغم نفيك، يتحدث أهل المؤتمر الوطني عبر الصحف عن اتفاق قريب معكم؟
    -هذه أقوال خارج حوش الشعبي، وناس الصحافة يحبون الإثارة.


    } هذا الكلام جاء قبل ذلك على لسان "البشير" وليس أهل الصحافة؟


    -قلت لك احتمال لديهم نوايا لم تظهر لنا، وأنا شخصياً لم أسمع ولا أتحدث إلا بما علمت.
    } "أمين حسن عمر" في حوار مع (المجهر) عندما سألناه عن الجدل الذي يدور حول علاقة حزبه بالأحزاب الأخرى قال الصورة في الداخل غير ذلك وأنتم لا تسمعون إلا الأخبار السيئة؟
    -أجهزة المؤتمر الوطني أحياناً يكون لديها إستراتيجية لتهدئة الناس؛ لذلك تحاول إرسال رسائل بالنسبة لحزب الأمة، لتؤكد له أن ناس الشعبي جاءوا إليهم، ومن الأفضل لكم الالتحاق بنا، ورسائل أخرى تبعث بها إلى الجبهة الثورية والشيوعيين مفادها نحن إسلاميون ويمكن في أي وقت أن نتفق على ضربكم، هذه إستراتيجيات مهمتها فرتقة المعارضة.
    } عدم مشاركة الشعبي في المظاهرات الأخيرة كان محل سؤال، لماذا لم يشارك ؟
    -كيف ما شارك؟ أكثر حزب تعرض لاعتقالات في المظاهرات الأخيرة كان المؤتمر الشعبي.
    } إلا أن تكون مشاركة فردية؟
    -كيف تكون فردية، تم خلال التظاهر اعتقال مسؤول الطلاب والولاية.
    } هل صدر قرار من الحزب لمشاركة عضويته؟
    -أصدرنا بياناً دعا فيه الحزب إلى خروج الناس، لكن نحن ضد التخريب، والذين قاموا بعمليات التخريب لم يكونوا من الشعبي أو الأحزاب الأخرى.
    } من الذي خرب ؟
    - ديل ناس زعلانين، فجأة تمت زيادة وأعباء في المعيشة لهم بنسبة تتراوح بين (80%) إلى (100%).
    } هل كان هناك تنسيق بين أحزاب التحالف في المظاهرات الأخيرة؟
    -كل الأحزاب كانت منسقة مع بعضها بعضاً، ولديها طريقة شغالة بيها في كل الولايات، في الأبيض كان أول من اعتُقل هم ناس المؤتمر الشعبي.
    } سؤال عدم وضوح موقف المؤتمر الشعبي من المظاهرات مطروح من قبل بعض عضوية الشعبي؟
    -يعني إلا الشخص يرفع لافتة مكتوب عليها المؤتمر الشعبي، ما شفنا حزب رافع لافتة.


    } العلاقة بين أحزاب التحالف ليست على ما يرام، فكيف سيُغير النظام، هذا سؤال الشارع العام؟
    -التحالف القائم الآن اقتضته المرحلة، ويهدف إلى تغيير النظام حتى يأتي نظام يتيح الحريات لكل الناس، ولا يندمج في الدولة.
    } لكن لكل حزب رؤيته؟
    -كل حزب لديه برامجه وفلسفته، وإذا لغيناه وقلنا هناك اتفاق تام في هذه الحالة إلا نلغي هذه الأحزاب، ونكون حزباً واحداً، وهذا غير صحيح وغير وارد.
    } على ماذا يقوم الاتفاق إذن؟
    -هناك اتفاق على تغيير النظام وإتاحة الحريات، وكل حزب يطرح برنامجه، والسوق هو هذا الوطن السوداني، والمشتري هو المواطن، ورصيد الربح والخسارة يظهر خلال صندوق الانتخابات، وحتى نصل لهذه المرحلة لابد أن نصل إلى ما بعد المرحلة الانتقالية بسلام.
    } بمعنى ؟
    -أن يكون هناك شيء نتفق عليه قبل إسقاط النظام، لذلك يتحدث الناس الآن عن الدستور.


    } حتى الدستور عليه خلاف، أليس كذلك؟
    -إذا جئنا للواقع، أي حزب لديه رؤية خاصة به، الشيوعيون واليساريون لديهم رؤيتهم فيما يتعلق بالاشتراكية والدولة المدنية وإبعاد الدين عن الدولة، نحن نفتكر أن الدين والدولة لا يفترقان، لأن الإسلام نظام حياة، لكن طريقة تطبيقه فيها الحريات وتقبل الآخر، حتى حزب الشيطان يقوم، لا ينبغي أن نحله.


    } فيمَ برزت الخلافات ؟
    -أعتقد الخلافات التي برزت شكلية ولا تؤثر على الهدف العام، أما إذا سقط النظام وتم تكوين حكومة انتقالية، وعُملت انتخابات عندئذ كل حزب سيقدم رؤيته، وهناك من يريد دولة علمانية، وهناك من يريد دولة إسلامية، والمواطن هو من يقرر.
    } يبدو أن حزب الأمة لديه اختلافات مع التحالف قادته إلى البعث برسالة انسحاب مؤخراً؟
    -ما حصل، بس ناس حزب الأمة كانوا زعلانين.
    } المؤتمر الشعبي على لسان الأمين السياسي "كمال عمر" قال: حزب الأمة في البداية قال إنه انسحب من التحالف ؟
    ‏- لم يقل ذلك، بل قالوا منسحبين من الاجتماع، لأنهم دعوا لندوة وقالوا لم يشارك أحد معهم، والحقيقة أننا في الشعبي فوضنا "كمال عمر" لكن تم حجزه من قبل السلطات عند مدخل دار حزب الأمة القومي، وكان القصد عزل حزب الأمة عن أحزاب التحالف.


    } هذا لا ينفي وجود خلافات ؟
    -الخلاف شيء طبيعي في ظل الوصول للهدف، لكن الآن الدستور الانتقالي في مراحله النهائية.
    } تجاوزتم خلافات الصياغة؟
    -الصياغة ما مشكلة إذا قام بها دكتور "الترابي" أو "فاطمة أحمد" المهم المضامين، لابد أن تكون هناك حريات وحكومة انتقالية بمدة محددة وبرنامج واضح، وتكون هناك رؤية للعلاقة مع الجنوب والمحيط الدولي في الفترة الانتقالية.

    المجهر
                  

11-04-2013, 07:09 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    القيادى الاخوانى السابق ثروت الخرباوي يقول


    الإخوان المسلمين مخترقون من الماسونية والمخابرات الامريكية
    November 3, 2013
    (صحف)
    الإخوان والماسونيون: هل مِن صلة نسب؟


    ثروت الخرباوي


    يعرف الكل أن أمريكا دولة ماسونية، هل في ذلك شك؟! وكان من المستغرب أن تقف دولة ماسونية أقامها الماسون، وما يزالون يديرونها، بجانب جماعة إسلامية تعادي في الظاهر الماسونية، وكانت لسنوات طويلة تعادي في الظاهر أمريكا وتحرق علمها وتدعو الناس لمقاطعة بضائعها، لذلك كان من الغرائب أن تقف أمريكا مع جماعة تعاديها! ليست جماعة دينية عادية ولكنها جماعة تقول في أدبياتها إنها تريد القضاء على إسرائيل، وكان لابد والحالة هكذا، أن أسبر غور هذا اللغز الذي قد يستغلق على البعض، أو يجد تفسيرات متنوعة تبتعد أو تقترب من الحقيقة.


    وبطريقة تمهيدية أشرت في كتابي «سر المعبد» إلى أشياء لا مجال لإنكارها عن اختراق الماسون جماعة الإخوان.
    إلا أنني لم أقل أبداً إن الإخوان جماعة ماسونية، وفارق كبير بين هذا وذاك، والحقيقة أن معلوماتي في هذا الشأن لم تكن وليدة شك أو تخمين، ولكنها كانت قد توفرت لي من خلال شهادات موثقة لبعض كبار الإخوان، فضلاً عن أدلة أشرت لبعضها ثم احتفظت ببعضها الآخر في أدراج مكتبي انتظاراً لبحث كبير أكتبه في هذا الشأن مستقبلاً يكون مخصصاً بأدلته الكاملة لهذا الموضوع، وكان مما كتبته في سر المعبد أن المخابرات الأمريكية جندت بعض المصريين الذين كانوا يدرسون في أمريكا ودفعتهم لدخول جماعة الإخوان.


    كان قصدي الواضح وقتها الإشارة إلى محمد مرسي، وكان من اللافت أثناء حكم مرسي وحين تسلمه مسودة الدستور من حسام الغرياني، أن قام بإلقاء خطبة معدة سلفاً كانت عباراتها غريبة ومريبة، فكثير من كلماتها كانت لها خلفية ماسونية معروفة مثل «البناؤون العظام»، ثم استخدامه كلمة «بناء» خمس مرات، فضلاً عن رموز أخرى يعرفها كل دارس للماسونية.
    أما ما أوردتُه في سر المعبد، فكان مبتدأه حواري مع الأستاذ أحمد أبو غالي وهو من القيادات القديمة في الإخوان ومن الرعيل الثاني للجماعة، ومازال الرجل حياً حتى الآن أطال الله في عمره، وقد كتبت نص الحوار في الكتاب، وها أنا ذا أنقل لكم بعض ما كتبته في هذا الشأن. قلت وأنا أستدرج الشيخ أبو غالي: الشيخ الغزالي قال عن بعض الإخوان إن لهم صلات بالماسونية، وكانت اتهاماته خطيرة.


    رد الشيخ أحمد أبو غالي: لتريح وتستريح، هناك صلة نسب بين كل الجمعيات السرية في العالم، طريقتها واحدة حتى ولو اختلفت الأفكار والتوجهات، لا تقوم جمعية سرية إلا لأنها تؤمن أنها مختلفة ومتميزة عن باقي مجتمعها، أو أنها مختلفة عن العالم كله، لا تقوم جمعية سرية إلا لتُعد نفسها ليوم مشهود تكون فيه في منتهى الجاهزية لفرض أفكارها على العالم، والماسونية من هذه الجمعيات، وقد كانت لها هيمنة وتأثير على المجتمع المصري في بدايات القرن العشرين إلى منتصفه، وبعد أن ألغاها عبدالناصر أخذت تظهر في صور أخرى، لذلك كن على يقين أن الماسونية استطاعت دخول جماعة الإخوان.
    ودخول جمعيات مصرية أخرى، بل إن الماسونية دخلت إلى القصر الرئاسي في مصر، وقصور رؤساء وملوك عرب، بل إن معظم وزراء مصر ورجالها الكبار ماسون، ولعلك قد قرأت من قبل أن أمريكا بجلالة قدرها تدار من المحفل الماسوني، وخذ عندك هذه واحفظها كما تحفظ اسمك.. الماسون هم الذين أقاموا أمريكا وأنشأوا دولتها، هذه حقيقة يعرفها كل العالم، وما أمريكا إلا قارة ماسونية، ثم ألم تقل لي إن الأمن المصري استطاع تجنيد بعض أفراد من الإخوان.


    ــ نعم حدث هذا كثيراً.


    ــ إذن فلماذا لا تكون الماسونية قد فعلت ذلك أيضاً؟ و»خذ بالك يا فتى»، جمعية الإخوان جمعية عالمية، والماسونية جمعية عالمية، الماسون أخوية، والإخوان كذلك. ولذلك ليس من المستبعد أبداً أن تكون الماسونية قد قامت في أمريكا وغيرها من دول الغرب بتجنيد بعض مواطنين مصريين ودفعهم دفعاً لدخول تنظيمات الإخوان في المجتمعات الغربية.


    ــ وأيضاً ليس من المستبعد أن تقوم بتجنيدهم وهم في مصر، أليست يد الماسون المخابراتية طويلة؟.
    ــ نعم ممكن، ولكن تجنيد الشخص وتربيته وهو في بلاد الغربة أيسر بكثير من تجنيده في مصر، لذلك فما أن يذهب المبعوث المصري للدراسة والحصول على الدكتوراة في أمريكا مثلاً، حتى تتلقفه أجهزة استخباراتية أمريكية ــ وهي أجهزة ماسونية العقيدة ــ لتجنيده وتجهيزه كي يكون له دور ما في بلده في لحظة من اللحظات.
    ــ يعني أي مبعوث يذهب للدراسة يخضع لهذا الأمر؟! هذا تصور غير منطقي!.
    ــ ليس أي شخص يا ثروت، ألم تكن تقوم بتجنيد أفراد وإدخالهم الإخوان؟.
    ــ نعم فعلت ذلك كثيراً.


    ــ هل كنت تقوم بتجنيد أي فرد يقع عليه نظرك؟.
    ــ لا طبعاً، ولكنني كنت أتخير أشخاصاً بأعينهم أتفرس فيهم الاستعداد.
    ــ هذا هو منطق التجنيد لأي منظمة في الكون، الماسون أو أجهزة المخابرات الغربية تتفرس الأشخاص الذين لديهم الاستعداد، وتتأكد من قدراتهم وملكاتهم وإمكانياتهم ثم تخضعهم لاختبارات متعددة، المنطق واحد في كل العالم يا عم ثروت، ومِن هؤلاء المبعوثين من يتم دفعه لدخول الإخوان ومساعدته في ذلك وترقيته سريعاً في الجماعة، ومنهم من يتم دفعه للالتحاق بالحزب الحاكم، وحين يعود إلى مصر يلتحق بوظيفة مرموقة في الدولة حيث ينتظره دور ما في المستقبل تحدده وقتها هذه الأجهزة، فإذا كان إخوانياً يتم وضعه بمكان مميز في الجماعة ويظل تحت الرعاية إلى يوم الوقت المنشود. أجهزة استخبارات أمريكا الماسونية لا تلعب ولا تترك شيئاً للصدفة، والماسونية هي أكبر وأقدم جمعية محترفة في العالم.


    قام الشيخ إلى ركن من أركان مكتبته وعاد بكتاب مغلف بطريقة خاصة، أعطاني الكتاب فأخذت أقلب صفحاته، فوجدت كل صفحة من صفحاته مغلفة بغلاف شفاف، في الصفحة الأولى عنوان الكتاب «الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية» تأليف شاهين بك مكاريوس، ويتذيل الكتاب في صفحته الأخيرة عبارة «وكان الفراغ من طبعه في أول ديسمبر كانون الأول سنة 1879 مسيحية»، وتحتوي صفحة الغلاف على تعريف بالمؤلف، ومن التعريف يتضح أنه حاصل على درجة الأستاذية العليا في الماسون، وهي الدرجة الثالثة والثلاثين، وفي الصفحة الثانية صورة لرئيس المحفل الماسوني الأكبر إدريس بك راغب، ثم تعريف به وبتاريخه وأعماله من أجل الماسونية.
    نظرت إلى الأستاذ وأنا أقول: يبدو أن هذا الكتاب قديم جداً، ولكن ما حكاية سنة 1879 مسيحية هذه؟.
    ــ يقصدون ميلادية، ولكن الماسون لهم تعبيرات خاصة بهم، وقد مر على طبع هذا الكتاب أكثر من قرن من الزمان، وهو يحتوي على تأريخ للماسون وبعض وصاياهم وتعليماتهم، اقرأه لعلك تجد فيه شيئاً.


    استمر الشيخ في حديثه: تاريخ الماسونية يكتنفه الغموض، وهي تـُعرف بجمعية «البنائين» أي المهندسين، وكانت عضويتها قاصرة على البنائين
    والرسامين والمثَّالين، وانضم إلى هذه الجمعية مجموعة من عظماء العالم في هذه الفنون، الذين تمكنوا من إقامة البنايات الفخمة في جهات متعددة من العالم. وحدث أن تهاوت «فنون البناء» في العالم بسبب الحروب وانسحب البناؤون الكبار من عضوية الجمعية فكادت أن تتلاشى،

    وتوقفت كثير من المحافل الماسونية في كثير من دول العالم حتى غدت أثراً بعد عين.
    فارتأى محفل «ماري بولس» في لندن أن يسمح بالعضوية لغير البنائين بشرط موافقة الأعضاء على ذلك، وكان ذلك عام 1715 ميلادية، وفي الماسون لا يتم إعطاء العضوية إلا لأصحاب الشهادات العليا، ولأن للماسون أهدافاً سرية فإنها تضع أسرارها هذه في جوف حصن من الرموز، بحيث لا يستطيع أحد الوصول إليها، وقد يظن المستمع للوهلة الأولى أننا نتحدث عن شيء أسطوري لا وجود له في الواقع، ولكنه واقع، وأظن أن معظم الرؤساء في العالم الآن يتبعون الماسونية ولهم درجاتهم في تلك الجمعية السرية الرهيبة، والهدف المعلن للماسونية هو توحيد العالم كله تحت راية واحدة هي رايتهم.

    والماسونية ليست جمعية محلية ولكنها جمعية دولية، كل دولة في العالم فيها «محفل رئيس» يسمى المحفل الأعظم، وتوجد في الدولة الواحدة عدة محافل.
    وكان مقر المحفل الأعظم للعالم كله في لندن، ثم أصبح الآن في واشنطون، وستقرأ في صفحات الكتاب الذي بين يديك ما كتبه صاحبه «شاهين مكاريوس» من أن «الماسونية منتشرة في العالم انتشاراً يحسدها عليه أعظم الأديان «المولودة» التي امتدت في أقطار المعمورة، والماسونية ترغب في أن يكون العالم كله عائلة واحدة لا فرق بين أعضائها تجمعهم جامعة الإخاء، والماسون في سبيل تحقيق هدفهم يقومون بتجنيد الأفراد القادرين على تحقيق غاياتهم من كل الأديان والأجناس والمِلل، إلا أن الماسونية لا تقبل عضوية النساء، وهم ينادون على بعض بلقب «أخ» و «الإخوة».


    وهناك قضية منطقية لها عدة فروض، تقول هذه القضية إنه: إذا كان قد ثبت أن الماسون يقومون بتجنيد أفراد من كل الديانات ومن كل الدول لتحقيق هدفهم الظاهر، وهو التحكم في العالم كله بحكوماته ومؤسساته المدنية، وجعل العالم «قرية واحدة»، وأنهم اهتموا بمصر اهتماماً كبيراً حتى أنهم كانوا السبب في إنشاء قناة السويس لتربط العالم بعضه ببعض، وإذا كان الحلم الماسوني الأمريكي الذي يعيش حكام أمريكا من أجله هو أن تصبح بلادهم إمبراطورية لم ينجب التاريخ مثلها، يدين لها كل العالم بالتبعية.


    كانت أجهزة المخابرات الأمريكية ـ والغربية ـ تحت سيطرة الماسونية العالمية وتدار من خلالها ـ واقرأ في ذلك كتب الإخوان عن الماسونية ـ ليست أجهزة المخابرات فقط، بل إن أمريكا كلها تدار من خلال الماسون، ولا يجوز أن يحكم أمريكا رئيس لا ينتمي للماسونية، ثم أكمل مقدمات القضية، وقل إن مصر دولة لها أهمية عظمى في الشرق، وهي خاضعة لأمريكا منذ فترة، ولا ينبغي لها أن تفلت من قبضة الماسونية، وجماعة الإخوان أيضاً لها أهمية كبرى في مصر وفي العالم كله باعتبارها سيدة الحركة الإسلامية في العالم والمتحكمة فيها،

    وهي أيضاً جمعية دولية تبتغي ابتلاع العالم وجعله تحت «أستاذيتهم»، إذن فمن المنطقي أن يقوم الماسون ـ أو المخابرات الأمريكية والغربية ـ بتجنيد بعض المصريين المسلمين في الحركة الماسونية ودفعهم للالتحاق بالإخوان وتهيئة السبيل لهم حتى يصلوا إلى مبتغاهم، هذه فرضية لا ينبغي أن تغيب عن ذهن الباحثين أبداً.
    كاتب مصري
                  

11-04-2013, 08:11 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    عادت صحيفة الانتباهة للصدور بعد ايقافها من اهل الانقاذ بعد الخلاف والانشقاق الذى ظهر بين اقطاب حزب المؤتمر الوطنى وكتب الطيب مصطفى فى عموده ذفرات حرى بعد العودة عن اخوانه ما يلى


    المنبطحون!!


    الطيب مصطفى

    نشر بتاريخ الإثنين, 04 نوفمبر 2013

    09:32
    ما إن غابت «الإنتباهة» حتى أخرج بعض المنبطحين أضغانهم وطفقوا يهرفون بما لا يعرفون قدحاً وذماً في توجهاتها الوطنية ظناً منهم أن «الإنتباهة» لن تعود لتكشف زيف باطلهم وعوار منطقهم ولتعري ثقافة الاستسلام التي نشروها بين قطاعات مقدَّرة من هذا الشعب الأبي العزيز حتى يستلقي على «قفاه» في انتظار سكين الجلاد الذي لن يفرق بين سكان الخرطوم عندما تجتاحها خيول المغول الجدد.
    قبل أن أسترسل أرجو أن أشيد بالتوضيح الذي أدلى به الأخ عبد الرحمن أبو مدين عضو وفد التفاوض وهو يعلق على تصريح الرئيس البشير الذي غمّ على الناس حول التفاوض مع قطاع الشمال فقد رهن أبومدين الشروع في التفاوض بتغيير القطاع البغيض لاسمه العميل بما يُنهي ارتباطه بدولة الجنوب التي تحكمها الحركة الشعبية «لتحرير السودان» ومعلوم أن عبارة «قطاع الشمال» تعني أنه قطاع أو جزءٌ من كل أو من أصل هو الحركة الشعبية التي تحكم دولة جنوب السودان.


    أبو مدين أضاف أن الشرط الآخر يتمثل في تخلي قطاع الشمال عن العمل على إسقاط النظام مؤكداً «أن الوفد الحكومي لن يتفاوض مع عرمان وأن المقصود بالتفاوض هم أبناء المنطقتين الذين يحملون السلاح وحتى عقار لن يتم التفاوض معه بصفته رئيساً لقطاع الشمال إنما بصفته أحد أبناء النيل الأزرق».


    وهكذا قطعت جهيزة قول كل خطيب وجاء التوضيح من وفد التفاوض الحكومي بل من أحد القيادات المهمة من أبناء المنطقتين.
    لكن الأستاذ يوسف عبد المنان يأبى ذلك ويقول إن «العنصريين من منبر السلام العادل وضعوا المؤتمر الوطني تحت الابتزاز السياسي» وإنهم خوفوا قيادته من أن التفاوض مع حاملي السلاح من قطاع الشمال يفكِّك الدولة ويذهب بسلطان الحكم بعيداً عنهم» بل إن يوسف في سعيه لتسويق التفاوض مع عرمان هاجم ما سماه بشخصنة القضايا العامة مسمياً ذلك بالسلوك البدائي!!


    إذن فإن تناول الأشخاص في مفهوم يوسف عبد المنان سلوك بدائي حتى لو جاء به القرآن الكريم من رب العالمين الذي «شخصن» قضية الشرك والإيمان حين رجم أبا لهب بقوله «تبت يدا أبي لهب» وبالتالي فإن شخصنتنا للقضية من خلال رجم «أبي لهب السوداني» المسمى عرمان سلوك بدائي فإذا قلنا وقال أبناء النوبة والنيل الأزرق إن عرمان ظل ولا يزال يتاجر بدمائهم كما ظل يفعل زعيمُه قرنق من قديم لأهداف لا علاقة لها بقضاياهم وإن هدفه هو مشروع السودان الجديد ينبري لنا من ينظرون تحت أقدامهم ليصمونا بالعنصريين وبدعاة الحرب وكأن عرمان وعقار والحلو كانوا يوزعون الحلوى والزهور على سكان أب كرشولا وأم روابة حينما اقتحموا المدينتين الوادعتين وروعوا وقتلوا نساءهما وأطفالهما.


    أعجب والله ألا يدرك المنبطحون بعد كل الدماء التي سالت منذ أن شنَّ قرنق تمرده اللعين في عام 1983م بأن الرجل وتلاميذه لم يفكروا في يوم من الأيام في قضية جبال النوبة والنيل الأزرق بقدر ما ظلوا يوظفون مقاتلي المنطقتين في سبيل مشروعهم الاستئصالي العنصري وأعجب أن يحاضرنا المتاجرون بالقضية بالرغم من أنَّ من ضحوا بدمائهم في أتون الحرب الضروس وبسنوات عمرهم في سجون الحركة الشعبية أمثال تلفون كوكو وغيره من المعبِّرين الحقيقيين عن آلام وأوجاع أبناء النوبة.. أقول بالرغم من أن هؤلاء الباذلين أرواحهم ودماءهم هم مَن ينبغي أن يتحدثوا ويكشفوا الحقيقة.. حقيقة أن أبناء النوبة استُغفلوا من قبل قرنق وعرمان والحلو وعقار.


    قطاع الشمال أيها السادة أصدر دستوره الجديد قبل أيام باسم جديد يبدو أنه تخلى فيه عن اسم «قطاع الشمال» واحتفظ باسم «الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان» وقد أُجيز دستور الحركة بعد اجتماع «المجلس القيادي القومي» المنعقد من السادس إلى التاسع من أكتوبر 2013 وقد وقَّع الدستور الفريق مالك عقار إير رئيس المجلس القيادي القومي للحركة الشعبية لتحرير السودان والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان.


    ليت من يكتبون في شأن التفاوض وأخص الأخ يوسف عبد المنان يرجعون إلى هذا الدستور الذي يؤكد على ذات الأهداف القديمة المتجددة المتمثلة في «تحرير الشعب السوداني» وفق مفهومهم العنصري البغيض الداعي لإعادة هيكلة الدولة السودانية لتصبح دولة علمانية إفريقية الانتماء وأهم من ذلك مما ظللنا نكتبه طوال السنوات الماضية فإن الوسائل التي نصَّ عليها دستورهم الجديد لتحقيق الأهداف المذكورة تقول «النضال السياسي والجماهيري السلمي والانتفاضة الشعبية والكفاح المسلح والتضامن الإقليمي والدولي والحل السلمي الشامل المتفاوض عليه والمفضي للتغيير»


    أود أن أسأل الأخ يوسف عبد المنان هل قال هذا الدستور إن هدفه تحقيق مطلوبات منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أم أن هدفه احتلال السودان جميعه بجميع الوسائل بما في ذلك الكفاح المسلح ثم هل يجوز للمرتجفين والمذعورين أن يطلبوا التفاوض مع من يعلمون أنهم ليسوا معنيين البتة بجبال النوبة والنيل الأزرق وإنما بكل السودان؟

    ---------

    أحاول ابتداءً من اليوم إن شاء الله التطرق إلى أهم القضايا التي مارت بها ساحة السياسة أيام انقطاعنا عنكم، وأبدأ ببعض ما رشح من ألسنة بعض قادة التيار الإصلاحي الذين نصبوا أنفسهم معبرين عن مرجعية حزبهم الجديد قبل أن يشكلوا لجان تسييرهم، ناهيك عن إقامة مؤتمراتهم ونظامهم الأساسي، وهذا مسلك فوضوي بحق لا يليق بمن اختاروا عبارة «الإصلاح» للتعبير عن توجههم بعد أن قالوا في حزبهم القديم ما لم يقل مالك في الخمر.


    العميد صلاح كرار أحد قادة الحراك الإصلاحي فاجأ الساحة السياسية بقوله: «عند الخيار بين الوطن والدين نختار الوطن».. رصاصة قاتلة أطلقها صلاح كرار على رأس حزبه الجديد ظناً منه في عهد «الدغمسة» التي اُبتلي بها كثير من الإسلاميين، أنه يحسن صنعاً حين يقدم حزبه بثوب «عصري» جديد ناسياً أو متناسياً أن الصراع الأزلي بين الحق والباطل كان صراعاً بين الدين والشرك المتسربل بأزياء مختلفة من بينها ثوب الوطن.


    أقول لصلاح كرار الذي لن أعتبر ما صدر عنه إلا زلة لسان أرجو أن يعتذر عنها: وهل هاجر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من موطنه مكة وهي أحب البلاد إليه وفيها بيت الله العزيز إلا من أجل الدين؟ وهل هاجر أصحابه الأبرار إلى الحبشة البعيدة ثم إلى يثرب، بالجمال وليس بالطائرات، إلا فراراً بدينهم من الوطن الحبيب؟ وهل هاجر إبراهيم الخليل من موطنه العراق تاركاً والده الكافر وعشيرته إلا من أجل الدين العزيز؟ وهل هاجر موسى كليم الله من موطنه مصر إلا من أجل الدين؟ وهل كانت حركة الصالحين في كل العصور من موطن إلى آخر بمن فيهم أهل الكهف الذين لاذوا بكهفهم الضيق إلا هجرة في سبيل الدين ارضاءً لرب العالمين؟ وهل من قيمة للأرض محط الأوطان إلا بالدين؟ وهل خُلق الإنسان إلا من أجل الدين عبادةً لرب الدين؟ وهل يُكب الناس على وجوههم في النار إلا بسبب ابتعادهم عن الدين؟!


    وقيادي آخر من موقعي مذكرة الحراك الإصلاحي بل هو ثالث ثلاثة من المفصولين «عديل» من المؤتمر الوطني هو فضل الله أحمد عبد الله الذي كان من قيادات الجهاد بل كان من كتيبة برنامج «في ساحات الفداء».. فضل الله بدون أن يطرف له جفن قال بأنه يرغب في «حزب لا يرتكز على مفهوم أيديولوجي» بمعنى أنه يريد حزباً بلا مرجعية فكرية.. حزب بلا طعم ولا لون ولا رائحة!!
    أرفض أن أصدق ما ذكره الأخ إسحاق فضل الله أن د. غازي قال إن حزبه لن يكون إسلامياً، كما أرفض مرة أخرى ما ذكره الأخ عبد الباقي الظافر أن غازي تهرب من الإجابة عن سؤال وجهه إليه عن موقع الشريعة الإسلامية في حزبهم الجديد، وأنه «تمترس خلف التنظير اللغوي».. رفضي يقوم على معرفتي لغازي وثقتي المطلقة في تدينه من قديم، وبالرغم من ذلك فإن تواتر الحديث عن المواقف الجديدة لبعض قياداته أخافني ولا أزيد!!

    لا أحتاج إلى تذكير قيادات الحراك الإصلاحي بأن رمزيتهم تتمثل في ارتباطهم التاريخي بالحركة الإسلامية وبالمؤتمر الوطني الذي لم يتنكر في يوم من الأيام لمرجعيته الإسلامية بالرغم من التضارب الكبير بين الشعار الجذاب والواقع المأساوي، ولذلك على الحزب الإصلاحي الجديد أن يوقف سيل تصريحات قياداته حول المرجعية، ويحدد ناطقاً رسمياً بدلاً من هذا التدمير الذاتي الذي يمارسه بعض المعبرين عنه، وهو لما يزل يتحسس مواقع أقدامه، سيما أن كثيراً من الناس يتابعون القادم الجديد بشغف على أمل أن يجدوا فيه مبتغاهم.


    أعجب أنه في الوقت الذي «يتلولو» فيه بعض المنتسبين للمرجعية الإسلامية، نجد أهل الباطل من قيادات الحركة الشعبية والجبهة الثورية بعرمانها وعقارها يصرون على مشروعهم البغيض المعادي للإسلام، فها هي آخر نسخة من الدستور الانتقالي للحركة الشعبية لتحرير السودان لعام 2013م والتي يطل الشيطان مالك عقار بصورته على صدرها تنص على الآتي «الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان تنظيم سياسي وثوري يعمل لإقامة السودان الجديد الديمقراطي العلماني الموحد والقائم على العدالة والحرية والمواطنة المتساوية بلا تمييز»، ثم يقول الدستور العنصري «السودان يمثل قلب إفريقيا النابض ومصالحه القومية تحتم عليه التمسك بانتمائه الإفريقي وكعمق للعلاقات الإفريقية العربية» بمعنى أن الحركة الشعبية تعلن في تحدٍ سافر أن السودان إفريقي وعلماني ولا علاقة له بمرجعية الشريعة الإسلامية أو بأي بُعد عربي في انتمائه، بالرغم من أن شعبه كله يتحدث العربية لغة القرآن الكريم، ثم تجد هؤلاء الحاقدين يتحدثون عن الحرية والديمقراطية.. الحرية والديمقراطية التي رأينا نماذجها في أبو كرشولا.. فيا ويل السودان إن مكنا هؤلاء الأوباش من رقابنا.


    أقول مخاطباً الناس جميعاً أن «يركزوا» ويثبتوا فو الله الذي لا إله إلا هو أن الإسلام عزيز في هذه البلاد أكثر من أي وقت مضى، ودونكم المساجد وأداء الشعائر الذي يكشف عن انعطاف عارم نحو الإسلام خاصة لدى الشباب، فهلاَّ تذكر أصحاب الولاء المرتجف التحذير القرآني من مجرد الشعور بالحرج مما قضى الله به ورسوله، وهلاَّ راجعوا قول ربهم: «فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»؟!
                  

11-04-2013, 04:15 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    كمال عمر : اتهامات جبهة الدستور لـ(الترابي) سخف لا يستحق الرد


    كمال عمر : اتهامات جبهة الدستور لـ(الترابي) سخف لا يستحق الرد




    قال بسخرية من هو أحمد مالك ليتحدث عن الترابي

    11-04-2013 11:59 AM
    الخرطوم: بكري خضر

    اعتبر المؤتمر الشعبي اتهامات مقرر جبهة الدستور الإسلامي أحمد مالك وأمينه العام الدكتور حسن الترابي بأنه حصل على أموال في كراتين من المملكة العربية السعودية مجرد افتراءات تفتقر للمنطق والمصداقية ولا يعدو كونه سخفاً، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار الكيد الفكري تجاه أطروحات الترابي الفكرية في قضايا الإسلام، وتساءل كمال عمر الأمين السياسي للشعبي بسخرية قائلاً من هو أحمد مالك ليتحدث عن الترابي
    ، لافتاً النظر إلى أن مواقف الشعبي تجاه الأزمة المصرية واضحة كالشمس الأمر الذي لا يستقيم معه حصول الترابي على أموال من السعودية التي تدعم الانقلاب في مصر، بجانب أن الشعبي ضد النظام الملكي، وأضاف الجميع يدرك مواقف المملكة من الإسلام السياسي، مؤكداً أن ما ذهب إليه مالك مجرد افتراء ولا يستحق حتى الرد عليه.

    اخر لحظة

    ----------------

    لجنة خماسية لإعادة الإصلاحيين المفصولين للوطني
    طباعة
    البريد الإلكتروني
    التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 04 نوفمبر 2013 09:26
    gazi

    د. غازي: الحركة الإسلامية في قبضة الحكومة..الزبير يترأس لجنة لعودة الإصلاحيين للحزب والمجموعة ترحب

    الخرطوم: صلاح مختار ــ المثنى عبد القادر

    أقرَّ اجتماع مجلس شورى الحركة الإسلامية الذي اختتم أعماله أمس الأول تشكيل لجنة خماسية أسند رئاستها للأمين العام للحركة الزبير أحمد الحسن وفوضها بالدخول في تفاوض مباشر مع مجموعة الإصلاحيين لعودتهم للحزب، وفي المقابل رحب القيادي بتيار الإصلاح د. أسامة علي توفيق بالتفاوض حول الرؤية السياسية للإصلاح السياسي الشامل. وقال لـ «الإنتباهة» إن قوى التيار الإصلاحي ليسوا طلاب سلطة أو كراسي، وإن انحيازهم لفئات الشعب والوطن. وأضاف أن التفاوض لن يكون حول العودة للحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطني، وإنما سيكون بشأن مناقشة ما جاء في الرسالة الموجهة لرئيس الجمهورية والقضايا الوطنية والقومية. إلى ذلك أكد المؤتمر الوطني وجود لجنة داخلية للحزب بقيادة رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر تعمل على تقديم مقترحات حول عملية الإصلاح الداخلي للحزب،

    وأكد أن اللجنة تستمع إلى ما يدور في شأن الحزب من خلال الأفراد أو مؤسسات الحزب وتقوم بتجميع تلك المقترحات في مذكرة ترفع إلى المكتب القيادي للحزب. ولفت إلى أن تلك الأفكار والآراء تأتي لتقوية مؤسسات الوطني وتعزيز قيم الشورى بداخله، والمضي قدماً في عملية الإصلاح. وقال الناطق باسم القطاع السياسي عمر باسان عقب الاجتماع الذي التأم أمس برئاسة نائب الرئيس،

    إن اللجنة عقدت عدداً مقدراً من الاجتماعات والجلسات، واستمعت إلى آراء كثيرة من جهات وشخصيات، وتسعى لرفع تقريرها النهائي إلى المكتب القيادي للوطني، باعتبار أن اللجنة شكلت من قبله. وفي ذات السياق أكد زعيم تيار قوى الإصلاح د. غازي صلاح الدين، أن الحركة الإسلامية لم تعد سوى أداة من أدوات الحكومة التي أرادتها وسيلة لتصفية حساباتها مع أعضاء الوطني الموقعين على مذكرة الإصلاحيين، وانتقد صلاح الدين في مقال تلقت «الإنتباهة» نسخة منه، منع قيادات الحراك الإصلاحي من حضور اجتماع لمجلس شورى الحركة الإسلامية، مشيراً إلى أن الحركة الإسلامية لو كانت مرجعية إسلامية بحق كما ينبغي، لشددت على حق أعضائها في الحضور والدفاع عن أنفسهم إزاء «اتهامات بغيضة» بحسب وصفه، وجهت لهم في غيبتهم.

    وأكد د. غازي أن الحركة وهي في قبضة الحكومة ستظل تعمل بوسائل الحكومة ووفق أولوياتها، لافتاً إلى عجزها عن تبني المواقف المبدئية الرفيعة في ثنايا الأحداث الجسام، كما حدث إبان تظاهرات سبتمبر الماضي.تساءل غازي «بقرار من؟ وبسلطة أي نظام أساسي؟ ولماذا؟ لا أحد يملك الإجابة، فقط القرار هو من جهة عليا، لأن أمر محاسبتهم في الوطني وحده لم يشف غيظ أهل الحكم المتنفذين، فكان ضرورياً تشديد العقوبات عليهم في الحركة الإسلامية». وطالب العتباني الحركة الإسلامية بفك أسرها من الحكومة وكسر قيودها والانطلاق حرة طليقة لتنال احترام الناس الذين هم مادة دعوتها.

    وقال إن التاريخ سيذكر صدوع بعض الإخوة بكلمة الحق في ذلك الاجتماع لإبراء ذممهم، وسيذكر لآخرين أنهم «غرسوا الخنجر في ظهور إخوانهم وطلبوا الطعن والنزال لما خلا لهم الجو».


    وقلل د. غازي مما جرى في مجلس شورى الحركة من حيث تأثيره على القرار بإنشاء حزب تياري شعبي يمثل السودانيين جميعاً، وقال إنهم غير مهتمين بما يتخذه الوطني من قرارات، وإنهم ليسوا منشغلين بالصراع مع الوطني، وإن قرارهم في هذا الشأن نهائي، إذ لا يوجد أدنى تفكير في العودة إلى الوطني ولا يرون في ذلك جدوى لهم أو للساحة السياسية السودانية.


    -------------

    الإصلاحيون .. هل قست عليهم الحركة الإسلامية ..؟!


    الاثنين, 04 نوفمبر 2013 06:25 الاخبار - تقارير اخبارية

    إرسال إلى صديق طباعة PDF


    :تقرير / هبة محمود

    في مثل هذا الوقت قبل عام كانت الحركة الإسلامية مشغولة بتحضيرات واستعدادات مكثفة لعقد مؤتمرها العام الثامن، الذي تحدث عنه الجميع بأنه مؤتمر استثنائي نسبة للأحداث الإقليمية والعالمية والداخلية التي شهدها السودان، وبحضور قيادات اسلامية من معظم دول العالم، وفي تحدي واضح قامت الحركة الإسلامية بتعديلات في نظامها الأساسي، وأدخلت المجلس القيادي الذي يرأسه رئيس الجمهورية ونوابه في الحزب والدولة، وأدخلوا أربعة نواب للأمين العام بدلاً عن نائب واحد، وهذه التعديلات قبلها البعض ورفضها البعض الأخر، غير أن معظم المنتسبين للحركةكانوا يأملون أن تكون الحركة الإسلاميةمستقلة، وأن تعود لسابق عهدهابالاهتمام بالدعوة والزهد في السلطة، إلّا أن الحركة بعدمرور عام علي مؤتمرها المشهود لم تنجح في فك شفرة ما عرف بالحاءات الثلاثة (الحكومة والحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني)، بعد أن تماهت الحركة الاسلامية في حزب المؤتمر الوطني،و والذي تماهي بدوره في الحكومة، واتضح ذلك جليا ًفي ما حدث لأعضاء مجلس شورى الحركة الإسلامية المحسوبين على الإصلاحيين.

    ووفقاً للمراقبين فقد تكالبت عليهم المواقف وشُدّدت عليهم العقوبات، وبدت الحركة الإسلامية كالقطة التي تأكل بنيها، وأثبتت الوقائع التي حدثت أمس الأول - بمنع أعضاء مجلس شورى الحركة الإسلامية من المشاركة في مؤتمر شورى الحركة الإسلامية- أن الحركة أضحت تنظر بمنظار المؤتمر الوطني، وذهب البعض إلى أنها أصبحت تنظر بمنظور السلطة.

    وهذا ما لم يستبعده الشيخ حسن رزق عضو مجلس شورى الحركة الإسلامية، الذي أكد أن الحركة الإسلامية أصبحت في جيب السلطة، وليس لها كينونتها، ولم تعد مستقلة، مشيراً إلي أن الموقف الذي اتخذته الحركة بمنعهم من دخول مؤتمر الشورى غير قانوني، مبيّناً أنه ليس هنالك ما يمنع عضواً من المشاركة في المؤتمر، وأكد أن القرار لم يجد قبولاً من أعضاء مجلس الشورى، ووجد مقاومةً شديدة .

    وقال: «كان ينبغي عليهم عدم دعوتنا»، واعتبر منعهم من الدخول لخشيتهم من قوة الحجة، وخوفاً من أن يؤثر ذلك علي الأعضاء وينقلبوا عليهم ، وأردف: «حاولوا أن يحيلوا بيننا وبين القواعد في محاولة منهم لتجريمنا»، وأبان أن مثل هذا القرار حديث في تاريخ الحركة الإسلامية، ولم يحدث من قبل حتى مع الذين قاموا بمخالفات، مستدلاً بموقف الرشيد الطاهر، الذي قام بانقلاب ضد عبود دون أن يخطر أحداً، مشيراً إلى أنه تم ابعاده فقط من وظيفته كمسئول، وعندما جاء نظام اكتوبر عُين وزيراً عن الجبهة الإسلامية، واستهجن القرارات والمواقف التي اتخذت تجاه الإصلاحيين، منوهاً إلى أن الرسالة التي قاموا بتقديمها إلى رئيس الجمهورية لم تتحدث عن إصلاح في الحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطني، بل عن قضايا اقتصادية، وتحقيق في حوادث القتل، وتعويض المتضررين، وحرية الإعلام، والتظاهر السلمي..

    وتساءل: «هل هذه هي العدالة التي يدَّعيها من يحكموننا؟ وقال إن هنالك فجوراً في الخصومة، وأضاف: «حُرمنا من الدفاع عن أنفسنا في اللجنة، و كان ينبغي أن تُشكّل لجنةأخرى، وحُرمنا من الدفاع عن أنفسنا في المكتب القيادي، وكذلك في مجلس شورى الحركة الإسلامية» متوقعا ابعادهم في مجلس شورى المؤتمر الوطني، وقطع بأنهم لن ينفخوا في رماد، وقال إن الذين اتخذوا هذه القرارات عليهم أن يفعلوا ما يشاءون، لقوله صلى الله عليه وسلم :«إن لم تستحِ فافعل ما تشاء»، وفي سياق آخر رفض عدد من أعضاء مجلس شورى الحركة الإسلامية الذين اتصلت بهم صحيفة آخرلحظة الحديث عن هذا الموضوع، فيما أوضح البيان الختامي لمجلس الشورى أنه اخذ علماً بالقرارات الصادرة عن لجنة المحاسبة بالمؤتمر الوطني بشأن بعض القيادات، مطالباً الحكومة بمراجعة الانفاق، وترشيد الصرف الحكومي، وتطبيق سياسة التقشف تحقيقاً للحفاظ علي المـال العام


    ----------------

    أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي دكتور "بشير آدم رحمة" لـ(المجهر):

    03/11/2013 15:17:00

    حجم الخط: Decrease font Enlarge font


    حوار- فاطمة مبارك

    كثر الحديث مؤخراً عن وجود حوار بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، حيث تحدث الرئيس "البشير" قبل ذلك عن أن هناك بشريات ستُعلن قريباً حول علاقة حزبه بالمؤتمر الشعبي، وهناك من يؤكدون على احتمالية مشاركة الحزب المعارض قي التشكيلة الحكومية الجديدة، إلا أن المؤتمر الشعبي ظل ينفي وجود هذه العلاقة، وعلى الجانب الآخر يدور حراك بين المؤتمر الوطني وبعض تياراته، ربما يفضي إلى مفاصلة تضاف إلى رصيد المؤتمر الشعبي، على ضوء العلاقة التي بدأت بين المؤتمر الشعبي وتيار الإصلاح، واجتماع هذه المجموعة مع هذا الحزب.. على مستوى آخر تشهد الساحة السياسية جدلاً كثيفاً حول علاقة أحزاب المعارضة ببعضها بعضاً، بعد الحديث عن رسالة حزب الأمة مؤخراً التي طالب فيها بالانسحاب عن التحالف.. (المجهر) رصدت هذه القضايا وجلست مع أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي دكتور "بشير آدم رحمة" في حوار تناول قضايا الراهن السياسي، إلى جانب قضايا حزبه، فماذا قال؟

    } كيف فهمتم ما دار من حراك بين المؤتمر الوطني وما عُرف بتيار الإصلاحيين داخله؟
    -المؤتمر الوطني حزب حكومة، وليس حزباً شعبياً أو جماهيرياً، ويتنفس برئة الحكومة ويقتات منها ويتحدث بلسانها، وهو كذلك أمني عسكري ومثل هذه الأنظمة، الأحزاب تكون فيها عبارة عن ديكور لا تقرر، وتقوم بهذه المهمة مجموعة صغيرة.
    } ما علاقة ذلك بالإصلاحيين؟
    -لهذا السبب عادة ما يجد المفكرون في مثل هذه الأحزاب صعوبة في التعامل معها والبقاء فيها؛ لأن بنية وتشكيلة الحزب لا تقبل الرأي الآخر، وقبل ذلك لم أستغرب خروج دكتور "حسن الترابي" ومجموعة كانت هي المجموعة الإصلاحية الأولى، التي حاولت الإصلاح، مثل هذه الأنظمة لا تقبل إلا الرأي الواحد، والآن لم نستغرب من خروج مَن دعوا إلى الإصلاح.
    } هذا يعني أنكم تتفقون معهم؟
    -خروجهم كان (too late) ، لكن كما يقول المثل أن تأتي متأخراً خير من لا تأتي.
    } كيف تنظر لمستقبل هذه المجموعة؟
    -إذا حاولوا إصلاح المؤتمر الوطني فقط، فلا مستقبل لهم.
    } لماذا ؟
    -لأنه سيلفظهم، والآن مجلس الشورى سيقبل إقالة ثلاثة منهم وآخرين جمد نشاطهم.
    } لقاء المجموعة الإصلاحية مع المؤتمر الشعبي تشير إلى أنكم على استعداد لتجاوز مرارات الماضي؟
    -إذا كنا نعامل الناس بالتاريخ، فمن تولى كبر مفاصلة الإسلاميين المعروفة هو من يقوم على رأس الإصلاحيين اليوم، لكن نحن نتعامل تعامل الإسلام، ولولا ذلك لما استقبل الرسول (ص) "هند بنت عتبة" التي (لاكت) كبد سيدنا "حمزة".
    } لكن الآن الرجل أتاكم؟
    -هذه تُحسب له، ونحن أصلاً نعامل الناس بما يظهرون، ومنفتحون على كل من يأتينا، ويمكن أن نتحاور مع الاتحاديين والبعثيين والأمة، ليس لنا حدود.
    } انطلاقاً من هذا الفهم هل يمكن أن تتحاوروا مع المؤتمر الوطني؟
    -نعم حتى مع المؤتمر الوطني يمكن أن نتحاور، لأننا أصحاب دعوة وصاحبها لا يغلق الباب.
    } ماذا قصد إصلاحيو الوطني بلقائهم المؤتمر الشعبي؟
    -هؤلاء عندما جاءوا إلينا أتوا على أساس أن هناك مشكلة في السودان، ونحن نتحاور معهم على هذا الأساس.
    } ماذا عن إمكانية اندماجهم في المؤتمر الشعبي؟
    -نحن لدينا طرح يقوم على هداية الإسلام التي أساسها الحرية، والدين عندنا يقوم على مفهوم ونظام الحياة، وهذا موجود في القران، فسيدنا "يوسف" كان قد أخذ أخاه في دين الملك، وهي شريعة الملك، وأن الدين عند الله الإسلام، والحرية شيء أساسي مرتبط بالاعتقاد بالله، والله أعطاها لإبليس الذي عانده، ونحن إذا التقينا في فهمنا حول هذه القيم المتعلقة بالحرية والتداول السلمي للسلطة، فلا مانع من التوحد سواء كان مع مجموعة الإصلاحيين أو مجموعات من حزب الأمة أو الاتحادي، لكن حتى الآن لا يوجد أي اتفاق بيننا وبينهم، المجموعة عندما جلست معنا لم تجلس على أساس أنها ستنشق من المؤتمر الوطني.
    } لماذا جاءت إليكم؟
    -جاءت لطرح رؤى لإصلاح الوضع في السودان عامة، ونحن تحاورنا معهم على هذا الأساس.
    } فيما تحاورتم ؟
    -تناقشنا حول الوضع السياسي المأزوم الذي لا يمكن الاستمرار فيه، وحول أزمة الحريات، والأزمة الاقتصادية وأزمة المعاش والقبضة الأمنية.
    } هل اتفقتم حول هذه المحاور؟
    -كان الرأي واحداً في كل المحاور، وحتى في طريقة الإصلاح.
    } تفصيلياً حول ماذا دار الحوار؟
    -نحن طرحنا حكومة قومية انتقالية لفترة معينة، وهم ليس لديهم مانع في ذلك، بل دعوا لحل الحكومة وتكوين حكومة أخرى، ومتفقون كذلك حول مسألة الدستور في أن يضعه البرلمان، وليس لجنة صغيرة أو حزبية، ومسائل السلام والتفاوض مع حاملي السلاح، بجانب إصلاح علاقاتنا على مستوى المحيط الدولي، كل هذه المحاور تم فيها اتفاق عام، لكن هذا الاتفاق ليس فيه اتفاق على تكوين كتلة أو حزب.
    } الرئيس "البشير" قال قبل ذلك "ستسمعون بشريات" فيما يخص الاتفاق مع المؤتمر الشعبي، فأين وصل الاتفاق ؟
    -أسالوا عنه "البشير"، نحن لدينا طرح يجمع كل السودانيين لا نعزل فيه أحداً حتى المؤتمر الوطني، فمن التقى معنا في هذا الطرح سواءً كان مؤتمراً وطنياً أو حزب أمة أو جبهة ثورية، مستعدون للجلوس معه والتحاور حول كيفية خروج السودان من أزماته، ليس لدينا تحفظ، لكن الحوار لابد له من منهج وغايات؛ حتى لا يكون حوار طرشان، ولن نتحاور حول من يبقى وزيراً أو محافظاً هذا ليس من مبادئنا.
    } الناس فهموا من تصريحات قيادات المؤتمر الوطني وجود حوار بينكم وبينهم؟
    -(إمكن) هم مفكرين في المسألة دي، ننتظر.
    } "عباس الخضر" قال إنه جلس مع "الترابي" ثلاث ساعات، ولم يستبعد لقاءه بالبشير في أية لحظة ؟
    -دا كلام ونسة في بيت عزاء، "عباس" جاء ليعزي "الترابي" في وفاة شقيقه، ولا أظن بيوت العزاء تتم فيها مثل هذه الترتيبات، أنا أعتقد هذه أشواق إسلاميين.
    } الأشواق ليس لها اعتبار؟
    -الأشواق تحتاج إلى أفعال، والأفعال عند الحكومة، والحكومة عند المؤتمر الوطني.
    } رغم نفيك، يتحدث أهل المؤتمر الوطني عبر الصحف عن اتفاق قريب معكم؟
    -هذه أقوال خارج حوش الشعبي، وناس الصحافة يحبون الإثارة.
    } هذا الكلام جاء قبل ذلك على لسان "البشير" وليس أهل الصحافة؟
    -قلت لك احتمال لديهم نوايا لم تظهر لنا، وأنا شخصياً لم أسمع ولا أتحدث إلا بما علمت.
    } "أمين حسن عمر" في حوار مع (المجهر) عندما سألناه عن الجدل الذي يدور حول علاقة حزبه بالأحزاب الأخرى قال الصورة في الداخل غير ذلك وأنتم لا تسمعون إلا الأخبار السيئة؟
    -أجهزة المؤتمر الوطني أحياناً يكون لديها إستراتيجية لتهدئة الناس؛ لذلك تحاول إرسال رسائل بالنسبة لحزب الأمة، لتؤكد له أن ناس الشعبي جاءوا إليهم، ومن الأفضل لكم الالتحاق بنا، ورسائل أخرى تبعث بها إلى الجبهة الثورية والشيوعيين مفادها نحن إسلاميون ويمكن في أي وقت أن نتفق على ضربكم، هذه إستراتيجيات مهمتها فرتقة المعارضة.
    } عدم مشاركة الشعبي في المظاهرات الأخيرة كان محل سؤال، لماذا لم يشارك ؟
    -كيف ما شارك؟ أكثر حزب تعرض لاعتقالات في المظاهرات الأخيرة كان المؤتمر الشعبي.
    } إلا أن تكون مشاركة فردية؟
    -كيف تكون فردية، تم خلال التظاهر اعتقال مسؤول الطلاب والولاية.
    } هل صدر قرار من الحزب لمشاركة عضويته؟
    -أصدرنا بياناً دعا فيه الحزب إلى خروج الناس، لكن نحن ضد التخريب، والذين قاموا بعمليات التخريب لم يكونوا من الشعبي أو الأحزاب الأخرى.
    } من الذي خرب ؟
    - ديل ناس زعلانين، فجأة تمت زيادة وأعباء في المعيشة لهم بنسبة تتراوح بين (80%) إلى (100%).
    } هل كان هناك تنسيق بين أحزاب التحالف في المظاهرات الأخيرة؟
    -كل الأحزاب كانت منسقة مع بعضها بعضاً، ولديها طريقة شغالة بيها في كل الولايات، في الأبيض كان أول من اعتُقل هم ناس المؤتمر الشعبي.
    } سؤال عدم وضوح موقف المؤتمر الشعبي من المظاهرات مطروح من قبل بعض عضوية الشعبي؟
    -يعني إلا الشخص يرفع لافتة مكتوب عليها المؤتمر الشعبي، ما شفنا حزب رافع لافتة.
    } العلاقة بين أحزاب التحالف ليست على ما يرام، فكيف سيُغير النظام، هذا سؤال الشارع العام؟
    -التحالف القائم الآن اقتضته المرحلة، ويهدف إلى تغيير النظام حتى يأتي نظام يتيح الحريات لكل الناس، ولا يندمج في الدولة.
    } لكن لكل حزب رؤيته؟
    -كل حزب لديه برامجه وفلسفته، وإذا لغيناه وقلنا هناك اتفاق تام في هذه الحالة إلا نلغي هذه الأحزاب، ونكون حزباً واحداً، وهذا غير صحيح وغير وارد.
    } على ماذا يقوم الاتفاق إذن؟
    -هناك اتفاق على تغيير النظام وإتاحة الحريات، وكل حزب يطرح برنامجه، والسوق هو هذا الوطن السوداني، والمشتري هو المواطن، ورصيد الربح والخسارة يظهر خلال صندوق الانتخابات، وحتى نصل لهذه المرحلة لابد أن نصل إلى ما بعد المرحلة الانتقالية بسلام.
    } بمعنى ؟
    -أن يكون هناك شيء نتفق عليه قبل إسقاط النظام، لذلك يتحدث الناس الآن عن الدستور.
    } حتى الدستور عليه خلاف، أليس كذلك؟
    -إذا جئنا للواقع، أي حزب لديه رؤية خاصة به، الشيوعيون واليساريون لديهم رؤيتهم فيما يتعلق بالاشتراكية والدولة المدنية وإبعاد الدين عن الدولة، نحن نفتكر أن الدين والدولة لا يفترقان، لأن الإسلام نظام حياة، لكن طريقة تطبيقه فيها الحريات وتقبل الآخر، حتى حزب الشيطان يقوم، لا ينبغي أن نحله.
    } فيمَ برزت الخلافات ؟
    -أعتقد الخلافات التي برزت شكلية ولا تؤثر على الهدف العام، أما إذا سقط النظام وتم تكوين حكومة انتقالية، وعُملت انتخابات عندئذ كل حزب سيقدم رؤيته، وهناك من يريد دولة علمانية، وهناك من يريد دولة إسلامية، والمواطن هو من يقرر.
    } يبدو أن حزب الأمة لديه اختلافات مع التحالف قادته إلى البعث برسالة انسحاب مؤخراً؟
    -ما حصل، بس ناس حزب الأمة كانوا زعلانين.
    } المؤتمر الشعبي على لسان الأمين السياسي "كمال عمر" قال: حزب الأمة في البداية قال إنه انسحب من التحالف ؟
    ‏- لم يقل ذلك، بل قالوا منسحبين من الاجتماع، لأنهم دعوا لندوة وقالوا لم يشارك أحد معهم، والحقيقة أننا في الشعبي فوضنا "كمال عمر" لكن تم حجزه من قبل السلطات عند مدخل دار حزب الأمة القومي، وكان القصد عزل حزب الأمة عن أحزاب التحالف.
    } هذا لا ينفي وجود خلافات ؟
    -الخلاف شيء طبيعي في ظل الوصول للهدف، لكن الآن الدستور الانتقالي في مراحله النهائية.
    } تجاوزتم خلافات الصياغة؟
    -الصياغة ما مشكلة إذا قام بها دكتور "الترابي" أو "فاطمة أحمد" المهم المضامين، لابد أن تكون هناك حريات وحكومة انتقالية بمدة محددة وبرنامج واضح، وتكون هناك رؤية للعلاقة مع الجنوب والمحيط الدولي في الفترة الانتقالية
    قيل قبل إن هناك خلافات في التحالف حول موضوع صياغة الدستور.. هل تجاوزتموها؟
    - الصياغة ما مشكلة إذا قام بها دكتور "الترابي" أو "الصادق المهدي" أو "فاطمة أحمد إبراهيم"، المهم المضامين لابد أن تكون هناك حريات وحكومة انتقالية بمدة محددة حسب اتفاق التحالف إذا رأوا تكون (30) شهراً أو (24) شهراً ويكون هناك برنامج واضح لمجمل القضايا خلال الفترة الانتقالية مثل الاقتصاد والسلام، والعلاقة مع حاملي السلاح وكيف سيكون وضعهم وأين سيضعون سلاحهم، كما تكون هناك رؤية للعلاقة مع الجنوب والمحيط الدولي في الفترة الانتقالية، كل هذه البنود أحزاب التحالف أخضعتها الآن للنقاش.
    } كيف يتناقشون والإعلام كل يوم يتحدث عن فض الاجتماعات دون التوصل إلى اتفاق؟
    - السلطة دائماً تلجأ إلى تخويف الناس وتحاول إقناعهم بأنها هي الأفضل على طريقة (جناً تعرفو ولا جناً ما تعرفو)، لذلك تقوم بتضخيم الأشياء داخل التحالف وعكس المسألة بصورة توحي بأن هناك اختلافات داخل هذا الكيان.
    } إذا كان الأمر كذلك.. ما تفسيركم لاستياء الشارع العام وحديثه عن عدم وجود معارضة قادرة على إسقاط النظام؟
    - الحكومة لا يقلبها رأس الحزب، يقلبها المواطنون وهم سودانيون إذا أصبحوا مستكينين فهذه مشكلة، فعندما بُعث بسيدنا "موسى" نبيا ولم يستطع فعل شيء تدخل المولى عز وجل (استخف قومه فأطاعوه)، هذا تاريخ ينبغي أن نقرأه في سياقه التاريخي، فالناس إذا أخذوا بيدهم سينتصرون، كيف ما تكونوا يولى عليكم، إذا كان الناس منبطحين سيولى عليكم من يضغطهم وإذا كانوا (منبلين) سيرمون من يواجهونه.
    } الموضوع محتاج قيادة؟
    - الأحزاب ليست لديها عصا "موسى" لتضرب بها البحر وينفلج ويغرق "فرعون"، المعجزات الخارقة انتهت بموت الرسول.
    مصر قبل ذلك عندما قامت ثورة 25 يناير هل كان هناك حزب؟ بدأت القصة بمجموعة من الشباب ومضت إلى الأمام.
    } تحدث (الحزب الشيوعي) قبل ذلك عن أن التحالف ينوي عقد ورشة.. هل ستناقش ما طرأ من خلافات؟
    - الورشة ليست للخلافات، وإنما ستناقش موضوع إعادة الهيكلة وهناك مقترحات في هذا الشأن، وسبق أن طالب بها حزب (الأمة القومي).
    } متى ستُعقد؟
    - قريباً عاجلاً، لكن الناس الآن منشغلون بموضوع ترتيب الفترة الانتقالية لان النظام يمكن أن يسقط في أية لحظة وهذا هو المهم.
    } موضوع الهيكلة ألم يكن مهماً؟
    - ليس مهماً أن يكون قاعد "فاروق أبو عيسى" أو "مريم الصادق" أو "كمال عمر"، المهم بالنسبة لنا الاتفاق على برنامج المرحلة الانتقالية.
    } هناك حديث حول نيتكم كتحالف الجلوس مع (الجبهة الثورية) وربما يتم التوافق حول الوثيقة التي طرحتها.. ومؤخراً "الصادق المهدي" كان بصدد مقابلة قيادات (الجبهة) بـ(كمبالا).. فما طبيعة العلاقة بين (الشعبي) و(الجبهة)؟
    - عموماً نحن ما شغالين كمؤتمر شعبي، نحن نعمل وفق منظومة التحالف المعارض بعد سقوط النظام، ممكن نكون شعبي أو عندنا أسم جديد، والآن واحد من أجندتنا الأساسية أن تكون هناك علاقة بينة تربطنا بـ(الجبهة الثورية) قبل إسقاط النظام.
    } ماذا قصدت؟
    - قصدت أن هؤلاء ناس مسلحين، لذلك لابد من الاتفاق معهم قبل سقوط النظام حتى لا يحدث ما حدث أيام الانتفاضة ضد نظام الرئيس الأسبق "جعفر نميري".
    } ماذا حدث؟
    - بعد سقوط (نظام نميري) "قرنق" رفض المجيء وسمى الانتفاضة مايو(2)، لذلك نحن لا نريد الإنقاذ (2)، ولهذا السبب قبل عام أوفدنا بعض القيادات إلى (كمبالا) للتحاور معهم رغم أن المخرجات لم تكن تمثل الناس والآن نحن سنتفاهم معهم.
    } بأي فهم؟
    - الناس فكروا في شيء يلتزم فيه حاملو السلاح بوضع السلاح أرضاً (أرض سلاح) مجرد تغيير النظام ويدخلوا في العملية السياسية وكيفية الحكم والسلام في مناطق الاضطرابات سواء في (جنوب كردفان) أو (النيل الأزرق) أو (دارفور)، هذه المسائل لابد أن تحسم قبل أن يواجه الناس بمشاكل، و"الصادق المهدي" إذا التقى بـ(الجبهة الثورية) سيكون ممثلاً للتحالف وليس (حزب الأمة).
    } يبدو أن (الجبهة الثورية) غير مقتنعة بما يفعله التحالف؟
    - الجبهة مقتنعة وكل الناس عندهم خطوط ويتحدثون معها.
    } كيف يتحدثون؟
    - بطرق معلومة وغير معلومة، وطرق مرصودة وغير مرصودة.
    } ربما عن طريق مجموعات لها صلة ببعض الأحزاب أليس كذلك؟
    - ليس بالضرورة تكون عندك مجموعة، لكن عندك ناس تربطك بهم علاقة معرفة، والآن هم رموز مكونات (الجبهة الثورية) منهم من كان يشغل منصب وزير في هذه الحكومة أو مساعد رئيس، ومنهم من كانت تربطك به صلة منذ أيام الدراسة، وبهذا الفهم الناس يلتقون بهم ويتفاهمون معهم من أجل مصلحة السودان.
    } ربما هذه تقديراتكم وللأطراف الأخرى تقديرات مختلفة؟
    - أقول لك باختصار إذا لم تكن هناك عدالة وحرية وتقدير لحقوق الإنسان (ستتفرتق) هذه البلد، لذلك نحن نسعى لعمل تفاهمات سواء مع (الجبهة الثورية) أو بقية القوى السياسية حتى نحقق الحرية ونحافظ على البلد وما تبقى من صومال.
    } إذا انتقلنا إلى قضايا الحزب الناس يرون أن (المؤتمر الشعبي) يعيش في عزلة خارجية.. فهل لديكم علاقات؟
    - هذا غير صحيح، نحن لدينا علاقات مع دول عربية وغير عربية ووجود في الخارج لكن لا نتحدث عنه، ليس بالضرورة أن نعمل (مانشيت) كل يوم ونقول التقينا بفلان أو تفاهمنا مع فلان.
    } مِنْ ماذا تخشون؟
    - لا نريد إحراجهم، تعلمون أن العالم اليوم كله يتحدث عن الإسلام السياسي ويريد ربطه بالإرهاب فأنت (ليه) تعلن نفسك لتعزل من البداية، لكن نحن لدينا علاقات مع دول وحركات وجهات ثورية.
    } رغم نفيكم على وجود علاقة مع (المؤتمر الوطني) قبل ذلك نسقتم معهم في المسيرة التي خرجت احتجاجاً على ما حدث في مصر؟
    - نسقنا لأنه كان لدينا هدف معلن هو الحرية للجميع سواء داخل أو خارج السودان، وعندما تم التعدي عليها عبرنا عن هذا التعدي بالتظاهر وكونه ينضم إليها (الأخوان المسلمون) أو (المؤتمر الوطني) فليست لدينا مشكلة.
    } هناك حديث عن أن "بشير آدم رحمة" تربطه علاقة متميزة مع حزب السلطة.. ولهذا السبب قطع دكتور "نافع" اجتماعاً مهماً لحضور عقد قران ابنك؟
    - العلاقات الاجتماعية في السودان لا علاقة لها بالسياسة وهذا تقليد ليس جديداً، أتمنى أن نحافظ عليه.
    } تقليد من.. من؟
    - قبل ذلك كان "المحجوب" و"زروق" يقول كل واحد في الآخر ما لم يقله مالك في الخمر، لكن عندما يلتقيان يتسالمان ويشربان القهوة مع بعضهما البعض، فعلاقاتنا الاجتماعية لا دخل لها بالسياسة، يمكن الواحد يحبسك ويحضر زواج ابنك أو يحضر لتعزيتك في وفاة أحد أقربائك، هذا الشيء ميز السودان وجعله يختلف عن بعض الدول العربية التي تتابعون ما يدور فيها، فإذا أصبح الشخص خصيمك تسمع لغة القتل والسحل، بعضهم عندما يزورنا يستغربوا كيف تكون هناك علاقة اجتماعية بين من هم في الحكومة والمعارضة، وهذه الصفات مستمدة من دمنا الأفريقي وعلاقة الإسلام الصوفي المتميز.
    } تعدد منابر الإسلاميين هذه الأيام ألا يؤثر على مستقبلهم؟
    - أعتقد أن السبب في ذلك هو عدم وجود الحريات، وأنا متفائل إذا سقط النظام هذه المنابر ستتوحد في كيان واحد والناس بعد ذلك يتمايزون بالأفكار، هذه مرحلة مخاض ستفضي إلى مارد ذي عنفوان يحقق مطالب الناس في بسط الحريات والسلام والحياة الكريمة والعلاقات المميزة حسب هدى الإسلام.
    } هناك اتفاق في الرؤية بين من سموا أنفسهم (شباب سائحون).. يضم هذا الكيان شباباً من (الشعبي) و(الوطني).. ألا تخشون من استقلال الشباب عن أحزابكم؟
    - المجاهدون تربطهم علاقة خاصة منذ فترة فكانوا في خندق واحد واختار الله بعض إخوانهم شهداء وآخرون كانوا جرحى لمصلحة مشروع محدد، فجأة وجدوا أن السياسات أدت إلى اختلافهم، والآن هناك مجموعات داخل (المؤتمر الوطني) شعرت بأهمية الإصلاح ورأوا خطأ المنهج الذي كانوا يسيرون عليه وإذا الله غفور رحيم نحن نقول أيضاً عذابه أليم، فمن هذا المنطلق نحن نجلس معهم ونتحاور حتى نصل بالسودان إلى بر الأمان.
    } ربما تنفصل هذه المجموعات؟
    - سائحون في (المؤتمر الوطني) و(المؤتمر الشعبي) يعملون في عمل ليس الغرض منه بناء حزب، ونحن دائماً نتحاور معهم حتى تتقارب أفكارهم لمصلحة السودان، وإذا أرادوا الانضمام للشعبي فنحن نرحب بهم، لكن هم جاءوا للنقاش والتحاور معنا.
    } قيل هناك قيادات في الشعبي جمدت نشاطها؟
    - لم أسمع، وعموماً لا يوجد شخص اتخذت ضده إجراءات عقابية.
    } كيف تنظرون إلى تعقيدات (أبيي) وأنتم من أبناء المنطقة؟
    - (أبيي) حلها ليس بالصعوبة التي يراها الناس، فقط يخرج من المسألة (المؤتمر الوطني) و(الحركة الشعبية)، ويتحرك (المسيرية) و(دينكا نقوك) في الموضوع، القضية لا تحل عبر محكمة (لاهاي) أو الحزبين الحاكمين.
    } (الدينكا) الآن حسموا مسألة أحقيتهم بالاستفتاء من جانب واحد؟
    - (حقو) نكون واضحين هذه المنطقة تابعة لـ(كردفان) وهذا معروف ومثبت ليس هناك جدل حتى (الإنجليز) قبل ذلك حاولوا ثلاث مرات عمل استفتاء قبل مغادرتهم السودان آخرها كان في العام (52) أو (54) لضمها للجنوب.
    } ماذا حدث؟
    - زعماء (دينكا نقوك) على رأسهم "دينق مجوك" رفضوا ذلك لأنهم جاءوا مطرودين من أهلهم وغضبانين، ناس (كردفان) أعطوهم هذه المنطقة وإستوعبوهم، لذلك لابد من الرجوع للأعراف القديمة والمنطقة كبيرة تسع (دينكا نقوك) و(المسيرية)، لكن تدخل الأجندة السياسية أدى إلى خراب العلاقات الاجتماعية التي كانت موجودة، ونحن رؤيتنا تقول مرحب بـ(الدينكا) وأي جنوبي يريد البقاء فيها، بل نحن قبل ذلك رشحنا "عبد الله دينق" لرئاسة الجمهورية وبعد الانفصال طالبنا أن يطبق نظام الجنسية المزدوجة على مناطق التمازج الحدودية، ونطالب بأن تصبح العلاقة بين الشمال والجنوب مثل علاقة دول الإتحاد الأوربي.
    } بعض المراقبين نظروا إلى تحسن العلاقة بين الشمال والجنوب وزيارات الرئيسين المتبادلة في إطار تسوية يمكن أن تطال (أبيي)؟
    - أعتقد الآن أصبحت هناك نظرة واقعية بالنسبة للمؤتمر الوطني، بالنسبة لعلاقته بالجنوب جاءت نتيجة للظروف الاقتصادية والدولية الواقعة على النظامين في الشمال والجنوب وهذه الأسباب جعلتهم يلتقون، وأعتقد النظام في الشمال والنظام في الجنوب هما (أحمد وحاج أحمد) لا يمكن أن ينصلح الحال إلا على ضوء وجود حرية لأن الدكتاتور لا ينظر إلا إلى كرسيه ومصلحته قبل مصلحة المواطنين، ومنذ عهد المماليك السلطات الأمنية هي من يحرس الدكتاتوريات لكن في النهاية ستنقلب عليها.
                  

