محمد سعيد القدال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 12:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2008, 02:19 AM

Mohamed Omer
<aMohamed Omer
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 2369

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد سعيد القدال (Re: Mohamed Omer)

    الصلاة في الخطاب القرآني (1-2)




    د. محمد سعيد القدال



    تهدف المقالات السابقة واللاحقة عن الخطاب القرآني الى تأسيس منهج للخطاب القرآني. وتأسيس هذا المنهج ليس تمرينا اكاديمياً، وإنما هو دأب لا يفتر للتمييز بين ماهو مقدس في القرآن وماهو تاريخي. فالقرآن كتاب سماوي مقدس ولكنه ايضاً نص تاريخي. وقد اشرنا من قبل الى ان الخليفة عمر بن الخطاب رفض تطبيق ماجاء في الآية 41 من سورة الأنفال حول تقسيم الغنائم. فتعامل تاريخياً مع النص المقدس. وآيات الرق نصوص تاريخية في كتاب مقدس، وكذلك الآيات حول وضع المرأة والحجاب. ولا سبيل للتمييز بين المقدس والتاريخي إلا بالاعتماد على الخطاب القرآني. وقد تنبه الشيخ محمد الغزالي وهو اصولي على جانب من الاستنارة الى أهمية الاعتماد على الخطاب القرآني فقال:«وهناك معنى آخر للتفسير الموضوعي لم اتعرض له، وهو تتبع المعنى الواحد في طول القرآن وعرضه وحشده في سياق قريب، ومعالجة كثير من القضايا على هذا الأساس» «محمد الغزالي. نحو تفسير موضوعي لسور القرآن. ص6» ورغم أ ن ماقاله الشيخ الغزالي لا يخلو من اضطراب وغموض، إلا أن جوهره يؤكد على أهمية منهج الخطاب القرآني في الدراسات الحديثة، وسوف نتناول في هذه المقالات الصلاة في الخطاب القرآني.



    الصلاة هى العبادة الأساسية التي يؤديها المسلم تقرباً الى الله. وتتميز الصلاة عن سائر العبادات بأمرين. فهى العبادة الوحيدة التي يؤديها كل مسلم وليس فيها استثناء. بينما الزكاة يؤديها اصحاب المال. والصوم يعفي منه المريض والمسافر والذي لا يطيقه. والحج لمن استطاع اليه سبيلا، الأمر الثاني ان الصلاة عبادة يومية وليست موسمية.



    وأكد القرآن على أهمية الصلاة من جانبين. الأول ان ذكرها جاء في مطلع المصحف في الآية الثالثة من سورة البقرة: (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون). فجاء ذكرها مباشرة بعد الايمان بالغيب. الجانب الثاني أن ذكرها جاء في القرآن في اكثر من «50» آية، وهو عدد يفوق الآيات التي جاء فيها ذكر العبادات الأخرى. وهذا التكرار هو الذي يقوم عليه منهج الخطاب القرآني. فالقرآن كتاب هداية وليس هو كتاب تستل منه الآيات من سياقها لتستخرج منها حججاً بعيدة عن خطابه.



    هناك قضايا اساسية متعلقة بالصلاة في الخطاب القرآني. اولها ان الصلاة جاء ذكرها مرتبطة بالزكاة في اغلب الآيات التي تناولت الصلاة. منها خمس آيات في سورة البقرة وحدها وهى :-



    البقرة 43: واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة.



    البقرة 83:... واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة.



    البقرة 110: واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة.



    البقرة 177: واقام الصلاة وآتي الزكاة.



    البقرة 277:... واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة.



    ü وهذا التكرار في سورة البقرة من أجل تأكيد الربط بين الصلاة والزكاة في أول سورة في القرآن.



    وارتبط ذكر الصلاة بالانفاق في سبع آيات، منها ثلاث آيات تربط الصلاة بالإنفاق في السر والعلن.



    الرعد 22: واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية.



    ابراهيم 31: قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية.



    فاطر 29:... وأقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية. (راجع المقالات عن الانفاق في الخطاب القرآني).



