|
|
 سعادة وزير المالية.. ما أحلى إعتذارك.. ولا عزاء للمساكين!!!
|
Quote: أجاز المجلس الوطني في جلساته التي استمرت (7) ساعات مشروع الموازنة العامة لسنة 2008م والقوانين المصاحبة لها في مرحلة عرضها الرابع والأخير بالأغلبية، فيما تقدم وزير المالية والاقتصاد الوطني الزبير احمد حسن باعتذار للشعب السوداني بسبب تحميله اعباء اضافية بالموازنة.
|
Quote: وتقدم وزير المالية والاقتصاد الوطني الزبير احمد حسن بـ(الاعتذار) للشعب السوداني بسبب فرض الميزانية تكاليف اكثر، معتبراً ذلك (كحال الطبيب مع المريض الذي يراه يتألم لكن ذلك ضروري حتى يكتمل شفاؤه بصورة كاملة)، كما تقدم بالاعتذار لأهل دارفور لعدم وفاء المالية بكل الالتزامات المنصوص عليها لصالح صندوق الإعمار – والتي تبلغ 750 مليون دولار من المقرر سدادها خلال العام الحالي- بسبب ضيق الامكانات المتاحة، لكنه جدّد التزام الحكومة بسداد تلك الأموال، معلناً عن تنظيمهم مع المسؤولين عن تلك الصناديق لجولات خارجية لتكملة تلك الالتزامات.
|
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: سعادة وزير المالية.. ما أحلى إعتذارك.. ولا عزاء للمساكين!!! (Re: إسماعيل وراق)
|
| Quote: وتقدم وزير المالية والاقتصاد الوطني الزبير احمد حسن بـ(الاعتذار) للشعب السوداني بسبب فرض الميزانية تكاليف اكثر، معتبراً ذلك (كحال الطبيب مع المريض الذي يراه يتألم لكن ذلك ضروري حتى يكتمل شفاؤه بصورة كاملة) |
سعادة الوزير.. ابشرك وأطمئنك نحن لا نسأل عن ضيق الإمكانات، فالأمر معلوم بالنسبة لنا، ولا نسأل عن عائدات البترول فهو لا يهمنا كشعب.. وصدقني نحن لا نحتاج لإعتذار لأن الإحساس مات بدواخلنا منذ زمن بعيد.
أمرح وأسرح كما تشاء.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سعادة وزير المالية.. ما أحلى إعتذارك.. ولا عزاء للمساكين!!! (Re: إسماعيل وراق)
|
Quote: سعادة الوزير.. ابشرك وأطمئنك نحن لا نسأل عن ضيق الإمكانات، فالأمر معلوم بالنسبة لنا، ولا نسأل عن عائدات البترول فهو لا يهمنا كشعب.. وصدقني نحن لا نحتاج لإعتذار لأن الإحساس مات بدواخلنا منذ زمن بعيد.
أمرح وأسرح كما تشاء. |
الأخ الكريم اسماعيل وراق
لم استطع الا ترديد كلماتك.........لأن الاحساس بدواخلناودواخل الشعب السودانى مات منذ زمن بعيد
لطفك يارب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سعادة وزير المالية.. ما أحلى إعتذارك.. ولا عزاء للمساكين!!! (Re: إسماعيل وراق)
|
هاكم كلام الزومة الذي يرى كل جميل في الإنقاذ بيد أن له رأي آخر حول الميزانية.
Quote: بين قوسين
ثقوب في ثوب الميزانية
عبد الرحمن الزومة
كُتب في: 2007-12-16
انه من السهل علىَّ جداً خاصة و أنا (المتهم) بأننى أؤيد نظام الانقاذ والحكومة و حزبها المؤتمر الوطنى أقول من السهل علىَّ وأنا أتصفح كتاب الميزانية للعام 2008 أن استعرض الأرقام (الفلكية) التى اشتملت عليها تلك الميزانية وأقول العبارة المعهودة بأنها أضخم ميزانية فى تاريخ البلاد مع ان أى ميزانية جديدة هى بالضرورة (أضخم) من سابقتها خاصة فى عصور التضخم ونزع البركة التى سادت اقتصاديات العالم فى هذه الأزمنة.
