جوبا كومشن ..حرب السماسرة ،وأحلام الغرباء ..!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بكرى ابوبكر(بكرى ابوبكر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2007, 02:48 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جوبا كومشن ..حرب السماسرة ،وأحلام الغرباء ..!!

    خريف اخضر وليال حالمة تزينها أنغام حبشية !! تقرير: بكري الابنوسي

    جوبا كومشن ..حرب السماسرة ،وأحلام الغرباء ..!!



    تقرير: بكري الابنوسي

    Email:[email protected]



    هيرون كمبسايت (heron campsite) وسيارات ذات دفع رباعي (أتحداكم لو في عربية كورية واحده ).

    للوهلة الاولي وما ان غربت الشمس فضربت الدنيا سرادقها كان رحيلها عرس.. واكتست جوبا حاضرة جنوب السودان وازدانت بالأشكال والأنوار ، تشعر وكانك تعيش احدي ليالي دبي الفارهه في جوبا في جنوب السودان التي كانت تنوم تحت وابل الرصاص وتستيقظ علي أزيز الطائرات .ومن عاش تلك الايام وسمع لا يصدق مايجري الان في جوبا من استقرار لم تشهد له مثيل واتفاقية السلام تدخل عامها الثالث.

    فمن يزور مدينة جوبا هذه الايام ربما لا يصدق سنوات الاقتتال التي حرقت الأخضر وشردت الملايين وقتلت الأطفال وأبادت الشباب فهي الآن تعيش بداية ربيعها علي مستوي الرفاهية .الفنادق اصطفت علي الشوارع الرئيسة والاسواق ضجت بالسلع النفيسة والكل يشتري ..لكن هنالك من يشتري بالاثمان الباهظة وهنالك من يشتري بتراب القروش وهنالك من يمتطي ذات الدفع الرباعي واخرون لم يجد الحمار موطأ قدم معهم .

    الفنادق تجد زبائنها من الضيوف والموظفين الاجانب ورجال الأعمال من أبناء المنطقة والمطاعم لها روادها والنوادي تشتعل حتي الساعات الأولي من الصباح فثمة قفزة في مستوي الحياة وثمة فجوة بين قطاعات المجتمع ربما تنذر بفوارق صعبة العلاج .

    بداية الرحلة :-

    كانت بداية الرحلة من الخرطوم وبطائرة خاصة في الساعات الأولي من الصباح في مهمة عمل رسمية وما ان حطت الطائرة في مطار جوبا فالصورة تسر الناظر فالمطار يوحي لك بان حركة دءوبة تدور فالطائرات تنتظر الركاب الي دول مجاورة والبضائع إلي جوبا وخارجها والركاب العاديين بينهم رجال الأعمال ...ذاك المطار الذي كانت تهبط به الطائرات بشكل حلزوني حتي لا تصيبها نيران الاسلحة والمدافع ايام الحرب .

    وبصحبة وفد استثماري رفيع المستوي قلتنا سيارتان لاندكروزور الي مقر أقامتنا ...وكنا نظن انه وكالمعتاد الي الفنادق المعروفة في جوبا مثل فندق جوبا واكواتوريا لكن هذه المرة وفي الطريق الي فندق (Hamza inn)حسب معلومات السائق (دانيال) الذي ظل رفيقنا في الرحلة حتي أوصلنا سلم الطائرة في طريق العودة ، وأنت تنظر من نافذة السيارة تجد معالم المدينة وشوارعها راحت تتبدل الي شكل آخر فضلاً عن الطبيعة الخلابة التي حباها الله سبحانه وتعالي الي هذه المنطقة فالخضرة المعلومة علي جنبات الطريق وتمر بجوارك السيارات تقل الموظفين الي مكاتبهم اذ دخلنا المدينة في الصباح ..الطلاب الي مدارسهم واشد ما يلفت النظر الأطفال الي رياضهم والجميع في حركة هادئة .