11-05-2013, 05:38 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)


    2sudansudansudansudansudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    ..الصادق المهدي والبحث عن دور مانديلا في غياب دوكليركد

    . عبدالوهاب الأفندي
    November 4, 2013


    لا نحتاج هنا لتكرار انتقاداتنا المعروفة لحزب الأمة ورصيفه الحزب الاتحادي الديمقراطي. فيكفي متابعة ما شهده الحزبان من تراجع كبير في الشعبية والقدرات السياسية لإدراك أنهما في أزمة كبيرة. فقد كان الحزبان في عهد سبق يحملان راية الحركة الوطنية بجناحيها، الوحدوي والاستقلالي، ويحشدان في صفوفهما قادة الفكر والرأي في البلاد. ولكن أيا من الحزبين لم ينجح منذ عقود في جذب الشباب والمبرزين إلى صفوفه، ولا يكاد المواطن يعرف لأيهما مساهمات كبرى في إثراء الحياة الفكرية والسياسية شأنهما في الماضي القريب. ويضاعف من المشكلة أن من يقرر الانضمام إلى هذه الأحزاب يجد مشكلة كبيرة في الوصول إلى مواقع القيادة، لأنها تبقى محتكرة لأهل الحسب والنسب، بمؤهلات هي أقل من القليل.


    ولكن في نفس الوقت لا يستطيع أحد أن يجادل في أن الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة، ظل أحد السياسيين القلائل في السودان المتمسكين بالديمقراطية في المنشط والمكره. فبخلاف معظم قادة وأنصار التيارات الاخرى التي ركنت الى الاستبداد او مالأته او بشرت به، ظل تمسك المهدي بالديمقراطية ثابتا لا يتزعزع. ومن هذا المنطلق كان يكثر السعي الى الحوار وعقد المساومات حتى مع أنظمة الاستبداد، ولكن من منطلق الحرص على انتقال ديمقراطي بأقصر الطرق وأيسر التكاليف على البلاد والعباد. وبنفس المنطق كان المهدي يحرص سواء في الحكم او في المعارضة، على الوفاق وجمع الكلمة، وهو أيضاً تقليد ديمقراطي سليم، لان البديل هو العنف والقهر او التشتت والتمزق.


    إلا أن إشكالية هذا المنهج تكمن في أنه يمكن اصغر المجموعات شأنا من ان تمارس الفيتو على الآخرين، وبالتالي تعوق التوافق. فهناك صعوبة في تحقيق الإجماع، خاصة حين تصر اكثر الجماعات تطرفا على فرض رأيها. وعلى كل فان تحقيق الإجماع يتطلب، فوق سيادة روح الاعتدال والحرص على الاستماع للرأي الاخر، مهارات سياسية عالية وسلطة أخلاقية حاسمة. لا بد كذلك من ابداع صيغة خلاقة تجد الرضا والقبول من غالبية الأطراف.


    وقد وضع الكثيرون نموذج الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا باعتباره رمزا للإنجاز في مجال بناء الإجماع الديمقراطي وخلق التوافق. وتستند فرادة تجربة مانديلا على حنكته السياسية وقدرته المتميزة على جمع الفرقاء المتشاكسين على احترامه والثقة به. ولكن الحنكة السياسية وحدها لا تكفي ما لم تقم على سلطان أخلاقي لا يرد. فقد كان لمانديلا بلاؤه المشهود له في مقارعة نظام الفصل العنصري، وثباته الصارم على مبادئ رفض أي مساومة تنتقص من الحقوق، ومضيه في النضال حتى آخر مدى، بما في ذلك تزعمه للجهاد المسلح ضد النظام المستبد. وعليه لم يكن هناك من سبيل للمزايدة على مانديلا من قبل أي جهة كانت، لما تحقق له من سند جماهيري وقبول عالمي. وعليه فإنه عندما أتى بصيغة تصالحية تصفي نظام الفصل العنصري تصفية كاملة، ولكنها تكرس التصالح بين فئات المجتمع، والانتقال بأيسر التكاليف، وجد القبول من كل الأطراف، بسبب الصيغة وبسبب شخصيته.


    ولكن مانديلا لم يكن ليحقق ما حققه من نصر تاريخي لكل شعوب جنوب افريقيا لولا أنه وجد شريكاً في شخص زعيم الأفريكانا دو كليرك الذي جسد إرادة الحل، وكانت له كذلك القدرة على حمل الرأي العام الغالب بين البيض على اتباع نهجه والقبول بالمصالحة والتنازلات. فمهما بلغت حصافة مانديلا وقدراته السياسية ورصيده الأخلاقي، فإنه ما كان ليحقق ما حقق ما لم يجد الاستجابة من الطرف الآخر. فعندها كان خياره الاوحد سيكون حسم الأمر عبر النضال المسلح وقهر الخصم تماماً. وعندها ما كان ليكون لأسطورة مانديلا ما لها اليوم من سحر وجاذبية.


    وهذا يعيدنا لقضية الإمام الصادق المهدي وسعيه الدؤوب منذ أيام الرئيس الأسبق جعفر النميري للتوصل إلى وفاق لكل القوى السودانية يكون هو عرابه ومحوره. فقد سعى المهدي أكثر من مرة لإقناع الرئيس الأسبق النميري للاستجابة لمبادراته التي يرى فيها حلاً لمشاكل السودان. وفي فترات لاحقة، سعى للجمع بين الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة العقيد جون قرنق من جهة، والجبهة القومية الإسلامية بقيادة الشيخ حسن الترابي من جهة أخرى، ثم بين الإنقاذ ومعارضيها. وقد واجه في معظم الحالات استهجاناً من كل الأطراف، حيث كان يتهم من أطراف بأنه مهادن أكثر من اللازم، ومن أخرى بأنه متنطع أكثر من اللازم. ولكن الطريف أن كل تلك الأطراف المتناقضة كانت تلتقي في النهاية، ولكن من دونه. فقد توافق الترابي وقرنق في غياب المهدي، وتم توقيع اتفاقية السلام بين نظام الإنقاذ وكل أطراف المعارضة، ولكن المهدي لم يكن واسطة العقد في هذه التوافقات كما كان يأمل.


    وفي المرحلة الحالية دأب المهدي على تقديم مقترحات بدت للكثيرين مستبعدة، مثل مساعيه لتوحيد المعارضة من جهة، ومحاولة التوفيق بين الأقطاب المتباعدة من جهة أخرى. فقد سعى في الشهر الماضي للالتقاء بقادة الجبهة الثورية التي أصبحت توحد أقطاب التمرد المسلح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وذلك لإقناعها بمشروعه للتصالح مع الحكومة وبقية الأطراف، ولكن اللقاء لم يتحقق بسبب اعتراضات يوغندية على ما يبدو. كما ظل يوجه تحذيراته للحكومة ويطالبها بالتغيير والإصلاح من جهة، ويطالب المعارضة بالتزام التوجه السلمي من جهة أخرى.


    وقد لقيت جهود المهدي الكثير من الاستهجان من قبل أطراف المعارضة، وحتى من داخل حزبه، حيث اعترف الصادق بأن بعض أفراد أسرته يعترضون بشدة على بقاء ابنه عبدالرحمن داخل حكومة الإنقاذ التي يشغل فيها منصب مساعد رئيس الجمهورية، وهو منصب رفيع شكلياً. ويرى المعارضون أن المهدي قد انحاز إلى الحكومة قولاً وعملاً، وأنه أكبر معوق لجهود إسقاطها.
    ولكن الإشكال الأكبر يبقى هو أن الحكومة لا تريد الاستماع لنصائح المهدي بالاقتراب من معارضيها (ولعل قائلاً يقول وقد كان- ومن الإصلاحيين داخلها) وتقديم تنازلات ذات معنى تقرب التوافق السياسي في البلاد. فإذا كان المهدي يجتهد في لعب دور مانديلا (مع الفارق)، فإن مشكلته أنه كان دائماً لا يجد دوكليرك على الجانب الآخر يتجاوب مع أطروحاته.


    ويرى كثير من منتقدي المهدي أن هذا هو تحديداً الإشكال، لأنه يطرح مقترحات خيالية لا تجد الاستجابة ولن تجدها. وهناك ما يكفي من الوجاهة في هذا الانتقاد، وهو انتقاد وجهناه ونوجهه لدعاة الإصلاح من داخل النظام، حيث تصبح هذه الدعوات غير ذات مغزى حين تكون مرفوضة من النظام. ولكن البديل لمثل هذه الاقتراحات هو تحقيق التغيير بالقوة، وهو ما ظلت قوى المعارضة المسلحة تجتهد فيه منذ ثلاثة عقود، بدون تحقيق الغاية. وليس في مبادرات المهدي ما يمنع مؤيدي الحل العسكري من تحقيق غايتهم.

    ولكن حتى لو تحقق التغيير بالقوة، فإن من سيتولون السلطة سيكون أمامهم نفس التحدي حول تحقيق الوفاق.
    وعليه فإن المشكلة ليست في طرح الإمام الصادق المهدي الوفاقي، فهو طرح لا بديل عنه، ولكن المشكلة في الأطراف التي ترفض الاستجابة لهذه الدعوات للحوار الحقيقي، ثم تضطر إليه، كما حدث في السابق مع النظام والحركة الشعبية. المشكلة أن المهدي، بخلاف من يقبلون بطرحه بعد فوات الأوان، بريء من سفك الدماء الذي لا يتورع عنه الآخرون.

    ‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
                  

11-05-2013, 04:54 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)






    شورى الحركة الإسلامية يؤكد مساندته لجهود توحيد الصف الداخلي

    التفاصيلنشر بتاريخ الثلاثاء, 05 نوفمبر 2013 10:48
    أمن مجلس الشورى القومي للحركة الإسلامية على سعي الدولة والحزب لتطوير العلاقات مع دولة جنوب السودان، وتجاوز أسباب التوتر والخلاف، والشروع العملي في تنفيذ مصفوفة الاتفاق وقرار الرئاسة بقيام المجلس القومي للسلام.
    وأكد المجلس في بيانه في ختام اجتماعات دورة الانعقاد الثالثة يوم السبت الماضي على المساعى الفردية لأعضائه لمراجعة الأخوة الذين شكلت بحقهم لجنة التحقيق والمحاسبة التي شكلها لمحاسبة بعض القيادات والأفراد من أعضائه ودعوتهم للعودة للجماعة والتزامهم بواجبات العضوية والنظم المؤسسية للمؤتمر الوطني، والاستفادة من المساحة التي أتاحها تقرير اللجنة في ذلك.
    وأوصى المجلس بمراجعة الإنفاق الحكومي وترشيد الصرف وتطبيق سياسة التقشف، وإنفاذ حزمة الدعم الاجتماعي التي قررت حشد جهود المجتمع وإحياء قيم التكافل والتعاون وتقوية مؤسساته. والشروع الفوري في تنفيذ البرنامج الإنتاجي لمقابلة فجوة تراجع الصادرات ومعالجة الميزان الخارجي وتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي.
    وثمَّن المجلس جهود الحكومة المتعلقة بالدعو

    ة لتوافق القوى السياسية الوطنية وتوحيد الجبهة الداخلية وإنجاح مشروع الدستور. وأجاز ملخص وقائع الاجتماع السابق بالإضافة إلى تقرير أداء الأمانة العامة حتى الربع الثالث، بجانب إجازة ورقة تحديات الإصلاح المالي والإداري مع بعض الملاحظات والاستدراكات، واقتراح لجنة بمجلس الشورى تهتم برصد الحالات وتفعيل السياسات وتطوير التشريعات والآليات لاستئصال الفساد.
    وأشاد المجلس بجهود الحكومة المتعلقة بالدعوة لتوافق القوى السياسية الوطنية وتوحيد الجبهة الداخلية وإنجاح مشروع الدستور، وبارك المجلس سعي الدولة والحزب لتطوير العلاقات مع جنوب السودان، وتجاوز أسباب التوتر والخلاف والشروع العملي في تنفيذ مصفوفة الاتفاق، وقرار الرئاسة بقيام المجلس القومي للسلام. وقال المجلس في البيان الختامي إنه مازال ينظر بقلق شديد لاستمرار الاحتراب والنزاع القبلي في بعض مناطق دارفور رغم النداءات المتكررة والجهود المبذولة، وجدد المجلس الدعوة لكل الأطراف لتحكيم صوت العقل واستشعار مسؤولية حرمة الدماء واستقرار الوطن، ودعا المجلس أعضاءه من ولايات دارفور للاضطلاع بدور أكبر في هذا المجال. ودعت الحركة الإسلامية كل شعوب العالم للانتباه للخطر الصهيوني الذي يثير النعرات ويذكي الخلافات بين الشعوب والأمم، وقال المجلس في بيانه إن خطة إفشال المشروع الصهيوني تبدأ بإدراك مخاطر الخلافات، وقال إن الحركة الإسلامية وهي تراقب وتتابع تطورات الأوضاع في بلاد الربيع العربي تدرك أن تطلعات شعوب الأمة العربية تتجه بكلياتها نحو الإسلام الذي ينسجم ولا يتعارض مع الروح الوطنية أو القومية لدى كل قطر من الأقطار

    ------------------

    القيادي بتيار الإصلاح حسن رزق لـ «الإنتباهة» 1 ــ 2:

    التفاصيلنشر بتاريخ الثلاثاء, 05 نوفمبر 2013 11:10
    > حوار: ندى محمد أحمد

    لا تزال ردود الفعل تتوالى داخل الحزب الحاكم وخارجه إزاء العقوبات التي اتخذها المؤتمر الوطني بالتجميد والفصل في مواجهة مجموعة الحراك الإصلاحي بالحزب الحاكم ، وإذا كان البعض قد أبدى تعاطفًا مع أصحاب المذكرة الإصلاحية وأقر بما جاء فيها من نصح وتصويب نحو مكامن الخلل فإن هؤلاء أيضًا أخذوا على مجموعة الإصلاح التوقيت غير المناسب لرفع المذكرة والترويج لها إعلاميًا ... وإذا كنا بالأمس طرحنا جملة من المحاور الخاصة بهذه القضية أمام أحد منتقدي توقيتها وهو عضو المكتب القيادي بحزب المؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدي، فاليوم نقف مع موقف مجموعة الإصلاح حيال هذه القضية مع أحد أبرز قياداتها وهو الأستاذ حسن عثمان رزق من خلال هذا الحوار الذي أجرته معه «الإنتباهة» فإلى التفاصيل:

    > بداية شيخ رزق، ألا ترى أن دعوتكم للإصلاح جاءت متأخرة قياسًا على فترة حكمكم؟
    < لا لم تكن متأخرة، نحن كأفراد بدأنا حراكنا مع بداية الإنقاذ نفسها، فقد كنت ضد حل الحركة الإسلامية وقدمت مقترحًا بعدم حلها في عام 1990 وكمجموعة إصلاح بدأنا في 2004 وحاولنا أن نبدأ التغيير بالحركة الإسلامية لأنها أقرب للإصلاح من غيرها كالحكومة والحزب، في تلك الفترة رأينا أن تغيير قيادة الحركة الإسلامية سيؤدي لإصلاح حال الحركة، وبالتالي حاولنا أن ننال منصب أمين عام الحركة مركزيًا وبالخرطوم ولكننا فشلنا نظرًا لتدخل جهات كالأمن الشعبي وغيرهم بتبديل نتيجة التصويت.
    > هل تقصد وجود تزوير؟
    < نعم تزوير واضح، وحتى مؤتمر الحركة الأخير 2012 حضر هذا المؤتمر ما لا يقل عن 2000 شخص ليسوا أعضاء في المؤتمر العام، لذلك أثروا في كل قرارات المؤتمر، ومنهم من اعترف بذلك، ففي مؤتمر 2004 هناك من اعترف علنًا بأنهم زوروا النتيجة، وفي 2012 كذلك يوجد من اعترف بإدخال أعداد كبيرة للمؤتمر حتى يستطيعوا أن يتحكموا في قراراتهم.
    > فشل مساعيكم للإصلاح من 2004 إلى 2013 ألا يعني أن من يؤمنون بوجود دواع حقيقية للإصلاح قلة؟
    < لا، لم نفشل، في 2004 كان الذين يجهرون بالمناصحة قليلون «حوالى عشرة»، أما الآن في2013 فمعظم الناس يستطيعون الجهر بآرائهم والنتيجة واضحة، الآن نحن بالآلاف في الحراك الإصلاحي بالوطني وبالحركة الإسلامية.
    > أيهما أكبر تيار أنصاركم في الحركة أم الحزب؟
    < في الاثنين
    > نجحت مذكرة العشرة التي أسس لها بعض عضويتكم لأن الحكومة أيدتها ولم تنجح مذكرتكم لأنها لم تؤيدها. يبدو أن محاولات التغيير في الوطني لا بد لها من تأييد حكومي حتى تحقق أهدافها...
    < ليس بعض إنما شخص واحد فقط من قيادات مذكرة العشرة وهو غازي وهو يشعر بأن الأهداف التي دعته للوقوف خلف المذكرة لم يتحقق منها شيء.
    > يبقى أن نجاح عملية التغيير يتطلب مساندة قادة الحكومة؟
    < ليس بالضرورة، الإصلاح يتبع الحق والحق لا يتغير إذا وقفت معه الحكومة أو لم تقف، على الإنسان أن يتبع الطريق المستقيم، فإذا وجد قبولاً من قيادات البلد كان بها ولكن ليس بالضرورة أن يكون هناك سادات فالرسول «صلى الله عليه وسلم» في بداية دعوته أمن به الفقراء والضعفاء وليس سادة قريش فليس بالضرورة أن الرؤساء والقيادات والسادة هم أول من يؤمن بالإصلاح إذا آمنوا بالإصلاح فسيشرعون بالإصلاح وإذا لم يؤمنوا به فلن يوقفوه.
    > مسألة توقيت مذكرتكم لقيت انتقادات حتى من القيادات التي يمكن وصفها بالمحايدة تجاهكم، كما وُصفت بأنها كانت ذات طابع استعلائي...
    < التوقيت كلمة حق قُصد منها تضليل إخواننا الآخرين أولاً نحن قدمنا المذكرة في 27 سبتمبر والأحداث بدأت من ود مدني في 22 أي أن المذكرة جاءت بعد الأحداث بستة أيام كما أن الباطل يوقف في اللحظة التي يحدث فيها والرسول يقول «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده إن استطاع فإن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» فالمرء يسعى لتغيير الباطل ساعة وقوعه، فمن يخرق السفينة تمنعه في لحظته، ولذا نحن نرى أن التوقيت كان مناسبًا لأن الدماء كانت تُسفك وهناك ممتلكات تُنهب وتُحرق وفوضى تعم البلد وقبل الأحداث بأيام نحن تحدثنا في المؤتمرات التي أُتيح لنا المشاركة فيها عن أن الإجراءات الاقتصادية ستقود البلاد إلى وبال، وكثيرون قالوا بذلك، فمسألة الوقت فرية، وفي المقابل فإن اليساريين والبعثيين والشيوعيين رأوا أن المذكرة صبت الماء على نار أحداث سبتمبر لأن الناس بدأت تؤمل في أن يكون هنالك إصلاح داخل الوطني.
    > وماذا عن اللغة الاستعلائية؟
    < لا يوجد أي طابع استعلائي أو لغة آمرة، مثلاً نكتب ننصحكم وبين قوسين أيها الرئيس وكأن رأيهم أن الرئيس لا يُنصح، هذه من المحاولات التي تسعى لجعل الرئيس شخصية معصومة من الخطأ، وهذا ليس بصحيح والرسول قال «الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، وبالتالي فإن النصيحة تكون للرئيس عندما نقول ننصحكم لا يوجد أي طابع استعلائي، وعندما قلنا «حكومتكم» ليس بها شيء فهذا من اللغة، والذين يتكلمون يجهلون اللغة، فالحواريون حينما خاطبوا عيسى قالوا له «يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء» والحواريون هم من المخلصين لذا فإن قولهم ربك لا يعني أنه ليس ربهم، فاللغة تحتمل ذلك، فعندما نقول «حكمكم» فهذا لا يعني أنه ليس حكمنا، فهذه محاولة لمط اللغة وإثارة الرئيس ضد الموقعين على المذكرة ومحاولة للكسب الرخيص من رئيس لجنة المحاسبة والذين حاولوا محاسبتنا.
    > إذن أنت ترى أن هناك من عمل على التأثير على الرئيس في تعامله معكم؟
    < هم سعوا لمط الحيثيات التي قدموها للرئيس ليقولوا له إن هؤلاء «الموقعين على المذكرة» يقصدونك والعرب تقول: «سبّك من بلَّغك لا من أساء إليك»، فمن الطبيعي ألا نذكر الرئيس مباشرة في خطابنا له وهذا ضرب من الأدب وليس الإساءة، فالقرآن نفسه عندما قال «عبس وتولى» أشار للرسول دون أن يذكر اسمه ولم يقل «عبست يا محمد أو عبس محمد» لذلك حينما نشير للرئيس دون أن نذكر اسمه هذا من اللغة والأدب والدين ولكن أولئك يرغبون في وضع الأمور على نحو يثير الرئيس.
    > من تقصد بهؤلاء؟
    < لجنة المحاسبة ورئيسها المهذب المؤدب هم الذين يقولون هذا الكلام.
    > بم تفسِّر دعوتكم لحضور أعمال الشورى التي عقدت في اليومين الماضيين ومنعكم من المشاركة؟
    < هذه من الغرائب، فلم يتم تبليغنا بإلغاء الدعوة ولكنهم انتظروا حتى نأتي ويمنعنا الحرس، كان لهم أن يرسلوا لنا بأن هيئة القيادة أمرت بمنعنا مثلما تمت دعوتنا للمشاركة، وهذه محاولة للإذلال، فنحن من حقنا أن نعرف الجهة التي منعتنا والمواد التي استندوا إليها في منعنا فنحن أعضاء أصلاء ومنتخبون في مجلس الشورى ولا ينبغي لهم منعنا إلا بقرار من المجلس نفسه.
    > هل ترى أنه لا توجد لائحة أو نص تجيز منعكم؟
    < من أوقفنا يخطرنا بالمواد التي استند إليها وما هو القرار ذاته، حتى الآن لم نسلم القرار بمنعنا، وكل ما هناك أننا وجدنا بعض أفراد الأمن الشعبي وهم الذين منعونا وقالوا لنا إن أسماءنا غير موجودة بالقائمة، فالأمن الشعبي أخذ يسيطر على كل شيء في الحركة الإسلامية.
    > ما دلالة انقسام أعضاء الشورى حول قضيتكم التي طُرحت في جلساته.
    < عددية مقدرة من أعضاء الشورى كانت ضد تلك القرارات، لذلك تدخلت القيادة العليا التي هي تقود الحركة والحكومة والحزب لكي تؤثر على المؤتمرين بقولها إنه لو اتخذتم أي قرار فإنه سيؤثر على مجلس شورى الوطني مما يوحي بأن القرارات تُتخذ في الحركة وتمرر عليهم في الوطني رغم أن الواقع يقرر أن الحركة لا تأثير لها على الحكومة أو الوطني فهي «لا تهش ولا تنش»، ولكن القصد هو منع الشورى من اتخاذ أي قرار في صالحنا، كان ينبغي أن نحضر أين هي العدالة؟ كيف يُسمح بحضور المتهمين «لجنة المحاسبة والمكتب القيادي للوطني والذين ضدنا» بينما نُمنع نحن من الحضور للدفاع عن أنفسنا فلم نمنع؟ اللهم إلا إذا كانت حجتهم أوهى من خيط العنكبوت.
    > إذن مجلس الشورى لم يتخذ قرارًا بشأنكم.
    < لا أعلم بان هناك قرارًا قد صدر، وما قيل إن مجلس الشورى أخذ علمًا كيف لمجلس شورى يحترم نفسه ويمثل الحركة يقول إنه أخذ علمًا في قضية تخص عضويته لأول مرة في تاريخ الحركة الإسلامية وروافدها سواء جبهة الميثاق أو الجبهة الإسلامية القومية أو المؤتمر الوطني تتم توصية بفصل أعضاء، فتاريخ الحركة أخبر بأن الذين شاركوا في انقلابات أو في أعمال أضرت بالبلاد لم يتعرض أيٌّ منهم للفصل وهذه سابقة تاريخية كبيرة خطيرة جدًا في تاريخ الحركة الإسلامية وروافدها الرشيد الطاهر بكر كان مرشد الحركة أو أمينها العام، وشارك في انقلاب في نهاية النصف الثاني من الخمسينيات ضد الرئيس السابق إبراهيم عبود دون أن يُخطر المكتب القيادي أو الإخوان ونتج عن الانقلاب إعدام بعض الضباط المشاركين ومعظمهم من الحركة الإسلامية ولم يُفصل من الحركة بل تم إبداله بأمين عام آخر وظل عضوًا بالحركة إلى ما بعد ثورة أكتوبر ليكون هو الوزير الذي مثل جبهة الميثاق الإسلامي في حكومة أكتوبر والذين فارقوا الحركة الإسلامية إما استقالوا أو انشقوا بأنفسهم لكن لم يحدث فصل أشخاص نحن أول من طُبق عليه الفصل ويا ليتهم فصلونا في أمر ذي بال إنما أمر إجرائي فقط.
    > الشورى لم تقطع برأي بشأنكم، وفي منتصف نوفمبر الجاري ستنعقد شورى الوطني الذي آُحيلت إليه قضيتكم. هل نأت الحركة بنفسها وتركت الأمر للوطني كلية؟
    < إذا نأت أو لم تنأ فالمسؤولية معلقة فيها، كان ينبغي أن يقولوا كلمتهم والرسول يقول «انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا» إذا كنا مظلومين فينبغي أن نُنصر وإذا كنا ظالمين يأخذون على أيدينا ويمنعونا من الظلم، ولكن أن تترك الحركة الإسلامية هذا الموضوع دون قرار فهذا فشل يُحسب عليها، فالحركة ينبغي أن تحمي أعضاءها إن ظُلموا وأن تأخذ على أيديهم إن ظَلموا.
    > إذا حدث أن أجاز شورى الوطني القرارات التي صدرت بحقكم كيف سيكون وضعكم في الحركة؟
    < هذا تسأل عنه الحركة، فإذا فصلنا الوطني لأسباب واهية فما هي الأسباب التي ستفصلنا بها الحركة؟ ليس لها غير حجة واحدة هي أن أي عضو بالحركة ينبغي أن يكون عضوًا بالوطني، فإذا كانت هذه أسباب كافية لفصل أعضاء أمضوا في الحركة أكثر من خمسة عقود فهذه مصيبة.
    > تباينت العقوبات بشأنكم رغم أن التهمة واحدة.
    < هذه من الأساليب الخبيثة التي يتخذها الوطني، فهي أولاً محاولة للتفريق بيننا، فإذا كانت هناك جريمة فالتهمة واحدة، كلنا قدمنا المذكرة ووقعنا عليها، ثانيًا أرادوا كسب القوات المسلحة بإبعاد كل الذين لهم صلة بها من المحاسبة حتى لا يُحدث ذلك أثرًا سالبًا داخل القوات المسلحة، لذا لم تتم محاسبتهم.
    > ولكن اللجنة أوضحت أن المذكورين ليسوا أعضاء في الوطني وبالتالي لا تجوز محاسبتهم.
    < هم إخوان مسلمين، وأي أخ مسلم عضو بالوطني ولا يحتاج لتقديم طلب، هؤلاء معروفون بأنهم كانوا أعضاء في الحركة الإسلامية وكان يرعاهم المكتب الخاص الذي يرعى الضباط في الحركة، وبما أنهم إخوان مسلمين فهم أعضاء بالوطني، ثم نحن أنفسنا لم نقدم طلبًا للوطني ولم نسجل أسماءنا به ولكن بحكم أننا أعضاء في الحركة كنا أعضاء بالوطني، وأتحدى أيٌّ منهم أن يقول إنه قدم طلبًا للوطني، فالقضية هي تخفيف العقوبة عنهم حتى لا تؤثر على القوات المسلحة وأيضًا تخفيف العقوبة عن أعضاء المجلس الوطني حتى لا يتم استقطاب أكبر عدد من عضويته ومن تم عقابهم من البرلمان اثنان: غازي صلاح الدين بوصفه قائد الحراك الإصلاحي وفضل الله أحمد عبد الله لأنه قال لرئيس لجنة المحاسبة أنت من أسباب مشكلات هذا البلد لأنك دجنت البرلمان، أما البقية فخففوا عنهم حتىِ لا يكون هناك أعضاء مؤثرون بالبرلمان فهي عقوبات خبيثة.
    > من الاتهامات المثارة ضدكم أنكم من المؤيدين للمحاولة الانقلابية الأخيرة؟
    < ليس صحيحًا، والمصحف بيننا وبينهم في هذا الشأن.
    > هل نجح ذلك التوجه في التفريق بينكم كما أشرت؟
    < لا أبدًا. بل زادت، فعدد الذين أقبلوا على التيار الإصلاحي أكبر مما يتصورون
                  

11-05-2013, 05:17 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)


    عثمان ميرغنى


    "لا تعد أيامو!!!"


    11-05-2013 06:18 PM



    مسوؤل حزبي كبير يصرح بأن تعديلاً وزارياً وشيكاً سيمنح غالبية الوزراء إجازة مفتوحة.. بعد يوم واحد تقفز ثلاثة تصريحات نافية.. واحد منها يقول (تعديل.. نعم.. وشيك.. لا).. والثاني يقول (ليس هناك تعديل ولا يحزنون..) وثالث يقول (نحن في انتظار الشعبي والأمة ليركبا معنا سفينة الحكومة)..
    بصراحة أسألكم.. الحزب الحاكم حُر في وزرائه.. يقيل واحدا أو ثلاثة أو يتركهم كلهم.. لكن ما الذي يجعل مثل هذا الخبر (قضية الموسم)؟؟

    بالله ركزوا معي قليلاً.. لنفترض أن المؤتمر الوطني استبدل وزيراً واحداً.. هل يُسمى ذلك (تعديل الحكومة)؟؟ حسناً.. وزيرين... ثلاثة.. أربعة.. ما هو النصاب المطلوب من (عدد) الوزراء المستبدلين ليدخل الإجراء في حيز (تعديل الحكومة)؟ بل فلنفترض أن المؤتمر الوطني استبدل كل الوزراء.. هل يقع ذلك تحت مصطلح (تعديل الحكومة)؟؟
    لو تمعنت في المصطلح جيداً.. لاكتشفت أن استبدال أي عدد من الوزراء مهما كثر.. لا يمكن أن يطلق عليه (تعديل الحكومة) لسبب بسيط.. هو أن (الوزراء) بصفة جماعية ليسوا هم (الحكومة)..


    لو كان خروج – مثلاً – ثلاثة من الوزراء بعينهم يؤثر على توجه الحكومة.. فتصبح مثلاً أكثر اشتراكية.. أو منفتحة أو أي عبارة تدل على منهج تفكير وسياسات بعينها.. هنا يمكن أن ينتظر الناس (تعديل الحكومة) على أحر من الجمر.. لأنه يكشف (توجهات) السياسات الجديدة..
    لكن عندما يكون وجود الوزراء (في مجلس الوزراء) لا يؤثر على منهج تفكير (الحكومة).. كل وزير ممسك بحقيبته واختصاصاته.. ولا يضيف للتفكير (الحكومي) العام بعداً جديداً أو ينقص منه.. فهنا يصبح (مجلس الوزراء) مجرد (تجمع وزراء) لا يشكلون بصفة (مجتمعة) أي تأثير على سياسات الدولة..
    وبهذا الفهم.. لا حاجة لحزب المؤتمر الوطني لـ(إقالة الحكومة) أو الحديث عن (تعديل في الحكومة).. فخروج وزير مثل خروج كل الوزراء.. أمر مرتبط فقط بالحقيبة الوزارية المعنية.. وليس بـ(الحكومة)..


    وبهذا المنطق بدلاً من إضاعة الوقت.. وتعذيب الجمهور بحديث عن (تعديل الحكومة) الأوجب أن يُقال أو يستبدل الوزير المعني.. في لحظة الإحساس بأن الوقت حان لخروجه من الوزارة.. دون انتظار (كشف تنقلات) بقية الوزراء.. لأن الوزير هنا لا يمس إلا وزارته.. ولا يؤثر على (الحكومة)!!
    إذا اتفقنا في هذا الطرح.. إذن يصبح السؤال البديهي.. ما المقصود بمصطلح (الحكومة).. الإجابة من عندي.. هي (الرئيس ونائباه ومساعدوه) فقط..


    ويتبعه السؤال المهم.. إذن ما الداعي لانعقاد مجلس الوزراء (كل أسبوع).. بالتأكيد ذلك مضيعة لوقت الوزراء و(الحكومة).. الأعمال الروتينية لإجازة القوانين وغيرها يمكن إسنادها للقطاعات المتخصصة فقط بلا حاجة لعرضها على وزراء آخرين لا علاقة لهم بالتخصص..
    وبهذا الفهم.. وهو الأهم.. لا حاجة للحديث عن دخول حزب أو خروجه من (الحكومة!).. فالوزراء لا يمثلون (سياسة!) أحزابهم.. طالما أن وجودهم في مجلس الوزراء لا يحظى بصفة (حكومة)..
    لا حاجة لاستخدام مصطلح (حكومة وحدة وطنية) أو(حكومة موسعة).. فمجلس الوزراء ليس هو (الحكومة)!!
    و.. (شهراً.. ما ليك فيهو نفقة)..!!
    (لا تعد أيامو!!)

    اليوم التالي

    ----------------


    مع الدكتور قطبي المهدي حول قضية الساعة:

    التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 04 نوفمبر 2013 09:56
    > أجرته: آمال الفحل

    في حوار استثنائي مع «الإنتباهة»، وفي توقيت استثنائي ايضاً، أكد عضو المكتب القيادي بحزب المؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدي أنه لم يكن يتردد في التوقيع على المذكرة التي دفع بها «الحراك الإصلاحي» بالمؤتمر الوطني لرئيس الجمهورية، وقال قطبي إنه مع الإصلاح وظل يدعو للاستمرار فيه ويشاركه الكثيرون داخل الحزب هذا الرأي والتوجهات، وأضاف قائلاً إنه لا بد من الإصلاح وإلا أصبح الحزب جامداً، إلا أن قطبي المهدي ابدى عدة ملاحظات ومآخذ على مذكرة الإصلاحيين الأخيرة من حيث توقيتها، وقال إن الإصلاح مقبول لكن توقيت المذكرة لا يصب في مصلحة الحزب، وإنما يعزز موقف المخربين، وإدانة الحزب «المؤتمرالوطني»، وأشار عضو المكتب القيادي بالوطني إلى إمكانية مراجعة القرارات التي اتخذت في مواجهة قوى الحراك الإصلاحي بالحزب، واضاف أنه كان على الحزب أن يلجأ إلى اساليب اخرى في مواجهة المجموعة، وترك الباب واسعاً أمام إمكانية مراجعة القرار وعودة المياه الى مجاريها.. وتطرق الحوار الى جملة من المحاور المتعلقة بهذه القضية.. فإلى تفاصيل ما جاء في الحوار:

    > هل نفهم من خلال هذه الأزمة أن هناك تضييقاً على الإصلاح؟
    < في الحقيقة لا يوجد تضييق على الإصلاح، فأنا واحد من الناس الذين يتحدثون عن الإصلاح باعتبار أن الإصلاح قضية لا بد منها، فإذا لم تكن باستمرار تحاول تقرأ المستقبل وتحدد المشكلات والتحديات التي تواجهك، ومن البداية تخطط بأنك سوف تخاطبها وتجدد آليات الحزب باستمرار وسوف تصل الى مرحلة من الجمود.
    > ذكرت قبل ذلك أن الإنقاذ بشكلها الحالي والمرحلة التي وصلتها أصبحت كالدواء الذي انتهت صلاحيته؟
    < نحن محتاجون للنظر الى المستقبل، وهذا ما قصدته، ومخاطبة التحديات التي تواجهنا الآن، فإذا لم يتم حل هذه المشكلات من الآن سوف يكون وضعنا عاجزاً تماماً عن مواجهتها.
    > هل هذا فهمكم للإصلاح؟
    < نعم هذا فهمنا للإصلاح، وأنا واحد من الذين يدعون للإصلاح باستمرار، ويوجد كثير من يشاركني في ذلك، والحزب تقبل مني هذا الحديث بالرغم من قسوته.
    > طيب لماذا يتضايق الحزب «المؤتمرالوطني» من الاصلاح الآن؟


    الحزب يرى أن الظرف الذي تمت فيه المذكرة غير مناسب، فقد كان الحزب في معركة مع المعارضة، وبالتالي انتقاد الحزب في موقفه أثناء المعركة وخارج أُطر التنظيم عملية غير صحيحة ولا تصب في مصلحة الاصلاح بقدر ما تصب في مصلحة التخريب الذي حدث في ذلك الوقت وإدانة موقف الحزب وهو يواجه التخريب، وهذا كان رأى الحزب، اما رأى الاصلاحيين فهو مختلف، وهذه قضية من المفترض ان تدخل في إطار تنوع الآراء والمواقف داخل الحزب أيّاً كان تباعد وجهات النظر فيها، وكان من الممكن جداً أن يسعى الناس إلى حلها، لكن احتدمت لجنة المحاسبة من البداية برفض مجموعة المذكرة لأسباب شكلية، وبالتالي خرجت القرارات بالصورة التي خرجت بها، وفي تقديري هي مجرد توصية لمجلس الشورى، وليس صحيحاً ان الحزب فصل هذه المجموعة إنما اوصى مجلس الشورى بفصل ثلاثة فقط منهم.
    > ألا تعتقد أن الأساليب التي اتخذها الحزب في حق الدكتور غازي صلاح الدين ومن معه فيها نوع من الإجحاف؟

    < كان على الحزب أن يلجأ إلى أساليب أخرى لمعالجة موقف هؤلاء الإخوة، واعتقد أن المجال مازال مفتوحاً من هنا إلى مجلس الشورى في أن تتم المراجعة من الطرفين ويصل الناس الى حل مقبول.
    > ذكرت أن الحزب رأى أن الوقت غير مناسب، فهل الإصلاح له وقت محدد ومناسب؟
    < الإصلاح مقبول لكن التوقيت في ما يتعلق بالأحداث التي حدثت بعد رفع الدعم عن المحروقات والمظاهرات، هذا الوقت الذي يحتاج فيه الحزب إلى ان تقف المجموعة معه في مواجهة التخريب، لكن المجموعة اخذت موقفاً آخر فهذا هو حديث الحزب.
    > على خلفية انعقاد هيئة الشورى هناك اتهام وجه للمؤتمر الوطني بأنه لا توجد بداخله شورى، وأن الشورى عندكم تبدو كلافتة جميلة خالية من المضمون.. بم ترد على ذلك؟
    < هذه في تقديري مسألة تقديرية، وقد يرى بعض الناس أن مجرد اجتماع المجلس وطرح القضايا فيه وإتاحة الفرصة للاعضاء للحديث حولها، ان هذا اتجاه شورى، وكثير من الناس يعتقدون أن المعول في النهاية على القرارات.
    > هل بإمكان المجلس بوصفه مؤسسة أن يتخذ قراراً واضحاً يعبر عن رأي الأغلبية فيه ويكون قراراً وليس مجرد نقاش وتنويرات؟


    < نعم يوجد تباين في وجهات النظر في هذا، لكن يبقى في النهاية انه توجد مؤسسات تجتمع وتناقش القضايا الأساسية، والناس يعبرون عن آرائهم بقدر الإمكان.
    > لكن رئيس شورى المؤتمر الوطني أبو علي مجذوب قال في تصريح له إن مجلس الشورى هو مجلس مناصحة ولا توجد شورى وإن الشورى داخل الحزب صورية؟


    < أنا لم اطلع على حديث السيد أبو علي مجذوب، وهو بوصفه رئيساً لمجلس الشورى أعتقد أنه في موقف يستطيع أن يقيم ويقدر فيه بشكل جيد، ولكن أنا لم أطلع على حديثه. وهذا التصريح إذا خرج من رئيس الشورى واذا صح فلا بد أن يؤخذ في الاعتبار ويبرر بأن لدينا مشكلة لا بد من علاجها.
    > عطفا على حديث أبو علي بأن الشورى صورية، اذن المؤتمر الوطني يرفع شعارات الإسلام ومنها الشورى ولا يطبقها، وهو يتحدث عن الشورى، وحديثه عن الشورى شيء وتطبيقها شيء آخر؟
    < دائماً المثال شيء والواقع شيء، وما جاء بالضرورة أن يصلوا الى المثال، لكن دائماً عندما تنظر فإنك تنظر بشكل مثالي وتحلم بالأفضل، ولكن في الممارسة دائماً الناس لا يصلون إلى المثال الذي يريدونه، وهذا حقيقة.
    > هل الشورى مطبقة بالوجه الأكمل داخل حزبكم؟
    < لا نستطيع أن نقول إن الشورى مطبقة بالشكل الأكمل، ولكن المهم في الأمر هو الإرادة نفسها في تجويد العمل حتى يرقى إلى مرحلة تكون مقبولة جداً.
    > سبق أن أيدت مذكرة «الألف أخ» من ذات المجموعة.. هل ما زلت تؤيد تلك التوجهات، وذكرت أنها إذا مرت عليك فإنك سوف توقِّع عليها، ما هي مآخذك على المذكرة الأخيرة، وهل إذا مرت عليك سوف توقِّع عليها أيضاً؟
    < الحديث عن الإصلاح أوقِّع عليه ولا يوجد شك في ذلك، وليس عندي تحفظ في هذا، وأنا قلت قبل ذلك في مذكرة الألف إن كثيراً منها تتطابق مع مخرجات مؤتمر القطاع السياسي الذي تحدثنا فيه عن الإصلاح وبالتالي إذا مرت عليَّ كنت سوف أوقع عليها، وهي مجرد مذكرة من مجموعة مقدَّرة من عضوية الحركة والحزب، وتتحدث عن الإصلاح ولم تخرج عن الأطر التنظيمية وقُدمت للقيادة، وفي الحالة الثانية أيضاً هذه المذكرة قُدمت للقيادة، ولم يكن هنالك رفض لهذا، ولكن حينما قدمت للإعلام في إطار ظرف فيه كثير من التوتر في الشارع، ربما كثير من الناس تحفظوا عليها، لكن في مضمون المذكرة حتى إذا قدمت لي اليوم في ظرف طبيعي سوف أوقع عليها.


    > لماذا كانت ردة الفعل عنيفة داخل مؤسسات الحزب وقاسية مع المجموعة خاصة أن هذه القيادات قيادات نافذة؟
    < بصراحة توجد أزمة ثقة بين القيادات التي وقَّعت على المذكرة وبين القيادة السياسية، وهذه ربما ترجع إلى فترة وليس فقط في ظل الأحداث الأخيرة، ولكن منذ فترة سابقة من الزمان.
    > في تصريح لدكتور غازي قال إنه كان يريد أن يقدِّم المذكرة للرئيس نفسه، ولكن سُدت أمامه المداخل للرئيس، فهل مجرد مناصحة من مجموعة سُدت أمامها المداخل للرئيس تستوجب التجميد والفصل؟
    < هذا الكلام قد يُسمع من كثير من الوزراء والمسؤولين الذين يضيق وقت الرئيس لاستقبالهم جميعاً، والمشكلات التي تواجهه كثيرة جداً ومعقدة، والوقت ليس فيه متسع، فهم قدَّروا هذا وقدموا المذكرة عن طريق طرف آخر، وهم طبعاً لا يشغلون مناصب في الدولة، وحتى في الحزب كانوا غائبين فترة، ولكن أوصوا الوسطاء أن يوصلوا المذكرة للرئيس عن طريق شخص آخر، والرئيس قرأ المذكرة وتمت مناقشتها مع هذا الشخص، وتمت إحالتها إلى المؤسسات المعنية، فهذه لم تكن مشكلة. فالمشكلة في المذكرة الأخرى التي ذهبت للإعلام، فالمذكرة الإصلاحية الأولى وصلت إلى الرئيس.
    > هناك أيضاً تضارب في التصريحات داخل المؤتمر الوطني وداخل المجموعة أيضاً، أدى إلى هذا التصعيد فهل توافق على ذلك؟
    < بالنسبة للحزب يوجد ناطق رسمي، أما بالنسبة لهم فهم اختاروا هذه الوسيلة ليعبروا عن مواقف المجموعة وآرائهم، وليست لدينا مشكلة أن نستمع لرأي الحزب ولرأيهم، وأنا اعتقد أن الموقف واضح.
    > المؤتمر الوطني يتبنى ظاهرياً مبادرة الإصلاح ويضيق بها ذرعاً في واقع الحال؟

    < أية مؤسسة أياً كانت هي محتاجة باستمرار لهذه العملية ليس لأنها فشلت أو أصبحت عاجزة وهكذا، ولكن حتى أنك في قمة نجاحك مفروض تحافظ على هذا النجاح وتواصله، وتنظر إلى المستقبل، فأنت اليوم ناجح، ولكن بعد ثلاث سنوات أو خمس سنوات يمكن ألا تكون في هذه المقدمة لأنه سوف تأتي إليك تحديات جديدة، ولابد أن تفكر في هذه التحديات الجديدة، وتملك القدرة على تحديدها، وما ورد في مذكرتهم ليس بالضرورة أن يكون إدانة للمؤتمر، وإنما هي ضرورة التطلع للأمام وعدم الجمود.
    > نلاحظ أن الإصلاحيين دعوا إلى إقامة مؤتمر اقتصادي يشارك فيه اقتصاديون من داخل وخارج السودان، كذلك التحقيق في أحداث قتل المتظاهرين الأخيرة، وهذا ما يدعو إليه الرئيس الآن، فلماذا لا يعترف المؤتمر الوطني بإصلاحاتهم؟
    < نحن مضمون المذكرة ليس لدينا معه مشكلة، وكان بالإمكان أن تقدم بالأطر التنظيمية، وكان يمكن أن تُقبل، ويمكن الناس يقبلونها أو يرفضونها، وهذا يدل على أن هذه الأشياء لو قدمت في مؤسسات لقُبلت، فأنا الذي طرحت موضوع المؤتمر الاقتصادي داخل المكتب القيادي وقُبل، فهي يمكن أن تكون مقبولة، ففي مضمون الإصلاح ليست هنالك مشكلة، كما ذكرت هنالك مشكلتان توجد أزمة ثقة، ويوجد كذلك اعتراض على الأسلوب، فعندما توجد أزمة ثقة الاعتراض يكون شديداً جداً.
    > في تقديرك كيف يمكن أن تُحل أزمة الثقة؟

    < اعتقد أن هنالك بعض الإشكالات الموجودة في المؤتمر، إذا استطعنا أن نحلها سوف توفر ثقة لدى الناس الموجودين داخل المؤتمر، ولدى هذه المجموعة.
    > تجربة الإسلام السياسي يرى البعض أنها واجهت الإخفاق والفشل، كيف تنظر إلى ذلك؟


    < كثير من الناس لا يعرفون ما هو الإسلام السياسي وليس في استطاعتهم أن يقيموا تقييماً موضوعياً تجربة الإسلاميين، فالإسلاميون لم يحكموا إلا في السودان فقط، وربما في إيران، وهذه تجربة مختلفة وبحكم أن ظروفهم الموضوعية تختلف ولكن في الحالتين استطاعوا أن يصلوا إلى السلطة بمد شعبي كبير واستطاعوا أن يعيدوا تنظيم الدولة وتنظيم الحياة الاجتماعية وفقاً لمبادئهم الإسلامية وهذا نجاح كبير جداً في أنك ما بعد القرن العشرين والواحد وعشرين وبعد قرون طويلة جداً من غياب الإسلام «السياسي» في أنك تنجح وتقيم دولة معاصرة حديثة على أساس الإسلام.
    هذا نجاح كبير جداً، فنحن عندما كنا صغاراً وفي بدايات الحركة الإسلامية لم نكن نتصور كيف سننجح في هذه المحنة، أما بقية الناس كانوا يعجبون منا ويقولون هذا الموضوع كان في السابق أما الآن العالم تغير وما بعد الاستعمار موضوع الإسلام لم يكن وارداً. وأنا أعتقد أنه يوجد نجاح كبير جداً وأن المسلمين نجحوا، على الأقل في السودان وإيران، أما في الدول الأخرى لم يصلوا إلى السلطة أصلاً بما في ذلك الربيع العربي حمل الإسلاميين إلى السلطة في تونس ومصر، ولكن ظلت الدولة العميقة بدعم من حلفائها في الخارج تعيق برامجهم في تطبيق الإسلام وهذه مسألة واضحة جداً والمتابع ما يجري في مصر وتونس يدرك ذلك، أما في الجزائر فقد قُمعوا.
                  

11-06-2013, 03:47 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    د.غازي أصابه الذعر والهلع وضميره صحى مؤخرا لسبب واحد.. أخيرا نجح ’أبالسة‘ الإنقاذ فى صرفنا عن واجباتنا ومهامنا الملحة!!


    د.غازي أصابه الذعر والهلع وضميره صحى مؤخرا لسبب واحد.. أخيرا نجح ’أبالسة‘ الإنقاذ فى صرفنا عن واجباتنا ومهامنا الملحة!!

    11-06-2013 07:14 AM
    د. إبراهيم الكرسني

    ما كنت أحسب أنه سيأتي موضوعا سيكون أكثر أهمية من الواجبات والمهام التى أفرزتها ثورة سبتمبر بحيث يطغي عليها. لأن تلك الواجبات والمهام والتحديات الملحة التى تواجه ثوار سبتمبر الأشاوس وقيادتهم الباسلة والتضحيات الجسام التى يقدمونها على مدار الساعة هي التى ستحفاظ على جذوة ثورتهم متقدة، بل وتزيدها إشتعالا، حتى تقضى تماما على دولة الفساد والإستبداد التى جثمت على صدر شعبنا الأبي الصامد الصابر لربع قرن من الزمان بالتمام والكمال. ولكن هذا قد حدث بالفعل بعد الإنشقاق الأخير الذى قامت به عناصر ما أصبح يعرف بالإصلاحيين فى أوساط أبالسة الإنقاذ.

    لا أدري حتى الآن ما هو السر وراء هذا الإتمام المبالغ فيه بما جرى فى أوساط هذه الفئة الباغية حيث أن هذا الإنشقاق لم يكن الأول، وبالطبع لن يكون الأخير، إلا إذا سقطت دولة البدريين اليوم قبل الغد؟ إن الإنقسامات والتمرد فى أوساطهم أصبحت هي السمة البارزة، وخصوصا فى الآونة الأخيرة، وذلك لسبب بسيط هو ان الأمر كله ليس له علاقة بالدين أو الإسلام، لامن قريب أو بعيد، وإنما يتعلق فقط بالصراع حول كراسي الحكم وتقسيم الغنائم فيما بين شللهم ومراكز نفوذهم المختلفة والمتصارعة على مدار الساعة.

    وبما أن تلك الغنائم كانت بطعم ’الكعكة‘ فى بداية عهدهم، إلا أنها قد أصبحت بطعم العلقم جراء سياسات التمكين الخرقاء التى نفذوها طيلة سنوات حكمهم البئيس والتى قضت على الأخضر واليابس. ولأن الكعكة نفسها قد أصبحت فى حجم ’رغيفهم‘ الذى تنتجه مخابزهم حاليا بعد تنفيذ ’روشتة‘ صندوق النقد الدولي الأخيرة ب’ضبانتا‘، كما يقولون! وحينما تقلص حجم تلك الكعكة صار الصراع حول نصيب كل فئة منهم مريرا الى أن تحول الى ما يشبه حرب ’داحس والغبراء‘ فى بعض جوانبه. وستزيد هذه الحرب إشتعالا بين الشرائح المختلفة لهؤلاء ’الأبالسة‘ كلما تقلص حجم الكعكة، لأن كل منهم، وبحكم تركيبتهم الأنانية، يود أن يستأثر بنصيب الأسد منها له ولأفراد أسرته، ومحسوبيه، ومريديه، وما يتبعه من المؤلفة قلوبهم. ثم يأتون بعد كل هذا ليصموا آذاننا بأنها هي لله، ولا يتورعوا عن ترديد ’ ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة‘...فتأمل!!

    إذا كان الإنقسام والتمرد هو ديدنهم منذ أن جاءوا الى سدة الحكم لأن الموضوع بالنسبة لهم هو موضوع صراع حول السلطة وكراسي الحكم أكثر منه موضوع دين وشريعة، فلماذ كل هذه الجعجعة التى صاحبت إنقسامهم الأخير؟ أعتقد جازما بأنه لولا ثورة سبتمبر المجيدة التى هزت أركان إمبراطوريتهم حتى كادت أن تطيح بها، والتضحيات الغالية التى قدمها شبابنا من الجنسين، وعلى رأسها دماء الشهداء التى سالت فى شوارع مدني والعاصمة المثلثة وبقية مدن السودان وقراه، لأصبح خبر تمرد غازي ومجموعته، أو خروج الطيب زين العابدين ومجموعته خبرا عاديا كغيره من أخبارهم البائسة المعلن منها، وتلك التى ’يقطعونها فى أحشائهم‘!

    لكن أهمية الإنقسام الأخير نبعت من أنه قد جاء كثمرة لثورة شبابنا المجيدة فى سبتمبر المنصرم. لماذا هذا؟ ألم يقدم شعبنا أرتالا من الشهداء فى الجنوب سابقا، ودرافور، والشرق، والمناصير، وكجبار، ولا زال يقدم الشهداء فى جنوبنا الجديد وجبال النوبة ومناطق النيل الأزرق حينما كان هؤلاء الإنقساميون والمتمردون يتبوأون أعلى المناصب فى الأجهزة السياسية والتنفيذية والأمنية لدولة ’البدريين‘؟ بل ألم يكن غازي صلاح الدين هو المسؤول الأول عن ملف الجنوب ودارفور حينما كان نظامه يبيد مئات الآلاف من شبابهم، ويشرد أسرهم، ويغتصب نسائهم؟ لماذا لم يصحو ضميره فى ذلك الوقت؟ أليس الشهداء الذين سقطوا فى دارفور بشر مثلهم مثل الذين سقطوا فى الإقليم الأوسط أو فى عاصمة البلاد؟

    إذن جوهر تمرد السيد غازي وصحبه لا علاقة له بصحوة ضمائرهم التى ماتت وشبعت موتا منذ أن علقوا أنفسا بريئة كمجدي وجرجس على أعواد المشانق، وزهقوا أرواحهم دون ذنب جنوه سوى إحتفاظهم بمال إكتسبوه من حلال أعمالهم. تلك هي اللحظة التى كان يتوجب على السيد غازي وصحبه التمرد والخروج على الإنقاذ، لو كان لهم ذرة من ضمير! أما أن يأتي اليوم ليقنعنا بأنه فعل ما فعل لا شئ سوى ما أملاه عليه ضميره فتلك كذبة بلقاء عودنا عليها أبالسة الإنقاذ منذ مسرحية أذهب الى القصر رئيسا وسأذهب الى السجن حبيسا، والتى صمت السيد غازي تجاهها صمت القبور، ولم يفصح عنها إلا بعد مرور عشر سنوات عليها بالتمام والكمال! أين إذن كان ضميره اليقظ فى ذلك الوقت؟ بل أين كانت فضائل وأخلاق دينه من الأساس، والتى كانوا يزعمون بأنهم لم يأتوا إلا الى تطبيقها؟

    لكن ما أجبر السيد غازي وصحبه الميامين على التمرد مؤخرا ليس هو صحوة ضمائرهم الميتة أصلا، كما يزعمون، بل ما أجبرهم على ذلك فى حقيقة الأمر هو خوف وذعر تلك الضمائر جراء الهبة الباسلة لشبابنا والصمود الأسطوري الذى أظهروه فى مواجهة الآلة القمعية لأبالسة الإنقاذ، والتى ما قويت شوكتها إلا بفضل فلسفة ’المفكر‘ غازي و أمثاله من أبالسة الإنقاذ!

    إذن ما حدث للسيد غازي حينما رأى بأم عينيه دماء شبابنا الطاهرة تسيل فى شوارع العاصمة لتغسلها من رجس ودنس دولتهم الرسالية، لم يكن صحيان مفاجئ للضمير، بقدر ما كان ذعرا وهلعا لأن من إرتكب تلك الجريمة البشعة النكراء ليسوا بمخربين أتت بهم قوى المعارضة من المريخ، ولا هم ينتمون الى الجبهة الثورية، كما يروج إعلامهم الكاذب، ولكن السيد غازي يعلم يقينا بأن من إرتكبها هم مرتزقة الإنقاذ أنفسهم. أتذكرون كتائب نافع التى بشرنا بها، والتى ذكر بأن أعدادهم قد تجاوزت الأربعة آلاف، وأنه قد قام بتدريبهم وإعدادهم ليوم كريهة؟ لماذا لم يصحو ضمير السيد غازي وقتها ليحارب هذا المخطط الإجرامي اللعين ويفضحه لجماهير شعبنا وينشر كشفا بأسماء أولائك القتلة الذين قاموا بإرتكاب المجازر الأخيرة، وإغتيال شهدائنا الأبرار؟
    لكن ضمير السيد غازي صحى مؤخرا لسبب واحد وهو أنه، وبإعتباره ’مفكرا‘ للإنقاذ كما زعم ب’عضمة‘ لسانه، قد رأى بأن ما حدث فى الثالث والعشرين من سبتمبر المنصرم لم يكن سوى بداية ثورة عارمة ستطيح بدولة البدريين وتقتلعها من جذورها، ومن ثم سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون!

    ليس هذا فحسب بل إن مخطط أبالسة الإنقاذ لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما ذهبوا به بعيدا ليستثمروا ثورة سبتمبر المجيدة وتضحيات شبابنا الغر الميامين لصالحهم حتى تكون نهايتها ليس ’إقتلاع نظام الإنقاذ من جذوره‘، وإنما مصالحة تاريخية بين ’فرقاء‘ الوطن الواحد، يتساوى عندها المجرم والضحية. ولن يقطعوا العشم، بل ولن يعدموا آلية تلك المصالحة، طالما بقي ’السيدين‘، وغيرهم من ’قيادات الكنكشة‘، يديرون دفة العمل المعارض، حتى وإن كان ذلك من وراء حجاب!

    لقد نجح أبالسة الإنقاذ، وللأسف الشديد، فى تنفيذ مخططهم الشيطاني هذا. دليلي على صحة ما أقول هو إختفاء أخبار ثورة سبتمبر المجيدة وتداعياتها من على صدر صفحات معظم منابرنا الإسفيرية، وحلت مكانها أخبار أبالسة الإنقاذ بمختلف فرقهم ومسمياتهم! فهل هنالك ذكاء فى العمل السياسي أكثر من هذا: إستثمار تضحيات عدوك التاريخي، وتجريده من منافعها، وتجييرها لمصلحتك وقطف ثمارها بدلا عنه!؟

    نجح أبالسة الإنقاذ فى زرع هذا الوهم لدى الكثير من قياداتنا السياسية بحيث أصبح الحديث عن ماذا نفعل بهؤلاء المنقسمين هو حديث الساعة، وطغى على ما سواه من أجندتهم الملحة. بل أصبح تحليل قياداتنا السياسية والفكرية منصبا حول قضايا من قبيل ’طهر يد‘، و’عفة لسان‘، و’نزاهة‘ السيد غازي وصحبه الميامين، وكأن لسان حالهم يقول، "إذا فقدنا الثقة فى قياداتنا السياسية الراهنة، أفليس من الأفضل لنا إستبدالهم بهذه القيادات الطاهرة المتوضئة؟". آمل أن لا يكون الأمر كذلك لأنه سيصبح مأساة حقيقية، بل وجريمة فى حق شعبنا، وكذلك فى حق مناضليه وشهدائه.

    ما أود تأكيده لقيادات المعارضة هو أن تمرد السيد غازي لم ولن يكون بهدف الإطاحة بنظام الإنقاذ، كما صرح هو أيضا بذلك. لكن أقصى ما يطمح له هو إزاحة زعيم العصابة وشركائه من كراسي الحكم، على أن يحل هو وأفراد ’شلته‘ من قبيل ود إبراهيم مكانهم. بمعنى آخر تحسين صورة نظام الإنقاذ، إذا كان ذلك ممكنا، وليس تغييره، هو غاية مبتغاه. حيث يستحيل على السيد غازي أن يفضلكم على رفاقه القدامي من أبالسة الإنقاذ، ومهما توسعت شقة الخلاف فيما بينهم،إنطلاقا من حكمتنا الشعبية القائلة ’جنن تعرفو..ولا جنن ما بتعرفو‘، فلماذا إذن كل هذا التهافت ؟!

    إن مثل هذا التهافت واللهث وراء متمردي الإنقاذ لن تجنوا من ورائه سوى السراب. إنني أربأ بقيادات المعارضة أن تكون لعبة فى يد أبالسة الإنقاذ، من هم على كراسي الحكم، والخارجين عنهم، على حد سواء. بل إنني أدعوهم ومن منطلق الوفاء لأرواح وتضحيات شهداء ثورة سبتمبر المجيدة، حيث أن دمائهم لم تجف بعد من شوارعنا، وإستجابة لصرخات أمهاتهم الثكالى، وصيحات آبائهم وأسرهم المكلومة، أن يتركوا أبالسة الإنقاذ وشأنهم، حيث أن صراعاتهم لا تهم شعبنا كثيرا أو قليلا إلا من حيث كيفية الإستفادة منها لإضعاف قبضتهم الأمنية القاتلة بهدف الإطاحة بنظامهم الفاسد المستبد، وأن يلتفتوا الى ما ينفع جماهيرنا وتنفيذ المهام والواجبات الملحة التالية، والتى نأمل فى أن تسرع فى الإطاحة بنظام هؤلاء الأبالسة وتخليص شعبنا من شروره وآثامه. والأجندة الملحة كما أراها، وبصورة مختصرة، تتمثل فى الآتي:

    • تأسيس صندوق مالي لتقديم الدعم المادي الضروري واللازم لأسر الشهداء.
    • تقديم الرعاية الصحية لجرحي ومصابي الثورة.
    • السعي الدؤوب لإطلاق سراح جميع المعتقلين أو تقديمهم الى المحاكمة، والتى ستساعد دون أدني شك فى فضح قوانينهم الجائرة ونظامهم القضائي البائس، كما حدث فى حالتي البطلات سمر مرغني ورانيا مأمون.
    • تقديم الشكاوى ضد من إغتالوا شهدائنا الأبرار وتقديمهم الى المحاكم المحلية والدولية، إن تطلب الأمر ذلك.
    • تقديم المساعدة لكل من تضرر فى ممتلكاته حتى ينال التعويض العادل الذى يستحقه.
    • العمل الدؤوب لتأسيس قناة تلفزيونية فاعلة بحيث تعمل على مدار الساعة لفضح جرائم وأكاذيب أبالسة الإنقاذ.
    • تنظيم صفوف قوى المعارضة، و’تكريب‘ آليات العمل المعارض التى ستعجل برحيل دولة البدريين بدلا من تقديم المساحيق لها لتجميل صورة وجهها القبيح الكالح.