غير أنه ليس من السهل علىَّ وليس مقبولاً أن أتصفح الميزانية فأجد أنها خالية تماماً من أى وظائف جديدة! وهذه نقطة لى معها وقفة ولى فيها رأى. العام الماضى وفى نفس هذه الظروف أى فى (موسم الميزانية) كتبت مقالاً عن اعلان الرئيس عن توفير (مليون) وظيفة للخريجين فى الأعوام (2005 - 2008) و وضعت جدولا زمنياًً لتلك (البشارة) الرئاسية وذلك وفقاً لمعلومات رسمية حصلت عليها. ويبدو ان بعض أبنائى الخريجين اعتقدوا أن سلطة (التعيين) لتلك الوظايف فى يدى فقد وصلتنى عدة رسائل تطلب منى أن أجد لهم وظائف من تلك المليون خانة!.
صحيح أن الرئيس قد أعلن تلك (المبادرة) وهى مبادرة جاءت فى الوقت المناسب فالرئيس يشعر أن الملايين من أبنائه وبناته من الخريجين لا يجدون وظائف وأن (آمال) العديد من الأسر التى كانت تنتظر تخرج الأبناء قد خابت. وكان من المفروض بل ومن الواجب على الدولة أن تنفذ (قدراً معقولاً) من تعهد الرئيس! ولست متفائلاً لدرجة أن أطلب تنفيذ (المليون) وظيفة. فما الذى حدث؟.
فى العام 2005 نفذت (13) ألف وظيفة وفى العام الذى تلاه تم تنفيذ (20) الف وظيفة وفى العام الحالى2007 كانت الحصيلة هى تنفيذ (17) ألف وظيفة أى تم توفير خمسين ألف وظيفة فقط! انه حقاً لأمر محزن ومحبط أن تكون الهوة بين (بشارة) الرئيس وبين (همة) حكومته بهذا الاتساع! كان الرئيس ليرضى بالنصف مثلاً أما ( 5 %) فقط فتلك كارثة تستدعى من الرئيس مساءلة مسئوليه الذين وضعهم فى تلك المناصب الحساسة وأوكل اليهم تلك المهام الكبيرة فخذلوه هذا الخذلان.
غير أن الكارثة الكبرى والخذلان المبين الذى يستوجب ليس المساءلة فحسب بل (المحاسبة) فهو أن الميزانية هذا العام قد خلت تماماً من أى وظائف جديدة! لقد طننت وبعض الظن اثم أن المسئولية فى هذا الأمر تقع على عاتق الجهات المناط بها طلب تلك الوظائف مثل وزارة العمل أو أذرعها مثل لجان الاختيار غير أننى علمت وبالوثائق أن تلك الجهات قد (حفيت أقدامها) وبح صوتها وهى تطلب من وزارة المالية توفير وظائف فى ميزانية العام 2008.
ان الأوان لم يفت بعد وعلى البرلمان أن يرجع هذه الميزانية من حيث أتت وألا يجيزها الا بعد استيفاء شرط يتعلق بايجاد وظائف و(أشياء أخرى)!.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سعادة وزير المالية.. ما أحلى إعتذارك.. ولا عزاء للمساكين!!! (Re: إسماعيل وراق)
|
الحبيب اسماعيل
كل سنة وأنتم بخير ..
غريبة السيد الوزير يعترف لأول مرة بأن المواطن يتحمل أعباء إضافية جديدة في ميزانية 2008 م ، طيب الميزانيات السابقة مين كان بتحمل تلك الأعباء ؟ ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة سيتحمل المواطن المغلوب على أمره أعباء كل فسادكم وخرابكم يا أيها الوزير وحكومته الغير رشيدة ... المواطن لا يحلم يوما برحمة حكومتنا اللا رشيدة ...
