مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2007, 05:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين







    هذا المقال ورد بصحيفة الراى العام الاحد 20مايو تحت عنوان سوء فهم ام سوء نية ...
    وفيه يرد مصطفى على صحيفة السودانى بشان حديث ادلى به فى مؤتمر صحفى عقده بمقر السفارة السودانية فى ابوظبي وليس بالمجمع الثقافى وهو هنا يخلط بين امرين واضحين فما قاله فى مؤتمره الصحفى هو ما علقت عليه السودانى وليس ما قاله بالمجمع لان صحيفة اخر لحظة التى اراسلها هى من قام بتغطية محاضرة المجمع الثقافى وهذا للعلم ..



    بقلم: د. مصطفى عثمان اسماعيل*


    يوم الأربعاء 16/5 طالعتنا صحيفة (السوداني) بمقال فيه نوع من الخبث والابتزاز والفتنة حول تصريحات نُسبت لي أثناء تقديم محاضرة بالمجمع الثقافي بأبي ظبي بعنوان (العرب وأفريقيا دارفور نموذجاً) وتم تحويرها وتحريفها من البعض لتلبي حاجة أصحاب الغرض.

    نظرت في المقال لكي اتعرف على كاتبه فوجدته ممهوراً باسم المحرر السياسي فاتصلت بالأخ رئيس التحرير محجوب عروة لكي أعرف من هو المحرر السياسي فقال إنه لا يعرفه؟؟

    فقلت: (يا هذا عرفتنا فشتمتنا ولو كنا نعرفك لرددنا عليك). ولعمري هذا هو أسوأ أسلوب تستخدمه الصحافة ان يكتب شخص تحت اسم مستعار أو وصف مستعار.

    على كل حال لست معنياً بمن لم يذكر أسمه فهذا اختار ان يكون نكرة فسأفوض أمري فيه الى الله رب العالمين يقتص بالحق وهو أحكم الحاكمين.

    لكني معنياً بتوضيح ما ورد في هذه المحاضرة وما تلى ذلك من اشارات في الصحف بأنني شككت في اتفاق أبوجا أو موقف الحكومة من المحكمة الجنائية الدولية الأمر الذي لم أفعله، فلنبدأ أولاً بنشر ما ورد في المحاضرة. وفيما يلي الجزء الأول من المحاضرة:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العاملين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.. الحمد لله القائل في محكم تنزيله: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

    وأزكى الصلاة وأتم التسليم على رسولنا الأمين القائل في الحديث الشريف: (ليس لعربي فضل على عجمي إلا بالتقوى).

    ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الإخوة والأخوات الحضور الكريم.. وأرجو أن تسمحوا لي بادئ ذي بدءٍ ان أتقدم بوافر الشكر والتقدير الى الإخوة القائمين على المنتدى الثقافي بمدينة أبوظبي.. حاضرة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وأخص بالشكر الإخوة المشرفين على تنظيم الموسم الثقافي لهذا العام، والذي يجئ في إطار النشاط الراتب لهذه المؤسسة الثقافية المرموقة.

    فالشكر لهم إذاً على تفضّلهم بدعوتي للمشاركة في فعاليات هذا المنتدى، ثم الشكر والثناء لهم أيضاً على حُسن اختيارهم لعنوان هذه المحاضرة الذي اقترحوه هم علي ابتداء، ثم تركوا لي خيار الالتزام به، أو اختيار غيره من المواضيع الأخرى. ولكنني أقول إن العنوان الذي وقع عليه اختيارهم ألا وهو: (العرب والأفارقة.. دارفور نموذجاً)، هو اختيار موفق وصائب للغاية، وهو بكل تأكيد موضوع الساعة بالنسبة للعرب والأفارقة معاً، من حيث انه يضع العلاقات العربية _ الأفريقية على المحك، وليس ذلك بسبب حقيقة ما يجري بالفعل داخل دارفور، ولكن من حيث ضخامة كيد الكائدين من القوى الدولية التي ضخّمت قضية دارفور، وهولتها وأخرجتها من سياقها لا أقول القطري، بل المحلي والقبلي التقليدي، وصوّرتها زوراً وكذباً على أنها أكبر مأساة إنسانية مُهددة للسلام العالمي، تتضاءل أمامها في نظرهم مآسي أهل فلسطين والعراق.