    ولم يأت ذكر الصلاة بدون الارتباط بالزكاة والإنفاق إلا في عدد قليل من الآيات. ولم يأت ذكر الصلاة مرتبطاً بالصوم أو بالحج ولو في آية واحدة.



    ماهي الدلالات التي يحملها هذا الربط الوثيق بين الصلاة والزكاة والإنفاق؟ تقول الآيات إن الصلاة ليست عبادة قائمة بذاتها، ولكنها عبادة تقود الى عبادات اخرى. فإذا لم تؤد الصلاة الى إيتاء الزكاة طواعية والي الانفاق عن طيب خاطر، فإنها تكون قاصرة. ويقول الإمام محمد عبده إن الصلاة إذا انتفى عنها السلوك الرحيم نحو الآخرين، فإنها تصبح ركعات خاويات. لقد حاول الإمام ان يخرج بالقرآن في تفسيره عن قبضة عقلية تجار مكة التي هيمنت على الايدولوجيا الدينية طوال اربعة عشر قرناً. فالعبادات ليست طقوس تؤدى دون أن تنعكس على نسق الحياة وإصلاح ما يعتريها من اعوجاج.



    أما الامر الثاني المتعلق بالصلاة في الخطاب القرآني، فقد اشار اليه الإمام محمد عبده. فقال إن الله لم يبين في الكتاب كيفية الصلاة وعدد ركعاتها ولا ركوعها وسجودها ولا تحديد اوقاتها (المرجع السابق ص 150) فقد اشار القرآن الى مواقيت الصلاة في صيغ عامة هى:



    البقرة 238: حافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى.



    هود 114: واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل.



    الاسراء 78: اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا.



    طه 130: فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى.



    النور 58: يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء.



    الروم 17-18: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحونü وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تظهرون.



    ق 39-40: فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروبü ومن الليل فسبحه وأدبار النجوم.



    الانسان 26: ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا.



    ü تشير الآيات السابقة الى مواقيت الصلاة بشكل عام دون تحديدها بخمس صلوات. وقد حدد القرآن بطريقة قاطعة بعض الأمور التي لا ترقى الى أهمية الصلاة. فقد حدد طريقة التعامل بين الدائن والمدين في الآية 282 من سورة البقرة، وهى أطول آية في القرآن على الاطلاق وحدد المحرمات بشكل قاطع في الآيتين 23-24 من سورة النساء. وحدد الميراث في سورة النساء. وحدد البيوت التي يأكل فيها الانسان دون حرج في الآية 61 من سورة النور. وحدد طقوس الحج ولم يترك فيها إلا مجالاً محدوداً لمستزيد فلماذا لم يحدد القرآن مواقيت الصلاة؟



    تصدى الإمام محمد عبده للاجابة على السؤال، فقال: ومنه إبهام القرآن لمواقيت الصلاة لحكمة. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في بلاد العرب المعتدلة بالأوقات الخمسة للصلوات الخمس وما كان العرب تعلم أن في الدنيا بلاداً لا يمكن تحديد المواقيت فيها، كالبلاد التي تشرق فيها الشمس نحو ساعتين ويزيد نهار اهلها على ذلك. وأشار القرآن الى مواقيت الصلاة في قوله: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والارض وعشيا وحين تظهرون. (المصدر السابق ص 15).