    ودلفت السيارتان الي داخل حصن كبير من الأسلاك كان بداخله فندق (Hamza inn) لصاحبه الكيني حسب ما أفادنا به المضيف بالفندق .

    أحلام غريبة :-

    وفي الفندق الذي بدا وفي البداية كأنه فصول او قاعات دراسة كان أمامنا وقت طويل لإنجاز المهمة التي أتينا من اجلها فكان لابد من التعرف علي الجديد في جوبا خاصة وان اخر رحلة كانت للمدينة قبل نحو عام .

    واستأذنت من المضيف الذي كان يقوم بخدمتنا وهو كيني الجنسية للدردشة معه وكان رده بان لامانع لديه لكن بعد ان يطمأن علي راحة النزلاء الجدد وفعلاً كان لي ذلك وبعدها جلسنا وبصحبة عدد من الأصدقاء تحت شجرة نيم وريفة وبدأ بالتعريف عن نفسه بانه اتي من المجاورة كينيا للعمل في الفندق الذي نحن ضيوف فيه بجوبا وأحلامه تزيده تمسكاً بالبقاء في جوبا واخبرنا قصة الفنادق الجديدة في جوبا . فنحو خمسة فنادق علي الأقل تحت الإنشاء واخريات تم إنشاءها بالفعل ومن ضمنها الفندق الذي نقيم فيه .

    لكن ساره وهي من يوغندا كانت قصتها انها عاشت بين يوغندا وكينيا جيئة وذهاباً حيث ان أبويها منفصلين ويقيم كلاهما في بلد وهي متزوجة وام لطفلين علمت من صديقتها الكينية ان العمل في الفنادق في جوبا تزايد كل يوم وأنها اذا حضرت الي جوبا سوف تحصل علي وظيفه . وبالفعل حضرت الي جوبا وتحصلت علي وظيفة عاملة نظافه .

    وتواصل ساره أن أجرها الذي تتقاضاه من الفندق يمكنها من إرسال المصاريف الي والدها وولدتها ومن تربية طفليها اللذان تسعي لاحضارهما الي جوبا، وسارة هي ليست الأولي من الأجنبيات اللائي يعملن بالفندق ،فالفندق به من الموظفين الأجانب عدد كبير وعلمنا لاحقاً ان طاقم الفندق جميعه أجنبي .فهنالك عدد من الموظفين والموظفات ذوي الجنسيات الكينية واليوغندية الي جانب عدد آخر من المهندسين والفنيين الآسيويين وما لاحظناه ان ليس من ابناء الجنوب احد يعمل بالفندق سوي عدد قليل في البوابات وغيرها .

    واذا خرجنا خارج الفندق وخاصة في أوقات المساء تجد ان للجنسيات من خارج السودان حظاً كبير في سوق العمل خاصة في مجال المعمار والهندسة والاتصالات بالإضافة الي موظفي المنظمات الطوعية وموظفي بعثة الامم المتحدة .

    المدينة بها عدد لابأس به من السيارات بالنسبة الي مساحتها فكل السيارات التي وقعت أمام أعيننا خلال اليومين كانت لمنظمة او للأمم المتحدة او السيارات الواردة من كينيا ويوغندا واغلبها ذات دفع رباعي وعلمنا من دانيال ان احد التجار الجنوبيين وحده يمتلك نحو (300)سيارة لاندكروزر.

    حالة الاسواق والاقتصاد :-

    قطعاً كنا لا نعرف تكلفة الاقامه في الفنادق وبالتالي لا نعرف حالة السوق ففرشاة الأسنان ب(3) جنيه فالأسعار في جوبا لاتحدها حدود وتعيش المدينة حالة من غلاء السلع بشكل لافت للنظر فمثلاً لكن هنالك من يشتري هذه الفرشاة ومن يشتري غيرها بنصف جنيه فالبضائع قادمة لسكان السودان الجديد من صوب وحدب .