    أقول إن القائمين على أمر هذا الموسم قد أحسنوا اختيار عنوان هذه المحاضرة، لأن في تقديري أن أحد أهم الأهداف الاستراتيجية من تبني بعض القوى الغربية لقضية دارفور وتصعيدها لها، هو محاولة دق إسفين بين العرب والأفارقة، وإفساد علاقات المودة والتواصل، والتعاون القائمة على الكثير من العوامل والقواسم المشتركة، والتي يأتي في مقدمتها الدين الإسلامي الذي يدين به أكثر من نصف سكان القارة السمراء، فضلاً عن أواصر الجوار وآفاق التعاون، والمصالح المشتركة.

    وقبل ان استرسل في الحديث، أود أن أوكد بأن هنالك مشكلة في دارفور اقتصادية وسياسية وأمنية ذات طابع إنساني، وهي تحتاج لحل سياسي بكل تأكيد، ولا أود أن أبسط المشكلة ولا السعي لحلها.

    كما إنني لا أبرئ الحكومة السودانية من المسؤولية تجاه معالجة هذه المشكلة. فالمسؤولية الأولى لمعالجة القضية تقع على عاتقها، إذ أن دارفور جزء لا يتجزأ من السودان، وسكان دارفور هم مواطنون سودانيون في المقام الأول. كما إنني لست بصدد تقييم المعالجات التي قامت بها الحكومة والمجتمع الدولي، ومعرفة اين الخطأ والصواب من هذا الطرف أو ذاك. بل ان المحاضرة هي عن العلاقات العربية والأفريقية متخذاً دارفور نموذجاً.

    ولا شك في أن استهداف بعض القوى الغربية المتعصبة للسودان والذي لم يبدأ مع مجئ حكومة الإنقاذ الحالية ذات التوجهات الإسلامية فحسب، كما قد يعتقد البعض، ولكنه بدأ منذ ان برز الكيان السوداني بتركيبته العربية ا_ الإفريقية الفريدة القائمة على التسامح والتواصل والحوار والتعايش السلمي بين مختلف مكوناته، إنما يستهدف فيه رمزية السودان كبوتقة انصهار بين العرب والأفارقة، وجسر تواصل ثقافي وحضاري بين العرب وإفريقيا. يقول السفير قالوتشي سفير الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق في السودان في محاضرة له أمام مجلس سياسات الدفاع الأمريكي (لدينا استراتيجية عليا في غاية البساطة. نحن نريد في المنطقة نظماً موالية لا تقاوم إرادتنا، ثم إننا نريد ثروات هذه المنطقة بغير منازعٍ، ونريد ضماناً نهائياً لأمن اسرائيل لأنها الصديق الوحيد الذي يُمكننا الاعتماد عليه). يقول الفريق أول ركن محمد بشير سليمان (الناطق الرسمي السابق باسم القوات المسلحة السودانية) في ندوة شارك فيها أخيراً في الخرطوم: إن الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة في السودان يتمثل في الآتي:-

    1- إبقاء السودان ضعيفاً، وهذا الهدف سوف يراوح مكانه سواء بقيت الحكومة الحالية أم ذهبت، وأتت بعدها حكومة ديمقراطية أو غير ديمقراطية طالما ظل نظام الحكم غير موالٍ للولايات المتحدة وذا إرادة مستقلة عن السياسة الأمريكية، وذلك بما لا يتيح للسودان فرصة للتنمية والقوة ليؤثر في القارة الأفريقية والشرق الأوسط، أو يكون نموذجاً لدول أخرى وذلك حتى لا يتم سحب البساط من أمريكا في إطار استراتيجيتها القائمة على تحقيق النظام العالمي الجديد ومصالحها في المنطقة فالمطلوب هو إذاً:

    * علمنة السودان _ لا أيدولوجية اسلامية _ خضوع لأمريكا في إطار النظام العالمي الجديد التي حددتها بعد أحداث سبتمبر.

