وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 07:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-23-2010, 08:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى (Re: الكيك)

    يوم شكره

    سيد أحمد خليفة..الحزن لا يتخير الدمع ثيابا


    بقلم: خالد فتحي

    مايحسب لـ»سيد أحمد خليفة» صاحب «الوطن « الراحل حتى لو اختلف البعض في هذا أنه ظل راهبا بمحراب الصحافة متبتلا في بلاطها عاشقا غيورا عليها وعلى مستقبلها لاينقصه الوفاء لفكرتها ورمزيتها بالحياة. قليلا ما يمتهن غيرها فاذا ضيقت عليه فسحة الامل بالداخل خرج يبحث عنها بالمنفى. اشتهر»سيد احمد» بعدائه السافرلجماعات «الاسلام السياسي» التي تبدت على نحو واضح لاتخطئه العين اوان الفترة الديمقراطية التي اعقبت سقوط الرئيس «نميري» وشيعت «مايو» الى مزبلة التاريخ على حد التعبير الشهير آنذاك . حيث جعل الراحل من صحيفة «الوطن» التي انشأها في 1988م بعد تركه لـرئاسة تحرير صحيفة «صوت الأمة» سيفا مسلطا على رقاب الاسلاميين من رجال الجبهة الاسلامية احدى اكبر واجهات الاسلام السياسي حينذاك واحتفظت له ذاكرة القراء في تلك السنوات المفعمة بالإثارة حملات شعواء على الجبهة وقيادتها ولعل اشهرها كانت تتبعه لعثرات «الجبهجية» في توصيل احد قيادات «الجبهة» للكهرباء الى منزله من الجامع وقضية عثمان خالد مضوي ذائعة الصيت بيد أن قصة «القصرالعشوائي « التي سارت بذكرها الركبان والتي كان بطلها القيادي الاسلامي البارز علي الحاج الذي كان احد (مغاوير) جماعته وقتها قبل أن يشتكل عليهم الطريق ويتفرقوا ايدي سبأ بعد وثوبهم الى السلطة فجر الثلاثين من يونيو 1989م .


    وهذا التاريخ بالذات «يوم له ايقاع» عند مجموع السودانيين وبينهم صاحب «الوطن» الراحل بالطبع وبالرغم ان حركة الدبابة كانت سببا مباشرا في مغادرته المعتقل الذي احتجز فيه اواخرالعهد الديمقراطي على خلفية مقابلة ساخنة مع الرئيس الراحل جعفر نميري نشرت منجمة على صفحات «الوطن» حشد الراحل داخله من الاثارة ماجعل البعض يتمنى لوعاد «نميري» مرة اخرى في حين رأى سادة الحكم يومها أن المقابلة فتحت اجواء يمكن ان تقود لوأد الديمقراطية الحديثة العهد. وندع الراحل يروي قصة اعتقاله في «مؤانسة» مع الزميل خليفة حسن بلة منذ سنوات قائلا (الغريبة يا خي إنو اعتقلوني في ايام الديمقراطية ناس مبارك الفاضل 11 يوم.. واعتقلني بالذات مبارك الفاضل و السبب؟ عملت حوار مع جعفر نميري في القاهرة شتم فيه مبارك الفاضل. ولانه مبارك كان وزير داخلية اعتقلني واعتبرني شريكا للزبير في المحاولة الانقلابية التي سبقت الانقاذ.( يعني داير تقول انو الديمقراطية أسوأ؟) توجد ديمقراطية تقول جيدة، لكن يوجد ديمقراطيون سيئون طلعت مع الانقلاب؟ اقصد مع ثورة الانقاذ؟ بعد 11 يوم من المعتقل جات الانقاذ وتناقش مجلس الثورة هل أبقى في السجن أم أخرج. وطرح الأمر للتصويت وفزت بالصوت الترجيحي للرئيس عمر البشير 8 اصوات مقابل 7 أصوات.


