مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا *

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 10:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2007, 07:17 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا *

    مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا *

    د . ناهد محمد الحسن على فضل

    عند صدور الاعلان العالمى لحقوق الانسان عام 1948 والذى يؤسس للحقوق الفردية على خلفية فلسفية علمانية , وجد الفكر الاسلامى نفسه امام تحديات جديدة , استلزمت الكثير من المراجعات لخلق صياغة حقوقية من منظور اسلامى . والسودان كقطر متعدد الاعراق والثقافات خاض تجربة الاحادية السياسية وانتهى الى ازمة فكر وممارسة جعلت الحاجة لايجاد حلول لقضية المواطنة هى معركة حياة او موت, فالبنادق لازالت مصوبة ولااحد يرضى ان يكون مواطنا من الدرجة الثانية فى وطنه فماذا قدمت مدرسة عبد الحى يوسف حلا لازمة المرأة والاقليات*(1) ؟
    فى الورقة التى قدمها د. عبد الله على ابراهيم , يقف د . عبد الحى عند احكام اهل الذمة فى الاسلام كحل لمشكلة الاقليات, اما المرأة فلازالت رهينة المفهوم التقليدى للقوامة وبالتالى قضايا الميراث وضرب الزوجة وتعدد الزوجات والطلاق لازالت قضايا تحكمها السلطة التأويلية للنص يدور حولها المجتهدون واكن لااحد يجرؤ على المساس بالارث المقدس , فيبدو الاسلام بصياغته التقليدية متأخرا عن المد الحضارى الجديد ,وان دام الحال على هذا الانكفاء فسرعان ما سنغدو خارج التاريخ ...!
    والحقيقة ان هذه الدراسة ليس من شأنها تلبس حالة المحنة التى يمر بها الفكر الاسلامى وبالتالى لن تتورط فى المعركة التقليدية التى تتسلح بالنص فى مواجهة الآخر وستقف ما استطاعت خارج هذه المحنة لالقاء الضوء على التناقضات والاشكالات التى يسقطنا فيها هذا النوع من الصراع , والذى راكم الازمات والاختناقات حول الشعوب الاسلامية , ومن هنا ستركز الدراسة على الشق الثانى من الخطاب الدينى ( المرسل اليه ) ,الفرد الذى يقوم بتوظيف النص وفقا لرؤاه الخاصة . يقول الد . حيدر ان الاشكالية التى تواجه المشروع او اليوتوبيا هى الفجوة الدائمة بين النظرية والتطبيق , حتى الدين لم يكن استثناء : التعاليم الدينية كما جاء بها الانبياء والرسل وكيف مارسها المخاطبون حتى اشدهم ايمانا ؟(2 )
    واذا كان اى دين له القابلية عند تحويله الى ممارسة , لمفارقة مقاصده الاساسية , فعلينا ان لانستجيب الى اكذوبة ان الازمة فى السودان هى ازمة تطبيق للدين بصورته الصحيحة , ليفرض علينا البعض صياغة مشروع دينى من رؤاهم الخاصة فنعيد انتاج الفشل الذى تغرق فيه الدول الاسلامية وحالة السودان ( الانقاذية )هى الرد الفاشل لهذا النوع من الاقتراحات . وان كانت ازمتنا ازمة تطبيق دين فما هو سر رفاه اوروبا العلمانية ؟!
    وعليه تقسم هذه الدراسة ( المرسل اليه ) الى نخب فكرية تصوغ المناهج وتقرر الممارسات للعامة التى تشكل الغالبية العظمى من المرسل اليهم وقد اجاد الد . مصطفى حجازى فى كتابيه ( مدخل الى سيكولوحية الانسان المقهور ) , و ( الانسان المهدور ) فى تحليل البنية النفسية العامة للتخلف , وقد خرجت هذه الدراسة بأن القهر الواقع على الفرد فى شعوبنا المتخلفة سواء اكان قهر الظروف المعيشية التى تشيع حالة من الفقر والجوع والمرض والامية او قهر الانظمة الشمولية الاستبدادية , فان العامة فى استكانتها تعادى نفسها وتقف ضد رفاهيتها وهى توظف العنف الواقع عليها ضد المرأة والآخر . وقد اوضح أ . هاجن فى دراسته عن علم اجتماع التنمية ان هنالك محكات للتخلف منها : انتقال العلوم بصورة جامدة اجمالا ( 3) ,وهذا ربما يفسر علو المد السلفى عموما فى المجتمع السودانى . فالفرد المقهور ليحمى ذاته ويخلق توازنه النفسى يبحث عن قيمة لحياته كرد على كرامته التى اهدرها القهر وينكفئ على ذاته وجماعته فتعلو العصبية . وكبداية لايقاف النزيف الدموى علينا ان نسأل سؤال امين معلوف : اين ينتهى التأكيد المشروع للهوية واين يبدأ انتهاك حقوق الآخرين ؟ (4 )

    النخب المفكرة :
    اما المفكرون فهم يجدون انفسهم فى مواجهة تحديات الحداثة والانفتاح على العالم , فتتباين ردود الفعل النفسى من الانغلاق الى التماهى مع الآخر وسنأخذ مثلا على هذا ردود الفعل ازاء مواثيق حقوق الانسان والتى ارى انها تاخذ اشكالا نفسية متعددة اهمها الانكار وحل المشكلات .
    اولا الانكار:
    وفى هذه الحالة ينكر المفكر مواثيق حقوق الانسان كمرجعية , ليفرض تاويله للنص الدينى كعدالة واجبة متجاهلا ان العدالة ليست هى ما تفرضه على الآخر من وجهة نظرك , بل هى حالة نفسية يشعر فيها الفرد انه تم انصافه ومن هذا المنطلق لايمكن ان نقنع النساء بوجود اتفاقية سيداو, ان الضرب وتعدد الزوجات واستبداد الرجل بحق الطلاق ونصف الرجل فى الميراث هى العدالة التى يريدها لها الاسلام , ومع وجود مواثيق حماية حقوق الاقليات وحق تقرير المصير لايمكن ان يرضى الاقليات باحكام اهل الذمة .
    تعتبر عبارة عامل الناس كما تحب ان يعاملوك جزءا من كل تراث اخلاقى عظيم نجدها واضحة فى الكونفوشية والتاوية والهندوسية والبوذية والذرادشتية واليهودية والمسيحية والاسلام ( 5 ). فكيف يحب ان يعامل الذين يقللون من مواطنة الآخر اذا كانوا هم اقلية ؟ والتظاهرات الاسلامية فى العالم الاوروبى والاسلامى لمنع الحجاب فى فرنسا مثلا هى اجابة على هذا السؤال .ولنواصل مسلسل ازدواجية المعايير هذا الى آخره . فان كنا نحتمى بسلطة النص كمبرر لقهر الآخر , فلم ننكر على الاسرائيليين قهرهم للشعب الفلسطينى فهم عندما يفعلون ذلك انما يختفون خلف نصوصهم التوراتية , يقول موشى ديان : اذا كنا نملك التوراة ونعتبر انفسنا شعب التوراة , فمن الواجب علينا ان نمتلك كل الاراضى المنصوص عليها فى التوراة ) ( 6 ) , وفى سفر يشوع والتثنية نصوص تتحدث عن عمليات تطهير عرقى اتخذها اليهود كمبررات لمذابح صبرا وشاتيلا ودير ياسين , ومن ذلك ( وهكذا هاجم يشوع كل ارض الجبل والمناطق السهلية والسفح ودمرها وقتل كل ملوكها , ولم يفلت منهم ناج بل قضى على كل حى كما امر الرب اله اسرائيل ) ( 7 )
    الاصولية كمدرسة لهاخوفها من الآخر الذى يدفعها الى التحفظ والانكفاء . يقول الشيخ محمد الغزالى : احصيت اكثر من مائة آية تتضمن حرية التدين وتقيم صروح الايمان على الاقتناع الذاتى وتقصى الاكراه عن طريق البلاغ المبين ) ( 8 ) . ومع هذا يسن البعض حد الردة مع توسيع دائرة المحرمات بعبارة انكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة ! ولم يبالغ البعض فى وضع احكام تقيدية للمرأة ؟ يقول أ. صلاح الجورشى : ان الحركات الاسلامية لديها خوف عام من اندماج المرأة فى الحياة العامة ( 9 ) فهل هو الخوف الذى يجعل تلك التيارات تقف موقفا صارما من المواثيق الدولية لحقوق الانسان ؟
    يقول ابن الاثير : ان قبائل من قريش تداعت الى حلف , فتحالفوا فى دار عبد الله بن جدعان لشرفه وسنه , تعاقدوا على ان لايجدوا بمكة مظلوما من اهلها او من غيرهم , ممن دخلها من سائر الناس الا قاموا معه , وكانوا على من ظلمه حتى ترد مظلمته . وقد شهد النبى ( ص )ذلك الحلف فقال حين ارسله الله تعالى ( لقد شهدت مع عمومتى حلفا لو دعيت به فى الاسلام لاجبت ) ويعتبر بعض المفكرين ( حلف الفضول ) اول جمعية حقوقية للانسان فى العالم ( 10 ) وواضح ان الرسول لم ينكر على اسلامه الدخول فى مواثيق حقوقية انسانية اخرى .
    ( 2 ) طريقة حل المشكلات :
    وهى طريقتين , الاولى تؤمن بالقيمة العالية لحقوق الانسان فتحاول ان توطن لها فى الثقافات المحلية وبالطبع الدين احد عناصر هذه الثقافة , ودعا هؤلاءلايجاد منهج لدعم هذا الاتجاه (11 ) .
    والطريقة الثانية تقدم قراءة منهجية للنص الدينى وهذه الاجتهادات ولد بعضها حتى قبل الاعلان العالمى لحقوق الانسان .وقد قدم الاستاذ محمود محمد طه منهجا متكاملا موظفا الظاهرة الثنائية فى القرآن والناسخ والمنسوخ والظرفية التاريخية لخدمة مقاصد الشريعة السامية كالعدل والحرية والمساواة . وهو الذى يقول الحرية لنا ولسوانا , ولااحد من الكمال بحيث يؤتمن على حريات الآخرين . وقد قام آخرون باجتهادات فى قضايا محددة امثال الدكتور الترابى والشيخ محمد عبده والشييخ الطاهر الحداد قوبلت جميعها بالتكفير . اعدم بسببها الاستاذ محمود محمد طه ,واصدرت لجنة علماء المسلمين بيانا تكقيريا للترابى , كما سحبت شهادة الفقه الازهرية من الامام محمد عبده وشهادة الفقه الزيتونية من الامام الطاهر الحداد التونسى ,
    وهكذا ستظل الحركات الاصولية تجرنا الى ما يعرف بمعركة النصوص, وهى دائرة مغلقة كلما ظننا اننا قاربنا الخروج منها انزلقنا الى مرحلة اشد انغلاقا وهكذا بدل ان يتنزل الصراع حول النصوص الى واقع معاش يتحول كما يقول الجورشى الى جدال فقهى ( 12 ), وهكذا تظل القضايا الملحة والمعيقة للتقدم معلقة .
    ختاما :
    تعتبر قضية المواطنة من القضايا الموقوتة ان لم تسارع الحكومات الى ايجاد حلا لها فستطيح بالسلام داخل تلك الدول , يقول الفا كوما كونارى رئيس جمهورية مالى 1993 : مادام ان هنالك حضارة تمارس قهرا سياسيا وفكريا واخلاقيا على غيرها من الحضارات بدعوى ان الطبيعة اختصتها بمميزات خاصة فما من امل فى حلول السلام على البشرية , فانكار الخصائص الثقافية لشعب من الشعوب يعد نفيا لكرامته ) ( 13 ). من هنا يتضح انه لايوجد حل لقضية الاقليات الا عبر الدولة المدنية التى تحترم كل الطوائف وتساوى بينهم فى الحقوق على اساس المواطنة , باعتبار ان الدولة الثيوقراطية لايمكن ان تكون دولة ديموقراطية ( 14 ) .
    يقول المهاتما غاندى : لااريد لدارى ان تحيط به الاسوار من كل جوانبه وان تسد نوافذه . اريد ثقافة البلاد كلها ان تهب على دارى بحرية تامة , لكن ارفض ان تقتلعنى احداها من الارض ) ( 15 ) .
    *قدمت هذه الورقة كتعقيب على الورقة التى قدمها الكتور عبد الله على ابراهيم عن الحركات الاسلامية الجديدة وقضية المواطنة.

    المراجع :
    *(1) وفقا للموسوعة البريطانية الجديدة تعرف الاقلية على انها :مجموعة متميزة ثقافيا او اثنيا او عرقيا تعيش ضمن مجتمع اكبر . وهذا المصطلح حين يستخدم يحمل داخله شبكة من الآثار ااسياسية والاجتماعية .
    (2) د . حيدر ابراهيم على .ورقة : المشروع الحضارى فى السودان . ورشة عمل قضايا واشكالات الدولة الاسلامية المعاصرة ( الحالة السودانية ). قاعة الشارقة 15 _16 اغسطس 2006 .
    (3) د مصطفى حجازى . التخلف الاجتماعى مدخل الى سيكولوجية الانسان المقهور.ص 27 معهد الانماء العربى . الطبعة السابعة .1998 .
    (4) امين معلوف . الهويات القاتلة .
    (5) التنوع البشرى الخلاق .تقرير اللجنة العالمية للثقافة والتنمية الطبعةالعربية 1997 ص 36 .
    (6) روجيه جارودى .الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية .دار الشروق الطبعة الثانية 1998 .ص 73 .
    (7) سفر يشوع .10 : 28 – 40 . جارودى المصدر السابق .
    (8) غانم جواد واخرون . الحق قديم وثائق حقوق الانسان فى الثقافة الاسلامية . مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان ص 23 .
    (9) رواق عربى .مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان (15) _ (16) 1999 ص 20 .
    (10) غانم جواد واخرون . الحق قديم وثائق حقوق الانسان فى الثقافة الاسلامية .مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان . ص 25 .

    (11) راجع اوراق ندوة الابعاد الثقافية لحقوق الانسان فى الوطن العربى .

    (12) رواق عربى مصدر سابق

    (13) التنوع البشرى الخلاق ص 53 مصدر سابق.

    (14) د . حيدر ابراهيم على . الحركات الاسلامية والديموقراطية. كتاب فى ندوة . منتدى حق الاسبوعى .

    (15) التنوع البشرى ص 75 مصدر سابق .
                  

07-30-2007, 01:38 AM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    Quote: واذا كان اى دين له القابلية عند تحويله الى ممارسة , لمفارقة مقاصده الاساسية , فعلينا ان لانستجيب الى اكذوبة ان الازمة فى السودان هى ازمة تطبيق للدين بصورته الصحيحة , ليفرض علينا البعض صياغة مشروع دينى من رؤاهم الخاصة فنعيد انتاج الفشل الذى تغرق فيه الدول الاسلامية وحالة السودان ( الانقاذية )هى الرد الفاشل لهذا النوع من الاقتراحات . وان كانت ازمتنا ازمة تطبيق دين فما هو سر رفاه اوروبا العلمانية ؟!


    well said.... excellent paper... looking forward to more of your writings..

    mohamed elgadi
                  

07-30-2007, 11:11 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Mohamed Elgadi)

    شكرا استاذ القاضى على المرور والدعم ...هذا الاهتمام بما اكتب محط تقدير عالى .زارجو ان اكون عند حسن ظنك ..
                  

07-30-2007, 05:12 AM

Ahmed Hamza

تاريخ التسجيل: 07-11-2006
مجموع المشاركات: 347

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    الاخت د. ناهد المحترمة

    لي سؤالين اتمني ان تجدي الوقت للرد عليهم ببعض الاسهاب وهما

    Quote: عن المد الحضارى الجديد


    وسؤالي هو ماهو المد الحضاري الجديد

    Quote: فما هو سر رفاه اوروبا العلمانية ؟!


    هل اوروبا او الغرب عموما في رفاه حقيقي حتي نعمل الفكر في معرفة سره?

    ولكي ودي

                  

07-30-2007, 07:14 AM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Ahmed Hamza)

    الأسئلة يا دكتورة كالآتي :

    هل نترك النصوص الواضحة البينة في الكتاب و السنة أم نلوي عنقها لتوافق مواثيق الأمم المتحدة؟؟؟

    و هل مواثيق الأمم المتحدة تصلح لتكون مرجعية مبرأة من العيب و النقص و الخطأ صالحة كل زمان و مكان و حال؟؟

    سؤال آخر :

    المسلم ملزم وفق تعاليم دينه ببعض الأحكام المتعلقة بالدولة كأداء الزكاة و فقه البيوع و تحريم الربا -في مجال الاقتصاد على سبيل المثال- فهل يتنازل عن كل هذه الأحكام في سبيل قيام دولة علمانية؟؟؟ ألا يعتبر ذلك انتهاكاً لحقوق المسلم؟؟ و لماذ يكون هو المطالب بالتنازل ؟؟ علماً بأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي تحدث عن تفاصيل في حياة الناس و نظمها بأحكام متعددة و مفصلة و إلغاء هذه الأحكام يحصر الدين في الإطار الشخصي فقط و هذا هو التعدي البليغ

    ألا تعتبر الدولة المدنية عدواناً على حق المسلم في تطبيق تعاليم دينه خاصة إن كان المسلمون أغلبية في المجتمع؟؟؟ أليس من العدل أن تتنازل الأقلية للأغلبية؟؟؟
                  

07-30-2007, 10:59 AM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: الواثق الصادق)

    سلامات يا د. ناهد

    تقولين:
    Quote: عند صدور الاعلان العالمى لحقوق الانسان عام 1948 والذى يؤسس للحقوق الفردية على خلفية فلسفية علمانية , وجد الفكر الاسلامى نفسه امام تحديات جديدة , استلزمت الكثير من المراجعات لخلق صياغة حقوقية من منظور اسلامى .

    كما تقولين:
    Quote: والحقيقة ان هذه الدراسة ليس من شأنها تلبس حالة المحنة التى يمر بها الفكر الاسلامى وبالتالى لن تتورط فى المعركة التقليدية التى تتسلح بالنص فى مواجهة الآخر وستقف ما استطاعت خارج هذه المحنة لالقاء الضوء على التناقضات والاشكالات التى يسقطنا فيها هذا النوع من الصراع , والذى راكم الازمات والاختناقات حول الشعوب الاسلامية

    وربما تودّين لو كنتِ اطّلعتِ على كتاب الدكتورة فاطمة المرنيسي "الخوف من الحداثة" لاسيّما الباب الذي عنونته "ميثاق الأمم المتحدة: مومس الدبلوماسيين" وميثاق الأمم المتحدة المعني هو الميثاق الذي وُقِّع في سان فرانسيسكو في العام 1945 وكان من بين الأعضاء المؤسسين الموقّعين عليه "عدة دول اسلامية، خصوصاً إيران وتركيا ومصر وسوريا والمملكة العربية السعودية." ووصف الميثاق بأنّه مومس الدبلوماسيين يبدو جلياً حين يدخل الصراع (وإن شِئتِ فقولي "المعركة التقليدية") بين الاسلام والديمقراطية (وهو صراع تعتبره الكاتبة صراع بين نصّين: القرآن وميثاق الأمم المتّحدة) يدخل في "زنقات" يصبح لا سبيل إلى الخروج منها إلا بالرياء (أي نعم، الرياء) أو "الزوغة"، في ما هو مثل حالة دراستك هذه، بذريعة أن ليس من شأن الدراسة تلبس حالة المحنة...الخ رغماً عن أنّ ما تسميه "محنة" هو عصب الموضوع.
    إنّه لمن الطبيعي أن يجد "الفكر الاسلامي نفسه أمام تحديات جديدة، استلزمت الكثير من المراجعات لخلق صياغة حقوقية من منظور اسلامى" (كما تقولين) وذلك حينما دخل النص القرآني في صراع (الحداثة؟) مع مواثيق الأمم المتحدة فالأمم المتحدة نفسها، على حسب قول الدكتورة المرنيسي بالباب المذكور أعلاه، قد وجدت نفسها في حالة تردّد عند ترجمة ميثاقها إلى العربية فاضطرت إلى أن (ترائي أم تزوغ؟) حين رصّت أربع كلمات بدلاً عن واحدة هي الأشهر (وسط مستخدمي اللغة التي تُرجم إليها ميثاقها). تقول الدكتورة المرنيسي:

    Quote: الشِرْك هو المصطلح الأكثر ملاءمة لترجمة حرية التفكير الواردة في المادة 18 من ميثاق إعلان حقوق الانسان كمثل أعلى لإدراكه: "كل شخص يملك الحق في حريّة التفكير والعقيدة والدين، ويضمن هذا الحق حرية تغيير الدين والمعتقد...". هذه المادة هي التعريف نفسه للجاهلية، حيث تقترح على العرب أن يعودوا إلى عام الصفر أي إلى الفترة السابقة للاسلام وقد تردّد مترجمو الأمم المتحدة المكلّفون بتعريب الميثاق لخطورته فجاوروا أربع كلمات ليصبح Liberte de changer de religion"حق حرية تغيير الدين" بدلاً من استعمال كلمة واحدة ملائمة هي "الشرك" التي تمر في القرآن من طرف إلى طرف فتذكر مئة وستين مرّة.

    تقولين:
    Quote: وواضح ان الرسول لم ينكر على اسلامه الدخول فى مواثيق حقوقية انسانية اخرى

    وأقول: ربّما كان ذلك صحيحاً لكنّ أصحاب المواثيق الحقوقية الانسانية الأخرى ينكرون (الآن عبر ما جعلوا في قلوبهم من حمية "الجاهلية الجديدة" التي تبدو جليّة فيما نسمع ونرى وربّما نعيش في تجارب حيّة من عنف) على "اسلام الرسول" (بمختلف فرقه) الدخول في مواثيقهم المفروضة بحدّ السيف بل قد يقول قائل إنّهم يدعون، عبر أفعالهم، "اسلام الرسول" (بمختلف فرقه) إلى قتال هذه المواثيق وما مأساة العراق منكم ببعيد.

    لكِ تحيّاتي وقد أعود.
                  

