|
Re: الميدان 18-9-2007 (Re: sultan)
|
الميدان 18-9-2007
كلمة الميدان
حتى لا تعود الرقابة الأمنية على الصحف
نشرت الزميلة (السوداني) في صفحتها الأولى يوم الثلاثاء الماضي الخبر التالي »أعلن جهاز الأمن والمخابرات رفع الرقابة القبلية على الصحف ابتداءً من أمس. وأبلغ مسؤول بالجهاز نائب رئيس تحرير (السوداني) بالقرار. ودعا المسؤول رؤساء التحرير إلى ممارسة دورهم المهني والأخلاقي .«
لقد مضى أسبوع على نشر السوداني، وهى صحيفة رصينة وموثوق بها، ذلك الخبر دون أن يصبح محتواه إعلاناً رسمياً عبر نشره على الرأي العام وإبلاغه لكل الصحف، وقيمة الإعلان الرسمي تكمن بالضرورة في بيان الأسباب التي أدت إلى عودة الرقابة القبلية بعد أن كان نائب رئيس الجمهورية قد أعلن إلغاءها رسمياً في سبتمبر من العام الماضي. وبذلك يمكن أن يشكل الإعلان الرسمي الجديد التزاما رسمياً جديداً حتى ولو لم تكن هناك ضمانات لعدم التراجع عنه.
اللافت أن صحيفة (الميدان) التي تضررت مباشرة من عودة الرقابة لم تبلغ بشي، بل أنها لم تستطيع تحت وطأة تلك الرقابة أن تشرح لقرائها لماذا احتجبت عنهم صباح الثلاثاء 28 /8 لا في العدد التالي ولا الذي تلاه.
وعن دعوة رؤساء التحرير إلى ممارسة دورهم المهني والأخلاقي، نقول: إن ما حدث من جهاز الأمن والمخابرات في وجهة الرقابة القبلية ونتائجها لم يكن بسبب مخالفات مهنية أو أخلاقية، وإنما كان يتعلق بالحد من حرية إبداء الرأي في قضايا عامة، من قوانين وسياسات محل اختلاف وصراع.
وما حدث من قبل يمكن أن يتكرر، ما لم تلغ القوانين القائمة التي تسمح بتكراره- مثل قانون الأمن الوطني وبعض المواد في قانون الصحافة والمطبوعات. وهذان القانونان فى مقدمة القوانين التي تطالب القوى الوطنية والديمقراطية بتغييرها على طريق التحول الديمقراطي.إن الرقابة القبلية على الصحف، وما يترتب عليها من تكميم للأفواه وتقييد للحريات، سلاح جاهز للاستعمال رغم أى إعلان ورغم أى تصريحات، طالما بقى الوضع القانوني على حالته الراهنة.
لقد نهضت حركة تضامن واسعة بين الصحفيين وبين النقابيين ومنظمات المجتمع المدني ضد تقييد حرية الصحافة. وهى حركة مطلوب أن تقوى وتستمر حتى تحقق أهدافها. وأن ترص صفوفها في أوسع جبهة للديمقراطية وللدفاع عن الحريات وفى مقدمتها حرية الصحافة والتعبير حتى تحقق غاياتها.
= = = = = = = = السودان لكل السودانيين المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
|
|
|
|
|
|
|
|
|