    * تطبيق الديمقراطية وهذ يمكن تجاوزها في إطار التبعية.

    * النفط والموارد الطبيعية الأخرى التي يذخر بها السودان.

    إن الأمة العربي أيها الحضور الكريم تعيش في جوار آسيوي وأوروبي وأفريقي، وهذا الجوار الأفريقي ينفرد بخصائص معينة حيث أغلبية العرب أفارقة، وأغلبية الأفارقة مسلمون. وهنالك تواصل على طول التاريخ وتفاعل بشري وثقافي وسياسي واقتصادي عبر الصحراء وعبر البحر الأحمر وعبرهما فيما بعد تمددت الأديان الابراهيمية الثلاثة ثم جاء الاستعمار الأوروبي وسيطر على العالم العربية وعلى أفريقيا جنوب الصحراء. ومثلما قنن الاستعمار الفوارق بين البلدان العربي، فقد ضخم التباين بين شعوب دفتي الصحراء وضفتي البحر الأحمر.

    في القرن التاسع عشر الميلادي تكالب الأوروبيون على أفريقيا، وفي مؤتمر برلين (1884 - 1885) قسّموها بينهم. هذه الموجة انحسرت لدى استقلال دول أفريقيا، وتعرّضت أفريقيا لموجة ثانية أثناء الحرب الباردة (1948 - 1989). اليوم ونتيجة لعوامل كثيرة تتعرّض أفريقيا لموجة ثالثة، أبرز ملامحها السعي الى فصل أفريقيا جنوب الصحراء وعزل شعوبها عن شعوب أفريقيا شمال الصحراء، وربط الأفريقانية بالإثنية الزنجية وجعل مناطق التماس العربي الأفريقي (في السودان، موريتانيا، النيجر وغيرها) مناطق توتر وحائطاً ثقافياً مانعاً وبالتالي القضاء على أي تطلع لقيام فضاء عربي أفريقي مشترك. فهل ذلك ممكن؟ فأفريقيا هي القارة الوحيدة التي انشأت اتحاداً وبروتوكولاً ومجلساً للسلم والأمن تعالج فيه قضايا النزاعات داخل القارة. وحيث ان 70% من قضايا النزاعات التي ينظر فيها مجلس الأمن الدولي هي أفريقية، حيث تتحكّم الدول الدائمة العضوية ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا في حق النقض، واستخدام هذه القضايا للضغط على الدول، فهي تعارض أي نجاح لأفريقيا لمعالجة قضاياها وسحب هذه القضايا من مجلس الأمن لذلك توصف قوات الاتحاد الافريقي بالعاجزة وغير المدرّبة، وانه لابد من تحويلها لقوات دولية.