    وقابلت موفد الحكومة لاطلاق سراحي يوسف عبد الفتاح وشكرته نيابة عن الحكومة. وقلت ليه أنا حزين أن يتم اعتقالى في نظام ديمقراطي ويطلق سراحي في نظام عسكري). وربما ترى انهم محقون في المقابلة التي كناها صاحب «الوطن» بحوار التسع ساعات وفيها انتفخت اوداج النميري وهويحدث الناس عن فشل من أتوا بعده في ادارة دفة الحكم وفي المقابلة حاول صاحب الاسئلة جاهدا ان يعود – كما ثبت في مقدمة حواره- لذوي ضحايا حركة يوليوالتصحيحية من قادة الحزب الشيوعي بما يشف الغليل عن مآلات ذويهم الراحلين اين قبروا؟ لكن النميري رفض بشدة وآثر الصمت الذي كان مستعصما به حتى عبر مثلهم حاجز البرزخ الى حيث الحياة الابدية. وربما تلك سمة اخرى تميز الانقلابات العسكرية فحتى اليوم يظل مدفن قتلى انقلاب رمضان سرا لا يستطيع فض مغاليقه احد.


    لقد أمضى صاحب «الوطن» اياما طوال قيد حبسه فيما بعد وبالتحديد في 19 فبراير2008م سميضي مع يوم مماثل في حراسة التحقيق الجنائي بالخرطوم بحري مع رئيس تحرير»الأحداث» عادل الباز وفاءا لغضبة مضرية لرجل الشرطة القوي ومديرها العام ساعتئذ الفريق اول محجوب حسن سعد ، يفترشان البلاط، دون غطاء ولم يقدم لهما أحد طعاماً مما اضطرالاثنان لابتعاث أحد الحراس لشراء وجبة عشاء من مصاريفهم الخاصة،وذاع مشهد لخليفة يكنس الزنزانة قبل ان يتوسد ثني الساعد على ارضيتها العارية الصلبة. اما جريرة الاحتجاز فكانت عقابا على نشر خبر حول إحالة ضباط في الشرطة للتقاعد وترقية آخرين إلى رتب أعلى حمل أخطاء رفضتها الشرطة، واعتبرتها «أخبارا كاذبة». ولم تكن تلك المحنة الوحيدة لسيد احمد مع السلطة في بلاط «صاحبة الجلالة» وكما سلف فقد اسهمت ميكانيكية جنازيرالدبابات في انهاء اعتقاله لكنها صيرته بلا عمل بعد ان اوقفت صحيفته اسوة ببقية الصحف السيارة بقرار رسمي شأن كل الانقلابات العسكرية بتعطيل الصحف لحين اشعار آخر. لكن قصة اعتقاله الاغرب كانت في اقتياد عناصر الأمن له مع نائبه مصطفى ابو العزائم بعد نشر الصحيفة لخبر حول رصد رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين الموالي لنظام الحكم الحالي جائزة مالية على رأس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان يان برونك الذي سيطرد قبل ساعات قليلة من بزوغ فجر عيد الفطر في اكتوبر2006م

    أي منذ ثلاثة اربعة أيام تقريبا لانتقاده أداء الجيش على (مدونته ) على شبكة الإنترنت.. ورزئت صحيفته بايقاف طويل مرتين الاولى كانت في 1989م والثانية كانت في 2006م بعد خصومة مع جهاز الأمن قبل ان تعاود الصدور الذي امتد حتى رحيله وبينهما تجرعت احكاما ادارية وقضائية بتعليق الصدورالذي اعتبرته تلك الجهات «مخالفات نشر».
    وتمتد مسيرة الراحل في بلاط صاحبة الجلالة بدءا بصحيفة «الصحافة « وانتهاء بصحيفة «الوطن» التي انشأها في 1988م بعد تركه لـرئاسة تحريرصحيفة «صوت الامة» لسان حال حزب الامة بزعامة الصادق المهدي الذي عهد اليه في 1986م وبينها عمل بصحف مرموقة خارج البلاد منها «المدينة» السعودية قبل أن يتحول للانضمام لطاقم اللندنية الباذخة «الشرق الاوسط» وهناك اجرى سلسلة تحقيقات عن قضايا منطقة القرن الأفريقي التي تضم بلدان «اثيوبيا، ارتيريا، الصومال» بتناول الخبير ببواطن الامور هناك . ويشهد الجميع للراحل بصلات جيدة مع كل زعماء منطقة القرن الافريقي لاسيما الرئيس الاخير للصومال قبل تمزيقه محمد سياد بري .


