|
Re: كلاكيت تاني مرة: قراءات عوزازية محضة! (Re: MaxaB)
|
آمل بأن أكمل المئوية الأولى لهذه النافذة .. فإذا فعلت فيتبقى أن أقول .. كلاكيتات .. مميزة جدا .. عزاز كتابتك .. طاعمة
مكسب،
صباح نادي وبارد ومنعش زي الزبادي
يا اخي نورت النافذة و الستاير
خليك معانا، وإن كان الزمن لم يعد طفلا يحبو، فقد كبر واصبر راشدا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلاكيت تاني مرة: قراءات عوزازية محضة! (Re: عزاز شامي)
|
ارتمت في حضني وابتدرتني : لا تعاتبيني على استمرار وتيرة (حسن ظني)!
استمتع إليها تحكي لي ما بدا لها وما بطن من أمل يخيب يوما ويبتسم ساعات ... يترفع صوتها ويخفت بحسب الخيبة والترقب، وتترك لي عقب نحيب ينبع من ذلك القلب... أيهما أصح؟ البريء أم الساذج؟ لا يمكنني التكهن يا صديقتي، فالأبعاد تتفاوت في ذات الصفحة!
- لم ترهقين الأمل يا صديقتي؟
متى تتعلمين أن تدريجات الألوان لها تدريجات مختلفة من الحرارة؟ تستيقظين كل صباح مخدرة بأحلامك في عالم وردي وتلبسين خف التفاؤل عله يحملك لبلاد العجائب، الم يرهقك المشي في ذات الطريق؟ سيري حسب بوصلة أخرى أقل إيلاما لا تتجه أبرتها نحو (شمال القلب) اعيدي ترتيب الحروف والمشاعر وامضغي الكلام ليبدو غير ما تعني وتصنعي الصبر وحدي سكاكين الصفع ولا سماح! وتبسمي مبدية حنوا واضمري ما شئت، فإن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب! ليتك تتعلمين فن الالتفاف!!!
- لن أعيد ترتيب أبجديتي، أنا أنا ولا سبيل!
التفي حول نفسك الأمارة بـ (لا شر) وشذبي إطراف ثقتك لتقتصر على من يستحق فقط!
لا تجاري دوران الآخرين حول أنفسهم، وأوقفيهم بأطراف الأصابع كما كنا نفعل في الكرة الأرضية في حصة الجغرافيا! كنا نتركها تدور تدور ونوقفها عندما نرى قارة نحبها ونغمض أعيننا بعشم التأمل، يصدق حينا ويخيب مرات ... أوقفيهم قبل الحد الفاصل بين الشفقة و التعاطف قبل الحد الفاصل بين التسامح و التساهل وعلى حدود المراعاة و الاستسلام أوقفيهم بلا ملامسة أو احتكاك... لا تشهدي لحظة التوقف كي لا تصيبك شذرات غضب اكتشاف الذات ولا تشهدي خطوتهم العارية بعد توقف الدوران المحموم لا تجرحي عيناك بحقيقتهم وغادري وهم في كامل لياقتهم في عينيك! لا تشهدي إعادة بعثهم، فقد لا تاستهويك!
أتعلمين!
مللت تكرار الوصايا ومشاهدة ذات نظرة الألم في عيناك، حان أوان التغيير اجمعي فتات انتظارك و ارحلي حيث تاقت روحك دوما حيث تعتمر الأرض بدثارها القاني معلنة بداية آخر المطاف وابدئي حيث انتهى الآخرون!
واذكريني متى ازدحمت الرؤيا بوجوه لا تعرفينها جيدا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلاكيت تاني مرة: قراءات عوزازية محضة! (Re: عزاز شامي)
|
توفت ابنة صديقتي ذات العشر سنوات يوم الأربعاء الماضي في حادث في طريقها للمدرسة لم أفق بعد من صدمة رحيلها المبكر وصوتها العذب ما زال صداه في أذني ... سأرسل لها قصاصات شوقنا إلى أن يحين لنا فراق، قد يحين قريبا ...
