|
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)
|
خمسون انجازا للحركة الاسلامية السودانية (2-2)
ليقرا الفاتحة على نفسه من يريد ان يقرأ عليها
محمد وقيع الله
تقول الإحصاءات الاقتصادية العلمية التي أصدرتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتاريخ 13 ديسمبر الماضي، إن السودان تمكّن من تحقيق مستوى نمو اقتصادي بحوالى عشرة بالمائة لعام 2006م. (النسبة بالضبط هي 9.3%). وأن اتباع السودان لسياسات اقتصادية مناسبة، أدى إلى منع اختلال ميزانيته العامة منذ عام 1999م، كما أدى إلى استقرار سعر الصرف النقدي. وذكرت مؤشرات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن إجمالي الناتج الداخلي (G.D.P.) في السودان قد بلغ ( 97.19) بليون دولار أمريكي في عام 2006م، وأن حجم الميزانية العامة لهذا العام قد بلغ (7.227) بليون دولار أميركي، وأن حجم إنتاج البترول في هذا العام قد بلغ (344,700) برميل يومياً، وان حجم الاستهلاك المحلي منه قد بلغ (66,000) برميل يومياً، وان حجم الصادر من البترول في هذا العام قد بلغ (279,100) برميل يومياً، وأن معدل الأمية والفقر، قد تناقص كثيراً عن ما كان في الماضي، إذ انحدر معدل الأمية إلى (38.9%) من عدد السكان، بينما انحدر معدّل من يعيشون دون خط الفقر إلى (40%) من عدد السكان. وبجانب هذه الإحصاءات فقد حفلت مؤشرات (C.I.A.) لهذا العام بمعلومات إيجابية كثيرة عن نمو الاقتصاد السوداني، في مجالات البنية التحية، والنقل، والاتصالات، والتعليم، والإعلام، لا يتسع المجال لإيرادها جميعاً في هذا المقال، ونقول إن حسب العاقل، المنطقي، الشريف القصد، الذي لا يماري، ولا يكابر، هذا التمثيل القليل، الذي يغني عن التفصيل الطويل، وقد قالوا قديماً: حسب القلادة ما أحأط بالجيد! ولكن مع هذا فإن استمرأ هذا الشانئ الناعي مكابرته، أو كابر قرين له جاءتهم الاحصاءات لفيفاً. وهذه الاحصاءت العلمية تدحض ضربة لازب، جل ما يتكلّم به الصحافيون المحبطون، هؤلاء الذين وطّنوا أنفسهم على عداء صميم للإنقاذ، وصاروا لا يتحدّثون إلا عن نقم الحياة ومصائبها الكبار، ويتناسون ويتجاهلون كل آلائها ونعمها الجسام، وفي هذا الموقف النفسي المرضي ما نظنه سبباً من أسباب البلاء، نجتهد في مكافحته، كما نكافح أسباب التخلّف جمعاء، فالتخلّف في بلادنا لا يدعو إليه -مع الأسف- سواد الجهلة وحشو العوام، وإنما نصب بعض مثقفينا من أنفسهم خفراء على التخلّف، يحرسونه ويحمونه، ولا يريدون لبلادنا أن تتجاوزه قيد أنملة، ولذلك ما تنِي أقلامهم تنساب، وتمطرنا بمقالات الكنود، والجحود، وغمط الحق، وبخس الناس أشياءهم الثمان! أساس التنمية الأعظم: ولكن تضليل هؤلاء الكتاب لن ينطلي على الناس، مع اتساع الوعي الذي تراهن عليه دولة الإنقاذ، التي آلت على نفسها منذ عامها الأول أن توسع رقعة التعليم العام، والجامعي، وفوق الجامعي. فقد جاءت دولة الإنقاذ وعدد من كانوا يحصلون على القبول في الجامعات السودانية لا يكاد يتجاوز الستة آلاف، أما اليوم فقد جاوز ربع المليون، ينتمون إلى أكثر من ثلاثين جامعة، منها ما يقبل وحده، كل ما كانت الجامعات السودانية قبل الإنقاذ! وما فعلته الإنقاذ بشأن توسيع التعليم وإتاحته للجميع، كان بإمكان الحكومات السودانية ان تفعله من قبل، ولكن عقلية التخلف، وثقافة خفارة التخلف، التي أشرنا إليها قبل قليل، كانت تمنع هؤلاء من النظر بجدية (وثورية!) إلى أمر التعليم. فقد انطبع في أذهانهم (النخبوية الضيقة) أن أي توسيع للتعليم سيؤدي لا محالة إلى الحط من مستواه، ولذلك فالأفضل ألا يفكروا في هذه الخطوة على الإطلاق. وعندما جاءت الإنقاذ بنظرها التقدمي القومي الأصيل المسؤول، واتجهت إلى إصلاح الوضع التعليمي، واتخذت قراراتها بشأنه تلك القرارات الجذرية، التي نفذتها ولم تتراجع عنها، ما بقي لهؤلاء المعارضين، سوى أن يصخبوا ويشغبوا، ما وسعهم الصخب والشغب، ولكنهم مهما صخبوا أو شغبوا فلن تغلق جامعة من أجلهم، ولن يخفض عدد المقبولين لمؤسسات التعليم العالي من أجل ترضيتهم، فهذه شؤون من شؤون التنمية والنهضة الحقة، وهذه رسالة الحضارة الإسلامية في نشر العلم والثقافة، وهذه أمور لن تفرط فيها الإنقاذ، لأنها تراهن على نشر التعليم وتركيزه أول ما تراهن، ولكن نرجوها فقط أن تزيد من الصرف على التعليم كما ينبغي. وبجانب دور التعليم، وبداخلها، فقد أفلحت الحركة الإسلامية السودانية، بالتعاون مع نصرائها، من أهل الحق، وأرباب الغيرة والحدب على الدين، والأسخياء المبادرين إلى الجود، المنفقين المبتغين لما عند الله تعالى، في تشييد عشرات الآلاف من المساجد وخلاوى القرآن. وتشييد المساجد، والزوايا، والخلاوى، ليس غريباً على السودانيين في أي عهد من عهود التاريخ الغابر والحديث، ولكن من يستطيع ان ينكر هذه الحقيقة الماثلة التي تقول إن عدد المساجد التي شيدت خلال عهد الإنقاذ، كان أكبر بكثير من عدد المساجد