خالص شكري
الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سعادة وزير المالية.. ما أحلى إعتذارك.. ولا عزاء للمساكين!!! (Re: Alshafea Ibrahim)
|
لأنه الراجل حساس شوية..
وجزاه الله خير على هذا الإعتذار..
وشدة وتفوت .. ويتستحق أن يرد له الشعب التحية بأفضل منها..طالما هو حساس
ولا يهمك.. ولا يهم عشرة وزراء مالية.. قول عشرين.. ستة وعشرين.. وحكوماتهم التسعمائة وألف
ولا يهم القاعد جنبك..والقاعدين جنب الجنبهم..
ولا يهم القاعدين فوق منك..وحواليهم.
ولا يهم الحراز أبو فروع ناشفة في أم الطيور
ولا يهم الجراد في الفاضلاب
ولا يهم التمرهندي في زرائب الأبحاث في المسياب
ولا يهم الكرجية وخبارها في التميراب
ولا يهم شقيلقيلات سلم النميراب
ولا يهم النمل في الهادباب
ولا السل النسل فوق الطليح
لكن المسالة المحيراني يالزبير أخوي
كل ما أشوفك في التلفزيووووووووووووووون
بشوف أضنيييييييييييييييييييييك طايلات شوية
كل مرة أكتر من الفاتت
شيء محير حق يالزبير أخوي
ما عرفت السر شنو
وعلى قول حبوبتي بت نقولا
أمكن حرسا ليك من جدك؟؟؟
........
البت القبيل بتشابي للكباية
يمة متأسف
القرش ما معاي
..........
كده الإعتذار ولا بلاش..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سعادة وزير المالية.. ما أحلى إعتذارك.. ولا عزاء للمساكين!!! (Re: المسافر)
|
عزيزنا المسافر
تحياتي
Quote: لأنه الراجل حساس شوية..
وجزاه الله خير على هذا الإعتذار..
وشدة وتفوت .. ويتستحق أن يرد له الشعب التحية بأفضل منها..طالما هو حساس
|
يا أخي دا ملك الإحاسيس والمشاعر وهو رؤوف رحيم بالشعب.. شكراً له
Quote: لكن المسالة المحيراني يالزبير أخوي
كل ما أشوفك في التلفزيووووووووووووووون
بشوف أضنيييييييييييييييييييييك طايلات شوية
كل مرة أكتر من الفاتت
شيء محير حق يالزبير أخوي
ما عرفت السر شنو
وعلى قول حبوبتي بت نقولا
أمكن حرسا ليك من جدك؟؟؟
|
الله يجازي محنك
العلاقة طردية.. كلما تزيد أضان مسئول تزيد أحزاننا وخيباتنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سعادة وزير المالية.. ما أحلى إعتذارك.. ولا عزاء للمساكين!!! (Re: إسماعيل وراق)
|
مشكلتنا في السودان التقليد والنمطيه فليس هناك وزير او مسئول يبدع او يبتكر وا يقدم حلا فنيا لمكان مسئوليته
نعم قد تكون الاعباء كثيره وكبيره ومرهقه ومتعبه ولكن بالابداع والتفنن يكون للعمل ايقاع وراحه في النفس
وزير الماليه رجل وضع في مكان كان اقل المفروض عليه ان يرفع العبء عن ظهر المواطن لا ان يثقله ويكسر ظهره
كنا نريده ان يبتكر وسائل جديده لجمع الاموال وتسيير شئون البلد لا ان يلجا الي اسهل الطرق عليه واقساها علي المجتمع وانسانه
فمن حق المجتمع وقد استخرج البترول من باطن ارضه ان يجد حظه من الرعايه والتقدير وان تسعي الدوله للعمل علي رفاهيته وان توفر له العيش الكريم صونا له ولاسرته وللمجتمع الذي يعيش فيه
اما ان تلجا الدوله الي ان تفرض المزيد من الضرائب وتزيد القديم منها وان تلجا الي زياده الجمارك وان تتناسي اهات المواطنين ومعاناتهم فليس اصعب من ذلك وامره
كل ما استجد في هذه الميزانيه يقول انها لم يبذل اي جهد فيها لتحديثها او الابداع في الاعلان عنها