07-30-2007, 12:07 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Adil Al Badawi)

    الاستاذ البدوى سلاماتوشكرا على المرور واثراء النقاش بالاضافة الجديرة بالدراسة خصوصا كتاب فاطمة المرنيسى ..الاقتباس الاول الذى اخذته انت هو ملخص لردود فعل العالم الاسلامى للميثاق والذى يشير الى المؤتمرات الكثيرة التى عقدت فى الدول العربية والاسلامية والاروبية للايضاح او تقريب او شجب هذه المواثيق ولامجال لسردها وان اردتها تجدها فى كتاب الحق قديم لغانم جواد واخرين احد مراجع هذه الدراسة .
    ثانيا هذه الورقة كماذكرت تعقيب على ورقة وبالتالى كان لابد لى ان ادور حولها او اقاربها وهى ليست زوغة كما اشرت بل طرح جديد حيث كثرت المراشقات بالنصوص والتى لاتنزل الواقع بقدر ما تتحول الى جدال فقهى فقصدت ان اربط دراستى بقضايا واقعية والدليل على ذلك انك عقبت دون ان اعرف رأيك فى قضايا المرأة والاقليات هل هى القوامة الى الضرب والجهاد حتى الجزية ام ماذا ؟..
    فى نظرى ان الدين الاسلامى اتى بمشروع حضارى راقى اوجد حلولا رائعة لقضايا المرأة والاقليات فى ذلك الوقت الشئ الذى جعلنا نسود على حضارات قديمة وعظيمة فانتصر الدين بالحفاة العراة والنساء والعبيد واى مشروع ياتى برؤى عدالة لاترقى الى التطلعات الانسانية المعاصرة فسيجد نفسه خارج التاريخ ..وحالة الجمود التى نعيشها اليوم هى حالة ازمة فكرية ومشروع مأزوم ..العدالة عندى ما اشعر به لا ما تجبرنى انت على الشعور به ...اتمنى ان تعود وان عدتم عدنا والعود احمد ...!
                  

07-30-2007, 11:49 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: الواثق الصادق)

    الاستاذ الواثق شكرا على المرور والاسلة
    سبحان الذى جعل بعض القرآن متشابها مثانى ...لقد صاغ الفقهاء الاوائل الفكر الاسلامى وفقا لمتطلبات عصرهم وظروفة فاحسنوا واجادوا حيث لايمكننا اخذهم خارج الصياغ التاريخى ..وفى عصرنا هذا ظهرت قضايا اساسية هى الحريات الدينية والمرأة والاقليات وتعد الرؤى السلفية للنص هى مشروع غير عملى والدليل فى السودان ان ابتكار الجهاد كحل لقضية الاقليات لم يجلب غير الدمار على هذا الشعب فكما لك دينك للاخرين دينهم فالذين تحمل عليهم السيف حتى يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون يستغربون انزعاجكم حين يضرب الاسرايليون الفلسطينيون باسم الرب اله اسرائيل !!! توظيف النص لاضطهاد الاخر لن يجلب غير الدماء على هذا الكوكب الغارق فيما يكفى من الدم , بينما تجلب الحرية لنا ولسوانا الرفاه للجميع ..وكما فى القرآن ايات سيف هنالك ايات اسماح .وهنالك ايات تنص على حرية المعتقد وهنالك كثير من المفكرين اوجدوا موافقات مع مواثيق حقوق الانسان من داخل النص الدينى , راجع كتاب الحق قديم لغانم جواد واخرين والابعاد الثقافية لحقوق الانسان تحريرالدكتور عبدالله النعيم. كما هنالك مجددين اعملوا فكرهم فى ماتسميه انت نص قطعى الدلالة ومنهم اركون بتاريخية النص الدين والشاطبى بالموافقان من قبله التى ينى عليها الفكر الجمهورى فى المدنى والمكى وطه ابراهيم فى الاخذ بمنطق النص لامنطق اللغة ومهدى شمس الدين فى الاخذ بالعرف ومكذا ..الى حوار
                  

07-30-2007, 01:58 PM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    مرة تانية يا دكتورة..

    أنا أسئلتي كانت كتيرة فيا ريت تردي عليها كلها لو عندك وقت لذلك..

    Quote: سبحان الذى جعل بعض القرآن متشابها مثانى


    هذه العبارة عامة جداً و لا أظنها تصلح للحكم على كل النصوص الخاصة بالحياة الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية للمسلمين و الذين يلزمهم تطبيقها و الالتزام بها و تريد العلمانية تجريدهم من ذلك بسبب وجود أقلية.. فالمنطق عندكم هو تنازل هذه الأغلبية عن شطر دينها لتنعم الأقلية بالعافية في حين تتقلب الأكثرية في لظى التخلي عن دينها.. مرة تانية دا منطق شنو دا؟؟؟

    الخيارات معروفة و محددة .. إما تنازل الأقلية للأغلبية أو تنازل الأغلبية للأقلية..

    Quote: توظيف النص لاضطهاد الاخر لن يجلب غير الدماء على هذا الكوكب الغارق فيما يكفى من الدم


    النصوص التي نحن بصددها محكمة و محددة الوظيفة غير قابلة للتأويل الفاسد و لا يحرض الإسلام على سفك الدماء بحال و التاريخ يشهد. لكن أليس من الظلم كذلك استخدام شعارات الحقوق و العدالة في اضطهاد المسلمين و حرمانهم من ممارسة شعائر دينهم كاملةً و حصر دينهم في الصلاة و الصيام و الحج و العمرة؟؟؟

    Quote: وكما فى القرآن ايات سيف هنالك ايات اسماح

    و حيث أن القرآن لا يتعارض فإن ذلك يدل على أن للسيف وقته و للسماح وقته و لا يعني بحال إلغاء السيف أو إلغاء السماح إلى الأبد..

    Quote: كما هنالك مجددين اعملوا فكرهم فى ماتسميه انت نص قطعى الدلالة ومنهم اركون بتاريخية النص الدين والشاطبى بالموافقان من قبله التى ينى عليها الفكر الجمهورى فى المدنى والمكى وطه ابراهيم فى الاخذ بمنطق النص لامنطق اللغة ومهدى شمس الدين فى الاخذ بالعرف ومكذا

    الشريعة علم له قواعده و أسسه و لا يجوز التسور عليه هكذا و ليس كل من (نجر) كلاماً عد من المجددين فليس مخالفة إجماع الأمة تجديداً و الشاطبي في الموافقات لم يقل ما قاله محمود محمد طه و لا غيره ممن تذكرين و أعتقد أن العبرة في دلالة النص الظاهرة التي تلقتها الأمة بالقبول من علمائها المرضيين كالأئمة الأربعة و ليس في لي عنقه ليوافق مواثيق كتبها الإنسان و قابلة للتغيير و النسيان ..و الاجتهاد عمل شرعي أمر به علماء الأمة و لكن له شروطه و أحكامه التي يجب مراعاتها فلسنا نتكلم في كرة القدم و إنما هو دين الله لذلك فقد عد الله القول عليه بغير علم أعظم من الشرك بالله..

    و قضية فهم النصوص هذه تحتاج إلى تحرير على ضوء هذه الأسئلة :
    هل مراد الله من القرآن و السنة كنصوص كان معلوماً للصحابة و التابعين أم لا؟؟؟
    هل الخيرية التي أشار إليها النبي صلى الله عليه و سلم للقرون الثلاثة الأولى مدح لهيئاتهم أم أن فهمهم داخل في ذلك؟؟
    هل يمكن أن يخفى مراد الله من نص بعينه مطلقاً بحيث يكون نهباً للآراء؟؟؟
    هل يصلح العقل المجرد مرجعية أساسية لفهم النصوص مع تفاوت العقول و اختلافها؟؟؟
    هل سنظل معترفين بالنصوص من ناحية وجودها فحسب بينما دلالاتها تترك لكل شخص حسب فهمه؟؟ كم دين يمكن أن ينتج هكذا؟؟؟
    هل حفظ الله الإسلام كنصوص و دلالات أم النصوص فقط؟؟؟
    هل هناك فهم سليم و صحيح و محدد للنصوص أم أن في الأمر سعة؟؟؟
    هل كل القضايا يسوغ فيها الاختلاف و الاجتهاد؟؟؟

    أرجو أن عودي بالتفصيل لأسئلتي الأولى... و الثانية كذلك

    مع خالص الاحترام..

    مستمتع أنا بهذا الحوار الهاديء
                  

07-30-2007, 02:12 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: الواثق الصادق)

    الاخ الواثق
    سلام
    Quote: الخيارات معروفة و محددة .. إما تنازل الأقلية للأغلبية أو تنازل الأغلبية للأقلية


    الكلام ده باطلاقه كده غير صحيح
    هناك حقوق لا تستطيع الاغلبيةان تلغيها تحميها الديمقراطية باليات عديدة، يعنى الاغلبية لما تحكم ليس من حقها فعل ما تشاء بمزاجها. بعض الحقوق الرئيسية غير خاضعة لمنطق الأغلبية و الأقلية لمنع الانفلاتات والتغولات الممكن تحدث. و ده برضو فرق جوهرى بين الدولة الديمقراطية وغير الديمقراطية علمانية كانت ام دينية.
                  

07-31-2007, 05:50 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: esam gabralla)

    استاذ عصام شكرا على المرور والمساهمة فى اثراء النقاش
                  

07-31-2007, 07:37 AM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: esam gabralla)

    Quote: الكلام ده باطلاقه كده غير صحيح


    أنا لا أتحدث عن فرض معتقد على شخص .. أنا أتكلم عن سن قوانين في بلد أغلبيته مسلمين..

    اتخيل لو الناس ديل اتلموا في حته واحده و بقوا يناقشوا تنظيم حياتهم بقوانين متفق عليها و المسلمين كلهم صوتوا لصالح قوانين متوافقة مع دينهم هل في الحكايه دي ظلم للأقلية؟؟؟

    الظلم بكون لما يجوا ناس و يفرضوا على الأغلبية التنازل عن عشرات الأحكام بسبب وجود أقليات غير مسلمة..

    و لا يعني ذلك بحال الإضرار بحقوق غير المسلم و الاعتداء عليه بغير وجه حق و النصوص في ذلك كثيرة..
                  

07-31-2007, 05:47 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: الواثق الصادق)

    ا. الواثق
    سلام وشكرا على العودة
    اولا بخصوص تنازل الاغلبية للاقلية والعكس ,رد عليك بعض الاخوة بما اقبل وازيد عليهم ان الدولة المدنية هى طريق ثالث لا يتنازل فيه احد عن شئ بل يستمتع الجميع بالحقوق المتساوية وقد استفاد المسلمون الاوائل الذين كانوا قلة فى هجرتهم الى الحبشة من هذا النوع من الحريات والذى وصف النجاشى عند الرسول (ص) بانه لا يظلم احد عنده ...والعدل بهذا الوصف يأتى من احبرام حقوق الاقلية ..فليسب الكثرة العددية مبررا للطلم والا لم ثرنا كمسلمين حين منعت فرنسا الحجاب ؟!
    وبخصوص الاقتباسين التاليين اسألم هذا السؤال: لم لا تطالب بالجزية ومنظومة الرق لان هنالك ايات واضحة بهذا الشأن ..؟
    جرب السودان فى الاعوام العشرين الماضية فرض رؤية احادية للنص الدينى ورفع شعار الاسلام هو الحل كتعميمات والفكر الذى يسند هذه الممارسة قائم على الثنائيات من نوع المجتمع المسلم والمجتمع الجاهلى ودار الاسلام ودار الحرب ونحوها , واضطهد هذا النظام المرأة وفرض عليها الحجاب ومنعها من العمل فى اماكن بعينها وكان يمارس مطاردة النساء فى الشوارع وضريهن بالسياط , فانظر الى اين انتهينا , مات من شباب الحركة الاسلامية والسودان ما يقارب العشرين الفا وجربنا الضائقة المعيشية لتعود الحكومة وتوقع على ما يناقض توجهاتها الفكرية اقرارا بلا جدوى مااعتمدته من فكر والذى تروج له انت بلا كلل ولا ملل ..اوضحت تجربة السودان بما لا يدع مجال للشك قصور الرؤية السلفية للنص والواقع هو المحك لا التهويمات النظرية ولا تقل لى ان الاسلاميين تجار فانا وان كنت اقرك على هذا الا اننى اتعلم من موت الضبع فتجارب السلفية الحاكمة فى دول اخرى ماثلة للعيان ..اى ان النظرية ليست قابلة للتظبيق ...نعودباذن الله
                  

07-31-2007, 07:05 AM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    [QUOTE]الدولة المدنية هى طريق ثالث لا يتنازل فيه احد عن شئ بل يستمتع الجميع بالحقوق المتساوية

منو القال طريق ثالث يا دكتورة؟؟؟
هو طريق يفرض على المسلم أن يضرب صفحاً عن كل تشريعات الإسلام في مجالات الحياة و يحصره في المسجد و مع ذلك تعدينه طريقاً ثالثاً؟؟؟

كل أتباع الديانات الأخرى لن يتضرروا لأن أديانهم تعبدية بحتة لا علاقة لها بشؤون الحكم.. فكيف تزعمين المساواة بين الفريقين و إدعاء عدم تضرر المسلمين؟؟؟

إن الدولة المدنية تلغي عشرات النصوص و تجمدها بزعم المساواة على حساب المسلمين..
ليست طريقاً ثالثاً..

و السؤال هل كانت دولة المدينة مدنية؟؟؟

هل كانت دولة أبي بكر الصديق مدنية؟؟؟

هل كانت دولة عمر بن الخطاب مدنية؟؟

هل كانت دولة عمر بن عبد العزيز مدنية؟؟

Quote: اوضحت تجربة السودان بما لا يدع مجال للشك قصور الرؤية السلفية للنص والواقع هو المحك لا التهويمات النظرية ولا تقل لى ان الاسلاميين تجار فانا وان كنت اقرك على هذا الا اننى اتعلم من موت الضبع فتجارب السلفية الحاكمة فى دول اخرى ماثلة للعيان ..اى ان النظرية ليست قابلة للتظبيق ...نعودباذن الله


هناك مئات الدول العلمانية التي تمارس القمع بشكل شهواني جنوني و هي تملأ جنبات الوطن العربي لماذا لا تتحدثون عن فشلها؟؟؟ و بنفس منطقكم هل يعني فشلها فشل العلمانية؟؟؟

حتى الدول العظمى فشلت في اختبار الحريات الدينية..

أرجو أن تعودي بالإجابة عن أسئلتي بخصوص النص و فهمه
                  

07-31-2007, 07:19 AM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    Quote: الدولة المدنية هى طريق ثالث لا يتنازل فيه احد عن شئ بل يستمتع الجميع بالحقوق المتساوية


    كيف تكون طريقاً ثالثاً إن كانت تفرض على المسلمين التخي عن عشرات الأحكام و النصوص في دينهم؟؟؟ غير المسلمين أصلاً ليس عندهم سوى شعائر تعبدية لكن الإسلام اعتنى بتفاصيل الحياة فهل تكون المساواة بين هذا و ذاك عدلاً؟؟؟؟

    يا ناصر ..

    هل كانت دولة النبي عليه الصلاة و السلام مدنية؟؟؟؟

    هل كانت دولة الصديق ليبرالية؟؟؟

    هل كانت دولة الفاروق علمانية؟؟

    هل كانت دولة عمر بن عبد العزيز مدنية؟؟؟

    Quote: اى ان النظرية ليست قابلة للتظبيق

    و ما رأيك في القمع الذي تمتليء به الدول العلمانية في العالم العربي و خارجه هل يعد دليلاً على فشل تطبيق العلمانية؟؟؟

    Quote: قصور الرؤية السلفية للنص


    سألت أسئلة بخصوص فهم النصوص أرجو الإجابة عليها عشان نعرف فهمك إنتي للنص شنو؟؟؟
                  

08-01-2007, 08:54 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: الواثق الصادق)

    أ. الواثق سلام
    اعتذر اولا عن التأخر وإغفال بعض الردود منيت بيومين مرهقين وانا وان كنت اعتقد اننى اوضحت فى الورقة التى قدمها وجهة نظرى الا اننى استمتع بهذا الحوار ولا بأس من تجذب الحديث حول هم عام ولقضايا ذات تفاصيل كثيرة ودقيقة ..وان كنت اعيب عليك الطرح غير الواقعى فالنظريات تظل نظريات ان لم يسندها واقع تجريبى وقد سبق وسألتك ماهو رأيك فى تطبيقات رؤاك التى قامت بها الانقاذ وطالبان ونحوهم ؟هل هذا مرادك من الدولة الدينية ؟!
    هل مراد الله من القرآن و السنة كنصوص كان معلوماً للصحابة و التابعين أم لا؟؟؟
    لاادرى ان كنت تقصد من هذا الكلام ان التفسير الذى لدينا عن النصوص هو الحقيقة الوحيدة وفقا لهذا الكلام ..فان كنت تقصد هذا , اقول لك لم انقسم المسلمون قبل ان ينصرم القرن الاول لاكثر من مائة مذهب وفرقة ومن اين اتت فكرة الفرقة الناجية بين ال73 فرقة مادام القرآن له رؤية احادية لا تقبل التأويل ومن اين اتت المذاهب الاربعة ولم إعتزل واصل بن عطاء مجلس الحسن البصرى وهو العالم العلامة ولم ظهر التيار الاعتزالى كحاجة لاخضاع النص للعقل مناط التكليف والادراك ؟ولم نقسم الاحاديث الى تاريخ نسبتها متنا وسندا الى ما تعلم ..؟او ليس مراد الله كان واضحا كما تقول ! ولا تقل لى ان رؤاك هى الاصح فهكذا يرى الشيعة دينهم وغيرهم من الفرق الاسلامية ...
    هل يصلح العقل المجرد مرجعية أساسية لفهم النصوص مع تفاوت العقول و اختلافها؟؟؟
    مع تفاوت العقول واختلافها , يظل العقل مناط التكليف ووسيلة الادراك وما ترمى اليه انت يؤسس للكهنوت الدينى حيث المرجعية للفقيه والتحرك بالفتوة ..اذا لم يكن ديننا فى وسع ادراكنا فلا استغرب ان يطالبنا الفقهاء بعد قليل بصكوك الغفران ..فات زمان التسليم الغيبى والقاء العقل يا واثق اننا ندرك به الله ونحبه ونتأمل عظمته ..وانه العظيم
    هل حفظ الله الإسلام كنصوص و دلالات أم النصوص فقط؟؟؟
    القرآن الذى اعرفه نصوص فقط لاادرى ان الحقتم به كتيب تفسير خاصتكم فقط اعلمونا ان كانت واجبة , سبحان الله ..ارجو ان تكون قد فهمت لم لم اجيب على كل اسئلتك ...
    هل كل القضايا يسوغ فيها الاختلاف و الاجتهاد؟؟؟
    هل هذا يعنى انك لازلت مع المقولة التليدة لااجتهاد مع النص ؟ وفيم اجتهد فى بيع الطيور فى السماء حلال وحرام ..التفاهات التى شغل بها المتفيقهون انفسهم جمودا ورهبة ..هنالك قضايا ملحة قل لنا رأيك فيها بصراحة بدلا عن هذه النهويمات النظرية , نجيب الهدية وابو زيد ولا الترابى ولا منو عشان يسقط المشروع الذى تراه الى حيز التنفيذ وننتظر ان نرى الوضوح شديد التفصيل فى الحياة العام والمعاملات والاقتصاد والسياسة كما تقول ...الى لقاء باذن الله
                  

07-30-2007, 11:29 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Ahmed Hamza)

    شكرا استاذ حمزة على الاسئلة الموقوتة والتى تستبطن بهذا الاختيار الدقيق مدرسة فكرية بعينها , لكننى اقبل السؤالين:
    عنيت بالمد الحضارى الجديد ماجهدت الانسانية خلال تجربتها الفكرية والروحية الطويلة فى الوصول اليه من قيم انسانية , تمثل ملتقى انسانى جامع بغض النظر عن العرق والدين والثقافة وهى قضايا العدالة والمساواة والكرامة وحرية الضمير...فتمثل مواثيق حقوق الانسان المقاربة العملية لخلاصة التجربة الانسانية ..
    عنيت بالرفاه هنا ان دور الانسان فى الحياة هو اعمار الارض بالقسط ..والاديان باختلافها تقدم مشاريع حياة افضل وان لم ينجح الدين فى صياغة مشروع تنموى حياتى , فلابد ان هنالك مشكلة لها علاقة بالظرية او التطبيق ..والاوضاع الاقتصادية واوضاع حقوق الانسان فى الدول العلمانية هى افضل من بلداننا والا لما وجد المتطرفون الاسلاميون المنفيون من بلادهم ملاجئ فيها ..ويمارسون فيها حرياتهم و...الخ
                  

07-30-2007, 12:30 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    تسجيل حضور
                  

08-01-2007, 09:33 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: وليد محمد المبارك)

    استاذ وليد ما نتحرم من طلتك ...
                  

07-30-2007, 12:16 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    تعتبر قضية المواطنة من القضايا الموقوتة ان لم تسارع الحكومات الى ايجاد حلا لها فستطيح بالسلام داخل تلك الدول , يقول الفا كوما كونارى رئيس جمهورية مالى 1993 : مادام ان هنالك حضارة تمارس قهرا سياسيا وفكريا واخلاقيا على غيرها من الحضارات بدعوى ان الطبيعة اختصتها بمميزات خاصة فما من امل فى حلول السلام على البشرية , فانكار الخصائص الثقافية لشعب من الشعوب يعد نفيا لكرامته ) ( 13 ). من هنا يتضح انه لايوجد حل لقضية الاقليات الا عبر الدولة المدنية التى تحترم كل الطوائف وتساوى بينهم فى الحقوق على اساس المواطنة , باعتبار ان الدولة الثيوقراطية لايمكن ان تكون دولة ديموقراطية









    ن ا ه د

    تحياتي ورقه جيدة جاي للتعقيب
                  

07-30-2007, 12:28 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Sabri Elshareef)

    صبرى شكرا وانا فى انتظار تعقيبك ....!
                  