    من أجل هذا فإنني أدعو قادة المعارضة الى عدم الإلتفات الى صراعات أجنحة أبالسة الإنقاذ، لأنها لا تعني شعبنا فى شئ، بقدر ما يعنيه الإطاحة بدولة الفساد والإستبداد، ولكي لا نشرب سرابا يحاول متمردو الإنقاذ تصويره لنا، ما وسعتهم الحيلة، بأنه ماء زلال. كما أدعوهم كذلك الى عدم العيش أو التعايش مع أوهام الإنقاذ. وأسألهم: ألم تشبعوا بعد من حيل وألاعيب الإنقاذ؟! وأقول لهم أخيرا: "قوموا الى ثورتكم..يرحمكم الله"!!

    6/11/2013م
                  

11-06-2013, 09:57 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    د. أمين: ليس من حق الحركة الإسلامية تشكيل لجنة للتفاوض مع الإصلاحيين
    التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 06 نوفمبر 2013 09:43


    الخرطوم: هاشم عبد الفتاح
    سخر أمين قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني د. أمين حسن عمر من مذكرة الإصلاحيين، وقلل من شأنها وتأثيرها على واقع الحركة الإسلامية. وقال في حوار مع «الإنتباهة» ينشر بالداخل إن عضوية الحركة الإسلامية مليون شخص وإن خروج «31» شخصًا منها لا يجعلنا «نقرع الأجراس». وأكد أمين عدم أحقية الحركة الإسلامية في تشكيل لجنة خاصة لإعادة مجموعة الإصلاحيين إلى حضن المؤتمر الوطني، ووصف الخطوة بالباطلة، وأضاف أن مجموعة الإصلاحيين عاجزة وضيقة الصدر. ونفى أمين أن تكون الحركة الإسلامية في حالة تشظٍّ أو أنها أصبحت تحت قبضة وسيطرة الحكومة، مشيرًا إلى أن هناك حدودًا وفواصل وتنسيقًا بين الكيانات الثلاثة: «الحكومة والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامة»، وأضاف: ليس هناك سلطة عليا لكيان على آخر إلا أنه أقر بضعف نشاط الحركة الإسلامية الأمر الذي جعلها تبو وكأنها إحدى الأدوات السياسية.

    في غضون ذلك قال قيادي بارز بحزب المؤتمر الوطني، إن الإصلاحيين الذين تم اتخاذ إجراءات تجاههم أخيراً لم يلتزموا بأدبيات الحزب، ولم يقدموا وجهة نظرهم للإصلاح داخل المؤسسات التنظيمية المعروفة، منوهاً بأنهم فوجئوا بها عبر وسائل الإعلام والشبكات العنكبوتية.
    وأكد أمين القطاع الأوسط بالمؤتمر الوطني الحاج عطا المنان، سعي الحزب للإصلاح، وقال إن عملية الإصلاح تتم داخل المؤسسة الحزبية. مضيفاً أن من يدعون للإصلاح لم يلتزموا بالأدبيات، وتقديم وجهات نظرهم للحزب. وقال عطا المنان في لقاء تنويري بولاية النيل الأزرق، إن المؤتمر الوطني تحاور مع كل الأطياف السياسية لوضع رؤى جيدة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية. وأضاف أن الشق الأساسي للمشورة الشعبية يهتم بمسؤولية التنمية، وتقديم الاحتياجات للمواطنين، وذلك يأتي ضمن المسؤولية الأخلاقية للحزب تجاه المواطن. ومن جهته دافع رئيس دائرة النيل الأزرق بالمؤتمر الوطني الصادق محمد علي، عن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، وقال إنها تأتي ضمن معالجات الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم، مؤكداً مقدرة الدولة على امتصاص آثارها عبر الحزم التي تتبع الآن، وقال إن المعالجات الاقتصادية تعرضت للتصدي من قبل من سماهم أعداء البلاد دون تقديم بدائل اقتصادية. ودعا محمد علي للالتزام باللوائح التي تنظم أعمال الحزب، مؤكداً العزم على المضي بالمسيرة الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع.

    الإصلاحيون بمنظور الدكتور أمين حسن عمر: «1 ــ 2»

    > حوار: هاشم عبد الفتاح

    لا يزال المؤتمر الوطني منشغلاً طيلة الأسابيع القليلة الماضية وشغل معه الآخرين بمذكرة سياسية مثيرة للجدل والغبار أطلت برأسها في مرحلة مفصلية تعايشها بلادنا الآن أطلق عليها أصحابها «مذكرة الإصلاحيين» في محاولة لتصحيح المسارات السياسية والفكرية والاقتصادية وإعادة هيكلة الدولة، وبالقدر الذي يوقف نزيف الدولة السودانية والوصول إلى نهايات حاسمة لحالة الاحتقان والتشظي داخل أسوار المؤتمر الوطني.. والمذكرة يبدو أنها أفلحت في أن تُحدث حراكًا كثيفًا متعدد الجوانب راهن أصحابها على أنها لا محال ستُحدث انقلابًا أبيض في منهج إدارة الدولة والحزب على حد سواء غير أن الطرف الآخر من جماعة المؤتمر الوطني حاولوا نسف فكرة المذكرة والتقليل من شأنها بعد أن أزعجتهم وأثارت هواجسهم بل إن المذكرة أحدثت حالة من التداعي المخيف في الكيانات الثلاثة «الحكومة والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية».. «الإنتباهة» حرصت على قراءة ورصد حالة التداعي هذه فجلست إلى الدكتور أمين حسن عمر أحد أبرز حراس المنظومة الفكرية والإسلامية التي تسند وترعى المؤتمر الوطني وتلعب دور المرجعية الأساسية للحزب وتتصدى لكل من يحاول أن يأتي بمنهج آخر خارج إجماع الحركة الإسلامية ومؤتمرها الوطني.. ولكن رغم الأسئلة الساخنة والمفخخة التي وجهناها له إلا أن الرجل أجاب عنها بمنطقه ومزاجه وأسلوبه الخاص.. هذه هي الجرعة الأولى مع الدكتور أمين حسن عمر:

    > الدكتور أمين.. هل توجد حركة إسلامية حقيقية في السودان؟
    < لو لم تكن موجودة لما انشغل بها كل هؤلاء الناس. وهذا الوجود وانشغال الآخرين بها دلالة على وجودها الضخم، ولو لم تكن أمرًا مهمًا لانصرف الناس عنها وعن شأنها وعن أقدارها.
    > ولكن أي شكل من الوجود تعني؟
    < نحن نعترف أولاً بوجودها ثم ننصرف لتكييف هذا الوجود وأثره على واقع الحياة في السودان، ولولا هذا الوجود الضخم لما انشغل بها أعداء السودان بالداخل والخارج من أعداء الفكر الإسلامي والهجوم على الحركة الإسلامية هو جزء من انتقادها، وهذا الانتقاد يعتبر إحدى أدوات تطوير فكرها وممارستها وهذا أمر محمود، ولذلك مهما اختلف الإسلاميون في تقدير تجاربهم وأفكارهم هذا أمر لا ينبغي أن ننزعج منه حتى لو أدى ذلك إلى أمور ظرفية قد لا تسر الآخرين داخل الحركة، والبعض يعتقد أن انقسامات الحركة الإسلامية وخروج قطاعات منها أمرٌ مزعج وهو في وجه من الوجوه كذلك، فما الضير إذا خرج الإسلاميون وأنشأوا تيارات إسلامية وملأوا الساحة بأصوات متعددة ومختلفة، فهذا بالطبع مكسب للحركة الإسلامية.
    > بقراءة فاحصة في المشهد الداخلي للحركة الإسلامية هل يمكن أن نقر بأنها في حالة تشظٍّ إذا اعترفنا بوجودها في الحياة السياسية السودانية؟
    < أبدًا، لا يعني خروج أشخاص أن الحركة في حالة تشظٍّ بل هي في حالة تماسك ولها تأثير كبير في المجتمع الذي تحيا فيه.
    > كيف هي متماسكة وخرجت منها تيارات ومجموعات كبيرة؟
    < الرسول صلى الله عليه وسلم خرج من دعوته المنافقون وحتى إذا خرج أناس يعتقد فيهم خير هل هذا فيه دلالة على بطلان الدعوة؟.. إلا إذا كان الحق يُعرف بالرجال، ولذلك فإن دخول شخص أو خروج آخر لا يعني التأثير على الحق.
    > ولكن هناك من نعى الحركة من الداخل وأقر بموتها وفشلها؟
    < يا أخي في كل جماعة متشائمون وآخرون متفائلون، وهنالك من هم ضيقو الصدر، وأيضًا هناك أصحاب الصدر الواسع، فهذا أمر يتفاوت فيه الناس.
    > كأنك تحاول الإقرار بأن الحركة الإسلامية في أفضل أحوالها؟
    < لا، لا أريد أن أقول إن الحركة الإسلامية في أفضل أحوالها ولكني أعتقد أن الحال يقاس بما يتيحه الواقع، فهناك فرص كبيرة للحركة الإسلامية وأيضًا أمامها تحديات كبيرة، وهي في جهدها للتفاعل مع هذه الفرص والتحديات في تقديري أقل، ولذلك ينبغي لها أن تُصلح من حالها، فالإصلاح لا بد أن يكون شاملاً يُصلح ما في الفكر والنفوس، وهذا ينبغي أن ينتظم الأفراد والجماعات والحركات والمجتمعات.
    > ألا تعتقد يا دكتور أن استمرار نزيف الحركة الإسلامية بفقدانها لمجموعات كبيرة من عضويتها يحيلها إلى كيان واهن؟
    < ليس هناك نزف داخل الحركة الإسلامية، بل هناك ترميز ورقابة دقيقة على واقع هذه الحركة، وأنا من أكثر الناس انتقادًا للحركة الإسلامية ومن داخلها ولكن لم أشعر في يوم من الأيام أن مشروعها يتداعى ويضعف، ولكن بالعكس أن فعالية الحركة الإسلامية في المجتمع تزيد باستمرار،، فهي تضم أعدادًا كبيرة من الأشخاص أصحاب القدرات المتميزة، إلا أن توظيف هؤلاء الأشخاص منقوص، ولهذا أعتقد أن هناك الكثير من الفرص المهدرة والتقاعس عن مشروع النهضة ومواجهة كثير من التحديات.
    > ألا تعتبر حالة الانتقاص هذه والفرص المهدرة نتاجًا طبيعيًا لضيق مواعين الشورى داخل الحركة الإسلامية؟
    < إن كان هناك خطأ في المواعين الداخلية فينبغي أن يُصحَّح، فالأصلح في تقديري هو حالة من النقد المستمر لكل الأشياء بما فيها الأطر التنظيمية والسياسات والقرارات وكيفية اتخاذها.
    > ولكن هؤلاء الإصلاحيين يتحدثون عن استحالة إجراء أي عملية إصلاح من الداخل؟
    < يا أخي كل من يخرج يقول هذا الحديث، فما الذي نتوقعه من هؤلاء؟ فهذه دعوى يجب البرهان عليها، فالذين خرجوا عجزوا وضاق صدرهم عن الصبر على التبشير لإقناع إخوانهم داخل المؤتمر الوطني.
    > ولماذا إذن خرجوا؟
    < ضيق الصدر عن الرأي الآخر، والقرار الآخر هذا هو أحد الاحتمالات لكنه ليس التفسير الوحيد لهذا الخروج، وقد يعتقد هؤلاء أنهم هم أنبياء الحق والآخرون هم قوم ثمود وعاد.
    > أنتم في المؤتمر الوطني لا تتعاطون مع الرأي الآخر؟
    < يا أخي المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية تعجان بالأفكار والآراء المختلفة، ويكفي أن الصحافة تنشر تصريحات وآراء ومقترحات هؤلاء الذين خرجوا، فهناك فسحة كبيرة من الآراء داخل المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.
    > مجموعة غازي تتهمكم بأنكم أنتم الذين خرجتم على مبادئ الحركة الإسلامية؟
    < قد يعتقد هؤلاء هذا الاعتقاد، وهذا غير صحيح، وفي النهاية هو رأي فقط.. فهل جاء هؤلاء برأي أو بنص قطعي من الدين بأن هذا هو الحق المبين وأنْ ما وراءه إلا الباطل؟ فهذا في ظني مجرد رأي وادّعاء، والآخرون أيضًا لهم رأي وادعاء، فالحركة الإسلامية ليست حركة نمطية تتشابه أفكارهم وتتطابق آراؤهم تمامًا، بل هي تنظيم طوعي يتفق أعضاؤه على مبادئ وبرامج والناس يتفاوتون في فهم هذه المبادئ.
    > إلى أي مدى يمكن أن يشكل خروج الإصلاحيين تأثيرًا على الحركة الإسلامية؟
    < يا أخي دخول أي شخص للحركة الإسلامية له تأثير كما لخروجه أيضًا تأثير يُضعفها، ولكن هذه سيرة مستمرة، سيظل آخرون يدخلون وآخرون يخرجون.
    > ولكن هذا الخروج ربما يخصم الكثير من المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية؟
    إذا أخذ هذا الخروج مساحة كبيرة عندئذٍ ستُقرع الأجراس، فالأعضاء المسجلون في الحركة الإسلامية مليون شخص، وأن خروج 31 شخصًا من هؤلاء لا يمكن أن يقرع الأجراس، وأعتقد أن المتبقي من القيادات المرموقة داخل الحركة الإسلامية كبير جدًا.
    > كيف تحصلتم على أن عضوية الحركة الإسلامية مليون شخص؟
    < لدينا سجل رسمي للعضوية، وهي ليست أمرًا تقديريًا نحن لسنا حزبًا تقليديًا، فنحن حركة حديثة وحزب حديث؟
    > ولماذا إذن كل هذه الضجة والربكة داخل الحركة الإسلامية بسبب حركة الإصلاحيين؟
    < هذا طبيعي، لأن هناك مجموعات لا تحب أن يفارقها إخوانها خصوصًا إذا كان لهؤلاء الإخوان فضل ورمزية داخل الحركة الإسلامية، فهناك من لا يحبون ذلك، ولهذا ينقسمون، البعض يتمسك بالحسم والحزم والمساءلة وآخرون يدْعُون للتمسك بالوحدة وعقد التسويات بمثل ما نفعل مع الآخرين، ولذلك من الطبيعي أن ينقسم الناس بين رأي ورأي وفكرة وفكرة ولماذا نحمل الناس على رأي واحد.
    > وما الذي دعاكم لتشكيل لجنة خاصة لإعادة هؤلاء الإصلاحيين للمؤتمر الوطني مرة أخرى؟
    < أولاً أحب أن أوضح أن مجلس الشورى في الحركة الإسلامية لم يكوِّن لجنة ولا ينبغي له، وهو لا يملك هذا الحق لعمل شيء يخص المؤتمر الوطني، فحزب المؤتمر الوطني كيان مستقل، ولكن لأن عضويتنا في المؤتمر الوطني تعمل من قبل الحركة الإسلامية فإن ما يجري في المؤتمر الوطني مهم للحركة الإسلامية بعكس ما يجري في الحركة الإسلامية، فهو قد لا يهم أشخاصًا في المؤتمر الوطني، وإذا قام المؤتمر الوطني بفصل بعض هؤلاء القيادات فسيترتب على ذلك فصلهم من الحركة الإسلامية، ولهذا لم تتدخل الحركة الإسلامية بصورة مباشرة في هذه القضية لأن هذا ليس من اختصاصها، ولكنها باركت جهود مجموعة من القيادات التاريخية ذات الاحترام والتقدير التي تبنت مبادرة لعودة هؤلاء الإصلاحيين لحضن المؤتمر الوطني، ولذلك أقول إن مجلس الشورى لم يكوِّن لجنة لهذا الأمر.
    > إذن ما هي الحدود الفاصلة بين المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية والحكومة؟
    < ليس هناك تداخل بين الحركة الإسلامية كتنظيم والمؤتمر الوطني كتنظيم لكن التداخل يتم من خلال بعض الأفراد، وأقول إن أفراد الحركة الإسلامية جميعًا أعضاء في المؤتمر الوطني، صحيح بعض هؤلاء الأعضاء هم قيادات في المؤتمر الوطني، فحدث استغلال تنظيمي، ولذلك نشأت في آخر مؤتمر للشورى ما تسمى بالقيادة العليا للكيانات الثلاثة: الحكومة والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية برئاسة السيد رئيس الجمهورية، القصد منها التنسيق بين هذه الأصعدة الثلاثة، وعندما استشعرت هذه القيادة العليا أن هناك مشكلة بسبب نشر هذه المذكرة طلبت من المؤتمر الوطني النظر في هذه المشكلة.
    > وهل توجد تشريعات أو أنظمة قانونية أو لائحية تمنع التداخل بين الكيانات الثلاثة؟
    < طبعًا.. طبعًا الذي يقول غير ذلك «يهرف بما لا يعرف»، فالحركة الإسلامية لديها نظام أساسي ولوائح وليست هناك سلطة عليا لكيان على الآخر لأن كل تنظيم مستقل عن الآخر، ولكن هناك تنسيق بين هذه المستويات.
    > هناك من يعتقدون بأن الحركة الإسلامية أصبحت تحت سيطرة وقبضة الحكومة؟
    < هذا كلام غير دقيق.. ما المقصود بالحكومة: هل هي الحكومة التي تجتمع في مجلس الوزراء أم أن المقصود قيادات الحركة الإسلامية في الحكومة؟ فهولاء أصبح لهم تأثير أكبر في الحركة الإسلامية إذا كان المقصود هؤلاء فهم أيضًا قيادات في المؤتمر الوطني، وإذا قبلت مؤسسات الحكومة بآراء هذه القيادات فلا يمكن أن نقول إن هذه سيطرة من الحكومة على الحركة الإسلامية، ولكن صحيح أن الحركة الإسلامية كإطار تنظيمي ينبغي أن تظهر أكثر استقلالاً في السطح وبصورة رسمية، وأن يكون لها مقر معلوم وينبغي أن تجتنب النشاط السياسي، ولذلك فإن ضعف نشاط الحركة الإسلامية أظهرها للعامة على أنها مجرد أداة من الأدوات السياسية وهذا طبعا غير صحيح.
    الحلقة القادمة:
    * الدعوة لفك الارتباط المالي بين الحكومة ومؤتمرها
    * حقيقة استثمارات أعضاء الحركة الإسلامية
    * الإسلاميون.. فتنة السلطة واتهامات الفساد
    * ماذا قال الدكتور أمين عن المؤتمر الشعبي وزعيمه الترابي؟
    * الحركة الوطنية للتغيير مجرد نادٍ «فكري


    -----------------


    في خطوة أثارت الخلافات وسط التيار (السروري) (السوداني) تتحصل على تفاصيل حراك تكوين حزب سلفي جديد


    الأربعاء, 06 نوفمبر 2013 14:43
    - فى السودانى اليوم


    في خطوة أثارت الخلافات وسط التيار (السروري)
    (السوداني) تتحصل على تفاصيل حراك تكوين حزب سلفي جديد
    تقرير: الهادي محمد الأمين


    بعيداً عن الأضواء الإعلامية تصاعدت حدة الخلافات في أوساط التيار السروري بالسودان على خلفية طرح مجموعات شبابية لخيار العمل السياسي والجهاد المدني كصيغة بديلة عن العمل الجهادي المسلح وتكوين حزب سياسي سلفي في المرحلة المقبلة لخوض معركة الانتخابات العامة في العام 2014م في وقت لوّحت فيه قيادات بارزة بمقاطعة دعوة انشاء هذا الحزب السلفي الجديد.
    طبقاً لمعلومات تحصلت (السوداني) عليها فإن ذلك الاجتماع العاصف نظم يوم السبت الماضي واستمر لساعات طويلة متأخرة من الليل عقد بقاعة المحاضرات بمجمع الشيخ علي بن جبر آل ثاني بحي كافوري بالخرطوم بحري وشارك فيه أكثر من 500 شخص من عناصر المجموعات السرورية. وخصص ذلك الاجتماع للتداول والحوار والتفاكر حول البداية الفعلية لتأسيس حزب سياسي سلفي وحشد عضوية الجماعة وتنويرها استعدادا للفترة القادمة كان ابرزها التي دارت رحاها ما بين رئيس الجلسة الشيخ ملهم محمد الحسن الطيب -إمام مسجد المجمع- والشيخ أمين رحمة الله -مدير المجمع حول جدوى تأسيس الحزب السلفي السياسي وأهميته خلال المرحلة المقبل. كما شهد الاجتماع إبداء عدد من الاعضاء الحاضرين اعتراضهم على تضمين وإدراج أسماء من يحملون الجنسية الأمريكية والهولندية في عضوية الكيان السياسي الجديد رفضاً لازدواجية الجنسية في الحزب السلفي.
    ترشيحات القيادة


    استناداً للمعلومات التي تحصلت (السوداني) عليها فإن النقاش حول المقترحات الخاصة بملامح التشكيل التنظيمي وهياكل الحزب الجديد تبلورت على اختيار عميد إدارة التعريب بجامعة الخرطوم والامين العام السابق للرابطة الشرعية د. علاء الدين الزاكي رئيسا للحزب أما منصب الامانة العامة فتم اسناده لخطيب مجمع الإمام مسلم بالفيحاء بشرق النيل د.مدثر أحمد إسماعيل، فيما اسندت رئاسة اللجنة التحضريية لقيام المؤتمر التأسيسي للحزب للمهندس علي كمال واوكل للدكتور جمال الطاهر مهمة العمل القانوني والدستوري للحزب وأبرز مهامه إعداد مسودة النظام الأساسي ولائحة العضوية وإكمال قائمة المؤسسين وجمع التوقيعات واكمال الاجراءات الخاصة باعتماد وتسجيل الحزب لدى مجلس شؤون الأحزاب السياسية.
    خيارات الأسماء
    اتفق المؤتمرون خلال ذلك الاجتماع على ضرورة الإبقاء على الشيخ محمد عبد الكريم كواجهة دعوية للحزب وعدم إقحامه في الملفات السياسية والاستفادة من معجبيه وجماهيره لتسجيلهم كأعضاء منسوبين في الحزب. وانحصرت مقترحات تسميته على ثلاثة خيارات هي (حزب التوحيد والإصلاح)، (حركة النهضة السلفية) و(جبهة العمل السلفي) فيما تم استبعاد عدد من المسميات التي تم اقتراحها مثل (حزب النور السلفي)، (اتحاد الرشد) و(الائتلاف الإسلامي).
    وفيما يتصل بقائمة المؤسسين للحزب فمن المتوقع ان تضم ـ طبقاً للمداولات التي تمت خلال ذلك الاجتماع ـ كلا من (الشيخ عماد الدين بكري أبوحراز، د. علاء الدين الزاكي، الشيخ أمين رحمة الله -مدير مجمع الشيخ علي بن جبر آل ثاني-، د. مصعب الطيب بابكر، خالد عمر حمزه، جمال الطاهر، ، المهندس علي كمال، عمر عبد الوهاب بالإضافة إلي المهندس ملهم محمد الحسن الطيب- إمام وخطيب مجمع الشيخ علي بن جبر آل ثاني- وبكري مكيال، بجانب عدد آخر من دعاة الرابطة الشرعية بصفتهم الشخصية.
    تحركات متعددة


    وفي اطار هذا الحراك عقد إمام وخطيب المجمع الإسلامي بالجريف غرب ورئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم الشيخ د. محمد عبد الكريم اجتماعين منفصلين مع كل من رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى ورئيس الحراك الإصلاحي بالمؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين قبل توجهه للعاصمة السعودية الرياض للإلتقاء بقيادات العمل الدعوي والخيري والاجتماعي بالسعودية واستبقت زيارته تلك للرياض عقده للقاء مماثل جرى بالعاصمة القطرية الدوحة قبل عدة أيّام.
    وابلغت مصادر (السوداني) أن لقاءات عبد الكريم مع مصطفى والعتباني تطرقت لضرورة التنسيق وإحكام التعاون بين الحزب السلفي الوليد والكيانات الخارجة عن الاطار التنظيمي للمؤتمر الوطني، واشارت في ذات الوقت لوجود مساع لعقد لقاءات مع منصة السائحون وقطاع المجاهدين والحركة الإسلامية.
    وفي ذات الوقت فإن ابرز الاتصالات واهمها تتمثل في مساعي ومحاولات اقناع الداعية الشيخ د.عبد الحي يوسف بغرض اقناعه للحاق والانضمام لهذا الكيان السلفي الجديد بغرض الاستفادة من شبكة علاقاته بحزب المؤتمر الوطني الحاكم وخارجياً بدول الخليج العربي والمغرب الإسلامي وواجهاته الدعوية والاجتماعية.
    حجج الرافض
    لكن على الضفة الاخرى فإن خطوة انشاء حزب سلفي جديد تحظى باعتراضات شخصيات مؤثرة ويرفض الفكرة كل من الرئيس العام للرابطة الشرعية للعلماء والدعاة الشيخ الامين الحاج محمد أحمد ، وأمير جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة الشيخ سليمان عثمان أبو نارو بجانب قادة التيار السلفي الجهادي وفي مقدمتهم (الشيخ مساعد السديرة، سعيد نصر، فخر الدين محمد عثمان، الصادق عبد الله عبد الرحمن، عمر عبد الله عبد الرحمن).
    يستند القاسم المشترك لهذا الرفض لعدة معطيات ابرزها أن (التحزب) وانشاء حزب سياسي يضر بقضية السلفيين ويجعل القائمين علي أمره يعترفون باللعبة الديمقراطية ويشاركون في نظام ليبرالي كافر وقوانين وضعية، واستناداً لذلك فإنهم يفضلون العمل في المجال الدعوي والعلمي والتربوي، منوهين إلى أن الخيار السياسي لا يمثل أولوية في سلم اهتمامات التيار السلفي الحديث,
    حكاية المليون دولار
    في هذا الاطار أبلغ قيادي سلفي مطلع –طلب حجب اسمه- شارك في الاجتماع (السوداني) أن الكيان السلفي السياسي الجديد لن يكون حكرا وحصريا بالسروريين بل سيكون كيانا جامعا ومفتوحا لكافة تنظيمات العمل الإسلامي العاملة في الحقل الدعوي بما فيها (أنصار السنة، الاخوان المسلمين، الحركة الإسلامية، إتحاد قوى الأمة، السائحون والحراك الإصلاحي بالمؤتمر الوطني) معتبراً أن اهم ميزة يتسم بها انه "كيانا جبهوي شعبي ذو بعد جماهيري ولا يحصر نشاطه بين النخبة المثقفة فقط".
    وحول ما يتم تداوله بمجالس السلفيين باستلام المؤسسين لدعم اولي لميزانية الحزب بمبلغ مليون دولار امريكي فقد رفض التعليق على هذا الأمر واعتبره:"محاولة لإجهاض الفكرة وتشويه صورة الحزب"، مؤكداً اعتمادهم في تمويل انشطتهم وميزانياتهم على تبرعات واشتراكات أعضائه ومساهمات المحسنين الوطنيين, ورغم تأكيده على عدم تلقي أي معونات خارجية لكنه اشار لتوجيه الدعم الخارجي الذي يأتي من دول الخليج العربي والدفع به في مشروعات العمل الخيري والاجتماعي والطوعي.
    ترحيب كبير
    وكشف عن تنوير واطلاع قيادات اسلامية على فكرة انشاء الحزب، مشيراً لترحيبها بالخط السياسي له على رأسهم (الشيخ سلمان العودة، ناصر العمر، عائض القرني وأحمد عبد الرحمن الصويان) من المملكة العربية السعودية وقيادات اسلامية كويتية ابرزهم رئيس حزب الأمة الكويتي الشيخ د. حاكم المطيري بجانب تأييد رموز قطرية رفض الافصاح عن اسمائها.
    وطبقاً لذات المصدر فقد وجد الداعون لانشاء الحزب السلفي الجديد استجابة واسعة من عناصر –لم يسمها- داخل الحركة الإسلامية لها خبرات وتجارب ثرة في المجال السياسي والتنظيمي والحركي وترحيباً من جهات اسلامية عديدة ابدت موافقتها للانخراط في الحزب الجديد.
    الخطوة القادمة
    من المقرر أن تتقل اجتماعات المجموعة المساندة لتكوين الحزب السلفي الجديد وتتوزع بين مجمع الشيخ علي بن جبر آل ثاني بحي كافوري بالخرطوم بحري ومجمع الغفران بحي المهندسين بأم درمان والمجمع الإسلامي بالجريف غرب بالخرطوم على أن تنتقل اعماله لعدد من عواصم ومدن الولايات بغرض تنوير قواعده بالتطورات السياسية والاجتماعية والتحديات التي تواجه البلاد في الوقت الراهن، في وضع توقيت مبدئي لعقد المؤتمر العام التأسيسي للحزب في غرة ربيع الأول من السنة الهجرية الجديدة والذي وجهت الدعوة لحضوره لقيادات إسلامية بارزة في ساحة العمل الاسلامي الخارجي.
    برنامج عمل
    واوضح ذات المصدر أن برنامج عمل الحزب السلفي الجديد يتمثل في مناهضة ومحاربة التمدد الشيعي بالقارة الإفريقية عموماً والسودان على وجه الخصوص ومكافحة نشاط القوى اليسارية والعلمانية ومحاصرة ظاهرة التيار الجهادي المسلح الذي كان محسوبا على الجماعات السلفية، مؤكدا أن اللجوء للخيار العسكري بات مرفوضا بالنسبة لهم، مشيراً لتراجع كثير من الجهاديين عن خط القتال وتفضيلهم العمل السلمي المدني والدعوة بالحسني عبر الحزب السياسي.
    وأبدي تفاؤله بإمكانية اكتساح الحزب السلفي الجديد لعدد من الدوائر الجغرافية بالمركز والولايات في الانتخابات القادمة إذا ما نظمت في أجلها وميقاتها المضروب في العام القادم. وبخصوص امكانية اجرائهم لحوارهم مع اليسار السوداني علق قائلاً:"الحوار مع اليساريين غير وارد في قاموس وجدول أعمال السلفيين علي الإطلاق ...!!".
                  

11-06-2013, 10:05 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)



    شورى (الوطني) أم شورى (الحركة)؟!

    8الهندى عز الدين


    } في اجتماعه الأخير، ناقش مجلس شورى (الحركة الإسلامية) قضية (تجميد) عضوية والتوصية بـ (فصل) قادة التيار (الإصلاحي) بحزب (المؤتمر الوطني)، الذين دفعوا بمذكرة لرئيس الجمهورية إبان الاحتجاجات الأخيرة وأحداثها المؤسفة، بعد تنفيذ قرار رفع الدعم عن (المحروقات)، طالبوا فيها بإلغاء القرار، وإجراء معالجات سياسية واقتصادية أخرى تتصدى لها الحكومة والحزب.
    } حسب البيان الختامي الصادر من مجلس الشورى فإن الاجتماع أيد المساعي (الفردية) لبعض قيادات (الحركة الإسلامية) للحوار مع مجموعة الإصلاحيين وإعادتهم للحزب والالتزام بخطه السياسي.


    } وفق ما تسرب من اجتماع (الشورى) - الذي لا أرى مبرراً موضوعياً لعقده في (العيلفون) بشرق النيل كما كان يحدث في سنوات سابقات - كانت كل الأمور تدار فيها بسرية مطلقة، تجاوزها الزمن، وأفرغتها ثورة الاتصالات والمعلومات، وانكسار حواجز (التنظيم) المغلق، والدليل على ذلك ما تناقلته الصحف عن عميق ما دار في ذلك اللقاء. ووفق ما تسرب منه، فإن الاجتماع كلف لجنة خماسية يرأسها الأمين العام للحركة "الزبير أحمد الحسن" للاتصال بمجموعة (الإصلاح) وإعادتهم للصف، وهو ما سماه البيان الختامي تشجيع المبادرات (الفردية) للحوار مع أولئك الأعضاء وإعادتهم لصف الحزب.
    } لكن ما يحيرني ويدهشني جداً هو تدخل مجلس شورى (الحركة الإسلامية) في قرار اتخذه المكتب القيادي لـ (المؤتمر الوطني) مرفوعاً بتوصية لمجلس شورى (الوطني) وليس مجلس (الحركة)!!
    } غير أن مجلس شورى (الحركة) ناقش الأمر وأفتى فيه قبل مجلس شورى الحزب (الوطني)!!


    } صحيح أن الحركة الإسلامية هي التي من رحمها خرج (المؤتمر الوطني)، ولكن الأصح أيضاً أن لكل كيان مؤسساته ونظامه الأساسي وهياكله وعضويته التي لا ينضوي الكثير منها في الحركة الإسلامية.
    } الفريق أول "بكري حسن صالح" - مثلاً - هو الآن نائب الأمين العام للحركة الإسلامية، ولكنه طوال السنوات العشرين الماضية ما كان بإمكانه أن يكون (عضواً) - دعك من (قيادي) - في المؤتمر الوطني، بسبب انتمائه للمؤسسة العسكرية، وكذلك الفريق أول "عبد الرحيم محمد حسين".
    } مجلس شورى المؤتمر الوطني لم يجتمع إلى اليوم، لحسم الجدل حول قرار المكتب القيادي بتجميد وفصل عدد من أعضاء الحزب، وإصدار الحكم النهائي في التوصية،

    فما الداعي لتدخل مجلس شورى الحركة الإسلامية، حتى ولو كان بذات الأسماء والعضوية، في قرار مجلس شورى الحزب؟!

    } يبدو أن (الدرب راح) لجماعتنا في (الموية)، فصارت كل الأمور (جايطة) ومتداخلة، (الحركة) مع (الحزب) مع الحكومة!! المكتب القيادي للوطني يشبه الهيئة القيادية للحركة، والقطاع السياسي يشبه لجان المجلس الوطني!! وقطاعات مجلس الوزراء تشبه اجتماعات لجان الرئاسة العليا، وهلمجرا..!!
    } الأغرب والأعجب أن مجلس شورى (الحركة)، الذي أوصى باسترجاع (المجمدين) والمرشحين لـ (الفصل)، لم يقرر في أمر يخصه هو، وكان أولى بالإفتاء فيه وتوضيحه في بيانه الختامي وهو: هؤلاء الأعضاء (المجمدون) ما زالوا يتمتعون بعضوية شورى (الحركة الإسلامية)، أم أنهم (مجمدون) في (الحركة) أيضاً وفق توصية المكتب القيادي للحزب؟! وهل توصية المكتب القيادي للحزب تسري على مجلس شورى (الحركة)؟! بالتأكيد: (لا).
    } إذن لماذا منع السيد "حسن رزق" والسيدة "سامية هباني" من دخول مقر اجتماع (العيلفون)؟!


    إذا كان المنع بسبب أن قضيتهم موضوع الأجندة، فكان الصحيح دخولهم وحضورهم النقاش في الأجندة الأخرى، وعندما يحين وقت الجند الخاص بهم، يطلب منهم مغادرة القاعة، أليست هذه هي الإجراءات الإدارية والتنظيمية المعروفة؟!
    } وما زال السؤال مرفوعاً لمجلس شورى (الحركة الإسلامية): هل جمدت (الحركة) عضوية "غازي" و"رزق" و"صلاح كرار" و"سامية" وآخرين.. أم لا؟ ولماذا سكت البيان الختامي عن هذا السؤال؟!
    } عام هجري مجيد


    ----------------
    نعم .. منبطحون!!

    يوسف عبد المنان


    } الشعب الذي ينفق على شراء الصحيفة جنيهاً ونصفاً، خصماً على راتبه الضعيف ومصدر دخله المتواضع، يرتقب ويأمل ويتطلع لصحيفة تعيش قضاياه، وتخاطب المستقبل وتضيء دياجر الظلام الذي تتخبط فيه النخب والساسة حتى أوردوا بلادنا المهالك، وساموها العذاب، واشتعلت الحروب في الأطراف، وتعمقت حتى وسط بلادنا.. القارئ لا ينتظر من الكاتب تزكية نفسه والاعتداد برأيه والمباهاة بحسبه وسلطته وقبيلته، بقدر ما ينتظر الرأي الذي يضيء عتمة الطريق، والتحليل المفضي لنتائج تعين على المسير، والخبر الذي يكشف ما وراء الأشياء.
    } الأخ المهندس "الطيب مصطفى" يقرأ ما يكتبه هو ومنسوبو تياره من العنصريين بعين الاعتدال، وينظر لنفسه داعية حرية وديمقراطية ومساواة وعدالة وفق الشريعة الإسلامية السمحاء.. ونحن نقرأ للطيب مصطفى الرافض للتفاوض مع قطاع الشمال والجبهة الثورية وحركات دارفور، الذي يعتبر التفاوض تنازلاً لا يليق بدولة المدينة الحديثة، وأن الحرب تليق بنا نحن أهل السودان.. علينا حزم البطون وامتشاق السلاح وخوض المعارك ضد أنفسنا حتى نفنى.. أو نحقق انتصاراً على أنفسنا!
    } من يرفض الحرب ويدعو للتفاوض والسلام عند "الطيب مصطفى" متخاذل (منبطح)..

    ومن يركب معه في قطار دعاة الحرب بطل ولو كان في الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر.. والحرب يا أخي "الطيب مصطفى" مزقت أحشاء شعبنا، وجعلت الحرائر (مشردات) في المدن يحترفن صناعة الشاي في الأسواق، وتفشت الأمية وسط الشباب والأطفال، ومات الناس بالمئات برصاص التمرد، وأغلقت في جبال النوبة وحدها (285) مدرسة أساس وأربع مدارس ثانوية، وبلغ عدد اللاجئين من جنوب كردفان وحدها في ولاية الوحدة وأعالي النيل نحو (400) ألف لاجئ.. وبات رجل كان مجاهداً في الصف الإسلامي مثل "عامر الأمين بريمة" وحينما انقسم المؤتمر الوطني إلى نصفين ذهب في معية شيخ الحركة الإسلامية د. "الترابي" وفقد وظيفة في بنك السودان.. بات (يعيش على القَوى)، وسرقت السجون والمعتقلات نضارة شبابه..

    فكفر بكل شيء وانضم للحركة الشعبية، وأصبح مديراً لمصرف الجبال وهو من أبناء لقاوة، والعشرات من الإسلاميين والأنصار والشيوعيين دفعتهم الأحقاد للانضمام للحركة الشعبية، التي لولا رجل قبع في غياهب سجون دولة طويلاً اسمه "تلفون كوكو" لفازت بمنصب الوالي في جنوب كردفان.
    } لهذه الأسباب وغيرها ندعو للتفاوض مع قطاع الشمال ومع الجبهة الثورية وحركة العدل والمساواة، وتشجيع رجل الأعمال "صديق ودعة" الذي ينفق من ماله الخاص في أسفاره وترحاله من أجل إسكات صوت البندقية. و"الطيب مصطفى" من أجل الدعوة للحرب يقيم المنابر والأبواق الإعلامية، لتسبح ليل نهار بأنشودة الموت ونشر الأحقاد والضغائن بين أبناء وطن يسعى بعض منا لتمزيق ما تبقى منه، بدعاوى الجاهلية ودغدغة مشاعر الناس بالإسلام والشريعة، وهم يسكنون القصور ويضاربون في سوق العقارات، ويسترخون في ماليزيا وتركيا.. والشعب البائس المسكين الفقير ينتظر رحمة السماء.
    } من أجل المشردين من "أبو كرشولا" نقف مع التفاوض، ولكن هل "الطيب مصطفى" وحزبه فكر يوماً في زيارة ضحايا أبو كرشولا ومؤاساتهم على جراحهم النازفة.. وأكثر من (31) ألف من ضحايا أبو كرشولا الذين أخرجهم التمرد من ديارهم بغير حق يفترشون الثرى في مدينة الرهد بشمال كردفان؟! هل حدثتنا أخي المهندس "الطيب مصطفى" عن موقفك من هؤلاء، وحزبك يقيم الأسابيع الصحية والأيام العلاجية وله الشكر على اهتمامه بالفقراء في الخرطوم، ولكن أين انتم من أبو كرشولا والدندور؟! هل مات الإحساس بهؤلاء الناس؟!
                  

11-07-2013, 11:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    ظــباء خـــراش فـــي حـــوش الـــوطــنــي!
    الصادق الزيقى

    نشر بتاريخ الخميس, 07 نوفمبر 2013 10:11


    أربك المؤتمر الوطني وخاصة من يسمَّون بـ «الناطقين الرسميين» الساحة السياسية والرأي العام، حول التغيير الوزاري وإعادة تشكيل الحكومة وتبديل وجوهها، وكثرت التصريحات المتناقضة والمتعارضة من أولئك الناطقين المعتمدين وحتى من بعض الوزراء الاتحاديين، وأصبح الرأي العام وعامَّة الناس في حيرة من أمرهم وتكاثفت التحليلات والتكهنات حول نوعية التغيير الحكومي القادم هل هو شامل أم تعديل جزئي يطول بعض الوزراء بينما يبقى الكثير منهم في مواقعهم الحالية..


    لكن المراقب والفاحص بعين دقيقة، يلحظ أن هناك أولويات ملحَّة أمام قيادة الدولة والحكومة وحزبها الكبير، أهم بكثير من إجراء تعديل وزاري، وتشكِّل هذه الأولويات الملحَّة تحدياً أمام الحكومة وقيادة الدولة لا بد من الفراغ منها وتجاوز مهامها وعقباتها ومفازاتها قبل الدخول في وحل التعديل الوزاري..


    فالموازنة العامَّة للدولة ستُعرض على مجلس الوزراء والمجلس الوطني قريباً، في أصعب سنة مالية تمر على البلاد منذ قيام الإنقاذ، وهناك آثار وذيول الإجراءات الاقتصادية الأخيرة ورفع الدعم عن المحروقات، والتي تتطلب تبيان الموقف الحالي من هذه السياسات والإجراءات وما الذي أحرزته من وفورات مالية وفي أي اتجاه خُصِّصت وصُرفت هذه العائدات الضخمة..


    فالحكومة فيما يبدو تضع أمر ترتيب الوضع الاقتصادي في مقدمة همومها الراهنة، ولا تستطيع في هذا الجو الملبد بغيوم كثيرة، المغامرة بإعلان تشكيل وزاري جديد يتغير به الطاقم الاقتصادي أو الأمني أو غيره، والأمور ليست واضحة بما يكفي، وهي تعلم أن أيَّ تغييرات دون وضع الاقتصاد في مساره الصحيح سيجعل من الصعب جدًا احتواء الآثار التي تترتب عن وجود طاقم اقتصادي جديد لا صلة له بالإجراءات التي تمت أو لديه القدرة على تحمل مسؤولياتها وكلفتها السياسية الباهظة.


    وتحدٍ آخر يتعلق بقدرة قيادة المؤتمر الوطني على انتهاج نهج جريء وشجاع في الإصلاح السياسي والهيكلي للحزب والدولة في المرحلة القادمة وقد تبقى عام وبضعة أشهر على الانتخابات العامة بشقيها الرئاسي والبرلماني في مطلع 2015م، فإذا تمت إعادة تشكيل الحكومة ولم تكن مُرضية ومتوافقة مع تطلعات الشارع السوداني وتمنياته، خاصة أن شعبية عدد كبير من الوزراء وصلت إلى الحضيض وملَّ الناس من وجودهم المتطاول في مواقع السلطة، فإن ذلك سيثير حنق وامتعاض الناس عامة وسيفقدون أي أمل في التغيير والإصلاح،


    وستكون هنالك حالة ارتدادية عكسية تحدد نسب ومستويات تأييد الحكومة وستخسر الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الكثير إن لم يلبِّيا رغبة الشعب في الإصلاح والتغيير.
    ولذلك كله، فإن المؤتمر الوطني أربك الساحة السياسية بكثرة القيل والقال، خاصة أن له عدة ألسن ينطق بها، فكل يوم تحمل الصحف ووسائل الإعلام تصريحات ينقض بعضُها بعضها وضعيفة في معلوماتها ولا تُشبع نهم المتابع بما تحمله من مؤشرات وحقائق موضوعية مقنعة،

    وواقع الحزب بلا شك في منطقة لزجة ناتجة من السيولة السياسية الراهنة، فعليه الاكتفاء بشخص واحد لينطق باسمه وألاّ يترك شبابه المصعَّدين من هنا وهناك يتدرَّبون على حسابه في إعطاء البيانات والتصريحات غير الناضجة! وقد قيل حديث كثير وسال مداد غزير خلال الفترات السابقة عن ضرورة ضبط التصريحات وعدم تخويل أيٍّ من قيادات الحزب للحديث باسمه في القضايا العامَّة، فهناك قيادات في الحزب تحب مساقط الأضواء وتهوى لواقط الأصوات وعدسات المصورين، فمعتمد في محلية قصيَّة أو قيادي من الدرجة العاشرة في الحزب تجده يُدلي بتصريحات حول العلاقات الخارجية، يكون لها أثر مدمِّر على جهود الدبلوماسية السودانية فينهار ما بُني في سنوات في لحظة اهتيام صوفي بالأضواء والتصريحات..


    لا بد من ضابط وصَون للألسن الناطقة باسم المؤتمر الوطني والحكومة مخافة حصاد هذه الألسن، ولو حفظ المرء ما بين فكيه لسلم ونجا من الزلل..
    لقد تكاثرت الأحداث والموضوعات على الناطقين باسم الحزب حتى إنهم لم يقدِّروا أي الموضوعات أحق بأن تُعلَن، مثل الغراب خراش في بيت الشعر المشتهر:
    تكاثرت الظباء علي خراش }} فلا يدري خراش ما يصيدُ
                  

11-09-2013, 10:49 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    ضمن مشوارى لتوثيق خلافات الاخوان المسلمين فى السودان وما اكثرها بل وما اعظمها من خلافات لما احتوته من معانى وفضائح وفهم فطير لكنه الدين والسلطة والذى انتهى بالقوى الامين ليكون اكبر حرامى فى السودان منذ تاريخه القديم والى الان اشرك القارىء هنا بمقالين مهمين لكاتبين لهما طعمهما الخاص عند القراء هما الزميل عبد الله الشقلينى الذى يكتب برؤية واسلوب راق فى تناوله للمعلومة وتفكيكها وتبسيطها لتصل الى القارىء الذكى والكاتب الاخر هو الاستاذ عادل ابراهيم حمد الذى ظل يكتب ويكتب برؤى مختلفة تختلف عن الكثير الغث الذى نجده فى الصحافة السودانية التى اتجهت اتجاها واحدا باسلوب متخلف


    نبدا بمقال الاخ عادل ومن ثم الشقلينى


    إسلاميو السودان.. مرحلة تبديل الجلود


    إسلاميو السودان.. مرحلة تبديل الجلود


    11-09-2013 07:57 AM
    عادل إبراهيم حمد

    بصدور البيان التأسيسي لـ(الحركة الوطنية للتغيير) تكون التيارات الخارجة عن المؤتمر الوطني ذي التوجهات الإسلامية قد بلغت خمساً، فقد سبق الحركة الوطنية للتغيير المؤتمر الشعبي والسائحون والإصلاحيون والعسكريون الانقلابيون.
    إذا استثنينا الظرف الذي نشأ فيه حزب المؤتمر الشعبي فإن التيارات الأربعة الأخرى تعبر عن ضيق بمواعين الممارسة السياسية داخل الحزب الحاكم. بينما يصف قادة المؤتمر الوطني دعاوى الإصلاح بأنها تفلت يتعارض مع الضوابط التنظيمية. وأن الالتزام الحزبي يفرض على الإصلاحيين نقد الحزب من داخل أسواره. ورغم (تقديرية) الحالة التي تجعل لكل طرف الحجة لدعم موقفه. لكن تكرار الخروج الذي أصبح ظاهرة يضعف حجة من يزعمون بوجود متسع يسمح بأداء حزبي مؤسسي. ويقول الإصلاحيون إن الحزب لو كان بالرحابة التنظيمية التي يدعيها المسيطرون عليه من دائرة ضيقة لما لجأ الإصلاحيون لطريق الإصلاح الشاق. وكأن العنت يستهويهم.

    المعارضون للمؤتمر الوطني بتياراته المحافظة والإصلاحية يرون أن دعوات الإصلاح لم تغادر الشكوى من غياب ضوابط أقرب إلى الإجرائية ولم تنفذ إلى الأزمة في جذورها. حيث يرى المعارضون أن أزمة الحزب الحاكم تكمن في فكره الإقصائي. ولن تبلغ دعوات الإصلاح أكثر من إضفاء مساحيق على وجه النظام المتجعد ما لم يوجه دعاة الإصلاح نقداً صريحاً لفكرة الدولة الإسلامية وما لم يصدر عنهم إقرار واضح بأن هذه الفكرة قد أفرزت فكراً إقصائياً مشفوعاً بقداسة دينية مدعاة. وليس ثمة مبرر لتردد الإصلاحيين والخارجين بعد أن طرحت الفكرة ثمارها المرة بظهور أوصياء يرون أنفسهم فوق المراجعة والمساءلة والمحاسبة. فترفعوا أولاً على المعارضين للحزب ثم صارت الحلقة أشد ضيقاً ليأتي دور الإقصاء على إخوان في الحركة الإسلامية ذاتها. فمنهج الإقصاء يمضي إلى نهاياته لا محالة. وعليه لا ينتظر المعارضون خيراً من تبديل الإسلاميين جلودهم ولا يرون الخير إلا في الخروج عن الإهاب القديم. أي إن التجربة في حاجة لمراجعات فكرية وليست مراجعات تنظيمية.

    المراجعة الفكرية التي توجبها تجربة الإنقاذ الإسلامية بعد أن اعترتها أخطاء ومظاهر للفشل هي مراجعة الفهم الخاطئ لفكرة كمال الدين التي جعلت البعض يخاف الوقوع في الكفر إذا لم يؤمن بأن للدين خطة جاهزة ومفصلة للزراعة والصناعة والحكم اللامركزي وبناء السدود ورصف الطرق. وهو فهم ساذج يصدر بنية حسنة عن بسطاء. وطرح خبيث يصدر عن أوصياء يتحينون فرص إضفاء قداسة على طرحهم الحزبي الذي لا يخرج عن اجتهادات بشرية عادية.

    بعد التجربة العملية وشدة وطأة الفشل والظلم برزت في أوساط بعض ممن كان لهم كسب لا ينكر في الجبهة القومية الإسلامية آراء صريحة بأن جل مناحي الحياة متروكة لاجتهادات الناس دون أن يصدر الدين حولها أمراً أو منعاً. بل قال التجاني عبدالقادر أحد رموز الحركة الوطنية للتغيير، بعدم وجود دولة إسلامية.

    هو رأي يستند لقاعدة دينية يتفق عليها كل المسلمين بمختلف مذاهبهم، وهي ألا عصمة لأحد بعد النبي (ص). وعليه فإن أي تجربة لاحقة ليست ملزمة ولو كانت الخلافة الراشدة التي تعرضت لخلافات (سياسية) عاصفة. وفي التجربة السودانية المعاصرة شهد التنظيم الإسلامي المفاصلة الشهيرة بين الترابي والبشير دون أن يزعم أي من الطرفين بكفر الآخر رغم أن الخلاف والمخاشنة أفضت إلى إرسال المفكر الإسلامي المعروف إلى السجن كدليل ساطع أن ما بين التيارين خلافات سياسية لا شأن للدين بها. ولذا لا تعتبر التيارات (الشاكية) من المؤتمر الوطني قد أتت بجديد ما لم تقر صراحة بعدم جواز الاحتماء وراء لافتة إسلامية من أجل حصول الحزب على تمييز إيجابي لا يتوافر لأحزاب أخرى لا جريرة لها سوى أن أسماءها لا تحمل صفة الإسلامية.. هذه الرؤية الصريحة الضرورية لم يقل بها غازي صلاح الدين ولا الشعبيون والسائحون والانقلابيون.

    إن أسوأ منصة ينطلق منها رافض للتجربة الحالية هي قوله إن حكام اليوم قد شوهوا الإسلام. فهو قول يشي بأن للرافض أو الإصلاحي بديلاً (إسلامياً) جديداً. وهو منطلق ينفّر من الإصلاحيين والرافضين بعد أن عايش السودانيون مساوئ الاحتماء وراء الشعار الإسلامي لتمرير أجندة تخدم مصالح حزبية بل وشخصية أحياناً.

    لكن هل يخرج السودان من النفق لمجرد اكتشاف خطأ فكرة الدولة الدينية؟ هذه رؤية قاصرة تبتسر معالجة أزمة السودان في تصحيح العلاقة بين الدين والسياسة. ورغم أهمية هذا التصحيح لكنه لا يكفي، حيث يصبح ضرورياً بعد التصحيح طرح رؤى حول الحكم الراشد في دولة الديمقراطية القادمة.
    [email protected]
    العرب

    --------------------

    بطل التنظيم .. ب

    بقلم : عبد الله الشقليني


    السبت, 09 تشرين2/نوفمبر 2013 19:03

    [email protected]



    تقول أغنيتهم :
    منذ فارقني الرفاق،
    فارقوا أرض النفاق ،
    يمموا صوب المعالي ،
    يمموا أرض اللحاق .
    (1)
    يقولون إن للصمت أحيانا ضجيجٌ يطحن العظام ، لكن سيأتي يومٌ للحجر الأصم أن يصرخ .عَذبة تلك النمارق المبثوثة ، تستدر العواطف ، ولكن رغم ذلك فإنها قد اغتسلت بالدم !. تكتُب قصة الذين اشتركوا في تنفيذ مخطط الشراكة الجهنمية ، العابرة للقارات ، وقد اختارت الوطن أرضاً للغزوة التي أرادوها أن تعود بالخلافة من جديد ، تلوي عُنق التاريخ ، وتغسل العصر من نِعم الحضارة وتهيل عليها التُراب . لا ترتوي من بحور الدم الذي تتجرع إلا لتزداد عطشاً.
    هكذا يقول النشيد الذي صنعته آلة إعلام التنظيم الموجّه ، الذي تخصص أصحابه في صناعة الأبطال من أوراق الحياة قبل أن تعصف بهم الرياح . يتسابقون في توثيق المواقف وتجميعها، وانتقاء بعضها ، وإجراء التعديلات الفنية التي لا يلاحظها العامة من الناس ،توطئة لإخراج أفلام عن أبطال التنظيم عندما تأتيهم مباغتة ساعة الرحيل . مادة خام يتم إجراء الصناعة الدقيقة على برقُعها ليصبح كل موتاهم شهداء ، وغِمار الناس يمكن أن تَصنع منهم آلة الإعلام الموجّه أبطالاً ليسوا في حاضرهم فحسب ، بل ويستبطنون لهم البطولات من إرث طفولتهم ،كأن الملائكة شقّت صدورهم واستبدلت قلوبهم ونفوسهم ونقّتها من أخطاء البشر و مجاهل عقولهم الباطنة ، ليصبحوا أنبياءً مقدسين لزماننا !. كانت هنالك دار للإعلام ( الجهادي ) في شارع البلدية وسط الخرطوم ، بها أرتال من المختصين الذين يعملون في صناعة أفلام الأبطال ، تطابقت مسيرتهم مع ملامح البطولة أو لم تتطابق .
    (2)
    غريب أن يكون من بينهم من له تلك الجسارة والإقدام مثل بطل التنظيم! . اختلفت أنت مع سيرته أم اتفقت ، فهو شخصية لا تشبه رفاقه. بقدر ما يؤمن بقضية أياً كانت ،فإنه يختط لنفسه طريقاً ، كأنه يسير معصوب العينين . يذهب الطريق إلى أقصاه ، يتخيّر الوعر من الدروب، يكافح بلا مرونة ، ولديه القرار الحاسم هو الأفضل ،حتى لو توشح بخضاب الدم . كم قصص سرت بين الناس عن حضوره تنفيذ أحكام الشنق أو الإعدامات بالرصاص والدفن على عجل ، بل تقول القصص أنه كان المؤثر في القرارات بالحسم .و على نقيض تلك السيرة يقول البعض إنه يأخذ من دنياه أقل الموجود ،صحابي المسلك ، يصوم ما تيسر من بعد الفروض ويقرأ من الذكر الحكيم ما تيسر أيضاً، لكن.. هل اشتمّ ريح السيرة النبوية الشريفة أو تقفى أثرها الذي سطره الذكر الحكيم في أبلغ صورة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107 ؟!.تلك الإشارة القرآنية للنفحات المحمدية التي ذبحها التنظيم عندما احتفل بمغانمه عند الوثوب إلى قمة السلطة ،واستباحة الكثير من المحارم ،فليس من السهل محو الجرائم من الذاكرة .
    (3)
    بين يديه دائماً سطوة مفتوحة على كل الخيارات ، فالتنظيم قد صنع من الأرض التي غزاها فيئاً ، وتركة مبذولة لأبنائه وبناته. العزل والسجن والتعذيب للآخرين ،قضايا لن تسقط بالتقادم . رغم ذلك كان هو يضنّ على نفسه وأسرته ، وتلك سيرة لا تشبه سير عامة الذين يتّبعون التنظيم ، فلم نعرف مما رشح من بواطنهم مكاناً لعواطف نبيلة تجاه الآخرين أو أن نقاء الزهاد قد أمطرت سماؤه عليهم لسقي صحاريهم الجرداء. لذا اقتضت التعبئة التنظيمية أن يتحول النقاء الفطري لدى البعض إلى غنيمة مرنة تتخير المنظمة صاحبها وضعف يسهُل تحويره لصناعة أبطال التنظيم ، وكِباش فداء لقضية الردة إلى الخلف التي يرغب التنظيم أن يغنم من الترويج لها .
    (4)
    بقدر ما تحتقن النفوس البشرية بالشرور ، تُبرق من البعيد إضاءات الخير ، لأن الخير في الإنسانية أعمق من الشرور ولو أظلمت بالحياة أو أطفأت شموسها . الذين يصنعون دراما الحياة ، والذين يكتبون الروايات المغموسة في لهب الواقع ، كانوا يدركون أن النفس البشرية مشتبكة بكافة المشاعر المتناقضة ، تجد القاتل في لحظات أخرى هو الرحيم على الطفولة أو هو الرؤوف على البعض .وأن العقول الباطنة مكنوزة بمعاني الحياة وأزهارها الفواحة بالعطر وأيضاً مكنوزة بالأشواك السامة ، فالخيرالممدود ولو قلّ ، فهو يئن من أوجاع الذين تأصلت فيهم القسوة تجاه الآخرين . والشرور التي تأتي في انعطافات الواقع ، تتضخم ، ولكنها زبد جُفاء سيرحل آخر المطاف.إن السماء تضيء بنبض الإنسانية ، ولو حمل البشر في أنفسهم كل الكراهية الممكنة،فإن بذور الخير أبقى وأنفع ، و صنيع البشر في حيواتهم ، يخضع لمبضع النظر اللاحق لتاريخهم الوجودي، والتقييم النقدي في المستقبل أكثر عدالة من تقييم أصحاب الهوى والغرض .
    (5)
    كان سيناريو القصّ ثلاثي الأبعاد ، صوت وصورة متحركة وموسيقى تصويرية مؤثرة ، سبقت كلها ميعاد رحيله . كل الصور المتحركة و وأصابع السبابة الممدودة وأصوات التهليل والتكبير ، محسوبة الخُطى . وهي سيرة يتم تنفيذهاعن الذين يصنع الإعلام منهم أبطالاً في مقبل أيامهم. أفلام تسجيلية تقوم باستجرار العواطف كأن الحقيقة قد تبدت ناصعة ، فتخالها أنتَ كذلك ، في حين أنها غيمةٌ كذوب لا تُمطر خيراً أبداً، فواقع الحال هو المقياس الحقيقي لهزيمة مخططات التنظيم. تعودت اللغة أن تصف الموتى بالشهداء ،لتلبسهم أثواب القداسة . تهليلٌ وتكبيرٌ تدوي به الحناجر واهتزازاتها القادمة من أعماق آبار الصدور، ففاجعة الرحيل وفجاءته ،لن تمحى ما قد سبق من تصفية جرائم متراكمة .هبت العواصف المُزلزلة بالنبأ ، ثقيلةٌ على الأسماع ، هزَّ أركان النظام ، أن واحداً من صُناعته الكذوبة الممهورة بالذبائح البشرية عند كل انعطاف طريق ،هو عينه الذي يتقفى سيرة الصحابة ويجمع في نفسه كل النقائض ويرحل . يتوسم التنظيم أن طريق هُداه قد بانت ملامحه ، وأن النُصرة وإن تأخرت ، فستكون حسبما يرى ، ولكن مصير ( الجماعة ) أن تستطعم الثمر المُرّ آخر المطاف .
    (6)
    نحن في حاجة لقراءة صبورة ودقيقة لشخصية لعبت دوراً رئيساً في قصة الخروج عن قوانين الحياة وفطرتها ، بالقسوة ومهر الدم المبذول والتشفي .إن البطل كان يسابق العمل ليل نهار لنجاح التنظيم وأمنه مهما تكلف.قصة مصرعه أيضا واحدة من القصص الغامضة المبهمة ،كقصة رحيل العقيد (بيــويـو كـوان دينق) أو رحيل ( اللواء الزبير)، فقد جاءت الأنباء يوم الخميـس 5 أبريل 2001 وأفادت، إن أربعة عشر ضابطاً سودانياً وجندياً واحداً، وبينهم عدد من القيادات البارزة في الجيش السوداني، وأحد أبطال التنظيم ،قد قتلوا يوم الأربعاءand#1636;أبريلand#1634;and#1632;and#1632;and#1633;بسبب انحراف الطائرة التي كانت تقلهم عن المدرج لدى هبوطها في مطار(عدارييل ).
    (7)
    قال رئيسه المباشر يتحدث عن سيرته من بعد زمان :
    {حقيقة لما استشهد(بطل التنظيم )، أنا قلت للناس أن استشهاده تأخر كثيراً جداً .كانت ثقتنا كبيرة ، وترتيباتنا الدنيوية كانت مكتملة . حدثت المحاولة المايوية بعد تحديد التاريخ ،واضطررنا للتأجيل، واخترنا موعداً جديداً ، لكن كنا مواجهين بأن يكون التحرك سريعاً وتوجد عدد من التنظيمات التي كنا نخترقها و نسبقها في التنظيم والتخطيط.(بطل التنظيم )حين التوقيت ،كان سوف يُنْقَل خارج الخرطوم وهو شخصية مفتاحية في المدرعات . وفي اجتماع تنسيقي ، كان الموقف صعباً للغاية ، كل الوحدات قال المسئولون عنها (نحنَ ما جاهزين )، عدا( بطل التنظيم ) في المدرعات ورفيقه الآخر في وادي سيدنا.وكان علينا أن نستدعي من مصر عضوي مجلس الثورة . موقف ( بطل التنظيم ) وترتيباته وتحضيراته ، وأعماله في رفع معنويات القوات المسلحة، بظهوره في مسارح العمليات كان لها عظيم الأثر ،وهو حقيقة رجلٌ زاهد ، كان قد رفض السكن في حي المطار وسكن قريته...}.
    ....

    عبد الله الشقليني
    7/
    11/2013
                  

11-09-2013, 11:08 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    الصافي جعفر " سندس " يطلق مبادرة لاستيعاب الإصلاحيين والمجاهدين


    الصافي جعفر




    أعرب عن خشيته من إنهيار المشروع كله وذهاب الحركة الإسلامية والحكومة

    11-09-2013 06:22 PM

    الخرطوم - عزمي عبد الرازق

    حذر الصافي جعفر القيادي الإسلامي من التباطؤ في عملية الإصلاح، وقال: "إن الإسلاميين إذا لم يقدموا على التغيير بشفافية وتقيّم التجربة فستذهب الحركة الإسلامية والحكومة"، وطالب الدولة بأن تنتفض على نفسها وأن يستعجل الرئيس البشير أمر صلاح البيت من الداخل، وأعرب الصافي عن خشيته من أن ينهار المشروع كله نتيجة هذا التجاذب.

    وطالب القائمين على الدولة والحزب بإصلاح البيت من الداخل وأن يتسع صدرهم للإصلاحيين والمجاهدين بغية أن لا يضيع الأمر نتيجة استفزازات وشخصنة - على حد وصفه- وأعلن دعمه لحركة الإصلاحيين شريطة أن تأخذ شكل الحكمة وتتم من داخل المؤسسات، وقال إنه يفرق في دعوته بين أدب المكاشفة وكشف الحال، ورمى إلى أن حديثه عن مصارع الجبارين في القرآن بذرة وقائية وعلاجية، وأكد أن موقف الإصلاحيين من الحاءات الثلاث -الحكومة الحزب الحركة- لا بد أن يحكمه التواصي بالحق، وشدد على نزع فتيل الأزمة والتوافق على كلمة سواء قبل انعقاد اجتماع شورى المؤتمر الوطني في مقبل الأيام، وأكد أن خروج الشعبيين أضعف المشروع وأن الدولة لا تحتمل مفاصلة أخرى، وناشد المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية سعة الصدر وأن يستمعا لرأي الإصلاحيين شريطة أن يتواضع الإصلاحيون حتى لا تكون فيهم بذرة جبروت وتعجل

    اليوم التالي

    -------------------

    رزق : لا نمانع في الجلوس مع قيادات (الوطني) لكن بصفاتهم الشخصية


    رزق : لا نمانع في الجلوس مع قيادات (الوطني) لكن بصفاتهم الشخصية






    11-09-2013 07:45 AM

    الخرطوم – سامي عبدالرحمن

    قال القيادي في تيار الحراك الإصلاحي "حسن عثمان رزق" إنهم لا يمانعون في الجلوس والسماع لأي وجهة نظر من أي طرف كان، بما في ذلك قيادات المؤتمر الوطني لكن بصفاتهم الشخصية.
    وذكر "رزق" إنه لم يسمع بشيء اسمه اللجنة الخماسية للحركة الإسلامية، مشيراً إلى أن شورى الحركة الإسلامية نفسها نفت علمها بها، لكنه قال: (إذا جاء أحد بصفته الشخصية سنستمع له وليس بالضرورة أن نتفق على ما نقول).
    ونبه "رزق" إلى أن تيار الإصلاحيين يمضي في تشكيل الحزب الجديد، وأن الترتيب مستمر في عمل المبادئ وتحديد الأشخاص والعضوية، وأن الفراغ منه لا يتم بين يوم وليلة.
    وكان قائد تيار الإصلاح الدكتور "غازي صلاح الدين" قد قلل في صفحته على (الفيس بوك) من تأثير ما يُنشر حول ما جرى في مجلس شورى الحركة الإسلامية، من حيث تأثيره على قرار إنشاء حزب تياري شعبي يمثل السودانيين جميعاً.

    المجهر
    ----------------

    عصام البشير رئيس مجمع الفقه يدعو إلى التعامل بسعة صدر في خلاف الإخوان


    عصام البشير رئيس مجمع الفقه يدعو إلى التعامل بسعة صدر في خلاف الإخوان




    قال : العصبيات والقبليات والاستعلاء العنصري انتشرت بشكل غير مسبوق

    11-09-2013 06:19 PM

    الخرطوم - أحمد عمر خوجلي

    أوصى عصام أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالتعامل بسعة صدر في مجريات الخلافات بين الإخوان وقال: "يجب أن لا نعين الشيطان على أنفسنا".

