|
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ (Re: الكيك)
|
الدكتاتور يطمس عينيه باصابعه
محمد المكى ابراهيم الراى العام 13/12/2007
من عادات الدكتاتورية أنها مهما شادت وشيدت لابد أن تدمر كل ما شيدته وتدمر معه نفسها في نهاية المطاف.فقائد ذلك الرعيل وهو أدولف هتلر ورث جمهورية مأزومة ينتشر فيها التضخم والعطالة. ولكنه استطاع أن يقضي على التضخم وينشر جيوش العطالى ليعملوا في تشييد الطرق والاتوبانات والى جانب ذلك أقام صناعة حديثة زودت جيشه بأحدث الأسلحة والعتاد وفتح آفاقا للبحث العلمي وضعته قاب قوسين من السر النووي الذي كان منظورا أن يسبق إليه الحلفاء ويلحق بهم الهزيمة الماحقة.واستطاع أن يوسع رقعة ألمانيا الإقليمية والديموغرافية فضم إليها النمسا وطنه الأصلي وبلاد السوديت التي كانت تابعة لتشيكوسلوفاكيا وأجزاء من بولندا التي اقتسمها مع السوفيت وباسم تفوق الجنس الآري جذب إلى ألمانيا الأقليات الألمانية التي استقرت في رومانيا وروسيا .ولكنه لم يكن مستعدا للاكتفاء بتلك المنجزات فقد كان يطمع في ما هو اكبر من كل ذلك وهو السيطرة على أوروبا بكاملها.فلم تتوقف شهيته التوسعية عند حد وبعد أن ضم إليه منطقة السوديت ضم إليه كل ما تبقى من تشيكوسلوفاكيا وبعدها قام باحتلال بولندا بكاملها فقاد ذلك إلى الحرب العالمية الثانية.ويمكن القول إن نجاحاته الأولى هي التي قادته إلى الحرب العالمية الثانية وذلك أن تلك الانجازات ملأت روحه بالتعالي والغرور وهيأت له انه الزعيم الأكبر في العالم الذي ينبغي أن يخضع له الجميع. كان الدوتشي موسوليني صورة من صديقه وحليفة فيما بعد في حربه الخاسرة فقد أدخل بلاده في أكثر المشروعات طموحا حين أقدم على تجفيف المستنقعات التي كانت تحتل أواسط ايطاليا وأقام مكانها مزارع ضمنت لشعبه الغذاء ثم التفت إلى الصناعة الثقيلة فأعطاها دفعة كبرى وهو يسخرها في خدمة أهدافه الحربية ويعطيها بذلك فرصتها الكبرى للتقدم والازدهار. ومثل جاره الشمالي ربط إرجاء البلاد بشبكة من الطرق الحديثة والاوسترادات.وكان يحلم باستعادة ممتلكات الإمبراطورية الرومانية القديمة التي كانت تحتل كل بلاد الحوض المتوسطي مما قاده إلى المعسكر الخطأ مع هتلر واليابان الحديثة والخلافة العثمانية المتضعضعة وحين خسرت دول المحور حربها على الحلفاء كانت ايطاليا تتحول - تحت القصف- إلى بلد مدمر مهدوم لم يبق فيه حجر على حجر. على نفس الخطى سار أبو عدي وعن طريق العنتريات والمبالغات استطاع أن يتسبب في تدمير العراق وربما تفكيكها إلى دويلات يستهين بها جيرانها ومحتلوها ويبسطون عليها هيمنتهم وسيطرتهم ماسحين على كل ما تبقى لها من إرادة وطنية.وهنالك من يردد نفس الأقوال بمواجهة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي أيقظ العرب وجعل بلاده تنتج --من الإبرة إلى النفاثة-- ثم ترك أعوانه وأصدقاءه الجهلاء يعطون إسرائيل فرصتها الكبرى في اختيار توقيت الحرب وميدانها فوجهت ضربة قاضية إلى الحلم العربي الذي كان يمثله عبد الناصر وحولت المنطقة العربية إلى تابع ذليل لا يأبه بعنترياته احد. بطبيعة الحال ليست الحرب خيارا متاحا لكل الدكتاتوريين ليدمروا أنفسهم عن طريقها فهي ترف كبير محجوز لقلة من البلدان المفتاحية ذات الشان والاسم الرنان ولكن هنالك وسائل أخرى متاحة للدكتاتوريين الصغار ليدمروا بها أنفسهم مثل التخريب الاقتصادي ويكون بإطلاق يد الحاشية في مقدرات البلاد سرقة ونهبا ومثل الحروب الأهلية التي يطلقها من عقالها افتراء الدكتاتور وقصر نظره وعجزه عن التقدير السليم لعواقب الأمور ومنها أيضا الاعتماد الكلي على آلة القمع المتوفرة للدكتاتور ونظامه مما يضعف في النهاية مصداقية الدكتاتور ويجعل آلة القمع تتمرد عليه أو تتراخى في الدفاع عن نظامه حتى تحل به وبهم الطامة الكبرى ويصبحون جميعا في خبر كان. والدكتاتور هو دائما خير حليف ومعين لمن يعارضونه إذ انه على رأي الفرنجة يطلق النار ويصيب قدميه او على رأي المثل الشعبي --يشيل أصابعه ويطبز بها عينيه -- عن طريق أخطائه المتكررة وتبريراته السخيفة التي تفقده احترام الجمهور وتعاطفه وفي النهاية تفقده دست الحكم الذي يتربع عليه. رحم الله حكيم العرب الشيخ زايد الذي عرض على الدكتاتور العراقي أن يتنازل عن الحكم ويأتي ليعيش عنده في ابوظبي معززا مكرما وقد تجنبت بلاده وأمته ويلات الحرب التي كان ينفخ في نيرانها. وليساعد الله المهندس مو إبراهيم الذي رصد الأموال والجوائز للحكام الأفارقة لكي يكفوا أذاهم عن شعوبهم بالتنازل عن حكم تلك الشعوب وتركها تتدبر أمورها بدونهم فليس افسد للأمور من دكتاتور متسلط لا يسمع ولا يعي حتى تأتيه الطاوية حبالها.ولأن الدكتاتور لايسمع ولا يعي فربما كان أفضل للمهندس الملياردير أن يرصد الجائزة للناشطين الذين يفلحون في إسقاط الدكتاتور وتخليص الدنيا من أذاه أو يضاعف قيمتها ويعطيها للشعوب المسكينة التي يحكمها الدكتاتوريون متى انتفضت وكفت عن نفسها أذية الدكتاتور.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظام | الكيك | 03-09-09, 05:45 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-09-09, 05:50 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-09-09, 05:58 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-09-09, 06:22 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-09-09, 06:50 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-09-09, 11:01 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | بدر الدين اسحاق احمد | 03-09-09, 01:01 PM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | منتصر ابراهيم الزين | 03-09-09, 07:45 PM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-10-09, 04:27 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-10-09, 06:09 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-10-09, 11:30 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-10-09, 04:41 PM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-11-09, 06:34 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-12-09, 10:51 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-13-09, 06:32 PM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-16-09, 11:20 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-17-09, 08:07 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-17-09, 10:02 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-26-09, 05:50 AM |
Re: لافاقة اهل الانقاذ من سكرة القرار/ بهدوء ودون انفعال ..هذا التقرير كان مقدمة لادانة النظ | الكيك | 03-26-09, 07:14 PM |
|
|
|