07-30-2007, 12:30 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    سلام د. ناهد
    كتابة جيدة تفتح ابواب للمفاكرة والاسئلة والحوار
    الموضوع "اتشر" بين عدد من المحاور كل واحد منها يحتاج لدراسة، كنت اتمنى ان يتم التركيز على محور المواطنة كما يعلن العنوان لتوضيح المازق ـ و هو حقيقي و موجود.
    - الفصل بين الديمقراطية و العلمانية في بعض الكتابات او التركيز على العلمانية وحدها - ربما لان قضية الدين والدولة ضاغطة في واقعنا - يعطى انطباع خاطئ بان العلمانية وحدها هى الضرورية لاحداث اصلاح في المجتمع، اعتقد ان اعلان الربط الواضح بينهما مهم للغاية، توجد او وجدت دول علمانية غير ديمقراطية، بدون العلمانية لن تتحقق الديمقراطية
    - الموضوع قدم بوضوح قضية من اى المواقع يجب طرح القضايا الشبيهة: من داخل اراضي النص الدينى؟ ام من خارجها، هل المطلوب هو تقديم تاويلات متقدمة للنص الدينى ليواءم الواقع المتغير؟ ام تطويع نصوص القوانين والمواثيق لتناسب "الخصوصيات" المرفوعة بدوافع شتى لرفض القوانين والمواثيق ؟ ام الانطلاق من القوانين والمواثيق كاساس و اصل للشوف؟ دى خيارات مش شكلية بل حاسمة في مستقبل الصراع القائم،.
    - شئ هام و عنده صلة بكلام الصديق عادل البدوى، الحريات والحقوق المكتسبة في كل المجتمعات لم تهبط من السماء و لم تاتى بها معجزة، هى مكتسبات اتت بعد صراعات وتضحيات جسيمة، وهى ليست ازلية البقاء، هي لا زالت موضوع للصراع بين الفئات الاجتماعية بمصالحها المختلفة والتى قد يتعارض بعضها مع بعض هذه الحريات والحقوق, في "الغرب" تبذل مجهودات علنية و خفية لتقصيص هذه الحقوق، نماذج القوانين المختلفة التى صدرت لمكافحة "الارهاب" في امريكا وبريطانيا، كثير من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية تم الغاءها او تقليصها تحت ضغط الشركات الكبري و لوبياتها رغم انها كانت تبدو غير قابلة للمس قبل عقود بسيطة.

    سلام تانى وتحايا خاصة لعادل ...

    اعود اذا توفر الوقت
                  

07-30-2007, 05:02 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    ورقة ممتازة وتلزمني قراية كثيرة للمشاركة فيها
    بس عندي تعليق علي ما قاله الواثق هنا:
    "فالمنطق عندكم هو تنازل هذه الأغلبية عن شطر دينها لتنعم الأقلية بالعافية في حين تتقلب الأكثرية في لظى التخلي عن دينها.. مرة تانية دا منطق شنو دا؟؟؟"
    وفي وجهة نظري فإن المنطق مقلوب رأسه إلي أسفل ورجليه في السماء
    ماذا لو كان المطلوب هو:
    أن تنعم الغالبية بدينها دون أن تفرضه علي الأقلية؟؟؟؟ (في خط تحت كلمة دون) وفي السيرة النبويه أن الرسول قال لمشركي قريش بعيد فتح مكة (أذهبوا وأنتم الطلقاء)
    السؤال الثاني
    ماذا لو كانت الأقلية المقصودة هي المسلمين في مجتمع مسيحي مثلا هل يجبرون علي التخلي عن دينهم للأغلبية المسيحية؟؟؟
                  

07-31-2007, 06:00 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Nasr)

    شكرا يا. نصر على المرور واثراء النقاش
                  

07-31-2007, 07:33 AM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Nasr)

    Quote: أن تنعم الغالبية بدينها دون أن تفرضه علي الأقلية؟؟؟؟


    نحن هنا لا نتكلم عن فرض الدين على أحد .. نحن نتكلم عن تنظيم حياة الناس في بلد بعينه..

    كل الأديان الأخرى لا تتحدث سوى في الأمور التعبدية الشخصية لكن الإسلام له عشرات الأحكام التي ينظم بها الحياة فهل سيعمل بها أم تعطل؟؟

    إذا كان تعطيلها إضرار بالأغلبية و هم المسلمون .. و تفعيلها يضر غير المسلمين فأي الضررين أخف؟؟؟

    Quote: وفي السيرة النبويه أن الرسول قال لمشركي قريش بعيد فتح مكة (أذهبوا وأنتم الطلقاء)


    ماهي العلاقة بين هذا الكلام و ما نحن بصدده؟؟؟ هل ترك النبي عليه الصلاة و السلام أحكام الإسلام الخاصة بالحياة من أجل مشركي مكة؟؟؟


    Quote: ماذا لو كانت الأقلية المقصودة هي المسلمين في مجتمع مسيحي مثلا هل يجبرون علي التخلي عن دينهم للأغلبية المسيحية؟؟؟


    مرة تانيه : نحن لا نتحدث عن تبديل شخص لدينه..
    نتكلم ببساطة عن أن العلمانية تلزم المسلم بالتخلي عن عشرات الأحكام الخاصة بالحياة من أجل الأقليات الأخرى رغم أن أديان أولئك تعبدية بحتة..
    و المسلم إن كان في مجتمع غير مسلم فعليه الهجرة إن خشي على دينه
                  

07-30-2007, 05:17 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    كتب الاخ الواثق الصادق

    ألا
    Quote: تعتبر الدولة المدنية عدواناً على حق المسلم في تطبيق تعاليم دينه خاصة إن كان المسلمون أغلبية في المجتمع؟؟؟ أليس من العدل أن تتنازل الأقلية للأغلبية؟؟؟
    نحن نتحدث عن كفالة حقوق المواطنة للجميع من هذا المنطلق نطرح عليك
    هذه الاسئلة ونرجو أن تجيب عليها علي حسب فهمك للدين
    ....هل يجوز كفالة حق غير المسلم والمراءة في رئاسة الدولة?
    هل يجوز تولي المراءة القضاءة? وهل يحق لأي شخص في الدولة أن يبدل معتقده?
    هل يكفل فهمك -للمراءة - الشهادة الكاملة في الحدود وغيرها?
    ماحكم مواطن رفض دفع الجزية ودخول الاسلام?
    كمال عباس
                  

07-30-2007, 08:19 PM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: kamalabas)

    دكتورة ناهد والاخوة المتداخلين أنه لموضوع من الاهمية بمكان... أعتقد ان المأزق الحقيقى ليس فى الاسلام كفكر... بل المأزق الحقيقى فى الفقه الاسلامى وتقوقعه فى زمان ومكان الائمة الاربعة وانقيادنا الاعمى لظروف زمانهم ومكانهم، حيث ان مسألة الذمان والمكان شئ مهم فى تطور الفقه الاسلامى ، فقد استطاع الرسول عليه السلام فى دولة المدينة الاولى ان يؤسس لدولة مدنية على اساس الاشتراك فى حقوق المواطنة وواجباتها بقطع النظر عن المعتقدات الخاصة للمواطنين.فلقد بادر النبي محمد منذ وصوله المدينة بأنشاء دستور مدنى ينظم العلاقات بين مواطنى المدينة وكانوا من مختلف الاعراق والاديان.. فمنهم عرب من قبائل مختلفة ومنهم من غير العرب، ومنهم المسلم ومنهم اليهودى ومن لم يعتقد فى الله، هؤلا جميعآ نظم علاقتهم الدستور الذى يعرف فى كتب السيرة والحديث با(الصحيفة)، فأصبحوا أمة واحدة بالمعنى السياسي المعاصر مع الاعتراف لكل طرف بأنه يمثل أمة على اساس روابطه الدينية او العرقية، وقد نصت الصحيفة فى حديثها عن أمة العقيدة الاسلامية(( ان المؤمنين والمسلمين من قريش(المهاجرين) ويثرب(الانصار) ومن تبعهم ولحق بهم وجاهد معهم انهم أمة واحدة من دون الناس). وفى حديثها عن أمة السياسة نصت الصحيفة على ان( يهود بنى عوف أمة مع المسلمين لليهود دينهم وللمسلمين دينهم).
    ومن ذلك نستنتج ان دولة المدينة كانت دولة مدنية فى المقام الاول قوامها العدل والانسانية والمساواة بين كل البشر على اساس العدل دونما اعتبار عرقى أو طبقى أو دينى.

    ولنا عودة فالموضوع قاية فى الاهمية


    سيف
                  

07-30-2007, 08:25 PM

Waly Eldin Elfakey
<aWaly Eldin Elfakey
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 2142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Saifeldin Gibreel)

    تسجيل حضور ومتابعة يا دكتورة
                  

07-31-2007, 06:14 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Waly Eldin Elfakey)

    ان شاءالله دائما حاضر يادكتور والى الدين تسلم !
                  

07-31-2007, 06:11 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Saifeldin Gibreel)

    أ . صافى الدين شكرا على الحضور العالى
    التعرض لدستور المدينةكان ذا فائدة عظيمة , وفى اثناء تقديم هذه الورقة دار نقاش عنها واكد احد الحاضرين ان الدستور لم ينسخ..فى انتظار عودتك واسهاماتك ..
                  

07-31-2007, 06:05 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: kamalabas)

    شكرا يا. كمال على المرور واثراء النقاش وانا احيلك للواثق وان كنت ارى ان الاسئلة التى سألتها اجابتها واضحة باعتبار ان الواثق اوضح بطريقة مداخلته المدرسة التى ينتمى اليها
                  

07-31-2007, 03:59 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    شكرا د. ناهد محمد الحسن
    Quote: ........شكرا يا. كمال على المرور واثراء النقاش وانا احيلك للواثق وان كنت ارى ان الاسئلة التى سألتها اجابتها واضحة باعتبار ان الواثق اوضح بطريقة مداخلته المدرسة التى ينتمى اليها

    ..... بصمت عناصر سلفية علي دستور 98 ودخلوا في أجهزة الدولة التشريعية
    والتنفيذية مع أن الدستور يقول- نظريا- بكفالة حق غير المسلم والمراءة
    في تولي الرئاسة والقضاءة.......
    ..لذا أريد معرفة رؤية الاخ الواثق من خلال أجابته ومدي تماشيها - أي الاجابة- مع حقوق المواطنة
    كمال
                  

08-01-2007, 09:38 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: kamalabas)

    استاذ كمال ..سعيدة انا بهذه الاضافة ..ظل الواثق يثابر على جرى الى المعترك الفقهى وانا لاانى اقول له ار جعجعة ولكن لا ارى طحنا ..طحنونا نحن النساء والاقليات ويريدون بوقاحة عالية ان يفهموننا ان هذا مراد الدين ..الجنوبين لو مسيحين ناس دار فور ديل مالن؟!
                  

08-01-2007, 04:04 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    التحية لد. ناهد على هذا الجهد

    السؤال للواثق:

    المواطنة تعني مساواة المرأة بالرجل
    والمسلم بالمسيحي وباللاديني
    في تولي المناصب وكافة الحقوق

    كيف ترى أنت الأمر؟

    الباقر موسى
                  

08-01-2007, 07:11 AM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Elbagir Osman)

    Quote: المواطنة تعني مساواة المرأة بالرجل
    والمسلم بالمسيحي وباللاديني
    في تولي المناصب وكافة الحقوق

    كيف ترى أنت الأمر؟


    أرى أنها لا تعطي المسلم حقوقه كاملةً

    بالنسبة لأسئلتك يا كمال عباس أنا إجابتي معروفة و أنا ضد دستور الكيزان دا و الحمد لله لم نتلوث بالدخول في حكومة الوحدة الوطنية التي تبارت التنظيمات (العلمانية) في السير في ركابها و غسلنا أيدينا ممن دخلوا فيها باسمنا..

    أنا ضد مبدأ المواطنة العلماني الذي يحرم المسلم من تطبيق كامل شعائر دينه و يحصرها في المسجد فقط..

    بس يا ريت الدكتورة أو من يرى رأيها يجاوب على أسئلتي كما أجاوب أنا على أسئلتكم
                  

08-01-2007, 10:03 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: الواثق الصادق)

    Quote: بالنسبة لأسئلتك يا كمال عباس أنا إجابتي معروفة و أنا ضد دستور الكيزان دا و الحمد لله لم نتلوث بالدخول في حكومة الوحدة الوطنية التي تبارت التنظيمات (العلمانية) في السير في ركابها و غسلنا أيدينا ممن دخلوا فيها باسمنا..

    مم غسلت يدك ؟! وهل يحتاج ان يغسل يده الا من تلوث ..؟! استغرب ياواثق هذا الاستعلاء الدينى والعرقى وهذه العنجهية التى تنفض يدها من فكرة الوحدة الوطنية حرصا على رؤيتها الاحادية التى تآكل بسببها الوطن من اطرافه ..واستغرب اكثر ان ممارسات الجبهة الاسلامية وفكرها الذى تقوم عليه لم يكن كافيا ان تغسل يدك منها منذ زمن.....
    وبخصوص الردود اخشى انك يا واثق تدور فى فلك وحيد ملتصقا الى فكر مأزوم لم يفلح فى ايجاد حلول موضوعية لقضايانا فقرر تصفية البعض وقهر الاخر باسم الدين ...ارجع الى كتاب دكتور حيدر ازمة الاسلام السياسى وكتاب سقوط المشروع الحضارى الذى وثق فيه بطريقته الدقيقة عن إحصاءات تنبئ بالوضع فى السودان..وقل لى ما هى اشكالية السودان تحت حكمكم الايديولوجى والفعلى ( بالدارجى كده الودانا الكوشة شنو ؟)عندها يمكننى ان اتناقش معك بموضوعية بدل عن مقرر الفقه الذى تخبئ فيه فكرة امتلاكك لناصية الحقيقة المطلقة لتقصينى من دائرة الحوار باسم الاسلام, لتجرنى لمعركة تهدر الوقت بلا طائل ...انتظر تبريرك الموضوعى لسقوط المشروع الحضارى الذى نهض على رؤاك الفكرية ذاتها التى لاتلبث تكررها وتعيدها دون كلل او ملل ودون ان تعى انها فارغة المحتوى وخالية من الواقعية ...
                  

08-02-2007, 03:10 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    up
                  

08-01-2007, 09:44 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Elbagir Osman)

    شكرا استاذ الباقر عثمان وياريت تواصل الكتابة لان انشغالى يمنعنى من متابعة إغراق الواثق فى التناقضات العملية لرؤيته الفقهية ..
                  

08-01-2007, 05:54 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    كتب الاخ الواثق
    Quote: أرى أنها لا تعطي المسلم حقوقه كاملةً

    بالنسبة لأسئلتك يا كمال عباس أنا إجابتي معروفة و أنا ضد دستور الكيزان دا و الحمد لله لم نتلوث بالدخول في حكومة الوحدة الوطنية التي تبارت التنظيمات (العلمانية) في السير في ركابها و غسلنا أيدينا ممن دخلوا فيها باسمنا..

    أنا ضد مبدأ المواطنة العلماني الذي يحرم المسلم من تطبيق كامل شعائر دينه و يحصرها في المسجد فقط..

    بس يا ريت الدكتورة أو من يرى رأيها يجاوب على أسئلتي كما أجاوب أنا على أسئلتكم

    ........ومن قال أن الاغلبية تسعي لأعمال تشريعات أسلاموية?
    ومن له الحق أن يتكلم بأسم الاغلبية?
    لم تكن الشريعة ضمن مطالب الجماهيرفي نضالها ضد الاستعمار أو في نضالها
    عبود أو نميري ....... هات شعارا أو مطلبا جماهيريا واحد يدعم زعم
    أن الجماهير تسعي لتطبيق الشريعة -هات شعار أبريلي أو أكتوبري?
    ستجد علي العكس من ذلك ستجد أن الجماهير طالبت بالغاء قوانين سبتمبر
    ....وستجد أن أكبرالاحزاب السودانية وقعت علي علمانية الدولة في ميثاق
    أسمرا-أمةوأتحادي
    000000نحن نطالب بإعمال الصيغ الدستورية والقانونية التي كانت مطبقة
    طيلة العهود الديموقراطية.....ونرفض الصيغ الاسلاموية التي لم تطبق الا
    في عهد العسكر......
    .........لابد من كفالة الحقوق الدستورية والقانونية لجميع المواطنين
    غض النظر عن أختلاف العرق والدين والنوع لابد من أحترام حقوق الانسان وحرياته
    العامة.....
    كمال
                  

08-01-2007, 06:06 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    يقول الواثق
    "أنا ضد مبدأ المواطنة العلماني الذي يحرم المسلم من تطبيق كامل شعائر دينه و يحصرها في المسجد فقط.."
    والسؤال هو
    ما هي هذه الشعائر الدينية التي يحرم مبدأ المواطنة العلماني المسلم من تطبقيها؟؟
                  

08-04-2007, 11:20 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Nasr)

    نصر شكرا على العودة واحيلك الى الواثق ..ورأيى الشخصى ( تقول شنو ؟! )
                  

08-03-2007, 08:22 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مأزق الطرح العلماني: الأستاذ الواثق نموذجا (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أعجبتني دراسة الأستاذة ناهد.. ولكني أيضا معجب بمداخلات الاستاذ الواثق.. ولا يعني هذا بأني متفق معها- لا- ولكني أرى مشروعية في طرحها، وارى في الجانب الآخر لواذ بنصوص إذاء نصوص!! فكما أن الاستاذ الواثق قد طرح نصوصا وفهمه لها من داخل الدين، كذلك فعل كثير من الذين ردوا عليه فلقد طرحوا نصوصهم وفهمهم لها من داخل المواثيق والأفكار..
    من الناحية الموضوعية فإني أتفق مع الاستاذة ناهد ومتداخليها -ان جاز لي التعبير- ولكني وبنفس القدر ومن الناحية الاجرائية أوافق على مشروعية طرح الاستاذ الواثق لاسئلته.. ولكن..
    علمتنا التجربة مع من ناقشنا من سلفيين بأنهم يلجأون في كثير من الأحيان الى حيل واساليب بعيدة عن الدين الذي ننتمي اليه جميعا.. فهم في كثير من الأحوال لا يقرأون ما نكتبه لهم خلافا لأمره تعالى بأن (يسمع القول).. ثم انهم يذهبون الى تخريجات خاطئة لم نقل بها... وهو خلاف لأمره بأن (نتبين).. ثم أنهم يكذبون في كثير من الأحايين أو يميلون الى إنكار ما هو معلوم (قطعا) في حالة المواجهة الكاملة..
    على كل حال فإني الآن في سبيل الرد على الأستاذ الواثق.. ولن أفترض فيه ما قلت من صفات مسبقا، وإني لأرجو مخلصا من قلبي أن يكون منها براء، وأن يكون من أهل الصدق حتى ينعم الله علينا بالحق فنتبينه ونتبعه بفضله..
    فالى المداخلة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    كما قلت فإن اسئلة الاستاذ الواثق مشروعة.. وله فيها الحق أن يثيرها ويشكك في اطروحات العلمانيين... أكثر من هذا فإني أقول للأستاذ الواثق إن من حقك أن تقيم دولتك التي ترى أن الله قد أمرك بها.. لك الحق أن تعمل لهذه الدولة بكل جهدك.. وليس من حق كائن من كان أن يمنعك العمل من أجل ذلك الحق.. ولكن وبما أن الأخ الواثق ينتمي الى الدين الاسلامي - الذي أنتمي اليه بدوري- فإني أرجو أن أصل معه الى شكل إسلامي يرضى -وأرضى- عنه حتى نسعى سويا الى إقامته. وحتى لا نكون من الأخسرين أعمالا.. الذين ضل سعيهم ويصاحبهم وهم الإصلاح!!
    فقط إني أطلب من الأخ الواثق أن يكون منقتحا وصادقا لطرحي، وإني أعده بأن أكون مثل ذلك.
    الدين والقرآن والشريعة:
    حول هذه المفاهيم الثلاثة دارت أغلب مداخلات الأخ الواثق، وبما أن الأخ الواثق يعتقد كما قال:
    Quote: الشريعة علم له قواعده و أسسه و لا يجوز التسور عليه هكذا و ليس كل من (نجر) كلاماً عد من المجددين