    فالعلاقات العربية الأفريقية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ حيث نسج الأسلاف خيوطها عبر قرون طويلة من التفاعل الاجتماعي والحضاري الذي تجاوز مظاهر الجوار الجغرافي الى أعماق الروابط الثقافية والبشرية والحضارية وعلى الرغم من ذلك فإن مناطق التماس في القارة الأفريقية بين العرب والأفارقة تعرّضت في السنوات الأخيرة لتوترات عرقية وطائفية وقبلية استدعت تدخلات أجنبية شتى أرخت بظلالها الكثيفة على العلاقة النضالية والجهادية التاريخية التي انتظمت العرب والأفارقة ضد الاستعمار منذ منتصف القرن الماضي وهو القرن الذي شهد ازدهار هذه العلاقة وتطورها وتتويجها بقيام الاتحاد الأفريقي ونسج خيوط التكامل الاقليمي بين بلدان القارة وشعوبها. يقول الدكتور علاء الدين عبد الحفيظ الاستاذ بقسم العلوم السياسية _ جامعة أسيوط بمصر: إن العلاقات العربية الأفريقي تواجه تحديات جديدة تفرضها المتغيرات العالمية سواء على مستوى الداخل العربي والأفريقي أو التحديات التي يفرضها التدخل الأجنبي والتنافس الدولي في القارة، وهنا تتضح أهمية إعادة بناء الفضاء الاستراتيجي المشترك بين العرب والأفارقة (معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر) وتقوية العلاقات الاستراتيجية في ميادينها الرئيسية وتفعيل الحضور العربي في الساحة الافريقية سياسياً واقتصادياً وثقافياً وسد منابع التوتر العرقي في العلاقات العربية ـ الأفريقية، وقطع الطريق على محاولات متكررة للتدخل في مناطق التماس العربية الأفريقية. واستخلاص تصورات عن مسارات التعاون العربي الأفريقي في المستقبل القريب والبعيد وإيجاد آليات لفض المنازعات واحتواء التوترات ودراسة إمكانات التفاعل والتناسق البناء بين النظامين الفرعيين العربي والأفريقي.

    وفي واقع الأمر فإن المفكرين والساسة العرب قد ظلوا يؤكدون منذ عقود خلت إن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ.. وان الوطن العربي شأنه كما جاء في الحديث الشريف: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).. بمعنى أن تعرض أي عضو من الكيان العربي الواحد لأية مهددات لأمنه الوطني، إنما يمثل في نهاية المطاف، تهديداً حقيقياً للأمن القومي العربي الجامع بأكمله. فهل نحن اليوم كذلك؟

    يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي:

    (إن حال الأمة الراهن لا يسر بأي شكل من الأشكال، ويدعونا جميعاً مسؤولين ومواطنين لاستدراك المخاطر واستعادة الوعي القومي المفقود).

    وجاء في كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي التي ألقاها أمس الأول في افتتاحية المؤتمر السنوي لمركز الخليج للدراسات ما يلي: (إن نقطة البدء تتمثل في التسليم المطلق بأنه باختلاف الظروف والأحوال بين الدول العربية، فإننا جميعاً نظل أمة واحدة لديها هموم مشتركة ينبغي معالجتها بحسمٍ، كما ان لديها أهدافاً ومصالح عليا يجب الدفاع عنها بكل عزم وتصميم. علينا ان نسلم أيضاً بأن الوطن العربي له أهمية استراتيجية كُبرى لدى العالم الخارجي، وهذا العالم بالطبع له مصالحه وله أيضاً أهدافه، كما ان له هو الآخر طموحاته التي قد لا تتفق مع ما نرجوه لأنفسنا أو ما نطمح إليه لمستقبلنا، وعلى ذلك فإن التحدي الذي أمامنا، هو التأكيد من ان خطط الآخرين وسياساتهم لا تمثل عائقاً أمام جهودنا الوطنية لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة والناجحة).

    ولعلني لست في حاجة الى بسط القول حول المؤامرات التي ظلت تُحاك منذ فترة ضد أمن واستقرار ووحدة وتكامل العالم العربي والاسلامي من جهة، والعالم العربي وإفريقيا من جهة أخرى، من قبيل مشاريع الشرق الأوسط الجديد تارة، والشرق الأوسط الكبير تارة أخرى، والقرن الأفريقي الكبير، وهي مشاريع تهدف الى تكريس الفُرقة والتجزئة، والقفز فوق حقائق الجغرافيا والتاريخ والهوية الحضارية لشعوب المنطقة العربية الإسلامية بالأساس، خدمةً لأهداف قوى الاستعمار القديم والمتجدد وربيبته دولة الكيان الصهيوني الغاصب.

    فأين تقع قضية دارفور من خطط تنفيذ إعادة رسم خارطة المنطقة العربية الإسلامية ومحيطها الحيوي، الذي يتم في إطار ما يُعرف بسياسة شد الأطراف.