    ودعا إلى عدم إعطاء وسائل الإعلام فرصة في توسيع هوة الخلاف من خلال التقاط الأخبار والتصريحات من هنا أو هناك بدلا من إعطاء الحكماء فرصة لإصلاح ذات البين

    وطالب في خطبة صلاة الجمعة بمسجد النور بكافوري باستلهام ذكرى الهجرة لتجاوز العصبيات والقبليات والاستعلاء العنصري الذي قال إنه انتشر بشكل غير مسبوق بغية عدم تعويق وحدة الوطن والعقيدة.

    اليوم التالي


    -----------------

    حسن مكي» : لست عضواً في الحركة الإسلامية ولا حزب البشير


    «حسن مكي» : لست عضواً في الحركة الإسلامية ولا حزب البشير






    11-09-2013 06:33 PM

    الخرطوم ـ متوكل أبوسن

    نفى القيادي الإسلامي المفكر، البروفيسور "حسن مكي" صلته بحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية السودانية، واستهجن في الوقت ذاته ما تردد عن منع بعض عضوية مجلس شورى الحركة الإسلامية من المشاركة في مؤتمره الأخير بمنطقة العيلفون، وعد الخطوة تزييفاً وضرباً لإرادة المؤتمر العام للحركة الإسلامية، ورهن نجاح مجموعة الحراك الإصلاحي بقيادة د. "غازي صلاح الدين" في تأسيس حزب جديد وتحقيق أهدافهم بتوافر الإرادة .
    وقال "حسن إنه ليس عضواً بالمؤتمر الوطني ولا الحركة الإسلامية السودانية، التي أشار إلى أنها تحولت لجمعية سرية، ولم تعد تهتم بلوائحها ولا دستورها. وعلق : لا يمكن لمن يحترم المواثيق والعهود أن يقبل بهذا لأنه يتعارض مع (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ـ بحسب تعبيره .
    وأكد "مكي" أنه ليس في أجندته تكوين حزب جديد، لافتاً إلى أن الحركة الإسلامية التي يعرفها لا تمنع أعضاء الشورى من حضور اجتماعات مجلس شوراها لأنهم منتخبون، مؤكداً أنه لا يوجد جسم له حق منع عضوية الشورى من حضور اجتماعاتها، إلا المؤتمر العام للحركة الإسلامية .

    المجهر
                  

11-10-2013, 09:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    الحاج الحرامي)! ..


    بقلم: ضياء الدين بلال
    الجمعة, 08 تشرين2/نوفمبر 2013 19:47


    [email protected]
    الواقعة حدثت خلال الأشهر الماضية، ونشرت بشبكة (السوداني): مصرفي ولائي (مربوع القامة، خمري اللون، عسلي العينين)، قام باختلاس مبلغ ثلاثة ملايين جنيه - 3 مليارات بالقديم - واختفى من المدينة، دون أن يترك أثراً، فُتح البلاغ وبدأت التحقيقات، وتطايرت الشائعات. معلومات تقول إنه هرب إلى ليبيا، وأخرى تؤكد أنه شوهد بمصر، وآخرون يجزمون أنه لا يزال موجوداً داخل الأراضي السودانية.


    ولكن المفاجأة التي لم يتوقعها الجميع، ولا حتى إبليس وأبناؤه الأشرار، جاءت في أخيرة الزميلة (الأهرام اليوم)، وهي ظهور المختلس الهارب في الأراضي المقدسة لتأدية شعيرة الحج، بكل أركانها (الإحرام والوقوف بعرفة والطواف والسعي بين الصفا والمروة)!
    وليس من المستبعد أن تكون الدهشة قد ألجمت إبليس ذات نفسه، حينما رأى المختلس الهارب يرميه بسبعة حجارة!
    نعم، القصة قد يرويها البعض للتندر والسخرية، مستغلين ما بالمفارقة من غرابة لا تحدث ولا في الكوميديا السوداء، في أفلام المخرج الأمريكي ستانلي كوبريك.
    ما فعله المصرفي الهارب ليس تصرفاً شاذاً استثنائياً، بل للأسف هو تعبير عن تصور شائه له تجليات على مستويات متعددة في مجتمعنا هذه الأيام.


    وسبق أن كتبت في ذات هذه المساحة وقبل أشهر، عن أنماط من السلوك المشابه وقلت بالحرف:

    (لوثة قيمية أصابت الكثيرين في الفترة الأخيرة، مصدرها اعتقادهم أن التعبّد الشخصي من صيام وقيام وحج وإنفاق، قادر على تطهيرهم من رجس أكل أموال الناس بالباطل)!

    أحدهم يختلس ويزوّر وينافق ويرشي ويرتشي ويمتلئ جيبه بالعمولات الحرام، ثم يصلّي الصبح في الصف الأول، ويصوم الإثنين والخميس، ويذهب للحج عشرات المرات، ويتزوج من النساء مثنى وثلاث، ويظن - خائب الرجاء - أن ذلك من باب الحسنات التي تُذهب السيئات!


    والمؤسف أن الثقافة العامة تتساهل في الجرائم المتعدية على المجتمع مثل الرشوة والاختلاس، وإهدار المال العام والمحسوبية، وتتشدد في الجرائم اللازمة للفرد، والمقتصر ضررها عليه!
    مثل هذا التدين شبيه بتدين الراقصات في الملاهي الليلية في مصر، يجمعن أموال الليالي الحمراء ليذهبن بها إلى الحج والعمرة، ثم يعدن إلى شارعيْ الهرم ومحمد علي، لتعويض ما أنفقنه من مال في حجهن المزعوم و المذموم!

    ولا قول غير قوله عليه الصلاة والسلام:
    (إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا} (المؤمنون : 51)، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} (البقرة :
    172)، ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمدّ يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذّي بالحرام، فأنّى يُستجاب له؟).
                  

11-10-2013, 09:53 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)


    0526e5a4727756.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    والي جنوب دارفور يهاجم منسوبي الوطني بالولاية


    التفاصيل نشر بتاريخ الأحد, 10 نوفمبر 2013 10:09
    نيالا: حسن حامد
    اتهم والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جار النبي منسوبي المؤتمر الوطني بالوقوف وراء الأحداث التي اندلعت بالولاية أخيراً، وقال إن كل الأحداث السالبة التي تمت بالولاية من منسوبي حزبه،

    وقال: «سببها أنتم أبناء المؤتمر الوطني، رضيتم أم أبيتم وعندنا المستندات». وأضاف أنهم جاهزون لعمل جرد حساب في الولاية للفترة الماضية والقادمة حتى يسلموا هذه الولاية ناصعة البياض من أية جهوية أو عرقية.

    وأكد خلال مخاطبته شورى الولاية أمس أن ولايته موقفها يتأرجح بين الفينة والأخرى، وقال إن الأولوية ستكون للأمن، ودعا الجميع إلى محاسبة الأنفس خدمة لإنسان الولاية


    -------------------

    نواب يحتجون على إقصائهم من المشاركة في دورة خارجية




    نواب يحتجون على إقصائهم من المشاركة في دورة خارجية

    أم درمان ـ إيمان عبد الباقي

    احتج نواب بالبرلمان على إقصائهم من الدورة التدريبية الاقتصادية التي انعقدت مؤخرا بإحدى الدول العربية، وشارك فيها أكثر من ثلاثين برلمانياً بينهم رؤساء لجان ونوابهم، وانتقدوا خلال اجتماع مغلق ما أسموه بالمحاباة في اختيار الأعضاء للسفر في الرحلات الخارجية، وقالوا إن فرص السفر محتكرة بين قيادات البرلمان وبعض الأعضاء المقربين.
    وكشف مصدر برلماني رفيع لـ (المجهر) أمس (السبت) أن أي تمويل لدورة تدريبية أو مشاركة خارجية للبرلمانيين، تتم من وزارة المالية أو بدعم من منظمات دولية .


    وأقر المصدر بارتفاع تكلفة الرحلات الخارجية للقيادات والتي أشار إلى أنها تصل لحوالي (500) يورو في اليوم، وللأعضاء ما بين(300) و(250) يورو لليوم الواحد.

    وقال إن نافذين حذروا بعض النواب من قبول السفر والمشاركة في تلك الدورة. وبحسب قولهم بأن لكل شيء ثمنه، وأن ذلك سيؤثر على قرارهم بشأن الميزانية الجديدة، ولن يتمكنوا من تعديلها والجهر بآرائهم حول أداء الجهاز التنفيذي وتقويم اعوجاجه.


    وأشار المصدر إلي سفر(65) برلمانياً قبل عدة أشهر للمشاركة في مؤتمر مجلس حقوق الإنسان بجنيف، بتمويل مشترك بين وزارة المالية وبعض المنظمات.


    -----------------



    الهندى عز الدين

    ديك المسلمية..!!

    } من مهازل آخر الزمان، ومن علامات (الساعة)، أن يصبح "مزمل أبو القاسم" صحفياً يمارس السياسة، ويفتي في أمورها.. بعيداً عن إستاد المريخ..!!
    } هذا الذي بدأ هذه الأيام تعلم ألف.. باء.. تاء.. ثاء السياسة بإجراء حوارات صحفية (فطيرة) مع أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني الأخ "ياسر يوسف"، وهو يصغره بنحو عشر سنوات، ثم بواسطة المحررة "أميرة الجعلي" يجلس بأدب لا يشبهه إلى الوزير "علي كرتي" ليدرّسه (خفايا) و(أسرار) سياسة السودان الخارجية!! مع أنه لا (خفايا) فيها ولا (أسرار).. ولا يحزنون!!
    } لم يلتزم هذا (الوافد) الصمت ويلزم (عطره المفضوح)، لنسكت نحن على سذاجاته المضحكة في عموده (السياسي) الفقير، ومنها أن أشهر انقسام شهده حزب (الأمة) كان بين الإمام "الصديق" والأميرالاي "عبد الله بك خليل"، والصحيح طبعاً أنه لم يحدث إطلاقاً انشقاق في حزب (الأمة) إبان رئاسة الإمام "الصديق" وسكرتارية "خليل"، بل إن الخلاف الشهير والمعلوم للعامة كان بين الإمام "الهادي المهدي" وابن أخيه السيد "الصادق الصديق المهدي"، ما أفضى إلى تكوين جناحين في ستينيات القرن المنصرم أحدهما (جناح الهادي) والثاني (جناح الصادق)، وهذا ما يعرفه رعاة الضأن في خلاء كردفان.

    } لكن الذي يستقي معلومات التأريخ السياسي تخطفاً من أفواه الناس، أخذ لعدة أيام متواصلة يتطاول علينا ويحرض علينا كاتبة (مغمورة) أكثر منه جهلاً وسذاجة، جئنا بها من رحم المجهول، والتقطناها من مكب نفايات الصحافة الرياضية إلى مقام صحافة الحقيقة والتنوير والمواجهة الرصينة من أجل الحرية والديمقراطية ودولة الكفاية.. والعدالة والقانون.
    } من هي "فاطمة الصادق الله جابو"؟! وماذا يساوي "مزمل أبو القاسم" في معادلة الصحافة والسياسة طوال العشرين عاماً الماضية؟! ماذا يفهم هذا (الوافد) المنتفخ عن ساسة وزعماء هذا البلد غير "كلتشي" و"موسى الزومة" و"بلة جابر" و"ضُفر" و"أكرم الهادي سليم".. و"عبد الله إنجليزي"؟!!
    } لقد أخطأ المجلس البريطاني وأخطأ مجلس الصحافة أيما خطأ عندما أضاف اسم هذا (المتدرب) في عالم السياسة إلى قائمة قيادات الصحافة والإعلام في برنامج نظمته في شهر "مايو" المنصرم مؤسسة "طومسون" البريطانية بـ"لندن"، فها هو يستغل تلك الرحلة (الترفيهية) التي اعتذر شخصي عن المشاركة فيها، لأنها ضمت (بعض) من هب ودب، ها هو يستغلها في كتاباته التسطيحية الجوفاء ليحدثنا عن الصحافة والناشرين في بريطانيا..!! وعن (فضيحة) التنصت على هواتف شخصيات عامة في بريطانيا بواسطة صحيفة (نيوز أوف ذا ورلد) لصاحبها "روبرت مردوخ"، مقارناً إياها في رعونة يحسد عليها بما أسماه فضيحة (إضافة فقرة) لعمود المدعوة "فاطمة الصادق الله جابو"، زعمت أنها لم تكتبها بعد إبرامها صفقة (مضروبة) في (آخر الليل) للكتابة في صحيفة رياضية ورد اسمها في زاويتها، ولكي تكتمل الصفقة التي أدارها أحد كبار أقطاب نادي (الهلال) لا بد من إزالة الفقرة، ولما رفضت صحيفتنا (مسح) ما كتبته (الوافدة) الأخرى، في ساعة متأخرة من الليل، أخذت تسيء لصحيفتها التي أطعمتها وكستها وجعلتها شيئاً مذكوراً بين الناس (سلباً أو إيجاباً)!! بعثت برسائل هاتفية إلى أعداء (المجهر) وخصومها الأراذل، تفيدهم بأنها قدمت (استقالتها) من صحيفة السودان الأوسع انتشاراً وأثراً وقيمة!! وأشهد الله العظيم أنني لم أتلق - كمدير عام لهذه الصحيفة -وحتى موعد كتابة هذه الزاوية وبعد مرور (5) أيام على سقطتها المشينة، أي (حرف) استقالة من الكاتبة (المفصولة) "فاطمة الصادق الله جابو"!!

    } ونعود لـ (ديك المسلمية) الذي (يعوعي) و (بصلتو يكشنو فيها) - كما يحلو للإمام الصادق المهدي ترديد المثل - ما علاقة فضيحة التنصت البريطانية التي قامت بها (صحيفة) خاصة بهدف السبق الصحفي لتقوم مقام جهاز المخابرات؟ بينما تستنكر المجتمعات في أوربا تطفل الأجهزة الأمنية وتدخلها في حياة المواطن الشخصية، فما بالك بالصحافة؟ بالله عليكم ما علاقة ذاك بهذا؟! وما وجه المقارنة بين قضية إدارية (داخلية)، وصحيفة تتجسس على (ستمائة) مواطن بريطاني في هواتفهم الشخصية؟! ألم أقل لكم إنه لا يعرف الفرق بين "فاروق جبرة" و "فاروق أبو عيسى"؟!!
    } أصبح الفنيون والعاملون بصحيفة هذا المتجرئ على وظيفة (رئيس التحرير) في إصدارة سياسية يومية، لا يكتمون ضحكاتهم من كم البدائية والتسطيح في هذه الزاوية المائلة التي تعجز عن إسناد صحيفة، فيسندها لاعبان (محترفان) من (السنترليق) يدفع لهما (دم قلبو) على حساب المحررين المساكين.. فقط لينافس "الهندي عز الدين"..!!
    } و"الهندي عز الدين" عصي على المتسولين من (جيوب) إداريي وأقطاب (المريخ)..!! بل هو يصنع الصحف من كد عرق قلمه، لا من مرابحات البنوك وتجارة (الكَسِر).


    } و"الهندي عز الدين" لا يتلقى (المكرمات) من إدارات أندية (الخليج).. على حساب الوطن.. وتاريخه.. وقلعته (الحمراء)!!
    } نحن لم نضف سطراً لعمود المدعية، ولم نتآمر على المرحوم الصحفي "صلاح سعيد" فنمنع رده المكتوب علينا كما فعل "مزمل"، ليموت الراحل الكبير مفجوعاً بحسرته إثر صدمة (سكر) حادة.. تقبله الله بين الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
    } ونحن لم نلق يوماً بابن شريكنا السابق في (الأهرام) و(الصدى) وجارنا في (الحلة)، في حراسات (البوليس) تحت طائلة الاشتباه في جريمة سرقة "ذهب"!!


    يا أخي ملعون أبو (الدهب) الذي يجعلك تنسى عشرة السنين وصحن (الكسرة) و(الملاح) وأيام الفقر والمعاناة وإلى يوم الاشتراك الجنائي في فض الشراكة (المؤامرة) مع مؤسس (الأهرام) - العبد لله الفقير - باني مداميكها.. حرِف حرِف.. ومينشيت.. مينشيت!!
    } أرجو أن تلزم الصمت.. فإننا كظمنا غيظنا يومين.. ولكننا لا نحتمل الثالثة..
    } والثالثة ثابتة.
    > آخر سطر:
    قد لا يعلم الموظف الذي سلم الكاتبة (ناكرة الجميل) استمارة لجنة الشكاوى بمجلس الصحافة والمطبوعات، أن موضوع هذه الشكوى لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بلائحة وموجهات (لجنة الشكاوى)، وكان الأفضل توجيه المدعية إلى لجنة (أخلاقيات المهنة)!! يا سبحان الله.
    } لكنها العجلة.. و(اللخبطة) والمؤامرة !!
    } لماذا لا تهديهم إلى سواء السبيل.. سيدي البروفيسور العلامة "علي شمو"؟!



    -----------------

    مذكرة الإصلاحيين.. إنتاج وإخراج إنقاذي بحت


    الأحد, 10 نوفمبر 2013 08:59 الرأى

    سعد احمد سعد


    :رأي : سعد أحمد سعد

    وليت الأمر وقف عند ذلك الحد



    حتى المعاملة جاءت إنقاذية بحتة..

    رغم أن الإصلاحيين- برغم الجديد الذي قدموه- لم يستطيعوا أن يخرجوا من عباءة الإنقاذ..

    وقد قلت وأكرر القول إن المذكرة تحتاج إلى معالجة حتى يستقيم عودها وتكون أكثر إقناعاً لمن يطِّلع عليها..

    وأكثر ما تحتاجه المذكرة هو ترتيب الأولويات..

    أما كيفية استقبال المذكرة من قبل الإنقاذيين فقد كان ظاهرة مرضية.. دون أدنى شك وحتى لا نقفز فوق الأولويات هب أن المذكرة تجاوزت المؤسسية.. فهل تجاوز المؤسسية كفر يخرج من الملة؟ وهل الكفر الأصلي مباح ومتاح لكل خصم ليرمي به خصمه..


    أم أنه محاط بسياج شائك من الشروط والترجيحات والموانع؟!

    وهب أن المذكرة كانت خروجاً من المؤسسية ألم تظل الإنقاذ تمارس الخروج من المؤسسية لما يقارب ربع قرن من الزمان.. ومع ذلك فإن الإنقاذ لا تتردد في إعدام من يحاول الانقلاب عليها.. وهب أن الإصلاحيين خرجوا عن مؤسسية الإنقاذ.. فهل تدري الإنقاذ ماهي المؤسسية التي خرجت عليها وظلت تخرج عليها إلى يومنا هذا وإلى كتابة هذه السطور.. بل كم عدد المؤسسات التي استمرأت الإنقاذ الخروج عليها..

    ü وقفة قصيرة

    أقول هذا وأنا عندي تحفظات على مذكرة الإصلاحيين.. نواصل..

    أجلس مع أي مسؤول إنقاذي- أي مسؤول- وحدثه عن الشريعة وعن تطبيق الشريعة.. سيقول لك بلا تردد وبلا مواربة إنه غير راضٍ عن تطبيق الشريعة.. وغير راضٍ عن كثير مما تقوم به الإنقاذ.

    إليس هذا خروج عن أكبر وأعظم المؤسسات؟! فمن لهذا الخروج؟! من يتصدى له؟!.

    نحن ضد الخروج عليه بالبندقية.. أو بالاستعمار بالأجنبي والكافر.. وضد التخريب.. ولا نقبل بديلاً عداوته للإسلام لا للأنقاذ.. ونرجو ونتمنى أن يدار الشأن الإسلامي كله وفق المؤسسات والكليات المتفق عليها سودانياً وإسلامياً..

    نحن مع الإصلاح.. والإصلاح بالحسنى.. وبالرفق في القول إلى أبعد حدود الرفق حتى نستنفذ مخزون الرفق كله.. ومع ذلك وبعد ذلك لا يكون الإصلاح إلا بالكلمة..

    إن الساحة الآن تعج بالمذكرات والمبادرات.. وكلها مذكرات لم تتجاوز النصح والتأكيد على الشريعة والشرعية، ومع ذلك فإن ردود أفعال الإنقاذ تختلف- ولكن لا تقل- عن ردها على مذكرة الإصلاحيين..

    إن الإنقاذ تستطيع أن تجمد عضوية حسن رزق.. بالله عليكم تصوروا هذا القدر من الافتئات وتستطيع أن تجمد عضوية غازي صلاح الدين ووجوده على الساحة سابق للإنقاذ شاءوا ذلك أم أبوا.. فماذا ستفعل حيال المبادرات والمذكرات؟!

    هل ستشكل لهم لجنة كالتي شكلتها لدراسة مذكرة غازي وحسن رزق برئاسة أبو علي أو غيره أم ستطلق عليهم لسان أمين حسن عمر الذي يسلب الحركة الإسلامية حقها الطبيعي في مساءلة أعضائها.

    لا أدري ما الذي يجمع أو الذي يجمع بين كمال عمر وأمين حسن عمر، ولكن أقوالهم بعضها من بعض، فكمال عمر يقول إن الإنقاذ غير مؤهلة أخلاقياً للكلام عن الشريعة..

    وأمين حسن عمر يقول ليس من حق الحركة الإسلامية تشكيل لجنة للتفاوض مع الإصلاحيين!!

    والإنقاذ أبوابها مشرعة لاستقبال الطيف اليساري بداخلها أو استضافته تحت أية لافتة إسلامية بالصدق أو بالكذب..والشعبي مولود أنجبته الإنقاذ فإذا هو خداج خداج خداج.. ولا أدري كيف يكون عندما يغادره السنوسي وعبد الله حسن أحمد.

    إن هذه المذكرات والمبادرات رغم تفاوتها ورغم ترتيب الأولويات فيها.. إلا أنها جاءت مهذبة.. صادقة مؤمنة ومؤكدة على الأصل الشرعي، وعلى حقائق الواقع الماثل بإيجابياته - وما أقلها وبسلبياته وما أكثرها..

    إن الإنقاذ إذا عجزت عن استيعاب هذا الواقع الممتاز فستجد نفسها قريباً جداً في مواجهة الجبهة الثورية وحلفائها الظاهرين والمستترين.. بل إن كثيرين من الذين يتربعون على كراسي سلطة الإنقاذ الآن.. لن يجدوا أدنى حرج في الانضمام جهاراً نهاراً إلى النظام الجديد.. وسيكون لهم ألف حجة وحجة ولن يكون أدناها أنهم كانوا يستغفلون الإنقاذ.
                  

11-11-2013, 04:59 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)


    نافع: مجموعة الإصلاح تهدف لتصفية الإنقاذ بدون مواربة


    الاثنين, 11 نوفمبر 2013 13:45 عدد المشاهدات : 12



    نافع: مجموعة الإصلاح تهدف لتصفية الإنقاذ بدون مواربة
    نيالا: محجوب حسون

    قال مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية د.نافع علي نافع إن المجموعة التي سمت نفسها بمجموعة الإصلاح داخل المؤتمر الوطني بدأت منذ وقت مبكر يقودها عبدالوهاب الأفندي والطيب زين العابدين بجانب القيادي بالمؤتمر الشعبي المحبوب عبدالسلام، مشيراً إلى أن المجموعة هدفها تصفية نظام الإنقاذ من غير مواربة.
    وأضاف نافع أن دعاة الإصلاح المذكورون لاعلاقة لهم بالمؤتمر الوطني وبعضهم لاصلة له بالحركة الإسلامية لجهة أنهم جاءوا وبشروا بمشروعهم من الخارج إلى داخل الخرطوم في إشارة إلى أحد مراكز الدراسات بالخرطوم.

    ونوه نافع إلى أن الذين حاولوا تغيير الإنقاذ من الخارج فشلوا لكن الذين حاولوا التغيير من الداخل أصابوا قدراً من النجاح وأصبنا قدراً من الفشل، مطالباً أعضاء المؤتمر الوطني بعدم التخوف من الإصلاحيين وتابع ( ماتشفقوا المؤتمر الوطني بخير ).


    من جهته قال أمين أمانة دارفور بالمؤتمر الوطني عبدالواحد يوسف في تصريحات للصحفيين إن خروج الإصلاحيين من الحزب لن يؤثر على مسيرة الحزب بالولايات مشيرًا إلى أن من يريد أن يتحدث عن الإصلاح عليه أن يتحدث من داخل أجهزة الحزب ولكن من يقذف الحزب من وراء الأسوار ليس له مكان بينهم.

    --------------


    غازي: الترضيات الشخصية لن تحل المشكلة


    الاثنين, 11 نوفمبر 2013 13:36 عدد المشاهدات :


    غازي: الترضيات الشخصية لن تحل المشكلة
    الخرطوم: السوداني


    حذر القيادي البارز بمجموعة التيار الإصلاحي المنشق عن المؤتمر الوطني، من استمالة أعضاء التيار بالترضيات الشخصية، أو بإلغاء العقوبات التي صدرت بحقهم. واشترط غازي تقديم "مبادرة سياسية جامعة" تعتمد حزمةً من الإصلاحات.


    وأكد غازي في صفحته على "فيسبوك"، أمس الأحد، أن حل المشكلة هو في المواجهة الشجاعة للمشكلات التي خلفها أداء الحكومة، عبر تقديم مبادرة سياسية جامعة تستوعب قضايا الحرب في دارفور وكردفان، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، ومراجعة السياسة الخارجية، وإصلاح مؤسسات الدولة، وإعادة تأسيس بعضها كالبرلمان، ومحاربة الفساد، ومراجعة الحكم الاتحادي، وتخفيض الإنفاق العام، ومراجعة القوانين والإجراءات الإدارية، التي تقيد الحريات وتخنق مبادرات الأفراد والجمهور، والتوافق الوطني حول قيام انتخابات عامة حرة ونزيهة.
    وقال إن "أي طرح يهمل هذه القضايا، ويلجأ إلى المنهج المعروف في اكتساب الولاء من خلال الترضيات، لن يفلح إلا في تعميق الأزمة".

    وأشار إلى أن نزاعهم مع المؤتمر الوطني، حول قضايا مبدئية، و"هو كما يذكر الناس تفجر حول الإجراءات الاقتصادية، والطريقة التي فرضت بها، وإزهاق الأرواح دون إبداء الأسى عليها".

    الوطني يفصل في قضية الإصلاحيين السبت المقبل
    الانتباهة
    التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 11 نوفمبر 2013 09:36
    gazi

    د. غازي: حلُّ المشكلة في المواجهة الشجاعة للأزمات التي خلفها أداء الحكومة

    الخرطوم: صلاح مختار
    تحصلت «الإنتباهة» على البرنامج المبدئي لجلسات مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني الذي يلتئم يوم السبت المقبل ليوم واحد. وبحسب المعلومات فإن رئيس الجمهورية سيخاطب الجلسة الافتتاحية إلى جانب مخاطبات من رئيس المجلس، ويناقش المجلس ــ طبقًا لجدول الأعمال ــ ورقة حول شؤون المحاسبة وتقريرًا من اللجنة المكلفة بالتحقيق في مذكرة التيار الإصلاحي بالحزب إلى جانب الاستماع إلى ورقة عن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة فضلاً عن تقرير حول الأداء التنفيذي والسياسي والتنظيمي وتقريرًا حول أداء الشورى بالحزب. وأكد مصدر أن شورى الحزب سيفصل في الطلب الذي تقدم به المكتب القيادي بالحزب لفصل عضوية التيار الإصلاحي، ووصف المصدر القضية بالشائكة

    في غضون ذلك حذَّر أبرز قادة التيار الإصلاحي المنشق عن المؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين، من استمالة أعضاء التيار بالترضيات الشخصية أو بإلغاء العقوبات التي صدرت بحقهم،

    واشترط غازي تقديم «مبادرة سياسية جامعة» تعتمد حزمةً من الإصلاحات. وأكَّد غازي في رسالة أمس، أن حل المشكلة هو في المواجهة الشجاعة للمشكلات التي خلفها أداء الحكومة، عبر تقديم مبادرة سياسية جامعة تستوعب قضايا الحرب في دارفور وكردفان، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، ومراجعة السياسة الخارجية. وضمن غازي في مبادرته إصلاح مؤسسات الدولة وإعادة تأسيس بعضها كالبرلمان، ومحاربة الفساد، ومراجعة الحكم الاتحادي، وتخفيض الإنفاق العام، ومراجعة القوانين والإجراءات الإدارية التي تقيد الحريات وتخنق مبادرات الأفراد والجمهور، والتوافق الوطني حول قيام انتخابات عامة حرَّة ونزيهة. وقطع بأن أي طرح يهمل هذه القضايا ويلجأ إلى المنهج المعروف في اكتساب الولاء من خلال الترضيات، لن يفلح إلا في تعميق الأزمة. وأشار إلى أن نزاعهم مع المؤتمر الوطني حول قضايا مبدئية، وهو كما يذكر الناس تفجَّر حول الإجراءات الاقتصادية والطريقة التي فرضت بها وإزهاق الأرواح دون إبداء الأسى عليها. وتابع: «مخطئ من يظن أن موضوع النزاع هو مشكلات شخصية يمكن حلها باسترضاءات شخصية أو بقرارات تراجع القرارات الظالمة التي صدرت في حق بعض الأشخاص» وأضاف أن هذا لن يحل المشكلة


    --------------------
    وحدة الإغتيالات برئاسة عبد الغفار الشريف وإشراف نافع علي نافع تضع عقار والحلو وعرمان على رأس قائمتها

    November 11, 2013

    62223(حريات)

    بثت قناة (العربية) مقابلة مع جندي جهاز الأمن المنشق مبارك أحمد الباندير مساء أمس الأحد 10 نوفمبر .

    وفي المقابلة التي أعدها وقدمها الأستاذ خالد عويس ، كشف مبارك جندي الأمن المنشق عن وحدة العمليات ، بأن لجهاز الأمن وحدة خاصة بالإغتيالات يرأسها اللواء بالأمن عبد الغفار الشريف ، وان هذه الوحدة دبرت عدداً من الإغتيالات عن طريق حوادث الحركة وسقوط الطائرات ، وانها كانت خلف إغتيال الشهيد خليل ابراهيم – رئيس حركة العدل والمساواة – عبر التنصت على الهاتف المحمول ، وانها تستهدف الكثير من المعارضين ( من يقول لا) وعلى رأسهم قيادات الحركة الشعبية ، القادة مالك عقار وعبد العزيز الحلو وياسر عرمان .

    واضاف مبارك الباندير ان وحدة الإغتيالات تقوم بأعمالها تحت إشراف المكتب القيادي للمؤتمر الوطني ، خصوصاً نافع علي نافع وعبد الرحمن الخضر .

    وكشف مبارك عن تدريبهم بواسطة عناصر ايرانية ، أثناء فترة التدريب بأمدرمان – وادي سيدنا ، وان عناصر من حركة الشباب الصومالية كانوا يتدربون معهم أيضاً بواسطة الايرانيين .

    وكان المفكر الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي كشف بأن حكومة المؤتمر الوطنى تستضيف منظمة (15 خورداد) الإرهابية الايرانية . وقال في برنامج (الثامنة) بتلفزيون (ام بي سي) 7 ابريل 2013، ان ( السلطات الإيرانية تمتلك منظمة خطيرة تسمى (15 خورداد) تتخذ من السودان مقراً لها، وهي إحدى المنظمات الإرهابية المكلفة بتصفية كل أعداء (الثورة الإيرانية) في كل أنحاء العالم سواءً بالقتل أو بالاختطاف). وأضاف ( هذه المنظمة تمتلك ميزانية غير محدودة) .

    وأكد مبارك الباندير فى مقابلة (العربية) هروب ما بين اثنين إلى ثلاثة آلاف من وحدة العمليات بجهاز الأمن .

    ودعا مبارك أفراد الأمن للإنحياز للشعب ، كما ناشد المنظمات الحقوقية للوقوف مع أسرته التي تتعرض للمضايقات .

    وإعترف جهاز الأمن في تصريحات رسمية بصحيفة (أخبار اليوم) بأن مبارك عمل بجهاز الأمن لمدة عامين وعشرة أشهر


    --------------


    قيادى بالشعبى يدلى بتصريحات لـ«اخبار اليوم» حول استقبال د. على الحاج لوفد الجبهة الثورية


    تاريخ آخر تحديث: الإثنين, 11 تشرين2/نوفمبر 2013 11:10


    كتب ـ عبد الرازق الحارث

    قال المؤتمر الشعبي إن إستقبال الدكتور علي الحاج مساعد الأمين العام للحزب لقيادات الحركات المسلحة بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق المنضوية تحت مسمى الجبهة الثورية بالعاصمة الفرنسية باريس «لا بأس فيه» بيد أنه يجئ ضمن الرؤية المعلنة للحزب. وقال أمين الفكر والدعوة بالحزب الأستاذ أبو بكر عبد الرازق المحامي في تعليقه لأخبار اليوم «نحن لا نرى بأساً في ذلك فنحن حزب أصحاب رؤية معلنة بالتنسيق مع كل القوى السياسية الفاعلة على الساحة السياسية السودانية بالداخل والخارج

    سواء أن كانت تعمل عملاً سياسياً سلمياً أو كانت من حملة السلاح أو قوى المجتمع المدني من أجل التوافق على رؤية لمآلات الأمر في السودان.

    وأوضح أن رؤية المؤتمر الشعبي ترتكز على التنسيق مع حملة السلاح حتى لا تدخل الجبهة الثورية للسودان غازية مما يؤدي إلى تمزيق السودان وقيام حرب أهلية أو قيام ثورة شعبية مباغتة دون تنسيق مع حملة السلاح بوثيقة للحضور لمساندة النظام الديمقراطي والتحول السياسي السلمي. وإستطرد قائلاً وحتى لا نفجع باستحقاقاتهم أو تمردهم على النظام الديمقراطي في حالة سقوط الحكومة كما فعل جون قرنق بما يقود لحرب أهلية تؤدي إلى تمزيق البلاد. ودعا إلى ضرورة تشكيل ضمانات للمستقبل بوجود اتصال وتنسيق مع كل القوى الفاعلة في الساحة السياسية السودانية بالداخل والخارج.

    وأضاف قائلاً : ـ لا تحفظ لنا على اللقاء للمبادئ التي ذكرتها آنفاً ونحن على استعداد لمقابلة أي سوداني داخل السودان وخارجه ولا تحفظات لنا على ذلك.


    ----------------------

    مع "حسين خوجلي"


    يوسف عبد المنان


    } بعض الذين يحبون "حسين خوجلي" بجهل، ويمدحون تجربته بلا تدبر ورؤية، يحرضون عليه السلطة بحسن نية أو بسوء طوية.. عاد "حسين خوجلي" لألقه القديم من خلال برنامجه في قناة (أم درمان) (مع حسين).. فأطلق عليه البعض (ميدان تحرير جديد) لتحريض السلطة على نافذة استنشق من خلالها بعضنا هواءً رطباً كدعاش الخريف، وتأذى منها آخرون لهم في صمت الإعلام وتواريه عن تصويب الأخطاء مصالح.. وبرنامج (مع حسين خوجلي) ساعة من التعليق الذكي والنقد الإيجابي لتجربة حق النقد والتقويم على الشيوخ لا حصراً على حزب ولا حقاً مقدساً لجماعة.. وساحة التحرير في مصر كانت رمزية مقاومة لنظام استبدادي وساعة "حسين" للحقيقة بلا غرض، أو سعي لهدم الكعبة التي يطوف حولها الراكعون والساجدون من أجل مصالحهم! وهل برنامج تلفزيوني لساعة واحدة يسقط نظاماً أو يحرض على ثورة كما يدعي بعض المخبرين في المدينة.


    } "حسين خوجلي" دعا قادة الحكم ورموزه لمغادرة الخرطوم إلى الولايات حيث الأزمات والصراعات والأوجاع والأمراض، وتلك دعوة مخلصة للإصلاح لا الهدم، للتجويد لا الإسقاط.. وخص "حسين" الدكتور "نافع علي نافع" مساعد الرئيس ليبقى في نيالا التي يفترض أن يزورها الرجل ليوم واحد.. أن يبقى شهراً كاملاً في نيالا ويذهب "بكري حسن صالح" للشمالية، والفريق "عبد الرحيم محمد حسين" لكادقلي، و"علي عثمان" لبورتسودان، و"علي محمود" للجزيرة حتى تشعر السلطة بآلام الناس وحل قضاياهم.
    } دعوة "حسين خوجلي" (مقبولة) و(بركة الجات منك) الدكتور "نافع" ينبغي أن لا يذهب لنيالا وحده ليبقى شهراً أو شهرين هناك..

    أن يضم وفده أحد قادة الشرطة النافذين وأحد قادة الجيش، ووزير الكهرباء ونائب مدير جهاز الأمن ووكيل وزارة الصحة وثلاثة رؤساء تحرير على أن يذهب "حسين خوجلي" ضمن الوفد الاتحادي بقيادة السيد "جعفر محمد عثمان الميرغني" لولاية وسط دارفور، ويبقى "حسين" مع ود السيد "الميرغني" هناك في زالنجي يأكلون (العصيدة) ويشربون من الآبار مياهاً نقية ويتفقدون محليات مكجر بضم الميم يا "حسين" وتلاوة عصر الجمعة من السادةالتيجانية في خلوة الفكي "محمد نور" بزالنجي، وهو والد الأستاذ "عبد الواحد محمد نور".. ويستطيع "حسين" تقديم برنامجه يومياً من زالنجي عن دارفور عبر الأقمار الصناعية وإدارة مؤسساته بالموبايل ليدفع ضريبة انتقال المركز مؤسسات وشخوص للأطراف من أجل حل أزمات الريف.


    } ويذهب "عادل الباز" للدمازين مع وفد يقوده د."الحاج آدم" ومعه "كمال عبد اللطيف" و"مشاعر الدولب" و"الكرنكي" لكادقلي مع الفريق "عبد الرحيم" ومعه "محمد حاتم سليمان" و"المتعافي" و"عثمان عمر الشريف" ويتنقل هؤلاء ما بين طروجي وهبيلا ودلامي.. ويذهب "مصطفى أبو العزائم" في رفقة "بكري حسن صالح" إلى دنقلا في عز الشتاء و"الصادق الرزيقي" لعشيرته في الضعين.. و"عثمان ميرغني" و"إسحق فضل الله" للجنينة، و"الهندي عز الدين" لطوكر وهمشكوريب مرافقاً لـ"علي عثمان" ود."عوض الجاز".
    } انتقال السلطة للأقاليم النائية قد يشكل نصف الحل يا "حسين"، وقد اتهم والي جنوب دارفور الجنرال "جار النبي" قيادات حزب المؤتمر الوطني بالتآمر على الحكومة والمؤتمر الوطني بتغذية الصراعات القبلية والعنصرية، وذات الاتهام وجهه "كاشا" لأعضاء حزبه، ولم تجد لجان المحاسبة في المركز إلا "غازي" و"حسن رزق" و"سامية هباني" الذين لم يحرضوا على القتل أو الصراع القبلي، وفي وجود "نافع" بنيالا ولمدة شهر يستطيع الرجل إما إغلاق دور الحزب وحله أو كتابة روشتة دواء ناجعة، وبالمناسبة (بندول نافع مشى وين

    ---------------------

    حتى الإخوان المسلمين يطالبون برحيل النظام

    November 10, 2013

    6111 (صبري – اخر لحظة)

    قال الشيخ علي جاويش المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان إن المؤتمر الوطني فشل في معالجة مشكلات الوطن وإن سياساته الخاطئة أوصلته إلى طريق مسدود في تعامله مع الشعب وقضايا المواطن المعيشية التي ظلت تتفاقم يوماً بعد آخر، وأضاف أن الحزب الحاكم بات لا يستطيع أن يقدم أي حلول للمشاكل الراهنة وأعلن دعمه لخطوة الإصلاحيين بانسلاخهم من الوطني، وقال «إذا أفلح الإصلاحيون في إصلاح الوطن والحياة العامة يجب أن يشجعوا»، لافتاً النظر إلى أن الحزب الحاكم الآن لا يستطيع إصلاح نفسه ناهيك عن إصلاح حال البلاد.

    وشدد جاويش في تصريح لـ«آخر لحظة» على ضرورة ذهاب النظام، مبيناً أنه وصل مراحله الأخيرة، منبهاً لأهمية أن يكون التغيير سلمياً وليس بالعنف، وأكد جاويش أن الوطني الآن في مشكلة كبيرة حسب قوله، وزاد لا يستطيع أن «يصلح» و لا يسمح للآخرين أن يصلحوا لأنه لا يقبل الرأي و الرأي الآخر، داعياً الشعب السوداني للمبادرة بالإصلاح، وأضاف عليه أن لا ينتظر ذلك من فرد أو جماعة، مطالباً إياه بتنظيم نفسه لتحقيق أهدافه


    أخبار اليوم تنشر الجزء الثاني من حوار المراقب العام للإخوان المسلمين الشيخ علي جاويش



    PDFطباعةأرسل إلى صديق

    الكاتب: akhbar الجمعة, 08 تشرين2/نوفمبر 2013 07:32







    هذه هي الشروط الثلاثة التي دخلنا بموجبها في الحكومة وهذا رد المؤتمر الوطني

    حسني مبارك وبن علي والقذافي بقية مما ترك الاستعمار في البلاد العربية

    في الجزء الثاني من حواره مع أخبار اليوم قال المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان الشيخ علي جاويش إنهم جزء من حركة الإخوان المسلمين العالمية الموجودة في أكثر من 80 قطراً، وقال إن إخوان مصر لم يفشلوا في إدارة الدولة، وإنما تعرضوا لمؤامرة دبرتها جهات خارجية أبرزها أمريكا وإسرائيل. واستدل بالخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بقوله: (إنه إذا فشل انقلاب السيسي فإن إسرائيل ستضيع إلى الأبد.

    فإلى تفاصيل الجزء الثاني من الحوار.

    حوار: عبد الرازق الحارث

    تصوير: سمية السكوتي

    ما هي شروط حزبكم للدخول في حكومة عام 2010م؟

    كانت شروطنا للدخول في الحكومة مرة ثانية ثلاثة شرورط:

    أولاً: لابد من إقرار الحكم الشرعي بالكتاب والسنة.

    ثانياً: لابد من مراجعة برنامج متفق عليه يعالج مشكلات معائش المواطنين معالجة جذرية وأساسية، واقترحنا عقد مؤتمر اقتصادي جامع لهذا السبب.

    والمسألة الثالثة محاربة المفسدين وإيقاف الفساد.

    هذه الشروط الثلاثة قلنا لابد من الاتفاق عليها والمؤتمر الوطني لم يوافق (ونفضنا) أيدينا عن المشاركة.

    ثورات الربيع العربي جاءت بالإسلاميين ما هو تعليقك؟

    في هذه المسألة لابد أن ينظر لتاريخ الأمة الإسلامية على مدى 200 عام. كان هنالك استعمار يجثم على الصدور بجيشه على كل البلاد العربية، وفي المائة عام الأخيرة رحل عساكر الاستعمار ليبقي وكلاء الاستعمار من حكام أمثال حسني مبارك والقذافي وبن علي وغيرهم، وبعضهم ما زال موجوداً، هؤلاء الحكام بقوا وهم يمثلون الاستعمار داخل البلاد العربية.

    في العامين الأخيرين قدر الله سبحانه وتعالى أن تقوم ضد هؤلاء الحكام ثورات من شعوبهم لتبدأ مرحلة جديدة بتسلم الشعب لحريته وقراره وسلطته، ومن ثم جابهت شعوبه المنطقة مرحلة جديدة وهي المرحلة الأخيرة وهي ما يسمى (بالفلول) وهم فلول الاستعمار من العلمانيين وأصحاب الفكر القديم أمثال السيسي وغيره، أو الذين جاؤوا بعد ذلك وهم يمثلون تياراً جديداً ويريدون أن يقهروا الشعوب مرة أخرى لترجع مرة أخرى؛ لكن الشيء المؤكد أن الشعوب في المنطقة العربية لن ترجع إلى عهد حسني مبارك أو القذافي أو بن علي وغيره، واستطرد قائلاً: الشعوب الآن تناضل وهذه المرحلة مرحلة سجال قد تطول أو تقصر؛ لكنها مرحلة جديدة وأخيرة لا د أن تنتصر فيها الشعوب العربية وتنال حريتها، ولا يمكن العودة للنظام القديم، وما يحدث في مصر دليل على ذلك لأن السيسي في مصر والمظاهرات الآن تكاد تكون قد شلت الحياة الاقتصادية والسياسية والفكرية، ولم تعترف بالسيسي إلا قليلاً من الدول العربية، وحتى الآن الغرب الذي يمده بالسلاح والمال لم يعترف به وهذه مشكلة يجابهها السيسي وأمثاله.

    ولابد للشعوب العربية أن ترجع وتتسلم حريتها ولو بعد حين قد يطول لسنة أو سنتين أو عشر سنوات لكن في النهاية لابد لهذه الشعوب أن تنتصر.

    حركة الإخوان المسلمين وصلت إلى السلطة في مصر عبر صناديق الاقتراع وفشلت في إدارة الدولة لأنهم سعوا للتكويش على السلطة؟

    الإخوان المسلمون لم يسعوا إلى التكويش، بل سعوا إلى الانتخابات وكل الدنيا كانت تطالب بديمقراطية في مصر وفي أمريكا وفي السودان وغيرها من البلدان.

    كل العالم كان يريد الديمقراطية، والإخوان جاؤوا عبر الديمقراطية وقاموا بالترشيح في الانتخابات وكان هنالك غيرهم في الانتخابات من المرشحين، والشعب المصري انتخب الإخوان المسلمين في مصر وهذه مسألة واضحة، وبلهجة ساخرة قال (التكويش) يعني إحداث انقلاب أو غش أو رشوة؛ لكنهم دخلوا الانتخابات التي كانت مراقبة عاليماً ومعروفة ودقيقة جداً. وهذه هي الظروف التي تسلم فيها الإخوان المسلمون الحكم في مصر.

    وصلوا إلى الحكم بطريقة صحيحة 100% لن ينكرها أحد في العالم كله سواء في مصر أو غيرها.

    والشيء الثاني أن الإخوان المسلمين لم يفشلوا في إدارة الدولة؛ لأن برنامج الرئيس مرسي والإنجازات التي حققها موجودة في «النت» ويمكن الرجوع إليها. الرئيس المصري مرسي بدأ عملاً في الجيش برفع المرتبات وبدأ عملياً لإعداد دستور، كل هذه الإنجازات كانت في سنة من حكمه لمصر، واستطاع من خلال سنة واحدة القيام بأعمال كبيرة جداً، ومصر كما قال الرئيس مرسي دولة عريقة تحتاج إلى عدد من السنين عشر سنوات أو أكثر حتى تعود مصر إلى سابق عهدها وإلى مكانتها العالمية والإقليمية؛ ولكن كان التخطيط مع أمريكا ومع إسرائيل بعدم ترك مرسي في الحكم لأنه إذا استمر حكم مرسي سيبقي حكم الإخوان في مصر ويمتد إلى سوريا وبذلك يضع كماشة على إسرائيل، والإسرائيليون يعرفون ذلك ولا يريدون استمرار حكم الإخوان في مصر. وإسرائيل على لسان نتنياهو الذي قال في تصريحات صحفية إذا فشل السيسي لضاعت إسرائيل وهذه المسألة مؤكدة.

    ما هي الدلائل عليها؟

    إسرائيل الآن تسمح للجيش المصري أن يدخل سيناء بحسب اتفاقية كامب ديفيد، وإسرائيل في عهد مرسي كانت ممنوعة من أن تدخل أي جندي إسرائيلي. والواقع الآن أن الطائرات الإسرائيلية تضرب المواطنين وهذا يدل على أن إسرائيل وأمريكا هما اللتان تدعمان السيسي وبعض البلاد العربية التي تدعم بالمال الآن.

    ما هي علاقة حركة الإخوان المسلمين في السودان بحركة الإخوان المسلمين في مصر؟

    نحن جزء من حركة الإخوان المسلمين العالمية، ومعروف أن حركة الإخوان المسلمين حركة عالمية منتشرة في أكثر من 80 قطراً في العالم، ونحن جزء منها ولكل قطر خصوصيته وطريقة عمله.

    وليس هنالك شيء (خفي) نخفيه لأننا جزء من حركة الإخوان المسلمين العالمية.

    التمويل المالي للإخوان المسلمين هل يرتبط بالتنظيم العالمي؟

    حركة الإخوان المسلمين العالمية ليس لها أموال بل على العكس هي تعاني، وكلما حدثت ضائقة مالية في بلد من البلدان العربية نجدها تمد يدها، وأكثر بلد حدثت به ضائقة مالية هو «غزة» فالإخوان المسلمون في العالم مع المواطنين إن استطاعوا أن يقدموا شيئاً.

    واستطرد قامت قوافل دعم من السودان وتوجهت إلى غزة وقدمت ما تستطيع تقديمه.

    ومعروف عن حركة الإخوان المسلمين في العالم أنها ليس لها أموال؛ ولكن الجماعة تتداعى لكل حادث في البلدان العربية من ضرب أو قهر، ونحن الآن في السودان أحسن حالاً من الآخرين فالإخوان في مصر يعانون معاناة شديدة، وفي غزة يعانون أكثر من ذلك، وفي سوريا يعانون، وأؤكد لك أن الإخوان المسلمين في مصر لا يملكون أموالاً حتى يوزعوها على بقية الأقطار.

    حركة الإخوان المسلمين في مصر تواجه محنة؛ مرسي في السجن ودُور الإخوان المسلمين نصفها معطل والنصف الآخر محروق ما هو تقييمك؟

    تقييمي هو ما تراه أنت في المظاهرات،الجمعة الماضية خرجت مصر كلها عن بكرة أبيها في مظاهرات. القطارات منذ انقلاب السيسي متوقفة وكذلك المواصلات والإنتاج متوقف هو الآخر. وأسهب في شرح هذه النقطة حيث قال صحيح أن الإخوان المسلمين ضُربوا وقُتلوا وأُحرقت دورهم وهم الآن في السجون لكن رغم ذلك الشعب المصري مع الإخوان المسلمين.

    قبل عدة أيام خرجت مظاهرات من الأزهر والجامعات مؤيدة للإخوان المسلمين، ومن يريد أن يعرف ما يجري في مصر عليه أن ينظر إلى الشاشة ليرى ما يحدث فيها.

    الآن السيسي يواجه موقفاً صعباً من الناحية الأمنية ومن الناحية المالية؛ لأن الإنتاج متوقف ومصر صرفها ضخم جداً، وما أعطته إياه بعض البلدان العربية يكاد يكون نذراً يسيراً من ما تحتاجه مصر. والسؤال هل تستطيع حكومة السيسي دفع المرتبات الآن بعد أن أصدروا قراراً بإيقاف الزيادات التي أعلنها مرسي في الأجور؟ أوقفوها وهم حالياً يواجهون خطرين الموقف الأمني والموقف الاقتصادي.

    مستقبل الإخوان المسلمين في مصر؟

    الإخوان المسلمون مستقبلهم هو مستقبل الإسلام. ربنا سبحانه وتعالى وعد المسلمون ولكن لم يعدهم بالنصر دائماً؛ ولكن وعدهم بأن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم ومن وفّى وقام بذلك فأجره على ربه.

    إذا حدث نصر في الدنيا فهو من عند الله، وإن لم يحدث فهم شهداء.

    هذه هي المبادئ التي يعمل لها الإخوان المسلمون. ومبادئ دعوة الإخوان المسلمين ترتكز على أنه لا يوجد نصر سهل في الدنيا ولكنهم يجاهدون ليميز الله سبحانه وتعالى الخبيث من الطيب، هذا هو المبدأ. هم يريدون أن يوضحوا للعالم وللناس وللمسلمين أن حكم الإسلام هو الحكم الراشد الذي أمرنا به سبحانه وتعالى وهم يعملون من أجله. وهم موعدون بالنصر كما جاء في القرآن الكريم: « وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَ?ذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ « وعندما تكالبت الأحزاب على الرسول عليه الصلاة والسلام، قال المؤمنون هذا الكلام؛ ولذلك أول شهيد للإخوان المسلمين كان حسن البنا مؤسس الجماعة، ثم سيد قطب، ثم ما حدث في رابعة العدوية، وبناءً على ذلك فإن الإخوان يعرفون أن هذا هو الطريق وهم مستمرون فيه إلى النهاية.


                  

11-12-2013, 09:58 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    «سعاد الفاتح» تغادر جلسة البرلمان غاضبة: الفرص للناس المهمين !
    المجهر
    12/11/2013



    «سعاد الفاتح» تغادر جلسة البرلمان غاضبة: الفرص للناس المهمين !

    البرلمان ـ محمد إبراهيم الحاج

    خرجت القيادية الإسلامية والنائبة البرلمانية د."سعاد الفاتح البدوي" من جلسة البرلمان أمس (الاثنين)، غاضبة من رئيس المجلس الوطني "أحمد إبراهيم الطاهر"، واحتجت لعدم منحها فرصة للحديث فى الجلسة التي كانت مخصصة للإستماع والتداول حول خطاب وزير الخارجية "علي كرتي".
    وأكدت "سعاد" أن رئيس المجلس رفض منحها فرصة للحديث وقالت لـ(المجهر): (أبوا يخلوني أتكلم في البرلمان، عشان أنا ما مهمة)

    وأضافت: (هم أول حاجة بينادوا رؤساء اللجان وتاني بينادوا رؤساء الكتل وبعدو بينادوا الوزراء إذا كانوا موجودين ورابع حاجة بينادوا الناس المهمين والسمحين)، واستطردت : (أنا لا مهمة ولا سمحة)، وأشارت إلى أن ما تبقى من وقت يمنح للناس (البيقوموا ويقعدوا) .
    ونبهت القيادية الإسلامية إلى أنها (وقفت) و(قعدت) سبع مرات بلا جدوى، وأشارت إلى أنها اضطرت للخروج من الجلسة لأنها لن تحصل على فرصة للحديث، واستطردت :

    (عايزة أقول بالفم المليان انو الإنقاذ حقتي وأنا سأدافع عنها وسأحميها من أي حاجة ومن أي تصدع وتشرذم، وأضافت : (عشان كده أنا طلعت عشان ما أدوش الناس بي كلامي).
    وذكرت "سعاد" أنها كانت تود إبلاغ وزير الخارجية بأهمية الالتفات نحو أفريقيا التي أشارت إلى أنها تعتبرها حالياً أهم عمل يمكن أن ينطلق منها، وأوضحت أنهم قدموا أول مشروع لبرلمان عموم أفريقيا في قضية مركزية، تعتبر من أهم القضايا وهي موت الأمهات الأفريقيات بسبب عدم وجود عمل طبي وقابلات، وقالت : (الأم تلد لوحدها وتموت هي وطفلها)، ونبهت إلى أنها كانت تود الإشادة بخطاب وزير الخارجية الذي قالت إنه أهم بيان قدم في المجلس.


    ---------------

    "غندور": وزير المالية يظن أنه يصرف للعاملين من جيبه الخاص

    9 ساعات 41 دقائق منذ

    حجم الخط: Decrease font Enlarge font


    "غندور": وزير المالية يظن أنه يصرف للعاملين من جيبه الخاص

    الخرطوم – سيف جامع

    هدد الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بتصعيد مطالباته بصرف الحد الأدنى للأجور اعتباراً من شهر يناير وليس أكتوبر، وأكد رئيس الاتحاد "بروفسور إبراهيم غندور" أن وزير المالية أبلغهم بأنه سيتم صرف الحد الأدنى للأجور اعتباراً من أكتوبر.
    وقال "غندور" إن وزير المالية يظن أنها يصرفها للعاملين من جيبه الخاص وأضاف (هنالك مسؤولون يلعبون بأمن البلد)

    وكشف "غندور" عن اجتماع للجنة المركزية للاتحاد نهاية الشهر الجاري للنظر في أمر تأخر تنفيذ صرف الحد الأدنى للأجور الذي أقره رئيس الجمهورية نهاية العام الماضي. ونبه رئيس الاتحاد بأنهم لن يقبلوا إلا بصرف متأخرات الزيادة كاملة وبأثر رجعي، ولن يقبلوا بأي خيار آخر وزاد: (الوزير الذي يرفض تطبيق قرارات مجلس الوزراء وله فيها رأي ينبغي أن ينظر إليه).
    وأكد "غندور" أن زيادة الحد الأدنى للأجور من 165 – 425 جنيه تشمل أيضاً القوات النظامية.


    وأشار إلى أن حقوق العمال خط أحمر، ملوحاً بصعود (44) ألف قيادي نقابي قال إن الأحزاب لا تمتلك هذا العدد من القيادات، وحذر من أن ذهاب قيادات العمال نحو الطريق الخاطئة للمطالبة بحقوقهم (سيغطسوا حجر البلد)، وأكد أن زيادة الحد الأدنى للأجور تشمل القطاع الخاص، وهنالك لجنة مشتركة مع القطاع الخاص بدأت مفاوضات مع أصحاب العمل أمس (الاثنين)، بغية التوصل لاتفاق يلزم مؤسسات القطاع الخاص بتنفيذ زيادة الحد الأدنى للأجور

    ------------

    الإصلاحيون: قيادات خفية بـ(الوطني) ستنحاز للحزب الجديد لحظة ميلاده

    11/11/2013 14:06:00



    الخرطوم – سامي عبد الرحمن

    أوصدت مجموعة التيار الإصلاحي الباب بشكل نهائي أمام العودة لصفوف المؤتمر الوطني، وشددت على تمسكها بتسجيل حزبها الجديد، وكشفت عن وجود مجموعة وصفتها بـ(الخفية) داخل الحزب الحاكم تؤيد فكرة التيار، وقالت إنها ستعلن ولاءها للحزب الجديد لحظة ميلاده وانعقاد المؤتمر التأسيسي.
    وأعلن عضو الحراك الإصلاحي "فضل الله أحمد عبد الله"، في تصريحات أمس (الأحد)

    انتماء مجموعة كبيرة من قيادات المؤتمر الوطني وقطاعات من جموع الشعب السوداني لأفكارهم. وقال إن مجموعة خفية بالمؤتمر الوطني ستعلن ولاءها للحزب لحظة انقاد مؤتمرة الأساسي، وذكر أن مجموعتهم ليست منشغلة بالمؤتمر الوطني، وإنها تعمل على معالجة الأوضاع الراهنة، وإعادة السودان الذي ضاعت ملامحه وهويته ـ بحسب تعبيره.
    ونبه "فضل الله" إلى أنهم الآن في مرحلة النقاش مع الشارع السوداني، مشيراً إلى طرحهم لاستبيان لجميع الآراء والأفكار للشعب وحتى اختيار الاسم المناسب للحزب، مبيناً أنهم يعملون على وضع نظام أساسي للحزب الجديد، وقال إن الحديث عن تشكيل لجان لإعادتهم لصفوف المؤتمر الوطني لا يعنيهم في شيء، مؤكداً تمسكهم بتسجيل الحزب الجديد، وأنه تم طرح صيغة لتأسيس الحزب.


    --------------

    د.محمد محجوب هارون :خرجت من حزب البشير الأزمة وصلت حدّاً لم يعد ممكناً أن يسكت أنصار الإنقاذ عليه


    د.محمد محجوب هارون :خرجت من حزب البشير الأزمة وصلت حدّاً لم يعد ممكناً أن يسكت أنصار الإنقاذ عليه




    نواجه أزمة سياسية من الطراز الأول، وهي أم الأزمات الاقتصادية والاجتماعيّة

    11-12-2013 05:37 AM

    الخرطوم - أحمد عمر خوجلي

    يعد الدكتور محمد محجوب هارون من القيادات النوعية داخل الإسلاميين التي جمعت بين الفكر والعلم والسياسة.. فهو أكاديمي ضمن أعضاء هيئة التدريس بجامعة الخرطوم وممارس للعمل الإعلامي وينشط هذه الأيام ضمن أحد التيارات الداعية إلى الإصلاح. جلسنا إليه في هذه المقابلة التي أكد فيها قدم نهج المذكرات في منظومة الإنقاذ وأن ما جدّ في أمرها الآن هو فقط خروجها إلى العلن ووصف رد الفعل الذي قابل به الحزب الحاكم تيار الإصلاحيين بقيادة غازي صلاح الدين بالمقلق الذي ينفي قدرة حزب المؤتمر الوطني على تسويق نفسه للحوار مع القوى السياسية بشكل عام، كما ذكر في ثنايا المقابلة معلومة خروجه من حزب المؤتمر الوطني بسبب نشاطه ضمن مجموعة من المثقفين لـتأسيس الحركة الوطنية للتغيير لتعارض ذلك مع الانتماء الحزبي.
    * ماذا يعني رواج الدعوات إلى الإصلاح من داخل المؤتمر الوطني عبر العديد من الوسائل؛ مذكرات، انقلابات، جماعات؟
    - نهج المذكرات ليس جديدا فهو موجود طوال تاريخ العمل السياسي في التيار الإنقاذي عبر حزب المؤتمر الوطني كتنظيم سياسي يقود هذا التيار، وهو نهج موجود حتى في الأيام الأولى من حكم الإنقاذ الحالي، ولم تنقطع هذه السنة في أي وقت من الأوقات.
    * وما الذي جدّ؟
    - أنّها أضحت ظاهرة للعيان، وفي العلن؛ عبر المذكرات والاحتجاجات والكتابات الصحفية والاجتماعات، والدعوة إلى المراجعات.. كل ذلك بالضرورة تعبير عن أزمة، وكونها أضحت تصنع عناوين الأخبار، ما ذلك إلا دليل على أنّ الأزمة بلغت درجة من الاستفحال، جعلت المنادين بالإصلاح أكثر جرأة على النحو الذي نراه الآن، وكل ذلك تعبير عن أن الأزمة وصلت حدّاً لم يعد ممكناً أن يسكت أنصار الإنقاذ عليه.
    * كيف تحلل رد فعل الحزب وقياداته تجاه هذه المطالبات بالإصلاح وبين أيدينا التوصية بفصل مجموعة د.غازي؟
    - طبعا إذا أخذنا مجموعة د.غازي التي أخضعت مؤخرا للمحاسبة، أرى أنّ هذا ردّ فعل مثير للقلق، لأنّ الطبيعي -خاصة لدى تيار حاكم- هو أن يمتلك القدرة على إدارة الحوار الداخلي على نحو ديمقراطي وحضاري، بحيث يكون ذلك أحد مؤهّلات هذا التيار الذي يقوم بأمر الحكم كله، لتسويق نفسه حينما ينادي بالحوار بينه وبين مكونات الساحة السياسية كلها.. بالتالي حينما يكون رد الفعل على النحو الذي رأينا؛ بإخضاع الذين نادوا بالإصلاح للمساءلة، فهذا يحكم على هذا التيار بالانغلاق وافتقاد المبادرة في الانخراط في حوار وطني أوسع في الفضاء السياسي السوداني.
    * ما هو المنشأ الداخلي لهذا السلوك في داخل جسم هذا التيار وردّ الفعل الذي جعله تيارا منغلقا كما قلت؟
    - هذا الموقف يعبر عن حالة ذهنية ونفسية في الأساس داخل الجماعة الحاكمة، وهذه الحالة نتجت عن تراكم طويل بوجود رغبة حقيقية -وإن كانت باطنية- في الاستئثار بالسلطة كلها، وبالتالي رأت الجماعة الحاكمة في الدعوات إلى الإصلاح خطراً على مشروعها، وهو الاستئثار الكامل بالسلطة، وبالتالي كان الرد عبر الرفض الكامل والتجريم ثم القمع.
    * كيف يحسب ما يدور من تدافع بين دعاة الإصلاحيين والمجموعة الحاكمة؟ هل يصب في صالح مطلوبات الحوار الوطني؟
    - ظلت الساحة السياسيّة تتشكّل ويعاد تشكيلها حسب التحالفات؛ بدرجة أو بأخرى، فقد تحالف منشقّون من أحزابهم شاركوا في الحكومة كما شارك الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لكن لا يخفى على أحد أن السلطة ظلت في يد (الجبهة) أو التيار الإنقاذي، كثيرون يرون القوى المتحالفة التي تحالفت مع المؤتمر الوطني إنما هي أقمار تدور في فلكه.. هذا بالضرورة لن يكون حدا للأزمة لأننا نراها تتفاقم يوما بعد يوم وهذا يثبت أن هذه التحالفات ليست ذات قيمة حقيقية، فالصورة هي الصورة ذاتها في الطريقة التي يدير بها المؤتمر الوطني فكرة الحوار، وبالتالي التحالفات مع الأحزاب لنشوء حالة وفاق وطني لم تتغيّر حتى هذه اللحظة.
    * كيف ترى المستقبل؟ وما هي الخيارات المطروحة؟
    - أولا دعني أقول إنّنا نواجه أزمة سياسية من الطراز الأول، وهي أم الأزمات الاقتصادية والاجتماعيّة.. هذا يجعلني أقول للاقتصاديين الذين يتحدّثون عن وجود أزمة اقتصاديّة؛ إنّ السبب الرئيس لهذه الأزمة هو الأزمة السياسيّة، وهي الأساس، فهناك استقطاب سياسي حاد، ومعارضون وحروب، كل ذلك يستنزف أموال وقدرات البلاد، وهذا من شأنه أن يضعف الاقتصاد.. هذا يجعلنا مواجهين بعدد من السيناريوهات في وقت واحد؛ أوّلها العجز عن أن نُدير حواراً وطنياً حقيقياً، وبالتالي أن يمضي خطّ المواجهة العسكريّة، فنحن بلد يعيش حروبات في دارفور وكردفان وجنوب النيل الأزرق، ويعيش حالة احتقان حاد في المركز، وميل للجوء إلى العنف، مع تنامي حالة الكراهية.
    * والسيناريو الثاني؟
    - السيناريو الثاني هو ألا يتقدم الخيار العسكري كثيراً، لكن يضيق بالناس الحال، فينسون الخوف ويخرجون إلى الشوارع طلباً لتغيير النظام، وهذا قد يُحدث تضامناً مع بعض المجموعات التي تحمل السلاح، ولا أحد يعلم إذا خرج الناس إلى الشارع، إلى أين سينتهي بنا هذا الطريق؟!
    * تبدو الرؤية موغلة في السوداوية..
    - هناك السيناريو الأخير، الأقل كلفة؛ وهو ظهور قناعة حقيقية داخل المؤتمر الوطني والتيار الحاكم بأنّ استدامة الوضع الراهن أمر في حكم الاستحالة، وأنّ من مصلحة الوطن والمواطنين والقوى السياسيّة أن يبادر الحزب بطرح مشروع حكم تلقائي بجديّة، واستعداد حقيقي لدفع تكلفة هذا السيناريو الذي يجنب البلاد المخاطر، ويسهل الحوار حول المشروع الوطني، والاتفاق على الإجراءات المطلوبة من أجله.
    * ما دور المستقبل الحركة الإسلاميّة؟ وأيّ مستقبل ينتظرها بعد 25 عاما من الحكم؟
    - من الصعب أن تحدّد ماهية الحركة الإسلامية كتكوين وكهيكل؛ هل التي يجلس عليها الدكتور الزبير أحمد الحسن؟ أم الشيخ الترابي؟ أو هل هي مجموعة د.غازي صلاح الدين؟ أم هي التي تمثّل تياراً كبيراً من اللائذين بالصمت؟ ولا بد من الإشارة بأنّه لا يجوز للحركة الإسلاميّة المتحالفة مع السلطة أن تدّعي أنّها الحركة الإسلاميّة، لكنها حركة إسلامية.
    * فترة الحكم؛ هل أضرّت بها أم لا؟
    - ليس من العدل إصدار حكم مطلق.. صحيح أنّ التجربة أوقعت أذىً كبيراً بما كان يتمناه دعاة المشروع الإسلامي للمشروع الإسلامي.. فعلى المستوى الأخلاقي لا يمكن لأحد أن يبارك الميل الإنقاذي لحسم خلاف بالعنف وإراقة الدماء على النحو الذي نراه طوال هذه الحقبة، وبالمعايير الأخلاقية نفسها؛ لا يستطيع أحد أن يتسامح مع حالة الشراهة للاستئثار بالسلطة بفوائدها الماليّة والماديّة، ولا يُمكن أن يكون المشروع الإسلامي يعني إغراق البلاد في حروبات لا نهاية لها، مع عدم نسيان أنّ التجربة قد ساهمت في تقسيم البلاد على النحو الذي رأيناه.. باختصار هناك إشكاليّات حقيقيّة على مستوى الأخلاق والسياسة وإدارة الشأن العام، بوجوهه المختلفة على طول تاريخ التجربة. هذا لا ينفي الإنجازات الجديرة بأن تحسب مكاسب خلال تلكم الفترة.
    * ما موقف الدكتور محمد محجوب هارون مما يجري الآن؟ خصوصا وأنت ضمن الموقعين على مذكرة المثقفين الإصلاحيين الأخيرة؟
    - هذه ليست مذكرة، فنحن أصدرنا بيانا رقم (1)، سميناه بيانا من مثقّفين سودانيين، ثبّت موقف احتجاج على العنف الذي واجهت به أجهزة الحكومة العمليّات الاحتجاجيّة التي حدثت في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر.. عبّر البيان عن قلق الموقّعين من مجمل الحالة السياسيّة في البلاد، كما أورد البيان ملاحظة تنامي حالة الكراهية والعنف، ودعا الحكومة إلى تبنّي اتّجاه يجنّب البلاد مأزق العنف.. وتلى هذا البيان بيان آخر أصدرته مجموعة غير التي أصدرت البيان الأوّل سمته؛ التأسيس للحركة الوطنية للتغيير، وهي تنادي بالتفكير العميق والمسؤول في أزمة الدولة الوطنية في السودان، للمساهمة في وضع ملامح مشروع وطني، بالتالي ليست انشقاقا على حزب من الأحزاب، برغم أنّ غالبيّة مؤسّسيها من الإسلاميين؛ خرجوا من المؤتمر الوطني.
    * أنت خرجت من المؤتمر الوطني؟
    - نعم.. لأنّني أعمل الآن ضمن مشروع الحركة الوطنيّة للتغيير.
    * ضروري من يعمل ضمن المشروع أن يخلع عنه رداء الحزبية؟
    - الضروري هو الاتفاق على مشروع المبادرة الحالي، لأنّ الانتماء الحزبي لا يتفق مع هذا الموقف.
    * اتجهت مجموعة الدكتور غازي صلاح الدين إلى تأسيس حزب جديد.. كمراقب؛ كيف تنظر إلى هذه الخطوة؟
    - طبعا لهؤلاء الإخوان تقديراتهم بالضرورة، لكنني أرى أن الخطوة تبدو مستعجلة بدرجة ما.. ربما سأل الرأي العام عن مبررات البقاء حتى الأمس بداخل المؤتمر الوطني، والرهان على الإصلاح من داخله، ثم فجأة تعلن تشكيل حزب جديد؟ فلا مشكلة في تكوين حزب جديد.
    * هل ستقابل الساحة السودانية عامة هذا الحزب الجديد بترحاب؟
    - هذا الأمر رهين معطيات ليست كلها متوافرة الآن، لكن ما أقوله؛ هناك حركة إصلاحية واسعة ينخرط فيها تيار عريض، وبالتالي حيث كانت هناك أرضية صالحة لبناء تيار جديد، فالمحك هو كيف يدير الإصلاحيون في مجموعة غازي علاقاتهم مع هذا التيار العريض؟
    * هل هناك إمكانية لاجتماع المجموعات الإصلاحية في حزب واحد؟
    - نحن نؤسس تنظيما إصلاحيا عريضا، لكن هذا نظرياً ليس أمراً مستبعداً، لكن أقول إنّ التحدّي تحكمه إلى حدّ كبير الاعتبارات العمليّة، لكن أؤكّد أننا سنعمل على المشترك، وتجاوز المختلف حوله.. ولابد من القول إن هناك صعوبات تتصل بالمرارات والاحتقانات والشعور بخيبات الأمل.
    * كيف ترى مستقبل الإسلام السياسي إذا ما قدر للإنقاذ الذهاب عن الحكم؟
    - أنا متحفظ على مصطلح الإسلام السياسي نفسه، لأنّه أحد المفاهيم التي تمّ استلافها بدون نظر كاف.
    * هل يمكن أن نطلق عليه مشروع الحركة الإسلامية للحكم؟
    - يمكن أن أقبل ذلك، ولا أعترض عليه.
    * ماذا تقول عن مستقبله؟
    - التجربة صاحبتها اختلالات كبيرة.
    * وهل الخلل بنيوي؟ أم ظاهري اتّصل بالممارسة؟
    - في التصور وفي فكرة السلطة لم يتم التعاطي معها نظريا ولم يتم قياس التجربة الإنسانية مع السلطة من قبل الإسلاميين على نحو واف، فقد ارتكز المشروع على قراءات عجلى لبعض النصوص القرآنية مثل (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ) و(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ)، واعتبروا أن ذلك إعلان قيام سلطة أو دولة إسلامية.. حال إعلان ذلك أننا سنملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً.. نبقى نحن كنا مسلمين أو غير مسلمين إسلاميين أو محض مسلمين آدميين يسير علينا ما يسير على كل الناس من حب السلطة والمال.. فنحن في خلال هذه التجربة حملنا (أقباح ما لدينا وأضفناها لبعض أقباح ما وجدنا).. وخيبتنا في ذلك كانت كبيرة لا شك، فهناك حاجة إلى إعادة تأسيس نظرية المشروع الإسلامي من أساسه

    اليوم التالي


    ----------------

    أسامة توفيق : السبب الاساسي في فصل الجنوب هو تقسيم حزب البشير للمجموعات السودانية (جلابة وجانقي) .