    فهذا يعني أنه لا يجوز لأي شخص أن يتحدث في أمرالدين!! وانا لا أرفض هذا القول جملة كما ينحى أغلب العلمانيين، وفي نظري أن الذي يتحدث في أمر من أمور الدين لا بد أن يكون عالما.. هذا بديهي وعلمي ، فلا ننتظر من أي شخص أن يتحدث في أمر دون المام به، والا كان جهلا يتحدث فيما لا يعلم. وهذا يعني أيضا أن الأستاذ الواثق يرى في نفسه الكفاءة اللازمة لكي يخوض في أمر الدين!! ولكي يناقش ويجادل.. وهذا انتداب للنفس محمود وإهتمام يحسب له.
    ولكن..
    هل من حق أنسان أن يمنع آخر عن التحدث في أمر من أمور الدين؟
    سوف نرى الاجابة على هذا السؤال في اسطر هذه المداخلة ان شاء الله.
    إن جوهر الفكرة التي ينطلق منها الأستاذ الواثق يمكن إجازها في الآتي:
    (الاخ الواثق يرى بأن الاسلام هو الدين الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، موحى اليه عن طريق القرآن ، والنبي صلى الله عليه وسلم قد علم الصحابة القرآن الذين قاموا بدورهم بتعليم التابعين ثم تابعي التابعين، ومنهم أخذ الائمة "الأربعة" ومذاهب أهل السنة أو ما يسمى "بالاجماع".. وعليه فإن أي فهم للدين لن يكون أفضل من فهم الصحابة أو التابعين أو تابعيهم ومؤشر السهم الى أسفل.. والحجة المتينة في هذا الباب هو أنه لا أحد يمكنه أن يفهم فهما أفضل من الصحابة لأنهم قد أخذوا من النبي.. ولا من التابعين لأنهم قد أخذوا من الصحابة، ولا من تابعيهم لانهم قد أخذوا من التابعين.
    ومما هو مفهوم من هذا الارث تكون الشريعة الاسلامية التي تقرر ما تقرر وتنفي ما تنفي دون تجديد أو تطوير ).
    هذا ملخص لمجمل مداخلات الأخ الواثق في هذا البوست.. كتبته من مداخلات له عدة، وله الحق في أن يدخل أي تعديل أو يرفض أي سياق مما أتيت به، ولي الحق في المنافحة عن الملخص أيضا.
    هل حقا كان السلفيون سلفيين؟؟
    ومجمل الملخص الذي كتبته يمثل الفهم الذي تقوم عليه الجماعات (السلفية) الآن.. وتلك الجماعات ترى أن الدين لا يفهم الا بفهم السلف أو كما يقولون: (القرآن والسنة بفهم السلف الصالح).. والسلف الصالح عندهم هم "ترتيبا" الصحابة، التابعين، الائمة الاربعة (مجموع مذاهب أهل السنة من فقهاء ومفسرين ) ولنأخذ نموذجا من الأسماء (الامام ابو حنيفة، مالك، الشافعي، ابن حنبل، البخاري، مسلم، الجلالين، الطبري، ابن كثير).
    فهل حقا كان هذا فهم السلف؟؟
    المتتبع للتاريخ الاسلامي لا يجد حجة للجماعات السلفية فيما ذهبوا اليه من قول.. فلا القرآن ولا السنة، ولا أقوال وأفعال الصحابة رضوان الله عليهم، ولا الائمة الاربعة ولا فقهاء اهل السنة ومفسريهم كل هولاء لم يعطوا السلفيين حجة (قولية ولا عملية) فيما ذهبوا اليه!! أكثر من هذا فإنه قد فعلوا خلافا لما قال به السلف..
    تحكي لنا السيرة بأن أول خلاف وقع بين الصحابة رضوان الله عليهم كان يوم الثقيفة!! وعندما بايع الناس ابا بكرالصديق رضي الله عنه كان هناك من يخالف تلك البيعة وعلى رأسهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.. ورغم أن علي رضي الله عنه قد بايع بعد أربعة أشهر الا أن سعد بن عبادة لم يبايع حتى قتل في وادي بعيد وقال شاعرهم:
    يقولون سعدا شكت الجن قلبه
    ولكن سعدا لم يبايع أبا بكر
    لقد صبرت عن لذة العيش أنفس
    ولم تصبر عن لذة النهي والأمر.
    وهذا ليس أخر خلاف -يصل الى القتل- عند الصحابة رضوان الله عليهم ففي الفتنة الكبرى ما يكفيك.. وفي حروب سيدنا علي رضي الله عنه مع معاوية بن أبي سفيان (رحمه الله) ما يريك.. وفي قرنك الأول الذي تقول بصلاحه قتلت جيوش المسلمين (الحسين بن علي) عليه السلام، ومات الحسن عليه السلام -وفي أصح الروايات- مسموما.
    لقد جاء رجل الى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له بأن هذه الحرب (يعني الجمل) فيها رجال قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم كيت وكيت.. فكيف يكونون على باطل..
    فرد عليه سيدنا علي كرم الله وجهه بقولته المشهورة:
    انما أنت رجل ملبس عليك إنه لا يعرف الحق بالرجال وانما تعرف الرجال بالحق.. أعرف الحق تعرف أهله.
    فإن كان السلفيون كما يقولون فإن عليهم اتباع هذا القول من رجل (كان باب مدينة العلم) ولا يقرروا بأن الدين يقف عند رجال بعينهم.. ماتوا بسيوف بعضهم في سبيل أفكارهم ورؤاهم المختلفة.
    إنه لا يفهم من نص قرأني واحد بأن فهم القرآن وتبيينه يتوقف على شخص بعينه.. لا ولا النبي صلوات الله عليه وسلامه.. أسمع القرآن يقل لك: (لا تحرك به لسانك لتعجل به* إن علينا جمعه وقرآنه* فإذا قرأناه فاتبع قرآنه* ثم إن علينا بيانه)صدق الله العظيم..
    إقرأ مرة أخرى (ثم إن علينا بيانه) فبيان القرآن عند الله، وعلى الله يتم التوجه لأخذ البيان، وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان الصحابة يتوجهون اليه ليفهموا معاني القرآن، وكانوا أيضا يتوجهون الى ربهم ليفهموا القرآن، وكانوا يسألون النبي عن المعاني حتى نهاهم القرآن عن أن يفعلوا.. وأحالهم الى قاعدة عرفانية أخرى بديلا عن الاسئلة وهي (واتقوا الله ويعلمكم الله) صدق الله العظيم.
    اذن فإن أمر القرآن وفهمه عند الله وهذا لا يتطلب قرنا محددا فالله تعلى وتبارك لا يغيب عن قرن محدد بل نحن غائبون.
    والنبي صلى الله عليه وسلم:
    إن ما يقال عن القرآن يقال عن السنة فكلاهما موجود ومضبوط في الكتب الصحيحة، وكلاهما يحتاج الى فهم .. وفي معنى الحديث (الا فليبلغ الحاضر عني الغائب فرب سامع أوعى من مبلغ) وهذا دليل واضح على أن الصحابي الذي يسمع الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون هناك من هو أوعى منه.. وفي حديث علي كرم الله وجهه عندما سأله الرجل اعندكم كتاب.. قال : الا كتاب الله - وهذه الوثيقة"يعني ما عاهد عليه اهل الذمة"- أو فهم أعطيه رجل من المسلمين.
    إن القول بأن يفهم القرآن والسنة بفهم السلف قول لا اساس له في الدين، ولو كان قد تم لمات الاسلام في مهده.. ودونك والائمة الاربعة فلو فهم النعمان ما فهمه السلفيون لما الف مذهبه ولاكتفى بالصحابة واقوالهم.. ولو اكتفى مالك باقوال الصحابة لما قال برأيه وبكى حين مماته.. ولما كفر الشافعي من أخذ بالاستحسان كمصدر تشريعي رغم تجويز الحنفي له، ولما كتب الطبري تأويلا للقرآن وهناك من هم أولى منه ولم يفعلوا، ولما ألف أبن كثير تفسيرا به أربعة مجلدات وهو يروي فيهم عن أبي بكر في معنى فاكهة وابا "أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله بما لا اعلم".
    لو كتب لنظرية السلفيين تلك أن تسود لمات التراث الاسلامي أجمع ولما وجدنا له أثرا الآن.
    وبهذا يتم الرد على سؤال اساسي لك وهو:
    Quote: هل مراد الله من القرآن و السنة كنصوص كان معلوماً للصحابة و التابعين أم لا؟؟؟

    وبالاضافة الى قولي السابق أحب أن أنوه الى خطأ اساسي مستبطن في اجابة السؤال..
    فمراد الله لا يستطيع أحد أن يعلمه.. أو أن يدعيه وفي قصة عمر عندما كتب كاتبه (هذا ما قال به الله وعمر) فزجره وقال له (بئس ما كتبت.. بل هذا ما قال به عمر فإن كان حقا فمن الله وإن كان باطلا فمن نفسي). إن التأسيس لتقديس الأفراد عند السلفيين تبرأ منه كل أجيال الاسلام السالفة.. فلم يعمل الخلفاء الراشدين الى تقديس أنفسهم أو وضع مساهمتهم كأنها الفهم المطابق لمراد الله. لأن هذا قد كان في نظرهم شرك بالله والعياذ بالله.
    وفي نفس الوقت لم يعطلوا عقولهم امام النصوص القرآنية (حتى تلك القطعية منها) فكان واضحا لهم بأن العبرة من النص هي الفهم والمراد.. ولم يقولوا بأن هذا مراد الله فلا نغيره.
    بالطبع فإن بذرة السلفيين قد كانت موجود في كل عصر، لهذا نجد هنالك من وقف ضد محاولات عمر بن الخطاب رضي الله عنه الاصلاحية.. فلما أبى أن يعطي سهم المؤلفة قلوبهم بحجة أن الآية قد نزلت والدين في ضعف ونحن الآن في قوة فمن شاء فليسلم ومن شاء فليذهب، عارضه كثيرون بحجة (النص، ومراد الله) التي يطلقها السلفيون اليوم على كل داع للتجديد.
    وحدث ذات الأمر حينما رفض أن يوزع أراضي الشام على الجيش الاسلامي وفق نصوص ايات الأنفال.
    إجتهد عمر وفي وجود النص.. ورغم هذا نجد أن الفقه الاسلامي اللاحق قد تكون وفقا للمقولة الشهيرة (لا اجتهاد مع النص) وبحجة السلفيين (هل يفهم الائمة الاربعة الدين أكثر من عمر؟؟) أم لهم الحق في أن يجتهدوا كما إجتهد؟؟
    خلاصة قولي في ما ذكرت سابقا الآتي:
    1/لا يوجد شخص يفهم الدين أكثر من الآخرين والأولين ، ولهذا لا يحق للسلفيين الاحتجاج بأراء الصحابة والتابعين وكأنها نهاية الدين.. فهذا مناف للدين، ومناف لممارسة الصحابة والتابعين أنفسهم، ولأوامر الله والنبي صلى الله عليه وسلم.
    2/ لا توجد حدود للإجتهاد ولا يوجد رأي يمكن أن يحجر عليه بحجة أنه مخالف للإجماع.. وليس في أمورالدين إجماع.. بل هو فهم يعطيه الله لرجل من المسلمين.. وبالطبع إنه لا يعطيه لكل المسلمين والا لما قيل (لرجل) واحد.. وبالطبع سيجد المعارضة.. وكل الائمة كانوا معارضين من اغلب المسلمين.
    3/ الاسلام دين التفكر والاجتهاد.. وليس دين التحجر والجمود وتنميط المواقف وتكراراها.
    4/ موضوع خير العصور لا يعني بالضرورة أن كل من بذلك العصر هم خير من كل هذا العصر!!بل يعني أن مجمل أمر اولائك خير من مجمل أمر هولاء (مجمل) وليس تفصيلا.. قد يكون رفض المسلمين اليوم لتطوير التشريع عن طريق الاجتهاد هو ما يجعلهم اسواء من كل القرون السابقة!!
    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: هل يصلح العقل المجرد مرجعية أساسية لفهم النصوص مع تفاوت العقول و اختلافها؟؟؟

    اعتقد أن هذا السؤال مهم.. ولك الحق في أن تطرحه لكل مهتم بقضايا الدين.. وانا لا اقول بهذا ولا أوافق عليه.. أعني.. انني لا اقول بأن العقل يمكن أن يفض كل مغاليق الدين واسراره.. بل العقل ليقف حائرا امام كثير من القضايا الدينية.. كما أنه منهي عن التفكر في قضايا أخرى (كذات الله) والسبب في النهي أن الذات غير (معقولة) لكي يفكر العقل فيها بل هي (مطلقة).
    والنصوص القرآنية لا تفهم بالعقل فقط.. بل بالتأدب بأدب الشريعة وأدب الحقيقة.. هذا هو مفتاح فهم النصوص ، ثم إن النصوص لتدق والمعارف لتضيق حتى تحتاج الى ميزان دقيق تعجز العقول عنه.
    ولكن .. هل المقصود من هذا السؤال ان يقال بأن الدين لا يفهم بالعقل.. إن كان هذا هو المقصود فهو صواب من الطريق الذي قلنا، وهو خطا إذ أن من الدين ما هو بديهي، وما هو معقول.. فهو يبدأ من البديهي ليخاطب العقائد فيؤمن من كفر، ثم أنه ينتقل الى المعقول ليخاطب العقول حتى تلتزم الشرائع فيصل الى انفتاح الحقائق فتتخلف العقول وتتقدم القلوب لكي تشاهد الحقائق. هذه هي خطى الدين ومن حاول استباقها أو تركها كان بين (المغضوب عليهم) وبين (الضالين). لهذا فاذا كان الأمر أمر شرائع فإنه أمر عقول وبالأحرى فهو أمر بدائه.. ولهذا يحق لنا أن نتكلم فيه، طالما فهمنا فهما جديدا..إقرا إن شئت:
    (حم* والكتاب المبين* إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون* وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم)صدق الله العظيم
    فالقرآن قد جعل عربيا لكي نعقل عنه.. والا فما حاجة القرآن للغة أصلا.. فهو هنا أمر عقول . وفي قوله (وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) فهذا أمر حقائق وهو إشارة الى حقيقة القرآن التي هي أعلى من اللغات وأحكم من العقول (علي حكيم).
    فإن كنت تروم بالسؤال السابق أن تدلل على عدم تطوير التشريع بحجة أن الدين والقرآن لا يفهمان بالعقول، فهي حجة جانبها الصواب في الجانب الذي أشرنا اليه.
    ومما لخصته عنك وتأكده بقولك:
    Quote: و حيث أن القرآن لا يتعارض فإن ذلك يدل على أن للسيف وقته و للسماح وقته و لا يعني بحال إلغاء السيف أو إلغاء السماح إلى الأبد..

    وهذا الرأي منك تخالف به جمهور (السلف) وهو رأي حميد منك اذا فهمنا منه أن الوقت الذي أستخدم فيه السيف كانت له غايته وتبريره، ووقت الاسماح وقت له تبريره أيضا.
    فإذا عادت شروط السيف عاد، واذا غابت غاب. وهو قول دعاة التطوير بلا أدنى ريب.. فنحن لا نقول بخرق القرآن أو تركه.. ولكننا نقول بان شروط وظروف الوقت الحالي لا تماثل ولا تشابه ظروف وشروط القرن السابع.. ولهذا وجب مخاطبة العصر الحالي بمستوى الدين الذي يستحق لأنه أستحق.
    وأنت تقول:
    Quote: هل حفظ الله الإسلام كنصوص و دلالات أم النصوص فقط؟؟؟
    هل هناك فهم سليم و صحيح و محدد للنصوص أم أن في الأمر سعة؟؟؟
    هل كل القضايا يسوغ فيها الاختلاف و الاجتهاد؟؟؟

    وكرد على اسئلتك السابقة أقول: بأن الله سبحانه أنزل القرآن عربيا وحفظه من التحريف (النصي) ولكنه لم يحفظه من التحريف (المعنوي).. وهذا واضح تماما.. لهذا فإنه قد يظهر علينا من يقول في القرآن قولا نكرا فنرفضه، وقد يظهر علينا من يقول لنا قولا هاديا (ونرفضه) أيضا.. وكثير من المجددين دينيا ومن الائمة رفضت اقوالهم واعتبروا مهرطقين.. حتى ابن تيمية نفسه لم يسلم من هذه التهمة.. فهل هذا لأنه خالف المعلوم بالضرورة؟؟
    عند مخالفيه.. نعم.
    ولهذا فإنه ليس هناك حفظ للدلالات والمعاني الا اذا فهمنا ان الله يحفظ عباده الصالحين فيوجههم نحو الوجهة السليمة.
    وبالنسبة للسؤال الثاني فإن الاجابة نعم.. هناك فهم سليم وصحيح ومحدد للنصوص .. ولكن السؤال هنا (من يدعي إمتلاك ذلك الفهم)؟؟ وهل هذا الفهم (إجباري)؟؟ فإن كان اجباريا فبقول من؟؟ انت وانا وأي مسلم نعلم أن هذا الفهم موجود لأننا نؤمن بأن هذا الدين من عند الله، ولكننا نختلف حول هذا الفهم.. وماهيته!! أنت مثلا تظن بأن هذا الفهم عند اشخاص بعينهم.. اما أنا فأظن بأن رأيك هذا مخالف للدين ولما افهمه أنا عنه... ودليلي هو ما كتبته لك سابقا.. فما هو دليلك أنت؟؟
    وبهذا فأن الشق الثاني من سؤالك (أم أن في الأمر سعة) يجاوب عليه أيضا بنعم. لأن الحكم في هذا الامر عقول الناس التي يهمها هذا الامر وتبحث فيه.
    أما السؤال الثالث فالاجابة فيه بنعم أيضا.. فأنت أن قلت بأن هناك قضايا لا يمكن الاجتهاد فيها كان هذا الراي رأيك الشخصي وتعد أنت نفسك مجتهد(ولكم حلت النظرية النسبية من معضلات).
    وأنت تقرر تقريرا خطيرا بقولك:
    Quote: غير المسلمين أصلاً ليس عندهم سوى شعائر تعبدية لكن الإسلام اعتنى بتفاصيل الحياة فهل تكون المساواة بين هذا و ذاك عدلاً؟؟؟؟

    إن هذا الَشَرك الذي وقعت فيه إنما هو شَرك بني اسرائيل الذين ظنوا بأن الله إهتم بهم فقط ولم يهتم ببقية البشر.
    وانت بقوله أيضا تظل غير متسقا مع دينك.. فكيف تظن بأن الله الذي أنزل الاسلام وجعله مهتما بكل تفاصيل الحياة، قد أهمل هذا الامر في حالة اليهودية مثلا..هل كان الله علمانيا في تلك الفترة؟ لا اظن ذلك بل اظن أن كل الاديان اعتنت بتفاصيل الحياة .. ولا يروقني القول بأن المسيحية أصلها علمانية بقول السيد المسيح (اعطوا مالله لله وما لقيصر لقيصر)
    وانا اقراءها هكذا غير ما تقرأ (اعطوا مال الله لله ومال قيصر لفيصر). فتلك المقولة غير صحيحة فالمسيح عليه الصلاة والسلام لم يكن علمانيا بل قرر حكم الدين في تلك المسألة. ولو كانت المسيحية علمانية لما عانت اوروبا من عصور الظلام التي شهدتها.
    وانت تسأل:
    Quote: هل كانت دولة النبي عليه الصلاة و السلام مدنية؟؟؟؟
    هل كانت دولة الصديق ليبرالية؟؟؟
    هل كانت دولة الفاروق علمانية؟؟
    هل كانت دولة عمر بن عبد العزيز مدنية؟؟؟

    والاجابة على السؤال الاول نعم.. كانت دولة الرسول صلى الله عليه وسلم دولة مدنية بشروط ذلك العصر.. طبقت فيها العدالة التي تستحقها تلك البشرية وما طبق فيها من قوانين كان حكيما وعادلا .. ولكنها تصير غير مدنية اذا حاولت استنساخها الآن بدعوى أن هذا مراد الله، والله الذي أمر (بالمعروف) لم يطلب إستنساخ الحياة من صورة واحدة.. والا لجعل شرائع الاديان واحدة.. ولكنه عدد في الشرائع ليعلم الجميع أن مراده من الحكمة بحيث يجعل لكل زمان ومكان قوانينه التي تنظمه وتحكمه.
    أما دولة الصديق والفاروق فلم تكونا ليبراليتن ولا علمانيتين.. ولا ينبغي لهما..
    فهما قد حكما بآليات وقتهما، وأخذا من ثقافة عصرهما فنظم عمر امور الخلافة وأدخل فيها المستحدث من الدواوين حتى أنه سمى رأس الدولة (أمير المؤمنين) وجعل بيت امال ونظم الخراج والجيش .. وكل هذا جعله على الطرائق الرومانية والفارسية التي كانت موجودة من قبل.. فلم يستنكر الأخذ بها لمجرد أنها غير اسلامية.
    والآن أتى دوري لاسأل عدة اسئلة:
    هل كانت دولة النبي صلى الله عليه وسلم (ملكية) تورث؟؟ هل أتى عمر بن عبد العزيز الى الحكم عن طريق الشورى؟ هل عندماحضر الموت عمر بن العزيز (رضي الله عنه) جعلها شورى بين المسلمين؟؟
    هل كانت دولة معاوية وبنو أمية (أسلامية)؟؟ وهل كانت دولة العباسيين والفاطميين والأيوبيين؟؟ هل دولة ال سعود اسلامية؟؟
    فاذا كانت كل التجارب الاسلامية قد كانت مخالفة لما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأبوبكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وعثمان رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه.. فلماذا ترفض العلمانية والبرالية.. هل تراك تفهم الدين أكثر من (معاوية).. أم أكثر من (عمر بن عبد العزيز)؟
    سؤال في جانب آخر
    كنت تتحدث عن خير العصور.. وذكرت خلافة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم من تلاه ابو بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما.. ثم قفزت الى عمر بن عبد العزيز.. لماذا لم تذكر معاوية، ويزيد، وآل مروان، وابناء عبد الملك؟؟ الم يكونوا قبل عمر بن عبد العزيز.. فبمنطق الحديث الذي نحوت نحوه كان هولاء ليكونوا أولى بالصلاح من عمر لأنهم قبله!!
    هل أريد بقولي هذا أن أقول بأن الاسلام لم ينظم أمور الحكم؟؟ لا.. فالاسلام قد وضع نظما للحكم.. وحددها.. وطالبنا أن نقيمها.. وطلب منا أن نختار من تلك النظم ما يوافق العدالة و (المعروف).. وأهم نظامين وضعهما الاسلام هما نظامي الوصاية والرشد.. فقرر في نظام الوصاية الشورى.. وقرر في نظام الرشد الديمقراطية.. قرر في نظام الوصاية القتال لنشر الدين، وقرر في نظام الرشد الدعوة بالسماح (فإن انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين).
    قرر في نظام الوصاية أن يكون الرجل وصيا على المرأة، وأن يكون المسلم وصيا على غير المسلم، وبأن يكون الحاكم وصيا على الناس، وقرر في نظام الرشد أن تكون للمرأة حقوقا وواجبات مثل الرجل (وبالمعروف)، وأن يكون الناس سواسية لا يمتازون على بعضهم بدين ولا لون ولا جنس، وبأن يختار الشعب من يحكمه، وأن يحاسبه، ويقيله اذا شاء.
    إن الاسلام وهو ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم في مكة.. في القرن السابع، حيث عصر الحروب وانتهاك كل الحقوق، حيث عصر الجاهلية (ومن غلب سلب). حيث عصر الخرافات والبدع واذلال المرأة التي كانت تدفن حية.. لم ينسى الاسلام وهو يضع قوانينا تناسب ذلك العصر أن يضع قوانينا لعصرنا الحالي.. عصر الفكر والعلم.. عصر القانون والارتقاء الثقافي والحضاري. عصر المعاهدات الدولية، والمنظمات والطائرات والسفن والبواخر والصواريخ.
    عصر الانترنت وعصر العولمة..
    ان الدين صالح لكل زمان ومكان لأنه قد وضع شريعة متطورة وقابلة لأن تتسع.. ولأنه من عصر سحيق قد وضع شريعة للمسلم في هذا العصر، ولم يهمله، ولم يتركه سدى..
    فيا ليت قومي يعلمون.
    لقد طالت هذه المداخلة وما احببت لها ذلك.. وسأتوقف هنا وفي نفسي اشياء لم أقلها آمل أن تقال من خلال النقاش والحوار..
    ولكم جزيل الشكر..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    التعديلات لتصحيح الاخطاء الاملائية والنحوية التي تتم للسرعة في الكتابة على الكيبورد.