مريم غادرت على عجالة في يوم ماطر ظننته جميلا ودعته أبكيك وأبكى فراقك ... ماما و بابا صابرين يا مريم وبيقولوا انك عصفور في الجنة و حتشفعي ليهم يوم القيامة... ربنا اكيد حيعوض صبرهم خير، انا متأكدة!
كنت جميلة اليوم في الصورة التي اخترناها لك اليوم ووضعناها فوق البيانو الجديد الذي اشتراه لك بابا هدية فوزك بالمسابقة اختارها إخوتك من بين صور كثيرة أخرى و كتبوا خلفها إهداء أظنه سيصلك أينما كنت الآن (بنحبك يا مريم وحتوحشينا كثير) كنت ترتدين مريلة المدرسة الزرقاء وقميص ناصع البياض و شعرك مشدود ومرتب بديت كالملاك وابتسامتك الشقية تضيء وجهك الجميل وعيناك تشعان ببريق الذكاء والطيبة قال لي أخوك إسماعيل وهو يضعها على سطح البيانو: مريم بتحب البيانو، ولو رجعت البيت أكيد أول مكان تروح له هو البيانو! باح لي إسماعيل بسر خطير اليوم! قال لي بأنه تحدث إليك بالأمس وانك أخبرتيه بأنك سعيدة حيث أنت وانك طلبت منه ألا يبكي وأن يخبرنا بألا نبكي أيضا! وفهمت الآن لما ظل يدور حولنا ويوزع المناديل و يربت على أكتافنا ويقول بأنك مبسوطة ولا تريدننا ان نبكي! لا تغضبي منه لأنه اخبرني بسركما، وأعدك بان ننفذ طلبك، سنحاول على الأقل! سلمى اكتفت بهز رأسها و كلما اخترنا صورة وصفناها بأنها جميلة كانت تعلق بقولها (مريم حلوة واي صورة ليها أكيد حلوة!) سلمى فعلا طيبة يا مريم! كان معاك حق لما كنا نضحك كل ما تهزي راسك زي الكبار وتقولي (البنت سلمى دي طيبة! حتنقطني يا ماما!)
زارنا اليوم باسل صديقك في الفصل و بدى متماسكا ولم يبك كثيرا! اكيد ماماته قالت له ما يبكي كثير! بس هو فعلا حلو وبيشبه احمد عز زي ما قلت لي زمان! قالي وهو طالع انو حتوحشيه كثير وانو موش حيروح نشاط المدرسة تاني من غيرك و قلت له انو انتي ممكن تزعلي لو هو ما راحش وفضل يفتكرك ويدعي لك كل ما يشتاق لك ... وعدني انو يدعي لك وانو يزرع لك شجرة صغيرة في الجنينة!
انتي بتعرفيه اكتر مني، تفتكري ممكن يلعب تاني؟
ناني لم تفق بعد من وطأ الصدمة! كانت بتبص في طبق الفطور بتاعك على سفرة الأكل وتسألني: كيف تموت بهذه السرعة!؟ اعذريها يا مريم، هي فاكرة الموت بيجي بمعاد!! لو كنت اعرف بس! كنت جيت المسابقة وحضرت معاكي التمرين و بطلت غلاسة الكبار اللي فاكرين الدنيا ماشة زي الساعة! سامحيني يا مريم، بجد سامحيني، عمري ما افتكرت الموت ممكن ياخدك ابدا! حتى انا وماما كنا بنتخيل يوم فرحكم انتي وسلمى وكانت بتقول انو انتي حتريحهيا من التفاصيل وممن تلبسي بنطلون جينز يوم الفرح!
بحبك يا مريم وحتوحشيني كتير، كتير!
الجمعة 1 ديسمبر 2006
| |
|
|
|
|
|
|
|