|
أسموه الصادق, الأمين و حكموه لوضع الحجر...ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون
|
غريب أمر دهاقنة قريش و كبراء ذلك الزمان فقد عرفوا أخلاق{محمد بن عبد الله} قبل بعثته بالحق صلى الله عليه وسلم و لقبوه بالصادق الأمين و كان البنك المركزي لقريتهم تلك يودعون لديه أماناتهم بلا فوائد و هم غاية الإطمئنان لصدقه و أمانته. و يوم إختلفوا و تعالت أصواتهم بدعاوى الجاهلية و شرف الأنساب و أن من سيتولى وضع الحجر الأسود في مكانه إرتضوا تحكيمه صلى الله عليه وسلم و كان أن أرضى تفكيرهم ببسط ردائه و إعطاء طرف منه لكل أهل بيت, فهذا هو محمد الذي يعرفون فلماذا كذبوا بالحق لما جاءهم؟ تجيبنا الآية التي أترك نصها للحفظة و القراء و أورد معناها و هو أن مشركي مكة {لايكذبونك و لكن الظالمين بآيات الله يجحدون} و الخطاب في الأية الكريمة التي أوردت معناها موجهآ لنبينا صلى الله عليه وسلم, فأهل قريش لا يكذبونك بدليل تاريخ التعامل الإنساني الطويل و باقي الآية يجرم هؤلاء الزعماء بأنهم إنما إختاروا رفض الآيات البينات فجحدوا بها واستيقنتها نفوسهم. أليس من السهل إدانة هؤلاء القوم؟ لا يكذبونك و لكن الظالمين بآيات الله يجحدون!
|
|
|
|
|
|