    (عدل بواسطة قصي مجدي سليم on 08-04-2007, 12:18 PM)
    (عدل بواسطة قصي مجدي سليم on 08-04-2007, 12:25 PM)
    (عدل بواسطة قصي مجدي سليم on 08-04-2007, 12:34 PM)
    (عدل بواسطة قصي مجدي سليم on 08-04-2007, 12:43 PM)

                  

08-04-2007, 10:48 AM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأزق الطرح العلماني: الأستاذ الواثق نموذجا (Re: قصي مجدي سليم)

    سلامات يا د. ناهد واسمحي لي بالسلام على الصديق عصام جبر الله،

    أجيب على سؤالك، الموجّه لي، بأنّني لستُ متفقِّهاً في الدين بل وأقف حائراً حيال ورود ضرب النساء (وربّما تعدّد الزوجات) في وثيقة لـ"حقوق الانسان" تلاها النبي صلى الله عليه وسلّم في أخريات أيامه:
    Quote: وفي صحيح مسلم:
    فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس، أمر بالقصواء فرحلت له، فأتى بطن الوادي فخطب الناس، وقال:
    إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل. وربا الجاهلية موضوع، وأول رباً أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله.
    فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن كسوتهن بالمعروف.
    وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله.
    وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟
    قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت.
    فقال بإصبعه السبابة يرفعها الى السماء وينكتها الى الناس: اللهم اشهد، اللهم اشهد، ثلاث مرات.

    لكنّني أراك قد عفيتني من عبء الرد حين أجبتِ على بعض سؤالك بقولك:
    Quote: فى نظرى ان الدين الاسلامى اتى بمشروع حضارى راقى اوجد حلولا رائعة لقضايا المرأة والاقليات فى ذلك الوقت الشئ الذى جعلنا نسود على حضارات قديمة وعظيمة فانتصر الدين بالحفاة العراة والنساء والعبيد واى مشروع ياتى برؤى عدالة لاترقى الى التطلعات الانسانية المعاصرة فسيجد نفسه خارج التاريخ
    وهو قول أرجو أن أُحسن ربطه بما أنا بصدد تناوله.

    لقد أقتطفتُ السطرين الذين قدّمتِ بهما لدراستك من أجل تساؤلٍ أجّلته ألا وهو: من أين يجب أن نبدأ تناول أمر المواطنة؟ من أعلى الهرم (بصفتنا دول متعدّدة "الأهواء والنحل والملل الجغرافية"*) تخضع لدستور هو (جدلاً) ميثاق الأمم المتحدة أم كأفراد (متعدّدي "الأهواء والنحل والملل الجغرافية") بهذه الدول ونخضع لدساتيرها.
    أسال سؤالي هذا وفي بالي ما ذكرتُ في أعلاه من أمر "الجاهلية الجديدة" المتمثّلة في العنف بمختلف صوره: العنف المعرّف بالألف واللام (أي، دقّ العيش البنشوفو في العراق وأفغانستان وحا نشوفو في السودان والباكستان وسوريا ولبنان)، العنف السياسي المتمثّل في فتوّات العالم الحايمين بعكاكيز من فيتواتهم يسدّون على الناس الطرقات، العنف الاقتصادي حيث العولمة تطبيق عملي لـ"مبدأ" القوي ياكل الضعيف. في بالي أيضاً ما ترين حول المشروع الحضاري الذي أتى به الدين الاسلامي وما ذلك إلا لأنّ المسلم يجد نفسه في مواجهة ما أسميتَه "الجاهلية الجديدة" خائفاً وجائعاً يترقّب فيقرأ "لإيلاف قريش...الخ" فيتمثّل في نفسه أنّه أحد أولئك "الحفاة العراة والنساء والعبيد" فينظر فيجد قريشاً الجديدة تقف بينه وبين ما وعده الله من الأمن والطعام والكساء والدواء فماذا تظنينه فاعلاً؟ لا عجب أن يسمي بن لادن ارهابه الموجّه ضد أمريكا وحلفائها غزوات فالرجل مسلم وربّما يقرأ القرآن والسيرة النبوية والتاريخ الاسلامي ولا عجب أن ما أعدّ بوش من قوّة ومن رباط الخيل لمواجهة ارهاب بن لادن قد أُعِدّ بإعلانٍ لحربٍ صليبية فالرجل مسيحي محافظ والرجلان يخوضان في عنفٍ يتعدى على حقوق الانسان لاسيّما الانسان المسلم سواء كان مقاتلاً أو (يا عصام جبر الله) تُظنُّ فيه (إثماً) نيّة القتال.
    لكن، قد تقولين، ما علاقة هذا بما تتناوله دراستك وأقول أن ذلك يكمن في نتيجة الصراع بين القرآن وميثاق الأمم المتّحدة (والمواثيق المنبثقة عنه أو المهتدية بهديه) والنتيجة، للمسلم الموصوف في أعلاه (والذي اعتقد أنّه يمثّل فضاء دراستك)، لصالح القرآن وبحماس (أي، الاسلام هو الحل) وتكمن المشكلة في انحراف مؤوّلي هذا الحل به لصالح أجندة وأجندة من التعدي على حقوق الانسان لكنّ هؤلاء المؤوّلين لتطبيق النص الديني (القرآن) يبقون في أمانٍ تام ما دام تطبيق النص العلماني (ميثاق الأمم المتّحدة) أصبح يكرِّس لما ذكرنا من أمر "الجاهلية الجديدة" وما تركيز مؤوّلي النص الديني على ابراز حالة جيوش العنف (بأنواعه) التي تسير تحت رايات الديمقراطية وحقوق الانسان إلا تأكيداً لما يرونه من نتيجة للصراع بين القرآن وميثاق الأمم المتّحدة (والمواثيق المنبثقة عنه أو المهتدية بهديه) إن لم يكن دعوةً لقتال هذه "الجاهلية الجديدة" وغداً، عندما نجد "قوّات" الأمم المتّحدة تجوب دارفور، لن يكون البشير وخاله وحدهم الذين يدعون لقتال هذه الـ"قوّات" وعندها سيصبح الصراع لتثبيت حق المواطنة (في السودان) من أحلام زلوط وفي أكثر الأوضاع تفاؤلاً: ليس من الأولوية بمكان.

    هذا، وتقبّلي تحيّاتي

    * استعرت " الأهواء والنحل والملل الجغرافية" من قول للكاتب محسن خالد زعم فيه أنّ "مواثيق الأمم المتحدة (الأخلاقية) بيراعوا فيها العالمية دي، بالتالي هي ما قضية لُغوية جغرافية وإنما قضية جوهرية وإنسانية في العموم. تُبنى على الفلسفة وليس على الأهواء والنحل والملل الجغرافية"
                  

08-04-2007, 11:05 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأزق الطرح العلماني: الأستاذ الواثق نموذجا (Re: Adil Al Badawi)

    أ. البدوى
    سلام وشكرا على التحية والعودة
    لست مختلفة او متصارعة حول ماذهبت اليه من ايراد مبررات للارهاب فالنتيجة لدينا نحن المهتمين بعلم النفس اى القهر / الارهاب , معروفة سلفا ..لكن ان يكون فكرنا هو الذى يؤسس للعنف والعنف المضاد هو موضع التساؤل ..عندما سألتك عن رايك فى المرأة لم اعنى الرأى الفقهى , لاننى احسب نفسى من الذين قضوا زمنا يدرسون هذا الامر ولكن عنيت رأيك انت الرجل المهذب الذى اخال.. هل ستضرب زوجتك يوما ؟! هل سترغمها على العيش معك كارهة لك ان حدث ذلك ؟! والغرض من هذا السؤال تبيان ان الحلول القديمة لم تعد تلك القريبة للنفس لا ثقافيا ولا روحيا ..ولااظنك ترضى ان يضرب احد اختك او اباك امك وهكذا ...من هنا يجب ان نراقب قناعاتنا , فالضب اكله حلال ولكن هل تأكله ؟انتقلنا تاريخيا من هذا الزمن واكتسبت المرأة حرمات جديدة ام ماذا ترى؟!
                  

08-04-2007, 02:05 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأزق الطرح العلماني: الأستاذ الواثق نموذجا (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    سلامات يا د. ناهد

    قد تكون الإجابة على سؤالك من المعلوم بسياق ما ذكرت وعلى أي حال، لا أكل الضب ولا استخدام الضرب (لا في حق النساء ولا في حق الرجال، ومن باب أولى الأطفال) ولا الاقتناع بالضرب (للزوجة بأختها) ولا اللجوء للغصب (على الاستمرار في حياةٍ كُرِهَت) من خياراتي ومرحى بما اكتسبت المرأة من حُرُماتٍ جديدة.
    كما وأشكرك على حسن الظن لكن هذا ليس بتهذيبٍ مكتسب بالتدريب أو الممارسة كما إنّه ليس التزاماً أعمى بمواثيق الأمم المتّحدة إذ لا يستقيم الظل والعود أعوج. خِلْقَة ربّنا؟ ربّما، وربّما لكم يا أهل علم النفس في ذلك قصص وقصص وتلك قصّة فهل هي أخرى؟

    مع تقديري لك ولمحاوريك.
                  

08-04-2007, 11:29 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأزق الطرح العلماني: الأستاذ الواثق نموذجا (Re: قصي مجدي سليم)

    قصى سلام
    لقد قلت وابنت ابانة العارفين ..فتح الله عليك !!!
                  

08-04-2007, 11:58 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأزق الطرح العلماني: الأستاذ الواثق نموذجا (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    الدكتورة ناهد ... تحية طيبة

    يطرح هذا البوست مقاربة هامة في قضية مركبة شغلت الناس بتاويلات متعددة ؛ لكن التاويل الذي ينشط في الحركات الإسلامية بصددها هو الذي يحتاج إلى جدل معرفي ، لتأثير هذه الحركات في واقع معقد صنعته فاعليات متعددة . وموضعة التأويل المعرفي بصورة تستقطب تناقضاته في هذه القضية هو ما يجب التفكير فيه وإعادة توجيه الجدل من أجله...
    هذه انطباعات عامة ... لتسجيل الحصور والمتابعة وآمل في التواصل كلما سمحت الفرصة ...
    تحياني
    محمد جميل

    (عدل بواسطة محمد جميل أحمد on 08-04-2007, 12:00 PM)

                  

08-05-2007, 06:45 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأزق الطرح العلماني: الأستاذ الواثق نموذجا (Re: محمد جميل أحمد)

    الاستاذ محمد جميل
    شمرا على الحضور والمتابعة
                  

08-04-2007, 12:16 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    د. ناهد

    سلام وتحية.


    شكرا لك لطرحك هذا الموضوع القديم المتجدد دائما. أنا لا أدري لماذا دعاة تطبيق الشريعة الاسلامية في السودان يتجنبون الحديث عن التفاصيل دائما. فأذا تحدثنا مثلا عن أهل الذمة بالتفصيل سنجد نفسنا نتحدث عن مواطنة من الدرجة الثالثة. فعن أي وطن نكون نتحدث ؟ ويجب أن نضع في الاعتبار الحرب الاهلية التي أستمرت في السودان لحوالي أربعين عاما. متى سوف يقتنع دعاة تطبيق الشريعة الاسلامية بأن وضع المواطن في وطنه كذمي وضع ظالم جدا وغير عادل؟

    دينق.
                  

08-05-2007, 06:49 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Deng)

    استاذ دينق
    شمرا على الحضور واثراء النقاش ...اسئلتك عملية جدا وتحتاج لاجابة ...شخصيا ادعو للدولة المدنية , يمكنك ان تسأل الواثق واخوته دعاة احكام اهل الذمة ....ناس الواثق دينق جااااااااااااااااكم!!
                  

08-04-2007, 12:33 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    Quote: أليس من العدل أن تتنازل الأقلية للأغلبية؟؟؟

    Quote: أنا لا أتحدث عن فرض معتقد على شخص .. أنا أتكلم عن سن قوانين في بلد أغلبيته مسلمين..

    اتخيل لو الناس ديل اتلموا في حته واحده و بقوا يناقشوا تنظيم حياتهم بقوانين متفق عليها و المسلمين كلهم صوتوا لصالح قوانين متوافقة مع دينهم هل في الحكايه دي ظلم للأقلية؟؟؟

    الظلم بكون لما يجوا ناس و يفرضوا على الأغلبية التنازل عن عشرات الأحكام بسبب وجود أقليات غير مسلمة..

    و لا يعني ذلك بحال الإضرار بحقوق غير المسلم و الاعتداء عليه بغير وجه حق و النصوص في ذلك كثيرة..





    الواثق الصادق.

    حديثك ملئ بالمغالطات . ما هو الثابت ومن هو المتحول؟ الوطن هو الثابت والمواطن هو المتحول فلماذا ننسب الثابت الى المتحول؟

    السودان موجود من قبل دخول العرب والمسلمين والمسيحين له , بمعنى أخر أن السودان كوطن لا دين له.

    القوانين الاسلامية لا تعطي غير المسلم حقوقه . فمن الطبيعي أن يعترض غير المسلمين على ذلك . المسألة ليس أقلية وأغلبية . المسألة مسألة وطن ومواطنة فعندما تكون هنالك درجات مواطنة مختلفة فهذا يعني إختلال واضح في المواطنة والذي يحدث في السودان اليوم أكبر دليل على ذلك, فلماذا نحن نريد أن لا نقطنع بذلك؟ كم مليون مواطن أخر نريد أن يقتلوا؟

    بعدين أين هي الدولة العادلة التي تطبق الشريعة الاسلامية اليوم ولماذا فشل المسلمين في تطبيق ذلك في الدول التي مواطنيها مسلمين مية المية؟

    ولماذا أختارت أكبر الدول الاسلامية في العالم(بنغلاديش,باكستان, أندونيسيا) أختيار نساء ليحكموها ديمقراطيا عوضا عن تطبيق الشريعة الاسلامية

    وأختيار رجال يحكموها؟


    دينق.
                  

08-05-2007, 06:51 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Deng)

    up up
                  

08-04-2007, 01:50 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)
                  

08-05-2007, 06:53 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: kamalabas)

    شكرا استاذ كمال عباس على الافادة
                  

08-04-2007, 04:17 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    الواثق

    هل تعني بحقوق المسلمين:

    احتكار السلطة فلا تحق ولاية غيرهم الحكم والقضاء

    ومعاملة المسيحيين كأهل ذمة

    ومعتنقي الأديان المحلية أقل من ذلك

    وتعني معاملة أهل الذمة أن نضيق عليهم في الطريق
    ونمنعهم نقر نواقيسهم

    ولا نقبل منهم الجزية مرفوعي الرأس
    بل يجب أن يقدموها عن يد وهم صاغرون

    هل هذا ما تعنيه بحقوق المسلم التي تحرمه منها المواطنة؟


    الباقر
                  

08-05-2007, 06:55 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Elbagir Osman)

    شكرا استاذ الباقر والى المزيد من فضح التناقضات ..انتو الواثق وين؟!
                  

08-04-2007, 05:58 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيط مهم جدا......... (Re: د.ناهد محمد الحسن)
                  

08-05-2007, 06:58 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيط مهم جدا......... (Re: kamalabas)

    استاذ كمال ..
    فى اعتقادى ان الشورى لازال هنالك نقاش حولها ان كانت ملزمة او معلمة ,كما ان الديموقراطية مناسبة اكثر لوطن متعدد الاعراق والثقافات والاديان...وماهو رأيك ؟!
                  

08-05-2007, 08:10 AM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    ده كلام كبار عايز قعدة
    لكن على الواقف

    بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد ان ارسى دعائم الحكم والتحاكم ( وثيقة المدينة _ والتي يتعامل معها كثير من المتاسلمين بحذر واحيانا بتجاهل) بدا الحراك السياسي بين طلاب السلطة وبين الزاهدين ( حرب الردة ، ظهور الخوارج .. الخ) حتى ظهر الفعل السياسي المادعوم بالدين في قمته حينما رفعت المصاحف على اسنة الرماحن فعزل علي كرم الله وجهه وثبت معاوية ، ومن هنا انقسم الفكر الاسلامي الى
    فكر صفوي ( من اجل الفكر)
    فكر سياسي موالى( مرتبط بالحاكم على اساس اطاعة ولي الامر حتى وان كان ظالم)
    فكر معارض (الغفارية والمعتزلة امثلة)
    فكر انعزالي ( المتصوفة )

    وبجيك صادي ان شاء الله
                  

08-05-2007, 07:25 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.محمد حسن)

    د. محمد حسن
    شكرا وفى انتطار عودتك ....
                  

08-05-2007, 10:06 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دراسة أم تعقيب؟ (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    الدكتورة ناهد و ضيوفها –مافي ضيفاتها ليه؟- السلام عليكم

    معذرة إن لم اقرأ بعد كل المشاركات، بل و لا أقّلّها، لذا ستنصب ملاحظاتي على الموضوع الأصل و ما لحظته في طابع المشاركات القليلة التي قرأت.

    أرجو من الدكتورة ناهد قبول مؤاخذاتي على "دراستها"، فأنا أرى الدراسة قاصرة عن تناول موضوعها و مفكّكة إزاءه، إلى درجة أنّ الدراسة يمكن تلخيصها في العنوان فقط، فهي على الأقل لم تهتم و لو بالعرض الجدّي للمفاهيم المختلفة على طرفي المشكلة، خاصة التصوّرات و الاجتهادات المختلفة ضمن الفكر الإسلاميّ نفسه لمسألة المواطنة، حتى المثالين –لنقل السلبي و الايجابي- اللذين ساقتهما الدراسة (محمود محمّد طه و عبد الحي يوسف) أو وردا فيها عرضا، لم نجد سوى تقرير إنشائي عن طبيعة مواقفهما، قبل أن تنتقل إلى الخبَرِيّة في بقيّة من أشارت إلى اجتهاداتهم (الترابي، محمّد عبده و الطاهر الحدّاد). إذاً، لم تقم الدراسة ولو بالتعريف بالمشكلة بطريقة فاحصة، إنّما كشيء مفروغ منه و متّفق عليه، و إذا كان هذا هو الحال فلا سبب للدراسة.

    ثم انتقلت الدراسة إلى جزء آخر، و هو المعنون بـ "النخب المفكِّرة". و فيه، فقدت الدراسة كل سمات الكلمة، لقد قمتِ يا دكتورة ناهد باقتطاف و لصق لأفكار متناثرة و غير أصيلة في علاقتها بالموضوع، بل يُمكن اللجوء إليها ضمن تحليلاته لا بدلا عنه، و الموضوع هو مأزق الفكر الإسلامي في قضيّة المواطنة، و الأولى من إقحام القول المأثور للمهاتما غاندي أو الفا عمر كوناري هو أن يتم فحص مقولات هذه الاتجاهات ذات المرجعيّة الإسلاميّة و ذلك كان ممكنا و ما يزال، فـ ثغاء عبد الحي يوسف مبذول في كل أجهزة الإعلام و له كتاب يلخِّص أفكاره باسم الدولة في الإسلام، حسن الترابي و محمود محمد طه أغزر فكرا و إنتاجاً و أعزّ نفرا. عذرا سيدتي دكتورة ناهد، و لكن هذا ما نطمح إليه من "دراسة" لمأزق المواطنة في الفكر الإسلامي، بأقل تقدير.

    ثم تكتمل الصورة بملاحظة طبيعة الحوار بين أنصار النظام الإسلامي و أنصار النظام العلماني، و هي ليست فقط أزمة مرجعيّة بمعنى اختلاف المرجعيّات، بل هي أزمة مرجعيّة حتى حين استعمال ذات المسمّى، لنَقُل الإسلام مثلا، و هذا ما حذّرت منه دائما إخوتي العلمانيين، الاستخدام السطحي للفقه الإسلامي، فنجد المتمّسك بصيغة النظام الإسلامي يستعرض النصوص كما أشرتِ دكتورة ناهد، و نجد المتطلّع للتجديد –ضمن ذات المرجعيّة- يشكي مرّ الشكوى من المآل و ضرورة تطويع النص لمقابلته، خطاب الطرشان بحق: يا أخواننا الظروف بقت صعبة و متطلبة شوية حركة/ يا زول النص واضح في الحتة دي/ طيب سيدنا عمر عطل الحدود/ لا شفاعة في حدود الله يا رجل الخ الخ.

    إنّ أهم مقومات نجاح النقاش –و ليس بالضرورة خلوصه إلى اتفاق- أن يكون على أسس واضحة، إن كانت المرجعيّات متباينة فلا بأس من الإقرار بذلك، و أخص باللوم زملائي العلمانيين، فمداراة المرجعيّة ظلّت سمة في مواقفهم، من رافض للمرجعية الدينية دون إفصاح، و من باحث عن تأويل للنصوص دون كفاءة، و من متفيقه بلا رسوخ. و لا أرى بأسا في محاولة الاجتهاد لأجل النظام المدني أو العلماني سمه ما شئت من داخل الفكر الإسلامي، شرط تحمّل مسئولية الدرس و التأويل و الاجتهاد –و ذاك محمود قد فعلها على طريقته و سلامي لصاحبي قصي-، لا هكذا على طريقة ما العمل؟

    أسلوب البحث عن مشكلات النظام الإسلامي دون الجرأة على تقديم خطاب علماني متماسك و ثر، ليس سبيلا لهزيمة المشروع الأصولي في السودان، و التردّد إزاء مجابهة كامل الخطاب السلفي في كل خطوطه هو الذي يمكِّنه باستمرار من إشهار سلاح النصوص كلما حاصرته الوقائع، و له في النهاية كما رأينا قاعدة اجتماعية عريضة و متينة، يستطيع تحريكها كالثور بعلم النصوص الأحمر، و ها قد استقر نظام يحمل كل سوءات القرون الماضية لعقدين من الزمان، دون أن يلفظه المجتمع بقوة، بل، ولّدت تجربته ما هو أسوأ منه و أكثر بؤسا، قتلة و تكفيريون و إرهاب عابر للحدود.