    أيها الإخوة والإخوات الحضور الكريم،،

    بعد هذا الاطار النظري لتوضيح أهمية هذا الموضوع، وتأكيد أهمية وعي النخب والجماهير العربية به وبأبعاده.. أسمحوا لي ان أقدم لكم فيما يلي خلفية موجزة حول دارفور.. آملاً أن تعينكم على تفهم ما سأطرحه أمامكم من خلال هذه المحاضرة على النحو المطلوب:

    ولعل أول ما أود أن أبدأ به هذه النقطة بالذات، أمر ذو دلالة خاصة فيما نحن بصدده من علاقة العرب والعروبة بدارفور.. ألا وهو اسم هذا الاقليم نفسه: (دارفور)، إذ أن هذا الاسم يتكون من مقطعين هما: (دار) وهي الكلمة العربية المعروفة بمعنى (مسكن) أو (وطن) أو (بلد).. مما يؤكد عراقة الوجود العربي أو المكون العربي في دارفور.. أما (فور) فهي تعني قبيلة (الفور)، وهي قبيلة سودانية ارتبط اسمها بتأسيس آخر مملكة تقليدية حكمت الإقليم منذ حوالي منتصف القرن السابع عشر الميلادي وحتى أوائل الربع الأخير من القرن التاسع عشر عندما استولى عليها (الزبير باشا رحمة) إثر هزيمته لقوات السلطان (إبراهيم قَرضَ) في معركة (منواشي) في العام 1874م، وضمها الى أملاك الخديوي ضمن ما كان يُعرف بالسودان التركي _ المصري ...اواصل









    وهذا ما كتبه المحرر السياسى للسودانى تعليقا على ما تناقلته وكالات الانباء وصحف الخرطوم عن ما دار فى مؤتمر مصطفى الصحفى وليس المحاضرة لكى تستبين الامور التى يحاول مصطفى عثمان الخلط فيها ..


    العدد رقم: 543 2007-05-17
    السودانى
    وانطلقت صافرة قطار تسويات لاهاي

    *مصدر الدهشة أن تأتي الاتهامات للحكومة بالارتهان للأجنبي واستجابتها للضغوط الدولية من مستشارها السياسي ووزير خارجيتها غير المكلف



    *التناقض في تلك التصريحات يأتي من جهة كون المستشار قد نعى على حكومته الاستجابة للضغوط الدولية في التوقيع على اتفاقية أبوجا، ولكنه ولسوء الطالع يقبل برقابة دولية، على القضاء الوطني



    *هل نحن يا ترى بصدد إعادة استنساخ للتجربة اللبنانية في محاكمة مقتل الرئيس الحريري، المحكمة الدولية المختلطة وما أدت إليه من دمار للحياة السياسية اللبنانية وانهيار اقتصادي وشلل شبه تام للحياة هناك.



    المحرر السياسي



    اثارت تصريحات مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان إسماعيل لصحف الخرطوم الصادرة في12-13 مايو الجاري بشأن خطأ الحكومة في التوقيع على اتفاق سلام أبوجا، وأن ذلك التوقيع تم تحت الضغط الأمريكي والبريطاني، وعن قبول الحكومة للائحة اتهامات المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة المطلوبين أمام القضاء الوطني وتحت الرقابة الدولية والاقليمية، أثارت تلك التصريحات الكثير من الدهشة والارباك والنقاش.



    فهي مدهشة لكونها صادرة عن أحد أقرب الأقربين للسيد رئيس الجمهورية بكل ما تحمل تلك القرابة من دلالات، علاوة على كونه الأمين السياسي للحزب الحاكم، والرئيس السابق للدبلوماسية السودانية والتي يبدو أنه لم يجر تسليم كامل لحقيبتها لخلفه المتميز د. لام أكول وزير الخارجية الحالي، فالسيد المستشار لم يلق عصا التسيار بعد فلا يزال يترحل من عاصمة لأخرى حاملاً الرسائل الرئاسية وغير الرئاسية وغاشياً الندوات الدولية، والخرطوم لا تشكل سوى محطة من محطات زياراته المتعددة والمستمرة وبالتالي فإن مصدر الدهشة أن تأتي الاتهامات للحكومة بالارتهان للأجنبي واستجابتها للضغوط الدولية من مستشارها السياسي ووزير خارجيتها غير المكلف.. علماً بأن استقلالية القرار الوطني وعدم الانصياع للاملاءات والضغوط الأجنبية ظلت خاصية تتفرد بها هذه الحكومة وتشكل واحدة من أهم مصادر مشروعيتها ولاهوتها القوي لتعبئة مشاعر الشعب للوقوف خلفها إذ لا صوت يعلو على صوت المعركة ضد دول الاستكبار.