    أسامة توفيق : السبب الاساسي في فصل الجنوب هو تقسيم حزب البشير للمجموعات السودانية (جلابة وجانقي) .




    قال : لم نشاهد ربيع عبدالعاطي في ساحات الوغى مجاهداً .. ربيع يعشق(الفلاشات)

    11-12-2013 04:49 PM

    الخرطوم:عبدالرؤوف طه
    وجه القيادي بالتيار الاصلاحي الدكتور اسامة توفيق انتقادات قاسية لحزبه السابق "المؤتمر الوطني" و د. ربيع عبدالعاطي بوجه خاص. وقال توفيق بسخرية بأنهم لم يسمحوا بأن يمنحهم ربيع صكوك وطنية ومضى ليقول :"لم نشاهد ربيع عبدالعاطي في ساحات الوغى مجاهداً ولم نعلم بذلك وانما علمنا عنه منذ ان كان فرح عقار وزيرا للدولة بالاتصالات حبه لـ(فلاشات)وسائل الاعلام ولم نسمح له بالصعود على اكتافنا كما صعد على اكتاف بروفيسور بدرالدين احمد ابراهيم من قبل. واضاف توفيق:"نحنا جئنا من رحم التاريخ ومن امة محمد صلى الله عليه وسلم انا من عطبرة منجم البطولات ولافخر".

    وقال توفيق :" انا منحت وسام الجدارة من الدرجة الاولى على يد الرئيس البشير بالعام 1992 لتضحياتي في البوسنة والهرسك وليبيا وغزة ولم يمنح لي في تنسيق حدائق" مؤكدا ان السبب الاساسي في فصل الجنوب هو تقسيم المؤتمر الوطني للمجموعات السودانية (جلابة وجانقي) .

    الاهرام اليوم


    ------------------

    في ندوة سياسية كبرى لمنبر السلام بالجزيرة


    التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 23 سبتمبر 2013 09:05
    القرارات المتوقعة كارثية على الشعب والحكومة فاشلة في إدارة البلاد..إجماع للقوى السياسية بالجزيرة على ضرورة مراجعة السياسات الاقتصادية

    رصد: عبد الهادى عيسى ــ محمود البرجوب
    نظم منبر السلام العادل بولاية الجزيرة ندوة سياسية كبرى بعنوان «الوضع الراهن فى ظل القرارات المتوقعة»، وقد شن المتحدثون فى الندوة هجوماً على السياسات الاقتصادية التى وصفوها بالفاشلة وغير المبررة، وحذروا الحكومة من مغبة تطبيق قرارات رفع الدعم عن المحروقات، كما شهدت الندوة مداخلات ساخنة من الحضور طالبت بقيام ثورة شعبية تطيح هذه الحكومة.
    رفع الدعم عن المحروقات لعب بالنار
    حذر منبر السلام العادل بولاية الجزيرة من مغبة تطبيق القرارات الاقتصادية المتوقعة حول رفع الدعم عن المحروقات، وقال رئيس منبر السلام العادل بولاية الجزيرة عبد الباقى بليلة إن هذه القرارات المتوقعة تعتبر كارثة على الشعب السودانى، وأضاف قائلاً: «لن يصبر الشعب السودانى على هذه القرارات وسيعارضها، وما حدث فى دول الربيع العربى ليس بعيداً عنا»، وطالب المؤتمر الوطنى بضرورة التشاورمع كل القوى السياسية والكف عن اتخاذ القرارات الاحادية واستصحاب رأي الخبراء في الاقتصاد وإتاحة الفرصة لهم ليدلوا بدلوهم حتى يمكن الخروج من هذا المأزق، مؤكداً أن الشعب السوداني صبر كثيراً وتحمل فوق طاقته، لذلك لن يصبر على هذه القرارات. وفي ختام حديثه أكد أن منبر السلام العادل بولاية الجزيرة سيظل دوماً قريباً من نبض الجماهير، وسينافح دوماً عن كل قضايا المواطن.
    ومن جهته أعرب القيادى بمنبر السلام العادل محمد الفاتح مصطفى عن خشيته من دخول البلاد فى فوضى جراء الثورة الشعبية التى تهب نتيجة للزيادات المتوقعة فى الأسعار بعد القرارات الحكومية المتوقعة، ودلل بما حدث فى دول الربيع العربى، وقال إن المواطن لا يفهم فى هذه المصطلحات الاقتصادية مثل الانكماش والتضخم، واضاف أن ما يهمه هو متطلباته الاساسية والضرورية، وقال ان المؤتمر الوطنى اصبح دولة وإذا سقط فإن ذلك يعني هدم الدولة.
    حكومة قومية بدلاً من الإنقاذ
    وقد شهدت الندوة مشاركات مختلفة للقوى السياسية بولاية الجزيرة، ودعا الأمين العام للمؤتمر الشعبى بولاية الجزيرة عبد الرحمن عامر، الحكومة للتنحى لتكون بديلاً منها حكومة تكنوقراط.
    وفي ذات السياق أكد القيادي بالاتحادي الديمقراطى الفاتح المكى أن ما يحدث لنا الآن هو نتاج للتداعيات السياسية منذ الاستقلال، وأضاف قائلاً إن من أسباب مشكلاتنا أن كل حلولنا اسعافية، وقال: «نحن أمام مواطن يريد محصلة نهائية، وهو غير مطالب بالاستماع للمصطلحات الاقتصادية»، وأضاف قائلاً: «يجب علينا نقد الذات، وهذه مسؤولية كل النخب الموجودة»، وأقر بأن مشاركتهم فى الحكومة تعتبر صورية فقط، وقال إن كل الاتفاقيات التى أجراها المؤتمر الوطنى لم يشرك فيها أحداً، وأكد أن أمر هذه الزيادات يعتبر أمراً خطيراً وجللاً.
    ومن جهته أكد القيادى بحزب الأمة الاصلاح والتنمية الفاتح بشرى هشاش وجود ازمة حقيقية فى الاقتصاد. وقال إن هنالك مؤشرات إيجابية خلال السنوات العشر الماضية، واضاف ان هذه الازمة جاءت نتاجاً للأزمات المتلاحقة منذ توقيع اتفاقية نيفاشا، وقال إن الحكومة لم تضع التدابيراللازمة لمواجهة الانفصال، وقال إن الحل يكمن فى الإصلاح السياسي بتحقيق السلام وتحقيق الوفاق الوطنى الذى يؤدى الى تقليل الصرف الأمنى، وطالب بالاعتماد على الاقتصاد الزراعى، كما تحدث القيادي بالمؤتمر الوطنى د. الفاتح الشيخ عن التحسن الكبير الذى حدث للاقتصاد فى عام 99م وحتى عام 2005م، وأقر بأن القرارات الاقتصادية المتوقعة مر مذاقها كطعم العلقم، لكنه عاد وقال: «هذا أو التدهور المريع»، وأضاف قائلاً: «العمال يطالبون بزيادة المرتبات التى لن تتوازى مع الوصفة الاقتصادية المتوقعة، وأجد نفسى ميالاً إلى أن تؤجل قرارات رفع الدعم عن المحروقات الآن وتوضع في ميزانية عام 2014م».
    مداخلات الحضور
    هذا وقد شهدت الندوة مداخلات ساخنة من الحضور، وقال هيثم الشريف إن الوضع مأزوم نتيجة لقرارات خاطئة من الحكومة والحزمة الاقتصادية المتكاملة والبرنامج الثلاثي، وعما يختص بالمخصصات الدستورية قال إن الحكومة لم تطبقها، كما طالب البعض بالتحضير لعمل ندوات التعبئة الجماهيرية لمقاومة القرارات المرتقبة عبر الضغط الشعبي.
                  

11-13-2013, 07:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    sudan-demonistration.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    د.الطيب زين العابدين :

    نحن متفقون مع الاصلاحيين فى كافة القضايا وسنعمل معهم من أجل تغيير هذا الوضع





    ليس بينى وبين د.نافع اى مسائل شخصية واستراتجيته الهجوم فى أطار خطته كسياسى فى التعامل مع الخصوم
    11-13-2013 07:19 AM

    : حوار بكرى خضر



    كدأبه حرك نائب رئيس المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع المياه الساكنة عندما تناول لدي زيارته امس الاول لمدينة نيالا بجنوب دارفور قضية تيار الحراك الإصلاحي بحزبه وأشار الي علاقة تربطه بنخب مثقفة وإسلامية من بينها د. الطيب زين العابدين .. أهمية تطورات الاوضاع داخل المؤتمر الوطني وتداعياتها خارج الحزب الحاكم دفعت ( آخر لحظة) لإستجلاء الحقائق من الطيب زين العابدين نفسه من خلال هذا الحوار الذي كشف في ثناياه كثيراً من التفاصيل المهمة التي تستوجب المراجعة منها الإتهامات بانتمائه للحزب والتنصل منه.

    دكتور نافع اتهمكم بالوقوف وراء الاصلاحيين ؟

    نعم نحن نقف وندعم الاصلاحيين لاصلاح المؤتمر الوطنى من الداخل رغم أنهم قد اقتنعوا اخيرا بما توصلنا اليه منذ سنوات طويلة بضرورة الاصلاح والشيخ حسن رزق والدكتور غازى صلاح الدين لديهم قدرات تنظيمية عالية لامساكهم بملفات مهمة فترة الانقاذ وهم معروفون بالصدق والعفة عن المال العام وباستقامة الخلق وهى ليست صفات مشتركة لدى كثير من الانقاذيين ولا يحتاجون لمن يقف وراءهم او يحركهم فقط نحن التقينا فى اهداف مشتركة نادينا بها منذ سنوات وهم التحقوا الان بذات القناعات والافكار .

    لكن دكتور نافع أشار ان مشروعكم الاصلاحى ليس من الداخل بل مدعوم من الخارج ؟

    لم اكن مع المؤتمر الوطنى يوما او فى الانقاذ وحديث نافع فى هذا الصدد صحيح وموقفى كان واضحا قبل قدوم الانقاذ ولم يتغير هذا الموقف على الاطلاق ولكن لا أجد اننى احمل اجندة خارجية ولكن دكتور نافع مشغول دائما بالمؤامرات الخارجية اذا كانت موجودة او غير موجودة فهو يسعى دائما للتصدى لاى هجوم على الحكومة ومشكلاتها .

    بالعودة الى حديث دكتور نافع ..هل بينكم مسائل شخصية ليتهمكم بالعمل المدعوم خارجيا ؟

    ليس بينى وبين الدكتور نافع اى مسائل شخصية ولكن نافع استراتجيته الهجوم على السياسيين كلهم داخل المؤتمر الوطني وخارجه وحتى الموالين فى أطار خطته كسياسى فى التعامل مع الخصوم .

    أذا تحت أى لافتة تعمل الان ؟

    انا والدكتور عبد الوهاب الافندى نعمل فى مجموعة باسم الحراك الوطنى للتغيير ولقد نشرنا مواقفنا حول رد فعل الحكومة حول التحركات الاحتجاجية الشبابية فى الاحداث الاخيرة فى سبتمبر الماضى وموقفى واضح ولا يحتاج الى برهان والكل يعلم ذلك وانا اعمل من داخل السودان لاحداث التغيير السلمي.

    ماهى مطالبكم كحراك وطنى للتغيير ؟

    مطالبنا تتمثل فى الحرية والوفاق الوطنى وقد دعونا الى ذلك منذ سنوات طويلة وهذا هو خطنا الذى ندافع عنه منذ ايام الانقاذ الاولى وعلى نافع ان يصلح حال المؤتمر الوطني ولن يتم ذلك الا عبر تغيير الوجوه والسياسيات الخاطئة التى أدت الى المشكلات الاقتصادية التى أشعلت الحرب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق .

    فى رأيك من أين يبـدأ الاصلاح ؟

    يا اخي الاصلاح يبدأ من داخل المؤتمر الوطني حتى لا ياتى التغيير عبر انتفاضة شعبية لا نعرف الى أين ستؤدى نتائجها لذلك نحن نقف مع الاصلاحيين وندعم خطهم وانا جاهرت براى منذ الايام الاول للانقاذ وهذه قناعتى وانا افتخر بذلك حتى الان والانقاذ لم تكن مقتنعة بموضوع التعددية السياسية واجبرت عليها فقامت باعداد قانون التوالى السياسى لضمان سير الاحزاب فى ركاب الحزب الحاكم ولكن عندما جاءت اتفاقية نيفاشا اجبروا على الديمقراطية والنظام الفدرالى وحتى الاخير لم يطبق بالشكل المطلوب لذا افرز المشاكل الاخرى فى دارفور وجنوب كرفان والنيل الازرق ونحن نعتقد أن غازى ومجموعته الاصلاحيين صادقين فى توجههم فى احداث التغيير المطلوب قبل فوات الاوان .

    مقاطعا ..على ذكر الاصلاحيين هل لديكم خارطة طريق مشتركة؟

    نعم نحن مع الاصلاحييون متفقون فى كثير من القضايا السياسية والاقتصادية والحريات رغم انهم اقتنعوا مؤخرا وتوصلوا الى القناعات التى عرفناها منذ سنين ولكن ان تأتى متأخر خير من أن لا تأتي .

    مقاطعا هل هذا الخروج المتأخر لدكتور غازى وشيخ رزق يؤثر على مســيرة الاصلاح ؟

    كما قلت لك نعم انهم خرجوا متأخرين فقد كانوا موجودين فى الحركة الاسلامية حتى مؤتمرها الثامن ولكن هكذا لا يبطىء من مسيرة الاصلاح وهم يمتلكون مؤهلات وخبرة ستساعدهم فى احداث التغيير المطلوب .

    عفوا لم توضح لنا خارطة الطريق مع الاصلاحيين ؟

    ياخى نحن متفقون معهم فى كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى وجه الخصوص الحريات كما ذكرت لك سابقا وفى نهاية الامر سنعمل معهم فى هذا الاتجاه كخارطة طريق من أجل تغيير هذا الوضع ويجب ان يكون التغيير سلمياً دون ان يكلف الناس اى شطط وعنت واضطرابات ..

    آخر لحظة


    -------------


    الخال الرئاسي يكشف أسباب طرده من دولة الامارات





    قال : هنالك انشقاقات داخل منبري ومؤامرات تحاك ضدي في صحيفة الانتباهة
    11-13-2013 06:26 AM
    شهد برنامج نادي الاعترافات الذي يقدمة الأستاذ عادل سيد احمد بقناة امدرمان الفضائية إعترافات للمهندس الطيب مصطفي بانة تم حظره عن الامارات وهو مسئولاً للحركة الاسلامية انذاك لفترة دامت لـ (4) سنوات وذلك اثر تعاطفة مع الرئيس السابق صدام حسين ، فيما دافع عن مصادر امواله بقوه بل اكد مديونيته لبعض الجهات بالملايين . وفي سياق متصل نفي ماتردد حول سبب إنتهاجه منهج انفصال السودان اعقاب استشهاد ابنه ابوبكر ،مؤكداً قوة العلاقة بينه وبين الرئيس البشير وفي النطاق الاسري إعترف بإعترضه علي قرار البشير بالسفر الي الدوحة ، فيما هاجم الحزب الحاكم بقوة واكد انه حزب كاتم للحريات ومحتكراً للساحة السياسية لوحده واكد تحالفه مع كافة الاحزاب في سبيل الاصلاح الوطني .

    وفي الوقت نفسه كشف عن وجود إنشقاقات داخل حزبه منبر السلام العادل ومؤامرة تحاك ضده في صحيفة الإنتباهة تم بموجبها سحب اسهمه وقطع قائلاً: ( علاقتي بالانتباهة لن تكن كما كانت في السابق مالم تتغير وابحث عن طريق آخر للكتابة لأنني من اصحاب المبادئ) فيما اقترح عمل دفاع مشترك مابين الجنوب والشمال كاشفاً عن تفاصيل جديدة حول علاقة باقان بالراحل د/جون قرنق.

    الوطن

    ----------------
    يوسف عبد المنان

    العيش!!


    } اهتمت الحكومة بمعالجة الآثار السياسية والأمنية والمضاعفات التي أفرزتها قرارات الرفع الجزئي للدعم عن المحروقات، وغضت الطرف عن الآثار الاجتماعية المدمرة للمجتمع، إلا بعض المعالجات الخجولة التي أسندت لوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي وديوان الزكاة.. والآن بدأت الدولة والمجتمع (بقطف) الثمرات المرة لسياسات رفع الدعم، حيث تفشت العطالة وتمدد الفقر للطبقات الوظيفية في القطاعين الخاص والعام..

    وباتت قطاعات واسعة من المواطنين عاجزة عن سداد استحقاقات فلذات أكبادهم من طلاب الجامعات والثانويات والأساس.. وفي أخبار الصحافة الاجتماعية ما يغني عن ضرب الأمثال إن كان هناك من يعقلون ويتدبرون في مآلات الأوضاع في بلادنا.. زادت نسبة طلاق الإعسار، وطلاق الغيبة، وأصبح رغيف الخبز كمثقال حبة من خردل، وولاية الخرطوم تتمسك (بلا عقلانية) بأربع رغيفات للجنيه الواحد، وارتفعت مدخلات صناعة الخبز وأسعار الدقيق.. لكن الحكومة تتكئ على سواعد أصحاب المخابز.. وكذا حال ملاك البصات الحكومية الذين وجدوا أنفسهم عاجزين تماماً عن سداد الأقساط الشهرية، بسبب رفض ولاية الخرطوم تعديل تعريفة النقل وارتفاع سعر الجازولين والزيوت.


    } في ظل هذا الواقع المرير يئن المجتمع تحت وطأة الضغوط الاقتصادية، ويتمدد الفقر المدقع وسط الشعب الصابر المسكين، ولا تجود الحكومة حتى بكلمات طيبات ترطب كبده المجروح، وتتوعده بالثبور والحروب والتحدي وإبراز العضلات.. وتمدد الفقر يتفشى في معيته الانحلال الأخلاقي والتفسخ الاجتماعي، وتتكاثر الأمراض الاجتماعية وتنمو التشوهات المجتمعية، والسيد وزير المالية يتحدث بصدق وصراحة جارحة جداً حينما يكشف عن إقبال الحكومة على تطبيق الوجه الثاني من حزمة الإصلاح الاقتصادي، متوعداً برفع سعر جالون البنزين لـ (31) جنيهاً، ولكن السيد د."الحاج آدم يوسف" يقول إن أرقام وزير المالية عن الاقتصاد السوداني ليست هي الحقيقية، وأن الواقع الاقتصادي يتجاوز تلك الأرقام لأننا دولة يسير اقتصادها (بالبركة)..

    هل السيد نائب الرئيس يعني أن مال السودان مبارك طهور من الربا ومشتقات الربا والدنس والأرجاس؟! أم أن النظريات الاقتصادية والتدابير الإنسانية العلمية ما عادت تحكم اقتصاد السودان، وأن قوة ربانية سخرها الله للطف بالسودانيين!!


    } إذا كانت الدولة الرسالية التي بشرت بها الإنقاذ لمدة ثلاثة وعشرين عاماً، تنهض على أساس التغيير الاجتماعي وبسط العدالة والرفاه الاقتصادي والمساواة، فإن ما يحدث اليوم من (تسلخ) اجتماعي وتفشي لأمراض ما كانت معهودة في السودان لهو نذر جد خطير!


    } أنظر فقط لإعلانات المحاكم الشرعية عن الأزواج الغائبين عن أسرهم.. وأسألوا القضاة العاملين في المحاكم الجنائية بأطراف العاصمة عن الجرائم الأخلاقية التي تفشت وحالات الإجهاض والسرقة والنهب في قلب الخرطوم.. كل ذلك ولا يزال قطاع عريض من الشعب يصرف من مدخراته الشحيحة،

    وتتبرع النساء بالحلي الذهبية لأزواجهن لسد رمق العيش، ولكن ماذا بعد تآكل المدخرات؟ إن نصف الشعب السوداني مهدد الآن بالعجز عن العيش في وطنه، وسوء العلاقات الخارجية أغلق دروب الهجرة للبلدان العربية، ومناطق الإنتاج أصبحت مسارح للعمليات العسكرية، فكيف السبيل وإلى أين يتجه هذا الشعب الذي صبر وكابد على أمل بتبدل الحال، ولكن الآن حتى الأمل في الغد تلاشى للإحباط والخوف من المجهول القادم
                  

11-13-2013, 06:14 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)


    القيادي بالمؤتمر الوطني الحاج عطا المنان لـ(السوداني): (...) لهذا السبب أتفق مع الإصلاحيين


    الأربعاء, 13 نوفمبر 2013 13:48


    القيادي بالمؤتمر الوطني الحاج عطا المنان لـ(السوداني):
    (...) لهذا السبب أتفق مع الإصلاحيين


    أن أعادت مذكرة الإصلاحيين بقيادة د.غازي صلاح الدين، تفجير الخلافات داخل حوش المؤتمر الوطني، وما تزال تداعياته تتجدد؛ اختارت (السوداني) أن تجلس مع القيادي بالمؤتمر الوطني الحاج عطا المنان، حيث تتهامس الخرطوم، أنه غير راضٍ عن ما يدور، وذهب البعض للقول بأنه يدعم الإصلاحيين سراً، ويعارضهم جهراً، ولذلك كان الحوار معه مفجراً لمزيد من الأسئلة والاستفهامات.
    حوار: خالد أحمد
    ما الذي يجري داخل المؤتمر الوطني؟
    حزب المؤتمر الوطني من أكثر التنظيمات تنظيماً، ولديه لوائح، ولا شك أنه حزب تعتريه إشكالات كبقية القوى، وهو أكثر الأحزاب تمكيناً وورباطاً بين الدولة والحركة الإسلامية، وتكاد لا تفرق بين المؤتمر الوطني والحركة والحكومة، ولكن الذي يحدث الآن، هو دعوة الإصلاح من داخل المؤتمر الوطني، وهي ليست بجديدة، وشهد الحزب مذكرات كثيرة ودعوات أدت به للانشقاق في نهاية التسعينات، وظلت دعوة التجديد دعوة داخلية، وأحياناً يخرج بعض الناس على الحزب، ويعلون صوتهم، ولكن لا بد من وجود دعوة للإصلاح والتجديد؛ ولكن خروج الناس على نظم الحزب ولوائحه، في المناداة بالإصلاح أو الدعوة لترتيب داخلي. والخلاف الذي حدث لم ينظر في متن القضية، وإنما نظر في الطريقة التي اتبعت.
    متن القضية ما هو؟
    في العديد من المذكرات، مثل مذكرة (السائحون) والإصلاحيين، الناس لم يناقشوا متن القضية، وإنما نظروا إلى الطريقة التي اتبعت، وعابوا على مقدمي المذكرة أنها لم تطرح في الوقت المناسب، وأنها لم تأتِ عبر مؤسسات الحزب، وظهرت في وسائل الإعلام قبل أن تصل الحزب.
    في المذكرة التي قدمت من الإصلاحيين إلى أيّ مدى أنت تتفق معها؟
    أنا لم أقرأ المذكرة تفصيلاً، ولكن أحسب أنها قدمت للرئيس البشير، ولكن كثيراً من الناس اطلع عليها في وسائل الإعلام، وأفتكر أن دعوة الإصلاح يجب أن تكون مقبولة.
    هل هي دعوة مبدئية أم أنها تأتي في إطار الصراع داخل حزبكم؟
    ليس هنالك صراع داخلي بالمعنى، وإنما حوار حول الهدف والغاية. وقد تختلف الوسائل، والمرجع في هذا هو النظام واللوائح.
    الإصلاحيون يطرحون قضايا في إصلاح الحزب والدولة والحريات؟
    أنا أتفق معهم في الإصلاح، وأختلف في الوسائل التي اتبعت، وكان يجب أن تناقش داخل المؤسسات، وقد يختلف الناس حولها، وبعدها يمكن أن يؤخذ بها أو لا.
    بعضكم يتهم د.غازي صلاح الدين بأنه يبيّت نية الانشقاق، ولكن أراد أن يخرجه بطريقة أكثر ثورية حتى يكسب المزيد من المؤيدين؟
    غازي رجل مفكر، وأقدم منّا في الحركة الإسلامية، وهو عبّر عن نفسه، وهو أكثر الناس تعبيراً عن مواقفه.
    هل الذين يعبّرون في حزبكم مصيرهم الفصل والمحاسبة؟
    أنا قلت كلاماً داخل مؤسسة التنظيم، وصفه اللواء الحردلو بأنه أصعب من حديث غازي ومجموعة الإصلاحيين، ولكن الفرق أنه كان داخل المؤسسة.
    ماذا قلت؟
    تحدثت عن كثير من القضايا، التي تتبع في قضايا الوطن والولايات، وطالبت بكثير من التصدي، وأن يتحمل الحزب مسؤوليته عن الكثير من القضايا، قبل أن تملى عليه، ويجب أن يبادر لحل مشكلات دارفور وجنوب النيل الأزرق ومشروع الجزيرة.
    هل لهذا السبب اتهمت بدعم الإصلاحيين؟
    تخرج ما تخرج من إشاعات، ولم يصلني بها خبر، ولكن دعوة الإصلاح هي دعوة مقبولة، وأي شخص قال إنه مصلح، يجب أن نقبله، ولكن يجب أن يطرح داخل الأطر، حتى لا يحدث حرج، بلا خلاف أو شقاق، وجمع الأمة واجب.
    هل منظومة المؤتمر الوطني تسمح بهذا الاختلاف؟
    نعم، وهو داخل مؤسساته يسمح بالرأي والرأي الآخر.
    بعد التظاهرات الشعبية الأخيرة، والحراك الذي صاحبها، ألا تعتقد أن هنالك أزمة حقيقية تمر بها البلاد، وعلى حزبكم الاعتراف بها؟
    دون شك هنالك تحديات.
    تحديات أم أزمة؟
    تحديات تواجه الحزب على المستوى الاقتصادي، وهي كبيرة، واجتياز هذا التحدي عبر الخطط الموضوعة، ونحن نعاني من مشكلة في الاقتصاد الكلي، وهنالك عجز في الميزان التجاري، ولا بد من وجود صادر يغطي الواردات، ويجب أن يتم خفض الإحكام الحكومي، وترتيب الأولويات، وحل قضية الدين الداخلي والخارجي، ولا بد من دعم الإنتاج؛ وهذه قضايا اقتصادية واضحة، إذ يجب تحقيق عمل متوازن في معاش الناس.
    أنت رجل اقتصادي، ألا تعتقد أن السياسات الاقتصادية أثبتت فشلها؟
    في مرحلة ما كانت إدارة الاقتصاد بتفاؤل شديد، وعندما تحدث صابر محمد الحسن عن صدمة اقتصادية، أعاب عليه الناس، ولكن الصدمة حصلت بعد انفصال الجنوب، وضعف الاحتياطيات في النقد الأجنبي؛ وهذا ما زاد العبء على المواطن، وهذه الإجراءات حزم واحدة، وإلى الآن أخذت حزمة واحدة برفع الدعم عن المحروقات، وإذا لم تؤخذ بقية الحزم لن ينجح البرنامج الإصلاحي.
    المواطن يقول إنكم تحمّلونه أخطاءكم، حيث رفعتم الدعم عن المحروقات، وما يزال دعمكم مستمراً، ولم نرَ تقشفاً حكومياً أو تخفيضاً للنفقات؟
    من حق المواطن أن يقول ذلك، وأنا أؤيده، والحزمة الاقتصادية 29 بنداً، ورفع الدعم واحد منها، وإذا لم تؤخذ كلها بالسرعة المطلوبة، سيواجه البرنامج أزمة كبيرة.
    البعض يقول إن الحاج عطا المنان أصبح مهمشاً داخل حزبه، ولا توكل إليه ملفات مهمة؟
    لا أشعر بهذا التهميش.
    ألست مهمشاً؟
    لست مهمشاً، وأنا رئيس القطاع الأوسط، وأمارس دوري بحسب اللائحة، وإن كان هنالك ضعف في الأداء، فهذا يعني أن هناك ضعفاً في الصلاحيات الممنوحة.
    هل صلاحياتك غير كافية؟
    قطاع التنظيم قطاع تنظيمي، ونحن حلقة ربط بين الولاية والمركز.
    إذا لم تتم الاستجابة لدعاوى الإصلاح في المؤتمر الوطني، حتى التي تأتي عبر الطرق التنظيمية، هل تتوقع أن يكون انشقاق غازي ومجموعته الأخير؟
    أأي حزب لا يعمل على الإصلاح الداخلي والتجديد، يكتب على نفسه الفناء، ودعوات الإصلاح بعد مذكرة غازي كثيرة جداً، لكنها لم تأخذ دوياً وإن كنت حزيناً للذي حدث، وقلتها داخل المؤتمر الوطني، وقلت: "أنا حزين للطريقة التي قدمت بها المذكرة"، وحزنت لانعدام الحكمة داخل المؤتمر الوطني لمعالجة القضية، وأي حزب إذا لم يعمل بالتجديد، يكتب على نفسه الفناء، ونتيجة حتمية للمؤتمر الوطني أن ينظر للإصلاح الداخلي، وكونت لجنة ونحن تحدثنا، وقلنا لِمَاذا المذكرات الكثيرة من (السائحون) ومجموعة الإصلاح والطلاب ومذكرة الألف، وكونت لجنة للنظر في هذه القضايا، ولا بد أن تتم الاستجابة للإصلاح.
    هل التشكيلة الوزراية المرتقبة يمكن أن تسع قوى المعارضة؟
    القضية الآن من يحكم السودان، أم كيف يحكم؟، والقضية قضية منهج ونظم، وأي وزير يأتي في ظل نظام لا يبنى على توافق وطني ورؤية وطنية، سيكون أداؤه نفس الأداء، إن لم يكن أقل، ولذلك نحتاج إلى رؤية وطنية شاملة تعالج القضايا التي تقعد الوطن، وتسمح بالمنافسة الشريفة في الحكم.
    هل هذه يعني أن مشاركة الأحزاب المعارضة في ظل الوضع الحالي ليست ذات جدوى؟
    مشاركة الأحزاب بها جدوى، ومعظم الأحزاب لا تشارك إلا باتفاق مبدئي في الرؤية، وإذا حصل هذا الاتفاق يعد علامة نجاح في اتفاق على القضايا الوطنية، والكيفية التي تقاد بها البلاد.
    أنت كنت مهندساً لدخول الاتحادي الأصل للحكومة، البعض يقول إنكم لم تستفيدوا من هذه المشاركة سوى شكلياً؟
    أنا حاورت هذا الحزب لفترة طويلة، وكانت لنا أهداف، وكنت حريصاً على أن يكون الصراع داخل البلد، وأن يصل الناس إلى معالجات، وكنت لا أحسب أن يظل الحزب الاتحادي معارضاً خارج البلاد، لأنه أمر غير مقبول لجماهيره، ولحزبنا كان مقلقاً، وكنت أرى ضرورة دخول الحزب للبلاد، حتى إن كانت رمزياً، وهي إضافة للسودان، وعلى الأقل الجبهة الشرقية هدأت والجبهة الشمالية مع مصر هدأت، وهذه حسنات دخول الاتحادي، ولكن على هذا الحزب أن يتماسك وأن يرتب أوضاعه الداخلية.
    كنت مقرباً من ملف دارفور، وبعد هذا الصراع الطويل هل تعتقد أن أزمة الإقليم ذهبت في طريق اللاعودة؟
    أنا مشفق على الوضع في دارفور، وكان لديّ أمل في معالجة هذه المشكلة، ولكن بعد أن طال الأمد أصبحت أقول إني في حيرة لأن الأزمة تجذرت بصورة تجعلها كل صباح تزيد وتتعقد، وهي تشهد صراعاً قبلياً شديداً وما تزال معسكرات النزوح موجودة والمليشيات، وأنا آمل في كل أهل السودان قيادة وشعباً، وأحمل المسؤولية للحزب، لأن يعالج هذه المشكلة، قبل أن تؤدي بنا إلى صراع أعمق، وأنا حزين لما يحدث.
    الحكومة وحزبكم متهمان بعرقلة التوصل لسلام حقيقي بدارفور؟
    دارفور تحتاج إلى ترميم العلاقة بينها والمركز، بجانب المكون الداخلي، وترميم العلاقة بين السودان والمجتمع الدولي، والقضية لها بعدها العالمي ولها البعد الداخلي.
    لماذا لا يفتح باب الحوار؟
    الحوار مع الحركات المسلحة ليس ذا جدوى لأنها مفتتة.
    ولكن الحكومة المساهم الأكبر في تفتيت هذه الحركات؟
    أنا ضد تفتيت الحركات والأحزاب، وإذا تحاورت مع جهة متماسكة أفضل من أن تتحاور مع جهات متفرقة، وإذا لم تحل المشكلة أتوقع كل السيناريوهات.
    البعض يتحدث عن موجهات تريد استمرار الرئيس البشير في الرئاسة لدورة قادمة؟
    الرئيس البشير صادق في عدم ترشحه، ولكن يظل الحزب هو الذي يقرر، والحزب سيعاد تكوينه وبناؤه في العام القادم، وغالباً سيأتي بمجموعات قديمة، وأتوقع تغييراً للوجوه بحسب اللائحة التي تمنع الترشح لأكثر من دورتين، وأتوقع أن الحراك في الولايات والمركز سيأتي بوجه جديد لقيادة المؤتمر الوطني، وهي التي ستقرر.
    أنت رجل أعمال وسياسي؛ ألا يفتح هذا باب للفساد المحمي؟
    الحلال بين والحرام بينهما أمور متشابهات ويجب أن نتقي الشبهات بقدر ما نستطيع ونحن نعمل أعمالاً حرة وأنا منذ 1984م أعمل في العمل الخاص، وفي كل وزارة أدخل إليها أوقف العمل الخاص.
    كيف لهذا الفصل أن يحدث، أنت شخصية سياسية، وفي النظام الحاكم، إذا ذهبت لجهة من أجل تصديقات في مجال عملك، هل يمكن يتم رفض طلبك مثلاً؟
    هذه الشبهات التي أعنيها، وأي إنسان تكسب من موقعه بالنفوذ، فهذا هو الفساد.
    هل أجريت إقرار ذمة؟
    نعم عملت إقرار ذمة.
    هل كشفت فيه عن مبالغ مليارية تمتلكها؟
    أنا الآن ليس لدي مسؤولية تجعلني أقدم هذا الإقرار.
    قدم إقرار ذمة للرأي العام لكي يعرف؟
    أعمالي واضحة لكل الناس، ومن العام 84، لم أدخل في أي عطاء حكومي، ولم أتاجر بأي سلعة لها علاقة بقوت الناس، ولم أتاجر في السكر أو الدقيق أو الجاز.


    -----------------

    حسن مكي»: والد د. «الترابي» متفقه في الدين أحسن من ابنه..لكننا اتبعنا " الترابي" ولم نتبع أباه،


    «حسن مكي»: والد د. «الترابي» متفقه في الدين أحسن من ابنه..لكننا اتبعنا




    ضاحكاً لشباب الحزب :(معليش، أعذرونا هبشنا مقدساتكم في داركم).

    11-13-2013 03:46 PM

    الخرطوم – طلال إسماعيل

    اشتدت مناظرة فكرية بالمركز العام للمؤتمر الشعبي عصر أمس (الثلاثاء) بين المدير السابق لجامعة أفريقيا العالمية "حسن مكي" – أحد أبرز رموز الحركة الإسلامية - وتلاميذ الشيخ "حسن الترابي" في الفكر، من طلاب وشباب الشعبي وبعض المثقفين حول المجتمع السوداني بتكويناته وتحولاته، في منبر أهل الرأي الأسبوعي الذي يضم شباباً من اتجاهات فكرية متعددة. وقال "مكي" الذي دافع عن بعض الانتقادات التي وجهت له، إنه منذ انضمامه للحركة الإسلامية لا يعرف ميزانيتها العامة أو مصادر تمويلها، على الرغم من أنه من أعضاء مجلس الشورى منذ نهاية السبعينيات. ودعا "حسن مكي" إلى إقرار التعددية الإسلامية التي تقوم على الأدب والمفاهيم والتعاون بين الرؤى المختلفة للمدارس والتيارات الإسلامية.


    وذلك بعد أن أشار إلى التزام بعضها بالهياكل التنظيمية ومحاولة بعضها الاتسام بالشفافية والوضوح والعلنية، وتمسك تيارات أخرى بمفهوم الغلبة.

    وأشار إلى أن والد الأمين العام للمؤتمر الشعبي "حسن عبد الله الترابي" يعرف " الدين " أحسن من ابنه "حسن"، بالإضافة إلى غزارة علومه الشرعية والفقهية، لكنه نبه بالقول:( اتبعنا "حسن الترابي" ولم نتبع أباه، لأنه درس في بريطانيا وفرنسا وجاءنا بالحداثة والعولمة.) وزاد ضاحكاً:(معليش، أعذرونا هبشنا مقدساتكم في داركم).
    ودعا "حسن مكي" الشباب إلى الاجتهاد بمساهماتهم الفكرية في تطوير السودان والحركة الإسلامية، وضرب أمثلة بتقلد د. "حسن الترابي" للأمانة العامة للحركة الإسلامية وعمره (33) عاماً، وأضاف (أمامكم الخط فاتح، يلا تقدموا البلد مفتوحة اجتماعياً واقتصادياً وخصوصاً في هذه الأيام، التباكي لا يفيد شيئاً.)
    ودافع "مكي" عن اتهام وجه له بتبني رؤية استعلاء الثقافة العربية الإسلامية على الثقافات الأخرى، وقال (القبلية تجوز للتعاضد ولا تجوز لبث الحقد، والجهويات والعرقيات دعوها فإنها منتنة.)

    وحذر من الانسداد السياسي والوضع الاقتصادي الصعب في السودان مع وطأة الحروب، وتوقع أن تواجه الحكومة موجة ثانية من الاحتجاجات الشعبية أصعب من احتجاجات (سبتمبر)، ورأى "حسن مكي" أن المخرج للأزمة السودانية أن يفوض صلاحياته لشخصية وصفها بالمقبولة تقبل بالتعددية والانتخابات والحل القومي وتقوم بتشكيل حكومة انتقالية، وتوقع أن تؤدي تلك الخطوة إلى رفع العقوبات عن السودان وفك عزلته الخارجية.

    المجهر


    ---------------

    يوسف عبد المنان

    التغيير والإصلاح!!

    7

    { تبتذل شعارات التغيير والإصلاح حينما (يختزلها) البعض في تبديل الوجوه وتغيير الكراسي (وتدويرها) بين لاعبين يعتقد المدرب أنهم الأفضل، وهو مؤمن بمقولة العجوز الإيطالي "ساكي" (العب بالذي يحقق الانتصار).. وهي مقولة انتهازية، فالانتصار أحياناً يشكل مدخلاً لهزيمة أو هزائم قادمة.
    { وفريق الحكومة التنفيذي القابع على كراسي السلطة بعضه منذ (23) عاماً وآخرون (15) سنة، وأحدثهم سناً (10) سنوات، وجميعهم يخيل إليهم أن رائعة "وردي" عن ملهمته ذات التسعة عشر عاماً ليست ما هي إلا وزارة في شارع النيل لها موارد ذاتية وتتيح لزوجها، أقصد وزيرها، الأسفار في أرض الله الواسعة من "شيلي" حتى "جواتمالا".. وإن بقاء الوزير لتسعة عشر عاماً في كرسيه يمثل امتثالاً للآية الكريمة (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ).
    { فأيهما أحق بالتغيير، المنهج الذي يجعل شخصاً واحداً قابعاً في كرسيه لعشرين عاماً؟


    أم إزاحة ذلك الشخص الذي تكلست أطرافه ليأتي آخرون مكانه ليمكثوا في الوزارات والمؤسسات لفترة قد تتجاوز حقبة الذين سبقوهم في الكرسي.


    { صحيح أن بعض الرموز في الحكومة ارتبطوا بالفشل وآخرون حققوا نجاحات يشهد عليها المعارضون قبل الموالين، وتبديل الفاشلين ضرورة قصوى وفرض عين على الجهاز السياسي، ولكن لماذا لا يتغير ويتبدل المنهج الذي يجعل الأشخاص ثوابت، يتزحزح جبل مرة من موقعه (ولا يتزحزحون) من مواقعهم؟!
    { جاءت الحكومة بأحزاب المعارضة للسلطة واستمالت لصفها بعض المعارضين من حاملي السلاح، ولكن الحال هو نفس الحال


    خرج "الترابي" أو "غازي صلاح الدين" فالأشخاص محيط تأثيرهم محدود جداً بالنظر للمناهج التي يفترض أن تحكم وتسود.
    { يتطلع الشعب السوداني لتغيير حقيقي في السياسات والمناهج، لا تبديل فقط لوزير المالية والدفاع والري والإعلام بوزراء آخرين.. لا فرق بين "علي محمود" و"حسن أحمد طه" ولا بين الفريق "عبد الرحيم محمد حسين" والفريق "عوض ابن عوف" أو "أحمد بلال عثمان" أو "أحمد البلال الطيب".. ولكن التغيير ينبغي له المساس بجوهر السياسات الحكومية، وأهمها القناعة بأن الحل السياسي لكل قضايا البلاد أجدى وأنفع من المواجهات العسكرية والرهان على البندقية، وأن تتجه الدولة لسياسات اقتصادية جديدة وفق شروط واستحقاقات حرية السوق والعدالة والشفافية في إدارة المال العام، والحق العام في التوظيف والحصول على العطاءات بالتنافس الحر النزيه. فالذين (احتكرت) لهم الدولة العطاءات يفترض أن (يشبعوا) وتمتلئ خزائنهم.. والإقبال على سياسات اجتماعية جديدة تأخذ البسطاء والمظلومين بالرأفة والإحسان، وأن تنأى الدولة عن استخدام العنف المفرط تجاه بؤساء فقراء أجبرتهم الظروف الاقتصادية للخروج ليأكلوا من الأسواق (كفريشة) وبائعات شاي وأطعمة.. وأن ترفع الحكومة ضغوطها على البرلمان الذي جاءت به من تلقاء نفسها ليمارس دوره في الرقابة على الجهاز التنفيذي، لا أن يصبح البرلمان بوقاً يمدح الوزراء، حتى ذهب وقار النائب البرلماني، ويأتي بعضهم و(يستحي) من الشعب أن يعرف نفسه كعضو في البرلمان.

    { الإصلاح والتغيير المرتقب الذي يتطلع إليه الناس أن يرفع المركز وصايته على الولايات التي جعلت الوالي مجرد (دمية) تحركها الخرطوم كيفما شاءت، واحترام نتائج الانتخابات وتقديس خيارات الشعب، وأن (لا تدوس) الحكومة المركزية على رغبات الناس بأقدامها لمجرد خلاف بين نافذين في المركز ووالٍ منتخب.. وأن تفكك مراكز القوى ويصبح الوزير وزيراً حقيقيا،ً وتنتهي قصة أولاد المصارين البيض! تلك هي مطلوبات التغيير والإصلاح التي يبتغيها الشعب، أما التنقلات وتدوير الكراسي فإنها شأن خاص بعدد محدود جداً من القيادات النافذة والمتنفذة!!

    -----------------
















    وشهـــد شـــــاهـــد مــــن أهـــلهــــا!
    الصادق الرزيقى

    التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 13 نوفمبر 2013 10:11

    خلال الفترة التي أُعلنت فيها سياسات رفع الدعم والإصلاح الاقتصادي حتى تمَّت إجازتها، لم تستمع الحكومة لكثير من الأصوات الناقدة وآراء الخبراء، حتى تلك الأصوات التي كانت تؤمن بأن الإصلاح الاقتصادي الذي تطرحه الحكومة لا غبار عليه، شريطة أن ينفَّذ حزمة كاملة غير منقوصة، وألا تطبِّق الحكومة هذه الإجراءات على المواطن ليتحملها وحده وينكوي بنارها ويتمرغ في جمرها اللاهب، وتنسى الحكومة أن تطبق ذلك على نفسها أو تبدأ بها...
    وصمَّت الحكومة آذانها عن أي صوت ينادي بضرورة التوازن والترافق في تطبيق الإجراءات الاقتصادية والمناداة بخفض الإنفاق الحكومي وإعادة هيكلة الاقتصاد وعدم تجزئة الحلول كما يحدث اليوم..


    لكن شهد شاهد من أهل الحكومة، ففي ورشة ضمانات نجاح البرنامج الثلاثي باتحاد المصارف أول من أمس، تحدث الدكتور صابر محمد الحسن رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني، وحسن أحمد طه أمين الأمانة الاقتصادية بالحزب، عن الأخطاء التي صاحبت تطبيق البرنامج الثلاثي الاقتصادي، مع الاستمرار في تطبيقه، وقال صابر إن الدولة فشلت في تطبيق سياسة التقشف وخفض الإنفاق الحكومي مع ارتفاع في الأسعار وتحميل المواطن تبعات هذا البرنامج دون أن تتأثر الدولة به، خاصة عجزها عن مواصلة العمل في الإصلاح وصعوبة تنفيذ ما قطعته على نفسها وعدم تنفيذها ما عليها تنفيذه بدقة وبالطريقة المطلوبة..
    ويُعتبر هذا الحديث هو الأول من نوعه يصدر عن شخصية اقتصادية مؤثرة ظلت في دائرة القرار الاقتصادي طوال سنوات الحكم منذ أكثر من عشرين عاماً، لكن الشجاعة كانت تقتضي أن تقال هذه الآراء حول معوِّقات تنفيذ البرنامج الثلاثي منذ إجازته قبل ثلاث سنوات وقبل الإجراءات الأخيرة، لأن هذه المعوقات كانت معلومة أصلاً لدى كل الناس، وجهرت شخصيات اقتصادية مرموقة بهذه الآراء من فترة ولم يلتفت إليها أحد، وغلبت الاعتبارات السياسية على كل شيء، وعندما بدأت ملامح الفشل وسوء التطبيق وعدم بلوغ المرام مما تم إقراره، بدأ التراجع والتطهر من هذه الأخطاء اليوم، وفي تقدير كثير من الناس أن حديث صابر أو حسن أحمد طه هو محاولة استباقية حتى لا يُفاجأ الناس بالثمرة المُرة التي وُلدت من هذا البرنامج وتطبيقاته غير الصحيحة.

    ولا يختلف اثنان ولا تنتطح عنزان، في أن ترشيد الصرف الحكومي ومنع تجنيب الأموال وولاية وزارة المالية على المال العام، وهيكلة الاقتصاد وتشجيع الإنتاج والاستثمار الخارجي وجذبه، هو المدخل الصحيح لعلاج علة الاقتصاد، وللأسف بدأت الحكومة بمعالجة منقوصة رفعت بموجبها الدعم عن المحروقات وتحمل المواطن السوداني في جلد وصبر لا حد له هذه الإجراءات، لكنه لم يرَ الحكومة في المقابل تقاسمه قسوة هذه الإجراءات وتنتبه لما يليها من واجب ومسؤولية..
    حتى سياسة رفع الدعم، كانت في الأساس هدفها توزيع الدعم على الشرائح والفئات التي تستحقه، ولا يبدو أن هناك مؤشرات حقيقية أن الدعم الذي يُعاد توزيعه قد استفادت منه القطاعات الفقيرة والشرائح الضعيفة ولم ينعكس في توفير الخدمات والاحتياجات الرئيسة والضرورية.. والسبب عدم تناسق السياسات وانعدام التنسيق بين مكوِّنات البرنامج الذي تنفذه وزارة المالية مع السياسات الكلية للدولة وتنافر مكونات البرنامج الثلاثي نفسه عند تطبيقه..
    من حديث صابر وحسن أحمد طه والنقد الظاهر والمبطن لكيفية تطبيق هذا البرنامج والمخاوف التي بدأت تساور اقتصاديين كثرًا ومنهم عبد الرحيم حمدي الذي تحدث مؤخراً في ذات الاتجاه،

    على الدولة أن تفكر في أكثر من اتجاه من خلال المؤتمر الاقتصادي المرتقب أو وسائل أخرى لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي يبدو أنها لم تُحل ولن تُحل بهذه الكيفيَّة...
    لو واجهت الحكومة منذ البداية الحقيقة كما هي، وتصالحت مع نفسها والآراء الأخرى المخالفة لسياساتها الاقتصادية واستمعت لمن هم خارج حلبتها ووسَّعت دائرة المشاورة والرأي، لما احتاجت لمراجعات تبحث عن ضمانات نجاح... الله يستر!
                  

11-15-2013, 12:01 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    345.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    هل يصلح العطار ما أفسده نافع؟

    لعبد الوهاب الافندي#

    1) أنعم علينا الدكتور نافع علي نافع، رجل النظام السوداني الأقوى هذه الأيام، بوسام لا نستحقه حين اتهم الفقير إلى مولاه بأنه يتآمر وبروفيسور الطيب زين العابدين والأستاذ المحبوب عبدالسلام من وراء ستار وبدعم أجنبي لاصطناع تيارات ‘الإصلاح’ داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم. هذا مع تأكيده الصادق- بأنه لا علاقة لنا بالمؤتمر الوطني، ولم يبين كيف يقود أفراد من خارج الحزب الإصلاح في داخله، إلا أن يكون حزباً خاوياً على عروشه يستورد ‘إصلاحيين’ بالمقاولة.

    (2)
    كنا قد نبهنا الدكتور نافع مراراً إلى فضيلة الصمت، حيث أنه أكثر الناس ميلاً إلى إطلاق النار على قدمه وحزبه- كلما فتح فمه. وعلى كل حال فإنه لم يترك لغيره مجالاً لتقويض الإنقاذ وتصفيتها، لأنه يقوم بالواجب وزيادة. ونحن ننصح أعضاء المؤتمر الوطني الذين يكتوون بخطبه أن يتوسلوا إليه وإلى بقية قيادات النظام أن يكفوا عن الإساءة إلى الحزب بممالأة الفساد وشائن التصرفات.

    (3)
    نافع يعرف تماماً أنه لا أنا ولا الطيب قد انضممنا للمؤتمر الوطني يوماً. وكنت شخصياً قد ألقيت كلمة في مؤتمر النظام السياسي الذي عقد في عام 1991 في الخرطوم أعترضت فيها بغير لبس على فكرة الحزب الواحد، كما أعدت تفصيل حيثيات ذلك الرفض في كتاب ‘الثورة والإصلاح السياسي في السودان’ الصادر عام 1995. أما الأخ المحبوب فهو من قياديي المؤتمر الشعبي المعارض. وقد اختار غالبية مؤسسي الحركة الوطنية للتغيير، وعلى رأسهم إضافة إلى شخصي والطيب، بروفيسور التجاني عبدالقادر والأستاذ خالد التجاني، النأي بالنفس عن الفريقين المتخاصمين لخلافنا معهما في أمور أساسية. وكان الدكتور محمد محجوب هارون هو الوحيد من المجموعة الذي كان على صلة بالمؤتمر الوطني وقد فارقه بعد أن اختار الانضمام إلى هذه المجموعة.

    (4)
    لقد ظل التداول حول إنشاء منبر وطني بديل يدور بين مجموعة من الناشطين والمفكرين لأكثر من عامين. وكان من أهم الشروط التي توافق عليها أصحاب هذه المبادرة هي القطيعة التامة مع النظام القائم، بما في ذلك من يسمون أنفسهم بالإصلاحيين فيه، لأننا كنا نعتقد أن جهود الإصلاح لا مستقبل لها مع وجود أشخاص مثل نافع على قمة هرم المسؤولية. وليس هذا الموقف بسر، إذ أننا سجلناه مراراً على هذه الصفحات وغيرها. وكان هذا هو موقف الأخ التجاني أيضاً، وقبل به الجميع بعد حوار متطاول.

    (5)
    ليست لدينا أية أوهام، حين تصدينا لهذا الواجب، حول قدرتنا على تجاوز حالة الاستقطاب القائمة، لأن الساحة السودانية تفيض بالحقد المتبادل، ولغة بعض الأطراف المعارضة (وأفعالها) لا تختلف كثيراً عن أفعال النظام. فهناك من يسفك الدماء ومن يعبر عن التعطش لسفكها، ومن يبطش ومن يتمنى أن يكون هو الباطش. والديمقراطية والتعايش لا يتحققان لمجرد أن قلة من الناس تتمناها وتتحدث لغتها في حين تتحدث معظم الأطراف لغة الدماء والإقصاء. ولا نأمن أن من يدخل إلى ساحة مواجهة بين فئات تحمل السواطير ليذبح بعضها بعضاً بحجة الحجز بين المتقاتلين قد يصبح أول الضحايا.

    (6)
    نعلم كل هذا تمام العلم، وما أكثر ما تلقينا النصائح من الأحبة والأصدقاء والأهل بإيثار السلامة والبعد عن ساحة لم يعد فيها مكان إلا للوحوش المفترسة من كل فصيلة، وقبائل الانتهازيين وطلاب المنفعة. ولكن إجابتنا كانت دائماً هي نفسها: لا يمكننا أن نقف متفرجين ونحن نشهد البلاد تدمر نفسها. فهناك مسؤولية أمام الله قبل أن تكون هناك مسؤولية أمام أي جهة أخرى عن بذل الوسع لتجنب الكارثة، حتى حين نقدر أن هذا الجهد قد يجلب علينا من الضرر والمشقة أكثر مما يجلب النفع على البلاد.

    (7)
    إن أدهى ما دهى بلاد السودان وأهلها هذه كنتيجة لمحن الأيام الماضية هو فساد الطوايا. فإذا كان نافع وأمثاله يسرعون إلى وصف كل جهد إصلاحي بأنه مؤامرة أجنبية تضمر الشر للبلاد، فإن هناك على الجانب الآخر من يتهم طلاب الإصلاح بأنهم يريدون إعادة انتاج الإنقاذ في تعبئة جديدة. ويذكرنا هذا بالخطأ الشنيع الذي ارتكبه الراحل جون قرنق حين وصف انتفاضة أبريل 1985 المجيدة بأنها كانت مايو 2، فأضاع عشرين سنة من عمر البلاد وما بقي من عمره في صراع عبثي اضطر في نهايته إلى القبول بصفقة كانت أسوأ بكثير مما كان معروضاً عليه في عام 1985. ولكن البلاد لا يسعها أن تضيع عقدين آخرين من الزمان، وكثير من السياسيين والناشطين ليس لديهم معشار ذلك الوقت، رغم أن الأعمار بيد الله تعالى.

    (8)
    إن إصلاح النفوس والطوايا مقدم على إصلاح حال البلاد وشأنها العام. وليس السياسيون مطالبين بأن يكونوا ملائكة، ولكنهم على الأقل يجب ألا يكونوا شياطين. وقد نسب إلى المسيح عليه السلام قوله: كل إناء بما فيه ينضح، وكثير من الآنية السودانية هذه الأيام تنضح بشر كثير، إلا من رحم ربك. فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت.

    (9)
    إن ما دفعنا لإطلاق مبادرة الحركة الوطنية للتغيير، وهي كما بينا بوضوح مفتوحة لكل الوطنيين المخلصين، هو أننا انتظرنا لعقدين من الزمان أن تأتي مثل هذه المبادرة من جهة أخرى حتى ندعمها، ولكنها لم تأت. ولو أن من يكثرون رمينا بالتهم نجحوا في إسقاط النظام وبناء الديمقراطية لكانوا كفونا المشقة، فلدينا ما يكفينا من المشاغل الخاصة والعامة.

    (10)
    كنت قد كتبت في مقدمة كتابي ‘الثورة والإصلاح السياسي’ إن الشأن السياسي هو آخر همومنا، وإن أحب الأمور إلينا هو الانصراف إلى شؤون العلم والثقافة والفكر. ولكن في السفينة الغارقة، كما قلنا وقتها، لا يوجد مسافرون، وإنما على الكل أن يتحولوا إلى ملاحين. ولأننا لم نجد من يحمل عنا فرض الكفاية هذا، فها قد شمرنا عن ساعد الجد حتى نقوم بأدنى المهام، حتى لو كانت غرف المياه أو توزيع أحزمة النجاة، عسى ولعل…
                  

11-16-2013, 09:38 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)


    مجلس شورى حزب البشير يصادق على فصل ثلاثة من قادة الاصلاحيين

    نافع عقب الاجتماعات: قرار المجلس سيسقط تلقائيا اذا تراجعت المجموعة خلال العشرة ايام


    11-16-2013 10:08 PM
    صادق مجلس الشورى كأعلى سلطة في الحزب الحاكم بالسودان على قرار فصل ثلاثة من قيادات الاصلاحيين داخل الحزب على رأسهم د غازي صلاح الدين وأعلن عن بدء سريان القرار بعد عشرة أيام من الآن لافساح المجال أمام المجموعة الاصلاحية للتراجع والعودة لاحضان الحزب .

    وكان المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أجاز مؤخرا توصية قدمتها لجنة المحاسبة الخاصة بالتحقيق مع مجموعة من الاصلاحيين يتقدمهم رئيس كتلة المؤتمر الوطني السابق د غازي صلاح الدين لطرحهم مزكرة إصلاحية ادبان احتجاجات سبتمر التي صاحبت اعلان الحكومة لرفع الدعم عن المحروقات.

    وقال نائب رئيس الحزب الحاكم د نافع علي نافع في تصريحات عقب اجتماعات مجلس الشورى بالخرطوم إن قرار المجلس سيسقط تلقائيا اذا تراجعت المجموعة خلال العشرة ايام التي حددها المجلس لسريان قرارات الفصل والتجميد . وذكر أن مهلة العشرة أيام منحت لافساح المجال أمام إنجاح المحاولات التي تتم حاليا مع المجموعة لاثناءها عن خطوتها واعادتها لرحاب الحزب واوضح "القرار نفسة سيتم تجاوزه ويسقط اذا أكدوا رغبتهم في اعادة نشاطهم بالحزب، أما اذا حدث العكس ستسقط عضويتهم تلقائيا".

    -----------------------------

    يوسف عبد المنان

    هل يتقدم الولاة والوزراء باستقالاتهم طوعاً لـ «البشير»؟


    حديث السبت : يوسف عبد المنان

    { ينهي المؤتمر الوطني علاقته اليوم بعدد من قياداته التي خرجت على لوائحه التنظيمية وجهرت برؤيتها السياسية الإصلاحية خارج أسوار البيت.. ويكتب مجلس شورى الحزب في اجتماعه اليوم نهاية وجود د. «غازي صلاح الدين» و»حسن عثمان رزق» ود. «فضل الله أحمد عبد الله»، الذين استبقوا لجنة المحاسبة التي أسند إليها النظر في صحائفهم برغبتهم في المغادرة من تلقاء أنفسهم، وتأسيس حزب يجمعهم بآخرين ترجلوا من القطار منذ سنوات، فاختار بعضهم المنافي الأوروبية، وآخرون استمسكوا بتراب الوطن بعيداً عن قيود التنظيم، ولكنهم آثروا النقد الذاتي لتجربتهم وتجربة حزبهم حتى ضاقت فرص التلاقي، لتطل حقبة (الفراق).. وينعقد اليوم مجلس شورى المؤتمر الوطني وسط مناخات سياسية ملبدة وتحديات ومشكلات عصية تواجه الدولة والحزب.. ولا تغني المشكلات التنظيمية، التي تعني بالأساس منسوبي المؤتمر الوطني كحزب والتيار الإسلامي كفصيل، عن مشكلات السودان كوطن مهدد في وجوده وممتحن في قدرته على التصدي للأزمات التي تحيط به، لدرجة بات الإشفاق عليه من الأقربين والأبعدين معاً.. فهل يقبل المؤتمر الوطني عبر مجلس الشورى على كتابة نهاية علاقة التيار الإصلاحي بالحزب؟؟ أم تغلب ثقافة المجتمعات التقليدية وخصائص سلوك (الجودية) والوساطة ويعود الموعودون بالفصل إلى أحضان الحزب الذي (صنعهم) من العدم وجعلهم أقماراً ونجوماً في فضاء الوطن وهم من غمار العامة لا من أعلام الأمة؟؟
    } د. غازي.. الرحيل ما باختياري!!
    { أعذب ما تغنى به المطرب «مجذوب أونسة» أغنية (يا قماري) التي يقول أحد مقاطعها:
    جيت أوادعك يا قماري
    ما خلاص شديت رحالي
    جيت أقول ليك لما أرحل
    أبقي عشرة على دياري
    كل يوم أديها طلة..
    وقوقي لي أمي وصغاري


    تلك الأغاني العذبة قد يرددها الدكتور «غازي صلاح الدين» حينما تكتب لجنة المحاسبة قرار فصله من الحزب ويصادق مجلس الشورى اليوم على القرار، ويتذكر أياماً خوالي في التنظيم.. أيام حلم ويقظة وآمال، ولكنه لن يجد سانحة لوداع من أحبهم وألفهم وألفوه وعاش بينهم كقيادي، صفقت له أيدٍ حتى أحمرت، وهتفت باسمه حناجر حتى يبست.. وكان «غازي» نجماً في فضاء الإسلاميين، وأصبح اليوم كاتباً في الـ(فيسبوك) يخاطب النخب والمثقفين ولكنه بعيد عن عرق ورائحة الجماهير التي حملته وهناً على وهن.. واختار «غازي» بمحض إرادته الترجل من القطار ولم يدع له (الكمساري) فرصة وداع من كانوا في معيته.. ترجل «غازي» في يوم كريهة ومسغبة، وحينما أبصر من الشاطئ سفينة الإنقاذ التي كانت ولا تزال (لا تبالي بالرياح) ومد بصره للأمواج التي تتقاذفها حتى كادت أن تصبح كريشة في وسط رياح عاتية، قرر «غازي» مغادرة السفينة بذريعة النصيحة التي يقدمها الجندي للقائد تحت قعقعة السلاح، ما أثار حنق وغضب ربان السفينة ومساعديه وجمهرة الركاب.. فإذا كان السيد «محمد عثمان الميرغني» الحليف وشريك المصلحة قد أرعبته تظاهرات الثلاثاء، فنظر وقدر وتدبر وكتب لنفسه ولحزبه درباً لـ(المخارجة) وصعد على الطائرة المتوجهة إلى المملكة المتحدة العجوز، وكتب قرار الانسحاب من الحكومة ووضعه في (جيب) «أحمد سعد عمر» لتقديمه في الوقت المناسب إن تداعى هيكل النظام وآل للسقوط..