    هذه، رغم ما بها من قساوة، يا أيتها الفضلى د. ناهد و ضيوفها، دعوة لرفع قدرات الخطاب البديل و تعميق معرفته بالأساس النظري للأزمة، لا الاكتفاء بالنقد الساخط.
                  

08-05-2007, 07:23 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراسة أم تعقيب؟ (Re: محمد حسبو)

    استاذ محمد حسبو شكرا على المرور واثراء النقاش ..هذه الورقة ببساطة تقول الى حين حسم الموقف من النصوص القطعية , علينا ايجاد حلول عملية لمشاكلنا كالدولة المدنية مثلا ولست هنا بصدد ادعاء طرح فكرى متماسك او ما شابه بقدر ما قصدت الى استصحاب الواقع فى الجدل الفقهى الذى لم يحل ازمة , ولست هنا بصدد سرد نصوص او اراء فقهية لعبدالحى يوسف وغيره يعرفها الكثيرين..ولست ادرى سر هجومك على هذه الدراسة وان كنت اقبله فى اطار الراى والراى الاخر ..وغاندى وعمر دعاة حقوق انسان ومرشدينلمجتمعات متعددة الاعراق مثلنا وخاضت حروب اهلية . و.......
                  

08-05-2007, 07:39 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    الأستاذة ناهد

    شكراً يا ستي على الجهد المقدر
    و الذي خرج لنا بهذا البحث القيم
    و الذي يبحث في أحد الأفخاخ التي تهدد هذا الوطن بالتشرذم
    و أنا زعلان جد اني يا دوب لميت في هذه الدراسة
    عشان كدا ح أبدا من فوق و انا نازل لي تحت
    متجاوزاً الفارق الزمني
    لعلي الحق الفاتوني
    في ادراك قيمة هذا البحث
    انا اتفق جملة في ما ذهبت اليه عن
    Quote: مآزق الفكر الاسلامى

    و لكن لي بعض الملاحظات على بعض التفاصيل
    ارجو ان تجد منك اهتماما كافيا
    ففي هذا البحث قيمة عظمى
                  

08-05-2007, 07:51 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: سامي صلاح محمد)

    شكرا استاذ سامى صلاح على المرور والتحية فى انتظار اسهاماتك مع الايضاح انو هنا كلنا بنسأل وكلنا بنحاول الاجابة ...والتحية عبرك الى صاحب الصورة التى تختبئ خلفها كاولى اشكالات المواطنة ....
                  

08-05-2007, 08:30 PM

محمد غلامابي

تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    يإله العرش


    الكمبالي رجاء ً


    مر من هنا


    ......


    محمد غلامابي

    جارك في عدد الجمعة الحيطة بالحيطة

    بس بيتي مرات بشيلو السيل

    وأهو بنحاول نبني..



    .......

    لسع بقرأ..
                  

08-06-2007, 11:49 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: محمد غلامابي)

    غلامابى ؟! سلام وشكرا على المرور والتحية ..ونعم الجار انت..سعيدة بكتاباتك وجوارك واهتمامك ...
                  

08-05-2007, 08:54 PM

Ahmed Hamza

تاريخ التسجيل: 07-11-2006
مجموع المشاركات: 347

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    الاخت د. ناهد

    لك التحية والود والشكر

    ما وددت ان اعبر عنه باسئلتي هو انني اعتقد ان كلا الطرفين -التجربة الاسلامية والعلمانية ومن واقع معايشة للاخيرة لما يقارب ال 18 عاما - لم يوفقا الوصول بحياة مواطنهم للرفاه وفهمي للرفاه هو خلق مجتمع انساني بكل ماتحمل هذه الكلمة من معاني واعتقد ان السبب هو تطرف الطرفين في التطبيق والتمادي في التطرف في محاولة لاثبات نجاح الطرف - اسلامي او علماني - في الوصول بحياة المواطن للرفاه

    ولا ادري ان كنتي قد رايتي البؤس والفقر والمرض والتعاسة والامية التي تسود قطاعات واسعة جدا وبصورة مخيفة مجتمعات علمانية وهذا في راي دليل علي فشل العلمانية في تحقيق الرفاهية لمجتمعاتها وهذا ايضا ينطبق علي الانظمة الاسلامية المتطرفة التي نعايشها اليوم كل الذي نجحت في تحقيقه هو تعاسة مواطنها والسودان خير مثال
    وبالطبع هذا لايعني فشلهم - المجتمعات العلمانية او الغرب عموما - علي كل الاصعدة فبكل تاكيد حققوا نجاحات كثيرة في مجالات متعددة خصوصا العلوم والتكنولجيا وهنا يبرز سؤال هو لماذا هذا التناقض? لابد ان هناك خلل ما

    لااطيل عليك خلاصتي ان التطرف ايا كان مصدره مصيره الي الفشل

    ولك ودي

                  

08-06-2007, 11:55 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Ahmed Hamza)

    احمد حمزة شكرا على الاضافة والنقاش ..تقسيم الامر الى دينى وعلمانى ربما يضيق عن التفسير لقضية المواطنة التى يجب ان تعطى الحقوق على هذا الاساس المواطنة اعنى وليس على اساس العرق والدين , وان كانت بذلك تكون مقابلا للدولة الدينية فى مقابل الدولة المدنية ....و....للنقاش بقية
                  

08-06-2007, 04:44 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    خالص التحايا
    د.ناهد محمد الحسن

    يادكتورة سلام فقط قبل التخصيص نحوالمواطنه نموذجا، ساقوم بطرح نقاط مقتبسه من مقال قديمة بعنوان [ورقة في الدينٍ]..عن مآزق الفكر الاسلامى ... بصورة اوسع ...

    بداية:
    مسالة الاختلاف لا تقتصر على الدين الإسلامي أو المسيحي أو البوذي أو غيره ؛فبشواهد كثيرة على مريء التاريخ البشرى كانت هنالك حوادث مثار اختلاف شديد داخل الأديان كحادثة "موقعة الجمل" ؛ وطائفة مارتن لوثر في التمرد على الكنيسة الرومانية ،بأنها لا تمثل الفهم السوي للدين المسيحي واخرجوا نقاطهم التي وضعت في كنيسة "جوتنبرج" هم الذين سمو لاحقا "بالبروتستانت" ؛ حتى أن الذين كانوا في خلاف مع الكنسية نجد أن أنفسهم انقسموا وهكذا . هذه سمة لكل الديانات في تمثل "موضوعه" الاختلاف ؛ لكن الاتفاق الذي كان لنقطة التقاء في مسألة الأديان هو الفهم بان الأديان أوجدت حل لإشكالية سؤال المصر الآخر ؛فعندما بدا فكر الإنسان في التفكر عن مصيره ووجوده منذ بداية الحياة إلى مماته وما بعد ذلك اهتمت الأديان بتقديم الإجابة لبعض الأسئلة ؛ بالإضافة إلى حرية الاعتقاد فيما نشاء ؛وفقا ما نشاء وان يُحترم ما نعتقد به ،نسبة لان الدين مسؤولية فردية وشخصية ؛ حيث ولا يوجد شخص بمنطق كل الديانات يتبنى مسؤولية شخص آخر ؛ لذا مادام لن يتحمل شخص آخر مسؤولية ما نعتقد كان بديهي أن تكون الحرية في أن نختار ما نشاء من المعتقدات ما لم تضر هذه المعتقدات بحريات الآخرين . نجد على مستوى الحضارة الإنسانية بدا العالم يتجاوز هذه الإشكالية ؛ لان مشروع التواجد البشرى في كيانات هو مبدأ عدم الإضرار بمعتقدات الآخرين باى شكل من الأشكال . فقط لم يتثنى لبعض المسلمين الخروج عن هذه الحلقة التي نجدهم ينصبون فيها نفسهم ولاة على الآخرين وعلى التحكم في معتقداتهم إلى ألان ؛ وهذا ما يدعنا نتسأل عن الكيفية التي يتم بها التفكير داخل الدين الإسلامي الذي نتضرر منه نحن كمسلمين معكم ناهيكم عن بقية المعتقدين بدينات معتقدات أخرى؟؟؟

    فمن خلال صياغة فهم معين لبعض الأشخاص للدين حيث كانت هي الكارثة في تاريخ الأديان؛ وعندما نتحدث عن شكل تجربه إسلاميه ممزوجة بالتجربة السياسية نجد إن شكل الإفراز للتجربة لا ينتج إلا مسخ مشوه. وفى التحليل لتفاصيل لمعنى الدولة الدينية التي يدعم بها "بعضهم" خطابهم الفطير في عملية تكتيك سياسي ليس أكثر؛ فما يُسمى بالخطاب الاسلاموى الذي يطرحه هؤلاء خطاب قاصر لا يستطيع النظر في ما يطرح من قضايا خلافيه أو غيرها ابعد مابين حرفين في كلمة . ينتهج هؤلاء الاسلاموين كل أساليب الدكتاتورية الفكرية في شكل طرحهم . ويدعمون كذلك حججهم عندما يفتقرون إلى المقارعة بالدخول في اللاهوت ومسائل الخطوط الحمراء،وعندهم لا تخلو من الانتهازية فكل الأنظمة التي تتدعى بأنها انظمه إسلاميه لا يمكن أن توفر لمواطنيها ابسط حقوق التعبير وكثير من شعاراتهم أو فالنقل كلها شعارات مرحليه لتمرير خطابتهم التي ترتكز على اللعب بالعقول البسيطة؛ وما يثار عن أن الحكم هي الشريعة فالموضوع اكبر من أن يُحصر في حكم اسلامى أو غيره لااننى اعتقد إن الديمقراطية ومصالح الشعب أهم مما يذهبون إليه هؤلاء والاهم في كل تلك الضجة التي يسقونها خوفهم من الديمقراطية ؛ لأنه حتى بالرجوع للنصوص الدينية نجدها لم ترسم شكلا للنظام السياسي واليات عمل الاجتماع السياسي ، المرجع الوحيد في ذلك هو تجربة المدينة والخلافة من بعدها لم يقم حكم على أسس دينيه ، إذا باى من المعاني تفهم من عبارة الدولة الدينية ؛حيث إن الوصول لدوله دينه يعتبر في ذاته تعالي على الذات الإلهية باعتبار انه يمثل شكل من أشكال المساواة بين الخالق والمخلوق.

    وفي الممارسة السلطة السياسة يعتقد بعض المتاسلمين أنها يجب أن تلتزم بأصول العقيدة والضوابط الشرعية؛ فعلى مستوى القيم السياسية الإسلامية والتي نجدها تتركز على جانب واحد من الحياة وبنظرة أحادية ؛ نجد أن هذا يختلف عن بقية الأفكار "مثل الليبرالية والاشتراكية وو الخ" في تصور مفهوم الديمقراطية والحرية بمفهومها شامل ، يتمثل الجانب الليبرالي إلى جعل الحرية قيمة عليا ؛ والجانب الاشتراكي المساواة قيمة عليا تتلاقى جميعها في منعرج الديمقراطية لمقاييس أيهما اشمل لتسير الحياة الإنسانية؛ فالرفض ليس للدين بقدر ما هو رفض للقيمة الجامدة داخل الشريعة في مخاطبها للعاطفة أكثر من العقل . وعن حكم ديمقراطي بمعنى ديمقراطي؛ نجد أن هذا المفهوم يستعصى لكثير من المهووسين الرافضين له ولا يعلمون انه ينبع من الأديان ويصل إلى أعلى مستواه في ممارسة الله للديمقراطية من خلال جعله ادم خليفة في الأرض عندما قال تعالى للملائكة (إني جاعل في الأرض خليفة) فقبل أن يخلف ادم في الأرض اخذ رأي الملائكة مع انه صاحب العلم الأزلي والحكمة المطلقة ؛ إذا أن موقفهم الرافض للديمقراطية يأتي في العجز الذي لا يخرج عن الحديث من دائرة الخطوط الحمراء واللاهوت باعتبار إن الحجة بالمنطق تُغلق تماما بعد حديث السماء ولا يكون هناك مجال للنقاش من خلال النصوص ؛ من قال أن النصوص لا تُناقش ومن حق الجميع أن يفكر إذا كان بمنطق اللاهوت وكلام الله بان التفكير في آياته لابد منه وان كان بمنطق الفلسفة الوجودية أنا أفكر إذا أنا موجود.

    إن حكم الشعب لا يغيب حكم الله كما انه ليس باستطاعتنا أن نكون مثل الله في أن نعطى كل حقه ولا يغيب عنا العدل لان المعادلة هنا تصبح تحدى وتعالى على الذات الإلهية ؛ لذا هو قصر الفهم وفهم إن باب الدخول ليس للخروج؟، كما أن تدوير الآيات لجعل منها كبش فداء للمقارعات الفكرية لن يثنى الآخرين في الولوج من تلك الآيات لكي يتم تدويرها لصالحهم فأحاجه أم الاختراع، وتصبح هذه بعض تفاصيل المشروع الإسلامي الذي يُطرح من خلال التيارات الاسلاموية وهى التيارات التي تنزل من خلال مناقشتها لهذه التفاصيل من خلال طرحها لهذا المشروع ومن خلال تبشيرها به ؛ ومن خلال محاولة إحاطتها ومحاصرة المجتمع بواسطة هذا المشروع ؛ الذي تنزع لأنها تؤسس لمشروع الهيمنة الخاص لها ولمشروع إخضاعها لهذا النسيج الاجتماعي وفقا لإرادتها ووفقا لمشيئتها ؛ حتى يكون الواقع هو واقع إقصاء وإلقاء للآخرين .لذا بالنظر إلى تكامل مسالة الفهم بالطرح العقيم المقدم من قبل الحركات الإسلامية حتى على مستوى فهمها الصحيح للدين الإسلامي في حد ذاته هناك بعض الأسئلة التي تحوم حولهم بخصوص معادلة الفهم وموقفهم من الديمقراطية ومنها.....
    - هل القناعة بالديمقراطية عند الإسلاميين مترسخة أم صوريه؟.
    - وهل تبنى كثير من الإسلاميين للحل الديمقراطي كمنهج للتعامل بين الأطراف السياسية والاجتماعية المتنافسة داخل كل وطن هو تبن حقيقي أم مدفوع بضرورات ظرفيه ومصلحيه من اجل تخفيف الضغط عليهم؟ .
    - بعيد عن الجدل السياسي والمصلحي ما هي حقيقة الموقف النظري للحركات الإسلامية حيال الديمقراطية؟ والخ من الأسئلة.

    فالفارق بين العلماني والإسلاموي ، أن العلماني يرى الإنسان المجرّد، بينما الإسلاموي لا يرى إلاّ المسلم، وما عداه فهو (كافر) والكافر في فقه اللغة قد يستحيل إلى (حيوان) أو (نكرة) لا يستحق العيش ولا يستحق الرحمة ولا يستحق المعاشرة. لذا فإننا نقول (من لا يعرف الإنسان لن يعرف الله) الإنسان وليس الإنسان المسلم.الإسلام لا يحتاج لمتبعين بقدر ما يحتاج لمتفهمين؛ الإسلام ليس عبادة وحركات طقوسية نؤديها لتقرّبنا إلى الله زلفى فقط، وليس مجرد شهادة ينطق بها لسانا؛ وليس مجرد خوف من النار ورغبة في الجنة. وليس مجرد حصد للحسنات واجتناب السيئات؛ وكل ما له علاقة بمحاولات تأطير العقيدة وحبسها في مفهوم ضيّق إلى أبعد الحدود؛ إنما هو (فهم) ؛وفهم هذه تحديداً مصدرها العقل؛ وإن كان عقلنا لا يعمل فلن نفهم وإن لم نفهم لن نؤمن....



    التحاياالنواضر..
                  

08-07-2007, 05:21 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: معتز تروتسكى)

    تروتسكى ...شكرا على المرور واثراء النقاش ....سعدت بالافادة القيمة وارجو ان يمدك الله بالصحة والعافية ويكفيك شر طريقك وان يجعل حظك فى الدنيا افضل من حظ الرفيق المغدور _سيد الاسم _...
                  

08-08-2007, 01:32 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    اتابع ولي مشكلة في العربي انتظر حلها


    [email protected]

    salaam i will wait for you to send>
                  

08-08-2007, 05:24 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Sabri Elshareef)

    شكرا ياصبرى على المرور وياريت تحل مشكلة العربى .......
                  

08-09-2007, 10:30 AM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    خالص التحايا
    د.ناهد محمد الحسن

    ياستي وانتى كمان يديك زي مادايرة بداية بالصحة والتوفيق ولو في رفيقة مغدورة اسمها ناهد برضو ربنا يكفيك شرها ومصيرها، بعدين شنو يافردة عايزة تجيبي اجلي من بدري كده وتختى قدامي المناظر المعتمه والسوداويه دي ، شفت شنو انا في الدنيا شنو يادكتورتنا صغير وجاهل مالك علي. ..


    مدخل:
    دعيني اعقب على مداخلة اعلاه...
    Quote: بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد ان ارسى دعائم الحكم والتحاكم ( وثيقة المدينة _ والتي يتعامل معها كثير من المتاسلمين بحذر واحيانا بتجاهل) بدا الحراك السياسي بين طلاب السلطة وبين الزاهدين ( حرب الردة ، ظهور الخوارج .. الخ) حتى ظهر الفعل السياسي المادعوم بالدين في قمته حينما رفعت المصاحف على اسنة الرماحن فعزل علي كرم الله وجهه وثبت معاوية ، ومن هنا انقسم الفكر الاسلامي الى
    فكر صفوي ( من اجل الفكر)
    فكر سياسي موالى( مرتبط بالحاكم على اساس اطاعة ولي الامر حتى وان كان ظالم)
    فكر معارض (الغفارية والمعتزلة امثلة)
    فكر انعزالي ( المتصوفة )


    تحريف معنى الإسلام بتحويله إلى أيدلوجيات سياسة لفريق منها وتكريس نظام كهنوتي رغم أن الحضارة الإنسانية أوجدت الدين مسؤليه فردية .كل ما يُنج هذا لا أجده سوى انه يندرج تحت عنوان كبير (الدين أفيون الشعوب) ،رغم قناعتي بان الدين يمثل في تقديري شكل من أشكال الوعي الاجتماعي والذي حدده ماركس بالوجود الاجتماعي فالمقاربة ظاهرة الأديان يستدعى النظر في الوجود الاجتماعي والوعي الديني بمختلف أشكاله وتلاوينه وعيا وخطابا واحدا لكنه يتحرك في عدة اتجاهات تبعا للمصالح الاجتماعية والطبقية والظاهرة لا تستدعى الانزعاج طالما هنالك قدرة على تحليلها وتشخيصها وبأنها دأب من الخطأ الشطط والغلو في التناول الذي يضعف الحجة أما المقولة أن الدين أفيون الشعوب فهي "لكارل ماركس" والذي قالها قبل أن يكون ماركسيا اى قبل أن ينشر مخطوطاته في الاقتصاد والفلسفة وعنى بها انه يمكن أن يستخدم في خداع البسطاء والكادحين .بخصوص مقولة " الدين أفيون الشعوب " ومن خلال بالفهم الدال إلى المعنى الصحيح لمقولة الدين أفيون الشعوب لان ماركس حين قالها كان يؤمن على قيمة العقل والأديان كانت حينها تقود الناس بطريقة عاطفية لا أكثر.

    بوفاة الرسول انقطعت هذه العلاقة مابين السماء والأرض بالصورة المعروف المتمثلة في الوحي وتغيرت إلى علاقة القران ؛ وبوفاة الرسول انتقل الشأن إلى ايدى ابوبكر الصديق ؛ وبانتقال هذا الشأن انتقل ((توصيف)) الدولة مباشرا ؛ فأول ما توفى الرسول توفى رأس الدولة الذي كان يوحى إليه مباشرا ,انتقل الأمر إلى خليفة ابوبكر فانتقل توصيف الدولة ووضعيتها من دولة إسلامية يتم توجيها مباشرة من قبل الله سبحانه فيها مطلق الحق ومطلق العدل إلى ((مســــلميه)) اى بان مجمل القرارات التي تصدر من هذه الدولة منسوبة إلى فرد ؛ صحيح إن هذه الفرد هو "ابوبكر الصديق" أول من امن واسلم والخ...إلى مقولة إن إيمانه يعادل إيمان ألامه "فلو وضع إيمان ابوبكر في كفه ووضع إيمان ألامه في كفة...إلى أن يرث الله الأرض وما عليها." ؛لكن كل هذا الفضل لم يصل به مرحلة أن يُوحى إليه لأنه لا نبي بعد محمد ولا وحى بعد محمد ؛ أذا طالما انه لا يوحى إليه فذلك بان جملة القرارات التي تصدر ويتخذها على المستويات السياسية أو الاقتصادية والعسكرية والخ؛ اى قرارات متعلقة بالحاكم لا تعدوى ولا تجوز أن تسمى قرارات ربانية ؛لأنها قرارات في نهاية الأمر تصدر عن مسلم ملتزم بهدي ما؛هذا الهدي هو هدي أل (114 سورة التي في القران الكريم )؛ هذه أل (114) سورة التي في القران الكريم والتي نفترض فيها التقديس ؛ لكن ما يخرج به اى عقل بشرى من خلال قراءته لهذه الآيات ومن خلال تفسيره لها غير مقدس ، لماذا ؟! لان مصدر الآيات هو عبارة مصدر مقدس آلا وهو الله سبحانه ؛ ولكن مصدر الفهم والتفسير لهذه الآيات هو عبارة عن مصدر بشري وهو مصدر غير مقدس آلا وهو "العقل" ؛وبعد وضوح الفرق بين ماهية الدولة "المسلمية" وماهية الدولة "الإسلامية" هذا يرجعنا إلى الحديث عن اى شخص يزعم بان دولة ما ؛ دولة على رأسها بشر وإنسان قابل للخطاء والصواب يصفها بأنها دولة إسلامية أو دينية؛ وبالمنطق البسيط بوصف هذه الدولة أو هذه القيادة بأنها قيادة إسلامية وبأنها هي الدولة الإسلامية ؛ هنا بنجد بأنها عملية مساواة مابين الله سبحانه وتعالى وهذا الإنسان البشرى ؛بغض النظر عن من هو هذا البشرى ،لأنه بالرجوع إلى مبادئ العقيدة الإسلامية نجد بأنه وبالرغم من موقع البعض كبشر إلا أن كل هذا لم يكن كافي للوصول بهم لمرتبة الرسل ناهيك عن الذات الإلهية ؛فلذا محاولة نسبة ما هو بشرى لله ألا يمثل هذا تجنى على الذات الإلهية ؟؟؟


    التحايا النواضر..
                  