انها ميزانيه تقليديه تؤثر علي المواطن في بيته وعلي المسثمر في افكاره بالسودان
ودمتم بخير
ابوتسابيح
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سعادة وزير المالية.. ما أحلى إعتذارك.. ولا عزاء للمساكين!!! (Re: العوض المسلمي)
|
الحبيب العوض المسلمي
تحياتي
Quote: وزير الماليه رجل وضع في مكان كان اقل المفروض عليه ان يرفع العبء عن ظهر المواطن لا ان يثقله ويكسر ظهره
كنا نريده ان يبتكر وسائل جديده لجمع الاموال وتسيير شئون البلد لا ان يلجا الي اسهل الطرق عليه واقساها علي المجتمع وانسانه |
كما قال الدكتور عبد الوهاب الأفندي أن البلد تسير برزق اليوم باليوم.. لا رؤى ولا برامج.. أنظر لميزانية العام المنصرم والتي (إنهتكت) في منتصف السنة والحجة أنهم أعتمدوا على التوقعات الخاصة بإيرادات كذا حقل للبترول.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سعادة وزير المالية.. ما أحلى إعتذارك.. ولا عزاء للمساكين!!! (Re: إسماعيل وراق)
|
عارف يا إسماعيل وزارة المالية دى الوحيدة فى السودان الماداير نظبط !!
والموازنة ديك خليها ساكت قول يا لطيف .. بالمناسبة الموضوع ده مهم جدا!!
بالله شوف كم وزير يجى يمسكها ويخليها ويفوت مش كده وبس مع نفض كبير
أنا ما عارف وين فطاحلة الإقتصاد والأرقام والخبرات الداخلية والخارجية ؟
تفتكر ايه الحاصل وله الناس دى مالها .. تقدر تقول معارضين يعنى وله شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سعادة وزير المالية.. ما أحلى إعتذارك.. ولا عزاء للمساكين!!! (Re: إسماعيل وراق)
|
| Quote: كما تقدم بالاعتذار لأهل دارفور لعدم وفاء المالية بكل الالتزامات المنصوص عليها لصالح صندوق الإعمار – والتي تبلغ 750 مليون دولار من المقرر سدادها خلال العام الحالي |
بالامس كنت استمع الي احدي محطات الاذاعة ، اعجبني تعليق يقول:
Its a big difference between paying it, and saying I am gona pay it
Its a looooooooooong walk between saying that, and writing a check
.....و إعتذارك ما بيفيدك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سعادة وزير المالية.. ما أحلى إعتذارك.. ولا عزاء للمساكين!!! (Re: ادم الهلباوى)
|
منقول :
مقال : د.الحسن المثنى عمر الفاروق عن الميزانية لهذا العام2008
قدمّتْ الحكومة ميزانيتها للعام 2008م ، وهي ميزانية مخيبة للآمال بكل ما تعني هذه الكلمة من مرارة ، وقد ذكر بعضُ النواب أن هذه الميزانية إنما تُجَاز لداعٍ سياسيٍّ فقط ، أما الداعي الاقتصادي فلا يُسْعِفُها ولا تسعفه. وهو قولٌ عجيبٌ لنواب يٌفْترَض فيهم مناقشة مثل هذه القضايا بمهنية ، ولكن المهنية في بلادي باتت من السلع النادرة.
ولسنا في حاجة إلى سرد ما يتعلق بهذه الميزانية من محاور ، ولكن الذي نشير إليه هنا أن هذه الميزانية لا علاقة لها بالمواطن العادي ولا شأن لها به ، لأن هذه الحكومة لم تقدم أي دليل على أنها جاءت لمراعاة مصلحة هؤلاء المواطنين فضلاً عن إنقاذهم. ويمكن لنا ـ وفقاً لما ذكرتُ ـ أن نتعامل مع هذه الميزانية على أنها ميزانية المؤتمر الوطني وشركائه.