التي شيّهدت في السودان طوال تاريخه الطارف والتليد؟! إن هذه حقيقة لا ينكرها إلا من غدا ينكر وجود الحركة الإسلامية في الأساس، ويتمنى لها أن يطويها الردى عن قريب!! اتساع نطاق الدعوة على الله: وفي هذه المدارس، والجامعات، والمساجد، وفي وسائط الإعلام، اتسع نطاق الدعوة إلى الله تعالى، في عهد الإنقاذ، ولم تعد الدعوة مجرّد إرشاد فاتر يقرأ من كتب متهالكة في خطب الجمعة، ولا مجرّد خطاب دعوي تنظيمي نخبوي معقد منحصر في الحِلَق التربوية للإخوان المسلمين. وإنما اتسع أمر الدعوة إلى الله تعالى، وامتد ليشمل برامج التعليم العام، التي تحفظ الناشئة قدراً كبيراً من القرآن الكريم يقرأونه بتجويد خلاب، وهو قدر من الحفظ ما كان يتاح في الماضي إلا لطلاب الجامعات الإسلامية، والمعاهد العلمية، والخلاوى، واليوم فقد صار صغارنا بفضل مناهج التعليم يعرفون من تفاصيل الفقه أكثر مما يعرف الكبار، وأضحى خطباء الجمعة، بفضل وجود الجامعات الإسلامية، علماء شرعيين ذوي تأهيل ممتاز، يخرج المصلون من خطبهم كل أسبوع بمحصول غزير من حصاد العلم الشريف. وفي مجال الدعوة إلى الله تعالى، فقد اتاحت الإنقاذ لكل حركة إسلامية جادة، كالحركة السلفية وغيرها، أن تعمل على نشر أفكارها ومُتَبَنياتها بحرية كاملة، وأن تبذل أقصى جهدها كي تعمّق وتؤصل خط الدعوة العام. ولولا وجود الإنقاذ بتوجهها الإسلامي المتسامح، وبقوتها الأمنية الحازمة، فقد كان مجرّد وجود الحركات الإسلامية في السودان، سيتعرض لقهر العلمانيين المتطرفين، إذا حكموا بلادنا، أو مالأوا الحكام، وظاهروهم، وقدموا لهم مستشاراتهم المشبوهة، لمقاومة المد الإسلامي و(تجفيف مصادره) كما يحلو لهم أن يتحدثوا جهاراً نهاراً في بعض الأقطار. وهكذا أعانت الإنقاذ على نشر الدعوة إلى الإسلام، وأرست مبدأ الوسطية في الأذهان، وكافحت شتى ضروب التطرف والانحراف. ولا غرو فقد جاءت الإنقاذ من رحم الحركة الإسلامية السودانية، بأفكارها الكبيرة المؤصلة جيداً، ولذلك أفلحت، أيما فلاح مُعجب، في صد أتباعها، وغير أتباعها، من التعلق بالقضايا الخلافية الصغيرة، سواء على صعيد العقيدة، أو الشريعة، أو الفقه، أو التمذهب الدعوي، والحركي. ووجهت أكثر همها وجهدها إلى حماية العقيدة، والوطن، وتطبيق مقررات العقيدة والشريعة في سائر شؤون الحياة، فانحصر بذلك الخلاف بين الدعاة، وقل الجنوح إلى التطرّف، والتكفير، والإرهاب. وهذه الصفات الأخيرة، هي من ضمن صفات بعض الحركات الإسلامية، ضيقة الحظيرة والعطن، المنتشرة في كثير من بيئات العالم الإسلامي، ولم تكن في عدادها هذه الحركة الإسلامية السودانية الماجدة المسددة بعون الله تعالى وفضله. (ونتابع القول بإنصاف الإنقاذ، ونعدد منجزاتها حتى نبلغ بها الخمسين، ولو شئنا لبلغنا بها مائة وزيداً!). الصحافة 25/1/2008
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-14-08, 11:13 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-15-08, 04:09 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-15-08, 04:15 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-15-08, 04:47 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-15-08, 09:37 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-15-08, 09:43 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-15-08, 09:45 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-15-08, 10:19 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-15-08, 11:00 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-16-08, 06:03 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-16-08, 11:32 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-24-08, 11:26 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-27-08, 05:02 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-27-08, 08:19 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-28-08, 08:15 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 01-29-08, 10:37 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 02-03-08, 04:52 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 02-06-08, 11:19 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 02-03-08, 05:05 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 02-04-08, 06:05 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 02-04-08, 07:27 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 02-05-08, 06:29 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 02-05-08, 09:07 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 02-07-08, 05:23 AM |
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان | الكيك | 02-07-08, 05:25 AM |
|
|
|