08-20-2007, 08:31 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: معتز تروتسكى)

    برية يا معتز ان ساءالله اليكرهوك ...سعيدة بالاضافة القيمة وفى انتظار المزيد ...
                  

08-10-2007, 11:36 AM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    الى أعلى...
    أرجو أن يكون الأخ الواثق بخير وصحة جيدة..ويتمكن من المشاركة برأيه هنا..فنحن في الانتظار
                  

08-13-2007, 10:41 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    هذه الافادة ملحق لخطاب الاستاذ الباحث جمال العربى ..اراد ان يفيد بها النقاش ..فله خالص الشكر

    الشيخ محمد وظاهرة اللسان الداشر!! - الأخيرة

    وفاء سلطان
    mailto:[email protected]?subject=مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي -الشيخ محمد وظاهرة اللسان الداشر!! - الأخيرة&body=Comments about your article http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=89498
    2007 / 2 / 23
    قام عالم نفس أمريكي بوضع مجموعة من البراغيث داخل قطرميز من الزجاج محكّم الإغلاق. حاولت البراغيث الهرب، فارتطمت بالغطاء ومات بعضها.
    بعد مرور زمن على المحاولات اليائسة، تبنت البراغيث طريقة جديدة وهي القفز إلى مستوى أخفض من مستوى الغطاء بقليل كي تتجنّب الإرتطام.
    بعد أن تأكّد العالم من أن البراغيث يئست وتكيّفت مع وضعها الجديد قام برفع الغطاء وانتظر طويلا، لكن البراغيث أصرّت على القفز إلى المستوى الذي اعتادت عليه، أي أخفض من مستوى الغطاء بقليل، وامتنعت عن القفز خارج القطرميز رغم عدم وجود الغطاء.
    يطلقون على الحالة النفسيّة التي وصلت إليها البراغيث Acquired helplessness أي الإحباط المكتسب. بمعنى أن البراغيث، وبعد محاولات عديدة باءت بالفشل، قد اكتسبت إحساسا بالإحباط.
    من الملاحظ أن السبب الرئيسي لحالة الإحباط تلك هو الألم الذي كانت تحسّ به كلّما ارتطمت بالغطاء. ولكي تتجنّب هذا الألم تبنت سلوكا يسمح لها بالقفز إلى تحت مستواه بقليل.
    مع مرور الزمن ونتيجة للتكرار الأتوماتيكي لهذا السلوك، تكيّفت البراغيث مع وضعها داخل القطرميز رغم مرارته، ورفضت تجاوزه عندما رفع العالم الغطاء وأتاح لها أن تتجاوزه!
    المسلمون اليوم يعيشون داخل هذا القطرميز!
    حاول البعض منهم أن يقفز خارجه، ففرّ هاربا أو مات مرتطما بسيف التكفير. والبعض الآخر مازال إمّا قابعا في قاعه، وإمّا مراوحا في المسافة التي تفصل بين القاع وبين الغطاء متمثلا بسيف التكفير!
    لاأحد فيهم يمتلك رؤية واضحة!
    الكلّ محبط، والكلّ يرفض التغيير مقتنعا بحالة الموت البطيء التي يعيشها داخل حدود القطرميز!
    *************
    أبحر، كلّما سنحت لي الفرصة، في المواقع الالكترونيّة. أقرأ أحيانا لكاتب مسلم مقالة أو قصيدة تثير إعجابي، لأنه اقترب في طرحه للفكرة من غطاء القطرميز، وصار قاب قوسين أو أدنى للقفز فوقه. أبرق له على الفور برسالة اشجّعه بها على جرأته وأطالبه بالمزيد، لأفاجَأ به في مقالة أخرى وقد غاص عائدا إلى قاع القطرميز!
    أقامت نقابة الصحفيّين العرب الأمريكيّين في لوس أنجلوس ندوة أحياها الدكتور ماهر حتحوت رئيس لجنة العلاقات الإسلاميّة الأمريكيّة والمتحدّث باسمها. في نهاية الندوة طرحت عليه سؤالا: دكتور حتحوت هل تعتقد أنّ كتب التفسير والأحاديث الدينيّة التي بين أيدينا مازالت صالحة لتربية النشء الجديد؟! ردّ برباطة جأش لم أعهدها من قبل: قطعا.. قطعا.. قطعا لا!
    في نهاية الندوة وعلى باب قاعة المحاضرات ركض وراءه أحد الصحفيّين كي يأخذ رأيه في نشر عبارته تلك، فردّ الدكتور حتحوت: لا.. لا أرجوك ليس بالشكل الذي قلته!
    غطّت كلّ الصحف الصادرة هنا باللغة العربيّة موضوع الندوة، ولم تشر أيّة منها إلى سؤالي أو جوابه!
    أفتى الطنطاوي بقتل المدنيّين الأمريكيّين في العراق، وعاد بعد أسبوع ليكذّب فتواه الأولى ويلحقها بفتوى مغايرة!
    لديّ نسخة للقرآن باللغة الإنكليزيّة عندما وصل المترجم إلى كلمة "واضربوهنّ" في الآية التي تقول: "واللاتي تخافون نشوزهنّ فعظوهنّ واهجروهنّ في المضاجع واضربوهنّ.." قام بإضافة كلمة باللغة الإنكليزيّة وهي lightly كي يعطي معنا آخر وهو: "اضربوهنّ ضربا خفيفا".
    طبعا لا وجود للضرب الخفيف في المعنى الأصلي، لكنّ المترجم حاول أن يخفف من حدّة الأمر، مدركا أنه لا مكان للضرب في الأخلاق والقوانين الأمريكيّة، فلجأ إلى الإقتراب قليلا من غطاء القطرميز كي يوهم الأمريكان أنه لايعيش في القاع. لكن عندما يقوم هذا المترجم بقراءة الأية وشرحها لمجموعة من الرجال المسلمين سيقول: "اخبطوها والعنوا ابو لي خلّفها" فهي ناشز!
    التذبذب بين القاع والغطاء الذي يقوم به المسلم يعطينا فكرة واضحة عن حالة الضياع والارتباك التي يعيشها.
    هو حائر بين أن يصدّق حواسه وبين أن يلتزم بعقيدته التي لاتتطابق مع تلك الحواس!
    الواقع شيء وتعاليمه شيء آخر لايمتّ لذلك الواقع بصلة!
    لقد وقع في قطرميز، ويبدو الخروج منه ضربا من المستحيل!
    إذا من ينتشل هؤلاء البراغيث؟!
    *************
    عمليّة انتشال المسلمين من وضعهم المزري مسؤوليّة كلّ حرّ في العالم.
    لايستطيع سجين في العالم أن يكسر جدران سجنه من داخله، وإن فعل قد يتكسّر معها. مسؤوليّة الأحرار خارجه أن يساهموا في كسرها وتحريره من براثنها.
    لا تقتصر مسؤوليّة الأحرار على رفع الغطاء، بل تتعداها إلى إقناعهم بأنه غير موجود وبأنّ عليهم أن يقفزوا خارجه كي ينتقلوا إلى وضع جديد وأفضل!
    كنت، وحتى تاريخ مجزرة الحادي عشر من أيلول، على قناعة مطلقة بأنّ المسلمين في أمريكا والغرب هم الأحرار المعنيّون بتلك المسؤوليّة؛ لأكتشف بعد تلك المجزرة بأنّهم أكثر المسلمين التصاقا بقاع القطرميز، وأكثرهم رفضا، حتّى للاقتراب من غطائه!
    الرسائل الإلكترونيّة التي تصلني من قرائي المسلمين في العالم العربي تبشّرني بالخير وتشجعني على التفاؤل بالمستقبل. بعكس الحملات الإرهابيّة التي يشنّها عليّ الشيخ محمّد وأمثاله هنا في أمريكا.
    ولتلك الظاهرة تفسير واحد:
    الشيخ محمّد لايحسّ بضرورة التغيير، فهو في أمريكا أمريكيّ أكثر من مادونا!
    يأكل الخنزير ويشرب الكحول ويتاجر بالربا ويرسل زوجته للتصيّد على أبواب السفارة السعوديّة كلّما أقامت تلك السفارة عشاء خيريا!!
    الطاسة ضايعة! ولا من يسمع أو يدري!
    لايستطيع المغتربون من أولاد حارته أن يقيّموه إلاّ من خلال صلاة الجمعة، ولذلك تراه وراء الإمام وأولّ المصلين!
    أولاده يلتحقون بأفضل المدارس في العالم، وهو يسكن بيتا مجهّزا بكلّ وسائل الراحة، وقد تساهم الدولة في الكثير من نفقاته إذا ادّعى بأنّه من ذوي الدخل المحدود، وهذا الأرجح!
    يطبّل للمنتحرين من الأطفال الفلسطينيين، ويزمّر لغيرهم من العراقيين الذين يسطّرون أروع آيات البطولة وهم يفجّرون سياراتهم المفخخة داخل مسجد للشيعة أو في سوق عام!
    أولاده آمنون ومرفّهون، إذا لايضرّه أن يعيش أولاد غيره مسجونين منهكين داخل القطرميز!
    هو بذلك يلعب على الحبلين!
    هو مادونا بين الأمريكيين والشيخ محمّد بين المسلمين سواء هنا في الجالية أو هناك في الوطن!
    ينافق كي يكسب رضى الطرفين!.. ولم لا؟.. أليس هو واحد من هؤلاء الذين قال ربه فيهم: "الأعراب أشدّ كفراً ونفاقاً"؟ (التوبة 79)
    على المسلمين في أوطاننا أن يدركوا بأن أهلهم في المهجر أشدّ الأعراب نفاقا!
    إذاً، والأسف يعتريني، لنغسل أيدينا من هؤلاء المنافقين!
    *************
    لقد عممتُ حالة الشيخ محمّد على عرب المهجر، وقد لا أكون على حق!
    التعميم لايعني المطلق!
    في علم الرياضيات يقرّون بوجود حالات إستثنائيّة نادرة ويطلقون عليها "الخطأ المرتكب"، وعندما يعمّمون الفرضيّة ويحوّلونها إلى قانون يغضّون النظر عن تلك الحالات نظرا لندرتها.
    هنا لا نستطيع أن نهمل تلك الحالات، رغم ندرتها، نظرا لأهمّيتها.
    يتصل بي البعض من مسلمي المهجر، بعض نادر جدا لكنّه موجود، يتصلون بي من وراء الكواليس ويرجونني أن أبقيهم وراء الكواليس!
    يتّصلون مصفّقين لي ومشجّعين ومهللين!
    ورغم أنني لاأحترم هذا الاسلوب، لكنني أستطيع أن أفهم دوافعه!
    إنّهم يخافون الألم الذي يسببه الإرتطام بغطاء القطرميز!
    في هذا العالم الحرّ يُفترض أن لايكون هناك غطاء، ولكن مازال هذا الغطاء وهماً موجودا داخل عقولهم!
    عندما يصاب الإنسان بحادث أو حالة مرضيّة ما، ويضّطر عندها الأطباء أن يبتروا أحد أطرافه. يشكو هذا الإنسان، ولفترة ليست قصيرة، من ألم مبرح في الطرف المبتور.
    يطلق على هذه الحالة في الطبّ "الظاهرة الوهميّة" وتفسيرها أن الأعصاب التي كانت تنقل الحس من هذا العضو المبتور إلى الدماغ مازالت تقوم بإيصال بعض الإشارات إلى الدماغ، ويحتاج هذا الدماغ إلى فترة من الزمن كي يتأكد من عدم وجود هذا العضو ويقطع اتصاله به.
    قد يتطلّب الأمر وقتا كي تدرك تلك القلّة الواعية، والتي تخاف من مواجهة أكثريّة ـ في المهجر وفي الوطن ـ مسلمة غير واعية، أنها حرّة ولا وجود للغطاء إلاّ في أذهانها!
    مسؤوليتي ككاتبة أن أصل إلى تلك الحالات النادرة، باعتبارهم أكثر من غيرهم ادراكا للوضع وأكثر قبولا للتغيير، كي أقنعهم بأن يفعلوا شيئا من أجل الاسراع بهذا التغيير!
    وعندما أجد فيهم من يقبل أن يضمّ صوته إلى صوتي أكون قد حقّقت نصرا كبيرا، ولا أظنّ هذا النصر ببعيد!
    *************
    ماذا بإمكاننا كأقلية واعية، من أصل أكثريّة مسلمة غير واعية، تعيش في هذا البلد الحرّ أن نفعل كي ننتشل هؤلاء المنحوسين من داخل القطرميز؟!!
    الطريق اليهم يمر من خلال كتبهم ووسائل اعلامهم ومناهج مدارسهم.
    ولا أعتقد أن الأمر على أمريكا عسير، فكما استطاعت أن تبسط قواعدها العسكريّة بالقرب من مضجع حامي الحرمين الشريفين، تستطيع أن تبسط علومها النفسيّة والتربويّة والقانونيّة في كتبه وصحفه وفوق منابر مساجده!
    يجب أن نضع، كأقليّة مسلمة واعية، أمريكا أمام مسؤولياتها. يجب أن نقنعها أننا في العالم الإسلامي بحاجة إلى قواعد مدرسيّة، وليس إلى قواعد عسكريّة!
    قواعد مدرسيّة تحرم تدريس الكره والحقد ورفض الآخر والحض على قتله.
    قواعد مدرسيّة تحترم المرأة وتخرجها من حظيرة البهائم والنجاسة، وتعتبرها انسانا له كافة الحقوق والواجبات.
    قواعد مدرسيّة تشرح الحريّات الشخصيّة وتشجع الناس على ممارسة حقّهم لها.
    قواعد مدرسيّة تحضّ على العمل الصالح والصدق والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والإنسانيّة جمعاء.
    قواعد مدرسيّة تكافئ المحسن وتعاقب المسيء، لا فرق بين مواطن وآخر كان زيدا أم زياد!
    قواعد مدرسيّة تعلم أصول التقييم ومبادئ الحوار ونبذ الألقاب والاتهامات التي تصدر بدون وعي أو تفكير!
    *************
    كانت أمريكا، للأسف الشديد، ولحقبة طويلة من الزمن تحارب المسلمين بالإسلام!
    كان يهمّها الطنطاوي أكثر من أن تهمها وفاء سلطان!
    حافظت على وضعهم وجهلهم بالحفاظ على تعاليمهم!
    في الحادي عشر من أيلول عام 2001 انقلب السحر على الساحر، واكتشفت أمريكا الحقيقة الناصعة: عدو متعلم خير من صديق جاهل!
    أعادت النظر في حساباتها، والأفضل أن تكون هذه المرّة صادقة في نواياها، وإلاّ لن يعلو برج بعد اليوم في سمائها!
    علينا، كأقليّة واعية ضمن أكثريّة مسلمة غير واعية، أن نستغل هذا الظرف ونضع أمريكا، بلدنا الذي اخترناه كبديل لوطننا الأم، علينا أن نضعها أمام مسؤولياتها.
    تلك المسؤوليّات التي حاولنا، وبجهد كبير، أن نحمّلها لأمريكا قبل مجزرة أيلول، لكنّها اصرّت وبغباء رهيب أن تدفع الثمن كي تعي مسؤولياتها!
    مسؤوليّة امريكا الآن أن تنتشل المسلمين من داخل القطرميز وإلاّ جرّوها للوقوع فيه!!
    *************
    كيف ستتمّ عمليّة الانتشال هذه؟!
    لاأعرف!
    قد أعرف المبدأ، لكنّني لست ملزمة بمعرفة التفاصيل!
    أعرف أنّ الكلمة هي البدء، والكتاب هو الأصل. لكنّني لاأعرف الإجابة على سؤال: "وماذا بعد؟!."
    لست الوحيدة في الساحة، ولست الأفضل أو الأكثر حكمة. فأهل العقل والعلم موجودون، والجميع معنيّون!
    المهمّة ليست سهلة لكنّها ليست مستحيلة. تحتاج لتضافر جهود دوليّة ومحليّة! وعلى النوايا الصادقة من كلا الطرفين أن تأتي أولا.
    أمريكا والغرب ملزمون بمساعدتنا. استمراريّة وجودهم تتطلّب تلك المساعدة كما تتطلّبها استمراريّة وجودنا.
    ونحن ملزمون باستعادة الثقة "بالآخر". استمراريّة وجودنا تتطلّب تلك الثقة كما تتطلّبها استمراريّة وجودهم.
    لاأحد فينا يستطيع أن يلغي الآخر! ولكن كل منّا يستطيع أن يساهم في تغيير الآخر عندما يبدأ بتغيير نفسه!
    وعلينا جميعا أن لاننسى بأنّنا نعيش في بقعة صغيرة من هذا الكون اللامتناهي، بقعة صغيرة بحجم قرية صغيرة، قرية صغيرة اسمها العالم.
    ***********
    قبل أن انهي كتابي هذا أريد أن أوجه رسالة لأصدقائي وقرائي المخلصين، الذين آمنوا بقدراتي وشجّعوني كي أستمر في عطائي، رسالة تقول: أحبّكم وسأظلّ أحبّكم.... لاأعرف كيف أشكركم، فمعروفكم أكبر من قدرتي على الشكر.
    للمنافقين الذين يدّعون صداقتي، والذين قالوا لي يوما، متظاهرين بالحكمة: ليس من الذكاء ياوفاء أن تقارعي جبلا من صخر، وأنت تدركين أنك لا تستطيعين أن تزيليه!
    أريد أن أوجه لهؤلاء الأصدقاء "اللدودين" رسالة تقول: أنا لست خائفة على رأسي! اذا كان الجبل من صخر فرأسي من حديد. ليس شرطا أن أزيل ذلك الجبل، فإذا استطعت أن أحدث فيه خدشا صغيرا أكون قد حققت مارميت اليه!
    لقد فتحت الباب لغيري، والوفاءات اللاتي ستنجبهنّ الأجيال القادمة ملزمات بأن يكملن الطريق!
    أمّا للشيخ محمّد ومن لفّ لفافه، فأختم كتابي بقولي: قد تلدغ الذبابة جوادا أصيلا، لكنّها تبقى ذبابة ويظلّ الجواد أصيلا!
                  

08-15-2007, 01:28 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    up up to get answer ???
                  

08-17-2007, 06:14 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    up
                  

08-17-2007, 09:27 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Sabri Elshareef)
                  

08-17-2007, 10:53 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: عبدالله عثمان)

    العزيزة د.ناهد،
    وضيوفها الكرام،
    تحيتي وتقديري لكم جميعاً، ووافر شكري على إثراء المنبر بهذا الحوار الراقي.
    مقالك، يا ناهد، فيه تناول عميق للأزمة الفكرية والواقعية التي يمر بها الإسلام السياسي.
    والحوار الذي أثاره يغري بالمتابعة اللصيقة. ردودك بخاصة، والمساهمات النيرة للمتداخلين،
    تطمئن أمثالنا بأن الله بالغ أمره في الانتصاف للمرأة الإنسان، بالمرأة الإنسان، من أخيها
    الرجل، الذي لا مناص له من أن يصبح الرجل الإنسان، حتى تسعد الإنسانية بإنسانية الإنسان.

    مرحباً، ثم مرحباً، ثم مرحباً بجسارتك الفكرية في هذا المنبر الحر!

    سعدت بأن تشرفت بلقائك والعزيز قصي في الخرطوم بحضرة العزيز الحاج وراق.
    وخرجت من ذلك اللقاء مطمئناً على مستقبل السودان. تعجبني جسارة قصي ههنا وأدبه
    في الخطاب، كما أعجبتني ملحاحيته في تلك الجلسة الطيبة عند وراق،ربما لكوني متهم بأنني ملحاح!!!
    وكلما تذكرت محاصرت العقائدية والفكرية لي، ومحاولاتي
    للتفلت من حصار قدراته الجداليه ومطواعية اللغة بين طيات لسانه الزرب، تنفرج أساريري.
    وأزداد غبطةً عند تذكري للإسناد الفكري الذي كنت تقدميه لكلينا حتى نخرج بنتيجة ذات
    فاعلية. وكم وددت أن نلتقي أكثر وأكثر. وسنلتقي، بإذن الله قريباً.

    وليستمر التلاقح الفكري ههنا. وسأظل أتابع باهتمام، ولن يمنعني من المشاركة غير انشغالي
    لكوننا على اعتاب بداية العام الدراسي.

    لك هنا ولقصي وكمال، وكل الأعزاء المتداخلين، بكل ألوان الطيف، التحية وأزكى آيات المحبة والتقدير.
                  

08-18-2007, 09:59 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ العزيز الدكتور حيدر بدوى
    شكرا على المرور والتحية
    سعيدة انا بهذا الاطراء والصداقة العذبة على امل ان نلتقى على صفحات المنبر الوطن الى ان يجمعنا الوطن الذى نحب ...لك تقديرى
                  

08-18-2007, 09:53 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: عبدالله عثمان)

    استاذ عبد الله عثمان
    شكرا , للمرور والدعم ...
                  

08-20-2007, 09:20 PM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: عبدالله عثمان)

    شكرا استاذ عبدالله
                  

08-18-2007, 04:48 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    وين الاخ الواثق الصادق؟


    دينق.
                  

