بكري ابوبكر في ندوة بمركز الاهرام بالقاهرة غدا الاحد :

Quote: الصحافة الإلكترونية جمال عنقرة حرصت علي حضور الندوة التي نظمها مركز دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية عن تأثير الصحافة الإلكترونية علي السياسة السودانية باتخاذ موقع سودانيزأونلاين نموذجاً. واستضافت الندوة المهندس بكري أبوبكر مؤسس ومدير الموقع للحديث عن تجربته. وكان من أسباب حرصي المشاركة في تقييم هذه التجربة التي أفرزتها ثورة الإتصال والمعلومات. وهي تجربة جديرة بالتقييم. ولعل الناس قد تابعوا الآثار الضخمة لاستخدام الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشبكة الأنترنت في حملته الإنتخابية. وكذلك يتابع الناس كيف يستخدم مرشح الرئاسة الإيرانية السيد موسوي للإنترنت في حملته ضد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد. وكيف أنه استطاع أن يقنع قطاعات كبيرة بما يدعيه من تزوير استخدمته الحكومة الإيرانية لتغيير نتيجة الإنتخابات لصالح نجاد. وبرغم اعترافي بالدور الكبير الذي لعبته الصحافة الإلكترونية في القضايا السياسية السودانية، ودور موقع سودانيز أونلاين علي وجه الخصوص، وهذا ما شهدنا به وشهد به كثيرون من الذين تحدثوا في الندوة، إلا أن هناك بعض المسائل التي حسبت علي الموقع تستحق الوقوف رغم أنها لم تؤثر سلباً بالدرجة التي تقلل من دوره الرائد. ولا أتفق كثيراً مع الذين يتهمون الموقع بالإنحياز لجهة دون أخري رغم أنه يغلب عليه الجانب المعارض للحكومة. ولئن كانت إدارة الموقع لها دور في ذلك بتوزيعها مداخل للموقع علي جهات معارضة كثيرة دون غيرها، لكنها في ذات الوقت لم تحجب علي المؤيدين ولم تحجر علي آرائهم. ولعلها ركزت علي المعارضين دون الحكوميين لأن هؤلاء ليست لديهم منابر، هذا فضلاً عن أن المعارضين يغلبون علي السودانيين في الخارج، ثم أن المعارضة جاذبة للقراء أكثر من مناصرة الحكومة. وقد يكون لصاحب الموقع رأي معارض. لئن كان له ذلك فليس في هذا ما يعيب ما دام قد استخدم وسيلة سلمية مشروعة. ولكن ما آخذه علي الموقع تحركه دون أية ضوابط مهنية، وتركه مواد تمر وهي خادشة حتي للذوق السليم لخلوها من أية أسس فنية للكتابة، هذا غير أن بعضها يكتب بلغة لا تمت للعربية بصلة. ومن عيوب هذا الفتح دون ضابط أنه أتاح فرصة لموتورين لبث سمومهم علي الناس تعبيراً عما بداخلهم من عدم اتزان. ولقد بلي الموقع بأمثال هؤلاء لدرجة أنه اضطر آخر الأمر لإيقافهم، فحولوا عداءهم السافر لمعارضيهم إلي عداء سافر للموقع وصاحبه، واحتشد بعض منهم في ندوة القاهرة لمواصلة معاركهم الشاذة، ولكن حصافة وحكمة مدير الندوة الأستاذ هانئ رسلان حفظت صاحب الموقع وشهود الندوة من شرورهم، فماتوا من الغيظ، واضطر بعضهم للإنسحاب مكسوراً، وبقي بعض علي خجل. وليت المهندس بكري يستفيد من هذه التجربة ليدعم بها موقعه من خلال سياسة تحوطية تحاصر المأزومين في جحورهم. © Copyright by sudaneseonline.com