    وطبعاً لم يكن لنا علم بتكلفة الإقامة في الفندق فصديقنا الكيني اخبرنا ان اليوم الواحد بفندقهم المتواضع يكلف (80)دولار تخيل نحو(180)جنيه ربما الفنادق الاخري وصلت تكلفة اليوم إلي(95) دولار أي نحو (220)جنيه لليوم الواحد .وبالمقارنة مع الفنادق العادية هنا في الخرطوم العاصمة فهذه الأرقام تعد خرافية .

    اما علي الصعيد الآخر فاخبرنا احد التجار ان السوق تدخله كميات كبيرة من البضائع وارجع السبب لغلاء الأسعار هو الكوميشن الذي يتقاضاه السمسار الذي يقوم بالعمليات التجارية الكبيرة فقال احد التجار ان جوبا تعج بالسماسرة الذين لا يرحمون والذين يكسبون في قيمة البضاعة الأصلية ضعفها وربما يكون ذلك بالمرات .

    وأضاف ان الكوميشن هو اللغة الوحيدة التي اصبحت تعرفها الاوساط التجارية في كل مرحلة تمر فيها البضاعة فهؤلاء السماسرة حسب مصدرنا أصحاب نفوذ بالغ وأصبحت المنافسة بينهم كبيرة لدرجة أفسدت الأسعار وأوصلتها لغلائها الذي هي عليه الآن. ويضيف محثنا من التجار ان هذا الوضع يخرجهم من السوق ويجعلهم يتجهون اتجاهات أخري في تجارتهم لان السمسار هو الذي يتحكم في كل العمليات التجارية بما لديه من نفوذ وقوة ومال.

    أنغام حبشية في جوبا:-

    ولما أتي المساء كان لمضيفنا الفضل في دعوتنا لوجبة عشاء فاخرة حسبناها في دبي وليست جوبا فهيرون كمبسايت (heron campsite) مطعم وصالة عشاء حديثة في جوبا ليست كمطاعم وصالات الخرطوم فالأمان الذي تعيشه جوبا جعلها مسرح ينضم اليه الجميع بعد ساعات العمل والتجارة المضنية .

    وما ان جلسنا في الصالة المضاءة بأحدث الأنوار والزينة حتى أتت مضيفة لها تصفيفة شعر كتلك الشهيرة لدي اخواتنا من إثيوبيا ولم اصدق ما تراه عيني إرتريين وإثيوبيين في جوبا !!... همست لمجاوري في الطاولة وسألته .. منو في الأهل ..؟ رد قائلاً :ديل ليهم زمن طويل هنا هسي بتشوف .

    اكتفينا بالفول والبيض بالطوه والعصير والماء ...ونحن نتناول عشاءنا ونتلفت حولنا والضيوف دخولاً من كل الأبواب التي يصعب عليك عدها ... وأيقنت ان هذا المطعم لا يدخله الا أصحاب النفوذ والمال والسلطة وأولئك الأجانب من المنظمات وغيرها .. وبالفعل امتلأت الصالة عن بكرة أبيها وجاءت اللحظة التي ينتظرها الجميع حتي علا صوت الموسيقي وظهرت الفرقة الإثيوبية علي المسرح والكل حاله مسرور ودخل الجميع في لحظات من الفرح والمرح ... جعلني احسب نفسي كما ذكرت في مقدمة مقالي انني في احدي ليالي دبي .

    وبعدها اخبرني صديقي من الإخوة الجنوبيين وهو مقيم في جوبا لم تري عينه الخرطوم ان هذه الفرقة تقدم عرضها يومياً.

    لكن المفاجأة كانت عندما اتت الفاتورة تحمل قيمة العشاء فلن تتخيلوا ماهي قيمة الفاتورة وعلي كل حال قيمتها تمكنك من العشاء لمدة ثلاثة أيام في افخر مطاعم الخرطوم .

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de