وأول ما يدل على ما ذهبنا إليه ما نراه من اهتمام السيد وزير المالية بتوسيع مواعين الجباية عن طرق مباشرة وغير مباشرة أولها رفع قيمة الضريبة المضافة وهي مَرْكَبٌ سَهْلٌ ومَوْرِدٌ جَزْلٌ لا يخلف أبداً فهو من اليد إلى الفم ، أما بقية الإيرادات فقد دخلت إلى جيوب حكام الوحدة الوطنية عن طريق غير مباشر هو الخصم من حقوق المواطن المستحقة في الموازنة الجديدة فلا زيادة في المرتبات وليس هناك بند لتعيين جيش العاطلين من أبناء هذا الشعب المنكوب ، ولا دعم لأي مجال من المجالات التي تحقق عيش الكفاف لهذا الشعب ناهيك عن الرفاه الذي تسعى إليه أي حكومة محترمة كي تحقق قسطاً منه لمواطنيها.
وهذه الموازنة لم يعنِها ـ أصلاًـ من أمور المواطنين إلا ما يحقق لها ما تصبو إليه من رفاه منسوبيها من الوزراء ووزراء الوزراء والمستشارين ، وحكام الولايات ونوابهم ووزرائهم ومستشاريهم ومستشاري وزرائهم ، ومعتمدي المحافظات ونوابهم ومستشاريهم وبقية السلسلة التي ينتظم فيها البقية الباقية من الكادر الحكومي من الطفيليين والمتسلقين ونوابهم ونواب نوابهم ومستشاريهم ومستشاري مستشاريهم الذين تعج بهم هذه الحكومة الغريبة العجيبة.
والمضحك المبكي في هذا كله اعتذار السيد وزير المالية للشعب بأن الميزانية قد حَمَّلتْه مزيداً من المعاناة وهو اعتراف شهد به شاهدٌ عَدْلٌ ، غير أنه استدرك بأن الخروج من هذا النفق يقتضي مثل السياسات المالية القاسية بحق المواطن والتي من شأنها أن تخرج بالبلاد من أزمتها الاقتصادية في نهاية المطاف. وقد حاجج السيد الوزير النواب بأن العلاج لأزمة ماليته أحد أمرين: زيادة ضريبة القيمة المضافة أو زيادة المحروقات ، رافضاً كل البدائل التي تقدم بها النواب! ! مصراً على هذه الزيادة.
وقد اقتنع النواب بما جاء به الوزير من حجج وابتلعوا كل بدائلهم. يدلنا على ذلك سرعة إجازة الميزانية بِعِلاّتها هذه ، وتسابق النواب إلى وسائل الإعلام ليشنفوا آذاننا (بلزج) القول في مدح الميزانية وما تبشر به من خير عميم إن شاء الله.
أما نحن شعب السودان المسحوق فليس لنا أن ندلي برأينا في هذه الميزانية لأنها لا تخصنا أصلاً ، وهؤلاء النواب لا يمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم ، فنحن ندفع ثمن كل الخدمات التي تقدمها لنا الحكومة من علاج وتعليم وكل شئ حتى نفاياتنا ندفع ثمن نقلها نقداً كل شهر ، وتنتظرنا في مقبل أيام الإنقاذ العجاف أن نسدد فواتير إنارة الشوارع وفقاً لما يدور في تشريعي ولاية الخرطوم ، وليس بيننا وبين هذه الحكومة من وشيجة ولا آصرة فهي شركة كبيرة يديرها مجموعة من التجار الذي يقبضون ثمن خدماتهم أولاً بأول آجلاً حيناً ومقدماً حيناً آخر ، ويقسمون ريع هذه الخدمات فيما بينهم عبر آليات الشراكة المختلفة ، فالمفوضيات لها ميزانياتها الخاصة التي لا تخضع لرقيب ولا حسيب ، والشركات شبه الحكومية ـ (وإدخال الحكومة فقط لزوم كف العين) ـ تدر على أصحابها المليارات ، وهي معفاة من الالتزامات كافة ، تلك الالتزامات التي يتحملها المواطن المسكين بطيب خاطر .