    وحتى السيد ابن السيد «عبد الرحمن الصادق المهدي» بحث عن مركب صغير ينجو به من غرق السفينة المنتظر، فإن إقبال «غازي صلاح الدين» و»حسن رزق» و»فضل الله أحمد عبد الله» على نصيحة القائد تحت وقع السيوف والقنا، عدّت في أوساط الإسلاميين هروباً من المعركة وتولياً يوم الزحف، وغلظت في وجوههم الأحكام، وخففت عن آخرين لم تفزعهم التظاهرات التي خرجت للشارع، ولكنهم (غاضبون) وحانقون من ممارسات يرونها (معيقة) لأداء الدولة والحزب.. وبنهاية اجتماعات شورى الوطني اليوم تنتهي فصول جماعة (الإصلاحيين) التي بات وجودها في أوعية التنظيم الحاكم مثل وجود الذئب والغنم في حظيرة واحدة.. لكن شورى المؤتمر الوطني ستفتح اليوم جرحاً عميقاً في جسدها حينما تقدم لجنة الإصلاح الحزبي تقريرها.. ومن المفارقات أن لجنة المحاسبة التي فصلت في قضية الإصلاحيين يترأسها مولانا «أحمد إبراهيم الطاهر».. ولجنة الإصلاح الحزبي التي ينتظر أن تقدم تقريرها اليوم يترأسها أيضاً مولانا «أحمد إبراهيم الطاهر» رئيس البرلمان.. فهل يقبل مجلس الشورى على الإصلاح الحقيقي؟؟

    { إصلاح الحزب أم الدولة؟؟
    لجنة الإصلاح الحزبي إذا لم تمد بصرها لإصلاح شأن الدولة، سياسات ومناهج وممارسة، فإنها لا تعدو كونها منجاة للنفس، وإصلاح حزب حاكم كالمؤتمر الوطني له علاقة بإصلاح الدولة!! ولدكتور «نافع علي نافع» نائب رئيس حزب الوطني رؤية أكثر وضوحاً من غيره من القيادات للإجابة عن السؤال: هل الحكومة حكومة الحزب أم الحزب حزب الحكومة؟؟ د. «نافع» يعدّ السبب الجوهري الذي أدى لانقسام المؤتمر الوطني في الرابع من رمضان وإزاحة د. «الترابي» من الأمانة العامة وتغيير النظام الأساسي للحزب، هو محاولة «الترابي» السيطرة على الحكومة عن طريق آليات الحزب.. د. «نافع» يرفض أن يحكم الحزب بأماناته، ولكنه يعدّ التجديد والإصلاح ضرورة وحقاً مشروعاً.. ويناهض د. «نافع» أية محاولة للعودة إلى نظام الأمانة العامة، وأن يفرض أمناء التنظيم في الحزب رؤيتهم وهيمنتهم على وزراء الحزب، دون أن يصبح وزير الحزب غير قابل للمساءلة والمحاسبة الصارمة، ولكن في دائرة الصمت وبعيداً عن الأضواء الإعلامية.. فهل الإصلاح الحزبي يرتبط فقط بإصلاح الهياكل واللوائح الداخلية؟ أم له علاقة وثيقة جداً بتغيير الوجوه وتبادل المواقع وتجديد الدماء في شرايين الحزب؟؟
    إن قضايا التجديد والتغيير واللوائح هي شأن صفوي، يهمّ قطاعات حزب المؤتمر الوطني والمتطلعين للاستوزار والتوظيف، لكن الشعب السوداني ينتظر من اجتماعات الشورى أن لا تنكفئ على الذات في أبراج عالية وأسوار محكمة الأقفال.. فالأوضاع التي تعيشها بلادنا أوضاع مأزقية.. وقد أعلن الجنرال «عبد الرحيم محمد حسين» يوم (الثلاثاء) الماضي من قبة البرلمان بدء عمليات الصيف للقضاء على التمرد العسكري في كل من دارفور وكردفان من خلال حملة صيف ساخنة.. وذلك هو المطلوب من القيادة العسكرية، أن تبسط الأمن وتحفظ للموطنين حقوقهم التي انتهكها التمرد!! والحرب لها وجهان.. أمني واقتصادي، فالتمرد تمدد خلال العام الماضي ودق أبواب كل ولايات غرب السودان من الأبيض حتى الجنينة، واقترب من ولاية النيل الأبيض، لذا يجب كسر شوكة التمرد وإضعافه حتى يقبل على المفاوضات بقناعة مفادها استحالة إسقاط النظام عسكرياً، فللحرب ثمنها الباهظ جداً على حياة المواطنين واقتصاد البلاد، الذي يشهد تدنياً مريعاً في الصادرات وانخفاضاً في سعر العملة الوطنية، وتصاعداً شديداً في معدلات التضخم، ولم تخف الحكومة على لسان وزير ماليتها عزمها على تطبيق الوجه الثاني لسياسات رفع الدعم عن المحروقات، الشيء الذي سيضاعف من معاناة المواطنين وربما استحال على الموطنين العيش الكريم الذي تنشده الحكومة وأية حكومة لمواطنيها.. ومن إفرازات الحرب تصاعد أعداد النازحين والفارين من مناطق الحرب، وخروج مسارح الحرب من دائرة الإنتاج، وقد أصبحت الآن ولايات دارفور وكردفان عبئاً ثقيلاً على الخزينة المركزية بعد أن كانت خزينة المركز تعتمد بنسبة (60%) على المحصولات الزراعية والثروة الحيوانية من الإقليمين و(40%) على مشروع الجزيرة.. ومجلس شورى المؤتمر الوطني في دورة انعقاده الحالية لابد له من النظر في مثل هذه التحديات الكبيرة.. وإذا كانت قضايا مهمة مثل الحرب وكسر شوكة التمرد وبسط الأمن لا تتم مناقشتها في الشورى، وقضية شائكة مثل التدابير الاقتصادية لا تجد حظها من البحث في الجهاز الحزبي.. فمن يسدي النصيحة للحكومة؟؟
    { الحرب والمعركة الإعلامية
    أصبحت قوى المعارضة والحركات المسلحة التي تقاتل في الميدان تعتمد بنسبة (60%) على الآلة الإعلامية والحرب الإلكترونية والفضائيات والإذاعات المتخصصة والموجهة لمواطني مناطق النزاع، ومنذ إعلان الفريق الركن «عبد الرحيم محمد حسين» من قبة البرلمان بدء عمليات الصيف، أخذت أبواق الإعلام التي تسيطر عليها القوى المناوئة للنظام في نشر دعاية كثيفة لبث الإحباط في الرأي العام والنيل من معنويات الشعب.. والوسائط الإعلامية التي تتخذها أبواق الجبهة الثورية هي إذاعة (دبنقا)، و(سودان راديو سيرف)، والتواصل مع هيئة الإذاعة البريطانية، وعشرات المواقع الإلكترونية مثل (سودانيز أون لاين) ومنتدى (الراكوبة) الذي يمثل الواجهة الرسمية للحزب الشيوعي، وصحيفة (حريات) الإلكترونية والورقية، و(نوبة تايمز)، إضافة إلى الخدمة التفاعلية عبر الـ(يوتيوب) والـ(فيسبوك).. ولهذه المنابر الإعلامية تأثير على النخب والمثقفين في المدن والقرى.. وإذاعة (دبنقا) لها تأثير على المستمعين في كردفان ودارفور لما تبثه من دعاية سوداء.. ومقابل هذه الأبواق بالغة التأثير يجد الإعلام الوطني نفسه محاصراً بالقوانين التي تحظر عليه حتى رفع الروح المعنوية للمقاتلين، وتكبل الصحافة وتمنع من نشر حتى الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن الوطني، ولا يجرؤ صحفي على الرد على ما يكتب في تلك الوسائط من أكاذيب إلا بعد صدور تعليقات أو بيانات رسمية من القيادة العسكرية أو السياسية.. وفي رمضان الماضي حينما هاجمت قوات حركة العدل والمساواة طريق (الدلنج – الأبيض) وقتلت (560) من المدنيين من مواطني الدلنج حتى أضحت المدينة عبارة عن بيت عزاء كبير، ولمدة (72) ساعة ظل الطريق الأسفلتي الرابط بين الأبيض والدلنج مغلقاً، أخذت إذاعة (دبنقا) المعارضة تبث أخبارها من موقع المعركة، والمواقع الإلكترونية تنشر أحاديث قادة المعارضة المسلحة، بينما الإعلام الوطني (محروم) حتى من التنديد بسلوك الحركة الإجرامي، ولم يصدر أي بيان من الحكومة إلا بعد مضي ثلاثة أيام من وزير الداخلية في البرلمان،


    وذكر موقع الأحداث خطأ، الشيء الذي أضعف وسيضعف ثقة الموطنين في إعلامهم الوطني، ويجعلهم نهباً للشائعات والأقاويل والبيانات التي تصدر من الطرف الآخر.. فلماذا لا تصبح قضية مثل دور الإعلام في الحملة العسكرية الصيفية وإسناده للقوات المسلحة بالحقائق لا الأكاذيب، قضية يتم بحثها في اجتماعات مجلس الشورى، لأن الحرب في أصلها قرار سياسي تنفذه القوات المسلحة؟؟
    وكان للإعلام التعبوي في حقبة التسعينيات، أيام حرب صيف العبور، دوراً في حشد الإرادة الداخلية وحفز الشباب للانخراط في صفوف قوات الدفاع الشعبي حتى تحقق النصر وقهرت القوات المسلحة التمرد.. فأين برنامج في (ساحات الفداء) اليوم، والقوات المسلحة تخوض معركة مصيرية مع التمرد في جبال النوبة لا تقل ضراوة عن معارك صيف العبور، والتصدي لحملة العدوان الثلاثي وعمليات الثعلب الأسود والأمطار الغزيرة؟؟ وكيف، والجيش يقاتل في معركة مصيرية، لمجالس السياسة والصحافة أن تتحدث عن إقالة وزير الدفاع وإزاحته من منصبه؟ هل في مثل هذا التوقيت يمكن تبديل وزارة الدفاع؟ والفريق «عبد الرحيم محمد حسين» شخصية يختلف الناس حولها ويتفقون، ولكن أثناء المعركة لا يمكن إعفاء القائد كما تقول التقاليد العسكرية.. وقد أعد الرجل لحملته في صمت شديد، فلماذا لا ندعه حتى تضع الحرب الحالية أوزارها وتبلغ القوات المتوجهة إلى مناطق العمليات مقاصدها؟؟
    { لماذا لا يستقيلون؟؟


    جاء في الأخبار أن وزراء المؤتمر الوطني سيتقدمون باستقالاتهم لرئيس الحزب قبل التشكيل الوزاري المرتقب، وذلك لإتاحة الفرصة للرئيس لاختيار الوزراء الجدد وفق ما تمليه عليه مسؤولياته في حسن إدارة شؤون البلاد!! فإذا كانت الحكومة المركزية تمثل عصب السلطة في البلاد، فإن الحكومات الولائية أهم من الحكومة المركزية، وأحرى بالولاة المنتخبين والمعينين تقديم استقالاتهم مع الوزراء حتى يتسنى للرئيس اختيار ولاة جدد وفق الكفاءة والقدرة على تنفيذ برنامج مرحلة ما قبل الانتخابات القادمة.. وقد سقطت ذريعة الولاة المنتخبين مبكراً حينما أرغم ولاة على تقديم استقالاتهم حتى يعين الرئيس آخرين مكانهم.. وبعثرت الحكومة المركزية خارطة ولايات كردفان ودارفور ولم تبق من الولاة المنتخبين إلا السلطان «عثمان كبر»، وحتى «أحمد هارون» نزعت منه مشروعية انتخابه في جنوب كردفان وذهبت به إلى شمال كردفان.. فلماذا لا يتقدم الولاة باستقالات جماعية وقد تبدت ثغرات كبيرة وإخفاقات لبعضهم قد يصعب الصبر عليها حتى عام 2015م؟؟ فإذا صبرت الحكومة الاتحادية، فإن جماهير الولايات قد ضاقت ذرعاً بولاة أدمنوا الإخفاق من خلال تجارب السنوات الماضية


    ------------------------
                  

11-17-2013, 06:35 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    غازي صلاح الدين :

    حزب البشير أطلق رصاصة الإعدام على مشروع الإصلاح بداخله،

    و لا مجال للبقاء فيه.



    11-17-2013 07:20 AM

    أمهل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان السبت ثلاثة من قيادييه الإصلاحيين الذين سبق أن انتقدوا الرئيس عمر حسن البشير لمراجعة مواقفهم أو الفصل عن الحزب نهائيا، في حين قال البشير إن كل قيادات الحزب لا تضيق ذرعا بالانتقادات والملاحظات من عضوية الحزب.

    فقد ذكرت وكالة السودان للأنباء الرسمية "سونا" أن مجلس شوري المؤتمر الوطني أمهل في ختام دورة انعقاده الثامنة مساء السبت كلا من المستشار السابق للرئاسة غازي صلاح الدين العتباني ووزير الرياضة السابق حسن عثمان رزق والقيادي السابق بالحزب فضل الله أحمد عبد الله عشرة أيام لمراجعة مواقفهم فيما يتعلق بالمذكرة التي قدموها باسم تيار الإصلاح في الحزب.

    وأضافت الوكالة أنها علمت أن المجلس قرر أنه في حالة عدم مراجعة المذكورين لمواقفهم في الفترة الموضحة سيفصلون من الحزب رسميا، حسب اللوائح المنظمة للحزب.

    وكانت لجنة داخلية للحزب أوصت بطرد الثلاثة الذين كانوا في عداد نحو 30 شخصية إصلاحية أعلنت في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي عزمها تشكيل تجمع سياسي جديد واتهمت الحكومة في رسالة موجهة إلى الرئيس السوداني بالتنكر للأسس الإسلامية للنظام بقمعها الدامي لتظاهرات منتصف سبتمبر/أيلول ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضيين احتجاجا على رفع أسعار الوقود.

    وكانت مجموعة "إصلاحيين" داخل الحزب أعلنت أواخر الشهر الماضي انشقاقها عن الحزب وعزمها تشكيل حزب جديد، وذلك على خلفية تداعيات نشر مذكرة طالبت الرئيس السوداني ورئيس الحزب عمر البشير بالتراجع عن قرارات رفع الدعم عن الوقود الأخيرة.

    وقال غازي صلاح الدين العتباني إن حزب المؤتمر الوطني قد أطلق رصاصة الإعدام على مشروع الإصلاح بداخله، وإنه لا مجال للبقاء فيه. وأضاف أن مجموعة الإصلاحيين ستطرح مواثيق جديدة تمهيدا لعقد مؤتمر تأسيسي للحزب التي تعتزم تأسيسه.

    ويرى المسؤولون في الحزب الحاكم أن القادة الثلاثة خرقوا النظام الداخلي للحزب عبر إنشاء حزب جديد، في حين يرى العتباني أن حزب المؤتمر الوطني يتوقف طويلا أمام "هذه المسألة الداخلية البسيطة، في حين أن البلاد على شفير الانهيار".

    البشير والإصلاح

    من جهته أكد الرئيس السوداني عمر البشير رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم أن جميع قيادات الحزب لا تضيق ذرعا بالانتقادات والملاحظات من عضوية الحزب، على حد تعبيره، مشترطا أن يكون مبعثها النوايا الحسنة والخالصة من أجل النصيحة وإحسان العمل مع الالتزام بالوسائل المؤسسية.

    وأعلن البشير -في افتتاح أعمال دورة الانعقاد الثامنة للمجلس القومي لشورى الحزب الحاكم السبت- سعي المؤتمر الوطني الجاد لتوسيع أطر المشاركة وتوسيع الممارسة "الشورية" حتى يتم الانتهاء إلى معادلة مرضية تحفظ للفرد حقوقه في المشاركة والمبادرة وتغذية وتقوية روح الولاء والالتزام في الجماعة ووحدة الصف.

    وأشار إلى أن ما يقوم عليه البناء التنظيمي للحزب من مرجعية حاكمة من الإجراءات يحكمها النظام الأساسي واللوائح وما يطرأ من تعديلات.

    كما أكد اعتزام الحزب تنفيذ حملة لإعادة البناء القاعدي بهدف تنظيم الأوضاع والنظر في البنية التنظيمية والمؤسسية تمهيدا لقيام المؤتمر العام بنهاية العام القادم، موضحا أن حزبه يعمل من أجل وضع رؤية مستقبلية واعدة قائمة على تبادل الرأي والمشورة تقوم على الاستفادة من رسوخ الشورى في المجتمع السوداني.

    ولمح البشير إلى أنه قد يجري سريعا تعديلا وزاريا، وقال "سندخل قريبا تغييرات في الهيئات التنفيذية على المستويين المركزي والفدرالي".
    الجزيرة
                  

11-17-2013, 06:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    حزب الترابي :
    شجرة حزب البشير نخرها «السوس» وخلافات قياداته ستقصم ظهره



    دمر المشروع الإسلامي الوطني للسودان،
    11-17-2013 06:53 AM
    الخرطوم: صبري جبور

    كشف المؤتمر الشعبي عن تلقيه طلبات عديدة من قيادات بالمؤتمر الوطني في المركز والولايات للانضمام إليه واعتبر ذلك مؤشراً لزوال الحزب الحاكم سيما وأن شجرته التي يتباهى بها نخرها السوس وأصبحت أوراقها تتساقط يوماً بعد يوم، وأشار إلى أن هناك قيادات في السلطة تتحدث مناجية إياه بأن الخلاص في يده، معلناً ترحيبه بكل من يريد الانضمام إليه وقال «ما بنعزل زول ونحتوي الجميع». وشن كمال عمر عبد السلام- الأمين السياسي للحزب هجوماً عنيفاً على الوطني وسياساته مجدداً وصفه لها بالفاشلة وأنها ما أوصلت البلاد إلى هذا الوضع المتردي والمزري في كل المجالات،

    وقال عبد السلام في
    إن سياسات الحزب الحاكم ومنهجه دمر المشروع الإسلامي الوطني للسودان، وأضاف أن الوطني بات في موقف لا يحسد عليه لأن أجهزته تشهد خلافات عميقة لكنها مكتومة وسرية قد تنفجر في أي وقت ووقتها ستكون قاصمة الظهر له بتحرير شهادة وفاته في المسرح السياسي والسلطة، ووصف عبد السلام تكرار الحديث بأن هناك حواراً بين الوطني والشعبي بالوهم والكذب، مشيراً إلى أن أزمة الخلاف تعمقت بين الحزبين بسبب انعدام الحريات والشورى والديمقراطية واستمرار الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور،

    وزاد «كلام مشاركة الشعبي في الحكومة (أحلام)» يريد من خلالها الوطني أن يوهم الساحة السياسية بأن هناك حواراً مع الشعبي والأمة، وقال إن مشاركة «الاتحادي الأصل والأمة القومي» في الحكومة مشاركة غير حقيقية سيما أن كل قيادات الحزبين وجماهيرهما رافضون المشاركة نهائياً مع الوطني، وفيما يتعلق بالتشكيل الوزاري الجديد القادم قال إنه لا يأتي بجديد وسوف يكون تحصيل حاصل، ورهن عبد السلام الخروج من الأزمة الحالية بقيام وضع انتقالي كامل يقود لوفاق وطني لإنقاذ البلاد.

    اخر لحظة
                  

11-18-2013, 08:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    الخال الرئاسي يتهم مساهمين بالانتباهة بالتلاعب في اسهمه


    11-18-2013 08:59 AM

    الخرطوم:عقيل أحمد ناعم


    شرع الرئيس السابق لمجلس إدارة صحيفة الإنتباهة الطيب مصطفى في إحالة خلافه مع شركاءه في مجلس الإدارة حول أسهم الصحيفة لاروقة المحاكم واتهم بعض المساهمين بالتصرف في اسهمه في الشركة المالكة البالغة 60 % وتحويلها من ملكيته بلا سند قانوني .

    من جهته انتقد المحامي عمر نقد موافقة المسجل التجاري على تحويل وإعادة تخصيص الاسهم الخاصة بالطيب مصطفى واعتبر ان الإجارء غير قانوني مثيرة للشبهات وقال " ان تحويل الاسهم لا يكون إلا بتنازل مكتوب او عبر قرار من المحكمة او في حال عجز المساهم عن دفع قيمة الاسهم".

    الاهرام اليوم


    ---------------


    تفاصيل جديدة في استقالة كاشا المفاجئة





    11-18-2013 08:48 AM

    البرلمان: خالد الفكي


    انخرطت الهئية البرلمانية لنواب شرق دارفور فى اجتماعات مكثفة لاثناء الوالي د. عبدالحميد موسي كاشا عن استقالته المفاجئة وكشف عضو الهئية النائب البرلماني عبدالجبار عبدالله حسين ان كاشا دفع باستقالته مكتوبة للرئيس عمر البشير عقب اجتماع مجلس شوري المؤتمر الوطني الاخير.

    وقال حسين - أن الوقت لم يكن مناسبا للاستقالة لجهة عدم مضي اكثر من(7) اشهر على تقلده المنصب ، واضاف" كان يجب على كاشا الانتظار لثلاثة اشهر على اقل تقدير لحين قيام مؤتمر الصلح بين الرزيقات والمعاليا"، مؤكدا ان معاهدة الصلح كانت قد مهدت ارضية صالحة لينطلق منها كاشا وخليفته" واردف قائلا" قلنالكاشا اصبر حتى تعطيك مكونات الولاية خاطرها لمغادرتها ".

    الاهرام اليوم


    ---------------

    المنشق حسن رزق :سنكشف كثير من الأسرار خلال الايام القادمة ومفاجأة تنتظر حزب البشير بإنضمام شخصيات بارزة





    وصفهم بـ"ناس الإشارة " وليس مجلس الشورى..وقال :

    على " نافع " الانتظار عشرة قرون لكي نقدم اعتذارنا
    11-18-2013 08:31 AM
    الخرطوم :الراكوبة

    كشف القيادي بالتيار المنشق عن حزب البشير ،حسن عثمان رزق عن مفاجأة كبيرة تتنظر حزب البشير بانضمام شخصيات بارزة سيتم الاعلان عنها لاحقاً علي حد قوله ،

    وقال( ستنكشف كثير من الأسرار خلال الايام القادمة وأكد رزق انهم قد اغلقوا الباب تماما بينهم وحزب البشير في رده علي قرار اجتماع الشوري امس الاول و القاضي بامهالهم عشرة ايام للعودة والاعتذار للحزب بان (عليهم الانتظار عشرة قرون قبل ان نعتذر لهم واكد رزق فى تصريخات صحفية ان مخرجات الشوري فيما يخص قرار فصلهم كانت متوقعة لكنها ربما كانت صادمة للذين توقعوا موقفا مختلفاً حيال خروج مجموعة غازي مبدياً سعادته لمواقف من اسماهم الحادبين علي مصلحة البلد والحركة الاسلامية

    وقال:(لقد توقع بعض الاخوة الأجلاء ان يتم الغاء قرار الفصل من قبل الشوري لكنهم خذلوا بما حدث) .

    ووصف رزق اعضاء الشوري ب(ناس الاشارة) وقال انهم يخافون علي مصالحهم لذلك يؤيدون قرارات المكتب القيادي التي تقر ولاتقرر حسب وصفه,واشار رزق ان الشوري مستمرة من اجل اختيار اسم يعمل الجميع تحت رايته وتختاره القواعد مؤكدا أن تيار الاصلاح يعمل علي ان تكون القواعد هي الاساس

    وقال ان همنا الاول هو الالتفات لمشاكل المواطن الامنية والاقتصادية مشيرا الي ان الاسبوع القادم سيشهد حراكا جماهيريا كبيرا باقامة الندوات وعقد المؤتمرات الصحافية من اجل تنوير المواطن ببرنامج الحزب
                  

11-18-2013, 10:53 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    78921.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    قصة ليلة لم يذُق فيها الترابي النوم وخصومه ذرفوا الدموع إشفاقاً عليه

    نشر بتاريخ الإثنين, 18 تشرين2/نوفمبر 2013 10:28
    أحمد يوسف التاي

    بعد نجاح انقلاب «30» يونيو كان الدكتور حسن الترابي الأمين العام للجبهة الإسلامية القومية ــ العقل المدبر للانقلاب ــ يستعد سراً للانتقال إلى سجن كوبر العتيق وبداية إدارة الدولة من داخل السجن، وذلك بعد أن أعطى الأوامر لتلاميذه باعتقاله، وهو بذلك يكون الزعيم السياسي الوحيد من بين قادة الأحزاب السياسية الأخرى الذي اختار قرار اعتقاله بنفسه، وبالفعل ذهب الترابي إلى هناك «حبيساً» ووجد نفسه قد نسى كتباً بالمنزل كان يداوم على قراءتها، وسعى في طلب تلك الكتب واُرسلت له تلك الكتب، ولم تسمح إدارة السجن وقتها بإدخالها إليه، وبحسب الروايات المتداولة على نطاق واسع في مجالس السياسة، أن شيخ حسن كان يبحث عن سبب يدخله الزنزانة منفرداً ليتمكن من الاتصال بـ «جماعتو»،


    المهم أن الترابي وجد السبب وافتعل مشكلة مع إدارة السجن ليتم سجنه «وحيداً» في زنزانة مترين في مترين، وقد استدرج إدارة السجن ــ كما يقال ــ إلى هذه الخطوة بذكاء تام، وقد تم كل ذلك بنجاح ومكر ودهاء شديدين.. إدارة السجن بدت غاضبة جداً من الترابي الذي مارس عليها كثيراً من الاستفزاز ليدفعها دفعاً إلى وضعه في زنزانة ويتم عزله عن زملائه، وطبعاً عقوبة المعتقل السياسي داخل السجن غالباً ما تكون «الحبس الانفرادي» في زنزانة، والترابي من «شطارتو» وذكائه الخارق حول الحبس الانفرادي إلى «عزف انفرادي»..

    المهم أطلقت يد الحبس الانفرادي ليحتوي الترابي عرّاب سلطة الانقلاب الجديدة بقسوة دون أن تدري زنزانته أنها تكتم على أنفاس أهم شخصية في الحكومة الجديدة، وما كان السجّانون يدرون أنهم يساقون إلى لعب دور «الكومبارس» في مسرحية لم يقرأوا نصوصها ولم يسمعوا بها ولا في الأحلام.. الترابي يدخل الزنزانة الضيقة جداً وحده ويتمدد على البلاط المتسخ.. ودرجة حرارة الزنزانة تصلي الوجوه.. والعرق يتصبب من الشيخ الذي تجاوز وقتها العقد السادس، بينما أقرانه من قادة الأحزاب الأخرى وبقية السياسيين ينامون على فُرُشٍ وثيرة بطائنها من حرير ويشاهدون التلفاز ويطالعون الصحف...

    والحال البائس والوضع المهين للترابي داخل زنزانته استفز كلاً من رئيس الوزراء المعزول الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي «زعيما الائتلاف»، فتوسطا لدى مدير السجن بأن يسمح بإدخال «لحاف» للشيخ الترابي، باعتبار أن الرجل تقدم في السن ولا يصح معاملته بهذه الطريقة المهينة، وقيل أن الرجلين «الحنينين» ذرفا الدموع شفقةً على زميلهم الترابي الذي عومل بقسوة وقتها ــ بالمناسبة الناس ديل من زمان طيّبين وحنينين كدى ومساكين وماعارفين إنو خصومهم السياسيين بفكروا كيف ــ وبالفعل نجحت الوساطة في إدخال لحاف فقط بدون أي شيء آخر إلى زنزانة الشيخ حسن الترابي،


    وتمدد الأخير على اللحاف، ومن فرط ضيق الزنزانة كان الترابي إذا وضع رأسه على طرفها لا يستطيع أن يمد رجليه ولو كان «أبو حنيفة».. والمثير في الأمر أن الترابي في تلك الزنزانة لم يكن يدري أنه حل ضيفاً علي اربعة «جقور» من الفيران الكبيرة التي تشبه إلى حد كبير فئران مستشفى المناقل الشهيرة تماماً، وما أن غادره الميرغني والمهدي بعد تسليمه اللحاف حتى أنهالت الفيران «تقريماً» و«عضعضةً» على قدمي الشيخ الترابي، فوقع الشيخ فريسة ولقمة سائغة لجموع الفئران التي تداعت لنهشه من كل حدب وصوب... وأمضى الترابي تلك الليلة «محتسباً» ــ محتسباً دي حلوة مُش ــ صابراً من أجل التمكين لمشروعه السياسي في السودان،

    وكان لزاماً عليه أن يصبر.. وفي اليوم الثاني ورغم شراسة الفئران ومهاجمتها قدميه، إلا أن الترابي افلح في إجراء الاتصالات اللازمة لتأمين الانقلاب، فكان الرجل حسب التوقعات قد شرع في إدارة الدولة وإصدار القرارات الشفهية من داخل معتقله الذي اختاره بنفسه، كما يروي بعض الساسة في مجالسهم الخاصة.


    أنا وزميلي الصحافي صلاح المليح كنا قد أجرينا حواراً لصالح جريدة «الشارع السياسي» في أبريل من عام 1999م مع الدكتور عمر نور الدائم نائب رئيس حزب الأمة عقب عودته من المعارضة الخارجية، وسألته وقتها: كيف بالله فاتت عليكم المسرحية دي؟ فأجابنا بأريحيته المعهودة وهو يضحك: «والله نحنا كنا عارفين الإنقلاب ده حق ناس الجبهة، وأنا داخل السجن كنت بقول لـ «أحمد عبد الرحمن» يا أخي عليكم الله بطلوا تمثيل علينا، يا أخي نحنا عارفين الانقلاب ده حقكم، كدى أمشوا طلعوا الترابي ده من الزنزانة..

    الراجل ده كبير وما بستحمل المرمطة دي»، وأضاف: «الحكاية والتمثيلية كلها كانت مكشوفة بالنسبة لينا»!!


    ---------------

    الطيب مصطفى يستنكر تحالف المعارضة مع الجبهة الثورية

    نشر بتاريخ الإثنين, 18 تشرين2/نوفمبر 2013 09:57


    الخرطوم: زبيدة أحمد


    أعلن رئيس منبر السلام العادل الباشمهندس الطيب مصطفى، رفضه واستنكاره قرارات تحالف قوى الإجماع بالتنسيق مع الجبهة الثورية، وطالب الجبهة الثورية بالرجوع إلى رشدها والجنوح إلى الوسائل السلمية لإحداث التغيير بدلاً من استخدام السلاح وسيلة لتحقيق أهدافها،

    ووصف القرار بأنه يمثل ردةً وعودةً إلى ميثاق الفجر الجديد.وحذَّر الطيب مصطفى في مؤتمر صحفي أمس الجبهة الثورية من اللعب بالنار، لافتاً لما أحدثته في منطقة أبو كرشولا وأم روابة والسميح والله كريم،

    وحذَّر الحكومة من مواصلة سياستها الاقتصادية التي وصفها بالخطيرة والاستفزازية، والعمل على حل كل الأجهزة الحالية وتشكيل حكومة انتقالية وتجميد الدستور، ضماناً للانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة بعيداً عن المؤتمر الوطني. وأشار إلى أن الوطني لا يريد أن يقدم تنازلات في سبيل توحيد الإرادة السياسية لأهل السودان.


    وأشار الطيب إلى تفاهمات مع حزب الأمة القومي في إطار التنسيق مع تحالف القوى الإسلامية الوطنية، في وقت أكد فيه أنها لم تصل إلى نهايات محددة، واستغرب موقف الترابي تجاه تنسيق تحالف قوى الإجماع مع الجبهة الثورية، وأكد أن الباب مفتوح للتحالف مع الإصلاحيين


    -----------------

    | شهادتي لله |


    (10) أيام.. لا تكفي
    17/11/2013 12:49:00
    الهندى عز الدين


    } اعتمد مجلس شورى حزب (المؤتمر الوطني) توصية المكتب القيادي، وقرر في اجتماعه أمس، (فصل) القياديين الثلاثة من مجموعة (الإصلاح)، "غازي صلاح الدين عتباني"، "حسن عثمان رزق"، و"فضل الله أحمد عبد الله"، و(تجميد) عضوية آخرين، على أن يتم إمهالهم (عشرة أيام) للتراجع عن ما أقدموا عليه!!


    } كنا نظن أن مجلس الشورى (ماعون) أكبر وأوسع، وساحة مفتوحة للحوار، والنقد، وتقبل الآراء من جميع الأطراف بالحزب، وبالتالي فإن هذا الافتراض يجعل هذا المجلس أكثر انفتاحاً وتحرراً من تركيبة المكتب القيادي الذي يضم في غالبه دستوريين يشغلون مناصب مختلفة في جهاز الدولة التنفيذي.
    } ولكن (الشورى) أثبت – بياناً بالعمل – أنه مجرد (صدى) لصوت قيادة الدولة والحزب، علماً بأنه يضم أيضاً الكثير من الوزراء، وجميع (الولاة)!!


    } (المؤتمر الوطني) لم يمهل الحركات المسلحة المتمردة من دارفور إلى جنوب كردفان (عشرة أيام) للعودة عن تمردهم المسلح، وإلاّ فالحرب التي لا تعرف بعد انتهاء (المهلة) تفاوضاً، ولا محادثات، بل ترك لها الحبل على الغارب، تتمرد وتقتل وتحرق كيفما شاءت، ثم تعود لطاولة السلام والمفاوضات متى ما أرادت، والباب كان مفتوحاً (16) عاماً للحركة الشعبية في جنوب السودان من العام (1989) إلى العام (2005) م تاريخ التوقيع على اتفاقية السلام!!


    } والباب ما زال مفتوحاً للحوار مع حركات دارفور المسلحة عشرة (أعوام) طويلة، وليس (أيام)!! فعلام يتعجل مجلس الشورى ويمهل "غازي" وصحبه (عشرة أيام) فقط؟!! وهو يعلم أنهم لن يتجاوبوا مع مثل هذا الخطاب (الاستفزازي) المشروط بالاعتذار والأيام العشرة!!
    } من المؤسف أن يكون (المؤتمر الوطني) أكثر تشدداً و(عنفاً) مع عضويته (القيادية)، من حملة السلاح والمجرمين وقطاع الطرق!!


    } سيقول البعض إنه بذلك إنما يغلق الباب أمام أية محاولات أخرى لشق الصف، والخروج على (التنظيم)، ولكننا نقول: من يدري، فقد يدفع مثل هذا السلوك (العنيف) في معالجة أمر (مذكرة) إلى المزيد من المذكرات والانشقاقات.
    } سياسة (التخويف) – وحدها – لا تكفي لدعم (تماسك) الحزب، لا بد من (تتبع) أسباب تلك الاحتجاجات (الداخلية)، والبحث عن (حلول) والوصول لبرنامج (إصلاحات) حقيقي.


    } اللافت أن مجلس شورى (الحركة الإسلامية)، مع أنه – كما ذكرنا هنا في مقال سابق – غير معني بقرار (فصل) و(تجميد) عضوية (المؤتمر الوطني) إلاّ أنه كان أكثر فاعلية وانفعالاً بقضية خروج مجموعة (الإصلاحيين)، من مجلس شورى الحزب!!
    } أخشى أن يكون مجلس شورى الحزب قد تحول إلى مجلس وزراء (مطعم)، يأتي فقط لـ(البصمة) على القرارات!!
    } بصمة (حناجر)، لا تشبه البصمة (الإلكترونية).
    } وكل شورى.. وأنتم تبصمون!!
                  

11-20-2013, 08:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    سامية هباني :

    لا أتشرف بالعمل فى برلمان يمرر القرارات ويتبع الجهاز التنفيذى ولايستطيع محاسبة اى وزير او يراجع الرئيس .





    قالت : أكرم لرئيس البرلمان التخلى عن المسئولية بدلا من قيادة جهاز بلاقيمة
    11-19-2013 08:46 PM


    الخرطوم - دفعت النائبة البرلمانية واحد الموقعين على المذكرة الاصلاحية سامية هبانى الاثنين باستقالتها من الهيئة التشريعية اثناء الجلسة مطالبة في الوقت ذاته رئيس البرلمان بتقديم استقالته .

    وقالت هبانى للصحفيين مبررة خطوتها انها لا تتشرف بالعمل فى برلمان يمرر القرارات ويتبع الجهاز التنفيذى ولايستطيع محاسبة اى وزير او يراجع الرئيس .

    ونوهت الى انها سبق وتقدمت باستقالتها عند اختراق الدستور فى الاستفتاء السابق منوهة الى تدخل من اسمتهم بالاخوة واثناءها عن الاستقالة وطالبوها حسبما قالت بالاصلاح من الداخل.

    وحثت هبانى رئيس البرلمان على الاستقالة قائلة " أكرم لرئيس البرلمان التخلى عن المسئولية بدلا من قيادة جهاز بلاقيمة "، وقالت النائبة المستقيلة انها تتحين الفرصة المناسبة لمغادرة المؤتمر الوطني.

    و طالب رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر النائبة هبانى باتباع اللوائح والطرق القانونية للاستقالة بدلا من اعلانها داخل الجلسة .

    معلنا عن ترحيبه بعضويتها فى البرلمان وعدم رغبتهم فى مفارقتها للبرلمان وأنهم لا يضيقون ولا يحجرون على رأي أحد وإن كان من معارضيهم الإ فى حال أصرارها على الإستقالة.

    وأعلنت عضو البرلمان سامية هباني عن تخليها عن عضويتها فى البرلمان فى جلسة المجلس الاثنين والتى شهدت جدل بينها ورئيس البرلمان بسبب قانون الإعتماد الإضافي المتعلق بالإجراءات الإقتصادية الذي تم تطبيقه منذ أكتوبر الماضي وناقشه البرلمان أمس.

    وأحتجت هباني بشدة على تطبيق القانون قبل إجازته من المجلس، مشددة على أن موافقة البرلمان على تمرير القانون خرق للدستور وسيكون سابقة تبرر للجهاز التنفيذي تمرير قوانين بعد تطبيقها لسنوات ومن ثم عرضها على البرلمان.

    وشددت هباني على أن تمرير القانون دليل كافى بأن المجلس لا يستطيع تغيير شئ وليس لديه مقدرة فى إتخاذ قرار بخلاف قرارات الجهاز التنفيذي.

    وكان مجلس شورى المؤتمر الوطني صادق السبت على فصل عدد من الموقعين على المذكرة الاصلاحية وامهل الاصلاحين الذين يقودهم د.غازي صلاح الدين 10 ايام للاعتذار والتراجع عن مابدر منهم .
    سودانتريبون


    ------------
                  

11-20-2013, 04:28 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    حسين خوجلي ينعي الحركة الاسلامية و يغازل المعارضة برومانسية "الحكواتي" المنهزم


    حسين خوجلي ينعي الحركة الاسلامية و يغازل المعارضة برومانسية


    احمد يوسف حمد النيل

    11-20-2013 12:23 PM
    أحمد يوسف حمد النيل

    يبدو أن الفرق واضحٌ ما بين رومانسية السياسي المُتَخيّلة و هو خارج أسوار الحكم , و ما بين رومانسيته الواقعية عن هفوات النظام الحاكم عندما يكون هو جزءٌ منه. كالفرق بين الغيور على وطنه و الخائن لوطنه. استوقفتني حلقة من حلقات حسين خوجلي في تلفزيون امدرمان , التي وجدتها مسجلة في موقع سودانيزأون لاين بعنوان (مع حسين خوجلي قراءة و تعليقات في أخبار السودان بتاريخ 2/نوفمبر/2013) , و كعادته يستأنس مع نفسه برنجسيته المعهودة , في قناته التي يُسوِّق فيها لنفسه و ثقافته و فكره , و هو يخوض في أحاديث طويلة عن السياسة و الوطن و الأدب بذهنية القبيلة و الانتماء الامدرماني , فهي لا تعدو ان تكون مذكرات شخصية عن حواري امدرمان و ساكنيها من ساسة و مفكرين و أدباء و فنانين ,و تفكيكها بذهنيته الراسخة في المفهوم القبلي و الجهوي. يساعده في ذلك حبه لمتعة الحديث و فلسفة الحكي و المفردات اللغوية الناعمة. و قد عنّ في ذهني أن اتناول بعض ما قاله في هذه الحلقة نقدا ً و تفنيدا ً.

    (1)

    فقد ذكر حسين خوجلي:" انا سوف أأتي بمجموعة من العلماء حتى نتفق على الافكار العملية لأن كل مُراد الدين قائم في هذا الاختصار في الافكار العملية و التَزيُّد في الصدق – الكلام الكثير ما ليهو داعي." انتهى كلامه
    اتمنى ان اصدّق مثقفي الحركة الاسلامية , فهم دائما ما يثيرون لواعج الشوق السياسي , و يدغدغون الحس الوطني , هذه هي سمات الايديولوجيين في وطني , حقيقة الوطن عندهم مرامات تنظيمية تشير لجسد التنظيم الحزبي أكثر من الوطن و مصلحة المواطن. لذلك تجدهم يتفننون في الحديث و يصنعون عوالم خيالية تكاد أن تكون حقيقة , توهم صاحب المشاعر المرهفة سياسيا و ثقافيا , و تثير فيه شجن وطني غير موصول. فتتكدس فيه المواقف العقدية مع أو ضد. لقد شبع السودان من تعقيدات الثقافة و السياسة و معضلات فهمهما الواقعي , و مآلاتهما الغير واقعية , و رضعت كل الاجيال من ثديي أوهام طواحين الهواء , بينما يسير الواقع بين أيديهم و في شخوص المواطنين المحليين الضعفاء. لقد بنى المثقفون أوطان افتراضية في مخيلة الحكي المنهزم رغم تكرار الهزيمة و الفشل مرات و مرات. فهل يُثِّوبون لفجر جديد بمفهوم عصري يكون فيه فك الارتباط بين الحراك السياسي و الايقونات السودانية القديمة؟ ليتركوا الفرصة لمن هم أهل لهذا العصر من الشباب المستنير و الوطني الغيور. فما زال مفهوم الأبوة السياسية يمد يد البطش ضد الشباب الطامح.

    (2)

    و قد ذكر حسين خوجلي : " ان مجاهدا بين صفوف الجيش المغربي و هم يحاربون الفرنسيين سأل شيخه عبد الحميد بن باديس فقال : أأصلي قابضاً او سادلاً؟ قال له بن باديس صلي قابضا ً أو سادلاً حتى ننتصر على فرنسا." و قد ذكر حسين خوجلي ايضا : " كلما نجلس مع استاذنا عبد الله الشيخ البشير يذكرنا بحكاية التابعي الذي دَخلتْ عليه مجموعة من أهل العراق يستفتونه آخر الليل , فقال أحدهم يا صاحب رسول الله : لقد ضربنا لك أكباد الابل لنستفتيك فقال له : رجل ٌ محرم قتل قُرادة أيكون عليه هدي ؟ فابتسم التابعي و أجاب عليهم بسؤال فقال: و من أين أنتم؟ فقالوا : جماعة من أهل العراق , فقال لهم : سبحان الله انتم الذين أهدرتم دم الحسين تسألون عن دم قرادة؟ انتهى كلامه.

    فكان حسين خوجلي يسترشد بالموقفين لكي يقول ان مثل هذه الأسئلة لا معنى لها , و ان اهل الاسلام عليهم بالحد الأدنى من منفستو فقهي يجّمع الناس على العقلانية و التدبر و أن يتركوا لبقية الناس أمر دنياهم ليجتهدوا فيه. و نحن هنا نسأل حسين خوجلي , ألم تكن أنت المسوق للحركة الاسلامية في صحيفتك في عهد الديمقراطية الثالثة؟ و قد شوهتم اجتهادات الناس من أجل ان تفرضوا منفستو الحركة الاسلامية , و لم تقل مثل هذا الكلام الذي يدل على الاحباط في أوساط مثقفي الحركة الاسلامية , أم ان هذا اعتراف معلن عن ارتكاسات الحركة الاسلامية في مطب التضاد بين التنظير و التطبيق الذي وقعتم فيه؟ لقد كنت انت يا حسين خوجلي و مثقفو الحركة الاسلامية ترسمون (شامة) على جباهكم تدللون بها انكم اتباع الدين الاسلامي و غيركم جهلاء , و قد كانت شامة مستوردة لا تمت لأخلاق السودانيين بصلة. و لقد اتيتم الآن بعد الفشل الكبير لمشروعكم الحضاري الذي فاقت نسبة انباته سياسيا و أيديولوجيا في الفشل بذور قمح المتعافي (المتعفنة). فلم تكونوا إلا (أفندية) في فصول الترابي الدراسية , فحملتم مصحفكم بيد ٍ , و بزة الغرب و أيديولوجياته باليد الأخرى , فقد كان الشعب يرى ما تمتنون به عليه بيدكم اليمنى خداعاً و رياءاً , و قد خفي عن الشعب ما خفي عن يدكم اليسرى , الى أن انقشعت سُحب الضلال عن حقيقة أمركم في سماء الساحة السياسية , و عرف الشعب ضلالكم , و تَكَسّر عِجْل (سامري) الانقاذ الذي صُنع من الذهب (الفالصو) فما أغنى عنه صفيره و لا بريقه و لمعانه. لا تدهشنا كثيرا ً مرافعاتك الأدبية ذات الطابع الرومانسي لصالح الشعب الذي اُهينت كرامته في عهدكم.

    (3)

    و عن مشكلة دارفور ذكر حسين خوجلي : " ليس من الحكمة أن نجعل وفود أبناء دارفور تقابل قائدي الحركات المسلحة في دارفور , و لأن مناقشة أمر السودان بالصفاء العرقي و الإثني قُبح , ولذلك ان نرسل وفود من أصقاع السودان المختلفة هذه رمزية تكسر هذا القبح. فلذلك يا ابناء جبال النوبة و يا ابناء دارفور و يا ابناء الزغاوة, هذه الدماءُ دماءٌ واحدة و هذا العزُ عزٌ واحد , و هذا الشرفُ شرفٌ واحد , و هذا التاريخ ُ تاريخٌ واحد , فلا تسمحوا للشيطان و الاستعمار ان يدخل بيننا مهما كانت الاسباب و مهما كانت المظالم." انتهى كلامه.

    و نحن نقول يا حسين خوجلي , هذا الحديث الذي تدعيه هو فقط لأنكم تؤمنون بالقبلية , و انت و قادة الانقاذ من ألهب هذه الفتنة , فحوش حكومتكم لا يستوعب إلا من هو من قبائل الشمال و الوسط , فعمر البشير و نافع و علي عثمان كلهم يديرون البلاد بمفهوم القبيلة , لقد اغمدتم سيفكم في كبد الحقيقة و انتم تقفون على منصة القبلية المنتنة. لقد قامت دعوتكم على عقدية فرقت ما بين ابناء (دولة الجنوب) و ابناء النوبة و ابناء السودان. فهل بعد ذلك تدّعي ان التاريخ تاريخ واحد, و ان كان ذلك صحيحا لماذا ذبح عرّاب العنصرية الأكبر الطيب مصطفى ثوراً فرحا ً بانفصال الجنوب. الكل يعرف ان الزبير بشير طه والي الجزيرة هو وجه آخر لهذا القُبح و هو ينادي أهل الجزيرة (يا عرب) , و انت قد ذكرت في حلقة من حلقاتك (مع حسين خوجلي) ان السعودية لديك ميول تجاهها كأنك تذّكر نفسك و الناس بعروبتك , و ان باقي السودان ليس إلا عبيد. و كأنك ذاكرتك الدافعة للحكي و السرد الذي تستمتع به خربة تنسى كمريض الزهايمر. فدعوتكم التي اتيتم بها قد فشلت. فليس بالمفهوم الديني الذي تحمله أنت و غيرك , ما يمكنه حل مشاكل السودان , و انت الذي تحكي حكايا القبائل و خاصة التي تستهويك حتى غدت ثقافة تسوق لها من خلال برامجك , و انت لا تتورع في كل حادثة ان تغوص بضيوفك في المفهوم القبلي و الجهوي. فهذا انصراف عن القضايا الاساسية و هو تهميش بعض الاماكن و القبائل في السودان , و قد كنت تصرف به أنظار الناس عن قضايا الشعب الرئيسية , فأنت في مجال الفن و الادب و السياسة و الدين تذكر أصول الشخوص التي تتحدث عنها و مناطقها بصورة ملفته حتى تكاد ان تكون هي أس البرنامج , فهذه هي ثقافتك و كل ما تملك , مهما تمكنت من أدبيات الحكي و السرد فلا تستطيع الخروج من هذه الدائرة الخبيثة.


    و في ملخص حديثه قد ذكر حسين خوجلي أنهم يريدون حكم السودان بواسطة كل الأحزاب , و لا يعول على حكم الحركة الاسلامية بعد ما استيئس منها مروجو فكرتها , و انقطعت مصالحهم الشخصية المباشرة و أصبحوا يعيشون في ظلها , فقد عدد أشخاص بعينهم ان يكونوا في حكم السودان الجديد , من كل الأحزاب و الجبه الثورية. فهل هذا احباط الاسلاميين الذين فقدوا مناصبهم و أماكنهم؟ و هل ينعي الحركة الاسلامية؟ أم هي الحرب و المكيدة حتى تعود الحركة الاسلامية من جديد و بجلد جديد؟ أم ان حسين خوجلي بعد هذا العمر الطويل استوعب مشكلة السودان , و انه يجب علينا حكم السودان بتقاليده السودانية و ثقافته الخاصة و احتياجاته الملحة لا احتياجات الحركة الاسلامية عابرة القارات؟

    ما تحدثتُ عنه كان جزء من حلقة طويلة على مدى ساعة و زيادة , و لكنني أكتفي بهذا القدر. و أخلص الى أن اتباع الانقاذ أو المؤتمر الوطني أو الحركة الاسلامية , كلهم قد تم استقطابهم بمفهوم حسين خوجلي عن القبلية و الجهوية , و هم يمحصون المجتمع من يخدم الدين من قبائل و مناطق يقربونه و من يرون انه لا يخدم دعوتهم كما يدعون يكيدون له كيدا , و هذا المفهوم اذا لم يغادر هذه العقول فلا دعوة دينية ستنتصر و لا دعوة وطنية ستنمو , و السودان لن يتقدم اذا اصبح أعلامه كإعلام الانقاذ و حسين خوجلي واحد منه ,فمحنة الثقافة و السياسة و بؤس هؤلاء القادة سينيخ على السودان بكَلْكَلِه أي يثقل عليه و يضغط. فمضمار الحل الرئيس للمشكلة السودانية هو ان يتبارى القادة و الشباب القادمون في مجال الحلول الاقتصادية العملية و ترقية القضاء لتنزيهه و ترقية النهضة العلمية الحقيقية , و ترقية الصحة و البيئة و الخدمات , و كل ذلك ان يكون بمعزل عن تصنيف الناس على مبدأ قبلي و جهوي , و حينها فعلا ً سنقول قد برز عقلاء هذه الأمة لنهضتها , و يكون المثقفون قد تحرروا من استعمار القبائلية و المناطقية و كذلك الساسة و الشعب.

    -----------------------

    حزب البشير يحذرعضويته من استهداف الجبهة الثورية







    طالب المواطنين بتحريك مليشياته دفاعا عن أنفسهم

    11-20-2013 12:37 PM
    الخرطوم : سعاد الخضر

    حذر المؤتمر الوطني عضويته من إستهداف الجبهة الثورية لقياداته وجها بالتزام الحيطة والحذر حتى لاتأخذ على حين غرة وطالب المواطنين في الوقت ذاته تحريك كتائب الدفاع الشعبي دفاعا عن أنفسهم وممتلكاتهم . وقطع رئيس القطاع التنظيمي حامد صديق بعدم وجود طابور خامس بين صفوف قياداته وأعلن عن زيارة مرتقبة لأبوزبد خلال الايام المقبلة للوقوف علي الأوضاع فيها بعد هجوم الجبهة الثورية عليها وقال في تصريحات صحفية أمس بالمركز العام عقب إجتماع القطاع التنظيمي ليس هناك طابور خامس بين عضوية الوطني لجهة أنهم أصحاب المشروع الحضاري ، وقال إن الجبهة الثورية تستهدف القيادات البارزة بإعتبار أنهم مشهورين ويحظون بتقدير شعبي وارجع استهدافهم لجهة أنهم قدوة لمجتمعاتهم وتابع ضريبة قيادة المجتمع التعرض للخطر،وناشد المواطنين تحريك كتائب الدفاع الشعبي لحماية أنفسهم وممتلكاتهم ، نافيا تناقص عضوية الوطني وقطع بأنها في إزدياد ورفض تحديد عددها ، ونوه إلى بدء العمل في بناء الحزب استعدادا للإنتخابات وأبان إن الإجتماع استمع الى وضع المرأة في الحزب لتأثيرها على الإنتخابات بجانب تنوير حول الأحداث في أبوزبد ،

    الجريدة
                  

11-24-2013, 09:49 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    إصلاح الإصلاحيين

    بقلم: د. عمر القراي


    الأحد, 24 تشرين2/نوفمبر 2013 11:36


    [email protected]
    ( وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ)
    صدق الله العظيم


    لعل من اهم نتائج هبّة سبتمبر / أكتوبر الماضية، ظهور ظاهرة المجموعات الاصلاحية التي انشقت عن حكومة الاخوان المسلمين، وخرجت عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وفضلت شقاء المعارضة، على إثرة المناصب والسلطان .. ولعل ابرز تلك الحركات، والتي حظيت بالاهتمام الإعلامي الأكبر، الحركة التي قادها د. غازي صلاح الدين العتباني، الذي كان مستشاراً للسيد رئيس الجمهورية .. فقد بدأ منذ فترة بتقديم النصائح، ولم يتم الاستماع له، حتى اضطر بسبب قتل المتظاهرين، ان يسفر عن اعتراضه على بعض سياسات النظام، ثم رفضه للمحاسبة التي قررها الحزب الحاكم بشأنه، وشأن زملائه، واخيراً أعلن عن انشاء حزب جديد !!

    اء عن كل ذلك (أعلن القيادي في الحزب الحاكم بالسودان د غازي صلاح الدين عن إنشاء حزب سياسي بديل للمؤتمر الوطني في ثاني انشقاق يتم داخل لب النظام الحاكم والذي سبقه خروج مهندس النظام د. حسن الترابي وتكوين حزب المؤتمر الشعبي في العام 1998م. وقال د.غازي في تصريح إن الاجراءات التعسفية والغير قانونية التي اتخذها المؤتمر الوطني حيال مجموعة الاصلاحين بداخله أطلق رصاصة الاعدام على جسد الاصلاح واضاف "وهذا الاجراء فتح الباب أمامنا لتشكيل حزب سياسي جديد لتقديم حزب بديل محترم ومقنع في الساحة السياسية واشار للمشاورات الجارية لتكون ذلك الحزب بشكل كامل ونفى تماما أن يدور في فلك الاحزاب القائمة على رأسها الاسلامية وذكر بانهم سيقدمون اطروحة جديدة)(الراكوبة 26/10/2013م). ومن الاصلاحيين الذين ظهروا قبل المظاهرات الأخيرة، مجموعة "سائحون" التي هاجمت المؤتمر الوطني على صفحتها بالفيسبوك، واتهمته بتشويه الاسلام والفساد، مع ان هؤلاء الشبان قد كانوا من المؤمنين بحركة الاخوان المسلمين، للحد الذي جعلهم يشاركون في حرب الجنوب، ويضحون بأرواحهم، ظناً منهم أنهم يجاهدون تحت رايات الاسلام !! ومن الاصلاحيين الفكريين، الذين استمروا لعدة سنوات في نقد زملائهم من الاسلاميين، وحكومتهم، دون ان يقدموا أي بديل فكري واضح بروفسير الطيب زين العابدين، ود. عبد الوهاب الافندي، ود. التيجاني عبد القادر، الذين قرروا مؤخراً، أن ينشئوا تنظيماً يجمعهم، دعوا إليه كافة المواطنين السودانيين.
    لاشك ان خطوة (الاصلاحيين) في إدانة الحكومة، التي كانوا طرفاً منها، بسبب ما ارتكبت من جرائم قتل المتظاهرين العزل، خطوة ايجابية، وموقف يحمد لهم ..

    ولكننا لا نريد لشعبنا أن يقبله بصورة عاطفية، ولا ان يرفضه بصورة عاطفية، وإنما يجب ان نناقشه من كافة جوانبه، ونوضح ما ينقصه، ليصبح موقفاً ايجابياً كاملاً، يعيد هؤلاء (الاصلاحيين) الى أحضان شعبهم، ويخلصهم من وزر ماضيهم.
    أول ما تجدر الإشارة إليه هو أن قتل شهداء سبتمبر / أكتوبر الماضي، بدم بارد، لمجرد تظاهرهم احتجاجاً على الغلاء،- والذي أدانه د.غازي ومن معه وأبعدوا بسبب ذلك من الحزب الحاكم- لم يكن حادث القتل الأول لحكومة المؤتمر الوطني. فقد ضربت الحكومة بالرصاص الحي، وقتلت مواطنين، في مظاهرات قبل هذه المرة .. ولقد كان د. غازي ورفقاؤه من الإصلاحيين، في ذلك الوقت ضالعين مع الحكومة، ولم يكف ذلك القتل لإيقاظ ضمائرهم، كما فعلت احداث سبتمبر / أكتوبر .. أما وقد أفاقوا الآن، وأدانوا قتل المتظاهرين العزل، فعليهم أيضاً إدانة القتل الذي جرى في المظاهرات السابقة، والقتل الذي تم للشبان المجندين في معسكرالعيلفون، وقتل المواطنين الذين اعترضوا على سد كجبار وقتل المواطنين في مظاهرات بورتسودان.
    وقبل ذلك، قامت الحكومة الحاضرة، بتسليح مليشيات الجنجويد، وقوات الدفاع الشعبي، ورجال الأمن والجيش، وقتلت حوالي 250 ألف من أهالي دارفور، وشردت أكثر من مليون مواطن سوداني، بين معسكرات اللجوء الخارجي والنزوح الداخلي. ولقد اعترفت الحكومة بأن عدد الذين قتلوا في دارفور حوالي عشرة ألف، ولكنها لم تقدم شخصاً واحداً للمحاكمة !! هل يقبل من دعاة الاصلاح أن يدينوا الحكومة لقتلها حوالي مأتي متظاهر في الخرطوم ولا يدينوها على قتل الآلاف من أبناء دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ؟! إن على حركة الاصلاحيين أن تتبرأ من العنصرية، والجهوية، وسوأة مثلث حمدي، كإبداء لصدق النيّة في الاصلاح.


    وإدانة قتل المتظاهرين واعتباره (خطأ) لا يكفي، وإنما يجب المطالبة بالقصاص من الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء، وما دامت الحكومة مصرة على موقفها، وقد هددت بالمزيد من العنف بالمتظاهرين، فقد كان واجب د. غازي ومجموعته ان يطالبوا بزوال النظام نفسه .. ثم ان ذلك لن يكتمل إلا بالإعتذار لأسر الشهداء، وللشعب السوداني عن الجريمة، التي ارتكبت، وخرجوا بسببها من التنظيم الذي ارتكبها .. هذا بالنسبة لاحداث سبتمبر /اكتوبر، أما الجرائم السابقة، والتي حدثت وكان د. غازي ورفاقه راضين عنها، فإن الاعتذار لا يكفي فيها، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، لأنها دماء ابرياء، والحل الوحيد لها، أن يتقدموا بدعوى للقضاء، يطالبوا فيها بمحاكمتهم على تلك الجرائم، حسب مسؤوليتهم، التي يحددها وضعهم من السلطة، لحظة ارتكاب تلك الجرائم .. هذا مقتضى المسؤولية القانونية والاخلاقية الدنيوية، أما المسؤولية الدينية، فإن أمرها اعظم بكثير لأن الله لا يعفو إلا إذا عفا المظلومين، وهي على كل حال، قضية فردية، تستوجب الكثير من الندم والبكاء على الذنوب، وإدمان الاستغفار، وتصحيح الحال في التوبة .
    إنما ينتقده الإصلاحيون الآن، بمختلف فصائلهم، من فساد، وفشل، وخطأ في السياسات، أوقع البلاد في هذا الوضع المتأزم، ويعرضها الآن الى احتمال التمزق والضياع، لم يحدث صدفة، ولم يحدث لأن اعضاء حكومة المؤتمر الوطني كانوا يريدون ذلك .. ولكنه حدث لأن الافكار الاساسية، التي توجه العقول، والتي سارت عليها الحكومة، مأخوذة من فكر جماعة الاخوان المسلمين، وهو فكر خاطئ، لا يسوق بطبيعته، إلا الى الفشل والخراب !! ثم لأن الفكرة رغم أنها اقامت تنظيماً دينياً، لا تقوم في الاساس على تربية سلوكية، كما يقتضي الدين.. فكأن الجماعة أخذت مظهر الدين، في اقامة الشعائر، ورفع الشعارات الدينية، وبعدت عن جوهره، وهو الاخلاق


    وحين وجد الأفراد أنهم يملكون السلطة، وقد جلبوا بها الثروة من كل حدب وصوب، تهاوت النفوس الضعيفة الفاقدة للتربية في مراتع الفساد، وعبأت منه حتى إمتلأت وفاضت، ثم أخذت تحمي وضعها في الفساد، بالبطش، والقهر، والظلم، والتسلط على الناس.
    لقد كان حلم الإسلاميين، بمختلف فرقهم، واحزابهم، وجماعاتهم، ومسمياتهم، أن يصلوا الى السلطة، ويطبقوا الشريعة الإسلامية .. وكانوا يظنون، ويظن كثير ممن تضللوا بشعاراتهم، ان مجرد إعلان الشريعة، سيجعل الله يرضى عنهم، ويوفق حكومتهم الى النجاح في كل مساعيها.. ولهذا حين فشلوا في الوصول الى السلطة، عن طريق الانتخابات، قاموا بالانقلاب العسكري في يونيو 1989م، فما دام الغاية هي تطبيق الشريعة السمحاء، فإن تلك الغاية، تبرر كل الوسائل، بما فيها وسيلة الانقلاب !!
    وحين تم انقلاب (الانقاذ) كان د. الترابي هو عرّابه، ومفكره، وكان كل الاصلاحيين جزء منه، ومن مشروع تطبيق الشريعة في السودان، رغم التنوع الثقافي والأثني والديني .. وعلى أساس مشروع تطبيق الشريعة، صعدت حكومة الاخوان المسلمين الحرب في الجنوب، وجمع لها الشبان بالترغيب وبالترهيب، ووظف الإعلام لغسل مخ المواطنين، حتى يتقبلوا ان هذه الحرب هي الجهاد الإسلامي، وقاد الترابي بنفسه، الحملة التي تمنع أهل الشهداء أن يبكوا على موتاهم، وتجبرهم على أن يحولوا المأتم الى (عرس الشهيد)، وأن يفرحوا لأن ابناءهم قد زفوا الى (الحور العين) !! وبعد المفاصلة وخروجه عن النظام، أعلن د. الترابي ان حرب الجنوب لم تكن جهاداً، وان قتلاها ليسوا شهداء، ونفى حتى وجود (الحور العين)!! ورغم أن الحكومة اشاعت في وسائل الاعلام أنها ستستمر حتى تقضي على الحركة الشعبية لتحرير السودان، إلا أنها بعد قتل الآلاف من الشماليين والجنوبيين، في تلك الحرب، عقدت مع الحركة الشعبية إتفاقية السلام الشامل، واصبح د. جون قرنق –رحمه الله- الذي كان يصفه الاعلام الرسمي بالتمرد والكفر، نائباً لرئيس الجمهورية -قائد المجاهدين !! ثم بعد كل ذلك، لم تقم الشريعة، ولم يتحقق الخير والرخاء، بل تم فصل الجنوب !! ثم تدهور الاقتصاد، لأن الموارد وظفت لشراء السلاح، ولأن الفساد نخر في عظم الاخوان المسلمين، فازدادوا طمعاً، وشرهاً، وغنى، وازداد الشعب فقراً وحاجة .. فهل يطرح الاصلاحيون اليوم نفس المشروع ؟! مشروع إقامة دولة الشريعة، ومحاربة غير المسلمين، وكل من يعترض عليها، ومحاولة اخضاعه بالقوة لهذه الرؤية ؟! أم إنهم الآن يختلفون مع هذه الفكرة، ويعترفون بالتنوع الثقافي، والخلاف الفكري حول فهم الإسلام نفسه، ويدركون انه لا يمكن لأي فصيل واحد، سواء ان كان يحمل فكراً إسلامياً أو فكراً علمانياً، أن يفرض فكره هذا على كل السودانيين، ويحكم هو وفصيله وحدهم دون مشاركة الآخرين ؟!


    هل بلغ الاصلاحيون مستوى ان يروا ان الخطوة الأولى، بعد ذهاب حكومة (الانقاذ)، يجب أن تكون التوافق على نظام يقوم على فصل الدين عن الدولة، وفتح المنابر الحرة، التي يدار فيها الصراع الفكري، حتى يرتفع وعي الشعب، ويختار الفهم الذي يحقق آماله وطموحاته؟! هل فكر الاصلاحيون أن يحاوروا الشعب حول الشريعة، بدلاً من ان يفرضوها عليه؟! هل فكروا في ان هناك صوراً من الشريعة طبقت في الدولة الاسلامية الأولى، وكانت حكيمة كل الحكمة في وقتها، ولكنها لم تعد كذلك اليوم، لإختلاف عصرنا عن العصور الماضية، مثل نظام الخلافة، ونظام الرق، وما ملكت أيمانكم، والقتال بهدف نشر الاسلام، واعتبار المواطنين غير المسلمين أهل ذمة في وطنهم، وعدم المساواة بين الرجال والنساء ؟! إن تطبيق الإسلام لا بد ان يسبقه إجتهاد. ولقد قرر الفقهاء الأوائل، وتبعهم مفكرو الاخوان المسلمين، أنه لا يجوز الاجتهاد مع النص. وان الاجتهاد يجب ان يكون في الاشياء التي لم ترد فيها النصوص .. وهذا رأي خاطئ، وقد آن له أن يصحح، وذلك لأن الاشياء التي لم يرد فيها نص، لا قيمة لها عن الله. ولو كانت ذات قيمة عنده، لأورد فيها نصوصاً .. فلماذا نجتهد فيما ليس له قيمة عند الله، ونترك ماله قيمة عنده، وقد أنزل فيه نصوصاً واضحة ؟! إن الاجتهاد يجب ان يكون فيما ورد فيه النص، بمعرفة الحكمة وراء النص، والانتقال من نص خدم غرضه حتى استنفده، الى نص لم يطبق في الماضي، لأن وقته لم يجئ آنذاك، وهو الآن أكثر مناسبة لوقتنا الحاضر، وهذا أمر مستفيض، ومفصل، وأمثلته حاضرة، ويمكن الرجوع إليه في مظانه .
    إن المجموعة الوحيدة بين الاصلاحيين، التي شعرت بأن هناك اشكالية فكرية، وأنها تحتاج الى ان تتعرف على رؤى جديدة، واجتهادات في أمر الاسلام، وفتحت منابرها لتستمع الى آراء من شخصيات معارضة لفكر الاخوان المسلمين، واهتمت بالحوار والاطلاع على الافكار الاخرى، هي مجموعة (سائحون) !! ولعل طبيعة المجموعة كشباب، ابعدت عنهم إدعاءات المعرفة، والموروث الطويل، الذي يشكل عقبة في طريق التغيير. على إنهم لا زالوا في بداية هذا الطريق الشاق.


