المهدي يتهم «الحركة الشعبية» بتحويل الصراع في السودان إلى «عربي إفريقي

Quote: العزيز دينق سلامات الصادق المهدي بعد ان يأس من ان لا رجعة له الى مناطق الهامش التي كان يستغلها في السابق والتي حملت السلاح للتحرر من براثن التخلف والطائفية التي يتزعمها المهدي فانه اتجه الى ذات اتجاه تخوين الاخرين ، لكن يا صديقي ، هذه بضاعة بائرة تم اغلاق سوقها تماماً ، والمهدي يسعى لمواصلة استغلال المناخ الحالي في المزاد العلني التي اعلنه المؤتمر الوطني ، باسم الوطنية والصادق المهدي الذي فشل في ادارة مؤتمر حزبه الاخير ربما يتجه الى التحالف والاندماج مع المؤتمر الوطني ، وهو برنامج قديم يتجدد عند الازمات ، وجرائم الصادق المهدي معروفة منذ الستينات بالتآمر على الديموقراطية عند طرد نواب الحزب الشيوعي ورفضه حكم المحكمة ، وتشدده بالحرب على الثورة في الجنوب ، والمهدي لديه ثآرات وعبينة على الجنوبيين بسبب مقتل شقيقه في احد المناطق ، وفي فترة النميري تحالف معه عند ما يسمى بالمصالحة الوطنية لضرب اتفاق اديس ابابا ، وفي فترة الديموقراطية تردد في حسم اتفاقية السلام - اتفاق الميرغني - قرنق بقوله التوضيحات ، مفسحاً الطريق لاصدقاءه وحلفائه في الحركة الاسلامية للانقلاب على الديموقراطية ، وهو الذي ذهب الى اسمرا لتفكيك التجمع الوطني الديموقراطي بايعاز من حلفائه في الحركة الاسلامية وكان له ما اراد ووقع اتفاق جنيف ثم جيبوتي ، وهو الذي عمل مع جماعة الطيب مصطفى للحديث بعنصرية واضحة عن اهل الهامش ، والان في غمرة الدفاع عن المؤتمر الوطني يهرب من مواجهة الحقيقة لما آلات اليه البلاد من ازمة ما حقة هو من اوائل الذين تسببوا فيها ، ويسعى لتحويل الصراع الى جهة اخرى ، ليكسب مع الطيب مصطفى جولة اخرى من العنصرية ... انه فقد البوصلة وهي النهاية السياسية مع حلفائه القدامي الجدد ...