    ü إن اجتهاد الإمام عبده لتفسير عدم تحديد مواقيت الصلاة من الناحية الجغرافية، لا يستقيم مع تحديد القرآن لمواقيت الصيام، حيث حدد شهر الصوم ( ومن شهد منكم الشهر فليصمه)، وحدد اوقات الامساك ( فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر). وتحديد مواقيت الصوم أشق من الصلاة، لأن هناك بعض البلاد التي لا تشرق فيها الشمس لأيام، وبلاد لا تغيب فيها لأيام. وقد وصل الإنسان الى القمر وسار فوق سطحه، فكيف يحدد مواقيت صومه وإفطاره؟ واذا كانت الاوضاع الجغرافية يمكن ان تفسر عدم تحديد القرآن لمواقيت الصلاة، فكيف نفسر عدم بيان كيفيتها وعدد ركعاتها وركوعها وسجودها. فهذا لا يدخل في التفسير الجغرافي. غير ان ماذهب اليه الإمام محمد عبده، يوضح دأبه المستمر لحمل معاني القرآن الى مشارف العصر، وهو جهد لم يرق اليه حتى الآن غالبية المفسرين الذين جاءوا من بعده. فاذا اخذنا تفسير الصابوني الذي نشر في ثمانينيات القرن الماضي والذي اشاد به سبعة من العلماء، نجده يفتقد اصالة محمد عبده. فهو يلتف حول الآيات، ويقحم عليها تفسيراً خارج إطارها فيقول في تفسير قوله تعالى: ويقيمون الصلاة، (اي يؤدونها على الوجه الاكمل بشروطها واركانها وخشوعها وآدابها) ثم يذكر قول ابن عباس بأن اقامتها اي إتمام الركوع والسجود والتلاوة. ( الصابوني ج 1، ص 32) ويقول في تفسير الآية 129 من سورة طه فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح واطراف النهار لعلك ترضى)، ان هذه الآية اشارة الى الصلوات الخمس: قبل طلوع الشمس صلاة الصبح، وقبل غروبها صلاة العصر، ومن آناء الليل صلاة العشاء، واطراف النهار المغرب والظهر (المصدر السابق، ج2، ص 250) وفي تفسيره للآية الثانية من سورة (المؤمنون): الذين هم على صلاتهم يحافظون، يقول: (اي يواظبون على الصلوات الخمس. وما ذهب اليه الصابوني فيه إقحام على الآيات وتفسير بأثر رجعي. ويقول الشيخ الغزالي في معرض تفسيره لسورة الفاتحة وهذه السورة فرض الله قراءتها في جميع الصلوات) «المصدر السابق، ص 8» واذا كان القرآن لم يحدد عدد الصلوات وطقوسها الأخرى، فكيف يفرض الفاتحة على صلوات لم يحددها؟ كما انه لا يوجد نص في القرآن يقول بما ذهب اليه الشيخ الغزالي. إن إضفاء القداسة على استنتاجات العلماء لم يعد مقبولاً.



    لا خلاف أن الصلاة عبادة أساسية، بل هى العبادة الاولى التي فرضها الله. ولا خلاف في أن السنة النبوية حددت اوقاتها وكل ما يتعلق بها من طقوس. وسيظل المسلمون يؤدونها في تلك الاوقات وبتلك الطقوس. ولكن يبقى السؤال لماذا لم يحدد القرآن تلك الأوقات وتلك الطقوس؟
                  

العنوان الكاتب Date
محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-06-08, 07:00 PM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-06-08, 07:12 PM
    Re: محمد سعيد القدال Muna Khugali01-06-08, 07:19 PM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-06-08, 07:48 PM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-06-08, 11:37 PM
    Re: محمد سعيد القدال Osman Musa01-06-08, 11:49 PM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:00 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:09 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:13 AM
    Re: محمد سعيد القدال Ahmed Abushouk01-07-08, 00:26 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:20 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:28 AM
    Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:41 AM
  Re: محمد سعيد القدال عبدالمجيد صالح01-07-08, 00:37 AM
  Re: محمد سعيد القدال Abomihyar01-07-08, 00:44 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:55 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:59 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 01:03 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 01:12 AM
    Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 02:02 AM
      Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 02:05 AM
        Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 02:19 AM
          Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 02:22 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 01:38 AM
    Re: محمد سعيد القدال اسامة جعفر01-07-08, 04:57 AM
      Re: محمد سعيد القدال إسماعيل وراق01-07-08, 05:42 AM
        Re: محمد سعيد القدال Al-Sadig Yahya Abdall01-07-08, 05:55 AM
  Re: محمد سعيد القدال خالد العبيد01-07-08, 10:41 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de