    إن الحكم على حركة الاصلاحيين، سيتم في الزمن، فإذا ظلوا ينقدون الاجراءات والممارسات، دون ان يتحدثوا عن الفكرة نفسها، فإن هذا لا يصلح إخوانهم، ولا يصلحهم هم انفسهم .. وإنما يصبح نوعاً من الصراع على السلطة، واتخاذ أخطاء الحكومة زريعة لاستبدالها بوجوه أخرى كانت معها، ولم تغير فيما حدث .. وهذا امر لن يجوز على الشعب، ولن يفيد الحركة الاسلامية. أما إذا نقدوا فكرتهم، ونظروا في تطويرها، ورجعوا الى الاسلام السلفي التقليدي، واوضحوا بشجاعة، قصور فهمه عن طاقة وحاجة العصر، فإنها عندئذ تكون حركة اصلاح .. هناك سؤال يقوم في بال القارئ لما سلف من القول، وهو : هل أدعو حركات الاصلاح المنشقة عن حزب المؤتمر الوطني ليصبحوا جمهوريين ؟! الجواب : نعم !! ولكن ليس الآن، وإنما ادعوهم الآن أن يأصلوا أصلاحهم، بالنظر الى الفكر الاسلامي، وينفتحوا بعقولهم، وقلوبهم، على مختلف الافكار والاجتهادات، ويسعوا للحوار الموضوعي، مع كافة خصومهم الفكريين، فإن فعلوا ذلك ستكون عاقبة امرهم خير .. فلقد جاء في إهداء كتاب (طريق محمد) للأستاذ محمود محمد طه ( الى الراغبين في الله وهم يعلمون والراغبين عن الله وهم لا يعلمون .. فما من الله بد) !!
    د. عمر القراي
                  

11-25-2013, 09:42 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)


    الأخبار

    أخبار إقليمية
    تفاقم الأزمة داخل منبر الخال الرئاسي وقيادات منه تشكل تيار الإصلاح



    تفاقم الأزمة داخل منبر الخال الرئاسي وقيادات منه تشكل تيار الإصلاح


    تفاقم الأزمة داخل منبر الخال الرئاسي وقيادات منه تشكل تيار الإصلاح






    11-28-2013 02:58 PM
    الخرطوم – طلال إسماعيل

    أعلنت قيادات من منبر السلام العادل عن تشكيلها تيار إصلاح داخل الحزب الذي يتزعمه المهندس "الطيب مصطفى"، ووعدت بنقل المعركة إلى داخل مجلس الشورى في اجتماعه القادم بعد اطمئنانها على أن نصاب الاجتماع سيكتمل بطلب نصف أعضائه استثنائياً.
    وتفاقمت الأزمة داخل منبر السلام العادل وصحيفته "الانتباهة" لكن قيادات تيار الإصلاح تمسكت بالعمل من داخل المؤسسات، وأعلن قيادات تيار الإصلاح (وقيع الله حمودة شطة، سعد أحمد سعد والبشرى محمد عثمان) في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) بقاعة الشهيد "الزبير محمد صالح"، أعلنوا عن عزمهم تصحيح مسيرة منبر السلام العادل من داخله.
    واتهم "شطة" رئيس الحزب "الطيب مصطفى" بحماية من سماهم المفسدين، وقال إنه يملك المستندات والوثائق ومحاضر لجان التحقيق الداخلية عندما كان نائباً لرئيس مجلس الشورى، وأضاف: (نحن لا نتهم "الطيب مصطفى" لكنه يحمي الفاسدين مالياً والمفسدين في قضايا أخرى)، مشيراً إلى أن التغيير قادم وسيكون مدوياً.
    من جانبه قال الأمين العام السابق لمنبر السلام العادل "البشرى محمد عثمان" إن قيادات تيار الإصلاح لا يستطيعون وليس من حقهم أن يدعوا لعزل الرئيس "الطيب مصطفى" لأنه منتخب من قبل المؤتمر العام، غير أنه أضاف بالقول: (وأجله 4 سنوات وقد انقضت ولن يطول).

    المجهر


    (عدل بواسطة الكيك on 11-28-2013, 03:11 PM)

                  

11-28-2013, 03:41 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    سائحون : حزب غازي ومجموعته (الإصلاح والنهضة) الجديد بدأ سلوكه السياسي بمجافاة القيم والإصلاح


    سائحون : حزب غازي ومجموعته (الإصلاح والنهضة) الجديد بدأ سلوكه السياسي بمجافاة القيم والإصلاح




    نحن ليس لنا اي علاقة بهذا الحزب ..ومتمسكون بالاسم ومستعدون للدفاع عنه بكافة الوسائل المتاحة

    11-28-2013 08:57 AM

    الخرطوم:عقيل احمد ناعم

    تصاعد الخلاف بين مجموعة السائحون وحزب الإصلاح والنهضة الذي أسسه الإصلاحيون المفصولون من المؤتمر الوطني حول أحقية كل طرف بمسمى (الإصلاح والنهضة) ووصف الناطق باسم سائحون علي عثمان سلوك الحزب الجديد بأنه "

    مجافي للإصلاح والقيم التي خرج بسببها من الحزب الحاكم" وأوضح - ان مسمى (الإصلاح والنهضة) هو الإسم الرسمي لمجموعة سائحون والذي تعتمده في مكاتباتها الرسمية ولقاءاتها بمختلف الجهات ،وأنذر بأن تمسك الحزب بهذا الإسم سيشكل عائق كبير في التعامل معهم ،مشيراً إلى انهم اجتمعوا مع د.غازي صلاح الدين قبل أربعة أيام واوضحوا له أن الإسم يخص السائحون وانه وعدهم بالاجتماع مع مؤسسي الحزب لمناقشة الامر ،

    مشيراً إلى انه لم يكن يعلم ان سائحون تتسمى بالإسم الذي اختاره لحزبه وقال عثمان" لكن للأسف تصريحاتهم للصحف لاتدل على أي استجابة"

    ،وشدد على تمسك سائحون بالاسم واستعدادها للدفاع عنه بكافة الوسائل المتاحة بمافيها اللجوء للقانون ،ولفت إلى ان تطابق الأسماء قد يشي بوجود علاقة بين سائحون والحزب الجديد

    وقال " وهذا ما لانريده فنحن ليس لنا اي علاقة بهذا الحزب ونتعامل معه كبقية الأحزاب الموجودة بالساحة".
    الاهرام اليوم
                  

11-29-2013, 01:47 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    نائب برلماني : ليس من المنطق ان الشخص الذي كان يرتدي الكاكي مرددا"امريكا روسيا قد دنا عذابها" يأتي اليوم ويرتدي (كرافتة) لتحسين العلاقة بين البلدين.


    نائب برلماني : ليس من المنطق ان الشخص الذي كان يرتدي الكاكي مرددا




    برلماني يربك كرتي ويثير غضبته " امريكا ماعندها زهايمر وتعلم انك عملت منسقا عاما للدفاع الشعبي"

    11-28-2013 08:48 AM

    البرلمان: خالد الفكي
    اغضبت عبارات قاسية لنائب برلماني، وزيرالخارجية علي احمد كرتي واوشكت إخراجه عن طوره، وقال النائب محمد صديق دروس في جلسة البرلمان ان تحسين الصلة مع الولايات المتحدة الامريكية يتطلب تخصيص 50% من جهد الدبلوماسية السودانية، وتابع بعبارات إستثارت غضبة الوزير قائلا:" امريكا ماعندها زهايمر وتعلم ان كرتي احد مؤسسي المشروع الحضاري وعمل منسقا عاما للدفاع الشعبي، وليس من المنطق ان الشخص الذي كان يرتدي الكاكي مرددا"امريكا روسيا قد دنا عذابها" يأتي اليوم ويرتدي (كرافتة) لتحسين العلاقة بين البلدين"، في المقابل رد كرتي على انتقادات النائب دروس بعنف قائلا:" اختياري لوزارة الخارجية لم يكن بطوعي"،

    واردف:" لم يحدث على الاطلاق ان تقدمت لشغل وظيفة عامة بالسودان"،

    وفي خطوة مساندة لكرتي اتهم رئيس لجنة الامن والدفاع والخارجية محمد الحسن الامين الذى دفع بتقرير بيان وزير الخارجية بشأن سياسية السودان الخارجية ، النائب دروس بانه لديه صلة بالسفارة الامريكية بالخرطوم غير ان الاخير نفي الاتهام عن نفسه وقال لـ(الاهرام اليوم) " ليست لدي صلة بالامريكان ولا اعرف حتى اسم سفيرهم والمامي باللغة الانجليزية ضعيف للغاية واعتبر الاتهام "تمويه امني" لصرف الانتباه عن جوهر الحديث. و كشف كرتي تقديم مسئوولين بشركات امريكية حلولاً لدخول التحويلات المالية الى السودان عبر طرف ثالث لتجاوز العقوبات الاقتصادية .

    الاهرام اليوم

    ---------------

    الخلافات تضرب تيار الإصلاح بقيادة د. غازي


    التفاصيلنشر بتاريخ الجمعة, 29 تشرين2/نوفمبر 2013 09:05
    الخرطوم: هيثم عثمان
    وقعت خلافات بتيار الإصلاح والنهضة بقيادة د. غازي صلاح الدين العتباني أدت لانسحاب د. أسامة سراج خالد أحد مؤسسي التيار من المجموعة، وفيما كشف عن خلافات كبيرة داخل التيار بسبب مجموعات محددة أعلن في الوقت نفسه عن انسحابه رسميًا من التيار الإصلاحي، وأوضح أن التيار باتت الأمور داخله أكثر اتجاهًا للخصومات مع المؤتمر الوطني من أنها حراك إصلاحي، ونوه د. أسامة بأن هناك مجموعات داخل التيار أحدها بقيادة د. أسامة توفيق تحاول الإبحار بالتيار لشؤون خلافية مع الوطني أو لتمرير أهداف مجموعات مثل «السائحون»، وقال لـ«الإنتباهة» أمس إن الأمور داخل التيار الإصلاحي اخذت منحىً آخر وبات موضوع التيار يحمل خلافات حزبية، وأكد أنه نقل تلك الملاحظات إلى د. غازي بأن الأمر بات موضوع خصومات مع الوطني وليس حراكًا للإصلاح، وهاجم د. أسامة تصريحات القيادي بالتيار أسامة توفيق بشأن اتجاه القوى السياسية، وقال: «هذه تصريحات غير مسؤولة ولم يفوَّض أحد بالتيار للرد على فاروق أبوعيسى أو قوى الإجماع أو التجمع أو حتى الحركات المسلحة أو أي جهة».

    وأضاف: «ليس هناك داعٍ لاستفزاز القوى السياسية»، وأردف: «حتى بالنسبة للإصلاح هؤلاء كانوا يتقلدون مناصب لسنوات أي حل قدموه»

    ونفى د. أسامة انتماءه للوطني، وقال «أنا لا أتبع الوطني ولست عضوًا فيه، نحن مجموعة لا علاقة لنا بالتحزب أو الأحزاب»، واتهم القيادي بالتيار أسامة توفيق بمحاولة عزل التيار عن القوى السياسية لما سماه أشياء في نفسه وخصومات سابقة،

    وأكد إبلاغ القيادي بالتيار حسن رزق بانسحابه عن التيار وكذلك أسامة توفيق، وقال: «أبلغتهم رسميًا بذلك، وما قاله توفيق في حق فاروق أبوعيسى لا يمثل رأي التيار الإصلاحي»، ونفى بشدة أن تكون المذكرة الإصلاحية التي قدمها التيار سابقًا للرئيس البشير قد تعرضت للتحريف وقال «ساهمت في صياغتها ولم تتعرض لأي تحريف»، وذكر أن د. غازي يغض الطرف عن تصريحات لبعض القيادات لايوافق عليها بغية عدم الانقسام والخلافات وأبان أن هناك شخصيات بعينها داخل التيار لا ترغب في الإصلاح بيد أنها تريد تصفية خصومات شخصية مع المؤتمر الوطني.


    -----------------

    إغلاق ملف الاتهام في قضيـة الأوقاف


    التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 27 تشرين2/نوفمبر 2013 10:35
    الخرطوم: إخلاص أحمد


    استمعت محكمة جنايات الخرطوم شمال أمس برئاسة القاضي عادل موسى إلى أقوال شاهد الاتهام مدير إدارة تنظيم التوظيف بوزارة العمل حول قضية الأوقاف،

    وذكر الشاهد أمام المحكمة أن الإدارة التي يعمل بها مهمتها تتلخص في كل الإجراءات المتعلقة بإصدار التصديقات لكل شروط الخدمة الواردة إلى الخدمة المدنية القومية منذ العام «2007م»، وأضاف: نعني بذلك بند التعيين والترقيات وكل أنواع الإجازات والانتدابات والإعارة وفصل الموظف وأنه يتم إصدار التصريحات لكل المعاملات المذكورة بعد أن يتأكد أن الإجراءات تمت وفقًا للضوابط الواردة في لائحة الخدمة المدنية وبخصوص تعيين الطيب مختار ذكر أنه كان يعمل وكيلاً بوزارة العمل وفي إجابة عن السؤال والمستند المقدم من الاتهام أفاد بأنه عندما يصدر قرار عن مجلس الوزراء بتعيين أي شخص رئيسًا للوحدات أو غيرها يقوم الديوان بإصدار التخطيط بعد تحديد الدرجة الرئيسية،

    وتصدر قرارات بعنوان الوظيفة، وأضاف أن الديوان يقوم بإحالة رؤساء الوحدات واستكمال إجراءات التعيين بالدرجة الوظيفية وأضاف أن الهيئة ليس لديها أي سجلات، وفي هذه الحالة تقوم الإدارة المختصة بشؤون العاملين بالأوقاف وتسكين المدير بالوظيفة المحددة. كما أن هناك قرارًا صدر عن مجلس الوزراء لـ «95 ــ 2012» يحدد المستويات والدرجات الوظيفية للوحدات في الحكومات أي قبل ذلك لم تكن موضحة بشكل منضبط وبهذا حدد المستوى الوظيفي بالقطاع على المستوى الثاني، وفيما يتعلق بقضية العقد المبرم بين د. أزهري التجاني وزير الإرشاد والأوقاف وناظر عموم الأوقاف السابق ود. الطيب مختار الأمين العام السابق لديوان الأوقاف لم ينجح الادعاء فى إيجاد علاقة بينه وبين عقد الأمين العام للأوقاف الذي تحكمه شروط قانون الأوقاف وديوان شؤون الخدمة المعني بقانون ولوائح الخدمة المدنية بعد أن فرغت المحكمة من سماع الشاهد وطرح الأسئلة من قبل الاتهام المتمثل في هشام عطا الله وهيئة الدفاع متمثلة في عبد الباسط سبدرات، وعادل عبد الغني، وحاتم الوسيلة أغلقت ملف الاتهام وحددت جلسة لاستجواب المتهمين
                  

11-30-2013, 10:04 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)



    مفصولون من منبر السلام العادل: الطيب مصطفى عنصرى ويحمى المفسدين فى النظام

    الخال الرئاسي تعدى على عائدات نصيب الحزب فى صحيفة "الانتباهة"

    11-30-2013 07:52 AM
    الخرطوم : التغيير

    اتهم المفصولون من منبر السلام العادل رئيس الحزب ،الطيب مصطفى بالتعدي على عائدات نصيب الحزب فى صحيفة "الانتباهة" والبالغة 50% من أرباح الصحيفة وتسجيلها باسمه دون علمهم وتبرأوا من ارائه التى كان ينشرها فى الصحيفة ووصفوه بالعنصرية وكراهية الجنوبيين .وقال المفصولون في مؤتمر صحفي عقدوه أمس بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح بحضور سعد أحمد سعد والبشرى محمد عثمان ووقيع الله حمودة شطة ،قالوا إن الطيب مصطفى يحمي الفاسدين مالياً وشددوا على امتلاكهم مستندات تثبت تورط رئيس حزبهم في حماية مفسدين فى النظام كاشفين عن تلقي بعض قيادات المكتب القيادي لحوافز .

    ######روا من قرارات فصلهم التي تم معظمها عبر الهاتف ورفع الأيدي في المكتب القيادي دون تقديمهم لأي محاسبات أو لجان تقصي حقائق رغم مطالبتهم بها قائلين إن الطيب مصطفى يعمل بسياسة (لا أريكم إلا ما أرى) .

    وتبرأ المفصولون من آراء الطيب مصطفى التي كان ينشرها في "الانتباهة" مشيرين إلى أن مصطفى ظل ينادي بنزواته الشخصية بعيداً عن مبادئ الحزب وقالوا إنه خلال نقده لمشروع السودان الجديد الذى تبنته الحركة الشعبية انزلق إلى المساس بالجنوبيين .

    واحال المفصولون المهتمين إلى إرشيف الصحيفة للتأكد من عنصرية الطيب مصطفى ودفعوا بعدة مطالبات لمجلس شورى المنبر لتحقيقها في الاجتماع القادم من بينها التحقيق في الفصل برفع الأيدي وإرجاع جميع المفصولين من الحزب وتعيين مكتب قيادي جديد نافين عدم اتجاهمهم لتكوين حزب جديد مؤكدين على أنهم مجموعة إصلاحية تعمل من داخل الحزب
                  

12-01-2013, 12:39 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    منبر السلام العادل: لو أعادت قيادات المؤتمر الوطني 25 % من اموالها بماليزيا ستحل الازمة الاقتصادية


    الأحد, 01 كانون1/ديسمبر 2013 06:39
    التغيير : الخرطوم

    شن منبر السلام العادل الذي يقوده المهندس الطيب مصطفي هجوماً لاذعاً على حزب المؤتمر الوطني واتهمه بالسعي لشق صفه، واوضح بيان صادر عن المنبر ان المؤتمر الوطني قام باستغلال أفراد مفصولين عن المنبر وحرضهم لشق صفه "والإساءة إلى رئيسه وقياداته وأعانهم على نشر الأكاذيب في الصحف"، حسب نص البيان. وكشف البيان عن إقرار لبعض قيادات الوطني بخطورة الطيب مصطفى على النظام أكثر من الجبهة الثورية، ووصف البيان ما يتعرض له المنبر وصحيفته ورئيسه بانه "اغتيال لشخصية رئيس المنبر ووأد لمشروع المنبر"، ويعبر عن عجز وفشل وفساد الوطني الذي لاينظر إلى مصلحة الوطن بقدر ما ينظر إلى التشبث بالحكم على أشلائه، حسب ما اورده البيان.



    في سياق متصل، اتهم الناطق الرسمي باسم المنبر ساتي سوركتي المؤتمر الوطني بالتغول على صحيفة الانتباهة التي يصدرها المنبر، وقال أن الوطني وراء إيقاف الصحيفة في الفترة الماضية.



    وكشف سوركتي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده المنبر السبت بمركزه الرئيسي بالخرطوم عن ان أحد المفصولين من المنبر مرشح لوزارة في التشكيل الوزاري الجديد وهو ما يدل على أن المؤتمر الوطني يقف ورائهم، حسب قوله.

    فيما تساءل نائب رئيس المنبر حسن التوم الخضر عن ما وراء اله
    جمة التي يقودها الوطني في التوقيت الحالي، وطالب قيادات لم يسمها بإرجاع 25% من أموالها بماليزيا الى الداخل لحل الأزمة الاقتصادية بالبلاد واضاف : "لو أن قيادات الدولة أرجعت 25% فقط من أموالها في ماليزيا والخارج لحُلت مشكلة البلاد

    -----------------

    رئيس «الحركة الوطنية للتغيير» : نحاول كإسلاميين إصلاح ما أفسد النظام.. «إنه الأفشل في تاريخ السودان»


    رئيس «الحركة الوطنية للتغيير» : نحاول كإسلاميين إصلاح ما أفسد النظام.. «إنه الأفشل في تاريخ السودان»




    من يحكم الآن مجموعة محدودة جداً، جداً، هي التي تفرض رأيها

    12-01-2013 06:48 AM

    الدوحة - محمد المكي أحمد


    أكد رئيس «الحركة الوطنية للتغيير» الطيب زين العابدين، وهي حركة سياسية جديدة في السودان يقودها «إسلاميون» أعلنوا رفضهم لسياسات النظام، أن «النظام في حالة ذعر وغير قابل للاستمرار لمدة طويلة»، وفيما دعا الرئيس عمر البشير إلى «محاولة إصلاح كاملة لأن بيده السلطة» قال: «إن الحركة التي أعلن تشكيلها تدعو إلى التوافق الوطني».

    ووجه في حديث إلى «الحياة» على هامش زيارته الدوحة للمشاركة في ندوة عن أفريقيا نظمها «مركز الجزيرة للدراسات»، انتقادات شديدة لنظام الحكم في السودان، وقال: «إنه الأفشل في تاريخ السودان» و «فشل في تحقيق طموحات الحركة الإسلامية»، وهو «مفكك»، و «يضيق على الحريات في شكل غير مسبوق».

    ورأى الطيب وهو أستاذ علوم سياسية في جامعة الخرطوم أن أولوية الحركة التي يقودها «الاتصال بأشخاص يمثلون جهات السودان المختلفة لندعوهم للدخول في الحركة الجديدة، لأن مجموعتنا الأولى صغيرة، وتضم أشخاصاً من الوسط النيلي» (وهو يعني أنهم ليسوا من المناطق التي توصف بأنها مهمشة كدارفور وكردفان).

    وأضاف: «أن الأولوية الثانية تكمن في السعي إلى تكوين مجلس تأسيسي للحركة يتكون من حوالى 25 إلى 35 شخصاً»، وقال: «نريد أن ينضم لعضوية «الحركة الوطنية للتغيير» أناس لهم رمزية، نريد أسماء نظيفة، لا شبهات عليها أو اتهامات، وسنجيز بعد تشكيل المجلس التأسيسي بيان الحركة المقترح حالياً في شكل نهائي، ونسعى في فترة لاحقة إلى تكوين تنظيم سياسي».

    وقال: «إن أبرز ما تضمنه بيان تكوين «الحركة الوطنية للتغيير» يتمثل في نقد تجربة السودان في الحكم منذ الاستقلال، هناك أخطاء، لم تكن هناك رؤية استراتيجية، لم يكن هناك توافق وطني على كثير من القضايا، وحتى الأشياء المطلوبة (للحكم في السودان) طبقت في شكل سيئ كالفيديرالية».

    وأضاف: «الفيديرالية نظام مناسب للسودان، لكنها طبقت في شكل سيئ، وأصبح من طبقوها (نظام البشير) يمثلون حزباً واحداً (المؤتمر الوطني)، فهناك ولاة منتخبون في الولايات واجهوا ممارسة غير صحيحة (من الرئاسة بإبعادهم)، وكان يمكن أن يقال لهم استقيلوا أو يقال لأحدهم اذهب إلى ولاية أخرى». وأردف: «في الجانب المالي (في تطبيق الحكومة للفيديرالية) جرى تحديد أموال بصورة غير مدروسة وتخلو من الشفافية، فتعطى منطقة مثلاً 50 مليون جنيه وولاية ثانية تأخذ مبلغاً أقل وأخرى أكثر من دون ذكر الأسباب، كان مطلوباً أن يتم تقسيم الأموال على أسس معينة وتقوم بذلك جهة محايدة، وليس الحكومة التي تقدم مالاً لجهة ما وإذا غضبت منك (من ولاية معينة) لن تعطيك الدعم، فإلى من تشكوها؟

    وقال: «من يحكم الآن مجموعة محدودة جداً، جداً، هي التي تفرض رأيها. مجموعة فصلت غازي صلاح الدين (مستشار الرئيس السابق ورئيس الكتلة البرلمانية السابق للحزب الحاكم الذي انشق عن النظام أخيراً بعد مذكرة قدمها للرئيس مع شخصيات أخرى)، على رغم أنه يعمل في (الحركة الإسلامية) أكثر من ثلاثين عاماً، وحمل السلاح في وقت من الأوقات، وجاء من ليبيا (إلى السودان) ليهزم نظاماً عسكرياً هو نظام (الرئيس السابق) جعفر نميري. والذين فصلوا غازي هم في حكم طلابه أو تلاميذه، كلهم لا يساوون ما بذله غازي صلاح الدين في العمل في «المؤتمر الوطني» أو في «الحركة الإسلامية».

    وهل وجهتم كقيادات إسلامية معروفة، نقداً لتجربة حكم «الإسلاميين» في السودان؟

    قال: «أنا كتبت كثيراً في هذا الشأن وكتاباتي منشورة، وأعتقد أن أول خطأ في الحكم (نظام البشير) أنه جاء بانقلاب عسكري، وهذا حكم المسيرة فقد جئنا بعسكريين، على رغم أن الانقلاب لم ينفذه العسكريون فقط، بل كانت الغالبية من المدنيين، وهذا يعني أنك لم تأت بقيادتك الحقيقية إلى الحكم، وهذا أدى إلى شيء عجيب جداً، إذ قالوا لنا في مجلس شورى «الحركة الإسلامية»: «إن الحاكمين إسلاميون مثلكم، بالتالي لا يمكنكم، لأنكم منتتخبون (داخل الحركة الإسلامية)، أن تتخذوا القرارات وحدكم، لا بد أن تدخل معكم هذه الجماعة (العسكريون الانقلابيون بقيادة البشير)، وكانت النتيجة أن تم حل مجلس شورى الحركة (الإسلامية) المنتخب، وعُين مجلس جديد جمع بين بعض المنتخبين وآخرين، وفي النهاية مجلس عينه الأمين العام، ثم جاؤوا بوزراء جدد، وقالوا هؤلاء أصحاب قرار، وعندما يفصلون الوزير يخرجونه من المسيرة، لأن من يُعينك عضواً في مجلس الشورى (للحركة الإسلامية) هو شخص واحد».

    وتابع: «هذا التغيير حدث في قمة السلطة وهو مجلس الشورى (للحركة الإسلامية)، وقد انقطعت الصلة بين هذا المجلس والقواعد (أعضاء الحركة الإسلامية) منذ عام 1990 أي (بعد عام من انقلاب البشير)، بالتالي فسد الوضع تماماً، وأصبح في النهاية بمثابة حل (إلغاء) للحركة الإسلامية).

    وهل يعتقد بأن الحكومة قادرة على إحداث تغيير وإصلاحات؟ قال: «كلمة حكومة غير دقيقة، توجد حكومات عدة، فأي «مسؤول» يمارس في مجاله ما يريد ولا أحد يحاسبه، وفي حالات نادرة اذا غضبت القيادة (وهي محدودة وتتكون من سبعة أشخاص) من شخص، فإنها تتدخل لفصله. أما الحجة التي فصلوا بها غازي صلاح الدين فهي كما قالوا إنه (مع مجموعة شخصيات إسلامية) أصدر بياناً خارج المؤسسات.

    وهل تتوقع أن يعلن الرئيس البشير مبادرة إصلاح كما قال في وقت سابق؟ رد: «هو قال إنها ستخرج في رمضان الماضي في سبيل إصلاح شامل، وتحدث عن ذلك أيضا النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه ورئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر (والقيادي في الحزب الحاكم) مهدي إبراهيم، وقالوا إن هناك مبادرة إصلاحية ستحقق السلام، نحن منتظرون وهي لم تأتِ حتى الآن».

    وعن سيناريو الأحداث المتوقع هل إصلاح أم انقلاب أم ثورة شعبية؟ أجاب: «التنبؤ صعب، لأن المعارضة ضعيفة والانتفاضات الشعبية يمكن أن يقابلها النظام بأقسى أنواع المواجهة، والنظام مفكك وضعيف، ووجود أي شخص في السلطة يعتمد على رضا الرئيس عنه».

    ولفت إلى وجود حركات تحمل السلاح، و «جبهة ثورية متحركة»، واحتجاجات في الشارع، وفي الجيش حصلت محاولة انقلاب من ألصق الناس بالنظام، ومن الذين دافعوا عنه دفاعاً مستميتاً، وكل المؤسسات فيها تململ وتحرك، إضافة إلى التضييق على الحريات في شكل غير مسبوق، وآخر مثال على ذلك كان تمثل في القبض على 9 أو عشرة من أساتذة جامعات في منزل أحدهم، أما إغلاق صحف بعد طباعتها فصار ممارسة عادية».

    وأكد «أنه لن يستمر طويلاً هذا السلوك، النظام يعيش حالة ذعر، لا ثقة لديه في نفسه، لكنه لا يستطيع أن يمسك أنفاس الناس، هناك بدائل عدة للتعبير، هناك مواقع إلكترونية لا حصر لها، والشباب الذين قاموا بالاحتجاجات (قبل فترة) كانت غالبيتهم تتواصل عبر تلك المواقع».

    وخلص إلى أن «سلطة الإنقاذ» (نظام البشير) فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق طموحات «الحركة الإسلامية» التي كنا ننتمي إليها في يوم من الأيام: أنا أعتبرها أفشل الحكومات التي مرت على السودان، انفصل الجنوب في عهدها، كما شهد حرباً أهلية في دارفور، وحرباً في كردفان والنيل الأزرق (ولايتين)، وبداية حرب في شرق السودان، هذا لم يحدث في أي عهد، وإدارياً سيّست هذه الحكومة الخدمة المدنية (فصلت أعداداً كبيرة ممن لا ينتمون إلى الحركة الإسلامية)، وسيّست القوات المسلحة (فصلت أيضاً عدداً من الضباط)، وأدت سياستها إلى فشل مشروعات كبرى مثل مشروع الجزيرة (أكبر مشروع زراعي)، وإفشال السكك الحديد والخطوط الجوية السودانية، هذا جعلنا كإسلاميين (نتحرك) لنقول إنه ينبغي أن نصحح ما أفسدناه، وما أوصلنا إليه السودان، ونحن (الحركة الوطنية للتغيير) لم ننتمِ إلى المؤتمر الوطني الحاكم، في يوم من الأيام، ولدينا حرية في نقد التجربة التي سادت 24 عاماً نقداً شاملاً.

    دار الحياة

    ----------------------

    الخال المعارض .!! .

    . بقلم: زهير السراج


    الأحد, 01 كانون1/ديسمبر 2013 07:09



    [email protected]
    www.facebook.com/zoheir.alsaraj

    * والله العظيم نحن شعب طيب جدا، بل ساذج وغرير !!


    ا

    عذرونى لهذا الوصف .. ولكن رغم كل المسرحيات التى شاهدناها وعايشناها خلال فترة الانقاذ التى بدأت عهدها مع الشعب السودانى بمسرحية (السجن والقصر) وذهب فيها الشيخ الى السجن حبيسا وذهب العميد الى القصر رئيسا، ما زال البعض يصدق بسذاجة مسرحيات الانقاذ، وأحدثها مسرحية (الخال المعارض) التى يلعب فيها دور البطولة هذه المرة الخال الطيب مصطفى ويخرجها المؤتمر الوطنى ..!!

    * دعونى أبدا بمقدمة قصيرة أستعرض فيها باختصار ما حملته مؤلفات خبراء الاستراتيجية فى الغرب، ومن ضمنها مؤلف (السودان، جنوب السودان، ودارفور) الذى تناول فيه اندرو ناتسيوس مدير الوكالة الامريكية للتنمية ثم مبعوث السودان خلال فترة جورج بوش الابن باسهاب شديد ومعلومات دقيقة قصة السياسة والحرب فى السودان منذ الاستقلال وحتى انفصال الجنوب فى عام 2011، وافصح عن رؤيته لنوع السياسة التى يجب على الادارة الامريكية الحالية ان تتبعها فى السودان للحفاظ على النظام الحالى حتى لا يؤدى سقوطه الى استيلاء المتطرفين الاسلاميين على السلطة، وهو ما لا تريده امريكا خوفا على مصالحها ..!!

    * هذه السياسة هى نفسها التى طرحتها مراكز الدراسات بالولايات المتحدة قبل الربيع العربى كبديل للحرب ضد الارهاب (كتاب صعود الاسلام الاصولى نموذجا)، وتتلخص فى العمل على استيعاب حركات الاسلام السياسى فى السياسة العالمية واتاحة مساحة واسعة لها فى بلادها للدخول فى العملية السياسية والوصول الى السلطة كوسيلة لمكافحة التطرف الاسلامى ودرء ارهابه عن الغرب، وهو ما حدث فى مصر وتونس حيث دعم الامريكان بشكل مباشر جماعة الاخوان المسلمين فى البلدين للوصول الى السلطة (كتاب سر المعبد للقيادى الاخوانى المنشق ثروت الخرباوى نموذجا)،

    ونفس هذا السبب هو الذى جعل الامريكان يقفون ضد انقلاب السيسى لخشيتهم من ان يثير ذلك الحركات الارهابية فتنشط مرة اخرى لممارسة عملياتها الارهابية وهو ما حدث بالفعل، وتحاول امريكا جاهدة الان بالتعاون مع الاتحاد الاوروبى لايجاد صيغة تعاون او تفاهم مقبولة لكل الاطراف فى مصر بما فى ذلك جماعة الاخوان المسلمين درءا لخطر الارهاب الاصولى الاسلامى وتدجينه بالمشاركة فى العمل السياسى بدلا عن ممارسة الارهاب ..!!

    * اذن .. فالمطلوب بشكل عام هو إشاعة الخوف والقلق بأن البديل الحتمى فى البلاد العربية والاسلامية للانظمة الوطنية او الاسلامية المعتدلة أو المدجنة (كالاخوان المسلمين) هو الاسلام الاصولى المتطرف، لذا يجب الحفاظ على حكم الاخوان المسلمين اتقاءا لشر المتطرفين ..!!

    * فى السودان فان النظام القائم حاليا يعتبر فى نظر الخارج، خاصة مع الكوابح الكثيرة التى تجعله مقيدا بشكل أو بآخر فى مواجهة الصلف الامريكى والغرب، هو النظام الأمثل لحكم السودان، وسقوطه يعنى استيلاء جماعات متطرفة على السلطة ومنها (جماعة الترابى) او المؤتمر الشعبى الاسلامى، كما ينظر اليها الغرب .. !!

    * غير ان كثيرين فى الداخل لا ينظرون للترابى نفس النظرة، فالبعض ينظر اليه كورقة محروقة لن يكون لها تأثير يذكر لو سقط النظام الحاكم، والبعض يصدق انه اتعظ من تجربته واعتدل وهم مستعدون لتقبله فى معادلة السلطة فى المستقبل، والاغلبية تنظر اليه كجزء لا يتجزأ من النظام الحالى وإن خرج عليه، وبالتالى فان حظوظه المستقبلية فى لعب دور سياسى تكاد تؤول الى الصفر خاصة مع وصول الترابى الى عمر متقدم ..إلخ.
    * الترابى، إذن، لا يعتبر المقابل المتطرف للنظام الحالى، ولم يعد الفزاعة التى يخاف منها السودانيون، وعليه لا بد من البحث عن فزاعة جديدة تحمل كل الصفات التى تجعل السودانيين يخشون من صعودها الى السلطة إذا سقط النظام الحالى، مما يجعلهم يتمسكون بالنظام الحالى، او على الأقل يمارسون فضيلة (السكوت عن الحق) ..!!


    * هذه الفزاعة هى جبهة الدستور الاسلامى التى تتكون من عدة جماعات وشخصيات اسلامية متطرفة او متشددة .. أو بالتحديد الطيب مصطفى، احد اهم أعمدتها الذى يكرهه معظم الشعب السودانى كراهية عميقة، وهو فى نفس الوقت خال الرئيس البشير الامر الذى يجعل معارضته للنظام تبدو وكأنها حقيقية خاصة مع حرية الحركة المتاحة له، بالاضافة الى سهولة اجراء مقارنة سريعة بينه وبين إبن اخته الرئيس البشير ومن ثم الخروج بنتيجة لصالح الأخير، فضلا عن أنه أفضل من يؤدى الدور المرسوم له بدون ان يخرج منه لعلاقة القربى التى تربطه بالبشير ..!!
    * تنفيذ هذا السيناريو الدقيق بدأ بشكل واضح مع انتفاضة سبتمبر بايقاف صحيفة الانتباهة للفت الانظار الى انها صحيفة معارضة للنظام، وتزامن مع ذلك صدور عدة بيانات لجبهة الدستور الاسلامى تندد بقمع السلطة للمتظاهرين فى انتفاضة سبتمبر، ثم إخراج الطيب مصطفى من صحيفة الانتباهة والترويج لذلك، وأخيرا التصريحات الحادة للخال الرئاسى ضد النظام الحاكم بما يظهره انه المعارض الرئيسى للنظام .. وفى هذه الحالة فان من الافضل للكثيرين فى الداخل والخارج ان يستمر نظام حكم البشير بدلا من أن يأتى نظام يتحكم فيه شخص متطرف الفكر يكن له معظم الشعب كراهية شديدة ..!!
    * هذه هى مسرحية (الخال المعارض) التى يلعبها النظام هذه الايام لايهام الشعب بأن البديل لنظام البشير هو نظام الطيب مصطفى فيتمسك بنظام البشير او يغض عنه الطرف ..
                  

12-01-2013, 01:40 PM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)
                  

12-01-2013, 07:22 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: عبدالرحمن الحلاوي)

    محاكمة على الهواء... وزراء في قفص الاتهام!.

    .أحمد يوسف التاي


    التفاصيلنشر بتاريخ السبت, 30 تشرين2/نوفمبر 2013 09:39

    من البديهيات المسلم بها أن الشخص الذي يتسم بدرجة عالية من الصدق لا يجد نفسه بحاجة لـ «الحلف» ولا يجهدها بتغليظ اليمين، فتراه يتحدث دون أن يُقسم لسامعه بأن ما يقوله أو يفعله حق، بعكس الكاذب الذي يعلم أنه كاذب وهو دائمًا بحاجة إلى أن يصدقه الناس فالأخير موقن بأنه يتحدث كذبًا ولا بد أن يعزز قوله باليمين الغليظة، فهو يخفي على الناس الكذب ويظهر لهم «عكسه» وهو الصدق هذا على مستوى الأشخاص أما على مستوى الحكومات وميادين العمل السياسي فإن أهل السياسة بما يتمتعون به من قدرات على الكلام المعسول والخطب السياسية الرنانة والقدرة على الإقناع يكتفون بتنميق الخطاب الإعلامي وتدبيج الخطب السياسية ولا يحرصون على صدقية ما جاء فيها ولا يأبهون بالوعود والتعهدات التي ترد في خطبهم وبرامجهم السياسية ولا يلقون لها بالاً ولا يزعجهم أنهم لم يفوا بما وعدوا لأنهم ببساطة يملكون أيضًا القدرة على تبرير «الكذب» و«الغش»، والأخطاء والفشل ويظنون أن الشعب بلا ذاكرة أو أنه مصاب بمرض «الزهايمر»، وإذا كانت الصحافة الحرة التي تعمل بمهنية عالية هي مرآة المجتمع ونبضه الحي، فبالضرورة أيضًا أنها ذاكرة الشعوب والمعبِّرة عن آلامها وآمالها وقضاياها، ومن هذا المنطلق نريد أن نذكِّر الحكومة العريضة، بعد إكمال أكثر من «عامين» أمضتها في السلطة، نريد أن نذكِّرها ببرنامجها الذي أعلنته في أول جلسة بمجلس الوزراء، وماذا حققت منه، وما ذا أنجزت من ذلك البرنامج والخطط والتدابير التي أعلنتها لتخفيف أعباء المعيشة على الشعب السوداني، وتدابير محاربة الفساد، وحظر سفر الوزراء للخارج عبر الطيران الخاص، ومنع الوزراء من الذهاب لوزارة المالية للتصاديق المالية والتوقيع على الشيكات منعًا لشبهات الفساد، والتدابير المعلنة للحد من إنفاق الوزراء.

    سفر الوزراء

    قبل الخوض في تفاصيل هذه «المحاكمة» لبرنامج الحكومة العريضة على الهواء، لا بد من الإشارة إلى خبر ورد أمس «مينشيتا» بصحيفة الرأي العام على النحو التالي: «منع سفر الوزراء إلى الخارج»، وهو السفر عبر شركات الطيران الخاصة ودون علم رئيس الجمهورية وهو أمر ظل يشكل أعباء مالية ثقيلة على الموازنة ويضاعف من الإنفاق الحكومي ولا بد أيضًا من الإشارة إلى أن نفس الخبر وذات القرار حفلت به صحف الخرطوم الصادرة في يوم «26» نوفمبر «2011»، بعد تكوين الحكومة «العريضة» مما يعني أن القرار الأول قبل عامين هو عمر الحكومة الحالية لم ينفذ، لذلك اضطرت الرئاسة إلى إعادة إصداره مجددًا بعد عامين وفي وقت انتهت فيه فترة الحكومة العريضة التي يراد استبدالها الآن بأخرى لا ندري إن كانت «رشيقة» أو عريضة كسابقتها، وكأنما هذه التدابير والخطط يتم الإعلان عنها مع بداية تكوين أي حكومة وليس مهمًا أن يتم تنفيذها أو لا يتم، أو هكذا تبدو الصورة تمامًا.

    «بزنس مان»

    الحكومة وفي أول جلسة لمجلس الوزراء بعد تكوينه في العام «2011» اتخذت قرارًا بمنع سفر الوزراء إلى خارج السودان عبر شركات الطيران الخاصة إلا بإذن من رئيس الجمهورية وذلك في إطار السياسات والمعالجات التي تم اتخاذها لتقليل الإنفاق الحكومي، وتشير معلومات هنا إلى أن بعض المسؤولين قد أرهقوا ميزانية الدولة بكثرة الرحلات الخارجية عبر شركات الطيران الخاصة وشكل هذا الأمر عبئًا ثقيلاً على الدولة، ولا يدري أحد على وجه الدقة إن كانت بعض الرحلات هي «بزنس» مرتبط بأعمال تجارية واستثمارية خاصة أو حزبية أم أنها رحلات رسمية تمت موافقة الحكومة عليها.. بعض الوزراء يسافرون في رحلات خارجية بدون إذن رئاسة الجمهورية، وبدون علم الخارجية، في حين أن المهمة يمكن لأي مدير إدارة أن يقوم بها ولا يتطلب الأمر سفر وزير بالطيران الخاص «المرهق» لميزانية الدولة المنهكة أصلاً، وهذا ما كان محور شكوى وزير الخارجية أمام البرلمان في إحدى المرات..

    توقف شركات الطيران

    لكن النتيجة الحتمية لكثرة سفر الوزراء والمسؤولين بالدرجة التي استدعت الحكومة أن تصدر قرارات حاسمة تمنع سفر وزرائها ومسؤوليها من السفر عبر الطيران الخاص بتكلفته العالية تلك هو توقف أكثر من «30» شركة خاصة من شركات الطيران لتراكم مديونيتها على الحكومة باعتبار أن عدم تسديد الحكومة لمديونيتها أحد الأسباب التي ساهمت في توقف تلك الشركات، ولا شك أن سفر الوزراء المتواتر لأسباب معلومة وأخرى غير معلومة ذو صلة بهذا الخلل الكبير الذي دفع الحكومة لإصدار قرارات تقضي بعدم سفر الوزراء إلى خارج البلاد إلا بإذن من رئيس الجمهورية.
    عقب انفصال جنوب السودان رسميًا في «9» يوليو «2011» وبعد تشكيل الحكومة «العريضة» هنا في السودان والتي شارك فيها لأول مرة الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني أعلنت الحكومة برنامجها الجديد وفرضت من خلاله تدابير للحد من إنفاق الوزراء.

    شبهات الفساد

    وفي 16 / 12/ 2011 أعلن مجلس الوزراء في أولى جلساته أنه وضع شروطاً جديدة أمام سفر الوزراء والمسؤولين الحكوميين إلى الخارج ووجه المجلس بمنع سفر أي وزير أو مسؤول حكومي عبر شركة خاصة إلا بإذن من رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء لدرء شبهات الفساد.
    ومنعتهم في أول جلسة لمجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة الجديدة من التنقل عبر شركات الطيران الخاص، كما أقرت توجيهات قالت إنها ستكون حاسمة في مواجهة الفساد ومحاصرته.

    وقتها قال وزير الإعلام عبد الله مسار في تصريحات صحفية إن الوزراء تراضوا على كتابة بيان صحفي عقب أنشطة المجلس الذي كلف وزارة مجلس الوزارء بوضع المزيد من الأحكام والرقابة ومن ضمن ما ذكر مسار من التدابير هو منع الوزراء من الذهاب إلى وزارة المالية للتصديقات المالية، منوهًا ابأن الوزير غير مطلوب منه الدخول في المعاملات المالية والإمضاء على الشيكات التي تترك للمسؤول المالي الذي يتولى المحاسبة والمراجعة الداخلية.
    وأكد مسار تركيز المجلس على محاربة الفساد، وأضاف: هناك حديث كثير عن الفساد والمجلس ركز على محاربته بالتشديد على الالتزام بالقوانين المالية لمحاربة الشبهات.

    في تلك الجلسة التي كان طابعها «الحماس» والدفع بالتطمينات للشعب السوداني وتأكيد محاربة الفساد قدم وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر تقريرًا أكد فيه حرص الحزب الاتحادى على إرساء أدب جديد لحكومة ائتلافية راشدة تراعي «الصدق والشفافية» غايتها النهوض بالوطن وتحسين «الأوضاع المعيشية» للمواطنين.
    المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء عمر محمد صالح قال يومها للصحفيين إن أعضاء المجلس الجديد أكدوا سعيهم الحثيث لتحقيق جملة من المبادئ والغايات أهمها التزام «جانب الشعب وتحقيق رغبة المواطنين في العيش الكريم» والالتزام بالمسؤولية التضامنية لخدمة برنامج الحكومة العريضة والالتزام بمنهج التنسيق الفعال لزيادة الكفاءة والإنتاج.

    حيثيات المحاكمة

    الناظر إلى البرنامج الذي أعلنته الحكومة في أول جلسة لها يجد أن البون لا يزال شاسعًا بين ما أعلنته الحكومة العريضة من أول يوم والواقع اليوم، حيث إن سفر الوزراء للخارج لا يزال مستمرًا بشكل أو بآخر، ولعل الدليل هو صدور القرار الأخير، وكذلك شكوى وزير الخارجية أمام البرلمان.
    أما محاربة الفساد فليس هناك ما يقنع بأن برنامج الحكومة نجح في محاربة الفساد وليست هناك أرقام للمحاكمات رغم إقرار الناطق الرسمي باسم الحكومة بكثرة الحديث عن الفساد


    أما بشأن التزام جانب الشعب وتخفيف أعباء المعيشة فكان العكس وهو رفع الدعم عن المحروقات، والمعالجات التي طالت الشعب ولم تطُل الحكومة كما في اعترافات الدكتور صابر محمد الحسن.
    وأما بشأن تخفيض الإنفاق الحكومي فما حدث هو العكس تمامًا حيث ارتفع الإنفاق الحكومي إلى «9» أضعاف كما في اعترافات الدكتور حسن أحمد طه.
                  

12-02-2013, 10:02 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    جرثومة الانقسامات الحزبية تفتك بـ «الإصلاح والنهضة» قبل الميلاد


    التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 02 كانون1/ديسمبر 2013 09:40
    فتحية موسى السيد

    لا تزال عاصفة الانقسامات والانشقاقات السياسية داخل الأحزاب السودانية تتوالى بكثافة،

    ولعل أبرز الانقسامات التي حدثت مؤخرًا في الساحة السياسية ما كان من نتائجها خروج بعض القيادات التاريخية من منظومة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بسبب تباين الرؤى وانعدام المؤسسية داخل أروقته مما أدى إلى بروز تلك المجموعة الناقمة التي عارضت هذه السياسات بقوة وإنشاء تيار إصلاحى جديد بقيادة مستشار رئيس الجمهورية د. غازي صلاح الدين العتباني وتكوين جسم منفصل عن الوطني والحركة تمامًا سُمي «الإصلاح والنهضة» خروج تيار الإصلاحيين لا شك أن له أثرًا على مجريات الساحة السياسية سيما بعد استكمال الترتيبات التي أكدها د. غازي صلاح الدين، وقال إنها تسير على قدم وساق، والفراغ من إعداد وثيقة النظام المبدئي والوثيقة التأسيسية للحزب الجديد وحُدد أسبوع كموعد أقصى لتسجيل الحزب رسميًا، وفيما يبدو أن أميبيا الانشطار أصابت المجموعة مبكرًا حيث ضربت خلافات بالتيار الوليد أدت إلى انسحاب د. أسامة سراج خالد أحد مؤسسي التيار من المجموعة كاشفًا عن خلافات كبيرة داخل التيار سببها مجموعات محددة أعلنوا عن انسحابهم رسميًا من التيار الإصلاحي مما يشي بأن التيار الإصلاحي باتت الأمور داخله أكثر اتجاهًا للخصومات متهمًا المؤتمر الوطني بشق التيار قبل صرخة ميلاده، حيث أوضح د. سراج أن هناك مجموعات داخل التيار بقيادة د. أسامة توفيق تحاول الإبحار بالتيار لشؤون خلافية مع الوطني أو تمرير أهداف لمجموعات أخرى مثل السائحون،

    وقال لـ «الإنتباهة» إن الأمور داخل التيار الإصلاحي أخذت منحى آخر أقل ما يصفه به الوطني أنه خلافات حزبية، في الوقت نفسه قرر رئيس تيار الإصلاح والنهضة د. غازي صلاح الدين عدم الدخول في أي معارك انصرافية مع أي جهة كانت لأن الحزب اتجه بكلياته لوضع برامج تهدف إلى إحداث إصلاح وحراك حقيقي لإنقاذ الشعب السوداني من «وهدته»، بحسب وصفه، قاطعًا بعدم الالتفات إلى لأي هجوم من أي طرف وأنهم كإصلاحيين جاءوا من أجل التغيير وليس من أجل افتعال المشكلات مع الآخرين مؤكدًا أن إجراءات التسجيل ماضية بصورة جيدة وفعالة.. إن الخلاف مع مجموعة سائحون حول اسم النهضة والإصلاح لم يقف عائقًا أمام عملية التسجيل وتحت أي مسمى ورفض د. توفيق التعليق على خروج أسامة سراج من المجموعة،


    وقال إن المبررات التى ساقها سراج ليست دافعًا للانشقاق متهمًا جهات معينة ليس في مصلحتها اكتمال تكوين هذا الحزب، مشيرًا إلى أنهم ماضون في ذلك، وفي الوقت نفسه توقع حزب المؤتمر الوطني فشل الحزب الجديد «الإصلاح والنهضة» مرجحًا ما أسماه صفوية ونخبوية شخصية د. غازي رئيس المجموعة إضافة إلى قلة الكوادر التنظيمية ذات التأهيل العالي، ولفت د. ربيع عبد العاطي في حديثه لـ «الإنتباهة» إلى أن رئيس المجموعة كان بإمكانه القيام بدوره داخل مؤسسات الحزب، وأبان أن أي حزب تبنى أفكارًا جديدة وانجرف من مسار الحزب القديم أو «الأم» فهو كاشجرة إذا تم بتر جزء من جذعها فلا بد أن يتعرض للجفاف واليباس وأن الانفصال لا ينتج تجربة ناجحة، وأقرب مثال حزب المؤتمر الشعبي بقيادة الدكتور حسن الترابي الذي يمثل المرجعية الفكرية للحزب بيد أنه تحول الآن إلى مجموعة ضغط وأصبح اليوم بعد الانشقاق دون وزن أو ثقل شعبي كالسابق لذلك نتوقع لأي حزب حاول الانسلاخ من الأصل أن يكون الفشل حليفه دون شك،

    وقال المحلل السياسي البروفسير الطيب زين العابدين لـ «الإنتباهة» إن المؤتمر الوطني لا يقر ولا يعترف بفشله في إدارة دفة أُمور السودان بسبب تفككه إضافة إلى ضيق مواعين الشورى بين المؤسسات المختلفة، تلك الأسباب مجتمعة ضاق بها ذرعًا وتململ منها الجميع وكان الناتج الطبيعي خروج مجموعة وتكوين حزب جديد قد تتوفر فيه أشياء أخرى يفتقدها الطرف الآخر مضيفًا أن ديدن المؤتمر الوطني شق الأحزاب سواء كانت المنشقة منه أو الأحزاب الأخرى «المعارضة» وكل ما يحدث الآن بالساحة السياسية من صراع من صنيع المؤتمر الوطني لهم الضلع الأكبر في ذلك خاصة إذا ما وجدت الأرض الخصبة لإشعال جذوة الفتنة والتلاعب بين صفوفهم المختلفة لكن لأن الوطني لا يرضى بوجود حزب قوي في الساحة ينافسه مؤكدًا أن حزب الإصلاح والنهضة بقيادة د. غازي وجد قاعدة جماهيرية واسعة الصدى قبل التكوين والبديهي أن تحدث فيه التصدعات المختلفة والحيلولة دون تكوينه مسبقًا لكن الوعي والإدراك والحكمة لدى رئيس المجموعة بقوله لا ننجر وراء معارك انصرافية يثنينا عن الهدف الأساسي ربما قد يقطع الطريق على خصومهم للمحاولة مجددًا.


    -------------------

    «حتى إنتَ يا المؤتمر الوطني؟!!»..

    خالد حسن كسلا


    التفاصيلنشر بتاريخ الأحد, 01 كانون1/ديسمبر 2013 08:44


    وحينما يوجه النقد للمؤتمر الوطني ممثلاً بأمانة الفكر والثقافة دون غيره من الجهات الأخرى المشاركة معه في رعاية الحفل الأمريكي الراقص الذي تعتزم وزارة الثقافة والإعلام تشكيل لجنة تحقيق حول ملابساته، حينما يوجه النقد للمؤتمر الوطني، فهذي تبقى من باب التزكية من جانب الناقدين سواء كانوا برلمانيون أو دعاة أو صحفيون، وكأنه كان بمنطق التساؤل التعجبي السوداني «حتى إنتا يا المؤتمر الوطني؟!!».
    اسمها أمانة الفكر والثقافة وليس أمانة الاستلاب الفكري والهزيمة الثقافية، فما علاقة الرقص الأمريكي بها إذن إذا كان يمكن أن تكون له علاقة ببعض القنوات الملعونة؟!.

    وإذا كانت أمانة الفكر والثقافة تبارك هذا الصنيع الأمريكي الفسيق في إطار محاولات كسر الجدار العازل بين تطبيع العلاقات السودانية الأمريكية وبين اتخاذ القرار الأمريكي بتنفيذه، فإن شأن التطبيع هو أحد شؤون الإدارة الأمريكية في وزارة الخارجية وفي جهاز الأمن والمخابرات الوطني وليس من شؤون أمانة الفكر والثقافة. لكن السؤال الأهم هو هل تريد واشنطن أن تطلق بالونة اختبار في أجواء الحكم في السودان بعد انفصال الجنوب لتستنتج ما إذا كان السودان عاد بعد إعلان نتيجة الاستفتاء وتقرير مصير الجنوب إلى النسبة الكبيرة في تطبيق أحكام الإسلام والقوانين السماوية أم أنه صرف النظر عن ذلك بغية إحراز تقدم في تطبيع العلاقات السودانية الأمريكية؟!. إذا كانت الحكومة السودانية قد استوعبت هذه المناورة الأمريكية ولعبت «بولتيكا» فكان من الأفضل أن لا تكون هذه الفرقة الأمريكية الخليعة تحت رعاية أمانة الفكر والثقافة أو أن تشارك على الأقل في رعايتها، فحتى واشنطن قد لا ينطلي عليها أن أمانة في الحزب الحاكم معنية بالفكر والثقافة ـ لاحظ الفكر والثقافة ـ بإمكانها أن تستجيب لسلوكيات مخالفة لأحكام الإسلام ولا علاقة لها بالفكر والثقافة.

    ونعلم أن المخابرات الأمريكية والموساد والمخابرات البريطانية والفرنسية كلها تعلم بتفاصيل أحكام وقوانين الإسلام بصورة أكبر من التي في أذهان كثير جداً من أبناء المسلمين حتى وسط الذين يتبوأون المناصب الدستورية الرفيعة. فما كان هناك ما يضطر أمانة الفكر والثقافة أن «تحمل وجه القباحة» مع غيرها من غير المعنيين وغير المنتبهين لخطورة الأمر من بعض الشركات والقنوات. فأي فكر وأية ثقافة يسوَّق لها المؤتمر الوطني من خلال هذه الأمانة المهمة جداً؟!
    إن تعليم الشباب المسلم على الرقص يعني اغتيال الهمة فيهم لصالح أن تحقق مشروعات التآمر الأجنبية أهدافها من خلال الحركات المتمردة، وتقبلت حكومتنا هنا أن يخضع الشباب لتدريبات على الرقص و«المياعة» و«المياصة»، فهل تتقبل قيادات حركات التمرد أن يتدرّب الشباب المقاتلين في صفوف التمرد على الرقص الأمريكي في معسكرات التمرد في دولة جنوب السودان أو في الحدود السودانية الجنوبية؟! طبعاً «لا» لأن القتال يتطلب الهمة و«شد الحيل».. لكن الشباب الراقص لا يستطيع أن يعيش في معسكرات القتال سواء كان للتمرد أو للمجاهدين. وهنا نستطيع أن نفهم ما معنى تدريب شباب الخرطوم على الرقص وتدريب من يساقوا إلى معسكرات التمرد على القتال والشجاعة والمقدامية، ومصدر تمويل التدريبين واحد هو واشنطن أو هما مصدران متحدان واشنطن وتل أبيب؟!

    إن تاريخنا يحثنا على الهمة والشجاعة والمقدامية على ما كان عليه مجاهدو المهدية، وقديماً قال المك نمر «من رقص نقص». رغم أن الرقص الذي يقصده كان خاصاً بالرجال في شكل «عرضة». ترى ماذا كان سيقول عن الرقص الأمريكي الزائر؟


    نريد أن نقول إن أمانة الفكر والثقافة تشارك فيما هو عملي يمضي في اتجاه معاكس لأنشطة وبرامج المجاهدين في الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية. لكن أقول ما هذا التناقض السلوكي الرسمي في الساحة السودانية؟! أي دفاع شعبي قوامه شباب سوداني ورقص أمريكي يتدرّب عليه شباب سوداني. ونسأل أيضاً مع من يقف الاتحاد الوطني للشباب السوداني؟! وأي شباب من الجانبين يقصد هذا الاتحاد الوطني؟! ثم إن على الحكومة أن تختصر وتسقط غير الضروري في معالجات سياستها الخارجية ولا تسرف في المجاملات الدبلوماسية إلى هذا الحد. فإن استضافة التدريب على الرقص الأمريكي لن تكون سبباً لإحراز تقدم في تطبيع العلاقات السودانية الأمريكية، وإن عدم استقبال فجار أمريكا الراقصين لا يعني تأخر التطبيع. ثم إن التطبيع بين البلدين قائم تماماً بدليل العلاقات الاجتماعية للسفير الأمريكي أو «القائم بالأعمال» ورقص الشباب السوداني على الطريقة الأمريكية لن يجعله أفضل من هذا. وإذا كان سيجعله دعونا نرى إذن بعد حفل السبت الراقص

    ----------------

    رجوع القمرة لي وطن القماري!!


    الصادق الرزيقى


    التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 02 كانون1/ديسمبر 2013 09:13


    خبر صغير نشرته الزميلة «آخر لحظة» في صفحتها الخبرية الداخلية بعددها الصادر أمس، مفاده أن هناك مباحثات سرية لإقناع تيار الإصلاح المُبعد عن المؤتمر الوطني بالعودة لأحضان الحزب وأعشاشه القديمة.. ونُسب الخبر لمصدر قيادي بالحزب الحاكم فضَّل حجب اسمه كما جاء في الخبر، وقال بالحرف الواحد: «لن نيأس من مساعي عودة غازي والمجموعة الإصلاحية...»، واعتبر القيادي أن خروجهم خسارة كبيرة وليس من مصلحة الحزب حدوث انشقاقات في الوقت الراهن!
    بالرغم من أن هذا الحديث صار الآن مجرد أمانٍ ستذهب أدراج الرياح، نسبة لانسداد كل الأبواب والطرق المؤدية لعودة مجموعة د. غازي وحسن رزق، وقد أكد الطرفان «المؤتمر الوطني وقادة التيار الإصلاحي» عدم رغبتهما في الالتئام مرة أخرى وأُحرقت كل مراكب العودة.. وأُوصدت كل البوابات ووُضعت عليها المزلاجات، إلا أنه في الوقت نفسه لم تيأس مجموعة من الحادبين الصادقين من محاولة رتق الفتق وتضميد الجرح النازف، فقد كانت بالفعل هناك مساعٍ تقودها مجموعة مؤثرة وصادقة من قيادات الوطني خلال الفترة الماضية اصطدمت بمواقف متصلبة من هنا وهناك، لكنها لم تقطع العشم.. ولم ترجع بخفي حنين كما يقال!


    وتبدو القضايا أكثر وضوحاً في هذا الشأن، فقيادة المؤتمر الوطني تعاملت بصرامة وحسم مع ملف الإصلاحيين، ولا تُبدي أي رغبة في رجوعهم، إلا إذا تنازلوا بالفعل عن محددات مذكرتهم الإصلاحية وقدموا اعتذاراً معلناً عن كل ما قاموا به، ومن ثم يُعاد النظر في قرار مجلس الشورى الذي انعقد مؤخراً وأيد فصل القيادات الثلاثة «غازي ورزق وفضل الله...»!
    وهناك استمساك بعدم إبطال مفعول قرار الشورى المؤيد لقرار المكتب القيادي، إلا بحدوث اعتذار أو تراجع أو ما يُشبه التوبة، حتى تُفتح الأبواب الموصدة لعودة كل ابن ضال!


    أما في جانب الإصلاحيين أنفسهم، فقد زهدوا تمامًا في هذه العودة إلى أوكار ووكنات المؤتمر الوطني التي عرفوها وخبروها مهما كانت الظروف والدواعي، فالقرارات والإجراءات التي اتُّخذت ضدهم، خلَّفت في نفوسهم مرارات وإحنًا من الصعب تجاوزها، وهم يُعدُّون من أهل السبق والصدق معاً، وقدموا في سبيل هذه الدعوة والمشروع أغلى ما عندهم وتنكَّر لهم إخوانهم ولم يغفروا لهم ما فعلوه وهم يظنونه صواباً وليس هفوة أو كبوة عابرة..
    ولذلك بالعودة للخبر المنشور في الزميلة «آخر لحظة»، فإنه يصعب التكهن بنجاح المساعي السرية التي جاءت تفاصيلها في الخبر الصغير، لانعدام كل شروط النجاح الآن..


    فالمجموعة الإصلاحية نشطت في تكوين وتسجيل حزبها بالرغم من الاختلاف بين أصحاب التيار وجماعة سائحون حول الاسم «الإصلاح والنهضة»، ولا يوجد شيء يدعوها للرجوع خطوات للخلف، فقد حددت خياراتها ولن تتصالح مرة أخرى مع المؤتمر الوطني وأثر فأسه لا يزال شاخصاً..


    ولعل القيادي في المؤتمر الوطني الذي اختار حجب اسمه، يعبِّر عن تمنيات ونوايا حسنة لدى عدد كبير من قيادات وكوادر وأتباع المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية الذين يرفضون التمزق والتبعثر والخلافات، ولذلك عبَّر عمَّا كان موجوداً في الأيام الأولى للخلاف بين التيار الإصلاحي وقيادة الحزب الحاكم، وهذا الاتجاه ضعيف للغاية ويكاد يتلاشى بسبب حدة المواقف وتصلبها، وهي موهنة لأي طموح، وقاتلة لأي تقارب، ومهلكة لكل جماعة سياسية دقت في ما بينها عطر منشم!
    لكن الخشية من أن تتناسل بكتيريا الخلافات والانشقاقات داخل المؤتمر الوطني في مستويات مختلفة تجعل الحزب يتأكَّل بسرعة، ففي ولاية غرب كردفان استعرت معارك داخلية وحرب بيانات ستتحول لمواقف وانشقاقات إن لم يتم التعامل معها بحزم، وتوجد مثلها في شمال دارفور ونزاعات داخلية مكتومة في جنوب دارفور وفي البحر الأحمر والنيل الأبيض وسنار وربما في الجزيرة.. إن لم تحسن قيادة الحزب التعامل مع هذا الواقع وتُلجم أحصنة الخلافات العاصفة، فسيكون هناك حزب له رأس كبير في الخرطوم وجسد هزيل ضعيف وأرجل عجفاء لا تحمله وأيدٍ مشلولة غير قادرة على فعل شيء!

    --------------------

    مليشيات المؤتمر الوطنى تعتدى على طلاب انصار السنة

    December 2, 2013

    875(حريات)

    إعتدت مليشيا المؤتمر الوطني الطلابية على طلاب منتسبين لجماعة أنصار السُنة المحمدية بجامعة النيلين ، أمس 1 ديسمبر .

    وحسب مصدر طلابي تحدث إلى (حريات) فان الأحداث بدأت عندما هجمت مليشيا المؤتمر الوطني على ركن نقاش لطلاب أنصار السُنة بكلية الآداب بالجامعة وجهوا فيه انتقادات الى سياسات المؤتمر الوطني وحملوا مسؤولية الأوضاع التي وصلت إليها البلاد للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وبعدها اقتحمت مليشيا طلاب الوطني ركن النقاش مسلحين بالعصى والسيخ وإعتدوا على الطلاب .

    وأضاف المصدر الطلابي ان الأجهزة الأمنية المعروفة كانت تتفرج على مليشيا المؤتمر الوطني التي لم يتوقف عنفها في حدود الجامعة بل إنتقل إلى الشوارع المحيطة بالجامعة حتى شارع علي عبد الطيف حيث حطموا بعض السيارات وزرعوا الرعب في قلوب المارة .

    وقال ان بعض الطلاب تعرفوا على عناصر أمنية كانت تشكل حماية لمليشيات طلاب المؤتمر الوطني
                  

12-03-2013, 06:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    الطريق إلى التغيير في السودان:

    من أجل بناء جبهة الاعتدالد.

    عبدالوهاب الأفندي
    December 2, 2013


    تواجه الأزمة السودانية حالياً مزيداً من التعقيدات والطرق المسدودة، رغم إجماع بين السودانيين على أن الأوضاع السياسية والاقتصادية في السودان لم تعد محتملة، وتحتاج إلى تغيير حاسم بأسرع ما يمكن.