فهذه الميزانية لم تستشعر من حقوق الشعب شيئاً وإنما كان النقاش والهم كله حول كيفية استنزاف ما تبقى من عرق ودم المواطن المغلوب على أمره وإلا فقل لي ـ بربك ـ يا وزير المالية أليس هناك بدائل لتحقيق إيرادات أو بعبارة أخرى لتوفير سيولة لإدارة شؤون البلاد والعباد؟ ثم لماذا تنقص السيولة أصلاً والمواطن يدفع ثمن خدماته مقدماً؟ ولا يكلف حكومتكم الرشيدة شروى نقير؟! أم أن ذلك لأجل توفير موارد لصرف الدستوريين في الحزبين الكبيرين؟! ألا يمكن سيدي وزير المالية أن توفر المال عن طريق تقليص نفقات هذا الجيش الجرار من المسؤولين في حكومتكم هذه ؟!! القضية يا سيدي الوزير أسهل من أن تأخذ كل هذا المنحى وهذه الضجة التي لا طائل تحتها ، الشعب كله يعلم أين وكيف تُصرف هذه الأموال ، وكيف تُهْدَر فلستَ في حاجة إلى اعتذار لأننا نتدبر أمرنا بفضل من الله الكريم الذي يرزق الطيور في أعشاشها. أما حكومتكم هذه فلا أمل لنا فيها ولا في ساستها كانوا مَنْ كانوا لأننا لم نر في سياستكم ما يُطْمِعُنا في خيرٍ منكم ولا ما يجعلنا نرتجي فضلاً ، وكل الذي نرجوه منكم سيدي الوزير أن تسيروا في مخططكم المالي هذا العام وأن تُكْفُونا شرّكم ، وهنيئاً لكن ريع النفط والذهب وما تأخذونه ـ سحتاً ـ من جباية سواء أكان ولائية أم محلية. خذوا ما شئتم ومتى شئتم وكيف شئتم ، فقط نرجو منكم يا سيدي الوزير أن تستمر هذه الموازنة في مسيرتها (القاصدة) آملين الا (تطرشق) في الربع الأول من العام كما حدث في السنة المالية المنصرمة ، فتضطرون إلى زيادة المحروقات أو السكر لتلافي العجز ، فإذا سرتم على غير منوال العام الماضي فهذا هو النجاح بعينه. غير أننا فئة المحكومين من عامة الشعب فمشفقون عليك أنت على وجه الخصوص سيدي وزير المالية ، لأن مخرجات اتفاقات السلام القادمة من سرت وغير سرت سـتأتيك بوافدين جدد من طلاب الثروة والسلطة ، فاصرف همك سيدي الوزير لهذه الجائحة الوشيكة لأن مَنْ يأتيك من القوم يأتي وفي حسبانه حقه وقسمته ، و(الكيمان) صارت كثيرة سيدي الوزير وطلابها كُثُر فكيف ستكون القسمة؟! أَمِنْ ميزانيتكم هذه أم ستقطعون ذلك مما تبقى من دم هذا الشعب الذي لا وجيع له ، وهو تحدٍ وشيك الوقوع وهو ما نخشاه عليكم في تنفيذ هذه الميزانية.
أما هذا الشعب فله رب يرزقه ويطعمه ويحميه وأما أنتم وشركاؤكم فحسابكم عند الله الرقيب الحسيب. ولستُ في حاجة إلى أن أهمس في أذنكم بأن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
إسماعيل وراق
مهيرة
Hisham Ibrahim
المسافر
العوض المسلمي
ادم الهلباوى
د.محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست