إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جعفر بشير (Gafar Bashir & Abo Amna)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2004, 02:56 PM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... (Re: Abo Amna)



    وصية المثقف الكلّي ادوارد سعيد... لم أترك سوى ما كنته وما أوقفت حياتي عليه

    حسن شامي الحياة 2003/12/3

    أحسب أن الشعور بفقدان ادوارد سعيد حمل كثيرين على العودة, ولو بمقادير ولاعتبارات مختلفة, الى نصوص وأعمال المثقف والكاتب الراحل. وأحسب ان هذه العودة لا تخلو من لهفة غامضة لتفقد آثار الرجل, ولمعرفة ما عساها تكون وصية المثقف الكلي او الشمولي الذي كانه سعيد. غنيّ عن القول ان الوصية التي نشير اليها ها هنا, لا تتعلق بالوجه الشخصي والعائلي الحميم لحياته وسيرة الفقيد, بل بالحمولة الرمزية والمعنوية لتجربة ومسار المثقف النقدي كما جسدهما ادوارد سعيد طوال عقود من العمل الدؤوب. وهو فعل ذلك بأناقة روحية تثير الاعجاب. في هذا المعنى, قد لا يكون هناك وصية صريحة غير تلك التي كان في مقدور سعيد ان يلمح اليها بين مناظرتين او في ثنايا نص من نصوصه: لم اترك سوى ما كنته, وما اوقفت حياتي عليه.

    لنقل ان غياب الوصية ليس سوى الوجه الآخر للإرث المفتوح, لما يحتمل الشراكة والصداقة والتفاعل بين غرباء يجتمعون بمقادير متفاوتة بطبيعة الحال, على ما هو اساسي في سلوك المثقف الحقيقي: التوثب النقدي والمنهجي المحصن معرفياً والذي يستلزم على الدوام تجديد وصقل الادوات والاسلحة الفكرية. وهذا بالضبط ما نقع عليه في كتابات ادوارد سعيد عموماً, وفي الكتاب الذي عدت اليه مؤخراً, في ترجمته الفرنسية الصادرة عام 1996 عن دار "سوي" في باريس على وجه التخصيص, اي الحامل عنواناً فرنسياً هو "حول المثقفين والسلطة", فيما يبدو العنوان بالعربية "صور المثقف" (بحسب ترجمة ناجحة للكاتب صبحي حديدي) اقرب الى العنوان الانكليزي الاصلي اي "تمثيلات (صور) المثقف". وقد يكون مفيداً ان نذكر بأن هذا الكتاب عبارة عن مجموعة نصوص مشغولة بعناية قدمت في صورة محاضرات لشبكة الـ"بي بي سي" عام 1993, وتدور كلها على وضعية ودور المثقف الحديث من خلال تناول المحاور الكبيرة والوجوه البارزة لنشاطه كما ينبغي ان يكون. ولكن قبل الحديث عن المثقف, يجدر بنا ربما ان نعود, ولو في صورة خاطفة, الى الكتاب الذي استهل به ادوارد انخراطه في المعترك الفكري والسياسي والثقافي, أي "الاستشراق". فمن المعلوم ان صدور الكتاب بالانكليزية عام 1978, وبالفرنسية عام 1980, ناهيك عن ترجمته الى العربية, اثار جدلاً ومناظرات ساخنة في اوساط مثقفة متعددة المشارب لا تقتصر على العاملين في حقل الاستشراق المترامي الاطراف والحافل بتنويعات وتنوعات كبيرة. وجهت انتقادات شديدة الى الكتاب وصاحبه, ولم تكن كلها صائبة, وان كان بعضها مصيباً في نقاط معينة. لقد عيب على سعيد, مثلاً, انتقائيته وعدم احترامه للتحقيب التاريخي, علاوة على اغفاله قسماً بارزاً من الأدب الاستشراقي, وهو تحديداً القسم الاكثر تجرداً عن الغرض كما هي حال الاستشراق, الألماني المتخصص (وهذا صحيح). على ان هذا كله لا ينتقص من قيمة الكتاب ومن شرعية المحاولة ونهجها, المستوحى من اعمال الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو كما يشير ادوارد نفسه, والقائم على تناول النصوص والاعمال لا بوصفها "وثائق" بل معالم وآثار تُستكنه دلالاتها عن طريق حفريات معرفية لا عن طريق التفسيرات والتعليقات الشارحة للنصوص. المناظرة التي اطلقها كتاب الاستشراق لم تكن خلواً من سوء الفهم. وهناك مستشرقون معرفون بالنزاهة تخوفوا من الطابع الاجتراحي النقدي الشامل للكتاب وتعريضه صورة الاستشراق, جملة وتفصيلاً, لمحاكمة ايديولوجية لا نهاية لها ويمكن ان تتوظف فيها اهواء ونوازع خطيرة. وهذا ما حمل مستشرقاً لا يرقى الشك الى نزاهته وتبحره, وهو مكسيم رودنسون, الى تدبيج كتاب حول تاريخ الاستشراق حمل عنوان "روعة الاسلام", في محاولة لالتقاط الاتجاهات الكبرى والمتباينة التي لامست تطور النظرة الاستشراقية, وهي محاولة مليئة بالمعلومات الدقيقة وغزيرة الفائدة. يمكننا القول, في هذا السياق, ان ما حصل لكتاب الاستشراق يذكر في بعض وجوهه بما حصل لكتاب ميشال فوكو حول "تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي" لدى صدوره, اذ اثار حفيظة عدد من المؤرخين الذين اعتبروا الكتاب عديم الصلة بشواغل وطرائق أهل الصنعة التاريخية وتعهد ادواتها المناسبة ومستلزماتها. ورد فوكو آنذاك بالقول بأنه سعى الى دراسة مشكلات ذات طابع معرفي - تاريخي وليس الى صوغ رواية تاريخية عن الجنون في اوروبا. ما تناوله ادوارد سعيد في "الاستشراق" كان شيئاً من هذا القبيل, اي اعمال الحفر في ادبيات ونصوص ساهمت في صناعة صورة "جوهرانية" عن الشرق, وعما يقابله, اي الغرب.

    كان سعيد يعلم بأن المناظرة حول "الاستشراق" تركت, بعد خفوتها, بصمات وانطباعات قابلة للاستثارة مجدداً, في قوالب وحول مسائل مختلفة, وكان يعلم ايضاً ان الاتهامات الموجهة اليه لم ولن تتوقف, وفي مقدمها اتهامه بالظلامية وتسعيره الحرب الايديولوجية الشرقية الاسلامية ضد الغرب بقضه وقضيضه, كما لو ان النزاع يدور بين كيانين ثقافيين كليين لا جسور بينهما ولا صلات. مثل هذا الاتهام لا يخلو من تحامل وظلم, وان كان قسم من الأدب الاسلاموي الكفاحي استعان بكتاب "الاستشراق" لتعزيز طروحاته التبسيطية والاستغراق في حرب بين كيانين وهويتين محمولين على صورة أصلين طبيعيين لا يأتيهما التفاعل والتركيب والتبادل إلا على معنى الغلبة والإبادة. في "صور المثقف" يعود سعيد غير مرة الى هذه المسائل ليؤكد أن المجتمعات البشرية مركبة وأن مسارات الثقافة معقدة ومن الخطأ الشنيع اختزالها الى تعريفات مبسطة وجاهزة مثل "الشرق" و"الغرب".

    في ثنايا تنقلاته البحثية بين أحوال ووضعيات المثقف, يبث سعيد اشارات عدّة تتعلق بتجربته الذاتية. فهو يشير في تقديمه الى ان احدى مهمات المثقف تقوم على كسر النماذج الجاهزة وغيرها من المقولات التي تختزل الفكر والتواصل. وقد عانى هو نفسه من هذه الأحكام المنمطة المسبقة. ففي مرات عدة, عاب عليه صحافيون ومعلقون كونه فلسطينياً, وهي كلمة مرادفة, كما نعلم, للعنف والتعصّب وقتل اليهود, ويشير سعيد في مواضيع أخرى من "صور المثقف" الى انه قرّر منذ أكثر من عقدين من السنين أن يبقى مثقفاً منفياً, وأنه يعلم بأن قدره هو أن يكون فلسطينياً يحمل الجنسية الأميركية, وقد ارتضى قدره هذا وقنع به, وإن كان يعلم أن الغربة مصدر شقاء لا قرار له. والمثقف الحقيقي في نظر سعيد, هو من يختار الهامشية والاقامة "خارج اللعبة", أي لعبة الدفاع عن المصالح الضيقة والأهواء القومية بما في ذلك نوازع أولئك الذين ينتسب اليهم, بشراً وجنسية وأوطاناً. ويعود سعيد الى أطروحتين بارزتين حول تعريف المثقف, الأولى للكاتب الايطالي انطونيو غرامشي الذي يميّز بين نموذجين للمثقفين, أحدهما يتعلق بالمثقفين التقليديين من أساتذة ورجال دين واداريين, والثاني يتعلق "بالمثقفين العضويين" المرتبطين مباشرة بطبقات اجتماعية أو بشركات تستعين بهم لتنظيم مصالحهم وزيادة سلطتها وتوسيع رقعة اشراقها. الأطروحة الثانية وضعها الفرنسي جوليان بندا في نهاية العشرينات وهي في عنوان فصيح: "خيانة الأكليروس" قاصداً بذلك المثقفين. فهؤلاء يمثلون, في نظر بندا, عصبة من الفلاسفة - الملوك الموهوبين والمثابرين أخلاقياً بحيث يشكّلون ضمير الإنسانية, والحال أن نصّ بندا هو بمثابة هجوم كاسح على المثقفين الذين تخلوا عن واجبهم أكثر مما هو محاولة لتحليل الوسط المثقف. ويلحظ سعيد بأن المثقفين يشكلون, بحسب بندا, فئة اكليروس متعلمة, وحفنة من المخلوقات النادرة التي لا تنتمي الى هذا العالم بقدر ما تنتمي الى الدفاع المستميت عن السنن الخالدة للحقيقة والعدالة. ومع أن سعيد يميل أكثر الى تشخيص غرامشي فإنه يعتبر محاولة بندا, على طابعها الرسولي والديني, حاملة لمفهوم عريض عن المثقف يبقى قوياً وجذاباً. ويخلص سعيد الى التأكيد على أن المثقف هو من يتمتع بالضبط بملكة التمثيل والتجسيد والتعبير عن رؤية أو موقف أمام جمهور معين ومن أجله. ولتدعيم مقولته عن اختصاص المثقف بصياغة وانشاء التمثيلات والتعبيرات, يعود سعيد الى ثلاث روايات لتورغييف وجويس وفلوبير, يحتل فيها المثقف وظيفة بطولية تسعى الى نشر الحرية والمعرفة الانسانيتين. وفي هذا السياق يغمز سعيد من قناة بعض فلاسفة ما بعد الحداثة الزاعمين نهاية الحكايات المؤسسة الكبيرة, مثل الفيلسوف الفرنسي ليوتار, الذي يصفه سعيد هو وأتباعه بالكسل وباللامبالاة. الى ذلك يعج "صور المثقف" بأسماء ونصوص كبرى تتعلق بالموضوع, من هذه الزاوية أو تلك, من نايبول الى ادورفو وسارتر وفيرجينيا وولف وريجيس دوبريه ووالتر بنيامين, وبعلماء اجتماع مثل رايت ميلز وغيره من الأحدث عهداً بالمناظرات والتحليلات المتعلقة بالمثقفين. وفي غضون جولاته البحثية هذه يبقى ادوارد متمسكاً باعتقاده بأن المثقف الحقيقي هو الذي يرتضي الهامشية, في معناها الايجابي, ويرفض اغراءات السلطة ومكافآتها, ويبقى على الدوام مدافعاً عن المقهورين والمظلومين, أفراداً ومجتمعات وشعوباً, من دون أن ينسب الى هؤلاء براءة أصلية تعفيهم أو تعصمهم عن الحاق الظلم بغيرهم في أوضاع مختلفة تاريخياً. علاوة على ذلك, يحفل الكتاب بتوغلات جزئية في الحياة الثقافية والسياسية, في أميركا والعالم العربي والإسلامي خصوصاً, ويفصح سعيد خلالها عن بقائه ثابتاً على المبدأ: من واجب المثقف أن يدافع عن الذين لا صوت لهم, ليس من جراء قدرية نازلة نزول الكارثة الطبيعية بل من جراء وضعيات وشروط تاريخية الحقت الاجحاف بهم, أياً كانوا. انتقادات سعيد لاتفاقية أوسلو وللسلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات هي شهادة لمصلحة سعيد المثقف المتمسك بحق الشعب الفلسطيني في العدالة والوجود اللائق, سياسياً وثقافياً.

    ما يسترعي الانتباه أكثر في محاولة ادوارد سعيد عن المثقفين, هو العودة المتحولة لشخصية الزاهد والعارف والممتنع عن مجالسة الملوك ومتاع دنياهم, والعودة هذه متحولة لأنها تتشكل داخل قوالب جديدة, دنيانية وعلمانية. وإذا كان لنا ان نلخص سلوك ادوارد المثقف فإن عبارة الزهاد الروحيين العارفين تصلح ولو مجازاً في هذا المقام: "ليس الزهد أن لا تملك شيئاً, بل ألا يملكك شي". فسيرة المثقف العالمي كما جسدها سعيد أشبه بقول مأثور, أو وصية, مفادهما ان المثقف العالمي أو المنفي ليس من لا ينتمي الى وطن, بل من يرفض ان يجعل هذا الانتماء مطية لتبرير الخطأ والظلم والجهل, ويستمسك بعالمية المعايير الحقوقية والأخلاقية وتساوي الناس كلهم ازاءها. ويبدأ هذا بمقاومة أكبر الأخطار التي تتهدد دور المثقف في زمن الشبكات الاعلامية, والاغراءات الدائرة على شراء الذمم, وامتهانها, نعني بهذا, مقتفين تشخيص ادوارد نفسه, خطر "الاحتراف" في مزاولة دور المثقف.

                  

العنوان الكاتب Date
إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna04-22-04, 02:32 AM
  Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna04-22-04, 08:51 PM
  Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... TahaElham04-22-04, 09:39 PM
    Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna04-22-04, 10:17 PM
      Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna04-23-04, 02:56 PM
        Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... theNile04-23-04, 03:05 PM
          Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Alia awadelkareem04-23-04, 04:01 PM
            Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna04-26-04, 01:05 AM
            Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna04-26-04, 01:08 AM
              Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna04-26-04, 09:20 PM
                Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna04-28-04, 00:43 AM
              Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... فزيائياً Muna Abdelhafeez04-27-04, 01:23 AM
                Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... فزيائياً Muna Abdelhafeez05-06-04, 05:39 PM
  إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Salih Merghani05-07-04, 08:51 AM
  Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... صديق الموج05-07-04, 09:08 AM
    Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna05-07-04, 12:47 PM
      Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna05-08-04, 09:57 AM
        Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna05-08-04, 11:29 AM
        Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna05-08-04, 11:35 AM
          Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... الطيب بشير05-08-04, 07:00 PM
            Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna05-11-04, 10:23 AM
              Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna05-12-04, 08:05 AM
                Re: إضاءات حول ادوارد سعيد ... غياب آخر العمالقة ... Abo Amna05-15-04, 08:11 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de