    ويستوي في هذه القناعة الحكومة والمعارضة. وبالطبع فإن الحل الأفضل هو التوصل إلى صيغة توافقية تحدد وجهة التغيير ومراحله. ولكن مثل هذا الوفاق تعذر لأن الحكومة لا تريد الدخول في حوار جدي مع المعارضة، ولا تريد أن تطرح من الصيغ إلا ما يبقي الحال على ما هو عليه في الجوهر. وقد دفع هذا بكثيرين إلى اعتماد العمل المسلح طريقاً للتغيير. وهذا الطريق له محاذيره المعروفة، أولاً لما يسببه من قتل ودمار يؤثر في الغالب على ضعفاء الأمة، ويدمر ما تم بناؤه بشق الأنفس. وثانياً لأنه نادراً ما يحقق النجاح حتى بعد عقود من الدمار. وأخيراً لأنه حتى لو نجح فسيعيدنا إلى النقطة التي نحن فيها اليوم: أي وصول مجموعة تحتكر السلطة بقوة السلاح وتحدد للآخرين أدوارهم كما يحلو لها.


    وفوق هذا فإن الصراع المتطاول في السودان، وما رافقه من قمع وتدمير وتعبئة في اتجاهات مضادة، قد أصاب النسيج الاجتماعي للبلاد في مقتل، وخلق حالة حادة من الاستقطاب والتباغض تجعل من الصعب التوافق على أي صيغة للتعايش. وليس السودان ببدع في هذا من بلدان أخرى عاشت فترات متطاولة في أتون الصراع وأحضان الدكتاتورية، فكان عاقبتها المزيد من الصراع والتمزق بعد سقوط الدكتاتوريات. ولعل العراق وسوريا يمثلان أبشع تجليات هذه الحالة، ولكن الصومال سبقهما إلى ذلك، وها نحن نرى في مصر وليبيا ما لا يسر إلا العدو.


    ولأن العاقل من اتعظ بغيره، فإن من الحكمة الاحتياط وأخذ العبر والدروس من تجارب الآخرين. فمن الخطل أن تكافأ تضحيات السودانيين لعقود من الزمان بتحويلهم إلى ضحايا لكارثة أكبر يكون من مظاهرها انهيار الدولة وتفكك البلاد والدخول في حرب أهلية أبدية تدمر كل مكاسب الشعب. فمهما قيل عن مساوئ النظام الحالي، فإن هناك مكاسب تنموية مهمة تحققت خلال العقود الماضية، وإن كانت عوائدها لم توزع بالتساوي بين المستحقين.

    ولكن كل المواطنين ساهموا في هذه الانجازات، على اقل تقدير عبر العمل لسنوات طويلة في مرافق الدولة وغيرها بأجور لا تكاد تقيم الأود. وهذا يعني أن كل مشاريع الدولة تلقت دعماً من المواطنين العاملين في الدولة وغيرهم، دون أن يتلقى أي منهم نصيبه العادل من العائدات. وعليه فمن الضرورة الحفاظ على هذه المكاسب حتى تتحقق الاستفادة العامة منها بصورة عادلة، فلا يخسر المواطنون مرتين نتاج جهودهم وتضحياتهم.


    وهذا بدوره يتطلب التوافق على صيغة انتقال ديمقراطي توحد ولا تفرق، وتحافظ على وحدة البلاد ولحمة نسيجها الاجتماعي. وبالنظر إلى أن النظام القائم لا يبدو راغباً ولا قادراً على المساهمة في هذا الانتقال، وفي ظل ما أسلفنا عن مخاطر الخيار المسلح، فإن الطريقة الواحدة لفرض مثل هذا الانتقال هي خلق تيار ضغط شعبي واسع كاسح يكون هو المحدد لهذا المسار. ولكن هذا وحده لا يكفي، لأن تجارب البلاد الأخرى تؤكد أن الضغط الشعبي قد ينجح في إسقاط النظام، ولكنه لا يقدم أي ضمانات لما سيأتي بعد ذلك.


    المتوقع هي أن الجيش إذا قرر الانحياز للإرادة الشعبية المتجسدة في الشارع- سيتولى الإشراف على المرحلة الانتقالية. ولكن هذا ليس في حد ذاته ضمانة لانتقال سليم. وعليه فإن من الأفضل خلق تيار توافقي سابق على الحشد الجماهيري، وهو ما نحب هنا أن نصفه بتحالف الاعتدال أو جبهة الاعتدال. ففي ظل الاستقطاب القائم، هناك حاجة إلى تميز وتجميع القوى التي تقبل بالتعايش من جهة، والقادرة على التواصل مع أطراف الاستقطاب من جهة أخرى.

    من هنا من المفيد إطلاق مبادرات من قبل القوى التي ترى أنها تمثل الاعتدال والوسطية في المجتمع من أجل بناء هذه الجبهة من القوى السياسية والمدنية معاً من أجل خلق هذا التحالف. وبمجرد إنجاز هذا التحالف، تكون من أول مهامه التواصل مع كل القوى السياسية، بما في ذلك النظام والحركات المسلحة. ويكون الحد الأدنى المنتظر هو التوصل إلى التزام من كل القوى السياسية بوقف العمل المسلح والتوافق على برنامج انتقالي قابل للتنفيذ. يمكن بعد ذلك الانتقال إلى المرحلة التالية، وهي حشد الجماهير خلف هذه المبادرة حتى يتحقق التغيير وفق المحددات المتوافق عليها، وذلك عبر تشكيل لجنة لقيادة الانتفاضة الشعبية السلمية وتحديد مراحلها ومطالب الحد الأدنى لهذه الانتفاضة.


    و يجب أن تشتمل أهم ملامح الفترة الانتقالية تنصيب حكومة مدنية من شخصيات وطنية متوافق عليها، يكون من مهامها إدارة المرحلة، بدءاً بسن دستور انتقالي يعرض فيما بعد على جمعية منتخبة لإقراره قبل عرضه على استفتاء شعبي، ثم الإشراف على انتخاب حكومة وطنية على أساس ذلك الدستور. ولا بد من التزام الجميع، قبل وبعد الانتخابات، بقواعد اللعبة الديمقراطية، وهذا يعني القبول بنتائج الاقتراع، والمساهمة بصورة متساوية في إنجاح المسار الديمقراطي والحفاظ على تماسك الدولة. ويجب أن يشمل هذا التوقف خلال المرحلة الانتقالية عن أي أعمال تضر بالاقتصاد، مثل الإضرابات والاحتجاجات غير المنضبطة، أو طرح مطالب فئوية. وبالمقابل، ينبغي أن يكرس الدستور حماية الحقوق الأساسية والعدالة الاجتماعية وفصل السلطات وحرية الاحتجاج وحق التظلم.
    ولكن حتى نصل إلى هذه النقطة، لا بد من العودة إلى نقطة البداية، وهي

    بناء جبهة الاعتدال المنوط بها قيادة الجهود لتوحيد قوى المجتمع الفاعلة حول برنامج انتقالي ديمقراطي. وليس من مهام جبهة الاعتدال إقصاء أي طرف، بمن في ذلك دعاة التطرف في الجانبين والمؤمنين بحمل السلاح، ولكن مهمتها هي إقصاء نهج التطرف ومنطق السلاح الساعي إلى فرض الآراء والمواقف بالقوة. ومن نافلة القول إن دعاة الإقصاء والتطرف يؤمنون بأن نهجهم سيحقق غاياته في ما يرونه إحقاق الحق. وغني عن القول أنهم لو نجحوا لما كانت هناك حاجة للسجال الراهن. فقد زعم غلاة الإسلاميين أنهم قادرون على فرض رؤيتهم حول الدولة الإسلامية على المجتمع، وإلغاء وإذابة معارضي هذا النهج عبر إعادة صياغة المجتمع من جديد. وهاهم بعد ربع قرن يجدون أنفسهم فيما قبل نقطة الصفر، حيث يمكن حساب نجاح أوحد لصالحهم، ألا وهو النجاح في تفتيت وإضعاف التيارات الإسلامية.


    وبالمقابل فإن المتطرفين من الجانب الآخر يزعمون أنهم قادرون على استئصال الإسلاميين، ولكنهم اضطروا بعد عشرين عاماً من التقتيل والدمار إلى القناعة من الغنيمة بالإياب وعقد الصفقات التي كفلت لهم الحد الأدنى. ولكن هناك فئة ما تزال تتعلق بمثل هذه الأوهام الاستئصالية برغم بؤس بضاعتها من الفكر والسلاح وأدوات الصراع الأخرى. وكان يوفر عليهم مثل هذا الوقت لو تدبروا أن هذه المهمة فشل فيها الاتحاد السوفييتي العظيم الذي فرض على جمهوريات آسيا الوسطي سبعين عاماً من الإلحاد الإجباري، وبذل مساعي أكثر دموية في أفغانستان لأكثر من عقد من الزمان، فآب بالخيبة، وانهار الاتحاد السوفييتي كله والصحوة الإسلامية باقية.

    وقد أعقبه في أفغانستان والعراق أمريكا وحلف الأطلسي، حيث احتشدت جيوش قرابة خمسين دولة، ومعها الماكينات الإعلامية والسياسية والفكرية لهذه الدول، لشن الحرب على واحدة من أضعف الحركات الإسلامية وأكثرها تخلفاً. وبعد عقد من الزمان، أعلنت هذه الجيوش والدول الهزيمة، وبدأت التفاوض مع حركة الطالبان. هذا مع العلم بأن هذه الدول قد تحالفت في حربها هذه مع حركات إسلامية ذات شأن (وغالبية حركات الجهاد الأفغاني السابقة)، ومعظم الدول الإسلامية، بما فيها الباكستان وإيران والسعودية، لتحقيق هذه الغاية.


    وليس هناك في السودان أدنى احتمال لتدخلات من هذا النوع أو الحجم، وهي تدخلات إن وقعت تدمر البلاد ولا تحل المشكلة. وعليه فإن كان قد ثبت عجز الإسلاميين عن فرض رؤيتهم الأحادية، وثبت كذلك استحالة فرض حلول استئصالية تلغي وجودهم، فهناك حاجة إلى صيغة تعايش تحفظ الوطن وتضمن التعايش. وهذه مهمة تحتاج إلى جهد فكري وسياسي ضخم، وإلى حركة تضامنية تتشارك فيها كل أطياف المجتمع حتى تخرج بصورة متكاملة، وحتى تلقى القبول من كل الفئات الفاعلة. فلتنصرف جهود كل المخلصين إلى هذه الغاية النبيلة بدون تأخير أو تعلق بالأوهام.

    ‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
                  

12-04-2013, 10:06 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    بيان تأسيس حركة الإصلاح الآن - د.غازي ومجموعته





    الخال الرئاسي في حوار : لانريد اى حديث مع حزب البشير هؤلاء (عملوا عمايل )..





    قال : أتوقع إعتقالي وأي شئ..

    انا حزين على الخيانة بعد الملح والملاح
    12-04-2013 07:30 AM


    التطورات الدراماتيكية والتفاعلات التى تعتمل فى جسد السلام العادل بقيادة الرجل صاحب الرمزية والحضوروالجدل فى سوح السياسة والاجتماع الباشمهندس الطيب مصطفى ، هذه التطورات مازالت تتسارع وتيرتها ولايزال الحراك محتدما وحرائقه يغذى اوارلهيبها جبهات الاعلام ومجموعات شتى منها ماهو داخل المنبروفى فروعه بعدد من الولايات وحتى فى قطاع السياسة بالحزب الحاكم بشارع المطار .
    لسان الحريق امتد مؤخرا الى داخل اروقة ورد

    هات صحيفة الحزب (الانتباهة ) او بالاحرى خزانة اموال المنبرولسان الحزب ذى الصوت الصخاب .. فى هذه المقابلة جلسنا الى الطيب مصطفى ونقلنا له اتهامات الفصيل الاصلاحى من عضوية حزبه التى رماه بها واستفسرناه عن تحليلاته لما حدث كما قبلنا معه الرؤى الاستشرافية فى محاولة لاستقراء المقبل وماسيحدث فى قادم الايام لن نستفيض دعونا نطالع افادته
    الطيب مصطفى : انا حزين على الخيانة بعد الملح والملاح
    ماجرى يثبت اننا نعانى ازمة اخلاق وصراعنا القانونى سيعيد الانتباهة الى اهلها
    فاتورة هاتفى تتجاوز الالفى جنيه احيانا وادفعها من جيبى
    اتصلو على عضويتنا بالولايات لاقامة اجتماع بالمقر الدائم للمعسكرات والانقلاب علينا

    الخرطوم : احمد عمرخوجلى

    ما الذى يجرى فى منبرالسلام العادل وفى صحيفة الانتباهة المنبرالناطق باسم حزبكم ؟


    الان نحن صرنا محط انظار السلطة الحاكمة والمؤتمرالوطنى ونلاحظ ان الهجمة على المنبر زادت بعد ان اتخذ المنبرموقفه ضد الاجراءات الاقتصادية الاخيرة .. كذلك نشاط المنبرالظاهرضمن تحالف القوى الاسلامية والوطنية وتعلم ان الفترة التى اعقبت القرارات الاقتصادية الاخيرة تم استهداف الانتباهة خلالها من مرة بالايقاف ثم اوقفت فى فترة لاحقة لاجل غيرمسمى وعلمنا ان السلطات تطلب بعض التنازلات حتى تعود الصحيفة من جديد .


    ماهى طبيعة هذه التنازلات ؟


    نكتب خطاب بفك الارتباط التحريرى بين المنبروالانتباهة ثم تنازلى كرئيس للمنبرعن رئاسة مجلس ادارة الصحيفة برغم امتلاكى (55% ) من اسهمها والبفعل تنازلت عن رئاسة مجلس الادارة وفى اليوم التالى مباشرة من التنازل ذهب رئيس مجلس الادارة الجديد وعمد الى تغيير الاسهم وتم بيع بعضها 6 اسهم وتخصيص اخرى ..للاسف قام مسجل عام الشركات بالغاء( 35% ) من اسهمى بل انهم فصلوالفريق ابراهيم الرشيد من منصب المديرالعام للصحيفة وقامو بتعيين من بيعت له الاسهم فى مكانه .


    ماهى قصة الاسهم ال(55%) ؟


    عندما اسسنا الشركة التى اصدرت الانتباهة –المنبر ساهم عشرة اشخاص بمائة سهم وعندما دارجدل حول الملكية وعلاقة الصحيفة بالمنبرفرزنا (50%) من الاسهم للحزب والاخرى تم توزيعها على المساهمين العشرة بالتساوى .


    لكن اثيرت شبهات حول هذه الاسهم ال(55%) ؟


    انا وبمجرد ان اقترحت احدى الشخصيات التى تقود عملية الاستيلاء على الاسهم هذه الايام ان يتم وضع الاسهم ال(50) التى خصصت للحزب باسمى لانها رات ان ذلك عملا استثماريا فى السوق لديه تعاملات وان الحزب يمكن ان يؤمم فى اى لحظة وقد كان –انا بمجرد ذلك وفى نفس اليوم قمت بالتنازل عن الاسهم ال50 والخمس التى تخصنى عبرتنازل قانونى موثق للحزب على يد محامى الصحيفة ومستشارها القانونى الاستاذ مامون عباس .


    وما الهدف من ذلك ؟


    الهدف وقف تمويل الحزب من الدخل الذى توفره الانتباهة ومحاصرته بالازمات المالية .


    ماهوالمعدل الذى توفره الصحيفة لتمويل نشاط المنبر؟


    بدات المبالغ تتصاعد بشكل كبيربعد الانتشارالكبيرللصحيفة لتصل فى الفترة الاخيرة الى (200) الف جنيه شهريا
    الصحيفة كانت المصدرالوحيد لتسييرانشطة الحزب ؟


    لا.. هناك تبرعات قليلة من بعض الاعضاء
    هل ترصد المبالغ التى تبرعت بها من مالك الخاص للمنبراو الصحيفة ؟ وكم هى قيمتها ؟
    هى مبالغ كبيرة ..والمجموعة التى تتامرعلى المنبرادرى الناس بها وانا شخصيا لا اميل الى التحدث عما قدمته من دعم للمنبروانا اتحدى اى شخص يقول ان الطيب مصطفى ادخل قرشا واحدا من اموال المنبرفى حسابه فحتى فاتورة هاتفى التى تتجاوز قيمتها الالفى جنيه فى بعض الاشهرادفعها من جيبى وغالبها يصرف فى محادثات خاصة بالحزب والصحيفة هم يعلمون بكل ذلك لكنهم يكذبون لكننى حزين من خيانتهم بعد ان اكلنا الملح والملاح لكن هذا يثبت اننا نعانى من ازمة اخلاق فى كل ضروب معاملاتنا هؤلاء ليسو جديرين بان يصبحو قيادات سياسية فى هذا البلد .
    رئيس التحريرفى الانتباهة وعدد من اعضاء المنبرفيها هل اوضحوا مواقفهم مما يجرى ؟
    اعلم ان كثيرين لايعجبهم التراجع الكبيرفى محتوى وموقف الصحيفة .
    ورئيس التحرير؟
    لم نطالبه ببيان موقفه لاننا نرى ان صراعنا القانونى سيعيد الانتباهة الى اهلها .
    هل ترتب لصحيفة جديدة ؟
    نعم .. وستكون ملكية خاصة وليست للمنبروستكون الانتباهة الجديدة .


    هل تتوقع ان تتواصل الحملات ضدكم فى الفترة المقبلة ؟


    اعتقد ان المؤامرة على المنبرستستمر وقبل فترة التقى القياديان بالقطاع السياسى للمؤتمرالوطنى حسبوعبدالرحمن وعبدالمنعم السنى بشخصين من المكتب القيادى وعندما علمنا بذلك اتخذنا الاجراءات التى تنص عليها لوائح الحزب ضدهم وانهم خرجوا عن ثوابت الحزب خصوصا انه من حق المكتب القيادى بموجب النظام الاساسى ان يفصل كل من يفعل ذلك وهو ماقد فعلناه واصدرنا قرارا بفصلهما ونحن علمنا ان الحزب الحاكم قد تكفل باقامة المؤتمرالصحفى الذى عقدته المجموعة وارجوان اجد اجابة عن سؤالى من شخص اعتقد انه شيخ ولايكذب هوسعد احمد سعد (من الذى التزم بايجارالسيارة التى تتحرك بها هذه المجموعة فى هذه الايام ) وانا ظللت انتقد الاحزاب التى تدعى العمل السلمى بالخرطوم ولها علاقات عبرقياداتها بالخارج مع الحركات المسلحة مثل التوم هجو وعلى محمود حسنين من الحزب الاتحادى ونصرالدين الهادى المهدى من حزب الامة والومها على عدم العمل من خلال ثوابت واضحة فكيف يكون فى حزبنا من لايحترمون ثوابت حزبهم .


    ماهومدى الخطرالذى يمكن ان تشكله تحركات هذه المجموعة عليكم وعلى حزبكم ؟


    نعلم انهم اتصلوعلى عدد من عضويتنا بالولايات المختلفة لحشد عضوية مجلس شورى الحزب واقامة اجتماع بالمقرالدائم للمعسكرات يغيرون بموجبه المكتب القيادى وينفذون انقلابا وانشقاقا بالتعاون مع حزب برع فى شق الاحزاب بل انهم غازلوا بعض امناء الولايات بمناصب دستورية .. غازى ومجموعته بعد فصلهم من المؤتمرالوطنى اتجهوا الى تاسيس حزب جديد ام هذه المجموعة بعد فصلها من من حزب المنبرفتصرعلى شق الحزب فليذهبوا ويؤسسوا حزبا جديدا ولابد من الاشارة الى ان من ضمن المجموعة شخصيات فصلت قبل فترة سنوات عبرقرارات من المكتب القيادى قدرها فى ذلك الوقت واجازها مجلس الشورى بسبب اخطاء تنظيمية تنشط مع العضوين الذين ذكرتهم سابقا .


    وهل راجعتم عضوية مجلس الشورى ؟فلربما نجحت فى تمريرالانقلاب وماهوعددهم ؟


    هم حوالى (118) عضوواوضحنا لهم ان هذه ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة ولنا تجارب كثيرة شق بها المؤتمراحزاب الامة والاتحادى .
    المجموعة اتهمتك بالدعوة لموالاة اسرائيل فى الاجتماعات ؟


    هذا حديث مضحك اين هو فى مضابط ومحاضرالاجتماعات وقرارات منبرالسلام العادل انا اكثرمن كتب فى معنى الاية (لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنو ا اليهود والذين اشركوا) .
    قال وقيع الله شطة انك توجه فى الاجتماعات بعدم كتابة المجريات التى تخرج فيها عن الثوابت – مثل هذا الحديث حتى لايكون وثيقة ادانة عليك .


    قال هذا الكلام حتى لايسال احد عن الدليل واين هو فى قرارات وثائق ومواقف الحزب ولماذا لم يخرج شطة من الحزب ويعلن موقفه من ذلك وقتذاك وانتظرحتى فصلناه قبل اسبوعين بسبب لقاءاته مع المؤتمرالوطنى .
    وماذا تقول عن اتهامهم لك بوصف رجال الجبهة الثورية بالشرفاء ؟


    انا اعلنت فى مؤتمرصحفى رفضى وادانتى لدعوة المؤتمرالشعبى وحزب الامة للتنسيق مع الجبهة الثورية لايوجد شخص هاجم الجبهة الثورية والحركة الشعبية وعرمانها وباقانها اكثرمنى ذلك .


    باشمهندس كثيرون يعتقدون ان الحزب تماهى بحسب معادلات الوضع السياسى فى الوقت السابق مع الحزب الحاكم خصوصا فى ظل الصراع مع الحركة الشعبية لكن الان وبعد الانفصال انتفى الامروالحكومة تسعى لتحسين علاقتها مع الجنوب وهذا جعل الخط بينكم وبين الحكومة والسلطة متوازيا فاشتعلت الحرب وانتفى سبب وجود المنبرنفسه ماهو رايك فى هذا الاعتقاد ؟


    هذا غيرصحيح واذا كان صحيحا فالجبهة الثورية لاتزال موجودة وهذا يجعلنى اطرح سؤالا هل هذا الوطن هو ملك للمؤتمرالوطنى فقط ؟ ومن الذى خدم الوطن اكثرمنا ؟ ومن الذى اعطاهم هذا الحق ؟ المؤتمرالوطنى يحاربنا بهذا الشكل لانه لا يريد منافسة شريفة لانهم يريدون ان (يكنكشوا ) الى الابد وهم خربوا الممارسة السياسية وارهقوا البلاد .


    هل هناك وساطات بينكم والمؤتمرالوطنى ؟


    لانريد اى حديث معهم هؤلاء (عملوا عمايل )صادروا الحريات يحذرون الناس من خرق الدستوروالقانون ويخرقونه فى وضح النهار وما ادل على ذلك الا اقرارهم لتجنيب بعض المؤسسسات للايرادات انا ارى ان المؤتمرالوطنى هوالذى استنفد اغراضه تماما .


    مناداتك بالانفصال جعلتك تخوض العديد من المعارك وجلبت لك اعداء كثرفى مختلف الاتجاهات بحرب المؤتمرالوطنى زادت جبهاتك واحدة .

    انا لااكترث لمن يعادوننى كثيرمن السياسين لكننى اقيس مقبولية طرحى على تفاعل الشعب السودانى معه عبراحتفاله بصحيفة الانتباهة وهذا ما ازعج المؤتمرالوطنى الذى نرى ان صحفه تبوروتختفى من الوجود
    واخيرا هل تتوقع الاعتقال ؟
    نعم الاعتقال واى شئ

    اليوم التالي

    -------------

    12-04-2013 07:01 AM

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المؤتمر الصحفي حول تأسيس "حركة الإصلاح الآن"

    هل من حاجة لحزب جديد؟

    الساحة بحاجة إلى دفع نحو الوحدة الوطنية
    وبحاجة إلى أدبيات وقيادات تقيم وطناً على أسس ثابتة

    أزمات السودان ووعوده
    من السهل أن ننتقد ومن الصعب أن نضع الحلول
    أول العلل علل الدولة التي اضمحلت على مر الأيام كفاءتها وحيدتها وهيبتها؛ وانحازت إلى هموم الحكام على حساب هموم المحكومين. وقد ضعف وعي الدولة والتزامها بحقوق المواطن وحرماته، واختل نظام العدالة، سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية؛ وأعدى داء الفساد المالي و الإداري كل مرفق حتى أضحي مسلكاً ممنهجا.
    ولقد تناصرت تلك العلل، مع علل أخرى، لتورث البلاد ضائقة اقتصادية هي خليط من ضعف البنية الاقتصادية واضطراب السياسات وفساد الإدارة.

    وتعدت أزمات السودان إلى علاقاته الخارجية، حتى أصبح دولة تلقٍ لا دولة مبادرة.
    لكن أخطر التهديدات التي يواجهها السودان اليوم هي تفكك نسيجه الاجتماعي وضمور خصائصه الثقافية جراء الصراع على السلطة باستخدام القبيلة والجهة أداة للتمكين السياسي

    برغم كل ذلك فإن مما يشجع على التفاؤل والمضي في اتجاه الإصلاح البنّاء هو أن السودان، برغم تحديات جغرافيته، ومعضلات تاريخه، ما يزال يحمل وعدا كبيرا لنفسه ولجيرانه ولمجمل التجربة الإنسانية. وعد السودان يبدأ من موقعه الجغرافي الذي أهّله ليتلقى تيارات التفاعل الإنساني من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، وفي الاتجاه المعاكس أيضاً
    وعد السودان يتبدى أيضاً في ثرواته الطبيعية، وخصوصية تموضعه التجاري، وتفرد موقعه الأمني الإستراتيجي
    لكن ما يمنح السودان ميزة نسبية فريدة حقاً هي طبائع إنسانه التي تميزه بالتواضع، والترابط الاجتماعي، والقدرة على العفو والتجاوز، والاعتبار بتجارب الآخرين، والرغبة في المعرفة والتعلم، والانفتاح نحو الحوار والتفاعل الحضاري البناء، وهذا الإصرار المستميت على استدراك الأخطاء وإعادة قراءة التاريخ والتقدم نحو واقع أفضل

    خيار الحد الأدنى

    الانطباع السائد بأن معضلات السودان وأزماته لم تعد قابلة للمعالجة انطباع غير صحيح
    وعلى كل حال فإن مهمة من يقود هو أن يبعث الأمل ويبحث عن الحلول، لا أن يستسلم لليأس
    برغم الخلاف الظاهر هناك تقارب نحو فهم أصول مشكلات السودان
    والتوافق في التشخيص يؤدي إلى التوافق في وصف العلاج
    مفهوم "خيار الحد الأدني" يستند إلى فكرة بسيطة تتمثل في البحث عن الأرضية المشتركة التي تعبر عن نفسها من خلال منتوج نهائي يتوافق عليه الجميع
    مثلا كل الناس أصبح يدعو إلى الحرية والعدالة والديمقراطية، وإن اختلفت مرجعياتهم بين وضعية أو دينية، وهذا يتيح فرصة تاريخية للتوافق

    التحدي إذن هو في اكتشاف هذا الحد الأدني الذي يتيح لكل صاحب مذهب أن يدعو إلى مذهبه بحرية. هذا الحد الأدنى هو مجموع الآليات المحايدة التي تضمن ممارسة الحقوق الدستورية دون تقييد، ودون انحياز الدولة إلى فريق دون آخر
    إذا تمكنا من ذلك فنحن بين يدي "مصالحة كبرى" بين الفرقاء السودانيين
    حزبنا أو حركتنا هي للسودانيين جميعاً ...وشعارنا "السودان يسعنا"
    هي مفتوحة لكل من آمن برسالتها البسيطة، ولا خصوصية فيها لأحد
    حركة تسعى لتعزيز الوحدة الوطنية
    وعلى صناعة جيل قادر على التفاهم والتسامح
    وعلى وضع أسس قوية لوطن جديد..جيل يدفعه الطموح نحو أفق بعيد

    حركة في طور التأسيس

    نحن لم نستكمل تأسيسنا بعد، لولا القيد القانوني على العمل لما خرجت الحركة للعمل ولما اتخذت لنفسها اسماً قبل أن يتوافق على ذلك المؤسسون. كل الوثائق والمتعلقات بالحركة قابلة للتعديل من المؤسسين، حتى الاسم. سعينا الآن سيتجه لبناء حركة قومية جامعة تمثل كل السودانيين وتعكس آراءهم وتطلعاتهم

    اسم الحركة وملابسات تغييره: تم تغيير الاسم الأول بسبب تنازع مع جهات أخرى، وقد آثرنا تجنب الخلط في هذه المسألة لأن الجوهر أولى بالاهتمام من المظهر. كما أن اسم "حركة الإصلاح الآن" أكثر حيوية في ذاتة وأكثر دلالة على التفاعلية في الساحة السياسية

    المنظور والمرجعيات

    ما نطمح إليه هو أن نبعث إصلاحاً في أوصال السياسة وقواها المختلفة، يتوسل إلى غاياته بتجميع صف السودانيين على الحدود الدنيا المتفق عليها لتكوين جبهة موحدة تقود التصدي لأهم واجبات المرحلة بالبناء على كل ما هو متفق عليه. هذه المهمة تقتضي تأسيس مرجعيات، تستمد معانيها ودلالاتها وتفسيراتها من منظور الإسلام بقيمه الحضارية المؤكدة لمبادئ الحرية والعدل وكرامة الانسان، وباعتباره معياراً للخيرات وملهماً للحضارات، ومصدرا للنظم، وقوة معنوية تستمد منه الأخلاق، وترتكز عليه مبادئ المسئولية الفردية والجماعية ومحاربة جميع أشكال الزيغ والفساد

    بعض السمات العامة لحركة الإصلاح الآن

    الجماهيرية: وتعني اتخاذ الأشكال التنظيمية الواسعة والمرنة التي تستوعب العضوية وتمتد إلى ما وراء العضوية من قطاعات المجتمع المتفاعلة مع الحركة والمناصرة لها. ويقتضي ذلك تجنب الأشكال التنظيمية الجامدة التي سرعان ما تتحول إلى أنظمة داخلية متسلطة

    الشورية: وتعني بناء نظام شوري ديمقراطي داخل الحركة ومقاومة الاستئثار بالرأي والفردية في اتخاذ القرار

    الإصلاح: ويعني قدرة الحركة على تصويب مسارها وتمسكها بمنهجية تقويمية تمكنها من قياس تقدمها في الاتجاه الصحيح. ويشمل مفهوم الإصلاح فكرة التجديد، بمعنى تجديد الأفكار والأشكال التنظيمية تصحيحاً للأخطاء أو تحرياً لأداء أفضل

    المرونة: وتعني، على الصعيد التنظيمي، التعددية الداخلية التي تمكن من تمثيل الأجيال والفئات والكفاءات المختلفة؛ كما تعني، على الصعيد الفكري، القدرة على التعرف على القضايا المختلفة التي تطرحها الساحة السياسية وتوليد المواقف والمفاهيم والأفكار المناسبة للتعاطي معها

    الشفافية: وتعني أن تكون مواقف الحركة وأفكارها ومناشطها مفتوحة لمن أراد أن يتعرف عليها. وأولى من يحق لهم ذلك هم عضويتها، ثم الجمهور العام

    الشبابية: وتعني تعزيز ملكات الشباب، وتشجيعهم للتقدم نحو القيادة، وبناء علاقة سوية ومنتجة بين الأجيال

    العلمية: وتعني إخضاع تشخيص المشكلات والتحديات واقتراح المعالجات لها بمنهج علمي موضوعي

    الانفتاح: ويعني القدرة على تفهم مواقف الآخرين والتعامل معها من منطلق الافتراض بإمكانية صحتها، وإبداء الاستعداد من ثم لقبولها أو التعامل معها

    موقفنا من القوى السياسية الأخرى

    قائم على الاحترام والتعاون على البر والتناصر في ما يعزز وحدة السودان والسودانيين ويحقق أمنهم ورفاهيتهم
    لسنا مغاضبين لأحد ولا عداوة تلقائية بيننا والمؤتمر الوطني أو أي حزب آخر
    إذا أحسن المؤتمر الوطني وحكومته فسنقول لهم أحسنتم، وإذا أساءوا فسنقول لهم أسأتم

    أعجل هموم المرحلة

    الأزمة الاقتصادية: وهي لن تحل بإجراءات اقتصادية جزئية. الأزمة الاقتصادية هي في جوهرها أزمة سياسية، وإذا لم تحل المشكلة من خلال إصلاح كلي فلن تحل الأزمة الاقتصادية وستظل أوضاع الدولة تتدهور حتى تنهار
    الأزمة السياسية الأمنية هي محدد آخر للخروج من المشكلة القائمة، وبدون نظر كلي لن تحل المشكلات الأخرى. يجب إيلاء جل الاهتمام من أجل وقف الحرب وإعطاء السلام فرصة، وإذا أبدت المجموعات السودانية المسلحة استعدادها للحوار فالأولى هو محاورتها، حبذا بأجندة سودانية ومبادرة سودانية وطنية صادقة

    أزمة العلاقات الخارجية: لن تحل لا الأزمة الاقتصادية ولا الأمنية دون حل مشكلة العلاقات الخارجية. ومشكلة العلاقات الخارجية قابلة للحل، كما حدث بصورة جوهرية مع الشقيقة تشاد، لو أن السياسة الخارجية انطلقت من إستراتيجيات صحيحة. والإستراتيجية الصحيحة هي أن نؤسس لمبدأ الجوار الآمن الذي يعالج مشكلات السودان الخارجية من خلال القضاء على الشكوك والخلافات مع الجيران وبخاصة دولة جنوب السودان

    إعداد الساحة لانتخابات عامة ذات مصداقية: إن أي انتخابات مغشوشة أو ناقصة المصداقية ستؤدي إلى انفجار الأزمات من كل جانب. وعلى الحكومة أن تتعاون مع كل القوى السياسية لإعداد الساحة للانتخابات القادمة من خلال إجراءات قانونية وأمنية وإدارية تضمن الانتقال السلس للسلطة. وعلى المؤتمر الوطني أن يحسم الجدل داخله وخارجه حول البند الدستوري الذي يمنع الرئيس القائم من الترشح للرئاسة مرة أخرى، إذ لا يعقل في ظل نظام يحترم دستوره أن تظل هذه المسألة معلقة يتحاشى الحديث عنها كل أحد

    الإصلاح السياسي: المدخل إلى حل الأزمات كلها هو من خلال منهج جامع وشروط ضرورية. أهم هذه الشروط هو الحرية، إذ يستحيل أن يتم إصلاح في ظل كبت للحرية ومصادرة للحقوق. والفتنة ليست في إبداء الرأي ولكن الفتنة في منع إبداء الرأي ومصادرة الإرادة الحرة التي وهبها الله الإنسان. الفتنة سببها الاستبداد والطغيان. وستكون الفترة القادمة فترة اختبار حقيقية لمصداقية الإصلاح الذي وعدت به الحكومة والذي تأخر كثيرا، والذي نرجوا ألا يختزل في تغيير مواقع الأشخاص. وستظهر حقيقة الإصلاح في قدرة المجلس الوطني على أن يؤدي مهمته دون إملاء أم تهميش من الجهاز التنفيذي، وعلى أن ينحاز إلى الشعب من خلال نقاش الميزانية القادمة

    هذا طرف فقط من أعجل الأزمات التي تهدد السودان في وجوده

    منهجنا في العمل
    نعمل وفق الدستور وما منحه من حقوق: عبر الكلمة الحرة، والمبادرة السياسية، والمحاضرة، والمقال، والتظاهرة، والمسيرة، وخوض الانتخابات والتحالف مع القوى الأخرى، سياسية كانت أم اجتماعية
    لقد قمنا اليوم بإيداع طلب تسجيل الحزب لدى مسجل الأحزاب

    مهمتنا التالية هي التواصل الحي مع المواطنين والتحرك في الولايات المختلفة وبين الفئات والمجموعات الحية، داخل السودان وخارجه، من أجل توضيح أفكارنا ولشرح مبادئ الحركة ودعوة جميع السودانيين ليكونوا ضمن المؤسسين لها.

    ختاماً، ينبغي التأكيد بأن الإصلاح وبناء الأمم ليس ممارسة يحتكرها تيار أو فئة، ولا هو عمل موسمي محدود الغايات والمدى، وإنما هو فاعلية نقدية بنّاءة ومتجددة للتاريخ وللممارسة السياسية، هدفه الأقصى بلورة مشروع سياسي تنموي شامل لتجاوز حالة الوهن والاحتقان السياسي والاجتماعي والتراجع الاقتصادي؛ إصلاح يؤسس لإقامة مجتمع مؤمن، وشعب حر، ودولة عادلة، وسلام مستدام، ووطن متحد، يسعى نحو غاياته من خلال سبل التدافع السلمي وتنظيم الإرادة الجماهيرية ودفعها عبر طرائق العمل و الأطر المدنية.
    3 ديسمبر 2013
                  

12-04-2013, 10:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    بعد الإصلاح.. قبل النهضة ..
    سراج يفتش لنفسه عن نجومية، هو أصلا ينتمي لمجموعة (ود إبراهيم)



    12-04-2013 07:21 AM

    بدأت سهام النقد تنتاش مجموعة الإصلاحيين التي انفصلت عن المؤتمر الوطني، وذلك قبل أن تنتهي المجموعة حتى من تسجيل حزبها، فما أن اجتمعت المجموعة وأعلنت اسما لحزبها، حتى اعترضت مجموعة سائحون عليه، مبررة ذلك بأن هذا اسمها، ولا يجب أن يستولى عليه تيار الإصلاحيين. ورد على ذلك أحد الذين شاركوا في اختيار الاسم في اجتماع الإصلاحيين قائلا: إن عملية الاختيار تمت بشفافية عالية، حيث تم اختياره ضمن ثلاثة خيارات، هي (الحراك الإصلاحي، العدل والإصلاح، الإصلاح والنهضة)، وتم اختيار الأخير نسبة للتصويت العالي عليه.

    وقال المصدر إنه كانت هناك مجموعة كبيرة من (السائحون) داخل الاجتماع وهي التي صوتت للاسم، مضيفا بأن سائحون منقسمة الآن؛ مجموعة مع تيار الإصلاحيين، وأخرى تعمل لصالح المؤتمر الوطني، ولذلك اعترضت المجموعة الأخيرة على الاسم، وأرادت أن تعمل منها قضية.

    من جانبه قال الناطق الرسمي لـ(سائحون) علي عثمان إن الاسم الرسمي لسائحون هو الإصلاح والنهضة، وإنهم يتعاملون به منذ أكثر من عام ونصف، مضيفا: كل المكاتبات والدعوات الرسمية تخرج منا بهذا الاسم، وتابع: اختيارهم له أعطى مؤشرا بأننا معهم.. لافتا إلى أن الاسم بالنسبة لهم خط أحمر، وقال: حريصون على أن تكون علاقتنا بالحزب الجديد جيدة.

    الانتقاد الآخر جاء من المؤتمر الوطني حيث يتهم صفوية ونخبوية شخصية د. غازي وقلة الكوادر التنظيمية ذات التأهيل العالي، ويبدو أن هذا الاتهام الذي يحاصر غازي كثيرا، جعل الرجل أكثر ديمقراطية في إدارة مجموعته، ففي المنتديات التي كان يقيمها بمنزله قبل إعلان حزبه كان يعطي الفرص للجميع كي يتحدثوا كما يشاءون دون أن يقاطعهم، لدرجة أن هذه الجلسات كانت تتحول في معظمها إلى ونسات اجتماعية لا تشبه طريقة غازي في إدارة الحوار، بالإضافة إلى أن التصويت على اسم الحزب لم يشارك فيه غازي، وترك الأمر للمجموعة حتى لا يفرض عليها اسما.

    في الأثناء ظهر أسامه سراج، والذي أعلن انسحابه من الإصلاحيين لأسباب لخصها في عدم وجود رؤية ولا فكرة للحزب، وأن أصحابه حصروه في حزب صغير، ورد أحد قادة الإصلاحيين على هذا الهجوم قائلا إن سراج يفتش لنفسه عن نجومية، مضيفا: هو أصلا ينتمي لمجموعة (ود إبراهيم) التي لديها تحفظ على مواصلة المشوار معنا، قائلا: طالما أنه لا يريد الاستمرار، ويفضل البقاء مع ود إبراهيم، فموضوع انسحابه هذا ليس له معنى.

    وسط هذه الأمواج المتلاطمة، فرغ الإصلاح والنهضة من إعداد وثيقة النظام المبدئي والوثيقة التأسيسية لتسجيل الحزب رسمياً. في حين أن هناك تيار داخل المؤتمر الوطني يتمنى لو أن غازي ومجموعته تمهلوا ولم يسجلوا حزبهم الآن حتى يتم رجوعهم مرة أخرى للوطني

    اليوم التالي



    -------------

    نافع علي نافع يحسم خلافات أدت لانقسام محامي حزب البشير





    12-04-2013 07:15 AM

    الخرطوم: عبد الباسط إدريس


    حسم نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، د.نافع علي نافع، حسم نزاعاً تفجر داخل رابطة المحامين الوطنيين وقادة النقابة، كان قد أفضى إلى وجود جسمين متنافرين، وأبلغت مصادر مطلعة (السوداني) أن قيادة الحزب قامت بحل المكتب التنفيذي لرابطة المحامين الوطنيين، وشكلت لجنة تسيير مهمتها توحيد المحامين والاستعداد للانتخابات المقبلة، أوكلت رئاستها لمحمد عثمان أبو شامة وعثمان محمد الشريف نائباً له وعضوية آخرين.



    في السياق؛ أقر مساعد نقيب المحامين هاشم أبو بكر الجعلي ، بخلافات داخل الرابطة، مؤكداً أنها لم تتجاوز حدود أعمالها ومناشطها، وكشف عن تدخل جهات كثيرة من المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، وتم الصلح والمعالجة بتدابير إدارية جديدة وتكليف لجنة تسيير تجاوزت كل الكيانات الإدارية القديمة، بتكوين لجنة تسيير بالتراضي،

    مضيفاً: "تم تشكيل اللجنة باتفاق بين الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وبعض القيادات العاملة في الحقل القانوني برئاسة شخصيات وفاقية، وكل الفرقاء الآن يتعاونون معها"،

    مؤكداً أن الرابطة ستدخل انتخابات النقابة المقبلة بكتلة وقائمة واحدة، وشدد على ضرورة أن لا يكون التأخير في زمن الانتخابات المقبلة طويلاً، وذلك عقب انقضاء الدورة النقابية الحالية في الحادي والثلاثين من ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن أي تأخير سيكون على حساب الدورة الجديدة، ويجب أن لا يكون التجاوز في الزمن إلا يسيراً أو لضرورة،

    وقال أبو بكر: "يجب على مجلس النقابة أن يهيّئ المكان ويحدد الزمان لإنقاد الجمعية العمومية وإعداد الكشوفات النهائية للمحامين المرخص لهم، والذين يحق لهم التصويت وتسليمها للجنة الانتخابات لمخاطبة رئيس القضاء لتشكيل لجنة قضائية للإشراف الكامل على الانتخابات".


    السوداني


    ------------

    د. غازي يطالب قيادات الوطني بالاستعداد للمحاسبة

    نشر بتاريخ الأربعاء, 04 كانون1/ديسمبر 2013 08:45
    بحري: أم سلمة العشا


    أعلن رئيس حركة «الإصلاح الآن» المنشق عن المؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين، استعداده التام للمحاسبة طيلة فترة بقائه في الحكومة، وطالب البقية بأن تكون يقظة وفطنة للمحاسبة. وألمح إلى إمكانية انضمام قيادات من المؤتمر الوطني إلى حركته التي دشن إعلانها التأسيسي أمس بمنزله ببحري، وصبَّ غازي جام غضبه في مؤتمر صحفي أمس على من وصفوه بالنخبوي والصفوي،

    وقال: عملت في كل الوظائف ولم يتم وصفي بأنني نخبوي أو صفوي، بجانب زيارتي لـ«16» ولاية في السودان قائلاً لست بعيدًا عن الجماهير ولا أتأفف من الزحام ولا أجد حساسية في ذلك.

    وفيما يتعلق بأمر عودته لأحضان حزبه السابق، قال أدعو الوطني للانضمام إلى حركة «الإصلاح الآن». وأكد غازي تنحيه عن حزب الإصلاح الآن في حال عدم الاستماع إليه من الناس،

    وترك غازي الباب مواربًا أمام ترشيح حركته للانتخابات المقبلة قائلاً إنه أمر وارد، ولم يستبعد اتجاههم لتقديم طعن دستوري ضد رئيس الجمهورية في حال ترشحيه للانتخابات، منوهًا بأن الدستور لا يمنح البشير الحق في الترشح مرة أخرى داعيًا حزب المؤتمر الوطني لحسم الجدل حول البند الذي يتيح لرئيس الجمهورية عمر البشير الترشح مرة أخرى لدورة رئاسية جديدة


    ----------------
                  

12-06-2013, 10:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)



    صحيفة (ايلاف) تؤكد الاطاحة بعلى عثمان فيما تنشر (اخر لحظة) نفياً رسمياً من القصر الجمهورى

    December 5, 2013

    000021(صحف – حريات)

    (إيلاف) تكشف أكبر مفاجآت التشكيلة الحكومية

    الخميس 5 ديسمبر 2013

    (ايلاف)

    في مفاجأة من العيار الثقيل تأكد ل”إيلاف” من مصادر متطابقة وثيقة الصلة بدوائر صناعة القرار تنحي الأستاذ علي عثمان محمد طه من منصبه حيث يخلفه الفريق أول بكري حسن صالح نائباً اول لرئيس الجمهورية في التشكيلة الحكومية الجديدة التي يُنتظر ان يُعلن عنها خلال الساعات القليلة القادمة.

    وكانت “إيلاف” توقعت في عددها رقم 405 الصادر في الثاني من يناير الماضي بصعود نجم الفريق أول بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية عقب اختياره نائباً للأمين العام للحركة الأسلامية, وذلك في تقرير حمل عنوان “شورى الإسلاميين .. هيمنة للسلطة التنفيذية أم تمهيد لتغيير قادم”.

    ويأتي إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة, المنتظر أن تشهداً تغييراً واسعاً في الوجوه, بعد مخاض طويل في كواليس حزب المؤتمر الوطني الحاكم استغرق نحو ثلاث سنوات منذ أن أعلن الرئيس عمر البشير في مارس 2011, لأول مرة نيته عدم الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2015, وتبني وقتها في حوارات ساخنة مع شباب الحزب الحاكم خطة واسعة للتغيير في وجوه الشخصيات الذين طال مكوثهم في السلطة, بيد أن صراعات الأجنحة الساعية إلى خلافة البشير, والتطورات السياسية والاقتصادية المتسارعة في أعقاب انفصال جنوب السودان أدت إلى تأجيل التغيير.

    وعلمت “إيلاف” من مصادر مطلعة أن الأستاذ علي عثمان محمد طه عمل مراراً على تحريك عملية التغيير, ودعا في بادرة إلى رفع الحرج عن سقف التغيير المطلوب بالطلب من الرئيس البشير أن تبدأ بإعفائه عن منصبه, معتبراً أن أية استثناءات من شأنها أن تؤدي إلى هزيمة فكرة تجديد القيادة. وهي المرة الثانية التي يتنحى فيها طه عن منصبه, حيث كانت المرة الأولى عقب توقيع اتفاقية السلام الشامل ليفسح الطريق أمام تولي المنصب للزعيم الراحل جون قرنق, ثم من بعده الفريق سلفا كير.

    وتقول المصادر أن طه اقترح تسمية الفريق أول بكري ليخلفه في منصب النائب الأول, في حين تؤكد مصادر متطابقة أن ترشيح بكري يحظى بشبه إجماع في أوساط تيارات المؤتمر الوطني المختلفة.

    ويشار إلى أن الفريق أول بكري هو الوحيد الذي بقي من مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني الذي تشكل من خمسة عشر ضابطاً بعد الانقلاب في العام 1989 إلى جانب الرئيس البشير, زميله في سلاح المظلات, وكان برتبة المقدم وترقى إلى أن وصل رتبة الفريق أول تقاعد بعدها من الخدمة العسكرية العام الماضي, وظل في كابينة القيادة طوال الأربعة وعشرين عاماً الماضية وتنقل بين وزارتي الدفاع ورئاسة الجمهورية, كما كان مشرفاًعلى الأجهزة الأمنية في مطلع عهد الانقاذ. وكان الشخصية العسكرية الوحيدة التي وقعت على مذكرة العشرة التي أدت إلى انقسام المؤتمر الوطني وخروج الدكتور حسن الترابي.

    وتشير عملية اختيار الفريق اول بكري لمنصب النائب الأول إلى احتفاظ العسكريين بالدور الأبرز في تركيبة النظام الحالية, وهو ما يعني أن مستقبل السلطة السياسي سيظل مرتهناً لهذه التوازنات على الرغم من أن التسريبات أشارت إلى أنه سيتم إطلاق دعوة لحوار سياسي شامل في أعقاب النشكيلة الحكومية الجديدة بغرض تهيئة المناخ أمام الانتخابات القادمة, وهو ما اشار إليه طه في أكثر من تصريح صحافي في الآونة الأخيرة, بيد أن نجاح هذه العملية سيكون رهيناً لمدى الجدية وسقف الحوار المنتظر من قبل الحزب الحاكم.

    وتشير التسريبات إلى أن تنحي طه فتح الباب أمام عملية واسعة لاستبدال الحرس القديم في الحكومة خاصة الوجوه التي ظلت حاضرة في التشكيلات الوزارية المختلفة على مدار العقدين الماضيين. وفي حين تحاط أسماء المغادرين والقادمين بسياج من السرية حيث يعكف الرئيس البشير شخصياً على إدارة الملف, تشير بعض التسريبات إلى أن الشخصيات الرئيسية في الحقائب السيادية والاقتصادية ستغادر موقعها.

    ومن أبرز الوجوه المرشحة في الحكومة الجديدة تعيين الدكتور محمد يوسف علي وزيراً للمالية والاقتصاد الوطني مترقياً من منصبه الحالي وزير الدولة بالوزارة ذاتها, وهو حاصل على الدكتوراه في الاقتصاد من اليابان, وعمل وزيراً للمالية بولاية الخرطوم, وأمين لديوان الزكاة, كما شغل منصب المدير العام لشركة شيكان للتأمين.

    ومع أهمية خطوة تغيير الوجوه في التشكيلة الحكومية الجديدة, تتبقى جولة أخرى للتغيير في هرم قيادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم وهو ما يعني انتقال الأجواء الساخنة إلى كواليس الحزب في انتظار انعقاد مؤتمره العام المؤجل من نهاية العام الجاري إلى السنة المقبلة. ومن المنتظر أن ترفع مسألة اختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية من وتيرة التنافس, خاصة إذا تأكدت رغبة الرئيس البشير في عدم الترشح.

    ………………………

    (اخر لحظة)

    5 ديسمبر 2013

    نفى السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية عماد سيد أحمد شائعة تقدم الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس باستقالته مثلما راج في بعض الوسائط الإعلامية، وقال إن النائب الأول يباشر مهامه كالمعتاد، ولن يعدو ما أثير كونه شائعة لا أساس لها من الصحة، يذكر أن بعض الوسائط الإعلامية روّجت أن طه دفع باستقالته، وتكهنت بتوليته رئاسة البرلمان، وأشارت إلى أن الدكتور التجاني سيسي هو من يتولى منصب النائب الأول.

    (حريات)

    http://www.sudaneseonline.com/?p=133197

    16نوفمبر 2013

    قال مصدر لـصحيفة (الشرق الأوسط) إن من أبرز المرشحين لفقدان وظائفهم في التعديلات الوزارية المزمعة علي عثمان محمد طه النائب الأول للبشير ، بيد أنه استدرك وقال (إلا إذا حدثت متغيرات اللحظة الأخيرة).



    وسبق واوردت (حريات) 17 يونيو 2013 نقلاً عن مصدر موثوق ومطلع بأن عمر البشير قد حسم أمره وقرر الإطاحة بنائبه علي عثمان محمد طه.

    وأضاف مصدر (حريات) ان التحضير لهذه الخطوة بدأ في إثيوبيا شهر ابريل 2013، حين أخر عمر البشير عودته للبلاد لأخذ إجازة ومعه وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح ، وقال ان الإجازة لم تقتصر على اللهو والعبث وإنما كانت لإحكام ترتيب الإجراءات الإستخبارية والعسكرية للخطوة المرتقبة .

    وقال المصدر ان عمر البشير بات على قناعة نهائية بأن الخيار المطروح من نخبته الإسلامية لا يوفر مخرجاً آمناً له ولأسرته . ووفقاً لهذا الخيار المسمى بـ ( العملية الدستورية) والمؤيد من علي عثمان والقطريين والأمريكان فعلى عمر البشير ألا يترشح في إنتخابات 2015 في مقابل ان يوفر له ملاذ آمن في قطر أو السعودية ، وهو يرى بأنه إذا فقد السلطة لصالح علي عثمان أو أي من إسلاميي حزبه فلن تكون هناك ضمانات كافية بعدم تسليمه لاحقاً ، وان ضمانته الحقيقية بقاؤه في السلطة أو في حال الإضطرار تسليمها لعسكري من خلصائه الذين لن يتخلوا عنه لأية حسابات سياسية .

    وقال انه بناء على هذه القناعة قرر عمر البشير التخلص من أهم المدنيين المرتبطين بما يسمى بالعملية الدستورية وهما علي عثمان وغازي صلاح الدين بحيث لا يتبقى للقوى الدافعة لأجل هذا السيناريو سوى بكري حسن صالح والعسكريين الآخرين .

    وأضاف المصدر ان عمر البشير لا يرى في نافع وعبد الرحمن الصادق المهدي خيارين حقيقيين ، ورغم مناورته أحياناً بهما ، إلا انه على قناعة بألا فرص حقيقية لهما ، ولهذا لا يرى فيهما خطراً يستوجب التخلص منهما في الأمد القريب .

    وأضاف انه يتوقع إطاحة البشير بعلي عثمان قريباً جداً إذا لم تتصاعد العمليات العسكرية للجبهة الثورية وتربك الأولويات من جديد .

    وتوقع ان تؤدي الخطوة إلى مزيد من الفرز والإستقطاب في أوساط الإسلاميين الداعمين لعمر البشير وإلى تزايد فرص الدكتور الترابي في التحرك ضد المجموعة الحاكمة .

    وأكد ان الإطاحة بعلي عثمان في حد ذاتها لا أهمية كبيرة لها خصوصاً وقد تحول الإسلاميون إلى موظفين في الدولة أحرص على إمتيازاتهم من أن يقفوا مع علي عثمان الذي سبق وهندس الإطاحة بشيخهم الترابي ، ولكن الخطوة تكتسب أهميتها من أزمة النظام وإنسداد الأفق ، خصوصاً مع خطوات عمر البشير ذات الطابع اليائس والإنتحاري والتي تهدد بالإطاحة بمكتسباتهم في (التمكين) لأكثر من ربع قرن .

    وسبق وقال المحلل السياسى لـ(حريات) ان مايريده على عثمان من انتقال السلطة له بطريقة سلسة مستحيل ، فالنظام فى طور انحطاطه المتأخر آلت السلطة الفعلية فيه الى مجموعة ضيقة من العسكريين الامنيين (اسامة عبد الله ، بكرى حسن صالح ، عبد الرحيم محمد حسين ،طه عثمان – مدير مكتب البشير – ، عبد الله البشير – شقيقه – ) وهذه المجموعة لن تسلم على عثمان السلطة بصورة (سلسة) !

    واضاف المحلل السياسى انه ماعادت القدرات ولا الشعارات سبيلا الى الترقى فى سلطة الانقاذ ، واذ تحولت الانقاذ الى (عش دبابير ) صارت المواصفة الرئيسية (الدبابير ) – الرتب العسكرية . وعلى عثمان اما ان يتحالف مع دبابير اخرى او يدخل الكلية الحربية من جديد ! وهذه عاقبة القصاص من حركة باعت نفسها للشيطان .

    وأعاد المحلل السياسي تأكيده بأن المعيار الحقيقي للوجود في التشكيل الوزاري الجديد الولاء الشخصي لعمر البشير ، فالذين يطالهم التغيير لن يطالهم بسبب (قدمهم) فعمر البشير هو الأقدم ، وليس بسبب فسادهم فهو الأكثر فساداً ، وانما بسبب تحول الطغيان من طغيان حزب شمولي الى طغيان شخصي لعمر البشير ، ولذا فانه لا يريد أي شخص لديه بقايا ولاء ، مهما صغرت هذه البقايا ، للتنظيم الذي أوصله للسلطة .

    ولأن عمر البشير يعلم بأن التنظيم نفسه لم يعد ( تنظيماً) سياسياً وانما (تنظيماً) للمصالح ، فانه لن يذهب في اتجاه تعديل الوجوه أكثر مما ينبغي ، فالطاقم الموجود نفسه مستعد لبيع أي شئ للبقاء في الوزارة ، وقد سبق وباعوا أنفسهم للشيطان ، حينما اختاروا الانقلاب وسلموا مقدرات حركتهم السياسية لعسكري متواضع القدرات لم يكن له اسهام في بناء هذه الحركة ولا حتى في الانقلاب الذي أوصله الى السلطة !

    وعن الانباء الاخيرة باستبعاد على عثمان من التشكيل الوزارى المقبل ختم المحلل السياسي قائلاً ان قرار اطاحة على عثمان سبق وتم اتخاذه ولكنه يستبعد تنفيذه حالياً اثناء المراحل الاولى للهجوم الصيفى للقوات الحكومية ، وقال انه يرجح وضعه موضع التنفيذ بعد ختام الحملة العسكرية ، سواء نجحت او فشلت ، هذا اذا لم تحدث متغيرات اساسية تعيد رسم حسابات عمر البشير من جديد


    -------------------

    الأسرار وراء استقالة النائب الأول للرئيس السوداني


    الأسرار وراء استقالة النائب الأول للرئيس السوداني



    12-06-2013 12:16 AM
    أثارت إستقالة النائب الاول للرئيس السوداني عمر البشير جدلا واسعا في الاوساط السودانية لاسيما وأن الاستقالة جاءت على خلفية إعفاء الرئيس البشير لحكومته امس الاول إيذانا باعلان الحكومة الجديدة التي صرح الحزب الحاكم بانها ستحمل تغييرا كبيرا في الوجوه التي ألفتها الحكومات السابقة منذ قيام نظام الانقاذ في العام 1989م .


    قصة الاستقالة
    تباينت المعلومات حول أسباب إستقالة النائب الاول علي عثمان ورجل الدولة الاقوى مابين تأكيدات أنها جاءت في اطار العملية الطبيعية لاتجاه النظام نحو عملية التغيير الشامل والاخر اعتبرها نتاج لتصفية حسابات شخصية مابين علي عثمان وماساعد رئيس الجمهورية والرجل الثاني في الحزب الحاكم د نافع علي نافع
    وأكدت مصادر موثوقة من داخل الحزب الحاكم أن الاستقالة جاءت نتاجا للصراعات القوية مابين طه ومساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس الحزب الوطني د نافع علي نافع وذكرت أن المحاولة الانقلابية الاخيرة التي نفذها عسكريون محسوبون على النظام ونافذين كانت بمثابة بداية النهاية لبقاء طه في قمة السلطة , وقالت أن الرجل قد ورد إسمه لما يقارب الخمسين مرة أثناء التحقيقات في قضية المحاولة إلامر الذي إتخذه غريمة ومنافسة على كرسي الرئاسة د نافع كزريعة ضدة وحاول إستغلالها لإبعاده وأكدت أن نافع بدأ جاهد لادانة طه قضائيا بتهمة تورطه في المحاولة الامر الذي أضعف قوة الرجل في قمة السلطة وقاده لأن يكون في موقف المدافع ويبدى محاولا للتقرب من الرئيس البشير عبر اتخاذ مواقف غير مقتنع بها لاعادة ماافسده اتهام نافع. وأعتبرت المصادر أن مرتكز طه وهو الجيش ماعزز مواقف نافع لاسيما وأن الرجل كان المسئول عن الجيش واللصيق به والاكثر تأثيرا به منذ إنقلاب الانقاذ في عام 1989 م وأكدت أن تلك النقطة بجانب الظروف الصحية للرجل كانت أمرا سهلا لاستقلاله من قبل نافع لممارسة ضغوط على طه وإجباره على قرار الترجل لاسيما وأنالاول إختار التوقيت المناسب باعتبار ان الجيش الذي يرتكز عليه طه منشغلا بالعمليات العسكرية والامن الشعبي غير قادر على مواجهة جهاز الامن الذي يرتكز عليه نافع لاسيما وأنه اصبح موازيا للجيش وأكدت ان إستقالة طه بمباثة إنتصار للمعسكر الامني الذي يقوده نافع وأكد ان العملية برمتها تدخل في صراع خلافة الرئيس البشير باعتبار أن الرجل الثاني في الدولة من سيكون صاحب الفرص الاكبر للترشح لمنصب الرئاسة في انتخابات 2015م واشارت لطموحات نافع في ذلك الخصوص .
    وقال مسئول نافذ في المؤتمر الوطني فضل حجب إسمه أن خروج علي عثمان من السلطة ليس بالعملية السهلة باعتباره أمرا ذو ولكنه في نفس الوقت إستبعد أن تظهر ردود فعل من قبل طه ف الوقت الحالي ورأى أن الرجل سينكفئ على نفسة ويأثر الصمت لفترات طويلة وفي ذلك أشار لسفرته الاخيرة الي دولتي ألمانيا وتركيا بعد محاولات توريطة في قضية المحاولة الانقلابية وبقاءه شهرين خارج البلاد .

    مطلوبات التغيير
    المحلل السياسي البرفسور الطيب زين العابدين قال أن ماتوصل إليه من معلومات بشأن إستقالة النائب الاول أكدت ان الاخير إقترح على الرئيس البشير باجراء تغيير شامل للحكومة دون إستثناء باعتبار أن الابقاء على أي من الوجوه القديمة ففي التشكيلة الجديدة يضعف التغيير ويقلل من فرصة التأثير المطلوبة من وراء تعديل الحكومة واشار الي ان طه إقترح ان يحل في منصبه الوزير برئاسة الجمهورية بكري حسن صالح . وعموما يرى زين العابدين أن خطوة طه تمنح البشير فرصة كبيرة لاعادة هيكلة الدولة والاشخاص دونما حرج وبمسئولية كاملة وإعتبر ذلك أمرا إيجابيا واعتبره مؤشرا لكبر حجم التغيير المقبل في الحكومة الجديدة وقال هذا التمرين القصد منه خلق تأثير جديد في المجتمع وإضفاء بعض التفاؤل لتغيير أكبر .

    من هو علي عثمان
    يتمتع الرجل بقبول دولي وتعد إتفاقية السلام الشامل نقطة إنطلاقته إذ طرحته كشخصية دولية يمكن الاعتماد عليها لايجاد الحلول, ويعتبر الأقل حديثا وظهورا في الاعلام وفي اللقاءات الجماهيرية ويعرف بانه قليل الكلام ومحدد في توصيل المعلومات ويوصف "بالمتفلسف " واحيانا كثيرا يشابه في طريقة الحديث لزعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي الذي يعد من أنجب تلاميذه قبل أن ينقلب عليه في ديسمبر 1999م. برز سياسيا ادبان دخوله لجامعة الخرطوم الذي درس فيها القانون حيث انضم لجماعة الاخوان المسلمين رغم نشأته في بيئة مخالفة تماما "ختمية " وعرف تاريخيا بأنه الرجل الثاني في تنظيم الجبهة الإسلامية القومية بعد إنشقاق الجماعة . وأنتخب عضواً في البرلمان القومي لثلاث دورات في الفترة من 1977 - 1985م وشغل منصب رائداً لمجلس الشعب وهو منصب يعنى برعاية شؤون الوزارات داخل البرلمان وتنبني سياساتها .وتقلد رئاسة لجنة دائمة بالبرلمان في العام 1985 وتقلد عدة مناصب وزارية في عهد الانقاذ الحالي فقد كان وزيرا للتخطيط الاجتماعي ثم وزيرا للخارجية ,وبعد مقتل النائب الاول للرئيس السوداني إثر سقوط طائرة إختير ليشغل منصب النائب الاول في العام 1998 وحتى 2005 اذ ا تنحى لصالح زعيم الحركة الشعبية د جون قرنق وفقا لاتفاقية السلام الشامل التي انهت الحرب الاهلية مع الجنوب وكان هو رئيس المفاوضات التي أفضت للاتفاقية وبعد إنتها الفترة الانتقالية وإنفصال الجنوب إعيد تعينه في منصب النائب الاول بعد ان كان نائب ثاني بحسب الاتاقية التي جعلت المنصب لصالح الحركة الشعبية وقتها.


    الراكوبة

    ------------------
                  

12-06-2013, 11:34 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013 (Re: الكيك)

    طه: تنحيت للتغيير ولا خلافات في القيادة


    الجمعة, 06 ديسمبر 2013 11:39 التحديث الأخير ( الجمعة, 06 ديسمبر 2013 11:42 )
    طه: سنفتح الباب للتغيير والتجديد وهذا نهج ارتضيناه ومتفقون عليه
    طه: سنفتح الباب للتغيير والتجديد وهذا نهج ارتضيناه ومتفقون عليه


    قال النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، إن قرار تنحيه جاء لدواعي التغيير بإتاحة الفرصة لجيل جديد ولا توجد أي خلافات في القيادة، في وقت قالت تقارير صحفية صادرة بالخرطوم يوم الجمعة، إن المساعي جارية لإثنائه.

    ونسب عدد محدود من الصحف الصادرة في الخرطوم الجمعة تصريحات لطه، أكد فيها أن قرار مغادرته جاء استجابة لدواعي التغيير، نافياً بشدة وجود خلافات على المستوى القيادي للحكومة وحزب المؤتمر الوطني.


    وقال طه سنفتح الباب للتغيير والتجديد وهذا نهج ارتضيناه ومتفقون عليه، مشيراً إلى أن الرئيس عمر البشير منتخب من الشعب، بينما هم تم تعيينهم بقرارات جمهورية.


    وأكد أنه لا يريد أن يسبق الأحداث بشأن تحديد وجهته القادمة وأنه سيستمر في عمله كالمعتاد حتى يوم غد السبت.


    جهات معادية
    "
    السكرتير الصحفي للرئاسة يقول إنه لا وجود لأي خلافات وراء اعتذار طه عن تولي أي مهام في الحكومة الجديدة وأن خطوة الاعتذار جاءت مواكبة لنهج التغيير الذي أقره المؤتمر الوطني مؤخراً
    "
    ودعا النائب الأول الإعلام لعدم إثارة الأمر واعطائه أكثر من حجمه حتى لا يتيح الفرصة لجهات معادية والمغرضين لتفسير كل ذلك في غير سياقه الموضوعي والعام.


    وقال إن التغيير هو سنة الحياة وإنه يريد أن يتيح الفرصة لجيل جديد لقيادة البلاد بعد أن استمرت هذه القيادة لمدة 24 عاماً.


    وتمنى طه للحكومة الجديدة كل التوفيق والنجاح وللحزب الحاكم كذلك.


    وبالمقابل، قال السكرتير الصحفي للرئاسة عماد سيد أحمد في تصريحات نشرتها صحيفة "الأهرام اليوم" الجمعة، إنه لا وجود لأي خلافات وراء اعتذار طه عن تولي أي مهام في الحكومة الجديدة.


    وأوضح أن خطوة الاعتذار جاءت مواكبة لنهج التغيير الذي أقره المؤتمر الوطني مؤخراً.


    وأشار إلى أن طه باعتذاره يريد تقديم نموذج للآخرين في التنازل عن السلطة طواعية كما فعل من قبل بعد توقيع اتفاقية نيفاشا للسلام بتقديم منصه لرئيس الحركة الشعبية جون قرنق في عام 2005.



    شبكة الشروق + وكالات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 4:   <<  1 2 3 4  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de