    ومصدر الارباك في تلك التصريحات أنها تأتي بالمخالفة للموقف الرسمي الذي اعلنته الحكومة بأن لا تعامل مع محكمة الجنايات الدولية، وأنه ليس لمدعي تلك المحكمة من سبيل سوى أن يبل لائحة اتهاماته ويشربها، أو كما قال وزير العدل فهل يا ترى ثمة موقف جديد؟!، أم أنها بالون اختبار اطلقه سيادة المستشار، أم محاولات تجمل شخصية منه والظهور بمظهر الحكمة والعقلانية، أيا كان الأمر فهي لاتعدو أن تكون قفزة سيئة في الهواء، وصافرة لانطلاقة مبادرات زملائه وزراء خارجية دول الجوار لممارسة التبضع في الشأن السوداني.. ومتى ما انطلق قطار التبضع فإن تسوية في محطة ما بين الرفض المطلق بلاهاي والقبول بها ستكون في الطريق.



    أما مصدر التناقض في تلك التصريحات فيأتي من جهة كون المستشار قد نعى على حكومته الاستجابة للضغوط الدولية في التوقيع على اتفاقية أبوجا، ولكنه ولسوء الطالع يقبل برقابة دولية، على القضاء الوطني، ويعطي في الوقت ذاته مشروعية لإجراءات مدعي محكمة الجنايات الدولية بقبوله لتحرياته وصحيفة ادعائه، وهنا يمس الضلعين الآخرين للعدالة الشرطة والنيابة العامة السودانية ليضع مكانهما السيد أوكامبو!!، فهل نحن يا ترى بصدد اعادة استنساخ للتجربة اللبنانية في محاكمة مقتل الرئيس الحريري، المحكمة الدولية المختلطة وما أدت إليه من دمار للحياة السياسية اللبنانية وانهيار اقتصادي وشلل شبه تام للحياة هناك، يبدو أن هذا ماخرج به السيد المستشار من تجربة توسطه الفاشلة هناك؟؟.



    وأخيراً..



    لا تنتهي الدهشة، إذا علمنا أنه شد عصا التسفار إلى اسمرا في محاولة لاستعادة الحياة لاتفاق الشرق وعسى أن يعود ولو بأحد الفصائل من هناك وحينها فقط يمكنه النظر في وجه زميله المستشار د. مجذوب، ليحييه الأخير بأننا جميعاً في الهم شرق، ولا عزاء لأبوجا فهي لا بواكي لها.



    المحرر السياسي


                  

العنوان الكاتب Date
مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-21-07, 05:03 AM
  Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-21-07, 05:18 AM
    Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-21-07, 05:30 AM
      Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-21-07, 11:42 AM
        Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-24-07, 05:59 AM
          Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-24-07, 11:30 AM
            Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-27-07, 04:42 AM
        Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-27-07, 06:38 AM
          Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-27-07, 06:54 AM
            Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-27-07, 11:34 AM
              Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-28-07, 03:55 AM
                Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-29-07, 08:16 AM
  Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين NEWSUDANI05-29-07, 08:37 AM
    Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-30-07, 05:40 AM
      Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-30-07, 08:27 AM
        Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-31-07, 04:28 AM
          Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك05-31-07, 05:07 AM
            Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك06-03-07, 09:00 AM
              Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك06-04-07, 09:51 AM
                Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين الكيك06-17-07, 05:10 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de