دردشـة مع النحاتة السـودانية أميمة حسـب الرسـول (بالصور)

Quote: على هامش معرض الفن التشكيلي السوداني المعاصر بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض دردشـة مع النحاتة السـودانية أميمة حسـب الرسـول Quote: الرياض: إسماعيل وراق النحت عندها، صراع الكتلة والفراغ، رقصة الخطوط في انسيابية تامة على إيقاع الأحجام المختلفة لتجسيم الجمال، تهتم كثيراً في أعمالها بالفورمة في محاولة للاستفادة من الفراغ المحيط.. أما في مجال النحت الجداري فقد استخدمت المفردة التراثية من نقوش فرعونية وكوشية وزخارف أفريقية وتراث ديني. على هامش معرض الفن التشكيلي السوداني المعاصر الذي أقيمت فعالياته الأسبوع الماضي بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، التقينا في دردشة سريعة الأستاذة النحاتة أميمه حسب الرسول، خريجة كلية الفنون قسم النحت 1994م.. وبسؤالنا عن واقع الفن التشكيلي في السودان، أجابت قائلة: هناك حركة تشكيلية تعتبر نشطة لحد ما، كما أن هناك جمعيات تشكيلية تعمل بشكل إحترافي.. أما عن دور الفنانة السودانية في خارطة الفن التشكيلي فكانت إجابتها أن وضع المرأة في المجتمع السوداني صعب، هذا الظرف لم يقف عائقاً أمام نشاط المرأة السودانية فهناك حركة نسويه على سبيل المثال الأستاذة نايلة الطيب، الأستاذة كمالة إبراهيم، الأستاذة أم الخير كمبال، حالياً توجد جمعية التشكيليات السودانيات وهي جمعية ثقافية فنية تضم 72 فنانة وجميعهن صاحبات تخصص وخريجات كلية الفنون... وبسؤالها.. هل يوجد مقر أو دار للتشكيليات السودانيات؟ تقول الأستاذة أميمه: لا يوجد مقر وذلك لضيق الإمكانيات إضافة لبعض المعوقات الكثيرة التي تعترض مسيرة التشكيليين بصورة عامة منها على سبيل المثال عدم توفر صالات عرض هناك فقط صالات المركز الثقافي الفرنسي والمركز الثقافي الألماني ونحن كتشكيليات نستخدم هذه الصالات أما الدولة فلا يوجد لديها صالات عرض، المشكلة الثانية تتمثل في أن مواد الفنون غالية وغالباً ما تستورد من خارج البلاد كسوريا وألمانيا، أيضاً هناك سبب ربما يكون غير مباشر ولكنه مؤثر وهو غياب مادة الفنون عن المناهج السودانية حيث لا تدرس الفنون في جميع المراحل عدا المرحلة الثانوية مما يؤثر على الذوق السوداني ويمكننا إضافة أن التلقي في السودان سمعي أكثر من بصري وكذلك لا يوجد حوار وجداني بين المشاهد والعمل الفني وأيضاً من المعوقات عدم وجود متحف جامع لأعمال كل الفنانين السودانيين.. ومن هنا تناشد الأستاذة أميمه الجهات المختصة والمسئولة عن توفير صالات للعرض ومتحف للفن التشكيلي السوداني. وإجابة على بسؤالنا عن مغزى زيارة المملكة العربية السعودية تقول: أن الهدف من الزيارة هو التعرف على الفن التشكيلي السعودي وكذلك الاحتكاك بالثقافات الأخرى من عربية وأفريقية وعالمية.. الجدير بالذكر أن وفد الفنانين التشكيليين السودانيين ضم الدكتور احمد عبد العال والدكتور راشد دياب والأستاذ حسين جمعان والأستاذ عبد الباسط الخاتم بجانب الأستاذة أميمه حسب الرسول والأستاذة تيسير عبد القادر سالم. هذه المادة تم نشرها بصحيفة السوداني بتاريخ 25 مايو 2006م.