    بيدأن انضمامه لكوكبة «الصحافة» قصة . ففي مقابلة تلفزيونية في منتصف تسعينات القرن الماضي سرد صاحب «الصحافة» الراحل عبد الرحمن مختار كيف ولج خليفة الى هذا العالم المثير بأن شابا صغير دخل عليه مكتبه ذات يوم وطلب منه ان يعاونه على العمل وهذا الشاب هوالصحفي الكبير»سيداحمد خليفة» الذي بلغ درجة وفائه لاستاذه أنه لايدعوه الا بـ(ابوي) وايضا لا يدعو زوجته باسمها الا مسبوقا بـ(امي). لقد اقامت تحقيقات «ابن ديم القنا» الجريئة بـ(الصحافة) الدنيا ولم تقعقدها والتي وصلت مرتقى اطلاق اسم الصحيفة على الحي الشهير ايمانا بالدورالذي لعبته في تسليط الضوء عن مشاكله.
    ولإنسانيته شأن لا يمكن تجاوزه على الاطلاق فقد ظلت احدى ابرز ميزاته، فبحسب احد الصحافيات اللائي عملن معه اعواما طويلة فقد وصفت تعامله مع الجميع داخل الصحيفة بالأبوي ويتمتع باسلوب هادئ ويتحدث بهمس ولم يحدث ان سمعت صوته يعلو طيلة السنوات التي عملت فيها معه. وانا اعلم ان الراحل كان يكفل دون من او اذى الكثيرمن الاسرالسودانية ومن الجارة اثيوبيا. وتعامله الانساني لايقتصرعلى الصحافيين بصالة التحرير فقط بل يشمل كل العاملين والمترددين على الصحيفة .



    وللراحل تعامل راقي معنا حتى في السلام والتحايا ولم يكن يمنع احدا من مغادرة الصحيفة اذا وجد الصحفي فرصة احسن، لكنه يدع الباب مفتوحا امام العودة مرة اخرى دون قيد اوشرط متى ما اردت ذلك . وكان يحرص على حضورمراسم كل مناسبات ابنائه لدرجة اذا فاتته مراسم عقد القران بداعي عمل الصحافة المرهق كان لايدع الفرصة تفوته اصلا في المشاركة في الزفاف. وهذه العجالة إنما هي غيض من فيض وبعض الشواهد على دوره وقدراته المهنية والصحفية وللراحل في خدمة هذا الشعب (عرق).


    ---------------------


    يوم شكره

    بلدوزر الصحافة السودانية.. من جدة وكوبر عبر القاهرة إلى المقبرة رقم (4018)

    الخرطوم: بهرام عبد المنعم – عبير عبد الله


    رحل وبشكل فُجائي ـ دون صراع مع المرض ـ المُخبر ومحقق القضايا والتجاوزات وكاشف «القصر العشوائي» القضية التى اهتزت لها المدينة التى لم تعتد الاهتزاز للنبأ.. رحل سيد أحمد الخليفة صاحب باب «صباح الخير» الشهير الذي سخّره لكل من أخفق في الشأن العام.. توقف قلب صاحب القلم النابض، ذلك القلب الكبير الذى طالما احتوى قضايا «الغبش والمهمشين» ذلك القلب رغم احتماله لهموم الناس إلا أنه لم يصمد أمام عُطب عضوي صغير أصابه، فكفّ فجأة عن الخفقان ليجف مداد قلمه بعد ان غيبه الموت أمس الأول بقاهرة المعز، . سيد أحمد خليفة «بلدوزر» الصحافة السودانية كما اعتاد أن يُسميه رفيق دربه رئيس تحرير صحيفة «آخر لحظة» مصطفى أبو العزائم بكته أمس الخرطوم والسودان كافة وبكاه الـ»موجوعون والفتارى والغُبش» الذين تصدى لقضاياهم وتحمل غضبة المسؤولين جراء طرحها، إلا أنه كثيرا ما ركن واختار أن تلاحقه لعنة المسؤول ثمنا للفت النظر على قضايا الضعفاء والمظلومين.


    الدفاع عن الحق:


    أكد مدير عام قوات الشرطة الفريق أول هاشم عثمان الحسين بأن سيد أحمد خليفة من قيادات العمل الصحفي في البلاد، وقال لـ»الأحداث» أمس إن الرجل كان حريصا على عكس الحقائق للمواطن وكان مدافعا عن الحق بقلمه.
    خسارة للوسط الصحفي:
    قال وزير الإعلام كمال عبيد لـ»الأحداث» أمس إن فقد سيد أحمد خليفة خسارة للوسط الإعلامي لتجربته المتميزة التي قاد بها صحيفة «الوطن»، موضحا أن تجربته تحتاج لدراسة من المتخصصين في المجال الإعلامي لمعرفة النجاحات التي تحققت في مجال عمله الصحفي إلى أن أسّس صحيفة «الوطن».
    مؤسس الجيل الثاني:


    يقول رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات علي شمو إن الراحل سيد أحمد خليفة من الجيل الثاني في تاريخ الصحافة السودانية واعتبره من الأشخاص العصاميين، وكوّن «نفسه بنفسه» واطلع وعمل واجتهد حتى أصبح من الرموز الصحفية، وقال شمو لـ»الأحداث» أمس إن سيد أحمد خليفة كان وطنيا في طرحه لكافة القضايا بجانب اهتماماته بقضايا القرن الأفريقي في أثيوبيا وأرتريا والصومال واليمن، وأصبح مرجعا في تلك المنطقة. لافتا إلى أن كثيرا من الإذاعات الدولية كانت ترجع إليه في قضايا القرن الأفريقي، وعدّه فقدا كبيرا، لكنه استدرك وقال إن عزاءهم يكمن في أبنائه وعلى رأسهم عادل سيد أحمد نائب رئيس تحرير صحيفة الوطن وتمنى أن يكون خير خلف لخير سلف.
    علم الصحافة:
    يقول أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني فتحي شيلا إن سيد أحمد خليفة علم من أعلام الصحافة السودانية، وقال لـ»الأحداث» أمس إن ارتباطهم بالرجل جاء من خلال وجوده في المملكة العربية السعودية، موضحا أن الرجل اشتهر بجرأته في تناول القضايا، مشيرا إلى أن فقده كبيرا، لكنه أكد أن عزاءهم في أن الرجل ترك جيلا من الصحافيين من تلاميذه في صحيفة الأيام والشرق الأوسط وصوت الأمة والوطن، موضحا أن ابنه عادل وبقية الشباب قادرون على متابعة المسيرة الصحفية.
    رائد صحافة المنوعات:
    يقول نقيب الصحافيين محي الدين تيتاوي إن سيد أحمد خليفة من أعمدة الصحافة السودانية التي عاصرت مراحل التطور منذ الجمع المُفرغ وحتى تكنولجيا الصحافة الحديثة، وقال تيتاوي لـ»الأحداث» أمس إن الراحل من مؤسسي صحافة المنوعات، وهو عمل في المجال الصحفي منذ الستينيات بجانب عمله في الصحافة العربية في الشرق الأوسط، موضحا أن الرجل بوفاته تفقد الصحافة السودانية واحدا من أعمدتها الحديثة.
    استجلاب المُدهشات:
    حرصت أشد الحرص على لقاء الصحفي الكبير وصاحب جريدة «ألوان» حسين خوجلي فقال: برحيل أخونا وأستاذنا سيد أحمد خليفة انطوت صفحة من الصفحات السودانية العريقة المليئة بالحب والمعلومات والإخلاص للمهنة.. ومثلما تعلّم الناس في مدارس الحياة والأكاديمية فإن سيد أحمد خليفة غير كل السودانيين تعلّم في مدرسة الصحافة وبدأها يافعا حتى أصبح رئيس تحرير، موضحا أن الراحل لم تفارقه الأضواء والضجيج الحقيقي منذ قضية حي الصحافة الذي سكنته الآلاف من الأسر المحدودة الدخل، لافتا إلى أن الرجل دافع أيضا عن الحريات وقدم الكثير من التضحيات ومورست ضده كافة أنواع الاضطهاد وسُجن في مرات عديدة وصودرت صحيفته لأكثر من مرة، لافتا إلى أن الراحل لم يعمل بغير الصحافة ولم يجرب التجارة أو غيرها. وأكد صاحب «ألوان» أن سيد أحمد خليفة كان قادرا على استجلاب «المدهشات» في الصحافة السودانية، موضحا أن مكتبه كان مفتوحا للناس «الغُبش» واعتبرها صفة لا يتحملها أهل «الصفوة» كثيرا، مؤكدا أن صحيفة «الوطن» في الأيام الأخيرة ظلت منبرا لأصحاب الأمراض، وأن الرجل كان في آخر أيامه صاحب صحافة الإنسان بالكلمة والعطاء.. بل هو على فراش المرض تحامل على نفسه وصوّرني وأجرى معي حوارا، وهذا إن دلّ إنما يدل على قدرته على ممارسة مهنته ودوره كصحفي في أصعب الأوقات.. وقال حسين خوجلي إنه بموت الرجل انطوت صفحة مليئة بالعطاء.. وأضاف: «سيد أحمد خليفة أعطانا شيئا لو علمه أهل السلطة لحاربونا عليه بالسيوف».


    صحفي عُصامي:


    ابتدر رئيس تحرير صحيفة «آخر لحظة» مصطفى أبو العزائم حديثه بالرحمة والمغفرة على الراحل، واعتبره أبا وأخا وصديقا لكل الذين عملوا معه. وقال أبو العزائم لـ»الأحداث» أمس إن سيد أحمد خليفة كان من «الأفذاذ» الذين يكتشفون المواهب الصحفية رغم إمكانياته الهائلة وقدراته الفائقة، موضحا أن سيد أحمد رجل عُصامي ومن أفضل الصحافيين الذين تعاقبوا على الصحافة السودانية.
    دفقة أبوّة:
    يقول رئيس تحرير صحيفة «الأهرام اليوم» الهندي عز الدين إن سيد أحمد خليفة مدرسة صحفية متميزة، وظل لسنوات طويلة يقدم لونية خاصة في فن العمل الصحفي، وقال الهندي لـ»الأحداث» أمس إن الراحل عمل بنفسه محررا ومراسلا، وكان الصحفي السوداني والعربي الذي تخصص في القرن الأفريقي منذ مطلع الستينيات، فيما غادر السودان بعد استلام نميري للسلطة، موضحا أن الرحل ظلت له علاقات مميزة وخاصة مع رؤساء جبهات التحرير في أثيوبيا وأرتريا والنظام الحاكم في الصومال. ونوّه الهندي إلى أن سيد أحمد يمتاز بنهج إداري خاص فيه «دفقة» من الأبوة الحانية، وكان يعامل أبناءه وبناته في صحيفة «الوطن» بأسلوب خاص ومميز، وأن المحررين بالصحيفة يلتفون حوله كأب أكثر من رئيس تحرير، لافتا إلى أن الراحل كان شجاعا وجرئيا وقائدا لمعارك صحفية معروفة في الوسط الصحافي والسياسي والاجتماعي.
    سهل التعامل:
    يقول الامين العام لاتحاد الصحافيين السودانيين الفاتح السيد لـ»الأحداث» أمس إن رحيل سيد أحمد خليفة فقْد للصحافة والمجتمع السوداني باعتبار أن الرجل ظل لصيقا بحركة المجتمع وهمومه.. موضحا أن صحيفته الاجتماعية السياسية في ذات الوقت دليل على اهتمامه بقضايا الناس وضرورة معالجتها، موضحا أن الراحل من الرواد في مهنة الصحافة السودانية ولم يغادرها سواء بالداخل أو الخارج، وأسهم لأكثر من (40) عاما في مجال عمله. وقال السيد إن كل من عمل مع الراحل يدرك سهولة التعامل معه، موضحا أن الصحافيين الذين تعاقبوا على صحيفة الوطن لم يتقدموا بشكاوى إلى اتحاد الصحافيين بشأن مرتباتهم، موضحا أن عزاءهم في ابنه عادل سيد أحمد للنهوض بقضايا المواطن وتعزيز دور المجتمع كما كان يعمل والده.
    أخو أخوان:
    قال الكاتب الصحفي الشهير إبراهيم دقش إنه عرف الراحل في الفترة التي كان يعمل فيها سيد أحمد خليفة بمنطقة القرن الأفريقي في جيبوتي والصومال، موضحا أن اللافت للأنظار أن الراحل كان لصيقا بقضايا دول جيبوتي والصومال وأرتريا، موضحا أن الرجل معروف ومحل تقدير في تلك المنطقة، وقال دقش لـ»الأحداث» أمس إن الراحل على المستوى الشخصي كان «ونّاس» وأخو أخوان وكتاب مفتوح، وليس له سر في الصحافة السودانية.
    صحفي كادح:
    يقول رئيس تحرير صحيفة «الوفاق» رحاب طه محمد أحمد إن ما يميز سيد أحمد خليفة عن بقية الصحافيين أنه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه وجريدته «الوطن» بالنفس الجماهيري، وقال لـ»الأحداث» أمس إن الراحل عاش بذات الكدح الذي تربى به، وقال: «عزاؤنا أن سيد أحمد خليفة ترك مؤسسة صحفية ونحن على ثقة بأن شبابها وأبناءها قادرون على السير بها في ذات الطريق الذي سلكه الراحل».
    صحفي فارس:
    يؤكد رئيس تحرير صحيفة الخرطوم الباقر أحمد عبد الله أنهم فقدوا صديقا عزيزا وفارسا شجاعا أدّى واجبه، وقال الباقر لـ»الأحداث» أمس إن الراحل رجل بسيط وانحاز للبسطاء من أهله وأضاف: «نعزي أنفسنا أولا في الفقد الجلل، ونثق تماما بأن أبناءه سيرفعون الراية لمواصلة المسيرة».
    كفى بالموت واعظاً:
    لمحتُ وزير العدل السابق عبد الباسط سبدرات وأردت أن استنطقه عن الراحل لكنه آثر الصمت، وأكد لـ»الأحداث» أمس بأنه غير راغب في الحديث، وأضاف:» كفى بالموت واعظا ولن أستطيع القول أكثر من ذلك».
    فقدان الحلم واللؤم:
    قال المحامي ذائع الصيت غازي سليمان لـ»الأحداث» أمس في نبرة طابعها الحزن إنهم فقدوا الشجاعة والكرم والرجولة واللؤم في آن واحد، موضحا أن سيد أحمد خليفة كان رجلا حليما مع الذين يستحقون حلمه وكريما مع الذين يحتاجون إلى كرمه وشجاعا في قول الحق ولئيما في مواجهة أعداء الشعب، لافتا إلى أن الراحل لم يكن متطرفا بل كانت له حساباته الدقيقة، ويختار شخصيا ميعاد معركته وأدواتها، موضحا أن الصحافة السودانية ابتُلت، في شخصه كثير من الجرأة واللؤم مجتمعين معا، لافتا إلى أن الراحل جريء في قول الحق ويتصف باللؤم في الدفاع عن الحق.
    مدرسة صحفية:
    يقول مستشار صحيفة «ألوان» عبد المحمود نور الدائم الكرنكي إن سيد أحمد خليفة مدرسة صحفية متميزة وقلم كبير يصعب تعويضه، وقال الكرنكي لـ»الأحداث» أمس إن الراحل يتمتع بخبرات كبيرة وقلم «سلس» بجانب تقديم خدماته للذين لا صوت لهم، مشيرا إلى أن سيد أحمد كان وطنيا من الطراز الأول، وعطوفا وكريما وبارا بأهله وجيرانه وكل المساكين.
    قريب من أهله:
    كشف رئيس مجلس إدارة صحيفة «الوفاق» والأستاذ بجامعة أفريقيا العالمية دكتور إبراهيم الخضر عن علاقة خاصة جمعته بالراحل سيد أحمد خليفة. وقال الخضر لـ»الأحداث» أمس إن الراحل كان قريبا جدا من أهله في «الدبيبة» في مروي، وكان يصلهم دائما ويتحسس همومهم، موضحا أن الراحل من أبناء محلية مروي المبرزين والعاملين على حلحلة قضايا أهلها، لافتا إلى أن الرجل طني غيور وصحفي حاذق .. رحمه الله رحمة واسعة.
    روحه شبابية:
    قال مدير الحسابات سابقا بصحيفة الوطن شكري مهدي عدوي لـ»الأحداث» أمس إن سيد أحمد خليفة رجل شهم وكريم، موضحا أن زمالته للراحل بالصحيفة علّمته الكثير، مشيرا إلى أن الراحل روحه شبابية «وزول حارة»، مؤكدا أن عزاءهم في أبنائه يوسف وعادل وأمير وزوجته الحاجة سكينة.
    حزن بنات «الوطن»:
    الأمر لا يحتاج إلى عناء للكشف عن مدى الحزن الذي اكتست به وجوه صحافيات جريدة «الوطن» وتلفحته مشاعرهن، ووسط محاولة فاشلة للسيطرة على الدموع أخبرتني رئيسة القسم الاقتصادي بالصحيفة الأستاذة راقية حسان أن الذي بداخلها لا تستطيع وصفه، وقالت «سيد أحمد ما كان رئيس تحرير سيد أحمد كان أبونا»، واعتبرته مدرسة متفردة فى الصحافة السودانية، وأكدت راقية لـ»الأحداث» أمس على أن سيد أحمد على الدوام هو نصير للمرأة وباحث عن حقها، وناهيا عن العنف ضدها، مؤكدة أن ذلك تؤكده ارتفاع نسبة البنات العاملات بالصحيفة أكثر من الأولاد.. إن كانت راقية عبرت عن حزنها بالدمع فالوجوم كان عنوانا لحزن ابنة «الوطن» ثريا التي قالت بشرود «أنا مِن جاني الخبر الساعة 11 بالليل وإلى تلك اللحظة ما نمت»، وقالت ثريا لـ»الأحداث» إن سيد أحمد عند سفره ترك لكل قسم ورقة ملصقة تحمل وداعه وسلامه وختمت ثريا حديثا بـ»إنا لله وإنا إليه راجعون».
    تقليل نسبة الأوكسجين:
    هذا ماكانت عليه صحافية «الوطن» رشأ محمد عثمان التي أكدت أن حزنها على سيد أحمد هيأ لها أن كل مكان تجلس فيه فى سرادق العزاء تتخيل فيه أن ضيق في التنفس يلاحقها لذا وجدتها تفترش «التراب» على أرض فناء منزل الفقيد.. وبلالة البشاري صاحبة صفحة الفنون المتفردة بجريدة «الوطن» حالها يغني عن سؤالها تبكي بحرقة في منزل رئيس تحريرها، وقالت بلالة بصوت «مبحوح» لـ»الأحداث» أمس نتيجة البكاء المتواصل أنها ورغم عن فترة عملها بالصحيفة التي امتدت لمدة عامين لا غير إلا أن سيد أحمد الخليفة بتعامله الذي يمتاز بالسماحة استطاع أن يستوطن في قلوب كل العاملين بصحيفته، وأكدت بلالة أنه يعاملهم بأبوية حيث يتفقد أحوالهم على الدوام، وأكدت بلالة أن موت سيد أحمد هو فاجعة حقيقية.
    مشاعر الحزن تسيطر على «مشاعر»:
    الصحافية بجريدة «سيد البلد» مشاعر عثمان والتي عملت بصحيفة الوطن حينا من الزمان مشاعر ما إن تحدثت معها عن الراحل ما كان منها إلا الدخول في نوبة من البكاء لتصارع دموعها وتقول إنه لم يكن أستاذا بل أب لنا جميعا، مضيفة أن سيد أحمد مدرسة صحفية قائمة بذاتها وانه صحافي لا يشق له غبار وقالت مشاعر «تعلمت على يديه الكثير من المهنية»، وقالت إن من الصعب أن يتكرر صحفي مثل سيد أحمد، ونقلت مشاعر أن سيد أحمد قبل سفره بيوم جاء إليها في صحيفة حبيب البلد لتوديعها الأمر الذي لم تنتبه إليه حينها ولم تستغربه، وظلت على اتصال به في الأردن إلا أنه وبعد رحيله تيقنت أنه جاء ليودعها الوداع الأخير، أعابت مشاعر عدم التوثيق لشخصية مثل سيد أحمد إلى أن رحل وقالت إن الراحل وأثنت مشاعر على «مانشيت» صحيفة «الأحداث» ليوم أمس وقالت إن الصحيفة عبرت تماما عندما جاءت بخط يقول الوطن يفقد صاحب «الوطن»، مؤكدة أن الوطن فعلا قد فقد شخصا مؤثرا.