08-18-2007, 07:43 AM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Deng)

    Quote: وين الاخ الواثق الصادق؟

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

    كنت اعتقد أن فكرتي قد وضحت بشكل كاف لذلك لم أظن أنه يجب علي البقاء في البوست للرد على المداخلات مدى البقاء و إنما هي حوارات و ليست مناظرة..
    مرة أخرى ألخص لكم الاعتراض على الدولة المدنية ..
    هي ليست طريقاً ثالثاً لأنها تظلم المسلمين و هم الأغلبية و تنتقص من دينهم تقبل ما تشاء منه و تحذف ما تشاء و لقد عجبت ممن قال ما هي الأحكام التي ستحذفها الدولة المدنية و كأنه لم يقف على تشريعات الإسلام العامة الشاملة التي تميز بها على الأديان بوصفه الديانة الخاتمة.
    إذا قامت هذه الدولة المدنية فما هي مصادر تشريعاتها في كل مناحيها؟؟ هل هي الشريعة الإسلامية ؟؟ لا بالطبع.
    و حتى يتضح المقال بالمثال فنمسك الناحية الاقتصادية فقط : هل سيكون الربا محرماً؟؟؟ هل ستكون البيوع التي حرمها الإسلام محرمة؟؟؟
    الدول المدنية ستسقط الربا و تحذفه من تشريعات الإسلام لإرضاء الأقلية غير المسلمة و ستحل كل البيوع إرضاءاً للأقلية و يستمر هذا المسلسل في كافة أرجاء شؤون الدولة..

    من هذا الباب قلنا أن الدولة المدنية تظلم المسلمين و تحدد لهم معالم دينهم المرتضاة و أي ظلم أعظم من ذلك؟؟؟
                  

08-18-2007, 10:11 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: الواثق الصادق)

    غايتو يا واثق !
    منطق غريب ...وهل دولتك الاسلامية حرمت الربا؟! راجع التقرير الاستراتيجى الاول ( مركز الدراسات السودانية )
    وليه ما يكون مثلا فى بنوك اسلامية جد جد _ لو ممكن _ عمليا .. يتعامل فيها المسلمون مثلا...فعدم وجود بنوك ربوية لن يوقف الربا...باعتبار ان السلوك هو اختيار اخلاقى لا اكثر ...
    بعدين تعال هنا ليه مارديت على الاسئلة بدل اجاباتك المحفوظة ...طالما انك تسأل وتنتظر الاجابة , عليك ان ترد الى ابد الابدين ..!
    بهذا المنطق عليك ان تحمل السيف على الكفار حتى يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون ! رايك ؟
                  

08-18-2007, 10:34 AM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    Quote: منطق غريب ...وهل دولتك الاسلامية حرمت الربا؟! راجع التقرير الاستراتيجى الاول ( مركز الدراسات السودانية )


    ما هو المنطق الغريب؟؟؟؟ و ما هي دولتي الإسلامية؟؟؟

    ربنا حرم الربا تاني شنو؟؟
    Quote: وليه ما يكون مثلا فى بنوك اسلامية جد جد _ لو ممكن _ عمليا .. يتعامل فيها المسلمون مثلا...فعدم وجود بنوك ربوية لن يوقف الربا...باعتبار ان السلوك هو اختيار اخلاقى لا اكثر ...

    شنو الممكن عملياً؟؟ يعني ربنا حرم حاجة ما ممكن تتحرم عملياً؟؟ و لماذا تفرضين على دولة أغلبها مسلمون نظام ربوي؟؟ و كيف سيكون التعامل في البنك المركزي؟؟؟ و منو القال ليك الربا سلوك شخصي و اختيار أخلاقي فقط ؟؟؟
    Quote: بعدين تعال هنا ليه مارديت على الاسئلة بدل اجاباتك المحفوظة ...

    أنا ما عارف ليه حسيت في لهجتك بالزعل رغم إنو دا نقاش عادي.. وين إجاباتي المحفوظة دي؟؟ من أهم فنيات الحوار عدم الانتقال لحجة أخرى قبل تفنيد الأولى و ما زلت أقول أن الدولة المدنية تظلم المسلمين و تفرض عليهم التنازل عن بعض دينهم و لم تردوا على ذلك حتى الآن.. يعني مافي إضافة حقيقية للحوار..
    Quote: بهذا المنطق عليك ان تحمل السيف على الكفار حتى يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون ! رايك ؟

    دي آية في كتاب الله ورينا إنتي رأيك شنو يا دكتورة بعدين أنا بوريك
                  

08-18-2007, 10:01 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Deng)

    شكرا يادينق على الحضور العالى ( اهو كده الفتونة الفكرية ولا بلاش !)
                  

08-18-2007, 06:28 AM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    Quote: وازيد عليهم ان الدولة المدنية هى طريق ثالث لا يتنازل فيه احد عن شئ بل يستمتع الجميع بالحقوق المتساوية وقد استفاد المسلمون الاوائل الذين كانوا قلة فى هجرتهم الى الحبشة من هذا النوع من الحريات والذى وصف النجاشى عند الرسول (ص) بانه لا يظلم احد عنده ...والعدل بهذا الوصف يأتى من احبرام حقوق الاقلية ..فليسب الكثرة العددية مبررا للطلم والا لم ثرنا كمسلمين حين منعت فرنسا الحجاب ؟!


    في اعتقادي أن خلاصة ورقة الدكتورة ناهد تكمن في هذا الاقتباس، و انا اتفق مع هذا الطرح تماما، فالدولة المدنية التي نريدها تحترم حقوق الجميع اقلية و أغلبية، دولة تجعلنا نرفض هيمنة الاغلبية كما حدث في السودان بمشروع يميني أحادي متطرف نظرت له الجبهة الاسلامية و تريد أن تجعل من المواطن السوداني كامل الاهلية مواطنا من الدرجة الثانية لاختلاف دين أو حتي أختلاف سياسي فقط، كما نرفض هيمنة الاغلبية كما حدث في فرنسا التي منعت الحجاب لمواطنات أو كما في تركيا من قبل التي منعت نائبة برلمانية من دخول البرلمان لانها ترتدي الحجاب(مروة خاشقجي)، الدولة المدنية هي دولة ليست دينية تفرض الدين(احكاما أو شعائر) علي الناس ، و لا هي دولة علمانية تسلب الناس حقهم في التدين و تجرد الدين من الحياة.
    هي طريق ثالث نري أنه الحل الافضل للتوفيق بين مواطني بلد متفاوت الاديان و الثقافات.
                  

08-18-2007, 10:13 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Basheer abusalif)

    شكرا استاذ ابو سالفعلى المرور والدعم فى انتظار المزيد من المداخلات
                  

08-18-2007, 10:54 AM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    طيب نكرر الأسئلة و ننوعها حتى تفهم الحجة :
    -في الدولة المدنية هل سيتم تحريم العلاقات غير الشرعية و تجريمها بالقانون؟؟؟ و ما هو الموقف إن كان هناك من المواطنين من لا يمنعه دينه من هكذا ممارسة؟؟

    -في الدولة المدنية حيكون في زكاة تأخذها الدولة؟؟؟ و هل ستؤخذ من غير المسلمين؟؟

    - في الدولة المدنية هل ستكون هناك حدود شرعية تقام ؟؟ و هل ستقام على غير المسلمين أيضاً؟؟

    -في الدولة المدنية هل يسمح لغير المسلم بحكم المسلمين و هو محرم في الإسلام ؟؟؟ (و لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً) و لقد أجمع العلماء على أن الولاية لا تنعقد لكافر و أنه إذا كفر انعزل؟؟

    -في الدولة المدنية هل ستكون الخمر محرمة؟؟؟ و ما هو مسوغ التحريم إن اعتبرها بعض المواطنين من ثقافتهم؟؟؟

    إن شاءالله يكون الموضوع وضح ليكم

    أرجو ألا يركز المجيبون على سؤال و يتجاوزوا البقية
                  

08-18-2007, 12:34 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    د. ناهد

    شكرا لك أنتي الفتحتي هذا البوست الهام.

    والله القصة ليست فتونة فكرية أو خلاف ذلك القصة بالنسبة لي مفهومة ومعروفة مع الاخوة الاسلامين في السودان.


    دينق.
                  

08-19-2007, 07:56 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Deng)

    دينق ...سلام
    شكرا على المرور والمساهمة
    ضرورى انو واحد زيك يكون فى هذا البوست بالذات عشان ما يبقى ناس البكا صبرو والجيران كفرو , خصوصا بوجود الواثق الذى يصر على تكفيرنا بكريقة لا مباشرة بعبارات من نوع انت كمسلم مطالب بتنفيذ ما اقول ...واسهاماتك اتمنى ان تكون فتونة فكرية حقيقية بمعنى ان الرؤية الاصولية للاقليات تصدر من موقف استعلاء دينى وبالتالى فكرى ..فوددت ان تريه القدرات الفكرية والثقافية التى يجهلها او يتجاهلها ..حينما كنت صغيرة كنت اسمع ان الجنوبيين يتجولون عرايا فى الطرقات لانهم بدائيون يحتاجون الينا لندجلهم فى الدين ونطورهم ..والى ذلك من السذاجات الاستعلائية حتى التقيت بفاروق جات كوت وحدثنى عن الثقافة فى الجنوب وكيف ان الرجل الجنوبى يرسم انتصاراته وثقافته على جسده وبالتالى يكشف هذا الجسد ليرى الاخر اى رجل عطيم هو ..وقرات لكونارى : جينما يموت رجل افريقى تحترق مكتبة ...وقرأت لفرانسيس دينق ما علمنى ما كنت اجهل وهكذا نحن بعقد النقص التى فينا نحتقر كل ما نجهل اذ نصدر من موقف الا ثقة فى النفس وبالتالى فى الاخر ...هل اطلعت على مقالاتى فى السودانى الاسبوعى تحت عنوان سيرة القهر ؟ هنالك حليل انثربولوجى لهذه النفسية بنطامها الفكرى ..ارجو ان يمتد بنا الحوار كما ارجو ان تسند واخوتك هذا البوست فانا احسب الواثق لا يعى ان هذا النوع من الفكر لاى مدى هو جارح ومهين وينتهى بنا الى هوة لايعلم مداها الا الله ..تقديرى
                  

08-18-2007, 12:37 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    الاخ الواثق الصادق.

    أنا أتفهم جيا بأن تستخدم بعض الايات القرأنية وتستشهد بها في نقاشك مع المسلمين, ولكن بأي منطق تريد أن تستخدمه مع غير المسلمين من أمثالي؟

    فأنا أصلا لا أومن بها وهل تريد فرضها علي في نقاشنا؟ أنا وجهت لك أسئلة محددة ولكنك حتى الان لم ترد عليها وأنا في الانتظار.


    دينق.
                  

08-18-2007, 05:33 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    دكتورة ناهد

    تسجيل حضور ومتابعة
    وتحية لك وللمتداخلين
    ساعود باذن الله
                  

08-19-2007, 08:15 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: الجندرية)

    الجندرية
    سعيدة انا بهذه الطلة ووالصورةبشلوخها وهذا الاسم موحيان بكل ما انت جديرة به خصوصا دخولك فى هذا البوست عشان محمد حسبو شايل حالى ...وين ضيفاتها وكده ...شكرا على المرور والدعم
                  

08-18-2007, 07:43 PM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    Quote: في الدولة المدنية هل سيتم تحريم العلاقات غير الشرعية و تجريمها بالقانون؟؟؟

    و من قال لك بان الدولة المدنية هي دولة اباحية!
    و ما الذي يمنع من تجريمها بالقانون (وليس تحريمها) بالدين؟ قلنا لك الدولة المدنية ليست دولة دينية.

    Quote: و ما هو الموقف إن كان هناك من المواطنين من لا يمنعه دينه من هكذا ممارسة؟؟

    مع إني لا اتفق معك بحديثك الافتراضي هذا عن الاديان الاخري، و لكن (أن كان) دينه لا يمنعه، فهل ستفرض عليه الالتزام بديننا الذي يمنعنا؟

    Quote: في الدولة المدنية حيكون في زكاة تأخذها الدولة؟؟؟و هل ستؤخذ من غير المسلمين؟؟

    الدولة المدنية ليست مسئولة عن فرض شعائر المسلمين أوأي مجموعة دينية عليهم، و لكنها لا تمنعهم من ذلك و لا تمنعهم من تنظيم وسائلهم لتفعيل شعائرهم هذه و منها الزكاة، و من البديهي ايضا أن لا زكاة علي غير المسلمين، و لا جزية ايضا في دولة المواطنة هذه، و إن كانت هناك ضرائب محددة فهي تنطبق عليهم جميعا.
    Quote: في الدولة المدنية هل ستكون هناك حدود شرعية تقام ؟؟ و هل ستقام على غير المسلمين أيضاً؟؟


    يتوقف ذلك علي فهمك لمقاصد الاسلام نفسه من هذه الحدود؟
    وفي ظل شكل الدولة الحديثة الحالية هل من وسائل أخري يتوافق عليها الجميع(كل بأسبابه و النتيجة واحدة و هي خلق مجتمع الطمأنينة) لتحقيق هذه المقاصد؟
    و هل حدث أن جاز في الاسلام تعطيل بعضها لمقاصد أكبر؟
    في رأيي هناك وسائل(قوانين) ليست بالضرورة مستمدة من التشريعات و النصوص الاسلامية في الدولة المدنية يتوافق عليها الناس(مسلمين و غير مسلمين) لتحقيق الطمأنينة في الدولة، و الدول غير الاسلامية الان بها قوانين دقيقة و مفصلة لحفظ مجتمعاتها أكثر عدالة مما هو موجود في كل الدول الاسلامية أو الدينية بمرااااحل!! و إن قلت أن تجربة السودان سيئة، فان اقرب التجارب التي تتشابه وتفكيرك(السعودية) اسواء بمراحل.

    Quote: -في الدولة المدنية هل يسمح لغير المسلم بحكم المسلمين و هو محرم في الإسلام ؟؟؟ (و لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً) و لقد أجمع العلماء على أن الولاية لا تنعقد لكافر و أنه إذا كفر انعزل؟؟


    نعم في الدولة المدنية يسمح لغير المسلم و يسمح للمرأة ايضا بالحكم
    قلنا لك انها دولة مدنية و حكم و رئاسة و انتخابات و حقوق متساوية..
    ولكنك تصر علي الوقوف في مرحلة الولاية و الخلافة و انعقادها!!

    Quote: -في الدولة المدنية هل ستكون الخمر محرمة؟؟؟ و ما هو مسوغ التحريم إن اعتبرها بعض المواطنين من ثقافتهم؟؟؟


    ينطبق عليه ما جاء في البداية تعليقا علي سؤالك الأول.



    Quote: أرجو ألا يركز المجيبون على سؤال و يتجاوزوا البقية

    تتحدث و كأنك في فصل مدرسي أو إمتحانات نهاية العام أخي الواثق!

    و مع ذلك لم تستطيع أن تكون واضحا و مباشرا في إجابتك علي سؤال الدكتورة ناهد هذا:
    Quote: بهذا المنطق عليك ان تحمل السيف على الكفار حتى يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون ! رايك ؟


    حتي نعرف أي نهج تتبنون في ظل هذه الدولة الحديثة؟ وما هو فهمكم لتعايش الاسلام مع الاخرين، هل هو تقسيم العالم الي مجتمع سلم و مجتمع حرب؟ هل ستحاربون اوغندا و أثيوبيا و أمريكا و أوربا؟ هل ستحاربون الجنوبيون السودانيون مرة أخري؟
    عليك أن لا تطرح الاسئلة فقط، بل أن تقدم اطروحاتك ايضا.

    واحترامي للجميع.
                  

08-19-2007, 07:06 AM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: Basheer abusalif)

    Quote: : في الدولة المدنية هل سيتم تحريم العلاقات غير الشرعية و تجريمها بالقانون؟؟؟


    و من قال لك بان الدولة المدنية هي دولة اباحية!
    و ما الذي يمنع من تجريمها بالقانون (وليس تحريمها) بالدين؟ قلنا لك الدولة المدنية ليست دولة دينية.


    Quote: و ما هو الموقف إن كان هناك من المواطنين من لا يمنعه دينه من هكذا ممارسة؟؟



    مع إني لا اتفق معك بحديثك الافتراضي هذا عن الاديان الاخري، و لكن (أن كان) دينه لا يمنعه، فهل ستفرض عليه الالتزام بديننا الذي يمنعنا؟


    يعني الإجابة بتاعتك كالآتي : لو في واحد بس قناعاته -خلينا من دينه- بتخليهو يمارس ممارسات غير شرعية ما عندنا طريقة ننظم قانون يمنعها يعني يتزوج 40 و يزني و شذوذ جنسي و زواج مثليين و بلاوي و برضو الدولة دي ما إباحية

    و برضو لو في واحد شايف إنو شرب الخمر جزء من ثقافاته ما عندنا حق إنو نفرض عليه قانون يحرم الخمر لأن في ذلك اعتداء على حريته و برضو الدولة المدنية دولة نظام
    Quote: يتوقف ذلك علي فهمك لمقاصد الاسلام نفسه من هذه الحدود؟
    وفي ظل شكل الدولة الحديثة الحالية هل من وسائل أخري يتوافق عليها الجميع(كل بأسبابه و النتيجة واحدة و هي خلق مجتمع الطمأنينة) لتحقيق هذه المقاصد؟
    و هل حدث أن جاز في الاسلام تعطيل بعضها لمقاصد أكبر؟

    المسلم مأمور بتطبيق هذه الحدود و دفعها بالشبهات و ليس تعطيلها بالكامل و هذا ما أجمعت عليه الأمة الإسلامية منذ الأزل

    و كذلك أجمع المسلمون على أنه لا تجوز ولاية الكافر على المسلمين ..
    و إنت رجل مسلم مطالب بموافقة هذه الأدلة.
                  

08-19-2007, 08:39 AM

د.ناهد محمد الحسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: الواثق الصادق)

    الواثق :
    Quote: يعني الإجابة بتاعتك كالآتي : لو في واحد بس قناعاته -خلينا من دينه- بتخليهو يمارس ممارسات غير شرعية ما عندنا طريقة ننظم قانون يمنعها يعني يتزوج 40 و يزني و شذوذ جنسي و زواج مثليين و بلاوي و برضو الدولة دي ما إباحية


    الغريبة الدولة الدينية فيها بعض الاشخاص بزوجو اربعين برضو ! عارف كيف ... يعرس اربعة وينزل كل شوية واحدة لحدى ما يدق الاربعين !!!والسعودية كاقرب مثال الاكثر شهرة فى مجال الانحرافات الجنسية وبحسب عملى فى مجال حماية الاطفال من الاعتداءات الجنسية , عرفت ان هنالك بعض الضحايا من الاطفال المغتربين من الاعتداءات الجنسية ...يعنى الدولة الدينية بى تحت تحت تؤسس للاباحية لان الاخلاق موقف اختيار لا موقف جبر ...والقوانين التى تتحرى الطاعة عليها ان تكون موضوعية وهى تفعل ذلك فلا يمكنك ان تمرر قوانين عدالتها غير مفهومة للبعض وتندرج تحت طائلة الاكراه والتعدى على الحريات ..فى رحلة لى لسوريا لاحظت ان الخمور موضوعة على الارفف فى المطاعم والمقاهى ولم ارى اشخاص يطلبونها تصدق بشكل ملفت للنظر فالشعب السورى خلوق ومهذب وارضه مهبط للاديان السماوية ولا يمكن ان ترى فى الشارع رجل يتخبط من السكر او يعاكسك احدهم فى الطريق بعبارات نابية او يضايقك فى مقعدك كما يفعل مواطنو الدولة الدينية خاصتنا ...وادعاء الدولة الدينية للاخلاق وحمايتها ادعاء باطل اذ اصبح السودان من اعلى نسب الايدز فى افريقيا يعنى جهل وفساد , وكذلك امية وفقرا فكيف فشل هذا المشروع الدينى ... عليك الله يا واثق انتت ما بتتساءل ؟! ما حصل جربته تناقش ثوابتك الفكرية دى ؟ وتشوف النوع ده من الافكار عملى ولا لا؟
    Quote: المسلم مأمور بتطبيق هذه الحدود و دفعها بالشبهات و ليس تعطيلها بالكامل و هذا ما أجمعت عليه الأمة الإسلامية منذ الأزل

    عطل عمر بن الخطاب حد السرقة فى عام الرمادة ما هو قولك فى ذلك ؟
                  

08-19-2007, 08:59 AM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآزق الفكر الاسلامى ...المواطنة نموذجا * (Re: د.ناهد محمد الحسن)

    تعرفي يا دكتورة أنا افترضت فيك الموضوعية و العلمية في النقاش و إنتي كل مرة ماسكاني دولتك دولتك ياخي أنا ما كوز و عندي رأي إنو الكيزان ديل عملاء ذاتو حكموا عشان يشوهوا صورة الدين عشان بس ترتاحي و تنفذي للفكرة لأنو بنفس المنطق ممكن أحملك كل جرائم الدول العلمانيةالجاثمه على صدر الشعوب العربية و الغربية لكن نحنا هنا بصدد النقاش في الأفكار.
    Quote: عليك الله يا واثق انتت ما بتتساءل ؟! ما حصل جربته تناقش ثوابتك الفكرية دى ؟ وتشوف النوع ده من الافكار عملى ولا لا؟

    أنا البسألك يا دكتورة يا مسلمة يا مؤمنة ربنا حرم الخمر عبثاً؟؟ ربنا حرم العلاقات غير الشرعية (مزاج)؟؟؟
    يعني الصعب شنو لو الخمر بقت حرام و الما عملي شنو في قرار زي دا؟؟؟؟
    و تحريم الزنا و اللواط ما عملي بياتو جهة يعني؟؟؟؟

    لكن زي ما قلت ليكم دا شكل الدولة المدنية و مآلاتها و إنتي هسع بتأكدي الكلام .. دولة فوضى و إباحية..

    Quote: عطل عمر بن الخطاب حد السرقة فى عام الرمادة ما هو قولك فى ذلك ؟

    هذا الخبر مدسوس على عمر بن الخطاب و إنتي زوله أكاديمية أمشي راجعي التاريخ و شوفي صحة الخبر.. لكن حتى لو قلنا عمر بن الخطاب وقف حد السرقة في عام الرمادة المشكلة شنو؟؟؟ ما سمعتي بقاعدة درء الحدود بالشبهات؟؟ (ادرءوا الحدود بالشبهات) توجيه نبوي كريم.. لكن السؤال قبل عام الرمادة حد السرقة كان موجود ؟؟ و بعد عام الرمادة كان موجود؟؟؟ و بقية الحدود في عام الرمادة كانت موجودة؟؟؟
    أسوأ حاجه إنو الواحد يكون ضد تطبيق الحدود و يجي يعمل فيها مع عمر بن الخطاب...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de