    الاحداث
                  

العنوان الكاتب Date
وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 07:50 AM
  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى Osama Siddig06-21-10, 08:11 AM
  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 08:12 AM
    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عفاف الصادق بابكر06-21-10, 08:23 AM
      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى صلاح غريبة06-21-10, 08:32 AM
    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 08:42 AM
      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 09:10 AM
        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 09:27 AM
        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى سلمى الشيخ سلامة06-21-10, 09:30 AM
          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى محمد عبد الماجد الصايم06-21-10, 09:35 AM
            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 10:06 AM
              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى البحيراوي06-21-10, 10:15 AM
                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الطيب رحمه قريمان06-21-10, 10:34 AM
                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 04:59 PM
                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 05:16 PM
                      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 05:43 PM
                        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى د.محمد بابكر06-21-10, 06:00 PM
                          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عبد القادر شادول06-21-10, 11:37 PM
                            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى ياسر إدريس حسن06-22-10, 00:05 AM
                              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 06:15 AM
                                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 10:15 AM
                                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 10:28 AM
                                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 10:53 AM
                                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عمر علي حسن06-22-10, 11:17 AM
                                      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 04:14 PM
                                        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 05:12 AM
                                          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 06:25 AM
                                            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 08:41 AM
                                              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى حليمة محمد عبد الرحمن06-23-10, 09:02 AM
                                                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 09:12 AM
                                                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 09:51 AM
                                                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 05:52 PM
                                                      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عبد الله محمود06-23-10, 10:54 PM
                                                        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-24-10, 09:32 AM
                                                          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-24-10, 10:16 AM
                                                            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-25-10, 04:32 PM
                                                              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عماد الشبلي06-25-10, 05:45 PM
                                                                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-25-10, 06:55 PM
                                                                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى ASHRAF MUSTAFA06-26-10, 02:17 PM
                                                                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-26-10, 05:05 PM
                                                                      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-26-10, 06:18 PM
                                                                        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-26-10, 07:34 PM
                                                                          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-27-10, 10:00 AM
                                                                            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-28-10, 05:16 AM
                                                                              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-28-10, 05:28 AM
                                                                                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عبدالله علقم06-28-10, 06:29 AM
                                                                                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عمران حسن صالح06-29-10, 09:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de